مشاهدة النسخة كاملة : المملكة المتوكلية اليمنية( انفلابات وشخصيات لعبت ادواربها؟ والجيش المصري
حد من الوادي
05-20-2010, 03:00 PM
محمد الزبيري
[الجمعة نوفمبر 19]
ولد محمد محمود الزبيري في حي "بستان السلطان" بصنعاء، وهو أحد الأحياء التاريخية في صنعاء القديمة، عام 1918م، وهو من أسرة تنتمي إلى الطبقة الوسطى، ويشتغل بعض أفرادها بالقضاء والبعض الآخر بالتجارة، وقد ابتعدت به موهبته عن اهتمامات أسرته، وأنشأته ـ منذ الطفولة الباكرة ـ نشأة روحية متصوفة غير ميال إلى القضاء، وغير ميّال إلى التجارة".
وقد ذهب إلى مصر لإكمال تعليمه، فالتحق بدار العلوم، ثم عاد إلى اليمن 1941م، وقد خطب الناس جمعةً ـ في العام نفسه فدخل السجن، وخرج من السجن عام 1942م، فاتجه إلى تعز ومنها إلى عدن.
وفي عدن ينشئ "حزب الأحرار" عام 1944م، ثم يُغّيِّر اسمه بعد عامين إلى "الجمعية اليمنية الكبرى".
وحينما شبت ثورة 1948م في اليمن عاد من عدن إلى صنعاء وزيراً للمعارف، وعندما فشلت طورد، ورفضت الدول ا لعربية استضافته فاتجه إلى باكستان.
وحينما شبت ثورة 1962م في اليمن عاد وزيراً للتربية والتعليم في صنعاء. وبينما كان يُلقي خطاباً في الأول من إبريل 1965م أطلق عليه ثلاثة من الجناة النار، فسقط مضرجاً في دمائه الزكية، وسقطت القيثارة التي كم شدت للحرية في الشعر العربي الحديث.
وللزبيري ديوانان من الشعر صدرا في حياته هما:
1-صلاة في الجحيم، 1960م.
2-ثورة الشعر، 1963م.
وقد صدر له ديوان بعد وفاته بعنوان "صوت الشعب" عام 1983م. وقد صدرت أعماله الشعرية كاملة في مجلد واحد.
وله رواية بعنوان "مأساة الواق الواق"، بالإضافة إلى بعض الكتب السياسية، منها:
1-الخدعة الكبرى.
2-خطر الإمامة على الوحدة اليمنية.
3-الإسلام دين وثورة.
4-وحدة الشعب، ودعوة الأحرار.
وله إلى جانب ذلك مجموعات من مقالاته وبحوثه السياسية والأدبية، وتقع في عدة مجلدات. وغالبية مؤلفاته تدور حول القضايا اليمنية، وتحرير الشعب اليمني من استعمار المواطن واستعمار الجهل والمرض.
***
ويعد الشعر الوطني هو المجال الأثير في تجربة الزبيري الشعرية ـ وإن كان قد كتب في فنون الشعر المختلفة من رثاء ومدح ووصف … وغيرها ـ. ونحن نراه في قصائده يفخر بوطنياته التي قالها عن عاطفة صادقة وحب:
لقدْ جئتُ بالشعْرِ الذي أنا شاعرُهْ وأوّلُـــهُ في العــالمينَ وآخِرُهْ
فمنْ شاءَ أنْ يمشي معي فسأنْتضي *** جنَـــاحي لهُ يسْمُو بهٍ ويُؤازرُهْ
فإنْ برَّ بي فالجوُّ عَرْشي وعرْشُـهُ *** وإنْ حادَ عنِّي فالفضَاءُ مقابرُهْ( )
ومن الفخر والحماسة أيضاً قول محمد محمود الزبيري عند خروجه من صنعاء إلى عدن بعد خروجه من السجن إثر خطبة جمعة لم تتحملها السلطات:
خَرَجْنا من السِّجْنِ شُمَّ الأنوفِ *** كما تَخْـرُجُ الأُسْدُ منْ غابِها
نمُرُّ على شَفَرَاتِ السيُــوفِ *** ونأتي المنِيَّةَ منْ بابِهـــــا
ونأْبى الحياةَ إذا دُنِّسَـــتْ *** بِعَسْفِ الطُّغاةِ وإرْهابِـــها
ونحْتقِرُ الحادثاتِ الكبَـــارَ *** إذا اعْتَــــرَضَتْنا بأتْعابْهـا
ستَعْلَمُ أُمَّتُنـــــا أنَّنـا *** رَكَبْـنا الخطوبَ حناناً بِـها( )
ومنه قول الزبيري أيضاً وهو في باكستان:
قَـوَّضْتُ بالقَلَمِ الجبَّـارِ ممْلَكَـةً *** كانتْ بأقْطابِها مشدودةَ الطُّـنبِ
فـإن فشِلْتُ ولمْ أَنْهَضْ بدوْلَتِـنا *** الكبرى لشعْبي، ولَمْ أظفَرْ بمُطَّلـبي
فسَـوْفَ أبْني لهُ مَجْداً من الأدبِ *** العَـالي يُـبوِّئُهُ في أرْفَــعِ الرُّتَبِ
ولنْ يكونَ الذي قدْ كانَ منْ حَدَثٍ *** مروِّعٍ غيْر إعْلانٍ عن الأدب!( )ومن قصائده التي كتبها في مقتبل العمر ـ وهو في الثالثة والعشرين تقريباً ـ قصيدة في ثلاثين بيتاً بعنوان "مصرع الضمير"، فقد نصحه الأصدقاء والأهلون بعد عودته من مصر أن يلزم الصمت، وأن يغض الطرف عما يراه أو قد يُشاهده من ظلم! فكتب وهو يتمزَّق قصيدة من أصدق قصائد شعرنا العربي، يقول فيها:
مُتْ في ضلوعِكَ يا ضَميرْ *** وادْفِنْ حياتَكَ في الصدورْ
إياكَ والإحساسَ فالدنيــــا العريضَــةُ للصخورْ
لا تنطقنَّ الحقَّ فهْــــــو خرافةُ العصْـرِ الغريرْ
لا تنتصِرْ للشَّعْبِ إنَّ الشَّعْــبَ مخلوقٌ حقــــيرْ
لنْ ترتدي غَيْرَ اللجــا *** مِ ولنْ تذوقَ سوى الشَّعيرْ
فإذا نَظَرْتَ دُجىً فأعْــــــلِنْ أنَّهُ الصُّبْحُ المنيرْ( )
http://www.ruowaa.com
_______________________
اعرف من محمد محمود الزبيري permalink
--------------------------------------------------------------------------------
- شاعر اليمن ورمز نضالها، وأكبر زعماء الحركة الوطنية المعاصرة ضد الإمامة.
- ولد في العاصمة صنعاء عام 1919م (1337هـ) من أسرة عريقة في القضاء لها باع في العلوم والإبداع.
- بدأ حياته العلمية في حلقات المساجد، ثم المدرسة العلمية في صنعاء، ثم عام 1939م هاجر إلى القاهرة ودرس في دار العلوم.
- أسس عام 1941م جمعية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وبسببها سجنه الإمام في سجن الأهنوم.
- عام 1944م فر إلى عدن ومنها خاض نضاله ضد الإمامة.
- أسس في عدن الجمعية اليمانية الكبرى عام1946م، التي صدرت عنها جريدة (صوت اليمن) في العام نفسه، وفي التشكيلة الوزارية لثورة 1948 تولى وزارة المعارف.
- فر إلى الباكستان عقب فشل الثورة وقضى فيها خمس سنوات بدءا من عام 1948، ثم انتقل إلى مصر عام 1953م حيث ترأس هناك (الاتحاد اليمني) عام 1955م.
- عاد إلى اليمن عقب نجاح ثورة 26سبتمبر1962م وشغل عضوية مجلس الرئاسة، ووزيراً للتربية والتعليم.
- في يناير 1965م أسس في (برط) ما أسماه (حزب الله) وأعاد إصدار صحيفة (صوت اليمن).
- في 31مار965م أغتيل في منطقة برط.
صدر له:
مأساة واق الواق.. رواية.. القاهرة 1960م.
صلاة في الجحيم.. ديوان شعر.. القاهرة 1961م.
ثورة الشعر .. ديوان شعر.. القاهرة 1963م.
نقطة في الظلام.. ديوان شعر..
المنطلقات
دراسات عن الزبيري:
الزبيري أديب اليمن الثائر.. عبدالرحمن العمراني.
الزبيري ضمير اليمن الثقافي والوطني.. د.عبدالعزيز المقالح.
الزبيري شاعراً ومناضلاً.. لعدد من الكتاب.
المجاهد الشهيد.. عبدالرحمن طيب بعكر.
الزبيري شاعر التغيير في اليمن.. أحمد علي الهمداني.
من أول قصيدة إلى آخر طلقة.. عبدالله البردوني.
الزبيري شاعر الوطنية.. عمر الجاوي.
الزبيري شعره ونثره وآراء الدارسين فيه.. علوي عبدالله طاهر.
شعر الزبيري بين النقد الأدبي وأوهام التكريم.. رياض القرشي.
حد من الوادي
05-20-2010, 03:02 PM
علي عبد المغني
[الأربعاء فبراير 18]
لم ينتظر الطفل القادم من إحدى قرى محافظة إب طويلا أمام بوابة مدرســة الأيتام بالعاصمة صنعاء كيما تنتهي معاملة قبوله كغيره من أبناء الطبقة المتوسطة والفقيرة. فقد كان لتميزه ولتدخل الشهيد حسين الكبسي الأثر الحاسم في أن يصبح علي عبد المغني واحدا من طلاب المدرسة التي أسهمت في تخريج كوكبة من المناضلين والسياسيين والعسكريين والقادة العظام.ـ وبعد ما يقارب من 16 سنة من التحاقه بها أصبح علي عبد المغني واحـــدا من أبرز قادة الثورة السبتمبرية المجيدة التي أسقطت عــرش الطغيان إلى الأبد.
المولد والنشأة
ولد علي محمد حسين عبد المغني في بيت الرداعي مديرية السدة محافظة إب العام 1937 وكان ترتيبه الثاني بعد أخته فاطمة عبد المغني، وبعد مولده بفترة وجيزة شاءت الأقدار أن ينفصل أبويه (بالطلاق) ولم يكن ذلك الحدث الأسري المفاجئ كما يتحدث عدد من أقاربه سوى بداية لمرحلة مليئة بالمواقف والأحداث والدروس التي ما برح الطفل “علي” يتلقاها درسا تلو الآخر في بيئة هي الأخرى كانت مقيدة بأغلال الإمامة الحديدية. إلا أن هذا الجو المحيط والمثخن بالظلم والقهر والمعاناة لم يمنع نسمات الحرية أن تتسلل إلى فؤاد هذا الطفل المولود لتنمو معه خلسة دون أن يراها جنود الطاغية.
بعد 4 أعوام من مولده توفي والده، ليفقد بذلك حنان الأب وعاطفته ورعايته، في الوقت الذي كانت فيه تداعيات الحدث الأول المتمثل في انفصال أبويه ما تزال تخيم على بيئته الخاصة.
وهنا لم يكن أمام والدته، التي تزوجت من الحاج أحمد علي ضيف الله، من سبيل إلا أن تشمله برعاية كاملة وجدت دعما ومساندة من الأخوال ومن العم زوج الأم “ضيف الله” الذي ينتمي لمديرية النادرة, المحطة الثانية التي تابع فيها “علي” مراحل حياته الأولى, بعد أن كان مولده في السدة، والاثنتان تابعتان للواء إب.
وكغيره من الأطفال اليمنيين كان الكُتَّاب هو المحطة الأولى في مسيرته العلمية والمعرفية، إذ تلقى تعليمه الأولي في كُتَّاب “نيعان”، وهناك ختم القرآن الكريم وهو في السابعة من عمره وكان ذلك كما يبدو مدعاة لتجهيز حفلة تليق بالمناسبة كما تفعل أسر عديدة تجاه أبنائها المتفوقين. ولم تقتصر الحفلة تلك بتوزيع الحلويات وإقامة الولائم فحسب بل امتدت إلى زفة شارك فيها عدد من زملائه وأفراد أسرته وأقاربه أمتطى خلالها الطفل علي عبد المغني صهوة حصان منطلقا من “نيعان” إلى قرية بيت الرداعي مسقط الرأس.
وإلى أفراد الأسرة والزملاء شارك في الحفل يومها العلامة حسين محمد الكبسي الذي كان يشغل منصب وزير الخارجية حينئذ وصادف وجوده في قريته (يعان) لزيارة أسرته وهو نفسه الذي لعب دورا كبيرا في إلحاق “علي” بمدرسة الأيتام فيما بعد.
في صنعاء للمرة الاولى
في العام 1946م انتقل علي عبد المغني إلى صنعاء لمواصلة دراسته وكان في السنة التاسعة من عمره وأثناء وصوله إليها توجه مباشرة إلى منزل الوزير حسين الكبسي الواقع في “بستان السلطان” طالبا مساعدته كي يلتحق بمدرسة الأيتام. وكما يحكي عدد من أقاربه فقد لقي ترحيبا حارا من الوزير الكبسي الذي ضمه إلى بيته معتبرا إياه واحدا من أولاده ولم تمض سوى أيام قلائل ليجد نفسه في مدرسة الأيتام وهناك كانت المفاجأة السعيدة بالنسبة له. لقد قررت لجنة الاختبارات في المدرسة إلحاق الطالب علي عبد المغني بالصف الرابع متجاوزة به ثلاثة فصول، وكانت تلك ميزة تمنحها اللجنة المختصة للطلاب المتفوقين.
وبعد عامين من التحاقه بمدرسة الأيتام وقبل أن تنطلق ثورة 48م بأيام ذهب علي عبد المغني إلى منزل العلامة حسين الكبسي أحد رموز هذه الثورة، وهناك قابل المناضل جمال جميل العراقي قائد الثورة، وما إن وصل وسلم عليهما حتى دعاه جمال جميل وأجلسه بجانبه وسأله سؤالا مختصرا: فيما تكون السعادة؟ وكانت الإجابة هي الأخرى مختصرة: “السعادة تكون في الحرية”، فضمه جمال جميل إلى صدره وقال وهو ينظر إليه بتأمل كبير: “لو فشلت ثورتنا -لا سمح الله- فهذا الشبل هو الذي سيسحقهم ويكمل ما بدأناه”، وكان علي عبد المغني حينها لم يتجاوز الحادية عشرة من عمره.
وحصل علي عبد المغني في ذلك اليوم على “جائزة مالية بالريال الفرانصي” (ماري تيريزا - عمله فضية) من جمال جميل الذي خاطبه قائلا: “هذا المبلغ جائزة لك وعليك أن تهتم بالعلم ولا يشغلك عن التعليم شيء”. وشاءت الأقدار أن تؤول ثورة 48 إلى الفشل ويعتلي الإمام أحمد عرش الإمامة، ويومها أباح صنعاء للنهب والسلب، فضلا على ملاحقة الثوار والقبض عليهم وإنزالهم السجون في صنعاء وحجة، ليصدر بعد ذلك أوامره بإعدامهم وكان الضابط جمال جميل ضمن هؤلاء وكان إعدامه في “ميدان شرارة” (ميدان التحرير) حالياً وقبل إعدامه قال للإمام والحاضرين بصوت الواثق: لقد “حبلناها وستلد” ولم يكن الإمام وحاشيته في مستوى يؤهلهم كما يبدو لفهم مغزى كلمات ذلك الثائر الهمام.
دارت الأيام حاملة معها صدى وروح هذه الكلمات، وتابع علي عبد المغني طريقه في التحصيل العلمي مستعينا بما كان قد منحه إياه الثائر جمال جميل على مواجهة متطلبات الدراسة والعيش حيث أودع مبلغ الجائزة لدى شخص يدعى عبده قاسم من قرية “هجارة” مديرية السدة محافظة إب وكان يمتلك فرنا للخبز في “باب السباح” وكان يأخذ منه ريالين في كل شهر مصاريف جيب ويأخذ ما يحتاجه من ملابس وغيره وفوق ذلك كان يساعد زملاءه الطلاب المحتاجين بمدرسة الأيتام بما تيسر.
أكمل علي عبد المغني دراسته في مدرسة الأيتام بتفوق، لينتقل إلى المدرسة المتوسطة، وهناك درس ثلاث سنوات متابعا تفوقه، لينتقل بعدها إلى الثانوية وكان نظام الدراسة في المدرسة الثانوية أربع سنوات أتمها جميعا.
ومما يحكي عنه عدد من أقاربه وزملائه أنه تولى إدارة المدرسة وهو في السنة الثالثة ثانوي بعد وفاة مدير المدرسة وقد أجمع المدرسون والطلبة على قدراته في تولي ذلك المنصب وهذا ما حدث بعد موافقة وزارة المعارف (التربية والتعليم) على ذلك.
وعندما كان في السنة الرابعة ثانوي دمجت المدرسة التحضيرية مع المدرسة الثانوية وعُيّن علي عبدالكريم الفضيل -مدير التحضيرية سابقاً- مديراً للمدرسة الجديدة بعد الدمج، وتخرج علي عبدالمغني من المدرسة الثانوية في ذلك العام حاصلا على المركز الأول وأقامت وزارة المعارف حفل تخرج ألقى فيه علي عبد المغني كلمة الخريجين، وقد نالت إعجاب الحاضرين، وعند توزيع الجوائز تسلم جائزته وشهادة تخرجه وفوق ذلك منحه ولي العهد البدر قلمه الذهبي وأعطاه وزير المعارف الحسن بن علي ساعة مصنوعة من الذهب وأصدر قرار بتعينه سكرتيرا خاصا في الوزارة.
الكلية الحربية
في العام 1957 فتحت الكلية الحربية باب القبول لأول دفعة يتم اختيارها من بين طلاب المدارس العلمية والثانوية والمتوسطة وتقدم لها مجموعة من بينهم محمد مطهر زيد وهذه الدفعة التي عرفت فيما بعد باسم دفعة محمد مطهر ولم يتقدم علي عبد المغني في ذلك العام, فقد كان يأمل الحصول على منحة دراسية في الخارج.
وفي العام الثاني 1958 فتحت الكلية الحربية باب القبول من جديد وتقدم علي عبد المغني ضمن الدفعة الثانية المعروفة حتى الآن باسم دفعة علي عبد المغني وتخرج منها متفوقا بالمرتبة الأولى وأقامت الكلية آنذاك حفل تخرج ألقى الطالب علي عبد المعني فيه كلمة الخريجين وعند تسليم الجوائز والشهادات لأوائل الخريجين منح الأمام أحمد علي عبد المغني قلمه الخاص المصنوع من الذهب ولم يكن يدرك يومها أن هذا القلم هو الذي سيصوغ أهداف الثورة اليمنية.
بعد التخرج من الكلية الحربية التحق بمدرسة الأسلحة بمعية عدد من خيرة الضباط من خريجي كليات الحربية والطيران والشرطة، منهم: زميله ورفيق دربه محمد مطهر زيد، ناجي الأشول، حمود بيدر، عبد الله عبد السلام صبرة، احمد الرحومي، صالح الأشول، سعد الاشول، علي علي الحيمي، عبده قائد الكهالي، احمد مطهر زيد، احمد الكبسي… وغيرهم.
مرة أخرى في القرية
بعد أن تخرج في مدرسة الأسلحة قام بزيارة “البلاد”، وكان يومها قد بلغ 22 عاما وصحبه عدد من زملائه وكان ذلك في العام 1961، وهناك تفقد أهله في “المسقاة” و”بيت الرداعي” و”حرية” وأقام عند والدته يومين. وحرصاً عليها من أن تصلها أخبار سيئة عنه أثناء غيابه صارحها بأنه مقبل على عمل كبير هو وزملاؤه، وأوصاها أن تدعو له, ألحت عليه أن يخبرها بما هو مقبل عليه ليطمئن قلبها, فسألها عن رأيها في بيت حميد الدين.
فأجابته بفطرتها النقية: “ما يقومون به لا يرضي الله ولا رسوله”، وزادت بقولها: “أمرهم إلى الله”، فأدركته ابتسامه عريضة وشعور عميق بالفرح ثم قال: “والله يا أمي ما تسمعي عن ولدك إلاَّ ما يسر خاطرك، وأما بيت حميد الدين فو الله ما يذبحوني ولن أموت إلاَّ موتة الأبطال”.
ثم توجه إلى مدينة تعز وهناك قام بالاتصال بخلية الضباط الأحرار، وانتقل إلى الحديدة للغرض ذاته وقيل أنه سافر إلى عدن ومن ثم عاد إلى صنعاء.
الضباط الأحرار والثورة
في ديسمبر 1961م كان ميلاد تنظيم الضباط الأحرار بعد مشاورات ومحاولات عديدة أفرزت هذا التنظيم الذي أخذ طابع السرية في عمله وتحركاته مثله كمثل الحركات التحررية الأخرى في الوطن العربي. وكان علي عبد المغني واحدا من أبرز المؤسسين لهذا التنظيم، وتولى مسؤولية إحدى خلاياه وكانت تضم عشرة أعضاء.
وقبل ذلك، وبالتحديد في عام 1956، عندما تعرضت مصر للعدوان الثلاثي قاد علي عبد المغني مظاهرة طلابية مهيبة وجهت رسائل هامة وحاسمة للإمامة، وكانت أول مظاهرة تشهدها صنعاء، وعلى إثر ذلك تم اعتقاله وسجن في “الرادع” مع مجموعة من زملائه الطلبة وقد خرجت مظاهرة أخرى تطالب بالإفراج عنه.
وبعد تأسيس تنظيم الضباط الأحرار أجرى علي عبد المغني اتصالات عديدة وتواصل مع العلماء والمثقفين والمشايخ وكل الأحرار داخل اليمن وخارجها للإعداد للثورة.
وفي شهر يوليو 62م التقى بالزعيم جمال عبد الناصر على متن باخرة مصرية في البحر الأحمر بشرم الشيخ حيث كان سفره إلى هناك على ظهر الباخرة اليمنية مأرب عبر ميناء المخاء وحصل خلال هذه الزيارة على وعود من الزعيم جمال عبد الناصر بدعم ونصرة الثورة اليمنية.
بعد عودته من مصر نظم مظاهرة للطلبة في كل من صنعاء وتعز والحديدة في شهر أغسطس 62م وكان يؤمن بأن المظاهرات هي الجرس الذي سيوقظ اليمنيين من سباتهم، وأنه إذا صحا الشعب من نومه فهو القادر والمتكفل بحماية الثورة.
ليلة تفجير الثورة اجتمع مع مشايخ اليمن الذين وصلوا صنعاء لمبايعة الإمام وأقنعهم بالمشاركة في الثورة إلى جانب الضباط، وفي الساعة الحادية عشرة من مساء الخامس والعشرين من سبتمبر 1962 توجهت قوات الجيش التي أعدها تنظيم الضباط الأحرار إلى “دار البشائر” التي كانت مقراً للإمام البدر وما أن وصلوها بالمدرعات حتى وجهوا نداءً بمكبرات الصوت يدعو الإمام البدر للاستسلام مع أفراد الحرس الملكي، لكنهم أطلقوا النار بكثافة مما دفع بالضباط الأحرار لقصف دار البشائر.
وفي صباح يوم السادس والعشرين من سبتمبر عام 1962م ارتقى محمد الفسيل منصة إذاعة صنعاء ليقرأ أول بيان أعلن فيه قيام الثورة وسقوط عرش الإمامة إلى الأبد. وبعد ذلك عين علي عبد المغني عضوًا فيما عرف بـ”مجلس القيادة”، إلى جانب المشير عبدالله السلال، وعبد الله جزيلان ، وعبد السلام صبرة وآخرون.
استشهاده
بعد أيام من قيام الثورة والجمهورية كلف بقيادة حملة عسكرية إلى منطقة “حريب” في مأرب لمواجهة الحشود الملكية، التي بدأت تستعد لإعلان الحسن بن يحيى حميد الدين إمامًا بمساعدة خارجية، وقد أستشهد علي عبد المغني في هذه المعركة وكان ذلك في أكتوبر 62 وبرحيله خسر اليمن واحدا من المناضلين والأحرار العظام الذين وهبوا أنفسهم منذ اليوم الأول لمجابهة الظلم والطغيان والانتصار للحرية.
شهـــــــــــــــــــــــادات
قال عنه البدر في كتاب “الصراع السعودي المصري حول اليمن الشمالي” للكاتب الدكتور سعيد محمد باديب، إن “الانقلاب العسكري في سبتمبر62 كان قائده الفعلي ضابط برتبة ملازم يدعى علي عبد المغني”.
القائم بأعمال السفارة المصرية حينئذ الأستاذ محمد عبد الواحد قال في تقريره الذي رفعه للرئيس جمال عبد الناصر عام 1961، إن علي المغني هو زعيم تنظيم الضباط الأحرار اليمنيين، وهو المعني بالتخاطب والرد على استفسارات تطلبها القيادة المصرية من تنظيم الضباط الأحرار.
الكاتب والمفكر السياسي الكبير محمد حسنين هيكل في كتابه سنوات الغليان ذكر أن فخامة الرئيس جمال عبد الناصر لم يعرف البكاء في حياته إلاّ مرتين عند انفصال سورية ومصر والثانية عند علمه بخبر استشهاد علي عبد المغني.
الفريق صلاح الدين المحرزي أحد الخبراء المصريين المعنيين بتدريب ما كان يسمى “فوج البدر”، ذكر أن علي عبد المغني هو الشخصية القيادية الأولى في تنظيم ضباط الأحرار اليمنيين وهو الذي استطاع أن يحظى باحترام الجميع على مستوى زملائه وشيوخ القبائل، وأنه لا يختلف اثنان على أنه القائد الفعلي للثورة اليمنية.
المشير عبد الله السلال صرح في آخر مقابلة تلفزيونية معه أن الشهيد علي عبد المغني هو مهندس الثورة اليمنية.
العميد يحيى المتوكل أشار في مقابلة لجريدة “الاتحاد” الإماراتية إلى أن تنظيم الضباط الأحرار كان يتلقى الأوامر من الشهيد علي عبد المغني.
نقلا عن صحيفة السياسية اليومية
حد من الوادي
05-20-2010, 03:14 PM
عبد الرحمن الارياني
[الخميس أكتوبر 23]
عبد الرحمن بن يحي بن محمد بن عبد الله الارياني رحمه الله .
رئيس الجمهورية اليمنية في شمال اليمن سابقاَ . ولد في حصن إريان في غرة جمادي الآخرة سنة 1328 هجرية . عالم أديب ، شاعر ، كاتب مترسل ، زعيم سياسي ، محنك ، لطيف المعشر ، حلو الحديث ، جم التواضع . تولى القضاء في النادرة في أول أمره ثم أسهم مع الأحرار المناوئين والمعارضين لحكم الإمام يحي بن محمد حميد الدين والحاكمين من أولاده في أعمالهم . أنشأ قصيدته المشهورة التي ندد فيها بمظالم الإمام يحي وتسليطه أولاده على رقاب الشعب ومطلعها : إنما الظلم في المعاد ظلام وهو للملك معول هدام
ومنها يخاطب الإمام يحي : أنصف الناس من بنيك وإلا أنصفتهم من بعدك الأيام
إن عشر السبعين عنك تولت ودنا مصرع وحان حمام
فكان الأمر كما توقع ، ثم وجه الخطاب إلى الحسن بن الإمام يحي حاكم لواء إب : حسن ابن الإمام لا أحسن الله إليه ولا عداه السقام
وقد كانت هذه القصيدة التي طارت شهرتها في اليمن آنذاك سبب إعتقاله مع من أعتقل من الأحرار في إب و تعز و ذمار و صنعاء سنة 1363 هجرية ثم سيقوا جميعا إلى تعز ، ومنها أرسلوا إلى سجون حجة ، وكان أحدهم وقد بقي هنالك معتقلا بضعة أشهر ثم أفرج عنه لكنه استمر في مزاولة نشاطه الوطني للإطاحة بحكم الإمام يحي وبعض أولاده حتى قُتل الإمام يوم الثلاثاء 7 ربيع الآخر سنة 1367 هجرية "1948م" وخلفه في الحكم الإمام عبد الله بن أحمد الوزير على رأس حكومة دستورية ، وكان الارياني آنذاك في مدينة إب ، فقام بأعمال اللواء وأدارها بحزم ونشاط ، وأستمر إلى أن سقطت العاصمة صنعاء في أيدي القبائل الموالية للإمام أحمد الذي استغل فرصة مقتل أبيه لينتقم ممن سلبوه الحكم ، وأعتقل الارياني هو ومن شاركه من الأحرار في إدارة الأعمال في لواء إب فسيقوا في السلاسل إلى تعز ،
ومنها أرسلوا إلى سجون حجة مرة أخرى والقيود في أقدامهم والسلاسل في أعناقهم وقد لبث في السجن بضع سنين ثم أفرج عنه ، وعينه الإمام أحمد عضوا في الهيئة الشرعية في تعز ، ولم تنقطع صلته بالأحرار ، ولكن بحذر وتكتم . وكان لا يفتأ ينصح الإمام أحمد في كثير من الأمور ، وله مواقف حميدة مشهورة معه في تحذيره من الإصغاء إلى كلام الوشاة ، والمتزلفين الذين يسعون ليضروا بالناس لأغراض دنيئة ، وكانت نصائحة تنفع عند الإمام أحيانا . ولما تمرد بعض الجيش على الإمام أحمد في تعز في شعبان سنة 1374 هجرية "1955م"
استغل الفرصة العقيد أحمد يحي الثلايا وتزعم تلك الحركة ، وطالب الإمام أحمد بتنازله لأخيه عبد الله بن الإمام يحي وجمع العلماء ومنهم الارياني لمساعدته للتخلص من حكم الإمام أحمد ولكن حركته فشلت بعد أيام قلائل وخرج الإمام أحمد من قصره ، وأخذ يقتل المشتركين في تلك الحركة حتى الذين لم يكن لهم أي عمل معروف ، وأمر باحضار الارياني ، وكان قد أعتقل إلى الميدان الذي يتم فيه قتل الأحرار ، فلما مثل بين يدي الإمام والجلاد ينتظر أمر الإمام لقتله بدا للإمام أحمد أن يُبقي عليه فأمر بإعادته إلى معتقله فبقى فيه أياما ثم أفرج عنه ، وعاد إلى عمله في الهيئة الشرعية ، وكان الإمام أحمد يستشيره في قضايا عربية ودولية ، كما كلفه بحضور اجتماعات الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الاسلامي ، وكان يترأس بعثة الحج حتى قامت الثورة سنة 1382 هجرية "1962م"
التي ألغت النظام الملكي وأخذت بالنظام الجمهوري ، فعين وزيرا للعدل ثم عضوا في مجلس قيادة الثورة ثم عضوا في مجلس الرئاسة . وحينما ساءت الأحوال الإدارية في اليمن بسبب تدخل المصريين المباشر في شئون البلاد ذهب إلى مصر ومعه عدد كبير من الشخصيات اليمنية منهم الأستاذ أحمد محمد نعمان محتجين على سوء تصرف المصريين في اليمن ، فأمر الرئيس جمال عبد الناصر باعتقال أكثرهم في السجن الحربي وبقي الارياني طليقا ولكنه لا يستطيع مبارحة مصر حتى أصيب العرب بالنكسة في حربهم مع إسرائيل في حزيران 1967م
فعقد مؤتمر قمة عربي في الخرطوم اتفق فيه جمال عبد الناصر مع الملك فيصل على أن يسحب القوات المصرية من اليمن ، وتم رحيلها بالفعل ، فواجهت الجمهورية العربية اليمنية مصيرها بنفسها ، ولاقت تحديا شديدا للقضاء عليها من الجانب الملكي وأعوانهم ولكن الله أعانها وثبتها ، وكانت رئاسة الدولة قد أفضت إلى الارياني في شعبان سنة 1387 هجرية الموافق 5 نوفمبر 1967م بعد أن التقت عنده رغبات زعماء اليمن ولمائها ورؤساء القبائل والعشائر والتفت حوله القلوب المختلفة ليكون رئيسا لها حتى ينتشل البلاد من الهاوية التي تردت اليها ،
واستطاع بسياسته الحكيمة أن يمسك بدفة السفينة وسط أمواج مضطربة وعواصف عاتية حتى حقق لليمن السلام والأمن والاستقرار . وقد انتهى حكمه باستقالته يوم الخميس 21 جمادي الأول سنة 1394 هجرية الموافق 13 حزيران سنة 1974م بضغط داخلي تؤازره قوة خارجية بحجة كثرة تغيير الحكومات والركون في حكم البلاد على من لا دراية له بأحوال اليمن ومعرفة طباع أهلها إلى جانب ما كان يحدث أحيانا من الإهمال وضياع الحزم في أجهزة الدولة . ولما استقال رحل إلى دمشق ولحق به أهله ، ثم سمح له الرئيس علي عبد الله صالح بالعودة إلى بلاده فعاد مكرما مبجلا . له شعر كثير ، فمنه قوله في وصف مظالم الإمام يحي حميد الدين : ما له همة سوى جمعه الأمـ ـوال من غير وجهها المانوس
قد تقضت حياته غير مأسـ ـوف عليها فما بها من نفيس
وسيفنى الباقون لعمري هباء في سبيل الخداع والتدليس
إن نفسا شبت وشاخت على الشح وظلم الورى لشر النفوس
ومن شعره أيضا القصيدة التالية وقد وزعت منشورا : هذا العدو غدا على الأبواب يرنو بعين الفاتح الغلاب
والمستبد له إلى أموالكم توقان مهجور إلى الأحباب
قد صار في دور الذهول وشعبنا أضحى يقاسي منه دور عذاب
وبنوه فيكم كلهم قد مثلوا رمز الفساد وخيبة الأحساب
قد أنفقوا أموالكم فيما اشتهوا من وصل غانية وحسو شراب
وأولئك الكتاب والوزراء غدا في مالكم لهم صيال ذئاب
وأراكموا في نومة لا تنتهي أبدا بغير تصادم وخراب
فالقوا إلى الشعب المعذب نظرة فلعلها تهديكموا لصواب
والقوا زمام الشعب في كف الذي سيقيه شر عدوه الوثاب
عن موقع شبكة اب الخضراء
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ-----------------------------------
القاضي/عبدالرحمن الارياني
- هو القاضي عبدالرحمن بن يحيى بن محمد بن عبدالله الارياني مولده في حصن ريمان في
غرة جماد الآخر 1328هـ(1910م).- عالم أديب، شاعر.
- تولى القضاء في النادرة في أول أمره ثم أسهم مع الأحرار المناوئين والمعارضين لحكم الإمام يحيى بن محمد حميد الدين والحاكمين من أولاده نتيجة أعمالهم الظالمة للناس.
وقد ندد بأعمال ومظالم الإمام وأولاده بقصيدة مشهورة مطلعها:
• إنما الظلم في المعاد ظلام.. وهو للملك معول هدام.
ومنها البيت الذي طارت شهرته على ألسن الناس وغدا شاهدا يردد ضد الظلمة عبر تقلبات الزمن.
• أنصف الناس من بنيك وإلا.. أنصفتهم من ( بعدك) الأيام.
وقد كانت هذه القصيدة سبباً في اعتقاله مع رفاقه من الأحرار 1363هـ والسير بهم إلى سجن حجة و أمضى فيه حوالي ثلاثة أعوام ثم أطلق من السجن حتى قتل الإمام يحيى يوم الثلاثاء 7 ربيع الآخر سنة 1367هـ ( 1948) وخلفه الإمام عبدالله الوزير على رأس حكومة دستورية وعين في إب، فقام بأعمال اللواء وأدارها بحزم ونشاط واستمر حتى سقطت صنعاء في أيدي القبائل الموالية للإمام أحمد ونهبتها.
- أعتقل مرة أخرى هو ومن شارك من الأحرار ( الدستوريين) وأرسلوا إلى سجون حجة والقيود على أقدامهم والسلاسل تطوق أعناقهم وقد لبث في السجن بضع سنين ثم أفرج عنه.
- عينه الإمام أحمد بعدها عضوا في الهيئة الشرعية في تعز، ولم تنقطع صلته بالأحرار، ولكن بحذر وتكتم.
- كان لا يفتأ ينصح الإمام أحمد في كثير من الأمور، وله مواقف حميدة مشهورة معه في تحذيره من الاصغاء إلى كلام الوشاة، والمتزلفين الذين يسعون ليضروا بالناس لأغراض دنيئة.
- في عام 1955 م ( 1374) هـ عند تمرد الجيش في تعز استغل العقيد/ أحمد يحيى الثلايا هذا التمرد وجمع العلماء ومنهم القاضي الإرياني لمساندة الحركة في التخلص من الإمام أحمد بتنازله لأخيه/ عبدالله بن يحيى لكن حركته فشلت بعد أيام قلائل، وقتل الإمام أحمد المشتركين في تلك الحركة حتى الذين لم يكن لهم أي دور معروف، واخرج الأرياني إلى الميدان لإعدامه فلما مثل بين يديه والجلاد ينتظر أمر الإمام لقتله بدا لأحمد لأمر أراده الله أن يبقي عليه فأمر بإعادته إلى المعتقل ليقضي فيه أياما، ثم أفرج عنه، وعاد إلى عمله في الهيئة الشرعية.
- كان الإمام أحمد يستشيره في قضايا عربية ودولية، كما كلفه بحضور اجتماعات الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي.
- كان يترأس بعثة الحج حتى قامت الثورة 1962م ( 1382هـ) التي أنهت النظام الملكي وأخذت بالنظام الجمهوري.
- عين وزيراً للعدل بعد الثورة، ثم عضواً في مجلس قيادة الثورة، ثم عضواً في مجلس الرئاسة.
- ترأس وفد الجمهورية في مؤتمر حرض أمام ممثلي النظام الملكي 1965م -1385هـ ورفض اقتراح المملكة العربية السعودية القاضي باستبدال إسم الجمهورية العربية اليمنية بالدولة الإسلامية اليمنية رغم موافقة الجانب المصري على ذلك.
- أدت الأوضاع المتردية بعد الثورة إلى توليه رئاسة الجمهورية في شعبان سنة 1387هـ الموافق5 تشرين الثاني( نوفمبر) 1967م بعد أن التفت حوله القلوب المختلفة، والتقت عنده رغبات زعماء اليمن وعلماؤها ورؤساء القبائل والعشائر واستطاع بسياسته الحكيمة أن يمسك بدفة السفينة وسط أمواج مضطربة.
- وعواصف عاتية حتى حقق لليمن السلام، والأمن والاستقرار.
- ويذكر القاضي إسماعيل الأكوع أنه سمع من القاضي علي بن محمد الرضي أن الحسن بن الإمام يحيى حميد الدين قال بعد أن بلغه تولى القاضي عبدالرحمن رئاسة الدولة: ( الآن يئسنا من العودة إلى اليمن حاكمين" "
وقال أيضا: أن الإمام يحيى جمع أعيان اليمن وعلماءها ومشائخها في قاعة بها لوحة كتابة ( سبورة) وألقى فيهم محاضرة وعند الانتهاء منها أراد أن يختبر ذكاء الحضور فأخذ قلم جص ( طبشار) ورسم خطا طويلا عليها وسأل الحضور قائلا: من يفسر لي هذا؟ مشيراً إلى الخط فلم ينبر لهذا من الحضور سوى القاضي عبدالرحمن الإرياني، فأخذ قلم الجص وقطع الخط قائلا: "الأمل" طول والأجل عرض". فقال الإمام : قاتلك الله يا إرياني".
- قدم استقالته من رئاسة المجلس الجمهوري يوم الخميس 21 جمادي الأولى 1394هـ الموافق 13 حزيزان ( يونيو) 1974م. وقد ودعه خلَفه والحكومة توديعاً رسمياً في تعز.
وصدق عليه قول الشاعر.
إن الأمير هوالذي .. يضحى اميراًيوم عزله
إن زال سلطان الولاية.. لم يزل سلطان فضله
- عاد من دمشق مقر إقامته عندما دعا الأخ الرئيس /علي عبدالله صالح جميع السياسيين للعودة إلى أرض الوطن فعاد مكرماً مبجلاً.
- توفي- رحموه الله- ظهيرة يوم السبت 16 ذي القعدة 1418هـ ( 14مارس 1998م).
- من آثاره الأدبية والعلمية.
- ديوان.. ملحمة من سجون حجة: شعره، شرحه وصححه أحمد عبد الرحمن المعلمي.
- تحقيق مجموعة رسائل في علم التوحيد: محمد إسماعيل الأمير وآخرين تصحيح وإشراف عبدالرحمن الإرياني.
- ترجيع الأطيار بمرقص الأشعار: عبدالرحمن الآنسي تحقيق: عبدالرحمن الإرياني – عبدالرحمن المعلمي.
- تحقيق الأبحاث المسدد في فنون متعددة لصالح بن مهدي المقبلي.
المؤتمر نت
حد من الوادي
05-20-2010, 03:34 PM
جار الله عمر[السبت يناير 3]
جارالله عمر، ( 1942 -28 ديسمبر 2002)
ولد جارالله عمر في بلدة كحيل في محافظة إب باليمن ، و هو سياسي يمني، الامين العام المساعد للحزب الاشتراكي اليمني وهو أحد مؤسسي الحزب الاشتراكي اليمني و الذي كان أحد الأحزاب الحاكمة في جمهورية اليمن الديمقراطية (اليمن الجنوبي) سابقا ، اغتيل في 28 ديسمبر 2002 بعد أن تلقي رصاصتين في صدره من قبل متطرف إسلامي و الذي قبض عليه علي الفور و كشف عن مخطط لقتل مجموعة من السياسيين "العلمانيين" من قادة الناصريين والبعثيين، و حكم عليه لاحقا بالإعدام جراء جريمته .
دفن في مقبرة الشهداء في صنعاء .
جار الله عمر يتحدث عن طفولته
جزء من سيرة ذاتية للشهيد جار الله عمر
ـ أنا من مواليد 1942 ، وقد عثرت هذا التاريخ في مصحف تركه والدي رحمه الله في المنزل ، وكتب بالسنة الهجرية ، ومن خلال وصيته تلك فقد ولدت قبل وفاته بـ 6 اشهر ، حيث أصيب بمرض مفاجئ .
كان والدي معلماً في كتاب القرية التي ولدت فيها ، وهي تسمى " كهال " تابعة لناحية النادرة بمحافظة إب ، بالإضافة إلى القرية المجاورة ، وقد كان لديه وجاهة اجتماعية هامة ، حيث كان يقدم الرعاية إلى أناس آخرين في المنطقة ، بخاصة ممن تحل بهم النكبات أو ممن يريدون أن يتزوجوا وغيرها ، حتى أنه عندما توفي خلف وراءه ديوناً كثيرة ، على الرغم من رهنه جزءاً من الأراضي الزراعية التي كانت بحوزته ، وكانت هذه الديون أعباءً على كاهل والدتي التي تكفلت برعايتي .
قبل أن يتوفى والدي يرحمه الله ، استدعى والدتي واسمها سعيدة بنت صالح سعد الفقيه ، وقال لها إنه يشعر أن الموت يدنو منه بسرعة ، وطلب منها رعايتي ، فقد كنت الابن الوحيد إلى جانب أختي الكبيرة والوحيدة ، وقال لها إنه يرجوها أن لا تتزوج برجل آخر بعد موته ، وقد وفت أمي بذلك ، على الرغم من أن عمرها لم يكن يتجاوز حينها الـ27 عاماً ، وكابدت المشقات في سبيل تنشئتنا بطريقة صحيحة أختي وأنا ، حيث اتجهت إلى إحتراف التطريز والخياطة وتربية البقر والدجاج وبيعها لكي نسدد ديون والدي التي تركها لنا بعد وفاته .
في غضون السنوات السبع الأولى من حياتي ألحقتني والدتي في كتاب القرية ، وفي نحو عامين أو ثلاثة أكملت القرآن وتعلمت الخط وكافة المستلزمات البسيطة التي كان يقتضيها مكتب الكتاب المتواضع .
وقد كانت والدتي تزرع في ذاكرتي ووجداني حقيقة مهمة وتكررها لي كل يوم ، وهي أن والدي كان متعلماً ، وكان يعلم الناس القراءة والكتابة ، وتحثني على قراءة الأوراق التي خلفها لنا في المنزل ، وتقول لي : أنظر لقد كان خطه جميلاً ، وأريدك أن تكون مثله .
وكانت تقدمه لي باعتباره رجلاً شجاعاً وتقياً وصادقاً يحترمه الجميع ، وحينما كنت ارتكب خطأ ما كانت تنبهني بأن هذا الأمر لا يناسب اسم والدك وكان هذا يكفي لردعي عن القيام ببعض الأخطاء والتصرفات المشروعة بحكم سن الطفولة .
حاولت أن أشارك خالي وعمي في مهنة الزراعة إلى جانب رعي الأبقار والأغنام ، لكنني لم أنجح في ذلك ، ربما لبنيتي الصغيرة وجهدي القليل ، وربما لأنني لم أكن مقبلاً على ذلك بكل جوارحي .
حينئذ تعلقت بهاجس الانتقال إلى مكان آخر للدراسة وكان طموحي أن أصبح قاضياً أو حاكماً ، مثل هؤلاء الذين يتعلمون في صنعاء أو ذمار ، لكن والدتي كانت تعارض ذلك ، لأنها لا تريد أن تفارقني ، لكن عندما بلغ عمري نحو الرابعة عشرة انتقلت إلى قرية الأجلوب ، وهي قرية كبيرة ، لنا أصدقاء فيها ، وكان مستوى التعليم فيها أعلى نسبياً مما كان عليها الوضع في كتاب قريتي الصغيرة ، وقد قضينا فيها عاماً كاملاً ، حيث تعلمت خلال هذا العام تجويد القرآن وإتقانه ، بالإضافة إلى الخط والحساب وغيره .
بعد ذلك عدت إلى القرية ، ولاحظت أن شباباً من عائلة بيت الطيب في القرية المجاورة لنا كانوا قد ذهبوا إلى مدينة ذمار للتعلم وعادوا إلى المنطقة وهم يرتدون الملابس البيضاء النظيفة والناس يلتفون من حولهم ، حيث لفتوا انتباه الناس بأنهم أصبحوا متعلمين ، وكان من بينهم الأخ عبدالسلام عبدالواسع الطيب ، وهو ضابط متقاعد حالياً ، فذهبت إليه ، وقلت له إنني أريد أن أذهب معك إلى مدينة ذمار للدراسة ، وقد رحب الطيب بالفكرة وأخذني معه إلى مدينة ذمار ، وعمري كان حينها 16 عاماً تقريباً ، وهناك سكنت في منزله ، حيث كان هناك عدداً كبيراً من الراغبين في الدراسة في المدرسة الشمسية .
* ماذا كان موقف والدتك ؟
ـ والدتي بالطبع لم توافق على ذهابي إلى ذمار إلا على مضض ، غير أنني أقنعتها بأنه إذا لم تسمح لي بالذهاب بصورة علنية وشرعية ، فإنني سأعمل ذلك بدون موافقتها ، فاضطرت للموافقة ، وجهزتني بما يلزم من الدقيق والسمن والحطب وتولى خالي وأحد أقاربنا نقلي مع بهيمة تتحمل مئونتي إلى مدينة ذمار .
المشكلة الكبرى التي واجهتني هي أنني دخلت المدرسة الشمسية في ذمار وأنا كبير في السن ، حيث كنت قد تجاوزت الـ16 ، وكانت المناهج في المدرسة كثيفة في الفقه وعلوم اللغة والمنطق ، وكل هذه المتون كان لها ملخصات لابد من حفظها .
وقد وجدت نفسي متأخراً عن طلاب كانوا يصغرونني سناً ، ولكنهم كانوا قد قطعوا شوطاً كبيراً في مضمار هذه المتون أو الملخصات وانتقلوا إلى قراءة الشروح ، ولهذا كان علي المذاكرة نهاراً وليلاً للإلتحاق بهم .
في العام الثاني أقنعت ابن عمي واسمه ناجي عمر على مغادرة القرية واللحاق بالمدرسة الشمسية في ذمار ، وكان والده حينها يرفض ذلك ، لكننا تآمرنا عليه وقمنا بترتيب فراره معي دون علم والده ووضعناه أمام الأمر الواقع ، وهكذا أصبحنا الاثنين في مدينة ذمار .
وقد كنا نخرج إلى الجامع قبل صلاة الفجر ولا نغادره إلا بنصف ساعة للفطور ، ثم نعود لتناول الغداء بعد أن نكون قضينا وقتاً طوال النهار ولهذا كانت لدينا ساعات قليلة للنوم .
باختصار تمكنا خلال عامين من حفظ الكثير من المتون ، بما فيها ألفية ابن مالك ومتن الأزهار ، وشرعنا في قراءة الشروح ، وكنا ندرس على يد أكثر من عالم وأكثر من فقيه ، من بينهم إسماعيل السوسوة ، زيد الأكوع ، حمود الدولة وأحمد سلامة .
وقد استمررنا في الدراسة في المدرسة الشمسية حتى العام 1960 ، ولم تكن هناك إجازة مدرسية ، وقد كنا نقضي نحو أسبوعين في زيارة الأهل ثم نعود إلى الدراسة .
* وكيف جاء انتقالكم إلى صنعاء ؟
ـ بداية التفكير بالطلوع إلى صنعاء جاء بسبب الدراسة المتعبة في ذمار إضافة إلى أننا لم نكن نستلم أي راتب ونعتمد على ما يأتينا من القرية ، وكنا نطبخ لأنفسنا ، وهذه العملية كانت تأخذ من وقتنا الكثير ، على عكس صنعاء ، فقد كانت مدرسة العلوم مدرسة رسمية والإمام ينفق عليها من بيت المال ، وكانت هناك وجبات منتظمة ، بالإضافة إلى مرتب صغير لشراء بعض المستلزمات ، كما أن الكتاب المدرسي كان متوفراً وبدون عناء .
ذهبنا إلى صنعاء نراجع وزارة المعارف ، وكان الوزير حينها القاضي عبدالله الحجري رحمه الله ، ولم ننجح في مسعانا في المرحلة الأولى لكننا حصلنا على وعد بأن تكون لنا الأولوية في حالة وجود مقاعد شاغرة ، وعدنا إلى ذمار وبعد أشهر كانت لنا عودة مجدداً إلى صنعاء ، وحينها حصلنا على موافقة بالإلتحاق بالمدرسة العلمية ، وقد شرعنا في الدراسة بمدرسة دار العلوم ، ولم تكن المناهج مختلفة عن ما هو موجود في ذمار ، إلا أن الدراسة في ذمار كانت كثيفة وطوعية وتعتمد على الجهد الشخصي ، أما في دار العلوم فقد كانت الدراسة منظمة ورسمية ولها أوقات محددة ، كما كان هناك اهتمام بالآداب والشعر والتاريخ والسياسة .
وأتذكر أن المرحوم عبدالله البردوني كان أستاذنا في مجال الأدب ، حيث كان يقوم بتدريسنا مادة الأدب في مدرسة دار العلوم .
مظاهرة صنعاء
* كيف عشتم في صنعاء بعد انتقالكم إليها ؟
ـ بعد عدة أشهر من دخول مدرسة دار العلوم شاركنا في مظاهرة الطلبة التي قامت قبل الثورة ، وعندما تم اعتقال زملائنا من الطلاب تمكنا أنا وإبن عمي ناجي من الهروب إلى عدن .
* بسبب ماذا كانت المظاهرة ؟
ـ المظاهرة في الواقع بدأت كاحتجاج على تصرفات الإدارة في المدرسة الثانوية بصنعاء ، وكان يومها يديرها الأستاذ علي الفضيل ، حيث تقدم الطلاب حينها ببعض المطالب ، منها تحسين الغذاء وغيرها من القضايا ، لكن هذه المطالب كانت مجرد ذريعة أو مظهر خارجي للغليان الذي ساد قطاع الطلاب ، وكان هناك استعداداً نفسياً للاحتجاج على النظام السياسي بأكمله.
لذلك ما أن خرج الطلاب إلى الشارع للاحتجاج حتى التحق بهم طلاب مدرسة العلوم والمدرسة المتوسطة وبقية المدارس ، وانتقلت المظاهرة بعد ذلك إلى مدينة تعز ، حيث قامت مظاهرة بمدرسة الأحمدية والتي استمرت طوال اليوم تقريباً ، وكانت المظاهرات ترفع شعارات تطالب بسقوط الملكية ورفعت صور جمال عبدالناصر .
صنعاء ذهب المتظاهرون إلى مبنى الإذاعة ، وهناك حصل اشتباك بباب الإذاعة وأصيب الأخ يحي العماد وآخر لم أعد أتذكره ، ثم عادت المظاهرة في محاولة لاقتحام وزارة المعارف وجرى تهشيم سيارة الوزير ، وبعد ذلك ذهب الطلاب إلى الكلية الحربية ، وحاولوا توجيه نداء إلى ضباط الجيش ليفتحوا لهم الكلية للدخول ، لكن الضباط الذين كانوا يستعدون للقيام بالثورة أغلقوا الأبواب في وجوهنا ؛ فعدنا إلى ميدان التحرير ثم إلى باب الروم ، وهناك خرج الحرس الملكي وأحاط أفراده بالطلبة المتظاهرين ، وتم إعادتنا إلى داخل المدينة بعد أن تم اعتقال بعض زملائنا واقتيادهم إلى السجون .
وأتذكر أن من بين زعماء الطلاب يحي العماد وأحمد العماد ( حالياً عضو في الحزب الحاكم) وراجح المالكي وأحمد العبيدي وحسن العزي ، بالإضافة إلى مجموعة من الطلاب الأكثر ثقافة والأكثر اهتماماً في السياسة ، وهؤلاء بلا شك كانت لهم صلات سياسية واسعة ، ولم يكن في ذهنهم موضوع مطالب تحسين الغذاء وغيرها من المطالب ، وقد حولوا المظاهرة إلى تظاهرة سياسية واضحة .
* كيف تصرفتم حينها ، هل بقيتم في صنعاء أم غادرتموها ؟
ـ لقد نجحنا في الفرار بعد اعتقال الكثير من زملائنا وسجنهم في العديد من سجون وشحه ، حجة وفي عدد من المناطق .
وذات يوم دخلنا إلى المدرسة ووجدنا الأخ علي صلاح ، أحد القادة البارزين وقد ألقى القبض عليه ويدقون القيد على رجليه ، فتأكدنا حينها أن الاعتقالات اتسعت ، فانسحبت أنا وابن عمي ناجي وهربنا سيراً على الأقدام ، حيث صعدنا على متن سيارة لكنها تعطلت في الطريق وقعدنا يومين في الطريق ، ثم واصلنا السير على الأقدام إلى رداع ثم إلى البيضاء ومكيراس ، حيث أمضينا ليلة في إحدى القرى خارج مكيراس في طريقنا إلى عدن .
* متى وصلتم عدن ؟
ـ وصلنا عدن بعد رحلة شاقة استمرت نحو أسبوع ، وقد كان وصولنا إليها قبل اشهر قليلة من اندلاع ثورة 26 سبتمبر 1962 ، لكننا عدنا إلى كهال وتسقطنا الأخبار من هناك ، وعلمنا أن الاعتقالات كانت قد توقفت وحينها عدنا إلى المدرسة ، مكثنا أشهر قليلة حتى مات الإمام أحمد ، وقد أتى إلينا زميل اسمه عبدالكريم السماوي الذي أخبرني أن هناك ثورة ستقوم عند تشييع جنازة الإمام أحمد في صنعاء ثم عاد وأخبرني أن الموعد تأجل إلى ما بعد .
وفي الحقيقة لم أكن مهتماً كثيراً بالموضوع ، وإن كنا نحفظ أشعار محمد محمود الزبيري والبردوني ، وكنا مهتمين بالشأن السياسي ، ولدينا فهم لما تعانيه اليمن من تخلف وغيره ، ولكننا لم نكن منخرطين بصورة عملية في صفوف أية عملية منظمة في ذلك الوقت .
* كيف علمتم بقيام الثورة ؟
ـ فوجئنا بعد منتصف الليل بالدبابات وهي تتحرك على مقربة من باب مدرستنا ، وبعدها بدأنا نسمع قذائف الدبابات تدك قصر دار البشائر وصحونا جميعاً من نومنا وذهبنا نراقب سير المعركة عن قرب ، لأن دار البشائر والمدرسة كانا متقاربين .
كان هناك استبشاراً لدى بعض الطلبة الذين كانوا على صلة ببعض الثوار والراغبين في التغيير ، وكان هناك هلعاً بين صفوف الطلاب الذين كانوا قريبين من الحكم .
* وأنتم ، ماذا كان موقفكم ؟
ـ لم نكن مهتمين للثورة بالمطلق ، كما لم نكن ضدها ، ولكن كان لدينا رغبة في أن تكون أوضاع اليمن أفضل ، وعندما سمعنا بيان الثورة في الإذاعة صباح اليوم التالي شدنا وتفاعلنا معه.
عند حوالي الساعة التاسعة تقريباً أتى بعض الضباط إلى المدرسة ، كان من ضمنهم حسين خيران ، وكانت هناك دبابات أمام باب المدرسة ، وقد قال لنا خيران إن الثورة قامت وأن ذلك استجابة لنداء الشعب ، وأنكم الطلاب الذين قمتم بالمظاهرة وعليكم تأييدها .
في الصباح كنا نراقب إحراق الدبابة التي قتل فيها الثوار عندما سكب عليها بترولاً وأحرقت ، وقتل الضباط الذين كانوا فيها ، وقد كنا نشاهد الاشتباك بين الحرس الملكي والثوار ، ولاحظنا أنه بعد حريق الدبابة أن الحرس الملكي حاول القيام بهجوم مضاد ، ويهتف أفراده بحياة الإمام .
في هذه الأثناء أصيب زميل لنا يدعى مفضل برصاصة في رجلة ، وللأسف ظل دمه ينزف ولم نستطع حينها وقف النزيف وفارق الحياة .
* هل كانت مقاومة أنصار الإمام قوية ؟
ـ لا ، كانت هناك مقاومة بسيطة من قصر البشائر ، لكن المقاومة استمرت من دار الشكر حتى الظهر تقريباً ، كما كانت هناك مقاومة من قصر غمدان ، لكن إجمالاً توقف إطلاق النار بعد الظهر ، وقد خرج الطلاب وكثير من مؤيدي الثورة إلى الشارع لإظهار تأييدهم للثورة ، وقد كان للإذاعة يومها دوراً كبيراً في شد الناس ورفع معنوياتهم وحثهم على الالتفاف حول الثورة ، وكان خريجو المدرسة العلمية وطلابها في مقدمة الذين تقاطروا إلى الإذاعة لإلقاء كلماتهم وقصائدهم الشعرية المنددة بالنظام الإمامي والمرحبة بقيام الثورة .
وقد ألقى الشاعر محمد الشرفي قصيدة طويلة في هذا الموضوع ، ثم جاء الدور على الأستاذ عبدالله البردوني ، الذي ألقى قصيدة جميلة كان مطلعها :
أفقنا على فجر يوم صبي فيا ضحوات المنى أطربي
* كيف تقبل الناس هذا التغيير في حياتهم الذي مثلته الثورة ؟
ـ كان هناك شعور عبارة عن مزيج من الرهبة والخشية والأمل ؛ فقد أدت الثورة إلى اضطراب اجتماعي كبير ، حيث تدفق المتطوعون من المناطق المختلفة ، وخصوصاً من تعز وعدن لتشكيل الحرس الوطني .
وكان الكثير من المواطنين بقيادة بعض المتنورين في أكثر من مدينة قد أخذ يعتقل المسؤولين السابقين ويستولي على الإدارات الحكومية ، وكانت أعمال العنف قد انتشرت في أكثر من مكان ، وطلب إلينا نحن طلاب المدرسة العلمية التوزع على مناطق البلاد المختلفة لكي نرشد الناس إلى معاني الثورة وأهمية قيامها وشرح أحوال اليمن وغيرها .
وقد ذهبنا إلى الأرياف ولدينا يقين بأن الثورة قد انتصرت ، خصوصاً وأن قيادة الثورة كانت تؤكد كل يوم أن البدر ( الإمام الجديد ) قد قتل تحت الأنقاض وأن كل شيء قد حسم ، لكن بعض الإذاعات العربية بدأت منذ الأسبوع الثاني تؤكد أن البدر لا يزال حياً ، خصوصاً إذاعة المملكة العربية السعودية والأردن وإيران وبعض الإذاعات الغربية ، وأبرزها هيئة الإذاعة البريطانية ، وقد أخذت هذه الأخبار تحدث ارتباكاً بين الناس وتعيد فرز المجتمع من جديد .
كان الجو في المناطق التي ذهبنا إليها ، مثلما حدث معي في مديرية دمت بمحافظة إب ليس معادياً للثورة ، لكنه لم يكن متحمساً لها بالمطلق ، لقد كان الإرباك والمفاجأة هو السائد حينها ، وبدأ الناس يتساءلون عن ما حدث وما الذي يمكن أن يحدث .
وعدنا إلى صنعاء كانت الحرب مع الملكيين قد بدأت تقريباً ، وبدأ التمرد على الثورة في منطقة مأرب في الشرق ، ثم انتشرت إلى خولان والمناطق المجاورة لها ، وكانت طلائع القوات المصرية قد وصلت إلى الحديدة ثم إلى صنعاء .
وفي غضون ذلك أغلقت المدرسة العلمية ورحل عنها الطلاب جميعاً ، وقدم عدد كبير من الأساتذة المصريين وفتحوا مدرسة إعدادية لطلاب المدرسة العلمية على أساس تعليم العلوم الحديثة ، مثل الرياضيات والعلوم ، بالإضافة إلى اللغة العربية وفي غضون عام حصلنا على شهادة الإعدادية بعد أن تم امتحاننا من قبل المدرسين المصريين ، وأظهرنا تفوقاً في ذلك .
أنتهى ................
من مقابلة له في إحدى الصحف العربية
--------------------------------------
في ندوة جار الله عمر فارس الحوار ومهندس الوفاق
إجماع على أهمية الدور الذي لعبة الشهيد ودعوة للسير على نفس الدرب
اأجمع سياسيون على أهمية الدور الذي لعبه الشهيد جار الله عمر الأمين العام المساعد السابق للحزب الاشتراكي اليمني في حياته من خلال إرساء مفاهيم المعارضة القوية التي تستطيع أن تصنع الديمقراطية وحرصه الدائم على الحوار لإيمانه أنه يهيئ مناخاً سياسياً لحل أصعب القضايا التي تعترض سير العمل السياسي في البلاد.
وفي ندوة «جار الله عمر فارس الحوار ومهندس الوفاق» التي نظمها منتدى التنمية السياسية الاثنين الماضي استعرض سياسيون عدداً من المفاهيم التي تمثلها الشهيد جار الله عمر والتزم بها منهجياً أثناء مسيرته السياسية الطويلة.
وقال: عبدالوهاب الآنسي الأمين العام المساعد للتجمع اليمني للإصلاح إن الشهيد جار الله عمر رحمه الله كان يمتاز بالمثابرة والعمل الدؤوب للتعرف بوضوح على ما يريده الآخرون منطلقاً من وضوح رؤيته وفكرته. وأضاف الآنسي: كان الشهيد جار الله عمر يوجد فرصاً لفرقاء الحياة السياسية للتعبير عن ما يريدون ممارسته دون ضغوط على أحد، مؤكداً أن الشهيد كان لديه قدرة واضحة على إيجاد أبواب واسعة للحوار ومعالجة الأزمات بشجاعة بريئة قائمة على الصدق وليس على التعالي على الآخر.
من جهته استعرض عبدالملك المخلافي عضو مجلس الشورى في حديثه عن الشهيد جار الله عمر بمناسبة الذكرى الرابعة لاستشهاده أنشطة الفقيد في فترة الثمانينات وقال: إن الأشخاص التأريخيين كالشهيد جار الله عمر ليسوا فقط للماضي وإنما يمكن استخلاص العبر من حياتهم للمستقبل مؤكداً بأن إحياء ذكرى الاستشهاد ليست للتذكير وإنما للتفكير.
وأكد الأمين العام السابق للتنظيم الوحدوي الناصري أن الشهيد كان يمتلك سلطة معنوية وليست تنفيذية عندما اختارها بدلاً عن أي سلطة أخرى وقال: عندما ذهبت السلطة التنفيذية التي تمثل القوة المادية بقيت سلطة الشهيد المعنوية داخل الحزب وخارجه.
واستعرض القيادي الناصري بعض ملامح شخصية الشهيد التي قال بأن أهمها اعتناق الحوار كمبدأ وليس كأسلوب، حيث كان يرى أهمية أن يسود الحوار في كل الظروف وليس فقط كوسيلة سياسية في وقت من الأوقات.
وقال المخلافي: على الرغم من توليه مناصب في الدولة قبل الوحدة وبعدها والتي كان آخرها وزيراً للثقافة إلا أنه لم يتغير لأن سلطته في تلك المواقع كانت معنوية.
وأشار عضو مجلس الشورى إلى أن الشهيد جار الله عمر أدار حواراً بين الحزب الاشتراكي اليمني والتنظيم الوحدوي الناصري في العام 1988م وتمكن عن طريق الحوار من حسم كثير من الخلافات التي كانت قائمة بين الحزبين آنذاك، وأشاد بدوره في احتواء الاختلاف الذي نشب داخل مجلس التنسيق الأعلى للمعارضة بعد الوحدة وكان يطرح فكرته كمفكر أكثر مما هو حزبي.
من جانبه وصف محمد أبو لحوم رئيس دائرة العلاقات الخارجية بالمؤتمر الشعبي العام وعضو أمانته العامة الشهيد جار الله عمر بالرجل الصادق والصريح والواضح الذي يستمع للآخرين للوصول إلى حلول وقواسم مشتركة وكان همه الوطن.
كما تحدث في الندوة محمد عبدالسلام منصور عن بدايات الشهيد وأنشطته السياسية معتبراً أن فترة سجنه مع الشهيد لثلاثة أشهر في الستينات تعتبر إحدى المحطات الهامة في حياة الشهيد كونها كانت فترة حوار كثيف ومعمق بينه وبين كثير من السياسيين ممن كانوا معتقلين معهما.
وفي الندوة تحدث نجل الشهيد بسام جار الله عمر عن أهمية المناسبة وأشار إلى أن الاهتمام بالفكرة بدأ يتلاشى مؤكداً بأن والده أثبت بفكره وسهولة تعاونه أنه بإمكان القوى السياسية أن تحقق أهدافها دون الوقوع بالسلبيات وأكد نجل الشهيد أن الأحزاب السياسية بإمكانها جعل الماضي مرجعاً للاتعاظ والاعتبار، داعياً القوى السياسية إلى الاستمرار بالاتجاه الذي سار عليه والده.
من جهته أكد علي سيف حسن رئيس منتدى التنمية السياسية أن جار الله عمر كان فارس الحوار ومهندس الوفاق، وقال: في افتتاح الندوة لم يكن الحوار بالنسبة لجار الله عمر عبثاً أو ملهاة أو مضيعة للوقت ولم يكن الوفاق الوطني ولا التسويات السياسية صوراً وأشكالاً نمطية جامدة بل كانت تتخلق وتصاغ بمهارة هندسية وقدرات إبداعية قادرة على تصور أشكال وصور جديدة غير مألوفة لحالات الوفاق. وأكد حسن حاجة اليمنيين إلى تمثل روح وإرادة الشهيد جار الله عمر وهم يقفون أمام التحديات الإستراتيجية التي تواجه وطنهم.
حضر الندوة مدير المعهد الديمقراطي الوطني الأمريكي وعدد من قادة الأحزاب السياسية وأعضاء من مجلسي النواب والشورى ورؤساء منظمات المجتمع المدني وعدد من الأكاديميين والسياسيين والباحثين.
عن الوسط
حد من الوادي
05-22-2010, 04:40 PM
في مقدمتهم الإرياني وسالمين وآخرهم البيض وصالح
بين القاهرة وعدن.. سبعة من رؤساء شطري اليمن ساهموا في تحقيق الوحدة اليمنية
السبت 22 مايو 2010 الساعة 11 صباحاً / مأرب برس- كتب/ نشوان العثماني:
تحتفل الجمهورية اليمنية اليوم السبت 22 مايو 2010 بالعيد العشرين لتحقيق وحدتها الاندماجية بين كل من "جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية", و"الجمهورية العربية اليمنية", في العام 1990م.
وقد وقعت اتفاقية الوحدة في الثلاثين من نوفمبر عام 1989 في مدينة عدن بين كل من الرئيس علي عبد الله صالح, الذي كان حينها رئيس الشطر الشمالي من الوطن, وعلي سالم البيض- الأمين العام للجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني, والذي كان بمثابة القائد والموجه للدولة في جنوب الوطن آنذاك.
وبموجب الاتفاق الذي نص على أن يكون هناك مجلس رئاسة يتألف من خمسة أشخاص ينتخبون من بينهم في أول اجتماع لهم رئيسا لمجلس الرئاسة ونائبا للرئيس, أصبح علي عبد الله صالح- رئيسا لمجلس الرئاسة في الجمهورية اليمنية الوليدة, وعلي سالم البيض نائبا لرئيس المجلس, وكل من القاضي عبد الكريم العرشي, وعبد العزيز عبد الغني, وسالم صالح محمد أعضاءً فيه, وذلك ابتداءً من الثاني والعشرين من مايو 1990, حين تم رفع علم الوحدة اليمنية في مدينة التواهي بمحافظة عدن بحضور جمع غفير من قيادة الشطرين.
وقد مرت الوحدة اليمنية بمراحل عديدة عقدت فيها عدد من اللقاءات والاتفاقات والقمم بين شطري الوطن حينها, سواء في الداخل المجزأ, أو في الخارج العربي. وساهم سبعة من رؤساء الشطرين في كل تلك الاتفاقات ابتداء من قمة القاهرة, وحتى لقاء دن التاريخي, وهم: القاضي عبد الرحمن الإرياني 1967- 1974, سالم ربيع علي 1969- 1978, إبراهيم الحمدي 1974- 1977, عبد الفتاح إسماعيل 1978- 1980, علي ناصر محمد 1980- 1986, علي سالم البيض 1986- 1990, وعلي عبد الله صالح 1978 حتى الآن.
اتفاقيات الوحدة اليمنية
وكانت العاصمة المصرية القاهرة قد شهدت أول اتفاقية بين الشطرين عقدت في 28 أكتوبر 1972م, وفيها اتفقت حكومتا جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية على أن "تقوم وحدة بين الدولتين تذوب فيها الشخصية الدولية لكل منهما في شخص دولي واحد وقيام دولة يمنية واحدة", وأن "يكون للدولة الجديدة علم واحد وشعار واحد, وعاصمة واحدة, ورئاسة واحدة, وسلطات تشريعية وتنفيذية وقضائية واحدة".
كما اتفقتا على أن يكون "نظام الحكم في الدولة الجديدة نظام جمهوري وطني ديمقراطي", وأن "يضمن دستور الوحدة جميع الحريات الشخصية والسياسية والعامة للجماهير كافة ولمختلف مؤسساتها ومنظماتها الوطنية والمهنية والنقابية وتتخذ جميع الوسائل الضرورية لكفاية ممارسة الحريات", وأن "تضمن دولة الوحدة جميع المكاسب التي حققتها ثورتا سبتمبر وأكتوبر".
وبحسب الاتفاق, أجمع الطرفان, ممثلان بـ"علي ناصر محمد- رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية", و"محسن العيني- رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بالجمهورية العربية اليمنية", على "عقد مؤتمر قمة يجمع رئيسي الدولتين للنظر في الإجراءات الفورية اللازمة لإتمام الوحدة على أن يعقد هذا المؤتمر في الموعد الذي يحدده رئيساً الحكومتين".
قمة طرابلس
وهو ما أدى إلى لقاء القاضي عبد الرحمن الإرياني- رئيس المجلس الجمهوري بالجمهورية العربية اليمنية, وسالم ربيِّع علي, الشهير بـ"سالمين"- رئيس مجلس الرئاسة في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية, في 28 نوفمبر 1972م بالعاصمة الليبية طرابلس.
وأكدا الرئيسان حينها على أن "يقيم الشعب العربي في اليمن دولة واحدة تسمى الجمهورية اليمنية", وأن يكون "للجمهورية اليمنية علم واحد ذو الألوان الثلاثة الأحمر فالأبيض فالأسود", وأن تكون "مدينة صنعاء عاصمة الجمهورية اليمنية", ويكون "الإسلام دين الدولة، والشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع", و"اللغة العربية هي اللغة الرسمية للجمهورية اليمنية".
وجاء من ضمن نقاط الاتفاق أن يكون "نظام الحكم في الجمهورية اليمنية وطني ديمقراطي", وأن "يعين دستور الجمهورية اليمنية حدودها".
لقاء الجزائر
وقد التقى ذات الرئيسين بدولة الجزائر في 4 سبتمبر 1973م, واتفقا على وجوب توفير المناخ الملائم للجان المشتركة بين الطرفين في أعمالها وذلك عن طريق إيقاف التدريب والتخريب في كل أنحاء اليمني وعدم السماح للعناصر المخربة بالنشاط تحت أي اسم وعدم مدها أو تدريب عصاباتها أو تشجيعها وإغلاق معسكراتها.
لقاء تعز والحديدة
وبعد أكثر من عام عقد أول لقاء بين ذات الزعيمين داخل الوطن في مدينتي تعز والحديدة في 10/11/1973م, وناقشا سير أعمال اللجان المشتركة المنبثقة عن بيان طرابلس نوفمبر 1972م, واستمعا إلى تقرير مفصل للممثلين الشخصيين عن سير أعمال اللجان المشتركة وما أنجزته منذ لقاء طرابلس إلى ما بعد لقاء الجزائر, واتفقا على تذليل الصعوبات التي قد تعترض مضى اللجان في أعمالها.
إلا أن القاضي عبد الرحمن الإرياني لم يستمر في منصبه كرئيس للدولة في الجمهورية العربية اليمنية نتيجة الانقلاب الذي قاده المقدم إبراهيم الحمدي في 13 يونيو 1974, وتم بموجبه استيلاء الحمدي على منصب رئاسة الدولة وقيادة الجيش, ومن ذلك التقى إبراهيم الحمدي بالرئيس الجنوبي آنذاك سالم ربيِّع علي في مدينة قعطبة الحدودية بين الدولتين في 15 فبراير 1977م.
لقاء الحمدي وسالمين في قعطبة
واتفق الرئيسان في قعطبة على تشكيل مجلس يتكون من الرئيسيين ومسئولي الدفاع والاقتصاد والتجارة والتخطيط والخارجية يجتمع مرة كل ستة أشهر بالتناوب في كل من صنعاء وعدن لبحث ومتابعة القضايا التي تهم الشعب اليمني وسير أعمال اللجان المشتركة في مختلف المجالات وتشكيل لجنة فرعية من الاقتصاد والتخطيط والتجارة في الشطرين مهمتها دراسة ومتابعة المشاريع الإنمائية والاقتصادية في الشطرين ورفع التقارير عنها إلى الرئيسين مع الاقتراحات بشأنها, على أن يكون أول اجتماع للمجلس يوم 15/7/1977, كما تم الاتفاق أيضا على أن يمثل أحد الشطرين الشطر الآخر في البلدان التي لا توجد له فيها سفارات.
إلا أن هذا الاجتماع لم يتم, وقتل إبراهيم الحمدي في 11 أكتوبر 1977, ليخلفه أحمد الغشمي إلا أنه هو الآخر قتل في انفجار الحقيبة الدبلوماسية الشهيرة في يونيو 1978, ليتم إعدام الرئيس الجنوبي علي سالم ربيِّع علي من قبل رفاقه بعدن بعد يومين فقط, بتهمة الوقوف خلف التفجير الذي تعرض له الرئيس الغشمي.
وقد تولى المقدم علي عبد الله صالح بعد ذلك منصب الرئاسة في الجمهورية العربية اليمنية, فيما تولى عبد الفتاح إسماعيل منصب رئيس مجلس الرئاسة في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية, وفي السنة الأولى من توليهما السلطة اندلعت ثاني حرب بين الشطرين بعد الحرب التي وقعت في العام 1972, ولكنها كانت أشد ضراوة منها, ومن ذلك دعت الجمهورية العربية اليمنية جامعة الدول العربية للتدخل الفوري لمناقشة الوضع المتدهور بين شطري اليمن.
وقد عقد مجلس جامعة الدولة العربية دورته الاستثنائية في الكويت في المدة من 4 مارس 1979 إلى 6 مارس 1979م, بشأن توتر الوضع بين الشطرين.
قمة الكويت
ولقد أتت بعد ذلك قمة الكويت التي التقى فيها الرئيسان المقدم علي عبد الله صالح- رئيس الجمهورية العربية اليمنية والقائد العام للقوات المسلحة, وعبد الفتاح إسماعيل- الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني ورئيس هيئة رئاسة مجلس الشعب الأعلى في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في مدينة الكويت, 28 مارس 1979م إلى 30 مارس 1979م.
وقد تم الاتفاق على أن "تقوم اللجنة الدستورية بأعداد مشروع دستور دولة الوحدة خلال فترة أربعة أشهر", حتى يتمكن الرئيسان من عقد لقاء "لإقرار الصيغة النهائية لمشروع الدستور الدائم ودعوة كل منهما لمجلس الشعب في الشطرين للانعقاد خلال مدة يتفق عليها الرئيسان من تاريخ إقرارهما للصيغة النهائية التي يقدم بها مشروع الدستور إلى مجلس الشعب في كل من الشطرين للموافقة عليه كمشروع".
كما اتفقا الرئيسان حينها على أن يقوما بعد ذلك "بتشكل اللجنة الوزارية المختصة بالأشراف على الاستفتاء العام على مشروع الدستور وانتخاب سلطة تشريعية موحدة للدولة الجديدة والانتهاء من ذلك خلال مدة أقصاها ستة أشهر من تاريخ تشكيلها, وأقرا التقيد والالتزام الكامل بالمضمون والأحكام الواردة في اتفاقية القاهرة وبيان طرابلس وقرارات مجلس الجامعة العربية وتنفيذ القرارات والتوصيات التي توصلت إليها لجان الوحدة", على أن يتوليا "متابعة إنجاز عمل اللجنة الدستورية في الموعد المحدد ونتائج أعمال اللجان الأخرى من خلال لقاءات دورية في اليمن في كل من الشطرين".
قمة تعز 1988
واستمرت اللقاءات والقمم بين قيادة الشطرين, ومنها قمة تعز في 16 ابريل 1988م, والتي تعد أول قمة بعد أحداث 13 يناير 1986 المؤسفة.
والتقى في القمة كل من الدكتور ياسين سعيد نعمان- عضو المكتب السياسي, رئيس مجلس الوزراء في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية, وعبد العزيز عبد الغني- رئيس مجلس الوزراء, عضو اللجنة الدائمة في الجمهورية العربية اليمنية.
ووقعا الطرفان في العاصمة صنعاء اتفاقا بشأن تسهيل حركة تنقل المواطنين بين الشطرين, 4 مايو 1988م, وتم في هذا الاتفاق "إلغاء النقاط القائمة في كلا الشطرين والمثبتة في الأطراف واستبدال ذلك بنقاط مشتركة من الشطرين", وأن "يسمح للمواطنين بالتنقل والمرور عبر النقاط المشتركة بالبطاقة الشخصية وعدم فرض القيود على المواطنين من قبل الأجهزة في الشطرين", كما تم الاتفاق على أن "يتولى وزير الداخلية في كلا الشطرين وضع الخطوات العملية لتنفيذ ما ذكر أعلاه في فترة أقصاها شهرين", وأن "تبحث حكومتا الشطرين عن توفير مصادر التمويل محلية كانت أو خارجية لربط الطرق بين الشطرين/ قعطبة- الضالع- طور الباحة- المفاليس- مكيراس- البيضاء- بيحان- حريب".
لقاء عدن التاريخي
وتوجت هذه القمم والاتفاقات واللقاءات بلقاء عدن التاريخي في 30 نوفمبر 1989, بين الرئيس علي عبد الله صالح, والأمين العام للحزب الاشتراكي حينها علي سالم البيض, وقد تم الاتفاق على تشكيل لجنة الحدود اليمنية من "عبد الواسع سلام, أحمد محمد الإرياني, مطهر مسعد مصلح, د. محمد عبد الملك العلفي, مسلم المنهالي, أحمد الخطابي, د. يحيى عبد الرحمن, محمد سعيد ظافر, ومحمد سعد".
وعلى ضوء ذلك تم التوقيع على "اتفاق عدن التاريخي 30 نوفمبر 1989م", والذي نص على "إحالة مشروع الدستور إلى مجلسي الشورى والشعب في شطري الوطن، وذلك للموافقة عليه طبقاً للأنظمة الدستورية لكل منهما خلال مدة زمنية أقصاها ستة أشهر", وأن "يقوم رئيسا الشطرين (صالح والبيض) بتفويض من السلطتين التشريعيتين بتنظيم عمليتي الاستفتاء على مشروع الدستور، وانتخاب سلطة تشريعية موحدة للدولة الجدية طبقاً للدستور الجديد".
وتنفيذاً لذلك نص الاتفاق على أن يشكل رئيسا الشطرين لجنة وزارية مشتركة تضم إلى عضويتها وزيري الداخلية في كلا الشطرين لكي تقوم بالإشراف على هذه الأعمال، وذلك خلال ستة أشهر على الأكثر من تاريخ موافقة السلطات التشريعية في الشطرين على مشروع الدستور.. ويكون لهذه اللجنة كافة الصلاحيات اللازمة للقيام بمهمتها.
إعلان الجمهورية اليمنية وتنظيم الفترة الانتقالية
وفي 22 أبريل 1990 تم الاتفاق في العاصمة صنعاء بين كل من علي سالم البيض- الأمين العام للجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني, والعقيد علي عبد الله صالح- رئيس الجمهورية, القائدة العام للقوات المسلحة, الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام, على "إعلان الجمهورية اليمنية وتنظيم الفترة الانتقالية".
ونصت المادة الأولى من الإعلان على أن "تقوم بتاريخ 26 من مايو عام 1990م الموافق 1 من ذي القعدة 1410هـ بين دولتي الجمهورية العربية اليمنية وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية (شطري الوطن اليمني) وحدة اندماجية كاملة تذوب فيها الشخصية الدولية لكل منهما في شخص دولي واحد يسمى (الجمهورية اليمنية) ويكون للجمهورية اليمنية سلطات تشريعية وتنفيذية وقضائية واحدة", في حين نصت المادة الثانية من اتفاقية إعلان الوحدة على أنه "بعد نفاذ هذا الاتفاق يكون مجلس رئاسة للجمهورية اليمنية لمدة الفترة الانتقالية يتألف من خمسة أشخاص ينتخبون من بينهم في أول اجتماع لهم رئيساً لمجلس الرئاسة ونائباً للرئيس لمدة المجلس".
ويشكل مجلس الرئاسة عن طريق الانتخابات من قبل اجتماع مشترك لهيئة رئاسة مجلس الشعب الأعلى والمجلس الاستشاري، ويؤدي مجلس الرئاسة اليمين الدستورية أمام هذا الاجتماع المشترك قبل مباشرة مهامه. ويمارس مجلس الرئاسة فور انتخابه جميع الاختصاصات المخولة لمجلس الرئاسة في الدستور.
وقد حددت الفترة الانتقالية, طبقا لما نصت عليه المادة الثالثة من الإعلان, بسنتين وستة أشهر ابتداء من تاريخ نفاذ هذا الاتفاق ويتكون مجلس النواب خلال هذه الفترة من كامل أعضاء مجلس الشورى ومجلس الشعب الأعلى بالإضافة إلى عدد (31) عضو يصدر بهم قرار من مجلس الرئاسة ويمارس مجلس النواب كافة الصلاحيات المنصوص عليها في الدستور عدى انتخاب مجلس الرئاسة وتعديل الدستور. وفي حالة خلو مقعد أي من أعضاء مجلس النواب لأي سبب كان يتم ملئه عن طريق التعيين من قبل مجلس الرئاسة.
وكانت بقية المواد على النحو التالي:
مادة (4) يصدر مجلس الرئاسة في أول اجتماع له قراراً بتشكيل مجلس استشاري مكون من (45) عضواً وتحدد مهام المجلس في نفس القرار.
مادة (5) يشكل مجلس الرئاسة حكومة الجمهورية اليمنية التي تتولى جميع الاختصاصات المخولة للحكومة بموجب الدستور.
مادة (6) يكلف مجلس الرئاسة في أول اجتماع له فريق فني لتقديم تصور حول إعادة النظر في التقسيم الإداري للجمهورية اليمنية بما يكفل تعزيز الوحدة الوطنية وإزالة آثار التشطير.
مادة (7) يخول مجلس الرئاسة إصدار قرارات لها قوة القانون بشأن شعار الجمهورية وعلمها والنشيد الوطني وذلك في أول اجتماع يعقده المجلس، كما يتولى مجلس الرئاسة في أول اجتماع له فيما يلي:-
أ- المصادقة على القرارات بقوانين التي أصدرها مجلس الرئاسة.
ب- منح الحكومة ثقة المجلس في ضوء البيان الذي ستقدمه.
ج- تكليف مجلس الرئاسة بإنزال الدستور للاستفتاء الشعبي العام عليه قبل 30 نوفمبر 1990م.
د- مشاريع القوانين الأساسية التي ستقدمها إليه مجلس الرئاسة.
مادة (8) يكون هذا الاتفاق نافذاً بمجرد المصادقة عليه وعلى مشروع دستور الجمهورية اليمنية من قبل كل من مجلسي الشورى والشعب.
مادة (9) يعتبر هذا الاتفاق منظماً لكامل الفترة الانتقالية وتعتبر أحكام دستور الجمهورية اليمنية نافذة خلال المرحلة الانتقالية فور المصادقة عليه وفقاً لما أشير إليه في المادة السابقة وبما لا يتعارض مع أحكام هذا الاتفاق.
مادة (10) تعتبر المصادقة على هذا الاتفاق ودستور الجمهورية اليمنية من قبل مجلسي الشورى والشعب ملغية لدستوري الدولتين السابقة.
حد من الوادي
05-24-2010, 02:08 AM
بعد 20 عامًا على ولادتها...الوحدة في غرفة الإنعاش ..!!
2010/05/23 الساعة 21:52:19
محمد قاسم نعمان
22 مايو 1990م كانت النتيجة.. وكانت البداية.. كانت نتيجة وتتويج لنضال دؤوب خاضه المناضلون اليمنيون شمالاً وجنوبـًا من أجل الحرية والاستقلال والوحدة.
امتزجت دماء المناضلين اليمنيين في مرحلة الكفاح والتحرير في مدن وجبال وقرى الجنوب وكانت خيوط دمائهم المسالة تدون شعار كفاحهم.. "تحرير الجنوب اليمني المحتل وتحقيق الوحدة اليمنية.." هكذا سجل هؤلاء بدمائهم وأقلام نضالهم وثيقة "الميثاق" ميثاق الجبهة القومية.
وبعد التحرير وتحقيق الاستقلال الوطني وانتقال المناضلين لمواصلة كفاحهم في حماية ذلك الانتصار العظيم كانت الوحدة اليمنية بارزة وفي مقدمة أهداف أولئك المناضلين وكان الشعب في الجنوب فاعلاً وحاضرًا مؤيدًا ومساندًا وداعمـًا.. وتبلورت تلك المهمات والأهداف من خلال شعار"لنناضل من أجل الدفاع عن الثورة اليمنية وتنفيذ الخطة الخمسية وتحقيق الوحدة اليمنية".
كانت أبرز مهمات أولئك المناضلين ليس الدفاع عن النظام في الجنوب فحسب بل "الدفاع عن الثورة اليمنية" وهو تعبير عن قناعتهم الكاملة والحقيقية عن الترابط العميق في جذور التاريخ والحاضر والمستقبل بين الثورة اليمنية شمالاً وجنوبـًا، والثورة هنا تعني في أجندة المناضلين "التحرر والتغيير نحو التقدم والازدهار ولم يكتف أولئك المناضلين بتأكيد الترابط الجدلي بين ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر من خلال رفعهم شعار "الدفاع عن الثورة اليمنية" ولكنهم زادوها وضوحـًا وتأكيدًا من خلال هذا الشعار الذي أصبح برنامجـًا للعمل الوطني للجبهة القومية ثم التنظيم السياسي الموحد ثم للحزب الاشتراكي اليمني.. فأكدوا على تحقيق الوحدة اليمنية".
وظل هذا الشعار الحامل لعنوان برنامج العمل الوطني في اليمن الديمقراطية الشعبية "لنناضل من أجل الدفاع عن الثورة اليمنية وتنفيذ الخطة الخمسية وتحقيق الوحدة اليمنية" هو مفتاح ومدخل ومبرر ذلك الإصرار الذي عبر عنه الحزب الاشتراكي اليمني من خلال الأخ المناضل علي سالم البيض أثناء حواراته مع أخيه الرئيس علي عبدالله صالح قبل وأثناء وبعد اتفاقية 22 مايو 1990م.
وها نحن اليوم بعد مرور (20 عامـًا) على تلك الاتفاقية وهناك من أولئك المناضلين الذين شاركوا في بلورة ذلك "البرنامج الوطني" وفي وضع ذلك الشعار الوطني المجيد والعظيم من ناضلوا ومن تفاعلوا ومن ساهموا في الدفاع عن فحوى ذلك "الشعار العظيم".
بين هؤلاء من وصلوا اليوم – بعد هذه السنين العشرين – إلى مرحلة الاقتناع بأن الوحدة التي أعلنت في 22 مايو 1990م قد أصبحت في عداد الأموات..! وهؤلاء بالطبع بما وصلوا إليه إنما يعبرون بذلك عن ألمهم الشديد لما وصلت ليه "الوحدة" هدف نضالهم وتضحيات الاماجد من الوطنيين وحلمهم العظيم والجميل.. يعبرون عن ألمهم الشديد كذاك الذي ينعي محبوبته المفقودة، مع بقاء أمنيته في عودة هذه الحبيبة المفقودة إلى الحضور وممارسة حياتها الطبيعية.
المحبوبة – الوحدة اليمنية.. هي اليوم إن لم تكن قد أصيبت بمقتل كامل فهي حاليـًا في غرفة الإنعاش تطلب من يعالجها ويعيد إليها أوكسجين الحياة.
هي اليوم بالمفهوم السياسي في أزمة شديدة.. وفي منعطف خطير أن تبقى أو لا تبقى .. أن تبقى فإننا نعني بها أن تبقى قناعة وحضورًا في حياة ووجدان الشعب وبالذات في المحافظات الجنوبية والشرقية.
أن تبقى نعني هنا أنه لابد من إعادة المراجعة الكاملة الحقيقية والجادة لمسارها الممتد من 22 مايو 1990م حتى اليوم وإعادة بنيانها المحطم وجسمها المجروح النازف باستيعاب كل محتويات الـ 20 عامـًا من مظالم وانتهاكات للحقوق ابسطها وعظيمها .
أنتبقى.. نعني بذلك احترام كل الشروط والمكونات والأهداف الحقيقية للوحدة لا نريد وحدة تتجسد في وحدة الأرض فقط بينما تخلق شروخـًا بينما تبقي الجسم و المجتمع ممزق ومشروخ كما نحن عليه اليوم.
الحاجة ماسة وضرورية اليوم قبل الغد لخطوات حقيقية وجادة لإسعاف "الوحدة" من خطر مرضها المميت الذي تسبب لوضعها حاليـًا في غرفة الإنعاش.
فهل يمكن إنقاذها أو تترك للموت.. وحينها لن يرحم الشعب من سبب لها كل تلك المعاناة وتركها تصرخ مستغيثة حتى الموت..!!
------------------------------------------
تعليق حد من الوادي
اليمنيين الساسة ينعقون بالكذب ان لليمن فضل ومشاركة في تحريرالجنوب وهم في حينها كانونصف البلد مع الملكية والنصف الآخرتحت حكم العسكرالمصريين؟
ولكم في مانشراعلاة شهادة الحق لمن لايعرف علية ان يتفحص ؟
حد من الوادي
05-24-2010, 02:13 AM
عن علي سالم البيض.. وحدوياً وانفصالياً
2010/05/23 الساعة 20:57:09
عبد الرحمن أنيس
رغم التزامه الصمت لأكثر من 15عاماً ، ظل هو الشخصية الأكثر إثارة للجدل في الداخل اليمني ، وزاد الجدل حوله أكثر بعد خروجه من غيبوبته السياسية التي استمرت 15 عاماً وهو ينادي لفك عرى الوحدة التي كان شريكاً رئيسيا وأساسياً في صنعها .. إنه الرفيق الاشتراكي علي سالم البيض الأمين العام الأسبق للحزب الاشتراكي اليمني الذي دخل التاريخ مناضلاً وحدوياً بعد أن تنازل عن منصبه كرجل الدولة الأول في الجنوب في سبيل تحقيق الوحدة ، ليخرج منه منفياً بعد مضي أربع سنوات فقط من عمر دولة الوحدة تلاحقه تهمة الانفصال .
لم يسلم علي سالم البيض من السلطة التي ما زالت تحمله تبعات الانفصال ولم يسلم من قيادات حزبه الذين يتهمونه بالدخول في وحدة لم يستشر أو يستفتِ فيها أحد ، كان وصوله إلى الأمانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني فيما كان يعرف باليمن الجنوبي بعد أسوأ أحداث دموية شهدها الشطر الجنوبي من الوطن ، وغادر كرسي الحكم الى الخارج بعد أسوأ أزمة سياسية وعسكرية شهدتها الجمهورية اليمنية .. وبين هذين الحدثين الدمويين كانت فترة حكم الرفيق علي سالم البيض .. فقد اعتلى أمانة الحزب الاشتراكي في جنوب الوطن بعد أحداث 13 يناير 1986م الدموية الأليمة ثم وقع مع الرئيس علي عبدالله صالح - الذي كان في ذلك الوقت رئيساً لما يعرف بالجمهورية العربية اليمنية - اتفاقية إعلان الوحدة الاندماجية التي أعلنت في 22 مايو 1990 .. ثم خرج الى منفاه في سلطنة عمان في 7/7/1994م بعد شهرين من الحرب الأهلية بين شطري الوطن كقائد انفصالي بعد أن كان يوصف بالمناضل الوحدوي .
تبنى علي سالم البيض مشروع الوحدة بحماس شديد وتفرد بهذا القرار عن استشارة المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الذي كان يحكم المحافظات الجنوبية ، إلا أن العاطفة التي سيطرت عليه طوال فترة حياته السياسية كانت سبباً في العديد من الأخطاء التي أضاعت مجده وجعلت تضحيته في سبيل تحقيق الوحدة تذهب سدى ، فالرجل سبق له أن قبل تجريده من كافة صلاحياته الحزبية والرسمية إبان فترة عبد الفتاح إسماعيل لأنه خرق قانون الحزب وتزوج بامرأة ثانية ، وسيطرة العاطفة عليه هي التي دفعت به إلى إعلان الوحدة ومن ثم إعلان الانفصال والعودة مرة أخرى إلى نقض الوحدة التي كان أبرز صناعها إلى جانب الرئيس علي عبد الله صالح ، كما كانت عاطفته سبباً في أن ينهش الخصوم فيه بسبب تزويجه لابنته من الفنان اللبناني ملحم زين وهو ما أوحى حينها عند إعلان الزواج أن الرجل لا ينوي العودة إلى السياسة مطلقاً ، مع اعتقادي التام أن هذا الأمر من خصوصيات الرجل وعائلته ولا يحق لأحد التدخل فيها .
منذ هزيمته في 7 / 7 / 1994م وحتى مايو من العام الماضي آثر علي سالم البيض أن يلتزم الصمت ولم يكلف نفسه الظهور إعلامياً حتى للدفاع عن تاريخه وعن تهم الانفصال والخيانة والعمالة التي كانت تكال له بعد انتهاء حرب صيف 1994م .. وضعت حرب صيف 94 أوزارها .. وفر البيض وقادة الحزب الاشتراكي إلى الخارج .. وصدر الحكم القضائي بالإعدام بحق من عرفوا بقائمة الستة عشر التي تصدرها اسم علي سالم البيض - تم العفو عنهم من قبل رئيس الجمهورية في 2003م – فيما بدأ الإعلام الرسمي بعد 7 / 7 / 1994م حملة بدت للكثيرين كأنها تعبر عن مرحلة جديدة ، وتبدت تلك الحملة في حذف صورة البيض من مشاهد توقيع اتفاقية الوحدة ورفع العلم الموحد التي جرت مراسيمها في مدينة عدن صبيحة الثاني والعشرين من مايو 1990 ، كان التلفزيون اليمني كلما جاءت ذكرى تحقيق الوحدة يبث صوراً منفردة للرئيس علي عبدالله صالح مع حذف فني لصور علي سالم البيض فيما كان يبدو أنه عقاب رسمي للبيض على محاولة الانفصال في حرب صيف 1994م .
فاجأ البيض الجميع بخروجه من غيبوبته السياسية ، وعودته بعد 15 عاماً من انتهاء حرب صيف 1994م للمطالبة بالانفصال وعودة دولة الجنوب السابقة ، إلا أنني أجزم أن السياسات السلطوية منذ انتهاء حرب صيف 1994م كانت سبباً في ما آل إليه الوضع السياسي لعلي سالم البيض ، فتجاهل التاريخ الوحدوي للرجل وطمس تاريخه كأحد صناع الوحدة والاستمرار في الإساءة إليه بالإضافة إلى الضغوط التي مورست على الرجل كان لها الدور الأبرز في إفساد وحدوية علي سالم البيض وعودته للمطالبة بالانفصال بعد 15 عاما من الصمت المطبق .
لقد شكلت زيارة الرئيس علي عبدالله صالح إلى محافظة عدن في الثلاثين من نوفمبر عام 1989خطوة هامة في سبيل تحقيق الوحدة . ومما قاله الرئيس صالح في ذلك اليوم لقادة الحزب الاشتراكي الذين كانوا يحكمون الشطر الجنوبي من الوطن: "أتيناكم ونحن نريد الوحدة في أي صيغة تريدون سواء الفيدرالية أو الكونفيدرالية أو الوحدة الاندماجية المباشرة".. طرح الرئيس صالح عدة خيارات كان ضمنها الفيدرالية والكونفيدرالية .. إلا أن علي سالم البيض كان متحمساً بشدة للوحدة الاندماجية المباشرة بين شطري الوطن بل وفاجأ الجميع باستعداده للتنازل عن منصبه كرجل الدولة الأول في الشطر الجنوبي بحيث يصبح نائباً لرئيس مجلس الرئاسة في دولة الوحدة اليمنية .. إلا أن عدداً من المراقبين كانوا يقولون إن تمسك البيض بالوحدة كان هروباً من الأزمات الداخلية في الشطر الجنوبي من الوطن ، وكذا بسبب حالة الاضطراب التي كان يعيشها الاتحاد السوفيتي قبل انهياره والذي كان الداعم الرئيسي للنظام الاشتراكي في جنوب الوطن .. إلا أن قادة الحزب الاشتراكي ينفون هذا بشدة .
أثناء الفترة الانتقالية لدولة الوحدة المباركة والتي امتدت من 22 مايو 1990 الى 26 ابريل 1993 وما بعد هذه الفترة شهدت الجمهورية الحديثة الكثير من الأزمات .. كانت تحدث اعتداءات متفرقة في مناطق في الشمال للقوات القادمة من الجنوب اليمني بعد أن تم تبادل مناطق القوات المسلحة بين الشطرين .. كانت الكثير من المراسلات ترد الى مكتب البيض من رواد الحزب الاشتراكي تطالبه بالرد على تلك الاعتداءات عبر العسكر الموجودين في المحافظات الجنوبية وكان البيض يرفض ذلك بشدة .. إلا أن تزايد الأزمات بين شركاء الوحدة أدى الى تفجير الوضع وتأزيم الحياة السياسية ما أفرز الحرب الظالمة في صيف 1994م .. فعندما تم تبادل اطلاق النار في البداية بين قوات شركاء الوحدة كان القتال ما زال تحت سقف الوحدة ولم يكن الانفصال معلناً .. وفي اليوم الثاني لاندلاع الحرب أًصدر مجلس النواب في صنعاء قراراً بعزل علي سالم البيض من منصبه كنائب لرئيس مجلس الرئاسة وهو الأمر السلبي الذي كان له دور كبير في تأزيم الوضع إلى أن قام البيض بإعلان بيان الانفصال - الذي أرسله إليه المكتب السياسي للحزب الاشتراكي - في مدينة المكلا في 21 مايو1994م بعد فترة من تبادل اطلاق النار تحت سقف الوحدة ، لكن محاولة الانفصال التي أعلنها البيض باءت بالفشل بعد أن تمت هزيمة الحزب الاشتراكي وفرار قادته الى الخارج .. في حرب كان أحد طرفيها الحزب الاشتراكي الذي كان يحكم الشطر الجنوبي منذ الاستقلال وحتى الوحدة ، وطرفها الآخر هما حزبا المؤتمر والإصلاح .
وبالرغم من أن قرار الانفصال كان قد اتخذه المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني وأرسله مع قرار تكليف بإعلانه إلى علي سالم البيض أثناء تواجد الأخير في مدينة المكلا في الحادي والعشرين من مايو 1994م وهو ما تثبته وثيقة التكليف بإعلان الانفصال التي أصدرها المكتب السياسي للحزب الاشتراكي, إلا أن تهمة الانفصال التصقت بعلي سالم البيض بصفة رئيسية .. وتوجهت إليه أصابع الاتهام بالخيانة والعمالة بالرغم من أن الكثير من قيادات الاشتراكي يؤكدون أن دور البيض في إعلان الانفصال لم يكن يتجاوز في البداية دور المذيع الذي كلف بإعلان بيان ما, إلا أن هذا لا يعفي البيض بأي حال من الأحوال من مسؤوليته في حرب 94م وإن كان كما يقول بعض المحللين: "قرأ بيان الانفصال ولم يقره"، فمثل هذا التبرير غير منطقي بالنسبة للكثير من المحللين الذين يعتبرون البيض مسؤولاً بطريقة أو بأخرى عن تبعات صيف 1994 إلا أن جميع هؤلاء لا يستطيعون أن ينكروا أن البيض كان له دوراً أساسياً وكبيراً في التسريع بإعلان قيام الوحدة أياً كانت مبرراته لذلك .
ومما له دلالة هو إحدى العبارات التي وردت في بيان الانفصال الذي ألقاه علي سالم البيض من المكلا والذي قال فيه بأن "الوحدة اليمنية ستكون هدفاً للدولة الجنوبية القادمة"، وهو ما يمكن للقارئ أن يستنتج دلالتها دون تعليق .
لم يكن من الصعب التنبؤ بتحول سياسي قد يطرأ على الأمين العام الأسبق للحزب الاشتراكي علي سالم البيض قبل خروجه من غيبوبته السياسية في مايو الماضي فكثير من رفقائه ومعاونيه, حتى ممن كانت لديهم أفكار وحدوية, قد غيروا أفكارهم وباتوا يطالبون بالانفصال علناً ومنهم المهندس حيدر العطاس- رئيس الوزراء الأسبق, الذي طالب في مقابلته مع قناة الحرة بفك الارتباط نهائياً بين شطري اليمن وإعادة الأمور إلى ما قبل الثاني والعشرين من مايو 90م, برغم أن العطاس إلى ما قبل عامين كان يصر على حل الخلافات والأزمات تحت سقف الوحدة .
لقد أعلن البيض الانفصال في حرب صيف 1994م ، وهو مسؤول عن هذا القرار الى يوم الدين .. لكن هذا لا يعني أن نطمس تاريخه الوحدوي كشريك أساسي في تحقيق الوحدة .. كما أن حذف صورته من مشاهد توقيع الوحدة كان خطأ فادحاً وطمساً للحقائق . فالتاريخ يذكر بكل ما فيه من أحداث .. وسواءً اتفقنا مع البيض أم لم نتفق فلا أحد يستطيع أن يغير التاريخ ، وسيبقى التاريخ يذكر أنه كان شريكاً رئيسياً وأساسياً في تحقيق الوحدة ثم أعلن الانفصال في أسوأ حرب عرفتها الجمهورية اليمنية ، وما زالت آثارها المدمرة يعاني منها المجتمع اليمني الى اليوم.
[email protected]
حد من الوادي
05-24-2010, 09:57 PM
من يعفو عمن.. يا رئيس؟
بقلم/ عبدالرقيب الهدياني
نشر منذ: 3 ساعات و 46 دقيقة
الإثنين 24 مايو 2010 06:06 م
--------------------------------------------------------------------------------
لا مفاجئة في خطاب الرئيس ، لكن الفاجعة الحقيقة عندي أن الرئيس لم يستشعر بعد هول الأخطار المحدقة بالوحدة والوطن والشعب..
أعلن الرئيس عفوه عن المعتقلين من حرب صعدة والمحتجزين على ذمة الفعاليات السلمية في الجنوب، و الصحافيين الذين صدرت بحقهم أحكام قضائية ومثلهم من لديهم قضايا منظورة أمام المحاكم.
كان على الرئيس أن يطلب العفو من شعبه الصابر على كل هذه النكبات التي صنعتها سياساته فيه.. ليطلب العفو من أسر الضحايا ومن هدمت منازلهم وقراهم وسحقت مزارعهم في صعدة جراء الحروب الستة العبثية التي دارت رحاها على رؤوسهم.. كان عليه أن يطلب العفو من مئات العائلات في كل المحافظات الجنوبية ممن فقدت أفرادها وجرح البعض الآخر منهم نتيجة القمع الذي طال المتظاهرين العزل في فعاليات الحراك السلمية.. كان عليه أن يلتمس العذر من أكثر من أربعين صحافيا جرجرهم إلى النيابات ومحكمة الصحافة - وكاتب هذه السطور واحد منهم- ويوجه بتعويضهم وسداد الديون التي عليهم أثناء تنقلهم بين محافظاتهم وعاصمة الوحدة ليحاكموا على تغطية أحداث حصلت في اليمن وليس في المريخ.
كان على الرئيس أن يتوجه إلى ملايين المواطنين ممن يكتوون بالفقر والمعاناة جراء سياسات حكومته التي جعلت غالبية هذا الشعب في حافة الفقر والجوع.
أي مهزلة في هذا البلد الذي تداس فيه القيم والأخلاق ..تداس فيه الحياة.. تمتهن في الكرامة،هل سمعتم عن عصابة رسمية تختطف مواطنا وصحافيا وسياسيا مثل محمد المقالح من وسط شارع العاصمة صنعاء وتنكل به وتخفيه شهورا،ثم يقدم إلى المحاكمة بتهم سياسية كيدية ، وإتماما للمهزلة يظهر علينا رئيس الجمهورية بعد كل هذا التوحش ليسقط جميع الأحكام على الضحية المقالح فيما تتجاهل هذه المكرمة الرئاسية كل وقائع الخطف والإخفاء والتعذيب وفاعليها.
عفو الرئيس هو بحد ذاته إهانة للوحدة اليمنية في يوم ذكراها ،وصكوك الغفران التي راح يوزعها تكشف الحرية المقيدة في سجون الحاكم المملوءة بأصحاب الرأي من السياسيين والصحافيين وأفراد الشعب، ذلك أن الوحدة اليمنية ما جاءت إلا لتمنحهم هذه الحرية بينما الحاكم كبلهم بالأغلال وكبهم في السجون والزنازين فكان كمن خان الوحدة وقيمها وأهدافها ومضامينها.
صنعاء عاصمة الوحدة التي فتحت ذراعيها للوحدويين الحقيقيين القادمين من الجنوب عام90م هي اليوم تخفي في سجونها المظلمة فؤاد راشد وصلاح السقلدي وبامعلم وعسكر وفادي باعوم وقبلهم حسن باعوم ويحيى غالب والداعري والسعدي وحقيص وبن فريد والعقلة ومنصر والقائمة طويلة ويحاكم فيها العشرات من الصحفيين من الضالع ولحج وعدن وحضرموت وشبوه.
عدن وكل مدن الجنوب التي تنازلت عن كل شيء ورحل كوادرها عنها إلى عاصمة الوحدة لا يحملون إلا الحب والحلم آنذاك ،هاهي هذه المدن اليوم ساحة حرب مفتوحة لجحافل الحاكم القادمة من كل الشمال.
هكذا يبدو لي المشهد اليوم .. جنوبيون مقيدون في صنعاء، وشماليون مدججون بترسانة عسكرية في عدن ومدن الجنوب الأخرى، والحاكم الفرد يقف في مهرجان الوحدة بتعز وحيدا دون شركائه الذين صنعوا الوحدة ، فهم بين قيادات في الشتات وموظفون أحالهم إلى التقاعد القسري ورفض شراكتهم حتى في الوظائف، ومدن جنوبية تحت الحصار العسكري كما هو حال مديريات لحج والضالع وأبين وشبوة وإلى جانب كل ذلك سياسات اقتصادية صنعها الحاكم نشرت الفقر والجوع في كل مدينة وقرية من ربوع الوطن.
كان على الرئيس وهو في حضرة وجلال يوم الوحدة الأغر أن يساءل نفسه : لما كل هذا الخراب والدمار في وطن الثاني والعشرين من مايو؟ لماذا صارت الوحدة اليوم في أسوأ حالاتها حتى من عام 94م التي اندلعت فيه الحرب؟ لماذا جيل الوحدة في كل الجنوب أكثر تطرفا ضدها؟ لماذا لا تزال البندقية وقوة الجيش والأمن مشرعة تحمي الوحدة ولم تهدئ حتى بعد 20 عاما من تحقيقها؟ لماذا عاد البيض والعطاس من جديد وبعد خمسة عشر عاما ليكونا الفاعلين المؤثرين في ملايين الجنوبيين وليس خيرات ومنجزات الوحدة؟.
أسئلة مرة ، لكن الأمر منها أننا كل يوم نتأكد أن يمسكون دفة القيادة في هذا البلد ما عادوا يقدرون المخاطر التي تحيط بوطننا وشعبنا من كل اتجاه،تعطلت قرون الاستشعار لديهم ،وأصابهم الصمم وعمى البصر والبصيرة، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
تعليقات:
1)
العنوان: لله درك
الاسم: ذو يزن
لله درك على هذا المقال -وكم نحن سعداء ان نسمع ونرى مثل هذه العبارات القوية والاصوات الحرة -من بلد الحضارة والشموخ -مزيدا من النظال ومواجة الفاسدين حتى يتم دحرهم فقد بات قريبا- -
الإثنين 24/مايو/2010 06:16 مساءً
2)
العنوان: جزاك الله خير
الاسم: القدسي
اخي العزيز الهدياني انا لم اقراء مقالك عدى سطور قليله ولكن كما يقولون مقالك مفهوم من عنوانه
قبل دقيقتين او ثلاثه كنت سأقراء خبر عفو الصالح عن الصحفيين وغيرهم وانا استغرب تلك النفسيه الغريبه التي تحكم من يسجنون الناس ظلما ثم يدعون بالافراج عنهم بعفوهم وكأن القانون والحريه من ممتلكاتهم الخاصه يغدقونها ويقطعونها عمن يشاؤوون.
وقبل ايام عندما أعلن عن ان فخامته سيلقي خطابا يفتح فيه صفحة جديده مع وطننا وشعبنا وكأننا كنا غارقين في الخطايا الوطنيه من فساد وغيرها وهو اليوم يتسامح معنا بشرط ان لا نكررها ثانية والا.....
الله يجزيك الخير يا اخي على كل كلمه صادقه تقولها انت او غيرك لاجل اليمن وليس غيره من احزاب او تنظيمات وان شاء الله سيصل وطننا الى بر الامان بجهود ابناءه المخلصين
فاللصوص جبناء فقط يحتاجون لمن يقول لهم انهم لصوص.
الإثنين 24/مايو/2010 06:21 مساءً
3) الاسم: ليلاس تعز الحالمة
العنوان: صحافي شريف
هدياني
وطني يضيع ونحن نرقب عن كثب دماره
وطني ينهار وكلنا نراقب انهياره
من منا يستطيع مواجهة هذا الدمار الساحق للجميع الكبير قبل الصغير الغني قبل الفقير السياسي المحنك قبل الأمي الغافل
هدياني
لا محال من ثورة لا محال من انقلاب غير هذا سنظل نكتب ونكتب
نحن لا نحتاج إلى قراء نحتاج إلى ثوار
قلمك لن يفلح بدون بنادق الثوار
نحن شعب لم نقبل الذل يوماً ولن نقبله فلينتظرون مصيراهم
أنا لليمن
أنا للوحدة
نحن لبعضنا
يكفيك شرف أنك ممن قادرين على الكلام والكتابة بكل صوت عالي بزمن الصمت الرهيب
الإثنين 24/مايو/2010 06:27 مساءً
4)
العنوان: مقال رائع
الاسم: Abu mohand
سلمت يمينك استاذ عبد الرقيب مقال اكثر من رائع .. ومهما طال الظلم فانة لا يدوم ومهما تكبر الجبابرة فلابد من سقوطهم والامل بالله كبير وسقوط هذا النظام قادم لا محالة.... وعاشت اليمن حرة ابية موحدة
الإثنين 24/مايو/2010 06:29 مساءً
5)
الاسم: شابع وحدة وخرط ابو احمد
اكتفي بضم صوتي لك...........................سلمت يداك وبورك قلمك نكأت الجرح
الإثنين 24/مايو/2010 07:04 مساءً
6)
الاسم: القلم الحر
هذه هي الأمانه الصحفية
والله كلامك عين الصواب ولكن يا فصيح لمن تصيح
أنا من أبناء محافظة حضرموت لو تعرف كم كلامك أثر في نحن نحتاج لهذه الأقلام الشريفه التي تجسد مهنة الصحافة في نقلها للحقائق كماهي وتعبر عن واقعها ومجتمعها كما ينبغي أن يكون
وفقك الله
الإثنين 24/مايو/2010 07:10 مساءً
7)
الاسم: ذي يزن ناصر محي الدين
لآحول ولاقوة الا بالله ، لم ادري ما برؤسكم لماذا تقول هكذا ، لو الرئيس لم يصرح باطلاق الصحفيين ، لكنت (أنت) اول من يقول : لماذ لم يصرح رئيس الجمهورية : يطلق كل الصحفيين ، وستقول لماذا لم يسئل الرئيس نفسة لماذا نحن في بلد الديمقراطية وفي عيدها العشرين والسجون مليئة بالصحفيين والاناس البريئين ، دائماً هكذا لماذا لماذا ، وانت لاتعلمون لماذا!!
الإثنين 24/مايو/2010 08:27 مساءً
8)
العنوان: هكذا رجال والا فلا
الاسم: الرازي
لا فض فوك يا عبد الرقيب انا اشهد انك يمني حر ونعلم ان كلام الصدق سوف يكلفك الكثير فشكرا لكل وطني صادق مثلك
الإثنين 24/مايو/2010 08:30 مساءً
حد من الوادي
05-26-2010, 01:54 AM
نجل الشهيدجمال جميل يتسول متنكرا في احدي جوامع صنعاء
[الثلاثاء مايو 25]
*طالب الملتقى الوطني الديمقراطي لأبناء الثوار والمناضلين والشهداءاليمنيين(
مجد) رئيس الجمهورية والحكومة اليمنية ومجلسي النواب والشورى بإنصاف كل أبناء
الثوار والمناضلين والشهداء وفاء وتقديرا لتضحيات آبائهم، التي وصفها بـ"
الجسيمة". في سبيل رفعة وعزة اليمن.*
*ويأتي مطلب الملتقى بعد بلاغات وصلت إليه من عن شهود عيان أبلغوه وجود نجل
الثائر الشهيد جمل جميل(جميل جمال جميل) في جامع القادسية بأمانة العاصمة يستول
متنكرا ظهر يوم ألسبت الذي يصادف احتفالات اليمن بالذكري العشرين للوحدة
اليمنيه.*
*وإزاء ذلك عبر الملتقى عن استياءه وأسفه لما سماه بـ" سياسة التجاهل والإهمال
التي تتبناها الحكومة اليمنية تجاه أبناء الثوار والمناضلين والذين يعيشون
أوضاعا صعبة"، حسب تعبيره، محملا إياها المسؤولية كاملة نتيجة لما آلت إليه
أوضاع أسر شهداء ومناضلي الثورة اليمنية.*
*وبحسب البلاغ الصحفي للملتقي فإنه ونقلا عن(توفيق العماري) الذي قدم البلاغ
للملتقى، أشار إلى انه تعرف علي نجل (الشهيد/ جمال جميل) والذي قد بلغ به العمر
مبلغه،بعد إصرار المصلين اللذين تجمعوا حوله معرفه وضعه وضر وفه،إلا انه رفض
الأفصاح عن شي بقوله لا تقلبوا المواجع وإنكار وجود أي صلة لة بالشهيد جمال
جميل.*
*يشار إلى الثائر العراقي الشهيد(جمال جميل) هو احد أعضاء البعثة العسكرية
العراقية التي أوفدت إلى اليمن أوائل سنة 1940 وبمعيته ثلاثة ضباط في مهمة
لتدريب وتأهيل جيش الإمام أحمد في المملكة المتوكلية اليمنية. *
*وبعد أربع سنوات هي كل عمر البعثة، فضل الشهيد(جمال جميل) البقاء في اليمن
بعد تزوج منذ وصوله إلى اليمن بسنة، واستقر بها ليصير مسئولا عن جيش الإمام
ومديرا لمعهد صنعاء العسكري** لينضم بعدهاالشهيد البطل الى كوكبة من رجال اليمن
العظام امثال الزبيري والثلايا وعبدالله الوزير والكبسي وغيرهم العديد ممن سقت
دماؤهم الزكية شجرة الحرية والثورة في اليمن**..**وبقي وفيا لقضايا اليمن
وتطلعاته فأختاره ثوار 1948 قائدا عسكريا لهم** **ونجحت الثورة فعين وزيرا
للدفاع وقائدا عاما للجيش لكن الثورة الوليدة انتكست بعدشهور قليلة ليقاد
الثائر/جمال جميل ورفاقه الثوار اول من ساقهم الى ساحة الاعدام في صنعاءوأطلق
الثائر بوجه الأمام أحمد صرختة المدوية والتي يحفظها اهل اليمن قبل ان يقطع** *
*سيف الجلاد رقبته ((بأننا قد حبلناها وسوف تلد**).***
--
تجديد نضـالـي .. ووحـده مســــار تاريخـــي
نحـــــــــو
يمــــــــن جديد .. مســــــتقبل أفضــــــــــل
الملتقي الوطني الديمقراطي لأبناء الثوار والمناضلين
والشهداءاليمنيين"مجــــــــــــــد"
عضو التحالف الدولي للدفاع عن الحقوقو والحريات
ملتقي مدني ديمقراطي غيرحكومي حرومستقل يهدف الي تفعيل ميثاق العمل والاصطفاف
الوطني لتجسيدأهداف ومبادئ الثورة اليمنيه(26سبتمبر/14أكتوبر)والدفاع عنها وعن
مطالب وحقوق كافه فئات الشعب.
كأطارعمل لكل التيار الوطني الديمقراطي
حد من الوادي
05-27-2010, 01:41 AM
اليمن، ماء "الحراك" وزيت "الحوثيين "
بتاريخ : الأربعاء 26-05-2010 05:08 مساء
شبكة الطيف - بقلم : حسن البطل - الايام الفلسطينية
سقط بيت شعر للشاعر العمودي الأعمى اليمني الـمتوفّى عبد البردوني، وبقي بيت آخر واقفاً. قال في أحوال بلاده العجيبة قصيدة، منها "جنوبيون في صنعاء شماليون في عدن"، ومنها (ما لـم يسقط أو يتساقط) قوله: "يمانيون في الـمنفى ومنفيون في اليمن".
هل عاش وقالها قبل تحقّق أمنية الوحدة اليمنية، أم مات ولـم يشهد بداية تفكّكها، وهي التي يحاول الرئيس اليمني الـمديد، علي عبد اللّه صالح، منع انفراط عراها باقتراحه، في عشرينية الوحدة، أن يجمع في "حكومة وحدة وطنية" بين "الحراك الجنوبي" و"حركة الحوثيين"؟ ماء وزيت لا يمتزجان، ولو بـ "حفنة" عفو عن "الحراكيين" وعن "الحوثيين" معاً.
"ح" حراك، و"ح" حوثيين و"ح" ثالثة هي "حكومة" مشتركة، علـماً أن السودان، وهي بلاد "الصمغ العربي" تبدو عاجزة عن منع انفصال جنوب البلاد الأسود الأفريقي عن شمالها العربي الأقلّ سواداً.. فكيف للعقيد الـمؤبد اليمني أن يكون نسر اليمن بجناح "حراكي" ذي جذور اشتراكية، وجناح "حوثي" ذي جذور أصولية ــ قبائلية؟
ستقولون إن أزمة الفكرة القومية (العروبة) ذات مسؤولية ما عن أزمة الدولة القطرية العربية (العراق، السودان، موريتانيا، أو يقترح "مركز دراسات الوحدة العربية" ببيروت فرعاً له في عدن وآخر في صنعاء، أو يكتفي بندوة فكرية من ندواته، التي "تدبّ الصوت" في واد غير ذي زرع وضرع.
تُذكّرنا أزمة الوحدة اليمنية، التي تحققت بإرادة شعبية ثم عمّدت بقوة جيش الشماليين في اجتياحه عدن، بأزمة "الاتحاد الـمغاربي" الثلاثي، الرباعي، الخماسي التي انتكست قبل أن يرى النور، هذا إن لـم تذكرنا بانفراط عُرى أول وحدة عربية "شعبية" سورية ــ مصرية، لـم تُعمّر سوى ثلاث سنوات ونصف السنة.
العراق، ومحنته وكونفدراليته وكياناته السياسية.. وحروبه الأهلية، وانتخاباته، موضوع آخر ذو صلة، وأما الوحدة اليمنية، فقد كانت حلـماً شعبياً مزمناً، حاول القفز عن واقع موضوعي (استعماري) طويل الأمد، حيث كان جنوب البلاد تحت الاستعمار البريطاني، وقد جلا عنه بقوة "مقاومة شعبية" فدائية حقيقية وباهرة، سطّرت تجربة غنية من حروب الـمدن والفيافي الصحراوية، تحت قيادة "الجبهة القومية" بقيادة عبد الغني مكاوي، وهي تحالف قومي عربي (ناصري وبعثي) مع قوى اشتراكية بعضها ماركسي صراحة، دعمتها مصر الناصرية.
اليمن "الشمالي" تحرّر من ظلام الإمامة بانقلاب عسكري، قاده العقيد عبد اللّه السلاّل، بدعم ناصري عسكري فعلي، ما سبّب حرباً أهلية يمنية وأخرى عربية (مصر والسعودية) تم طيّها عربياً بصلحة مصرية ــ سعودية بعد هزيمة حزيران الشهيرة.
لا شبيه لليمن الشمالي الإمامي في انغلاقه حتى بانغلاق أفغانستان الـملكية.. وإن اشترك البلدان في سلسلة حروب أهلية ــ دولية ــ عربية لـم تنقطع حلقاتها (يقولون إن حرب صنعاء مع الحوثيين الزيديين هي الحرب السادسة اليمانية)، وفي الدولتين فإن مؤسسة "الجيش" ومؤسسة "القبيلة" تتحالفان أو تتنافران.
اليمن الجنوبي، الديمقراطي، ذو تجربة مختلفة حتى الوحدة، لأن "مؤسسة الحزب" الاشتراكي اليمني كانت هي الأقوى، قبل أن تعصف بها، في البداية، خلافات الناصريين والبعثيين، ثم خلافات القوميين والاشتراكيين الـمتطرّفين، الذين حلـموا بـ"حكم قرمطي" في جنوب البلاد.. ومن ثمّ، اقتتل الجناحان (بما يذكّر باقتتال جناحي البعث) فانقضّ الشمال القبلي على الجنوب الاشتراكي، وأغلق "مصنع البيرة" الوحيد في الجزيرة العربية، تاركاً لشعب اليمن السعيد أن يغرق في "تخزين القات" وصنع "الجنبات" واقتناء أكثر من قطعة سلاح للفرد الواحد.
اليمن الـموحّد، بالقوة أو بحكومة "وحدة وطنية" يذكّرنا بسعي تركيا إلى دخول الاتحاد الأوروبي، سوى أن اليمن، الخروف الأسود في قطيع "مجلس التعاون الخليجي" يبقى خارج إطار مساعي التنسيق الخليجية الـمتعثّرة بدورها، ربما لأنه "الجمهورية" الوحيدة في شبه الجزيرة العربية.
.. وأيضاً؟ أيضاً ماذا؟ كان اليمن الـمقسوم "دولة مانحة" للفلسطينيين لجهة جوازات السفر قبل عهد السلطة الفلسطينية، وقد تمتّعت في منفاي وتنقّلت بجوازات سفر يمنية جنوبية، عدا كون اليمن دولة جمعت بعض أشتات قوات الثورة الفلسطينية بعد بيروت.
الآن، هناك جواز سفر واحد ــ موحّد، ويريد الرفاق القُدامى في "الحراك" العودة إلى ما قبله، لأن "الانفتاح" العدني الشهير على العالـم، لا يستطيع الانفتاح الوطني على وحدة مع الشمال القبلي، فكيف يشترك في حكومة واحدة مع الأصوليين الحوثيين، ولو حاول "العقيد" أن يكون حكمه رأس النسر و"الحراك" و"الحوثيين" هما جناحا حكومة وحدة وطنية.
لعلّ الأفضل أن يبحث الزعيم في صنعاء عن تحويل "الوحدة" إلى "اتحاد فيدرالي" على غرار العراق وربما السودان، ولكن ليس على غرار الصومال!.
*نقلا عن الأيام الفلسطينية
حد من الوادي
05-27-2010, 01:58 AM
الوحدة بالعربي (الجنوبيون لا يزالون غرباء)
كاتب أوروبي :
خليج عدن - ترجمة خاصة - GNOUB67 -
كلاوس هايمان , 22 مايو 2010
اليمن كان مقسما لفترة طويلة من الزمن و أخرها كان مقسما بين الشمال الذي تسوده فيه أنظمة القبيلة و الإسلام و الجنوب الاشتراكي. في عام 2010 يحتفل اليمنيون -- مثل الألمان بالذكرى السنوية العشرين لوحدتهم.
"ألمانيا واليمن ، نفس الشئ" يقول تاجر الزبيب في سوق صنعاء القديمة ، "ألمانيا واليمن هي نفسها" ، وكرر مع فرك سبابته لتوضيح ما يعنيه بذلك. أفقر دولة عربية و واحدة من أغنى الدول في الغرب – مالذي يربطهما ببعض؟ "الوحدة" ، وأوضح رجل عجوز في ثوب أبيض ويداه على مقبض الخنجر المعقوف و ردد بابتسامة : "من نفس الشئ."
في الواقع ، في عام 1990 احتفل ليس فقط الألمان بوحدتهم. فقبلهم بأربعة أشهر ونصف الشهر في 22 مايو توحد في جنوب غرب شبه الجزيرة العربية شمال اليمن الذي تهيمن عليه قبائل محافظة وجنوبه الاشتراكي ليشكلان الجمهورية الوحيدة في المنطقة. و لأول مرة في تاريخ اليمن ، فإن "العربية السعيدة" ، تصبح دولة موحدة – و هنا أيضا كانت إحدى الدولتين أقوى سياسيا و إقتصاديا و تشكل ثلاثة أرباع مجموع السكان ونظامها وقيمها ظلت باقية على مر السنين في جميع أنحاء البلاد.
لا زالوا غرباء
في الشمال و الى ستينات القرن الماضي كان هناك إمام شيعي يحكم بينما في الجنوب و في ميناء عدن حكم الإنحليز. من الإمامة في الشمال نشأت في عام 1962 أخيرا الجمهورية العربية اليمنية. و إستقلت مستعمرة التاج البريطاني في الجنوب بعد خمس سنوات من ذلك و تأسست جمهورية اشتراكية شعبية تحت تأثير الاتحاد السوفياتي.
بالنسبة للكثير من المتعلمين والمستنيرين من أبناء جنوب اليمن لا تزال قبائل محافظات الشمال غريبة عنهم حتى اليوم. "عدن وصنعاء تطورتا بمعزل تماما إحداهما عن الأخرى" ، يقول كمال المكرمي البالغ من العمر 50 عاما من عدن و الذي سافر كثيرا إلى الخارج ، وزار أيضا ألمانيا ، ولكن السفر إلى جبال الشمال كان محضورا عليه حتى قبل 20 عاما. رغم أن البلد توحد ، ولكن بين الناس لا تزال هناك أسوار ، يقول المكرمي.
الجميع يتحدثون عن الوحدة الوطنية
لم تكن هناك حدود موت بين اليمنين كما لم تكن هناك تعليمات بإطلاق النار على الذين يعبرون الحدود ، يقول مارتن فايس ، الذي يدير مكتب جمعية التعاون الفني الألمانية (جي تي زد) في صنعاء : "لقد كان الوضع أقل حدة مما كان عليه في ألمانيا. وكان الشعور بالرغبة في التوحد هناك أكثر أيضا من ألمانيا. " و مع كل جلسة قات تقليدية في فترة ما بعد الظهر كان يتم الحديث عن الوحدة ، "يشير فايس و يضيف "و لكن كان لدي شعور بأنه في الحقيقة لم يكن أحدا مقتنعا حقا بحدوث ذلك. واليمنيون تفاجؤا بالوحدة تماما مثل الألمان."
لعقود من الزمان ، كان كل من الحكومتين في الشمال و الجنوب وضعت تحقيق الوحدة في دستورها. ولكن مرات عديدة كانت المفاوضات تنتهي بمناوشات على الحدود. فقط بعد إنهيار الاتحاد السوفياتي و جمهورية اليمن الشعبية مفلسة ، كان على الأمور في اليمن أيضا أن تتم سريعا حقا. في أيار / مايو 1990 ، أعلن رئيس اليمن الشمالية ، علي عبد الله صالح ، عن تأسيس جمهورية جديدة ، هو نفسه على رأسها إلى جانب الأمين العام للحزب الاشتراكي نائبا له.
مساعدة يمنية عن الوحدة
كانت تلك الحظة التي عرض فيها صالح -- الذي لا يزال في منصبه حتى الآن -- مساعدته في إعادة تحقيق الوحدة الألمانية. و الحكومتان في بون وبرلين لم يقبلا عرضه على الرغم من أن مشروع الوحدة اليمني بدا واعدا جدا : سياسيون من الشمال والجنوب ، يريدون معا بناء ديمقراطية على النمط الغربي. و نشأ من نظامين يقومان على أساس الحزب الواحد في غضون فترة زمنية قصيرة بلد فيه العشرات من الأحزاب والصحف.
ولكن المساواة في الحقوق بين الشمال والجنوب ، صارت سرابا و منذ أمد بعيد. حتى عند أول انتخابات حرة في عام 1993 تم تشكيل ائتلاف واسع من انعدام الثقة. و عندما أعلن الاشتراكيون الانفصال ، تحرك جنود صالح نحو مدينة عدن و نُهبت المدينة ودُمر المصنع الوحيد للبيرة في شبه الجزيرة. "إن جنوب اليمن أُخذ بطريقة أكثر وحشية من ما تم في ألمانيا" ، كما يقول فايس. "وأدى ذلك إلى خيبة الأمل بسرعة ، لأنه فجأة صار في كل المناصب المهمة في ادارة الدولة هناك شمالي هو صاحب الكلمة العليا.
"لقد خطونا خطوات كثيرة الى الوراء ،" يقول المكرمي. "هذا لا يعني بالضرورة أن النظام السياسي السابق كان جيدا – ولكنه بالتأكيد ليس كذلك اليوم. ولكن الجنوب ضحى ببعض إنجازاته في الوحدة "كانت هناك مساواة بين الرجال والنساء" ، يقول المكرمي عن المرحلة الاشتراكية. "و لم تكن النساء يسرن منقبات مثل الخيام".
- دويتشة فيللة
Einheit auf Arabisch | Nahost | Deutsche Welle | 22.05.2010 (http://www.dw-world.de/dw/article/0,,5596163,00.html)
حد من الوادي
05-28-2010, 01:34 AM
عبدالقادر عبدالمغني يحكي قصة انتقال قريبه الشهيد علي عبدالمغني من قرية نيعان بإب إلى صنعاء لقيادة ثورة سبتمبر
قال إن الدولة أهملت أسر الشهداء ولم تقدم لهم الرعاية الكاملة
المصدر أونلاين ـ حوار: عبدالله مصلح
المحامي عبدالقادر محمد عبدالفتاح حسين عبدالمغني - ابن عم الشهيد علي محمد حسين عبدالمغني، ونائب رئيس فرع ملتقى أبناء المناضلين بمحافظة إب- يكشف في هذا الحوار، الذي ينشره موقع المصدر أونلاين بالإتفاق مع صحيفة الناس، عن حقائق تاريخية. وباستثناء أخيه غير الشقيق حمود ضيف الله يعد عبدالقادر أقرب الأحياء للشهيد علي عبدالمغني الذي أجل زواجه مرتين واستشهد قبل الفرحة الأولى لكنه صنع أغلى فرحة في قلوب كل اليمنيين بذاك العرس الثوري الجمهوري الكبير، فإلى الحوار..
بداية من هو الشهيد علي عبد المغني؟
*هو علي محمد حسين عبدالمغني من مواليد 1937م، تلقى تعليمه الأولي في قرية بيت الرداعي وقرية نيعان- مديرية السدة محافظة إب. كان يتمتع بذكاء خارق وكان متفوقا في تعليمه على كل زملائه وكان يحصل دائما على المرتبة الأولى، وبعد وفاة والده عاش يتيماً في كنف والدته وعمته.
-كيف انتقل إلى صنعاء؟
*عندما أكمل حفظ القرآن مع التجويد مع زملائه وأقيم حفل بالمناسبة وألقى فيه الشهيد كلمة وكان موجودا حينها الشهيد حسين الكبسي الذي كان يعمل وزير خارجية الإمام، وكان له دور في تحفيز الشهيد للانتقال إلى صنعاء ومواصلة تعليمه وفعلا وصل إلى صنعاء برفقة العميد احمد شرف رحمه الله إلى منزل الشهيد حسين الكبسي ببستان السلطان ومن ثم دخل مدرسة الأيتام وواصل تعليمه فيها.
- ماذا عن فكرة تأسيس تنظيم الضباط الأحرار؟
* كان الشهيد يتردد على منزل الشهيد الكبسي وتعرف على الشهيد العراقي جمال جميل وبعد إكمال دراسته في المدرسة المتوسطة والعلمية التحق بالكلية الحربية وتخرج منها برتبة ملازم، وأسس تنظيم الضباط الأحرار وقاد ثورة السادس والعشرين من سبتمبر عام 62م.
- ما الذي كان يتميز به الشهيد على رفاقه حتى تولى قيادة التنظيم رغم وجود أقدم منه وأعلى رتبة عسكرية؟
* كان الشهيد يحوز على ثقة كل زملائه، وكان يتمتع بقدرة فائقة في إقناع الآخرين بآرائه ومبادئه وكان يمتلك ثقافة أدبية عالية، فضلا عن حنكته السياسية والعسكرية وكان يحتفظ بعلاقات واسعة مع عدد من العلماء والمشائخ والقبائل والمثقفين وكان يقال عنه بأنه سبق عمره.
-لماذا لم يعرف عن أنه زعيم التنظيم وقائد الثورة إلا مؤخراً؟
*التاريخ هو العلم الوحيد الذي نعرفه ونعترف به جميعا بنقل الحقائق بدون زيف أو تزوير، والحقيقة أن الشهيد علي عبدالمغني هو مؤسس وزعيم تنظيم الضباط الأحرار وقائد ثورة سبتمبر.
-ما الذي يسند هذه الحقيقة رغم وجود تباينات حول ذلك، خاصة فيما يتعلق بقيادة الثورة؟
*هناك العديد من الثوار دونوا شهاداتهم بذلك ومنهم على سبيل الذكر وليس الحصر، المرحوم يحي المتوكل وعلي الضبعي مسئول التنظيم في محافظة تعز والمرحوم عبدالكريم عبدالسلام صبره ومحمد الوشلي وعبدالوهاب جحاف وكثير من زملائه الذين ما زال البعض منهم أحياء يرزقون، وتوجد مراجع تتضمن هذه الحقيقة مثل كتاب أسرار ووثائق الثورة ولا سيما الطبعة التي تضمنت مذكرات محمد عبدالواحد القائم بأعمال السفارة المصرية في اليمن في عهد ما قبل الثورة، وهذا المرجع تم إعداده من قبل لجنة من تنظيم الضباط الأحرار، بالإضافة إلى كتاب الحركة الوطنية اليمنية لمؤلفه المرحوم ناجي علي الأشول عضو مجلس قيادة الثورة، وكذا تصريح للمشير عبدالله السلال بأن الشهيد علي عبدالمغني هو مهندس الثورة اليمنية وكرر ذلك السلال في المقابلة الصحفية مع مجلة الوحدة عند عودته إلى اليمن أجراها معه الصحفي عز الدين ياسين.
كما أن الفريق صلاح الدين المحرزي وهو ضابط عسكري مصري كان يتولى تدريب ما كان يسمى بـ" فوج البدر" أكد انه لا يختلف اثنان على أن القائد الفعلي للثورة اليمنية هو علي عبدالمغني، وقال البدر في كتاب الصراع السعودي المصري حول اليمن الشمالي لمؤلفه الدكتور سعيد محمد باذيب أن ما أسماه البدر بـ "الانقلاب العسكري في سبتمبر 62م كان قائده الفعلي ضابط برتبة ملازم يدعى علي عبدالمغني"، كما أن الكاتب والمفكر السياسي الكبير محمد حسنين هيكل في كتابيه سنوات الغليان وخريف الغضب ذكر أن فخامة الرئيس جمال عبدالناصر لم يعرف البكاء في حياته إلا مرتين عند انفصال الوحدة السورية المصرية وعند علمه باستشهاد علي عبدالمغني ونقل هيكل عن عبدالناصر أنه قال: لقد استشهد قائد الثورة اليمنية، أيضا تقرير القائم بأعمال السفارة المصرية باليمن المرفوع للرئيس جمال عبدالناصر عام 61م حيث تضمن تقريره أن علي عبدالمغني هو زعيم تنظيم الضباط الأحرار اليمنيين وهو المعني بالتخاطب والرد على استفسارات تطلبها القيادة المصرية من تنظيم الضباط الأحرار، وهذا يتفق مع ما تضمنه كتاب قادري أحمد حيدر عن الثورة اليمنية وكتاب أحمد عبيد بن دغر وخطابات الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية يؤكد فيها بأن الشهيد هو قائد الثورة وهذا الموضوع يعد من بديهيات الأمور.
-هناك تضارب في عملية استشهاده حول أنه ذهب إلى مأرب للتفاوض أو للقتال؟
* كانت حادثة استشهاده في أكتوبر عام 62م – بعد قيام الثورة بأسبوع- في محافظة مأرب وكان على رأس قوة عسكرية لمطاردة فلول الملكيين وتثبيت النظام الجمهوري، ويوجد أشخاص أحياء ممن كانوا ضمن قوام هذه القوة ومنهم العميد صالح الضنين وربما لديه تفاصيل عن واقعة استشهاد قائد الثورة.
-هناك من يتكهن بوجود نوع من المؤامرة استناداً إلى عدم الكشف عن ضريح الشهيد لفترة ربع قرن بعد قيام الثورة؟
*موضوع الجهل بضريح الشهيد فترة ربع قرن هذا السؤال يوجه للمعنيين في وزارة الدفاع وقيادة الجيش والدولة.
-هل أنت راضٍ عما تحقق من أهداف الثورة التي ضحى من أجلها الشهيد ورفاقه؟
*نعم، فقد تحققت بعض أهداف الثورة المباركة مثل قيام النظام الجمهوري، وتحقيق الوحدة اليمنية، وبناء جيش وطني قوي، ونقلة نوعية في التعليم، وأيضا تحقق نمو اقتصادي نوعا ما من خلال البرامج التنموية والخطط الاقتصادية وإن رافق ذلك تعثر ما، ولا ينكر ذلك إلا مكابر أو جاحد، كما يوجد هامش ديمقراطي وتعددية سياسية وتحقق بعض ما كان يصبو إليه الشعب اليمني من حرية والقضاء على الظلم والطغيان ولا يعرف حسنات الثورة إلا من عاش حكم النظام الملكي البغيض.
- ما مدى رعاية الدولة لأسر الشهداء والثوار؟
* الحقيقة أن الدولة لم تقدم لأسر الشهداء والمناضلين الرعاية الكاملة كنوع من الجميل والعرفان لدماء الشهداء وتضحياتهم في سبيل تفجير الثورة والدفاع عن النظام الجمهوري، وهذه الوضعية تنفرد بها اليمن دون سواها من البلدان العربية كالجزائر وجمهورية مصر العربية.
-ما هو السبب؟
* لا نريد الدخول في هذه المواضيع والخوض في تفاصيلها، فالواقع يشهد على هذه الحقيقة إلى درجة أن البعض من أقارب الشهداء والمناضلين حرموا من أعمالهم ووظائفهم.
-مثل من؟
*هناك الكثير، وهم معروفون لدى الجميع لا سيما الجهات المعنية.
- لماذا لا نسمع مثل هذه المطالبات من قبل أبناء مناضلي المحافظات الجنوبية؟
*هذا غير صحيح، بل هناك مطالبات وتوجد أصوات تنادي بهذه الحقوق وقد تكون أكثر ارتفاعاً منا.
-من هم؟
*أقصد هنا أبناء المناضلين والشهداء وليس دعاة الانفصال أو ما يسمون بالحراك.
-ألا ترى أن هناك علاقة بين أبناء مناضلي المحافظات الجنوبية وبين ما يحدث حالياً في الجنوب؟
* أعتقد أن الابتعاد عن أهداف الثورة ومبادئها وغاياتها كرفع الظلم وتحقيق العدالة والمساواة وبرامج التنمية والاهتمام بالإنسان كونه الثروة الوحيدة للبلد، فالابتعاد عن هذه الأهداف هو من أدخل البلاد في هذه المتاهات وأتاح الفرص للحاقدين والمتربصين بمحاولة عودة عقارب الساعة إلى الوراء.
-ما تقييمك لدور هيئة رعاية أسر الشهداء والمناضلين التي يرأسها حمود بيدر؟
* ليس لهيئة رعاية أسر الشهداء والمناضلين أي دور يذكر وعملها مشلول وربما صلاحياتها واختصاصاتها بيد جهات أخرى.
- من هي هذه الجهات؟
* جهات معروفة ولا داعي للتشهير.
-وماذا عن دور الملتقى الوطني لأبناء المناضلين والثوار؟
*بالنسبة لملتقى أبناء المناضلين والثوار ما زال في طور التأسيس والعبرة بما سيتحقق مستقبلا.
-كيف تفسر ظهور عدد من المنتديات والملتقيات والكيانات التي تحمل أسماء الشهداء والثوار، والتي ظهرت مؤخراً؟
*نعتبرها صحوة ضمير متأخرة، والمبادرات في إنشاء مثل هذه الملتقيات من قبل وأسر الشهداء والمناضلين وأقاربهم يعد استشعاراً بالمسئولية وانطلاقاً من حرص جميع هؤلاء على صيانة الثورة وديمومتها والحفاظ على المنجزات والمكتسبات التي تحققت والتصدي للنتوءات التي تحاول سحب الواقع إلى الماضي السحيق، وأنا أدعو هذه الملتقيات لتوحيد الجهود في ملتقى واحد.
- ألا ترى أنها مجرد ردة فعل للتجاهل الرسمي للمناضلين والشهداء؟
*هذا أكيد.
-يلاحظ على بعضها أنها كيانات حقوقية مطلبية أكثر من أنها تحمل دلالات وطنية وفكرية؟
*قد تفسر من قبل البعض بهذا الشكل وإذا افترضنا جدلا أن هناك شيئاً من هذا القبيل فهي مطالب مشروعة واستحقاقات عادلة.
- مطالب مشروعة كمواطنين أم كأبناء مناضلين فقط؟
*مواطنون أولاً وأبناء مناضلين ثانيا.
- ألا يسحب هذا من رصيد المناضلين والشهداء؟
*ليس هناك مطالب مخملية كما يعتقد البعض بل نريد تحقيق الحد المعقول من المساواة العادلة بدليل أن الكثير ممن أشرتم إليهم قد عزفوا عن العمل مع الدولة واتجهوا إلى العمل الخاص.
-على سبيل ذكرك للعزوف عن العمل مع الدولة، لماذا تركت الوظيفة العامة؟
*لأن الوظيفة العامة في الظرف الراهن تحتاج إلى مقاييس ومواصفات خاصة خلافاً للمعايير المتمثلة بالمؤهلات والخبرة والكفاءة والنزاهة.
-ماذا تقصد بكلامك هذا؟
*أقصد الفساد والشللية والمحاباة في الجهاز الإداري لعدة جهات، وسأقوم بنشر هذا قادماً.
- نفهم من كلامك انك تخليت عن وظيفتك العامة مكرها؟
* الأمور لا تؤخذ بالتمني ولكن تؤخذ غلابا.
- برأيك هل هناك علاقة بين ضعف الولاء وبين ضعف الاهتمام بتجسيد أهداف الثورة؟
*أنا أعجبت بمقال كتبه الأستاذ احمد الشرعبي أثناء الحرب السادسة في صعدة قال فيه: على الشعب اليمني أن يعتذر للشهيد علي عبدالمغني وللجيش. بعد مرور 47 عاما من الثورة يحاول الملكيون الانقضاض على الثورة والنظام الجمهوري. وهذا دليل على وجود انحرافات عن مسار الثورة وأهدافها ومبادئها ولو أمعنا النظر إلى بعض الجزئيات على سبيل المثال المنهج التعليمي ولا سيما التربية الوطنية فهي خالية من تناول الثوابت الوطنية ولهذا هناك جهل مطبق لدى الجيل بأهداف الثورة وقادتها كما يعود هذا إلى ضعف أداء ودور وسائل الإعلام الرسمية وقصورها في التوعية، واعتقد أن الجميع سلطة ومعارضة يتحملون مسئولية ما آلت إليه أمور البلاد.
-لكنه تم مؤخراً تشكيل هيئة للتوعية الوطنية؟
*رغم إن المسمى كبير لكن الملموس أن دورها محصور في الملصقات واللافتات وكان الأولى أن تتبنى إقامة الندوات والمحاضرات وتصحيح الاختلالات على ارض الواقع حتى تتوفر القناعات الايجابية لدى عامة الناس.
-هناك من يقول عن وجود لقاء جمع بين الشهيد والرئيس عبدالناصر، ما صحة ذلك؟
*الثابت أن هناك تواصلا بين الشهيد والرئيس عبدالناصر كما أكد هذا القائم بأعمال السفارة المصرية باليمن محمد عبدالواحد وكذا موقف الرئيس جمال عبدالناصر عند سماعه خبر استشهاد الشهيد.
- ماذا عن ندرة الوثائق عن الشهيد علي عبدالمغني؟
*بالتأكيد هنالك وثائق مفقودة وما زال البحث جارٍ عنها.
-ماذا عن الضريح الذي وجه ببنائه رئيس الجمهورية سابقاً للشهيد؟
*هناك توجيهات رئاسية قبل بضع سنوات ببناء مقام للشهيد في مأرب وأحيلت هذه التوجيهات للجهات ذات الاختصاص ولكن حتى يومنا هذا لم تر النور، ونحن نطالب فخامة الرئيس بمتابعة تنفيذ توجيهاته.
حد من الوادي
05-31-2010, 01:28 AM
علي ناصر محمد : الخطر على الوحدة من الداخل
2010/05/30 الساعة 17:49:39
التغيير – صنعاء – صادق ناشر :
قال الرئيس اليمني الجنوبي السابق علي ناصر محمد إن الحوار من أجل الوحدة اليمنية استغرق خمسة وعشرين عاماً، تخللتها صراعات وحروب وسقوط وبروز زعامات وقيادات من شطري البلاد، حيث كان كل نظام ينطلق من رؤى واستراتيجيات خاصة به رغم التغني بالوحدة والحوارات المتتالية، مشيراً إلى أنه في فترات تاريخية معينة كانت صنعاء تطالب بتحقيق الوحدة بالحرب أو بالسلم، كما أكدت ذلك قرارات المجلس الوطني عام 1971 - 1972 التي نصت على ضم “الفرع” أي الجنوب إلى “الأصل”، وهو الشمال، وإسقاط النظام في عدن بحجة علاقاته مع المعسكر الاشتراكي، بينما كانت عدن تسعى إلى إسقاط النظام في صنعاء وتحقيق الوحدة اليمنية على أساس برنامج الحزب الذي كانت ترفضه صنعاء ودول المنطقة وحلفاؤها، وحتى بعض حلفاء النظام في عدن، كما حدث في حرب 1979.
وأشار ناصر في حديث خاص ل “الخليج” بذكرى مرور عشرين عاماً على تحقيق الوحدة اليمنية، إلى أن الخطر على الوحدة نابع من الداخل، وأن صناعها أخفقوا في الحفاظ عليها، وقال إن سبب بروز الأزمة بين شريكي الحكم عائد إلى أن نواياهما لم تكن صادقة، وتالياً الحوار:
مسار تحقيق الوحدة مر بالعديد من المنعطفات والمحطات التاريخية، كيف وصل اليمنيون إلى الوحدة بعد تشطير دام لسنوات طويلة، وكيف جرت الحوارات بين النظامين، وأيهما كان أكثر جدية في مساعيه للوحدة؟
بدأت فكرة الدعوة إلى الوحدة منذ الخمسينات عند قيام الثورة المصرية، والأحزاب القومية كحزب البعث وحركة القوميين العرب والجبهة الوطنية واتحاد الشعب الديمقراطي وحزب رابطة أبناء الجنوب وغيرها من الأحزاب، التي تنادي بالوحدة اليمنية، لكنها كانت تسعى حينذاك إلى تحرير الجنوب وقيام الدولة فيه على طريق الوحدة العربية واليمنية.
وفي شمال اليمن كان بعض الأحزاب التي لها امتدادات قومية تدعو أيضاً إلى الوحدة، ولكن بعض قياداتها كان يعمل ويسعى إلى إسقاط النظام الإمامي الملكي أولاً، وهذا ما حدث بعد قيام ثورة سبتمبر/ايلول ،1962 وقد توقفت الدعوة عند حدود الدولة الجديدة في شمال اليمن، وإن كانت تحدثت عن هدف سادس للثورة باسم الوحدة الوطنية، وقد فسره البعض بالوحدة الوطنية في شمال اليمن، إذ لم يكن هذا البند واضحاً في الدعوة الصريحة إلى الوحدة اليمنية.
ومن المعروف أن الجبهة القومية، التي تحولت فيما بعد إلى الحزب الاشتراكي اليمني، كانت تسعى في ميثاقها لقيام دولة في الجنوب، وحتى حزب الشعب الاشتراكي كان يتحدث عن الوحدة، إلا أن عينه كانت على الدولة الجنوبية حتى إنه وضع نشيداً وطنياً للدولة في عدن.
وقد استغرق الحوار من أجل الوحدة خمسة وعشرين عاماً تخللتها صراعات وحروب وسقوط وبروز زعامات وقيادات، وكان كل نظام ينطلق من رؤى واستراتيجيات خاصة به رغم التغني بالوحدة والحوارات المتتالية، وفي فترات تاريخية معينة كانت صنعاء تطالب بتحقيق الوحدة بالحرب أو بالسلم، كما أكدت ذلك قرارات المجلس الوطني عام 1971 - 1972 التي نصت على ضم “الفرع” أي الجنوب إلى “الأصل”، وهو الشمال، وإسقاط النظام في عدن بحجة علاقاته مع المعسكر الاشتراكي، بينما كانت عدن تسعى إلى إسقاط النظام في صنعاء وتحقيق الوحدة اليمنية على أساس برنامج الحزب الذي كانت ترفضه صنعاء ودول المنطقة وحلفاؤها، وحتى بعض حلفاء النظام في عدن، كما حدث في حرب 1979.
إذاً، لم تكن النوايا صادقة من الطرفين بالرغم من التمترس وراء شعار الوحدة، ولهذا فقد كان الهروب إلى الوحدة مخرجاً لأزمات النظامين، وأدخل اليمن من نفق “جولد مور” في عدن إلى نفق مظلم في صنعاء لم تخرج منه حتى اليوم.
أما حول مدى جدية الأطراف لتحقيق الوحدة فإنه يمكنني اليوم القول ان الجنوب كان قد قام بعملية تعبئة واسعة لتحقيق الوحدة، وهذا لا يعني التقليل من دور القوى الوطنية في شمال اليمن.
أي المحطات التاريخية اقتربت أكثر من الوحدة، ولماذا لم يستغلها النظامان؟
كانت فترة الثمانينات قد شهدت جواً ساده الهدوء والاستقرار في شمال اليمن وجنوبه، خاصة بعد أن احتكم الطرفان إلى لغة الحوار بدلاً من لغة السلاح، وكان المفروض أن يتوحد الجنوب أولاً والشمال ثانياً قبل الوحدة بالمصالحة الوطنية التي كنا ننادي بها وقدمناها على كثير من الأفكار التي كانت تعرض في حينه، بما في ذلك فكرة استعادة السلطة في عدن والتي لم تكن تشكل هاجساً بالنسبة لنا بمقدار ما كانت تشكله المصالحة الوطنية.
وكان لزاماً أن يجري بعد إتمام عملية المصالحة استفتاء شعبي على الوحدة، إلا ان السلطتين حينذاك اختطتا الطريق الأسهل المتمثل في اقتسام السلطة والثروة على المستوى الأعلى وليس بما يضمن إرساء أسس راسخة لتأمين المصالح العليا للشعب في كل الجنوب والشمال، وهذا ما ارتد عكسياً في صورة أزمات كللت بالحرب في 1994.
