المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أَحْمَدُ بنُ تَيْمِيَة َ "الفَقِيهُ المُعَذَّبُ"


عادل بجنف
07-09-2009, 09:10 AM
ذات يومٍ طلب منه أبوه وأسرته أن يخرج معهم في نزهة، لكنه اختفى فجأة فاضطروا إلى الخروج من دونه، وعندما عادوا في آخر النهار عاتبوه على تخلُّفه عن الذهاب معهم، فقال لهم وهو يشير إلى مجلد في يده: أنتم لم تستفيدوا شيئًا، ولم تضيفوا إلى أنفسكم جديدًا، أمَّا أنا فقد حفظت في غيبتكم هذا المجلد.

وكان ذكاؤه وما عرف به من قوة حافظته، وسرعة إدراكه، مثار إعجاب أهل "دمشق" وانبهارهم، بل إن صيته - برغم حداثة سنه- جاوز "دمشق" إلى ما حولها من البلدان، فقد حدث ذات يومٍ أن قدم إلى "دمشق" أحد علماء "حلب"، فخرج لاستقباله علماء "دمشق" وأعيانها، فقال لهم: سمعت في البلاد بصبي سريع الحفظ، وقد جئت قاصدًا، لعلي أراه.



فدلوه على الكُتَّاب الذي يتردد إليه لحفظ القرآن، فجلس الشيخ الحلبي قليلاً، حتى مر الصبي ومعه لوح كبير. فناداه الشيخ. فأقبل عليه. فتناول الشيخ اللوح منه، ثم قال له: اجلس يا ولدي، حتى أملي عليك شيئًا تكتبه، فأملى عليه عددًا من الأحاديث، وقال له: اقرأ هذا. فراح الصبي ينظر إلى اللوح، ثم دفعه إلى الشيخ، وقال: اسمعه علي . فأخذ يقرأ عليه تلك الأحاديث من ذاكرته كما ألقاها عليه. فقال له : يا ولدي ، امسح هذا. ففعل. فأملى عليه عدة أحاديث أخرى ، ثم قال: اقرأ هذا، فنظر فيه، كما فعل أول مرة ، ثم أسمعه إياها كما فعل من قبل. فقام الشيخ وهو يقول: إن عاش هذا الصبي ليكونن له شأن عظيم. فإن هذا لم يُرَ مثله.

هذا الصبي هو الفقيه المعذب"أحمد بن تيمية" الذي تلقى العلم على أعلام عصره، ودرس مذهب الإمام "أحمد بن حنبل"، فلم يكن أحد في مذهبه أنبه منه , كما درس أمهات كتب الحديث والسنة النبوية، مثل: صحيح "البخاري"، وصحيح "مسلم" وغيرهما .

وكان "ابن تيمية" يكثر من العبادة والطاعة، فلم يجعل شيئًَا يشغله عن عبادة الله- تعالى، فكان في ليله متفردًا عن الناس كلهم، خاليًا بربه عز وجل، ضارعًا مواظبًا على تلاوة القرآن العظيم، يكثر من الصلاة والذكر والدعاء والتهجد لله في الليل.

وقد ألَّفَ "ابن تيمية" عددًا كبيرًا من الكتب، تزيد على الثلاثمائة مجلد، فقد كان غزير العلم كثير التأليف والتصنيف، يكتب في اليوم الواحد نحو أربع كراريس، وقد كتب "الرسالة الحموية"، وهي تقع في نحو سبعين صفحة من القطع المتوسط في جلسة بين الظهر والعصر، وكل هذه الكتب صنفها في السجن في مدة سبع سنين، ما عدا كتاب "الإيمان" الذى كتبه وهو بمصر.

وكان "ابن تيمية" حريصًا على كلِّ أنواع البرِّ، فكان في كل أسبوع يعود المرضى، خصوصًا الذي بالبيمارستان ( المستشفي ).

