وحدوي الى الابد
12-22-2009, 09:41 AM
عصابة في الحبيلين تقود عامل بناء إلى المذبحة وأحد أفرادها ينقذه
الإثنين , 21 ديسمبر 2009 م
التقاه / رياض الأديب
نقلا عن صحيفة (( اخبار اليوم ))
ترددت "أخبار اليوم" كثيراً في نشر هذه القضية إيماناً منها بأن ردفان وأبناءها الذين يدينون ويرفضون وسلوكياتهم على مجتمعهم وأخلاقياتهم..
فعاداتهم التي تربوا عليها تحول دون ارتكاب أي من أبنائها مثل هذه الحماقات إلا أنه لابد أن يوجد في كل مكان وزمان بعض النفر والأشخاص الذين يحاولون الإساءة إلى البيئة والمحيط المجتمعي الذي ينتمون إليه رغم أن هذه البيئة تلفظهم نتيجة سلوكياتهم غير السوية.
الصحيفة وإيماناً منها بما سبق تضع هذا القضية بين أيدي أبناء ردفان والحبيلين للوقوف ضد كل من يحاول الإساءة إلى سمعة ردفان وكشفهم وتعريتهم لينالوا جزاءهم العادل.
لنترك القارئ مع تفاصيل القضية التي رصدها مراسل الصحيفة: للمرة الثالثة يدق على رقم جوالي ليذكرني بموعد اللقاء الذي حدد سلفا وهو يلح على نشر قضيته عبر " أخبار اليوم " ودون أن يبلغني بأدق تفصيلها ، وقبل الضغط على زر الإغلاق أحسست أن في نبرة الرجل نوع من الحزن المرفق بتنهيدة حارة يبدو أنها صعدت من أعماقه وهي تحرق أحشاءه ما جعلني حريصا على ذات الموعد أكثر من أي شيء آخر ...
في المكان المحدد تعرفت على الرجل من خلال الهاتف وبمجرد المصافحة بدأت يده أكثر خشونة ما يدل على مهنة صعبه يرتزق منه وهو التساؤل الذي لم يمكث طويلا قبل أن يعرف الرجل باسمه : محمد قائد الوصابي عامل بناء في الحبيلين منذ عقد وعام وتحديدا في مجال " التلييس " تلبيس الأحجار ومساواتها بالإسمنت بعد البناء ..
يصمت برهة من الزمن قبل أن يتابع بصوت متحشرج وهو يروي قصته التي نترككم مع أحداثها : اطلع يا فندم محمد أنا أشتغل مليس في الحبيلين منذ 11 عاما قضيت منها 5 سنوات بمفردي وبقية الأعوام أنا وأفراد أسرتي المكونة من زوجتي و6 من أولادي ، الكبار 4 بنات في الثانوية العامة وولدان أحدهما في الصف السابع والأخر في الخامس بعدما استأجرت لهم منزلاً هناك ، يقول الوصابي ( 45 ) عاما - وبدى شكله أكبر من عمره - بعد صلاة الفجر وبينما أنا متجه لعملي في تلييس العمارة التابعة للدكتور صالح حسن ركبت باص صغير وقال لي السائق إذ لم يجد ركاب سيتركني عند المحطة وعلينا ركوب باص آخر وهو ما تم بالفعل .
وبينما أنتظر باص في منطقة " الجذعة " وصل باص كبير نزل منه راكبان اتجهوا نحو الحبليين وقام راجع طوالي باتجاهي وكان فيه 4 ركاب مع السائق كانوا ملثمين قبل أن يشدني 2 منهم من مكاني بعدما نزلا من فوق الباص لأني خفت منهم وما رضيت أطلع ودخلوني بالقوة وهم يقولوا اطلع يافندم محمد ليقذفوني إلى مقدمة الباص الأمامية وقام 3 منهم بضربي والدعس على ظهري حتى وصلوا إلى جبل الرويد ..
تحقيق واستجواب وبعد ذلك دورا بالباص وهم داعسين عليا إلى الجولة العليا وهناك عمارة مكتوب عليها ( جبهة تحرير ردفان ) دخلوا إليها 2 وبقى الآخرين عندي وعند خروجهم قالوا للسائق وديه محل قيادات الحراك لعدم وجود أحد هناك ، بعدين ربطوا على وجهي - هنا ينهار الرجل بالبكاء وهو يواصل - بعدين شلونا ودخلوني للبيت جهة الربؤة - وعرفت أنا المكان لأن لي سنين هناك وأعرف المناطق على بيت بيت - وبعدين قاموا بالتحقيق معي : أين موظف ؟ أين تعمل ؟ أين كنت ؟ ...
