تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : هديه لاخي عاشق الجوهره


ابن شمال المملكة
02-28-2010, 02:05 PM
--------------------------------------------------------------------------------


قال أحدهم لأخيه في جلسة أخوية :
أحبك ( آآآآآآآآد ) الدنيا كلها ..
فاظهر الآخر امتعاضا .. فسأله صاحبه عن سر ذلك ..

قال :
كنت أظن أن لي مكانة كبيرة في نفسك ..!!

قال الآخر :
سبحان الله .. والله ، والله أن لك مكانة كبيرة في قلبي ..

قال صاحبه :

ولكنك تقول أنك تحبني آآد الدنيا ..؟؟
فهل أنا هين عندك إلى هذه الدرجة ... !!
فإن الدنيا _ يا صاحبي _ لا تساوي جناح بعوضة !!

فهتف صاحبه في انبهار :

دائما أتعلم منك ..! الله أكبر .. يا أخي دعني اقبل راسك
والله أنك من اعظم نعم الله عليّ ..
فاحتملني ، فإني ثقيل بطيء الفهم ، قليل التأثر .

ضحك صاحبه وقال :

بل أنت حبيب ، قريب متألق ..
وما أسعدني أن يكون لي أخٌ مثلك
يفرح بالنصيحة ، ويشكر عليها ، ويطرب للفائدة ويدعو لقائلها ،
ويهتز للعتاب ويطاطئ راسه اعترافا وقبولا ..
اين أجد اليوم مثلك ايها الطيب في هذا العالم الذي أصبح كالبحر ؟؟

حدق صاحبه في وجهه وقدعقدت المفاجأة لسانه ،

وبقي لحظاات كأنما هو لا يصدق ما تسمع أذناه ..ثم قال :
وهذه أخرى استفيدها منك ، لقد قلبت الآية ، فجعلتني شيئا وأنا لا شيء ..
وصورتني نادراً كاللؤلؤ ، مع أن امثالي _ لا كثر الله منهم _ متوفرون كالفحم .
وإنما بصحبتك أسمو ، وبرفقتك أتباهى ، وبالعيش معك اسعد ..

هتف صاحبه معجبا : الله ..الله .!!!

وواصل الآخر حديثه :

أي والله .. لقد قالوا وصدقوا والله : من جاور السعيد ، يسعد ..
ولقد رايت ذلك في ذات نفسي ..
منذ أن صحبتك ، ورافقتك ، وأنا أجد نفسي مغمورا بسعادة نفسية رائعة،
وراحة وطمأنينة لم اعرفها قبل صحبتي لك ..
وحين تغيب مني ، وتنقطع عني ،
احس بشعور غريب وإحساس عجيب ،
أني تضيق عليّ الأرض ولا تزال تضيق وتضيق وتضيق ...

وأقول في نفسي جازما :

تلك علامة أني بعدت عن طريق الله سبحانه ، يوم ابتعدت عن أخي ،
وحين غاب عني ، غابت من قلبي شوارقه ، ،
التي لم تكن إلا صدى فيض أنوار قلبه العامر بالإيمان ..

صاح صاحبه هنا في انفعال تجلى على وجهه :

حسبك يا أخي .. حسبك يا أخي .. ارفق بي رفق الله بك ،
لا تكسر عنقي من حيث لا تعلم ..
مع أني والله الذي لا إله إلا هو :
لا يزيدني كلامك هذا إلا شكرا لله رب العاالمين ،
حيث نشر مني المليح ، وستر مني القبيح ،
فلم يجعل الخلق ترى ألا الطيب المعطر ، بأريج السماء ،
وأخفى عنهم ما لو رأوه لنفروا مني ، وتواصوا بعدم القرب مني ..

فلله الحمد رب السماوات والأرض .. لا حول لي ولا قوة إلا به سبحانه ..
ومن جهة أخرى لا يزيدني إطراؤك هذا إلا محبة لك ، وحرصا عليك ،
ذلك لأنه يتأكد لي أنك طيب القلب منور السريرة ،
حيث انك تراني بعيون الصالحين التي لا ترى الا المليح فتذكره وتنشره ،
وتتعامى عن القبيح وتنساه كأنها لم تره ..

كما قيل :



وعين الرضا عن كل عيبٍ كليلةٌ 000 ولكن عين السخطِ تبدي المساويا

باحرس1970
03-02-2010, 12:18 AM
شكرا لك ونسال الله ان يدوم الجبر بين الجميع موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

ابن شمال المملكة
03-02-2010, 10:42 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم امين
شكرا اخي باحرس 1970

اشكر مروك الكريم يابن الكرام وفقك الله الى كل خير

عاشق الجوهره
03-02-2010, 01:52 PM
يتناول هذا الكتاب خلق من أرفع أخلاق الربانين ، وهو الإخلاص الذي لا يقبل الله عملاً إلا به ، ولا يتم الإخلاص إلا بتوافر النية الصادقة المتجردة لله ، محاولاً بذلك مساعدة المسلم على مجاهدة نفسه من الشهوات الخفية والتي هي أشد خطراً من الشهوات الظاهرة ...

