حضرمي كول
05-21-2009, 11:14 AM
قال عبد الله بن المبارك رحمه الله :
خرجت حاجاً الى بيت الله الحرام وزيارة قبر نبيه صلى الله عليه وسلم فبينما انا في بعض الطريق اذا انا بسواد فميزته فإذا هي عجوز عليها درع من صوف وخمار من صوف
فقلت :السلام عليك ورحمة الله وبركاته
فقالت : سلام قول من رب رحيم
فقلت: لها يرحمك الله ما تصنعين في هذا المكان؟
فقالت : ومن يضلل الله فلا هادي له
فعلمت انها ضالة طريقها
فقلت لها : اين تريدين ؟
فقالت: سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد لحرام الى المسجد الاقصى
فعلمت انها قد حجت وهي تريد العودة الى بيت المقدس
فقلت لها: منذ كم انت هنا؟
فقالت: ثلاث ليالٍ سويا
فقلت: ما ارى معك طعاماً تأكلين ؟
فقالت : هو يطعمني ويسقين
فقلت: فبأي شيء تتوضئين؟
قالت: فإن لم تجدوا ماءً فتيمموا صعيدا طيبا
فقلت: ان معي طعاما فهل لك في الاكل؟
قالت: ثم اتموا الصيام الى الليل
فقلت: هذا ليس بشهر رمضان،
قالت : فمن تطوع خيرا فإن الله شاكر عليم
فقلت: قد ابيح لنا الافطار في السفر،
فقالت: وأن تصوموا خيرا لكم ان كنتم تعلمون
فقلت: لم لا تكلميني مثل ما اكلمك؟
قالت: ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد
قلت: فمن اي الناس انت ؟
قالت: ولا تقف ما ليس لك به علم ان السمع والابصار والفؤاد كل اولئك كان عنه مسؤولا
قلت: قد اخطأت فاجعليني في حل،
قالت: لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم
قلت: فهل لك ان احملك على ناقتي هذه فتدركي القافلة؟
قالت: وما تفعلوا من خير يعلمه الله
فأنخت ناقتي ،
قالت : قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم
فغضضت بصري عنها
وقلت لها: اركبي،فلما ركبت
قالت : سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنّا الى ربنا لمنقلبون
فأخذت بزمام الناقة وجعلت اسعى واصيح ،
قالت : واقصد في مشيك واغضض من صوتك
فجعلت امشي رويدا رويدا واترنم بالشعر
فقالت: فاقرءوا ما تيسر من القرآن
فقلت لها : لقد اوتيت خير كثيرا،
قالت: وما يذّكر الا اولوا الالباب
فلما مشيت بها قليلا
قلت : الك زوج؟
قالت : يا ايها الذين آمنوا لا تسألوا عن اشياء ان تبدَ لكم تسؤكم
فسكت ولم اكلمها حتى ادركت القافلة،
فقلت لها : هذه القافلة فمن لك فيها؟
قالت: المال والبنون زينة الحياة الدنيا
فعلمت ان لها اولادا في القافلة فقصدت بها القباب والعمارات
فقلت: هذه القباب فمن لك فيها؟
قالت: واتخذ ابراهيم خليلا؛ وكلم الله موسى تكليما؛ يا يحيى؛
فإذا انا بشبان كأنهم الاقمار قد اقبلوا فلما استقروا
قالت: فابعثوا احدكم بورقكم هذه الى المدينة فلينظر ايها ازكى طعاما فليأتكم برزق منه
فمضى احدهم فاشترى رزقا جعله بين يدي
فقالت: كلوا واشربوا هنيئا بما اسلفتم بالايام الخالية
فقلت: آلان طعامكم حرام عليّ حتى تخبروني بأمرها
فقالوا : هذه امنا منذ اربعين سنة لم تتكلم الا بالقرآن مخافة من ان تزل فيسخط عليها الرحمن فسبحان القادر على ما يشاء ،
فقلت : ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم
خرجت حاجاً الى بيت الله الحرام وزيارة قبر نبيه صلى الله عليه وسلم فبينما انا في بعض الطريق اذا انا بسواد فميزته فإذا هي عجوز عليها درع من صوف وخمار من صوف
فقلت :السلام عليك ورحمة الله وبركاته
فقالت : سلام قول من رب رحيم
فقلت: لها يرحمك الله ما تصنعين في هذا المكان؟
فقالت : ومن يضلل الله فلا هادي له
فعلمت انها ضالة طريقها
فقلت لها : اين تريدين ؟
فقالت: سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد لحرام الى المسجد الاقصى
فعلمت انها قد حجت وهي تريد العودة الى بيت المقدس
فقلت لها: منذ كم انت هنا؟
فقالت: ثلاث ليالٍ سويا
فقلت: ما ارى معك طعاماً تأكلين ؟
فقالت : هو يطعمني ويسقين
فقلت: فبأي شيء تتوضئين؟
قالت: فإن لم تجدوا ماءً فتيمموا صعيدا طيبا
فقلت: ان معي طعاما فهل لك في الاكل؟
قالت: ثم اتموا الصيام الى الليل
فقلت: هذا ليس بشهر رمضان،
قالت : فمن تطوع خيرا فإن الله شاكر عليم
فقلت: قد ابيح لنا الافطار في السفر،
فقالت: وأن تصوموا خيرا لكم ان كنتم تعلمون
فقلت: لم لا تكلميني مثل ما اكلمك؟
قالت: ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد
قلت: فمن اي الناس انت ؟
قالت: ولا تقف ما ليس لك به علم ان السمع والابصار والفؤاد كل اولئك كان عنه مسؤولا
قلت: قد اخطأت فاجعليني في حل،
قالت: لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم
قلت: فهل لك ان احملك على ناقتي هذه فتدركي القافلة؟
قالت: وما تفعلوا من خير يعلمه الله
فأنخت ناقتي ،
قالت : قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم
فغضضت بصري عنها
وقلت لها: اركبي،فلما ركبت
قالت : سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنّا الى ربنا لمنقلبون
فأخذت بزمام الناقة وجعلت اسعى واصيح ،
قالت : واقصد في مشيك واغضض من صوتك
فجعلت امشي رويدا رويدا واترنم بالشعر
فقالت: فاقرءوا ما تيسر من القرآن
فقلت لها : لقد اوتيت خير كثيرا،
قالت: وما يذّكر الا اولوا الالباب
فلما مشيت بها قليلا
قلت : الك زوج؟
قالت : يا ايها الذين آمنوا لا تسألوا عن اشياء ان تبدَ لكم تسؤكم
فسكت ولم اكلمها حتى ادركت القافلة،
فقلت لها : هذه القافلة فمن لك فيها؟
قالت: المال والبنون زينة الحياة الدنيا
فعلمت ان لها اولادا في القافلة فقصدت بها القباب والعمارات
فقلت: هذه القباب فمن لك فيها؟
قالت: واتخذ ابراهيم خليلا؛ وكلم الله موسى تكليما؛ يا يحيى؛
فإذا انا بشبان كأنهم الاقمار قد اقبلوا فلما استقروا
قالت: فابعثوا احدكم بورقكم هذه الى المدينة فلينظر ايها ازكى طعاما فليأتكم برزق منه
فمضى احدهم فاشترى رزقا جعله بين يدي
فقالت: كلوا واشربوا هنيئا بما اسلفتم بالايام الخالية
فقلت: آلان طعامكم حرام عليّ حتى تخبروني بأمرها
فقالوا : هذه امنا منذ اربعين سنة لم تتكلم الا بالقرآن مخافة من ان تزل فيسخط عليها الرحمن فسبحان القادر على ما يشاء ،
فقلت : ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم