سميرالنهدي
03-13-2010, 03:19 PM
السلام عليكم ورحمةالله وبركاتة
يحكى أن رجلا كان يتمشى في أدغال إفريقيا حيث الطبيعة الخلابة وحيث تنبت الأشجار الطويلة، بحكم موقعها في خط الاستواء وكان يتمتع بمنظر الأشجار وهي تحجب أشعة الشمس من شدة كثافتها ، ويستمتع بتغريد العصافير ويستنشق عبير الزهور التي تنتج منها الروائح الزكية .
وبينما هو مستمتع بتلك المناظر سمع صوت عدو سريع والصوت في ازدياد ووضوح والتفت الرجل إلى الخلف وإذا به يرى أسدا ضخم الجثة منطلقا بسرعة خيالية نحوه ومن شدة الجوع الذي ألم بالأسد رأى أن خصره ضامر بشكل واضح .
أخذ الرجل يجري بسرعة والأسد وراءه وعندما أخذ الأسد يقترب منه رأى الرجل بئرا قديمة فقفز إلى داخلها قفزة قوية فإذا هو في البئر وأمسك بحبل البئر الذي يسحب به الماء وأخذ الرجل يتأرجح داخل البئر وعندما أخذ أنفاسه وهدأ روعه وسكن زئير الأسد فإذا به يسمع صوت فحيح ثعبان ضخم الرأس جسمه عريض وطويل بجوف البئر وفيما هو يفكر بطريقة يتخلص منها من الأسد والثعبان إذا فأران أسود والآخر أبيض يصعدان إلى أعلى الحبل وبدءا يقرضان الحبل وانهلع الرجل خوفا وأخذ يهز الحبل بيديه بغية أن يذهب الفأران وأخذ يزيد عملية الهز والتحريك للحبل حتى أصبح يتأرجح يمينا وشمالا بداخل البئر وأخذ يصطدم بجوانب البئر، الموضوع الأصلي .
وفيما هو على حاله أحس بشيء رطب ولزج لامس مرفقه وإذا بذالك الشيء عسل النحل حيث تبني بيوتها في الجبال وعلى الأشجار وكذلك في الكهوف فقام الرجل بالتذوق منه فأخذ لعقة وكرر ذلك ومن شدة حلاوة العسل نسي الموقف الذي هو فيه ثم فجأة استيقظ الرجل من النوم فقد كان حلما مزعجا!
قرر الرجل الذهاب إلى من يؤول له رؤياه فقصد شيخا عالما وأخبره بالرؤيا فضحك الشيخ وقال : ألم تعرف تفسيرها ؟؟
قال الرجل: لا .
قال له الشيخ : الأسد الذي يجري وراءك هو ملك الموت والبئر الذي به الثعبان هو قبرك والحبل الذي تتعلق به هو عمرك والفأرأن الأسود والأبيض هما الليل والنهار يقصون من عمرك ....
قال الرجـل : والعسل يا شيخ ؟؟
قال : هي الدنيا من حلاوتها أنستك أن وراءك موت وحساب!
اللهم إنا نعوذ بك من الفتن ؛ ما ظهر منها وما بطن
اللهم أحسن خواتيمنا
:: أرسلها بنية الذكرى كما قال تعالى في كتابه العزيز ::
( فذكر فأن الذكرى تنفع المؤمنين )
ss>bb
يحكى أن رجلا كان يتمشى في أدغال إفريقيا حيث الطبيعة الخلابة وحيث تنبت الأشجار الطويلة، بحكم موقعها في خط الاستواء وكان يتمتع بمنظر الأشجار وهي تحجب أشعة الشمس من شدة كثافتها ، ويستمتع بتغريد العصافير ويستنشق عبير الزهور التي تنتج منها الروائح الزكية .
وبينما هو مستمتع بتلك المناظر سمع صوت عدو سريع والصوت في ازدياد ووضوح والتفت الرجل إلى الخلف وإذا به يرى أسدا ضخم الجثة منطلقا بسرعة خيالية نحوه ومن شدة الجوع الذي ألم بالأسد رأى أن خصره ضامر بشكل واضح .
أخذ الرجل يجري بسرعة والأسد وراءه وعندما أخذ الأسد يقترب منه رأى الرجل بئرا قديمة فقفز إلى داخلها قفزة قوية فإذا هو في البئر وأمسك بحبل البئر الذي يسحب به الماء وأخذ الرجل يتأرجح داخل البئر وعندما أخذ أنفاسه وهدأ روعه وسكن زئير الأسد فإذا به يسمع صوت فحيح ثعبان ضخم الرأس جسمه عريض وطويل بجوف البئر وفيما هو يفكر بطريقة يتخلص منها من الأسد والثعبان إذا فأران أسود والآخر أبيض يصعدان إلى أعلى الحبل وبدءا يقرضان الحبل وانهلع الرجل خوفا وأخذ يهز الحبل بيديه بغية أن يذهب الفأران وأخذ يزيد عملية الهز والتحريك للحبل حتى أصبح يتأرجح يمينا وشمالا بداخل البئر وأخذ يصطدم بجوانب البئر، الموضوع الأصلي .
وفيما هو على حاله أحس بشيء رطب ولزج لامس مرفقه وإذا بذالك الشيء عسل النحل حيث تبني بيوتها في الجبال وعلى الأشجار وكذلك في الكهوف فقام الرجل بالتذوق منه فأخذ لعقة وكرر ذلك ومن شدة حلاوة العسل نسي الموقف الذي هو فيه ثم فجأة استيقظ الرجل من النوم فقد كان حلما مزعجا!
قرر الرجل الذهاب إلى من يؤول له رؤياه فقصد شيخا عالما وأخبره بالرؤيا فضحك الشيخ وقال : ألم تعرف تفسيرها ؟؟
قال الرجل: لا .
قال له الشيخ : الأسد الذي يجري وراءك هو ملك الموت والبئر الذي به الثعبان هو قبرك والحبل الذي تتعلق به هو عمرك والفأرأن الأسود والأبيض هما الليل والنهار يقصون من عمرك ....
قال الرجـل : والعسل يا شيخ ؟؟
قال : هي الدنيا من حلاوتها أنستك أن وراءك موت وحساب!
اللهم إنا نعوذ بك من الفتن ؛ ما ظهر منها وما بطن
اللهم أحسن خواتيمنا
:: أرسلها بنية الذكرى كما قال تعالى في كتابه العزيز ::
( فذكر فأن الذكرى تنفع المؤمنين )
ss>bb