أبوعوض الشبامي
12-29-2009, 12:35 PM
.
أضاعوني وأي فتى أضاعـوا
ليـوم كريهـة وسـداد ثغـر
وخلونـي ومعتـرك المنايـا
وقد شرعوا أسنتهم لنحـري
كأني لم أكن فيهـم وسيطـا
ولم تك نسبتي في آل عمـرو
( الشعر لعبدالله بن عمر بن عمرو بن عثمان بن عفان رضي الله عنه ))
مأساة الشعب اليمني هي مأساة معقدة تراكمت منذ عقود كثيرة من الزمان ، وتفاقمت مع زيادة السكان وتفشي البطالة والفقر ، وتدني دخل الفرد ليحتل اليمن مراتب متقدمة ضمن الدول الأكثر فقرا ..
ومع شدة الفقر والتخلف صدرت اليمن الى دول الجوار الغنية جيوشا من المتسولين الذين لاتخلوا اشارة مرورية منهم ، حيث يشاهد الاطفال الصغار الذين يتم تهريبهم واجبارهم على التسول . في مشهد يكسر خاطر المرء وهو يحس بمعاناة وآلام هذا الشعب العربي الأصيل الكسير تحت أزماته الاقتصادية وفقره .
ومن المعروف أن كثيرا من الأبواب أوصدت في وجه اليمنيين خاصة بعد موقف حكومتهم من غزو الكويت ، وباتت كثير من الدول الخليجية تشدد في اجراءات استقدام اليمنيين كعمالة في تلك البلدان . في حين تحظى الجنسيات الاجنبية الأخرى برعاية وتسهيلات كبيرة في الاستقدام .
ولاغرابة ان تستغل بعض الحركات السياسية سوى كانت اصولية متطرفة كالقاعدة ، أو شيعية تغالي في التشيع كالحوثيين ، أوضاع الشباب اليمني والقبائل الفقيرة تستغل تلك الاوضاع المأساوية والظروف الاقتصادية السيئة وتنشط في وسطها وتجند منها ما بات يشكل خطرا على الأمن اليمني والأقليمي والدولي .
لقد أدركت دول الجوار أخيرا خطورة الموقف الذي تمر به اليمن ، وأدركت سوء التقديرات حين اعرضت عن اليمن أرضا وشعبا وادارت الظهر وقلبت ظهر المجن للأخوة اليمنينن بعد ان انعم الله على دولهم بثروات النفط ، وتركتهم في مهب الفقر والضياع وسوء الاوضاع الاقتصادية ، واخيرا تركت اليمن فريسة للحوثية والقاعدة فاستطاع كلا الفريقين اشاعة فكرهما الخطير والذي اصبح في تناميه المتطرد وظهوره المسلح والعلني يشكل هاجسا امنيا كبير لعموم المنطقة .
حرب ضروس تدور بين جيوش منظمة وجيوب الشيعة الحوثية من جهة وحرب بواسطة غارات تشن من قوى اقليمية ودولية ومحلية على معاقل القاعدة ومعسكراتها في اليمن ، وربما تتوسع التدخلات وتكون اليمن ضمن الوصاية الدولية ، تحت مبررات تنامي دور القاعدة وخطرها على الأمن الدولي .
اليس من حق اليمني أن يردد تلك الأبيات في وجه أخوانه العرب ويقول لهم :
أضاعوني وأي فتى أضاعـوا
ليـوم كريهـة وسـداد ثغـر
وخلونـي ومعتـرك المنايـا
وقد شرعوا أسنتهم لنحـري
كأني لم أكن فيهـم وسيطـا
ولم تك نسبتي في آل عمـرو
.
.
.
أضاعوني وأي فتى أضاعـوا
ليـوم كريهـة وسـداد ثغـر
وخلونـي ومعتـرك المنايـا
وقد شرعوا أسنتهم لنحـري
كأني لم أكن فيهـم وسيطـا
ولم تك نسبتي في آل عمـرو
( الشعر لعبدالله بن عمر بن عمرو بن عثمان بن عفان رضي الله عنه ))
مأساة الشعب اليمني هي مأساة معقدة تراكمت منذ عقود كثيرة من الزمان ، وتفاقمت مع زيادة السكان وتفشي البطالة والفقر ، وتدني دخل الفرد ليحتل اليمن مراتب متقدمة ضمن الدول الأكثر فقرا ..
ومع شدة الفقر والتخلف صدرت اليمن الى دول الجوار الغنية جيوشا من المتسولين الذين لاتخلوا اشارة مرورية منهم ، حيث يشاهد الاطفال الصغار الذين يتم تهريبهم واجبارهم على التسول . في مشهد يكسر خاطر المرء وهو يحس بمعاناة وآلام هذا الشعب العربي الأصيل الكسير تحت أزماته الاقتصادية وفقره .
ومن المعروف أن كثيرا من الأبواب أوصدت في وجه اليمنيين خاصة بعد موقف حكومتهم من غزو الكويت ، وباتت كثير من الدول الخليجية تشدد في اجراءات استقدام اليمنيين كعمالة في تلك البلدان . في حين تحظى الجنسيات الاجنبية الأخرى برعاية وتسهيلات كبيرة في الاستقدام .
ولاغرابة ان تستغل بعض الحركات السياسية سوى كانت اصولية متطرفة كالقاعدة ، أو شيعية تغالي في التشيع كالحوثيين ، أوضاع الشباب اليمني والقبائل الفقيرة تستغل تلك الاوضاع المأساوية والظروف الاقتصادية السيئة وتنشط في وسطها وتجند منها ما بات يشكل خطرا على الأمن اليمني والأقليمي والدولي .
لقد أدركت دول الجوار أخيرا خطورة الموقف الذي تمر به اليمن ، وأدركت سوء التقديرات حين اعرضت عن اليمن أرضا وشعبا وادارت الظهر وقلبت ظهر المجن للأخوة اليمنينن بعد ان انعم الله على دولهم بثروات النفط ، وتركتهم في مهب الفقر والضياع وسوء الاوضاع الاقتصادية ، واخيرا تركت اليمن فريسة للحوثية والقاعدة فاستطاع كلا الفريقين اشاعة فكرهما الخطير والذي اصبح في تناميه المتطرد وظهوره المسلح والعلني يشكل هاجسا امنيا كبير لعموم المنطقة .
حرب ضروس تدور بين جيوش منظمة وجيوب الشيعة الحوثية من جهة وحرب بواسطة غارات تشن من قوى اقليمية ودولية ومحلية على معاقل القاعدة ومعسكراتها في اليمن ، وربما تتوسع التدخلات وتكون اليمن ضمن الوصاية الدولية ، تحت مبررات تنامي دور القاعدة وخطرها على الأمن الدولي .
اليس من حق اليمني أن يردد تلك الأبيات في وجه أخوانه العرب ويقول لهم :
أضاعوني وأي فتى أضاعـوا
ليـوم كريهـة وسـداد ثغـر
وخلونـي ومعتـرك المنايـا
وقد شرعوا أسنتهم لنحـري
كأني لم أكن فيهـم وسيطـا
ولم تك نسبتي في آل عمـرو
.
.
.