المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : استحقاقات


محسن العمودي
03-27-2010, 08:50 PM
بعد وصول الحوار إلى نفق مسود ، ينبغي أن يترتب على قائمة طويلة من الساسة والعسكريين اليمنيين الذين تصارعوا خلال الثلاثين السنة الماضية أن يتخلوا طوعا عن أي نشاط سياسي في السلطة أو المعارضة وأن ينسحبوا من الحياة العامة باعتبارهم جزءا من المشكلة لا جزءا من الحل.
سيقتنع الجنوبيون بنظام سياسي لا مركزي يضمن عدم وقوعهم تحت أي هيمنة حتى وإن كان مصدرها من الجنوب ، وهذا يعني إما اتحادا فدراليا، وإما دولة بسيطة يشارك الجنوبيون بفاعلية في صياغة حقائقها على أسس وطنية غير قابلة للانتكاس ، وأول هذه الحقائق الجيش والأمن.
والذي يجعلنا نفكر على هذا النحو هو المتغيرات في الظروف المحيطة على الصعيدين المحلي والخارجي ببعديه الإقليمي والدولي ، محليا خسر الرئيس صالح كثيرا من عناصر القوة التي كانت لديه خلال حرب 1994 وما بعدها ، أبرزها التجمع اليمني للإصلاح الذي أصبح يعمل لأجندة خاصة به ويتربص لشغل معظم الفراغ ، والطرف المهزوم في يناير 1986 أخذ بثأره عام 1994 وهو الآن عبء على الرئيس كشريك في السراء لا في الضراء ، الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر غادر الدنيا وترك خلفه شيخا شابا طامحا يتحدث الانجليزية بطلاقة ويجاهر بمعارضته لنظام الرئيس صالح أمام النخب في القاعات المغلقة ، وأمام الجماهير في الساحات العامة ، ويجمع في نشاطه السياسي بين قوة المال وقوة التنظيم الحزبي وقوة القبيلة ،وينفق بسخاء على مؤتمر للحوار الوطني ويقنع الناس أن الحل يبدأ برئيس يأتي من الجنوب ، والزنداني أصبح عبئا حتى على تجمع الإصلاح ، والفضلي يعلن بأن الجنوب ليس من اليمن ، والجهاديون ذهبوا مذاهب شتى، وصعدة ربما تتأهب لحرب سابعة ، والسلفيون استهلوا ظهورهم السياسي بخطاب منفر يكفر الديمقراطية ويحرم الحزبية ،وكبار الساسة والتكنوقراط في المؤتمر الشعبي العام سيتكيفون مع المتغيرات إذا بدت عقلانية وخالية من أية نزعات انتقامية، ومثلهم سيتصرف كبار العسكريين، ثم أن مشروع التوريث الذي انكشفت ملامحه لا يبدو أنه مرحب به حتى داخل عشيرة الرئيس التي اعتمد عليها فيما مضى لمراكمة عناصر قوته،ومن المستبعد أن تقف هذه الدائرة كحزمة واحدة ضد التغيير، والأرجح أن التغيير سوف يستوعب بعض رموز هذه الدائرة ممن يحظون بالقبول والاحترام خارجها ، وأخيرا ليس الجنوب اليوم هو نفسه قبل عام 1994،فكل أطرافه أصبحت في الهم شرق " من المساكين إلى السلاطين ". يضاف إلى كل ما سبق أن الأوضاع الاقتصادية في البلاد لم تعد تحتمل أسلوب الإدارة السياسية بواسطة المال والهبات.
وعلى الصعيد الخارجي لم يعد ينظر إلى الرئيس صالح على أنه الرجل القوي الذي يتحكم بكل خيوط ومفاصل اللعبة السياسية في اليمن وإذا صح أن حرب 1994 تمت بضوء أخضر، فهو قد أنجز هذه المهمة وعليه أن يدفع فاتورة نصر عسكري أخفق حتى الآن في تحويله إلى انتصار سياسي ، وإذا كان خلال الحرب قد واجه جيشا فهو اليوم في مواجهة مواطنين عزل لا تنفع معهم إلا الحلول السياسية المقنعة ولا توجد حتى الآن أية مؤشرات توحي أن الحكم المحلي واسع أو كامل الصلاحيات ينتمي إلى هذا النوع من الحلول ، وإذا كان الرئيس قد رسم الحدود مع كل الجيران ونفذ سياسة الخصخصة وإعادة الهيكلة فإنه بالمقابل لم يفعل أي شيء ذا قيمة فيما يتعلق بالفساد الذي طال كل مؤسسات الدولة وجهازها الإداري وخلق حالة استياء عام عند كل الفئات والشرائح المجتمعية ، كما أن معركته مع الإرهاب لم تحقق النتائج المطلوبة ، وفيما يتعلق بالديمقراطية فإن الستة عشر عاما التي أعقبت حرب 1994 أظهرت عدم فاعليتها ووصل الأمر إلى حد تأجيل الانتخابات لمدة عامين كدليل على أزمة الديمقراطية في اليمن وحاجته إلى انفراج سياسي حقيقي لا تبدو مؤشراته ظاهرة للعيان.
نصيحة:-
أرجو وآمل ألا يستخدم الناس في المحافظات الجنوبية والشرقية وقودا لعاقدي الصفقات الشخصية 000 لان الأعمال البطولية ينبغي لها ألا تكون على حساب أرواح الناس ومصائرهم.

صحيفة - كل احد - عدد 21 مارس 2010م

سالم باعلوي
04-02-2010, 08:51 PM
كلام والله كم عطاك العميد الشاطر

المنبعث
06-01-2010, 08:11 PM
الاخ با علوى لماذا لا ترد على الموضوع اذا عندك و جهة نظر معارضه صحيح ان اركان النظام بالذات فى الجنوب العسكريين و السياسيين ما شفنا منهم الا كما يقول المثل الحضرمى انته تعلم و هو يكوى فالعسكريين كانو اداه للسياسيين و يتبعونهم على خبيط الرماد و دمرو البلاد و العباد و النتيجه انهيار الدوله

جابرعثرات الكرام
06-01-2010, 08:37 PM
أهلا الأخ محسن العمودي..نرحب بعودتك وعودة قلمك الحرالي منتداك سقيفة الشبامي..الوطن بحاجة لكل أبناءه ! في السلطة في خارجها في المعارضة..نحن هنا نسعى للحوار الهادف البناء لكي نساهم في تصحيح المسار ونشر الحب والوئام بين فئات الشعب,,فهلا وسهلا بك مرة أخرى وفي أنتظار مساهماتك البناءه.

عليان الكندي
06-02-2010, 01:06 AM
بعد وصول الحوار إلى نفق مسود ، ينبغي أن يترتب على قائمة طويلة من الساسة والعسكريين اليمنيين الذين تصارعوا خلال الثلاثين السنة الماضية أن يتخلوا طوعا عن أي نشاط سياسي في السلطة أو المعارضة وأن ينسحبوا من الحياة العامة باعتبارهم جزءا من المشكلة لا جزءا من الحل.
سيقتنع الجنوبيون بنظام سياسي لا مركزي يضمن عدم وقوعهم تحت أي هيمنة حتى وإن كان مصدرها من الجنوب ، وهذا يعني إما اتحادا فدراليا، وإما دولة بسيطة يشارك الجنوبيون بفاعلية في صياغة حقائقها على أسس وطنية غير قابلة للانتكاس ، وأول هذه الحقائق الجيش والأمن.
والذي يجعلنا نفكر على هذا النحو هو المتغيرات في الظروف المحيطة على الصعيدين المحلي والخارجي ببعديه الإقليمي والدولي ، محليا خسر الرئيس صالح كثيرا من عناصر القوة التي كانت لديه خلال حرب 1994 وما بعدها ، أبرزها التجمع اليمني للإصلاح الذي أصبح يعمل لأجندة خاصة به ويتربص لشغل معظم الفراغ ، والطرف المهزوم في يناير 1986 أخذ بثأره عام 1994 وهو الآن عبء على الرئيس كشريك في السراء لا في الضراء ، الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر غادر الدنيا وترك خلفه شيخا شابا طامحا يتحدث الانجليزية بطلاقة ويجاهر بمعارضته لنظام الرئيس صالح أمام النخب في القاعات المغلقة ، وأمام الجماهير في الساحات العامة ، ويجمع في نشاطه السياسي بين قوة المال وقوة التنظيم الحزبي وقوة القبيلة ،وينفق بسخاء على مؤتمر للحوار الوطني ويقنع الناس أن الحل يبدأ برئيس يأتي من الجنوب ، والزنداني أصبح عبئا حتى على تجمع الإصلاح ، والفضلي يعلن بأن الجنوب ليس من اليمن ، والجهاديون ذهبوا مذاهب شتى، وصعدة ربما تتأهب لحرب سابعة ، والسلفيون استهلوا ظهورهم السياسي بخطاب منفر يكفر الديمقراطية ويحرم الحزبية ،وكبار الساسة والتكنوقراط في المؤتمر الشعبي العام سيتكيفون مع المتغيرات إذا بدت عقلانية وخالية من أية نزعات انتقامية، ومثلهم سيتصرف كبار العسكريين، ثم أن مشروع التوريث الذي انكشفت ملامحه لا يبدو أنه مرحب به حتى داخل عشيرة الرئيس التي اعتمد عليها فيما مضى لمراكمة عناصر قوته،ومن المستبعد أن تقف هذه الدائرة كحزمة واحدة ضد التغيير، والأرجح أن التغيير سوف يستوعب بعض رموز هذه الدائرة ممن يحظون بالقبول والاحترام خارجها ، وأخيرا ليس الجنوب اليوم هو نفسه قبل عام 1994،فكل أطرافه أصبحت في الهم شرق " من المساكين إلى السلاطين ". يضاف إلى كل ما سبق أن الأوضاع الاقتصادية في البلاد لم تعد تحتمل أسلوب الإدارة السياسية بواسطة المال والهبات.
وعلى الصعيد الخارجي لم يعد ينظر إلى الرئيس صالح على أنه الرجل القوي الذي يتحكم بكل خيوط ومفاصل اللعبة السياسية في اليمن وإذا صح أن حرب 1994 تمت بضوء أخضر، فهو قد أنجز هذه المهمة وعليه أن يدفع فاتورة نصر عسكري أخفق حتى الآن في تحويله إلى انتصار سياسي ، وإذا كان خلال الحرب قد واجه جيشا فهو اليوم في مواجهة مواطنين عزل لا تنفع معهم إلا الحلول السياسية المقنعة ولا توجد حتى الآن أية مؤشرات توحي أن الحكم المحلي واسع أو كامل الصلاحيات ينتمي إلى هذا النوع من الحلول ، وإذا كان الرئيس قد رسم الحدود مع كل الجيران ونفذ سياسة الخصخصة وإعادة الهيكلة فإنه بالمقابل لم يفعل أي شيء ذا قيمة فيما يتعلق بالفساد الذي طال كل مؤسسات الدولة وجهازها الإداري وخلق حالة استياء عام عند كل الفئات والشرائح المجتمعية ، كما أن معركته مع الإرهاب لم تحقق النتائج المطلوبة ، وفيما يتعلق بالديمقراطية فإن الستة عشر عاما التي أعقبت حرب 1994 أظهرت عدم فاعليتها ووصل الأمر إلى حد تأجيل الانتخابات لمدة عامين كدليل على أزمة الديمقراطية في اليمن وحاجته إلى انفراج سياسي حقيقي لا تبدو مؤشراته ظاهرة للعيان.
نصيحة:-
أرجو وآمل ألا يستخدم الناس في المحافظات الجنوبية والشرقية وقودا لعاقدي الصفقات الشخصية 000 لان الأعمال البطولية ينبغي لها ألا تكون على حساب أرواح الناس ومصائرهم.

صحيفة - كل احد - عدد 21 مارس 2010م

الاستاذ محسن انت سردت المشاكل المحيطة باليمن لاكني وجدتها كلها شمالية بحتة طيب بما انها شمالية المنشاء والافتعال لماذا نحن الجنوبيين من يدفع الفاتورة
استاذي الشمال حزب اومعارضة بمثابة شخصين مكملين بعض والخاسر الوحيد هم الجنوبيون طيب بما انك تعلم اننا الخاسر الوحيد لماذا قحمننا وجعلتنا جزاء من المشكلة الشمالية البحتة وفوق ذالك تريد مننا ان نبادر في حل مشاكل الشمال
انا احترم وجهة نظرك لكن صدقني الجنوبيون لن يرضو بما تقول ولن يرضو الا باستعادة دولتهم الجنوبية العربية