الذّلّ والهــوان

[سالم علي الجرو]

الذّلّ والهوان
يقال: من هانت عليه نفسه هان على الناس
ويمكننا تفسير معنى النفس بالمفرد ، أي الذّات الواحدة ، كما يمكننا التوسع في التفسير بحيث نعتبر الأسرة ذات في مجموعها وكذلك المجتمع ذات والأمّة ذات ، وبهذا نصل إلى الفهم التالي لمعنى القول المأثور: (من هانت عليه نفسه هان على الناس ).
من هانت عليه أسرته هانت على الناس
من هان عليه مجتمعه هان على الناس
من هانت عليه أمّته هانت على الناس
وإلى السؤال الخطير والجريء:

كيف هانت علينا أمّتنـــــأ؟

الخروج من الذّلّ والهوان
اليوم هذا أخذت الصين سمعة مشرفة ومن يعرف عنها قبل ثمانون عاما لا يراها إلا مبتذلة وإن حفظ لها التاريخ الفكر الفلسفي والعناوين الحضارية ، غير أن ماوتسي تونغ تسبب في استعادة مجدها وهو شيوعي سيكون حطب جهنّم هو ومن معه من مفكري الإلحاد ككارل ماركس وأنجلز ولينين ، وفي الدنيا عاش قزم في نظر عباد الله الموحّدين . لكننا نسأل في استعادة مجد ، ولئن أعاد لنا صلاح الدين القدس في الماضي ثم ذهبت منا ولنا في الله ثم في الجهاد أمل في استعادتها قريبا إن شاء الله تعالى ، فمن لنا بمن ينفض غبار الذّلّ عن أمّتنا ويخرجنا من الهوان . هذا الجهاد الذي يحتاج إلى فكر قبل السلاح ؟.
ماوتسي تونغ فكّر وحزم الأمر وخطط ودبّر ونفّذ واستعاد سمعة الصين ودفع بها إلى العلوّ ، لكنه من الضالّين المضلّين سيخلد في جهنّم مهانا ، فياترى هل فينا من يخطط ويفكر ويتدبّر الأمر ليعمل على خروجنا من ذلّ وهوان ويموت موتة الصالحين أولئك مأواهم جهنّم ونعم المصيير؟ أم أن ثقافة الكراهيّة فيما بيننا هي السائدة ونحلم بأرض طيّبة في الدنيا وجنّة عرضها السماوات والأرض ، أعدّت للمتقين؟
هل من صلاحنا بثّ الفرقة بيننا وإشاعة كثافة الكراهيّة؟

بالطبع لا ، وطبيعي أن المهان ليس كمن هو مهاب ، فكيف نعمل على استعادة المهابة ونحن نعاني من ذلّ وهوان؟

[سالم علي الجرو]

نزعة العدوانيّة
يجب انتزاع ثقافة الثأر والإنتقام والتفوق والعدوانية من أعماق وعينا ونفوسنا وإشاعة ثقافة التسامح ، أكتب: ( إنتزاع ) وليس: ( التّخلص ) لشدة كرهنا لثقافة الكراهية ، وعمق ما حل بنا من ذلّ وهوان ، وذلك لن يتأتّى بغير تربية دينيّة ( إدفع بالتي هي أحسن ) ، موازية لسلوك وقدوة .

سبق وأن ذكرنا ماوتسي تونغ الشيوعي وزملائه الملحدين وكيف أن ماوأسس لصين جديدة ، ونشير هنا إلى أهل الكتاب وثقافة الحب والتسامح المغروسة في وجدانهم وحتى البوذيين .

( ما سكتلوش آلّه بالفم المليان: أنت ما تربّيتشي ، وآلّه كمان: أنا حئطّعك حتّة حتّة وأرميك للكلاب )
جمل متداولة باللهجة المصرية راسخة رسوخ الكراهيّة الموروثة وقد لا يسلّم البعض بوجود كراهيّة في مصر مثلا ، فهل يستمتع الصعيدي وابن مصر( ابن المدينة ) يجعل منه أضحوكة على خشبة المسرح؟.
. ويمكن أن نعمم مثل هذه اللهجة في أغلب ديارنا الجميلة .
( تعش به قبل أن يتغدّى بك )
( إقطع العرق وسيّح دمه )

إن لم تكن كراهيّة فليكن ضيق حال وخلق وعدم تقبّل الآخرإلا بمزاج أو لمصلحة ، وهذا في حدّ ذاته سبب من أسباب ضعف البنية المجتمعيّة كقوة يجب أن تكون مشحونة بعواطف الود والمحبّة فالإنسان أخو الإنسان أينما كان فكيف لما يكون ابن بلده أو ابن جلدته وقبل هذا وذاك يجمعهم دين واحد؟. إن ثقافة المحبة والتسامح حدّت من كراهية المسيحي لليهودي وفي بلاد المسلمين حيث تنتشر المآذن ويجتمع المسلمون يوم الجمعة 48 مرة في السنة في مواعظ لا تخرج عن الصلاح والبر والتقوى ، والحصيلة ضغائن .

أين الخطأ ؟ وليكن السؤال أكثر جرأة:

أين تكمن الخـــطايا؟

[الدور القبلي]

طرح رائــع
يثبت الموضوع ...

[سالم علي الجرو]

طرح رائــع
يثبت الموضوع ...
شكرا أخي الدور القبلي

[سالم علي الجرو]

" أن تكون فيلسوفا بمجرد أن تتميّز بأفكار حاذقة وتنتمي إلى مدرسة معيّنة فذاك لا يكفي بل عليك ان تكون قادرا على حل مشاكل الحياة، ليس نظريا فقط بل بشكل عملي "
الفيلسوف الامريكي هنري ديفيد
__________
إن أحدا لا يمكن أن يتصور عنفا جماعيا عبر عن كراهيّة جماعيّة في صدام لا يخطر على البال ، وكأن العنف والكراهيّة قدما من مدرسة. نعم هناك كره لعدوّمشترك وقد كان متأججا ، أمّا اليوم فقد انعدم في جهة وصادق العربي جلاّده وخفّ في جهة ولا زال له وميض في جهات أخرى وهو من الكره المحمود بل والمطلوب لحماية العرض والمقدسات.
" إن صفة العنف والغضب، ليست نتاجاً «جينياً». هي اختمار اجتماعي سياسي، من جنين الإحباط وأسوار انعدام الأفق "
ذلك ما وقع في ملعب كرة قد م في الخرطوم بين الجمهور الجزائري والجمهور المصري ، وإنّ أحدا لا يمكنه التصديق بكراهية عربي لعربي ناهيك عن كراهية مواطن لمواطن في البلد الواحد ، دخلت فيه مذاهب الأديان ومذاهب السياسة ، كالذي يحدث في العراق والصومال وغيرهما ومرشّح لأن ينتقل إلى بقاع أخرى من أرض كان الذّئب خلالها ينام مع الغنم.

صدّقنا بوجود نزعة الثأر لغسيل ما يعتقد أنها وصمة عار ويعود ذلك إلى ثقافة القبيلة ، وهي موروث جذوره بعيده ، لكن ثقافة الكراهيّة مولوده في العقود الأخيرة من القرن العشرين وتتنامى في تجذر وترسخ ، فلنبحث عن مسبباتها ونعالجها قبل أن تستفحل .

