المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لا عجب يا خادم الحرمين.. اليمن وطنك وشعبه رعاياك وقيادته حليفك !!


د.محمد ابوبكر حميد
04-04-2010, 12:38 AM
لا عجب يا خادم الحرمين الشريفين حين يراكم العالم أجمع في مركز الصدارة بمواقف الشهامة والمروءة والأريحية.. بمواقف الإنسانية والسخاء والعطاء الذي ليس له حدود. عطاء امتد إلى خارج حدود العرب والمسلمين ليعانق الإنسانية في آفاقها الواسعة المترامية الأطراف، وذلك تصديقاً منكم - يا خادم الحرمين الشريفين - في رسم القدوة للآخرين، بأن ديننا يعلمنا أن الله ليس رب العرب والمسلمين وحدهم بل هو - سبحانه - رب العالمين.

فلا عجب - إذن - يا خادم الحرمين الشريفين أن تكون أكثر قادة الشعوب تمسكاً بشرع الله، وأحرصهم تطبيقاً له، وأقربهم عملاً بسنة نبيه -صلى الله عليه وسلم- حين انطلقت دعوته من هذا الوطن الذي باركه الله بالرسالة وأداء الأمانة وجعل قلوب المؤمنين تهفو إليه من كل فج عميق.

لا عجب يا خادم الحرمين أن تكون قدوة لمن استخلفهم ربهم على الأرض، فأنت أكثرهم صلة للأرحام، وأعرفهم بحق الجوار، وأقدرهم على أداء حقوق الأخوة في العروبة والإسلام.

واليمن - يا خادم الحرمين - أكبر جار لهذا الوطن الأم، وأكثرهم به صلة، وأقربهم له رحماً وصهراً.

فوحدة العقيدة، وحقائق الجغرافيا، وأحداث التاريخ والواقع المعاصر تؤكد في كل حين، في أوقات الشدة وفي أوقات الرخاء، أن المملكة واليمن وطن واحد لا يفصلهما عن بعضهما نهر ولا بحر ولا جبل، وأن شعبيهما في الأصل شعب واحد تربطه وشائج العروبة، وصلات الجوار والقربى والأرحام، فلا نكاد نجد أسرة سعودية إلا ولها جذور في اليمن، ولا توجد أسرة يمنية إلا ولها أهل وأرحام وذوو قربى في المملكة.

لا عجب يا خادم الحرمين أن تكون لك المواقف المشهودة بالمروءة والشهامة مع اليمن في أزماته، وأن تقف المملكة مع اليمن الشقيق ضد الذين يريدون المساس بأمنه واستقراره بشق وحدته وعقيدته، وتمزيق وحدة أراضيه.

وأثبتت الأحداث - يا خادم الحرمين - رؤيتكم الثاقبة بأن أمن اليمن هو عمق أمن المملكة، وأن الذين بدأوا بالاعتداء على اليمن عقيدة وأرضاً انتهوا بالاعتداء على المملكة عقيدة وأرضاً، إدراكاً منهم بأن المملكة واليمن عقيدة واحدة وشعب واحد، وأرض واحدة، وما كانوا لينتهوا لو لم يثبت لهم أن المملكة واليمن قيادة واحدة.

لقد شهد العالم كله - يا خادم الحرمين الشريفين - أن الروابط التي تجمع اليمن بالمملكة لم تعد روابط جوار ولا صلات قربى، ولا اتفاقات شراكة اقتصادية أو تحالف سياسي فحسب، بل روابط وحدة المصير، وهي قيمة إستراتيجية لم يفطن إليها العدو المشترك عندما أقدم على مغامرته الطائشة على الحدود بين الوطنين.

لا عجب - إذن يا خادم الحرمين الشريفين - أن يضاف لسجل مواقفكم المشرفة مع شعبكم في اليمن وقيادته الحليفة لكم هذا الموقف التاريخي الداعم لليمن في مؤتمر المانحين، وسخاؤكم المعهود، الذي ليس له حدود، وهو ما شهدته الاتفاقيات التسع في الدورة التاسعة عشرة لمجلس التنسيق السعودي اليمني.

وكل ذلك - يا خادم الحرمين- إيماناً منكم بحتمية النهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية في يمن الجوار اللصيق.. اليمن الأخ الشقيق الذي تحدثتم عن أصالته في خطابكم التاريخي أمام أعضاء اتحاد الصحافة الخليجية، وقلتم بكل اعتزاز: (اليمن أصل العرب، وهذا أمر ليس فيه كلام، وهو الرحم الذي خرج منه العرب) (صحيفة الجزيرة 19-4-1427هـ الموافق 17-5-2006م).

وأكدتم يا خادم الحرمين على حقيقة إستراتيجية وحاجة مصيرية للأمن الخليجي كله، وليس للمملكة وحدها، وهي حتمية تأهيل اليمن تمهيداً لانضمامه لإخوانه في مجلس التعاون الخليجي حين ثنَّيتم - يا خادم الحرمين- بعد الحديث عن الخير للخليج بأمنية انضمام اليمن، فقلتم ما نصه: (احمدوا ربكم واشكروه، وخليجكم -ولله الحمد- بخير. ونتمنى -إن شاء الله- في يوم من الأيام أن ينضم إلينا إخواننا في اليمن، لأنه ما من شك -شئنا أم أبينا- اليمن جزء من الأمة العربية والإسلامية، وجزء من الخليج..».

فلا عجب يا خادم الحرمين الشريفين أن يسير أعضاء القيادة الحكيمة في هذا الوطن على خطاك بالمروءة والأريحية وصادق الأخوة، فتلك هي كلمات ولي عهدك الأمين سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز أثناء زيارته التاريخية لحضرموت باليمن، مخاطباً رجال الأعمال السعوديين الذين صحبوه إلى المكلا: «الخسارة مع الأخ ربح، وأي استثمار هناك أو هنا فهو لصالح الوطنين». (صحيفة الجزيرة 6-5-1427هـ الموافق 2-6-2006م)، فلله دركم من رجال عظماء نبلاء أوفياء يا أبناء عبدالعزيز!!

وأكدتم مجدداً يا خادم الحرمين الشريفين على لسان سمو ولي العهد الأمين وسمو النائب الثاني الحكيم الأمير نايف بن عبدالعزيز في مؤتمر الرياض التاريخي (13-3-1431هـ الموافق 27-2-2010م) على أن الدعم والتكامل مع اليمن يمضي قدماً بتعاون تام بين القيادتين حتى يتحقق هدفه الإستراتيجي المنشود.

لا عجب يا خادم الحرمين في كل ذلك، فاليمن امتداد طبيعي لوطنك، وشعبه يعتبر نفسه من رعاياك، وقيادته حليفك الإستراتيجي في السراء والضراء على السواء، وشعب الجزيرة كله في حماك، والله يؤيدك ويثبتك ويسدد خطاك.

عبدالقادر صالح فدعق
04-04-2010, 12:49 AM
مقال رائع لأستاذنا العزيز الدكتور محمد ., وهنيئا لرعية يتولـى أمرها راعي يخشى الله ..


تحيتي لك أستاذنا العزيز وسعداء بتواجدك الرائع .


دمت في ود .


.

ابوفضل سالم
04-04-2010, 12:03 PM
يعطيك ربنا الف عافيه يادكتور محمد على هذا المقال الاكثر من رائع
وماخطه قلمك كلمة صدق ووفاء لخادم الحرمين الشريفين
تقبل تحياتي
ابو فضل سالم

abu iman
04-04-2010, 12:33 PM
[QUOTE=د.محمد ابوبكر حميد;487742]
[SIZE="5"]لا عجب يا خادم الحرمين في كل ذلك، فاليمن امتداد طبيعي لوطنك، وشعبه يعتبر نفسه من رعاياك

لك أن تقول ما تشاء في المملكة و مواقفها التي لا نجحدها، لك أن تقول ما تشاء في الملك عبدالله صاحب القلب الكبير و المواقف المشرفة حدث عنه و لا حرج ، و أكن أنا شخصيا له و لإخوته الملوك الذين سبقوه كل التقدير و الإحترام، فكم امتدحهم شعراؤنا في كثير من المواقف و المناسبات و اليمن فعلا إمتداد طبيعي لوطنه و لكن اليمن دولة ذات سيادة مثلها مثل المملكة العربية السعودية سياسيا رغم الفوارق في كثير من المجالات و و اليمنيون ليسوا من رعايا المملكة ففي العرف السياسي و القانوني هم من رعايا دولتهم رغم ما نكنه من حب و تقدير للمملكة فلا زلنا بحاجة إلى كفلاء للعيش في المملكة التي تعتبرنا امتدادا لها، فكم من أهلينا و ذوينا إتخذوا المملكة وطنا لعشرات السنين و لا زال بعبع الكفيل يطاردهم كل عام عند تجديد الإقامة. فارجو ان لا نشطط بعيدا نحن نحترم المملكة و نظمها و قوانينها و ملوكها من عهد المؤسس إلى أن يرث الله الأرض، و نجل كثيرا مواقفها تجاهنا و بالذات أصحاب محافظة حضرموت و لا ينكر ذلك إلا جاحد لا أقول هذا كتمييز و لكنها الحقيقة التي يجب أن تقال من منطلق أمانة الكتابة ....... المشاعر العاطفية الشخصية شيء و أن نتحدث باسم شعب بأكمله شيء آخر، حتى لا يبدو كلامنا نوع من التملق و أعذروني إذا كان في سطوري هذه شيء من القسوة و ما في الخاطر أكثر و أعمق من أن أستطيع تسطيره هنا. فإن رأيتم في كلامي ما يستوجب الشطب فاحذفوا هذه المساركة
و لكم كل التقدير و الإحترام /////

