حد من الوادي
10-12-2009, 12:10 AM
عنصرية مأزومة!
صادق ناشر
لم أكن لأرغب في الخوض فيما سأخوض فيه تالياً لولا أن ظاهرة إنكار البعض ليمنية البعض الآخر تحولت إلى واقع نلمسه يومياً، وبدأت هذه الظاهرة تتحول إلى آفة تهدد الكيان اليمني بأسره، الذي لم يعرف طوال سنوات التشطير وما بعد التشطير بسنوات مثل هذه الآفة.
لقد استفزتني مواضيع كثيرة بدأت تظهر خلال الفترة القليلة الماضية، وهي مواضيع تنزف حقداً، تهاجم شخصيات وقامات سياسية وفكرية كبيرة في اليمن، اتفقنا معها فكرياً وسياسياً أو لم نتفق، كان آخرها التعرض وبشكل عنصري لـ"تركية" الزميل العزيز نصر طه مصطفى، وقبلها ما تم نشره عن الأصل الحبشي للقيادي المعارض حسن باعوم، وما تم نشره عن الأستاذ محمد سالم باسندوة، الذي أنكر بعض الكتاب حضرميته ويمنيته وأعاد أصله إلى الجنسية الجيبوتية، وما صار يكتب من تعليقات على مقالات في مواقع انترنت عدة عن أصل سكان عدن بأنهم عبارة عن "مجموعة من الصومال والهنود والأحباش" وأصل سكان صنعاء بأنهم "مجموعة من الأتراك والفرس واليهود".
وإذا كان الزميل العزيز نصر طه دافع عن أصله التركي ولم يخجل منه؛ معتبراً أن يمنيته هي عنوانه اليوم؛ فهذا أمر يحسب له ويجعله في مكانة أرفع، إلا أن التساؤلات مشروعة عن إصرار البعض اليوم على أن يقلب على البلاد المواجع، ويتهم هذا بأصله الحبشي وذاك بأصله الإندونيسي والهندي والإفريقي وغيرها من تلك الوصفات الجاهزة التي لا تزيد الناس إلا فرقة.
لم نكن في يوم من الأيام نبحث في أصول بعضنا البعض، وكنا قبل الوحدة لا نعرف إلى أية مدينة أو قرية ينتمي إليها أصدقاؤنا، وعشنا لسنوات طويلة مع جيران وأصدقاء لا نعرف إلى أية مدينة أو إلى أية قرية ينتمون، وبعد الوحدة بسنوات بدأ البعض يعرف نفسه بلقب يعود فيه إلى قريته، فوجدنا البعض يلحق اسمه بـ"الأغبري" وآخر بـ"اليافعي"، وثالث بـ"البيضاني"، ناهيك عن "الصنعاني " و" الذماري" و"السنحاني" و"العمراني" و"الشبواني" و"العولقي" و"القدسي" و"الآنسي"، ثم تطورت الأمور وبدأنا نفتش في أصولنا القديمة التي طمرتها حياة آبائنا وأجدادنا الطويلة في اليمن، فهذا يحيى الحوثي لم يجد ما يهاجم به الزميل نصر طه مصطفى إلا تركيته، مع أننا عشنا مع نصر لسنوات طويلة ولم نعرفه إلا يمني القلب والروح والهوية والانتماء، ولم نعرف أنه من أصل تركي إلا عندما قال ذلك بنفسه.
ولم نجد في الأستاذ محمد سالم باسندوة، الذي أنكر البعض يمنيته وقال إنه جاء من جيبوتي إلى تعز ومن ثم عدن، إلا الرجل المخلص المحب لليمن ونذر حياته من أجل تحرير الجنوب من الاستعمار البريطاني، والحال نفسه مع حسن باعوم، الذي وإن اختلفنا معه اليوم في الشأن السياسي، إلا أنه جاء من قلب هذه الأمة، وكان أحد رموز الثورة في الجنوب التي نحتفل بها سنوياً.
إن نبش الدفاتر القديمة والتعامل مع الناس على أصولهم أمر خطير يعكس حالة التشظي في مشاعر اليمنيين تجاه بعضهم البعض، ولا يجب الاستهانة بمثل هذه الظاهرة التي بدأت تدمر النسيج الاجتماعي لليمنيين.
إن نصراً بأصله التركي أحب إلي وأقرب من بعض اليمنيين الذين يدعون يمنيتهم الخالصة فيماهم يهدمون البيت اليمني من الداخل، وباسندوة أحب إلى قلبي من بعض من يدعي حب اليمن وهو يعمل على تمزيقها.
عن السياسية.
1 - كلام حق وياليته كان كاملا
الانسان اليمني
الاستاذ صادق ناشر كان غلى حق ولست مع الحوثي في نبزه لنصر طه مصطفى ولكن ياليته نصح الاخ/ نصر من انتزاع حقده على الهاشميين فهو أول من أثار هذه العنصرية البغيضه بعد الوحده حيث كان يصف المخالفين له من الهاشميين بالأماميين والملكيين وكأنه فتش على قلوبه ليصفهم بذلك ونشأ بعدها تيار لا يعترف بيمنية الهاشميين رغم وجودهم في اليمن لأكثر من الف ومائتين عام وأصلهم من الجزيرة العربية بل يتم الان نشر ثقافة انهم فرس واصبح الهاشمي متهم بمجرد لقبه يهان في كل نواحي الحياه اذا كان له موقف في العمل اتهمه مخالفيه بالحوثية والملكية , إن هذه العنصرية البغيضه هي التي ستدمر اليمن عندما يجد الهاشمي أنه أصبح منبوذ لمجرد نسبه الذي ليس له دخل في اختياره ذلك سيقوده إلى العزله والتعنصر ومحاولة الحفاظ على الذات وسيتولد لديهم شعور أن كرامتهم لن تصان إلى بتكاتفهم والسيطره من جديد على السلطه ليتحرروا من الذل . لماذا نحاول ان نستثير العنصريات بستار محاربتها . لقد اصبحت اشك ان نصر طه مصطفى هاشمي متعصب خاصةً انه متزوج من هاشمية وعلاقة اسرته بالهاشميين منذ الملكية وحتى الان في انصهار وهو يحاول من كتاباته اثارتهم بعد ان ذابوا في المجتمع خلال اربعين عام من الثوره اصبح معظم جيلهم لا يعرف الا الجمهورية بل كان اغلبهم يتضايق من منادات البعض لاباءهم بالسادة . هل من نظره شامله لنزيح العصبيات واستعداء النعرات العنصرية في خطابنا المعاصر ونلتفت لما يهمنا في بناء بيتنا اليمني بمختلف الوانهز
2 - تخيروا
د. فائد اليوسفي
تخيروا نطفكم فإن العرق دساس .......
صادق ناشر
لم أكن لأرغب في الخوض فيما سأخوض فيه تالياً لولا أن ظاهرة إنكار البعض ليمنية البعض الآخر تحولت إلى واقع نلمسه يومياً، وبدأت هذه الظاهرة تتحول إلى آفة تهدد الكيان اليمني بأسره، الذي لم يعرف طوال سنوات التشطير وما بعد التشطير بسنوات مثل هذه الآفة.
لقد استفزتني مواضيع كثيرة بدأت تظهر خلال الفترة القليلة الماضية، وهي مواضيع تنزف حقداً، تهاجم شخصيات وقامات سياسية وفكرية كبيرة في اليمن، اتفقنا معها فكرياً وسياسياً أو لم نتفق، كان آخرها التعرض وبشكل عنصري لـ"تركية" الزميل العزيز نصر طه مصطفى، وقبلها ما تم نشره عن الأصل الحبشي للقيادي المعارض حسن باعوم، وما تم نشره عن الأستاذ محمد سالم باسندوة، الذي أنكر بعض الكتاب حضرميته ويمنيته وأعاد أصله إلى الجنسية الجيبوتية، وما صار يكتب من تعليقات على مقالات في مواقع انترنت عدة عن أصل سكان عدن بأنهم عبارة عن "مجموعة من الصومال والهنود والأحباش" وأصل سكان صنعاء بأنهم "مجموعة من الأتراك والفرس واليهود".
وإذا كان الزميل العزيز نصر طه دافع عن أصله التركي ولم يخجل منه؛ معتبراً أن يمنيته هي عنوانه اليوم؛ فهذا أمر يحسب له ويجعله في مكانة أرفع، إلا أن التساؤلات مشروعة عن إصرار البعض اليوم على أن يقلب على البلاد المواجع، ويتهم هذا بأصله الحبشي وذاك بأصله الإندونيسي والهندي والإفريقي وغيرها من تلك الوصفات الجاهزة التي لا تزيد الناس إلا فرقة.
لم نكن في يوم من الأيام نبحث في أصول بعضنا البعض، وكنا قبل الوحدة لا نعرف إلى أية مدينة أو قرية ينتمي إليها أصدقاؤنا، وعشنا لسنوات طويلة مع جيران وأصدقاء لا نعرف إلى أية مدينة أو إلى أية قرية ينتمون، وبعد الوحدة بسنوات بدأ البعض يعرف نفسه بلقب يعود فيه إلى قريته، فوجدنا البعض يلحق اسمه بـ"الأغبري" وآخر بـ"اليافعي"، وثالث بـ"البيضاني"، ناهيك عن "الصنعاني " و" الذماري" و"السنحاني" و"العمراني" و"الشبواني" و"العولقي" و"القدسي" و"الآنسي"، ثم تطورت الأمور وبدأنا نفتش في أصولنا القديمة التي طمرتها حياة آبائنا وأجدادنا الطويلة في اليمن، فهذا يحيى الحوثي لم يجد ما يهاجم به الزميل نصر طه مصطفى إلا تركيته، مع أننا عشنا مع نصر لسنوات طويلة ولم نعرفه إلا يمني القلب والروح والهوية والانتماء، ولم نعرف أنه من أصل تركي إلا عندما قال ذلك بنفسه.
ولم نجد في الأستاذ محمد سالم باسندوة، الذي أنكر البعض يمنيته وقال إنه جاء من جيبوتي إلى تعز ومن ثم عدن، إلا الرجل المخلص المحب لليمن ونذر حياته من أجل تحرير الجنوب من الاستعمار البريطاني، والحال نفسه مع حسن باعوم، الذي وإن اختلفنا معه اليوم في الشأن السياسي، إلا أنه جاء من قلب هذه الأمة، وكان أحد رموز الثورة في الجنوب التي نحتفل بها سنوياً.
إن نبش الدفاتر القديمة والتعامل مع الناس على أصولهم أمر خطير يعكس حالة التشظي في مشاعر اليمنيين تجاه بعضهم البعض، ولا يجب الاستهانة بمثل هذه الظاهرة التي بدأت تدمر النسيج الاجتماعي لليمنيين.
إن نصراً بأصله التركي أحب إلي وأقرب من بعض اليمنيين الذين يدعون يمنيتهم الخالصة فيماهم يهدمون البيت اليمني من الداخل، وباسندوة أحب إلى قلبي من بعض من يدعي حب اليمن وهو يعمل على تمزيقها.
عن السياسية.
1 - كلام حق وياليته كان كاملا
الانسان اليمني
الاستاذ صادق ناشر كان غلى حق ولست مع الحوثي في نبزه لنصر طه مصطفى ولكن ياليته نصح الاخ/ نصر من انتزاع حقده على الهاشميين فهو أول من أثار هذه العنصرية البغيضه بعد الوحده حيث كان يصف المخالفين له من الهاشميين بالأماميين والملكيين وكأنه فتش على قلوبه ليصفهم بذلك ونشأ بعدها تيار لا يعترف بيمنية الهاشميين رغم وجودهم في اليمن لأكثر من الف ومائتين عام وأصلهم من الجزيرة العربية بل يتم الان نشر ثقافة انهم فرس واصبح الهاشمي متهم بمجرد لقبه يهان في كل نواحي الحياه اذا كان له موقف في العمل اتهمه مخالفيه بالحوثية والملكية , إن هذه العنصرية البغيضه هي التي ستدمر اليمن عندما يجد الهاشمي أنه أصبح منبوذ لمجرد نسبه الذي ليس له دخل في اختياره ذلك سيقوده إلى العزله والتعنصر ومحاولة الحفاظ على الذات وسيتولد لديهم شعور أن كرامتهم لن تصان إلى بتكاتفهم والسيطره من جديد على السلطه ليتحرروا من الذل . لماذا نحاول ان نستثير العنصريات بستار محاربتها . لقد اصبحت اشك ان نصر طه مصطفى هاشمي متعصب خاصةً انه متزوج من هاشمية وعلاقة اسرته بالهاشميين منذ الملكية وحتى الان في انصهار وهو يحاول من كتاباته اثارتهم بعد ان ذابوا في المجتمع خلال اربعين عام من الثوره اصبح معظم جيلهم لا يعرف الا الجمهورية بل كان اغلبهم يتضايق من منادات البعض لاباءهم بالسادة . هل من نظره شامله لنزيح العصبيات واستعداء النعرات العنصرية في خطابنا المعاصر ونلتفت لما يهمنا في بناء بيتنا اليمني بمختلف الوانهز
2 - تخيروا
د. فائد اليوسفي
تخيروا نطفكم فإن العرق دساس .......