رهف
04-17-2004, 10:46 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
كتاب أعجبني من سلسلة (رؤية لمنهج تربوي اجتماعي ثقافي إسلامي)
اسمه: قيادة الذات و إدارتها
لنسيبة عبد العزيز العلي المطوع
فأحببت ان أكتب منه ما يلي:
في المقدمة -1-:
أخي... أختي... ابني... ابنتي في الله
إنما جماع قيادة الذات تتبلور في طرد و تلجيم لقوى السلب و إطلاق لقوى الإيجاب نحو العمران:
1- طرد للشيطان من مجرى الدم و طرد للهوى من مركز العقل مصنع اتخاذ القرار و تلجيم للنفس الأمارة في مساحة تجوالها.
2- إطلاق لقوى الإيجاب في الذات نحو عمران النفوس ثم عمران العالم من خلال مباديء الاسلام: الكتاب و السنة.
تعال معي نتعلم سوياً قيادة أنفسنا إلى عزها و دلالها في الدارين من الدين الحق لنملأ النفوس و الدنيا بأسرها عمراناً من خلال ما منّ الله تعالى علينا به من الدلو الذي قد أدليناه:
(رؤية لمنهج تربوي اجتماعي ثقافي إسلامي)
و اخترت من مقدمة -2-:
ما أهداف (رؤية لمنهج تربوي اجتماعي ثقافي إسلامي) في إعداد المسلم المعاصر؟
لقد رُُُكّزت هذه الرؤية على نقاط أساسية نلخصها في التالي:
1- مقياس المسلم: إن مقياس صلاحية هذا التقدم الإنساني يكون بعرضه على كتاب الله و سنة رسوله متمثلا بشخصية معلم البشرية عليه الصلاة و السلام، و به نعرف كيف نقيس مدى نجاحنا في استثمار هذه الحياة. فالرسول عليه الصلاة و السلام هو التطبيق العملي لهذا الدين و هو مقياس صلاحية شخصية الإنسان و تقدمه.
2- المسلم متميز: بطاعة الله و رسوله، و بهدفه النهائي. المسلم يعي أن هدفه النهائي هو الجنة و مرضاة الله عز و جل، و بذلك أصبح الهدف و المسار واضحين و الخطوات ثابتة متقدمة إلى الأمام -بإذن الله تعالى- فأي سلبيات جانبية في مساره لا توقفه عن المضي و التقدم و ذلك لسببين: وضوح الهدف، و قلة الأهمية لهذه السلبيات إذا ما قورنت بالهدف الجلي.
3- الهدف: تخريج عامل في قلبه و جوارحه كتاب الله و سنة رسوله، مدعما ذلك بالتاريخ الإسلامي من سيرة النبي صلى الله عليه و سلم، و السلف الصالح، و الوقائع التاريخية لنُبين لأولادنا أن الإسلام دين واقعي مثالي، و ليس دسنا أسطورياً خيالياً.
4- المسلم خلوق: الأخلاق هي مفتاح التقدم العلمي و الرقي الحضاري. يقول ابن القيم: الدين كله خلق، فمن زاد عليك في الخلق زاد عليك في الدين.
5- العلم قبل العمل: قال الله تعالى: (فاعلم أنه لا إله إلا الله و استغفر لذنبك)، و يقول ابن تيمية: (العلم بلا عمل كالشجرة بلا ثمر). و الإسلام ما هو إلا تدريبات سلوكية لإرشادات ربانية.
6- المسلم منتج: المقصد الاساسي من التربية الإسلامية إعداد إنسان ممنتج يعمر الأرض بقوانين الله عز و جل بدون تقلصات في العملية الانتاجية، و في هذه التربية جهاز صيانة للفرد عند حدوث العطب النفسي، فتحصل بإذن الله على إنسان يعمل بكامل طاقته الانتاجية، و يعرف كيف يستخدم نفسه و كيف يعالجها فتصبح قدرته على نشر الخير أكبر، فالإسلام هو في حقيقته: (نشر الخير في كل زمان و مكان).