تأخير اتفاقيات الوحدة
هل كان عدم استقرار الأوضاع في الشمال والجنوب سبباً في تأخر تنفيذ اتفاقيات الوحدة؟
لاشك في أن عدم استقرار الأوضاع في كل من الشمال والجنوب والتوترات وانعدام الثقة ثم الحروب بين الطرفين وحروب المناطق الوسطى، كانت عوامل مهمة من عوامل تأخر تنفيذ اتفاقيات الوحدة، إضافة إلى أن مقتل الرئيس الشهيد إبراهيم الحمدي عشية اعتزامه القيام بزيارة إلى عدن وتصفية ثلاثة رؤساء في فترات متقاربة على خلفيات سياسية مرتبطة بمشروع الوحدة، كانت تعبيراً عن حجم المعوقات الناجمة عن مراكز القوى والمصالح المتنافرة في إعاقة الوصول إلى شعار الوحدة المرفوع من قبل الجميع آنذاك.
أين نجد دور المعارضين السياسيين الذين كان يحتضنهم كل نظام في إعاقة التوصل إلى تحقيق الوحدة؟
كان دور المعارضة يقتصر على إصدار البيانات، وكانت المعارضة تعيش معززة مكرمة في الشطرين، بل إن بعضهم كان يعيش في “بحبوحة” أكثر من وجودهم في مناطقهم ووظائفهم السابقة، وكان دورهم يقتصر على تحريض قادة النظامين للحصول على مزيد من الدعم والمساعدة باسم الوحدة وتحقيقها بالطرق العسكرية، وقد تشكلت منظمات في الشمال والجنوب وتشكلت معها مصالح لهؤلاء على حساب الشعب الذي كان يدفع ثمن هذه الصراعات والخلافات والتفجيرات والتصريحات والحروب والتوتر، وكانت مصلحتهم الإبقاء على الأوضاع كما هي، وهذا لا يعني ان الحال ينطبق على الجميع من قيادات المعارضة التي نعتز بتاريخها الوطني والقومي.
وأين كان يتركز الجهد العربي في تحقيق التقارب بين النظامين؟
لم يبذل أي جهد عربي لتحقيق الوحدة، لا بل كانت هناك بعض الدول العربية تسعى إلى تعميق الخلافات والصراع بين النظامين في ظل الاستقطاب والحرب الباردة، وكان دور بعض الدول العربية والجامعة العربية هو القيام بالوساطة بالتهدئة بعد كل حرب ليعودوا إلى بلدانهم.
ولعلنا اليوم أمام سيناريو متكرر، فأين هو الجهد العربي إزاء الأزمة اليمنية المتصلة في جزء أساس منها بمسألة الوحدة وآثار حرب 94؟ وكذلك أين هو الجهد العربي إزاء قضايا عربية مختلفة في فلسطين والسودان والصومال والعراق، وغيرها؟ هذا الغياب عائد بشكل أساسي إلى تأطير الجهد العربي.
إعلان الوحدة
ما الصيغ التي كان يحملها كل طرف لتحقيق الوحدة أثناء حواراتهما، ولماذا لم يتم الأخذ ب “تمرحل الوحدة” عوضاً عن الوحدة الاندماجية؟
كان لكل طرف برنامجه ورؤيته الخاصة لتحقيق الوحدة، ولقد سبق قيامها التوقيع على اتفاقية القاهرة، وبيان طرابلس، وانجاز الدستور، وإيقاف حروب المناطق الوسطى التي استمرت بين عامي 1972 - 1982 وقيام المشاريع المشتركة، وكان لقيام المجلس اليمني الأعلى عام 1981 أثره في طريق الوحدة التدريجية والمرحلية التي أشرت إليها، ومع الأسف فإن البعض كان ضد هذه السياسة، وكنت مؤمناً بأن الطريق إلى صنعاء يجب أن يمر عبر الاحتكام إلى لغة الحوار بدلاً من لغة السلاح، وبعد ذلك جرى الركض إلى الوحدة أو الهروب إليها تارة والهروب منها تارة أخرى في ظروف نعرفها جميعاً.
ما ظروف مغادرتك اليمن مع أولى أيام دولة الوحدة، ولماذا أصر خصومك السابقون على رحيلك، وماذا كان موقف الرئيس علي عبدالله صالح؟
كانت رغبة مشتركة من الطرفين لإخراجي من اليمن، بعد اتفاق نوفمبر/تشرين الثاني في عدن ،1989 لكن عندما اختلف الطرفان عام 1994 طالبا بعودتي إلى اليمن، لكنني رفضت العرضين بالرغم من حماسة الاستقطاب وبلوغه الذروة.
ماذا تتذكرون من يوم الثاني والعشرين من مايو/أيار، كيف عبرتم عن مشاعركم في ذلك اليوم؟
مازلت أتذكر ذلك اليوم، وكان أول المهنئين لي بقيام الوحدة هو المناضل محمد علي أحمد عند الساعة 00.12 ظهر يوم رفع العلم في عدن، وكان محمد علي ملاحقاً من قبل النظام في صنعاء لأنه طلب منه ومن أحمد مساعد حسين وأحمد عبدالله الحسني وعبدالله علي عليوه وعبدربه منصور هادي الخروج من صنعاء، ولكنه رفض الخروج من صنعاء واليمن، وقد وجهت رسالة إلى الرئيس علي عبد الله صالح بهذه المناسبة ولكنهم لم ينشروها.
ما أهم التحديات التي واجهتها الدولة الجديدة، وكيف جرت معالجتها، ولماذا غابت الثقة بين شركاء الوحدة؟
قامت الوحدة بين النظامين وجرى اقتسام السلطة والثروة، ولم يكتفيا بذلك وإنما اقتسما مجموعة “الحزب الاشتراكي اليمني القيادة الشرعية” كما كان يطلق علينا، وقد أبرز الاحتكاك العملي بين المسؤولين القادمين من عدن مع مسؤولي صنعاء حجم التباينات، ومع الأسف لم تكن النوايا صادقة لدى الطرفين، وهذا ما أدى إلى بروز الخلافات والصراعات بعد قيام الوحدة أدت إلى حرب 1994 وماتلاها.
برأيكم هل أثرت حرب الخليج في تفكيك مواقف الدولة الوليدة؟
التعجيل بقيام الوحدة كان له علاقة بحرب الخليج الثانية، حيث كان من المفروض ان يتم الإعلان عن الوحدة في نهاية عام 1990 وفقاً لاتفاق نوفمبر ،1989 كما ان قيام مجلس التعاون العربي له علاقة باجتياح الكويت من قبل النظام العراقي في أغسطس/آب عام ،1990 ومع الأسف أن قيام الوحدة ارتبط بهذه التطورات التي أثرت في الوحدة وفي الثقة بين الشركاء وفي العلاقة بدول المنطقة.
أزمة صناع الوحدة
لماذا برأيكم برزت الأزمة السياسية بين شريكي الحكم خلال الأشهر الأولى من إعلان دولة الوحدة، وهل كان إرث الصراع في الماضي أحد عوامل هذه الأزمة، وهل كان كل طرف متربصاً بالآخر للقضاء عليه؟
برزت الأزمة بين شريكي الحكم لأن النوايا لم تكن صادقة، وهنا أريد ان استشهد بمذكرات الراحل الكبير الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر، عندما سرد قصة إنشاء حزب الإصلاح كرديف للمؤتمر لإعاقة الاتفاقيات التي توقع بين شريكي الوحدة، وغيرها من التفاصيل في هذا السياق التي تبين حالة التربص التي كان الطرفان مسكونين بها ومحكومين إليها.
كيف تقيمون إنجاز وثيقة العهد والاتفاق في العاصمة الأردنية عمان، وكيف وصلت الخلافات بين أطراف الحياة السياسية إلى اندلاع حرب العام 1994؟
وثيقة العهد والاتفاق كانت تحمل مشروعاً وطنياً لبناء دولة الوحدة لأنها كانت محل إجماع وطني وعربي ودولي، وجرى إجهاضها قبل أن يجف حبرها حيث ظهر سوء النوايا، وكانت بارزة في أكثر من موقف وتعليق، وشعرت حينها بأن قرار الاقتتال والانفصال قد اتخذ، وبات أمراً واقعاً.
كيف عبرتم عن موقفكم من الحرب، خاصة أن كلاً من طرفي الأزمة كان يرغب في انضمامك إليه؟
قلت أمام الملك حسين عندما طلب مني الرئيس علي عبدالله صالح العودة معه إلى صنعاء على نفس الطائرة، وهم يهمون بالمغادرة بعد خلافه مع نائب الرئيس علي سالم البيض الذي غادر عمان، إن الطرفين عندما اتفقا أخرجاني من اليمن وعندما اختلفا اليوم في قصر الهاشمية طلبا عودتي وأنا لا أقبل ذلك ولكنني مع الوحدة وضد الاقتتال والانفصال.
كيف تقيم تعامل قيادة الحزب الاشتراكي مع الأوضاع الداخلية بعد نشوب الحرب، وهل كان هناك تواصل مع بعض الأطراف الداخلية والإقليمية لوقفها؟
ليس سراً أن طرفي النزاع كانت لهما علاقات مع أطراف إقليمية ودولية، ولكن تقديراتهما للأمور كانت غير موفقة، بدليل أن الذين وقفوا مع الأخ علي سالم البيض نائب الرئيس عام 1994 يقفون اليوم مع الرئيس علي عبدالله صالح ضد الحراك السلمي في الجنوب.
قرار الانفصال
كيف تقبلتم قرار الانفصال الذي أعلن في الثاني والعشرين من مايو/أيار ،1994 الذي أعلنه نائب الرئيس علي سالم البيض؟
لقد أعلنت يومها أنني ضد الاقتتال والانفصال، وانه يجب الاحتكام إلى لغة الحوار لحل المشاكل بين الحزبين، وناشدتهما بالحوار ووقف إطلاق النار ولكن “لا حياة لمن تنادي”.
هل لعبتم دوراً في جمع قيادات الحزب الاشتراكي في دمشق، بحكم صلتك القديمة بهذه القيادات، ولماذا انفرط عقد القيادات الاشتراكية وتشتت بين دول عدة؟
نعم رتبت لهم اللقاء في دمشق لأسباب سياسية ومعنوية بعد موافقة القيادة السورية على هذا اللقاء، وكنت حريصاً على تقييم التجربة والخروج من هذا اللقاء برؤية للمستقبل.
برأيكم ما هي الأسباب التي أدت إلى اندلاع موجة الحراك الجنوبي؟ ما الذي فقده الجنوبيون حتى بدأت أصواتهم تتعالى للاحتجاج عن النظام؟
لقد حذرت عام 1994 من خطورة الوضع، وان الأمور حسمت عسكرياً ولم تحسم سياسياً، وطالبت الرئيس علي عبدالله صالح باللجوء إلى الحوار، ولم يتفهم موقفي، وآنذاك قلت إن الحوار هو الحل وإلا فسيأتي يوم تعبر الأزمة عن نفسها بطريقة قد تكون دموية.
ومع الأسف فقد جرى ترحيل المعالجات التي اقترحها البعض لمعالجة الأزمة من خلال اللجان التي شكلت والتقارير التي قدمت، مثل تقرير الوزيرين عبدالقادر هلال والدكتور صالح باصرة وغيرها من اللجان والتقارير التي تحدثت عن نهب الأراضي والممتلكات الخاصة والعامة في عدن ومحافظات الجنوب، إضافة إلى تسريح الآلاف من أعمالهم الذي أدى إلى موجة الحراك التي تحدثت عنها في سؤالكم.
هل فقد الناس الثقة والأمل في الوحدة، وهل الوحدة هي الخطأ، أم أن تطبيق الوحدة كان هو الخطأ؟
لقد كانت الوحدة هدفاً استراتيجياً ناضلت من أجله جماهير الشعب اليمني وقواه الوطنية شمالاً وجنوباً، وقدموا تضحيات جسيمة من أجل تحقيقها، وقد أصيبت الجماهير بخيبة أمل نتيجة الأخطاء والعقليات اللاوحدوية المهيمنة التي تجسدت بدورها في ممارسات الأجهزة التي أساءت للوحدة.
لو عاد بكم التأريخ إلى الوراء، كيف لكم أن ترسموا وضع اليمن، هل كنتم ستقبلون بالوحدة كما هي، أم بصيغة أخرى؟
لقد تحاورنا أكثر من 25 سنة، وتمخض عن هذا الحوار عدد من الاتفاقات التي قامت الوحدة على أساسها، ولو عاد بي التاريخ إلى الوراء لطالبت بتحقيق مصالحة وطنية في الجنوب منذ ،67 إضافة إلى إجراء استفتاء شعبي على الوحدة قبل قيامها، إذ كان من اللازم أن يتوج هذا الحوار الطويل بعمل مدروس ومسؤول واستراتيجي وان يفضي إلى تحقيق توازن في المصالح بما لا يخل بمبدأ الشراكة في الوحدة.
تجاذبات مختلفة
هل يمكن القول إن الوحدة التي قامت سلمياً قادرة على الاستمرار في ظل التجاذبات والانقسامات التي تسود البلاد حالياً، أم أنه يجب أن تأخذ البلاد شكلاً جديداً للعلاقة بين الشمال والجنوب في إطار صيغة للفيدرالية أو نظام الأقاليم وغيرها؟
كان من المفروض أن تقوم الوحدة على اقتسام السلطة والثروة للشعب والعدل والمواطنة المتساوية استناداً إلى دستور دولة الوحدة والديمقراطية والتداول السلمي للسلطة، وأن يعم الرخاء والأمن والاستقرار ربوع اليمن، كما نشاهد اليوم في تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأتذكر حديثاً مع مؤسس دولة الإمارات ورئيسها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، تغمده الله برحمته، عن تجربته في تأسيس الاتحاد انه بذل جهداً كبيراً في إقناع بعض الإمارات التي تخلفت عن الانضمام للدولة الجديدة، وانه جرى الحوار معهم وإقناعهم بفائدة الاتحاد فانضموا إليه بطريقة طوعية وسلمية بعد ذلك عن طريق الإقناع وليس عن طريق القوة، وانه صرف المال وكسب الرجال وحقق التنمية والاستقرار والازدهار في هذه الدولة.
بعد هذه السنوات من قيام دولة الوحدة، هل تشعرون بأن الأزمة التي عانى منها اليمنيون كانت أزمة وحدة أم أزمة سلطة؟
لقد تحدثت كثيراً عن المشاكل التي مر بها اليمن، وفي تقديري أن الأزمة الحالية هي أزمة سلطة بامتياز.
كيف تقيمون علاقتكم مع الأطراف السياسية في المعارضة، وهل هناك أمل في مد جسور التواصل مع الحزب الحاكم، وهل لكم اتصالات بالرئيس علي عبدالله صالح؟
الاتصالات مستمرة مع كافة القوى السياسية في السلطة والمعارضة، ولم تنقطع اتصالاتي مع الحزب الحاكم من منطلق الحرص على تجنيب البلد مزيداً من الصراعات والانقسامات والحروب، وقد وجهت رسائل عديدة إلى الرئيس بهذا الشأن، وآخرها رسالة بشأن الحرب في صعدة والحراك في الجنوب، وضرورة الإفراج عن المعتقلين، ووقف الاختطاف والملاحقات لنشطاء الحراك، وإطلاق الصحف الموقوفة وفي مقدمتها صحيفة “الأيام”، والاحتكام إلى لغة الحوار، ومع الأسف أن البعض فسرها بأنها أوامر.
هل هناك حنين للعودة إلى اليمن، وما الذي يعيق عودتكم إليه؟
أعتقد أن كل إنسان خارج وطنه يحن إليه وحنيني للوطن لا حدود له، ولا توجد مشكلة أمام عودتي.
بعد 20 سنة من عمرها، هل تعتقدون أن الوحدة مهددة بمخاطر داخلية وخارجية؟
الخطر من الداخل، فالخارج لا يؤثر كثيراً إذا كانت الجبهة الداخلية متماسكة، وهناك شبه إجماع اليوم على أن الوحدة تتهددها المخاطر وبحاجة إلى الالتفات إليها بروح المسؤولية الوطنية.
أين نجح صناع الدولة الجديدة وأين أخفقوا، وكيف يمكن الاستفادة من كل ذلك؟
نجحوا في التوقيع على الوحدة يومها، وأخفقوا في الحفاظ عليها، ولم يدركوا أهمية وعظمة هذا الحدث العظيم الذي ناضلنا من أجله أكثر من 50 عاماً وقدمنا في سبيله قوافل من الشهداء، ولهذا أطالب أن يجري حوار جاد لتقييم تجربة الوحدة من قبل الحريصين عليها بهدف الاستفادة من الدروس والعبر، للخروج من هذه الأزمة المستحكمة التي تنذر بمصير مجهول.
المصدر : الخليج
حد من الوادي
06-02-2010, 01:48 AM
[SIZE="6"][COLOR="Red"]الهوية الجنوبية وأمين عام الاشتراكي ..!
د/ علي ناصر الزامكي -
"كان يتنازع الجنوب هويات مختلفة وكانت تضع علامة فارقة ما بين الهوية اليمنية والهويه الحجية والعدنية والعوبلية والحضرمية ... الخ "هذا التعريف المغلف من وجهة نظر امين عام الحزب الاشتراكي.
اتحفنا الاخ الامين عام الحزب الاشتراكي اليمني الدكتور ياسين بمفهوم جديد لمفهوم الهوية الجنوبية من جانب و جزئها الى تجزئة المجزأ ومن الجانب الاخر وضع الهوية اليمنية على الطرف الاخر وكان من المستحسن ان يكمل توصيفه الذي انطلق منه و يبين للقارى عدم استهدافه المتعمد لتفسير بمثل هذا الطرح وأردف بان هناك ايضاً هوية تعزية و هويه سنحانية و هوية حديدية لتكتمل رؤيته التي انطلقت منها مصطلحاته العلمية الجديده وهي اختراع جديد في سابقة خطيرة و للاسف مثل هذا التفسير الغير علمي والغير منطقي و لكنه تفسير سياسي خطير تترتب عليه اهداف و معاني عديده يختزلها الامين العام من خلال الصراعات السابقة فترة المؤامرة اليمنية التي خاضوها الرفاق فترة الخمسينات و الستينات للحيلوله من فرض الهوية الجنوبية كامر واقع.
الرفيق الأمين العام خلال ورقته التي تقدم بها في ندوة الوحدة التي اقامتها دائرة المرأه بالاصلاح في الذكرى العشرين للوحله اليمنية تحت عنوان تجليات المتاح ورغم ان العنوان مغري جداً للقارئ الا ان محتوى الورقة انطلق من الاستراتيجية الجديده لاهداف الحزب الاشتراكي اليمني و التي حاول الدكتور ان يجتهد في المصطلحات و التعريفات و هي خالية تماماً من التعريف العلمي الصحيح لمفهوم الهوية الوطنية و حاول د. ياسين بان يخلط الامور بين مفهوم الهوية الشامله و التي تحتوي الكل و ترفض المجزأ و حسب ما جاء في ورقة الامين العام و التي يؤكد من خلالها, بان " مشروع الوحدة يتبلور في الجنوب وسط النخب السياسية والثقافية في صور صراع مع مشاريع أخرى أقامها الاستعمار والسلاطين وبينما مشروع الوحدة الذي كان يتبلور في وجدان الناس «وكان صورة فعلا للوحدة الوطنية اليمنية يعايشها الناس في عدن» برغم محاولات السلطات الاستعمارية وسياستها التفريقية بوسائل مختلفة بين ما هو شمالي وجنوبي وكان في ثلاث فئات (عدن والآتين من المحميات في الجنوب وأبناء الشمال) أتحدث عن مشاهد تبلور هذا المشروع داخل الوجدان الشعبي في مقاومة كل هذه المحاولات لإيجاد التواصل".
هذا الاقتباس اعلاه من ورقة الامين العام مع الاسف بان طرحه كان مجافي للحقيقة و الامر برمته لم يتعلق بمشروع اليمننة كما وصف د. ياسين بان المشروع تبلور في وجدان الشعب الجنوبي و لكنه تجاهل بان ذلك الشعور تبلور في ظل شعوري قومي عربي اسلام محض و ليس له علاقة بالمشروع الذي طرحه الدكتور في ورقته و تناسى بان مشروعه,, جاء ايضاً في ضروف قومية و حركات تحررية فرضت اجندتها على الناس رغم عدم رغبتها بهذا المشروع و لا ننسى بان الغالبية العظماء من ابناء الجنوب, كانت تجهل , معنى هذا لمشروع اليمني و هذا الا ندفاع كان اندفاع عاطفي حماسي قومي يرتبط بدرجة اساسية بالزعيم جمال عبدالناصر وبعروته الاصيله في تلك المرحله و لو عادت الاوضاع السابقة الى وضعنا الحالية في ظل الوعي السياسي الحالي لشعبنا الجنوبي لرفض تلك المشاريع و رماها خلف البحار و لكن الدكتور ربط تاريخ ماضي حزبه بمشاريع اليوم و تناسى بانها كانت تلك المشاريع, في حقبه تاريخية معينه كانت لها تجليات تختلف عن تجليات اليوم و من هذا السياق التاريخي, الامين العام في روقته, لندوة حاول يقزم تاريخ و ارث ابناء الجنوب من خلال مصطلحاته التي اطلقها في ندوة الوحلة و عبر عنها بكل سذاجه و بكل وقاحه عندما سماها هوية لحجية و عوذلية و عبدالية و فضلية و ...الخ والهدف من تلك الشعارات تحمل اهداف مقيته و ابعاد سياسية بعد ان فشلوا في اختراق الحراك السلمي الجنوبي .
استاذي الامين العام عليك انت و بقية اعضاء حزبك بان تدركون ضرورة ما بعد القومية العربية التي كانت لكم المسلك الوحيد للوصول الى ما انتم فيه اليوم و لكن بعد تحرك الشارع الجنوبي و انتهاء القومية العربية كمصطلح سياسي تحركون اجندتكم عبرها نراكم اليوم تبحثون عن اجندة جديده و التي بلورتها في ورقتك بالهوية اللحجية و العوذلية والنفعية و البيزنطية و غيرها و لكن اقول لكم بان كل الاجندة التي تنسجون اهدافها في مقراتكم الحزبية المغلقة بمافيها المصطلحات التي تلوكت بها في ورقتك الاخيرة سنفشلها, لان الارادة الشعبية الجنوبية تجاوزت اجندتكم و مصطلحاتكم و سيرمها شعبنا الحي و المتألق للحرية خلف ظهره و من هنا اقول لكم كامين عام بان اعادة بناء الفكر الاجتماعي الوطني المنطلق من اجندة الشارع هو الطريق الاسهل لكم لتلتحقون بشعبكم و هويتكم الجنوبية , قبل يقذفكم الشارع الى مزبلة التاريخ.
تعاني مصطلحات الهوية العربية و القومية اختلالات في عمق الثقافة العربية بسبب الاخطاء التي التي ارتكبها القوميون العرب فترة حركات التحرر و هذه الافكار الاجتماعية لازالت مغروسه في عقليات الفكر العربي و للاسف انتم اليوم تروجون له باشكال و اجندة جديده و لكنكم تناسيتوا بان تلك المرحلة الماضية تختلف اختلاف جذري عن مرحلة اليوم و بالتالي تحتاجون الى تكريس تجليات الحاضر بدلاً من اللعب باللفاظ السابقة و تجلياتها الى رمها الزمن خلفة.
معنى الهوية و معنى الوطنية هما مفهومان متلاصقان و متجانسان و كلاً من الاخر مكمل للاخر و هذان المصطلحان سيدي الامين العام خدعت الذاكرة في فهمهما فهماً علمياً صحيحاً و كان فهمك لهما من زاوية سياسية تحريضية غير وطنية تنطلق من مشروع يمني محض.
فالهوية والوطنية تعني بالعربي التمسك بروح الانتماء للوطن بمسقط الراس للاجداد بصرف النظر عن اي عقيدة سياسية’ فالانسان مهما كان دينه او مذهبه السياسي والفلسفي يشعر بالحب للوطن الذي ترعرع و كبر بين احضانه و هذا المواطن قد يكون ينحدر من القبيلة او القرية او من اي جزاء من الارض التي ينتمي اليها و من هنا يترتب على هذا الفرد او ذاك حبه للوطن و الدفاع عنه و حمايته و الحنيين للعودة الية كما هو حالنا اليوم في اطار الحراك السلمي الجنوبي المطالب بعودة هويته و تاريخه الذين انتم كمنظومة سياسية حينها اختزلتوا في مشاريع اليمننة .
و من هنا اقول لكم يارفاق بان الهوية الوطنية الجنوبية الجديده في ظل حراكنا الوطنية السلمي تتبلور و تتطور فيها الفكرة الوطنية الحديثة المرتبطة ارتباط وثيق بالهوية التاريخية لها و هذه تؤكد على مفهوم الامة الجنوبية بكل اطيافها و كل ذلك يهدف الى بناء الانتماء الوطني الجنوبي الذي غيبه نظامكم الاشتراكي خلال حكمة للجنوب.
ماهي الهوية؟ هل الهوية تعبير الى مكان الانسان و الجماعة ؟فالوطن هو اساس و مركز الجماعة و الافراد و محل اقامته و الهوية الوطنية سواء الجنوبية او اليمنية او العراقية اة غيرها هي في المصطلحات العلمية تعني النزعة الانسانية للفرد و للجماعة و للامة و ترتبط به ارتباطاً اللا شعورياً و تربطه من مسكنه الى مزرعته الى قبيلته الى امته وهذا الترابط و التناسق لم يكن ضمن قوانيين تخلقها التشريعات لهذه الدوله او تلك و لاكنها ترابط تاريخي يعود لقرون مضت وهذا يتعارض مع ما تحدثت عنه في الندوة و حاولت تحويل الصراع في ورقتك من صراع وطني الى صراع جهوي و هذا الصراع الذي حاولت تصدرة للجنوبيين من خلال ورقتك لندوة هو صراع من الادنى الى الاعلى خلاف صراعاتكم السابقة التي كانت تبداء من الاعلى و تنتهي بالاسفل و لكنكم تناسيتوا بان المعنى الحقيقي للهوية الوطنية الجنوبية ليست كائناً هلامياً كما جاء في مصطلحاتكم الغير منطقية و الخالية من الاساس العلمي لها و اكرر مرة اخرى بانكم تناسيتم بان المعنى التاريخي الحقيقي للهوية الجنوبية هو وجود انساني قائم بذاته و يرتبط بمحطه تاريخية معينه ترتبط بتطور البشرية و تسعى الى تحقيق ارادتها و وجودها على الارض الجنوبية و التحول من الادنى الى الاعلى ياسيدي الامين العام فانه لايلغي بالضرورة الادنى بل ينقله معه الى تجانس اكثر قوة من دون أن يتخطى الاختلاف و تتنوع الخصائص في هوية الجماعات كما هي بالافراد و بالامة و بالوطن في تناسق واحد و هذه السمة من سمات الشعوب الحية كشعبنا الجنوبي .
واحب الفت نظركم بان الجنوح تجاه التكنلوجيا و العولمة لايعني بالضرورة إلغاء ما قبلها ولكنها محاولة لتاسيس مستقبل جديد نابع من روح الامة و الهوية و لقراءات الحاضر و المستقبل في ظل عصر العولمة .
اخيراً الوقت يحاصرني و لكنني اريد اهمس في اذن الامين العام للحزب د. ياسين بان الهوية الوطنية هي انتماء و عقيده و قيم و مبادىء والانتماء يعني الاحساس بالوطن و بالهوية و بالامة التي تعيش في احشائها وهي ايضاً التزام أخلاقي تفرضة معتقدات الامة الجنوبية وروحها التواقة للحرية و ليس الهوية كما صنفتها في ورقتك بانه التزام سياسي تفرضه اجنده سياسية مرحلية وهذه الهوية التي قللت او بتعبير آخر قزمتها ووضعهتا خارج مساره الصحيح هي ارتباط و ثيق بالفرد و بالجماعة و بالقبيلة و بالأمة شامله وهي تعبير حقيقي عن ضمير الفرد والذي يشكل جزءاً من شخصيته و تكوينه و تتوسع لترتبط بساحة الوطن الذي يعيش فيه وهي تقوم بدور في بقاء الفرد بان يكون خادماً لأمته وهذا الاحساس عند هذا الفرد او ذاك يجعله يمارس هذا النمط على الارض من اجل امته ووطنه حتى يستحق بجدارة العيش على هذه الارض بنعمه و سلام.
اكتفي بهذا واذا تطلب الامر سنعود لهم ونوضح لهم مفهوم المواطنه المكتسبة في مرحله تاريخية ومفهوم الهوية الوطنية لأبناء الوطن الواحد.
اليكم الرابط لموضوع الندوة و أتمنى وأدعو مثقفي ابناء الجنوب و كتابه بان يركزوا على محتوى الورقة و الرد على تلك الاقلام واجب وطني و مقدس ايضاً.
حد من الوادي
06-05-2010, 02:49 PM
وحدة اليمن بين الشركة وفك الارتباط
بتاريخ : الجمعة 04-06-2010 09:24 صباحا
شبكة الطيف : بقلم : بشير البكر :جريدة النهار اللبنانية
تشكل الذكرى العشرين للوحدة اليمنية محطة مهمة، تفصل ما قبلها عما بعدها، ولعل احتفالات الحكم الخالية من أي نكهة، وردود الفعل من طرف الحراك الجنوبي، تعكس الجو الفعلي لما آل إليه هذا المشروع الذي كان واعدا، قبل ان يتحول بسرعة قياسية نزاعاً أهلياً مركباً، ينذر بالكثير من التداعيات السلبية على مستقبل العلاقة بين الجنوبيين والشماليين، ويهدد بالدخول في طور مزمن من الجفاء والعداوة.
إن الوقوف عند محطة الذكرى العشرين يستدعي أمرين أساسيين: الأول هو المحاولات المستميتة من طرف الحكم لاعادة عقارب الساعة إلى الوراء، بعد أن تطور الوضع في الجنوب خلال السنوات الثلاث الأخيرة نحو مشروع سياسي متكامل للعودة، إلى ما كان عليه الوضع قبل عام 1990، حينما تم توقيع اتفاقية الوحدة السياسية بين دولتي اليمن الديموقراطية في الجنوب، والجمهورية العربية في الشمال. والأمر الثاني هو الزخم الكبير الذي ظهرت عليه قوة الحراك الجنوبي، الذي احتفل من طرفه بالذكرى السادسة عشرة لما يعرف بـ"فك الارتباط" بين طرفي الوحدة، الذي اعلنه الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض في 21 أيار 1994 في غمرة الحرب التي شنها الشمال ضد الجنوب.
واللافت هنا هو التصميم الذي يتمتع به الحراك الجنوبي كحركة شعبية، يتسع مداها كل يوم، وتزداد جماهيرتها في صفوف كل الفئات الجنوبية في الداخل والخارج، مدفوعة بنزعة وطنية جنوبية، وحس قوي بوعي أهمية الكيانية والهوية الجنوبية. ولا يمكن المراقب إلا أن يلاحظ باهتمام هذا الزخم الشعبي، الذي لم يكل منذ سنة عن الحضور في الشارع، وخصوصا في مدينتي الضالع ولحج، ولكن الجدير بعين الملاحظة أكثر هو ظهور السلاح في الآونة الأخيرة كعامل جديد، سوف يغير كثيرا في المعادلة عاجلا أم آجلا.
كان احتفال أهل الحكم بالذكرى العشرين مرتبكا وسياسيا، وجرى في ظل حشد عسكري استثنائي في الجنوب، ولكن الأمر الجدير بالأهمية هو ان الاحتفال الرئيسي جرى في مدينة تعز الشمالية، بعد أن كانت كل التحضيرات تتم خلال الاشهر الأخيرة ليتم في الجنوب. وكان الحكم يحضر لمهرجانات ضخمة في عدة مناطق جنوبية عدة، ليرفع خلالها علم الوحدة، الذي جرى تفصيل نسخ عدة منه بأحجام كبيرة جدا، لتدخل موسوعة "غينيس" العالمية.
كانت استعدادات الحكم لإجراء الاحتفالات في الجنوب تشير إلى انه سيوجه رسالة في اتجاهين:الأول داخلي، وفحواه انه يسيطر على الموقف، بعدما تنامت قوة الحراك الجنوبي خلال سنة، وصار واضحا امساكه بورقة الشارع الجنوبي من المهرة حتى عدن. لقد أراد الحكم أن يستعيد هذه الورقة أو يحرقها على الأقل، لكي يمنع الحراك الجنوبي من الذهاب بمشروعه نحو آفاق ميدانية اكبر، وهو ما عبر عنه خطاب البيض، الذي وضع سقفا جديدا للسنة المقبلة هو العصيان المدني الشامل.
أما الاتجاه الثاني فهو توجيه رسالة للخارج بأن الوضع في الجنوب مستتب، وان الحكم لا يزال حاضرا بقوة ويمسك بكل الأوراق في يده، وهو بذلك أراد أن يعطي صورة عن الحراك الجنوبي، تظهره بأنه عبارة عن هبّة أو زوبعة عابرة لن تلبث أن تخمد ريحها، وينتهي مفعولها بمجرد أن يحشد الحكم عدته الوحدوية وينزل إلى الميدان.
لم تحصل الاحتفالات في الجنوب، الأمر الذي ترتب عليه وصول الرسائل على نحو معكوس تماما.فنقل الاحتفالات الى تعز له سببه الواضح. وهو عدم القدرة على تنظيم احتفالات في الجنوب، وهذا أمر جدير بالأهمية، لأنه يكشف إلى أي مدى بلغ الوضع الجنوبي من التطور خلال السنة الفائتة نحو فرض حقائق جديدة في الشارع.
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو هل كان الحكم عاجزا عن تنظيم احتفالات في الجنوب، وهو الذي يحشد هناك قرابة مئة الف عسكري ورجل أمن؟
إن الاجابة عن هذا السؤال تكمن في ملاحظة أمر في منتهى الأهمية، وهو ما حصل من تداعيات سريعة خلال الاسبوع الذي سبق حلول الذكرى العشرين.في هذا الاسبوع بدا الحكم عازما على اجراء سلسلة من المهرجانات الاحتفالية في عديد من المناطق الجنوبية، وبالفعل نزل الرئيس علي عبد الله صالح، ومعه مجموعة من المسؤولين الكبار إلى عدن ومناطق أخرى.كان واضحا من خلال التحضيرات ان احتفالين كبيرين سوف يقامان، الأول في محافظة شبوة التي ينحدر منها رئيس الوزراء علي محمد مجور وعدد من المسؤولين مثل أحمد مساعد، والغرض من ذلك هو الحيلولة دون تحول هذه المدينة الى الحراك في صورة كلية، مثلما حصل في الضالع ولحج وإلى حد ما في أبين.
أرسل الحكم وفدا من مسؤوليه للاحتفال هناك برئاسة نائب رئيس الوزراء صادق امين ابو راس الذي تعرض لمحاولة اغتيال، في نهاية الحفل الذي جرى على نحو سريع، بعد أن تبين ان هناك محاولة لمنعه بالقوة المسلحة، وهذا تطور مهم ولافت سوف يتكرر بعد أيام في مدينة لحج ثاني المناطق الحراكية المشتعلة، والتي خرجت عن السيطرة الحكومية في الأشهر الستة الأخيرة.
الحفل الثاني كان مقرراً ان يجري في عدن لكن حادث شبوة باطلاق النار على الوفد الرسمي، الذي نجا بأعجوبة دفع الحكم لمراجعة حساباته، لاسيما وان موكبا رسميا تعرض لاطلاق نار أيضا في منطقة الحبيلين (لحج)، وسرت شائعات أن الموكب يعود إلى الرئيس صالح، ولكن تبين انه لنائب رئيس الوزراء لشؤون الامن والدفاع رشاد العليمي.
هناك سبب إضافي جعل الحكم يتراجع عن اجراء الاحتفالات في الجنوب وهو سياسي.وتكمن العلة هنا في أن الحكم لم يستطع ان يؤمن شارعا جنوبيا او زعامات جنوبية، من أجل خلق واقع سياسي على ارضية مشروعه، يقف في وجه قوة الحراك الجنوبي. لقد كان في وسعه أن يستعرض مالديه من جنوبيين يشاركون في الحكم، ليقول ان الجنوب ليس حراكا فقط، ولكن ما يتوافر لديه من جنوبيين بدا أنهم خارج الصلاحية الجنوبية، وليس لأحد منهم تأثيره في الشارع الجنوبي، وقد تبين عدم قدرة هؤلاء على تسيير ولو تظاهرة صغيرة تطالب، بعكس ما ينادي به الحراك الجنوبي.
تجلى العجز السياسي على نحو أكبر في الخطاب الذي ألقاه الرئيس صالح لمناسبة الذكرى العشرين من تعز. وتمثل المظهر الأساسي للعجز في أن الخطاب تعالى على الواقع، وأغمض العين عن رؤيته على حقيقته الفعلية. صحيح ان الرئيس دعا للحوار كل الاطراف في الداخل والخارج، وإلى تشكيل حكومة وحدة وطنية مع شريكي الوحدة، الحزب الاشتراكي وحزب الاصلاح. ولكن هل هذا هو المطلوب، حقا، لمعالجة الوضع في الجنوب؟
ينطبق على مبادرة الرئيس صالح توصيف، من يسترد باليمنى ما أعطاه باليد اليسرى. فهو من جهة يدعو للحوار مع الاطراف كافة في الداخل والخارج، ومن جهة ثانية يحدد هدف الحوار بتشكيل حكومة وحدة وطنية للتحضير لانتخابات تشريعية في السنة المقبلة.
من الواضح ان هذه المبادرة لم تلق صدى لا في الداخل ولا في الخارج، بل ذهبت، سريعا، مع الريح، ولم تجد من يبدي عليها، ولو، القليل من الأسف.والسبب في ذلك هو ان هناك ادراكا عاما ان علاج الوضع الجنوبي صار يتطلب خطوة تذهب بعيدا، عن المعهود في التعاطي مع التداعيات السلبية للوحدة، فالأمر اليوم لا يتعلق بإصلاح مسار الوحدة، فقد صار هذا المطلب من الماضي، والمطروح اليوم في الميزان هو الوحدة نفسها، بعد ما أصبح شعار الحراك الذي يتردد في كل الجنوب هو تمكين الجنوبيين من حق تقرير مصيرهم، خارج الصيغة القائمة اليوم، التي يتشبث بها الحكم ويرفضها الجنوبيون.
أراد الرئيس صالح أن يقنع الناس بأنه يقر بأخطاء ترتبت على تجربة العشرين سنة الماضية، وأن تجاوز هذه الأخطاء هو بالعودة إلى منطق الشركة، الذي حكم اتفاقية الوحدة بين الجنوب والشمال.
إن اعتراف الرئيس بمفهوم الشركة تطور كبير من طرفه، ولكنه جاء متأخرا عشرين سنة، بلغ خلالها السيل الزبى.لقد كان الرئيس وحليفه الراحل الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر يريان في الوحدة "عودة الفرع إلى الأصل"، وكان من ينادي بالشركة الفعلية شريكهم الجنوبي على الطرف الآخر علي سالم البيض، الذي دفع ثمن هذا الموقف غاليا بسبب إيمانه بمشروع وحدوي على أساس من التكافؤ بين الجنوب والشمال.
حد من الوادي
06-07-2010, 02:04 AM
ثــــورة الجيـــاع
2010/06/06 الساعة 1913 حبيب الدعيس
شبعنا من الجوع كما يشبع الجائع من قصعته ، وأزهق التجرـــيع نفوسنا من قبحه
ينفرد شعبنا اليمني المغلوب على أمرة دائما بمواقف تميزه عن غيرة من الشعوب وتجعله يتميز بما ليس بتميز ومن ضمن المميزات الكثيرة للشعب اليمني والتي سيرد ذكرها في هذا السياق ميزة المسيرات الشعبية التي تخرج الي الشوارع اليمنية خاصة في مدينة صنعاء التجمع بالصفارة وعلي ميدان السبعين ياحمران العيون مظاهرات في معظمها طلابية وليست شعبية
ولفت نظري التجمهر والخروج الشعبي الكبير ضد المجزرة التي تعرضت لها قافلة الحرية من قبل الجيش الإسرائيلي والتي راح ضحيتها 10 شهداء وهذا اقل وأجب نقدمه في مثل هذا المواقف المخزي للعروبة حيث لا نملك لكم أيها الشعب المحاصر غير أن نخرج الي ميدان السبعين ونتظاهر قليل ونسرح لنا مشوار قدام الكمرات التلفزيونية ونتصور ويا فرحة الطلاب والطالبات يوم يكون في مظاهرة عيد عندهم مبش دراسة ، حيث أن الجمهور المتظاهر هم من طلاب وطالبات المداس التي تنظم المظاهرات المختلفة بناء علي توجيهات حزبية من قبل حزب الدولة ( المؤتمر الشعبي العام ) طبعا بتوجيهات عليا ، لنري الدنيا أننا شعب نتظاهر ونتفاعل مع الأحداث وليس كما يقال لنا أننا شعب مات منذ 32عاما
والغريب والذي يدعوا للغرابة أكثر هو أننا لم نرى مظاهرة سلمية ولا حربية احتجاجا علي ارتفاع الأسعار أو زيادة الجرع أقصد سقاية الجرع للشعب على نفس طريقة جرع شلل الأطفال بالفم مش ابر عضل وكان الشعب قد أصيب بشلل الأطفال ومرض الكساح ، ولم نرى أيضا مظاهرات ضد غلاء المعيشة وارتفاعها الجنوني وقفز أسعار السلع نحو السماء الدنيا ، وكذلك لم نرى مظاهرات ضد انعدام الأمن والسلب والنهب وجرائم القتل للأطباء في المستشفيات وشهداء الاغتيالات الخاطئة ، أو مظاهرات ضد سلب الأراضي في محافظة عدن ولا في محافظة الحديدة ولا في تعز ، كذلك لم نرى مظاهرات ضد اختفاء أنبوبة الغاز الأنبوبة المباركة الحنونة ست البيت والتي تظل مربوطة في سلاسل محلات الغاز بالأيام تنتظر الرحمة بقدوم الغاز لتعود الي بيتها مرهقة مدقدقة من كل مكان مسكينة يا أنبوبة الغاز اليمنية ، كذلك لم نرى مظاهرات شعبية ضد انعدام الماء وضياعه بالشهر والشهرين والثلاثة ببعض المحافظات خاصة تعز العز أن لم يكن بجميعها ، أيضا لم نرى مظاهرات شعبية عارمة ضد انقطاع الكهرباء المتكرر بالساعات الطويلة خاصة أيام الصيف بذات في المحافظات ذات الصيف الملتهب مثل المحافظات الساحلية والصحراوية الانقطاع الذي يمتد لساعات خاصة أيام الاختبارات النهائية وأنا ممن نجحت علي ضوء شمعه ولذلك أعشق الشموع بذات ، وكان الهدف من الانقطاع هو عدم المذاكرة واسترجاع الدروس أثناء الليل عمل بالمقولة بيتك بيتك ونام بدري تصحي بدري .
أليس موضوع المظاهرات والاحتجاجات الشعبية لدينا في اليمن التعيس موضوع مبرمج كبقية المواضيع الحياتية ، أن هذا الشعب المتراخي والمترنح علي قدميه كسكران عائد من حانة الشراب قبل الفجر يتخبط يمنه ويسرة بين الجدران يبحث عن منزلة ليعود ويلقي بنفسه جثة هامدة ، أليس هذا هو حالنا أيها السادة وبدون إحراج ولا تطاول على ذاتنا الميتة المتعفنة منذ 16 عاما هيا سنوات الغطرسة والتكبر والتعالي سنوات الإستباحيه والسلب والنهب والهتك والقتل ونحن كنعاج بلا حراك ، حتى أننا لا نشجب ولا نتظاهر ولا نحتج إلا أذا جاءت لنا تعليمات من المرجعيات الحزبية أهلكها الله نخرج للشارع ونهتف ونحمل أللفتات الكبيرة ونكسر المحلات وزجاج السيارات تعبيرا عن السخط وتفاعل مع الحدث ولكل منا دورة الذي يقوم به حسب الدور لا خروج عن النص المراد مننا تمثيله، تحولنا أيها السادة الي مسوخ قردة كقرود السيرك العالمي ، حوصرنا في مربع منطقة او ساحة الحرية وأنا أسميها ساحة الاستعباد والهمجية والتي تتقلص كل يوم أكثر وتضيق مساحتها ، لماذا لم نخرج بمسيرات سلمية مناصرة لمهجرين الجعاشن المصلوبين علي أسفلت الساحة الهمجية بسبب الشيخ الممثل لقصر الرئاسة في الجعاشن والمادح صباح مساء للدولة وللأسياد ، لماذا لم نخرج بمسيرات ضد الفقر والجوع والمرض الذي يهلك ظهورنا لماذا لم نتظاهر عند ارتفاع الأسعار السلع الأساسية كبقية الدول العربية المتحررة مثل مصر والأردن وغيرها ، لماذا لم نتظاهر ضد البطالة المنتشرة والتي تعد أعلي نسبة بين دول العالم والتي وصلت حسب أخر الإحصائيات الي 35% بينما الحقيقة أنها تشكل نسبة 50% من تعداد السكان الأصلي ، أما أننا نتظاهر عندما يقول سيادة الرئيس سيقدم استقالته ويعود فردا من أفراد الشعب وهذه من علامات قيام الساعة الكبرى قبل خروج النار من عدن لو فعلها والله ، أما أن الطابور الخامس يتدبر كل شي في بلاد لا يوجد فيه شي
صدقوني لو قلت لنفسي أولا قبل أن أقولها لكم أننا قد أصبحنا شعب يفتقد للأحاسيس وللمشاعر الوطنية شعب سلب منه النسق الثوري و جردنا من قيمنا وثوابتنا ووطنياتنا كما يجرد المنهوب علي قارعة الطريق تركنا كل شي وسلمنا للجاثمين علي صدورنا الماصين لدمائنا الناهبين لحرماتنا ومقدرتنا لم نعد من ضمن الشعوب الحية أصبحنا شعب عار علي أسمه الذي يحمله وتاريخه الذي يشدوا به ، لعنتنا حضارتنا وبصقت علينا ملكاتنا وظللنا تحت العرش نستظل كما القطيع في قيض الصيف الملتهب .
وعوده لبعض المميزات لشعبنا اليمني وبوجه الخصوص أنه يعيش متجرد من كل ما يدور من حوله ولا يعبا للمتغيرات الجديدة ولا يطمح لدخول الثورات المتفجرة الثورات المستقبلية ومنها الثورة المعلوماتية ( الانترنت ) حيث تتسابق الدول والشركات العملاقة لتزويد المتصفحين ورودها بالأحدث من الخدمات التي تساعدهم علي الولوج الي هذا العصر من أوسع الأبواب ، حيث قفزت السرعات الخاصة بمتصفحي الانترنت الي 8 ميجا بايت بينما في يمننا التعيس تتسارع الدولة وشركاتها لحجب ومنع دخول مثل هذه الثقافات العالمية الإيجابية مز لنا في معركة مع 128 ميجا سرعة الانترنت وياريت تصل كلها إلا الجن يسرقوا نصها بالطريق جمركة ، تتحكم الدولة بكل شي خوف علي الشباب والشابات من الانحراف والاستخدام السيئ وهذا من الحرص علي مصالح الأجيال لما هو جديد ومن البديهي كيف سيكون هنالك تقدم وتحديث لعالم الانترنت مدام لا يوجد كهرباء علي مدار اليوم .
هنا أتذكر أيها السادة مكان يدرس لنا في الصفوف الابتدائية من تجهيل الشعب أيام حكم أسرة حميد الدين للبلاد عهد الحكم الأمامي كان الأمام يمنع دخول وسائل الإعلام والتعليم الي اليمن بينما كانت معظم الدول العربية غارقة في الجهل ، لكن ما هي حجة الحكومة اليمنية في هذا السياق ونحن في عهد الثورات المعلوماتية المختلفة ، من المصائب الكبرى ظهور جيل الوحدة جيل يجهل تاريخه القديم والحديث جيل سلبت من الإرادة همش ليعيش بدون هدف ولا غاية .
ولنركز فقط علي التفنن في التخلف ولنظل في دوامة المخدرات الوقتية والمسكنات الحكومية ولنركز علي القات وأسعاره وأجود أنواعه وهذه المسكنات والمخدرات تستهدف فئة الشباب لتجعلهم منقادون لا قادة مبدعة أيتها الحكومة الفتية في تجهيل وتظليل وتجويع شعبك ....
كنا في يوم من الأيام رجال نناطح بهممنا الجبال ونصنع من خيوط الشمس أثوب مزركشة نرتديها عند كل صباح جديد
أن الحل للخروج من هذه البحيرة القبلية المهيمنة علي هذا الشعب هي ثورة حقيقية ثورة ضد الفقر والجهل والمرض ثورة يقودها الشعب يحركها المحرك الوطني للخلاص من مستنقعات القبيلة المتسخة أيدها بالآثام العظيمة ثورة يقودها الشباب أنفسهم ولا ينتظرون المساعدة من أحد ، لنعيد ثورتنا ثورة 26 وثورة 14 بشكل جديد ، لنفعلها كما فعلها الشاب الخجول المقدم إبراهيم الحمدي وأخرجنا من دهاليز القبيلة الهمجية الي نور الجمهورية الناصعة جمهورية المؤسسات الوطنية والقانون والدستور لنفعلها مرة أخر بمخرجات حديثة معيرنا أهداف ثورة 26سبتمبر و14 أكتوبر ، ولنجعل وحدتنا هيا أرضيتنا الصلبة التي ننطلق من علي ظهرها لنقوم بثورتنا السلمية البيضاء من أجل اليمن من أجل التراب المخضب بدماء شهدائنا الذين سقطوا علي هذا التراب ولنريح من دفعوا أرواحهم فداء للتحرر ولنريحهم في قبورهم المنسية من الجميع .
ولنقول لكل اليمن من الشمال الي الجنوب ومن الشرق الي الغرب ثوري يا يمن في وجه الظلم كما ثرتي قبلها و انفجري في غرف نومهم قنابل محرقة تحيلهم الي أشــــــلاء .
ثوري يا صنعـــــــــــــــــــــــاء---------------- ثوري يا عــــــــــــــــــــــــــــــــــدن
أنها دولة الخزي والعار والذل والمهانة ، فليس للخونة ولا للمرتزقة ولا للفاسدين ولا للعملاء بيننا بيت ولا دار بل قبورا ومدافن تواريهم من عارهم فا لتثوري يا يمـــــــــــن من جديد
حد من الوادي
06-07-2010, 02:11 AM
في حوار لـــ " النصف الأخر " عبد العزيز الكُميم :شاهدت زعماء الثورة في الثامنة من عمري (1)
2010/06/06 الساعة 20:46:42
التغيير – صنعاء - صادق ناشر :
في حياة كل فرد منا شخصيتان مختلفتان: الأولى تلك التي يتعامل معها الناس ويعرفون مواقفها وأخبارها التي تخرج إلى الناس والصحافة، والثانية تلك المخفية التي لا يعرفها سوى قلة قليلة من المقربين والأصدقاء.
وفي هذه المساحة تحاول "السياسية" الدخول في الزاوية المخفية من حياة هذه الشخصية أو تلك، من خلال حديث ذكريات يشمل أسرار الطفولة والشباب والعمل، والتعرف عن قرب على العادات والتقاليد والظروف الصعبة التي عاشها اليمنيون قبل أن يروا النور بثورتي سبتمبر وأكتوبر ودولة الوحدة.
"النصف الآخر" محاولة لإخراج ما خبأته السنوات في حياة اليمنيين، من خلال رصد الواقع الذي عاشوه ويعيشونه اليوم. كما أنها محاولة لمعرفة كيف يفكر من عايشناهم طوال سنوات ولا نعرف ما ذا يحبون، وماذا يكرهون، وكيف وصلوا إلى النجاح الذي وصلوا إليه.
تحاول "النصف الآخر" الابتعاد عن الخوض في الشأن السياسي، الذي يحبذ الكثير عدم الخوض فيه، وإن كانت السياسة حاضرة في بعض المواقف التي ضمها الحوار، لكن بشكل غير مباشر.
"النصف الآخر" سلسلة لحوارات مع شخصيات يمنية مختلفة في السلطة والمعارضة، رجالاً ونساء على السواء، ومن كل مناطق البلاد. وستكون هذه الشخصيات حاضرة بتجاربها في الحياة هنا لتكون شاهدة على صور مختلفة من حياة اليمنيين.
* بداية ماذا تبقى من ذكريات الطفولة وطرائفها لديك؟
ـ تبقى الكثير لما كان حولي: حارة الأبهر بكل مكوناتها: الناس، الشارع، الأبنية، موسم الخريف"، خروج جيراننا: آل السنيدار، عسلان... إلى الروضة والوداع الحار الذي كان يحدث بين أمهاتنا والموتر "العنتر ناش"، وعليه جزء من أثاث منازلهم الذي ينقلونه إلى الروضة.
كما أتذكر أسرة المرحوم عبد الرحمن عبد الله الوزير، وذهابي إلى بستان السلطان والمكوث لديهم عدة أيام أستمتع في بستانهم والخضرة التي تحيط بمنزلهم من جميع الجهات. كما أتذكر أول مرة في حياتي أأكل فيها على مائدة طعام لدى المرحوم الصيدلي عبد الله الإيراني، جار والدي في سوق الملح. كما أتذكر إمام جامع الأبهر المرحوم حسين الظفري، وهو يتلو بداية "سورة الأنعام" في صلاة العشاء كل خميس...
ذكريات الطفولة قطعا لا تزال مختزنة في ذاكرتي ووجداني وأسترجع أجزاءً منها حين أقابل بعض أصدقاء ورفقاء الطفولة أو زملاء الدراسة.
* ماذا عن سيرتك الشخصية؟ أين ولدت؟ والبيئة الأسرية التي ترعرعت فيها؟
ـ أنا من مواليد مدينة صنعاء في 1954م الموافق 1374هـ، وترعرعت في "حارة الأبهر"، وكنت الولد الأول لوالدي بعد ثلاث بنات، ولي شقيق يصغرني، لكنه توفي رحمة الله عليه.
أسماني والدي "عبد العزيز" تخليدا لاسم أخ له اسمه عبد العزيز، الذي كان يرعى والدتي أثناء غياب والدي في الحبشة. عاد والدي من غربته إلى اليمن في منتصف العام 1952، وعمي صالح حسين الحثرة. استأجر والدي بيت معيض، واستأجر عمي صالح في حارة قبة القليس، كما استأجر دكاناً من المرحوم علي تلها، وكان مفتاحه إلى الجهة الشرقية من سوق الملح، وعمي صالح إلى الجهة الجنوبية، وتخصصا في بيع الأقمشة، وكانا أول من أحضر دولاباً زجاجياً للطرح والمطرزات، وأحسنا عرض بضاعتهما وكسبا الكثير من الزبائن.
* ما الذي تتذكره عن فترة الصبا الأولى في حي الأبهر وسوق الملح؟
ـ تربيت في كنف والدي رحمه الله، وكان يزورنا شقيقا والدي الشهيد القرس أحمد الكميم والذي استشهد في منطقة "جبل الطويل" في العام 1965 إبان الدفاع عن ثورة 26 سبتمبر 1962، وعمي "علي"، وهو لا يزال حياً يرزق، أحسن الله خاتمته، وكانا يأتيان برفقة جمال محملة بالحطب والحبوب وأحياناً يحضران السمن البلدي واللبن.
وأتذكر أن والدي اشتري لي "سيكل" (دراجة هوائية)، حين بلغت السادسة من العمر، وكان يصطحبني معه باستمرار إلى دكانه في سوق الملح، وكنت ألعب مع الأخ علي بن علي اليدومي دائماً، وكانت والدته تمنحنا "جعالة" باستمرار، وأتذكر "أحسن طاهر" وأخاه "عبد الرحمن" وهما يعملان على "بمبة" بستان الكبسي.
* هل كنت تدرك الأحداث التي تدور حولك في تلك السن المبكرة؟ وما الذي علق بذاكرتك منها حتى الآن؟
ـ أدرك وأتذكر يوم 26 سبتمبر 1962 وما بعده، يومها أخذني والدي إلى الكلية الحربية وقت الظهر، ومازلت أتذكر صور بعض الثوار، منهم من توفاهم الله ومنهم من لا يزال حياً يرزق، مثل اللواء عبد الله جزيلان، وأتذكر مشهد أربعة مدافع في سور مقبرة خزيمة، بالإضافة إلى السور الذي اخترقته دبابة المرحوم عبد الله عبد السلام صبرة.
* كم كان عمرك يوم قيام ثورة 26سبتمبر؟
ـ قامت الثورة وعمري 8 سنوات، وكنت في ثاني أو ثالث ابتدائي.
أول يوم في المعلامة
* هل تتذكر أول يوم ذهبت فيه إلى المدرسة؟ بماذا شعرت يومها؟
ـ لا أتذكر تفاصيل أول يوم ذهبت فيه إلى المدرسة، لكنني أتذكر أول يوم ذهبت فيه إلى المعلامة عند الأستاذ عبد الله الحيمي في مدرسة جامع طلحة، ومازلت أتذكر أنه ضربني بالعصا ضربة علقت في ذاكرتي حتى اليوم، لأنني لم أستطع أن أجلس في وضع التشهد، الأمر الذي دفع والدي إلى إخراجي من عنده.
أتذكر أيضا بدايتي مع معلامة سوق الملح، وكان مقرها بجانب محل والدي، فكان يصطحبني معه ويرجعني معه، وكانت هناك مجموعة من جيرانه، منهم محمد الجوفي وحمود العشملي ولطف هادي سالم، رحمهم الله جميعاً، وكان والدي حين يمر بهادي سالم يقول له: "امرقين الدواب" بلهجة أهل الحداء، كان هؤلاء الناس طيبين وصادقين.
* هل تتذكر شيئاً من الألعاب الشعبية القديمة؟
ـ أتذكر "المدرهة" في موسم الحج، بالإضافة إلى اللعب بنوى التمر في شهر رمضان.
* بماذا كان يتميز رمضان في صنعاء القديمة عن أي مكان آخر؟
ـ يفرق في العادات والتقاليد، مثلا "التمسية" التي كان يمسونها الصغار على البيوت، الإفطار في الجوامع، تلاوة القرآن من الظهر إلى صلاة العصر.
* كيف كنتم تستقبلون رمضان في صنعاء القديمة؟
ـ كنا نستقبله بكل الترحاب، ونظل نستفسر ونتقصى من الآباء في المساجد عن رؤية الهلال ثم ننتظر الإذاعة وأحيانا يستبقون الإذاعة بإطلاق مدفع رمضان وقت العصر، إلا أن رمضان السبعين يوماً مازال محفوراً في ذاكرتي حيث كانت المدافع تدوي في أنحاء مدينة صنعاء، ولم نكن نعرف هل مدفع رمضان أم مدافع الثوار المدافعين عن الثورة والجمهورية، وقد تسحرنا في آخر يوم، وعند الفجر أعلنت إذاعة صنعاء أنه العيد.
وكنت أرى بعيني الشيخ عبد الله الأحمر واللواء علي أبو لحوم وهما يخرجان إلى ضواحي صنعاء مع أصحابهما من منزليهما للمشاركة في الدفاع عن صنعاء المحاصرة، وكان مع اللواء علي أبو لحوم المرحوم محمد بن هلال، أحد الأبطال الشجعان، كما أتذكر قائد شبعان "أبو شنب" ضد الرجعية، وأنا وأبناء الجيران نتحلق حوله وهو متمنطق بالرشاش والذخيرة حول جسمه.
في أحد أيام شهر رمضان المبارك أطلق المرتزقة قذيفة أصابت جامع الأبهر واستشهد اثنان أو ثلاثة من المصلين، ولا تزال آثار القذيفة موجودة حتى اليوم في الجامع، وقد حاولوا في السبعينيات إزالتها، لكن والدي مع آخرين أصروا على بقاء آثار هذه الجريمة كشاهد على جرائم الملكيين ضد سكان صنعاء القديمة الأبرياء.
* ماذا عن دراستك والسنوات الأولى في المدرسة؟
ـ درست في مدرسة "الزمر"، وكان اسمها حينذاك "مدرسة الإرشاد"، وقد تحولت لاحقا إلى "مدرسة ابن الأمير"، وفي المدرسة تعرفت على مجموعة من الزملاء الذين صاحبوني في الدراسة، واستمرت صداقتنا قائمة حتى اليوم، ومنهم مطهر تقي ومحسن أبو لحوم وعلي الآنسي وأخوه عبد الله والسفير حسن الراعي وعبد الله سبنة وعبد الرحمن السخي وعبد الله محمد الحضرمي وعبد الله الأهجري ومحمد الجعدبي... وكان يدرسنا أساتذة أجلاء رحمهم الله جميعا، من بينهم الأستاذ المسوري، حميد الدين وعلي الزبيدي، ومحمد الحليلي، وغيرهم الكثير لا أتذكر أسماءهم، رحمهم الله جميعاً.
كنا نذهب صباحاً من حارة الأبهر، مروراً بسوق المحدادة و"سوق العرج"، ويحضر بعضنا صبوحا قطعة من اللقمة (خبز وجحين)، ونأكل الصبوح على كأس شاي في "مقهاية" أمام المدرسة، أحياناً كان يحضر إلينا بعض المفتشين ويجرون لنا اختباراً شخصياً في مادة الدين واللغة العربية.
* ما الذي أكسبكم أنت وزملاءك تعليمكم على أيدي مدرسين مصريين في تلك المرحلة؟
ـ تعلمنا الكثير منهم، مثلا لأول مرة نعرف خط الرقعة؛ لأننا كنا نكتب بخط النسخ، بالإضافة إلى المواد العلمية ومادتي التأريخ والتربية الوطنية، ولأول مرة نعرف لهجة مختلفة عن لهجتنا اليمنية، ولم يكن لدينا في ذلك الوقت سوى مادة الحساب من العلوم الحديثة في المناهج الدراسية، وقد حصلت على الشهادة الابتدائية وانتقلت إلى الإعدادية، لكن جاءت حرب السبعين يوما الخالدة والتي انتصرت فيها إرادة الشعب اليمني على الملكيين فانقطعنا عن الدراسة.
* لمدة كم استمر هذا الانقطاع؟
ـ حتى النصر العظيم في 8 فبراير 1968، لم ندرس أبدا منذ حصار السبعين وحتى انتهائها، وأتذكر أنني انتقلت لاحقا إلى مدرسة سيف بن ذي يزن، حيث تعرفت على مجموعة جديدة من الطلاب الذين انتقلوا من مدرسة الإصلاح (القسم الداخلي)، وأغلبهم كانوا أكبر مني سنا، من بينهم أحمد شميلة، صالح الزبيري، وهو ضابط شرطة، وعبد الله غشيم والمحامي العام علي القليسي، وعبد المؤمن الحلالي، كما التقيت أيضا بمجموعة أخرى منهم حسين الردمي وإبراهيم المقحفي، وأتانا من خارج صنعاء عبد الكريم مطير.
وقد توسعت حلقة الأصدقاء في أول إعدادي وقام بتدريسنا مجموعة من الطلاب الذين تخرجوا من الثانوية العامة لعدم وجود مدرسين في العام 68، منهم الدكتور الملاحي، والأستاذ محمد شرف الدين، الذي يعمل مع الوكالة الأميركية للتنمية، ومحمد العماري الذي يعمل حالياً في مكتب شؤون الوحدة، والسفير على الغفاري، وعقيل السقاف، والقاضي محمد عبد الولي... هؤلاء درسونا فترة الإعدادي، وكانوا باكورة عمل التدريس الإلزامي. كما أتذكر أيضا مدير المدرسة عز الدين تقي رحمه الله.
كما أتذكر أنه في عامي 64 و65 سكن في حي الأبهر بصنعاء القديمة الأستاذان عبد المجيد وعبد الواحد الزنداني والأستاذ عبد السلام كرمان، وكان الأستاذ عبد الواحد الزنداني يعمل لنا دروساً بعد العصر هو وأخوه الشيخ عبد المجيد، كانا في عز شبابهما وقد استأجرا منزلا في حي الأبهر.
* بالمناسبة هل تأثرت بشخصية الشيخ الزنداني؟
ـ لم أنضم سياسيا عندهم؛ لأن والدي رحمه الله غرس فيّ قيم العروبة.
* ماذا عن ذكريات ما بعد مرحلة الإعدادية؟
ـ تجاوزنا الصف الأول الإعدادي، وفي السنة الثانية التحق الإخوة على الآنسي وأحمد شميلة وآخرون بكلية الشرطة، ومن المفارقات أن اثنين من زملائي كانا متزوجين رغم صغر سنهما هما إبراهيم المقحفي وعبد الكريم مطير، والأول كان يتميز بالهدوء وكثرة القراءة، كان يقرأ خلال فترة الخمس الدقائق الاستراحة الواقعة بين الحصص.
وأتذكر أنه جاءنا مدرس من آل العنسي من خريجي السودان ويبدو أنه اشترك في قضايا الدفاع المدني؛ لأنه كان يعلمنا كيف نتعامل في حال داس أحدنا لغما وكيف نسقط على الأرض، ولم أستطع أن أقوم بأداء حركة السقطة، فكان نصيبي أنا وآخرين من زملائي القليل من الضرب كعقاب.
ومن النوادر أيضا أننا تنافسنا في طرح الأسئلة على مدير المدرسة، وهو الأستاذ عز الدين تقي الذي كان لديه غرفة في المدرسة يأكل ويشرب وينام فيها، وكان يوم خميس وقد وضع اللحمة على النار ريثما ينتهي من الحصة، إلا أن أسئلتنا التي شغلته تسببت في احتراق طبخته.
بيئة صنعاء القديمة
* ما الذي تتذكره من بيئة صنعاء القديمة التي ترعرعت فيها؟
ـ أتذكر من بيئة صنعاء القديمة الأخوة التي جمعت الآباء والأمهات وطفولتي مع زملائي في الحارة سواء من آل اليدومي، السنيدار، السكري، عسلان، السياغي، وكذلك أسرة الزراحي ـ الصديق أحمد رفيق، ولي أخت من الرضاعة من آل عسلان أو مجموعة من الأصدقاء والبيوت أتذكرها جميعا وأعتز بها وببساطتها.
كانت هناك بساطة وطيبة في التعامل، مثلا حين كان والدي ووالدتي يرسلانني إلى الجيران لغرض ما يستقبلونني بحفاوة، وحين كان يذهب الجيران إلى منطقة الروضة في الصيف حيث تأتي شاحنة من نوع "فلجو" تتوجه بهم إلى الروضة، وكنت أرى الأمهات يتوادعن ويجهشن بالبكاء، والآباء يودعون بعضهم البعض وكأنهم لن يروا بعضهم البعض لسنوات.
كانت هناك روح من الباسطة والطيبة والود بين الناس. وأتذكر أنه بعد قيام الثورة سكن بجوارنا الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر رحمه الله والعم سنان أبو لحوم، وكانت تربط والدي بالعم سنان علاقة وطيدة وقديمة ذكرها الشهيد في كتابه، أما الشيخ عبد الله فلم يكن يعرف والدي إلا بعد قيام الثورة، لكن المرحوم الشيخ حميد بن حسين الأحمر كان من أعز أصدقاء والدي، وكانت بينه وبين والدي صداقة حميمة وعميقة، وقد حزن والدي عليه حزناً شديداً عندما أعدمه الطاغية الإمام احمد حميد الدين؛ فعندما سكنوا بجوارنا بدأ رجال القبائل يتوافدون على الحارة.
لم تكن هناك فوارق طبقية، حيث كنت ألعب أنا والشيخ صادق الأحمر وعيال العُبس وعيال مطشان، كان الناس مختلطين ولا توجد أية فوارق، واستمرت علاقتنا حتى اليوم، حيث دعيت كل هؤلاء الجيران في زفاف أولادي.
وتعودت أن أذهب لجامع الأبهر في كل رمضان، إلا أننا بعنا البيت القديم قبل خمس سنوات بسبب ظروف ناجمة عن مرض شقيقتي، رحمها الله، بمرض خبيث، ولكي نواجه نفقات علاجها ولا يزال لدينا حوش وأنوي أن أعمل به شيء إن شاء الله، وفي رمضان الماضي اصطحبت معي ابني وابن أختي وعرفتهما على زملائي القدامى في صنعاء القديمة.
* لماذا انتقلت من صنعاء القديمة؟
ـ بعد الثورة وتحديدا في عام 73 توجهت للقاهرة للدراسة، وقطعا يتطلع الإنسان إلى سكن جديد ووالدي رحمه الله اشترى قطعة الأرض هذه التي عليها المنزل اليوم (في الحي السياسي) وكان قيمة اللبنة حينها 25 ألف ريال.
نكسة حزيران
* هل تتذكر شيئاً عن نكسة حزيران عام 67؟
ـ كان والدي يتابع الأخبار في الراديو الكبير الذي أحضره من الحبشة، وفي اليوم التالي 6 يونيو، كما أتذكر، سمع من راديو أديس أبابا باللغة الأمهرية أخباراً غير تلك التي كنا نسمعها من إذاعة "صوت العرب" والإذاعات العربية الأخرى، وكان يتحدث مع عمي صالح وآخرين بالأمهرية، ولاحظت ذلك، ثم سألته عما حصل، فقال إن راديو أديس أبابا يقول إن الطيران المصري قد ضُرب.
وكل ما يأتي يوم خمسة يونيو أشعر بالحزن الشديد على هذه الحروب وخسارتها، وقد قرأت كتباً كثيرة إلى اليوم عما دار قبل وأثناء هذه الحرب المشؤومة.
* ما أهم موقف شعرت فيه بالحزن أو الفرح وارتبط ذلك بأحداث عامة حولك؟
ـ أهم موقف أبكاني حزنا هو موت الزعيم جمال عبد الناصر، أحسست أن صنعاء في قمة الحزن. أما الموقف الذي أبكاني فرحا فكان يوم تحققت الوحدة اليمنية في العام 90؛ فقد كانت هذه اللحظة من لحظات الفرح التي لا تنسى في حياتي، كما هي في حياة اليمنيين جميعاً.
* ما الذي شدك لجمال عبد الناصر وجعلك تبكي من أجله؟
ـ شدني مشروعه الوطني والقومي، ودفاعه عن الثورة اليمنية ومساندته لها، ودعمه لاستقلال الدول العربية من الاستعمار، ووالدي بذر في نفسي بذرة أن أكون عروبياً أحب وطني العربي من الخليج إلى المحيط وأن أكون جمهوريا، وقد استقبلت خبر وفاة عبد الناصر ثاني يوم وفاته، عندما كان والدي يقلب الراديو، وقال لي بصوت حزين: "لقد مات جمال عبد الناصر".
* بمناسبة الحديث عن الراديو، ما شعورك في أول يوم سمعت فيه الإذاعة؟
ـ كنت أستمع للراديو الذي أحضره والدي معه من الحبشة من نوع "فيليبس"، ومازلت أحتفظ به إلى اليوم، كان حجم الراديو كبيراً، وكنت أستمع فيه لمختلف الإذاعات واشتركت في صغري ببرنامج للأطفال كان يقدمه محمد موسى.
المصدر : السياسية
حد من الوادي
06-07-2010, 02:31 AM
* ما الذي أكسبكم أنت وزملاءك تعليمكم على أيدي مدرسين مصريين في تلك المرحلة؟
ـ تعلمنا الكثير منهم، مثلا لأول مرة نعرف خط الرقعة؛ لأننا كنا نكتب بخط النسخ، بالإضافة إلى المواد العلمية ومادتي التأريخ والتربية الوطنية، ولأول مرة نعرف لهجة مختلفة عن لهجتنا اليمنية، ولم يكن لدينا في ذلك الوقت سوى مادة الحساب من العلوم الحديثة في المناهج الدراسية، وقد حصلت على الشهادة الابتدائية وانتقلت إلى الإعدادية، لكن جاءت حرب السبعين يوما الخالدة والتي انتصرت فيها إرادة الشعب اليمني على الملكيين فانقطعنا عن الدراسة.
* لمدة كم استمر هذا الانقطاع؟
ـ حتى النصر العظيم في 8 فبراير 1968، لم ندرس أبدا منذ حصار السبعين وحتى انتهائها، وأتذكر أنني انتقلت لاحقا إلى مدرسة سيف بن ذي يزن، حيث تعرفت على مجموعة جديدة من الطلاب الذين انتقلوا من مدرسة الإصلاح (القسم الداخلي)، وأغلبهم كانوا أكبر مني سنا، من بينهم أحمد شميلة، صالح الزبيري، وهو ضابط شرطة، وعبد الله غشيم والمحامي العام علي القليسي، وعبد المؤمن الحلالي، كما التقيت أيضا بمجموعة أخرى منهم حسين الردمي وإبراهيم المقحفي، وأتانا من خارج صنعاء عبد الكريم مطير.
--------------------------------------------------------
تعليق حد من الوادي
وشهد شاهدا يمنيا ان شهرفبرايرريوم 8 عام 1968م كانت الى يومها محاصرة من الملكيين؟؟؟
اي بعد عام كامل من استقلال الجنوب العربي وحضرموت وقيام جمهورية الجنوب؟
اللذي نال استقلالة في 30نوفمبر1967م
وهم يكذبون ويزعمون انهم لهم دورفي تحريرالجنوب ؟؟؟
----------------------------------------------------------
لقد كانومستعمرين من الجيش المصري صنعاء؟وتعز؟والحديدة ؟ محكومة بعساكرمصريين؟؟
حد من الوادي
06-13-2010, 01:28 AM
قراءة في الشعار الانتخابي للرئيس علي عبدالله صالح بمناسبة مضي نصف الفترة الرئاسية
نعم.. «اليمن القديم» أفضل
محمد العبسي
[email protected]
رفع مرشح المؤتمر الشعبي العام علي عبدالله صالح، في الانتخابات الرئاسية، 2009 شعاراً انتخابياً لا يخلو من "تنطّع" وإدّعاء، وعد في شقه الأول بـ "يمن جديد". ووعد في شقه الثاني بـ "مستقبل أفضل". اليوم، أما وقد مضت نصف فترة الحكم الرئاسية، حان وقت طرح الأسئلة وفي مقدمتها: هل وفى الرئيس علي عبد الله صالح "مرشح المؤتمر الشعبي العام" بوعديه الانتخابيين أم لا؟.
ينبغي علي إذن، إن أردت الإنصاف، إعادة صياغة السؤال ليكون على النحو التالي: ما الذي تحقق على أرض الواقع، من البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية وما الذي لم يتحقق منذ فوزه، قبل 3 سنوات و 8 أشهر، على منافسه النزيه فيصل بن شملان -رحمه الله - في انتخابات 2006؟ أو أن علي صياغته هكذا: هل اليمن القديم أفضل أم اليمن الجديد؟
الشعار الانتخابي.. دالاً ومدلولاً!
لا أريد التعريض بالرئيس ولا السخرية منه، ولا أريد التهكم من شعاره الانتخابي "يمن جديد" غير أنه يتوجب عليَّ فعل ذلك. فهذا الشعار لم يسئ لليمنيين وماضيهم، القديم والحديث، فحسب. وإنما أساء إساءة بالغة، من حيث لا يدري الرئيس إليه شخصياً وإلى تاريخه في الحكم، وكأن الشخص الذي اختاره شعاراً للحملة الانتخابية يعمل ضد الرئيس وليس معه!.
أية خفة عقل هذه؟
إن شعار "يمن جديد" يحمل في طياته إدانة واضحة لـ 28 عاماً من سنوات حكم الرئيس علي عبدالله صالح وكأن أشخاصاً نافذين، داخل السلطة، تعمدوا الإيقاع بالرئيس. ذلك أن القول "يمن جديد" يقتضي، بالضرورة، وجود "يمن قديم" سابق له زمناً ومختلف عنه حالاً ومآلاً. وهذا يقود إلى بديهية لا يختلف عليها اثنان وهي: إن الشيء الذي لم يأت خلال 28 مضت لن يأت، بطبيعة الحال، بعدها: مثل "العروسة" بالضبط في المثل الشعبي: إذ لم تأت من قبل فلن تأتي من بعد! وإذا كان الوعد بـ "يمن جديد" لم يتحقق خلال سنوات حكم الرئيس صالح لـ "28" عاماً منذ العام 1978 وحتى 2006، فمن البديهي، إذن، ألا يبصر الـ "يمن الجديد" النور خلال سنوات حكمه المقدرة بـ 7 سنوات انقضى أكثر من نصفها، فهي، في الأول والأخير، أقل من خُمس سنوات حكمه السابقة.
هل كان فخاً إذن؟
ليس لدي أدنى شك أن شعار الحملة الانتخابية "يمن جديد" يحمل، وهو حمّال أوجه، إدانة صريحة لتاريخ الرئيس في الحكم منه إليه، ولا أدري ما الذي جعل شخصاً في ذكاء ودهاء علي عبدالله صالح يقع في شراك هذا الشعار الإدعائي الفج! غير اني أعرف قولاً قديماً يفسر، على الأقل، السبب من زاوية شخصية فقد ورد في الأثر أنه "يؤتى الحذر من مأمنه"ت. ومن مثل الرئيس صالح في حذره ومن مثل واضعي شعاره الانتخابي أشخاص مقربون يأمنهم الرئيس ويركن إليهم؟
يمن أفقر... مستقبل أسوأ!!
قال الرئيس علي عبدالله صالح، في خطاب رئاسي شهير: إنه ومن خلال برنامجه الانتخابي سيقضي نهائياً على الفقر بحلول العام 2010. افترض في الرئيس الصدق وحُسن النية في خطابه هذا. غير أن أحدث تقرير دولي صدر مطلع الشهر الجاري، فيما يفترض أنه عام القضاء على الفقر، يقول عكس ذلك!.
لست مسروراً بهذه الأنباء السيئة: فبحسب تقرير أممي لمنظمة الغذاء العالمية، التابعة للأمم المتحدة، فإن شخصاً يمنياً بين كل 3 أشخاص يعاني من الجوع الدائم، فضلاً عن أن 60% من الأطفال اليمنيين يعانون من سوء التغذية. يبدو الأمر كارثياً، ولو أن هذه المعلومات جاءت على لسان منظمة أخرى غير الغذاء العالمي، لقلت إن في الأمر مزحة، لكنه، للأسف، بؤس الـ "يمن الجديد"!.
لا يقتصر الأمر على ذلك، فاليمن، عاماً بعد عام، من سيئ إلى أسوأ، وإليكم الأدلة:
تقول تقارير البنك الدولي إن 40% من الأسر اليمنية (قرابة 7 ملايين نسمة) دخلهم الشهري في عامي 2005 – 2006، أقل من 50 دولاراً أمريكياً (ما يعادل 10 آلاف ريال). ليرتفع عدد الأسر الواقعة تحت خط الفقر، التي يقل دخلها عن دولارين في اليوم إلى أكثر من 60% في العام الحالي، في حين قدرت المؤسسة الدولية الأسر والأفراد اليمنيين الذين يتراوح متوسط دخلهم بين 5 آلاف و 100 ألف ريال بنسبة 7% فقط، ما يعني امحاء الطبقة الوسطى كلياً، بينما يحقق 3% فقط من سكان اليمن دخلاً مالياً جيداً يتيح حياة كريمة، حده الأدنى 100 ألف ريال فما فوق!.
هل اليمن القديم، وفق هذه الأرقام، أفضل أم اليمن الجديد؟.
إن مقارنة بسيطة بين أسعار المواد الغذائية والمواد البترولية في اليمن القديم قبل 2006 وبين أسعارها فيما يفترض أنه "يمن جديد" تؤكد أن الأعباء المعيشية تزداد ثقلاً على المواطنين عاماً بعد عام، كما أن مراجعة سريعة لتقارير البنك المركزي تؤكد، بما لا يدع مجالاً للشك، أن الأوضاع الاقتصادية في البلد من سيئ إلى أسوأ.
اليمن القديم إذن من ناحية اقتصادية أفضل.
تمزق تحالفات الرئيس
فهل اليمن القديم أفضل سياسياً من اليمن الجديد؟ يسوؤني أن أقول، جازماً، إن كفة "اليمن القديم" راجحة أكثر، وإن قراءة سريعة لتحالفات الرئيس في الساحة السياسية تؤكد أن البلد في العام 2010 أكثر تمزقاً وتفتتاً منه قبل أربع سنوات ..إنه على شفا جرفٍ هار!.
في اليمن القديم، قبل 2006، كان "طارق الفضلي" يدير بنفسه الحملة الانتخابية للرئيس علي عبدالله صالح في أبين وعدد من المحافظات الجنوبية كأحد أتباعه المخلصين. وفي اليمن الجديد بعد 2006، انضم الفضلي إلى قائمة خصوم الرئيس وتزعم، في وقت سريع، إحدى فصائل الحراك الجنوبي وأكثرها بشاعة. مطالباً، باللغة العنجهية التي يقدرها القصر ويحترمها، بفك الارتباط وانفصال الجنوب!.
في اليمن القديم، قبل 2006 كان "حسين الأحمر" رئيساً لفرع المؤتمر الشعبي العام في عمران ليس إلا. وفي اليمن الجديد، بعد 2006، أصبح حسين الأحمر نجماً معارضاً مشاكساً وواحداً من خيارات التغيير المهمة في البلد. أما وقد صار على رأس مجلس التضامن الوطني الذي جمع بين طرفي القوة في البلد: القبيلة، بما لدى شيخ حاشد الشاب من إرث، والمال بدعم سخي من الجارة السعودية التي أعاقت -لعقود- أي مشروع نهضوي في البلد مفضلة دعم مشاريع مشابهة لمجلس التضامن التي تغدق عليه شهرياً، بقرابة مليوني ريال سعودي!.
حتى داخل الأسرة الحاكمة: ففي اليمن القديم، قبل 2006، كان محمد عبداللاه القاضي لما يزل أحد أفراد الأسرة الحاكمة الذين يسهل احتوائهم. أما في اليمن الجديد، بعد 2006، فقد انضم القاضي إلى قائمة الساخطين من سياسات الرئيس والضائقين ذرعاً به. انتقل القاضي في سنوات قليلة من موظف حكومي "رئيس مؤسسة الأدوية" إلى رئيس لشورى مجلس التضامن الوطني. لم يكن الرئيس ليشعر بالحرج وهو يقول لقناة الجزيرة، إن سبب سخط محمد عبداللاه القاضي مرده أن "الكعكة صغرت" وأنه يريد المزيد!. فالأخير كان نقده للرئيس، بالنظر إلى قرابته، موجعاً!
في اليمن القديم، قبل 2006، كان يحيى محمد عبدالله صالح، ابن شقيق الرئيس أحد أبناء العائلة المخلصين، دون قيد أو شرط، لكبير العائلة: الرئيس،. أما في اليمن الجديد، بعد 2006، وقد تزايد عدد الساخطين من طريقة حكم الرئيس، فقد بدأ أركان حرب الامن المركزي العميد يحيى كما لو أن لديه أجندة خاصة. فهو يتحدث إلى الصحافة بشفافية ووضوح ويعارض التعديلات الدستورية ويدين حبس الصحفي عبد الكريم الخيواني مطالباً، أثناء اعتقاله، بالإفراج عنه. وعلاوة على تقديمه المبادرات السياسية المختلفة فقد سبق وأعلن العميد يحي، بشكل صريح، معارضته للمشروع الأكبر في البلد: توريث السلطة. وهو بهذا يعمل، حسب مراقبين، لمشروعه هو. ويحرص باستمرار على تقديم نفسه كشخص منفتح يقف نصيراً للحريات والمرأة والصحافة.
والدائرة في اتساع:
في اليمن القديم، قبل 2006، كان عبد الوهاب محمود – نائباً لرئيس مجلس النواب، وفي اليمن الجديد بعد 2006 فقد أصبح عبد الوهاب محمود رئيساً لأحزاب اللقاء المشترك وقد تعرضت سيارة له قبل أسابيع – يا للمكافأة – لإطلاق نار قيد ضد مجهول.
في اليمن القديم، قبل 2006، كان فارس منّاع أحد رجال الرئيس المخلصين وشديدي القرب. فعلاوة على كونه رئيساً لإحدى لجان الوساطة في حرب صعدة، كان فارس بمثابة "مدير مشتريات القصر" المسئول عن معظم صفقات الأسلحة وعقود تزويد الجيش. هذا ما كانه فارس مناع في اليمن القديم. أما اليوم، في اليمن الجديد، فإنه قابع في إحدى زنازين الأمن على اثر تداعيات حرب صعدة وفي تحول لا يخرج، من حيث السياق، عن تحولات طارق الفضلي أو حسين الأحمر أو القاضي وغيرهم.
وفي السلطة كما في المعارضة والمجتمع اليمني: الدائرة في اتساع. في اليمن القديم كان الزميل عبد الكريم الخيواني، وحده، ضيفاً عزيزاً على زنازين الاعتقال. أما في اليمن الجديد فقد كبرت قائمة الصحفيين لينضم إليه محمد المقالح والسقلدي واللسواس وفؤاد راشد وحتى سيف الحاضري (انضم هو الآخر) إلى قائمة نزلاء السجن من الصحفيين. كانت صحيفة الشورى وحدها، المصادرة في اليمن القديم، أما اليمن الجديد فقد شهد يوماً أسود جرى فيه إيقاف ومصادرة 7 صحف أهلية في يوم واحد فيما وصف حينها بـ "الجنان اللوزي"!.
في اليمن القديم، كانت حرب صعدة نزيفاً داخلياً في مقدور اليمنيين تضميده. أما في اليمن الجديد، بعد 2006، فقد دوّلت قصية صعدة وصارت شأناً إقليمياً مخلفة وراءها الآلاف من القتلى والجرحى وأكثر من 250 ألف نازح!.
في اليمن القديم، قبل 2006 كانت المملكة العربية السعودية داعماً رئيساً لنظام الرئيس علي عبد الله صالح، أما في اليمن الجديد، وبعد دخول السعودية في حرب حدودية مع الحوثيين، فقد أخذ صناع القرار السعودي يتحدثون، تلميحاً وصراحة، عن فشل النظام اليمني ومخاطر انهياره. ويكفي، لمعرفة مدى ريبة الرياض في نظام صنعاء، أن يقرأ المرء مقالاً لعبد الرحمن الراشد، مدير قناة العربية، تحت عنوان "دهاء حوثي أم مكر صنعاني" في الشرق الأوسط .
في اليمن القديم، قبل 2006، كان الرئيس وأحزاب اللقاء المشترك، على حد سواء، يرفضون الاعتراف بشيء اسمه "القضية الجنوبية". أما اليوم، في اليمن الجديد، فالجميع، سلطة ومعارضة، يتحدث عن الجنوب معترفاً بقضيته السياسية. غير ان الوقت، في تقديري، قد أزف. وما كان ممكناً حله، بكل سهولة، قبل سنوات صار من المستحيل عمله اليوم من دون خسائر وتضحيات جمة لم يعتد النظام، طوال فترة حكمه، على تقديمها. غير ان الضرورات، كما تقول القاعدة الفقهية، تبيح المحظورات.
والآن: ألا توافقوني الرأي، بعد كل ذلك، أن اليمن القديم أفضل اقتصادياً وسياسياً أيضاً؟.
حد من الوادي
06-17-2010, 03:08 AM
توضيح رابع للحراك
بتاريخ : الأربعاء 16-06-2010 10:24 صباحا
شبكة الطيف بقلم : د. محمد حيدره مسدوس
بعد اكتمال ردود الافعال على خطاب الرئيس بالذكرى العشرين للوحده كما يقولون ، و الذكرى العشرين لاسقاطها كما يقول الواقع ، و بعد مؤتمر اللجنه التحضيريه للحوار الوطني الشامل و ما سمعناه عنها ، كان لابد من توضيح التالي:
أولاً : قبل خطاب الرئيس اتصل بي بعض الاخوان عن توقعاتي لما يمكن ان يأتي به الرئيس حول القضيه الجنوبيه . و قلت لهم لا اتوقع ان يأتي بجديد ، لان النظام برمته لا يفهم من الوحده غير اسمها ، و الاسم بدون المضمون لا يعني وجودها . فكما قلت سابقا بان اسم والدي رحمه الله موجودا ، و لكنه غير موجود . و طالما و النظام لا يفهم من الوحده غير اسمها ، فان فاقد الشيء لا يعطيه . فدعوة الرئيس للحوار مشروطه بدستور الحرب و قوانينه و مؤسساته ، و في هذه الحاله على ماذا يحاور الجنوبيين ؟؟؟ .
فهو ينطق بكلمة الوحده لغويا و يرفضها عمليا . فعندما يصر على واحدية اليمن الجنوبيه و اليمن الشماليه ، و على واحدية تاريخيهما و ثورتيهما و يقول بان الوحده بينهما هي وحده وطنيه و ليست وحده سياسيه بين دولتين ، فانه بذلك ينكر الوحده منطقيا و يرفضها عمليا . حيث ان الوحده لا يمكن ان تكون وحدة الواحد . كما ان كذبة الواحديه هذه تجعل من المستحيل فهم القضيه و فهم حلها ، ثم ان هذه الكذبه قد جعلت الحياه السياسيه و الاقتصاديه و الاجتماعيه و الثقافيه تكون شماليه بامتياز .
فقد اصبح الاقتصاد شماليا و الثقافه شماليه و السلطه شماليه و المعارضه شماليه و الاحزاب شماليه و وسائل الاعلام شماليه ، و حتى مراسلي الاعلام الخارجي شماليين ..... الخ . و هذا ما أدى الى التعتيم الاعلامي الشامل على ما يجري في الجنوب ، باستثناء بعض الصحف الاهليه و منها صحيفة الوسط المحترمه . و في هذه الحاله اين هي الوحده التي يتحدثون عنها ؟؟؟ . فقد ظللنا خمسة عشر سنه نحاول اقناعهم بان الحرب عطلت مسار الوحده ، و انه لا بد من ازالة اثار الحرب و اصلاح مسار الوحده و لم يقبلوا ، و اليوم عليهم هم ان يقنعونا بقبول ذلك .
و اذكر ان الاخ العزيز يحيى الشامي قد اتصل بي اثناء التحضير للانتخابات النيابيه عام 1997م و قال : الرئيس طلب لقاء مع الاحزب و سأذهب انا و انت ، لان مقبل و جار الله غير موجودان . و قلت له اذهب انت و احمد علي السلامي ، لانني كنت اريد اللقاء يكون شمالياً خالصاً . و عند عودتهما من اللقاء جاءني ، و قال : اعطوا لنا العدد الذي طلبناه في اللجان . فقلت له : عندما كنتم تناقشون هل فكرتم من اين انتم ؟؟؟ . فقال : من كل الاحزاب . فقلت : اقصد جغرافيا . فغضب و قال : انت لا تعرف شيئا عن الحركه الوطنيه . فقلت له : سنحوّل بيوتنا الى مدارس لتوعية اولادنا بقضيتهم . فغضب اكثر و غادر منزلي ،
مع انه من افضل اصدقائي في الحزب حتى الان . فلم يخطر في بالي بان اي انسان لديه ذره من العقل في السلطه او المعارضه ان يذهب الى الانتخابات بدون المصالحه مع الجنوبيين ، ناهيك عن الحزب الاشتراكي الذي كان يقود الدوله في الجنوب و كان طرفا في الازمه و الحرب . فقد صدمت اكثر من صدمة الحرب و تأسفت على ما قدمه الجنوب للحركه الوطنيه في الشمال و بالذات حزب الوحده الشعبيه (حوشي) و الجبهه الوطنيه . فقد اكتشفت باننا خُدعنا منذ استقلال الجنوب ، لانهم ظلوا لمدة 30 عاما يقنعونا بزوال نظام صنعاء و اصبحوا بعد حرب 1994م يقنعونا بقبوله في الجنوب ، رغم انهم ظلوا معززين مكرمين في الجنوب و كانوا يعيشون في بحبوحه كما قال الاخ الرئيس علي ناصر محمد ، بينما المعارضه الجنوبيه الهاربه في الشمال لم يسمح لها حتى بنصب خيمه للسكن .
ثانياً : ان خطاب الرئيس الذي نحن بصدده هو اصلا موجه للخارج اكثر منه للداخل ، و هو محاوله مكشوفه للهروب من القضيه الجنوبيه و محاوله لدفنها . فبحكم ان النظام يعتقد بانه ذكي و غير غبي ، فانه يريد ان يقول للعالم بانه ادى ما عليه و رمى الكره في ملعب غيره . و بالتالي يكون ذلك مبررا امام العالم لقمع الاحتجاجات السلميه في الجنوب ، مع العلم بان الاجهزه الامنيه و العسكريه الشماليه مشبعه بالحقد ضد الجنوب . و لهذا و حتى نكشف حقيقة النظام و نسقط مبررات القمع الامني في الجنوب ، فاننا نطلب من الاشقاء العرب و في المقدمه دول الخليج بان يقنعوا النظام بالوحده فعلا لا قولا ، بحيث يسلم بانها وحده سياسيه بين دولتين و ليست وحده وطنيه بين اطراف من دوله واحده ،
و ان يسلم بان اليمن ككل كانا يمنين ، هما : اليمن الجنوبيه و اليمن الشماليه ، و انهما كانا بدولتين و هويتين وطنيتين و بتاريخين سياسيين كما كان في الواقع و كما هو موثق في المنظمات الدوليه الى يوم اعلان الوحده ، و ان يسلم كذلك بان الجنوب ملك لاهله و ليس ملكا لغيرهم ، و ان يجلس للحوار مع الجنوبيين على هذا الاساس . فاذا ما نجحوا في ذلك فانهم يكونوا قد حلوا القضيه و اوجدوا الاستقرار في اليمن ، و اذا ما فشلوا ، فاننا نطلب منهم ادانة النظام و تأييد مطالبنا . و اذكر بانني قد تناولت هذا الموضوع مع معالي وزير الخارجيه العماني الاخ يوسف العلوي عندما هُزمنا في الحرب و خرجنا الى سلطنة عُمان ،
و استقبلني و كل من الاخوه : عبدالعزيز الدالي ، و محمد سعيد عبدالله ( محسن ) و صالح عبدالله مثنى ، و سالم جبران ، و مصطفى العطاس ، و محمد سالم كده ، و قلت له : لسنا مختلفين حول الوحده من حيث المبدأ ، و انما مختلفين على مفهومها . فهم يرونها وحده وطنيه و كأنها بين أطراف من دوله واحده ، اي عودة الفرع الى الاصل كما جاء في رسالة علماء دين صنعاء اثناء اعلان الوحده و كما تأكده الممارسه العمليه ، و نحن نراها وحده سياسيه بين دولتين كما جاء في اتفاقيات الوحده التي تم اسقاطها بالحرب ، و الان و بعد كل ما جرى و بعد معرفة نواياهم ليس هناك من حل غير الحل الفيدرالي . و قال الاخ يوسف : هذا الذي سيكون و لكن ليس وقته ، فقد كان امام علي عبدالله صالح عقبتان ، و اجتاز الاولى و باقي الثانيه ، و نحن واثقون من قدرته على اجتيازها . هكذا قال الوزير العماني .
ثالثاً : ان الجديد بالنسبه للرئيس تجاه الداخل هو فقط في موافقته على اتفاق فبراير 2009م مع اللقاء المشترك و الذي بموجبه تم تأجيل الانتخابات خوفا من فشلها في الجنوب . و هذا الاتفاق يتضمن احتواء الحراك الوطني السلمي الجنوبي من قبل اللقاء المشترك و الوصول الى حوار يكون طرفاه السلطه و المعارضه و ليس الشمال و الجنوب . و مثل هذا الحوار الذي ظهر بأسم مؤتمر الحوار الوطني الشامل هو دفن أبدي للقضيه الجنوبيه ، لان أي حوار يأخذ صفة السلطه و المعارضه و ليس صفة الشمال و الجنوب ، هو طمس للهويه و التاريخ السياسي للجنوب و شرعنه لنهب ارضه و ثروته و حرمانه منها . كما ان مثل ذلك يعتبر تنازلا عن قراري مجلس الامن الدولي أثناء الحرب و عن تعهّد صنعاء للمجتمع الدولي بعد الحرب . ثم ان مثل ذلك ايضا يعفي النظام و حزب الاصلاح من مسئولية الحرب و نتائجها و من مسئولية الفتوى الدينيه التي بررت الحرب و أدت الى اسقاط الوحده بالحرب . و فوق ذلك مازال علماء دين صنعاء يستخدمون الدين لصالح الشمال على حساب الجنوب و أصبحوا الان يفتون بان الوحده فريضه . حيث تناسوا تعدد الدول الاسلاميه و تعدد الدول العربيه ، و تناسوا تأييدهم لترسيم الحدود فيما بينها و آخرها حدود اليمن مع السعوديه .
رابعا: ان ما يجري في الجنوب منذ حرب 1994م يشكل انقراضا لشعب كان دوله ذات سياده ، و عملية الانقراض هذه مارستها السلطه و علماء دين صنعاء و احزاب اللقاء المشترك خلال السنوات الماضيه كلا بطريقته . و قد سبق و ان قلنا في حينه بان تشكيل مجلس التنسيق الاعلى لاحزاب المعارضه سابقا ، و اللقاء المشترك لاحقا دون ان يعتذر حزب الاصلاح لشعب الجنوب على الحرب التي خاضها ضده ، و دون ان يلغي فتواه الدينيه التي بررت الحرب و أباحت الارض و العرض و حولت الجنوب الى غنيمه على طريقة القرون الوسطى و مازالت باقيه ، هو لشرعنة الحرب و نتائجها و دفن القضيه الجنوبيه . فلو لم توجد القضيه الجنوبيه لما وجدت مثل هذه التكتلات بكل تأكيد . و اذا ما حلّت القضيه الجنوبيه او دفنت لا سمح الله ، فان هذه التكتلات لن تبقى قائمه الاّ بتحويل الاسلاميين الى علمانيين او العكس ، و هذا دليل كافي على ذلك . و كما سبق ايضا و ان قلنا بان مشاركة الحزب الاشتراكي في الانتخابات بدون ازالة آثار الحرب و اصلاح مسار الوحده ، هي لتطبيع الوضع السياسي في الجنوب و شرعنة الحرب و نتائجها و دفن القضيه الجنوبيه ايضا . و قلنا كذلك بانه لا يجوز استخدام الحزبيه في القضايا الوطنيه ، لان الحزبيه تتعارض موضوعيا مع الوطنيه بالضروره .
خامساً : ان هذه التكتلات السياسيه التي ظهرت بعد حرب 1994م قد وجدت بوجود الحزب الاشتراكي فيها كمحلل لقهر الجنوب ، و لولا وجود الحزب الاشتراكي فيها لما وجدت مثل هذه التكتلات . فعلى سبيل المثال في الانتخابات الرئاسيه عام 1999م حاول الرئيس علي عبدالله صالح ، عبر احمد حيدره سعيد و احمد عوض المحروق و لاحقا بن عرب ، إقناع (( مقبل )) بترشيح نفسه كمنافس للرئيس بأسم الحزب أو حتى بأسم المعارضه ، و لكنه رفض . و من جانب مجلس التنسيق الاعلى لاحزاب المعارضه في ذلك الوقت اجمع على ترشيح ياسين سعيد نعمان كمنافس للرئيس و هو مازال باقيا في دولة الامارات ، و لكنه ايضا رفض .
و بعد ذلك استطاع جار الله عمر اقناع مجلس التنسيق الاعلى لاحزاب المعارضه بترشيح (( مقبل )) و هو في لندن للعلاج و طلب منه قطع العلاج و العوده فورا لتقديم طلب الترشيح قبل اغلاق باب الترشيح ، و هذا ما جعل الرئيس يشك في عودة مقبل و في قبوله للترشيح بعد ان كان رافضا ، و وجه مجلس النواب باسقاطه و انجاح نجيب قحطان الشعبي كمنافس للرئيس و هو من حزب الرئيس ، مما يدل على ان السلطه و المعارضه معا كانا يبحثان عن منافس جنوبي يعطي شيئا من الشرعيه للوضع غير الشرعي في الجنوب . و في الانتخابات الرئاسيه عام 2006م أستأجر اللقاء المشترك الفقيد فيصل بن شملان رحمه الله كمنافس للرئيس من خارج اللقاء المشترك لنفس الهدف . و هذا ما أكده بن شملان نفسه في حملته الانتخابيه و في الصحف .
ففي مقابله له مع صحيفة النداء بتاريخ 18/1/2010م العدد (( 220 )) مثلا ، قال : ان ما كان يزعجني اثناء الحمله الانتخابيه هو حديث الرئيس عن الوحده ، لانه يوحي و كأنها لاتزال محل شك ، و هذا شيء مؤلم رغم مرور هذا الوقت على قيام دولة الوحده ، و قال ايضا و هو مرشح اللقاء المشترك و يمثل سياسته : ان حديث الرئيس عن الوحده بدى و كأنه يشكك في وجودها ، و قال كذلك : انا دخلت الانتخابات من اجل التأكيد على ان الوحده اليمنيه يجب الاّ تكون موضع نقاش . و في الاخير قال : انا أديت مهمه . هكذا قال بن شملان . و لكونه قال هذا الكلام فقد خلق اللقاء المشترك له هاله اعلاميه حتى اليوم . و بالتالي ماذا نسمي هذا العمل بالنسبه للقاء المشترك ، و ماذا نسميه بالنسبه لبن شملان رحمه الله ؟؟؟ . أفلم يكن الاول مؤامره و الثاني خيانه ؟؟؟ .
سادساً : ان نجيب قحطان الشعبي الذي رشحه الرئيس لمنافسته في الانتخابات الرئاسيه عام 1999م ، و مقبل و ياسين اللذان رشحهما مجلس التنسيق الاعلى لاحزاب المعارضه سابقا لنفس الانتخابات ، و الفقيد فيصل بن شملان الذي رشحه اللقاء المشترك في الانتخابات الرئاسيه عام 2006م ، و استاذنا الكبير محمد سالم باسندوه الذي تم احضاره قبل سنه لرئاسة اللجنه التحضيريه لمؤتمر الحوار الوطني الشامل ..... الخ ، لم يكونوا جميعهم افضل ما في اليمن و لا اعتقد انهم ذاتهم يعتقدون ذلك و لا من رشحهم يعتقد فيهم ذلك ، و انما لانهم جنوبيون يمكن ان يعطوا شيئا من الشرعيه للوضع غير الشرعي في الجنوب . و بالتالي الم يكن هذا ضحكاً عليهم ؟؟؟ . فلا نجيب صانع قرار لدى من رشحه ، و لا مقبل و ياسين صانعان قرار لدى من رشحهما ، و لا فيصل بن شملان صانع قرار لدى من رشحه ، و لا استاذنا الكبير محمد سالم باسندوه صانع قرار في اللجنه التحضيريه للحوار الوطني ، ولا أي جنوبي في اي حزب صانع قرار باستثناء السيد عبدالرحمن الجفري في حزب الرابطه . و هذا ايضا ينطبق على كل الجنوبيين الموظفين مع السلطه . و مع كل ذلك و غيره الكثير فاننا نرحب باي صحوة ضمير لدى المعارضه او لدى السلطه تجاه القضيه الجنوبيه و نمد ايدينا لهم من اجل ذلك .
