مسرور
10-15-2009, 07:16 PM
جاء ضمن مقدمة ديوان ترجيع الأطيار بمراقص الشعّار الذي حققه كلا من القاضي عبدالرحمن بن يحيى الأرياني رئيس المجلس الجمهوري اليمني ( سابقا ) والقاضي عبد الله عبدالإله الأغبري أن للشاعر القاضي عبد الرحمن بن يحيى الآنسي مكانة في قلوب اليمنيين يحسده عليها امرؤ القيس في المتقدمين وأحمد شوقي في المتأخرين وشعره مسيطر على كل نفس يمنية قريب من كل عاطفة ووجدان يردده الزارع والصانع ويتغنى به العاشق ويتسلى به الحزين وهو في كل طبقة من طبقات الشعب أنشودة افراحهم وسلوة أتراحهم ، ونحن إذ نقدّم للقارىء هذا الشعر نقدّم إليه العقلية اليمنية غراء جلواء لا تكلّف فيها ولا تصنّع ولا تعمّق ولا تقعّر ، وشاعرنا وإن كان متميزا عن عامة الشعب بعلمه الواسع وتطلعه الكبير فهو قد تقمص نفسية الأمة وعقليتها فشدى بما يجول بخواطرنا من المعاني وترجم ما يضطرب في انفسنا من النوازع .
شعره في الحب هو حديث العاطفة الصادقة وصوت المشاعر المحترقة المشبوبة وأنين اللوعة والألم ، لم يتصنّع فيه ولم يتكلّف ولا تزيّد ولا تملّح فكان صورة صادقة للنفس اليمنية الرقيقة التي طالما وصفت بالعاطف واللين ... ويردف كاتب المقدمة فيقول : ولم أر فيما قرأت منالشعر من ناجى مناجاته ولا من وصف البعاد وشكى السهاد وساءل الطير والنسيم مثله .... كان قلبه الوفي لا يبرح في حنين دائم وشوق متّصل ولوعى مستمرّة ، يسكن التهائم فيحن إلى ربوع صنعاء ويحل صنعاء فيتحرّق إلى ساكن الغور ....
لنستمع إليه وهو يستعرض النسيم وقد هبّ من تلقاء الأحباب يسائله ويستثير بسؤآله الشجون :
عن ساكني صنعا
حديثك هات وافوج النسيم
وخفف المسعى
وقف كي يفهم القلب الكليم
هل عهدنا يرعى ؟
ولا يرعى العهود إلاّ كريم
وسرّنا مكتوم
لديهم أم معرّض للظهور ؟
@@@@@
تبدّلوا منا
وقالوا عندنا منهم بديل
والله ما حلنا
ولا ملنا عن الود الأصيل
ما بعدهم عنّا
يغيّرنا ولوطال الطويل
عقد الهوى مبروم
أكيد لا ينقصه مر الدهور
@@@@@
بالله عليك ياريح
امانه إن تيسّر لك رجوع
لمّح لهم تلميح
بما شاهدت من فيض الدموع
والشوق والتبريح
والوجد الذي بين الضلوع
وأحذر يكون مفهوم
حديثك انني أخشى النفور
شدى بهذه الرائعة التي تتغلغل في الوجدان وتشرح حال من يفارق الأحباب ويخاطب الريح القادمة من ناحيتهم أكثر من فنان يمني ... لكن فناننا الكبير محمد مرشد ناجي ( أبو علي ) أعطاها طابعا ورونقا مغايرا ، فقد قاله عنه عصام خليدي في مقالة ضمنها صحيفة الأيام قبل أكثر من سنة بقليل : أن قدرة المرشدي الهائلة مكّنته من الخروج من دائرة الصياغات الغنائية الموسيقية الإحيائية باشتغال جاد مبتكر تمرد به على تبعية النص الغنائي الحميني وهيمنته على فرض أسلوب محدد ومعروف بصياغات لحنية على النمط الغنائي التقليدي المتداول والسائد وتجسّد نجاحه بتلك المقدمة الموسيقية الرائعة وفي الخروج والتمرد على قوالب التلحين بطريقة الموشح الصنعاني التقليدي الذي فرضته القصيدة الحمينية منذ زمن طويل جدا ، وأن رغبة ونزعة المرشدي لتطوير الغناء اليمني إلى أسلوب آخر جديد مكنته من التفوق والإجادة والإبداع بمهارة في تخطي تلك المخاطر الفنية الصعبة وتألقه بنجاح هذا اللحن وأدائه العظيم في إحدى تجلياته المدهشات المتكئة على اشتغالاته الواعية وبناءاته المعمارية اللحنية الموسيقية المترفة الثرية .
