مشاهدة النسخة كاملة : صورة العربي في الأفـلام الأمريكيـــة ...!!!
أبوعوض الشبامي
05-15-2009, 09:32 AM
.
خلال العقود الخمسة الماضية انتجت مدينة السينما الامريكية (( هوليوود )) مئات الأفلام و الرسوم المتحركة التي يشاهدها ملايين الاطفال في كل انحاء العالم وصورت فيها العربي أنه هو ذلك الكائن الذي يعيش في خيمته وسط الصحراء وبجانبه بئر بترول ويتميز بمواصفات : التشدد .... والتطرف .... والتخلف .... والجهل ..... والقتل ..... والغدر .... والاجرام ..... والاغتصاب ..... !!
العربي شخص غني لكنه غبي .... قاطع طريق .... ومجرم لا يرحم ... في نهاية الصورة أن العرب (( اصحاب مال و سلاح و نساء وتخلف يبحثون عن الجنس )) .!!
ومن خلال هذه الصورة المرسومة للانسان العربي كما صنعتها السينما الامريكية في هوليوود نمى جيل من حول العالم ترعرع وشب على مشاهدة هذه الصورة للإنسان العربي ، هذه الصورة التي تحث على كراهية العرب .. واشتغلت وسائل الاعلام الغربية والامريكية على هذا الاتجاه الموجه من قبل الصهيونية العالمية ...!!
كل هذا يتم أمام ضعف الاعلام العربي الذي لم يستطع أن يرد على هذا الهجوم المكثف ، فظل غارقا في محلياته ، أو يتلهو بصراعاته العربية العربية .
من منكم يتقن اللغة الانجليزية عليه متابعة هذا الفلم الذي يحكي تلك الظاهرة التي تصور العرب في الافلام والاعلام الامريكي ولعل مشاهدة الصور ضمن هذا الفلم الوثائقي تتراء صور الانسان العربي كما جاءت في مشاهد في الافلام الامريكية ...!!!
Reel Bad Arabs (http://video.google.com/videoplay?docid=-223210418534585840)
...
أبوعوض الشبامي
05-15-2009, 06:19 PM
.
تعرض كثير من المفكرين والمثفين العرب لهذه الظاهرة والتي اطلق عليها المفكر العربي د. محمد عابد الجابري (( آليات تشويه صورة العرب في الإعلام الغربي )) وقال في تحليل هذه الظاهرة ..
العقل الأوروبي لا يعرف الإثبات إلا من خلال النفي، وبالتالي لا يتعرف إلى (الأنا) إلا من خلال (الآخر). ومن هنا فهو لا يستطيع التفكير في المستقبل إلا من خلال (سيناريوهات) يرسم فيها لنفسه (الآخر).. العدو المنتظر.
يمكن للباحث السيكولوجي أن يلتمس لخطاب (الخوف من الاسلام في وسائل الإعلام الغربية دوافع دفينة في الرغبات التي لا يريد الخطاب الغربي التعبير عنها صراحة، والتي تنبع من حاجات أشبه بالحاجات البيولوجية بالنسبة إلى اللاشعور الفردي، مثل الحاجة إلى البترول والرغبة في استمرار الهيمنة عليه، والحاجة إلى المهاجرين المتناقضة مع الرغبة في التخلص منهم تحت ضغط هواجس اقتصادية أو عنصرية، والحاجة إلى بقاء العالم العربي والاسلامي قائماً كـ( آخر ) لابد منه والرغبة في أن يظل مشتتاً متخلفاً تابعاً.. وهنا نكون أمام ميكانيزم سيكولوجي من تلك الميكانيزمات التي تمكن الرغبات الدفينة من الإفلات من رقابة ( الأنا ) تحت غطاء من الأغطية المقبولة، وهو هنا ( الاسلام ) الذي كان طوال عصور من التاريخ الأوروبي يمثل ( الآخر ) للأنا المسيحية.
قد يفيد هذا النوع من التفسير في الخروج بالظاهرة التي نحن بصددها من عمومية وضبابية ولا موضوعية الخطاب الإعلامي إلى دائرة البحث الاركيولوجي، أقصد حفريات المعرفة، وذلك بالبحث عن الآليات الايبيستيمولوجية التي تجعل رقابة (الأنا)، رقابة العقل الغربي، تضعف إلى الدرجة التي تجعل الخوف المبني على أوهام شيئاً يعامل كما يعامل المعطى الواقعي. إن هذا يحيلنا إلى أمر هام أعتقد أن الانشغال به صار ضرورياً اليوم وغداً، وهو فحص آليات العقل الأوروبي الراهن، العقل المنتج للخطاب الإعلامي المعاصر والواقع تحت تأثيره في الآن نفسه. وفيما يلي ملاحظات أولية سريعة في هذا المجال:
1 ـ لعل أول ما يلفت نظر الباحث، الذي ينتمي إلى ثقافة أخرى غير الثقافة الأوروبية، وهو يبحث عن تفسير لذلك النوع الذي عرضنا له من الخطاب الذي ينتجه العقل الأوروبي عن الاسلام، هو أن العقل الأوروبي لا يعرف الإثبات إلا من خلال النفي، وبالتالي لا يتعرف إلى (الأنا) إلا عبر (الآخر). وهذا شيء معروف في الفكر الأوروبي منذ القدم. ففي الفلسفة اليونانية لم يستطع بارمينيدس الكلام على (الوجود) إلا من خلال طرح (اللاوجود) ولا الحديث عن المتناهي إلا من خلال (اللامتناهي). وعندما قام تلميذه زينون الأيلي للدفاع عن أطروحاته بنى حججه على فكرة (أن كل سَلب تعيّن). وسيأتي سبينوزا في العصر الحديث ليؤكد العكس فيقول: (إن كل تعيّن سلب). ولم يفعل هيغل شيئاً آخر سوى أنه جمع بين فكرة زينون وفكرة سبينوزا ليؤسس الديالكتيك عليهما: (كل تعيّن سلب وكل سلب تعيّن)، وهذا النوع من الترابط بينهما هو الذي يصنع التركيب.
ومن هنا أهمية النفي عنده وفي التقليد الفلسفي الأوروبي عموماً: فالإثبات لا يقوم إلا عبر النفي والأنا لا تتحدد إلا عبر الآخر، وكما قال سارير: (الآخر ضروري لوجودي). وبكيفية عامة فالعقل الأوروبي لا يرى العالم إلا من خلال تقابل الأطراف، كتقابل الأنا والآخر. وهكذا وسواء تعلق الأمر بالمثالية (هيغل) أو بالمادية (ماركس) أو بالوجودية (سارتر)، أو بغيرها من مذاهب الفكر الأوروبي، فإن الوجود، ميتافيزيقياً كان أو اجتماعياً أو سيكولوجياً، ينظر إليه على أنه صراع بين أضداد. بل إن اللاهوت المسيحي نفسه يحكمه التقابل بين (الخطيئة) و(الخلاص)، بين (الأب) و(الابن) .. الخ.
أما على صعيد التعرف إلى الهوية في الفكر الأوروبي فإن الباحث يستطيع أن يجد من الأمثلة ما يؤكد هذا (الثابت) في طريقة التعرف إلى الأنا في الرؤية الأوروبية للعالم: وهكذا فمنذ اليونان والرومان و(المواطن) يعرف إلى هويته من خلال (العبد) داخلياً و(البرابرة) خارجياً. أما المسيحية فلم تكن تتعرف إلى نفسها خلال القرون الوسطى إلا من خلال وضعها (الاسلام) كآخر خصم وعدو..!!!
http://www.1ss1.com/2008/1/1ss1_ReQt7STeP.jpg (http://www.1ss1.com)
..........
فاجوان عباس
05-16-2009, 12:23 AM
.
خلال العقود الخمسة الماضية انتجت مدينة السينما الامريكية (( هوليوود )) مئات الأفلام و الرسوم المتحركة التي يشاهدها ملايين الاطفال في كل انحاء العالم وصورت فيها العربي أنه هو ذلك الكائن الذي يعيش في خيمته وسط الصحراء وبجانبه بئر بترول ويتميز بمواصفات : التشدد .... والتطرف .... والتخلف .... والجهل ..... والقتل ..... والغدر .... والاجرام ..... والاغتصاب ..... !!
العربي شخص غني لكنه غبي .... قاطع طريق .... ومجرم لا يرحم ... في نهاية الصورة أن العرب (( اصحاب مال و سلاح و نساء وتخلف يبحثون عن الجنس )) .!!
ومن خلال هذه الصورة المرسومة للانسان العربي كما صنعتها السينما الامريكية في هوليوود نمى جيل من حول العالم ترعرع وشب على مشاهدة هذه الصورة للإنسان العربي ، هذه الصورة التي تحث على كراهية العرب .. واشتغلت وسائل الاعلام الغربية والامريكية على هذا الاتجاه الموجه من قبل الصهيونية العالمية ...!!
كل هذا يتم أمام ضعف الاعلام العربي الذي لم يستطع أن يرد على هذا الهجوم المكثف ، فظل غارقا في محلياته ، أو يتلهو بصراعاته العربية العربية .
من منكم يتقن اللغة الانجليزية عليه متابعة هذا الفلم الذي يحكي تلك الظاهرة التي تصور العرب في الافلام والاعلام الامريكي ولعل مشاهدة الصور ضمن هذا الفلم الوثائقي تتراء صور الانسان العربي كما جاءت في مشاهد في الافلام الامريكية ...!!!
Reel Bad Arabs (http://video.google.com/videoplay?docid=-223210418534585840)
...
كنت اتمنى ان اشاهد الفلم لكنه لم يفتح عندي
موضوع رائع جدا اخي ابو عوض فيه الكثير من الواقع المعاش من نظرة الغرب للعالم العربي
اتذكر عندما كنت في البرازيل كم استغربت من تفكيرهم عن العرب ومن اسئلتهم الغبية( ماذا تاكلون؟ من اين تعلمتم اللغة الانجليزية؟ هل هذا الشي يوجد في بلادكم؟...الخ). حينها ادركتُ فقط ان الشعب الغربي لا يعرف عن ديارنا شيئا. يعتقدون باننا مازلنا في العصور الجاهلية لم نواكب التطورات المعاصرة الحديثة. فكل ما يعرفونه عن ديارنا هو الصحاري والجمال والخيول. ويعتقدون بان الانسان الشرقي اقل درجة في المستوى الفكري مقارنة مع الانسان الغربي.
اخي ابوعوض الشبامي موضوع رايع يستحق دراسة ودخول الى العمق لمعرفة ما يفكر فيه الغرب عنا واسباب هذه التفكير. اشعر بالنعاس والارهاق الان لكنني ساعود ان سمحت لي في وقت لاحق. وكنت اتمنى مشاهدة الفلم.
لك مني كل التقدير والاحترام
أبوعوض الشبامي
05-16-2009, 07:47 AM
كنت اتمنى ان اشاهد الفلم لكنه لم يفتح عندي
موضوع رائع جدا اخي ابو عوض فيه الكثير من الواقع المعاش من نظرة الغرب للعالم العربي
اتذكر عندما كنت في البرازيل كم استغربت من تفكيرهم عن العرب ومن اسئلتهم الغبية( ماذا تاكلون؟ من اين تعلمتم اللغة الانجليزية؟ هل هذا الشي يوجد في بلادكم؟...الخ). حينها ادركتُ فقط ان الشعب الغربي لا يعرف عن ديارنا شيئا. يعتقدون باننا مازلنا في العصور الجاهلية لم نواكب التطورات المعاصرة الحديثة. فكل ما يعرفونه عن ديارنا هو الصحاري والجمال والخيول. ويعتقدون بان الانسان الشرقي اقل درجة في المستوى الفكري مقارنة مع الانسان الغربي.
اخي ابوعوض الشبامي موضوع رايع يستحق دراسة ودخول الى العمق لمعرفة ما يفكر فيه الغرب عنا واسباب هذه التفكير. اشعر بالنعاس والارهاق الان لكنني ساعود ان سمحت لي في وقت لاحق. وكنت اتمنى مشاهدة الفلم.
لك مني كل التقدير والاحترام
يلجأ العرب والمسلمون الى الحوار مع الغرب داخل قاعات مغلقة ، وفي زعمهم بأنهم عبر هذا الحوار المتعدد الاسماء (( حوار الثقافات .. حوار الحضارات .... حوار الاديان )) في زعمهم بأنه سيأتي بنتائجه وتأثراته على العقل الغربي ، وربما أنهم لا يدرك البعض أن هذه التراكمات من الكراهية للعرب والمسلمين قد تراكمت خلال نصف قرن من الزمان ولعبت فيه السينما دورا خطيرا وموجها من اعداء الأمة ، وساعدت السينما الصحافة والتلفزيون في توجيه الرأي العام في الغرب وامريكا نحو كراهية العرب والمسلمين .
بينما كانت السينما العربية ينصب اهتمامها في تمثيل حكايات (( بنت الباشا )) التي أحبت ابن البواب ، أو إبن الباشا الذي حب بنت الشغالة ...! وافلام شكوكو ، وسلسلة افلام اسماعيل ياسين التي انتهى بها المطاف بأن يكون في (( مستشفى المجانين )) بسرايا العباسية ...!!
والاعلام العربي منشغلا بنفسه في تلميع صورة الحاكم الآمر الناهي ...!!!
...
vBulletin® v3.8.9, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir