إحساس حضرمية
05-18-2009, 07:28 AM
::
::
http://www.alshibami.net/saqifa//uploaded/13171_1242619461.gif
..،’,.. صلة الرحم ..،’,..
الحمد لله وصلى الله وسلم على صفوته محمد بن عبد الله وآله الطاهرين وصحبه الأكرمين
وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين وعلينا معهم وفيهم برحمتك يا أرحم الراحمين .
http://www.alshibami.net/saqifa//uploaded/13171_1242619086.jpg
أما بعد: فإنَّ مما دعانا إليه الحقُّ ورسوله خُلقَ الصِّلةِ وخصوصاً للأرحام, وجاءت صلةُ الرحم
تَحتلُّ منـزلةً كبيرةً في تعليمِ رسولِ الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم وهديه الذي جاء به,
وإرشاد الله تعالى في قرآنه, ولقد جاءَ التهديدُ والوعيدُ الشديدُ لِمن أهملَ هذا الخلقَ الكريمَ بِلَعنةِ
الله تعالى وأن يعميَه وأن يُصِمَّه ..
قال جل جلاله :
{( فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ )} [محمد:23,22]
أيُّ مؤمنٍ على ظهرِ الأرض يتلو هذه الآية ثم يبقى مُصِرًّا على قطيعةِ رحمٍ ولو كان رَحمُه أَخذَ مالَه كلَّه,
ولو كان مالُه الدنيا بما فيها فأخذه ذلك الرحم لا يقوى المؤمنُ بعد قولِ الله هذا على الاستمرار على قطيعة الرحم,
إنْ هو إلا غرور يَغُرُّهم به إبليس يَحُول بينهم وبين رحمةِ الله تبارك وتعالى,
ولقد جاءنا في الحديث :
(( إن الرحم تعلَّقت بقوائمِ العرش وقالت يا رب هذا مقامُ العائذِ بك من القطيعة, فقال : أمَا يرضيك أن من وصَلكِ
وصلتُه ومن قَطعك قَطعته, أنتِ الرحم وأنا الرحمن شققتُ لكِ اسمًا من اسمي )) 1-
http://www.alshibami.net/saqifa//uploaded/13171_1242619358.jpg
قال تعالى: {( وَالَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَآ أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُوْلَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ )} [الرعد:25 ]
وقال نبيه صلى الله عليه وآله وسلم : (( تُعرَض الأعمالُ على الله كلَّ اثنين وكل خميس فلا يقبلُ عملَ قاطعِ رحم ))2-
فقل للذي غرّته نفسه أن يستمرَّ على قطيعة رحمٍ من أرحامه: أيرضيكَ أن تُرَد عليك صلواتُك وأعمالُك الصالحاتِ كلُها مقابل ماذا ؟
مقابل مالا يُعَد شيئاً أمام ردِّ تسبيحةٍ واحدة ، فكيف بِرَدِّ جميعِ الأعمال .
كما أن قاطعَ الرحم محرومٌ من المغفرةِ في الاثنين والخميس, ومحرومٌ من المغفرة في شهر رمضان الكريم المبارك .
إذاً فَحقٌّ على كل مسلمٍ أن يتخلَّصَ من هذه السيئة والمصيبة الكبيرة . .
واصِل أرحامَك وارتقِ في درجاتِ المواصَلة فإن نبيَّك صلى الله عليه وسلم يقول : (( ليس الواصلُ بالمكافئ ))
أي الذي يَرُدُّ إلى رَحَمِهِ مثلَ الذي أعطاه (( ولكن الواصلَ الذي إذا قُطعَت رَحمُهُ وَصَلها )) 3-
إذا قابلوه بالإساءة قابلَهم بالإحسان ، وهي مكارم من مكارم النبوة ..
يقول عنها النبي صلى الله عليه وآله وسلم : (( أمرني ربي بتسع:
الإخلاص في السر والعلانية,
والعدل في الرضا والغضب,
والقصد في الغنى والفقر,
وأن أعفوَ عمَّن ظلمني وأصِلَ مَن قطعني وأعطيَ من حرمني ,
وأن يكونَ صَمتي فِكرا ونُطقي ذكرا,
ونَظَري عبرة )) 4-
فما أعظمها من تسع خصالٍ أمرَ بها ذو الجلال نبيَّه محمدًا المصطفى مظهر الجمال والكمال .
http://www.alshibami.net/saqifa//uploaded/13171_1242619164.jpg
:
.
اللهم أدِم صلواتك على عبدِك الذي حلَّيته بأشرفِ الخِلال واجعلنا اللهم مِن أهل الصلة ..
وواصلنا واحفظنا من القطيعة ولا تقطع رجاءنا ، واجعلنا من الهداة المهتدين برحمتك يا أرحمَ الراحمين ..
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه ..
والحمد لله رب العالمين .
من كتاب / إسعاف طالبي رضا الخلاق.
بيان مكارم الاخلاق.
للعلامة/الحبيب عمر بن محمد بن سالم بن حفيظ.
1- رواه البخاري في كتاب التفسير- باب وتقطعوا أرحامكم الحديث: (4552),
ومسلم في البر والصلة والآداب- باب: صلة الرحم وتحريم قطعها في الحديث:
(2554).والترمذي في كتاب البر والصلة- باب ما جاء في قطيعة الرحم, في الحديث: (1913).
2- رواه الطبراني في الكبير عن أسامة بن زيد, والسيوطي في الجامع الصغير وقال: حديث ضعيف .
3-رواه البخاري عن عبدالله بن عمرو في كتاب الأدب- باب:ليس الواصل بالمكافئ الحديث: (5645).
والترمذي في أبواب البر والصلة- باب:ما جاء في صلة الرحم الحديث: (1973),
وأبو داود في كتاب الزكاة- باب صلة الرحم الحديث: (1697).
4-رواه ابن الأثير في جامع الأصول, وأورده القرطبي في الجامع لأحكام القرآن عند تفسير قوله تعالى : خذ العفو...
::
::
::
http://www.alshibami.net/saqifa//uploaded/13171_1242619461.gif
..،’,.. صلة الرحم ..،’,..
الحمد لله وصلى الله وسلم على صفوته محمد بن عبد الله وآله الطاهرين وصحبه الأكرمين
وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين وعلينا معهم وفيهم برحمتك يا أرحم الراحمين .
http://www.alshibami.net/saqifa//uploaded/13171_1242619086.jpg
أما بعد: فإنَّ مما دعانا إليه الحقُّ ورسوله خُلقَ الصِّلةِ وخصوصاً للأرحام, وجاءت صلةُ الرحم
تَحتلُّ منـزلةً كبيرةً في تعليمِ رسولِ الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم وهديه الذي جاء به,
وإرشاد الله تعالى في قرآنه, ولقد جاءَ التهديدُ والوعيدُ الشديدُ لِمن أهملَ هذا الخلقَ الكريمَ بِلَعنةِ
الله تعالى وأن يعميَه وأن يُصِمَّه ..
قال جل جلاله :
{( فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ )} [محمد:23,22]
أيُّ مؤمنٍ على ظهرِ الأرض يتلو هذه الآية ثم يبقى مُصِرًّا على قطيعةِ رحمٍ ولو كان رَحمُه أَخذَ مالَه كلَّه,
ولو كان مالُه الدنيا بما فيها فأخذه ذلك الرحم لا يقوى المؤمنُ بعد قولِ الله هذا على الاستمرار على قطيعة الرحم,
إنْ هو إلا غرور يَغُرُّهم به إبليس يَحُول بينهم وبين رحمةِ الله تبارك وتعالى,
ولقد جاءنا في الحديث :
(( إن الرحم تعلَّقت بقوائمِ العرش وقالت يا رب هذا مقامُ العائذِ بك من القطيعة, فقال : أمَا يرضيك أن من وصَلكِ
وصلتُه ومن قَطعك قَطعته, أنتِ الرحم وأنا الرحمن شققتُ لكِ اسمًا من اسمي )) 1-
http://www.alshibami.net/saqifa//uploaded/13171_1242619358.jpg
قال تعالى: {( وَالَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَآ أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُوْلَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ )} [الرعد:25 ]
وقال نبيه صلى الله عليه وآله وسلم : (( تُعرَض الأعمالُ على الله كلَّ اثنين وكل خميس فلا يقبلُ عملَ قاطعِ رحم ))2-
فقل للذي غرّته نفسه أن يستمرَّ على قطيعة رحمٍ من أرحامه: أيرضيكَ أن تُرَد عليك صلواتُك وأعمالُك الصالحاتِ كلُها مقابل ماذا ؟
مقابل مالا يُعَد شيئاً أمام ردِّ تسبيحةٍ واحدة ، فكيف بِرَدِّ جميعِ الأعمال .
