المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اليمن"قناة الجزيرة تفجرازمة يمنية واسعة داخل اليمن مع وضد؟؟


حد من الوادي
03-14-2010, 04:33 PM
قناة الجزيرة... إذا لم تستحِ فأصنع ما شئت!!

2010/03/13 الساعة 18:06:19 جمال محمد حُميد

قناة الجزيرة الإخبارية والتي تعد الأكثر شعبية بين أوساط اليمنيين خاصة والعرب عامة وتحظي بتقدير واحترام الشعب اليمني الذي ظل طوال السنوات الماضي ومنذ انطلاقها يعتز بها كقناة مستقلة عربية ومحايدة بناء على أهدافها التي أنشئت من اجلها ليتحول ذلك الحياد والاستقلالية إلى إثارة للفتن وتأجيج الشارع الدولي على ما يحدث في اليمن وتهويل الأمر وانحياز قناة الجزيرة لطرف واحد فهنا يجب على جميع الشعب أن يقف صفا واحداً مع أي إجراء يتخذ بحق مكتب القناة في اليمن وإيقافها عند حدها حتى لا تكون وسيلة لنقل المعلومة المغلوطة للآخرين وتحيدها لطرف واحد والذي ينفي الشروط والأهداف التي من شانه أنشئت هذه القناة وأصبح لها صيت عالي.

والأدهى من ذلك أن تبادر أحزاب اللقاء المشترك وبعض المنظمات والشخصيات المعارضة مستغله مناصبها في بعض المنظمات والذين يسعون دوما لإثارة الفتن للوقوف مع القناة التي تضر الشعب اليمني أولا بغض النظر عن المماحكات السياسية والعلاقات الخارجية التي تربط بلادنا بدولة قطر الشقيقة التي كان لأميرها الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني المواقف المشرفة التي تقف مع الشعب اليمني لتأتي وفي هذه المرحلة الحرجة قناة قد تكون مستقلة بالاسم ولها توجهات سياسية معينة من وراء الكواليس لتعصف بكل تلك المواقف المشرفة التي يبديها أمير قطر تجاه الشعب اليمني والحكومة اليمنية والوقوف ضد كل من يسيء لليمن ومواطنيه.

فعلى الجميع وخصوصا أولئك المتباكين الذين ظهروا وعلى الفور بإصدار البيانات والتنديدات العمل على رفع اسم الوطن أولا قبل أي صيد في الماء العكر لكسب رضا الآخرين على حساب سمعة هذا الوطن الغالي على قلوبنا جميعا.

فبعيدا عن أي مصالح خارجية أو حزبية ضيقة أو حتى مصالح مالية يجب أن يكون شعارنا الوطن أولا وعلى الجميع نبذ ما تتخذه قناة الجزيرة بحق اليمنيين أنفسهم .

فيا ترى أين تتواجد قناة الجزيرة عندما يُقتل مواطن عادي على أيدي مسلحي الحراك وهو يمر من إحدى المحافظات الجنوبية ؟!

وأين يا ترى تواجدت قناة الجزيرة عندما قام مسلحون بنهب وقطع الشوارع وحرق المحلات في لحج وأبين والضالع؟!

أين يا ترى مصداقية هذه القناة التي أصبحت تنفذ سياسة معينة للأسف عبر مراسلين هم أصلا يمنيين ويجب عليهم الوقوف ضد كل من يحاول زعزعة الأمن والاستقرار في اليمن وتشويه سمعة اليمنيين في الخارج .

أين يا ترى شعار الإعلام الذي يقوم على الحقيقة ونقلها بحياديه ومن كل الأطراف.؟!

فما تتخذه قناة الجزيرة حاليا بحق الشعب اليمني إنما هو تطبيق للمقولة المشهورة " إذا لم تستحِ فأصنع ما شئت " وهذا قول انطبق بشكل كبير لما تنتهجه قناة الجزيرة هذه الأيام بحق الدول العربية التي قد تكون معارضه لأي قرار يصدر عن مالكيها في الدولة التي أنشئت فيها.

