المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تزعم قيادة"250" شخصية لرفض تقسيم حضرموت في بداية 1998م


حد من الوادي
01-11-2010, 08:38 PM
أبا تمام... الوطن وحضرموت لفقدك مكلومون

2010/1/11 المكلا اليوم / كتب: محسن علي عمر باصره


كان النبأ صاعقاً على الوطن كله عامه وعلى حضرموت خاصة ذلك الخبر الذي كان مساء الجمعة الموافق 1/1/2010م بفاجعة الرحيل المؤلم لأبرز الهامات الوطنية السياسية والاقتصادية والثقافية والخيرية بل والدعوية التي ظلت على مدار العقود السابقة تنتج بصمت وإتقان, إنها فاجعة فقيد الوطن المهندس/ فيصل عثمان بن شملان ( أبو تمام ) أحسب أنني أحد الذين كان وقع الفاجعة عليهم أشد إيلاماً ذلك أنني واحد ممن عرفوه عن قرب منذ نهاية السبعينات من القرن الماضي عندما كنت أحضر مع أخي الأكبر محمد بعض تمارينهم الرياضية في كرة السلة مساء كل خميس في النادي بالتواهي وكنت حينها طالباً بالإعدادي وتعمقت المعرفة أكثر في انتخابات 1993م ثم 1997م.

لقد فقد الوطن برحيل أستاذنا هامة بل أقول مجدداً من مجددي ثقافة التغيير بالوطن حيث أنه ختم حياته النضالية العملية بعمل جبار وهو أن يكون رأس حربه في هذا التغيير من خلال ترشحه للانتخابات الرئاسية كمنافس وطني حصيف ومخلق بكل ما تعني الكلمة من معاني فهو مخلق في خطاباته وتصريحاته وتعامله, لقد كان يؤخذ على المشترك أنهم معارضة باردة حتى خرجت وثيقة الإصلاح السياسي ثم مورست من خلال الانتخابات النيابية 2003م فكان يشجع على أن يخرج المشترك بأكثر تلاحماً وفعالية حتى جاء الاستحقاق الرئاسي 2006م وقد كلفت بأن أشاوره في بعض الأسماء للترشح لهذا الاستحقاق وهو منهم فكان كعادته وبملاطفه يقول رحمه الله تعالى ( هل أصحابك جادين ) فأرد عليه نحن جادون فأشترط شروطاً أن يلتقي كآفة قيادة المشترك ويطرح عليهم بعض الشروط فقلت لك ذلك, أن أردتهم يخرجوا إليك إلى عدن فهم جاهزون, قال متواضعاً أنا سأرحل لهم إلى صنعاء أنا واحد وهم كثير.

لقد كان أستاذنا رحمه الله تعالى همه عالية وإرادة قوية حتى أيام المرض لقد كنت أتصل به وهو طريح الفراش لأطمئن عليه وكان يرد ليطمئن علينا نحن ولا يحسسك بمرضه كأنه أمر هامشي, بل كان يحضر بعض الأفراح والأتراح وينزل من عدن إلى حضرموت ساحلها وواديها لحضورها وهو يكابد المرض وكان يرحمه الله يحضر بعض الندوات والجلسات الافتتاحية لبعض المؤتمرات سواء كانت لأحزاب أو منظمات أو نقابات ولا يكلف شيئاً لا تذاكر ولا سكن بل كان ضيفاً خفيفاً ولطيفاً, لقد كان متابعاً لقضايا دائرته ومحافظته فكان يرسم لنا كل أسبوع برنامجاً للقاء بالوزارات والصناديق ليتابع طريق أو حفر بئر أو بناء مدرسة أو ترميم أو بناء وحدة صحية لقد كان يصرف جل راتبه الذي يستلمه من شركة نمر البترولية لتقارير المرضى ولمساعدة الشباب للزواج وللمشاريع المختلفة ولقد تكفل من راتبه مصاريف الوفد الذي طلع من حضرموت ساحلها وواديها وصحرائها والذي ضم العلماء والأكاديميين والسياسيين ومقادمة القبائل والشخصيات الاجتماعية ورؤساء المنظمات والذي بلغ عددهم 250 شخصية رفض تقسيم حضرموت في بداية 1998م والذي تكفل بالمواصلات والسكن بالفنادق والتغذية والذي أستمر قرابة الأسبوع وقابل رئيس الجمهورية ورئس مجلس النواب والوزراء والشورى.

لقد كان رحمه الله كريماً مضيافاً إلى حد الإسراف لقد جئنا إليه في بيته بالسويري وفداً من أربعة نواب في ساعة ليست وقت فطور ولا غذاء ولا عشاء للسلام عليه فأصر إلا أن يضيفنا.

لقد كان صاحب رجاحة عقل وذاكرة عجيبة وحكمة بارعة فعندما طلع السلاطين من حضرموت 1967م كان أول من ترأس لجنة إدارة حضرموت وهو في سن الثلاثين وهو لم ينتمي إلى الجبهة القومية أو جبهة التحرير, ولقد كان الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر رحمه الله تعالى في المجلس السابق إذا احتدم الصراع حول قضية وأصبح الأمر يتطلب رجاحة عقل فكان الشيخ الأحمر رحمه الله ينادي باسم فيصل عثمان بن شملان ليقول كلمة الفصل فكان أستاذنا رحمه الله يقول وبملاطفه ( شيخكم يريد مخرج )

لقد كان متابعاً ومتألما لقضايا الأمة العربية والإسلامية وحريصاً على مشاكلها فكان ضد حصار العراق والسودان وكان مناهضاً للتطبيع مع إسرائيل وكان يسعى لتشكيل لجنة للمناهضة وكان يراسل اللجان المناهضة بل كان يستقطع جزء من راتبه للمقاومة الفلسطينية ويطرح المقترحات والآليات لدعم المقاومة ودعم الشعب الفلسطيني المظلوم.

لقد كان الحزب الاشتراكي اليمني محقاً بالحفاظ عليه واستفاد منه وبواه مناصب مع غيره من الكوادر رغم أنهم لم يكونوا أعضاء بالحزب الاشتراكي ومنهم: د. فرج بن غانم, والشيخ / سالم باصريح, والأستاذ / محمد علي باصره والدكتور / محمود مدحي وغيرهم كثير لقدراتهم التي لا يستطيعوا تجاوزها.

تعجز الكلمات أن تحصى صفات ومناقب هذه الشخصية الفذة والحديث يطول عن فقيدنا الأستاذ / فيصل عثمان بن شملان.

لقد مات الفقيد والموت حق ( انك ميت وأنهم ميتون ) ولم يخلف درهماً ولا ديناراً ولا ملايين ولا مليارات ولم يخلف مخططات أراضي ولا حتى قطع أراضي لم يخلف فللا ولا قصور شاهقة فوق سفوح الجبال لم يخلف من فتات الدنيا شيئاً, لم يبدل جلدته ليحصل على ما سبق لقد خلف لنا أستاذنا قيم الحرية والعدل والمواطنة المتساوية خلف لنا ثقافة التغيير ونصرة المظلوم كان من كان فقيراً أ, غني أسواداً أو أبيض صاحب قبيلة أو صاحب حرفة خلف ثقافة النضال السلمي لانتزاع الحقوق والحريات وأنني أقول وكل من كان معنا محباً لفقيدنا رحمة الله تعالى نقول له أننا سائرون على نفس القيم سائرون على طريق النضال السلمي الحضاري وأن نضالنا سيستمر حتى تنتزع كآفة حقوق أهلنا السياسية والحقوقية ليعيشوا حياة آمنة وكريمة.

ورحم الله الفقيد الرمز / فيصل عثمان بن شملان رحمة الأبرار وأسكنه فسيح جناته وتقبله مع الصديقين والشهداء والصالحين وصبرنا وصبر أهله ومحبيه أجمعين اللهم أمين..

حد من الوادي
01-11-2010, 09:16 PM
سائرون على نهجك سيدي الرئيس

بتاريخ : الإثنين 11-01-2010 08:45 صباحا

شبكة الطيف - بقلم : عبدالملك المثيل

في رحلته مع الحياة,شق الرئيس الراحل فيصل بن شملان رحمه الله,طريقا أوصله ووضعه بفخر واعتزاز في سجل زعماء الإنسانية العظماء,ليصبح بسيرته الخالدة قبلة للشرفاء,ومثلا أعلى للمناضلين وقدوة للأجيال المتتبعة آثار النجوم البشرية المضيئة بمبادئها وقيمها وأخلاقها سماء الأوطان,المغطاة بظلمة السواد الموحش لأنظمة الجهل والفساد.

