jemy
07-01-2002, 11:53 AM
التعريف بأبطال القصة
ريان : شاب جامعي ذكي خجول منطوي مو زي باقي أصدقائه لأنه ما يحب مغازل البنات ولا يجي لها لشي .
سلمى : أخت ريان و هي أصغر منه و مازالت تدرس في الثالث الثانوي
طارق: صديق ريان منذ الطفولة و يتصف بأخلاقه إلا أنه جريء أكثر من ريان .
روان : أخت طارق و هي أيضا صديقة لسلمى و لكنها جريئة جدا و هي أصغر من طارق و تكبر سلمى قليلا.
أمل :و هي متزوجة و هي أكبر من طارق .
( يوم الأربعاء ظهراُ ).
دخل طارق بيتهم لقى أخته أمل قاعدة .
هلا أمل كيف الحال
الحمد لله زين أنك جيت الحين
ليه وش في !!!
اليوم نبي نروح عند أم ريان
بس و أنا اللي مسحوب على وجهي حسبت أحد مات و لا شي طيب و المطلوب مني أني أوديكم صح طيب .
أنتي صحيني العصر وما عليكي .
( و بعد العصر )
وصل طارق أهله إلى بيت ريان و مشى بدون ما يسأل عن ريان أو حتى يتصل عليه
راح طارق من طريق وصل وراه على طول ريان نزل من سيارته فتح باب البيت
تفاجأ بأهل طارق قدامه و وقع نظره في نظر روان اللي تجمدت بمكانها ولا تحركت لأنها كانت أمامه.
>مباشرة ( وجها لوجه ) طلع و سكر الباب وراه و هو يتمتم بكلام غير مفهوم .
راحت روان عند سلمى و قالت لها على القصة صارت تضحك سلمى و قالت ترى هذي مو أول مرة يصير فيكم كذا تذكرين ذيك المرة يوم طلعتي معه وأنتي محسبتيه طارق
روان : ذيك المرة أنا جلست ورى و هو قاعد قدام و لا حتى التفت علي بس هذي سكرت الباب و علقت عباءتي بالباب جيت أفكها فتح الباب علينا و سحب العباية مع الباب يعني شافني زي ما تشوفيني أنتي
الحين
سلمى : و الله حالتك تضحك
روان : اللي يديه بالنار مو مثل اللي يديه بالموية .
ريان أتصل على أخته و قالها اعتذري منهم لأني ما كنت قاصد ولا أدري أن في أحد عندنا اليوم .
روان أعجبت بريان من أول مرة التقت فيه (( يوم طلعت معه بالسيارة محسبته أخوها )) و ها لمرة أزداد .
إعجابها فيه و بكل شيء فيه و هو أيضا أعجب بها و لكن أخلاقه تحتم عليه الاعتذار منها ونسيان كل ما شاف منها .
و صارت روان بس تبي تتحايل على سلمى تبي تدخل غرفة ريان ولكن ليش هي نفسها ما تدري .
قالت روان : أخوكي من وين شرى جهازه .
سلمى مدري بس من نفس المكان اللي شرا لي منه جهازي .
روان :ما تعرفين طيب خلنا نروح نشوفه ولا هو ما يحب أحد يدخل غرفته.
سلمى :لا عادي هو واثق من نفسه زيادة و بعدين ما يخبي علينا شي .
راحو لغرفته وبحجة نشوف البرامج اللي جوا الجهاز شغلت روان الجهاز وقعدو عليه وروان زي المحترقة .
تبي تعرف أيميل ريان علشان تتكلم معه .
و بعد شوي خطرت لروان فكرة.
ناظرت سلمى و صارت تكح شوي ثم وقفت و قالت بصوت مخنوق )) كاس موية لو سمحتي((
و صارت تكح
من جديد
سلمى مسكينة وعلى نياتها قامت بسرعة تجيب موية لروان .
راحت سلمى من هنا قعدت روان على الجهاز وفتحت الماسنجر و كتبت أيميل ريان .
و بعد شوي وصلت سلمى .
روان: على مهلك بغيت أموت .
سلمى : وش أسوي يلا عاد خلنا نطلع من غرفة ريان لا تخربين فيها شي .
روان : خير أنشا الله مين شايفتيني أنا غير أنتي يعني أنتي معقولة تخربين .
( يوم الخميس )
صحت روان الساعة عشر الصباح ما لقت طارق .
ارتزت قدام الجهاز و قعدت فتحت أيميلها و أضافت أيميل ريان .
ما لحقت تخلص من الإضافة و أضافها هو بعد.
روان : هلا أنت ريان.
ريان : نعم مين معي.
روان : ارتبكت شوي وقفت تفكر لها بأسم قالت له أسم سلمى.
ريان : من وين جبتي أيميلي .
روان : من عند أروى .
ريان : أروى !!! غريبة أنا ما أعرف أحد بها لأسم .
روان : مدري أعطتني أيميل لك تقول أنك أنت عطيتها الأيميل .
ريان : أنا ما أعرف بنات الظاهر غلطانة بالأيميل .
روان : لا أجل كيف أسمك ريان .
ريان : يعني هو اللي أنتي قاصد تيه أسمه ريان وما تشابهت الأيميلات إلا على الاسم يا ذكية
روان : عادي المهم تعرفنا عليك .
ريان : هلا فيكي بأي وقت .
روان : تصدق أسمك حلو.
اكتفى ريان بالسكوت فهو لا يعرف بم سيرد .
روان : أنت كم عمرك .
ريان : مالك شغل .
روان : معليش إذا كنت أزعجتك بشي .
ريان : لا عادي بس سؤال العمر سؤال خاص شوي .
روان : طيب تدرس.
ريان : مالك شغل.
روان تبغى ريان يعرفها فأرادت تلمح له عن معرفتها السابقة فيه .
يعني مو بكلية الآداب .
ريان تفاجأ بمعرفتها السابقة فيه : أنتي مو غلطانة بالأيميل أنتي تعرفيني أكيد بس أنا ما أعرفك .
روان : أي صحيح أنت تعرف أخوي بأقولك أنا مين بس ما تقول لخوي و لا لأختك .
أنا روان أخت طارق .
ريان : كيف !!! أنتي اللي كنتي أمس عندنا و فتحت الباب عليكي مو كذا .
روان : أي نعم أنا مقدرة موقفك أنت ما كنت تقصد .
ريان : طيب و ليش أضفتيني وش الداعي يعني .
روان : ريان أنت شفتني أمس و أنا شفتك أنا ما ابغي أخبي عليك شي أنا أول ما شفتك أعجبت فيك .
و أحببتك .
أحس و كأن أصابعه تسمرت لم تعد تتحرك لم يعد يعرف مواقع الحروف التي سيكتبها لها فهو يبادلها أيضا نفس الشعور فهم يحبون بعض منذ أن كانوا صغاراُ كانوا يلعبون سوية و لكنه نسي حبهما الذي بقي عندها ينمو و يكبر.
ريان : أرجو كي وخري عن الكلام اللي ماله داعي أنا ما اعتدت أني أكلم بنات و بعدين ليش كل ها لجرأة منك .
روان : ريان أنا أعرفك و أنت تعرفني من زمان أنا ما قلت ها لكلام إلا لأني أحبك أحبك أحبك (( قالت ها لكلام بعد أن ترددت كثيرا و لكن جرأتها تغلبت عليها )).
ريان : أنا أعرفك بعد من زمان و صعب يكتم الإنسان حبه أنا صراحة راح أتقدم لك بس أملي أنك ما تخيبيني إذا أنتي موافقة أرسلي رسالة على الأيميل .
روان حست أن الدنيا كلها ما وسعتها ما تدري هل هي من كثر الخجل أم من كثر الفرح أم من كثر الخوف .
و لكن ومن كثر الخجل أنهت المحادثة .
و لمعرفتها السابقة بريان وأخلاقه ما كانت لترفضه كزوج لها و أرسلت له رسالة كان كل ما كتبت فيها ((( نعم ))) .
ريان يعرف روان من قبل أيضاُ فهم دائما ما كانوا يلعبون سوية وهي إلى الآن صديقة لأخته.
( و في نفس اليوم و بعد الظهر بشوي ) .
راح ريان لأخته و ناداها قالها تعالي شوي .
راحو لغرفته قعد ريان على الجهاز و فتح الجهاز و طلع أيميل روان قالها تعرفين .
سلمى : من وين جبته هذا أيميل روان أخت طارق .
أدري قالت لي ها لكلام وأنا ناديتك علشان كذا .
سكت ريان وقعد يناظر سلمى لعلها فهمت شي من كلامه .
سلمى : ريان أنت تعرف روان من زمان و تحبها صح .
هز ريان رأسه و أغمض عيناه و كأنه يقول نعم أحبها .
سلمى ابتسمت و قالت له إذا تبي اليوم أكلم أمي على الغدا بس أنت لا تجي على الغدا و أنا أكلمها خلاص .
لم تنتظر سلمى إجابة أخيها بل ذهبت و تركته في صراع بداخله هل أنزل و أسمع ما ستقوله أختي لأمي أم .
أبقى هنا و أنتظر النتائج .
( الساعة الثانية ظهراً و على الغذاء )
نادت أم ريان على الشغالة وقالت لها روحي نادي ريان قاطعتها سلمى على طول
لا لا تطلعي لغرفته خليه خلاص روحي أنتي .
استغربت أم ريان هذا التصرف من بنتها قالت لها وش في سلمى وش مخبية عني أنتي و ريان
ناظر أبو ريان ابنته و قالها : وش القصة .
سلمى ( هي ليست كأخيها فهي جريئة جداً ) ريان يحب وحدة و يبي يتزوجها هذي وحدة أنا أعرفها و أنتي تعرفيها يمة هذي روان روان بنت أم طارق .
و نعم الاختيار والله أخوكي عرف يختار و ليش زعلان وما نزل .
لا يمة وش زعلان هو ما زعلان بس أنا قلت له يبقى بغرفته لأنك تعرفيه هو يخجل من ظله عاد كيف لو صار ها لكلام قدامه و يبيكي تخطبيها له اليوم .
( و في نفس اليوم و بعد العصر )
ركب ريان سيارته و قاعد ينتظر أبوه و أهله ينزلون علشان يروحون يخطبون روان لولدهم
أستقبلهم أبو طارق من الباب .
و في ظرف يوم واحد فقط و لمعرفتهم السابقة ببعض تمت الخطوبة في نفس اليوم و بمباركة من الجميع .
( بعد أسبوعين )
درى أبناء عم ريان بخطوبته.
فاتصلوا على ريان ( و هو محبوب من الجميع ) و طلبو منه أنه يزورهم في الخبر علشان يحتفلون فيه و يباركو له الخطوبة .
و لزمو عليه أن يجيهم في أقرب فرصة .
قال هم ريان طيب أجي كم يوم الأربعاء الجاي .
( و في نفس الأسبوع يوم الأربعاء جاء الموعد )
طلع من الكلية متجها إلى بيته على طول أخذ كل الأشياء اللي يحتاجها وتوجه إلى الشرقية
و كان كل شوي يتصل على أهله ليطمئن عليهم .
( و في يوم الجمعة )
كان الجو غائم رن الهاتف في بيت أبو طارق فردت روان و كان آخر رقم أتصل عليه ريان بجواله هو رقم بيتهم.
ردت روان و قالت : نعم
رد عليها صوت غريب: هنا بيت ريان
ارتبكت روان شوي و قالت : بيت أقاربه .
ورد عليها الصوت: في الحقيقة ريان ريان ............
روان : وش فيه رد صار عليه شي .
فقال الصوت بسرعة: ريان ,,,, ريان مات.
توقف الدم في عروق روان تجمدت يداها الرقيقتين وقعت السماعة على الأرض.
غير معقول اليوم و قبل ساعتين كانت تكلمه كيف مات كيف .
ثم صرخت بصوت عالي :ااااااااااااااا
صحى طارق على صوت أخته و راح عندها على طول قالها :وش فيكي وش صاير أشرت بيديها إلى السماعة التي يصدر منها صوت خافت يقول ألو ألو
مسك طارق السماعة و قال نعم مين معي وش فيه وش صاير.
قال الرجل :ريان توفى اليوم .
سكت طارق أمسك رأسه بيده اليمنى و قال : كيف وش القصة وش صاير أمس أتصل علينا و كان بكامل صحته كيف حصل ها لشيء .
رد عليه :توفي بسبب حادث سير كان مسرع و مات في طريق عودته إلى الرياض.
قال طارق : طيب و هو في أي مستشفى وين صار الحادث و كيف و لكن انقطع الخط و هو لم يعلم ماذا حدث سقط ريان على الأرض .
صديقي رفيق صباي مات مات لن أراه .
جرت أخته إلى غرفتها و هي تبكي لم تعي ما قاله الرجل لم تصدق من هول الصدمة ما حصل لريان .
( و بعد عدة أيام )
عادت روان من العزاء و هي تبكي .
كتبت روان رسالة إلى ريان عبر البريد الإلكتروني .
كان مضمونها :
((( ريان أجمل أسم نطقت به شفتاي لقد كذبت عليك عندما قلت لك أن أسمي هو سلمى و كذبت عليك عندما قلت لك أني حصلت على أيميل لك من إحدى صديقاتي و لكن لم أكذب عليك عندما قلت لك أني أحبك لم أكذب و يشهد الله على ذلك لقد أحببت أخلاقك عندما ركبت سيارتك و أنا لا أعرفك أعجبني فيك أنك لم تلتفت إلي بل حاولت تنبيهي حاولت يومها أن أنساك لأني لا أعرفك و لكن أحببتك أكثر عندما فتحت باب منزلك و لم تكد تدخل نظرت فرأيتني أمامك وقتها لم أعد أستطيع أن أخفي حبي لك و إعجابي بك أدري أن رسالتي لن تفتحها أنت و لن تستطيع قراءتها وأنها ستبقى سرا بيني و بين نفسي و لقد تمنيت للحظة أن تكون أنت حياُ لتقرأها فترى مدى حبي لك و إخلاصي لك و لكن أحببت أن تكون هذه الرسالة رمزا لحبنا الذي لن ينتهي بإنتهاء عمر أحدنا أو عمرينا كلانا ولكن أسأل الله أن يجمعنا في جناته جنات النعيم )))
ريان : شاب جامعي ذكي خجول منطوي مو زي باقي أصدقائه لأنه ما يحب مغازل البنات ولا يجي لها لشي .
سلمى : أخت ريان و هي أصغر منه و مازالت تدرس في الثالث الثانوي
طارق: صديق ريان منذ الطفولة و يتصف بأخلاقه إلا أنه جريء أكثر من ريان .
روان : أخت طارق و هي أيضا صديقة لسلمى و لكنها جريئة جدا و هي أصغر من طارق و تكبر سلمى قليلا.
أمل :و هي متزوجة و هي أكبر من طارق .
( يوم الأربعاء ظهراُ ).
دخل طارق بيتهم لقى أخته أمل قاعدة .
هلا أمل كيف الحال
الحمد لله زين أنك جيت الحين
ليه وش في !!!
اليوم نبي نروح عند أم ريان
بس و أنا اللي مسحوب على وجهي حسبت أحد مات و لا شي طيب و المطلوب مني أني أوديكم صح طيب .
أنتي صحيني العصر وما عليكي .
( و بعد العصر )
وصل طارق أهله إلى بيت ريان و مشى بدون ما يسأل عن ريان أو حتى يتصل عليه
راح طارق من طريق وصل وراه على طول ريان نزل من سيارته فتح باب البيت
تفاجأ بأهل طارق قدامه و وقع نظره في نظر روان اللي تجمدت بمكانها ولا تحركت لأنها كانت أمامه.
>مباشرة ( وجها لوجه ) طلع و سكر الباب وراه و هو يتمتم بكلام غير مفهوم .
راحت روان عند سلمى و قالت لها على القصة صارت تضحك سلمى و قالت ترى هذي مو أول مرة يصير فيكم كذا تذكرين ذيك المرة يوم طلعتي معه وأنتي محسبتيه طارق
روان : ذيك المرة أنا جلست ورى و هو قاعد قدام و لا حتى التفت علي بس هذي سكرت الباب و علقت عباءتي بالباب جيت أفكها فتح الباب علينا و سحب العباية مع الباب يعني شافني زي ما تشوفيني أنتي
الحين
سلمى : و الله حالتك تضحك
روان : اللي يديه بالنار مو مثل اللي يديه بالموية .
