مشاهدة النسخة كاملة : تنظيم القاعدة هو الورقة الرابحة الوحيدة بيد علي عبدالله صالح للمناورة السياسية لاطالة
حد من الوادي
10-10-2009, 04:12 PM
إفتراءات قناة العربية وتحريضها ضد الحراك السلمي الجنوبي
بواسطة: شبكة الطيف
بتاريخ : السبت 10-10-2009 06:40 مساء
الطيف - الجنوب الحر
في برنامج صناعة الموت الذي قدمته المذيعة ريما صالحة على قناة العربية الفضائية مساء الجمعة 9 إكتوبر استضافت فيه المساوي والصوفي والقاعدي والدكتور زهير الحارثي عضو مجلس الشوري السعودي ناقشت فيه صناعة الموت في اليمن حسب هدف البرنامج .
اللافت للأنتباه ان قناة العربية اظهرت تحيزها الواضح في برنامجها لصالح الحكومة اليمنية من خلال اختيارها لضيوفها والذين جميعهم يلتقون في نفس الأفكار والهدف وانحيازهم الى جانب دعايات نظام الحكومة اليمنية الرامية الى قلب الحقائق وتزييف واقع سير الاحداث .
بكل بساطة وحسب مخطط مسبق استهدفت القناة ( العربية ) وضيوفها الذي كان الحوار معهم موجها ً الى ان يجمعوا وبشكل لا يبعث على الخجل بين الحوثيين والقاعدة والحراك السلمي في الجنوب بينما لكل منهما توجهه وميدان عملة ولا تجمعهما جامعة في شيئ ، فتنظيم القاعدة في اليمن و السعودية لا يقر الحراك الجنوبي بصواب خط هذا التنظيم لا بافعاله ولا اهدافه بل ويعادي هذا التنظيم ويدين أية اعمال يقوم بها في اي مكان كان , مع معرفة الحراك السلمي بان الحكومة هي التي ترعى الارهاب وتعرف مكان تواجد الارهابيين وتدعمهم وتمتلك كل المعلومات عنهم وتستخدمهم فقط أمام دول المنطقة والعالم كفزاعة او كبقرة حلوب تدرعليها الاموال والتعاطف السياسي ولهذة الاسباب ليس لدى الحكومة اليمنية الاستعداد لمكافحة حقيقية الأرهاب ولو قامت بذلك لسقط من يدها أخر علكه تلوكها للمحافظة على بقائها ، تنظيم القاعدة هو الورقة الرابحة الوحيدة بيد علي عبدالله صالح للمناورة السياسية لاطالة بقاءه في السلطة بعد ان نفر منه حتى اقرب المقربون .
أما الحوثيون فالعالم كله يتعاطف معهم سراً أوعلناً ، يتعاطفون بسبب حجم الدمار والقتل الذي لحق بهذة المحافظة الصامدة وشعبها ويتعاطفون ايضاً ذهولاً بصمودهم تجاة اعتداءات الدولة بكل عدتها وعتادها ، يتعاطفون مع مواطنين تريد الدولة اجتثاثهم وكانهم صراصير ، يتعاطفون معهم لإنهم كشفوا عن عورة نظام هش متأكل لم يستطع أن يصمد أمام جماعة صغيرة شديدة البأس والمراس والصمود يرفضون الظلم والقهر والتعسف .
أما الحراك الجنوبي لم يكن حركة تمرد مسلحة ( يصنع الموت ) مثلما تتدعية مقدمة البرنامج زوراً وبهتاناً بل هو حركة سلمية بامتياز ونكرر سلمية بامتياز . لدي شعب الجنوب وحركته السلمية قضية سياسية ووطنية واضحة وتستند الى شرعية دولية ، شعب يناضل من اجل فك الارتباط من نظام الجمهورية العربية اليمنية واستعادة دولته جمهورية اليمن الديمقراطية واقامة نظامة السياسي المستقل حسب ارادة الشعب .