فبدلا من محاربة الأخطار الخارجية التي تواجه الوطن العربي والإسلامي نرى هذه القناة تساعد الحالمين بزعزعة الأمن والاستقرار في الوطن العربي وفتح الطريق أمامهم للدخول إلى الدول العربية عبر تلك التقارير والأخبار التي تبثها مثل هذه الوسائل الإعلامية.

فكلنا نقف ونعمل على حفظ الحريات وندافع عنها ولكن بما كفله الدستور والقانون دون تجاوز لأي من الثوابت الوطنية والعمل على تشريف هذا الوطن الغالي وتحسين صورته وإعلاء رايته لدى الدول الخارجية وهذا ما كان يجب أن ينتهجه الإخوة مراسلي القنوات الخارجية سواء كانت الجزيرة او غيرها من الوسائل الإعلامية الأخرى.

ولعل الإجراءات التي اتخذتها وزارة الإعلام وفق للقانون لا تعيب أحد من الحكومة وهو أيضا مطلب شعبي بإغلاق مكتب القناة حتى تتقدم باعتذار رسمي للشعب اليمني لما طاله من تشويه لسمعته وإساءة علنية لنا كشعب وحكومة وسلطة

اخيرا

على الذين يقفون مع هذه القناة التي تخلت عن أهدافها الحقيقية وأصبحت تنفذ أجندة سياسية مفروضة من قبل أشخاص لديهم الحق بفرضها دون مبالاة لدى القائمين على قناة الجزيرة عليهم أن يصحو من سباتهم ويعودون إلى رشدهم والعمل على إعلاء راية الوطن أولا والمحافظة على ثوابت وامن واستقرار الوطن ووحدته المباركة التي تعتبر العزة والكرامة لكل الشرفاء من أبناء وطننا السعيد" اليمن" بعيدا عن أي مصالح ضيقه.

[email protected]

حد من الوادي
03-14-2010, 04:51 PM
في اعتصام تضامني بنقابة الصحفيين اليوم..
قيادات حزبية وصحفية.. اقتحام مكتب الجزيرة دليل على إفلاس السلطة

13/03/2010 الصحوة نت - صالح الصريمي



جدد وكيل نقابة الصحفيين اليمنيين سعيد ثابت سعيد استنكار النقابة للاقتحام الذي تعرض لها مكتب قناة الجزيرة مساء الخميس الماضي من قبل أناس غير واضحين وغير معروفين وقاموا بمصادرة جهاز البث الخاص بمكتب القناة بطريقة غير شرعية رغم دخوله اليمن بطريقة قانونية وليس كما زعم المصدر الإعلامي.

وأشار ثابت في إعتصام تضامني نظمته النقابة صباح اليوم مع قناتي الجزيرة والعربية وحضره حشد من الناشطين الحقوقيين وقيادات الأحزاب وأعضاء مجلس النواب إلى أن الأشخاص الذي قاموا باقتحام المكتب الساعة الحادية عشر ليلاً رفضوا أن يقوموا بتحرير استلام بالجهاز وأن النقابة رفضت مثل هذه الإجراءات القمعية.

وقال: كنا نطالب بتحرير وسائل الإعلام لكن الحاصل أنه كلما طالب الصحفيون بحقوقهم زادت وتيرة الانتهاكات من قبل السلطة سواء في مصادرة الصحف أو إغلاق المواقع الإلكترونية أو ما يحصل اليوم من حبس للصحفيين وملاحقتهم واقتحام مقرات القنوات الفضائية من قبل الأجهزة الأمنية مثلما حصل لقناتي الجزيرة والعربية، مشيراً إلى أنه ومنذ انتخاب مجلس النقابة الجديد عملت النقابة على منح السلطة فرصة لعلها تتراجع عن الانتهاكات التي تمارسها ضد وسائل الإعلام المختلفة والقائمين عليها إلا أنها اعتبرت ذلك ضعفاً.




وجدد وكيل نقابة الصحفيين رفض النقابة للانتهاكات المتواصلة والحرب التي أعلنتها السلطة ضد وسائل الإعلام، مشيراً إلى أن الصحافة في اليمن ليست بخير وأنها لم تكن بخير منذ فترة طويلة وأن ثمة جرائم ترتكب ضد الصحفيين والمصورين في محاولة بائسة من أجل موت الشاهد الوحيد على الانتهاكات التي تمارس.

وتساءل ثابت لما هذا التحسس من وسائل الإعلام ولماذا الخوف من الصحفي رغم أنه لا يحمل سلاح وإنما يمحل القلم وكاميرا التصوير.

ويعود ثابت للتساؤل هل ثمة جريمة تطبخ وراء الكواليس ويتم العمل من أجل القضاء على الشاهد قبل ارتكاب هذه الجريمة.

وقال ثابت: نأمل من رئيس الجمهورية باعتباره المسئول الأول عن هذه البلاد بأن يعيد النظر في التعامل مع الصحفيين والعمل على منح الكثير من حقوق الصحفيين التي لا زالت مسلوبة ومنها حقه في التعبير ناهيك عن العيش الكريم والتوجيه إلى الأجهزة القمعية بالكف عن ملاحقة الصحفيين ورفع يدها عن الانتهاكات المستمرة والتي وصلت إلى الإخفاءالقسري للصحفيين والزج بهم في السجون.

مدير مكتب الجزيرة مراد هاشم أشار إلى أنه في الوقت الذي كان وزملائه في المكتب ينتظرون التراجع عن الإجراءات الصاخبة التي ارتكبت بحق مكتب الجزيرة وإعادة جهاز البث المصادر فوجئ اليوم ببيان مؤسف يهدد بإغلاق المكتب. وأشار هاشم إلى أن ثمة حملة تحريض شنتها وسائل الإعلام الرسمية خلال الثلاث السنوات الأخيرة ضد قناة الجزيرة ورغم هذا استمرت القناة في عملها رغم التحريض.

وأشار مدير مكتب الجزيرة أنه فوجئ باتصال من أحد المسؤلين يوم الأربعاء يطلب منه عدم تغطية فعاليات المشترك المزمع إقامتها الخميس. وهدد القائمين على القناة بسحب جهاز البث إذا ما قامت بالتغطية، مشيراً إلى أنه تم إبلاغ مكتب الجزيرة في قطر وأنه في يوم الخميس قام طاقم الجزيرة بتوثيق الفعالية فقط وأنه تفاجأ الساعة العاشرة والنصف مساء الخميس باستدعاء إلى مكتب وزير الإعلام وأنهم أخبروه بأن صبرهم نفذ.

وأشار هاشم أنه وبعد عودته إلى المكتب فوجئ بدورتين عسكريتين على مدخل العمارة التي يقع فيها مكتب القناة وعند صعوده للمكتب وجد عناصر تلبس اللباس المدني تطلب منه تسليم جهاز البث الخاص بمكتب القناة وأنه حاول معهم بأنه سيتم إرساله إلى مكتب القناة بقطر إلا أنهم رفضوا ذلك وقاموا بإقتحام المكتب مصطحبين معهم عناصر أمنية كانت تعتزم دخول المكتب بالأسلحة وقاموا بمصادرة الجهاز وعدد من الأشرطة وحاولوا الإعتداء على المصورين الذين كانوا يقومون بالتصوير أثناء اقتحام المكتب.




من جهته أشار مدير مكتب العربية حمود منصر إلى أنه تفاجأ بأستدعائة من قبل مكتب وزير الإعلام في المبنى القديم و كانت أربع سيارات شرطة تقبع قبال المبنى، الأمر الذي جعله يشعر بأن شيئاً ما تريده وزارة الإعلام وأنه تأكد له ذلك بعد استدعاء الزميل مراد هاشم مدير مكتب الجزيرة. وأستغرب منصر من استدعاءه رغم أنه لا توجد مشكله مع وزارة الإعلام ولامع الجهات الرسمية بحكم أن قناة العربية تغطي الفعاليات الرسمية ومحسوبة أنها تعمل لصالح السلطة، مشيراً إلى أن جهاز العربية الذي تم مصادرته من قبل وزارة الإعلام هو اقل كلفه من جهاز مكتب قناة الجزيرة. وأستغرب مدير قناة العربية من هذا التصرف والذي أدي إلى إغلاق نافذة كانت تستفيد منها السلطة أكثر من المعارضة، مشيراً إلى أن أجهزة التلفون باتت بنفس الدور الذي تقوم به تلك الأجهزة وأنه عبر التلفون ستتساوى السلطة مع المعارضة في التغطية وستفقد السلطة ما كانت تحصل عليه من النصيب الأوفر من التغطية لمواقفها على حساب المعارضة - حد قوله.

رئيس لجنة الحقوق والحريات بنقابة الصحفيين جمال أنعم جدد استنكاره لما حصل لمكتب الجزيرة من اقتحام من قبل العناصر الأمنية وفي خارج نطاق الدوام الرسمي، مشيراً إلى أن الصحفيين كانوا يعتبرون دخول أجهزة البث بقرار رئاسي خطوة جيدة لإيجاد إعلام حر ومتعدد وكان الجميع لا يتوقع أن يتم التراجع عن هذه الخطوة بهذه السهولة خاصة وأن ثمة انتظار كانت من أجل الانفتاح على وسائل الإعلام خاصة وأن اليمن موقعة على عدد من الاتفاقيات والتعهدات بهذا الخصوص. وأشار أنعم إلى أن من قاموا بسحب الجهاز شعروا بنشوة الانتصار على قرار رئيس الجمهورية، داعياً السلطة بأن تسحب العقليات المتبلدة من العمل الإعلامي لأن المشكلة كما يراها أنعم ليست في قناة الجزيرة وإنما في العقليات التي تدير البلاد، مشيراً إلى أن اليمن تعيش فائض أخلاق هذه العقليات وأنه لا يستغرب أن يتم سحب هذا الفائض. وطالب رئيس لجنة الحقوق والحريات بنقابة الصحفيين اليمنيين بإيجاد ضمانات قانونية تضمن تضمن حق التعبير.

إلى ذلك عبر محمد الصبري القيادي في اللقاء المشترك الناطق الإعلامي للجنة الحوار الوطني عن استنكار اللقاء المشترك ولجنة الحوار الوطني على ما تعرض له مكتب الجزيرة من اقتحام من قبل العناصر الأمنية بصحبة عناصر مدنية وفي وقت مــتأخر من مساء الخميس الماضي، مشيراً إلى تلك الجريمة مرتبطة بسياسة السلطة، داعياً الصحافيين ومنظمات المجتمع المدني إلى مواصلة الفعاليات السلمية للتنديد بهذه الجريمة ومحاولة السلطة قمع الصحافة ووسائل الإعلام والتي تعتبر الشاهد الحقيقي لانتهاكاتها وجرائمها.

وأشار الصبري إلى أن الأحزاب والمنظمات ملزمة باستمرار التضامن مع الصحفيين .

النائب فؤاد دحابة أشار بدوره إلى أن ثمة مخطط لمشروع قمعي مستقبلي وأن السلطة تحاول أن تخفي الشهود قبل أن تقوم ذلك المسلسل وطالب دحابة بمسائلة رئيس الجمهورية لممارسته صلاحيات وزير الإعلام،محياً في نفس الوقت وزير الإعلام بانتزاعه تلك الصلاحيات. وشدد دحابة على ضرورة مواصلة التضامن مع قناة الجزيرة يكون من ضمنها القيام بحملة توقيعات تضامنية مع القناة.

