المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من وحي الإنتخــابات العراقيــة


سالم علي الجرو
01-31-2009, 06:14 PM
التسوّل بطريقة مكشوفة
معلوم في الشأن السياسي أن لا قيمة لمرشّح مالم يحمل مشروعا وكذلك هو الشأن الثقافي لا قيمة لما يكتب إن لم يحمل قيمة ثقافيّة.
كقارئ يحترم عقله يحتار عندما يجد كاتب يتسوّل قرّاء باحثا عن أعداد تقرأ له ربما لتخرجه من عزلته . الحيرة في ماذا سيكتب القارئ الذي يحترم نفسه عن هذا المتسوّل؟
أجدها مناسبة لطرح مداخلتي هذه من وجهة نظر ثقافية ، إجتماعية ، أخلاقية.
ثقافيّا لو وقفنا على الموضوع من أساسه فهو إثارة للفت نظر أطراف ممن صدّوا إلى حد ما عن قراءة مواضيع لا طعم لها ولا رائحة لسبب ما كالملل وموت روح الكلمة والنص أو أيّ سبب يتعلّق بالذّائقة.
لا أريد التوغّل أكثر من هذا حتى لا يتّهمني أحد بأنّي أقصد أحد بقدر ما هو كشف عن ما أراها كم هي سلبية ظاهرة استغلال طيبة القراء والتلاعب بعواطفهم.
مثل هذه الظاهرة نوقشت في جلسات خاصة وربما في منتديات ، وهذه الظاهرة ـ وهي استدراج العواطف أو قل ما تشاء عنها ـ تكون لدى الأطفال الذين يثيرون من حولهم من الأهل لينظرون إليهم لاسيّما لما يكونون بين أطفال غرباء ، وتكون عند الكبار أيضا فكما أن الطفل يروّج لنفسه ، الكبار يروّجون لأنفسهم أيضا ، وليس في هذا عيب كبير كما رأى البعض أن الضرر يلحق بالآخر وبالتالي فهو عيب ، ويرى بعض بأن الآخر غير ملزم بتجرّع ما ليس يرغب وعليه فلن يستطيع أحد أن يسوقه أو يملي عليه ، حتى عن طريق الترهيب.
طرق وأساليب التّرويج للذات أو سمّيه: ( التّسوّل )

1- أن أقوم بطرح سؤال أو نصف معلومة
2- إدراج جملة استفزازية للإثارة ككتابة: أنت تدّعي ـ ليس لك الحق من أن حتى تكتب .... ونحو ذلك .
3- أن أدعو من خلال رشوة في شكل هدية كأن ألفت نظر معنيين إلى شيء وإن كان بسيطا فالهدايا غالبا ما يكون لها وقع وإن صغرت.
أحيانا صبغة الحنّا أو طريقة طبخ الملوخيّة ـ مثلا ـ أو كلام عن وصفة تجلب الحب ، تغيّر قليلا في الجمود ، لكنها لا تستمر طويلا ، شأنها شأن الذين يسبقون بالظهور دون كلمات تسبقهم.

سالم علي الجرو
01-31-2009, 07:15 PM
في نجد يقولون:
" يقولون إكرام النّفس هواها "
كم هو جميلا احترام ذات الآخر ورغباتها ، وإذا ما عدنا إلى الخلف و تذكّرنا سابق عهد في ما كان يعرف بالشّطر الجنوبي من اليمن ، وتحديدا في حضرموت حينما كانت مزارع الدّولة:
1- بحران
2- جعيمة
3- السّويري
4- باعلال
كان الناس لا يتذوّقون القمح إلا من مزارعهم الصغيرة نظرا لصفة الملكية وغريزة حب التّملّك.
السّويري إحدى المناطق المتضررة من أحداث السيول ، وهي مسقط رأس من ترشّح لرئاسة اليمن السعيد: فيصل عثمان بن شملان.
أيّ إملاء أو ترهيب حتى بمال أو بالمزاح الثّقيل يعكّر صفو المزاج ومن العبث والتطّفّل إلى درجة هو الاستهزاء والسخرية من العقول.
هناك الظرف القاهر ، هذا يختلف فليس أمام المرء إلا أن يتكيّف مع الظّرف ، وإن الذين كانوا في مناصب عليا فيما كان يعرف بالشّطر الجنوبي ، هربوا لاجئين إلى من كانوا يناصبون لهم العداء من الدول المجاورة وجاء التّكيف من الطرفين:
من دول كريمة تناست جروحها ، ومن لاجئين تأقلموا مع الواقع الجديد بصرف النظر عن الوفاء من عدمه ولئن كانوا لازالوا يضمرون العداء لمن احتضنهم ، إلا أن الظرف هو الظرف وعليهم التطبّع.
... نعم إكرام النفس هواها وليس من سبيل إلى إرغامها إلا إذا أخطأت على نفسها.

سالم علي الجرو
02-01-2009, 12:01 AM
التخلص من عقدة التفوق نعمة وبسط
كم هو جميل أن لا تحقد ولا تحسد ، وانظر لمن هو دونك

سالم علي الجرو
02-01-2009, 01:21 PM
التخلص من عقدة التفوق نعمة وبسط
كم هو جميل أن لا تحقد ولا تحسد ، وانظر لمن هو دونك

مكانه في سباق الجُــمَل ، وليس هنا
آسف