المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل هذا صحيح .... الجفري وبعض أبناء يافع والدور المشبوه في تقويض الدولة الإنفصالية


مسرور
03-26-2005, 03:57 PM
يقول محمد عبّاس ناجي الضالعي في كتابه ( عدن تدفع الثمن ) عن أضرار تعيين عبد الرحمن الجفري نائبا لرئيس الجمهورية في الدولة الإنفصالية الجنوبية :

مع أن إعلان الدولة كان مفاجأة إلا ان المفاجأة الكبيرة كانت تعيين رئيس حزب رابطة أبناء اليمن عبد الرحمن محمد علي الجفري نائبا لرئيس الدولة ودخوله كشريك رئيسي في الحكم رغم أن هذا الحزب العتيق لا توجد له قواعد فاعلة بل تضررت كثيرا من القوى نتيجة نتيجة دخوله إلى الحكم ، ومع أن البعض حاول أن يبرر ذلك بإرضاء السعودية وأن دعمها مرتبطا بذلك لكن الوقائع دللت عكس ذلك تماما ، صحيح أن الجفري من رجالات السعودية الكثيرين في اليمن ولا سيما الشمال ، لكنه كما قال أحد المسؤلين الشماليين أثناء الحرب :مسكين علي سالم البيض .... الجفري جاء لينفذ مهمة وسوف يعود بعد الإنتهاء منها ..

لقد حاول الجفري خلال تحملّه لهذا المنصب أن يسيطر على كثير من الأمور في عدن ويشل فاعلية فاعلية الحزب الإشتراكي اليمني ويجعل تحركاته وإجتماعاته ( هو ) تتصدر عناوين وسائل الإعلام وبدأ بصورة حثيثة لإبراز أنصاره القدامى ، وعندما سئل ذات مرة عن سبب عدم تواجد علي سالم البيض في عدن بإعتبار ذلك أمرا ضروريا أجاب بأنه هو الذي طلب منه ذلك فأظهر ذاته كشخص قادر على تحمل المسؤلية التي قد يكون هرب البيض من تحملها .

وللأمانة التاريخية ( والقول هنا لمؤلف الكتاب ) فان القيادة السياسية والعسكرية في عدن وبالإستفادة من أحداث يناير الدموية قد أعطت أوامر صارمة منذ اللحظات الأولى للحرب تقضي بالتعامل مع الاخوة الشماليين معاملة إنسانية أثناء وقوعهم في الأسر وعدم المساس بهم ، أما لمواطنين الذين توجد أسرهم في الجنوب فلا يتم التعرض لهم لا من قريب ولا من بعيد .

وبينما كان الكثير من أبناء المحافظات الشمالية وخاصة من المناطق الوسطى وتعز وشرعب يقاتلون في جبهات القتال ( البعض منهم كان قد استقر في الجنوب منذ فترة طويلة ويعملون في كافة مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية ) والبعض منهم أتوا متطوعين في بداية الحرب بدأت تتسرب إشاعات في أوساط الناس بأنهم جواسيس ولديهم أجهزة في منازلهم حتى وصل الأمر إلى حد مداهمة بعض البيوت .

يواصل الكاتب قائلا : وهكذا أثّر هذا العمل الخبيث على نفسيات الاخوة الشماليين القاطنين في المحافظات الجنوبية بصورة مستمرة وكذلك المتطوعين أن من كان وراء هذه النظرة الجفري وأنصاره وبعض أبناء يافع . ( انتهى )

لقد اتهم الصريمه ( بن فريد ) الذي استجلب ليكون عضوا في الحكومة الإنفصالية بنفس التهمة ووردت دلائل وقرائن تشير إلى أن هدفه التقويض والإنتقام فقط وتحقق له ما يريد .. مظهر عبد الرحمن الجفري كآخر من غادر عدن وهو يلوح بيديه متهددا ومتوعدا يشير إلى أن الرجل خرج من المدينة مجبرا ولمن يكن ينفذ سيناريو فهل كان للخيانات دور بارز في إجهاض الدولة الوليدة التي أعلنت والقوات المشالية على مشارف عدن أم أن ما يتناوله الكتاب محض ملاسنات لا تمت للواقع بصلة ولا تؤكد التهم بحق الجفري وبعض أبناء يافع ؟

لو صدق الكاتب في ما أورده يكون الضغط النفسي بسبب تخويف أبناء المناطق الوسطى وثبيط الهمم الذي مورس ضدهم كقوة بشرية راهن علي سالم البيض على ولاءها لميوله السياسية قد أوجد مجالا للهزيمة النكراء وبدّل توجهاتهم من مؤيدين إلى مناوئين ومن ثم أنصارا ومقاتلين إلى جانب ما عرف بإسم الشرعية .
افتوني هداكم الله .




http://www.ray-party.org/IMAGES/JEFRI.JPG
عبد الرحمن الجفري .. .. تصفية خصومة سابقة وضرب عصفورين بحجر

( masterkey )
03-26-2005, 10:56 PM
لايمكن أن يكون للسيد عبدالرحمن الجفري دوراً مهماً كما يزعم البعض في تقويض الدولة الوليدة وحكومتها المتهمة بالإنفصالية .. والتقليل من هذا الدور لايأتي من فراغ بل مستنداً على معطيات من أهمها هو :

غياب الجفري عن الساحة السياسية الفاعلة في الجنوب اليمني لفترة تربو على ربع قرن .. فهو رجل يمارس دور المعارضة السلبية من خارج الوطن إذ لايمكن ان يكون له دور فاعل في تقويض دعائم تلك الدولة الوليدة . فالدور الأكبر الذي قوّض دعائم تلك الدولة هو ماقاله محمد عبدالله حسن الجفري * في كتابه ( الإزمة اليمنية مظهر حديث لإرث تاريخي قديم ) .
قال الجفري في الصفحة : 236 التالي :
( كان من نتائج هذه الحرب تدمير الحزب الإشتراكي من خلال تدمير آلته العسكرية وآليته التنظيمية وموقعه في الخارطة السياسية اليمنية .... إلخ ) .
وقال في الصفحة : 237 التالي :
( في هذه الحرب التي بدأت تتفجر منذ 27/4/1994 وإنتهت في 7/7/1994 نجد تشابها كبيرا بين الأساليب والإجراءات الحربية التي إعتمدها المكرب السبئي في حوالي 610 قبل الميلاد . وتلك التي إعتمدتها قيادة صنعاء .والتي نوردها كالتالي :
1_ القسوة الهمجية الشديدة في القتل بدون تمييز بين المدنيين والعسكريين إذ أنها شملت تدمير المدن والقرى والأحياء السكنية بمن فيها بالقصف الصاروخي والمدفعي المتواصل بناءاً على تعليمات (عليا )بتدمير أي قرية أومدينة تقع بالقرب منها وحدة عسكرية جنوبية ..... إلخ )
2_ تدمير المدن والقرى كما حدث في مديرية الضالع ومديريات أخرى في محافظة لحج وكذا مدن في محافظة عدن .
3_التحالف مع قوى داخلية ( مجموعة الزمرة ممن قد شُرّدوا مع علي ناصر محمد وأعداد من مواطني شبوة وأبين والمتضررين من أحداث يناير وأحداث أخرى سابقة ) والإستفادة من تعاطف دول عربية لها أسبابها مثل ( العراق والسودان والأردن وإيران ) .
4_ التحييد : تحييد القبائل التي يخشون إنقضاضها على صنعاء إذا ضعفت حمايتها مثل بكيل وبعض قبائل مذحج المتبيكلة كمراد وعبيدة . وتحييد قبائل أخرى في شبوة ويافع وحضرموت . لتسهيل مرور القوات الشمالية والقوات الموالية لها . وقد دُفعت أموال ضخمة ووزعت أسلحة كثيرة لهذا الغرض .
5_ إستخدام الكابور الخامس ( العملاء ) : القياديون الإشتراكيون من اصول شمالية واتباع التجمع اليمني للإصلاح ومنهم من ينتمي إلى تنظيمات الجهاد والأفغان العرب .
6_ النهب والسلب : نهب المساكن والمتاجر والسيارات والآليات ونهب مؤسسات الحكومة بما فيها من وزارات ومؤسسات تجارية ومدارس ومعاهد وكليات ومستشفيات .
7_ تأديب أهل عدن لأنهم أذلّوا الرئيس أثناء زيارته بعد كارثة المطار والسيول وقذفوا موكبه بالشباشب المطاطية وسبّوه بشعارات تحمّله ماوصلت إليه عدن من إهمال . فقد شنّ عليهم هجوماً صاروخيا ومدفعيا متواصلا لأسابيع عديدة إستهدف الأحياء السكنية المدنية بمن فيها ودمّر مصادر المياه ومحطات الكهرباء وشبكة المجاري مماأدى إلى إنتشار أمراض وبائية وأعاق بقصفه المتواصل أي محاولات لإصلاح هذه المرافق . كما رفض إيقاف القصف لتمكين رسو باخرة محمّلة بأدوية وتجهيزات إسعافية من الصليب الأحمر الدولي .
8_ الإستيطان ومرابطة القوات المنتمية إلى القاعدة القبلية الموالية له لمنع التمرّد وحماية ماإستولى عليه .
9_ إحراق المزارع كما حدث في إحراق مزارع البن .
10_ ضرب المنافسين لقيادة المؤتمر والإصلاح بعضهم ببعض كما يتضح من الأدوار التي لعبتها قوات الزمرة وأتباع التجمع اليمني للإصلاح . بل شجّعهم على أن يفعلوا مايحلو لهم تحت شعارالإنتقام ...إلخ
11_ توزيع المساكن والاراضي لأتباعه وأنصاره قيادة صنعاء .
إجراءات إضافية اضافها الرئيس علي عبدالله صالح :
12_ شراء الذمم : صرف أموال هائلة لقيادات عليا ووسطى في الأطر السياسية وفي الالوية الجنوبية المرابطة على الحدود الشطرية السابقة وفي بعض المواقع الإستراتيجية لفرض إخلاء مواقعهم وتشتيت قواتهم ليتمكن من تحقيق إختراق عسكري . وقد حذث ذلك في الضالع والعند ( لحج ) وفي بيحان وعتق ( شبوة ) وفي مكيراس ( أبين ) . كما وزّع أموالا وأسلحة على قبائل حضرمية لإخلاء السبيل له .
13_ تدمير الهوية الجنوبية وغضاعة حقوق الجنوبيين من خلال تدمير ملفات الخدمة المدنيةوالشؤون الإجتماعية وسجلات بطاقة الهوية وسجلات الأملاك العقارية وسجلات المرور وسجلات المواليد والوفيات وسجلات المدارس والمعاهد والكليات .
14_ إستخدام الأطفال كدروع بشرية كما حدث في أبين .
15_ قتل النساء والأطفال والشيوخ من خلال القصف العشوائي والضرب الحر الموجّه ضد القرى والمدن الصغيرة والأحياء السكنية في المدن الكبيرة .
16_ هتك الأعراض في بعض القرى والمدن .
17_ إستغلال الدين بالإعتماد على رموز دينية تدفع الناس إلى التبرع والتطوّع في حرب ( جهادية )وإصدار الفتاوى المحرضة على القتل والنهب وخلافه .
18_ الأساليب الدعائية القذرة كالكذب والتضليل وإدعاء تحقيق الإنتصارات والإستيلاء على المناطق أثناء الحرب . ومارس هذه الأساليب على كل المستويات المحلية والإقليمية والدولية .
يتضح من الأساليب والإجراءات المذكورة أعلاه والتي سُجلت من وقائع الحرب الأخيرة أننا أمام عقلية سبئية فرضت وجودها وتحكمها في مجرى الأحداث ................... فالأزمة الحالية بدوافعها وعواملها وآثارها ونتائجها الخطيرة تجد تفسيرها في هيمنة العقلية السبئية وجنون الهاجس السبئي .هذه هي المشكلة الحقيقة وهذا هو الإرث التاريخي القديم الذي أثقل كاهل اليمن ودمّر حضارته واعاق مسعاه وتطلعاته إلى يومنا هذا عبر صراع توسعي / إنقسامي مستمر . ( إنتهى قول الجفري ) .
* محمد عبدالله حسن الجفري :
من مواليد : محافظة شبوة 1940 م
المؤهلات العلمية : ماجستير علوم جامعة سالفورد مانشستر بريطانيا _ ماجستير تربية جامعة نيوكاسل بريطانيا .إشتغل بالتدريس في جامعة عدن .

http://masterkey151.jeeran.com/ALAZMAT6.jpg