نقيب الصحفيين السابق عبدالباري طاهر ذكر المعتصمين بما يحصل لهشام باشراحيل ومحمد المقالح وأن السكوت على تلك الإنتهاكات ومنها حبس السقلدي وراشد وغريهم هو ما شجع السلطة على توسيع دائرة الإنتهاكات، مشيراً إلى أن الصحفيين أمام دولة تعلن الحرب على الفساد وفي الوقت نفسه تقوم بقمع أهم أدوات محاربة الفساد وهي وسائل الإعلام المختلفة.

ومن جانبة أعتبر الدكتور محمد المخلافي السلطة الحالية خارج إطار الدستور والقانون وأنها تعبر بتصرفاتها عن عدم أهليتها وقدرتها لسيادة البلاد. وجدد المخلافي استنكار لجنة الحقوق والحريات بلجنة الحوار الوطني لما تعرض له مكتب الجزيرة.

وعلى نفس الصعيد عبر النائب عبدالرزاق الهجري عن استياء واستنكار الكتلة البرلمانية في اللقاء المشترك لما تعرض له مكتب قناة الجزيرة ومصادرة جهاز البث الخاص بالمكتب، مشيراً إلى أن هذا يدل على الذي باتت تعيشه البلاد بسبب هذه الممارسات اللامسؤلة واللاأخلاقية وأن السلطة قضت على آخر ما كانت تتفاخر به وأنها بهذا التصرف ضحت بنفسها وأثبتت على أنها أضخت مفلسه وأنه آن الآوان لرحيلها وأشار الهجري إلى أنه لأول مرة يسمع وزير يتفاخر بإغلاق الصحف وأنه أشار بأن الجزيرة في طريقها للإغلاق مشيراً إلى ان أول قضية سيتم مناقشتها في الدورة القادمة للمجلس الإنتهاكات التي تمارس ضد الصحافة والصحفيين ووسائل الإعلام بمختلف مسمياتها.

حد من الوادي
03-14-2010, 10:40 PM
قطر واليمن وقناة الجزيرة

2010/03/14 الساعة 19:33:53
الدكتور فيصل الحذيفي

سأعلن انضمامي وتأيدي للسلطة لأنها قمعت الصحفيين والقنوات الفضائية المارقة والمعادية لليمن العظيم المنافس الوحيد لأمريكا واليابان والصين، وبأن هذه القنوات الضالة والصحفيين العملاء هم من يهدد اليمن ويؤرق مضجعه ( ليس تعبيرا عن السكينة العامة ولكن لأنه نائم ) الشعب النائم الوحيد الذي تـنـتصف له السلطة الصالحة.

لكن لدي سؤال يؤرقني أود أن أرفعه إلى أصحاب القرار :

إذا كانت قناة الجزيرة الضالة والصحفيين اليمنيين والمراسلين العملاء والخونة والموتورين يضخمون الأحداث ويسيؤون إلى اليمن ، لماذا لاتلجأ الحكومة اليمنية إلى المعاملة بالمثل وفق مبدأ معمول به عالميا في حقل العمل الدبلوماسي، ويتمثل بأن ترسل طواقم الفضائيات اليمنية إلى قطر وهي كثيرة والحمد لله ويكون لها جهاز بث فضائي وهدفها الوحيد نقل الأحداث في قطر وتضخيمها وتشويهها وتزويرها وتنقل أوضاع الفساد السياسي والإداري هناك ، وتنقل إلى العالم جميعا الأحياء العشوائية والشحاتين في الشوارع والأزقة وتراكم القمامة في كل مكان، وأن ترصد حوادث القتل اليومي بدافع الثأر أو الجهاد في سبيل الله أو الحرب الأهلية وانفصال جنوب قطر عن شرقها وأخبار الكهرباء التي تنطفئ أكثر من أن تنير والمدارس المهلهلة والجامعات الحكومية المدرسية والطرقات المحفرة، والمطبات المنتشرة في الأرجاء، والتهريب عبر الحدود والقرصنة في مياهها الإقليمية، وتهريب الغاز القطري والصناعات البتروكيماوية. وهكذا كلما أوغلت قناة الجزيرة في تشويه اليمن توعز السلطة الوطنية جدا جدا إلى مراسلي القنوات اليمنية في قطر بمزيد من تشويه قطر وتضخيم الأحداث ، عندها لن تصطبر حكومة قطر على هذا التشوية الحقير فستقرر عبر وزير إعلامها الفذ إلى اقتحام مكاتب الفضائيات اليمنية قبل أن تقتحم حكومتنا مكاتبها وستصادر أجهزة البث لنرد عليها بالمثل. ونوقعها في كيدها وشرها.

لا شك أن الصحفيين الحكوميين لن يكن بوسعهم فعل هذا لسببين جوهريين :

السبب الأول : أن الصحفيين الحكوميين هم أعجز من أن يمارسوا صحافة مهنية احترافية تخترق المسكوت عنه وتظهر المختبئ عن العين بحرفية عالية ، لأنهم اعتادوا منذ ممارستهم المهنة في وسائل الإعلام الرسمي أن يكتبوا أخبارا حكومية بنكهة واحدة كلها تدور حول جملة بسيطة وسهلة « الأمور كلها بخير وتبا للموتورين» والصحفيين الحكوميين على دين ملوكهم.

السبب الثاني : أن دولة قطر وهي إحدى الدول الخليجية الثلاث ( قطر والإمارات وعمان) وهي دول رائدة على مستوى الشرق الأوسط في التنمية والتحديث الشامل بوتيرة عالية وصمت متعمد ، وبالتالي فلن يجد مراسلو الفضائيات اليمنية من الأحداث السيئة المزعجة لينقلونها إلى العالم نكاية بما تقوم به الجزيرة في اليمن. وهنا نجد الجواب على سؤال: من يشوه سمعة اليمن ؟

الرسالة الموجزة للغاضبين والمحبين لقناة الجزيرة:

إننا في بلد وصلنا إلى درجة فاضحة من السوء والتردي ، بحيث تصبح حتى عدسة الهوات والمارة في الشارع ممن لم يلتحق بأية مدرسة إعلامية يستطيع أن يصور بعدسته ما يثير الغضب لأنه سيكشف عن الطبق المستور ولن تلتقط عدسته ما يسر أو يرضي، فالسبب ليس في نهج قناة الجزيرة على افتراض أنها تخلت عن مهنيتها وعمدت إلى تشويه الصورة المشوهة أصلا فنحن من أعد الصورة السيئة سلفا ولا لوم على ناقل أو عاتب.

يا سبحان الله : لقد أوقفت السلطة صانعة الأزمات حربها مع الحوثيين في صعدة وفتحت حربا أخرى مع الصحفيين والفضائيات والمجتمع المدني وجزء كبير من الشعب اليمني . لم يعد من الشعب من هو صالحا وبريئا من الخيانة والعمالة سوى أعضاء الحكومة والمؤتمر الشعبي العام المصفق على الدوام. ومن بؤس قراراتها أنها تتوحش على المقالح المتهم بدعم الحوثيين لكنها تصفح وتتحاور مع الحوثيين أنفسهم الذين قاتلوا وسفكوا الدماء.

التوصية بمنع بيع الكاميرات والتصوير بها دون ترخيص:

حدث منذ خمسة عشر سنة ، كان زميلي في بلد من بلدان المغرب العربي يمثل اليمن خير تمثيل، فظن من يعرفه أن اليمن هي على الصورة النموذجية التي يجسدها بعض الطلاب المتفوقين بالثقافة والعلم والأخلاق واللسان الطليق، وكانت للطلبة اليمنيين قوة في النقد وشراسة في الهجوم إلى درجة التحقير أحيانا واستمراء التعالي الذاتي أمام الآخر، وذات يوم بثت القناة الخامسة الفرنسية فيلما وثائقيا عن اليمن ريفها ومدنها، وقد التقطت العدسة كل ما هو غير مألوف من ذلك صور لمجموعة البرك القديمة التي يسبح فيها الأطفال وهم عراة والمياه المتعفنة والبيوت القديمة الأشبه بالأكواخ البدائية الخربة والناس الذين يعلو وجوههم البؤس وملابسهم الداكنة والمتسخة، وأكوام القمامات في أزقة بعض المدن حيث يحوم حولها الذباب والكلاب وبعض الشحاتين وأشياء أخرى كثيرة. مما اضطر زميلي ومعه آخرون للاختباء أسبوعا كاملا حتى يتمكنوا من الظهور العلني وقد نسي المشاهدون ذلك الفيلم المعبر عن واقع بئيس لمنتج ومصور ليسا بئيسين.

العبرة من ورود هذه القصة : إننا لا نستطيع أن نظهر بمظهر مرض ونحن على وجه غاية في السوء. ربما تساعدنا هذه العدسات على مكامن الخلل لنسع جاهدين لتلافي الأخطاء والسوء الأكثر حضورا في عقل وضمير الإنسان اليمني حتى وان تـَصََــنـّعَ انفعال الدفاع عن الوطن المشوه دون تشويه. ياجماعة باختصار: ليس لدينا من الحسنات ما نفخر بها سوى الإنسان، وقد عمدنا إلى تدمير الإنسان فماذا تبقى ؟

عندما ظهرت قناة الجزيرة في منتصف التسعينيات كانت بمثابة سلاح جديد لدولة ضعيفة خرجت للتو من القرون الوسطى تدافع عن نفسها أمام جيران أقوياء، لم تكن قطر مؤهلة لحيازة هذا السلاح الخطير، بل كانت اليمن حينها أكثر تأهيلا من أية دولة أخرى لأن لديها دستورا ينص على التعددية السياسية والإعلامية والحريات العامة ولم تتفطن السلطة إلى هذا السلاح الخطير، بينما سعت قطر جاهدة من اكتساب هذا السلاح وتخلصت قطر دون حرب من تفوق جيرانها عليها بالمال والجغرافيا والنفوذ وفرض تسوية الحدود، وأصبح حكام جيرانها جرذان خرسة (بكسر الراء) تخشى من أطراف ملف يوشك أن يذاع. إن قطر كانت اعجز من أن تنافس جارتها الكبرى بشراء الأسلحة وعدد السكان وسعة الجغرافيا والارتباط بالبيت الأبيض، فبحثت لها عن سلاح جديد صارت به هي الأقوى والقادرة على التأثير في رسم السياسات الإقليمية والدولية. حتى أنها تقاتل دون سفك الدماء وتربح المعركة دوما.

الخلاصة: على السلطة إن أرادت أن تبدأ بثورة إصلاحية سريعة أن تكون قدوة في النزاهة لشعبها وأن تطلق العنان للصحافة الحرة في العمل وأن تعتبر ما تنشره الصحافة من إختلالات بلاغا تلقائيا للنائب العام وتقريرا يوميا لصاحب القرار ليصلح ما أفسده أصحاب المناصب الكبرى والدنيا. وأن تسمع لخصومها من المعارضة وتتحقق تلقائيا من أقوالهم وتسد عليهم المنافذ حتى لا يجدوا ما يقدحوا به انجازات السلطة التي تبيعنا في ظل سلوكها الحالي أوهاما لا أفعالا.

[email protected]