ريان أتصل على أخته و قالها اعتذري منهم لأني ما كنت قاصد ولا أدري أن في أحد عندنا اليوم .
روان أعجبت بريان من أول مرة التقت فيه (( يوم طلعت معه بالسيارة محسبته أخوها )) و ها لمرة أزداد .
إعجابها فيه و بكل شيء فيه و هو أيضا أعجب بها و لكن أخلاقه تحتم عليه الاعتذار منها ونسيان كل ما شاف منها .
و صارت روان بس تبي تتحايل على سلمى تبي تدخل غرفة ريان ولكن ليش هي نفسها ما تدري .
قالت روان : أخوكي من وين شرى جهازه .
سلمى مدري بس من نفس المكان اللي شرا لي منه جهازي .
روان :ما تعرفين طيب خلنا نروح نشوفه ولا هو ما يحب أحد يدخل غرفته.
سلمى :لا عادي هو واثق من نفسه زيادة و بعدين ما يخبي علينا شي .
راحو لغرفته وبحجة نشوف البرامج اللي جوا الجهاز شغلت روان الجهاز وقعدو عليه وروان زي المحترقة .
تبي تعرف أيميل ريان علشان تتكلم معه .
و بعد شوي خطرت لروان فكرة.
ناظرت سلمى و صارت تكح شوي ثم وقفت و قالت بصوت مخنوق )) كاس موية لو سمحتي((
و صارت تكح
من جديد
سلمى مسكينة وعلى نياتها قامت بسرعة تجيب موية لروان .
راحت سلمى من هنا قعدت روان على الجهاز وفتحت الماسنجر و كتبت أيميل ريان .
و بعد شوي وصلت سلمى .
روان: على مهلك بغيت أموت .
سلمى : وش أسوي يلا عاد خلنا نطلع من غرفة ريان لا تخربين فيها شي .
روان : خير أنشا الله مين شايفتيني أنا غير أنتي يعني أنتي معقولة تخربين .
( يوم الخميس )
صحت روان الساعة عشر الصباح ما لقت طارق .
ارتزت قدام الجهاز و قعدت فتحت أيميلها و أضافت أيميل ريان .
ما لحقت تخلص من الإضافة و أضافها هو بعد.
روان : هلا أنت ريان.
ريان : نعم مين معي.
روان : ارتبكت شوي وقفت تفكر لها بأسم قالت له أسم سلمى.
ريان : من وين جبتي أيميلي .
روان : من عند أروى .
ريان : أروى !!! غريبة أنا ما أعرف أحد بها لأسم .
روان : مدري أعطتني أيميل لك تقول أنك أنت عطيتها الأيميل .
ريان : أنا ما أعرف بنات الظاهر غلطانة بالأيميل .
روان : لا أجل كيف أسمك ريان .
ريان : يعني هو اللي أنتي قاصد تيه أسمه ريان وما تشابهت الأيميلات إلا على الاسم يا ذكية
روان : عادي المهم تعرفنا عليك .
ريان : هلا فيكي بأي وقت .
روان : تصدق أسمك حلو.
اكتفى ريان بالسكوت فهو لا يعرف بم سيرد .
روان : أنت كم عمرك .
ريان : مالك شغل .
روان : معليش إذا كنت أزعجتك بشي .
ريان : لا عادي بس سؤال العمر سؤال خاص شوي .
روان : طيب تدرس.
ريان : مالك شغل.
روان تبغى ريان يعرفها فأرادت تلمح له عن معرفتها السابقة فيه .
يعني مو بكلية الآداب .
ريان تفاجأ بمعرفتها السابقة فيه : أنتي مو غلطانة بالأيميل أنتي تعرفيني أكيد بس أنا ما أعرفك .
روان : أي صحيح أنت تعرف أخوي بأقولك أنا مين بس ما تقول لخوي و لا لأختك .
أنا روان أخت طارق .
ريان : كيف !!! أنتي اللي كنتي أمس عندنا و فتحت الباب عليكي مو كذا .
روان : أي نعم أنا مقدرة موقفك أنت ما كنت تقصد .
ريان : طيب و ليش أضفتيني وش الداعي يعني .
روان : ريان أنت شفتني أمس و أنا شفتك أنا ما ابغي أخبي عليك شي أنا أول ما شفتك أعجبت فيك .
و أحببتك .
أحس و كأن أصابعه تسمرت لم تعد تتحرك لم يعد يعرف مواقع الحروف التي سيكتبها لها فهو يبادلها أيضا نفس الشعور فهم يحبون بعض منذ أن كانوا صغاراُ كانوا يلعبون سوية و لكنه نسي حبهما الذي بقي عندها ينمو و يكبر.
ريان : أرجو كي وخري عن الكلام اللي ماله داعي أنا ما اعتدت أني أكلم بنات و بعدين ليش كل ها لجرأة منك .
روان : ريان أنا أعرفك و أنت تعرفني من زمان أنا ما قلت ها لكلام إلا لأني أحبك أحبك أحبك (( قالت ها لكلام بعد أن ترددت كثيرا و لكن جرأتها تغلبت عليها )).
ريان : أنا أعرفك بعد من زمان و صعب يكتم الإنسان حبه أنا صراحة راح أتقدم لك بس أملي أنك ما تخيبيني إذا أنتي موافقة أرسلي رسالة على الأيميل .
روان حست أن الدنيا كلها ما وسعتها ما تدري هل هي من كثر الخجل أم من كثر الفرح أم من كثر الخوف .
و لكن ومن كثر الخجل أنهت المحادثة .
و لمعرفتها السابقة بريان وأخلاقه ما كانت لترفضه كزوج لها و أرسلت له رسالة كان كل ما كتبت فيها ((( نعم ))) .
ريان يعرف روان من قبل أيضاُ فهم دائما ما كانوا يلعبون سوية وهي إلى الآن صديقة لأخته.
( و في نفس اليوم و بعد الظهر بشوي ) .
راح ريان لأخته و ناداها قالها تعالي شوي .
راحو لغرفته قعد ريان على الجهاز و فتح الجهاز و طلع أيميل روان قالها تعرفين .
سلمى : من وين جبته هذا أيميل روان أخت طارق .
أدري قالت لي ها لكلام وأنا ناديتك علشان كذا .
سكت ريان وقعد يناظر سلمى لعلها فهمت شي من كلامه .
سلمى : ريان أنت تعرف روان من زمان و تحبها صح .
هز ريان رأسه و أغمض عيناه و كأنه يقول نعم أحبها .
سلمى ابتسمت و قالت له إذا تبي اليوم أكلم أمي على الغدا بس أنت لا تجي على الغدا و أنا أكلمها خلاص .
لم تنتظر سلمى إجابة أخيها بل ذهبت و تركته في صراع بداخله هل أنزل و أسمع ما ستقوله أختي لأمي أم .
أبقى هنا و أنتظر النتائج .
( الساعة الثانية ظهراً و على الغذاء )
نادت أم ريان على الشغالة وقالت لها روحي نادي ريان قاطعتها سلمى على طول
لا لا تطلعي لغرفته خليه خلاص روحي أنتي .
استغربت أم ريان هذا التصرف من بنتها قالت لها وش في سلمى وش مخبية عني أنتي و ريان
ناظر أبو ريان ابنته و قالها : وش القصة .
سلمى ( هي ليست كأخيها فهي جريئة جداً ) ريان يحب وحدة و يبي يتزوجها هذي وحدة أنا أعرفها و أنتي تعرفيها يمة هذي روان روان بنت أم طارق .
و نعم الاختيار والله أخوكي عرف يختار و ليش زعلان وما نزل .
لا يمة وش زعلان هو ما زعلان بس أنا قلت له يبقى بغرفته لأنك تعرفيه هو يخجل من ظله عاد كيف لو صار ها لكلام قدامه و يبيكي تخطبيها له اليوم .
( و في نفس اليوم و بعد العصر )
ركب ريان سيارته و قاعد ينتظر أبوه و أهله ينزلون علشان يروحون يخطبون روان لولدهم
أستقبلهم أبو طارق من الباب .
و في ظرف يوم واحد فقط و لمعرفتهم السابقة ببعض تمت الخطوبة في نفس اليوم و بمباركة من الجميع .
( بعد أسبوعين )
درى أبناء عم ريان بخطوبته.
فاتصلوا على ريان ( و هو محبوب من الجميع ) و طلبو منه أنه يزورهم في الخبر علشان يحتفلون فيه و يباركو له الخطوبة .
و لزمو عليه أن يجيهم في أقرب فرصة .
قال هم ريان طيب أجي كم يوم الأربعاء الجاي .
( و في نفس الأسبوع يوم الأربعاء جاء الموعد )
طلع من الكلية متجها إلى بيته على طول أخذ كل الأشياء اللي يحتاجها وتوجه إلى الشرقية
و كان كل شوي يتصل على أهله ليطمئن عليهم .
( و في يوم الجمعة )
كان الجو غائم رن الهاتف في بيت أبو طارق فردت روان و كان آخر رقم أتصل عليه ريان بجواله هو رقم بيتهم.
ردت روان و قالت : نعم
رد عليها صوت غريب: هنا بيت ريان
ارتبكت روان شوي و قالت : بيت أقاربه .
ورد عليها الصوت: في الحقيقة ريان ريان ............
روان : وش فيه رد صار عليه شي .
فقال الصوت بسرعة: ريان ,,,, ريان مات.
توقف الدم في عروق روان تجمدت يداها الرقيقتين وقعت السماعة على الأرض.
غير معقول اليوم و قبل ساعتين كانت تكلمه كيف مات كيف .
ثم صرخت بصوت عالي :ااااااااااااااا
صحى طارق على صوت أخته و راح عندها على طول قالها :وش فيكي وش صاير أشرت بيديها إلى السماعة التي يصدر منها صوت خافت يقول ألو ألو
مسك طارق السماعة و قال نعم مين معي وش فيه وش صاير.
قال الرجل :ريان توفى اليوم .
سكت طارق أمسك رأسه بيده اليمنى و قال : كيف وش القصة وش صاير أمس أتصل علينا و كان بكامل صحته كيف حصل ها لشيء .
رد عليه :توفي بسبب حادث سير كان مسرع و مات في طريق عودته إلى الرياض.
قال طارق : طيب و هو في أي مستشفى وين صار الحادث و كيف و لكن انقطع الخط و هو لم يعلم ماذا حدث سقط ريان على الأرض .
صديقي رفيق صباي مات مات لن أراه .
جرت أخته إلى غرفتها و هي تبكي لم تعي ما قاله الرجل لم تصدق من هول الصدمة ما حصل لريان .
( و بعد عدة أيام )
عادت روان من العزاء و هي تبكي .
كتبت روان رسالة إلى ريان عبر البريد الإلكتروني .
كان مضمونها :
((( ريان أجمل أسم نطقت به شفتاي لقد كذبت عليك عندما قلت لك أن أسمي هو سلمى و كذبت عليك عندما قلت لك أني حصلت على أيميل لك من إحدى صديقاتي و لكن لم أكذب عليك عندما قلت لك أني أحبك لم أكذب و يشهد الله على ذلك لقد أحببت أخلاقك عندما ركبت سيارتك و أنا لا أعرفك أعجبني فيك أنك لم تلتفت إلي بل حاولت تنبيهي حاولت يومها أن أنساك لأني لا أعرفك و لكن أحببتك أكثر عندما فتحت باب منزلك و لم تكد تدخل نظرت فرأيتني أمامك وقتها لم أعد أستطيع أن أخفي حبي لك و إعجابي بك أدري أن رسالتي لن تفتحها أنت و لن تستطيع قراءتها وأنها ستبقى سرا بيني و بين نفسي و لقد تمنيت للحظة أن تكون أنت حياُ لتقرأها فترى مدى حبي لك و إخلاصي لك و لكن أحببت أن تكون هذه الرسالة رمزا لحبنا الذي لن ينتهي بإنتهاء عمر أحدنا أو عمرينا كلانا ولكن أسأل الله أن يجمعنا في جناته جنات النعيم )))