وعندما قلت لهم عن عملي ، قاموا يشتوا يذبحوني واحد سمين منهم أمرهم بذبحي فأعترض أحدهم قائلا : لا تذبحوه نتواصل مع الدكتور أولا إذ طلع موظف نذبحه وإذ لم يطلع كذلك نشوف الحل معه ، وبعدين رجعوا استجوابي عن الضمان الاجتماعي " العانة كما يسموها ؟ وقلت لهم لا عندي عانة ولا غيرها وبعد ذلك خلوني في ذلك المكان للساعة 1.5 أو 2 .
الدم الأول لم ينشف بعد وقام السمين وقال لهم شلوا وذبحوه وحطوه في السوق عند العمارة التي يسكن فيها أو أرموا به في الوادي وكان هناك شاب ملثم طويل - كان الوحيد الذي لم يفتح اللثام - أم البقية فتحوا وأنا ما عرفهم وقال لا ينذبح هذا الرجل لأن الدم الأول لم ينشف بعد وهو الرأي الذي لم يشاركه فيه السمين إلا أن الشاب أصر على موقفه قائلا لا ينذبح وإلا شنرجع نتقاتل في بيننا ، يكمل الوصابي وقد أغرقتا عينه بالدمع : الشاب الذي أنقذني بعد الله عز وجل قال سوف نتخذ بحقه إجراءات أخرى بعدم عودته إلى الحبيلين مرة ثانية ، بعد شلونا ومشونا للقريب المثلث عند جولة مدرم وحطوني هناك قريب العصر وقبل ذلك كانوا يشتوا يرجموبي من فوق الباص وهو يمشي فمنعهم الشاب الملثم الذي ما كان يضربني بكثرة مثل البقية عندما خطفوني ، وعندما نزلوني قالوا لي لو عدت الحبيلين أعرف أن أسرتك محروقة حرق هناك أو تقوم بعمل بلاغات أو تقدم أي شيء ، وجلست في مكاني وأنا مش قادر أمشي من ساقي التي تعرضت للضرب حتى وقف لي سائق صاحب سيارة هيلوكس وكانوا كل السائقين لم يوقفوا لي وأوصلني سائق السيارة الطيب إلى تعز .
أريد أولادي وأسرتي وهناك وصلت إلى بيت أولاد أخي بعد صلاة العشاء وقلت لهم القضية وقلت لهم أنا خائف على عيالي هناك وقاموا اتصلوا على صهري أخو زوجتي الذي يعمل بمطعم هناك وقالوا له يروح الأسرى ، وفعلا قال أولادي لما وصلوا أن المسلحين كانوا يدورون على البيت طول الليل وأحرقوا بسطة كانت بجوار البيت الذي أنا مستأجره .
وقلنا لصهري روح أولادي في أقرب فرصة ولا تأخذ معاهم أي حاجة لأن المسلحين قالوا لي لو تقدمت ببلاغ سنذبح أسرتك ولو كان معاك من كان ، وفي الصباح سافر صهري بأفراد أسرتي ولم يأخذوا معاهم شيئاً من أثاث البيت باستثناء الثلاجة التي أخذت كرهاً للسائق لعدم تواجد أجره السيارة .
انتهى مناشدة يقول الرجل والحزن يعلو عليه : أصبحت ضحية أنا وعيالي لا معي الذي يعالجنا وليس لدي ما أعول به أسرتي لي فلوس في الحبلين عند الناس وصاحب البيت يسألني إيجار وأولاد أخي الذي أسكن عندهم أيتام ويعلم الله بحالهم ..
يترك عامل البناء العنان لدموعه بالتساقط وهو يتابع : الرئيس بالوقوف إلى جانبي وأناشد الأخوان في اللقاء المشترك ومنهم التجمع اليمني للإصلاح - الذي أنا عضو فيه - أني تعرضت للظلم من قبل هؤلاء الناس وهم ما زالوا يتفقون معاهم ، كما أني أناشد المرشحين حقنا في مجلس النواب صقر الوجيه ومحمد خالد الوجيه الذين هم من بلادي بالوقوف إلى جانبي في محنتي لأن بناتي وأولادي مجدولين في بيت أخي ولا معاهم شيء أريد من الجميع الوقوف معي حتى أخرج عفشي من الحبيلين ..
ينوه الرجل والذي بدأت الكلمات تفهم منه بصعوبة لفقدانه معظم أسنانه أنه سيبحث عن رزق أولاده في أي مكان باستثناء الحبيلين وكل المحافظات الجنوبية التي كاد أن يفقد حياته فيها لولا لطف الله الذي سخر له أحد الخاطفين بالوقوف إلى جانبه ..
الإثنين , 21 ديسمبر 2009 م
التقاه / رياض الأديب
نقلا عن صحيفة (( اخبار اليوم ))
ترددت "أخبار اليوم" كثيراً في نشر هذه القضية إيماناً منها بأن ردفان وأبناءها الذين يدينون ويرفضون وسلوكياتهم على مجتمعهم وأخلاقياتهم..
فعاداتهم التي تربوا عليها تحول دون ارتكاب أي من أبنائها مثل هذه الحماقات إلا أنه لابد أن يوجد في كل مكان وزمان بعض النفر والأشخاص الذين يحاولون الإساءة إلى البيئة والمحيط المجتمعي الذي ينتمون إليه رغم أن هذه البيئة تلفظهم نتيجة سلوكياتهم غير السوية.
الصحيفة وإيماناً منها بما سبق تضع هذا القضية بين أيدي أبناء ردفان والحبيلين للوقوف ضد كل من يحاول الإساءة إلى سمعة ردفان وكشفهم وتعريتهم لينالوا جزاءهم العادل.
لنترك القارئ مع تفاصيل القضية التي رصدها مراسل الصحيفة: للمرة الثالثة يدق على رقم جوالي ليذكرني بموعد اللقاء الذي حدد سلفا وهو يلح على نشر قضيته عبر " أخبار اليوم " ودون أن يبلغني بأدق تفصيلها ، وقبل الضغط على زر الإغلاق أحسست أن في نبرة الرجل نوع من الحزن المرفق بتنهيدة حارة يبدو أنها صعدت من أعماقه وهي تحرق أحشاءه ما جعلني حريصا على ذات الموعد أكثر من أي شيء آخر ...
في المكان المحدد تعرفت على الرجل من خلال الهاتف وبمجرد المصافحة بدأت يده أكثر خشونة ما يدل على مهنة صعبه يرتزق منه وهو التساؤل الذي لم يمكث طويلا قبل أن يعرف الرجل باسمه : محمد قائد الوصابي عامل بناء في الحبيلين منذ عقد وعام وتحديدا في مجال " التلييس " تلبيس الأحجار ومساواتها بالإسمنت بعد البناء ..
يصمت برهة من الزمن قبل أن يتابع بصوت متحشرج وهو يروي قصته التي نترككم مع أحداثها : اطلع يا فندم محمد أنا أشتغل مليس في الحبيلين منذ 11 عاما قضيت منها 5 سنوات بمفردي وبقية الأعوام أنا وأفراد أسرتي المكونة من زوجتي و6 من أولادي ، الكبار 4 بنات في الثانوية العامة وولدان أحدهما في الصف السابع والأخر في الخامس بعدما استأجرت لهم منزلاً هناك ، يقول الوصابي ( 45 ) عاما - وبدى شكله أكبر من عمره - بعد صلاة الفجر وبينما أنا متجه لعملي في تلييس العمارة التابعة للدكتور صالح حسن ركبت باص صغير وقال لي السائق إذ لم يجد ركاب سيتركني عند المحطة وعلينا ركوب باص آخر وهو ما تم بالفعل .
وبينما أنتظر باص في منطقة " الجذعة " وصل باص كبير نزل منه راكبان اتجهوا نحو الحبليين وقام راجع طوالي باتجاهي وكان فيه 4 ركاب مع السائق كانوا ملثمين قبل أن يشدني 2 منهم من مكاني بعدما نزلا من فوق الباص لأني خفت منهم وما رضيت أطلع ودخلوني بالقوة وهم يقولوا اطلع يافندم محمد ليقذفوني إلى مقدمة الباص الأمامية وقام 3 منهم بضربي والدعس على ظهري حتى وصلوا إلى جبل الرويد ..
تحقيق واستجواب وبعد ذلك دورا بالباص وهم داعسين عليا إلى الجولة العليا وهناك عمارة مكتوب عليها ( جبهة تحرير ردفان ) دخلوا إليها 2 وبقى الآخرين عندي وعند خروجهم قالوا للسائق وديه محل قيادات الحراك لعدم وجود أحد هناك ، بعدين ربطوا على وجهي - هنا ينهار الرجل بالبكاء وهو يواصل - بعدين شلونا ودخلوني للبيت جهة الربؤة - وعرفت أنا المكان لأن لي سنين هناك وأعرف المناطق على بيت بيت - وبعدين قاموا بالتحقيق معي : أين موظف ؟ أين تعمل ؟ أين كنت ؟ ...
وعندما قلت لهم عن عملي ، قاموا يشتوا يذبحوني واحد سمين منهم أمرهم بذبحي فأعترض أحدهم قائلا : لا تذبحوه نتواصل مع الدكتور أولا إذ طلع موظف نذبحه وإذ لم يطلع كذلك نشوف الحل معه ، وبعدين رجعوا استجوابي عن الضمان الاجتماعي " العانة كما يسموها ؟ وقلت لهم لا عندي عانة ولا غيرها وبعد ذلك خلوني في ذلك المكان للساعة 1.5 أو 2 .
الدم الأول لم ينشف بعد وقام السمين وقال لهم شلوا وذبحوه وحطوه في السوق عند العمارة التي يسكن فيها أو أرموا به في الوادي وكان هناك شاب ملثم طويل - كان الوحيد الذي لم يفتح اللثام - أم البقية فتحوا وأنا ما عرفهم وقال لا ينذبح هذا الرجل لأن الدم الأول لم ينشف بعد وهو الرأي الذي لم يشاركه فيه السمين إلا أن الشاب أصر على موقفه قائلا لا ينذبح وإلا شنرجع نتقاتل في بيننا ، يكمل الوصابي وقد أغرقتا عينه بالدمع : الشاب الذي أنقذني بعد الله عز وجل قال سوف نتخذ بحقه إجراءات أخرى بعدم عودته إلى الحبيلين مرة ثانية ، بعد شلونا ومشونا للقريب المثلث عند جولة مدرم وحطوني هناك قريب العصر وقبل ذلك كانوا يشتوا يرجموبي من فوق الباص وهو يمشي فمنعهم الشاب الملثم الذي ما كان يضربني بكثرة مثل البقية عندما خطفوني ، وعندما نزلوني قالوا لي لو عدت الحبيلين أعرف أن أسرتك محروقة حرق هناك أو تقوم بعمل بلاغات أو تقدم أي شيء ، وجلست في مكاني وأنا مش قادر أمشي من ساقي التي تعرضت للضرب حتى وقف لي سائق صاحب سيارة هيلوكس وكانوا كل السائقين لم يوقفوا لي وأوصلني سائق السيارة الطيب إلى تعز .
أريد أولادي وأسرتي وهناك وصلت إلى بيت أولاد أخي بعد صلاة العشاء وقلت لهم القضية وقلت لهم أنا خائف على عيالي هناك وقاموا اتصلوا على صهري أخو زوجتي الذي يعمل بمطعم هناك وقالوا له يروح الأسرى ، وفعلا قال أولادي لما وصلوا أن المسلحين كانوا يدورون على البيت طول الليل وأحرقوا بسطة كانت بجوار البيت الذي أنا مستأجره .
وقلنا لصهري روح أولادي في أقرب فرصة ولا تأخذ معاهم أي حاجة لأن المسلحين قالوا لي لو تقدمت ببلاغ سنذبح أسرتك ولو كان معاك من كان ، وفي الصباح سافر صهري بأفراد أسرتي ولم يأخذوا معاهم شيئاً من أثاث البيت باستثناء الثلاجة التي أخذت كرهاً للسائق لعدم تواجد أجره السيارة .
انتهى مناشدة يقول الرجل والحزن يعلو عليه : أصبحت ضحية أنا وعيالي لا معي الذي يعالجنا وليس لدي ما أعول به أسرتي لي فلوس في الحبلين عند الناس وصاحب البيت يسألني إيجار وأولاد أخي الذي أسكن عندهم أيتام ويعلم الله بحالهم ..
يترك عامل البناء العنان لدموعه بالتساقط وهو يتابع : الرئيس بالوقوف إلى جانبي وأناشد الأخوان في اللقاء المشترك ومنهم التجمع اليمني للإصلاح - الذي أنا عضو فيه - أني تعرضت للظلم من قبل هؤلاء الناس وهم ما زالوا يتفقون معاهم ، كما أني أناشد المرشحين حقنا في مجلس النواب صقر الوجيه ومحمد خالد الوجيه الذين هم من بلادي بالوقوف إلى جانبي في محنتي لأن بناتي وأولادي مجدولين في بيت أخي ولا معاهم شيء أريد من الجميع الوقوف معي حتى أخرج عفشي من الحبيلين ..
ينوه الرجل والذي بدأت الكلمات تفهم منه بصعوبة لفقدانه معظم أسنانه أنه سيبحث عن رزق أولاده في أي مكان باستثناء الحبيلين وكل المحافظات الجنوبية التي كاد أن يفقد حياته فيها لولا لطف الله الذي سخر له أحد الخاطفين بالوقوف إلى جانبه ..