كما أن قاطعَ الرحم محرومٌ من المغفرةِ في الاثنين والخميس, ومحرومٌ من المغفرة في شهر رمضان الكريم المبارك .
إذاً فَحقٌّ على كل مسلمٍ أن يتخلَّصَ من هذه السيئة والمصيبة الكبيرة . .
واصِل أرحامَك وارتقِ في درجاتِ المواصَلة فإن نبيَّك صلى الله عليه وسلم يقول : (( ليس الواصلُ بالمكافئ ))
أي الذي يَرُدُّ إلى رَحَمِهِ مثلَ الذي أعطاه (( ولكن الواصلَ الذي إذا قُطعَت رَحمُهُ وَصَلها )) 3-
إذا قابلوه بالإساءة قابلَهم بالإحسان ، وهي مكارم من مكارم النبوة ..
يقول عنها النبي صلى الله عليه وآله وسلم : (( أمرني ربي بتسع:
الإخلاص في السر والعلانية,
والعدل في الرضا والغضب,
والقصد في الغنى والفقر,
وأن أعفوَ عمَّن ظلمني وأصِلَ مَن قطعني وأعطيَ من حرمني ,
وأن يكونَ صَمتي فِكرا ونُطقي ذكرا,
ونَظَري عبرة )) 4-
فما أعظمها من تسع خصالٍ أمرَ بها ذو الجلال نبيَّه محمدًا المصطفى مظهر الجمال والكمال .
http://www.alshibami.net/saqifa//uploaded/13171_1242619164.jpg
:
.
اللهم أدِم صلواتك على عبدِك الذي حلَّيته بأشرفِ الخِلال واجعلنا اللهم مِن أهل الصلة ..
وواصلنا واحفظنا من القطيعة ولا تقطع رجاءنا ، واجعلنا من الهداة المهتدين برحمتك يا أرحمَ الراحمين ..
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه ..
والحمد لله رب العالمين .
من كتاب / إسعاف طالبي رضا الخلاق.
بيان مكارم الاخلاق.
للعلامة/الحبيب عمر بن محمد بن سالم بن حفيظ.
1- رواه البخاري في كتاب التفسير- باب وتقطعوا أرحامكم الحديث: (4552),
ومسلم في البر والصلة والآداب- باب: صلة الرحم وتحريم قطعها في الحديث:
(2554).والترمذي في كتاب البر والصلة- باب ما جاء في قطيعة الرحم, في الحديث: (1913).
2- رواه الطبراني في الكبير عن أسامة بن زيد, والسيوطي في الجامع الصغير وقال: حديث ضعيف .
3-رواه البخاري عن عبدالله بن عمرو في كتاب الأدب- باب:ليس الواصل بالمكافئ الحديث: (5645).
والترمذي في أبواب البر والصلة- باب:ما جاء في صلة الرحم الحديث: (1973),
وأبو داود في كتاب الزكاة- باب صلة الرحم الحديث: (1697).
4-رواه ابن الأثير في جامع الأصول, وأورده القرطبي في الجامع لأحكام القرآن عند تفسير قوله تعالى : خذ العفو...
::
::