عاشق الجوهره
04-17-2010, 12:17 PM
أطباء الاختلاط
عبدالله بن بخيت
قرأت بيانا أصدره بعض العاملين في الحقل الطبي يدينون فيه الاختلاط ويبينون مفاسده. لا أفهم ما الذي يعنيه أن يتجمع عشرة أو اثنا عشر شخصا من العاملين في حقل من الحقول ويصدرون بيانا يبينون فيه وجهة نظرهم في أمر جدلي. أتوقع على ضوء هذا البيان أن أقرأ بيانا لمجموعة من الفوالين وبائعي خبز التميس يدينون فيه خروج المرأة من المنزل والأكل في المطاعم لما فيه من المحاذير. نسأل الله العافية. أو أقرأ بيانا يصدره الإخوة الباكستانيون العاملون في دكاكين الخياطة يدينون فيه العباءة المزخرفة لما فيها من الويل والثبور. المتفق عليه والمتفق مع العقل أن أصحاب المهنة الواحدة إذا أصدروا بيانا عادة يكون في حقلهم وفي اختصاصهم وفي ما يخص تطوير صناعتهم، وأن تكون استشهاداتهم محكومة بتخصصهم وحقلهم المعرفي ومراجعهم العلمية. الرؤيا الثقافية لا يعبر عنها بشكل جماعي إلا في الإطار الحزبي، أو أن يعبر عنها بشكل منفرد وهذا هو حرية الرأي. كل يعبر عن رأيه كفرد. بيان هؤلاء الأطباء والفنيين السعوديين يفصح لنا عن عدة مشاكل خطيرة في الوعي وفي المنهج وفي السلوك. في البداية استدلالاتهم تدل على بساطة التفكير وسذاجة الرؤيا. تناولوا دليلاً يسعفهم في حجتهم رغم أنه قول ملفق لا أساس له من الصحة. المعروف أن برتراند رسل الذي ورد اسمه في بيانهم ونسب إليه القول يعد من أهم الفلاسفة الذين حاربوا الله ورسله. استشهادهم به ينم إما عن جهل أو ميكافيلية لا تأخذ المبادئ والقيم في الاعتبار. ضحوا بالإيمان والقيم الإسلامية الرفيعة وضحوا بمهنيتهم من أجل الانتصار في قضية خلافية كالاختلاط. الشيء الثاني الذي سيلاحظه قارئ البيان أن هؤلاء الأطباء والفنيين يفتقرون لأبسط درجات المنهجية في الاستشهاد. ضعفهم المنهجي سمح لهم بالاكتفاء بما قالته مجلة مغمورة ونسبته للفيلسوف البريطاني. يدعي الأخوة في بيانهم أنهم تعلموا في الغرب. إذا كان الأمر كذلك صار بإمكانهم فتح مؤلفات الفيلسوف البريطاني والتأكد من صحة ما نقلوه عنه. ضعف منهجيتهم هذه والسذاجة في الاستدلال يطرح سؤالاً حول أهليتهم المهنية. أكثر من عشرة رجال بين طبيب وفني لم يتبرع واحد منهم ويرجع إلى المصدر الذي أخذت عنه تلك المجلة. كيف يثق المريض في هؤلاء ويسلمهم حياته. بيان هؤلاء يعيدنا إلى ما كان يطرح في الأوساط الثقافية حول بعض كليات الطب السعودية. كيف تحولت من كليات علمية إلى محفل صحوي. كثير من طلبة تلك الكليات تحول من العلم إلى الخرافة أو خلط بينهما. يترك ما تعلمه في الكتب العلمية ويرجع إلى كتب قديمة مليئة بالخزعبلات. من منا لا يتذكر الطبيب المختص الذي كان يروي قصصاً خرافية من تأليفه مستفيدا من ثقة الناس في مرجعيته العلمية. لا أشك أن الموقعين على هذا البيان (الاختلاطي) هم من نفس موديل صاحبنا الطبيب المختص.
أتمنى على وزارة الصحة أن تعيد النظر في شهادات كثير من خريجي كليات الطب السعودية الصادرة في عز الصحوة أو من تلوثوا بها وتراقب تصرفات الممارسين منهم وتعاطيهم مع المرضى حتى لا يسيئوا للعلم ولسمعة الطبيب السعودي.
عبدالله بن بخيت
قرأت بيانا أصدره بعض العاملين في الحقل الطبي يدينون فيه الاختلاط ويبينون مفاسده. لا أفهم ما الذي يعنيه أن يتجمع عشرة أو اثنا عشر شخصا من العاملين في حقل من الحقول ويصدرون بيانا يبينون فيه وجهة نظرهم في أمر جدلي. أتوقع على ضوء هذا البيان أن أقرأ بيانا لمجموعة من الفوالين وبائعي خبز التميس يدينون فيه خروج المرأة من المنزل والأكل في المطاعم لما فيه من المحاذير. نسأل الله العافية. أو أقرأ بيانا يصدره الإخوة الباكستانيون العاملون في دكاكين الخياطة يدينون فيه العباءة المزخرفة لما فيها من الويل والثبور. المتفق عليه والمتفق مع العقل أن أصحاب المهنة الواحدة إذا أصدروا بيانا عادة يكون في حقلهم وفي اختصاصهم وفي ما يخص تطوير صناعتهم، وأن تكون استشهاداتهم محكومة بتخصصهم وحقلهم المعرفي ومراجعهم العلمية. الرؤيا الثقافية لا يعبر عنها بشكل جماعي إلا في الإطار الحزبي، أو أن يعبر عنها بشكل منفرد وهذا هو حرية الرأي. كل يعبر عن رأيه كفرد. بيان هؤلاء الأطباء والفنيين السعوديين يفصح لنا عن عدة مشاكل خطيرة في الوعي وفي المنهج وفي السلوك. في البداية استدلالاتهم تدل على بساطة التفكير وسذاجة الرؤيا. تناولوا دليلاً يسعفهم في حجتهم رغم أنه قول ملفق لا أساس له من الصحة. المعروف أن برتراند رسل الذي ورد اسمه في بيانهم ونسب إليه القول يعد من أهم الفلاسفة الذين حاربوا الله ورسله. استشهادهم به ينم إما عن جهل أو ميكافيلية لا تأخذ المبادئ والقيم في الاعتبار. ضحوا بالإيمان والقيم الإسلامية الرفيعة وضحوا بمهنيتهم من أجل الانتصار في قضية خلافية كالاختلاط. الشيء الثاني الذي سيلاحظه قارئ البيان أن هؤلاء الأطباء والفنيين يفتقرون لأبسط درجات المنهجية في الاستشهاد. ضعفهم المنهجي سمح لهم بالاكتفاء بما قالته مجلة مغمورة ونسبته للفيلسوف البريطاني. يدعي الأخوة في بيانهم أنهم تعلموا في الغرب. إذا كان الأمر كذلك صار بإمكانهم فتح مؤلفات الفيلسوف البريطاني والتأكد من صحة ما نقلوه عنه. ضعف منهجيتهم هذه والسذاجة في الاستدلال يطرح سؤالاً حول أهليتهم المهنية. أكثر من عشرة رجال بين طبيب وفني لم يتبرع واحد منهم ويرجع إلى المصدر الذي أخذت عنه تلك المجلة. كيف يثق المريض في هؤلاء ويسلمهم حياته. بيان هؤلاء يعيدنا إلى ما كان يطرح في الأوساط الثقافية حول بعض كليات الطب السعودية. كيف تحولت من كليات علمية إلى محفل صحوي. كثير من طلبة تلك الكليات تحول من العلم إلى الخرافة أو خلط بينهما. يترك ما تعلمه في الكتب العلمية ويرجع إلى كتب قديمة مليئة بالخزعبلات. من منا لا يتذكر الطبيب المختص الذي كان يروي قصصاً خرافية من تأليفه مستفيدا من ثقة الناس في مرجعيته العلمية. لا أشك أن الموقعين على هذا البيان (الاختلاطي) هم من نفس موديل صاحبنا الطبيب المختص.
أتمنى على وزارة الصحة أن تعيد النظر في شهادات كثير من خريجي كليات الطب السعودية الصادرة في عز الصحوة أو من تلوثوا بها وتراقب تصرفات الممارسين منهم وتعاطيهم مع المرضى حتى لا يسيئوا للعلم ولسمعة الطبيب السعودي.