7- الأولويات: فالعقل المنظم حسب الأولويات يمد الإنسان برؤية واضحة نحو الهدف، ثم يتبعها خطوات مستقيمة ثابته بإذن الله تعالى.
* و من أهم المعوقات في الإيصال الفكري بين الناس ماهيّة استخدام الأسلوب و الوسيلة المناسبة لهذا الإنسان المتعامَل معه، فهنا حقيقة نجهلها: (و هي حقيقة أننا لا نملك عقول الآخرين و لكن نملك فقط الطَّرق على باب العقول و بلياقة، و قد نمنع من الدخول، و قد ندخل و لكن لا يستضيفنا العقل الآخر فنفشل في الإقناع، و الله سبحانه و تعالى كلمنا في كتابه العظيم –و نحن عبيده- بالأسلوب و الوسيلة، و الرسول صلى الله عليه و سلم –و هو معلم البشرية- علمنا بالأسلوب و الوسيلة، أما نحن البشر مع بعضنا البعض نعلِّم و بيدنا المطرقة، نحاول أن نقنع الآخرين بما نريد إيصاله للآخرين من معلومات)، و من أهم الأسباب و الأساليب التربوية:
أ?- الأساليب القرآنية: أسلوب الذات، أسلوب يناسب جميع المدارك، أسلوب الحوار، أسلوب العبرة و التاريخ، أسلوب الإثارة الوجدانية.
ب?- الوسائل التربوية: القدوة، تقوى الله (إحياء الضمير)، الموعظة، النصيحة، المناظرة، الرحلة، التربية بالعبادة، التربية بالأحداث الجارية، التربية بالترغيب و الترهيب، التربية عن طريق الثواب و العقاب، القصة، الإعلام، البحث العلمي، الحاسوب.
* لابد أن نهيء لطالب العلم مستحقاته: التي تساعده في طلب العلم منها:
1. المنهج العلمي في التفكير.
2. الاستعدادات الفطرية و الاجتماعية لطالب العلم.
3. حفظ المعلومات و أثر التعليم في الصغر.
4. مجاهدة النفس لطالب العلم.
5. ترويح النفس لطالب العلم.
6. الصحة النفسية لطالب العلم.
* و من مستحقات طالب العلم الأساسية التي تناساها المربي صحة القلب و سلامته، يحرص الإنسان كل الحرص على سلامة بدنه دون التفتيش عن صحة القلب.
قال الله تعالى: (يومَ لا ينفع مالٌ و لا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم) الشعراء:88-89 ، ...
* وضحت الرؤيا .. و تحدد الهدف .. و بتحديد الهدف يتحدد المسار.
و المسار هو الصراط المستقيم المفروض من الرب –عز و جل- و لنسير معاً على هذا الصراط المستقسم في خطوات ثابتة .. متقدمة .. متزنة نحتاج إلى كمال التواصي الخارجي مع بعضنا البعض و هذه .. علامات على جانبي الطريق ترشدنا إلى صحة الاتجاه.
تعالو معاً نسترشد هذه العلامات في{علامات في الطريق} (تمثل الجزء السابع من رؤية لمنهج تربوي اجتماعي ثقافي إسلامي):
1. حول نظرك
2. علّق بصرك و عقلك و قلبك بهدفك النهائي
3. غير سؤالك
4. أوزن نفسك
5. اختر كلماتك
6. غير أسلوبك
7. حدد سعادتك
8. اجعل الله وكيلك
9. اقنع نفسك أنك في خير دائم
10. اعمل و سيرى اله عملك
11. حافظ على راس مالك
12. اجعل قلبك محبا
13. انظر إلى الأمور بمنظار الآخرين
14. تعرف على الحق
15. انتظر البشرى
16. اختر مظلتك
17. كن خلوقاً
18. كن حديدي الإرادة
19. كن صبوراً
20. كن شكوراً
21. كن متوكلاً
22. ... إلخ
أخي .. أختي .. ابني .. ابنتي
إن أحسنت فمن الله، و إن أسأت فمن نفسي
لا تبخلو بالدعاء و النصيحة لي و لأمة الإسلام و لمن أراد خدمة هذا الدين الح
كتاب أعجبني من سلسلة (رؤية لمنهج تربوي اجتماعي ثقافي إسلامي)
اسمه: قيادة الذات و إدارتها
لنسيبة عبد العزيز العلي المطوع
فأحببت ان أكتب منه ما يلي:
في المقدمة -1-:
أخي... أختي... ابني... ابنتي في الله
إنما جماع قيادة الذات تتبلور في طرد و تلجيم لقوى السلب و إطلاق لقوى الإيجاب نحو العمران:
1- طرد للشيطان من مجرى الدم و طرد للهوى من مركز العقل مصنع اتخاذ القرار و تلجيم للنفس الأمارة في مساحة تجوالها.
