عصام صالح عمر
12-23-2009, 11:38 AM
بسم الله الرحمن الرحيمtawhid
إليك أيتها الأم الحنون ....
لقد تملكتني الحيرة في اللحظة التي أخذت فيها القلم لأكتب لك رسالة وفاء ، فتوقفت قليلاً وقلتُ ماذا عساي أن أكتب وماذا سوف أكتب إلا أن عبارات المحبة التي أسمعتِني إياها طفلاً وشاباً أطلقتْ للقلمِ ، وللخيالِ العنانْ فسَرَحَ خاطري إلى زمنِ الطفولةِ واستعرضتُ شريطَ حياتي وأنا في كنفكِ الدافئ .. وثارت أمام ناظري أحداث السعادة التي كنتِ وما زلتِ توفريها لي ، واستعرضتُ ذلك الشريط ، وأحسست بمزيد من شعور الإجلال والاحترام نحوك ، فإليك يا من غرَستْ فيَ المكارم وربتني على الدين والخلق ، فاطمئني إلى حُسنِ غرسكِ ، واعلمي أن ابنكِ سيظل على العهد ، أنت لم تقدمي الحب بل تصنعيه ولا تقدمي الوفاء بل تُعلميه ، سنين طِوال وأنا أتقلبُ بين راحتيكِ ذات اليمينِ وذات الشمالِ ولم أُفرق بين يمينها وشمالها من جمال ملمسها .
أمي العظيمة المملكة العربية السعودية/ رأيتُ واجباً علي أن أُقابل عطفك وتلطفك بالاهتمام بي وتيسير أموري بما هو أهله ولكني عاجزُ عن مقابلتك بالمثل ، فقد هيأ الله لكِ من أسباب القوة ، وأتاح لك من الصبر ما لم يتحه لأمي الحقيقية ، فأنا لا أملُكُ إلا شيئاً واحداً هو أعظم ما أقدمه إليك ، لقاء حنانك وكرم نفسك .......
إنه ولائي أقدمه وصادق شعوري أضعه بين يديك ، أضعُ الحبْ .. الذي لا يسع بسطاء الناس أن يقدموا شيئاً أعظم منه ، فهل تقبلي هذا الولاء هل ترضي أن أُكشف لك عن شعوري الصادق ، وهل تجدي حاجة في الحب الذي انطوى لك عليه في نفسي ، فلك الفضل من قبلُ ومن بعد .. فأنتِ البادئة وأنا المقتدي ، فقد وجب حقُكِ عليَ بالبرِ بكِ وإدامةُ ذكركْ في قلبي ، وأن أحفظ لك من الإخلاص في الحب والعرفان بالجميل .
إليك أيتها البلدة الطاهرة أليك سعودية العطاء والبذل والسؤدد إليك مالكة الأعناق بجميلها لم يجبرني أحد على حبك أبداً ... وإنما هي شيمتُكِ التي استقيتُها منك ، وكيف لا أحبُك وأنتي أمي التي من ثديها رضعتُ كل بُغيتي .... فلكِ حياتي وانحناء هامتي أحببتُكِ حبي الكبير لأمتي وتربتي ، أُقبِلُ ترابك واستنشق هواءُكِ لأرسله قبلة وفاء ، ولتبقي في سعودٍ وصعودْ ولا زالت يدك هي العليا الفياضة بالخير .
ابنك البار عصام صالح عمر
إليك أيتها الأم الحنون ....
لقد تملكتني الحيرة في اللحظة التي أخذت فيها القلم لأكتب لك رسالة وفاء ، فتوقفت قليلاً وقلتُ ماذا عساي أن أكتب وماذا سوف أكتب إلا أن عبارات المحبة التي أسمعتِني إياها طفلاً وشاباً أطلقتْ للقلمِ ، وللخيالِ العنانْ فسَرَحَ خاطري إلى زمنِ الطفولةِ واستعرضتُ شريطَ حياتي وأنا في كنفكِ الدافئ .. وثارت أمام ناظري أحداث السعادة التي كنتِ وما زلتِ توفريها لي ، واستعرضتُ ذلك الشريط ، وأحسست بمزيد من شعور الإجلال والاحترام نحوك ، فإليك يا من غرَستْ فيَ المكارم وربتني على الدين والخلق ، فاطمئني إلى حُسنِ غرسكِ ، واعلمي أن ابنكِ سيظل على العهد ، أنت لم تقدمي الحب بل تصنعيه ولا تقدمي الوفاء بل تُعلميه ، سنين طِوال وأنا أتقلبُ بين راحتيكِ ذات اليمينِ وذات الشمالِ ولم أُفرق بين يمينها وشمالها من جمال ملمسها .
أمي العظيمة المملكة العربية السعودية/ رأيتُ واجباً علي أن أُقابل عطفك وتلطفك بالاهتمام بي وتيسير أموري بما هو أهله ولكني عاجزُ عن مقابلتك بالمثل ، فقد هيأ الله لكِ من أسباب القوة ، وأتاح لك من الصبر ما لم يتحه لأمي الحقيقية ، فأنا لا أملُكُ إلا شيئاً واحداً هو أعظم ما أقدمه إليك ، لقاء حنانك وكرم نفسك .......
إنه ولائي أقدمه وصادق شعوري أضعه بين يديك ، أضعُ الحبْ .. الذي لا يسع بسطاء الناس أن يقدموا شيئاً أعظم منه ، فهل تقبلي هذا الولاء هل ترضي أن أُكشف لك عن شعوري الصادق ، وهل تجدي حاجة في الحب الذي انطوى لك عليه في نفسي ، فلك الفضل من قبلُ ومن بعد .. فأنتِ البادئة وأنا المقتدي ، فقد وجب حقُكِ عليَ بالبرِ بكِ وإدامةُ ذكركْ في قلبي ، وأن أحفظ لك من الإخلاص في الحب والعرفان بالجميل .
إليك أيتها البلدة الطاهرة أليك سعودية العطاء والبذل والسؤدد إليك مالكة الأعناق بجميلها لم يجبرني أحد على حبك أبداً ... وإنما هي شيمتُكِ التي استقيتُها منك ، وكيف لا أحبُك وأنتي أمي التي من ثديها رضعتُ كل بُغيتي .... فلكِ حياتي وانحناء هامتي أحببتُكِ حبي الكبير لأمتي وتربتي ، أُقبِلُ ترابك واستنشق هواءُكِ لأرسله قبلة وفاء ، ولتبقي في سعودٍ وصعودْ ولا زالت يدك هي العليا الفياضة بالخير .
ابنك البار عصام صالح عمر