لو كانت قناة العربية محايدة في مسعاها لبحث ( صناعة الموت ) لكانة بحثت الاسباب واعتمدت تقارير واراء محايده لتكشف فعلاً منهم صناع الموت الحقيقيين في اليمن .
فالجنوب يدمر من قبل الجمهورية العربية اليمنية وشعبة يقتل بالسلاح الحي وبالتجويع وانعدام الصحة وانتشار الامراض وضعف التعليم وارهاب وانتشار قوات الجيش ولامن في كل مكان من ارض الجنوب . وابناء الجنوب ايضاً يقبعون في السجون ومطاردين وعلى قوائم الاعتقالات بينما شعب الجنوب لا يملك في مقاومته ضد صناع الموت الحقيقيين غير حنجرته وارادته السياسية : إذا يا قناة العربية منهم صناع الموت الحقيقيين ؟أفهمتم .
للاسف الشديد إن قناة العربية في برنامجها ذلك تحرض ضد شعب الجنوب وتسوم وتقدم المبررات لقتلهم عمداً وتقدم للمشاهد ايضاً شهادة مزورة لحسن سيرة وسلوك النظام ، ناهيك عن تشوية الحراك السلمي الجنوبي واهدافة السياسية النبيلة ، عندما استهدفت وضعة على قدم المساواة مع الارهاب وصناع الموت بينما الحراك السلمي الجنوبي براء من هذا وذاك وقناة العربية بذلك تتحمل مسؤلية سياسية وأخلاقية ومادية تجاة تحريضها ضد الحراك السلمي الجنوبي وقادته .
حد من الوادي
10-10-2009, 04:31 PM
بسبب حركات التمرد والأزمة الوجودية: اليمن على شفا الكارثة
10/10/2009
بقلم براين أونيل*:
تعيث ثلاث أزمات خرابا في اليمن. وتتمثل هذه الأزمات في التمرد الحوثي القوي المتجدد في الشمال، والحركة الانفصالية التي تزداد عنفا في الجنوب، والتهديد الكبير الذي يشكله الجيل الثاني من تنظيم القاعدة. فضلا عن ذلك، على اليمن أن يتعامل مع هذه الأزمات الثلاث في خضم انهيار مالي وكارثة بيئية تلوح في الأفق.
بات معروفا أن هذه التهديدات الثلاثة تشكل تهديدا وجوديا للبلاد؛ وأنه يمكن أن تحول اليمن من دولة هشة إلى دولة فاشلة كليا. هذا صحيح، لكنه يغفل أيضا عن نقطة أساسية: فهذه الأزمات تثير، معا وعلى حدة، أسئلة حول ما إذا كان اليمن موجودا فعلا كدولة حديثة ومركزية.
كيف وصل اليمن إلى هذا الوضع؟
تداعيات الإطاحة بالإمامة
لننظر أولا إلى شمال اليمن، حيث أطيح بالإمامة المتعبة التي حكمت المنطقة عام 1962 واستبدلت بجمهورية بعد الحرب الأهلية، وتراجع الزيديون الشيعة الذين كانوا موالين للنظام القديم، إلى شبه قبول وعلى مضض بالدولة. لكن كما كانت سلطة الإمام تقتصر على المدن الكبرى، كانت للحكومة الجديدة سيطرة محدودة.
أعيد إحياء الزيدية في حقبة ما بعد التوحيد، لكن ما عدا الفترة القصيرة التي أمضاها حسين بدر الدين الحوثي في البرلمان، كانت المشاركة السياسية ضئيلة. فقد ازدادت التشنجات، وفي حين أنه لا يزال هناك خلاف حول من أطلق النار أولا، اشتد القتال عام 2004.
بدأ التفجر الأخير في الشمال في أغسطس الماضي، وهو الأكثر ضراوة حتى الآن، بحسب بعض التقارير. تم اتهام الحكومة بأنها تمارس قصفا مركّزا عشوائيا، كما اتهم الحوثيون باحتجاز رهائن. فسر عدد كبير من المراقبين (من الخارج) القتال بأنه حرب بالوكالة بين السعودية وإيران، لكن هذا التفسير يغفل عن تركيبته اليمنية الصرف. لقد تبدل القتال على مر السنين، وتورطت فيه حتى قبائل غير زيدية. فهم يشعرون بالإهانة لأن الحكومة المركزية التي لا تبالي إلى حد كبير بحياتهم، تظهر الآن اهتمامها عن طريق استخدام الدبابات والمقاتلات. وعبر القيام بذلك، ربما أجهز الرئيس علي عبدالله صالح على القبول غير السهل الذي كانت أظهرته القبائل الشمالية حتى الآن حيال الحكومة المركزية البعيدة.
القاعدة يعود أكثر قوة
يتجذر صعود تنظيم القاعدة والحركة الانفصالية الجنوبية جزئيا في الحرب الأهلية التي اندلعت بعد أربع سنوات من توحيد شمال اليمن وجنوبه عام 1990. في تلك الحرب، استعمل الرئيس صالح الجهاديين العائدين حديثا من أفغانستان والمستعدين لمواصلة القتال ضد الشيوعيين. بعد انتصار الشمال، سمحت السلطة للمقاتلين في الجنوب بالسيطرة على بعض الأراضي، وفرض صيغة أولية لحكم إسلامي على الجنوب. عندما يترنح بلد ما من أزمة إلى أخرى، كما يحصل في اليمن منذ نشوئه، غالبا ما يعجز القادة عن رؤية التداعيات التي ستنبثق غدا عن القرارات التي تتخذ اليوم.
شدد مذاق السلطة عزيمة المقاتلين الإسلاميين، وظهر تنظيم القاعدة الأقوى بين العديد من المجموعات القتالية. وكان التنظيم قد مني بهزيمة كبيرة في اليمن بحلول عام 2003، لكنه استجمع قواه من جديد بقيادة ناصر الوحيشي وقاسم الريمي. هذا الجيل الجديد أشد قسوة وهمجية من الأول، وأقل استعدادا للتقيد بتقاليد التفاوض والمساومة التي عرفها اليمن على مر الزمن.
الجيل الجديد من قادة القاعدة أكثر موهبة وطموحا أيضا. في يناير 2009، اندمجت فروع تنظيم القاعدة في السعودية واليمن في تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية المتمركزة في اليمن بقيادة الوحيشي والريمي. فبعد سلسلة من الضربات الناجحة، شنوا في أغسطس هجومهم الأكثر إثارة للصدمة، أي التفجير الانتحاري الذي كاد يودي بحياة محمد بن نايف الذي نظم حملة ناجحة ضد التنظيم في السعودية. كان هذا الهجوم من تخطيط تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، أي المجموعة التي يقودها الوحيشي والريمي، مما يظهر نموها على الساحة الدولية وانتشارها وجرأتها. ولعل أكثر ما أثار الغضب هو صمودها. يكتفون بتسديد ضرباتهم عندما يكونون قادرين على ذلك، وفي الانتظار يدعون الحكومة تتخبط مع مشاكلها الأخرى.
تقصير الدولة وتقاعسها
تنبع الحركة الانفصالية من شعور اليمنيين الجنوبيين بأن أبناء بلادهم يستعمرونهم منذ الحرب الأهلية عام 1994. فقد تلقى الجنوبيون وعدا بالدمج، لكنهم عوملوا كمواطنين من الدرجة الثانية، ولم يتمكنوا إلى حد كبير من ارتقاء السلم في الجيش الذي هو المؤسسة الأولى للنمو الاجتماعي في اليمن. تفشى الاستياء، وتحول عام 2008 إلى انتفاضة مرتفعة الصوت صارت تزداد عنفا يوما بعد يوم، إذ انتقل اليمنيون الجنوبيون من الغضب من عدم دمجهم في سياسة الدولة ومؤسساتها المالية إلى الرغبة في ألا يعودوا جزءا من تلك الدولة.
