عامر عبدالوهاب
11-21-2009, 06:57 AM
يتدفق يوميا إلى سواحل اليمن المئات من الاجئين الصوماليين، وهنالك تقديرات تفيد أن عدد القادمين في المتوسط 500 شخص يوميا..!! أي حوالي 180 ألف سنويا..ويبلغ عدد الاجئين الآن أكثر من مليون باليمن حسب تقديرات الأمم المتحدة وغيرها.
وعددهم باليمن هو الأكثر في الدول المجاورة، وذلك يعود إلى التسهيلات المقدمة منها لهؤلاء إذ لا يتم رفض لجؤ أي شخص طالما عبر البحر إلى اليمن..!! ومسئلة العبور هذه أصحبت تأشيرة دخول إلى اليمن.ومن وصل إليها فله الحرية للإقامة في أي مكان والعمل في أي عمل خاص تقريبا..ولا توجد هويات لهؤلاء بحيث يكونون معروفون بطريقة رسمية حتى يتسنى معرفة كل شخص دخل اليمن وبطاقة الهوية ضرورية جدا لمعرفة الناس كلهم مواطنين وقادمين أو لاجئين..وهنالك أعمالا كثيرة أصبحت حكرا عليهم أو زاحموا اليمنيين عليها وأعمالا أخرى قادمة في طريقها لأن تصبح لهم في الأرض الموعودة اليمن.! ومن هذه الأعمال عمال التنضيف في الفنادق وماسحي السيارات، والأرضيات في المستشفيات والمطاعم، وبعض الأعمال في مكاتب الشركات والمحلات التجارية بل وحراسة القات والعمل في أراضيه..!..وسبب ذلك أنهم يعملون بأجر أقل وربما أن إنتاجهم أفضل..والشركات والمحلات والأشخاص الذين يشغلون هؤلاء ينظرون إلى الفوائد التي سيجنوها الآن من هؤلاء ولا يهمهم مصلحة الوطن أو الضرر به ..مثلما يوجد هنود باليمن يعملون في أعمال عادية اليمنيون محتاجون لها ويستطيعون أن يقومون بها .كذلك يوجد أفارقه آخرون من إثيوبيا وإريتريا يقومون بنفس الأعمال.
ولا يوجد قانون باليمن يعطي الأولية لصاحب البلد والأمر متروك لأصحاب الأعمال لإستأجار من يشأون..!
المهم إذا كان باليمن أكثر من مليون صومالي 50% تقريبا أو أكثر من الرجال القادرين على العمل..و30% من النساء القادرات على العمل والباقي من الأطفال والمسنين والمعوقين من الحرب هناك. معنى ذلك أنه يوجد باليمن 800 ألف عامل صومالي وقد أستحوذوا على ما لا يقل على 500 ألف فرصة عمل فعلية من اليمنيين ولنجعل ال 300 الباقية أعمالا هامشية أو غير أصلية ،أي لم تكن موجودة قبل مجئ الصوماليين مثل مسح السيارات بكثرة الآن ..
اليمنيون يهاجرون إلى السعودية ويتعرضون لكل أنواع العذاب والصوماليين والإفريقيين ينزحون إلى اليمن
معروف أن اليمنيين يقومون بشكل يومي بالدخول إلى بلدان المهجر بسبب الضروف الإقتصادية والسياسية الصعبة باليمن، وإلى السعودية بشكل خاص حيث يذهبون إلى هناك بالتأشيرات الرسمية، وعن طريق التهريب..وقد تعرض البعض منهم للقتل أو الحرق عن طريق حرس الحدود السعوديين، أو للإنقلاب بالسيارات التي تهربهم.وللسجن والطرد من هناك.وهذا يجري بشكل يومي تقريبا حيث يحاول المئات من اليمنيين الدخول إلى السعودية بالتهريب. بل إني أعرف أحد الأشخاص وهو من البيضاء ويقيم في صنعاء قال لي أن إثنين من أولاده مغتربون هناك وليس لديهم إقامة رسمية..وأن ذلك أفضل على حد قوله.!وبعضهم يفضل البقاء بالسعودية بالتهريب لأنه أفضل من ناحية عدم دفع رسوم التأشيرة الباهضة ورسوم الإقامة ..وغيرها. وسيلاقي المتسللين اليمنيين إلى السعودية من الآن والمستقبل القريب والمتوسط صعوبات كبيرة في الدخول إلى السعودية بالتهريب، وسبب ذلك حرب الحكومة السعودية للحوثيين .وتشديد الدوريات والحراسات على الحدود..خوفا من تسلل مسلحين إلى داخل أراضيها..هذا إن لم تقم السعودية ببناء جدار عازل بينها وبين اليمن.خاصة في المنطقة الغربية والتي ينشط منها التهريب.!!
كيف بدأ تدفق النازحين إلى اليمن..؟؟
جأ اللاجئون الصوماليون إلى اليمن بعد إنهيار الدولة هناك عام 1991م، وقد كانت إعدادهم قليلة في البداية ولكن مع سؤ الأوضاع هناك..بسبب الحرب الأهلية المستمرة هناك ووجود مناخ ملائم جدا لقدومهم إلى اليمن..فأعدادهم تزداد يوما بعد يوم، وقد أصبح وجود الصوماليين باليمن تقريبا في كل مديرية، ويكثرون بالمدن الرئيسية وخاصة صنعاء..وكل صومالي قادم يستطيع أن يجد له شقيقا في أي بقعة باليمن حتى يسهل له ذلك الإقامة والعمل..!
وهنالك مهربون ملاك سفن وبحارة يساعدون الصوماليين للوصول إلى شواطئ اليمن مقابل مبالغ مالية كبيرة، والحكومة اليمنية لم تفعل شيئا يذكر منذ البداية لوقف تدفق هؤلاء اللاجئين ، وقد كانت مشغولة بالإعداد والتجهيز لحرب اليمن الجنوبي وهضمه ونهبه..وتوزيع الأراضي على المتنفذين..وبعد الجنوب أنشغلت ولا زالت بحرب صعدة..وغيرها من المشاكل المتعلقة بكيفية السيطرة والهيمنة..ولا يهمها شواطئ البلاد ومن يأتي إليها..والصوماليين يقصدون اليمن لأنه لا يعترضهم أحد لا في حال قدومهم ولا بعده..برغم أنهم يحاددون مباشرة عن طريق البر 4 دول هي جمهورية أرض الصومال، وجيبوتي،وإثيوبيا،وكينيا(وإرتريا)، ..ودول قريبة أخرى بالبحر مثل تنزانيا بالغرب..وعمان..بالشمال الشرقي.وأيضا توجد معسكرات للاجئين تابعة للأمم المتحدة داخل الصومال نفسها..ويمكنهم الإقامة فيها.أو النزوح إلى تلك الدول،ولا بأس إن قدم منهم إلى اليمن بضعة الآف.وليس مئات الألوف أو الملايين.
خسائر اليمن والمشاكل التي تعانيها بسبب مايجري بالصومال
1.وجود الأعداد الهائلة من الصوماليين على تراب اليمن، والذين ذكرناهم سابقا تسببوا في فقدان اليمن ما لا يقل عن نصف مليون فرصة عمل اليمنيين في أمس الحاجة أليها.ونصف مليون فرصة عمل يمنكها أن تُعيِش أكثر من إثنين مليون نسمة.!
2.إقتصاد اليمن وأوضاعها الأخرى لا يمكنها تحمل المزيد من اللاجئين الصوماليين، حيث يحتاج كل شخص إلى مكان يأوي اليه وإلى عمل، وإلى مدرسة ، ومستشفى..وإلى شرطة وجيش لحماية الناس من بعضهم البعض..وهذا غير ممكن في حالة اليمن.والدول الكبرى بقوتها الإقتصادية وحاجتها لليد العاملة لا تقبل من اللاجئين إلا القليل بسبب كلفة ذلك.ونحن نرى أمريكا التي غزت العراق ودمرت دولته وتسببت في نزوح أكثر من 3 ملايين عراقي بسبب الحرب، تدرس اعطاء 12 الف عراقي حق اللجؤ إليها في السنين القادمة..!!
