المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اليمن" صاحب الفخامة نسألك الرحيل


حد من الوادي
03-15-2010, 09:55 PM
صاحب الفخامة نسألك الرحيل

2010/03/15 الساعة
17:21:25 محمد علي محسن

في كل مرة تخطب فينا رئيسنا ،عن مستوجبات حفظ الوحدة والثورة والجمهورية ، أجدني أسألك السؤال الاعتيادي : وماذا قدمت أنت فخامة الرئيس من تضحية لهذه الثلاثية الوحدة والثورة والجمهورية ؟ ولماذا أنت أيضا تعتقد انه ليس مطلوب منك تقديم شيئا وبعد ثلاثة عقود ونيف من الاستئثار بالحكم ؟؟ من قائد لواء تعز إلى سدة الرئاسة في 17يوليو 1978م ، ومن رئيس جمهورية إلى رئيس جمهوريتين متحدتين في كيان واحد يوم 22مايو 1990م ، في الأولى أُجبر الصف القيادي الأول في مجلس قيادة الثورة على الامتثال لرغبتك الجامحة في الرئاسة ولو لستة أشهر كيما تثار من قتلة الرئيس احمد الغشمي ، فقيل حينها انه لا احد بمقدوره الحكم من كرسي محفوف برؤوس الثعابين ، لذا توارى ألعرشي وعبد الغني والبرطي وضيف الله وغيرهم رغبة أو كرها لتبقى أنت ، في الثانية تخلى علي البيض عن موقع الرجل الأول لك لتتسارع خطى التوحد ولتظهر أنت الرئيس الموحد لليمن ولتبقى وحدك في نهاية المطاف من دون البيض والعرش وعبد الغني وسالم صالح وعبد المجيد الزنداني .

بعد 33عاما في الحكم هاأنذا أسألك وأرجو أن لا يثير حميتك سؤالي فتصب غضبك علي وعلى هذه الصحيفة : متى يأتي الدور عليك لتقدم لهذا الوطن وأبنائه شيئا ذو قيمة وأهمية ؟ لنفترض جدلا أن رئاستك كل هذه المدة الطويلة لليمن كان من أجل خاطر الجمهورية وعيون الوحدة ! فلماذا لا تكون مغادرتك كرسي الرئاسة في مثل هذه الظرفية المهددة فيها الجمهورية والوحدة أيضا خدمة لهما ؟؟ قلت في آخر خطبة لك انك ستعود جنديا عاديا في حال اقتضت المصلحة الوطنية ترك هرم السلطة ، نريدك رئيسا سابقا لليمن وليس جنديا مقاتلا في سبيل الوطن ، ولك الخيار بين شرف التضحية بمنصبك لتبقى اليمن موحدة وديمقراطية وبين أن تحفظه لنفسك ولأهلك من بعدك لتزول الجمهورية ويتمزق شعب اليمن .

تحققت الوحدة فرأينا علي البيض هو من نال شرف المبادرة والتضحية ، خاض البلد حربا شرسة ولم يبدر منك ما يؤكد تضحيتك بشيء ، فعلى العكس مثلت لك حرب الوحدة فرصة لإقصاء شركاء التوحد ومن ثم لإقصاء شركاء الحرب ، ربما كان بمقدورك تغيير الصورة السلبية المأخوذة عنك على أقل تقدير في الجنوب أن لم يكن في اليمن كله ، فبرغم كونك مسئولا عما حدث للوحدة جرا الحرب العسكرية وما لحقها من ممارسة عبثية مسيئة للتوحد كالإقصاء والنفي والنهب والفيد وغيرها من الأخطاء الفادحة ، كان بإمكانك إصلاح هذه الصورة النمطية وبمعركة سلمية ديمقراطية غير سافكة للدماء أو مزهقة للأرواح ، كان صندوق الانتخابات الرئاسية ولمرتين متتاليتين 9999م -2006م كفيلا بتخليدك في ذاكرة الأجيال وفي سفر الثورتين والوحدة ومع ذلك آثرت السلطان على المجد والشرف والتاريخ .

اليوم ما زلت ذلكم الرئيس الذي يطلب منا التضحية بالروح والدم القاني ، لا شيء تبدل أو تغير فيك ، فبعد عمر مديد وتضحيات جسام الخطبة هي الخطبة والرئيس هو الرئيس والشعب هو ذاته الضحية والقربان الذي ينبغي له أن يزهق على قارعة حكمكم التليد ، المرحلة ما عادت تستلزم مثل هذه التضحية المكلفة لتبقى رئيس لليمن بل تستدعي التضحية من سلطانك لتبقى البلاد والعباد في جمهورية موحدة وديمقراطية ، هذه المرة فقط نسألك الرحيلا فخامة الرئيس ، فالجمهورية والوحدة انحرفتا وتشوهتا بعهدكم الميمون كما أن الديمقراطية والثورتين المجيدتين كلاهما صارا حملا وديعا في حضن القبيلة والعشيرة ، فهلا قررت الرحيل لتعود الجمهورية والوحدة إلى شعبك صاحب المصلحة الحقيقية ؟ ها نحن فخامة الرئيس نناشدك الله ومن ثم مبادئ الثورة والجمهورية والوحدة والمصلحة في التضحية ولأول مرة وآخر مرة ، فلربما بمغادرتك دار الرئاسة سلميا وديمقراطيا سيكون إيثارا وتضحية مطلوبة الآن لصيرورة الوحدة وعودة الجمهورية لمسارها الصحيح ، فلا مناص من التضحية فخامة الرئيس ليبقى اليمن وشعبه .

رابط المصدر

.. صاحب الفخامة نسألك الرحيل | التغيير نت (http://www.al-tagheer.com/arts4195.html)
1 - nasser
yafea
الله اكبر... جاء الحق وزهق الباطل...! الله يحميك يابطل من رد السلطة على المقال الاكثر من جريء وصريح وشجاع..! اليمن لن يعيش او يضل موحد بعهد الرئيس هذا

2 - حازم
عدن خور مكسر
ليس مشاكل اليمن المتراكمه ستحل برحيل الرئيس كما تري ايها المحسن نحن ابناء اليمن بأمس الحاجة لشرفاء مخلصين يقفون الي جانب الرئيس ليفكوا اسره من السفهاء المحيطين به فلوا ادرت رأسك ايهاالمحسن من يحيط بالرئيس لأصابك الذهول جميعهم لاخير فيهم لليمن وأبشرك ان الحال كما هو عليه لسنوات قادمه والله المعين

حد من الوادي
03-16-2010, 12:35 AM
أفنديات الوحدة وثقافة الإمام

2010/07/16 الساعة
0544 محمد علي محسن
التغيير ـ الأيام ـ

يعلم الضابط وأمثاله وهم قلة من المتفيّدين والمستطيبين ببقاء الأوضاع على ما هي عليه من التأزم والتشظي والمعاناة أن مثل هذه اللغة التي خاطب بها
جموع الضباط المتقاعدين ومناصريهم لم تعد تجدي أو تخيف أو تستخدم سوى في بقايا أنظمة سياسية غارقة بالاستبداد والانغلاق والاضطهاد، وبلادنا وأهلها نظنهم جميعاً أول من عرف الشورى وأكثر خلق الله على البسيطة كلاماً وأحزاباً وصحفاً.

يافندم شعبنا ليس بهذه السذاجة والبلاهة حتى يمكن أن تنطلي عليه هذه اللغة الحمقاء المخونة والمشككة بالآخر أكان صحيفة مثل «الأيام» أم حزباً أم فرداً، فكل مفردات التخوين والتكفير والإقصاء واللاوطنية واللاوحدوية وغيرها صارت في وقتنا الحاضر ضارة بأصحابها وعائدة عليهم أكثر من غيرهم ممن يراد إلصاق التهم بهم بمسميات جاهزة ومتوافرة فقط في ذهن وخطاب وسلوك الفندم الحريص جداً على وطنه ووحدته وثورته وجمهوريته فيما هذه الآلاف المطالبة بالعدل والمساواة والمواطنة غير المنقوصة أو المسلوبة هي الخطر المستطير المهدد للبلاد والعباد.

للأسف من يملكون السطوة والنفوذ وفي واقع مثل هذا الذي فيه طرف مهزوم في حرب غير عادلة ولا متكافئة أو مبررة أصابهم الغرور بمقتل لدرجة فقدان السيطرة على أطماعهم ورغباتهم المكبوتة في أن تعبر عما في نفوسهم وعقولهم بكل حرية وهمجية ودونما وازع أو رادع، كما أن نشوة النصر العظيم أفقدت أصحابها البصر والبصيرة إلا من رحم ربي، السلطة المطلقة مفسدة مطلقة، ومن يحكمون وبيدهم زمام القرارات هكذا لا يرون سوى ذاتهم وحاشيتهم وسواهم إلى الجحيم والمنفى، والفندم واحد من زمرة هؤلاء المخدوعين بالمظاهر الكاذبة وبالفيد والإثراء غير المشروع وبتجسيد الانفصالية والفرقة والتمزق بسلوكهم وخطابهم و وعيهم وبهدم ما بقي من شعور وإحساس بالمواطنة الواحدة التي رغم كل ما حدث مازال هؤلاء المنتفضون لحقوقهم ومعاناتهم وكرامتهم لم تمت وتقتل في نفوسهم وتفكيرهم حتى بعد أن طفح الكيل عند البعض فله ما يبرره.

حضرة الفندم ربما غفل عن أن 13 عاماً كانت كافية لأن يعود النظام السياسي إلى صوابه خاصة بعد فشل سياساته اقتصادياً واجتماعياً وديمقراطياً وحقوقياً ووحدوياً فكل هذه السنوات استهلكت فيها الشعارات والخطابات لدرجة وصلنا معها إلى فقدان الثقة بإمكانية الإصلاح والتغيير لمجمل الحياة وكان الأحرى بهؤلاء إثبات غير ما نشاهد ونلمس من تردي الأوضاع وزيادة نسبة البطالة والفقر والانتهاكات والمصادرات للحقوق والتراجع المخيف للمؤسسات والديمقراطية وغياب المحاسبة والقانون والمساواة وسطوة ونفوذ الفساد والمفسدين وضياع الكثير من الفرص السانحة لإصلاح الحال مثل الطفرة الطارئة على سعر النفط أو الجرع السعرية التي وفرت مليارات الريالات لخزينة الدولة وعلى كاهل المواطن وكذلك رؤوس المال المهاجرة أو الأجنبية والوطنية، وغيرها من الفرص التي كانت بمتناول اليد وضاعت وتبخرت في سماء من البيروقراطية والفساد.

نذكر أن الإمام أحمد رحمه الله أطلق ذات يوم من عام 58م على دعاة الإصلاح والتغيير صفة دعاة الهدم والتخريب، حدث ذلك أثناء عودته من روما وفي الحديدة ومن شرفة قصره، ويمكن للجميع العودة لإذاعة صنعاء التي أذاعت الخطبة. كما أن الثورتين 26 سبتمبر و14 أكتوبر للأسف لم تخلوا من ثقافة التخوين والاستبداد للآخر إلى أن تحققت الوحدة والديمقراطية التي ما كان ينبغي لها أن تتراجع إلى الخلف لولا الحرب وما لحقها من ممارسات وخطاب وثقافة، وليس حضرة الفندم سوى واحد من أفنديات الوحدة.