من رحم واقعنا اليمني المحروق على يد المرتزقة والمنافقين الراكعين لمن تاجروا بالوطن والشعب,من أجل بقاء مصالحهم وتكاثر مطامعهم,خرج بن شملان كمارد عملاق ليقف بثبات المؤمنين أمام تلك المجاميع,متحديا "جيش الفساد" بشخصيته الفريدة المطرزة بنظافة اليد وعفة اللسان,والمتوجة بأداء الأمانة والجهر بكلمة الحق بصوت عال,قهر به الحاكم ومن معه وسجل به إنتصارا واضحا وقويا,وصل لمسامع الفاسدين مخترقا العازل الموضوع من قبلهم يوم أن وضعوا أصابعهم في أذانهم,لعلهم يمنعون طنين الحق وصدى كلمات بن شملان التي رددتها أفواه الجماهير وأودية وسهول وجبال وطننا الغالي.

عهدا بن شملان أيه الرئيس الشرعي لنا ,يا من اخترناك ورضينا بك منذ ترشحك في 2006م,وصممنا على منحك لقب الرئيس رغم النتائج المزورة,عهدا نقوله لك برؤوس مرفوعة منحتها بكبريائك الشموخ,وقلوب مخلصة زرعت فيها بقوتك الشجاعة,وألسنة صادقة استقت حروفها من بحر كلماتك الصادقة,عهدا أننا على دربك سائرون وخطاك ماضون مهما كانت العراقيل وبلغت التضحيات.

نكتب ونتحدث عن روحك الطاهرة بعقل وحب وعاطفة,لعلنا نمنحك قدرا يسيرا من حقك كقائد للشرفاء ونبراسا للأمناء,وفارسا يمنيا حمل لواء التغيير وطاف به في الوطن بأكمله,غارسا بذور الخير والحياة الكريمة في كل قرية ومديرية ومحافظة,ومثيرا الرعب والفجيعة في النفوس الجشعة المنتشرة ببشاعة وقبح في جسد وطننا وترابه الطاهر.
نم قرير العين رئيسنا العظيم وامنح روحك الفرحة والسرور,فأبناء اليمن رفعوا الأيادي داعين لك بالرحمة والمغفرة,ولأمر إلهي لا نعلمه تخلفت السلطة وحاكمها فلم نسمع تعزية أو تعظيم أجر لتصعد روحك الطاهرة بنقاء إلى السماء وصفاء إلى رب العباد.

عبر وعظات حفرها بن شملان في ذاكرتي الشعب والتاريخ....

**منذ أن بدأ العمل الحكومي حتى لحظات سنينه الأخيرة,عاش مهندس التغيير رحمه الله وأسكنه فسيح جناته,متقيدا ومتمسكا بالأسس والمبادئ الدينية والأخلاقية والإنسانية,فكانت نزاهته وأمانته وإخلاصه عناوين بارزة دخل بها قلوب اليمنيين والشرفاء والأحرار في العالم.

***شهد له أبناء الجنوب قادة وشعبا,بأنه قبل الوحدة كان مثالا للشخصية الوطنية النبيلة التي وضعت الوطن والشعب فوق كل المسميات,وشهد بذلك أيضا بعد الوحدة أبناء اليمن الواحد,خاصة من عرفه عن قرب أثناء عضويته في مجلس النواب وتوليه وزارة النفط وترشحه كرئيس من المعارضة وعضويته في ملتقى التشاور الوطني.
***قدم الراحل درسا خالدا أثبت به أنه لم يفكر طوال حياته في أي مصلحة شخصية وأن الوطن والقانون فوق كل المسميات,يوم أن قدم استقالته من مجلس النواب اعتراضا على التمديد الغير دستوري أو قانوني لفترة المجلس مقدسا بذلك دستور البلاد ومحترما إرادة الناخب وكان العضو الوحيد المستقيل من مجمل أعضاء المجلس البالغ عددهم 301عضو.

***سطر الرئيس بن شملان خلد الله روحه في الجنة مع الأنبياء والصديقين والشهداء,حدثا صاغه بأحرف من ذهب عندما قدم استقالته من وزارة النفط,لأنه كوزير يومها لم تسمح له قيمه ومبادئه بالسكوت على الفساد والنهب الحادث في الوزارة ,رغم محاولاته العديدة لإصلاح الوضع,وقام بإعادة السيارة التي صرفت له كوزير ووضعها في حوش الوزارة براءة لذمته ولو من ريال واحد من أموال الشعب.

***قدم نفسه كمنافس قوي وحقيقي لعلي عبدالله صالح في إنتخابات 2006م,فكان بذلك أول شخص يهز عرش السلطة وأول مرشح يكسر ويتجاوز الخط الأحمر"دار الرئاسة"وكان أيضا بتاريخه المشرق يؤسس لمواصفات الرئيس الواجب تقلده قيادة البلاد,إذ أننا لن نقبل مرشحا أو رئيسا لا تتطابق مؤهلاته ويقترب تاريخه من بن شملان.
***أدار حملته الإنتخابية بترفع الشرفاء وعزة الكرماء,حيث تجاهل بأخلاق الفارس الأصيل سفاهات السلطة وتهمها الوضيعة,وركز على برنامجه ومتطلبات وطنه وطرق تحقيق الحياة الكريمة لأبناء شعبه.

***بادل ناخبيه الذين بلغوا مليونين وأربعمائة ألف ناخب(حسب الإحصاء الرسمي)الوفاء,عندما رفض تهنئة على عبدالله صالح بالفوز,لأنه رأى في تلك التهنئة نقضا للعهد مع الجماهير التي منحته الثقة وإقرارا بالتزوير,فكان محقا في ذلك لأن الأموال والتزوير وموقف الخارج كانت عوامل وصول منافسه للسلطة وليست إرادة الناخب ,فكان بذلك الموقف يؤسس طريق التصميم لكل مرشح يأتي بعده على منح الشعب وحده الحق في اختيار من يحكمه.

***عمل على تصحيح مسار مشاعر وهتاف ودعم الجماهير,يوم أن هتفت بقوة (بالروح بالدم نفديك يا شملان)فاعترض على ذلك ومنع الناس من الهتاف بإسم أحد قائلا لهم أن الهتاف الحقيقي هو(بالروح بالدم نفديك يا يمن)ليكون ذلك التصحيح رفيقه طوال حملته الإنتخابية وسيكون شعارا لكل مرشح وحاكم في مستقبل اليمن الآتي.
**ظل الرئيس بن شملان خلال توليه العديد من المناصب متمسكا بمظهره الحقيقي كإنسان يمني تحكمه الأصالة والفضيلة,وبرزت تلك المعاني الرجولية لرجل مؤمن أثناء حملته الإنتخابية,إذ خرج إلى الجماهير كما هو في واقعه وحقيقته,فيما أمثاله من المسؤولين ومنافسه في 2006م يصرفون من أموال الشعب ملايين الدولارات في عمليات شد الوجوه وصبغ الشعر الأبيض بالسواد وإجراء جراحات تجميلية طمعا في الظهور بمظهر الشباب!!!

***حرص أثناء حملته الإنتخابية على أن يكون سكنه بجانب المساجد ليؤدي حق الله أولا لأنه آمن أن العبد الذي لا يؤدي حق الله فلن يؤدي حق الناس إن تولى أمرهم.
***كما قال كل من كتب ورثى الرئيس الراحل فيصل بن شملان,فإنه رحمه الله عاش قابضا على المبادئ كالقابض على الجمر وهو توصيف ارتقى به لمصاف الإيمان النقي في أعلى مراتبه فكان بذلك المنهاج يحاول التقيد بقوله تعالى" من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا "صدق الله العظيم.

السقوط الكبير.....ليس من الغريب أن تمتنع السلطة عن بث خبر وفاة الراحل في الإعلام الرسمي وإرسال تعزية لأهله وأبناء شعبه,فقد تكون حكمة المولى عز وجل سببا في ذلك ,ولكن الغريب أن يحجم قادة الجنوب(خاصة من في الخارج)عن القيام بواجب ديني وأخلاقي تعارف عليه حتى الأعداء كما يقال,وهنا بالذات سأسمح لنفسي بتقديم كلمات الشكر والعرفان إلى الرئيس علي ناصر محمد على موقفه النبيل وكلماته التي قالها في بن شملان وفرج بن غانم,راجين ومتعشمين أن يتعلم الآخرين منه طريقة وأسلوب تكريم شرفاء اليمن ورجالها المخلصين على مر التاريخ.
[email protected]