احمد سعيد
03-15-2005, 03:31 PM
دبلوماسي في سفارة صنعاء لـ"الوطن": ما قام به محاولة لإنقاذ نفسه
اعتقال شاب يمني انتحل شخصية مواطن لإجراء عملية زراعة قلب
الرياض: حمود الزيادي
تتحفظ الأجهزة الأمنية السعودية منذ نحو شهرين على شاب يمني في العشرينات من عمره انتحل شخصية مواطن ليتمكن من إجراء عملية زراعة قلب في أحد أكبر مستشفيات العاصمة الرياض وهو ما حدث بالفعل بعد أن استخدم صورة من الهوية الشخصية لم تكن عالية الوضوح لشاب سعودي.
وتعود تفاصيل الحادثة إلى أن اليمني (عادل. و) كان قد نقل إلى أحد مراكز القلب المتخصصة في الرياض عبر سيارة إسعاف من مستشفى الرياض المركزي بسبب تدهور حالته الصحية نتيجة فشل القلب في أداء وظائفه بعد أن استخدم صورة من بطاقة الأحوال الشخصية لشاب سعودي من منطقة جازان غير مطابق له في الاسم يدعى (ع. م)، واستقبل المستشفى المريض كحالة طوارئ وجرى توثيق بياناته بناء على صورة البطاقة التي كان يحملها غير أنها لم تكن عالية الوضوح كما أنه أعطى أرقاماً لهواتف جوال تخص بعض من ادعى أنهم أقاربه.
وشرع مركز القلب في إجراء الفحوصات الطبية الضرورية وبسبب وضعه الصحي المتردي حظي بالأولوية في إجراء عملية زرع قلب بعد أن توفر العضو من متوفى دماغياً في غضون أيام.. لكن الشكوك بدأت تلوح في الأفق حين لم يزر المريض أي من أسرته عدا شخصين ادعى أنهما من أصدقائه وزملائه في الجامعة واللذين اختفيا عن الأنظار بعد ذلك.
بعد ذلك اتصل المستشفى بوالد المريض المفترض في جازان حين جرى التوصل لهاتفه بمساعدة استعلامات الدليل اعتماداً على الاسم الموجود في صورة البطاقة المستخدمة، وفاجأ الأب الجميع أن ابنه بصحة وعافية وهو بالقرب منه، بعدها توجه الأب إلى الرياض وشاهد المريض وأنكر معرفته به، موضحاً أن ابنه فقد بطاقته قبل نحو عام.
وأبلغت إدارة المستشفى الجهات الأمنية بتفاصيل الحادثة وشرعت في التحقيقات مع المريض وجرى نقله إلى السجن عندما تحسن وضعه الصحي.
وقال الوزير المفوض في السفارة اليمنية بالرياض محمد عوض أحمد لـ"الوطن" إن مواطنه (عادل. و) رهن الاحتجاز منذ نحو شهرين لكنه يتمتع بصحة جيده مشيراً إلى أن وحدة شؤون المغتربين في السفارة تتابع حالته مع السلطات السعودية وألمح إلى توقع الإفراج عنه قريباً إثر وساطات عالية المستوى تبذل حالياً ليكتفى بترحيله.
ودافع الوزير المسؤول عن الملف الصحي في سفارة صنعاء بالرياض عن المتهم مؤكداً أنه ليس مجرما وما قام به كان مجرد محاولة لإنقاذ نفسه من ورطة صحية ستودي بحياته، مستبعداً أن يكون له صلة بعصابة تزييف هويات، بيد أن مستشارا قانونيا اتصلت به "الوطن" وفضل عدم ذكر اسمه أوضح أن هذه الحادثة يحكمها نظام التزوير وتصنف قانونياً "تزوير معنوي" مشيراً إلى أن العقوبة الجزائية تصل إلى السجن عامين.
وكشف الوزير اليمني عن أن المستشفى الذي أجرى العملية رفع مطالبة مالية لسفارة صنعاء بمبلغ مليون ريال وهي تكاليف العملية إلا أنه أشار إلى محاولات لتسوية الموضوع ودياً.
يذكر أن وكيل وزارة الصحة السعودية للطب الوقائي الدكتور يعقوب المزروع كشف في تصريح صحفي قبل أيام عن وجود 100 منحة سنوياً من السعودية لليمن لمعالجة المرضى اليمنيين في المراكز المتخصصة في السعودية سواء التابعة لوزارة الصحة أو القطاعات الصحية المختلفة كالمستشفيات الجامعية ومستشفى الملك فيصل التخصصي ومستشفى الحرس الوطني ومستشفى القوات المسلحة ومستشفى قوى الأمن.
اعتقال شاب يمني انتحل شخصية مواطن لإجراء عملية زراعة قلب
الرياض: حمود الزيادي
تتحفظ الأجهزة الأمنية السعودية منذ نحو شهرين على شاب يمني في العشرينات من عمره انتحل شخصية مواطن ليتمكن من إجراء عملية زراعة قلب في أحد أكبر مستشفيات العاصمة الرياض وهو ما حدث بالفعل بعد أن استخدم صورة من الهوية الشخصية لم تكن عالية الوضوح لشاب سعودي.
وتعود تفاصيل الحادثة إلى أن اليمني (عادل. و) كان قد نقل إلى أحد مراكز القلب المتخصصة في الرياض عبر سيارة إسعاف من مستشفى الرياض المركزي بسبب تدهور حالته الصحية نتيجة فشل القلب في أداء وظائفه بعد أن استخدم صورة من بطاقة الأحوال الشخصية لشاب سعودي من منطقة جازان غير مطابق له في الاسم يدعى (ع. م)، واستقبل المستشفى المريض كحالة طوارئ وجرى توثيق بياناته بناء على صورة البطاقة التي كان يحملها غير أنها لم تكن عالية الوضوح كما أنه أعطى أرقاماً لهواتف جوال تخص بعض من ادعى أنهم أقاربه.
وشرع مركز القلب في إجراء الفحوصات الطبية الضرورية وبسبب وضعه الصحي المتردي حظي بالأولوية في إجراء عملية زرع قلب بعد أن توفر العضو من متوفى دماغياً في غضون أيام.. لكن الشكوك بدأت تلوح في الأفق حين لم يزر المريض أي من أسرته عدا شخصين ادعى أنهما من أصدقائه وزملائه في الجامعة واللذين اختفيا عن الأنظار بعد ذلك.
بعد ذلك اتصل المستشفى بوالد المريض المفترض في جازان حين جرى التوصل لهاتفه بمساعدة استعلامات الدليل اعتماداً على الاسم الموجود في صورة البطاقة المستخدمة، وفاجأ الأب الجميع أن ابنه بصحة وعافية وهو بالقرب منه، بعدها توجه الأب إلى الرياض وشاهد المريض وأنكر معرفته به، موضحاً أن ابنه فقد بطاقته قبل نحو عام.
وأبلغت إدارة المستشفى الجهات الأمنية بتفاصيل الحادثة وشرعت في التحقيقات مع المريض وجرى نقله إلى السجن عندما تحسن وضعه الصحي.
وقال الوزير المفوض في السفارة اليمنية بالرياض محمد عوض أحمد لـ"الوطن" إن مواطنه (عادل. و) رهن الاحتجاز منذ نحو شهرين لكنه يتمتع بصحة جيده مشيراً إلى أن وحدة شؤون المغتربين في السفارة تتابع حالته مع السلطات السعودية وألمح إلى توقع الإفراج عنه قريباً إثر وساطات عالية المستوى تبذل حالياً ليكتفى بترحيله.
ودافع الوزير المسؤول عن الملف الصحي في سفارة صنعاء بالرياض عن المتهم مؤكداً أنه ليس مجرما وما قام به كان مجرد محاولة لإنقاذ نفسه من ورطة صحية ستودي بحياته، مستبعداً أن يكون له صلة بعصابة تزييف هويات، بيد أن مستشارا قانونيا اتصلت به "الوطن" وفضل عدم ذكر اسمه أوضح أن هذه الحادثة يحكمها نظام التزوير وتصنف قانونياً "تزوير معنوي" مشيراً إلى أن العقوبة الجزائية تصل إلى السجن عامين.
وكشف الوزير اليمني عن أن المستشفى الذي أجرى العملية رفع مطالبة مالية لسفارة صنعاء بمبلغ مليون ريال وهي تكاليف العملية إلا أنه أشار إلى محاولات لتسوية الموضوع ودياً.
يذكر أن وكيل وزارة الصحة السعودية للطب الوقائي الدكتور يعقوب المزروع كشف في تصريح صحفي قبل أيام عن وجود 100 منحة سنوياً من السعودية لليمن لمعالجة المرضى اليمنيين في المراكز المتخصصة في السعودية سواء التابعة لوزارة الصحة أو القطاعات الصحية المختلفة كالمستشفيات الجامعية ومستشفى الملك فيصل التخصصي ومستشفى الحرس الوطني ومستشفى القوات المسلحة ومستشفى قوى الأمن.