حسن البار
05-11-2010, 01:39 PM
لهذه القصة حكاية قد لا أتذكر تفاصيلها _ ولكنني متيقن أن لها علاقة مباشرة بسقيفتنا الدوعنية الشبامية . عثرت عليها في احدى دهاليز الجهاز ، وقد أكل الدهر عليها وشرب علها تروق لواحد من القراء وهذه بغيتي
هل القرود من فصيلة الخيول ..... !!!!!! قصــــة قصيـــــرة ...
بسم الله الرحمن الرحيم
مملكتي عامــرة ،، يتعدى سكانها ( المئة المليون نسمة ) فيهم الابيض والاسود ،، القوي والضعيف ،، الغني والفقير ،، العالم والجاهل ،، الطويل والقصير ،، المتكبر والمتواضع ،، والغبي والذكي .. ومن كل أشكال بني البشر بمختلف انسابها واشكالها وهوياتها..... ..... .....
مملكتي عبارة عن دوليات ،، كل دولة ذات سيادة مستقلة وحكم قائم بذاته ، يسوسها بعض العقلاء الأكياس وما عداهم في ظلمات الاغلاس .
للدولة ولايات واقاليم حسب المساحة وتعداد السكان ...
دارت احداث هذه الحكاية في احدى ولايات دولة ( الفرانيس ) ...
واليها والمشرف على أمورها ( ابو العباس المتهالك ) والأسم المعروف لها ( الولاية السابعة ) ...
حرية الحركة بين ولايات هذه الدولة متاحة للجميع ولا توجد أية قيود او حدود ، كل من رام عرقلة السير او إغلاق الحدود تصدّت له قوة ارادة هذه الشعوب لتعيده خاسرا خائبا نادما !!!!
ما أكثر زوار وضيوف الولايات ، حسب نقاوة الاجواء ، وتحسن الطقس ، وتواجد المنتزهات الجميلة والمناظر الخلابة ...
حظيت ( الولاية السابعة ) بقسط لا باس به مما يجذب الزوار ويلفت الأنظار ...
كان الجد الأول لـ ( ابو العباس ) رجلا صالحا من أهل العلم والمعرفة ...
قنن ( أبو العباس ) لهذه الولاية القوانين الراسخة والاهداف السامية والأسس المتينة وأوجب على الجميع التقيد بها والمثول تحت اعتابها ...
في يوم من أيام الصيف الحار ... أجتمع الوالي بحاشيته وبطانته ومنهم : المصيب المخطئ ،،، أبو جراده ،،، أبو الطيب المتردي ،،، العيضة في الشبرم ،،، والعاشق الولهان ..... ...... ........ وغيرهم ،،
تحدث أبو العباس كعادته في شؤون الولاية وأحوالها وخططها المستقبلية ، واشاد بالايجابيات والمنجزات وشدد على ضرورة التخلص من الاخطاء والسلبيات ..
الكل في غاية الاصغاء لهذا الحديث مطرقين مستمعين كأن على رؤوسهم الطير ...
فجأة طرق الاسماع صوتا غير معتاد وحركة غريبة ... التفت الجميع شاخصة أبصارهم نحو مصدر انبعاث هذا الصوت . ما عسى أن يكون ، كانت المفاجأة حيوان متوسط الحجم تبدو عليه آثار الارهاق والتعب ، والدهشة والخوف إنه ... قـــــرد ... هذا الحيوان الأقرب الى الانسان ، حركة وشكلا وجسما ...
إرتبك الوالي حينها وظهرت عليه علامات الاستغراب والخوف والدهشة ...
أستطرد حديثه قائلا ... إن هذا الحصان الذي أمامكم ... !!!! " حصان ... !!!! وهذا قرد !!! "
صعق الجميع ... وظهرت عليهم آثار الحيرة والعجب ، بين مبتسم ساخر ومندهش حائر .
أدرك الوالي هذا الخطاء بعد فوات الآوان وبعد مرورالوقت الطويل من تكراره لهذا الاسم الجديد ... فقد أصبح القرد في قاموس الوالي ( حصانا !!!! ) استدراكه لم ينفعه فقد فات الآوان .... !!!!
أصبح بين خيارين :
إما أن يتراجع عما قاله ويعترف بخطأه أمام حاشيته .... !!!! أو يصر على هذه التسيمة وليكن ما كان ... !!!!
هو يعلم علم اليقين بان أحدا لن يتفوه ببنت شفه عندما يقول رأيه في أي أمر كان ... !!!!
استجمع كل قواه وحاول ان يبرهن للجميع ان هذا القرد من فصيلة ( الخيول ) وانه حصان تقرّد ،، أو قرد تحصّن ...
سلم الجميع لهذا الحديث ، تسليم المغلوب على أمرهم المسلوبة إرادتهم ... انتهت هذه الجلسة بعد أن اقتنع الجميع أن القرد الذي شاهدوه انما هو حصان مقرّد أو قرد متحصّن ...
أفتتحت الصحف أخبارها في اليوم التالي بهذه العناوين :
( عندما يصبح القرد حصانا !!!! ) ... ( هل القرود من فصيلة الخيول ؟؟ !!!! ) ... ( المهتمين بانساب الخيول يتجهون الى غابات القرده !!!! ) ( الغريلا ،، الجمبانزي ،، هل هي ايضا من فصيلة الخيول ؟؟ !!!! )
وكما اسلفت هذه الولاية لا تخلو من سواح وزوار وضيوف ،، أذهلهم الامر .. فمنهم من قال :
اذا كان رب البيت بالدف ضاربا *** فشيمة أهل البيت كلهم الرقص
ومنهم من لزم الصمت وأكتفى بمتابعة مجريات الاحداث ... !!!
ومنهم من صدح بكلمة الحق وقال باعلى صوته يا قوم : ان هذا خطأ وان القرود فصيلة مستقله لا علاقة لها بالخيول ... !!!!
وهنا قامت قيامة الحاشية والبطانة ... وأصبح الأمر يهدد أمن الوالي ... ويهدد زوال ملكه ...
اجتمعت الحاشية خوفا من إنكشاف أمر واليهم .. فبظهور الحقيقة خيبة للآمال وتردي للأحمال .
ربطوا احزمتهم وشدوا على بطونهم استعدادا لمعركة فاصلة بينهم وبين من ينادي بان الوالي اخطأ في قوله والتبس عليه أمره ... !!!!
الجميع حاول أن يثبت ان ... القـــــرود .... خيــــول ولكنها لا تتهجن ولا يمكن ان تشترك في ميادين السباق أو ان تكون وسيلة من وسائل النقل او تباع وتشترى ... ولكنها خيول وأحصنة ولا يمكن ان نقبل رأي من يخالف ذلك ... !!!!
بعد جهد جهيد استطاع المنادون بكلمة الحق المنكرون للباطل والزيف والبهتان ، ان يجعلوا من حاشية الوالي بين من ألتزمت الصمت أو آثرت الحياد .. اما البقية فتنتظــــــر ... ليقضي الله أمرا كان مفعولا !!!! !!!!! !!!!!!
انتهـــــت القصـــــــــــة ...
هل القرود من فصيلة الخيول ..... !!!!!! قصــــة قصيـــــرة ...
بسم الله الرحمن الرحيم
مملكتي عامــرة ،، يتعدى سكانها ( المئة المليون نسمة ) فيهم الابيض والاسود ،، القوي والضعيف ،، الغني والفقير ،، العالم والجاهل ،، الطويل والقصير ،، المتكبر والمتواضع ،، والغبي والذكي .. ومن كل أشكال بني البشر بمختلف انسابها واشكالها وهوياتها..... ..... .....
مملكتي عبارة عن دوليات ،، كل دولة ذات سيادة مستقلة وحكم قائم بذاته ، يسوسها بعض العقلاء الأكياس وما عداهم في ظلمات الاغلاس .
للدولة ولايات واقاليم حسب المساحة وتعداد السكان ...
دارت احداث هذه الحكاية في احدى ولايات دولة ( الفرانيس ) ...
واليها والمشرف على أمورها ( ابو العباس المتهالك ) والأسم المعروف لها ( الولاية السابعة ) ...
حرية الحركة بين ولايات هذه الدولة متاحة للجميع ولا توجد أية قيود او حدود ، كل من رام عرقلة السير او إغلاق الحدود تصدّت له قوة ارادة هذه الشعوب لتعيده خاسرا خائبا نادما !!!!
ما أكثر زوار وضيوف الولايات ، حسب نقاوة الاجواء ، وتحسن الطقس ، وتواجد المنتزهات الجميلة والمناظر الخلابة ...
حظيت ( الولاية السابعة ) بقسط لا باس به مما يجذب الزوار ويلفت الأنظار ...
كان الجد الأول لـ ( ابو العباس ) رجلا صالحا من أهل العلم والمعرفة ...
قنن ( أبو العباس ) لهذه الولاية القوانين الراسخة والاهداف السامية والأسس المتينة وأوجب على الجميع التقيد بها والمثول تحت اعتابها ...
في يوم من أيام الصيف الحار ... أجتمع الوالي بحاشيته وبطانته ومنهم : المصيب المخطئ ،،، أبو جراده ،،، أبو الطيب المتردي ،،، العيضة في الشبرم ،،، والعاشق الولهان ..... ...... ........ وغيرهم ،،
تحدث أبو العباس كعادته في شؤون الولاية وأحوالها وخططها المستقبلية ، واشاد بالايجابيات والمنجزات وشدد على ضرورة التخلص من الاخطاء والسلبيات ..
الكل في غاية الاصغاء لهذا الحديث مطرقين مستمعين كأن على رؤوسهم الطير ...
فجأة طرق الاسماع صوتا غير معتاد وحركة غريبة ... التفت الجميع شاخصة أبصارهم نحو مصدر انبعاث هذا الصوت . ما عسى أن يكون ، كانت المفاجأة حيوان متوسط الحجم تبدو عليه آثار الارهاق والتعب ، والدهشة والخوف إنه ... قـــــرد ... هذا الحيوان الأقرب الى الانسان ، حركة وشكلا وجسما ...
إرتبك الوالي حينها وظهرت عليه علامات الاستغراب والخوف والدهشة ...
أستطرد حديثه قائلا ... إن هذا الحصان الذي أمامكم ... !!!! " حصان ... !!!! وهذا قرد !!! "
صعق الجميع ... وظهرت عليهم آثار الحيرة والعجب ، بين مبتسم ساخر ومندهش حائر .
أدرك الوالي هذا الخطاء بعد فوات الآوان وبعد مرورالوقت الطويل من تكراره لهذا الاسم الجديد ... فقد أصبح القرد في قاموس الوالي ( حصانا !!!! ) استدراكه لم ينفعه فقد فات الآوان .... !!!!
أصبح بين خيارين :
إما أن يتراجع عما قاله ويعترف بخطأه أمام حاشيته .... !!!! أو يصر على هذه التسيمة وليكن ما كان ... !!!!
هو يعلم علم اليقين بان أحدا لن يتفوه ببنت شفه عندما يقول رأيه في أي أمر كان ... !!!!
استجمع كل قواه وحاول ان يبرهن للجميع ان هذا القرد من فصيلة ( الخيول ) وانه حصان تقرّد ،، أو قرد تحصّن ...
سلم الجميع لهذا الحديث ، تسليم المغلوب على أمرهم المسلوبة إرادتهم ... انتهت هذه الجلسة بعد أن اقتنع الجميع أن القرد الذي شاهدوه انما هو حصان مقرّد أو قرد متحصّن ...
أفتتحت الصحف أخبارها في اليوم التالي بهذه العناوين :
( عندما يصبح القرد حصانا !!!! ) ... ( هل القرود من فصيلة الخيول ؟؟ !!!! ) ... ( المهتمين بانساب الخيول يتجهون الى غابات القرده !!!! ) ( الغريلا ،، الجمبانزي ،، هل هي ايضا من فصيلة الخيول ؟؟ !!!! )
وكما اسلفت هذه الولاية لا تخلو من سواح وزوار وضيوف ،، أذهلهم الامر .. فمنهم من قال :
اذا كان رب البيت بالدف ضاربا *** فشيمة أهل البيت كلهم الرقص
ومنهم من لزم الصمت وأكتفى بمتابعة مجريات الاحداث ... !!!
ومنهم من صدح بكلمة الحق وقال باعلى صوته يا قوم : ان هذا خطأ وان القرود فصيلة مستقله لا علاقة لها بالخيول ... !!!!
وهنا قامت قيامة الحاشية والبطانة ... وأصبح الأمر يهدد أمن الوالي ... ويهدد زوال ملكه ...
اجتمعت الحاشية خوفا من إنكشاف أمر واليهم .. فبظهور الحقيقة خيبة للآمال وتردي للأحمال .
ربطوا احزمتهم وشدوا على بطونهم استعدادا لمعركة فاصلة بينهم وبين من ينادي بان الوالي اخطأ في قوله والتبس عليه أمره ... !!!!
الجميع حاول أن يثبت ان ... القـــــرود .... خيــــول ولكنها لا تتهجن ولا يمكن ان تشترك في ميادين السباق أو ان تكون وسيلة من وسائل النقل او تباع وتشترى ... ولكنها خيول وأحصنة ولا يمكن ان نقبل رأي من يخالف ذلك ... !!!!
بعد جهد جهيد استطاع المنادون بكلمة الحق المنكرون للباطل والزيف والبهتان ، ان يجعلوا من حاشية الوالي بين من ألتزمت الصمت أو آثرت الحياد .. اما البقية فتنتظــــــر ... ليقضي الله أمرا كان مفعولا !!!! !!!!! !!!!!!
انتهـــــت القصـــــــــــة ...