حد من الوادي
10-28-2009, 08:40 PM
لا للتغيير .. دعوا الرجل يحكم ( بقلم : صالح أحمد الجبواني )
التاريخ: الأربعاء 28 أكتوبر 2009
الموضوع: كتابات حرة
نوتنجهام – لندن " عدن برس " خاص : 28 – 10 – 2009
علي عبدالله صالح رئيس اليمن العتيد يحكم هذا البلد منذ ما يزيد على الثلاثين سنه وحينما سئل عن سر هذا الصمود الباسل في هذا الموقع الذي لم يبلغه أحد من قبله لا من الأئمة ولا رؤساء الجمهورية فسر الأمر على أنه رقص على رؤوس الثعابين .. يبدو اليوم أن الثعابين قد غيرت إستراتيجية اللعبة وأصبحت المعادلة تحتم على أحد الطرفين حسم هذه اللعبة الطويلة المرهقة فأ ما الرجل يسحق رؤوس هذه الثعابين أو الثعابين تبتلع الرجل .
لا مناص ، الثعابين قررت حسم المواجهة لكن الرجل لا زال يلعب بنفس الطريقة القديمة ، لم يتغير الإيقاع ولا الأسلوب . نحن في الجنوب بصراحة لا نعرف الا علي عبد الله صالح ، فقد سلمناه الأمانة يوم 22 مايو 1990م وتركناه يرفع العلم ذو الثلاثة ألوان على سارية القصر الجمهوري المنتصب بشموخ نحو البحر على تلال التواهي وفي ذلك اليوم سالت الدموع غزيرة فرحا لكن المؤسف أن الدموع اليوم تسيل بغزاره ندامة على ما حصل .. بعد التوجه إلى صنعاء لم تسر الأمور على ما يرام وحدثت الأزمة ووصلت إلى الحرب ولو أن الرئيس حارب الاشتراكي ونصب لهم المشانق في ميدان السبعين كنت شخصيا سأصفق رغم عضويتي التي لم تعد قائمه في هذا الحزب لأن تاريخنا مع هذا الحزب كله محنة وأيامنا كلها كربلأ ، لكن الذي حصل أن الرئيس صالح حقن الاشتراكي بكل أمصال الحياة ليبقى حيا يرزق وذبح الجنوب من الوريد إلى الوريد حتى أن قائمة الستة عشر لم تضم أي شمالي حتى من الذين ولدوا في حافة حسين .. كل سلوك هذا الرجل خدمنا جدا في الشعور بهويتنا والعودة لجذورنا والتصالح والتسامح مع بعضنا البعض والثورة من أجل جنوبنا الحبيب والمطالبة باستعادة دولتنا ..
واليوم ترتفع الأصوات المطالبه بالتغيير لماذا؟ .. لكل سببه في هذا الأمر ولكنني لا أوافقهم على هذا الرأي فنحن في الجنوب أول من سيخسر "أبو أحمد" لأننا كما ذكرت بدأنا رحلة "الغرام" ونريد ننهيها معه والرجل قبيلي وشهم ولن يجبرنا على أن نضل أسرى في وضع لا نريده ففي يوم قريب سيتركنا وشأننا فنحن منذ أن أتينا اليه فقد أصيب بالصداع النصفي أو الشقيقة لأننا "نكدنا" عليه بالتعددية وحرية الرأي والأنتخابات ، طبعا هو ذكي وألتف على هذا كله لكن الشقيقة لم تبارح رأسه ..
أما اللقاء المشترك وما أدراكم ما اللقاء المشترك فأنه هذه الأيام لا "ينام" الليل وفي سباق مع الزمن لإنجاز شيئا ما و"يجري" قادته بين العواصم العربية ويتواصلون مع قيادات الخارج لانتزاع موافقة على الحوار بناء على الوثيقه أياها لكن علينا أن نقولها بالفم المليان أن موقف المشترك لا يختلف عن موقف النظام بالنسبه للجنوب وكل ما يفعلوه أو ما كتبوه في وثيقتهم هو مناورات لا أكثر ولا أقل وهم مع الأسف يسوقون لبديل ـ مع كل احترمنا وتقديرنا للشيخ حميد الأحمر ـ لا يعدوا أن يكون من نفس الخميرة وأموال الشيخ حميد التي يتحرك بها رجال المشترك ليست الا طريقه قديمه يلجاء إليها أقطاب القبائل الزيدية كلما أرادوا تغيير شخوص النظام تتمثل بالتدثر بعباءة المجتمع المدني ولكم أن تقرأو مذكرات الشيخ عبد الله الأحمر والشيخ سنان أبو لحوم لتتثبتوا من هذا الكلام ..
أنا أعتقد أن تغيير الرجل لا يخدم قضيتنا نحن الجنوبيين ولكنه سيكون التفافا عليها ، ونحن ناس طيبين وجه جديد وكلام طيب ومعسول وبا يجيبنا على "رؤوسنا" .. زيادة في التوضيح للأخوة الجنوبيين الذين "سيزعلون" من هذا الكلام أقول لهم لا البيض ولا علي ناصر ولا العطاس ـ وهم قادتنا ونكن لهم كل الاحترام ـ قد ساهم في صنع الحراك كما ساهم علي عبد الله صالح على أرض الواقع بكل ما فعله منذ 27 إبريل 1994م حتى اليوم ورب ضاره نافعة لكي نتخارج من وضع عصي على التغيير ليس السبب فيه علي عبد الله صالح لوحده ولكن لأن ربي خلقه أو خلقهم هكذا وليس هناك من حل مطلقا غير عودة الطرفين كل إلى موقعه وبسلام إنشاء الله ..
أكثر ما يخيفني هي القيادات الجنوبية نفسها في الداخل وفي الخارج لأنني قرأت مؤخرا كلاما لا يدل على خير أبدا فكيف يتهم أحدهم حركه استقلاليه كان لها السبق في صنع الحراك كا المجلس الوطني أو هيئة الاستقلال أو الشباب بالعمالة للأمن القومي ويصفي ساحة الاشتراكي ، نفس اللغة القديمة ، نفس التراث، نفس العقلية ، وبعد ذلك يقول أنه إستقلالي فهل يعتقد أن الاستقلال سيتحقق على يد الاشتراكي وهو لم يفك ارتباطه بعد بحوشي ، وهل يعتقد أن الشعب في الجنوب سيقبل أن يعود إلى ذات المربع بعد كل ما حصل ،
أما أنه يعتقد أن الشعب الجنوبي غبي ويريد هو ورفاقه أن يضحكوا عليه مجددا وهذا لن يتم بأي حال أو لديه مشكله في فهم التطورات كما تجري على أرض الواقع .. أما أن يقول أن الاشتراكيين في الميدان فهذا لأنهم جنوبيين وليس اشتراكيين فالاشتراكي مع وحدة علي عبد الله صالح وهو يدرك ذلك .. علينا كجنوبيين أن نعزز الروح الجنوبية الجديدة التي بدأت مع مسيرة التصالح والتسامح ونترك اللغة القديمة ، والنفس القديم النتن لكي نصل إلى الجنوب النقي النظيف من كل أدران الماضي ولكي نستطيع أن نبني دولتنا الجديدة ونتعايش مع بعضنا البعض بغير ذلك سنظل " نعصد" في ذات المربع وما سيؤخرنا عن تحقيق هذا الحلم هم هؤلاء الذين لازالوا رجل بصنعاء ورجل بعدن على حد تعبير أختنا المحترمة "رش" كما أظن في مجلس النواب .. لشهدائنا الرحمة والمغفرة ولأسرانا الحرية ولشعبنا الإجلال وهو يصنع ملحمة تذكرنا بملحمة المهاتما غاندي وأطفال الحجارة في منطقه أصبحت شعوبها تعاني الكساح والموات ..
التاريخ: الأربعاء 28 أكتوبر 2009
الموضوع: كتابات حرة
نوتنجهام – لندن " عدن برس " خاص : 28 – 10 – 2009
علي عبدالله صالح رئيس اليمن العتيد يحكم هذا البلد منذ ما يزيد على الثلاثين سنه وحينما سئل عن سر هذا الصمود الباسل في هذا الموقع الذي لم يبلغه أحد من قبله لا من الأئمة ولا رؤساء الجمهورية فسر الأمر على أنه رقص على رؤوس الثعابين .. يبدو اليوم أن الثعابين قد غيرت إستراتيجية اللعبة وأصبحت المعادلة تحتم على أحد الطرفين حسم هذه اللعبة الطويلة المرهقة فأ ما الرجل يسحق رؤوس هذه الثعابين أو الثعابين تبتلع الرجل .
لا مناص ، الثعابين قررت حسم المواجهة لكن الرجل لا زال يلعب بنفس الطريقة القديمة ، لم يتغير الإيقاع ولا الأسلوب . نحن في الجنوب بصراحة لا نعرف الا علي عبد الله صالح ، فقد سلمناه الأمانة يوم 22 مايو 1990م وتركناه يرفع العلم ذو الثلاثة ألوان على سارية القصر الجمهوري المنتصب بشموخ نحو البحر على تلال التواهي وفي ذلك اليوم سالت الدموع غزيرة فرحا لكن المؤسف أن الدموع اليوم تسيل بغزاره ندامة على ما حصل .. بعد التوجه إلى صنعاء لم تسر الأمور على ما يرام وحدثت الأزمة ووصلت إلى الحرب ولو أن الرئيس حارب الاشتراكي ونصب لهم المشانق في ميدان السبعين كنت شخصيا سأصفق رغم عضويتي التي لم تعد قائمه في هذا الحزب لأن تاريخنا مع هذا الحزب كله محنة وأيامنا كلها كربلأ ، لكن الذي حصل أن الرئيس صالح حقن الاشتراكي بكل أمصال الحياة ليبقى حيا يرزق وذبح الجنوب من الوريد إلى الوريد حتى أن قائمة الستة عشر لم تضم أي شمالي حتى من الذين ولدوا في حافة حسين .. كل سلوك هذا الرجل خدمنا جدا في الشعور بهويتنا والعودة لجذورنا والتصالح والتسامح مع بعضنا البعض والثورة من أجل جنوبنا الحبيب والمطالبة باستعادة دولتنا ..
واليوم ترتفع الأصوات المطالبه بالتغيير لماذا؟ .. لكل سببه في هذا الأمر ولكنني لا أوافقهم على هذا الرأي فنحن في الجنوب أول من سيخسر "أبو أحمد" لأننا كما ذكرت بدأنا رحلة "الغرام" ونريد ننهيها معه والرجل قبيلي وشهم ولن يجبرنا على أن نضل أسرى في وضع لا نريده ففي يوم قريب سيتركنا وشأننا فنحن منذ أن أتينا اليه فقد أصيب بالصداع النصفي أو الشقيقة لأننا "نكدنا" عليه بالتعددية وحرية الرأي والأنتخابات ، طبعا هو ذكي وألتف على هذا كله لكن الشقيقة لم تبارح رأسه ..
أما اللقاء المشترك وما أدراكم ما اللقاء المشترك فأنه هذه الأيام لا "ينام" الليل وفي سباق مع الزمن لإنجاز شيئا ما و"يجري" قادته بين العواصم العربية ويتواصلون مع قيادات الخارج لانتزاع موافقة على الحوار بناء على الوثيقه أياها لكن علينا أن نقولها بالفم المليان أن موقف المشترك لا يختلف عن موقف النظام بالنسبه للجنوب وكل ما يفعلوه أو ما كتبوه في وثيقتهم هو مناورات لا أكثر ولا أقل وهم مع الأسف يسوقون لبديل ـ مع كل احترمنا وتقديرنا للشيخ حميد الأحمر ـ لا يعدوا أن يكون من نفس الخميرة وأموال الشيخ حميد التي يتحرك بها رجال المشترك ليست الا طريقه قديمه يلجاء إليها أقطاب القبائل الزيدية كلما أرادوا تغيير شخوص النظام تتمثل بالتدثر بعباءة المجتمع المدني ولكم أن تقرأو مذكرات الشيخ عبد الله الأحمر والشيخ سنان أبو لحوم لتتثبتوا من هذا الكلام ..
أنا أعتقد أن تغيير الرجل لا يخدم قضيتنا نحن الجنوبيين ولكنه سيكون التفافا عليها ، ونحن ناس طيبين وجه جديد وكلام طيب ومعسول وبا يجيبنا على "رؤوسنا" .. زيادة في التوضيح للأخوة الجنوبيين الذين "سيزعلون" من هذا الكلام أقول لهم لا البيض ولا علي ناصر ولا العطاس ـ وهم قادتنا ونكن لهم كل الاحترام ـ قد ساهم في صنع الحراك كما ساهم علي عبد الله صالح على أرض الواقع بكل ما فعله منذ 27 إبريل 1994م حتى اليوم ورب ضاره نافعة لكي نتخارج من وضع عصي على التغيير ليس السبب فيه علي عبد الله صالح لوحده ولكن لأن ربي خلقه أو خلقهم هكذا وليس هناك من حل مطلقا غير عودة الطرفين كل إلى موقعه وبسلام إنشاء الله ..
أكثر ما يخيفني هي القيادات الجنوبية نفسها في الداخل وفي الخارج لأنني قرأت مؤخرا كلاما لا يدل على خير أبدا فكيف يتهم أحدهم حركه استقلاليه كان لها السبق في صنع الحراك كا المجلس الوطني أو هيئة الاستقلال أو الشباب بالعمالة للأمن القومي ويصفي ساحة الاشتراكي ، نفس اللغة القديمة ، نفس التراث، نفس العقلية ، وبعد ذلك يقول أنه إستقلالي فهل يعتقد أن الاستقلال سيتحقق على يد الاشتراكي وهو لم يفك ارتباطه بعد بحوشي ، وهل يعتقد أن الشعب في الجنوب سيقبل أن يعود إلى ذات المربع بعد كل ما حصل ،
أما أنه يعتقد أن الشعب الجنوبي غبي ويريد هو ورفاقه أن يضحكوا عليه مجددا وهذا لن يتم بأي حال أو لديه مشكله في فهم التطورات كما تجري على أرض الواقع .. أما أن يقول أن الاشتراكيين في الميدان فهذا لأنهم جنوبيين وليس اشتراكيين فالاشتراكي مع وحدة علي عبد الله صالح وهو يدرك ذلك .. علينا كجنوبيين أن نعزز الروح الجنوبية الجديدة التي بدأت مع مسيرة التصالح والتسامح ونترك اللغة القديمة ، والنفس القديم النتن لكي نصل إلى الجنوب النقي النظيف من كل أدران الماضي ولكي نستطيع أن نبني دولتنا الجديدة ونتعايش مع بعضنا البعض بغير ذلك سنظل " نعصد" في ذات المربع وما سيؤخرنا عن تحقيق هذا الحلم هم هؤلاء الذين لازالوا رجل بصنعاء ورجل بعدن على حد تعبير أختنا المحترمة "رش" كما أظن في مجلس النواب .. لشهدائنا الرحمة والمغفرة ولأسرانا الحرية ولشعبنا الإجلال وهو يصنع ملحمة تذكرنا بملحمة المهاتما غاندي وأطفال الحجارة في منطقه أصبحت شعوبها تعاني الكساح والموات ..