المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شهــادات تكريم


سالم علي الجرو
03-13-2009, 10:20 AM
شهادات تكريم
من حق المتنبّي على أدباء كلّ زمان تكريمه وتعظيمه وكذلك أبو العلاء المعرّي وكثيرون ممن سبقوهما ولحقوا بهما من فحول الشعراء ، كأن يسبق اسمه صفة: البروفسور: أبي الطّيب المتنبّي
كثيرون يستحقون التكريم والبعض يستحقون ألقاب حتى امرأة العزيز.
امرأة العزيز لم تتردد ولم تخف عندما قالت:
" الآن حصحص الحق "
لذلك تحتاج إلى التّكريم وإن كانت البداية خطايا فهي أعطت مثال في مواجهة الذّات الظّالمة في النهاية.
حتى أشعب يمكننا تكريمه على أن تكريم السّموأل سيكون من أعلى الدّرجات ، وتكريم السموأل يسبقه تكريم امرىء القيس.
والسؤال:
من سيكرّم أعلام التاريخ؟
أيّ محفل دولي سينتقص من حقهم عندما يتبنّى تكريمهم عبر شهادات فخرية ، وسأدافع تطوعا عن امرأة العزيز وأشعب الأكول ـ رغم ضعفي ـ لتفوقهما في النّزاهة مقارنة مع أيّ محفل دولي تسبب من قريب أو من بعيد في إراقة دماء وإزهاق أرواح والتسبب في إصابات وتدمير ممتلكات.
لن تكرّمهم غير المنتديات الإليكترونية ـ حسب ظنّي واقتراحي ـ لسبب واضح ، ذلك أن المنتديات حوت أكثر العلوم وأكثر الأعلام وهي بذلك مهيّأة لتكريم الإعلام البعيدة في التاريخ.
ــــــــــــــــــــــــــــ
السّموأل: وقصته مع وديعة امرىء القيس.

سالم علي الجرو
03-13-2009, 01:33 PM
إثنان هما الذان سيستوقفاننا هنا للخروج بدلالات عميقة وصفات نادرة:

1- السّموأل بن غريض بن عادياء الأزدي أحد شعراء العرب في العصر الجاهلي

2- امرأة العزيز.

السموأل
نتوقّف عند وفاء هذا الرجل الذي صار مضرب الأمثال عند العرب
القصّة
عندما قصد العزم امرىء القيس بعد مقتل اباه بالتوجّه إلى قيصر الرّوم استودع لدى السموأل "دروع أجداده الشهيرة ومعها بعض الكنوز ".
طلب ملك كندة تلك الدروع والكنوز من السموأل، فأبى أن يدفعها إلا لمستحقها .. فتوعده الملك مرة يرهِّبه ومرة يرغِّبه دونما جدوى. حينها سار إليه الملك الكندي إلى حصن الأبلق بجيش جرار (الأبلق: حصن السموأل) . علم السموأل بقدوم الجيش فاعتصم بالحصن فلما وصل الملك وجنده أخذ يطوف به حول الحصن وهو ينادي بالسموأل ، وكان أن صادف عودة ابن السموأل من الصيد فوقع في قبضة الملك المهاجم.
أشرف السموأل عليه من فوق الحصن فلما رآه الملك أخذ يصيح له قائلاً: أيها السموأل قد ظفرنا بولدك وهاهو أمامك، السيف فوق رقبته والسيَّاف حاضر .. فإن أعطيتنا ما جئنا لأجله أخلينا عن ولدك وأحسنا لك .. وإن أبيت قطعنا أوداجه أمامك فاختر ما شئت ..
فقال أحد الأزديين للسموأل: يابن عادياء قد حفظت أمانتك قدر المستطاع وامرؤ القيس قد مات وهذا الملك خلف له فادفع له ما يريد وخلِّص ابنك فإنه فارسنا وكريمنا الذي لن نرضى بقتله من أجل أدرع الكندي ..