سابعاً : ان اللجنه التحضيريه لمؤتمر الحوار الوطني التي أختتمت مؤتمرها في الاسبوع الماضي قد حاولت ان تقول كلمة حق تجاه القضيه الجنوبيه ، و نحن نرحب بذلك و نشكرهم عليه . كما اننا نبارك انضمام الحركه الحوثيه و أنضمام مجلس التضامن و حركة التغيير الى مسيرة الحوار الوطني التي يقودها الشيخ حميد الاحمر ، و نأمل بان يكون هذا الاصطفاف الشمالي للمعارضه عاملا مساعدا لأجبار النظام على الاعتراف بالقضيه الجنوبيه كقضية شعب كان دوله ذات سياده ، و ذلك باتجاه الحوار مع الجنوبيين من اجل حلها على قاعدة الشرعيه الدوليه بموجب قراري مجلس الامن الدولي او على قاعدة الشرعيه الشعبيه بموجب استفتاء شعب الجنوب على تقرير مصيره . و أقول لكل المنحدرين من الشمال و الجنوب في الداخل و الخارج بأنه لن يكون الا هذا الكلام شاءوا أم أبوا رغم ظروفي الصحيه و الماديه التي لا تسمح لي كثيرا بالحركه . فلا يمكن ان يكون غير ذلك الا في حاله واحده ، و هي أنهيار الدوله و صوملة اليمن فقط و لا غير و بالضروره .
ثامناً : انني في الختام أقول لجميع الجنوبيين في الداخل و الخارج بان القضيه الجنوبيه قد اصبحت حاضره بقوه في الميدان ، و لكنها ليست كذلك في الفكر و السياسه و الاعلام . و هذه المجالات الثلاثه لابد من التركيز عليها في الايام القادمه حتى تواكب ما يجري في الميدان . و لابد من تطوير الحراك الوطني السلمي الجنوبي و تحويله الى حركه سياسيه تكون من حيث التنظيم مثل الحركه الشعبيه في جنوب السودان . فلم تكن الحركه الشعبيه في جنوب السودان تابعه للمعارضه في الشمال و لم تراهن عليها في حل قضية الجنوب ، لان المراهنه عليها تجعل القضيه تكون قضية سلطه و معارضه بدلا عن قضية شمال و جنوب ، و تجعل حاميها حراميها ، رغم ان جنوب السوان لم يكن دوله قط و لم يدخل في وحده سياسيه مع الشمال كما حصل عندنا . ناهيك عن الاختلاف الجذري بين آليّة حل أزمات السلطه و آليّة حل أزمات الوحده . فآليّة حل أزمات السلطه هي في صناديق الاقتراع و ليس غيرها ، و آليّة حل أزمات الوحده هي في الحوار بين طرفيها و ليس غيره بالضروره أيضاً . و بالتالي على الذين يعتقدون بأن الازمه في اليمن هي أزمة السلطه بأن يعيدوا حساباتهم على هذا الاساس .
- 12/6/2010 -
حد من الوادي
06-17-2010, 03:32 AM
سادساً : ان نجيب قحطان الشعبي الذي رشحه الرئيس لمنافسته في الانتخابات الرئاسيه عام 1999م ، و مقبل و ياسين اللذان رشحهما مجلس التنسيق الاعلى لاحزاب المعارضه سابقا لنفس الانتخابات ، و الفقيد فيصل بن شملان الذي رشحه اللقاء المشترك في الانتخابات الرئاسيه عام 2006م ، و استاذنا الكبير محمد سالم باسندوه الذي تم احضاره قبل سنه لرئاسة اللجنه التحضيريه لمؤتمر الحوار الوطني الشامل ..... الخ ، لم يكونوا جميعهم افضل ما في اليمن و لا اعتقد انهم ذاتهم يعتقدون ذلك و لا من رشحهم يعتقد فيهم ذلك ، و انما لانهم جنوبيون يمكن ان يعطوا شيئا من الشرعيه للوضع غير الشرعي في الجنوب . و بالتالي الم يكن هذا ضحكاً عليهم ؟؟؟ .
فلا نجيب صانع قرار لدى من رشحه ، و لا مقبل و ياسين صانعان قرار لدى من رشحهما ، و لا فيصل بن شملان صانع قرار لدى من رشحه ، و لا استاذنا الكبير محمد سالم باسندوه صانع قرار في اللجنه التحضيريه للحوار الوطني ، ولا أي جنوبي في اي حزب صانع قرار باستثناء السيد عبدالرحمن الجفري في حزب الرابطه . و هذا ايضا ينطبق على كل الجنوبيين الموظفين مع السلطه . و مع كل ذلك و غيره الكثير فاننا نرحب باي صحوة ضمير لدى المعارضه او لدى السلطه تجاه القضيه الجنوبيه و نمد ايدينا لهم من اجل ذلك .
حد من الوادي
06-19-2010, 12:35 AM
أين المشكلة في اليمن؟ ... بقلم: فهمي هويدي
الخميس , 17 يونيو 2010 م
فى اليمن الآن أزمة عربية نمطية. نظام قبض على السلطة منذ أكثر من ثلاثين عاما، وتمسك بالاستمرار فيها واحتكارها. ولإحكام القبضة سلمت مفاتيح البلد ومفاصله إلى الأبناء والأشقاء والأصهار ومن لف لفهم. وحين استتب احتكار السلطة انفتحت الشهية لاحتكار الثروة، التى أطلقت فيها الأيدى بغير حساب مما وسع من دائرة المنتفعين فى الأسرة والقبيلة. وهو ما أعاد إلى الأذهان ذكريات عهد الإمامة، وصار بعضهم يتندر قائلا إن الإمامة فى هذا الزمن غدت فى «سنحان» ــ قبيلة الرئيس ــ وكانت العرب تقول إن «الإمامة فى قريش». ومنهم من أصبح يعبر عن تعجبه من استشراء نفوذ الأسرة الحاكمة قائلا: سنحان الله، بديلا عن سبحان الله!
حيث شغل القابضون على الحكم باستمرار احتكار
السلطة ومواصلة الاغتراف من الثروة. واستمر ذلك طوال ثلاثة عقود، فإن المجتمع اليمنى الذى لم يفقد عافيته بدأ يتململ معبرا عن ضيقه واحتجاجه على تغييبه.
وإذ أدركت فئاته وقبائله أنها ما عادت شريكة لا فى السلطة ولا فى الثروة، فلم يكن أمامها سوى التمرد على الوضع القائم، ساعدتها على ذلك التقاليد التى أبقت على السلاح فى كل يد وبيت، والجغرافيا ــ فى الشمال بوجه أخص ــ التى مكنت اليمنيين من الاحتماء بالجبال الشامخة فى صراعاتهم. ولأن النظام القائم اعتمد على القوة المسلحة فى تثبيت أقدامه وضمان استمراره، فإنه لجأ إلى السلاح والقمع لإجهاض التمرد وإسكات أصوات الغاضبين.
حين أدرك الجميع أن مظلة الوطن لم تعد تحتويهم، بعدما صارت مقدراته حكرا على أسرة وقبيلة بذاتها، فإنهم احتموا بكياناتهم الخاصة والأصغر.
وهذا ما فعله الحوثيون فى صعدة بالشمال، ودعاة «الحراك» فى عدن والضالع وأبين فى الجنوب. وكان الجنوبيون قد التحقوا بالوحدة مع الشمال فى عام 1990، وانخرطوا فيها باعتبارهم مواطنين وشركاء، ثم اكتشفوا بمضى السنين أنهم تحولوا إلى رعايا وأتباع. وهو ما استفزهم حتى دعا البعض منهم إلى الانفصال واستعادة الدولة التى خطفت منهم.
طوال العقود الثلاثة التى مضت وعقلاء اليمن والناشطون الحريصون على استقرار البلد ووحدته يوجهون النصح لمن بيدهم الأمر، داعين إلى إجراء حوار جاد حول سبل الخروج من المأزق، من خلال توسيع نطاق المشاركة فى السلطة وإجراء انتخابات نزيهة وإقامة حكم ديمقراطى لا احتكار فيه ولا توريث.
ولكن دعوتهم لم تجد أذنا صاغية، رغم أن أولئك العقلاء يمثلون شرائح النخبة اليمنية التى لا يشك فى غيرتها على حاضر البلد ومستقبله، وفى المقدمة من هؤلاء أحزاب «اللقاء المشترك» الذى ضم أهل السياسة، ومجموعة «اللقاء التشاورى» الذين هم أقرب إلى أهل الحل والعقد فى اليمن.
لأكثر من خمس سنوات استمرت الحرب ضد الحوثيين، وطوال الأشهر التى خلت تعذر احتواء التمرد فى الجنوب. وفى حين خاضت السلطة معركتها على هاتين الجبهتين، أثير موضوع وجود بعض عناصر تنظيم القاعدة فى اليمن وملاحقة الأمريكين لهم. وضج الناس بالشكوى من الغلاء والفساد، الأمر الذى وضع السلطة فى موقف حرج، حيث بدا وكأن زمام الأمور يكاد يفلت من يدها.
أخيرا، فى ذكرى إقامة الوحدة بين الشمال والجنوب تحدث الرئيس اليمنى عن مبادرة للملمة الصف وإنقاذ الموقف. فأمر بإطلاق المعتلقين، وأبدى استعدادا لتشكيل حكومة وحدة وطنية تضم الجميع، فى أعقاب حوار يجرى بين مختلف الفئات.. إلى غير ذلك من الخطوات التى دعت إليها المعارضة خلال السنوات الأخيرة.
بعض العقلاء دعوا إلى التجاوب مع المبادرة واختيار مدى جديتها. وكان من هؤلاء فى مصر الدكتور أحمد يوسف الذى تبنى تلك الدعوة أملا فى أن يؤدى التجاوب معها إلى إنقاذ وحدة اليمن. «الشروق 27/5». لكن هناك رأيا آخر ينبنى على ما هو حاصل على أرض الواقع وعلى خبرة الثلاثين سنة الماضية.
وخلاصة هذا الرأى أن المبادرة تتعامل مع النتائج لا مع الأسباب. ذلك أن سياسة النظام القائم هى التى فرضت مختلف الأزمات التى يعانى منها اليمن، ومن ثم فالمشكلة ليست فى صعدة ولا هى فى عدن، وإنما هى فى صنعاء ذاتها التى يؤمنها الجيش الآن من كل صوب.
بالتالى فالأرجح أن ما تم إعلانه ليس مبادرة، ولكنه مناورة أجريت لتمكين النظام من الاستمرار والخروج من مأزقه الراهن. ولست هنا بصدد الدعوة إلى رفض المبادرة، لكننى من أنصار وضعها فى إطارها الصحيح، لأن المسكنات المطروحة لا تصلح لعلاج مرض خبيث كالذى يعانى منه اليمن.
[email protected]
نقلا عن " الشروق "
حد من الوادي
06-19-2010, 02:19 AM
المصدر أونلاين" يبدأ بنشر الوثائق السرية الأمريكية حول اليمن
حقائق ومعلومات تزيل الغموض عن شخصيات وأحداث يمنية هامة في فترة الستينيات والسبعينيات
المصدر أونلاين- خاص
على مدى عام كامل، نشرت "المصدر" حلقات أسبوعية عرضت فيها العشرات من الوثائق السرية الأمريكية التي كان يرفعها الدبلوماسيون الأمريكيون عن اليمن في فترتي الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي.
هذه الوثائق استخرجها من سجلات الخارجية الأمريكية الزميل الأستاذ منير الماوري، الكاتب والصحفي اليمني المقيم في واشنطن، وترجمها وأعدها للنشر في "المصدر" وساعده في الترجمة في الحلقات الأخيرة الزميل أنور الشعيبي.
ابتداءً من هذا الأسبوع، يبدأ "المصدر أونلاين" بنشر هذه الوثائق الهامة التي تزيل الغموض عن شخصيات وأحداث يمنية خلال مرحلة ما بعد الثورة.
وإذا نقدمها للقراء الأعزاء، فإننا ننوه إلى أنه لا يسمح بنشر أي منها إذ أنها ستصدر في كتاب قريباً.
فيما يلي مقدمة الوثائق التي كتبها الزميل منير الماوري، وستنشر الحلقة الأولى من الوثائق في وقت لاحق.
قبل البدء بنشر هذه الحلقات تناقشت مع الزميل سمير جبران رئيس التحرير حول كيفية إخراجها للقراء، فرأينا اختيار الوثائق المهمة بعيدا عن الترتيب الزمني لسياقها التاريخي، لأننا في الأساس نقوم بمهمة صحفية لا تاريخية.
ولكن بما أن الوثائق الأميركية تمثل كنزا ثريا بالمعلومات عن تاريخ اليمن المعاصر، إذا ما تم ترتيبها في سياقها الزمني منذ ما قبل فتح السفارة الأميركية بصنعاء مطلع 1963، فإن الترتيب الزمني يحتاج لمشروع آخر سيكون عبارة عن سلسلة كتب ستصدر قريبا من المؤمل أن تساعد الباحثين اليمنيين على معرفة جوانب كانت سرية وغامضة من تاريخ بلادهم، وسنكتفي حاليا بتسليط الأضواء على أبرز الوثائق وأكثرها إثارة للجدل.
ويجب التنويه هنا إلى أن المعلومات الواردة في هذه الحلقات لا تعكس رأينا في الأشخاص المفترض أن ترد أسماؤهم، ولا في الأحداث التي تغطيها الوثائق في عقد الستينات وجزء من السبعينات من القرن الماضي، كما أنها لا تعكس بالضرورة رأي الحكومة الأميركية في تلك الأحداث، وإنما تعكس آراء المصادر اليمنية المنقول عنها تلك المعلومات أو آراء كاتبي التقارير من الدبلوماسيين الأميركيين أثناء فترة خدمتهم. وتتميز هذه الوثائق بأن كتابها أشخاص محايدون لم يكن لهم أي مصلحة مع أي طرف من الأطراف اليمنية المتصارعة على الحكم، علاوة على أن تقييمهم للوضع السياسي اليمني، لم يكن بغرض النشر بقدر ما كان الهدف منه تنوير صانعي القرار في واشنطن بمعلومات تفيدهم في التعامل مع الشأن السياسي اليمني بناء على معرفة وافيه بأهم اللاعبين السياسيين فيه.
ومن الملاحظ أن أكثر الأسماء ورودا في الوثائق الأميركية هي أسماء اللاعبين البارزين في فترتي الستينات والسبعينات وعلى رأسهم الثلاثة العسكريون الكبار المشير السلال والفريق حسن العمري والعقيد إبراهيم الحمدي، والأساتذة الثلاثة، أحمد النعمان ونجله محمد النعمان ومحسن العيني، والمشائخ عبدالله بن الحسين الأحمر وسنان أبو لحوم، وأحمد المطري، والقضاة، عبدالرحمن الإرياني، وعبدالله الحجري، ومحمد إسماعيل الحجي. ولكن كان هناك أيضا لاعبون من وراء الستار وردت أسماؤهم في بعض الوثائق مثل رجل الأعمال شاهر عبدالحق المقرب من جميع رؤساء اليمن، ورجل الأعمال أمين قاسم سلطان، وكذلك السفراء السعوديون المتعاقبون في صنعاء والمحلقون العسكريون، حتى السائقين والموظفين العاملين في السفارات الغربية، وزوجات الدبلوماسيين والسياسيين، كما تشمل الوثائق ملخصات لحوارات ولقاءات أجرها دبلوماسيون أميركيون أو دبلوماسيات أميركيات مع مواطنين أو مواطنات يمنيات، حيث تسلط الأحاديث المدونة على قضايا سياسية متنوعة تتعلق بتلك الفترة الزمنية.
وسوف تشمل كل حلقة من الحلقات المقبلة وثيقة أو أكثر من الوثائق المتعلقة بأحداث بارزة، مثل جريمة اغتيال الشهيد محمد محمود الزبيري والشكوك المحيطة بالمقربين منه، وتساهل القوات المصرية في القبض على القتلة، ومشاعر والدة الشهيد وأرملته أثناء لقاء مع دبلوماسيات أميركيات، في منزل عزيزة عبدالله أبو لحوم زوجة السياسي الكبير محسن العيني،
كما تشمل الوثائق، قضية القبض على شبكة جواسيس يعملون لإسرائيل في اليمن، وتفضيل إسرائيل تسليم رئيس الجواسيس إلى مصر على أمل الإفراج عنه في صفقة لاحقة مع مصر وهو الأمر الذي لا يمكن أن يتم مع اليمن.
كما تتطرق الوثائق إلى قضية استخدام القوات المصرية لغازات سامة ضد قرى في شمال اليمن أثناء الحرب الأهلية، ودور في استمرار حرب اليمن، والرسائل المتبادلة بين الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر ووليام روجرز وزير الخارجية الأميركي بشأن الخطر الشيوعي القادم من الجنوب.
كما ستشمل الحلقات المقبلة، تقييم دبلوماسيين أميركيين لسياسيين يمنيين كبار مثل محمد أحمد نعمان، وعبدالله الأصنج، وحسن العمري، وزيارات لمقرات السفارة الأميركية في تعز وفي صنعاء قام بها مشائخ وعسكريون ومواطنون يرغبون في فتح قنوات اتصال مع الأميركيين.
وبحكم وجود السفارة الأميركية في الشمال وليس في الجنوب، فإن التركيز سيكون على قضايا الجمهورية العربية اليمنية مع التطرق لماما إلى قضايا الجنوب فيما يتعلق بالصراع والحروب بين الشطرين، ولكن ليس هناك معلومات مستفيضة عن سياسيي الجنوب مقارنة مع شمال اليمن باستثناء أولئك المقيمين في الشمال وهم من أصل جنوبي.
حد من الوادي
06-21-2010, 02:22 AM
القصة الكاملة لـ"الحراك الجنوبي" في اليمن (2) .. مسؤول الحزب الحاكم : القتلة هم المتصالحون والمتسامحون
2010/06/20 الساعة 11:03:46
صنعاء – عرفات مدابش :
يوم الاثنين الذي وافق الـ5 من أبريل (نيسان) الماضي، كان اليوم الأول في الأسبوع الأول الذي قررت قوى وفصائل «الحراك الجنوبي» تنفيذ «عصيان مدني» في محافظات جنوب اليمن، وبصورة أسبوعية، وذلك احتجاجا على ما يسمى «حصار الضالع عسكريا»، رغم أن بعض المراقبين يشككون في ذلك الهدف، وخصوصا أن موضوع العصيان المدني طرح، قبل ذلك، أي قبل حصار الضالع، ويقولون إن الهدف من مثل هذا العصيان المدني أو الإضراب العام، هو «جس نبض مدى تجاوب المواطنين في تنفيذ فعاليات مستقبلية أكبر وأعظم».
صادف هذا اليوم أن «الشرق الأوسط» موجودة في الجنوب، في الضالع، في ذلك الصباح، بدت المدينة أشبه بمدينة أشباح لخلوها من المواطنين، باستثناء الانتشار الأمني الكثيف جدا وبضعة مواطنين يتجولون في الشوارع بحذر شديد، لكن المحال التجارية كانت مغلقة، لن تستطيع أن تحصل حتى زجاجة ماء أو كوب شاي، والغريب أن دعوة «الحراك الجنوبي» كانت موجهة إلى أنصاره فقط، لكن المؤسسات الحكومية والبنوك والمدارس وغيرها، كانت جميعها، مغلقة، وشبه أحدهم الضالع في ذلك اليوم، بأن نهارها يشبه، كثيرا، أي نهار في شهر رمضان الكريم عندما تخلو الشوارع وتغلق المحال التجارية.
لكن الأمر الأبرز والأهم والفارق البيّن، هو ذلك الانتشار الأمني، غير الاعتيادي، الذي لا يمكن معه، لصحافي، إلا بصعوبة بالغة، أن يخرج كاميرته ويلتقط صورة لذلك السُبات، شبه التام، كما أن إجراء أي مقابلة مع أي شخص، في الشارع، أمر مستحيل، فالجنود من الجيش والأمن متوترون ومشحونون، وأي حركة اعتيادية تعنى الرد عليها بالرصاص الحي، وأي شخص، ولو كان غريبا عن المنطقة، يعتبر مشتبها به، والأمر الأصعب من ذلك أن الكثير من «المدنيين» المنتشرين في شوارع المدينة فوق السيارات والدراجات النارية، غالبيتهم، عناصر أمنية ومخابراتية، كما حدث عندما حاولنا تصوير طريق مقطوع من قبل مسلحين في «الحراك» وبعيدا عن الوجود الأمني، فجأة كان اثنان من المخابرات في زي مدني - شعبي يمنعوننا من هذا الحق المكفول في الدستور والقوانين للجميع، وبخاصة للصحافيين.
قبل أن نغادر مدينة الضالع، كنا قد ضربنا موعدا للقاء صحافي مع العقيد غازي أحمد علي محسن، مدير أمن محافظة الضالع، وهو يمني جنوبي من محافظة شبوة ومن جماعة تسمى «الزمرة»، وهي الجماعة التي فرت من جنوب اليمن إلى شماله في أعقاب أحداث يناير (كانون الثاني) عام 1986 في الجنوب، ووالده حاليا محافظ لمحافظة المحويت الشمالية، لكن حينما وصلنا إلى مبنى إدارة أمن المحافظة لم يكن موجودا، وبعد أن عدنا إلى العاصمة، صنعاء، اعتذر لـ«الشرق الأوسط» عن عدم إجراء أي حوار صحافي، لأن وزير الداخلية اليمني، اللواء مطهر رشاد المصري، يمنع المسؤولين الأمنيين من الإدلاء بتصريحات لوسائل الإعلام، على حد قوله.
تلك الأجواء بعثت في نفوسنا الرعب واضطررنا إلى مغادرة الضالع، وخصوصا أننا لم نحصل على أي ضمانات أمنية لزيارة المنطقة التالية وهي مدينة الحبيلين، عاصمة مديريات ردفان الخمس في محافظات لحج، وهي أكثر المناطق، اضطرابا أمنيا في الجنوب، حاليا.
وفي الحوار التالي الذي أجرته «الشرق الأوسط» مع أحمد عبادي، مسؤول حزب المؤتمر الشعبي العام، الحاكم، في محافظة الضالع، نتطرق إلى جملة من القضايا الجوهرية والمفصلية التي يتحدث فيها عن «الحراك» ومن يقف وراءه وقضايا سياسية وأمنية أخرى، فإلى نص الحوار:
> في البدء ما موقفكم في المؤتمر الشعبي العام من «الحراك الجنوبي»؟
- أولا أريد أن أوضح شيئا، وهو أن المؤتمر الشعبي العام هو الحزب الحاكم في اليمن، ولكنه هنا في الضالع، حزب معارض، والحزب الحاكم هو «تكتل المشترك»، وعلى كل حال، فما يسمى بـ«الحراك الجنوبي» ولد من رحم أحزاب «المشترك» (المعارضة)، وتحديدا من الحزب الاشتراكي، ومن البارزين في «الحراك» هو صلاح الشنفرة، عضو مجلس النواب الذي انتخب باسم «المشترك».
ومن الملاحظ أنه تم استغلال بعض الظروف التي كانت مواتية كالفقر والجفاف في المحافظة، والبطالة، وارتفاع الأسعار وغيرها من العوامل التي استغلت، و«الحراك» بدأ في بادئ الأمر يطرح أنصاره مطالب حقوقية كمستحقات العسكريين والمتقاعدين وفعاليات للتنديد بنهب الأراضي في عدن، و«الحراك» استغلوا هذه القضايا وغيرها واستغلوا الديمقراطية وبدأت الفوضى، بقطع الطرق وإحراق الإطارات في الشوارع وإطلاق النار.
> لكن جماعة «الحراك» ينفون أي علاقة أو صلة بطرد المواطنين الشماليين أو قتلهم أو نهبهم؟
- هل تتوقع أن يقولوا لك إنهم هم القتلة؟ هذا شيء بديهي، القاتل يقتل والناس يرونه وينكر، وإذا اعترف يقول لك «كنت سكران».
> بم تفسر تمكن «الحراك» من إقامة مسيرات وعصيانات مدنية رغم التشديد الأمني الذي نلحظه؟
- من الملاحظ أن ما سموه العصيان، الذي اعتبر ناجحا، يرجع إلى أن مسلحي «الحراك»، ومنذ اليوم الذي يسبق العصيان، تجدهم بأسلحتهم ويمرون يهددون أصحاب المحال التجارية بأنه إذا لم يلتزموا بالعصيان ويغلقوا محلاتهم، فإنهم سوف يقومون بقتلهم وإحراق محلاتهم، ونفس الحال مع إدارات المدارس.. وسبق وأطلقوا النار على إحدى مدارس البنات، أما بالنسبة للنقاط العسكرية فهي لمنع دخول السلاح إلى المدينة، وذلك حرصا من الدولة وخشية أن يحدث اقتتال بين المواطنين أنفسهم، ومدينة الضالع تعتبر مدينة ريفية، أصلا، وليست كالمدن الحضرية.
وأنت تقول لي إنك شاهدت عددا كبيرا من النقاط العسكرية في المدينة، لكنك لو تحركت إلى أطرافها فستجد أن هناك نقاطا لجماعة «الحراك» أنفسهم وهم بأسلحتهم ويمنعون السيارات من المرور.
> أنتم في حزب المؤتمر كحزب معارض في هذه المحافظة، ألم تدخلوا في حوار مع أحزاب «المشترك» أو مع «الحراك»؟
- بلى.. لقد التقينا أكثر من مرة بأحزاب «المشترك» وكنا نخرج بنتائج إيجابية، فمثلا التقينا معا قبل عدة أسابيع واتفقنا على عدد من النقاط أهمها ما يتعلق بالجانب الأمني، كيف نؤمن المنطقة ونرفض الأعمال الفوضوية وعدم إطلاق النار من جوار المنازل وفي المقابل أجهزة الأمن لا تطلق النار، لكن كل ذلك لا ينفّذ.
> هل لديكم إحصائية عن ضحايا الصراع خلال السنوات الأخيرة؟
- نعم لدينا إحصائية.. ولكن لا تحضرني حاليا، وبالمناسبة مدير عام مديرية الضالع نشر بعض الأرقام مؤخرا، غير أن أحزاب «المشترك» اعترضت على ذلك وطالبت وقامت بسحب الثقة منه بحكم امتلاكها الأغلبية في المجلس المحلي أو البلدي (أعيد إلى العمل بقرار من نائب رئيس الوزراء وزير الإدارة المحلية الدكتور رشاد العليمي، والمجلس المحلي يعلق أعماله حاليا احتجاجا على ذلك).
> هل أفهم منك أن «المشترك» هو «الحراك» و«الحراك» هو «المشترك»؟
- نعم كان كذلك في بادئ الأمر، لكن «المشترك» بدأ مؤخرا يشعر بالخطر، لقد حذرناهم منذ البداية وقلنا لهم إن هؤلاء لا يقتنعون بكم أو بنا، لأن عندهم جنون العظمة وجنون الحكم، لأن بعضهم أو آباء بعضهم كانوا في الماضي يحكمون، ومن الصعب أن يسمحوا للآخرين بالوصول إلى مواقع قيادية أمنية أو عسكرية أو مدنية، وطبعا الكثير من الشباب الذين يتظاهرون، إذا جلست مع أحدهم، تجده في النهاية يبحث عن وظيفة، لكن هناك مجموعة بسيطة لها ارتباطات مع علي سالم البيض (الرئيس الجنوبي السابق) أو غيره، هي التي تقف وراء ما يجري.
> قيادات «الحراك» تقول إن مظاهراتهم سلمية لكن قوات الأمن تقوم بقمعهم.. ما تعليقك؟
- يا أخي.. دائما في تصريحاتهم يعلنون أنهم سيخرجون في مسيرات سلمية، لكن يحدث عكس ذلك، وأنا على استعداد أن أعطيك كاسيتات وهم يتظاهرون ويحملون الـ«آر بي جيه» والكلاشنيكوف والقناصات والقنابل، وهؤلاء هم نموذج لما يسمى «الحراك السلمي»، وعلى سبيل المثال، من الذي قتل وجرح العسكر؟ هل قتلوا أنفسهم بأنفسهم؟ لنكن واقعيين.. فنحن في المؤتمر الشعبي العام لدينا شفافية وإذا أردنا تجاوز أي أزمة فيجب أن نتحدث بالواقع.
> هل لديكم أسماء معينة متهمة بـ«المساس بالوحدة الوطنية»؟
- كمثال، صلاح الشنفرة.. وهم أصلا يدعون إلى الانفصال، وأحزاب «المشترك» هي الآن في حسرة داخل المحافظات الجنوبية لأنه (المشترك) بدأ بالتعاون مع «الحراك» بترديد قصة، شمالي جنوبي، والآن يلهث وراء «الحراك» من أجل الشعبية، لكنهم لا يستمعون إليه أو إلينا.
> ما الخطورة التي تستشعرونها من تصنيف المواطنين بين شمالي وجنوبي؟
- فيها خطورة كبيرة، عندما أحقد عليك كشمالي أو جنوبي دون أن أعرف ما السبب، فقط لأنهم زرعوا في داخلي صورة مشوهة بأن هذا شمالي، وزرعت هذه الفكرة في عقول الشباب والمراهقين ووصل الأمر إلى داخل المدارس، وهناك معلمون استغلوا الطلاب داخل الفصول الدراسية ويسألون الطلاب من منكم شمالي ومن منكم جنوبي؟ هذه أمور خطيرة على البلد وبحاجة إلى بذل جهود من كل الخيرين وفي مقدمتهم أئمة وخطباء المساجد.
> هل هناك علاقة بين «الحراك» والإرهاب و«القاعدة» وأريد إجابة صريحة؟
- «الحراك» و«القاعدة» قد يلتقيان في تحديد العدو والخصم، أي في عدائهما للسلطة، لكن لكل منهما مفاهيمه ورؤاه الخاصة به، وعقيدتهما وأهدافهما مختلفة، لكن قد يلتقون من أجل زعزعة الأمن والاستقرار أو من هذا القبيل.
> قبل انطلاق «الحراك»، حدث تصالح وتسامح في الجنوب بين خصوم الأمس، ولكن من يدعم «الحراك» من الداخل أو من الخارج؟
- بالنسبة للتصالح والتسامح، هو باختصار قاتل يسامح قاتل، وفي اعتقادي إذا كنا صادقين في التصالح والتسامح، فعلينا أولا أن نتصالح مع أبناء الأشخاص الذين ذبحناهم منذ بداية السبعينات وحتى عام 1986، فقدنا هامات كبيرة، مثلا من كانوا في حادثة الطائرة الدبلوماسية (تحديدا في 30 أبريل 1973)، وتلك الحادثة أعتبرها شخصيا مذبحة، فهل الذين قالوا إنهم تصالحوا وتسامحوا والذين اقتتلوا في 13 يناير 1986، حضر معهم، في تصالحهم، بعض أسر الشهداء؟
> هل أفهم أنك تقول إن حادثة الطائرة كانت مدبرة؟
- نعم كانت مدبرة دون شك، ولا يستطيع أي أحد أن يخفي ذلك، وتلك الحادثة قتلت اليمن الديمقراطي حينها.
> إذن ما هو الحل في اعتقادك للوضع القائم في اليمن حاليا؟ وهل تعتقد أن الجنوب يمكن أن ينفصل في يوم من الأيام؟
- بالنسبة للانفصال فهو أمر فيه صعوبة، دون شك، صعب صعب، لكن في الوقت نفسه، يجب علينا أن نشخص المشكلات القائمة بصدق وأمانة، ولا بد من حلها.
> البعض يعتقد أن الفساد القائم في البلاد أسهم في ظهور «الحراك الجنوبي»، وربما حراكات أخرى في مناطق أخرى قادمة.. ما تعليقك؟
- يا أخي.. الذين نهبوا الأراضي، مثلا، هم قلة قليلة، لكن لماذا لا نشخص هذه المشكلة؟ والأخ الرئيس علي عبد الله صالح دعا أكثر من مرة إلى الحوار، ونتمنى أن تطرح مثل هذه القضايا على طاولة الحوار. والمشكلة أن المعارضة في اليمن تطرح دائما السلبيات فقط ولا تطرح المعالجات ولا تعترف بإيجابيات الطرف الآخر، كما أنهم يرفضون الجلوس لمناقشة هذه المشكلات، وهذه مشكلة في حد ذاتها.
> ألست معي في أن من الصعوبة بمكان أن يقبل من كانوا حكاما، كقادة عسكريين أو سفراء أو وزراء، أن يُرموا إلى الشارع ويحل مكانهم آخرون من مناطق أخرى؟
- أنا لست مع هذا الطرح، ولكن فعلا هناك أخطاء وكانت هناك قيادات من المحافظات الجنوبية، إن لم تكن ككل، مثلا من الضالع، قتلوا أو ماتوا ونحن منذ ما بعد الحرب عام 1994، نحاول في «المؤتمر» الحاكم أن نضع أولادهم كمسؤولين، بينما باقي المؤتمريين والوحدويين في الجنوب الذين انخرطوا في صفوف المؤتمر الشعبي العام، وحموا الوحدة في 1994، لم يحصلوا على شيء ومعظم القيادات حاليا من القيادات الاشتراكية السابقة.
> كم يبلغ عدد أعضاء وكوادر المؤتمر الشعبي في الضالع، مثلا؟
- أعتقد أن الرقم حق تنظيمي لا نقوله أو نصرح به.
> والنسبة؟
- النسبة «كويسة» جدا، وعليك أن ترجع إلى نتائج الانتخابات.
> نتائج الانتخابات تقول إنكم أصبحتم أقلية ومعارضة في هذه المحافظة؟
- ارجع إلى نتائج الانتخابات وستعرف نسبة وجود «المؤتمر» في الضالع.
> كقيادي في الحزب الحاكم ما هي قراءتك لمستقبل الجنوب؟
- قراءتي للوضع في اليمن كله أنه لا بد من حوار ووضع الحلول المناسبة وإخراج البلد من أزماته.
المصدر : الشرق الأوسط
1 - ممتعض
انتم السبب
قبل ظهور الحراك كنتم نكذبون من يقول ان هناك مظالم واجحاف في حق الجنوبين وبعد ان اشتد عود الحراك اعترف كبيركم بالمظالم والاجحاف ولكنها حدثت من قبل افراد ولا علاقة للوحدة بها حسب قولة فرردتم بعده كالببغاوات ماقاله ومرت سنين فماذا فعلتم منذ الاعتراف غير الكذب وتزييف الحقائق وما افعالكم الا لصالح الحراك
2 - الساطع
حضرموت
لماذا تأخذوا المعلومات والكلام من جانب واحد ؟ لماذا لا تسمعوا وجهة نظر الحراك؟
حد من الوادي
06-22-2010, 01:50 AM
القصة الكاملة لـ«الحراك الجنوبي» في اليمن (3): قيادي اشتراكي : لا يمكن للسلطة القضاء على الحزب.. فهو شوكة في حلقها
2010/06/21 الساعة 10:56:29
صنعاء – عرفات مدابش :
لا تكاد مناطق كثيرة في جنوب اليمن، تخرج من أزمة فعالية: مظاهرة، أو عصيان مدني، أو تشييع لجثمان أو جثامين ضحايا في صراعات أو مواجهات مع قوات الأمن، حتى تدخل في الصراع نفسه، أثناء تشييع جثمان قتيل، يسقط آخر، واحد أو أكثر، وهلم جرا، في أجندة الصراع في جنوب اليمن الذي باتت الحياة اليومية فيه شبه مشلولة، على الرغم من محاولات السلطات الفاشلة، في إحياء تلك المناطق وإعادة الحياة إليها.
كان الحزب الاشتراكي اليمني هو الحزب الحاكم والوحيد في جنوب اليمن بعد الاستقلال عن الاستعمار البريطاني، حيث غادر آخر جندي بريطاني جنوب اليمن في 30 نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1967 وحتى عشية قيام الوحدة بين الشطرين الشمالي والجنوبي في 22 مايو (أيار) 1990.
وحكم «الاشتراكي» جنوب اليمن، بالنظرية الاشتراكية، وخاض حروبا كثيرة من أجل قيام الوحدة، وتبنى الجبهة الوطنية للديمقراطية، في الشمال من أجل إسقاط النظام هناك، عبر الكفاح المسلح، قبل أن يتم التوصل إلى اتفاق لإنهاء الصراع الشطري، ومن ثم قيام الوحدة بين الشطرين، عقب أحداث يناير (كانون الثاني) الدامية بسنوات قليلة.
حاليا، في الجنوب، تنزل أعلام دولة الوحدة، باعتبارها «غير مقبولة»، غير أن القيادي البارز في الحزب الاشتراكي اليمني، محمد غالب أحمد، يكشف لـ«الشرق الأوسط» عن أن علم «الجمهورية اليمنية»، هو في الأصل، علم «الجبهة القومية» التي حررت جنوب اليمن من الاستعمار البريطاني.
وبالطبع لم يكن «الاشتراكي» بتلك التسمية، بل كان يحمل اسم «الجبهة القومية لتحرير جنوب اليمن المحتل» ثم «التنظيم السياسي - الجبهة القومية»، ثم «التنظيم السياسي الموحد - الجبهة القومية»، قبل أن يعلن اسم الحزب الاشتراكي اليمني في أكتوبر (تشرين الأول) عام 1978، ويظم جميع هذه الفصائل الجنوبية والشمالية.
وبعد أن خرج «الاشتراكي» من الحكم عقب خسارته في حرب صيف 1994، بدأت الكثير من الأوراق تفقد منه، وشيئا فشيئا احتل الحراك الجنوبي، مكانة الحزب في الجنوب، على الرغم من أن معظمهم إن لم يكن جميع قيادات وأنصار وجماهير الحراك، نابعة من رحم الحزب الاشتراكي، الذي يعتقد البعض أنه، اليوم، بين سندان التمسك بالقانون والوحدة ومطرقة فقدانه لجماهيره مع مرور الوقت، لأنه لم يتبن مطالبها.
وخلال زيارة «الشرق الأوسط» لمحافظة الضالع، التقت وحاورت أحد قيادات الحزب الاشتراكي، وهو عبد الحميد طالب، عضو اللجنة المركزية، الذي أفرج عنه مؤخرا من الاعتقال بتهمة مساندة الحراك الجنوبي، ومن دون إطالة.. لنقرأ الأسئلة والإجابات التي توضح الكثير من الجوانب حول خفايا الصراع والحراك في جنوب اليمن.
* كيف تنظر إلى مستقبل الحزب الاشتراكي اليمني بعد أن سحب الحراك الجنوبي البساط من تحت أقدامه؟
- في البداية أتقدم بالشكر والتقدير إلى كل شريف يحب بلده ويكون حريصا على مستقبله. وبالنسبة إلى مستقبل الحزب الاشتراكي اليمني وحسب السؤال المطروح بأن البساط سحب من تحت أقدامه، ففي رأيي الشخصي وأنا عضو في لجنته المركزية، فلا خوف على الحزب الاشتراكي ولا شيء يسحب من تحت أقدامه حتى يمكن القول بأن هناك خوفا عليه، لأن السلطة قد عملت بكل ما في وسعها من أجل القضاء على «الاشتراكي» ولم تتمكن من تحقيق ذلك الهدف، وخير دليل على ذلك شنها حرب صيف 1994 الظالمة ضد الحزب الاشتراكي، ولكن «الاشتراكي» ظل حيا يرزق، على الرغم مما قامت به السلطة بعد حربها على الجنوب في 1994، وظل الحزب شوكة في حلقها ومن يتحالف معها اليوم، تحت أي اسم كان. وخير دليل على ذلك أن أكثر من 80 في المائة من الحراك هم أصلا أعضاء في الحزب الاشتراكي، ولا يمكن للاشتراكيين أن يتخلوا عن الحراك السلمي الديمقراطي، بعد أن رفضت السلطة مطالب «الاشتراكي» فيما بعد 1994 لإصلاح مسار الوحدة وإجراء إصلاحات سياسية شاملة، وحذر «الاشتراكي»، حينها، مما وصلنا إليه اليوم.
* ما مدى صحة ما يقال عن أن «الاشتراكي» هو الحراك والحراك هو «الاشتراكي»؟
ـ في اعتقادي أن هذا السؤال هو الإجابة عن السؤال الذي سبقه، فمن المعروف عن حكم الحزب الاشتراكي اليمني لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية لأكثر من 25 عاما، أن الأعداء شهدوا له قبل الأصدقاء، بإرساء دولة النظام والقانون الذي تفتقر إليه، اليوم، دولة الوحدة الفاشلة، وأقول فاشلة بشهادة المجتمع الدولي. وللأسف إننا نتشدق، اليوم، باسم «دولة» على الرغم من أن اليمن ليس دولة كمفهوم وإنما عصابة، تحكم اليمنبكل ما تعنيه كلمة عصابة.
* كيف تنظر إلى ما يمكن أن يصل إليه الحراك في الجنوب عموما؟ وماذا عن خيار القوة أو الكفاح المسلح؟
ـ ما يمكن أن يصل إليه الحراك في الجنوب عموما هو أمر طبيعي، فكل ما يدور في الجنوب هو انعكاس طبيعي لما تمارسه عصابة صنعاء ضد أبناء المحافظات الجنوبية، على الرغم من أنه كان من الطبيعي أن تقوم سلطة حرب 1994 الظالمة التي قامت باحتلال المحافظات الجنوبية بقوة السلاح، كان بإمكانها بعد انتهاء الحرب أن تجري إصلاحات، ومنها إعادة جيش جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية إلى الخدمة كما تفضل الأخ رئيس الجمهورية في إحدى مقابلاته بالمطالبة بإعادة جيش صدام بعد غزو أميركا للعراق إلى الخدمة، كان الأولى به أن يقوم هو بإعادة جيشاليمن الديمقراطي إلى الخدمة بعد غزوه للجنوب. وكما نصح الفلسطينيين بفتح باب الحوار بين الفصائل الفلسطينية كان عليه أن يفتح الحوار مع الجنوبيين وبالذات الحزب الاشتراكي.
وأما خيار القوة أو الكفاح المسلح فهذا في رأيي الشخصي غير مجد للحراك ولكن هذا هو المطلب الذي تريد السلطة أن تجر الحراك إليه، لكون السلطة تملك القوة العسكرية والعتاد العسكري ومستعدة أيضا أن تدمر الجنوب بكامله لبقاء هذه السلطة على الكرسي. ولكن في اليمن كل شيء جائز وهوية سلطة صنعاء شن الحرب على شعبها ويمكن لها أن تقوم باختراقات للحراك من أجل استخدام القوة، وأنصح الحراك ألا ينجر إلى هذا المنزلق الخطير، ولكن تمادي السلطة في إغفالها للقضية الجنوبية، لا يعني أن الشعب في الجنوب سيظل صامتا، وخاصة أن لنا تجارب في طرد الاستعمار البريطاني الذي استعمر الجنوب أكثر من 129 عاما.
* السلطات تعتمد أسلوب القوة والقمع لإجهاض الحراك.. فهل يمكن أن يكون مجديا؟
ـ القوة لا تولد إلا القوة، والعنف، أيضا، يولد العنف، فمهما كانت قوة السلطة اليوم لا يمكن أن تستمر لأن القوة في حاجة إلى تعزيز اقتصادي، واقتصاد اليمن يوميا يتدهور، فمهما تمادت السلطة في استخدام القوة، لا يمكن أن يفيدها بشيء، وخاصة أن المجتمع الدولي الذي يمنحها المال يراقب أوضاعنا الداخلية، وآخر تحذيرات المجتمع الدولي في المؤتمرات الأخيرة وكلها باشتراطات، حيث لم يلاحظ أي تقدم في أوضاع اليمن الداخلية وسلطتنا تكذب بأنها تحارب الإرهاب وتجري إصلاحات ولكن عمر الكذب قصير ومفضوح.
* ولماذا يطالب الجنوبيون بفك الارتباط أو الانفصال، وهناك طرق مثل الانتخابات المحلية والنيابية للتعبير عن مطالبهم؟
ـ هذا أمر طبيعي، فالشعب الجنوبي يطالب بذلك نتيجة لما يعانيه من ظلم وقهر، وبحسب قوله تعالى: «لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ»، وأما الحديث عن طرق الانتخابات المحلية والنيابية للتعبير عن مطالبهم، فهذا والله كذبة كبيرة، لأننا في اليمن نتغنى بالديمقراطية فقط، ولن نمارسها، لأن السلطة تمتلك كل شيء وتسخره من أجلها، من مال عام ووظيفة عامة وكل ممتلكات البلد، والمعارضة تشم الهواء وتنافس السلطة بقميصها!
المصدر : الشرق الأوسط
1 - صالح المعكر
قضية الجنوب قضية شعب محتل وليس قضية حزب أشتركي مسبب الاحتلال
جنون العظمة والسلطة تجعل قيادات الاشتراكي متخبطة بين قيادة الحراك حسب قولهم وحكومة صالح الفيدرالية وكلها حسبة خطاء فلو نجح الحراك الجنوبي سيكون له تصرف اخر مع الاشتراكي ولودخل الثاني في حكومة أئتلاف فان وضعه يكون أصعب ويختلف حسابهم على من شردهم الاشتراكي في 76-86م أمثال نائب الرئيس ووزير الدفاع
حد من الوادي
06-22-2010, 02:14 AM
الجنوب العربي
بتاريخ : الإثنين 21-06-2010 02:08 مساء
شبكة الطيف - بقلم : شمسان محمد علي
الجنوب العربي هوا جمهورية اليمن الديمقراطيه الشعبيه والاسم الذي يطالب به شعب الجنوب في الوقت الحالي واما الاسم بعد الاستقلال هوا مايقرره الشعب الجنوبي.
فك الارتباط مع نظام صنعاء الهمجي هوا الاسم الذي نحبه ونرغب فيه الاسم المسطر بالدماء الاسم المستعاد بالقوه وبدون شك وشعارنا خذو يمنكم ورحلوا من الجنوب اذهبو دون ان تنظروا الينا لانريد ان نرى وجوهكم بعد يوم الرحيل اصمتوا فانتم مطرودين والى الابد لاتنسوا علمكم خذوه معكم خذوه ولاكن بدون ان ترفعوه في ارضنا ضعوه على قصوركم المسروقه من ثرواتنا او ضعوه على قبوركم حتى يرفرف عليها فهي قبور قد مات من فيها لاتحرك ساكن لوجود هذا العلم عليها, وخذوا صور القزم التي تضعوها على اعمدة مصابيح الكهرباء خذوها وحرقوها أو أعبدوها ولاكن من ارضنا ابعدوها وحذاري حذاري ان تتركوا زبالتكم فقبل ان تغادرو احرقوها.
لا تقولوا أن استعادة دولة الجنوب حلم فالحلم انكم دخلتموها فوالله لوغزوتموها الف مره لحررناها وحررناها وحررناها فنحن شعب الجنوب وليس من غزاها.
واني ومن خلال هذه الكلمه ادعوا قيادة الحراك الى بداية معركه جديده وهي ان تهبو قوتكم وقدرتكم من محافظاتكم الى عاصمة الجنوب العربي عدن دمرو وفجروا استهدفوا اكابر الغزاه فيها فان مدينة عدن هي مصدر عيش الغزاه وذيولهم فلا يأمن العيش فيها من غزاها الا ان يخرج منها.
حان الوقت ليثبت كل من له القدره في جيش الجنوب السابق على ان يصنع الغام ومتفجرات, لاتدعو عيون الغزاه تنام فيها فانها مصدر قوتهم اجعلوها مدينة اشباح لكل من يتنعم من الغزاه فيها ادعوكم بان لاتتركو عدن مدينه آمنه لهؤلا الغزاه.
حد من الوادي
06-28-2010, 12:49 AM
اليمن الواحد الفيدرالي ... عبد الكريم عبد الله عبد الوهاب نعمان
الأحد , 27 يونيو 2010 م
ثَلَاْثَةُ أَلْفِ سَنَةٍ أَوْ تَزْيْدُ ، وَ نَحْنُ نُعَاْلِجُ الْجُرُوْحَ مَرَّةً بِالطَّبْلَةِ وَ الدُّخَاْنِ ، و مَرَّةٍ بِالسِّحْرِ وَ الزَّاْرِ ، وَ مَرَةً بِالزَّوَاْمِلِ وَ الرَّقْصِ وَ الْبَرَعْ ! وَ غَاْلِبُ الْأَحَاْيِّيْنِ بِالْمَرْهَمِ وَ الْلَّصْقَةِ !
وَ أَحْيَاْنَاً بَاْلْبُصَاْقِ وَ التُّفَّاْلِ!
وَ مَرَّةً بَالرِّزَاْمْ وَ الْمَزُوْزْ وَ الْكِبَّاْسْ !.
وَ مَرَّاْتٍ غَيْرِ قَلْيْلَةٍ بِالتَّحْكِيْمِ الْقَبَلِيِّ وَ أَعْرَاْفِ الْقَبِيْلَةِ !
أَنَاْ لَاْ أَعْتَرِضُ عَلَىْ التَّحْكِيْمِ الْقَبَلِيِّ ، وَ أَعْرَاْفِ الْقَبِيْلَةِ ، وَ مَاْ اعْتَاْدَ عَلِيْهِ الْيَمَنِيُّوْنَ فِيْ حَلِّ خِلَاْفَاْتِهِمْ عَلَىْ مَسَاْفَاْتٍ كَبِيْرَةٍ مِنْ تَاْرِيْخِنَاْ . فَالْعَاْدَاْتُ وَ التَّقَاْلِيْدُ وَ الْأَعْرَاْفُ فِيْ الْيَمَنِ لَهْاْ إِمْتِدَاْدَتُهَاْ فِيْ التَّاْرِيْخِ ، كَأَي مُجْتَمَعٍ مِنْ الْقَبِيْلِ العَرَبِيٍّ ـ وَ إِنْ اخْتَلَفَتِ النُّسَبُ فِيْ الْبُعْدِ أَوِ الْقُرْبِ مِنْ التَّوَصِيْفِ الْمُشَاْرِ إِلَيْهِ !
وَ لَقَدْ ظَهَرَ ذَلِكَ جَلِيَّاً وَاْضِحَاً فِيْمَاْ بَاْدَرَ بِهِ الشَّيْخُ الشَّاْبُّ حَمِيْدُ ابْنِ عَبْدِالله ابْنِ حُسَيْنَ الْأَحْمْرِ ـ رَحِمَهُ اللهُ ـ وَ بَاْدَرَتْ بِهِ أَيْضَاً قَبَاْئِلُ يَاْفِعَ الْيَاْفِعَةِ فِيْ النُّزُوْلِ إِلَىْ الْإِحْتِكَاْمِ إِلَىْ تِلْكَ الْأَعْرَاْفِ الْقَبَلِيَّةِ ، وَ التَّحْكِيْمِ الْقَبَلِي وَ الْمُصَاْلَحَةِ بِالزَّوَاْمِلِ ، وَ أَغَاْنِيْ التَّرْحِيْبِ ، وَ الْخُطَبِ الْمُؤَثِرَةِ !
وَ بِإِعَاْدَةِ إِسْتِقْرَاْءَآتٍ سَرِيْعَةٍ لِأَحْدَاْثٍ كِبَاْرٍمَرَّتْ بِنَاْ فِيْ حَيَاْتِنَاْ فِيْ الْمَدَىْ غَيْرِ الْبَعِيْدِ مِنْ تَاْرِيْخِنَاْ الْقَرِيْبِ سَيَبْدُوْ لَنَاْ جَلِيَّاً ـ وَ بَلَاْ مُوَاْرَبَةِ ـ أَنَّ التَّحْكِيْمَ الْقَبَلِيَّ ، وَ الْإِحْتِكَاْمَ إِلَىْ الْأَعْرَاْفِ الْقَبَلِيَّةِ ، وَ الْمُصَاْلَحَةَ عَلَىْ طَرِيْقَةِ الزَّوَاْمِلِ ... لَاْ تَبْحَثُ غَاْلِبَاً إِلَّاْ فِيْ نَزْعِ الْفَتِيْلِ ، لَاْ إِتْلَاْف وَ تَعْطِيْلِ الْقُنْبُلَةِ !