[بسمة اليمن]

موضوع في غاية الروعه والدي الفاضل سلمت يداك على كتابته ونشره

كل حرف وكل سطر له دلالات ومعاني عميقه وجميله,,,لايسعني ان اضيف الكثير

لذا تقبل مروري ودمت معطاءا,,,,

[عفاف]

ماهي الحلول التي قدمتها الثقافة ,,, والديانات السماوية لمثل هذه الظواهر ؟؟؟؟

[نديم]

استاذنا الفاضل سالم علي الجرو
سلمت على الطرح الجميل واسئله كثيره تحتاج الى إجابات وقبلها الى دراسات تحياتي

[سالم علي الجرو]

بسمة اليمن
عفاف
نديم
أحييكم شاكرا لكم المرور وتعقيباتكم المقتضبة الدّالّة على تفاعلكم الواعي الإيجابي مع الموضوع
دمتم

[سالم علي الجرو]

ماذا نفهم من قوله تعالى:
" قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون "؟
سؤال شامل يبيّن أن الذين يعلمون والذين لا يعلمون لا يقفون في صفّ واحد . إنّ للعلم منزلة وسمو ، ويحق لنا التفسير بأنها الكفاءة العلمية والمهنيّة

ماذا عمل المتنفذّون في الأرض؟
أسندوا مسئوليات تتعلق بشئون أهل الأرض إلى من لا يعلم وجرى التوظيف في سرية تامة وغير معلنه ، فتولّد الكره .
هنا لا نسأل عن الكراهية وإنّما عن مسئوليّتنا تجاه الآية الكريمة وعدم الأخذ الدقيق بدلالاتها ، وأيّ خروج عن تعاليم السماء هو خروج عن القاعدة ومن القاعدة الحب والوئام والوفاق وليس التخاصم والكراهيّة.

إذن هناك سلوك أدّى إلى كراهية ، فمن يوقف هذا السلوك؟
إنّه الوازع الدّيني في المقام الأول عند كلّ مسئول ، المحاط برقابة الذين يعلمون ، والذين يعلمون ما لم تكن لديهم حرية ، فلن يستطيعوا مزاولة الرقابة والنقد ، وإن في غياب الحرية تتولّد الكراهيّة.

[عفاف]

جمهورية مصر العربية تبني جدار فولاذي !!!
بينما نرَ وفود تتقاطر على غزّة من دول أوروبا "الكافرة" لزرع البسمة ولمواساة أطفال وأهل غزّة !!!!!!!

[عفاف]

ثقافة الحجّاج لازالت ,,, والأمة بحاجة الى عهد عمر بن عبدالعزيز !!!!!!!!!!!!!!
شعب اليمن يقتل بالطائرات الامريكية والأمة في صمت مريب صمت الخنوع والسفالة والحقارة !!!! نظام فاسد سيلعنه التأريخ هو ومشايخ (شيوخ الفبائل والدين) ومثقفيه الجبناء
دعونا من المسميات هذا انفصالي وهذا حوثي وبالاخر هم أهلنا منا وفينا,,, اليوم وطننا يستباح مثلما العراق وفلسطين
عيب .

[سالم علي الجرو]

الكراهية المنظمة والمؤدلجةهؤلاء الذين يتحدّثون عن:
" الحريات والحقوق الفردية، ويطالبون بتأسيس دولة القانون والمؤسسات "
كيف لا تجمعهم ثوابت؟
يمر عام يتلوه عام . تزداد الأعوام السود والجميع لا يخرج عن خطاب موبوء بالكراهيّة للآخر ، تصل إلى حدّ الرغبة الشديدة في الإقصاء .

كيف يحمل داعية أصولي سلاحه في وجه أخيه؟

توحد الأكثرية في ثقافة الكراهية وتفرقوا في ثقافة الحب والوئام ، كيف هذا؟

إنها الكراهية المنظمة والمؤدلجة وبات علينا أن لا نهدر الوقت في دراسة تاريخها ، وأسبابها واضحة و ( نافذة تدخل الرّيح سدّها واستريح ) . كلّ شيء بات واضحا ، والسياسة هي المسئولة وعلينا أن لا ندخل الورود البلاستيكية إلى منازلنا لنوهم أنفسنا بأنها زينة ، ولكن علينا أن ندخل الورود الطبيعية وقبلها علينا زراعة أشجار الورود . بمعنى أن لا نثق في قول عالم مسيّس وإعلام مسيّس ولجنة حقوق إنسان مسيّسة ومنظمة عفو دولية مسيّسة ومحاكم مسيّسة وأحزاب ودساتير مسيّسة طالما بقيت السياسة محتكرة.

[سالم علي الجرو]

موضوع في غاية الروعه والدي الفاضل سلمت يداك على كتابته ونشره

كل حرف وكل سطر له دلالات ومعاني عميقه وجميله,,,لايسعني ان اضيف الكثير

لذا تقبل مروري ودمت معطاءا,,,,
أتّهمكنّ بنفاذ البصيرة أكثر من بعض الرجال ، لذلك أعتقد أن بوسعك الإضافة وكتابة شيء عن ثقافة كراهيّة عمّت الأوطان الفقيرة.
وسلمت يداك أيضا يا بسمة اليمن

ولأنكن تكتبن بحسن نيّة ونقاء وصفاء بحيث تنخدعن خلف واعد يدّعي الحشمة كذّاب ، أو مهذار يتقن لعبة الإلتفاف وهي جزئية من ثقافة في اتجاه الكراهيّة ، وما أكثر الضّحايا ، فإنني أطمح في إجابة لسؤالي التالي:

الأخت عفاف وهي أيضا تتمتع بالذّكاء والصفاء ونفاذ البصيرة ذكرت في مشاركتها أطفال غزّة وقلوب الأوروبيين ، وكأنها تشير من طرف خفي إلى قلوب تكتنفها الرحمة ونفوس بها أرواح التسامح:
جمهورية مصر العربية تبني جدار فولاذي !!!
بينما نرَ وفود تتقاطر على غزّة من دول أوروبا "الكافرة" لزرع البسمة ولمواساة أطفال وأهل غزّة !!!!!!!
هل تتفقين معي فيما ذهبت إليه من قراءة لمشاركة الأخت عفاف؟

ولا مناص من سؤال يؤرّق الجميع:
هل المسيحيون أكثر تسامح في العالم؟

لعلّ غير المتسامحين أيّا كانوا وأيّا كانت ديانتهم يحاسبون أنفسهم ويعودوا إلى الفطرة وتعاليم السماء وبالتلي إلى ثقافة التسامح.

[سالم علي الجرو]

من يتهمون الإسلام بالكراهية غير المسلم هم غارقون في وحل الكراهية .
الإسلام ينبذ الكراهية
علينا أن نميّز بين منهج الإسلام وما بين سلوك المسلم ، وإذا ما اتهم الإسلام بتغذية ثقافة الكراهية فاعلم أنّ السبب هو سلوك المسلم وليس الإسلام .
" قل لا إكراه في الدّين قد تبيّن الرّشد من الغي "

الحركات الإسلامية ومواجهة الآخر
الخطاب في جانب الوعظ والإعلام لا يخلو من نبرة الكراهية تجاه الآخر ، المختلفين معه ، وهناك دراسات فردية توصلت إلى أن:
" القراءة العامة والأولية لأدبيات العمل الإسلامي تؤدّي إلى قناعة أنها لم تتجاوز الإنطباعات والتأمّلات والوعظ المباشر والتلخيص والتكرار " ـ ابراهيم غرابية ـ مجلة البيان ـ فرنسا ، العدد: 8/1992
إذن فالمواجهة كان ينقصها القواعد العلمية في الحوار والتعاطي في مواجهة الآخر.
" ولم نشهد بعد دراسات علميّة وبحوثا ودراسات ومقالات محكمة أو منهجيّة تناقش فقه الدّعوة وجوانب العمل الإسلامي المختلفة وفق مناهج البحث العلمي " ـ نفس المصدر.
ربما تكون الأحادية ( والقول للعبد لله ) وفرض الرأي الواحد سببا في الكراهية قد تتحول إلى عقيد إذا ما طال أمدها . لذلك ندعو بإلحاح إلى استئصال ثقافة الكراهية ولنبدأ من هنا:
الأحزاب والأوعية السياسية
ينبغي فلترة وترشيح الخطاب في الكتابة والمحاضرة والندوة والتّثقيف الدّاخلي وخلوّه من اللذع والقذع والشّتم ، وأيّ صفة واتّهام وإشارة نقص تطال شخص الفرد أو شخوص الجماعة ، أو تنتقص من قيمة الرأي الآخر مهما كان الخلاف ولتكن الموضوعية والحجّة على قاعدة علمية ، المنطق الإلزامي في الصيغ والأدبيات.

[سالم علي الجرو]

الكراهية المنظمة والمؤدلجةهؤلاء الذين يتحدّثون عن:
" الحريات والحقوق الفردية، ويطالبون بتأسيس دولة القانون والمؤسسات "
كيف لا تجمعهم ثوابت؟
يمر عام يتلوه عام . تزداد الأعوام السود والجميع لا يخرج عن خطاب موبوء بالكراهيّة للآخر ، تصل إلى حدّ الرغبة الشديدة في الإقصاء .

كيف يحمل داعية أصولي سلاحه في وجه أخيه؟

توحد الأكثرية في ثقافة الكراهية وتفرقوا في ثقافة الحب والوئام ، كيف هذا؟

إنها الكراهية المنظمة والمؤدلجة وبات علينا أن لا نهدر الوقت في دراسة تاريخها ، وأسبابها واضحة و ( نافذة تدخل الرّيح سدّها واستريح ) . كلّ شيء بات واضحا ، والسياسة هي المسئولة وعلينا أن لا ندخل الورود البلاستيكية إلى منازلنا لنوهم أنفسنا بأنها زينة ، ولكن علينا أن ندخل الورود الطبيعية وقبلها علينا زراعة أشجار الورود . بمعنى أن لا نثق في قول عالم مسيّس وإعلام مسيّس ولجنة حقوق إنسان مسيّسة ومنظمة عفو دولية مسيّسة ومحاكم مسيّسة وأحزاب ودساتير مسيّسة طالما بقيت السياسة محتكرة.سبب آخر للكراهيّة:
الهيمنة السياسية عبر الديانة
كيف ستتحقق هيمنة سياسية تستغل الدين؟ . هذا ما فعله قسطنطين ، وما حدث في تاريخنا المعاصر هنا أو هناك في ديارنا الجميلة ، وهل أصحاب الدين فرقة واحدة حتى نضمن الأمن والإستقرار؟
لا استقرار لهيمنة سياسية عبر ديانة في ظل الإنقسامات الدينية ، ليس هذا فحسب بل لا بدّ من الإعتراف بأن الإصرار على هيمنة السياسة عبر الدين هو بمثابة التحفيز للكراهية وتنامي ثقافتها وتعميقها في النفوس وفي التاريخ .

من هنا تصدر الكراهيّة ، ومن هنا يفتعل التطاحن ولنا في تاريخ أوروبا مثال:
ظنّ قسطنطين إن استيلاؤه على السلطة تحت سيادة الحزب الواحد واعتماده على المسيحية أنه سيهيمن هيمنة مطلقة على الإمبراطورية الرومانية ، فكانت الحروب التي استمرّت سبعة عشر قرنا ، ذلك أن الدين المسيحي قائم على فرق كل منها يتهم الآخر بالضلالة ، وإن الحزب الحاكم الواحد لا يمكن أن ينجي البلاد من حروب ، وحروب الأديان وإن كانت عقائدية إلا أن نسبة كبيرة من ثقافتها تحمل ضغائن وأحقاد وكراهية وغايات سياسية.

لعل هذه التوطئة القصيرة جدا توصلنا إلى صراع اليوم الذي ينذر بحروب بدت مؤشراتها تلوح في الأفق .

بعد سقوط العراق طفت على السطح خلافات كانت مكبوتة وسلخت الكراهية أيّ وجود لمبدأ قبول الآخر والتعايش معه ( سنّة وشيعة )
وحصدت حروب الطوائف والمذاهب والسياسة مئات الآف وشرّدت الملايين.

إنتقلت إلى اليمن ، وستنتقل إلى بقاع أخرى حيث قاعدة الكراهية ، هذا في حال السير الطبيعي للأحداث إذا ما قسنا التاريخ والعهد بتاريخ وعهد قسطنطين ، غير أن تاريخنا المعاصر وعهدنا غير الميمون كثرت فيه مكائد السياسة بحيث استغلت أطراف الإنقسامات الدينية وغذّت الكراهيّة فيما يسمّى بعهد الحرب العالمية الرابعة.

[سالم علي الجرو]

الحديث عن الكراهيّة يطول ، وبما أن ديارنا الجميلة تميّزت به ، فإن الإمتناع عن الدخول في تفاصيله كحال معنيين به نحن العرب قبل غيرنا ربما يحدث مهاترات وفي أحسن الأحوال يكون كنشر الغسيل ، غير أننا سنقول شيئا عن هذا الحال السيء ، متوخّين الشفافية في الطّرح .
عربيّ يكره عربيّ ...
المصدر: الهدف الرياضيالسعوديون : يكرهون الكويتيين , والمصريين, والقطريين.
الكويتيون : السعوديين , العراقيين , الفلسطينيين , الأردنيين .
المصريون : بعض دول الخليج , لبنان , ليبيا .
الفلسطينيون : المصريين , الأردنيين .
الأردنيون : المصريين , الفلسطينيين .
اللبنانيون : السوريين , المصريين .
السوريون : الفلسطينيين , المصريين .
العراقيون : الكويتيين , المصريين .
القطريون : السعوديين , الكويتيين .

وأضيف:
اليمنيين: السعوديين

وفي مكان آخر: الجزائري يكره المغربي والمصري يكره الليبي

تحاوروا بمنتهى الصراحة دونما تحامل وكلّ من المتحاورين قال ما يشعر به وعبّر عن ما يراه حقيقة وقد نختلف أو نتفق.
منقول ( ذات المصدر )يقول كويتي " يجب أن نفهم لماذا نكره سويا , كي نتخطى هذه المرحلة " .

في حين يقول لبناني " أكاد أجزم بأن عاطفة الكراهية تجاه بعض الإخوة العرب من قبل بعض الإخوة العرب هي من صنيعة نفسية متعمدة زرعت فينا من أيام الاستعمار " .

ويتمنى فلسطيني أن يكون أحد شباب المغرب العربي حاضرا في الحوار . يقول " الجميل أن المغرب بعيد وقريب في الوقت ذاته . نريده قريباً, ولكنه بعيد كل البعد باللهجة والجغرافيا والعادات والتقاليد " .

ولاحظ المشاركون أن أكثر جنسية عربية مكروهة هي ( المصريين ) . يبرر أحدهم وقد أسمى نفسه بـ ( مصري مسلم ) قائلاً: العقلية الفرعونية جعلت الكثير من الإخوة العرب يفهمون المصريين خطـأً. المشكلة ليست في شعب مصر, إنما في وسائل إعلامه التي تفكر بطريقة فرعونية . تقنع المصريين بأنهم أسياد الكون " .

سوري, يقول "إن والده كان أحد المشاركين في الوحدة العربية بين مصر وسوريا" يقول " أنا أؤيد رأي أخي ( مسلم مصري ) , لأن مصر كبيرة بشعبها, ولكن أجهزتها الإعلامية التابعة للحكومة مغرورة جداً , إلى درجة أنها ترفض الآخرين. تلك الأجهزة هي التي صنعت تلك الكراهية "

يدخل عراقي ويجيب : هل تصدقون أننا لا نكره أي جنسية عربية باستثناء الكويتي .
كنا في البداية نشفق عليه ونشعر بالذنب والحرج تجاهه بعد غزونا لهم . ولكن بعدما تمادوا في مساعدة الجيش الأمريكي أصبحنا نكرههم كثيراً " . العراقي يلفت الانتباه إلى أن هناك جنسيات عربية لا تدخل في حسابات الكره والحب لأنها غير صاحبة مثل سلطنة عمان , البحرين , ليبيا , تونس , الجزائر , موريتانيا .

فلسطيني آخر يزيد" برأيي كلما بعدت العاصمة العربية من القدس كلما لم يشعر بها أحد . قوة البلد العربي تأتي من قربه الجغرافي والسياسي من القضية الفلسطينية " .

[سالم علي الجرو]

في مكان آخر
حوار صادق واعترافات صادقة
في هذا اليوم , كانت ( الوفاق ) تسمع وتطرح الأسئلة فقط , دون أن تشارك. كان الجو هادئاً جداً, ربما أيضاً, كانت العديد من أجهزة الاستخبارات الأجنبية تستمع إلى اعترافات لطالما اعتبر الإعلام عنها والتصريح بها محرماً.
جريدة الوفاق الإلكترونية
فتعالوا جميعا
نتحاور ونتبادل الكلمات الصادقة
فى ذلك الموضوع الحيوى
الذى يزداد رويدا رويدا فى نفوس اطفالنا وشبابنا
والذى قد يؤدى الى هدم روابط هذة الامة العربية الواحدة

ولا ازيدكم من الشعر بيت هذا كله مش بس بين دوله ودوله

الا انتشرت الكراهيه ووصلت داخل الدوله ... افراد كل اماره يكرهون افراد اماره ثانيه

وكل شي واضح جدامنا وهنيه فدولتنا ... وانا ما بقوول شي لانه كل شي واضح

واكثر شي منتشر عندنا فالبلاد الكراهيه الي بين البدوي والحضري ... ماتعرف كيف تقول يهودي ومسلم

تروح عند البدوي يطيح فالحضري ما يخلي شي ما يقول عنها ... وتروح عند الحضري ونفس الكلام ...

ما تعرف شو السبب .. والمشكله كلهم من نفس الدوله وعندهم نفس الجواز ... بس ما تدري شو السبب

الكلام مش للجميع هو للأغلبيه وللي حاصل جدام عينا ... ولحد يزعل من الكلام تراه صدق شي يكسر الخاطر

بداال ما نكون دوله وامه ايدنا فأيد بعض

كل واحد يكره الثاني او فيه حساسيه من الثاني --------------------
شو الحل ...........؟؟؟

وشو اسباب هذة العواطف العدوانية ؟

وشو هى الطرق التى بتأدي الى تقارب فكر شباب العرب وشباب الدوله وشباب كل اماراه وازاحة الحساسيات وهذا الكرة الموجود فعلا فى غالبية شعوبنا بعضها البعض .؟؟؟؟؟

موضوع هام لكل من له قلب عربى ينبض بمحبة هذا الوطن الكبير وكل من له قلب يحب دولته ويخاف عليها
ارجو التفاعل
ما ضني فيه حد ما يحب الخير لدولته ولأمته العربيه

[سالم علي الجرو]

ما هو جيديد في مسار الكراهيّة ويعدّ فضيحة:
أن يكره اليمني اليمني

[سالم علي الجرو]

لا داعي للكراهية

" أنا لا شيء أنا زنجي ، وربما أكون قبيحا ، ولا أجيد القيام بشيء ، لكن الصوت الأقوى من كلّ ذلك يقول: إنني إنسان " .

[الدور القبلي]

مررت وأحببت رفع الموضوع

[مسرور]

مررت وأحببت رفع الموضوع
وماله .... ومر بكره وأرفعه :) :) :)

لله في خلقه شؤون

سلام .