3.كل لاجئ هو إنسان وراه قصة من المأسي والمشاكل والنجاح والإخفاق والطموح والأفكار والعقد .والخبرات الخ..ومن اللاجئين الآن من هو تاجر مخدرات، أوسارقا،أوداعرا، أوقوادا، أومريضا بلأمراض المعدية مثل الأيدز وغيرها ،أو مجرما وقاتلا أو متطرفا وعضو في منظمات إرهابية....وقد رأيت في صنعاء المدراس تعج بالطلاب الصوماليين،والمستشفيات الحكومية باللاجئين،بينما اليمنيين لا يجدون مدارس لتعليم أبنائهم ..أوأماكن لعلاجهم. أما تصرفات الصوماليين من عنفهم وحقدهم الغير محدود، ومشاجراتهم مع اليمنيين، إلى حدة طباعهم وصعوبة تعايشهم مع أنفسهم وغيرهم.فحدث عن ذلك ولا حرج وهذا يحتاج إلى دراسة خاصة!! ..واليمن بإمكانياتها المتواضعة لا يمكنها تحمل ذلك..أو السيطرة على حالة مثل هذه.إذ هي عاجزة عن نفع شعبها فكيف لها أن تنفع غيرها.!
1.اليمن بشكل خاص وغيرها تخسر الملايين يوميا، ومليارات الدولارات سنويا بسبب القرصنة البحرية وإرتفاع رسوم التأمين على السفن المارة من باب المندب أو خليج عدن..والتي قد تصل إلى 20% زيادة في أسعار السلع الواردة إلى اليمن أو ربما أكثر .وإرتفاع الأسعار باليمن لكل السلع في الأربع سنوات الأخيرة كان أحد أسبابه الرئيسية هو القرصنة البحرية.وليس هنالك دولة بالمنطقة تخسر مثل اليمن .لأن ممراتها البحرية في وسط المنطقة التي تقع فيها القرصنة. باب المندب وخليج عدن.وبالإضافة إلى ذلك فقد تعرضت صناعة الصيد اليمنية إلى ضربة كبيرة جراء أخذ القراصنة الصوماليين لسفن الصياديين اليمنيين.ومهاجمتها من قبل القوات المتعددة الجنسية في أحيانا ثانية.وهذا ما جعلهم يحجمون عن الصيد بأمان مثلما كانوا يفعلون من قبل.ومنذ يومين تم أخذ قارب صيد ليمنيين، وترك أصحابه في وسط البحر ولولا وجود سفينة حربية أمريكية قامت بإنقاذهم لماتوا في عرض البحر ..!
كيف يمكن وقف قدوم اللاجئين إلى اليمن ..؟؟
يمكننا هنا ذكر بعض الإجرأت التي لو أتخذت لأوقفت أو خففت من قدوم اللاجئين الصوماليين
1.التعامل مع المهربين الذين ينقلون النازحين على انهم جناة ومجرمين ويجب محاكمتهم وسجنهم ، حيث أنهم ينقلون البشر ويهربونهم بطريقة غير شرعية وأحيانا يعرضون حياتهم للخطر، حيث يقومون برميهم في عرض البحر أحيانا حتى لا يعرضون أنفسهم للأعقتال ويموت من النازحين الكثير.هؤلاء المهربون يجب إعقتالهم وإحالتهم للمحاكمة حسب القانون اليمني والدولي.وبالنسبة للسفن التي يستعملونها يتم مصادرتها.وهذه الإجرأت تستمر حتى يوقف هؤلاء المهربون تجارتهم القذرة والخطرة. على اليمن والصومال.وحتى الآن لم أسمع أنه تم محاكمة أي من المهربين هؤلاء أو تم احتجاز سفينة تهريب ومصادرتها ..زيادة عدد القوات التي تراقب الحدود البحرية،مثل خفر السواحل إلى 3 أضعاف وتزويدهم بالمعدات اللازمة حتى يمكنهم مراقبة المهربين ومعرفة من يأتي إلى البلاد بصورة غير شرعية.ويمكن للحكومة زيادة ميزانية شرطة خفر السواحل، والقوات البحرية وذلك بإقتطاع بعضا مما ينفق على القوات الخاصة أو الحرس الجمهوري الذين يحيطون بصنعاء والتي يقدر عددها بعشرات الآلاف وهي التي تستنزف ميزانية الجيش والدفاع.بينما لا تقدم شيئا يذكر لحماية البلاد..وقد أحتل الإريتريين عام 1995م جزيرة حنيش بقوارب بسيطة، والسبب تركيز السلطة على الآمن حول صنعاء وداخل البلاد.وإهمالها حدود اليمن البحرية والبرية.وأمن البلاد لا يبداء في أطراف العاصمة صنعاء بل في الحدود البرية والبحرية.