2- إطلاق لقوى الإيجاب في الذات نحو عمران النفوس ثم عمران العالم من خلال مباديء الاسلام: الكتاب و السنة.
تعال معي نتعلم سوياً قيادة أنفسنا إلى عزها و دلالها في الدارين من الدين الحق لنملأ النفوس و الدنيا بأسرها عمراناً من خلال ما منّ الله تعالى علينا به من الدلو الذي قد أدليناه:
(رؤية لمنهج تربوي اجتماعي ثقافي إسلامي)
و اخترت من مقدمة -2-:
ما أهداف (رؤية لمنهج تربوي اجتماعي ثقافي إسلامي) في إعداد المسلم المعاصر؟
لقد رُُُكّزت هذه الرؤية على نقاط أساسية نلخصها في التالي:
1- مقياس المسلم: إن مقياس صلاحية هذا التقدم الإنساني يكون بعرضه على كتاب الله و سنة رسوله متمثلا بشخصية معلم البشرية عليه الصلاة و السلام، و به نعرف كيف نقيس مدى نجاحنا في استثمار هذه الحياة. فالرسول عليه الصلاة و السلام هو التطبيق العملي لهذا الدين و هو مقياس صلاحية شخصية الإنسان و تقدمه.
2- المسلم متميز: بطاعة الله و رسوله، و بهدفه النهائي. المسلم يعي أن هدفه النهائي هو الجنة و مرضاة الله عز و جل، و بذلك أصبح الهدف و المسار واضحين و الخطوات ثابتة متقدمة إلى الأمام -بإذن الله تعالى- فأي سلبيات جانبية في مساره لا توقفه عن المضي و التقدم و ذلك لسببين: وضوح الهدف، و قلة الأهمية لهذه السلبيات إذا ما قورنت بالهدف الجلي.
3- الهدف: تخريج عامل في قلبه و جوارحه كتاب الله و سنة رسوله، مدعما ذلك بالتاريخ الإسلامي من سيرة النبي صلى الله عليه و سلم، و السلف الصالح، و الوقائع التاريخية لنُبين لأولادنا أن الإسلام دين واقعي مثالي، و ليس دسنا أسطورياً خيالياً.
4- المسلم خلوق: الأخلاق هي مفتاح التقدم العلمي و الرقي الحضاري. يقول ابن القيم: الدين كله خلق، فمن زاد عليك في الخلق زاد عليك في الدين.
5- العلم قبل العمل: قال الله تعالى: (فاعلم أنه لا إله إلا الله و استغفر لذنبك)، و يقول ابن تيمية: (العلم بلا عمل كالشجرة بلا ثمر). و الإسلام ما هو إلا تدريبات سلوكية لإرشادات ربانية.
6- المسلم منتج: المقصد الاساسي من التربية الإسلامية إعداد إنسان ممنتج يعمر الأرض بقوانين الله عز و جل بدون تقلصات في العملية الانتاجية، و في هذه التربية جهاز صيانة للفرد عند حدوث العطب النفسي، فتحصل بإذن الله على إنسان يعمل بكامل طاقته الانتاجية، و يعرف كيف يستخدم نفسه و كيف يعالجها فتصبح قدرته على نشر الخير أكبر، فالإسلام هو في حقيقته: (نشر الخير في كل زمان و مكان).