وعُرِفَ بِميله الشديد للزهد في الدنيا، وحبه للبذل ، يؤثر بما لديه سواء كان قليلاً أو كثيرًا، لا يحتقر القليل فيمنعه ذلك من التصدق به، ولا الكثير فيصرفه الحرص عليه عن الجود به، كان يتصدق بما معه، حتى إذا لم يجد شيئا نزع بعض ثيابه فتصدق بها على الفقير.

وعلى الرغم مما كان يعانيه من ضيق العيش، فإنه لم يكن يقبل لنفسه أي عطاءٍ من سلطان ولا أمير ، ولم يدَّخِر لنفسه دينارًا ولا درهمًا ولا متاعًا ولا طعامًا.

واشْتُهِر"َابن تيمية" بالشجاعة والجرأة والإقدام، فكان إذا خرج مع المسلمين في جهاد فإنه يكون في طليعة المقاتلين في مقدمة الصفوف، يشجعهم ويبث فيهم الحمية والحماس، وقد شارك في فتح "عكا"، وأظهر من الشجاعة ما يدل على قوة إيمانه، وحبه للجهاد.

وحينما أسر "قازان" ـ أحد ملوك التتارـ عددًا من المسلمين، ذهب إليه "ابن تيمية" وقابله، وأنكر عليه ذلك، وطالبه بإطلاق أسرى المسلمين ، ففعل.

وقد عاش "ابن تيمية" حياة شاقة عصيبة، فقد تكالبت عليه الشدائد والمحن وأنواع الابتلاءات، فما كان ينتهي من محنة إلا ويدخل في أخرى ، ولايخرج من سجن إلا ليوضع في آخر.

وفي آخر حياته دبر له البعض حيلة ؛ بسبب فتواه في مسألة منع السفر إلى قبور الأنبياء والصالحين، فأشاعوا بين العامة أنه ينتقص من قدر الأنبياء، وأفتى قضاة "مصر" الأربعة بحبسه، فحبس بقلعة "دمشق".

وقد فتح الله عليه في هذه القلعة من معاني القرآن، ومن أصول العلم بأشياء، كان كثير من العلماء يتمنونها.

وكان في حبسه في القلعة يقول: "لو بذلت ( أُعطيت ) ملء هذه القلعة ذهبًا، ما عدل عندي شكر هذه النعمة".

وحينما يُذكر من تسببوا في إيذائه وسجنه يقول: "ما جزيتهم على ما تسببوا إلي فيه من الخير".

وظلَّ "ابن تيمية" محبوسًا في تلك القلعة نحو عامين، إلى أن توفي سنة (728هـ) بها، وعندما أحضرت الجنازة إلى الجامع، احتاط بها الجند يحفظونها من الناس من شدة الزحام، وقد تزايد اجتماع الناس حتى ضاقت بهم الأزقة والأسواق.. رحم الله "ابن تيمية".

عادل بجنف
07-09-2009, 09:13 AM
تزوج النبي -صلى الله عليه و سلم- السيدة "خديجة بنت خويلد"، وهو في الخامسة والعشرين من عمره ، أي قبل بعثته بخمسة عشر عامًا ، وكانت نعم الزوجة خلقًا وأدبًا، ومعرفة بقدر النبي -صلى الله عليه و سلم- ، وعاشت عمرها معه في سعادة تامة وهناء دائم ، وأنجبت له أربع من البنات واثنين من الذكور، هما "القاسم" و"عبد الله" ، وشاءت إرادة الله أن يموتا صغيرين ، واحدًا بعد الآخر ، ولم يعيشا طويلاً .

أما البنات فقد عشن في بيت كريم ، وكانت طفولتهن سعيدة بين أب حنون وأم كريمة الخلق ، وقد تزوجن جميعًا رجالاً من خيرة الرجال ، توفيت ثلاث منهن في حياة النبي -صلى الله عليه و سلم-، ولحقت الرابعة بعد وفاته بستة أشهر ، وأنجبت ثلاث منهن ، هن السيدة "زينب" والسيدة "رقية" والسيدة "فاطمة الزهراء" ، وسوف نتعرف على بنات النبى -صلى الله عليه و سلم- بالتفصيل ، وهن بالترتيب .

