حد من الوادي
02-04-2009, 01:56 PM
الحاضري يكتب عن حرب 94 و دور أمريكا فيها
الأربعاء - 04/02/2009 - 12:43:45 صباحاً
الحاضري يكتب عن حرب 94 و دور أمريكا فيها
http://www.shabwahpress.com/up/shabwahpress-1233697346.jpg
شبكة شبوة برس – متابعات- كان رأس الاشتراكيين في 1994، مطلوباً من الولايات المتحدة، في إطار تصفية بُنى النظام العالمي القديم كبنى تناقض يساري تشكلت عالمياً بعد 1917 وقيام الاتحاد السوفيتي ثم تمدد أدوات نفوذه ومنها في 1967 نظام عدن الوطني اليساري.
وفي الحقيقة، لم يكن علي سالم البيض في حاجة إلى زيارة الولايات المتحدة لاختبار نواياها تجاه مراجعاته لنتيجة 4 سنوات من الوحدة داخل التناقضات المحتدمة مع الشريك، ومن ثم تعامله مع المؤشر الأمريكي السلبي تجاه هذه المراجعات بالتعامل مع المؤشر الإقليمي الإيجابي تجاهها، والذي كان مع ذلك مؤشراً لا يخدم مستقبل الحزب، وإنما يضعه في حالة شراكة مع قوى أخرى، ومن ثم دعم قوى هذه الشراكة على حسابه مقدمة لأخذ السلطة منه، ليظهر عبدالرحمن الجفري كأبرز من سيتولون إدارة التناقض مع الحزب وصولاً إلى هذه النتيجة.
وكانت مذكرات كمال أدهم رئيس الاستخبارات السعودية، حول مراقبة الأوضاع بعدن في فترة الجبهة القومية والحزب الاشتراكي، وحول قيادة التجربة واللعب على ورقة تناقضاتها الداخلية، تضمنت مقدمات تحليلية تتعلق بها النتيجة التصفوية للتجربة، وإن كانت بعضها أتت من عوامل داخلية، لكن عملية استثمار التناقضات الداخلية، كانت مزدوجة، من الناحيتين الدولية والإقليمية، سواء عبر الولايات المتحدة من خلال حرب 1994، كتوجه داعم لتصفية وجود اليسار كدولة، أو عبر الناحية الثانية الإقليمية التي تخدم نفس النتيجة التصفوية، ولكن في إطار حسابات للقوى الإقليمية، مضافة إلى الحسابات الدولية.
لقد كان الملحق العسكري الأمريكي بصنعاء يشير أثناء المراحل الأخيرة من الأزمة، إلى معاقبة من كانوا حققوا اختراقا أوصل اليسار السوفيتي إلى المياه الدافئة القريبة من منابع النفط.
وفي أثناء الحرب كانت إذاعة صوت أمريكا تسمي قوات صنعاء بقوات الشمال الاتحادية، وهي تسمية مستمدة من التاريخ الوطني الأمريكي إبان قيام قوات الشمال الأمريكي الاتحادية بإخماد تمرد الولايات الجنوبية على الوحدة الأمريكية.
وقد انحاز الإعلام الأمريكي إلى ما ظل يسميها قوات الشمال اليمني الاتحادية.
ويقال إن واشنطن زودت صنعاء بمعلومات وصور عسكرية مهمة أثناء الحرب.
أما إذاعة لندن فقد علقت على دخول عدن قائلة "الجيش اليمني يحسم الوضع في البلاد".
إن الضوء الأخضر الأمريكي بشأن حرب 1994، قد استغلته قيادة النظام بالشكل الذي ظهر بعد الحرب بعيداً عن التعامل الصحيح والمفترض مع عملية حسم التناقض بتصحيح الأوضاع العامة وبناء الدولة.
شبكة شبوة برس
المحرر : شبكة شبوة برس - الشارع
الأربعاء - 04/02/2009 - 12:43:45 صباحاً
الحاضري يكتب عن حرب 94 و دور أمريكا فيها
http://www.shabwahpress.com/up/shabwahpress-1233697346.jpg
شبكة شبوة برس – متابعات- كان رأس الاشتراكيين في 1994، مطلوباً من الولايات المتحدة، في إطار تصفية بُنى النظام العالمي القديم كبنى تناقض يساري تشكلت عالمياً بعد 1917 وقيام الاتحاد السوفيتي ثم تمدد أدوات نفوذه ومنها في 1967 نظام عدن الوطني اليساري.
وفي الحقيقة، لم يكن علي سالم البيض في حاجة إلى زيارة الولايات المتحدة لاختبار نواياها تجاه مراجعاته لنتيجة 4 سنوات من الوحدة داخل التناقضات المحتدمة مع الشريك، ومن ثم تعامله مع المؤشر الأمريكي السلبي تجاه هذه المراجعات بالتعامل مع المؤشر الإقليمي الإيجابي تجاهها، والذي كان مع ذلك مؤشراً لا يخدم مستقبل الحزب، وإنما يضعه في حالة شراكة مع قوى أخرى، ومن ثم دعم قوى هذه الشراكة على حسابه مقدمة لأخذ السلطة منه، ليظهر عبدالرحمن الجفري كأبرز من سيتولون إدارة التناقض مع الحزب وصولاً إلى هذه النتيجة.
وكانت مذكرات كمال أدهم رئيس الاستخبارات السعودية، حول مراقبة الأوضاع بعدن في فترة الجبهة القومية والحزب الاشتراكي، وحول قيادة التجربة واللعب على ورقة تناقضاتها الداخلية، تضمنت مقدمات تحليلية تتعلق بها النتيجة التصفوية للتجربة، وإن كانت بعضها أتت من عوامل داخلية، لكن عملية استثمار التناقضات الداخلية، كانت مزدوجة، من الناحيتين الدولية والإقليمية، سواء عبر الولايات المتحدة من خلال حرب 1994، كتوجه داعم لتصفية وجود اليسار كدولة، أو عبر الناحية الثانية الإقليمية التي تخدم نفس النتيجة التصفوية، ولكن في إطار حسابات للقوى الإقليمية، مضافة إلى الحسابات الدولية.
لقد كان الملحق العسكري الأمريكي بصنعاء يشير أثناء المراحل الأخيرة من الأزمة، إلى معاقبة من كانوا حققوا اختراقا أوصل اليسار السوفيتي إلى المياه الدافئة القريبة من منابع النفط.
وفي أثناء الحرب كانت إذاعة صوت أمريكا تسمي قوات صنعاء بقوات الشمال الاتحادية، وهي تسمية مستمدة من التاريخ الوطني الأمريكي إبان قيام قوات الشمال الأمريكي الاتحادية بإخماد تمرد الولايات الجنوبية على الوحدة الأمريكية.
وقد انحاز الإعلام الأمريكي إلى ما ظل يسميها قوات الشمال اليمني الاتحادية.
ويقال إن واشنطن زودت صنعاء بمعلومات وصور عسكرية مهمة أثناء الحرب.
أما إذاعة لندن فقد علقت على دخول عدن قائلة "الجيش اليمني يحسم الوضع في البلاد".
إن الضوء الأخضر الأمريكي بشأن حرب 1994، قد استغلته قيادة النظام بالشكل الذي ظهر بعد الحرب بعيداً عن التعامل الصحيح والمفترض مع عملية حسم التناقض بتصحيح الأوضاع العامة وبناء الدولة.
شبكة شبوة برس
المحرر : شبكة شبوة برس - الشارع