حينها فكر السموأل قليلاً ثم صاح للملك قائلاً: ورب السماء لن أخون ذمتي .. ولن أجعل العرب تعيّرني بقلة وفائي .. وولدي بين يديك أمانة فإن قتلته كنتُ وبقية أولادي له خير خلف وإن تركته ما كنت لأعطيك أمانة في عنقي .. فافعل ما شئت ..
حينها أمر الملك السيَّاف أن يقتل ابنه أمامه .. فقال السموأل:
أبى أن يسلّم الأمانه وابنه يذبح أمامه
عاد خائباً وبعد سنة قدم ورثة امرئ القيس له فأعطاهم الدروع والأمانة قائلاً:

وإنا لقومٌ لا نرى القتل سبٌّ = إذا ما رأته عامرٌ وسلولُ

يقرِّب حبّ الموت آجالنا لها = وتكرهه آجالهم فتطولُ

إذا سيدٌ منا خلا قام سيدٌ = قؤولٌ لما قال الكرام فعولُ
أيّ صفة يمكن ان نطلقها على هذا العربي اليهودي؟

سالم علي الجرو
03-13-2009, 06:30 PM
الوفاء تدمع له العين



في انعدام الوفاء أذى للنفس ما بعده أذى وما أمر على النفس من انعدام الوفاء ، ويكفي مرارة أن تجد:

عاقّا بوالديه.
من نسي معروف أخ ـ أخت ـ صديق وكال لهم الويلات
من يطعن في خاصرة وكنه
من لا يفي بالوعود وينكث بالعهود
الوفاء من أخلاق النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلّم.

مع زوجاته ..
مع أعدائه حيث حافظ على العهود والعقود ، ومنها: أنه صلى الله عليه وآله وسلم ـ في صلح الحديبية ـ اشترطوا عليه شروطا من ضمنها:
ـــ إنه من جاء منكم لم نردّه عليكم ، ومن جاءكم منا رددتموه علينا


قال لعلي ـ كرم الله وجهه: أكتب: " إنه من ذهب منا إليهم فأبعده الله ، ومن جاءنا منهم سيجعل الله له فرجا ومخرجا " رواه مسلم

سالم علي الجرو
03-14-2009, 09:34 AM
امرأة العزيز
ستظلّ هذه المرأة عنوان كيد المرأة ، وهي من عظيمات النساء.
كيدها فيما فعلت بيوسف عليه السلام
عظمتها فيما فعلت بنفسها . قالت لنسوة وهي تبكي أثنا تشييع جثمان العزيز عندما قلن لها وما ينفع البكاء؟ ، قالت:
ـ حزينة لموته إلا أن حزني أكثر لآلام قلبه كنت أنا السبب فيها ، وهي بذلك تشير إلى الفرية التي افتعلتها عندما حاولت يوسف في ضمها إليه وإشباع رغبتها.
عظمتها في الشعور بالذّنب وتأنيب الضّمير:
عظمتها في قولها:
" قَالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ الآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَاْ رَاوَدتُّهُ عَن نَّفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ "

سالم علي الجرو
03-14-2009, 01:15 PM
لا بأس من التعريج على أشعب من باب الأثر والتّذكّر.
يقال أن للحكاية:

" وظيفة اجتماعية: كانت للأخبار، ثم للتسلية، ثم للتعليم ونقل التراث الأخلاقي والقيمي "

أشعب هو رمز الطمع عند العرب . وصفوه بالطّفيلي وكثرت حوله النوادر والطرائف ، وقليلون يعرفون عن حفظه للقرآن عن ظهر قلب.
أشعب ذكي كأي عربي والذّكاء يتحدد في أمور كثيرة منها سرعة البداهة وتوظيف المعارف توظيفا جيّدا ، مناسبا ولو على سبيل الدّعابة. ولما أن أشعب يحفظ القرآن فقد برز ذكاؤه في الطرفة التالية ، فكيف لما يكون ملما بعلوم أخرى ماذا نتوقّع أن يأتي منه:
الطّرفة:
دخل على أمير المؤمنين أبو جعفر المنصور فوجده يأكل لوز وفستق ، فألقى أبو جعفر المنصور إلى أشعب بواحدة من اللوز ، فقال أشعب : يا أمير المؤمنين ثاني اثنين إذ هما في الغار ، فألقى إليه أبو جعفر اللوزة الثانية ، فقال أشعب : فعززناهما بثالث ، فألقى إليه الثالثه، فقال أشعب : خذ أربعة من الطير فصرهن إليك ، فألقى إليه الرابعة، فقال أشعب : ويقولون خمسه سادسهم كلبهم ، فألقى إليه الخامسة والسادسة، فقال أشعب : ويقولون سبعه وثامنهم كلبهم ، فألقى إليه السابعة والثامنة، فقال أشعب : وكان في المدينة تسعة رهط ، فألقى إليه التاسعة، فقال أشعب : فصيام ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجعتم تلك عشرة كاملة، فألقى إليه العاشرة، فقال أشعب : إنى وجدت أحد عشر كوكبا والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين، فألقى إليه الحادية عشر، فقال أشعب : والله يا أمير المؤمنين إن لم تعطني الطبق كله لأقول لك وأرسلناه إلى مائه ألف أو يزيدون.
فأعطاه الطبق كله

نخاف على أشعب من الضّياع
نقرأ هناك وهناك افتراضات تضع حكايات أشعب الظريف ، الحافظ للقرآن موضع الأسطورة وأن شخصيته شخصية وهمية ، وإن لم يكن ذلك الافتراض موضع الحكم اليوم فسيكون غدا لا سيّما وأن بعض أبناءنا لا يميّزون كما جاء في أحد المنتديات:
" والمتابع للتراث الحكائى للشعوب المختلفة، يلمح قدر التشابه إلى حد التماثل أحيانا لبعض الحكايات، وهو ما يرجعه البعض إلى الأصول التراثية المشتركة . فهي تتشابه في البناء الفني، والمضمون، وفى بعضها تتماثل في الشخصية المحورية ..مثل شخصية "جحا" الطريف الذكي الفطري الباحث عن المتاعب وحلها، وكذا شخصية "أشعب" الطماع الأكول البخيل ..وغيرهما.
لذلك وجب تكريمه بين الحين والآخر كي نحفظه شخصية حقيقة.

ناصر باكتيفه العكبري
03-14-2009, 01:44 PM
اخي سالم

أشكرك من كل قلبي

على الموضع الاكثر من رائع

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية

عفاف
03-15-2009, 12:37 AM
إثنان هما الذان سيستوقفاننا هنا للخروج بدلالات عميقة وصفات نادرة:


1- السّموأل بن غريض بن عادياء الأزدي أحد شعراء العرب في العصر الجاهلي

2- امرأة العزيز.

السموأل
نتوقّف عند وفاء هذا الرجل الذي صار مضرب الأمثال عند العرب
القصّة
عندما قصد العزم امرىء القيس بعد مقتل اباه بالتوجّه إلى قيصر الرّوم استودع لدى السموأل "دروع أجداده الشهيرة ومعها بعض الكنوز ".
طلب ملك كندة تلك الدروع والكنوز من السموأل، فأبى أن يدفعها إلا لمستحقها .. فتوعده الملك مرة يرهِّبه ومرة يرغِّبه دونما جدوى. حينها سار إليه الملك الكندي إلى حصن الأبلق بجيش جرار (الأبلق: حصن السموأل) . علم السموأل بقدوم الجيش فاعتصم بالحصن فلما وصل الملك وجنده أخذ يطوف به حول الحصن وهو ينادي بالسموأل ، وكان أن صادف عودة ابن السموأل من الصيد فوقع في قبضة الملك المهاجم.
أشرف السموأل عليه من فوق الحصن فلما رآه الملك أخذ يصيح له قائلاً: أيها السموأل قد ظفرنا بولدك وهاهو أمامك، السيف فوق رقبته والسيَّاف حاضر .. فإن أعطيتنا ما جئنا لأجله أخلينا عن ولدك وأحسنا لك .. وإن أبيت قطعنا أوداجه أمامك فاختر ما شئت ..
فقال أحد الأزديين للسموأل: يابن عادياء قد حفظت أمانتك قدر المستطاع وامرؤ القيس قد مات وهذا الملك خلف له فادفع له ما يريد وخلِّص ابنك فإنه فارسنا وكريمنا الذي لن نرضى بقتله من أجل أدرع الكندي ..

حينها فكر السموأل قليلاً ثم صاح للملك قائلاً: ورب السماء لن أخون ذمتي .. ولن أجعل العرب تعيّرني بقلة وفائي .. وولدي بين يديك أمانة فإن قتلته كنتُ وبقية أولادي له خير خلف وإن تركته ما كنت لأعطيك أمانة في عنقي .. فافعل ما شئت ..
حينها أمر الملك السيَّاف أن يقتل ابنه أمامه .. فقال السموأل:
أبى أن يسلّم الأمانه وابنه يذبح أمامه
عاد خائباً وبعد سنة قدم ورثة امرئ القيس له فأعطاهم الدروع والأمانة قائلاً:

وإنا لقومٌ لا نرى القتل سبٌّ = إذا ما رأته عامرٌ وسلولُ

يقرِّب حبّ الموت آجالنا لها = وتكرهه آجالهم فتطولُ

إذا سيدٌ منا خلا قام سيدٌ = قؤولٌ لما قال الكرام فعولُ

أيّ صفة يمكن ان نطلقها على هذا العربي اليهودي؟


ترى أيّ صفة أعزّ وأفضل من صفة الوفـــــــــــــــاء ؟؟؟

من أشعار السموأل :

وفيت بأدرع الكندي إنّــي *** إذا ماخان أقوام وفيــتُ .

================================================

بني لي عاديًا حصن حصين *** وعينًا كلما شئت استقيت .

قائد المحمدي
03-15-2009, 03:55 AM
أشكرك أستاذي الكريم (( سالم بن علي الجرو ))
اشكرك على هذا الموضوع الجميل ةوالذي يمثل
وجبة دسمة من الغذاء الذهني

وفعلا هناك الكثير من يستحقون التكريم في تاريخنا
وخاصة اننا لن نختلف في تكريمهم مع من يقول
اليوم ان تكريم الشاعر أو الأديب بعد موته لا يفيده شيئا

أيضا لن ندخل في خلاف مع البردوني رحمه الله لأنه
يعترض على تكريم الشعراء والأدباء لأن التكريم من
وجهة نظره يقلل المعاناة التي هي الدافع للإنتاج

الله يعطيك العافية
وبارك الله فيك

رأس غورب
03-15-2009, 04:12 AM
إثنان هما الذان سيستوقفاننا هنا للخروج بدلالات عميقة وصفات نادرة:


1- السّموأل بن غريض بن عادياء الأزدي أحد شعراء العرب في العصر الجاهلي

2- امرأة العزيز.

السموأل
نتوقّف عند وفاء هذا الرجل الذي صار مضرب الأمثال عند العرب
القصّة
عندما قصد العزم امرىء القيس بعد مقتل اباه بالتوجّه إلى قيصر الرّوم استودع لدى السموأل "دروع أجداده الشهيرة ومعها بعض الكنوز ".
طلب ملك كندة تلك الدروع والكنوز من السموأل، فأبى أن يدفعها إلا لمستحقها .. فتوعده الملك مرة يرهِّبه ومرة يرغِّبه دونما جدوى. حينها سار إليه الملك الكندي إلى حصن الأبلق بجيش جرار (الأبلق: حصن السموأل) . علم السموأل بقدوم الجيش فاعتصم بالحصن فلما وصل الملك وجنده أخذ يطوف به حول الحصن وهو ينادي بالسموأل ، وكان أن صادف عودة ابن السموأل من الصيد فوقع في قبضة الملك المهاجم.
أشرف السموأل عليه من فوق الحصن فلما رآه الملك أخذ يصيح له قائلاً: أيها السموأل قد ظفرنا بولدك وهاهو أمامك، السيف فوق رقبته والسيَّاف حاضر .. فإن أعطيتنا ما جئنا لأجله أخلينا عن ولدك وأحسنا لك .. وإن أبيت قطعنا أوداجه أمامك فاختر ما شئت ..
فقال أحد الأزديين للسموأل: يابن عادياء قد حفظت أمانتك قدر المستطاع وامرؤ القيس قد مات وهذا الملك خلف له فادفع له ما يريد وخلِّص ابنك فإنه فارسنا وكريمنا الذي لن نرضى بقتله من أجل أدرع الكندي ..

حينها فكر السموأل قليلاً ثم صاح للملك قائلاً: ورب السماء لن أخون ذمتي .. ولن أجعل العرب تعيّرني بقلة وفائي .. وولدي بين يديك أمانة فإن قتلته كنتُ وبقية أولادي له خير خلف وإن تركته ما كنت لأعطيك أمانة في عنقي .. فافعل ما شئت ..
حينها أمر الملك السيَّاف أن يقتل ابنه أمامه .. فقال السموأل:
أبى أن يسلّم الأمانه وابنه يذبح أمامه
عاد خائباً وبعد سنة قدم ورثة امرئ القيس له فأعطاهم الدروع والأمانة قائلاً:

وإنا لقومٌ لا نرى القتل سبٌّ = إذا ما رأته عامرٌ وسلولُ

يقرِّب حبّ الموت آجالنا لها = وتكرهه آجالهم فتطولُ

إذا سيدٌ منا خلا قام سيدٌ = قؤولٌ لما قال الكرام فعولُ

أيّ صفة يمكن ان نطلقها على هذا العربي اليهودي؟



استاذي سالم بن علي شكرا لك على هذا الموضوع الجميل
الذي يعطي لأؤلئك شيئا مما يستحقونه وان كان عبر المواقع الالكترونية ،، وقد جاء لايعرف الفضل لأهل الفضل الا أهل الفضل ،وأنت منهم .
سيدي من المعروف أن الانسان هو بالروح الذي يستلزم وجوده وجود الجسم حتما .
وبما أن الإنسان ابن بيئته فلا غرابة من فعل السمو أل.

سيدي أن الروح وحياة الانسان تأتي أولى الكليات الخمس التي أمر الإنسان بحفظها ،والتي يبنى عليها استمرار العالم وكثيرة هي النصوص الشرعية والدلالات العقلية في المحافظة عليها .
ألا ترى من هذه الوجهة أن السموأل وإن حافظ على الأمانة إلا أنه قد فرط في حياة ابنه وحفظ النفوس أولى من حفظ الاموال - وهو من يملك ويجلب المال – فيكون بذلك عرضة للوم بدلا من التكريم ؟

شكرا مرة أخرى لما تنثره هنا

سالم علي الجرو
03-15-2009, 07:55 AM
اخي سالم

أشكرك من كل قلبي

على الموضع الاكثر من رائع

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية
ولك الشكر الجزيل للمرور والمتابعة

سالم علي الجرو
03-15-2009, 08:00 AM
ترى أيّ صفة أعزّ وأفضل من صفة الوفـــــــــــــــاء ؟؟؟

من أشعار السموأل :

وفيت بأدرع الكندي إنّــي *** إذا ماخان أقوام وفيــتُ .

================================================

بني لي عاديًا حصن حصين *** وعينًا كلما شئت استقيت .
( الأبلق ) حصن من فولاذ عند الحروب ، وهو حصن من ذهب عند المكرمات

سالم علي الجرو
03-15-2009, 08:05 AM
الله يعطيك العافية
وبارك الله فيك
ويطيك ألف ألف عافية ويبارك فيك وبك
لي عودة أخي المحمدي فترقّب

سالم علي الجرو
03-15-2009, 08:14 AM
سيدي أن الروح وحياة الانسان تأتي أولى الكليات الخمس التي أمر الإنسان بحفظها ،والتي يبنى عليها استمرار العالم وكثيرة هي النصوص الشرعية والدلالات العقلية في المحافظة عليها .
ألا ترى من هذه الوجهة أن السموأل وإن حافظ على الأمانة إلا أنه قد فرط في حياة ابنه وحفظ النفوس أولى من حفظ الاموال - وهو من يملك ويجلب المال – فيكون بذلك عرضة للوم بدلا من التكريم ؟
شكرا مرة أخرى لما تنثره هنا

مرور مع إضافة وإثراء وذلك هو مطمعنا فشكرا لك أخي الغورب
السّموأل خشي أن تعيّره العرب . إنه الالتزام والانضباط لقواعد العرف السائدة من لدن حكيم العرب وشاعرها ، ولهذه قيمة وتضحيات ، وهنا تجدر الإشارة إلى ذكر الغلام الذي قتله العبد الصّالح بحجة الخشية على أبويه: ( وأما الغلام فكان أبواه مؤمنين فخشينا أن يرهقهما طغيانا وكفرا ).
إذن لبقاء الصفات والخصال الحميدة والفضائل قيمة وتضحيات.

لنقف عند خشيته من التّعيير
ماذا لو أن أخلاق السّموأل في شخصية قيادية واحدة دولية ، هل سيفكر في تعيير الشعوب له ، أم سيعطيها الظّهر؟. كم مسيرات عالمية ضد مظالم جوبهت بالضّحك والازدراء؟ ، وهذا السموأل خشي أن تعيّره العرب ويصبح ذلة وخسة على الألسنة ما بقي التاريخ.
ثمّ أنّه يهودي ، أين هو وأين يهود اليوم؟
لا حظ أننا سنتوسع هنا في الدلالات والمعاني والفضل يعود إلى السّموأل ، وبهذا المناسبة نتساءل كم فضيلة ذهبت بفعل رجال لا يخافون التعيير ، لم يذكرهم التاريخ وإن ذكرهم فبإحتقار؟
التواصل معك ممتع إلا أنني أكتفي بهذا كي لا أطيل وأتسبب في ملل
أكرر شكري أخي الفاضل رأس غورب

سالم علي الجرو
03-15-2009, 08:43 AM
.......... وفعلا هناك الكثير من يستحقون التكريم في تاريخنا وخاصة اننا لن نختلف في تكريمهم مع من يقول اليوم ان تكريم الشاعر أو الأديب بعد موته لا يفيده شيئا
أيضا لن ندخل في خلاف مع البردوني رحمه الله لأنه يعترض على تكريم الشعراء والأدباء لأن التكريم من وجهة نظره يقلل المعاناة التي هي الدافع للإنتاج
الله يعطيك العافية
وبارك الله فيك
نعم لن نختلف في تكريمهم أخي المحمدي وعسى أن تظل فينا بقية باقية تكرم مثل هؤلاء أقله بالذّكر وهو فضل عظيم في زمن عزّ فيه الوفاء.
ذكرت البردوني ، عاشق المعاناة
المعاناة فعلا " هي الدّافع للإنتاج " ، يذكرني قولك بما قرأت في مذكّرات مونتجمري ( رئيس هيئة أركان الحرب العالمية الثانية ) . وصف المعاناة بأنها مصنع الرجال ، هذا من وجهة نظر عسكري ، وهي من وجهة نظر البردوني: شاعر مصنع الأفكار وقرائح الشعراء.
أرجو أن لا تختلف مع البردوني فهو محق لما رفض التكريم لأنه يعرف أن للتكرين ثمن لاسيّما وهو من طرف له شروط ، ويكفي أن تعلم أنه مكرم لدى الملايين وليس له ذكر في الإعلام ، ذلك أنه في قلوب الملايين صديق وفي قلوب المتسلطين على الإعلام عدو.
أشكرك ثانية وعاشرة وألف يا ابن الكرام.

سالم علي الجرو
03-15-2009, 08:59 AM
" أشدّ المحن هي التي تصنع أفضل الرجـــال "
ريتشارد إم . نيكسون

عفاف
03-15-2009, 09:02 AM
( الأبلق ) حصن من فولاذ عند الحروب ، وهو حصن من ذهب عند المكرمات

ههههههههه استاذ سالم
لانني احسست بالعجز في المساهمة حول تكريمهم وطريقة تكريمهم ,,, فتداخلت بما تداخلت به !!
منّا الخطأ ومنكم الحلم !!! والبركة فيكم وفي المتداخلين الفضلاء .

سالم علي الجرو
03-15-2009, 09:36 AM
ههههههههه استاذ سالم
لانني احسست بالعجز في المساهمة حول تكريمهم وطريقة تكريمهم ,,, فتداخلت بما تداخلت به !!
منّا الخطأ ومنكم الحلم !!! والبركة فيكم وفي المتداخلين الفضلاء .
اليوم عفاف خسرت نقطة
جميع مشاركاتها دسمة .. إضافات وإثراء
أرهقنا خط وردي غني ، نلاحقه من قسم إلى قسم وصاحبته تنافس الفراشة في التنقل بين المواقع
اليوم وفي هذا المكان ، وبفعل حساسية مفرطة تعتقد أن حروفها قليلة

أولا: أعلن خوفي من كلّ صاحب حساسية لأنه يأتي بما لم تكن تتوقّع
ثانيا: أشكر أختي عفاف
ثالثا: أصمم على أنها أستاذة
رابعا: مصمم على أنها كابتن ولو كره الكارهون.

سالم علي الجرو
03-16-2009, 09:24 AM
لا حظ أننا سنتوسع هنا في الدلالات والمعاني والفضل يعود إلى السّموأل ، وبهذا المناسبة نتساءل كم فضيلة ذهبت بفعل رجال لا يخافون التعيير ، لم يذكرهم التاريخ وإن ذكرهم فبإحتقار؟

لهذا نود الغوص في التراث ومناقب الأعلام لعل وعسى يصلنا منهم قليل من عدوى