1- "زينب" الكبرى :

هي كبرى بنات النبي -صلى الله عليه و سلم- ، تزوجت قبل الإسلام بابن خالتها "أبى العاص بن الربيع"، وأسلمت مثلما أسلمت أمها "خديجة" وأخواتها الثلاث ، وظل زوجها على كفره ، وبقيت معه في "مكة" ولم تهاجر مع رسول الله -صلى الله عليه و سلم- إلى "المدينة" .

وقد خرج "أبو العاص" مع "قريش" في حربها مع رسول الله -صلى الله عليه و سلم- في "بدر" ، وكان ممن وقع أسيرًا في أيدي المسلمين ، فأرسلت "زينب" في فدائه عقدًا، كانت قد أهدته لها أمها السيدة "خديجة"- رضى الله عنها- في يوم عرسها .

فلما رآه النبي -صلى الله عليه و سلم- تذكر زوجته السيدة "خديجة"، ورق لها رقة شديدة ، وقال لأصحابه من حوله : "إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها وتردوا عليها الذى لها فافعلوا". (رواه أحمد)

فاستجاب الصحابة الكرام على الفور ، وأطلقوا سراح "أبى العاص"، واشترط عليه النبي -صلى الله عليه و سلم- أن يرسل إليه "زينب" في "المدينة" .

وهاجرت "زينب" إلى "المدينة" وأقامت في كنف أبيها -صلى الله عليه و سلم- ، وفى العام السادس من الهجرة أوقع المسلمون بقافلة لقريش كان فيها "أبو العاص" ، لكنه نجح في الفرار، وانتظر حتى الظلام فسعى إلى بيت "زينب" واستجار بها، فأجارته، وخرجت إلى المسجد في صلاة الفجر والمسلمون خلف النبي -صلى الله عليه و سلم- يصلون ، وصاحت تسمعهم أجمعين : "أيها الناس إني أجرت أبا العاص بن الربيع" .

فلما انتهى الرسول -صلى الله عليه و سلم- من صلاته التفت إلى أصحابه ، وقال لهم :

"أما والذي نفس محمد بيده ما علمت بشيء من ذلك حتى سمعتم ما سمعت ، وأنه يجير على المسلمين أدناهم ، وقد أجرنا من أجارت ".

ثم دخل على ابنته وعندها أبو "العاص" ، فقال لها : "أكرمي مثواه" .

وأخبرها أنها لا تحل له ،لأنها مسلمة وهو لا يزال على شركه .

وقد أكرم النبي -صلى الله عليه و سلم- "أبا العاص" واستأذن صحابته في أن يردوا له كل ما أخذوه من قافلته ، فاستجابوا على الفور ، وردوا عليه كل ما أخذوه حتى الحبل والسقاء، ولما عاد "أبو العاص" إلى "مكة" رد لقريش حقوقها ، وقال لهم : يا معشر "قريش" هل بقى لأحد منكم عندي مال ؟ فأجابوا : لا . فقال لهم : فأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله ، والله ما منعني من الإسلام إلا أن تظنوا أنى إنما أردت أن آكل أموالكم ، فلما أداها الله إليكم وفرغت منها أسلمت .

خرج أبو العاص مهاجرًا إلى "المدينة" ، فرد عليه رسول الله -صلى الله عليه و سلم- زوجته "زينب" ، ولم تعش "زينب" طويلاً بعد إسلام زوجها ، فتوفيت في العام الثامن من الهجرة ، تاركة ابنتها الصغيرة "أمامة" التي كان النبي -صلى الله عليه و سلم- يدللها ويرى فيها أمها الراحلة ، وكان يحملها على عاتقه وهو يصلى ، فإذا سجد وضعها حتى يقضى صلاته ثم يعود فيحملها.

2- "رقية" المهاجرة:

تزوجها "عثمان بن عفان"، وهاجر بها إلى الحبشة حين اشتد إيذاء المشركين بالمسلمين وبالغوا في تعذيبهم ، وكان "عثمان" وزوجته أول من هاجر إلى تلك البلاد مع عدد من المهاجرين الأوائل فرارًا بدينهم .

وفى بلاد الحبشة أنجبت ابنها "عبد الله" ففرحت به كثيرًا، وملأ عليها حياتها، وخفف عنها ما تعانيه من اغتراب عن الأهل والأوطان ، وبعد فترة عاد بعض المهاجرين إلى" مكة" ، وكان من بينهم "عثمان" وزوجته "رقية"، وكانوا يأملون أن تكون "مكة" قد تراجعت عن إيذائها للمسلمين ، لكنهم وجدوا الأوضاع كما هي عليه من التعذيب والإيذاء .

وزاد في أوجاع السيدة "رقية" أنها علمت أن أمها قد توفيت ، لكنها وجدت في أبيها -صلى الله عليه و سلم- ما يخفف عنها ألم الفراق ، ورأت في عطفه وأبوته ما أنساها من غم وحزن ، ولم يطل المقام بالسيدة "رقية" في "مكة" فهاجرت مع زوجها "عثمان" إلى "المدينة"، و وجدت فيها الراحة والسكينة ، ثم ما لبثت أن ابتليت بوفاة ابنها "عبد الله" وكان في العام السادس في عمره ، فأتعبها الحزن عليه ، ووقعت صريعة بالحمى فجلس زوجها "عثمان إلى جوارها يمرضها ويرعاها ، وفى هذه الأثناء خرج المسلمون إلى غزوة "بدر" ، ولم يتمكن "عثمان" من اللحاق بهم ، وتخلف عن شهودها بأمر من النبي -صلى الله عليه و سلم- .

وشاء الله أن تلفظ "رقية" أنفاسها الأخيرة مع مقدم "زيد بن حارثة" بشيرًا بنصر المسلمين ببدر ، وكان "عثمان" قائمًا على قبر "رقية" يدفنها .

3- "أم كلثوم" :

وبعد وفاة "رقية" زوج النبي -صلى الله عليه و سلم- "عثمان" ابنته "أم كلثوم" ؛ ولذلك سمى "عثمان" بذي النورين لزواجه من ابنتي رسول الله -صلى الله عليه و سلم- ، وهو شرف وتكريم لم يحظَ به غيره من الصحابة.

وعقد الزواج في شهر ربيع الأول من السنة الثالثة من الهجرة ، وعاشت مع "عثمان" في خير حياة ، وشاهدت رايات الإسلام تنتصر يومًا بعد يوم ، ورأت ما قام به زوجها في خدمة الإسلام ، وظلت معه حتى توفيت في شهر شعبان من العام التاسع من الهجرة دون أن تنجب ولدًا ، ودفنت إلى جانب أختها "رقية" ، ووقف النبي -صلى الله عليه و سلم- على قبرها دامع العينين حزين القلب .

4- "فاطمة الزهراء" :

هي صغرى بنات النبي -صلى الله عليه و سلم- ، ولدت في السنة الخامسة قبل البعثة النبوية ، وأمضت طفولتها سعيدة بحب أبويها وتدليل أخواتها ، وشهدت ميلاد الإسلام في بيت أبيها ، ودعوته للتوحيد في "مكة" ، ومعاناته في سبيل تبليغ دعوته ، وكانت تقف إلى جواره وتدفع عنه الأذى .

وبعد هجرتها إلى "المدينة" تزوجها "على ابن أبى طالب" ابن عم رسول الله -صلى الله عليه و سلم- في العام الثاني من الهجرة ، وكانت قد قاربت عامها الثامن عشر ، وكان جهاز بيتها بسيطًا للغاية ، يتكون من قطيفة ووسادة من الجلد حشوها ليف ، ورحى (آلة لطحن الحبوب) وإناءين للشرب ، وجرتين (الجرة: إناء من الخزف) .

وكان زوجها "على بن أبى طالب" فقيرًا لم يستطع أن يستأجر لها خادمة تعينها أو تقوم عنها بالعمل الشاق ، فكانت "فاطمة" - رضى الله عنها- تقوم بأعمال البيت كلها ، من طحن للحبوب وحمل للماء وعناية بالدار.

هكذا كانت حياة السيدة "فاطمة الزهراء" بنت النبي -صلى الله عليه و سلم- ، حياة جادة وحازمة . وأنجبت السيدة "فاطمة الزهراء" في العام الثالث من الهجرة "الحسن بن على" أول أبنائها ، وقد فرح النبي -صلى الله عليه و سلم- بمولده ، وتصدق النبي -صلى الله عليه و سلم- على الفقراء بوزن شعره فضة.

ثم أنجبت "الحسين" في شهر شعبان من السنة الرابعة للهجرة ، وقد فرح النبي -صلى الله عليه و سلم- بمولده ، وغمرهما بكل ما امتلأ به قلبه الكبير من حب وحنان .

وقد امتن الله على " فاطمة" بالنعمة الكبرى فحصر في ولدها ذرية النبي -صلى الله عليه و سلم- ، وحفظ بها أشرف سلالة عرفتها البشرية .

وفى العام الخامس من الهجرة ولدت "الزهراء" طفلتها الأولى، سماها النبي -صلى الله عليه و سلم-"زينب" على اسم ابنته الكبرى ، وبعد عامين من مولد الطفلة الأولى أنجبت طفلتها الثانية "أم كلثوم" .

وكانت "فاطمة الزهراء" أشبه الناس بأبيها -صلى الله عليه و سلم- في مشيتها وحديثها ، وكانت إذا دخلت على رسول الله -صلى الله عليه و سلم- قام إليها فقبلها وأجلسها في مجلسه ، وبلغ من حب النبي -صلى الله عليه و سلم- لها أن قال :

"فاطمة بضعة منى (أي جزء منه) فمن أغضبها أغضبني" . (رواه البخارى)

ووصفها النبي -صلى الله عليه و سلم- بأنها سيدة نساء العالمين وقال فى حديث له :

"كمل من الرجال كثير ، ولم يكمل من النساء إلا مريم بنت عمران وآسية امرأة فرعون وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد " . (رواه البخارى)

وامتدت الحياة بفاطمة حتى شهدت وفاة النبي -صلى الله عليه و سلم- ، ثم لحقت به بعد وفاته بستة أشهر في الثاني من شهر رمضان سنة (11ﻫ) ، ودفنت بالبقيع وهى ابنة ثمانية وعشرين عامًا .

5- "إبراهيم" ابن النبي :

هو آخر أبناء النبي- صلى الله عليه وسلم- ، أنجبه من السيدة "مارية القبطية" ، التي أهداها "المقوقس" حاكم "مصر" إلى النبي- صلى الله عليه وسلم- في العام السادس من الهجرة ، فأسلمت، وتزوجها النبي- صلى الله عليه وسلم- ، وقد فرح النبي- صلى الله عليه وسلم- به فرحًا عظيمًا ، وفى اليوم السابع من مولده حلق النبي- صلى الله عليه وسلم- شعره ، وتصدق بمقدار وزنه فضة على المساكين ، ولم يعش "إبراهيم" طويلاً فق توفى وهو ابن ثمانية عشر شهرًا ، وفاضت روحه بين يدى النبي- صلى الله عليه وسلم- ؛ فحزن عليه حزنًا شديدًا ، وبكى عليه وقال :

"إن العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول إلا ما يرضى ربنا وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون". رواه البخارى ومسلم