سالم علي الجرو
04-04-2010, 12:55 PM
واليمن - يا خادم الحرمين - أكبر جار لهذا الوطن الأم، وأكثرهم به صلة، وأقربهم له رحماً وصهراً.



لن يصدّقني أحد إذا ما زعمت أنّ أغلب أفئدة اليمنيين يسكنها بلدان ( اليمن والمملكة العربيّة السعوديّة ) ، كيف حدث ذلك ، اسألوا تاريخ الهجرات وتاريخ المعيشة والعمران ، . اسألوا الأيام والليالي والطرقات الطويلة ، اسألواالحياة في البلدين .

ما من بيت في اليمن إلا ويسرد أهله قصّة جدّ أو أب أو ابن سافر إلى السّعودية ومكث بها دهرا بنى هذا البيت وقام بإحياء هذه الأرض، المزرعة التي ترى ، وما من سعودي إلا ويخبرك بأن البيت هذا بناه العامل اليمني ... هذا المتجر عمل به يمني ، وهذا المطعم أسسه يمني وهذا الشّيول ساقه يمني وهنا دفن يمني بحضور ابنه الطبيب المتجنس.

المغادر اليمني من السعودية يفرح عندما يتجاوز المنفذ السعودي لأنه قريب من أهله ومن مسقط الرأس ، لكنّه يحنّ إلى الرّياض ، فيعود بحيوية ونشاط ليقضي وقتا من عمره في ديار يحسبها دياره ، وهي كذلك طالما أنّ النّشوة باقية ، والحب لا إرادي وهذا قدر المحب مع من يحب.

والعائدون اليمنيون من مواليد السّعودية يفرحون عندما يتجاوزون المنفذ اليمني ويتنفسّون الصّعداء لأنهم اقتربوا من الأحياء التي ولدوا بها .

هذا الحب قائم وموجود اعترفت به الأوراق أم لم تعترف ، وليس التّعبير عنه من خلال نصوص إنشائيّة بل من خلال مواقف الرجال البارّين الأوفياء بالمحافظة على أمن بلد محبوب والدّفاع عنه .
شكرا يا كتور محمد

السبرور
04-04-2010, 03:22 PM
شكرا لك

ابن شمال المملكة
04-04-2010, 03:38 PM
bism2

sallalah

اشكر اخي الدكتور محمد على ماقال فقد قال كلمة الحق ولن نوفي الملك حقه مهما كتبنا فيه ولكن الاخ الدكتور اباح بما في صدره

نشكرك اخي الغالي ونسال الله ان يبارك في ولاة امور المسلمين جميعا

الشبامي
04-04-2010, 03:54 PM
لقد شهد العالم كله - يا خادم الحرمين الشريفين - أن الروابط التي تجمع اليمن بالمملكة لم تعد روابط جوار ولا صلات قربى، ولا اتفاقات شراكة اقتصادية أو تحالف سياسي فحسب، بل روابط وحدة المصير، وهي قيمة إستراتيجية لم يفطن إليها العدو المشترك عندما أقدم على مغامرته الطائشة على الحدود بين الوطنين.

وهذا ايضا ماترجمته سقيفتنا العامره ممثله في مبدعيها من شعراء الشعر الشعبي في مسابقة شاعر المليون للشعر الشعبي الحضرمي برعاية بن شريشر لشهر ديسمبر 2009 م - سقيفة الشبامي (http://www.alshibami.net/saqifa/showthread.php?t=58318) حيث جادت قرائحهم الشعريه وصالوا وجالوا في ميدان الشعر دفاعا عن الأوطان !!
شكرا لأستاذنا القدير الدكتور محمد ابوبكر حميد على هذا الموضوع الذي عبّر به عما يجول في خواطرنا تجاه وطننا الثاني المملكه العربيه السعوديه وتجاه ملك الإنسانيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز