ابو محمد بارجاش
10-05-2009, 11:00 AM
[COLOR="red"][COLOR="red"]عبدالله بن يحيى الكندي الشبامي , الملقب بـ ( طالب الحق )
129 هجرية
كان حاد الذكاء بعيد النظر فصيحا بليغا شجاعا كريما ، على جانب عظيم من الورع والتقوى والصلاح
ثار طالب الحق صادحاً بعظمة صوته الصداح من شبام معلناً ثورة عظيمة دام صداها لمائتي عام في وجه الخليفة مروان بن محمد الأموي آخر خلفاء بني أمية . معلنا معاودة الحق المستحق لبني كندة في تزعم الأمة العربية والامساك بزمامها .
كان ذاك بداية عصر حضرموت السياسية الثاني فبعد ان ذهبت زعامة الأمة الى رسول الهدى بالرضى والاقتناع ومن ثم خلفائه الراشدين الاربعه . والتي تلتها حقبة اموية ملكية وراثية غير ذات شورى أعطت فيه الأمر لغير أهله وبغير رضى المسلمين .
ثار الغضب الحضرمي بجيش حضرمي قح من شبام مجتاحا ماحولها من أراضي والتهام اليمن بكاملها ومن ثم اراضي جنوب الجزيرة العربية صعودا حتى مكة المكرمة فالمدينة المنورة التي دانت كلتاهما للملك الحضرمي " طالب الحق " متواضظا زاهدا طائعا لربه متقِ لله في أمور دينه ودنياه لم يفتح مدينة الا وصعد منبر جامعها في سلسلة خطب شهيرة فاضت معانيها ومفرداتها بتقوى الله والخوف منه والاصرار على تطبيق شعائر دين الله وتعاليمه .
تلك التاثيرات العظيمة التي انتهجها طالب الحق أدت الى اضعاف الدولة الأموية وايصالها لأدنى مستويات القوة فيها , فسقطت تلك الخلافة العظيمة بين براثن بني العباس الذين انتهزو الفرصة فانقضو على بني أمية وافنوهم واخذو سلطانهم .
أنتهت تلك الثورة الحضرمية العارمة السريعة والمتفجرة عند حوافر خيل القائد العباسي معن بن زائدة الذي فتك بالنساء والشيوخ والاطفال قبل الفرسان في حضرموت فلم يترك أنس الا وسفك دمه واحل ماحرم الله فخارت القوة العسكرية لحضرموت أمام جيوش جراره وجحافل من العراق والشام ومصر ونجد والكثير من أجلاف اليمن الذين لا زلنا نذكر لهم دورهم في مذابح بشعة حدثت في حضرموت - الكسر ((((( ولن ننساها ورب الكعبة ))))) . سجل لنا التاريخ حينها مجزرة مريعة ارتكبت في وادي حضرموت في منطقة الكسر التي فاض مجرى الوادي حينها بدماء أطفالنا ونسائنا وشيوخنا حتى اضحت أرجل الخيل تغوص في أراضي موحلة بدماء بريئة .
انتهت الحرب ورضح الحضارمه للخليفة العباسي ابو العباس السفاح على يد معن بن زائدة الذي تعقبه عدد من خيرة فرسان حضرموت حتى العراق وذبحوه هناك ذبح نعاج بالخنجر على رقبته في مشهد درامي عبر عن أكبر عملية إذلال تمت لقائد كبير مثل معن فقد كان في أشد حالة ذل مستعطفا مستفدي نفسه بكل ما يملك وما لا يملك من ما نهب وسرق . ولم يرضى الفرسان باللبن والمال عن دماء طالب الحق فحزت رقبته بالخنجر وحمل رأسه الى حضرموت .
كان ذلك ثأرنا من معن فقط ولن ننسى البقية ممن لم يقتص منهم .
استمرت حضرموت في نشاطها السياسي داخلها مع عدم وجود اي تحرك عسكري باتجاه الشمال واكتفت بالعمل الدعوي عبر المحيطات .
زاد من فقدان الزمام لدى الحضارمة حلول الشيخ احمد بن عيسى المهاجر ساكنا فيها والذي اعتمد منهجه بشكل اساسي على انهاء كل ما يسمى قوة او عسكره فرسخ منهجه ودعهوته فيها على هذا الامر فانتهى الامر بعموم الحضارمه وليس كلهم الى نبذ السلاح والخيل والكفاح المسلح بكافة صوره واشكاله فاستمر حالها هكذا قرابة 700 عام لغاية يومنا هذا .
في الحقيقة ان متابعة ما يحدث حاليا في المكلا من غليان سياسي شبيه بما سبق ان حدث قبيل عهد طالب الحق من معارضين للنظام الأموي الوراثي فكما اعترضت قبائل حضرموت على وراثة بني أمية الغير مشروعه هاهو بداية نبوئة الدور الثالث السياسي للأمة الحضرمية تبشر بوعيد وتهديد وترعد وتزبد لتقول لطغاة صنعاء اننا لسنا قطيع من الهنود الحمر .
فكما ثار أسلافنا وحطمو اسطورة بني أمية انتبه لسلطانك ياطاغى فالحضارمة لا زالو أحياء تنبض شرايينهم بدماء متفجرة تظخها براكين ثائرة في صدورهم . فهم من سماهم التاريخ والنبي صلى الله عليه وسلم بـ ( ملوك العرب ) .
129 هجرية
كان حاد الذكاء بعيد النظر فصيحا بليغا شجاعا كريما ، على جانب عظيم من الورع والتقوى والصلاح
ثار طالب الحق صادحاً بعظمة صوته الصداح من شبام معلناً ثورة عظيمة دام صداها لمائتي عام في وجه الخليفة مروان بن محمد الأموي آخر خلفاء بني أمية . معلنا معاودة الحق المستحق لبني كندة في تزعم الأمة العربية والامساك بزمامها .
كان ذاك بداية عصر حضرموت السياسية الثاني فبعد ان ذهبت زعامة الأمة الى رسول الهدى بالرضى والاقتناع ومن ثم خلفائه الراشدين الاربعه . والتي تلتها حقبة اموية ملكية وراثية غير ذات شورى أعطت فيه الأمر لغير أهله وبغير رضى المسلمين .
ثار الغضب الحضرمي بجيش حضرمي قح من شبام مجتاحا ماحولها من أراضي والتهام اليمن بكاملها ومن ثم اراضي جنوب الجزيرة العربية صعودا حتى مكة المكرمة فالمدينة المنورة التي دانت كلتاهما للملك الحضرمي " طالب الحق " متواضظا زاهدا طائعا لربه متقِ لله في أمور دينه ودنياه لم يفتح مدينة الا وصعد منبر جامعها في سلسلة خطب شهيرة فاضت معانيها ومفرداتها بتقوى الله والخوف منه والاصرار على تطبيق شعائر دين الله وتعاليمه .
تلك التاثيرات العظيمة التي انتهجها طالب الحق أدت الى اضعاف الدولة الأموية وايصالها لأدنى مستويات القوة فيها , فسقطت تلك الخلافة العظيمة بين براثن بني العباس الذين انتهزو الفرصة فانقضو على بني أمية وافنوهم واخذو سلطانهم .
أنتهت تلك الثورة الحضرمية العارمة السريعة والمتفجرة عند حوافر خيل القائد العباسي معن بن زائدة الذي فتك بالنساء والشيوخ والاطفال قبل الفرسان في حضرموت فلم يترك أنس الا وسفك دمه واحل ماحرم الله فخارت القوة العسكرية لحضرموت أمام جيوش جراره وجحافل من العراق والشام ومصر ونجد والكثير من أجلاف اليمن الذين لا زلنا نذكر لهم دورهم في مذابح بشعة حدثت في حضرموت - الكسر ((((( ولن ننساها ورب الكعبة ))))) . سجل لنا التاريخ حينها مجزرة مريعة ارتكبت في وادي حضرموت في منطقة الكسر التي فاض مجرى الوادي حينها بدماء أطفالنا ونسائنا وشيوخنا حتى اضحت أرجل الخيل تغوص في أراضي موحلة بدماء بريئة .
انتهت الحرب ورضح الحضارمه للخليفة العباسي ابو العباس السفاح على يد معن بن زائدة الذي تعقبه عدد من خيرة فرسان حضرموت حتى العراق وذبحوه هناك ذبح نعاج بالخنجر على رقبته في مشهد درامي عبر عن أكبر عملية إذلال تمت لقائد كبير مثل معن فقد كان في أشد حالة ذل مستعطفا مستفدي نفسه بكل ما يملك وما لا يملك من ما نهب وسرق . ولم يرضى الفرسان باللبن والمال عن دماء طالب الحق فحزت رقبته بالخنجر وحمل رأسه الى حضرموت .
كان ذلك ثأرنا من معن فقط ولن ننسى البقية ممن لم يقتص منهم .
استمرت حضرموت في نشاطها السياسي داخلها مع عدم وجود اي تحرك عسكري باتجاه الشمال واكتفت بالعمل الدعوي عبر المحيطات .
زاد من فقدان الزمام لدى الحضارمة حلول الشيخ احمد بن عيسى المهاجر ساكنا فيها والذي اعتمد منهجه بشكل اساسي على انهاء كل ما يسمى قوة او عسكره فرسخ منهجه ودعهوته فيها على هذا الامر فانتهى الامر بعموم الحضارمه وليس كلهم الى نبذ السلاح والخيل والكفاح المسلح بكافة صوره واشكاله فاستمر حالها هكذا قرابة 700 عام لغاية يومنا هذا .
في الحقيقة ان متابعة ما يحدث حاليا في المكلا من غليان سياسي شبيه بما سبق ان حدث قبيل عهد طالب الحق من معارضين للنظام الأموي الوراثي فكما اعترضت قبائل حضرموت على وراثة بني أمية الغير مشروعه هاهو بداية نبوئة الدور الثالث السياسي للأمة الحضرمية تبشر بوعيد وتهديد وترعد وتزبد لتقول لطغاة صنعاء اننا لسنا قطيع من الهنود الحمر .
فكما ثار أسلافنا وحطمو اسطورة بني أمية انتبه لسلطانك ياطاغى فالحضارمة لا زالو أحياء تنبض شرايينهم بدماء متفجرة تظخها براكين ثائرة في صدورهم . فهم من سماهم التاريخ والنبي صلى الله عليه وسلم بـ ( ملوك العرب ) .