أردف عصام خليدي فقال : إن المرشدي حينما نسمعه يردد هذه الأبيات الشعرية مموسقة ملحنة بتنويعاته النغمية التعبيرية والتطريبية بصوته الذهبي الدافئ والشجي نشعر وكأنه يحترق لوعة وعشقا وهياما للوصول لمحبوبه الغائب ، وفي الحقيقة نجح أبوعلي ببراعة واقتدار في ترجمة أبيات ومفردات ومعاني قصيدة شاعرنا الكبير القاضي العلامة عبدالرحمن بن يحيى الآنسي وفي التعبير عن مكنوناته ودواخله الشعورية من خلال اللحن الجميل الذي أتحفنا به وبكثافة الأحاسيس والشوق والشجن التي امتزجت لتشكل مع صوته وحدة فنية متماسكة ونسيجا رومانسيا عاطفيا عكس صورة ذلك الزمان الجميل بكل صدق وأمانة ، ونحن لانملك إلا تسليط الضوء صوب هذه الأغنية التي تعتبر نموذجا ومثالا لروائع أستاذنا الجليل الفنان محمد مرشد ناجي ودوره الريادي وخدمته لتطوير الغناء اليمني فهي بقيمتها الموسيقية والغنائية تشكل علامة بارزة وبصمة مهمة أضيفت إلى رصيده الغنائي الموسيقي المشرق والمشرف ورفدت مع عطاءاته الغنائية الموسيقية بثراء دافق مسار الغناء اليمني واستمراريته وتألقه نحو الأفضل والأجمل .
اشارك عصام خليدي الرأي ووجهة النظر ... فقد أجاد المرشدي وأبدع ..... ويسرني ويسعدني تقديم الأغنية لجميع حلان سقيفة الشبامي ( دون استثناء ) .... ومن المؤكد أن كثيرون منكم ( بعد الشرح والتوضيح ) سيتوقفون أمام نصوصها وطريقة أدائها وسيتذكر أحبابا له حالت بينه وبينهم الظروف في اللقيا ولا يملك من طيب ريحهم إلا ما تحمله له الرياح حين ييمم وجهه شطر الجهة التي تقع ا ديارهم خلفها .
http://www.yradio.gov.ye/songs/11-11-5.ra
تحياتي .
http://www.nabanews.net/photo/Image/yemen/yemen%20(38).jpg
عن ساكني صنعا حديثك هات وافوج النسيـــــــــــــــــم
شعره في الحب هو حديث العاطفة الصادقة وصوت المشاعر المحترقة المشبوبة وأنين اللوعة والألم ، لم يتصنّع فيه ولم يتكلّف ولا تزيّد ولا تملّح فكان صورة صادقة للنفس اليمنية الرقيقة التي طالما وصفت بالعاطف واللين ... ويردف كاتب المقدمة فيقول : ولم أر فيما قرأت منالشعر من ناجى مناجاته ولا من وصف البعاد وشكى السهاد وساءل الطير والنسيم مثله .... كان قلبه الوفي لا يبرح في حنين دائم وشوق متّصل ولوعى مستمرّة ، يسكن التهائم فيحن إلى ربوع صنعاء ويحل صنعاء فيتحرّق إلى ساكن الغور ....