2.العمل مع الدول العربية خاصة مصر والسعودية والدول المجاورة للصومال والدول الكبرى والإتحاد الأوربي وجامعة الدول العربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، على ايجاد حل لمشكلة الصراع هناك.بحيث يتم وقف الحرب وبناء الدولة حتى يتحقق السلام والأمان ويستقر الناس ويعود من هم نازحين إلى بلادهم.والدول العربية التي ذكرت إن تحركت فهي تستطيع لم شمل الفئات المتنازعة هناك.وأيجاد حل يرضي الغالبية من الصوماليين. ونحن نرى تناقض سياسات الدول الكبرى هناك.مثلا عام 2006 م عندما كانت المحاكم الإسلامية على وشك السيطرة على البلاد، قام الأمريكان بدعم حكومة عبدالله يوسف عن طريق غزو إثيوبيا للصومال..وبعد ذلك تم إنتخاب شيخ شريف أحمد رئيسا للصومال..ولكن بعض الجماعات المتطرفة السلفية والمرتبطة بالقاعدة وإريتريا غير راضية على تولى المحاكم الإسلامية الحكم بالصومال.لذا فهي تقوم بحرب حكومة شيخ شريف أحمد.والخلافات بالصومال يختلط فيها الشخصي بالسياسي بالديني بالقبلي بالمزاجي وكل بيئة وجو التخلف..ولذلك الحلول قد تكون سهلة وقد تكون صعبة.ولكن الحل النهائي لمشكلة اللاجئين الموجودين والقادمين هو العمل مع الدول التي ذكرنا سابقا على إعادة بناء الدولة بالصومال.
3.عدم منح اللاجئين الصوماليين الحق في العمل في الشركات أو المحلات التجارية أو الفنادق أو الأراضي الزراعية وقصر ذلك على اليمنيين.لأن معنى ذلك إعطاء هذه الأعمال لمن لا يستحقها،ويؤدي ذلك إلى زيادة الفقر والفاقة والعوز وتوابعها بين اليمنيين.ويوجد عشرات الملايين من اليمنيين الذين يعيشون تحت خط الفقر وفي خط الفقر.والأشخاص الذين تم إعطائهم بطاقة هوية يمنية يجب سحبها منهم ، لأنهم حصلوا عليها بطريقة غير شرعية.ويجب إصدار هوية خاصة بهم، حتى يتسنى معرفة عددهم بالضبط ومعرفة كل لاجئ.
4.توفر العمل والراحة والسكن للاجئين من شأنه إطالة أمد الحرب بالصومال،حيث أن الوضع المريح لهم لا يشكل ضغطا على المتنازعين بحيث يسرعون في إيجاد حللخلافاتهم السخيفة أصلا..إذ طالما يوجد وطنا آخر للنازحين فقد يستمر النزاع لوقت أطول.وهذا ليس في صالح اللاجئين ولا اليمن بشكل خاص، ولا الصومال.
وأخير نقول أن مشكلة اللاجئين مهمة جدا وأهم من مشكلة صعدة أو غيرها وهي تهدد اليمن إقتصاديا وأمنيا وإجتماعيا وعرقيا، ويجب العمل فوار بما ذكرناه سابقا وتوقيف قدوم النازحين إذ يوجد بداخل اليمن أكثر من طاقتها لإستيعابهم أو إيوائهم .وقد رأينا كيف قامت السعودية بطرد المئات من اللاجئين اليمنيين لديها، برغم أن هؤلاء لهم صلات قربى بعشائر وعوائل بالسعودية وفوق ذلك فهم جيران.فما بالنا بمئات الآلاف من الناس موجودين وغيرهم يأتي يوميا إلى البلاد.وعمان مثلا لم تسمح قط لقدوم اللاجئين الصوماليين إليها.وهي تحرس شواطئها من المهربين والمجرمين.وأي دولة غير قادرة على حراسة شواطئها فهي لا تستحق البقاء.
ومشكلة الصومال ليس سببها غزو أجنبيا مثلما هو حاصل بالعراق أو افغانستان، بل سببها أفكارا وطباعا ومعتقدات وعادات وتقاليد قبلية غير سوية ..وعدم قدرة على التعايش مع الآخرين، المختلفين في تفكيرهم وأرائهم ومعتقداتهم السياسية. وحل هذه المشاكل بيد الشعب الصومالي نفسه والذي يجب عليه أن يتعلم من أخطائه ويستخدم قواه لعمل ما ينفعه لا ما يضره.والأفراد والجماعات والشعوب والأمم تتعلم من أخطائها وتاريخها، وميزة الإنسان هو قدرته على التعلم والتكيف.
وعددهم باليمن هو الأكثر في الدول المجاورة، وذلك يعود إلى التسهيلات المقدمة منها لهؤلاء إذ لا يتم رفض لجؤ أي شخص طالما عبر البحر إلى اليمن..!! ومسئلة العبور هذه أصحبت تأشيرة دخول إلى اليمن.ومن وصل إليها فله الحرية للإقامة في أي مكان والعمل في أي عمل خاص تقريبا..ولا توجد هويات لهؤلاء بحيث يكونون معروفون بطريقة رسمية حتى يتسنى معرفة كل شخص دخل اليمن وبطاقة الهوية ضرورية جدا لمعرفة الناس كلهم مواطنين وقادمين أو لاجئين..وهنالك أعمالا كثيرة أصبحت حكرا عليهم أو زاحموا اليمنيين عليها وأعمالا أخرى قادمة في طريقها لأن تصبح لهم في الأرض الموعودة اليمن.! ومن هذه الأعمال عمال التنضيف في الفنادق وماسحي السيارات، والأرضيات في المستشفيات والمطاعم، وبعض الأعمال في مكاتب الشركات والمحلات التجارية بل وحراسة القات والعمل في أراضيه..!..وسبب ذلك أنهم يعملون بأجر أقل وربما أن إنتاجهم أفضل..والشركات والمحلات والأشخاص الذين يشغلون هؤلاء ينظرون إلى الفوائد التي سيجنوها الآن من هؤلاء ولا يهمهم مصلحة الوطن أو الضرر به ..مثلما يوجد هنود باليمن يعملون في أعمال عادية اليمنيون محتاجون لها ويستطيعون أن يقومون بها .كذلك يوجد أفارقه آخرون من إثيوبيا وإريتريا يقومون بنفس الأعمال.
ولا يوجد قانون باليمن يعطي الأولية لصاحب البلد والأمر متروك لأصحاب الأعمال لإستأجار من يشأون..!
المهم إذا كان باليمن أكثر من مليون صومالي 50% تقريبا أو أكثر من الرجال القادرين على العمل..و30% من النساء القادرات على العمل والباقي من الأطفال والمسنين والمعوقين من الحرب هناك. معنى ذلك أنه يوجد باليمن 800 ألف عامل صومالي وقد أستحوذوا على ما لا يقل على 500 ألف فرصة عمل فعلية من اليمنيين ولنجعل ال 300 الباقية أعمالا هامشية أو غير أصلية ،أي لم تكن موجودة قبل مجئ الصوماليين مثل مسح السيارات بكثرة الآن ..
اليمنيون يهاجرون إلى السعودية ويتعرضون لكل أنواع العذاب والصوماليين والإفريقيين ينزحون إلى اليمن
معروف أن اليمنيين يقومون بشكل يومي بالدخول إلى بلدان المهجر بسبب الضروف الإقتصادية والسياسية الصعبة باليمن، وإلى السعودية بشكل خاص حيث يذهبون إلى هناك بالتأشيرات الرسمية، وعن طريق التهريب..وقد تعرض البعض منهم للقتل أو الحرق عن طريق حرس الحدود السعوديين، أو للإنقلاب بالسيارات التي تهربهم.وللسجن والطرد من هناك.وهذا يجري بشكل يومي تقريبا حيث يحاول المئات من اليمنيين الدخول إلى السعودية بالتهريب. بل إني أعرف أحد الأشخاص وهو من البيضاء ويقيم في صنعاء قال لي أن إثنين من أولاده مغتربون هناك وليس لديهم إقامة رسمية..وأن ذلك أفضل على حد قوله.!وبعضهم يفضل البقاء بالسعودية بالتهريب لأنه أفضل من ناحية عدم دفع رسوم التأشيرة الباهضة ورسوم الإقامة ..وغيرها. وسيلاقي المتسللين اليمنيين إلى السعودية من الآن والمستقبل القريب والمتوسط صعوبات كبيرة في الدخول إلى السعودية بالتهريب، وسبب ذلك حرب الحكومة السعودية للحوثيين .وتشديد الدوريات والحراسات على الحدود..خوفا من تسلل مسلحين إلى داخل أراضيها..هذا إن لم تقم السعودية ببناء جدار عازل بينها وبين اليمن.خاصة في المنطقة الغربية والتي ينشط منها التهريب.!!
كيف بدأ تدفق النازحين إلى اليمن..؟؟
جأ اللاجئون الصوماليون إلى اليمن بعد إنهيار الدولة هناك عام 1991م، وقد كانت إعدادهم قليلة في البداية ولكن مع سؤ الأوضاع هناك..بسبب الحرب الأهلية المستمرة هناك ووجود مناخ ملائم جدا لقدومهم إلى اليمن..فأعدادهم تزداد يوما بعد يوم، وقد أصبح وجود الصوماليين باليمن تقريبا في كل مديرية، ويكثرون بالمدن الرئيسية وخاصة صنعاء..وكل صومالي قادم يستطيع أن يجد له شقيقا في أي بقعة باليمن حتى يسهل له ذلك الإقامة والعمل..!
وهنالك مهربون ملاك سفن وبحارة يساعدون الصوماليين للوصول إلى شواطئ اليمن مقابل مبالغ مالية كبيرة، والحكومة اليمنية لم تفعل شيئا يذكر منذ البداية لوقف تدفق هؤلاء اللاجئين ، وقد كانت مشغولة بالإعداد والتجهيز لحرب اليمن الجنوبي وهضمه ونهبه..وتوزيع الأراضي على المتنفذين..وبعد الجنوب أنشغلت ولا زالت بحرب صعدة..وغيرها من المشاكل المتعلقة بكيفية السيطرة والهيمنة..ولا يهمها شواطئ البلاد ومن يأتي إليها..والصوماليين يقصدون اليمن لأنه لا يعترضهم أحد لا في حال قدومهم ولا بعده..برغم أنهم يحاددون مباشرة عن طريق البر 4 دول هي جمهورية أرض الصومال، وجيبوتي،وإثيوبيا،وكينيا(وإرتريا)، ..ودول قريبة أخرى بالبحر مثل تنزانيا بالغرب..وعمان..بالشمال الشرقي.وأيضا توجد معسكرات للاجئين تابعة للأمم المتحدة داخل الصومال نفسها..ويمكنهم الإقامة فيها.أو النزوح إلى تلك الدول،ولا بأس إن قدم منهم إلى اليمن بضعة الآف.وليس مئات الألوف أو الملايين.
خسائر اليمن والمشاكل التي تعانيها بسبب مايجري بالصومال
1.وجود الأعداد الهائلة من الصوماليين على تراب اليمن، والذين ذكرناهم سابقا تسببوا في فقدان اليمن ما لا يقل عن نصف مليون فرصة عمل اليمنيين في أمس الحاجة أليها.ونصف مليون فرصة عمل يمنكها أن تُعيِش أكثر من إثنين مليون نسمة.!
2.إقتصاد اليمن وأوضاعها الأخرى لا يمكنها تحمل المزيد من اللاجئين الصوماليين، حيث يحتاج كل شخص إلى مكان يأوي اليه وإلى عمل، وإلى مدرسة ، ومستشفى..وإلى شرطة وجيش لحماية الناس من بعضهم البعض..وهذا غير ممكن في حالة اليمن.والدول الكبرى بقوتها الإقتصادية وحاجتها لليد العاملة لا تقبل من اللاجئين إلا القليل بسبب كلفة ذلك.ونحن نرى أمريكا التي غزت العراق ودمرت دولته وتسببت في نزوح أكثر من 3 ملايين عراقي بسبب الحرب، تدرس اعطاء 12 الف عراقي حق اللجؤ إليها في السنين القادمة..!!
3.كل لاجئ هو إنسان وراه قصة من المأسي والمشاكل والنجاح والإخفاق والطموح والأفكار والعقد .والخبرات الخ..ومن اللاجئين الآن من هو تاجر مخدرات، أوسارقا،أوداعرا، أوقوادا، أومريضا بلأمراض المعدية مثل الأيدز وغيرها ،أو مجرما وقاتلا أو متطرفا وعضو في منظمات إرهابية....وقد رأيت في صنعاء المدراس تعج بالطلاب الصوماليين،والمستشفيات الحكومية باللاجئين،بينما اليمنيين لا يجدون مدارس لتعليم أبنائهم ..أوأماكن لعلاجهم. أما تصرفات الصوماليين من عنفهم وحقدهم الغير محدود، ومشاجراتهم مع اليمنيين، إلى حدة طباعهم وصعوبة تعايشهم مع أنفسهم وغيرهم.فحدث عن ذلك ولا حرج وهذا يحتاج إلى دراسة خاصة!! ..واليمن بإمكانياتها المتواضعة لا يمكنها تحمل ذلك..أو السيطرة على حالة مثل هذه.إذ هي عاجزة عن نفع شعبها فكيف لها أن تنفع غيرها.!