من الدستور الإلهي

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

(قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له، وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين)

(إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق فاعبد الله مخلصا له الدين، ألا لله الدين الخالص)

(وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء)

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، كما ينبغي لجلال وجهه، وعظيم سلطانه، لا نبغي غيره ربا، ولا نتخذ غيره وليا، ولا نبتغي غيره حكما، ولا نشرك به ولا معه أحدا ولا شيئا، لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه، مخلصين له الدين ولو كره الكافرون.

وأزكى صلوات الله وتسليماته على سيدنا وإمامنا، وأسوتنا وحبيبنا محمد، الذي كانت صلاته ونسكه ومحياه ومماته لله رب العالمين، لا شريك له، كان كله لله، إذا تكلم فلله، وإذا صمت فلله، إذا غضب فلله، وإذا رضي فلله، إذا أحب فلله، وإذا أبغض فلله، إذا أعطى أو منع أو سالم أو حارب فلله، ولا شيء غير الله، وقد علمنا أن ندعو الله فنقول: "اللهم إنا نعوذ بك أن شرك بك شيئا نعلمه، ونستغفرك لما لا نعلمه".

ورضي الله عن أصحابه، الذين أخلصوا دينهم لله، وأخلصهم الله لدينه، فهاجروا لله، وآووا ونصروا لله، وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله، وكان الله ورسوله والجهاد في سبيله أحب إليهم من آبائهم وأبنائهم وإخوانهم وعشيرتهم وأموال اقترفوها، وتجارة يخشون كسادها، ومساكن وأوطان يرضونها.. ورضي الله عمن سار على دربهم إلى يوم الدين.

أما بعد ..

فهذه الصحائف التي أقدمها لك ـ أخي المسلم ـ تتحدث عن شعبة أساسية من أرفع شعب الإيمان، وعن مقام من أعظم مقامات الدين، وخلق من أجل أخلاق الربانيين، هو "الإخلاص" الذي لا يقبل الله عملا إلا به، فبغيره لا يكون العمل مرضيا عند الله تعالى، كما قال سليمان عليه السلام: (رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين).

وإنما يرضي الله العمل الصالح في ذاته إذا تحقق فيه الإخلاص، وانتفى منه الشرك أكبره وأصغره، جليه وخفيه: (فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا).

ولا يتم الإخلاص إلا بتوافر النية الصادقة، وتجريدها لله، وتخليصها من الشوائب والرغبات الذاتية والدنيوية، ومعنى هذا: أن يفني الإنسان عن حظوظ نفسه، ويتعلق بربه، فيمنحه القوة من الضعف، والأمن من الخوف، والغنى من الفقر.

وأرجو أن تجد أخي المسلم في هذه الصحائف ما يعينك على جهاد نفسك، ومقاومة شهواتها الخفية، وهي أشد خطرا من الشهوات الظاهرة، حتى تخلص لله، وتكون كلك لله: (ومن يسلم وجهه إلى الله وهو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقى، وإلى الله عاقبة الأمور).

اللهم اجعلنا من الذين إذا علموا عملوا، وإذا عملوا أخلصوا، وإذا أخلصوا قبلوا عندك يا رب العالمين.. اللهم آمين.

اخي ابن شمال المملكه هديتك وصلت والله اعلم بالسراير وبما ان الاعمال بالنيات ولكل امرئ بما نوى
اهدي اليك مقدمه من كتاب الشيخ الجليل يوسف القرضاوي النيه والاخلاص لتستفيد من الاخلاص في القول والعمل
دمت بعافيه

ابن شمال المملكة
03-02-2010, 03:33 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

اخي ابن شمال المملكه هديتك وصلت والله اعلم بالسراير وبما ان الاعمال بالنيات ولكل امرئ بما نوى
اهدي اليك مقدمه من كتاب الشيخ الجليل يوسف القرضاوي النيه والاخلاص لتستفيد من الاخلاص في القول والعمل
دمت بعافيه

الهديه مقبوله والله يجازي العلامه يوسف القرضاوي عنا خير الجزاء

والمهم ان نكون اخوه على الطاعه والامر بالمعروف والنهي عن المنكر
وان نكون متحابين في الله ولله وان لاتاخذنا الحميه والتعصب الى مايريد الشيطان منا

نفع الله بك اخي الكريم والله اننا نعشقك انت اخي عاشق الجوهره ونحبك في لله والله على مااقول شهيد

واستغر الله واتوب اليه
ماكان من صوب فمن الله واحمده عليه وماكان من خطاء فمن نفسي والشيطان واعوذ بالله منهما

ابو ركبه
03-02-2010, 06:16 PM
مشكوووووووووور والله يعطيك العافيا

تسلم وتقبل مروووووووووووووووري