ليس هناك تداخل فعلي بين التهديدات الثلاثة للدولة اليمنية. فقد حاول تنظيم القاعدة استغلال الحركة الانفصالية في الجنوب، لكن سرعان ما اصطدم بالرفض. فليس هناك التقاء في الأهداف، إذ لا تريد القاعدة دولة علمانية في الجنوب. وفي الوقت نفسه ليست لدى الجنوبيين مصلحة في إعادة إحياء الزيدية في الشمال، كما أن الزيديين معادون لسلفية القاعدة بقدر عدائهم لصنعاء.
لكن يجب النظر إلى التهديدات الثلاثة معا بسبب التأثير التراكمي الكارثي الذي تمارسه على الدولة غير المستعدة للتعامل معها. لقد أطلق الرئيس صالح وعودا بتطبيق اللامركزية وتحقيق الازدهار الاقتصادي في الجنوب، كما دعا إلى حوار وطني. لكن يبدو أن الجنوبيين تجاوزوا نقطة اللاعودة. فليس هناك ازدهار تشاطره الدولة معهم، وليست لدى الجنوب مصلحة في أن يبقى جزءا من دولة ترزح تحت وطأة الإرهاب والتمرد.
أما بالنسبة إلى الشمال، فيبدو أن الحكومة تحاول القضاء على الحوثيين عسكريا بينما ترجئ المصالحة من أجل كسب بعض الوقت للتعامل مع مسائل أخرى. لكن على الأرجح أن هذا الأسلوب سيقود إلى طريق مسدود، لأن التكتيكات الحالية ستجعل من المستحيل قبول المصالحة مع الدولة في المستقبل.
النظام يتداعى
على الرغم من أن حركات التمرد الثلاث لا تتشاطر أهدافا في ما بينها، إلا أنها - مجتمعة - تقوض الدولة اليمنية وتشكل تحديا مباشرا للحكومة المركزية في صنعاء وحزب مؤتمر الشعب العام والرئيس صالح.
لذلك من المهم التذكر أنه لم تكن هناك دولة يمنية قبل نحو 40 عاما، وأنه في الأعوام الثمانية عشر الأخيرة فقط تمددت الدولة عبر أراضي اليمن التاريخية. قد يكون هناك مفهوم قديم للأمة، غير أن حركات التمرد الحالية تعتبر، كل على طريقتها، المحاولة الأخيرة والمتهورة لترجمتها إلى دولة، بأنها فاشلة.
حتى الحكومة القوية والفعالة ستجد صعوبة في معالجة مسألة حركات التمرد، إلى جانب رفع التحديات المالية والبيئية الخطيرة التي يواجهها اليمن. ونظام صالح ليس قويا ولا فعالا، كما أن ملايين المواطنين اليمنيين يتشككون الآن في شرعية رئيسهم.
تضع حركات التمرد اليمن على شفا الكارثة؛ فهي تعترض قيام دولة يمنية حديثة وموحدة.
* كاتب ومحرر سابق في صحيفة Yemen Observer
(عن كارنيغي).
حد من الوادي
10-11-2009, 08:18 PM
بين أفغانستان واليمن ... عبدالله اسكندر
السبت , 10 أكتوبر 2009 م
يتسم الوضع الدولي أكثر فأكثر بمضاعفات الحرب الاميركية على الارهاب. وعلى رغم النقد الذي صدر عن الادارة الحالية في اميركا لسابقتها في هذا المجال، ووعودها في تغيير التعامل مع هذه المسألة، لا تزال الوقائع على الارض اكثر عناداً من التمنيات وإعلان النيات. اذ ان مسارح المعركة ضد الإرهاب، بحسب الادارة الاميركية، تزداد التهاباً وتتسع مساحة. ويسجل الخصوم نقاطاً لحسابهم في مواجهة القوة الاميركية.
وفي الوقت نفسه، ونتيجة لهذا التعارض بين النيات والتمنيات من جهة وللتقدم الذي يحرزه الخصوم من جهة اخرى، تجد الادراة نفسها في مأزق يتعلق بكيفية الاستمرار في المعركة، خصوصاً في مسرحها الافغاني، وامتداده الباكستاني. ويعيد هذا المأزق الى الاذهان سابقه في العراق والذي أدى في النهاية الى اتفاق انسحاب القوات الاميركية من بلاد الرافدين، علماً ان ثمة شبه استحالة لتكرار مثل هذا الاتفاق في افغانستان. لتجد الولايات المتحدة نفسها في حرب تكاد ان تكون عبثية.
ولو انحصرت مضاعفات هذه المعركة في افغانستان، لكان المأزق اقل وطأة، وربما تحولت الحرب في هذا البلد الى مثيلتها الحالية في الصومال. لكن المعركة في افغانستان ستحدد مصير الوضع في باكستان، صاحبة السلاح النووي. ومصير علاقات باكستان مع الهند، صاحبة السلاح النووي ايضاً. ومصير المعركة على الملف النووي الايراني. ومصير مجمل العلاقات الدولية الاميركية، خصوصاً روسيا والصين.
في هذا المعنى، تمكنت «القاعدة» ورديفتها «طالبان»، وكل الحركات المرتبطة بهما او تلك التي تستلهم افكارهما، من فرض معركة قاسية على الولايات المتحدة، ووضع الادارة امام خيارات صعبة، سواء استمرت في معركة عسكرية غير مضمونة النتائج او توجهت نحو خيارات الانسحاب. مع كل ما ينطوي عليه ذلك من إدخال تغييرات كبيرة على السياسة الاميركية، وتالياً الدور الاميركي في العالم.
لكن التحدي لا يقتصر على الولايات المتحدة وحدها. اذ ان وضعاً مشابهاً يلوح في الافق داخل المنطقة العربية وفي جوارها. فالمواجهة مختلفة في المغرب العربي وامتداده الافريقي، لا تزال مستمرة في اشكال مختلفة، وإن خفت اخطارها المباشرة على النظم القائمة. لكن نظيرتها الصومالية ما زالت تلهب القرن الافريقي، من دون اي افق لمحاصرتها، على رغم كل اشكال التدخل الدولي، وعلى رغم كل اشكال الدعم للحكومات الصومالية المتعاقبة في مواجهة الاسلاميين. ولا يقل المأزق الصومالي، في الحرب على الارهاب عن ذلك المستمر في افغانستان. بما يضع البلدان العربية في خضمها، خصوصاً ان الصومال ما زال يتخذ من اليمن بوابة الى الخليج العربي.
وفي هذا التواصل تتخذ المواجهات الدامية الحالية في اليمن بعدها المتعلق في المواجهة مع الارهاب.
قد يُقال الكثير عن الدولة اليمنية الفاشلة وعن اسباب النقمة الداخلية، ومن اطراف عدة، على السلطة المركزية. (وهذا ما تمكن ملاحظته في كل الاماكن التي تجذر فيها الارهاب، وليس حكراً على اليمن وحدها). لكن طبيعة المواجهة التي تلوح في افق هذا البلد لم تعد تقتصر على مجرد انتزاع تنازلات من السلطة المركزية. بل بدأت تتخذ طابع الافغنة والصوملة. اي التحول الى ساحة معركة وقاعدة خلفية لنقل القتال الى الجوار. فكما ان افغانستان، ومناطقها الحدودية مع باكستان، تشكل عنصر التحدي الارهابي الاساسي لإسلام آباد، تتحول حدود اليمن حيث تفتقد السيطرة الحكومية الى عنصر تهديد للجوار اليمني. وكما ان مصير المعركة في افغانستان يحدد مصير طبيعة الدولة الباكستانية، يرتبط مصير الجوار اليمني بنتيجة المعركة الحالية التي تخوضها صنعاء.
ومن البديهي ان المعركتين في افغانستان واليمن ترتبطان ببعضهما وتتغذيان من بعضهما. وفي مقدار ما تلقي المواجهة الافغانية تحديات على الولايات المتحدة، تلقي المواجهة اليمنية على الجوار العربي تحديات مماثلة.
جريدة " الحياة
حد من الوادي
10-11-2009, 08:45 PM
رسالة الى الأستاذ / عبدالرحمن الراشد مدير قناة العربية ( بقلم : أحمد عجروم )
التاريخ: السبت 10 أكتوبر 2009
الموضوع: كتابات حرة
كندا – لندن " عدن برس " خاص : 11 – 10 – 2009
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الأستاذ / عبدالرحمن الراشد المحترم
رئيس تحرير قناة " العربية " الموقرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
الموضوع : حلقة برنامج صناعة الموت عن اليمن
في البداية يطيب لى أن أهديكم فائق التقدير والإحترام متمنيا لكم دوام الصحة التوفيق والنجاح في مهامكم الإعلامية النبيلة ... وبالعودة الى موضوعنا عن حلقة صناعة الموت بعنوان " المواجهات الجارية على أرض اليمن " التي بثتها قناة العربية يوم 9 أكتوبر الجاري نود أن نرفق لمقامكم الكريم بعض الحقائق الواقعية والمهنية التي رافقت الحلقة المذكورة ومنها :
أولا : كنا نتعشم " ولازلنا " من قناة العربية أن تسمح لنا كجنوبيين بالمشاركة في النقاش والمداخلات في مثل هكذا مواضيع مرتبطة بالأزمات المركبة التي تعيشها اليمن بشكل عام والجنوب بشكل خاص لنوضح وجهة نظرنا كجنوبيين بشكل موضوعي ومهني في القضايا المطروحة للنقاش حتى يلم المشاهد العربي بالصورة الكاملة للواقع اليمني المتأزم ... وطالما وأن حلقة " برنامج صناعة الموت " تناولت الوضع في اليمن وتم إقحام الحراك السلمي الجنوبي في مضامينها كان ينبغي ووفقا للأصول المهنية والإعلامية المتعارف عليها أن لا ينحصر النقاش بين ثلاثة أشخاص من لون سياسي وإعلامي واحد وكلاهما يمثلان وجهة النظر الرسمية في صنعاء إذا استثنينا الأستاذ / زهير الحارثي عضو مجلس الشورى السعودي من هذه السياق .
ثانيا : حاولت الحلقة المذكورة دون وجه حق تسويق ووضع حركة الحوثي في الشمال وتنظيم القاعدة في اليمن والحراك السلمي في الجنوب في قالب واحد وربطهما بالجمهورية الإسلامية الإيرانية دون دليل مادي واحد وهذا خطأ مهني وإعلامي صارخ ... واذا كنا في الجنوب نتعاطف مع الجانب الإنساني ونرفض الظلم والتمييز الذي يتعرض له أبناء صعدة فهذا لا يعني إننا حوثيين او إيرانيين ... وبهذه المناسبة ادعوكم إلى الإطلاع على المادة التي حُجبت صحيفة" الناس" اليمنية من النشر بسببها مؤخرا والتي كانت تحتوي على الكثير من الحقائق وأهداف الحرب في صعده . وغيرها من الكتابات والمواقع الصحفية التي توضح الحقائق المادية عن طبيعة الحرب وداعميها المحليين..