وَهِيَ تَنْزَعُ إِلَّاْ إِلَىْ تَهْدِئَةِ الْأُمُوْرِ ، وَ تَصَاْلُحِ الْأَطْرَاْفِ الْمَعْنِيَّةِ فِيْ الْمُشْكِلَةِ قَبْلَ التَّصَاْرُحِ بِتَفَاْصِيْلِ الْمُشْكِلَةِ !
أَيْ أَنَّهُ لَاْ يَبْحَثُ عَنْ الْأَسْبَاْبِ التَّرَاْكَمِيَّةِ الَّتِيْ تَضاْعَفَ فَسَاْدُهَاْ ، فَيُنْظَرُ فِيْ الْكَيْفِيَّةِ الَّتِيْ يُسْتَأْصَلُ بِهَاْ جَرَاْثِيْمُ الْمَرَضِ الْمُزْمِنِ الَّذِيْ تَقَاْدَمَ فَاسْتَعْصَىْ !
إِذِنْ ..
فَمَاْ الْفَاْئِدَةُ !؟
وَ لِهَذَاْ فِيْ اعْتِقَاْدِيْ سَنَظَلُّ نَدُوْرَ فِيْ دَوَاْئِرَ مُتَلَاْحِقَةٍ مُفْرَغَةٍ إِلَّاْ مِنْ جُرْحِنَاْ الَّذِيْ يَكْبَرُ، وَ يَكْبَرُ مَعَهُ دَوَرَاْتُ فَسَاْدِهِ فِيْ الْجَسَدِ وَ إِفْسَاْدِهِ !
نَحْنُ عَلْىْ غَاْلِبِ الْأَوْقَاْتِ لَاْنُحِلُّ الْمَشْكِلَةَ !
نَحْنُ فَقَط نُهَدِأُ آلَاْمَ الْجُرْحِ !
نَحْنُ نَنْزَعُ فَتِيْلَ الْقُنْبُلَةِ !
وَلَاْ نُفَكْفِكُ الْقُنْبَلَةَ لِنُفْسِدُهَاْ وَ نَمْنَعَ الْإِنْفِجَاْرَ !
نَحْنُ فَقَط نُؤَجِلُ الْإِنْفِجَاْرَ !؟
كُلُّ مَاْ فِيْ الْأَمْرِ أَنَّاْ فِيْ أَيَّةِ مُصَاْلَحَاْتٍ ، أَوِ إِتَّخَاْذِ تَرْتِيْبَاْتِ أَيَّةِ تَحْكِيْمَاْتٍ ، لَاْ نَسْعَ إِلَّاْ إِلَىْ تَسْهِيْمَاْتِ وَ تَحْصِيْصِ الْإِلْتِزَاْمَاْتٍ الْمَاْلِيَّةِ الَّتِيْ يَلْتِزِمُ بِهَاْ كُلُّ طَرَفٍ مِنَ الْأَطْرَاْفِ الْمَعْنِيَّةِ فِيْ مُشْكِلَةٍ مَاْ.. وُ كُلُّ ذَلِكَ مِنْ أَجْلِ شِرَآءِ الْوَقْتِ وَ شِرَآءِ الْمَرْهَمِ وَ الْلَّصْقَهْ وَ الشِّاْشْ الْلَّاْزِمِ لِلْتَهْدِئِةِ فَقَط !
نَحْنُ لَسْنَاْ بِحَاْجَةِ الْمُصَاْلَحَاْت، بَلْ نَحْنُ بَأَمَّسِ الْحَاْجَةِ للْمُصَاْرَحَاْتِ وَ مِنْ ثّمَّةَ نَبْدَأُ الْمُصَاْلَحَاْتِ !
لِأَنَّهُ بِغَيْرِ تِلْكَ الْمُصَاْرَحَاْتِ الْمُسْتَلْزِمَةِ عَلَيْنَاْ ، سَنَظَلٌّ دَوْمَاً نَرْمِيْ بِمَشَاْكِلِنَاْ وَ سِلْبِيَّاْتِنَاْ عَلَىْ الْعَكَاْبِرْ ! وَ نَكُوْنُ كَمَنْ يَرْمِيْ الْحَقَاْئِقَ بِجْهَلٍ وَ غَبَآءٍ نَاْدِرَيْنِ بِأَنْ نَضَعَ الْعَرَبَةَ أَمَاْمَ الْحِصَاْنِ !
وُ كُلْ سَاْعْ شِظْهُرْ لَنَاْ عِكْبَاْرْ !
وَ مَاْ سَأَلْنَاْ أَنْفُسَنَاْ أَبْدَاً عَنِ الْأَسْبَاْبِ الَّتِيْ تُغْرِي الْعَكَاْبِرَ بِالْقُدُوْمِ إِلَىْ دَاْرِنَاْ وَ الْعَيْشِ فِيْ أَشْحَاْجٍ كَثِيْرَةٍ وَ فِيْ كُلِّ الْغُرَفِ وَ الْمَطْبَخِ وَ الْحَمَّاْمَاْتِ وَ الْحَوْشْ وَ الْحَدِيْقَةِ ! أَوْ لِمَاْذَاْ أَصْلَاً نُوْجِدُهَاْ مَنْ لَاْ شِئَ .
يَبْدُوْ لِيْ أَنْ الْبَيْتَ بِكَاْمِلِهِ بِحَاْجَةٍ إِلَىْ التَّطْهِيْرِ وَ التَّنْظِيْفِ أَوَّلَاً !
ثُمَّ الْبَحْث فِيْ مَصَاْدِرِإِغْرَآءِ الْعَكَاْبِرْ فِيْ الْقُدُوْمِ إِلَىْ دَاْرِنَاْ!
وَ إِفْنَآءِ تِلْكَ الْمَصَاْدِر!
وُبَعْدَهَاْ لَوْ ظَهَرْ لَنَاْ عِكْبَاْرْ إِحْلُقُواْ شَنَبِيْ يَاْ قَبَاْئِل الْيَمَن !
سَاْمِحِيْنَاْ يَاْ يَمَن !
عُمْرُنَاْ مَاْ جَلَسْنَاْ فِيْ حَيَاْتِنَاْ نَتَكَلْمُ وَ نُنَاْقِشُ مَشْكِلَتَنَاْ ، وَ الْمَرَضَ الَّذِيْ نُعَاْنِيْهِ ! عُمْرُنَاْ فِيْ يَوْمٍ قَدِ اعْتَرَفْنَاْ أَنَّ لَدِيْنَاْ مَرَضٌ خَطِيْرٌ يَجَبُ أَنْ يُعَاْلَجَ ، وَ غَاْلِبَاً مَاْ نَنْتَهِيْ فَوْقَ الطَّاْوُلَةِ إِلَاْ وَ نَحْنُ يَشْتُمُ بَعْضُنَاْ بَعْضَاً ..
وَ يَتَّهِمُ بَعْضُنَاْ بَعْضَاً..
وَ يَرْجُمُ بَعْضُنَاْ بَعْضاً ..
وَ يَضْرُبُ بَعْضُنَاْ بَعْضَاً..
وَ يَقْتُلُ بَعْضُنَاْ بَعْضَاً ..
قَبْلَ أَنْ نَجْلِسَ عَلَىْ الطَّاْوُلَةِ !
وَ لَاْ مَرَّهْ جَلَسْنَاْ وُصَلِّيْنَاْ عَلَىْ النَّبي مِنْ صِدْقْ !
لِنُعَاْلِجَ الْجُرْحَ بِالْمَشْرَطِ وَ السِّكِيْنِ لَاْ الْمَرْهَمَ والشِّاْشْ وَ الْلَّصْقَةْ !
دَعُوْنَاْ مَرَّةً وَاْحِدَةً أَلَّاْ نَدْفِنَ رُؤُوْسَنَاْ فِيْ الرَّمْلِ كَالنَّعَاْمِ !
مَرَّةً وَاْحِدَةً.
سَاْمِحِيْنَاْ يَاْ يَمَن !
إِنْفَجَرَ السَّدُ وَ تَفَرَّقَتْ أَيْدِيْ سَبَأٍ ، وَرَاْحَ الْيَمَنِيُّوْنَ فِيْ أَرْجَآءِ الْأَرْضِ بَحْثَاً عَنْ أَوْطَاْنٍ أُخْرَىْ !
قُلْنَاْ عِكْبَاْرْ !؟..
عِكْبَاْرٌ يَهِيْلُ التُّرَاْبَ عَلَىْ حَضَاْرَةٍ !
عِكْبَاْرٌ يَكْسِرُ سَدَّاً !؟..
وَ يُحِيْلُ جَنَّتِيْنِ قِفَاْرَا !
مَهْزَلَةٌ ..
وَ اسْتِخْفَاْفٌ بِالْعَقْلِ ..
وَ الْإِنْسَاْنِ ..
وَ سُنَنِ الْحَيَاْةِ ..
وَ نَوَاْمِيْسِ الْكَوْنِ !
وَ الْمَهْزَلَةُ الْكُبْرَىْ أَنَّاْ مَاْزِلْنَاْ مُؤْمِنِيْنَ ـ إِلَىْ هَذِهِ الْلَّحْظَةِ أَنَّ ذَلِكَ الْعِكْبَاْرَ الْمُجْرِمَ هُوَ الَّذِيْ أَنْهَىْ أَرْضَ الْجَنَّتِيْنِ فَمَزَّقَنَاْ عَنْ يَمِيْنٍ وَ شِمَاْلٍ !
وُمَاْفِيْشْ مُؤَرِّخ عُرِّيْ مُحْتَرَم جَاْءَنَاْ بِدِرَاْسَةٍ تَاْرِيْخِيَّةٍ مُؤَصَّلَةٍ وَ مُفَصَّلَةٍ عَنْ أَسْبَاْبِ سُقُوْطِنَاْ مُنْذُ ذَلِكَ الزَّمَاْنِ إِلَىْ هّذَاْ الزَّمَاْنِ !؟
لَكِنْ هَلْ فِيْ عُرَّيْ قَدْ بَرَأَ عِكْبَاْرَاً !
أَتَصَوَّرُ نَتَفِقُ جَمِيْعَاً عَلَىْ إِجَاْبَةِ السُّؤَآلِ !
عُمْرَنَاْ مَاْ جَلَسْنَاْ نَتْفَاْتَحْ
وُنَتْصَاْرَحْ ..
وُنَتْسَاْمَحْ !
أَبَدَاً !
قُمْنَاْ بِالثَّوْرَةِ وُبَكَّرْنَاْ مِنْ غَبَشْ نَتْقَاْتَلْ !
وَ قُلْنَاْ عِكْبَاْرْ !
الشِّاْفِعِيْ الْمُبَنْدَقْ يِجْبْ أَنْ يَظَلَّ تَحْتَ جِنَاْحِي الْإِمَاْمَةِ بَلْاْ بَنْدَقَة!؟ وَ وُصِمَ الْمُبْنَدَقْ الشِّافِعِيْ صَاْحِبْ الْيَمَن الأَسْفَلْ عَبْدالرَّقِيْب بِكِلِّ مَاْ اسْتَطَاْعُوا لِيَكِيْلُوا لَهُ مَاْ شَآؤُوا مِنَ الْإِتِّهَاْمَاْتِ الْقَاْذِعَةِ ..كَيْلَاْ يَمْسِكَ خِطَاْمَ النَّاْقَةِ وَ يَقُوْدَ الْقَاْفِلَةَ.
وَ قُلْنَاْ عِكْبَاْرْ دَخَلْ يَفْتِنْ بَيْنَنَاْ !
وَ سُحِلَ ذَلِكَ الثَّاْئِرُ صَاْحِبْ الْيَمَنْ الْأَسْفَلْ الشِّاْفِعِيْ مِنْ مَنْزَلْ ـ بَعْدَ أَنْ غُدِرَ بِهِ بَعْدَ الْغَدَآءِ !
فَمَاْ جَلَسْنَاْ بِعَقْلٍ لِنَتَصَاْرَحَ وَ نُعَاْلِجَ الْجُرْحَ .
بَلْ زِدْنَاْ الْأَرْضَ وَ الْعِرْضَ جُرْحَاً فَوْقَ جُرْحٍ !
وَ بَدَلَاْ مِنْ مُجَاْرَحَةِ الْجُرْحِ ، وَ الْمُصَاْرَحَةِ بِمَرَضِنَاْ .. وَقَفَتْ كُلُّ الْأَطْرَاْفِ الْمَعْنِيَّةِ تَتَصَاْلَحُ !
وَ اقْتَسَمَ الْمَلَكِيُّ مَعَ الْجُمْهُوْرِي الدَّوْلَةَ !
وَ كَأَنَّاْ مَاْ قُمْنَاْ بَالثَّوْرَةِ لَيْلَةَ أَمْسٍ قَط؟
وَ رَاْحَ ضّحِيَّةَ هَذِهِ الْمُصَاْلَحَاْتُ الْمُتَعَكْبِرَةُ كَثِيْرٌ مِنْ مَشَاْئِخِنَاْ وَ رِجَاْلَاْتِنَاْ وَ لَوْ أَحْصَيْتُ مَاْ كَفِيْتُ ؛ فَمِنْهُمْ مَنْ أُغْتِيْلَ ، وَ مِنْهُمْ مَنْ نُفِيَ ، وَ مِنْهِمْ مَنْ هُمِّشَ وَطُنِّشَ وَ حُنِّشَ .. وَ مِنْهُمْ مَنْ قَضىْ نَحْبَهُ فُكْدَاً وَ مَاْ بَدَّلُواْ تَبْدِيْلَاً!
وَ مَاْ بَرحَنَاْ نَدَّعِي أَنَّ الْعَكَاْبِرْ تَأْتِيْ إِلَيْنَاْ مِنْ خَاْرِجِ الْبَيْتِ وَ مَاْ فِيْ الْبَيْتْ إِلَّاْ أَصْحَاْبُهْ !
عَكَاْبِرْ عَبْقَرِيَّةٌ هَذِهِ الَّتِيْ تَأْتِيْنَاْ !
وُقَاْلُوا اسْكُتُوا وُبَطِّلُوا التَّعِكْبَاْرْ !
وَ نَسْكُتُ وَ كُنَّاْ نَرْضَىْ بِقِطَعٍ مِنَ الْجُبْنِ وَ التِّوِزَاْرْ وُنَدْخُلْ الْأشْحَاْجْ !؟ إِلَىْ أَنْ جَآءَتِ الْوُحْدَةُ وَ تَنَفَّسَنَاْ !
وَ الْحِسَاْبَاْتُ آنَئِذٍ كَاْنَ مِنَ الصَّعْبِ تَقَبُّلُ مُوَاْزَنَاْتِهَاْ ، خَاْصَّةً الآنَ أَنَّ الشِّاْفِعِيَ كَبَرْ كَثِيْرْ ـ دَوْلَةْ وُعَيْشْ وُجَيْشْ !
وَ مَرَّةً أُخْرَىْ لَمْ نَتَصَاْرَح أَوَّلَاً ثُمَّ نَتَصَاْلَحُ !
وَ لِهَذَاْ شُنَّتِ الْحَرْبُ فِيْ 1994 بِجِنَاْحِيْ الْإِمَاْمَةِ !
وُقُلْنَاْ عِكْبَاْرْ !
كُلَّمَاْ نُحَاْوِل أَنْ نَخْرُجَ مِنْ الْأَشْحَاْجْ يَدْهُفُوْاْ أَبَتْنَاْ لَدَاْخِلْ !
يَوْمأ قَاْ هِيْ إِلَّاْ هِيْ يُدْهَفُ بِنَاْ إِلَىْ مُصَاْلَحَةٍ جَدِيْدَةٍ وَ التَّحْكِيْمِ الْقَبَلِيْ وَ قَوَاْنِيْنِ الْقَبِيْلَةْ وَ أَعْرَاْفِهَاْ !
نَفْسُ الَّذِيْ حَدَثَ بَعْدَ الثَّوْرَةِ حِيْنَمَاْ الْتَقَتْ كُلُّ الْأَطْرَاْفِ الْمَعْنِيَّةِ لِتَقْدِيْمِ الْحُلُوْل لِتَحْقِيْقِ التَّوَاْزُن الطَّبِيْعِي لِلْمُعَاْدَلَةِ الشِّاْفِعِيَّةِ الزَّيْدِيَّةِ ... نَفْسُ الَّذِيْ حَدَثَ أَنَذَاْكَ سَيَحْدُثُ أَنْ عَاْجِلَاً أَمْ آجِلَاً !
هِيَ مُشْكِلَةُ كُلِّ الْأَطْرَاْفِ الْمَعْنِيَّةِ فِيْ الْبِلَاْدِ بَلْاْ اسْتِثْنَآء .
إِحْسُبْهَاْ مُعَادَلَةَ زَيْدِيْ ـ شَاْفِعِيْ ..
إِحْسُبْهَاْ مُعَاْدَلَةَ يَمِنْ أَسْفَلْ ـ يَمَنْ مَطْلَعْ !
إِحْسُبْهَاْ مُعَاْدَلَةَ إِشْتِرَاْكِيْ ـ كَوْنْجِرس !
إِحْسُبْهَاْ مُعَاْدَلَةَ عَلِيْ صَاْلِح ـ عَلِيْ سَاْلِم !
فِيْ النَّهَاْيَةِ ..
سَتَجِدُهَاْ نَفْسَ الْمُشْكِلَةِ الْأُوْلَىْ !
أَنَاْ لَاْ أَدْعُواْ إِلَّاْ لِلْوحْدَةِ؛
إِمَّاْ وحْدَةُ عَكَاْبَرْ !
وَ إِمَّاْ وحْدَةُ عَرَاْرِيْ !
أَنَاْ أَدْعُواْ لِوحْدَةِ تَعَاْدُلِيَّةِ تَدَعُ الْجَمِيْعَ يَأخُذُ نَفْسَ السَّهْمِ مِنْ نَفْسِ الْجُبْنَةِ.
مُشْ جَمَلْ يَعْصِرْ وُجَمَلْ ياكُلْ عُصَّاْرْ !
تَسْأَلُوْنِيْ ..
وَ الْحَلُّ؟!
لَاْ بُدَّ وَ لَاْ مَفَرَّ مِنْ قِيَاْمِ نِظَاْمٍ فِدرَالِيْ عَلَىْ أَسْرَعِ وَقْتٍ يُعْطِيْ الصَّلَاْحِيَاْتِ للوُلَاْيَاْتِ الْجَدِيْدَةِ وَ إِطْلَاْقِ طَاْقَاْتِ الْإِبْدَاْعِ لِلْإِنْسَاْنِ الْيَمَنِيْ وَ يُحَرِّرُ حُكُوْمَاْتِ الْولَاْيَاتِ مِنْ عُرِّيْ مِخْبَاْزَةِ الْعَاْصِمَةِ .. وَ تَتْرُكُهَاْ تُدِيْرُ شُؤُونَهَاْ بِمَاْ تَرَاْهُ يُنأْسِبهَاْ فِيمَاْ عَدَاْ الشُؤُون السِّيَاْدِيَّةِ الَّتِيْ تَمْتَلِكُهَاْ الْعَاْصِمَةُ الفدْرَاْلِيَّةُ وَ الَّتِيْ تَقُوْمُ بِتَوْزِيْعِ مَوَاْرِدِهَاْ بِالْعَدْلِ بَيْنَ حُكُوْمَاْتِ الدَّوْلَةِ الفِدْرَاْلِيَّةِ الْمُتَّحَدَّةِ : الْيَمَنْ الْوَاْحِد الْفِدْرَاْلِيْ !
أَمَّاْ غَيْرُ ذَلِكَ
فَصَدِّقُوْنِيْ سَتَذِهَبُ رِيْحُكَمْ مُتَفَرِّقِيْنَ ! وَ إِذَاْ مَاْ أَذْهَبْتُمْ هَذِهِ الْفُرْصَةَ مِنْ يَدِكِمْ هَبَآءَاً مَنْثُوْرَاً إِشْتُبَكِرُوا مِنْ الصُّبْحْ تُطَلِّبُواْ عَلَىْ عِكْبَاْرْ جَدِيْدْ لِتَرْمُواْ فَوْقَ كَاْهِلِهِ فَشَلَكُمْ بِعَدَمِ قٌدْرَتِكُمْ عَلَىْ الْإِبْقَاءِ عَلَىْ مَاْتَبَقَّىْ مِنْ جِدَاْرِ الْوحْدَةِ !
وَ سَتَبْكُوْنَ كَثِيْرَاً..
لِتَقُوْلُواْ مَرَّةً أَخِيْرَةً ـ بَعْدَ ثَلَاْثَةِ أَلْفِ عَاْمٍ..
سَاْمِحِيْنَاْ يَاْ يَمَنْ !
كَاْنْ فِيْ عِكْبَاْرْ هِنَاْكْ مَشِفْنَوْشْ !
المصدر : موقع " المشهد " الالكتروني
حد من الوادي
07-01-2010, 01:17 AM
حرب قبيلة بالحارث الجنوبية وعبيدة اليمنية"لا لداحس النفط وغبراء الغاز
لا لداحس النفط وغبراء الغاز
2010/06/30 الساعة 21:47:33
ابو الحسنين محسن معيض
وطني سفينة المشاكل التي لا تنتهي .. سياسية واقتصادية واجتماعية وتعليمية وصحية وغيرها كثير.. ربانها وملاحوها تركوها تصارع الأمواج العاتية بمفردها .. يتقاذفها موج الهوى والعصبية والفساد والمحسوبية يمنة ويسرة فيتخبط ركابها بداخلها .. يتصارعون فيما بينهم ويتزاحمون على منافذ النجاة فيداسون تحت الأقدام .. وطني تتداخل فيه أطراف وأطراف وتتشابك خيوطه الصوفية فيما بينها فلا تعد تدري أين أول وأين منتهاه ..
ومشاكل نزاع الأراضي والثار والقتال القبلي إحدى أهم مشاكل اليمن عامة يعاني منها كل من اكتوى بنارها وذاق طعم مرارتها .. قطع أرحام وتمزق صداقات .. خوف وقلق وبغضاء وخصومات لا طعم لطعام ولا لذة لشراب يصبح فيها الإنسان أسير هدفه إما دفاعا وإما هجوما .. أخوه سلاحه ورفيقته ذخيرته .. عند أدنى صوت يهب وعلى أبسط شك يلتهب قومته ونومته ذئب وتواردت الأخبار بما حصل بين الأخوين الجارين بلحارث وعبيدة .. جبلان شامخان بين سلسلة جبال وتلال القبائل .. عملاقان لا تخطئهما العين .. تقاتلا على رمال في صحراء .. على وظيفة سائق أو عامل كهرباء .. حارس بوابة أو عامل بناء .. لقد حصل ما حصل قدر الله وما شاء فعل ..
بلحارث وعبيدة ما القضية والى أين المسيرة ؟! أداحس النفط وغبراء الغاز بعد أن هدانا الله للإسلام ؟ أشركة أجنبية دخيلة كناقة البسوس بعد أن صرنا مؤمنين ؟ أبعد الحب جفاء ؟ أبعد الصلات قطيعة ؟ كيف سيتعامل فيما بينهم الأقارب ؟ هل سيقاتل الولد خاله ؟ ويقتل الزوج أبا زوجته ؟ والصديق صديقه !! كيف نتناسى في لحظة من الشيطان ساعات العشرة ولحظات الآلفة وسنين الأخوة ؟ كيف نحتوي ما قد كان ونستوعب غضب الإنسان .. كيف نخزي الشيطان ونصنع مأثرة خير تتحدث عنها الأجيال في مستقبل الزمان..
كيف نرضي الملك الديان من غير مذلة ولا هوان .. تستطيعون ذلك في وجود رجال خير وحكمة وانتم أهلها ومنبعها وبصدق المنطلق وإخلاص النية حتما ستفعلون ذلك .. وبالعقل والمنطق ماذا سيحدث بتقاتلكم .. مزيدا من القتلى .. كثيرا من الدماء والجرحى .. خسائر مادية وبشرية من اجل ماذا ليقال : هؤلاء حمران العيون ما نسيوا دمهم وها هي طبول حربهم تقرع .. وهؤلاء ما رضخوا لهم ولا سلموا أبنائهم للحكم ولا للشرع .. سأخبركم بما سيكون ولا تغضبوا مني فما عهدت نفسي إلا صريحا ومحبا لكم وقد تكون الكلمات مرة ولكنها الحقيقة :
ـ ستكونون محل تعلول المجالس في قاتهم وسمرهم ومناسباتهم الاجتماعية .. عن إخباركم وقتلاكم وحروبكم سيسألون القادم أعطنا أخبار عبيدة وبلحارث ..كم وصلوا قتلاهم وأيش أخر أخبار غاراتهم ؟ وسينفض المسمر في انتظار الحلقة القادمة من الأحداث ستكون الحجر من أرضكم والدماء التي ستسيل دمائكم .. فهلا أرضيتم ربكم قبل هواكم ونواقيس حربكم ؟!
ـ ستظهر الخفافيش في سمائكم وستسبح الثعابين في مائكم .. وستصبح أرضكم مسرحا لكل شارد ووارد ممن يجيدون لعبة الحروب والمحن أو من حملة لافتات الفتن الذين سيجعلون منها منطلقا لحرب كبيرة في الوطن .. ولقد قرأت تعليقا في أحد المنتديات يقول : على بلحارث إعلانها قضية وطن أي ( جنوب ) وسترى ما سيحدث .. سيستفيدون من حربكم بيعا وشراء .. قصصا وأخبارا .. والخاسر الأكيد انتم وأبنائكم وأحفادكم.. فلماذا تورثونهم حربا ضروسا وشدة وقهرا !!
ـ إذا اشتعل فتيل الحرب فهل تظنونه سينطفئ قريبا .. صدقوني مع كل طلقة ستتعطشون للأخرى ومع كل إصابة ستنتظرون غيرها .. ستصبح هي تجارتكم وهي مدرستكم وهي جامعتكم وهي طعامكم وشرابكم بل هي كل حياتكم ويا لها من حياة .. بدلا من أن يحمل ابن العاشرة منكم كتبه للمدرسة سيحمل بندقيته للمعركة ! ويا له من جيل !!
سيطول الكلام الإنشائي .. فما هي الحلول والمخارج العملية لاحتواء المشكلة وتهدئة الأوضاع وعدم تفلتها وانتشارها .. الحل من وجهة نظر الفقير إلى عفو ربه وتوفيقه يكمن في مجموعة جهات إن تكاتفت وفهمت أبعاد الخطر فسيكون الخير بإذن الله فيها ومعها .. وأوجه إليهم رسائل دعوة وطلب ورجاء أن يستجيبوا :
الأولى ـ إلى عبيدة وبلحارث عليكم باليقين الكامل أن لا خيرا في القتال بينكما وانه سيستفيد من قتالكما من تسبب فيها وستكون فرصة له بالخلاص منكما وسيخلو له الجو والمكان بانشغالكما ببعض وسيدعمكما معا لتستمر الملحمة إلى أقصى حد وابعد مجال .. فعليكما الصبر والحكمة وان لا يعاقب الكل بجريرة البعض .. نعم المصاب كبير وجلل ولكن لماذا لا بد أن يكون الغد أكثر إيلاما للجميع .. وعلى العبيدي والحارثي أن يسلما من كان في موقعة القتلة إلى الدولة كجزء من درء الفتنة وأهوالها وبضمانات قبلية أخرى وان يتراضيا بذلك وتسير القضية في مجراها للطرفين .. أم ترون انه لا يصلح هذا إلا بعد أن نصل بقتلانا إلى المئات حتى نثبت للجميع أننا أهل شدة وبأس وشجاعة..
وأسمى وأرقى أنواع الشجاعة هما الصبر والحكمة في مواطن الغضب والحمية .. لا نقول لكم انسوا قتلاكم وجرحاكم وحقوقكم ومطالبكم ولكن نطلب التعقل والهدوء والسير نحو محاسبة المتسببين وفقا للشرع .. نطلب تفويت الفرصة على الذين قد يرون فيما حصل فرصة لتأجيج النزاع والتخلص من قبيلتين بهذا الحجم والتأثير في العملية السياسية والاقتصادية في البلاد .. ونقول للأخوة المتجنسين في المملكة والخليج : اتقوا الله في أهلكم عشتم بعيدا عن الوطن فلتكن عودتكم ميمونة ولها فضل وخير في لم الشمل والسلام والسعي للتوصل إلى ما يحقن دماء أهلكم بدلا من إشعال فتيل الفتنة وما أحسبكم إلا أهل خير فأرونا إياه .
والثانية ـ للدولة الحاكمة المسئولة أمام الله ثم التاريخ عن هذا الشعب وعن أمنه ومصالح الناس ومعيشتهم .. ماذا انتم فاعلون ؟هل بقي فيكم مسئول فيه ذرة خير وإنسانية .. اخرجوا قوات أمنكم التي تستعرضون بها في ميدان السبعين للفصل بين الحيين .. طبقوا الشرع والقانون .. نفذوا العدل ..احيوا القضاء العجوز الكسيح المشلول .. أقنعونا مرة واحدة في الحياة أنكم حكام وأنكم دولة وسلطان .. أن لنا عندكم كشعب خاطر وقيمة .. أنفقوا من بيت مال المسلمين ما يصلح به الحال وتهدأ به الأوضاع بدلا من التفرج وترقب ما سيصير عليه الحال فربما يوما طار رمادها إلى أعينكم المرمدة وستصرخون ولكن بعد فوات الأوان .
والثالثة ـ للقبائل اليمنية شرقية وغربية .. جنوبية وشمالية هذه حرب لو استعرت ستمتد السنة لهبها ويتطاير شرارها إلى ابعد مما تتصورون وستصل إليكم حتما .. لان هناك من سينفخ في جمرها ويأخذ جذوة من حطبها ويرمي بها هنا وهناك لغاية في نفسه فعليكم بالحركة السريعة .. خذوا مبادرتكم الكريمة تحملوا مسئوليتكم في ظل غياب دولة النظام وفي وجود حكومة سياستها تأجيج ودعم الخصام .. انتم لها وقدها .. أين هرم بن سنان والحارث بن عوف فيكم ؟ فلتتحرك رجالكم وفق اتفاق وتنظيم إلى حدود القبيلتين .. احجزوا وأصلحوا بين أخويكم .. قوموا بتهدئة الوضع والتوصل إلى اتفاقات لا تضيع فيها حقوق أولياء دم المقتول ولا حق الحي المعلول .. ولن تعدموا حلا أو هدنة أو خيرا وصلحا فأنتم أهل للخير وعلى مر التاريخ وجوهكم ناصعة بيضاء ولو تطلب الأمر بقائكم شهورا وسنينا فالأمر يستحق وسيكلل عملكم بالنجاح بعون الله وإخلاص النية له وحده
والرابعة ـ إلى العلماء والدعاة إلى حملة الأقلام الشريفة إلى المصلحين من أبناء اليمن عامة وأبناء المحافظتين خاصة .. هذا يومكم الحقيقي بينوا أضرار القتال وأبعاد الفتنة وضحوا للناس ما هو مخفي عنهم من أثارها وثمنها .. لا تعتزلوهم ولكن اخرجوا إليهم اكتبوا .. اخطبوا .. حاضروهم وعظوهم .. كل امرئ منكم على ثغرة فليسدها بما استطاعه من علم وجاه وقلم ومسئولية ..
إخوتي الكرام /والذي نفسي بيده لا شي ستحققونه بالقتال والدماء يساوي صراخ طفل خائف مرعوب من فقدان أبيه ..أو لوعة أم تنتظر كل يوم الدخول بولدها جثة هامدة .. أو قرقرة دموع في عين كهل يرى بحسرة أبناءه وأحفاده يكتوون بنار طالما تجاوزوها بسلام وحكمة .. ينظر في الأفق بأسى على تاريخ مضى كان الحيان فيه على وفاق وحب وإخاء .. طالما عاشا صديقين اخوين متراحمين .. يتسائل : هل عدموا وسائلهم ليبقوا لنا ذلك الحلم الجميل والتاريخ النبيل ؟ ويردد : لقد ورثوا شجاعتنا فهلا ورثوا حكمتنا .. فهلا كفيتموهم ذلك الهم والقلق والتساؤل الحزين .. حتما ستفعلون فأنتم أكرم من التهور وراء الهوى وأعز من الانجراف وراء ناعق الردى ... سائلا ربي لنا ولكم ولوطننا وشعبنا عامة السلامة من كل شر وفتنة وبلاء وان يجعلنا هداة مهتدين لا ضالين ولا مضلين .. وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
حد من الوادي
07-03-2010, 05:51 PM
صالح لا يستبعد تولي نجله الرئاسة عبر صناديق الاقتراع
2010/07/03 الساعة 11:55:59
التغيير - صنعاء - محمد القاضي :
نفى تكتل اللقاء المشترك المعارض اتهامات الرئيس علي عبدالله صالح لها بأنها تطالب بإطلاق سراح المعتقلين من عناصر القاعدة. وقال الناطق الرسمي للقاء المشترك محمد صالح القباطي:"ماقاله الأخ الرئيس لقناة روسيا بشأن "اشتراط المشترك إطلاق معتقلي القاعدة" مردود عليه، ولا يمس بصلة للمعارضة كتكتل اللقاء المشترك لا من قريب ولامن بعيد."
وقال القباطي مطلب أحزاب اللقاء المشترك واضح وعلني ولا يحتمل الالتباس وهو إطلاق سراح المعتقلين السياسيين على ذمة الحراك السلمي في الجنوب وعلى خلفية الحرب في صعدة وكذا الصحفيين وذي الرأي والتعبير، وهو ما وعد به الأخ الرئيس في بيانه المعلن عشية 22 مايو المنصرم وأطلق على أساسه عددا من الصحفيين، إلا انه تم تجميده لاحقاً دون أن يتم الإفراج عن أي من المعتقلين السياسيين المشمولين بالبيان الرئاسي والمضمنيين تفصيلاً في مذكرة وزير العدل للنائب العام وهو ما يطالب به المشترك حتى الآن. وقال صالح في مقابلة مع قناة "روسيا اليوم" وبثته مساء الخميس من ضمن شروط المعارضة الخفية لبدء الحوار الركض وراء الضغط على الحكومة لإطلاق سراح ما يسمى بتنظيم القاعدة. وهذه خطوة خطيرة وقد أطلقنا عدداً من تنظيم القاعدة أكثر من مرة ويعلنون التوبة ويتمردون مرة أخرى ويقومون بأعمال تخريبية، فهذه من ضمن شروطهم ولكن لا يجاهرون بأنهم يطالبون بنتيجة إجماع المجتمع الدولي ضد الإرهاب فهم لا يجاهرون لكن في ثقافتهم المعارضة وفي أنفسهم هو إطلاق سراح المعتقلين وهو مايسمى بتنظيم القاعدة".
وأضاف: نحن دعونا إلى الحوار جميع الأطراف السياسي، لكن شروط المعارضة هو إطلاق سراح المعتقلين، وتكلمنا معهم، من هم المعتقلون هل هم ناصريون هل هم بعثيون هل هم اشتراكيون هل هم أخوان مسلمون وإصلاح. قالوا لا، هناك على ذمة الحراك والحوثيين".
واتهم الرئيس الحوثي بالمماطلة في تنفيذ النقاط الست. واشار إلى إن اليمن اعتمدت على نفسها في المقام الأول أثناء الحرب ضد المتمردين الحوثيين، لكنه استدرك قائلاً "هناك أيضاً دعم عربي معنوي ومادي من دول الخليج وعلى وجه الخصوص دول الجوار".
وحول توريث الحكم لنجله أحمد قائد الحرس الجمهوري، قال الرئيس صالح "إن توريث الحكم إشاعة من ضمن الإشاعات غير المسؤولة". واضاف "ابن الرئيس أو أخو الرئيس هو مواطن في نهاية الأمر!".
ولفت إلى إن "البلد بلد تعددي سياسي يتفقون الناس ويجرون الانتخابات، فكيف تقدر تورث والدستور واضح، لسنا نظام آخر نحن بلد تعددي وليس هناك ما ينص في الدستور أو القانون أو النظام الأساسي للدولة على التوريث لذلك فهي من ضمن الإشاعات ومحاولة إيجاد ثقافة داخلية بأنه إذا الرئيس تخلى أو انتهت ولايته سيأتي من بعده ابنه".
لكن صالح لم ينف نفياً قاطعاً احتمال تولي نجله الرئاسة من بعده، وقال "إذا جاء عن طريق صناديق الإقتراع أو عن طريق حزبه ليش لا؟!". واستشهد بتولي بوش الابن الرئاسة في أمريكا من بعد أبيه وكذلك بشار الأسد في سوريا. وأشار إلى إنه لم يقل أحداً أن بوش ورث الحكم لابنه.
المصدر : الرياض السعودية
حد من الوادي
07-05-2010, 01:13 AM
هل ينجح العالم في فك الارتباط والفصل بين الدولتين" عدن وصنعاء
اجتماع المعارضة اليمنية في القاهرة.. رؤية للدلالات والأبعاد
2010/07/04 الساعة 23:41:36
عبد الله سلام الحكيمي
يكتسب الاجتماع الذي تم مؤخراً في القاهرة، وضم قيادات في اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني بمن فيها قيادات لأحزاب اللقاء المشترك، وقيادات ورموز جنوبية بارزة، أهمية كبيرة، من حيث مكان الاجتماع وتوقيته والنتائج التي تمخض عنها وفقاً لما تضمنه البيان الصادر عنه.
إن انعقاد هذا اللقاء أو الاجتماع الذي شاركت فيه قيادات المعارضة بمختلف توجهاتها داخل اليمن وخارجه، في القاهرة، يرسم مؤشرات ودلالات ومغاز واضحة، بحسب رأي المتابعين المراقبين للشأن اليمني، تشير إلى بداية تغير وتطور هام في الموقف الإقليمي تجاه المشكلة اليمنية، ينبئ بدور فعال قادم ستضطلع به الدول العربية الرئيسية والمؤثرة لوقف تدهور وانفلات الوضع السياسي في اليمن ومعالجة المشاكل والأزمات المستفحلة التي تعصف باليمن، مهددة بانهياره العام مما يشكل تهديداً للأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، وهو دور إقليمي سيتم تنفيذه بقيادة مصرية وخليجية وموافقة ودعم دولي ترعاه الولايات المتحدة الأمريكية، ويؤكد عدد من المراقبين والمحليين، يتجه إلى إحداث تغييرات جوهرية وشاملة في بنية النظام السياسي القائم وهيكليته ومؤسساته ومكوناته ومضمونه، بما يحقق عملياً الإشراك الفعلي والفعال لمكونات المجتمع اليمني وشرائحه الاجتماعية،
في الجنوب والشمال والوسط ومختلف القوى السياسية الفاعلة والمؤثرة، ووضع حد نهائي لمسألة احتكار الحكم والتفرد به لصالح فئة محدودة جداً على حساب الأغلبية الساحقة من فئات وشرائح ومكونات المجتمع اليمني التي تجد نفسها عرضة منذ عقود من الزمن، التهميش والإقصاء والاستئصال، باعتبار ذلك الوضع غير السوي هو السبب الحقيقي الكامن وراء المشاكل والأزمات والكوارث التي باتت تعصف باليمن من كل جانب.. ويلاحظ هؤلاء المراقبون أن ذلك الدور الإقليمي، المسنود دولياً، قد أخذ طريقة بالفعل إلى التنفيذ الميداني، من خلال تولي غرفة عمليات أمنية رفيعة المستوى من قيادات أمنية مصرية وخليجية وأردنية وأمريكية، لمهام الإدارة المباشرة للملف الأمني ومحاربة الإرهاب، تتخذ من اليمن مقراً لها، أعقب هذه الخطوة الهامة عقد اجتماع موسع ورفيع المستوى لقيادات المعارضة اليمنية في الداخل والخارج في مدينة القاهرة مؤخراً،
وهناك بعض المعلومات التي رشحت أو تسربت حول طبيعة وفصول ذلك الدور الإقليمي.. الدولي القادم في اليمن، تشير أن القوى الإقليمية والدولية تشعر بقلق بالغ ومخاوف جادة بأن النظام اليمني يسير حثيثاً نحو الانهيار وتقتضي الضرورة الاستراتيجية وجوب التدخل المباشر والفعال للحيلولة دون ذلك حتى لا تتكرر تجربة الصومال وغيرها في اليمن بكل ما يحمله من مخاطر وتحديات للأمن والاستقرار العالمي والدولي، وذلك من خلال السعي الحثيث لاحتضان قوى المعارضة اليمنية ودعمها وتحفيزها لاستكمال إطارها السياسي المتحالف المتمثل بـ (اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني)، وذلك من خلال تمكين هذه القوى من التحرك بحرية ودون تقييدات في عدد من العواصم العربية الرئيسية،
وبلورة صيغ تفاهمات سياسية معها، والضغط على النظام الحاكم للقبول بأجندة إصلاحات جذرية شاملة سياسية واقتصادية واجتماعية في إطار إعادة بناء الدولة من جديد على أسس سليمة وديمقراطية حقيقية انطلاقاً من قاعدة (الدولة الاتحادية) أو (الفيدرالية)، ومن ثم عقد لقاءات ممنهجة ومدروسة وفق جداول زمنية محددة بدقة، بين المعارضة والنظام الحاكم، لإقرار برنامج التغييرات والإصلاحات المطلوبة، عبر حكومة وحدة وطنية تمنح كافة الصلاحيات والسلطات لوضع ذلك البرنامج موضع التنفيذ، دون أي تدخل أو عرقلة من قبل مؤسسة الرئاسة أو الجيش أو غيرها، وبإشراف ودعم ومساندة مباشرة من القوى الإقليمية والدولية، وتحت رقابتها المستمرة، على أن تكون مدة هذه الحكومة باعتبارها (حكومة انتقالية) ما بين عامين إلى ثلاثة أعوام، تجري بعدها الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والمحلية وفقاً لدستور جديد تتولى إعداده وإنزاله للاستفتاء (حكومة الوحدة الوطنية الانتقالية)..
وتتحدث بعض تلك المعلومات أيضاً على أن (المشكلة الجنوبية) ستحظى باهتمام خاص، ومعالجة خاصة، تتحدد في بعض ملامحها، حسب ما يشير أولئك المراقبون والمحللون، بأن يبقى الجنوب بعد إقرار وتطبيق النظام الفيدرالي وإجراء الانتخابات المختلفة لهذا النظام، كما أشرنا إليه آنفاً، لمدة خمس سنوات ضمن الدولة اليمنية الفيدرالية الجديدة، وبعدها يستفتي أبناء الجنوب، بإشراف إقليمي ودولي، للاختيار بين البقاء في إطار الدولة الفيدرالية الجديدة أو الانفصال عنها، والواقع أن هذه المعالجة الخاصة للمشكلة الجنوبية ناتجة عن إدراك القوى الإقليمية والدولية بأن سبب مطالبة ابناء الجنوب بالانفصال يعود أساساً إلى الأخطاء والسياسات والممارسات السيئة التي مورست في حقهم منذ حرب 1994م ولاحقاً، ولهذا فقد رؤي أن تغيير صيغة النظام وطبيعته وإقامة (نظام فيدرالي) حقيقي يضمن مشاركة كافة مكونات وشرائح وفئات الشعب، من شأنه أن يقنع الجميع بأن مصالحهم وحاضرهم ومستقبلهم يتحقق بالوحدة الحقيقية السليمة والإيجابية وليس بالانفصال..
والواقع أن هذا الدور الإقليمي في اليمن، لم يكن وليد اللحظة، وإنما جاء كإحدى النتائج الهامة للمؤتمرات الدولية الخاصة باليمن والتي عقدت في لدن، ونتج عنها إقامة مجموعة (دولية) خاصة باليمن أطلق عليها مجموعة (أصدقاء اليمن) التي تفرعت عنها مجاميع عمل مختلفة لمعالجة الأوضاع المتجهة نحو الانهيار في اليمن، حيث أوكلت مهمة (الإصلاحات الاقتصادية والمالية والنقدية) لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، في حين أوكل (الملف الأمني) لفريق عمل رفيع بقيادة مصرية من القادة الأمنيين في مصر، ودول مجلس التعاون الخليجي والأردن وأمريكا، أما (الملف السياسي) الذي يعتبر حجر الأساس في أهمية وأولويته فقد أوكل – بحسب تصريحات متواترة لمسئولين في الإدارة الأمريكية والبنتاجون للمملكة العربية السعودية باعتبارها الدولة الأكثر قرباً ومعرفة ودراية بمشاكل اليمن وأزماته وتحظى بنفوذ وتأثير واسعين لدى أوساط يمنية واسعة ومؤثرة وقوية.
كان مجاه في البداية مقتصراً، في الظاهر، على اليمن، بكونه –أي اليمن- ساحة اختبار عملي ميداني لتقييم مدى قدرة وفاعلية ونجاح ذلك الدور الإقليمي، بحيث يشكل نجاحه في اليمن، بداية ومنطلقاً لممارسة دوره الإقليمي في ساحات أخرى كفلسطين ولبنان والسودان والعراق والصومال وغيرها، وسيكون بديلاً للتدخلات العسكرية من قبل القوى العظمى تلك التدخلات التي تسببت لها بخسائر جسيمة من الأرواح والدماء والإمكانيات المادية والأعباء المالية الباهضة التي لم تكلل بالنجاح والإساءة إلى صورتها ودورها في العالمين العربي والإسلامي.
إن نجاح الدور الإقليمي في أداء مهمته في اليمن، بصورة فعالة حازمة إيجابية، من شأنه أن يجعل من الدول العربية الرئيسية المكونة له، مؤهلة لتصبح نواة قوية ومؤثرة لتأسيس وصياغة ما اصطلح على تسميته، منذ زمن، بالنظام العربي الجديد..
فهل سينجح ذلك الدور الإقليمي أم لا؟ ذلك ما ستبينه الفترة القصيرة القادمة.
حد من الوادي
07-07-2010, 01:18 AM
من هنا وهناك ( تحليل سياسي خاص بالتغيير ) .. فرص الحرب والسلام في شمال اليمن
2010/07/06 الساعة 17:58:22
التغيير – كتب – المحرر السياسي :
لم تكد تنقضي حتى 6 اشهر على توقف آلة الحرب في صعدة وحرف سفيان بعمران ، حتى عادت مجددا طبولها تدق . لقد استبشر الناس خيراً في حقن الدماء بقرار إيقاف الحرب بغض النظر عمن اتخذه ، المهم أن آلة الحرب توقفت ، وبدأ تطبيع الحياة في تلك المناطق من هذا الوطن .
لكن التداعيات الأخيرة والمتمثلة في الاشتباكات المتقطعة بين الجيش والحوثيين ، من جهة ، وبين الحوثيين ورجال القبائل ، والاتهامات التي سيقت للحوثيين بخرق قرار وقف إطلاق النار ، والرد بالتكذيب واتهام اللجان المشرفة على تنفيذ قرار وقف إطلاق النار بعدم الحيادية وغيرها من الأحداث ، هي – اليوم – مؤشرات حقيقية على مدى صعوبة الوضع ميدانياً . ويمكننا هنا وضع العديد من الملاحظات أو النقاط لقراءة الوضع في شمال البلاد .
- يمكن التأكيد على أن قرار وقف الحرب بصورة " ثنائية " أو في ضوء " تفاهمات ثنائية " وغياب الشفافية لدى الطرفين وعدم إعلان ما يتم الاتفاق عليه ، يمثل " خط الرجعة " لدى الطرفين ، وذلك لانعدام الثقة فيما بينهما ، أو أنها – الثقة – تتوفر بنسبة ضئيلة جداً.
- تغييب أطراف محايدة عن الإطلاع على ما يتم الاتفاق عليه والمشاركة الميدانية الحقيقية وليس على تلك الطريقة التي رأيناها بعد وقف الحرب ، كفقاعة إعلامية تلاشت مع مرور الأيام ، وبقي الطرفان في الميدان لوحدهما ، أدى إلى بروز نزعة عدم الثقة والتوجس من الأخر ، إلى أن تتعثر عملية تنفيذ الاتفاق على الميدان ، ولذلك كان ولازال مهما أن تشرف أطراف محايدة على تنفيذ أي اتفاق ، خاصة وان الطرفين سعيا حثيثاً لوقف الآلة العسكرية ، رغبة في إنهاء الاقتتال ، لكن – كما يبدو – دون رؤية مستقبلية واضحة .
- لقد جاء إيقاف الحرب السادسة دون وضع عدة استراتيجيات لمعالجة الملفات الشائكة ، أي أن ذلك تم على " الطريقة اليمنية " الخالصة ، ومن أهم الأمور التي لم يتم التوقف أمامها أو الالتفات إليها ، أو لم يرد ذلك ، هي وضع الاحتكاك الميداني بين ثلاثة أطراف : الجيش والحوثيين .. الحوثيون ورجال القبائل في بعض المناطق والمواليين للحكومة اليمنية ، والاحتكاك الأخير هو الأخطر ، لان هناك من يطرح أن أي احتكاك بين الجيش والحوثيين ، يعني اندلاع حرب جديدة وان أي احتكاك بين الحوثيين ورجال القبائل ، يعني استمرار الحرب بشكل أخر ، عبر الوكلاء من الطرفين ، مما يتضح أن الطرفين مازالا يخوضان الحرب ، الجيش عبر " ميلشياته " القبلية والحوثيين عبر " الناس في المنطقة " ، حسب وصفهم . والمهم ، في الأمر ، أن مثل هذه المعركة التي تعكس عدم حُسن النوايا ، قابلة وبسبة كبيرة للاستمرار ، حتى لو حُسم الأمر ميدانياً لأي من الطرفين ، بسبب التركيبة القبلية وثقافة الثأر والثأر المضاد ، وغياب مؤسسات الدولة الأمنية والقضائية في تلك المناطق القبلية .
- من ضمن النقاط أو الحقائق التي يمكن الإقرار بها في ضوء مشهد الحروب الست في سبع سنوات ، أن جماعة الحوثي قوة لا يستهان بها ميدانياً ، فلديها الفكر الأيدلوجي – الديني الذي تسيطر به على عوام الناس ، ولديها العقيدة العسكرية المؤهلة والمتمرسة في تلك المناطق ، وكذا الدعم المالي وبالسلاح ، وهو ما لم تفك الحكومة طلاسمه حتى اليوم ، أو أنها لا تريد ذلك لحسابات محلية أو إقليمية أو دولية ، ربما !
- أيضا من ضمن الحقائق التي يجب الإقرار بها في مشهد صعدة ، أن استخبارات الحكومة والجيش اليمني في تلك المناطق ، ضعيفة للغاية ، وإلا لما كانت الأمور وصلت إلى ما وصلت إليه من استعداد حوثي غير مسبوق عسكرياً وامنياً وإعلاميا ، واقتصادياً . ويرجع ذلك إلى تركيبة تلك المناطق القبلية بسبب عجز الدولة من خلال أكثر من أربعة عقود ، عن تموينها ، وبالتالي فان تجنيد المخابرات لعملاء وزرعهم في صفوف أهاليهم أمر صعب للغاية ، لا يقل صعوبة عن عدم إمكانية نشاط عملاء من خالج تلك المناطق ، إضافة إلى الأداء العتيق والتقليدي لأداء مخابرات الجيش في عموم المناطق ، وليس فقط في صعدة وعمران .