لنستمع إليه وهو يستعرض النسيم وقد هبّ من تلقاء الأحباب يسائله ويستثير بسؤآله الشجون :
عن ساكني صنعا
حديثك هات وافوج النسيم
وخفف المسعى
وقف كي يفهم القلب الكليم
هل عهدنا يرعى ؟
ولا يرعى العهود إلاّ كريم
وسرّنا مكتوم
لديهم أم معرّض للظهور ؟
@@@@@
تبدّلوا منا
وقالوا عندنا منهم بديل
والله ما حلنا
ولا ملنا عن الود الأصيل
ما بعدهم عنّا
يغيّرنا ولوطال الطويل
عقد الهوى مبروم
أكيد لا ينقصه مر الدهور
@@@@@
بالله عليك ياريح
امانه إن تيسّر لك رجوع
لمّح لهم تلميح
بما شاهدت من فيض الدموع
والشوق والتبريح
والوجد الذي بين الضلوع
وأحذر يكون مفهوم
حديثك انني أخشى النفور
شدى بهذه الرائعة التي تتغلغل في الوجدان وتشرح حال من يفارق الأحباب ويخاطب الريح القادمة من ناحيتهم أكثر من فنان يمني ... لكن فناننا الكبير محمد مرشد ناجي ( أبو علي ) أعطاها طابعا ورونقا مغايرا ، فقد قاله عنه عصام خليدي في مقالة ضمنها صحيفة الأيام قبل أكثر من سنة بقليل : أن قدرة المرشدي الهائلة مكّنته من الخروج من دائرة الصياغات الغنائية الموسيقية الإحيائية باشتغال جاد مبتكر تمرد به على تبعية النص الغنائي الحميني وهيمنته على فرض أسلوب محدد ومعروف بصياغات لحنية على النمط الغنائي التقليدي المتداول والسائد وتجسّد نجاحه بتلك المقدمة الموسيقية الرائعة وفي الخروج والتمرد على قوالب التلحين بطريقة الموشح الصنعاني التقليدي الذي فرضته القصيدة الحمينية منذ زمن طويل جدا ، وأن رغبة ونزعة المرشدي لتطوير الغناء اليمني إلى أسلوب آخر جديد مكنته من التفوق والإجادة والإبداع بمهارة في تخطي تلك المخاطر الفنية الصعبة وتألقه بنجاح هذا اللحن وأدائه العظيم في إحدى تجلياته المدهشات المتكئة على اشتغالاته الواعية وبناءاته المعمارية اللحنية الموسيقية المترفة الثرية .
أردف عصام خليدي فقال : إن المرشدي حينما نسمعه يردد هذه الأبيات الشعرية مموسقة ملحنة بتنويعاته النغمية التعبيرية والتطريبية بصوته الذهبي الدافئ والشجي نشعر وكأنه يحترق لوعة وعشقا وهياما للوصول لمحبوبه الغائب ، وفي الحقيقة نجح أبوعلي ببراعة واقتدار في ترجمة أبيات ومفردات ومعاني قصيدة شاعرنا الكبير القاضي العلامة عبدالرحمن بن يحيى الآنسي وفي التعبير عن مكنوناته ودواخله الشعورية من خلال اللحن الجميل الذي أتحفنا به وبكثافة الأحاسيس والشوق والشجن التي امتزجت لتشكل مع صوته وحدة فنية متماسكة ونسيجا رومانسيا عاطفيا عكس صورة ذلك الزمان الجميل بكل صدق وأمانة ، ونحن لانملك إلا تسليط الضوء صوب هذه الأغنية التي تعتبر نموذجا ومثالا لروائع أستاذنا الجليل الفنان محمد مرشد ناجي ودوره الريادي وخدمته لتطوير الغناء اليمني فهي بقيمتها الموسيقية والغنائية تشكل علامة بارزة وبصمة مهمة أضيفت إلى رصيده الغنائي الموسيقي المشرق والمشرف ورفدت مع عطاءاته الغنائية الموسيقية بثراء دافق مسار الغناء اليمني واستمراريته وتألقه نحو الأفضل والأجمل .
اشارك عصام خليدي الرأي ووجهة النظر ... فقد أجاد المرشدي وأبدع ..... ويسرني ويسعدني تقديم الأغنية لجميع حلان سقيفة الشبامي ( دون استثناء ) .... ومن المؤكد أن كثيرون منكم ( بعد الشرح والتوضيح ) سيتوقفون أمام نصوصها وطريقة أدائها وسيتذكر أحبابا له حالت بينه وبينهم الظروف في اللقيا ولا يملك من طيب ريحهم إلا ما تحمله له الرياح حين ييمم وجهه شطر الجهة التي تقع ا ديارهم خلفها .
http://www.yradio.gov.ye/songs/11-11-5.ra
تحياتي .
http://www.nabanews.net/photo/Image/yemen/yemen%20(38).jpg
عن ساكني صنعا حديثك هات وافوج النسيـــــــــــــــــم