قيصرالرومي
03-21-2009, 02:12 PM
ثـــــورة نســــوان
هيبة خالد
وكالعادة تشاجر رامي مع زملائه بالصف , وكما هو مألوف يتكرر ذلك منه ولنفس السبب ,إنه التحيز لفريقه المفضل , ولا يقبل أبداً أي هجاء يوجه لأي لاعب بالفريق ولو بغير قصد,فعدوانية زملائه وظلمهم الكلامي لفريقه يجبر رامي على الرد
مثلما الفساد ألإقتصادي والسياسي يجبر الكاتب على الكتابة !
ولكن هذه المرة إستمر فترة طويلة وأعتلت ألأصوات فوصل ألأمر إلى العراك, ولأن رامي وحيدا وحزبه ألأضعف لم يستطع أحد أن يوقف ضربات ألأقوياء وكشعبنا المغلوب لايملك سوى البكاء , رامي مابحوزته سوى مخزون دمع أبقاه كسلاح لقسوة الزمن,
فهيهات هيهات أن تنجلي مظالم بجريان ماء العيون .
مع إستمرار خيانة أبناء الشحر لأمهم أستمر الضرب على رامي إلى حد ألإغماء , أفاق المدير من سباته والمعلمين من اللامبالاة , وجاءوا للنجدة بعد فوات ألأوان كإسقاط واجب ليس إلا !
نقل رامي إلى المشفى وأخبرت أمه بالأمر إذ أن والده قد دفن متأثرا بطعنات ماوصلت إليه البلاد.أيعقل أن يقتل الوضع المعيشي إنسان؟؟؟هكذا فعل التسيب الحكومي بأبي رامي ولله الحمد.
أقبلت أم رامي إلى المشفى تسابق خفقان قلبها على إبنها الوحيد , وتلقى رامي العلاج وماإن تراجعت إليه قواه حتى سأل أمه عن الكرة , ففاجأته بأنها قد أحضرتها له وأخذت تداعب وجهه بالكرة قائلة : تفضل يا رامي سمعون ,تهلل وجهه فرحا واستعاد بالكرة صحته ــــ ألهذا الحد تعد الكرة بمثابة الحياة لبعض أفراد مدينتنا المسلوبة ؟ــــ
أذن لرامي بالخروج وبينما هم كذلك أرادت أم رامي أن ترفع معنويات إبنها أكثر وهي تدري حبه الجنوني للكرة ,فذهبت به إلى منطقة عروش الخدام (جنوب خزان الماء بالشحر) فعليها أرضية ملعب لنادي سمعون , وجعلت تشرح له أن في هذا المكان سيكون لقدمك العظمة يارامي , في هذه ألأشبار ستسجل ألأهداف, هنا الجماهير سيهتفون سدد يارامي سمعون ،وهنا سيقف الحكم , وهنا المرامي التي ستشهد بقوة ألأهداف,وهنا موقف السيارات لذا فسألازمك مع كل مباراة يابني وسأظل في السيارة لأسمع هتافاتهم رامي سمعون رامي سمعون رامي سمعون.فأخذ رامي يضحك بصوت رنان وكله أحلام وأمال بتحقيق أهداف أمه وأهدافه .وأخذت أم رامي تمطر على إبنها بتطلعات عريضة وواصلت صياغة أفكارها لأبنها الهداف إلى أن قاطعها رجلٌ ليخبرها بأن أرضية الملعب قد نهشتها الكلاب وتقاسموا مانهشوه !!!
