أبو أسامة
06-03-2002, 08:52 AM
المقدمة
الحَمْدُ لِلَّهِ الْعَزِيزِ الْغَفَّارِ، مَنْ لاَ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ، جَاعِلِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ تَذْكِرَةً لأُولِي النُّهَى وَالأَبْصَارِ، مُرْسِلِ النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ الْهَادِي الْمُصَطَفى الْمُخْتَارِ، إِمَامِ الذَّاكِريِنَ الْمُتَّقِينَ الأَبْرَارِ، مَنْ أَعْلَمَنَا بِسَبْقِ الْمُفَرِّدِينَ وَعُلُوِّ مَنْـزِلَتِهِمْ فِي دَارِ الْقَرَارِ، فَاسْتَجَابَ لَهُ كُلُّ رَاغِبٍ فِي الْجَنَّةِ وَعَائِذٍ بِاللهِ مِنَ النَّارِ، فَأَدَامُوا ذِكْرَ اللهِ تَعَالَى آنَاءَ اللَّيْلِ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ، صلى الله عليه مَا تَعَاقَبَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ، وَعَلَى إِخْوَانِهِ الْمُرْسَلِينَ الْمُصْطَفَيْنَ الأَخْيَارِ، وَ آلِ كُلٍّ، وَكُلِّ ذَاكِرٍ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ.
أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّهُ لَمَّا كَانَ أَعْظَمُ حَقٍّ لِلَّهِ عَلَيْنَا تَوْحِيدَهُ تَعَالَى، وَخَيْرُ ثَوَابٍ مُدَّخَرٍ لِمَنْ ذَكَرَهُ كَثِيراً ،فَلَمْ يَسْبِقِ الذَّاكِرِينَ أَحَدٌ مِنَ الْخَلْقِ، وَلَمَّا كَانَ أَفْضَلُ قُرْبَةٍ إِلَيْهِ سُبْحَانَهُ لِنَيْلِ مَحَبَّتِهِ هِيَ اتِّبَاعُ نَبِيِّهِ صَلَوَاتُ اللهِ وَسَلاَمُهُ عَلَيْهِ كَثِيراً، فَقَدْ أَحْبَبْتُ إهْدَاءَ أُمَّتِهِ صلى الله عليه وسلم قَبَسَاتٍ مِنْ أَنْوَارِ الأَذْكَارِ النَّـبَوِيَّةِ الشَّرِيفَةِ ، وَلَمْ أَتَوَخَّ فِي ذَلِكَ اسْتِقْصَاءَهَا - فَهِيَ تَكَادُ لاَ تُحْصَى-، بَلْ قَصَدْتُ انْتِقَاءً مِنْ كَثِيرِهَا وَاخْتِيَاراً مِنْ صَحِيحِهَا، كَيْ تَكُونَ زَاداً للْمُقِلِّ، وَرَأْفَةً بِمَنْ قَدْ يَمَلُّ ، ثُمَّ لاَ يَسَعُهُ الإِتْيَانُ بِالْكُلِّ ، رَاجِياً فِي ذَلِكَ حُسْنَ الأُسْوَةِ بِرَأْفَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَرَحْمَتِهِ بِالْمُؤمِنِينَ .
هذه مقدمة قدم بها المؤلف كتابه (منتقى الأذكار) والذي سأعمل على نشر فصوله هنا على حلقات متتابعة بإذن الله تعالى .
الحَمْدُ لِلَّهِ الْعَزِيزِ الْغَفَّارِ، مَنْ لاَ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ، جَاعِلِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ تَذْكِرَةً لأُولِي النُّهَى وَالأَبْصَارِ، مُرْسِلِ النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ الْهَادِي الْمُصَطَفى الْمُخْتَارِ، إِمَامِ الذَّاكِريِنَ الْمُتَّقِينَ الأَبْرَارِ، مَنْ أَعْلَمَنَا بِسَبْقِ الْمُفَرِّدِينَ وَعُلُوِّ مَنْـزِلَتِهِمْ فِي دَارِ الْقَرَارِ، فَاسْتَجَابَ لَهُ كُلُّ رَاغِبٍ فِي الْجَنَّةِ وَعَائِذٍ بِاللهِ مِنَ النَّارِ، فَأَدَامُوا ذِكْرَ اللهِ تَعَالَى آنَاءَ اللَّيْلِ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ، صلى الله عليه مَا تَعَاقَبَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ، وَعَلَى إِخْوَانِهِ الْمُرْسَلِينَ الْمُصْطَفَيْنَ الأَخْيَارِ، وَ آلِ كُلٍّ، وَكُلِّ ذَاكِرٍ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ.
أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّهُ لَمَّا كَانَ أَعْظَمُ حَقٍّ لِلَّهِ عَلَيْنَا تَوْحِيدَهُ تَعَالَى، وَخَيْرُ ثَوَابٍ مُدَّخَرٍ لِمَنْ ذَكَرَهُ كَثِيراً ،فَلَمْ يَسْبِقِ الذَّاكِرِينَ أَحَدٌ مِنَ الْخَلْقِ، وَلَمَّا كَانَ أَفْضَلُ قُرْبَةٍ إِلَيْهِ سُبْحَانَهُ لِنَيْلِ مَحَبَّتِهِ هِيَ اتِّبَاعُ نَبِيِّهِ صَلَوَاتُ اللهِ وَسَلاَمُهُ عَلَيْهِ كَثِيراً، فَقَدْ أَحْبَبْتُ إهْدَاءَ أُمَّتِهِ صلى الله عليه وسلم قَبَسَاتٍ مِنْ أَنْوَارِ الأَذْكَارِ النَّـبَوِيَّةِ الشَّرِيفَةِ ، وَلَمْ أَتَوَخَّ فِي ذَلِكَ اسْتِقْصَاءَهَا - فَهِيَ تَكَادُ لاَ تُحْصَى-، بَلْ قَصَدْتُ انْتِقَاءً مِنْ كَثِيرِهَا وَاخْتِيَاراً مِنْ صَحِيحِهَا، كَيْ تَكُونَ زَاداً للْمُقِلِّ، وَرَأْفَةً بِمَنْ قَدْ يَمَلُّ ، ثُمَّ لاَ يَسَعُهُ الإِتْيَانُ بِالْكُلِّ ، رَاجِياً فِي ذَلِكَ حُسْنَ الأُسْوَةِ بِرَأْفَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَرَحْمَتِهِ بِالْمُؤمِنِينَ .
هذه مقدمة قدم بها المؤلف كتابه (منتقى الأذكار) والذي سأعمل على نشر فصوله هنا على حلقات متتابعة بإذن الله تعالى .