1.اليمن بشكل خاص وغيرها تخسر الملايين يوميا، ومليارات الدولارات سنويا بسبب القرصنة البحرية وإرتفاع رسوم التأمين على السفن المارة من باب المندب أو خليج عدن..والتي قد تصل إلى 20% زيادة في أسعار السلع الواردة إلى اليمن أو ربما أكثر .وإرتفاع الأسعار باليمن لكل السلع في الأربع سنوات الأخيرة كان أحد أسبابه الرئيسية هو القرصنة البحرية.وليس هنالك دولة بالمنطقة تخسر مثل اليمن .لأن ممراتها البحرية في وسط المنطقة التي تقع فيها القرصنة. باب المندب وخليج عدن.وبالإضافة إلى ذلك فقد تعرضت صناعة الصيد اليمنية إلى ضربة كبيرة جراء أخذ القراصنة الصوماليين لسفن الصياديين اليمنيين.ومهاجمتها من قبل القوات المتعددة الجنسية في أحيانا ثانية.وهذا ما جعلهم يحجمون عن الصيد بأمان مثلما كانوا يفعلون من قبل.ومنذ يومين تم أخذ قارب صيد ليمنيين، وترك أصحابه في وسط البحر ولولا وجود سفينة حربية أمريكية قامت بإنقاذهم لماتوا في عرض البحر ..!
كيف يمكن وقف قدوم اللاجئين إلى اليمن ..؟؟
يمكننا هنا ذكر بعض الإجرأت التي لو أتخذت لأوقفت أو خففت من قدوم اللاجئين الصوماليين
1.التعامل مع المهربين الذين ينقلون النازحين على انهم جناة ومجرمين ويجب محاكمتهم وسجنهم ، حيث أنهم ينقلون البشر ويهربونهم بطريقة غير شرعية وأحيانا يعرضون حياتهم للخطر، حيث يقومون برميهم في عرض البحر أحيانا حتى لا يعرضون أنفسهم للأعقتال ويموت من النازحين الكثير.هؤلاء المهربون يجب إعقتالهم وإحالتهم للمحاكمة حسب القانون اليمني والدولي.وبالنسبة للسفن التي يستعملونها يتم مصادرتها.وهذه الإجرأت تستمر حتى يوقف هؤلاء المهربون تجارتهم القذرة والخطرة. على اليمن والصومال.وحتى الآن لم أسمع أنه تم محاكمة أي من المهربين هؤلاء أو تم احتجاز سفينة تهريب ومصادرتها ..زيادة عدد القوات التي تراقب الحدود البحرية،مثل خفر السواحل إلى 3 أضعاف وتزويدهم بالمعدات اللازمة حتى يمكنهم مراقبة المهربين ومعرفة من يأتي إلى البلاد بصورة غير شرعية.ويمكن للحكومة زيادة ميزانية شرطة خفر السواحل، والقوات البحرية وذلك بإقتطاع بعضا مما ينفق على القوات الخاصة أو الحرس الجمهوري الذين يحيطون بصنعاء والتي يقدر عددها بعشرات الآلاف وهي التي تستنزف ميزانية الجيش والدفاع.بينما لا تقدم شيئا يذكر لحماية البلاد..وقد أحتل الإريتريين عام 1995م جزيرة حنيش بقوارب بسيطة، والسبب تركيز السلطة على الآمن حول صنعاء وداخل البلاد.وإهمالها حدود اليمن البحرية والبرية.وأمن البلاد لا يبداء في أطراف العاصمة صنعاء بل في الحدود البرية والبحرية.
2.العمل مع الدول العربية خاصة مصر والسعودية والدول المجاورة للصومال والدول الكبرى والإتحاد الأوربي وجامعة الدول العربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، على ايجاد حل لمشكلة الصراع هناك.بحيث يتم وقف الحرب وبناء الدولة حتى يتحقق السلام والأمان ويستقر الناس ويعود من هم نازحين إلى بلادهم.والدول العربية التي ذكرت إن تحركت فهي تستطيع لم شمل الفئات المتنازعة هناك.وأيجاد حل يرضي الغالبية من الصوماليين. ونحن نرى تناقض سياسات الدول الكبرى هناك.مثلا عام 2006 م عندما كانت المحاكم الإسلامية على وشك السيطرة على البلاد، قام الأمريكان بدعم حكومة عبدالله يوسف عن طريق غزو إثيوبيا للصومال..وبعد ذلك تم إنتخاب شيخ شريف أحمد رئيسا للصومال..ولكن بعض الجماعات المتطرفة السلفية والمرتبطة بالقاعدة وإريتريا غير راضية على تولى المحاكم الإسلامية الحكم بالصومال.لذا فهي تقوم بحرب حكومة شيخ شريف أحمد.والخلافات بالصومال يختلط فيها الشخصي بالسياسي بالديني بالقبلي بالمزاجي وكل بيئة وجو التخلف..ولذلك الحلول قد تكون سهلة وقد تكون صعبة.ولكن الحل النهائي لمشكلة اللاجئين الموجودين والقادمين هو العمل مع الدول التي ذكرنا سابقا على إعادة بناء الدولة بالصومال.
3.عدم منح اللاجئين الصوماليين الحق في العمل في الشركات أو المحلات التجارية أو الفنادق أو الأراضي الزراعية وقصر ذلك على اليمنيين.لأن معنى ذلك إعطاء هذه الأعمال لمن لا يستحقها،ويؤدي ذلك إلى زيادة الفقر والفاقة والعوز وتوابعها بين اليمنيين.ويوجد عشرات الملايين من اليمنيين الذين يعيشون تحت خط الفقر وفي خط الفقر.والأشخاص الذين تم إعطائهم بطاقة هوية يمنية يجب سحبها منهم ، لأنهم حصلوا عليها بطريقة غير شرعية.ويجب إصدار هوية خاصة بهم، حتى يتسنى معرفة عددهم بالضبط ومعرفة كل لاجئ.
4.توفر العمل والراحة والسكن للاجئين من شأنه إطالة أمد الحرب بالصومال،حيث أن الوضع المريح لهم لا يشكل ضغطا على المتنازعين بحيث يسرعون في إيجاد حللخلافاتهم السخيفة أصلا..إذ طالما يوجد وطنا آخر للنازحين فقد يستمر النزاع لوقت أطول.وهذا ليس في صالح اللاجئين ولا اليمن بشكل خاص، ولا الصومال.
وأخير نقول أن مشكلة اللاجئين مهمة جدا وأهم من مشكلة صعدة أو غيرها وهي تهدد اليمن إقتصاديا وأمنيا وإجتماعيا وعرقيا، ويجب العمل فوار بما ذكرناه سابقا وتوقيف قدوم النازحين إذ يوجد بداخل اليمن أكثر من طاقتها لإستيعابهم أو إيوائهم .وقد رأينا كيف قامت السعودية بطرد المئات من اللاجئين اليمنيين لديها، برغم أن هؤلاء لهم صلات قربى بعشائر وعوائل بالسعودية وفوق ذلك فهم جيران.فما بالنا بمئات الآلاف من الناس موجودين وغيرهم يأتي يوميا إلى البلاد.وعمان مثلا لم تسمح قط لقدوم اللاجئين الصوماليين إليها.وهي تحرس شواطئها من المهربين والمجرمين.وأي دولة غير قادرة على حراسة شواطئها فهي لا تستحق البقاء.
ومشكلة الصومال ليس سببها غزو أجنبيا مثلما هو حاصل بالعراق أو افغانستان، بل سببها أفكارا وطباعا ومعتقدات وعادات وتقاليد قبلية غير سوية ..وعدم قدرة على التعايش مع الآخرين، المختلفين في تفكيرهم وأرائهم ومعتقداتهم السياسية. وحل هذه المشاكل بيد الشعب الصومالي نفسه والذي يجب عليه أن يتعلم من أخطائه ويستخدم قواه لعمل ما ينفعه لا ما يضره.والأفراد والجماعات والشعوب والأمم تتعلم من أخطائها وتاريخها، وميزة الإنسان هو قدرته على التعلم والتكيف.