وحدوي الى الابد
12-09-2009, 10:38 PM
إننا في زمن العجائب ، زمن صار فيه الشريف كاذب ، والوطني متهم من جميع الجوانب ، والورع التقي يكون في نظرهم سكران شارب ، والعفيف النظيف قالوا أنهُ يرتشي بذهب في قوالب ، و المحب للسلام بات في أعينهم صقر لهُ مخالب ، والخائف على مستقبل بلده يسمونه محارب ، لا لشيء وإنما لأنه قال لهم يكفي بالشعب مصائب ، وصارحهم بقوله إنكم تسعون وراء المناصب ، ولم يكن لهم عدوا بل كان لهم أخاً معاتب.
إني أكتب ما أكتب وقلبي يتألم ، فقد قتلوني دون أن يُسال مني دم ، فقد شتموني بأقبح الألفاظ كلها كذب وذم ، إنهم قالوا بأني موظف ولست موظفاً وربي المولى أعلم ، قالوا أجهل التاريخ وأنا حافظاً لهُ صم ، قالوا إني في مواقفي لست واقعياً بل أحلم ، لا لشيء وإنما لأني قلت لهم إن أفعالكم ستورث الندم ، وعواقبها لا أحد منها سيسلم ، وسوف تجعل بلدنا تتهدم ، وتقتلع وتُخرب ما شُيّد وعُمّر وتجسم .
أيها الحراك ، بربك من اشتراك ، وجعلك تنظر إلى ورآك ، تأكد أنهُ حتماً يقلل من مستواك ، ويجرك مع إخوانك إلى عراك ، وعندها يتركك تقع في الشباك ، وتصير بعدها عرضة للضرب على قفاك ، وبعدها لن ينفع ندمك ولو عضيت على أناملك بفاك.
يا من تسمون أنفسكم حراك إنكم تقولون أنكم مظلومون، وأنتم في نفس الوقت تظلمون الآخرين !، وتتغنون بأنكم ديمقراطيون مع أنكم تكرهون النقد ! ، وتقولون أنكم حضاريون وأنتم لا تحسبون للأخر حساب حيث تستبيحون عرضه وتجرحون مشاعره بألفاظ قبيحة ، وتهم باطله ، وحجج واهية ، فهل هذه ثقافتكم ؟ !
تتهمون الأخر بأنه كمم أفواهكم (( ومن حقه ذلك لأنكم خرجتم عن الثوابت الوطنية )) وأنتم تريدون تكميم أفواه الآخرين
( مع أنه لا حق لكم في ذلك لأنهم لم يخرجوا عن ثوابت الوطن).
يا من تريدون تمزيق الوطن تحت حجة تعرضكم للظلم، أحب أن أقول لكم إن كنتم مظلومين حقا فأنتم من ظلم نفسه لماذا ؟ لأن بيدكم اختيار الصالحين الذين يمثلونكم خير تمثيل، ويرعوا حقوقكم خير رعاية، أليس اختيار أعضاء المجالس المحلية بأيدكم؟
أليس اختيار أعضاء مجلس النواب بأيدكم وهم الذين سيدفعون الناهب لأرضكم والغاصب لحقوقكم ويوقفوه عند حده، ويفضحوه ويشهروا به أمام العالمين ؟ أليس انتخاب المحافظ من حقكم وهو الذي بيده قوات الأمن في المحافظة.؟
يا دعاة التمزق والانفصال والشتات والضعف والهوان إن المسألة ليست حقوق ومظالم صدقوني ، بل هي مسألة استرزاق ، ومسألة تصرفات صبيانية غير مسئوله ، ومسألة حقد وكراهية وبغض ليس ضد أحد من أبناء الشعب اليمني العظيم بعينه ، بل ضد أبناء الشعب بكامله من أقصاه إلى أدناه ، وضد أمن وسلامة أمة العرب التي تريدون أن تضيفون جراحاً عميقة إلى جراحها دون وعي منكم لخطورة ما تفعلوه.
يا محركي الفتن والبغضاء إن عليكم أن تقبلونا ونحن كُثر كما قبلناكم وأنتم قله ، ويجب عليكم أن تنسوا الماضي الأليم اللئيم ، وتدفنوا رائحته النتنة ، فالفتنه نائمة لعن الله من أيقظها ، فما مضى قد مضى ويستحيل أن يعود ، لكون الأرض متداخلة ، والأُسر متصاهرة، والمصالح متشابكة، والمنافع متبادلة، والأخوة تجري في الدماء بحكم الدين واللغة والتاريخ والجغرافيا .
يا من تزايدون على شعبنا الكريم البطل الشهم في محافظات الجنوب ، يجب إن تعلموا أن هذا الشعب يعلم إنكم قد حكمتموه لأكثر من عقدين حرمتموه فيها من أبسط حقوق العيش الكريم ، فها هي طريق حضرموت المهرة لم تُعبد إلا بعد الوحدة ، وها هي مدينة المكلا الجميلة كانت تعاني من جيفة المجاري والآن صار ما كان مستنقعاً للمجاري متنفساً ومتنزها بعد أن أزيلت منه المخلفات وتم إيصال مياه البحر إليه ، وصار معروفاً بمتنزه خور المكلا ، وما ذلك إلا غيظ من فيض.
يا من تقطنون في فنادق فخمه تعرف بفنادق الخمسة نجوم لا تحسبون الشعب اليمني الكريم لا يتساءل عن مصادر دخلكم ومصادر ثرائكم الفاحش، بل هو يتساءل ويعرف المصادر ويقول إنها أموال تُدفع لكم من قِبل جهات، تعلم ( أي هذه الجهات ) علم اليقين أنها ستستردها أضعافاً مضاعفه عندما تسلمونهم أرضكم وبلدكم وشعبكم على طبق من فضه ، في حالة وتحقق هدفكم الشرير لا سمح الله .
يا من بعتم أنفسكم ممن عصا الله ورفض السجود لأدم اعلموا بأني وكُل أحرار اليمن وشرفاء الأمة العربية سنجعل إشارة المرور في طريقكم دائما حمراء ويستحيل أن يصدر منها ضوء أخضر أعدكم بذلك وعد الأحرار ، وبوادر ذلك قد بانت للعيان ، فها هو أمين منظمة المؤتمر الإسلامي ، والأمين العام لجامعة الدول العربية ، وكذا كافة حكومات العرب لم تعركم وجهاً ، ولم تلق لكم بالاً ، وما ذلك إلا ثمرة من ثمار الكلمة الصادقة المدافعة عن حق الجماعة المُفضل على حق الفرد ، والكلمة الحقة التي قدمت الأهم على المهم.
أخيرا أنصحكم كأخ يعرف أنكم يمنيون وأن شيم الرجولة والشجاعة والإباء والإيثار والتضحية لازالت تجري في عروقكم ، أنصحكم بأن تعودوا إلى رشدكم ، وأن تلعنوا شيطانكم ، وأترجاكم أن تعودوا إلى أهلكم لتعيشوا في أمان و استقرار بعيداً عن الغربة الموحشة ، تعالوا لنضع اليد في اليد ، ونشمر عن السواعد ، لنبني وطننا ونجعله يرتقي إلى أوج العلاء ، وإن كان هناك ما يعكر ذلك فتــأكدوا أن كل مشكله ولها حــــل إذا جعلنـــا نُصب أعيننا اليمـن بتاريخها العــريق وحاضرها الذي يحتاج إلينا ومستقبلها الذي هو مستقبل أبناءنا جميعاً ، فلنبن لهم مستقلاً عنوانه الإخاء والتعاون والأمن والأمان ليترحموا علينا لا أن تتبعنا لعناتهم إلى قبورنا.
بقلم/ مجاهد قطران
إني أكتب ما أكتب وقلبي يتألم ، فقد قتلوني دون أن يُسال مني دم ، فقد شتموني بأقبح الألفاظ كلها كذب وذم ، إنهم قالوا بأني موظف ولست موظفاً وربي المولى أعلم ، قالوا أجهل التاريخ وأنا حافظاً لهُ صم ، قالوا إني في مواقفي لست واقعياً بل أحلم ، لا لشيء وإنما لأني قلت لهم إن أفعالكم ستورث الندم ، وعواقبها لا أحد منها سيسلم ، وسوف تجعل بلدنا تتهدم ، وتقتلع وتُخرب ما شُيّد وعُمّر وتجسم .
أيها الحراك ، بربك من اشتراك ، وجعلك تنظر إلى ورآك ، تأكد أنهُ حتماً يقلل من مستواك ، ويجرك مع إخوانك إلى عراك ، وعندها يتركك تقع في الشباك ، وتصير بعدها عرضة للضرب على قفاك ، وبعدها لن ينفع ندمك ولو عضيت على أناملك بفاك.
يا من تسمون أنفسكم حراك إنكم تقولون أنكم مظلومون، وأنتم في نفس الوقت تظلمون الآخرين !، وتتغنون بأنكم ديمقراطيون مع أنكم تكرهون النقد ! ، وتقولون أنكم حضاريون وأنتم لا تحسبون للأخر حساب حيث تستبيحون عرضه وتجرحون مشاعره بألفاظ قبيحة ، وتهم باطله ، وحجج واهية ، فهل هذه ثقافتكم ؟ !
تتهمون الأخر بأنه كمم أفواهكم (( ومن حقه ذلك لأنكم خرجتم عن الثوابت الوطنية )) وأنتم تريدون تكميم أفواه الآخرين
( مع أنه لا حق لكم في ذلك لأنهم لم يخرجوا عن ثوابت الوطن).
يا من تريدون تمزيق الوطن تحت حجة تعرضكم للظلم، أحب أن أقول لكم إن كنتم مظلومين حقا فأنتم من ظلم نفسه لماذا ؟ لأن بيدكم اختيار الصالحين الذين يمثلونكم خير تمثيل، ويرعوا حقوقكم خير رعاية، أليس اختيار أعضاء المجالس المحلية بأيدكم؟
أليس اختيار أعضاء مجلس النواب بأيدكم وهم الذين سيدفعون الناهب لأرضكم والغاصب لحقوقكم ويوقفوه عند حده، ويفضحوه ويشهروا به أمام العالمين ؟ أليس انتخاب المحافظ من حقكم وهو الذي بيده قوات الأمن في المحافظة.؟
يا دعاة التمزق والانفصال والشتات والضعف والهوان إن المسألة ليست حقوق ومظالم صدقوني ، بل هي مسألة استرزاق ، ومسألة تصرفات صبيانية غير مسئوله ، ومسألة حقد وكراهية وبغض ليس ضد أحد من أبناء الشعب اليمني العظيم بعينه ، بل ضد أبناء الشعب بكامله من أقصاه إلى أدناه ، وضد أمن وسلامة أمة العرب التي تريدون أن تضيفون جراحاً عميقة إلى جراحها دون وعي منكم لخطورة ما تفعلوه.
يا محركي الفتن والبغضاء إن عليكم أن تقبلونا ونحن كُثر كما قبلناكم وأنتم قله ، ويجب عليكم أن تنسوا الماضي الأليم اللئيم ، وتدفنوا رائحته النتنة ، فالفتنه نائمة لعن الله من أيقظها ، فما مضى قد مضى ويستحيل أن يعود ، لكون الأرض متداخلة ، والأُسر متصاهرة، والمصالح متشابكة، والمنافع متبادلة، والأخوة تجري في الدماء بحكم الدين واللغة والتاريخ والجغرافيا .
يا من تزايدون على شعبنا الكريم البطل الشهم في محافظات الجنوب ، يجب إن تعلموا أن هذا الشعب يعلم إنكم قد حكمتموه لأكثر من عقدين حرمتموه فيها من أبسط حقوق العيش الكريم ، فها هي طريق حضرموت المهرة لم تُعبد إلا بعد الوحدة ، وها هي مدينة المكلا الجميلة كانت تعاني من جيفة المجاري والآن صار ما كان مستنقعاً للمجاري متنفساً ومتنزها بعد أن أزيلت منه المخلفات وتم إيصال مياه البحر إليه ، وصار معروفاً بمتنزه خور المكلا ، وما ذلك إلا غيظ من فيض.
يا من تقطنون في فنادق فخمه تعرف بفنادق الخمسة نجوم لا تحسبون الشعب اليمني الكريم لا يتساءل عن مصادر دخلكم ومصادر ثرائكم الفاحش، بل هو يتساءل ويعرف المصادر ويقول إنها أموال تُدفع لكم من قِبل جهات، تعلم ( أي هذه الجهات ) علم اليقين أنها ستستردها أضعافاً مضاعفه عندما تسلمونهم أرضكم وبلدكم وشعبكم على طبق من فضه ، في حالة وتحقق هدفكم الشرير لا سمح الله .
يا من بعتم أنفسكم ممن عصا الله ورفض السجود لأدم اعلموا بأني وكُل أحرار اليمن وشرفاء الأمة العربية سنجعل إشارة المرور في طريقكم دائما حمراء ويستحيل أن يصدر منها ضوء أخضر أعدكم بذلك وعد الأحرار ، وبوادر ذلك قد بانت للعيان ، فها هو أمين منظمة المؤتمر الإسلامي ، والأمين العام لجامعة الدول العربية ، وكذا كافة حكومات العرب لم تعركم وجهاً ، ولم تلق لكم بالاً ، وما ذلك إلا ثمرة من ثمار الكلمة الصادقة المدافعة عن حق الجماعة المُفضل على حق الفرد ، والكلمة الحقة التي قدمت الأهم على المهم.
أخيرا أنصحكم كأخ يعرف أنكم يمنيون وأن شيم الرجولة والشجاعة والإباء والإيثار والتضحية لازالت تجري في عروقكم ، أنصحكم بأن تعودوا إلى رشدكم ، وأن تلعنوا شيطانكم ، وأترجاكم أن تعودوا إلى أهلكم لتعيشوا في أمان و استقرار بعيداً عن الغربة الموحشة ، تعالوا لنضع اليد في اليد ، ونشمر عن السواعد ، لنبني وطننا ونجعله يرتقي إلى أوج العلاء ، وإن كان هناك ما يعكر ذلك فتــأكدوا أن كل مشكله ولها حــــل إذا جعلنـــا نُصب أعيننا اليمـن بتاريخها العــريق وحاضرها الذي يحتاج إلينا ومستقبلها الذي هو مستقبل أبناءنا جميعاً ، فلنبن لهم مستقلاً عنوانه الإخاء والتعاون والأمن والأمان ليترحموا علينا لا أن تتبعنا لعناتهم إلى قبورنا.
بقلم/ مجاهد قطران