صالح العمودي
11-03-2009, 10:25 PM
http://www.alshibami.net/saqifa//uploaded/6072_1257276227.ra
:: شاعرٌ آخرٌ من شعراء الأغنية في حضرموت سعى إلى توليدٍ نصٍّ من جملة نصوصٍ للمحضار وهو الشّاعر سالم أحمد با مطرف الملقّب بـ(شيرة).. فاستدعى في بيتين متوالين من قصيدته التي جعل من قوله فيها: ( ردّدت لك كم من قصيده*** قل لبو محضار) شلّةً عدداً من نصوص مختلفة من شعر المحضار. قال:
ما صار رمش العين
في العشقة بريدي أو بريده
قلت اشفقوا بحسين
لا شفقة ولا أيدي وديده
ما قربت الدّار البعيده
ونار بعده نار
ما ذقت طعم الكاس
والمظبي ولا ذقت الحنيده
وينك ووين الناس
وليالي المسرّات السعيده
والفايدة هي الوجيده
شلّها الإعصار
هذا نصٌّ يمتح من نصوصٍ محضاريّةٍ شتّى. فقوله: (ما صار رمش العين...) يستدعي قول المحضار (رمز عينه بريد المحبّة...) وهو معروفٌ وذائعٌ. وقوله: (قلت اشفقوا بحسين) منقولٌ بنصّه من قول المحضار في أغنيته (ارحم يا كحيل العين) :
قل لهم يكفي هذا التمنّان
والمطل ما شانه
اشفقوا بحسين
وقوله: (ونار بعده نار) مشهورٌ لا يحوج إلى إشارةٍ أو تعريف. لكنّ قوله في أوّل البيت الثاني: (ما ذقت طعم الكاس...) يوجب إشارةً إلى مصدره من شعر المحضار.. وهو قوله في قصيدته (يا مول شامة):
متى با نلتقي في الجانب النجدي
وإلاّ عا مقد أو في مسيله
أنا وانته وبس والكاس والمظبي
وبعض أنغام منظومة جميله
ومثله قوله في الشّطر الثاني من البيت نفسه: (وينك ووين النّاس...).. وهو مستمدٌّ من قول المحضار: (ويني ووين النّاس يا رمضان...). والطريف في هذا الاستخدام أنّ الشّاعر با مطرف قد أدرك جوهر التركيب النفسيّ للمحضار الذي تشفّ عنه أشعاره. وهو يقوم على هذه الثنائيّة الضّدّية بين الانغمار في ملاذّ الحياة وأطايبها حتّى الاختناق، والسير في مدارج السّالكين رغبةً في الاستغراق في سبل " إيّاك نعبد وإيّاك نستعين". وفي هذا وما ماثله من تفاعل الآخرين مع نصوص المحضار ما ينبئ عن عميق أثره في من تلاه أو عاصره من شعراء الأغنية في حضرموت.
المصدر (http://yewriters.org/study16.html)
رابط لحفظ الأغنية (http://www.alshibami.net/saqifa/uploaded/6072_1257276227.ra)
:: شاعرٌ آخرٌ من شعراء الأغنية في حضرموت سعى إلى توليدٍ نصٍّ من جملة نصوصٍ للمحضار وهو الشّاعر سالم أحمد با مطرف الملقّب بـ(شيرة).. فاستدعى في بيتين متوالين من قصيدته التي جعل من قوله فيها: ( ردّدت لك كم من قصيده*** قل لبو محضار) شلّةً عدداً من نصوص مختلفة من شعر المحضار. قال:
ما صار رمش العين
في العشقة بريدي أو بريده
قلت اشفقوا بحسين
لا شفقة ولا أيدي وديده
ما قربت الدّار البعيده
ونار بعده نار
ما ذقت طعم الكاس
والمظبي ولا ذقت الحنيده
وينك ووين الناس
وليالي المسرّات السعيده
والفايدة هي الوجيده
شلّها الإعصار
هذا نصٌّ يمتح من نصوصٍ محضاريّةٍ شتّى. فقوله: (ما صار رمش العين...) يستدعي قول المحضار (رمز عينه بريد المحبّة...) وهو معروفٌ وذائعٌ. وقوله: (قلت اشفقوا بحسين) منقولٌ بنصّه من قول المحضار في أغنيته (ارحم يا كحيل العين) :
قل لهم يكفي هذا التمنّان
والمطل ما شانه
اشفقوا بحسين
وقوله: (ونار بعده نار) مشهورٌ لا يحوج إلى إشارةٍ أو تعريف. لكنّ قوله في أوّل البيت الثاني: (ما ذقت طعم الكاس...) يوجب إشارةً إلى مصدره من شعر المحضار.. وهو قوله في قصيدته (يا مول شامة):
متى با نلتقي في الجانب النجدي
وإلاّ عا مقد أو في مسيله
أنا وانته وبس والكاس والمظبي
وبعض أنغام منظومة جميله
ومثله قوله في الشّطر الثاني من البيت نفسه: (وينك ووين النّاس...).. وهو مستمدٌّ من قول المحضار: (ويني ووين النّاس يا رمضان...). والطريف في هذا الاستخدام أنّ الشّاعر با مطرف قد أدرك جوهر التركيب النفسيّ للمحضار الذي تشفّ عنه أشعاره. وهو يقوم على هذه الثنائيّة الضّدّية بين الانغمار في ملاذّ الحياة وأطايبها حتّى الاختناق، والسير في مدارج السّالكين رغبةً في الاستغراق في سبل " إيّاك نعبد وإيّاك نستعين". وفي هذا وما ماثله من تفاعل الآخرين مع نصوص المحضار ما ينبئ عن عميق أثره في من تلاه أو عاصره من شعراء الأغنية في حضرموت.
المصدر (http://yewriters.org/study16.html)
رابط لحفظ الأغنية (http://www.alshibami.net/saqifa/uploaded/6072_1257276227.ra)