7- الأولويات: فالعقل المنظم حسب الأولويات يمد الإنسان برؤية واضحة نحو الهدف، ثم يتبعها خطوات مستقيمة ثابته بإذن الله تعالى.
* و من أهم المعوقات في الإيصال الفكري بين الناس ماهيّة استخدام الأسلوب و الوسيلة المناسبة لهذا الإنسان المتعامَل معه، فهنا حقيقة نجهلها: (و هي حقيقة أننا لا نملك عقول الآخرين و لكن نملك فقط الطَّرق على باب العقول و بلياقة، و قد نمنع من الدخول، و قد ندخل و لكن لا يستضيفنا العقل الآخر فنفشل في الإقناع، و الله سبحانه و تعالى كلمنا في كتابه العظيم –و نحن عبيده- بالأسلوب و الوسيلة، و الرسول صلى الله عليه و سلم –و هو معلم البشرية- علمنا بالأسلوب و الوسيلة، أما نحن البشر مع بعضنا البعض نعلِّم و بيدنا المطرقة، نحاول أن نقنع الآخرين بما نريد إيصاله للآخرين من معلومات)، و من أهم الأسباب و الأساليب التربوية:
أ?- الأساليب القرآنية: أسلوب الذات، أسلوب يناسب جميع المدارك، أسلوب الحوار، أسلوب العبرة و التاريخ، أسلوب الإثارة الوجدانية.
ب?- الوسائل التربوية: القدوة، تقوى الله (إحياء الضمير)، الموعظة، النصيحة، المناظرة، الرحلة، التربية بالعبادة، التربية بالأحداث الجارية، التربية بالترغيب و الترهيب، التربية عن طريق الثواب و العقاب، القصة، الإعلام، البحث العلمي، الحاسوب.
* لابد أن نهيء لطالب العلم مستحقاته: التي تساعده في طلب العلم منها:
1. المنهج العلمي في التفكير.
2. الاستعدادات الفطرية و الاجتماعية لطالب العلم.
3. حفظ المعلومات و أثر التعليم في الصغر.
4. مجاهدة النفس لطالب العلم.
5. ترويح النفس لطالب العلم.
6. الصحة النفسية لطالب العلم.
* و من مستحقات طالب العلم الأساسية التي تناساها المربي صحة القلب و سلامته، يحرص الإنسان كل الحرص على سلامة بدنه دون التفتيش عن صحة القلب.
قال الله تعالى: (يومَ لا ينفع مالٌ و لا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم) الشعراء:88-89 ، ...
* وضحت الرؤيا .. و تحدد الهدف .. و بتحديد الهدف يتحدد المسار.
و المسار هو الصراط المستقيم المفروض من الرب –عز و جل- و لنسير معاً على هذا الصراط المستقسم في خطوات ثابتة .. متقدمة .. متزنة نحتاج إلى كمال التواصي الخارجي مع بعضنا البعض و هذه .. علامات على جانبي الطريق ترشدنا إلى صحة الاتجاه.
تعالو معاً نسترشد هذه العلامات في{علامات في الطريق} (تمثل الجزء السابع من رؤية لمنهج تربوي اجتماعي ثقافي إسلامي):
1. حول نظرك
2. علّق بصرك و عقلك و قلبك بهدفك النهائي
3. غير سؤالك
4. أوزن نفسك
5. اختر كلماتك
6. غير أسلوبك
7. حدد سعادتك
8. اجعل الله وكيلك
9. اقنع نفسك أنك في خير دائم
10. اعمل و سيرى اله عملك
11. حافظ على راس مالك
12. اجعل قلبك محبا
13. انظر إلى الأمور بمنظار الآخرين
14. تعرف على الحق
15. انتظر البشرى
16. اختر مظلتك
17. كن خلوقاً
18. كن حديدي الإرادة
19. كن صبوراً
20. كن شكوراً
21. كن متوكلاً
22. ... إلخ
أخي .. أختي .. ابني .. ابنتي
إن أحسنت فمن الله، و إن أسأت فمن نفسي
لا تبخلو بالدعاء و النصيحة لي و لأمة الإسلام و لمن أراد خدمة هذا الدين الح