المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فـــرع نديم


سالم علي الجرو
12-21-2009, 08:27 AM
فرع نديم
تفرّد بمشاركة في موضوع: " الذّلّ والهوان " حيّرني:
هل أهملها وهي الدّسمة؟
هل أشاركه ونفرّع الموضوع؟
هل نفتح فرع مستقل جديد للحوار تحت مسمى: " فرع نديم "
إستقرّ الرأي عند السؤال الرابع ، وباسم الله وعلى بركة الله نفتتح المشروع.
مشاركة نديم:

سالم علي الجرو
سلمت على الطرح الجميل واسئله كثيره تحتاج الى إجابات وقبلها الى دراسات تحياتي
كتبت يا نديم عن وجوب الأبحاث والدراسات وهي في ديارنا ندرة ـ ويا للأسف والقهر والذّلّ والهوان ـ إن لم تكن عدم .
وهذه إسرائيل ، أتركك وما كتب عن مراكز أبحاثها ودراساتها:
( تعتبر الأبحاث والدراسات المعمقة من أهم الركائز التي يعتمد عليها السياسيون ومتخذو القرارات في الدول الديمقراطية في رسم وتخطيط سياستهم واتخاذ قراراتهم، حيث أن دراسة القضايا والمعضلات السياسية هي المحور الأول في رسم وبناء الإستراتيجيات في كافة المجالات. وهذا لما تمثله المعرفة والعلم عند متخذي القرارات في العصر الحديث الذي تشكل مناهج البحث العلمي فيه مصدراً أساسياً للتعامل مع القضايا والشؤون الحياتية.
و لا بد من الإشارة إلى أن مراكز الأبحاث في إسرائيل في ثلاثة مستويات رئيسية وهي:

المستوى الأول: الأكاديمي البحثي فإن الباحثين في هذه المراكز هم باحثون ذوو كفاءات عالية جداً، ويتمتعون بشهرة عالمية، وذلك بسبب دراساتهم في الخارج، وكذلك بسبب استخدامهم لطرق البحث العلمية التي تخضع للمعايير العلمية العالمية في إجراء وعرض البحوث في المؤتمرات والمجلات العلمية المتخصصة، ومن هنا نلاحظ كثافة إصداراتهم وتمثيلهم في جميع المحافل والمناسبات العلمية العالمية والمحلية.

المستوى الثاني: الإسرائيلي العام، حيث تشارك جميع المراكز في إصدار وبناء برامج تثقيفية للمواطنين كل حسب اختصاصه، مثل مؤتمرات وندوات، وتنظيم أيام دراسية، والمساهمة في توسيع دائرة الثقافة من خلال المسرح والغناء والنشاطات الجماهيرية المختلفة.
المستوى الثالث: صناع القرار، وهنا تصقل زبدة هذه الأبحاث لتعرض على شكل توصيات تقدم لمتخذي القرارات وواضعي السياسات الإسرائيلية في مجالات مختلفة.

وهناك أنواع عدة لمراكز الأبحاث الإسرائيليّة حيث تتميز بعدة خواص أهمها:
1) تعتمد على صقل وبناء برامجها على متخصصين ذوي كفاءات عالية من بين الباحثين اليهود في معظمها.

2) أهدافها وآليات عملها تحمل وجوهاً من التفاسير وخصوصاً في المواد المنشورة 3)هنالك تعتيم مقصود حول مصادر التمويل لهذه المراكز المكلفة جداً، ويمكن تقسيم مراكز الأبحاث الإسرائيلية إلى ثلاثة قطاعات مركزية مع ملاحظة التعاون في ما بينها.

1-القطاع الجامعي:
تعد الجامعات الإسرائيلية الأطر الأكثر اتساعا في العملية البحثية، إذ تتوفر لها وفيها الكفاءات والخبرات العلمية والظروف الأكاديمية، فضلا عن توفر الإمكانات المادية والمعنوية اللازمة لعمليتي التدريس والبحث. وتولي هذه الجامعات اهتماما كبيرا للعمل في ميادين العلوم الإنسانية والاجتماعية والقانون. ومن أبرز تلك الجامعات: الجامعة العبرية، و جامعة تل أبيب، و جامعة حيفا، وجامعة بار إيلان، و جامعة بن غوريون، تتبع لها مراكز ومؤسسات بحثية.
و يتبع للجامعة العبرية عدد من المعاهد والمراكز ومؤسسات الأبحاث المنوط بها إنجاز الأبحاث المتنوعة في شؤون الاستشراق والصراع العربي – الصهيوني، منها: مؤسسة الأبحاث الشرقية (= الاستشراقية)، "المعهد الإسرائيلي للأبحاث الاجتماعية التطبيقية "، "معهد بن تسفي للدراسات اليهودية"، معهد الدراسات الاقتصادية- باسم موريس فالك، مركز دراسة أوضاع عرب ( أرض إسرائيل) في معهد ترومان، معهد ليفي اشكول للأبحاث الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، معهد ليونارد ديفيس للعلاقات الدولية"، معهد مارتن بوبر للتقارب اليهودي – العربي ، مؤسسة أبحاث الشرق الأوسط، مركز شاشا للدراسات الإستراتيجية، ومعهد هاري ترومان الذي تأسس عام 1967 في إطار الجامعة العبرية، وعقد أول مؤتمر دراسي له عام1970 خصص لدراسة أفكار طروحات الرئيس الأميركي الأسبق هاري س.ترومان، ترومان تقديراً لدوره ومواقفه في خدمة الصهيونية وإسرائيل وأخذ المعهد منذ تأسيسه يتعاطى بحثياً مع موضوعات متفرقة ذات مضامين وأبعاد محلية وإقليمية ودولية.

وتضم جامعة تل أبيب عدة مؤسسات بحثية مشهورة، تعنى بالشؤون العربية والإسرائيلية وبشؤون الصراع وغير ذلك، أبرزها: "معهد شيلواح للدراسات الشرق أوسطية والأفريقية": 2-مركز موشي ديان(في معهد شيلواح)، 3- مركز جافي(يافيه) للدراسات الإستراتيجية" : 4- معهد التخطيط السياسي للعلاقات بين إسرائيل والشتات" : 5- " معهد دافيد هوروفيتش لأبحاث شؤون الدول النامية"، 6- " المؤسسة الإسرائيلية للتاريخ العسكري"، 7- جمعية السلام.

2- القطاع العام أو الحكومي
أما مراكز الأبحاث التابعة للقطاع الحكومي، فتعتبر الركيزة الأساس التي تقوم عليها أبحاثه فهي الاعتبارات السياسية والأمنية (العسكرية والإستخبارية). ذلك أن حصيلة هذه الأبحاث تجد طريقها على دوائر الاستخبارات بأقسامها وفروعها، وهناك يجري تقدير أهمية المادة في ضوء صلاحيات لملء الفراغات في المخططات السابقة بعد إغنائها مقرونة بالاستخلاصات والتوصيات لتعتمدها المؤسسات الحكومية. وهكذا يحدد الصراع والتوجهات السياسية والأمنية الإسرائيلية الأطر للعمل البحثي في هذه المؤسسات.
أ-في وزارة الخارجية: تتعاون الهيئات البحثية في هذه الوزارة مع أجهزة الاستخبارات "الإسرائيلية"، وترسم خططها على نحو يعزز ارتباطها بالأهداف السياسية والدعائية لإسرائيل على الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية. ومن أهم تلك المراكز: مركز البحوث والتخطيط السياسي. ويقع هذا المركز داخل مجمع وزارة الخارجية بالقدس المحتلة، ويعمل فيه نحو 100 باحث محلل ومساعد أرزوا للعمل ضمنه من ملاك وزارة الخارجية ذاتها ومن الجامعات الإسرائيلية بشكل رئيس.

3- مراكز الفكر الخاصة بالأحزاب : هنالك من يصنف كمجموعة مستقلة لمراكز الفكر تعمل لجان وهيئات بحثية في غالبية الأحزاب والحركات الإسرائيلية على تزويد قيادات الأحزاب وكوادرها بالتقديرات التحليلية والتقارير حول الأوضاع الداخلية والإقليمية، ومن أبرز مراكز الأبحاث الحزبية: معهد الدراسات العربية" – جعفات حفيفا".

4- مؤسسات البحث "الخاصة": تعبر مراكز الأبحاث الإسرائيلية المستقلة، عن توجهات القائمين والداعمين لها في الأساس، حيث يتصدر هذه المراكز مركز فان لير في القدس و المركز الإسرائيلي للديمقراطية و مركز بيغن ـ السادات للبحوث الاستراتيجية.

إجمالا، يساهم إنتاج مراكز الأبحاث الإسرائيلية في-تطوير الحياة المعرفية في الوسط العام عن طريق أنشطتها الثقافية ومنابرها الإعلامية المختلفة. وتقوم هذه المراكز برفد الساحة بالمعلومة الجديدة الموثوقة والتحليل العلمي الرصين، وتبلور آفاق المستقبل ).