وإلا كيف تفسر وصول الدفعة الجديدة من الصواريخ المضادة للطائرات الخاصة بالجيش اليمني إلى أيادي جماعة الحوثي وكذلك ملابسات تسليم واستسلام العديد من ألوية الجيش اليمني بعتادها الى جماعة الحوثي في فترة وجيزة ... وإذا رجعتم الى حلقة بانوراما التي بثتها " قناة العربية " ثاني أيام عيد الفطر المبارك عن الحرب في صعدة وكيف فشل القائد الميداني في الجيش اليمني " عسكر زعيل " أن يقدم أي دليل مادي لتورط إيراني في هذه الحرب واكتفائه بعرض ورقه لعملة إيرانية يقول انه عثر عليها مع احد الأسرى من جماعة الحوثي ... وقس على ذلك اذا تم العثور على فرنك سويسري فهذا دليل دامغ على دعم سويسري لجماعة الحوثي ... وأنا هنا أؤكد بأنني لا أنصب نفسي مدافعا عن الجمهورية الإسلامية الإيرانية بل موضحا لنماذج ذلك التخبط والتضليل الإعلامي الذي يسوقها الأعلام الرسمي في صنعاء في كل الاتجاهات والحراك السلمي الجنوبي ليس استثناء من هذا التضليل ، والذي نأمل منكم كإعلاميين عرب أن لا تسايروها حرصا على المصداقية والأمانة المهنية الإعلامية التي كان لك الشرف بأن تقف إلى جانبها طوال مسيرتكم الإعلامية الفريدة .
ثالثا : منذ أحداث 11 سبتمبر ونحن كعرب ومسلمين نعاني من سياسة المعايير المزدوجة في الإعلام الغربي عند تناول قضايانا القومية ونأمل أن لا تنعكس هذه الازدواجية في إعلامنا العربي ... وفي هذا السياق نود أن نؤكد بأن الشيخ / طارق الفضلي لم يكن نكرة في الجنوب فهو جنوبي أصيل له الحق بالمشاركة والتفاعل مع قضايا أهله في الجنوب حينما يشاء بعد أن تبين له الحق عن الباطل وأبى أن يجاري الظالم في ظلمه في الجنوب وليس عدلا أن يحاكم الإعلام العربي الشيخ / طارق الفضلي منفردا عن تبعات تلك الحقبة التي انخرطت فيها معظم الدول العربية والإقليمية بالدعم والتأييد للجهاد في أفغانستان ضد الوجود الروسي وكان الذهاب حينها الى أفغانستان واجب شرعي مقدس لا يجوز التنازل او التأخير عنه .
رابعا : تناول ضيوف الحلقة المذكورة الموقع الإستراتيجي في الجنوب وأهميته للأمن الإقليمي العربي والملاحة الدولية وكذلك الأطماع الخارجية فيه ... وهذا صحيح ... وهنا نود أن نؤكد إلى أننا أصحاب وأهل وسكان هذا الموقع الجغرافي الإستراتيجي الهام ولن نكون يوما ما هنود حمر او فلسطينيون سيهجرون منه ... وكان المنتظر من الإعلام العربي أن يضع هذه الحقائق الإستراتيجية نصب أعينه عند النظر الى الحراك السلمي في الجنوب وأهدافه ، ليلفت انتباه صانع القرار العربي والدولي الى أهمية المصالح المشتركة في هذا الجزء من الجزيرة العربية ، دون الانسياق وراء الافتراءات الزائفة عن طبيعة الحراك السلمي الجنوبي وارتباطاته الخارجية الكاذبة لأن التحرك الجماهيري السلمي فى الجنوب قائم على حقوق سياسية وقانونية مثبتة لايمكن التنازل عنها .
خامسا : نثمن ونقدر قلقكم المستمر على وطنكم الثاني " اليمن " من المخاطر المحدقة به ... ولكن نأمل أن يترجم هذا القلق من جانبكم بالدفع باتجاه الحلول والاعتراف بالاستحقاقات الملحة وعلى رأسها القضية الجنوبية
" لا " مجارات السلطة في صنعاء على المكابرة والهروب من الأزمات التي افرزها الواقع اليمني نتيجة استمرار الممارسات والسياسات الخاطئة للفئة الحاكمة التي تقود البلاد إلى مصير مجهول لن تعرف حدود مخاطره .
وفقكم الله وسدد على طريق الخير خطاكم ،،،
كاتب وسياسي جنوبي
vBulletin® v3.8.9, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir