عليــك بهـــؤلاء

[سالم علي الجرو]

عليك بهؤلاء يا أيّها الضّمير
ــ من نهب المال العام وعاش على الرشوة
ــ من خان مسئولياته
أنت الذي ستسبب لهم الأرق إذا ما استيقظت
أنت الذي ستدفعهم إلى التوبة والإستغفار
, ومن لم يتب منهمولم يستغفر فبين اثنين: أحدهما تحت سلطة النفس اللوامة وهذا بين مفترق طرق ثلاث:

1- أن يلبّي ويتوب ويستغفر
2- أن يكون ضحية النفس اللوامة ، فيعتصر لحظة الإستغفار
3- أن يشعر بالذّنب فيصاب بهستيريا

والثاني من لازم أعراف الشياطين وحسابه في ذاك اليوم عند من لا تخفى عليه خافية . يؤمنون بقضاء الأرض ويخافونه ولا يؤمنون بقضاء السماء ، كم هم شياطين وأعداء لأنفسهم؟
أنت الذي عندما تستيقظ في لحظة وستحدث جنون في لحظة ، وسيذهب عن المجنون كل من استفاد منه عندما كان عاقلا ، ليس هذا فحسب بل سيشتمونه ويعرّون تاريخ حياته. هذه الدنيا وسواليفها وهذا الإنسان وضعفه.
أنت يا أيّها الضّمير ستفعل بهم ما عجزت عنه المواعظ والإتّعاظ والنصائح لأنّك قويّ لا تماريك قوة عندما تستيقظ ، فاستيقظ يا أيّها الضّمير.