فصرخت قائلة: (((( ماذا ؟ أمازالت الكلاب تجول في المدينة ؟. ويتقاسمون ماذا ؟ أهذه تركت أبيهم؟ وإبني اليتيم رامي ؟ أين سيسجل أهدافه ؟ في دول الجوار ؟
والله ثم والله ليتركوا أفسد القوم نادي مدينتنا أو لنثورنًّ نحن النساء ثورة نسوان وسترجع حقوق أيتامنا ماداموا رجالنا أموات .. نعم رجالنا أموات ))))
هيبة خالد
وكالعادة تشاجر رامي مع زملائه بالصف , وكما هو مألوف يتكرر ذلك منه ولنفس السبب ,إنه التحيز لفريقه المفضل , ولا يقبل أبداً أي هجاء يوجه لأي لاعب بالفريق ولو بغير قصد,فعدوانية زملائه وظلمهم الكلامي لفريقه يجبر رامي على الرد
مثلما الفساد ألإقتصادي والسياسي يجبر الكاتب على الكتابة !
ولكن هذه المرة إستمر فترة طويلة وأعتلت ألأصوات فوصل ألأمر إلى العراك, ولأن رامي وحيدا وحزبه ألأضعف لم يستطع أحد أن يوقف ضربات ألأقوياء وكشعبنا المغلوب لايملك سوى البكاء , رامي مابحوزته سوى مخزون دمع أبقاه كسلاح لقسوة الزمن,
فهيهات هيهات أن تنجلي مظالم بجريان ماء العيون .
مع إستمرار خيانة أبناء الشحر لأمهم أستمر الضرب على رامي إلى حد ألإغماء , أفاق المدير من سباته والمعلمين من اللامبالاة , وجاءوا للنجدة بعد فوات ألأوان كإسقاط واجب ليس إلا !
نقل رامي إلى المشفى وأخبرت أمه بالأمر إذ أن والده قد دفن متأثرا بطعنات ماوصلت إليه البلاد.أيعقل أن يقتل الوضع المعيشي إنسان؟؟؟هكذا فعل التسيب الحكومي بأبي رامي ولله الحمد.
أقبلت أم رامي إلى المشفى تسابق خفقان قلبها على إبنها الوحيد , وتلقى رامي العلاج وماإن تراجعت إليه قواه حتى سأل أمه عن الكرة , ففاجأته بأنها قد أحضرتها له وأخذت تداعب وجهه بالكرة قائلة : تفضل يا رامي سمعون ,تهلل وجهه فرحا واستعاد بالكرة صحته ــــ ألهذا الحد تعد الكرة بمثابة الحياة لبعض أفراد مدينتنا المسلوبة ؟ــــ
أذن لرامي بالخروج وبينما هم كذلك أرادت أم رامي أن ترفع معنويات إبنها أكثر وهي تدري حبه الجنوني للكرة ,فذهبت به إلى منطقة عروش الخدام (جنوب خزان الماء بالشحر) فعليها أرضية ملعب لنادي سمعون , وجعلت تشرح له أن في هذا المكان سيكون لقدمك العظمة يارامي , في هذه ألأشبار ستسجل ألأهداف, هنا الجماهير سيهتفون سدد يارامي سمعون ،وهنا سيقف الحكم , وهنا المرامي التي ستشهد بقوة ألأهداف,وهنا موقف السيارات لذا فسألازمك مع كل مباراة يابني وسأظل في السيارة لأسمع هتافاتهم رامي سمعون رامي سمعون رامي سمعون.فأخذ رامي يضحك بصوت رنان وكله أحلام وأمال بتحقيق أهداف أمه وأهدافه .وأخذت أم رامي تمطر على إبنها بتطلعات عريضة وواصلت صياغة أفكارها لأبنها الهداف إلى أن قاطعها رجلٌ ليخبرها بأن أرضية الملعب قد نهشتها الكلاب وتقاسموا مانهشوه !!!
فصرخت قائلة: (((( ماذا ؟ أمازالت الكلاب تجول في المدينة ؟. ويتقاسمون ماذا ؟ أهذه تركت أبيهم؟ وإبني اليتيم رامي ؟ أين سيسجل أهدافه ؟ في دول الجوار ؟
والله ثم والله ليتركوا أفسد القوم نادي مدينتنا أو لنثورنًّ نحن النساء ثورة نسوان وسترجع حقوق أيتامنا ماداموا رجالنا أموات .. نعم رجالنا أموات ))))