- ضمن الحقائق التي لابد من التطرق إليها ، هي أن أساليب وتكتيكات الجيش اليمني في حربه ضد الحوثيين ، قديمة وباليه ولا تعكس أي تطور تقني وتكنولوجي مما يتم الحديث عنه ليه نهار في وسائل الإعلام الرسمية ، وهذا يجعل المواطن اليمني يستشعر خطورة ، لا قدر الله ، جرت مواجهات عسكرية مع أية دولة ، أو وجدت بؤرة عسكرية لتنظيم القاعدة أو غيره من التنظيمات الإسلامية المتطرفة ، في إحدى المساحات الجغرافية للبلاد ، ذات المساحة الشاسعة ، على غرار ما يجري في الباكستان وأفغانستان .
عود على بدء
وبالعودة إلى مشهد ما يجري حاليا من تصعيد تُشم منه روائح البارود ، يمكن القول إن المواطن اليمني ، كان مستشعراً منذ البداية أن قرار وقف الحرب وإطلاق النار ، لم يكن سوى " استراحة محارب " من اجل التقاط الأنفاس وإعادة ترتيب الصفوف بعد إنهاك الحرب لأشهر ، رغم أن هذا المواطن – كان ولا يزال – يأمل في أن يستريح وتستريح البلاد من ويلات الحرب ونتائجها ، لأن المنتصر في مثل هذه حروب ، دائماً مهزوم !
يمكن الجزم أن الحكومة اليمنية وكذا الحوثيين ، لا يدركون – جميعاً – مدى الاهتمام المحلي والإقليمي والدولي بما يجري في شمال البلاد ، بدليل أنهم " يكولوسون " فيما بينهم ، دون وعي بأهمية أن تحظى خطواتهم بتغطية إعلامية ، لنقل إن اتفاق وقف الحرب تم ولم ترد الحكومة إظهار " المتمردين " في موقف الند ، من خلال استدعاء وسائل الإعلام لتغطية الاتفاق ، ولكن تم أواخر الشهر الماضي ( يوليو / حزيران ) الماضي ، توقيع اتفاق أخر جديد ، غير النقاط الست ، وبحسب الحوثيين فهو يتضمن 22 بنداً ، وبحسب الدكتور رشاد العليمي ، فانه يتضمن نقاطا لتنفيذ " ما تبقى من النقاط الست " ، ويمكننا الاستنتاج مما جرى في المرة الأولى والمرة الثانية أن الجانبين يمارسان أسلوبا واحدا ، وهو " استغفال " الآخرين ! :
- لم يتم عرض أي اتفاق على مجلس النواب أو حتى مجلس الشورى .
- لم يتم إطلاع المؤسسات الدستورية أو وسائل الإعلام على فحوى وبنود الاتفاقيات .
- لم يتم السماح لمؤسسات الإعلام والمنظمات المحلية والعربية والدولية بالنزول إلى المناطق التي كانت مساحات معارك.
- لم يتم الإطلاع على حجم الدمار والخراب الذي لحق بالمنطقة وحجم الخسائر المادية والبشرية في صفوف الجيش وقوات الأمن وكذا في الطرف الأخر ( الحوثيين ) ، وأيضا في صفوف المدنيين ، كم من الرجال والنساء والأطفال والحيوانات قضوا في هذه الحروب وبالأخص الحرب الأخيرة التي كانت طاحنة ؟!!
ومما سبق يمكن أن نخلص إلى التالي :
- بغض النظر عن التطورات الجارية ، فان الحرب يمكن أن تندلع في أي وقت ويمكن أن لا تندلع ، بمعنى تؤجل ، في حال جرى تقليص مساحة تحرك " تجار الحروب
ودعاتها في الطرفين وحصول " تنازلات " تطيل من عمر الهُدنة !
- يمكن أن تندلع الحرب في حال رفعت تقارير أمنية و استخباراتية إلى الجهات الرسمية المعنية وتكون غير دقيقة وتفيد بان " الوضع تحت السيطرة " و " القبائل في أيدينا " و " قواتنا المسلحة ستدك معاقل المتمردين " وغيرها مما يعرف الجميع .
- ويمكن ، أيضا ، أن تندلع إذا شعر الحوثيون أنهم أعادوا ترتيب صفوفهم ، ربما حصلوا على سلاح جديد ، معلومات استخباراتية بإمكان تمركز الجيش وخططه المستقبلية في التعامل معهم ، في حال تمكنوا من كسر شوكة القبائل الموالية للحكومة والتي تساند الجيش عسكريا – ميدانياً ، وإبعاد رموزها عن الساحة ، بأي طريقة !
وكافة تلك الاحتمالات ، ستلعب دوراً مهما وكبيراً في أي احتمال لدور إقليمي أو دولي في تجدد المعارك واندلاع حرب سابعة ، لان الدور الدولي يراهن – دائماً – على المعطيات الميدانية ، قبل العواطف والمشاعر والرغبات !
ثلاث ملاحظات أخيرة :
1- الدور والصوت السعودي خفت وانتهت الاحتكاكات بينه والحوثيين بتنفيذ مطالبه.
2- لا صوت أميركيا أو موقف بشأن ما جرى ويجري وهناك غموض في موقف الولايات المتحدة .
3- العلاقات اليمنية – الإيرانية " محلك سر " .
سؤال أخير :
متى ستندلع الحرب والصورة التي ستكون عليها ؟!!
(ع . م )
حد من الوادي
07-07-2010, 04:11 PM
نص الاتفاق الجديد بين الحكومة اليمنية والحوثيين
2010/07/07 الساعة 11:47:47
صنعاء - عرفات مدابش :
حصلت «الشرق الأوسط» من مصادر خاصة على نسخة من نص الاتفاق الجديد الموقع بين الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين في شمال اليمن، في 21 من يونيو (حزيران) الماضي، الذي يتضمن 22 بندا، وتتعلق هذه البنود بتنفيذ النقاط الست التي وضعتها الحكومة اليمنية لوقف الحرب في محافظة صعدة ومديرية حرف سفيان بمحافظة عمران، والتي قبل بها وبتنفيذها عبد الملك الحوثي، القائد الميداني للحوثيين.
وكان نائب رئيس الوزراء اليمني لشؤون الدفاع والأمن، وزير الإدارة المحلية الدكتور رشاد العليمي، زار محافظة صعدة نهاية الشهر الماضي وصادق على الاتفاق.
وتشهد محافظة صعدة ومديرية حرف سفيان، توترا هذه الأيام، بين الطرفين، وتبادل اتهامات بشأن خرق قرار وقف الحرب الذي دخل حيز التنفيذ منتصف فبراير (شباط) الماضي، لكن أكثر من منطقة شهدت اشتباكات وسقوط قتلى وجرحى، خاصة من جانب الحوثيين ورجال القبائل الموالين للحكومة اليمنية.
وتوقفت الحرب السادسة بين الجانبين، بعد إعلان عبد الملك الحوثي، القبول بالشروط التي تضمنتها النقاط الست التي وضعتها اللجنة الأمنية العليا من أجل وقف الحرب، وتؤكد مصادر حوثية لـ«الشرق الأوسط» أن الاتفاقية الجديدة تتضمن بنودا لتنفيذ ما تبقى من النقاط الست التي تنص على: الالتزام بوقف إطلاق النار وفتح الطرقات وإزالة الألغام وإنهاء التمترس في المواقع وجوانب الطرق، والانسحاب من المديريات وعدم التدخل في شؤون السلطة المحلية، وإعادة المنهوبات من المعدات المدنية والعسكرية اليمنية والسعودية، وإطلاق المحتجزين من المدنيين والعسكريين اليمنيين والسعوديين، والالتزام بالدستور والنظام والقانون، كما تشتمل على الالتزام بعدم الاعتداء على أراضي المملكة العربية السعودية.
* نص الاتفاق 1 - تنفيذ ما تبقى من النقاط الست التي أعلن عبد الملك الحوثي القبول بها.
2 - على الحوثي إلزام عناصره بالعودة إلى مناطقهم ومحافظاتهم آمنين وعدم الاعتراض عليهم من قبل الأجهزة الأمنية.
3 - تأمين جميع الطرقات لجميع المواطنين دون استثناء وكذا المساجد والمدارس والمقرات الحكومية.
4 - عدم التدخل في شؤون السلطة المحلية.
5 - إيقاف جميع الاعتقالات التي يقوم بها عناصر الحوثي ضد المواطنين أو الطلبة أو العسكريين الذين منحوا إجازات لزيارة أهاليهم.
6 - إيقاف الاعتقالات سواء كانت من قبل المواطنين المتعاونين مع الدولة أو من قبل الأجهزة التنفيذية.
7 - سرعة إطلاق جميع المختطفين من قبل عناصر الحوثي من تاريخ إعلان وقف الحرب وحتى تاريخه دون استثناء وكذا من اعتقل من قبل أجهزة الدولة أو المتعاونين معها.
8 - إيقاف الاستحداثات من المتاريس وشق الطرق وحفر الخنادق والجروف لأن هذه الأعمال لا تخدم عملية السلام.
9 - سرعة إنهاء المظاهر المسلحة في الطرقات وأعالي الجبال والتباب والخروج من جميع المنشآت العامة والخاصة بما فيها منازل المواطنين.
10 - تشكيل لجنة ميدانية من قبل اللجنة الوطنية والوسيط والحوثيين لمتابعة تنفيذ هذا في الميدان ورفع تقرير عن ذلك.
11 - على الحوثيين تسليم كشف موقع عليه بما يدعون به لدى الدولة وما يثبت من ذلك يتم تسليمه.
12 - تفجير الألغام في المحاور الثلاثة.
13 - تجميع المعدات المدنية والعسكرية إلى صعدة عند الوسيط.
14 - تقوم اللجنة الأمنية العليا بإرسال جميع السجناء إلى صعدة تمهيدا لإطلاق سراحهم بالتزامن مع تسليم المعدات المدنية والعسكرية في آن واحد.
15 - يعلن صلح عام شامل كامل بين القبائل يرقد الخائف في بطن المخيف لمدة خمس سنوات لجميع المواطنين في صعدة وحرف سفيان والجوف والسواد دون استثناء.
16 - التوقف عن أي عمل استفزازي سواء بإطلاق النار إلى المواقع أو القصف أو التفجير أو نهب أو أسر أي شخص أو أي عمل من الأعمال التي تخل بعملية السلام من أي جهة كانت.
17 - إيقاف أي تناحر للقبائل ضد بعضهم البعض وإلزامهم بأن السلام لا مناص منه وأن على الجميع اتباع صوت العقل ويعيشون في أمن وسلام وعدل في ظل الدولة بزعامة رمز اليمن وقائدها المشير علي عبد الله صالح.
18 - تستكمل اللجان الفنية لنزع الألغام مهامها في جميع المحاور وعلى الهيئة الوطنية لنزع الألغام إرسال ثلاث فرق إلى كل من الملاحيظ وشدا ومران لنزع الألغام والعمل على تفجيرها.
19 - إعادة الموقوفين عن وظائفهم إليها وصرف مرتباتهم.
20 - سرعة بدء العمل في إعادة الإعمار وتعويض المتضررين.
21 - عودة النازحين إلى منازلهم وقراهم وعدم مضايقتهم.
22 - إغلاق ملف الحرب نهائيا والبدء في الحوار السياسي.
ونسأل من الله التوفيق والهداية
* توقيع:
علي ناصر قرشة (الوسيط)، يوسف عبد الله الفيشي (ممثل عبد الملك الحوثي)، علي بن علي القيسي (رئيس اللجنة الوطنية/ محور الملاحيظ والشريط الحدودي)
المصدر : الشرق الأوسط
حد من الوادي
07-15-2010, 12:52 AM
850 مليون دولار خسائر حرب صعدة السادسة.. وآلاف القتلى والجرحى والمشردين
2010/07/14 الساعة 12:16:31
التغيير – صنعاء – منصور الغدره :
كشف تقرير حكومي يمني أن حجم الخسائر المادية، لليمن في حرب صعدة السادسة، التي خاضتها الحكومة اليمنية مع عناصر التمرد الحوثية تفوق 850 مليون دولار، فضلا عن الاف القتلى والجرحى والمشردين. وفيما لم يذكر التقرير حجم الخسائر البشرية وعدد القتلى والجرحى من الجانبين الذين سقطوا في الحرب السادسة بمحافظة صعدة -شمال اليمن- قال إن التقديرات الأولية للخسائر التي تكبدتها الخزينة العامة للدولة في المواجهة العسكرية مع عناصر التمرد في الحرب السادسة بمحافظة صعدة وحدها فقط تصل إلى نحو 750 مليون دولار، تمثلت في شراء سلاح ونفقات يومية خلال المواجهة التي استمرت قرابة ثمانية أشهر، فضلًا عن مائة مليون دولار تحتاجها مرحلة إعادة إعمار ما دمرته الحرب من منشآت عامة وخاصة في صعدة.
وفي الوقت الذي تذهب التوقعات إلى اندلاع جولة سابعة من الحرب بين الحكومة اليمنية والتمرد الحوثي لعدم التزام الأخير بنقاط اتفاق وقف الحرب، أكد التقرير أن الدمار طال بشكل جزئي أو كلي، نحو 4141 منزلًا، و64 مزرعة لإنتاج الفاكهة، و24 مزرعة لإنتاج الدواجن، و201 منشأة حكومية منها 116مدرسة و36 منشأة صحية و26 منشأة أخرى ومسجد. وكشف التقرير عن وجود آلاف القتلى والجرحى والمشردين والأرامل والأيتام،كانوا ضحايا المواجهة السادسة ولكن دون وجود إحصائية دقيقة لدى الجهات الرسمية عن عدد الخسائر البشرية وحجمها الحقيقي. واعتبر التقرير أن هذه الأحداث أدت إلى تنامي مؤشرات انعدام الأمن الغذائي لنحو 2.7 مليون من سكان اليمن مطلع عام 2010م حسب تقديرات الأمم المتحدة،
والتي أشارت أيضًا إلى أن اليمن سيحتاج لنحو 105 ملايين دولار خلال عامي2010- 2011م لتغطية العجز الغذائي لثلاثة ملايين شخص، منهم نحو ربع مليون من مهجري حرب صعدة. وقال التقرير إن تلك الأحداث والاضطرابات والتحديات الأمنية التي شهدها اليمن خلال العقدين الماضيين أثرت بشكل مباشر في مسارات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية من خلال الكلفة الاقتصادية والبشرية الباهظة لتوتر الأوضاع الأمنية والتي كان أولها حرب صيف 1994م التي كلفت الاقتصاد الوطني نحو 12مليار دولار، وأدت إلى تراجع النمو الاقتصادي إلى 1.4 ورفعت معدل تضخم إلى 77% وغيرها من الخسائر. وأضاف التقرير أن اليمن يعاني من مشكلات أخرى كلفت الاقتصاد خسائر كبيرة، مثل تبعات المشكلة الصُّومالية التي وصلت كلفتها على الاقتصاد اليمني إلى 700 مليون دولار موزعة على خسائر الاقتصاد الوطني والصيادين والتأمين وتجهيزات الأمن الساحلي، يضاف إليها أعباء حماية المياه الإقليمية من أعمال القرصنة واستضافة نحو 700 ألف لاجئ صومالي على الأراضي اليمنية.
المصدر : المدينة السعودية
حد من الوادي
07-15-2010, 01:04 AM
اسعد الله مساكم
حد من الوادي
07-17-2010, 01:56 AM
المستثمرون السعوديون وهو امير الاراضي
بقلم/ يحيى محمد الحاتمي
نشر منذ: يوم واحد و 8 ساعات و 17 دقيقة
الخميس 15 يوليو-تموز 2010 05:35 م
--------------------------------------------------------------------------------
لم يعد خافيا على احد بأن مشكلة الاراضي من أن اصعب المشاكل باليمن وتمثل التحدي الأكبر للحكومة اليمنية ، بل ان كثير من المحللين السياسين يعتبرون مشكلة الأراضي من اكبر المشاكل التي تهدد الأمن القومي اليمني. وذلك لخطورتها على الوضع العام في البلد واقلاق للسكينة العامة.
فالمتابع والملاحظ لهذه الآفة يجد أنه لا تكاد تخلو منها قرية او مديرية او محافظة في اليمن الا وفيها مشكلة ارض ونهب واستيلاء على اموال ناس بغير حق.
لكن الغريب في الامر ان الهوامير الكبار للأراضي هم انفسهم في كل المحافظات وان تعددت الواجهات فالخلفية واحدة .
لكن مايحز في النفس هو وصول هذة الآفة الى مفصل هام من اقتصاديات اليمن...
فالإستثمار هو ماتتغنى الحكومة اليمنية به ليل نهار وتشجيع الاستثمار هو من اساسيات عمل الحكومة اليمنية وأولوياتها وقد اصبحنا نسمع ان هناك شخصيات كبيرة ترعى الاستثمار في اليمن . ولكن للأسف الشديد واقعنا يحكي غير ذلك فالإستثمارات بدأت تتسرب من اليمن واحجام المستثمرين عن الاستثمار في اليمن بدا واضحاً.
قبل فترة قرأت مقالا للشيخ ياسر العواضي عن اراضي الحديدة وكيف ان ارضية احد الهوامير وصل طولها لأكثر من 60 كيلو متر يعني اكبر من احدى دول الخليج ، لم اصب بالذهول بل كنت متوقعا هكذا نهب فلي تاريخ طويل مع الأراضي ومشاكلها وقد خضنا معارك حامية الوطيس في كثير منها لكن ولله الحمد ليس نهبا بل دفاعا عن حقوق منهوبة وأعرف كثيرا عن اساليب هوامير الأراضي واطماعهم.
هذه المشكلة تعودنا عليها نحن كيمنيين فيما بيننا ، ولكن ان تصل الى عصب الحياة الاقتصادية في البلاد دون ان يوقف لها حد فهذه هي المصيبة .
في الاجتماع الاخير الذي عقد بجدة لمجلس رجال العمال السعودي اليمني قدم الجانب السعودي كتابا من اكثر من خمسمائة صفحة ويحوي مئات القضايا لمستثمرين وقعوا ضحايا لهوامير الاراضي في اليمن , الكتاب الذي صدر بعنوان (مشكلة اراضي المستثمرين السعوديين باليمن) ويحوي احكام قضائية وتوجيهات رئاسية وحكومية عليا , ولكن دون جدوى كل هذه الاحكام والأوامر لم تجد طريقها للتنفيذ بسبب قوة الهوامير ومن يقف وارائهم , والحكومة لم تحرك ساكنا لحماية المستثمرين بل ان الهيئة العامة للاستثمار مارست دور المصلح في كثير من القضايا وهذا ماحكاه الكتاب , فالهيئة العامة للاستثمار اصبحت شيخا مصلحا ولم تستطع ممارسة دورها الطبيعي لحماية المستثمرين حيث وهي الجهة المعنية الاولى في هذه القضية .
المستثمرون السعوديون من جانبهم بدءوا باتخاذ خطوات عملية لإسترجاع حقوقهم ولا أحد يلومهم على ذلك
فالخطوة الأولى التي قام بها المستثمرون السعوديون هي تقديم الكتاب وايصاله لأعلى المستويات في اليمن ,
اما الخطوة الثانية التي يزمعون القيام بها هي نشر قضاياهم في وسائل الاعلام المختلفة اذا لم تقم الحكومة اليمنية بما يجب لإنصافهم .
اما الخطوة الثالثة وهي الأهم فهي تقديم مقترح لرئيس الجانب السعودي لمجلس التنسيق السعودي اليمني صاحب السمو الملكي الأمير / سلطان بن عبدالعزيز آل سعود بخصم خسائرهم باليمن من المساعدات السعودية التي تمنح لليمن .
لا أدري كيف ستتصرف الحكومة اليمنية تجاه هذه المقترحات خاصة الأخير منها لأن مايؤلم حكومتنا هو المال , وأعتقد ان رجال الأعمال السعوديين عرفوا العصب الذي يؤلم حكومتنا. فهل ستقوم الحكومة بواجبها في حماية أموال المستثمرين أم انها ستصر على عماها والبقاء في موقف المتفرج حتى تشوه سمعة الإستثمار اليمني؟ وهل ستفرط الحكومة ومسئوليها بالاستثمار في اليمن كما فرطت بالوحدة التي قدمنا فيها دمائنا للحفاظ عليها فأصبح الانفصال قاب قوسين او أدنى فأساس المشكلة الجنوبية من بدايتها الى نهايتها هي نهب الأراضي في المحافظات الجنوبية والتي عجزت الدولة ان توقف اياً من هواميرها , يجب ان لا تنسى حكومتنا أن اكبر المستثمرين باليمن هم السعوديين حيث بلغت اجمالي استثمارات السعوديين باليمن أكثر من خمسمائة مليون دولار توزعت في استثمارات صناعية وسياحية والتفريط فيها خسارة كبيرة للإقتصاد اليمني وتفاقم هذه المشاكل ستؤدي الى احجام رؤوس الأموال عن الاستثمار في اليمن وهو مابدأ واضحا خلال الفترة الأخيرة حيث تراجعت رؤوس الأموال الاستثمارية في اليمن الى النصف مقارنة بالأعوام الماضية بحسب محللين اقتصاديين .
لقد تحولت اليمن من بيئة جاذبة للأستثمار الى بيئة طاردة للإستثمار وذلك بفعل عدة عوامل منها الوضع الأمني المهتري في اليمن ومشاكل الأراضي وحرب صعدة ومشكلة الجنوب ودخول القاعدة على الخط وغياب القضاء العادل وعدم وجود ادارات متخصصة للتعامل مع المستثمرين وتلبية حاجاتهم مما يعني ان الوضع لا يبشر بالخير والمعروف ان رؤوس الأموال جبانة تبحث دائما عن البيئة المثالية الآمنة للإستثمار , فهل من مغيث ؟؟.
تعليقات:
1)
العنوان: للتوضيح ياشيخ يحيى
الاسم: فهد سماري
مع فائق تقديري للأخ الزميل يحيى الحاتمي اود أن أؤكد التالي:
1-أتفق معك تماما على ان مسألة نهب وهبر وفيد الاراضي عندنا(معضلةعصيةالحل)خصوصا بوجود قيادةيقودها فخامة الجنرال المشير
2-من حق المستثمرين السعوديين ان يلجئوا الى كل وسيلة(شرعيةاوغيرشرعية)لإسترداد حقوقهم حتى لو لجئوا الى المنظمات الدولية الحقوقيةذات العلاقة
3-لجئوهم للأميرسلطان ليس في مصلحةاليمن إطلاقا لأن الأميرسيتكفل بدفع مانهبه(لصوص علي بابا)من جيبه وسيستمر النهب والفيد على بوتيرةأكبر
4-ليس صحيحا ان السعوديين هم اكبرالمستثمرين في اليمن؟؟ والدليل ماناقشه البرلمان حول عقود(إستثمار)الغاز المسال بأثر رجعي وبالمليارات الدولارات ياحاتمي!!والشركات الآسيويةلديهاإستثمارات بالمليارات ايضا(وبمشاركةحمران العيون)من لصوص علي باباطبعا!!
5-حللت فكتبت فأحسنت ولعصابات علي بابا أسأت وفضحت ولا أظنك لشرهم إمنت؟شكرا
للتواصل:fhasmar2000@hotmail
الخميس 15/يوليو-تموز/2010 07:26 مساءً
2)
الاسم: اليمني
رحم اللة الحمدي جعل ايمن في القمة واليوم *نستجدى الشحاتة اعرف ان الكاتب صادق لكنة عميل
الخميس 15/يوليو-تموز/2010 07:37 مساءً
3)
العنوان: الاحتلال الجني
الاسم: ضابط جنوبي
.. الكاتب لم يكشف عن أسرار لا يعرفها أحد .الرئس يتهددويتوعد ناهبي الأراضي مجلس الوزرا و النواب و الشورى و القضاء كلهم يتحدثوا عن ناهبي الأراضي الشعب اعتصامات و مظاهرات ضد ناهبي الأراضي اذا من أين جاءوا هؤلاء الذين استولوا على الأرض و سرقوا الآثار وابتلعواالبترول و الغاز و اشعلوا نار الفتن و الصراعات و الاقتتال بين الأحزاب و المذاهب و القبائل ؟اذا كان كل هؤلاء من الرئس إلى المرؤوس يبرون أنفسهم مما يحدث في هذا البلد من هذا العدو الخفي ؟هذا هو السر الذي لم يستطع الكاتب كشفه *اتعرفون من هذا العدو الذي يمارس كل هذا الظلم ؟لأول مرة اكشف لكم هذه الحقيقة !*البلد وقعت تحت احتلال الجن !!!*ولاطاقة لنا بمحاربة من لا نراهم و لا نسمعهم ليس امامكم إلى الدعاء و قراءة أية الكرسي و المعوذات حتى يرفع الله عنا هذا العذاب والله إن هذا عقوبة لنا على مااقترفت أيدينا... كيف تكونوا يولى عليكم @
الجمعة 16/يوليو-تموز/2010 01:25 صباحاً
4)
الاسم: محمد حيدر
لكن مايحز في النفس هو وصول هذة الآفة الى مفصل هام من اقتصاديات اليمن ===> نعم وهذة الاقتصاديات لابد لها من عقول مدبرة وايادي امينة من اجل الحفاظ على الثروة لان الاقتصاد هو عصب الحياة.
الجمعة 16/يوليو-تموز/2010 06:43 مساءً
5)
الاسم: محمد حيدر
المال وما ادراك ما المال ، المال في اليمن يحتاج الى حماية(عقول ابطال) ، من اجل تشجيع الاستثمار وكما قال المثل من لايحمي ارضة لا يحمي عرضة ، فا لمتامل لهذا المثل يجد ان ناهبي الاراضي كاللصقة الياباني لا تدري كيف تتخلص منهم ، فيجب علينا ياليمنين حماية الاراضي من البلاطجة المفتنيين من اجل تشجيع الاستثمار
الجمعة 16/يوليو-تموز/2010 09:34 مساءً
حد من الوادي
07-17-2010, 02:19 AM
اليمن في الوثائق السرية الأمريكية (1)
رسائل متبادلة بين الشيخ عبدالله ووزير خارجية واشنطن وتقسيم الحكومة الطائفي يلفت انتباه دبلوماسي أمريكي
المصدر أونلاين- خاص
يبدأ "المصدر أونلاين" بنشر الوثائق السرية الامريكية التي كان يرفعها الدبلوماسيون الأمريكيون عن اليمن في فترتي الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي.
هذه الوثائق نشرت على مدى عام كامل، في "المصدر" الصحيفة أسبوعياً، وقد استخرجت من سجلات الخارجية الأمريكية وقام قسم الترجمة في "المصدر" بترجمة هذه الوثائق الهامة التي تزيل الغموض عن شخصيات وأحداث يمنية خلال مرحلة ما بعد الثورة.
-----------------------------------------
تنبية نضرا لعدم رغبة الموقع في النقل اضع لكم الرابط للمتابعة ؟
المصدر أونلاين - رسائل متبادلة بين الشيخ عبدالله ووزير خارجية واشنطن وتقسيم الحكومة الطائفي يلفت انتباه دبلوماسي أمريكي (http://www.almasdaronline.com/index.php?page=news&article-section=12&news_id=9943)
حد من الوادي
07-17-2010, 02:19 AM
اليمن في الوثائق السرية الأمريكية (1)
رسائل متبادلة بين الشيخ عبدالله ووزير خارجية واشنطن وتقسيم الحكومة الطائفي يلفت انتباه دبلوماسي أمريكي
المصدر أونلاين- خاص
يبدأ "المصدر أونلاين" بنشر الوثائق السرية الامريكية التي كان يرفعها الدبلوماسيون الأمريكيون عن اليمن في فترتي الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي.
هذه الوثائق نشرت على مدى عام كامل، في "المصدر" الصحيفة أسبوعياً، وقد استخرجت من سجلات الخارجية الأمريكية وقام قسم الترجمة في "المصدر" بترجمة هذه الوثائق الهامة التي تزيل الغموض عن شخصيات وأحداث يمنية خلال مرحلة ما بعد الثورة.
-----------------------------------------
تنبية نضرا لعدم رغبة الموقع في النقل اضع لكم الرابط للمتابعة ؟
المصدر أونلاين - رسائل متبادلة بين الشيخ عبدالله ووزير خارجية واشنطن وتقسيم الحكومة الطائفي يلفت انتباه دبلوماسي أمريكي (http://www.almasdaronline.com/index.php?page=news&article-section=12&news_id=9943)
حد من الوادي
07-17-2010, 09:56 PM
الرئيس يحتفل بمناسبة تولية رئاسة اليمن
السبت 17 يوليو-تموز 2010 الساعة 04 مساءً / مأرب برس ـ صنعاء
استقبل الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليوم جموع المهنئين الذين قدموا التنهئة لفخامته بمناسبة ذكرى الـ 17 من شهر يوليو .
حيث استقبل الرئيس نائب رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي ورؤساء مجلس النواب يحيى علي الراعي ومجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور ومجلس القضاء الأعلى رئيس المحكمة العليا القاضي عصام السماوي ومجلس الشورى عبدالعزيز عبدالغني ونواب رئيس الوزراء وعدد من الوزراء وأعضاء مجلسي النواب والشورى وممثلي عدد من التنظيمات السياسية والمنظمات النقابية والابداعية والشبابية ومنظمات المجتمع المدني الذين قدموا التهاني والتبريكات بمناسبة يوم السابع عشر من يوليو اليوم الذي تولى فيه الرئيس قيادة مسيرة الوطن .
وإنتخب الرئيس على عبد الله صالح من قبل مجلس الشعب التأسيسي في الـ 17 يوليو عام 1978 م،
--------------------------------------------------------------
وللمزيد من تفاصيل الصراعات في اليمن منذيوم 26سبتمبرالى اليوم ومن وصول الرايد علي عبدالله صالح العرش قبل 32سنة كان تربعة على عرش اليمن نكبة
للعملة اليمنية حيث وصل والدولاربأربعة ريال ونصف والبلد لاتوجد بها قطرة بترول؟
ورغم بترول الجنوب واسماكة ومعادنة هرولت العملة الى 232ريال مقابل الدولار؟
لمزيد من معرفة الواقع ادخل الراوابط التالية؟
كيف استطاع البقاء في الحكم طوال 32 عاماً - سقيفة الشبامي (http://www.alshibami.net/saqifa/showthread.php?t=72307)
صنعاءصالح يتجه شرقاً ويعيد توزيع المهام وعلي محسن يتحرك بذكاء مستغلاً أخطاء الأولاد - سقيفة الشبامي (http://www.alshibami.net/saqifa/showthread.php?t=72308)
المستثمرون السعوديون وهو امير الاراضي - سقيفة الشبامي (http://www.alshibami.net/saqifa/showthread.php?t=72282)
حد من الوادي
07-19-2010, 02:17 AM
هل كان السلال يتلقى مخصصات شهرية من شاهر عبدالحق ولماذا تنبأ رجل الأعمال الشاب بفشل مؤتمر حرض ؟
اليمن في الوثائق السرية الامريكية (2)
المصدر أونلاين ـ خاص
محمد حزام الشوحطي يشرح للأميركيين مدى كراهية اليمنيين لآل حميد الدين
نتناول في هذه الحلقة وثيقتين أميركيتين الأولى تتضمن معلومات مستقاة من رجل أعمال يمني شاب هو شاهر عبدالحق. وصفته الوثيقة بأنه مقرب من الرئيس السلال. وقال كاتب الوثيقة الدبلوماسي كلارك إن هناك معلومات -لم يحدد هذا الدبلوماسي مصدرها- بآن آل عبدالحق يدفعون مخصصات شهرية للسلال منذ قيام الثورة حتى تاريخ كتابة الوثيقة.
هذا الاتهام لم يظهر في الوثيقة بشكل جازم، ومن الصعب إثباته تاريخيا إلا إذا أقر به شاهر عبدالحق نفسه، حيث أن الرجل مازال على قيد الحياة، ويستطيع أن ينفي أو يؤكد لو أراد.
أما الوثيقة الثانية فتتعلق برأي صارم ضد آل حميد الدين تلقته الخارجية الأميركية في واشنطن من موظف يمني في البنك الدولي للإنشاء والتعمير بالكويت هو محمد حزام الشوحطي (توفي قبل نحو عامين رحمه الله).
تنبؤات شاهر عبدالحق
هذه الوثيقة عبارة عن برقية تتألف من ثلاث صفحات مرسلة من البعثة الأميركية في تعز إلى المقر الرئيسي لوزارة الخارجية في واشنطن مع نسخ للبعثات الأميركية في كل من القاهرة، جدة، عدن، لندن. تزامنت الوثيقة مع الاستعدادات لمؤتمر حرض عام 1965 وتنبأ فيها شاهر عبدالحق بفشل المؤتمر.
وفي هذه الوثيقة اعتبر الأميركيون المعلومات المستقاة من شاهر عبد الحق بأنها رسالة شفوية من المشير السلال نفسه تتضمن استعداده للتخلي عن الولاء للمصريين وتبني موقف وطني يمني. كما تشير الوثيقة إلى وجود طموحات لدى القاضي عبدالرحمن الإرياني لتولي الرئاسة بدلا من السلال.
تاريخ الوثيقة: 20 نوفمبر 1965
الموضوع: البديل الجمهوري لأي حل مصري- سعودي يتعلق بمشكلة اليمن.
(بدأت الوثيقة بملخص مختصر يخصص عادة للمشغولين جدا من المسؤولين الذين ليس لديهم وقت لقراءة التفاصيل، ولا تهمهم أسماء الأشخاص، ولكننا هنا سنترك المقدمة ونورد التفاصيل الكاملة مباشرة لأنها تغنينا عن الملخص وتعفينا من التكرار).
النص:
رجل أعمال يمني شاب مقرب من الرئيس السلال -كان موجودا في القاهرة أثناء مداولات الأسابيع الأخيرة بين الجمهورين- تقدم بفكرة ربما تكون هي آخر محاولات السلال اليائسة للبقاء في السلطة، وربما أنها تعبر عن وجهة نظر مجموعة أوسع من الجمهوريين.
مصدر المعلومات التالية هو شاهر عبدالحق (انظر البرقية السابقة رقم ِ-232 يناير 1965)، ومصالحه التجارية محمية في صنعاء من قبل السلال، كما أنه حتى الآن لم ينتقد أبدا المصريين بشكل مباشر. أشار شاهر إلى أن القادة اليمنيين أحمد نعمان، وحسن العمري، وعبدالرحمن الإرياني، وآخرين ذهبوا إلى القاهرة للتباحث مع مسؤولي ج. ع. م. بشأن تمثيل الجمهوريين في مؤتمر حرض ولكنهم بقوا هناك من أجل الاحتجاج على اتفاقية جدة.
لقد كان الجمهوريون اليمنيون غاضبين قليلا في البداية، لأن المصريين والسعوديين توصلوا إلى اتفاق دون التشاور مع اليمن، ولكن بمجرد أن علموا ببنود اتفاقية جدة كاملة ارتفعت نبرة غضبهم جميعا بدون استثناء. ولم يفصح شاهر عن بنود الاتفاقية كاملة، لكنه تحدث مطولا عن البنود التي يرفضها الجمهوريون:
1. حضور أمراء من آل حميد الدين لمؤتمر حرض. 2. إجراء استفتاء على الجمهورية أو تخيير الشعب بين الإمامة والجمهورية. وقال شاهر إن القادة الجمهوريين بقوا في القاهرة من أجل الاحتجاج لدى الرئيس ناصر، الذي رفض رؤيتهم، وكان هناك انقسام بين الجمهوريين فيما يتعلق بالسلال هل يجب أن يعود إلى صنعاء، ولكن الاجتماعات التشاورية في القاهرة، وما تلاها بعد عودة بعضهم إلى صنعاء، أسفرت عن قرارات بالأغلبية ضد عودة السلال في هذا الوقت، وأقر شاهر أن نجل السلال، العقيد علي عاد إلى صنعاء لجمع متعلقات العائلة، والعودة بهم إلى القاهرة.
وطبقا لشاهر فإن متزعم المعارضين لاتفاقية جدة بين الجمهوريين هو القاضي عبدالرحمن الإرياني، على النقيض من أحمد نعمان الذي غير اتجاهه إلى هذا النحو بناء على آخر نصيحة تلقاها من ابنه محمد. وحسن العمري من جانبه أصبح الآن على توافق عام مع الإرياني. أما السلال نفسه، فقد أصبح الآن وطني يمني، وقد تخلى للأبد عن فكرة أن المصلحة العليا لليمن تتمثل في اتباع النصائح المصرية.
وتحدث شاهر بكثير من الشك حول أي احتمال للاتفاق بين الجمهوريين والملكيين أو حكومة تسوية. وكدليل على ما يقول فقد استشهد بإيراد اسم أحمد الشامي وزير خارجية الملكيين قائلا إن الوزير الشامي ربما يكون عضوا في الحكومة المؤقتة، وهذا الرجل هو كبير مساعدي الإمام، فكيف يمكن أن ينظم للمعسكر الجمهوري، ويصبح أحد وزراء الحكومة؟
ملاحظة: معظم المصادر الجمهورية الأخرى في صنعاء استشهدت بالشامي كمثال واضح على أنه وجه ملكي مقبول.
وحسب قول شاهر فإن مؤتمر حرض ربما يفشل، وبالتالي فإن حكومة جمهورية جديدة برئاسة السلال أو الإرياني سيتم تشكيلها. وسوف تطلب رسميا من ج.ع.م سحب قواتها، ثم تجري انتخابات جمهورية، وبعد ذلك ترتب لإجراء حوار وطني بين كل اليمنيين. ولن تكون الحكومة الجمهورية المنتظر تشكيلها بعد مؤتمر حرض معادية ل "ج. ع. م" ولكنها ستعترف أن الوجود المصري في اليمن هو لب مشكلات اليمن.
وقد أبلغ السلال نفسه شاهر أنه لم يعد مستعدا لقبول توجيهات "ج.ع.م" وفي المستقبل فإن السلال أو حسن العمري أو أي قائد يمني سوف يرحب بنصائح أو مساعدات ج.ع.م. ولكنه سيفاوض وفقا لمصالح اليمن الوطنية. وأكد شاهر، أن السلال كسب مؤخرا، دعما شعبيا من عامة الناس، ومن القادة الجمهوريين.
تعليق: أخوان عبدالحق وفقا لبعض التقارير كانوا يدفعون للسلال مخصصات شهرية منذ بداية الثورة، وكانوا بالمقابل يتلقون تفضيلا على غيرهم.
ونعتقد أن ما قاله شاهر يمثل آخر المحاولات اليائسة من قبل ما تبقى من القوى المؤيدة للسلال بغرض إنشاء آلية تعيده إلى صنعاء في حال انهيار مؤتمر حرض، أو ما قبل ترتيب الانهيار. وفي الواقع، من خلال خبرة السفارة فإن أحمد نعمان، مرن في تفكيره، والإرياني يميل لأن يكون أكثر صلابة في مواقفه.
الإرياني كذلك اتهم مرارا بوجود طموح لديه لتولي الرئاسة. وبينما نحن لا نعتقد أن الإرياني وحسن العمري أصبحا شريكين أيديولجيين مثلما حاول شاهر أن يوحي لنا، ولكن ما ورد في كلامه يدل على أن الجمهوريين المتخاصمين يفكرون على الأقل حول بدائل جمهورية للحل السعودي المصري حتى وإن كان الأمر مجرد تفكير بالتمني وغير واقعي. ومثلما ظهر في الاجتماع الذي تم بين قادة جمهوريين مع الشيخ الغادر والشيخ العوجري في صعدة مؤخراً، فإن الجمهوريين مازال يبدو عليهم أنهم مصدقين بأنهم يستطيعون اختيار شخصيات معارضة معينة للتفاوض معهم حول حل لكل اليمن.
الشوحطي يشرح للأميركيين مدى كراهية الشعب لآل حميد الدين
الوثيقة مؤرخة في 29 ديسمبر 1967 وموجهة من وزارة الخارجية الأميركية إلى السفارة الأميركية بجدة، مع نسخة إلى كل من سفارة الولايات المتحدة في الكويت وطهران.
الاسم الوارد في الوثيقة هو محمد الشوحطي، وعلى الأرجح أنه محمد حزام الشوحطي الذي أصبح فيما بعد وزيرا للاقتصاد في إحدى حكومات عبدالكريم الإرياني، ونقل مقربون من الرئيس علي عبدالله صالح وقتها أنه قال له حينها " عيناك وزيرا قبل أن نعرفك". ولكن الوثيقة الأميركية تعتبر دليلا حيا على مدى وطنية الرجل لأنه ذهب إلى الخارجية الأميركية محذرا من القبول بالملكيين لأن آل حميد الدين غير مقبولين شعبيا وسيتولى الشعب اليمني قتلهم لو عادوا لدخول صنعاء حسب رأيه.
تزامن تحذير الشوحطي مع أيام حصار صنعاء من قبل الملكيين، وكان يبدو على المعسكر الجمهوري الذعر من احتمال استيلاء الملكيين على السلطة في صنعاء، وعودة آل حميد الدين، ولذلك توجه الشاب محمد الشوحطي إلى مقر الخارجية الأميركية منتهزا فرصة وجوده في واشنطن ضمن فريق كويتي يعمل مع البنك الدولي للإنشاء والتعمير، وبادر بتحذير الأميركيين من أن سقوط صنعاء في أيدي الملكيين لن يؤدي إلى القبول بآل حميد الدين لأن الأسرة مكروهة على نطاق واسع حسب رأيه، وسوف يتولى اليمنيون اغتيال كل عضو فيها ولن يقبلوا بعودتها للحكم.
ملخص الوثيقة:
حضر في 29 ديسمبر إلى مقر وزارة الخارجية في واشنطن اليمني محمد الشوحطي وهو من ضمن موظفي الكويت في البنك الدولي للإنشاء والتعمير، وجاءت زيارته قبيل رجوعه للكويت. الشوحطي سبق له أن عمل في وكالة التنمية الأميركية باليمن، وهو شخص بشوش وصريح مع الأميركيين. ولدى حضوره أعرب عن رأي يتبناه بقوة، وهو أن هجمات القوات الملكية حتى وإن نجحت في طرد الجمهوريين فإن الشعب اليمني سوف يقوم باغتيال كل عضو في عائلة حميد الدين. وقال إن الكراهية لهذه الأسرة واسعة الانتشار في جميع أنحاء اليمن مشيرا إلى أنه رغم حاجة البلاد لقيادة مركزية قوية فإن أسرة حميد الدين لن تكون قادرة على القيام بهذا الدور. وأضاف: إن هذه الأسرة لم تعد قادرة على عرض صورتها المخيفة على المواطن اليمني العادي، وهناك شعور عميق بالكراهية لآل حميد الدين لا يعتمد على الجمهورية فقط وفقا للشوحطي. وقال الشوحطي إن الشاب محمد بن الحسين الذي يوصف بأنه ديمقراطي ليس له أي تأثير على الشارع اليمني. وأعرب الشوحطي عن أمله في أن يجدد الروابط مع السفير كوتام والقائم بالأعمال (في الكويت) كاتش. انتهى النص
ملاحظة: لم تشر الوثيقة إلى أن الشوحطي يحمل الجنسية الأميركية.
خاص بالمصدر أونلاين.
لقراءة الحلقة السابقة انقر هنا.المصدر أونلاين - رسائل متبادلة بين الشيخ عبدالله ووزير خارجية واشنطن وتقسيم الحكومة الطائفي يلفت انتباه دبلوماسي أمريكي (http://almasdaronline.com/index.php?page=news&article-section=12&news_id=9943)
لقراءة توطئة الحلقات انقر هنا.المصدر أونلاين - "المصدر أونلاين" يبدأ بنشر الوثائق السرية الأمريكية حول اليمن (http://almasdaronline.com/index.php?page=news&article-section=12&news_id=9114)
حد من الوادي
07-21-2010, 05:16 PM
في الحلقة الثالثة من: اليمن في الوثائق السرية الأمريكية
اعتقالات في أوساط «الهاشميين» عقب اغتيال الإرياني والسلطات المصرية تسجن العمري ومسئولين يمنيين في القاهرة
المصدر أونلاين- خاص
هذه الوثائق خاصة بالمصدر أونلاين ولا يسمح بإعادة نشرها.
للاطلاع على الموضوع على الرابط التالي؟
المصدر أونلاين - اعتقالات في أوساط «الهاشميين» عقب اغتيال الإرياني والسلطات المصرية تسجن العمري ومسئولين يمنيين في القاهرة (http://www.almasdaronline.com/index.php?page=news&article-section=1&news_id=10065)
حد من الوادي
07-22-2010, 01:59 AM
تقرير ..ثلث السكان يعانون من الجوع وقلق من انعدام الأمن الغذائي
21/07/2010
نيوزيمن،شبكة إيرين:
حذر تقرير جديد من أن ندرة المياه والنمو السكاني السريع بالإضافة إلى الصراعات الداخلية تعتبر من العوامل الرئيسية التي تتسبب في "انعدام يثير القلق للأمن الغذائي" على الصعيدين الوطني والمحلي.
وأضاف التقرير أن عدد المتأثرين بانعدام الأمن الغذائي في المناطق الريفية يزيد خمس مرات عن مثيله في المناطق الحضرية.
وفي السياق نفسه، أشار التقرير الصادر عن المعهد الدولي لبحوث سياسات الغذاء: "اذا لم يتم إتخاذ أي إجراء، من المتوقع أن يبقى الأمن الغذائي في مستوياته المتدنية للغاية حتى عام 2020، و سيظل اليمن عرضة للصدمات الخارجية والكوارث".
وكشف التقرير أنه على مستوى المنازل لا يملك 32.1 بالمائة (7.5 مليون من أصل 23 مليون نسمة في البلاد) ما يكفي من الغذاء لتلبية احتياجاتهم، وبهذا يصنف اليمن ضمن الـ10 دول التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي في العالم.
ووفقا لجهاز الإحصاء المركزي التابع للحكومة، واجه اليمن انخفاضاً مطرداً فى انتاج الحبوب منذ عام 2007 نتيجة للصراعات الداخلية وتضاؤل الموارد المائية بالإضافة إلى زيادة زراعة نبات ‘القات’ وهو مخدر خفيف المفعول يمضغه الكثير من اليمنيين، و يحتاج للكثير من المياه لزراعته.
ومن جهته أفاد يحيى الحباري، وهوعضو في مجلس الشورى أن 70 بالمائة من الأراضي الصالحة للزراعة في اليمن تستخدم لزراعة ‘القات’، في الوقت الذي تتعدى فيه واردات القمح في البلد 2.5 مليون طن سنوياً.
وألقي يحي باللوم على حركات الهجرة من المناطق الريفية إلى الحضرية بأنها السبب وراء تدهور الأمن الغذائي. وقال " يتحجج المزارعون بنقص المياه وقلة نزول الأمطار للامتناع عن الزراعة والهجرة إلى المدن بحثاً عن فرص عمل أخرى.....وهذا يزيد من اعتماد اليمن على الحبوب المستوردة من الخارج".
يعتبر انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية لدى الأطفال في المناطق الريفية أسوأ بكثير مما هو الحال في المدن التي يسكنها ما لا يزيد عن 29 بالمائة من السكان.
ووفقا للتقرير، يعاني 37.3 بالمائة من سكان الريف من انعدام الأمن الغذائي مقارنة بـ 17.7 بالمائة من السكان في المناطق الحضرية. علاوة على ذلك بلغت نسبة التقزم 62.1 بالمائة من الاطفال في المناطق الريفية مقارنة مع 45.4 بالمائة من الاطفال في المناطق الحضرية.
ويشير التقرير إلى سببين رئيسيين لهذا الفارق الكبير بين المنطقتين هما ندرة المياه وقلة هطول الأمطار خلال السنوات القليلة الماضية، الأمر الذي أثر بشكل كبير على الزراعة وتربية المواشي، وهما المصدران الرئيسان لكسب المعيشة لدى سكان المناطق الريفية.
وطبقاً لتقرير التنمية البشرية في الوطن العربي الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في عام 2009، تعتبر اليمن أحد أكثر دول العالم جفافاً، حيث يصل معدل استهلاك الفرد فيها للمياه لحوالي 125 متراً مكعباً في السنة، في حين يقدر المتوسط العالمي لاستهلاك المياه بـ 7500 متر مكعب.
وفي الوقت الذي تنخفض فيه الدخول في المناطق الريفية يشهد تعداد السكان زيادة مضطردة وسريعة، إذ تبلغ "نسبة الخصوبة أعلى معدلاتها في المناطق الريفية حيث تنجب النساء الريفيات طفلين في المتوسط أكثر من نظيراتهن في المناطق الحضرية. فالمرأة الريفية في اليمن تنجب حوالي سبعة اطفال (6.7) في المتوسط، في حين لا يزيد معدل الخصوبة الكلي في المناطق الحضرية عن 4.5".
وأسند التقرير أسباب ارتفاع معدلات الخصوبة في المناطق الريفية إلى محدودية فرص الحصول على التعليم. فما يقرب من 70 بالمائة من الذين تتراوح أعمارهم بين 18 سنة وأكثر لا يذهبون إلى المدارس أو لم يكملوا دراستهم الابتدائية، بالمقارنة مع 45 بالمائة فقط من السكان في المناطق الحضرية.
وبالنسبة لأحمد محمد الشغداري، وهو مزارع يبلغ من العمر 44 عاماً من منطقة أنس في محافظة ذمار التي تقع 100 كم جنوب العاصمة صنعاء، لم تفده الأمطار الأخيرة لأنها جاءت بعد فوات الأوان لإنقاذ مزرعة البطاطس الخاصة به.
وقال أحمد لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) :"لا يتوفر لدينا الطعام ولا المال في المنزل، وهذا هو سبب لجوئي إلى العمل باليومية في صنعاء لتوفير احتياجات أطفالي الستة، ولم أجن من أسبوعي الأول في صنعاء سوى 1,500 ريال [7 دولارات]، ولاأزال في حاجة لـ 1,500 ريال أخرى لأرسل لأطفالي نصف كيس من القمح [25كيلوغرامات] ".
وأضاف أن الخبز والشاي قد أصبحا الغذاء المعتاد لعائلته وللكثيرين في المنطقة.
ويرجع علي الخولاني، مدير أحد المراكز الصحية في منطقة أنس، المسؤولية في ارتفاع معدلات سوء التغذية بين الأطفال في القري لهذا النظام الغذائي، قائلاً " تستطيع الأسر الفقيرة أن تستبدل الشاي للأطفال ببدائل أقل تكلفة وذات قيمة غذائية عالية، مثل الفواكه والخضار...كما أن شرب الماء أفضل من الناحية الصحية وأقل من حيث التكلفة، لكن غياب الوعي حول ذلك لايزال يمثل مشكلة."
حد من الوادي
07-22-2010, 02:03 AM
تقرير ..ثلث السكان يعانون من الجوع وقلق من انعدام الأمن الغذائي
21/07/2010
نيوزيمن،شبكة إيرين:
حذر تقرير جديد من أن ندرة المياه والنمو السكاني السريع بالإضافة إلى الصراعات الداخلية تعتبر من العوامل الرئيسية التي تتسبب في "انعدام يثير القلق للأمن الغذائي" على الصعيدين الوطني والمحلي.
وأضاف التقرير أن عدد المتأثرين بانعدام الأمن الغذائي في المناطق الريفية يزيد خمس مرات عن مثيله في المناطق الحضرية.
وفي السياق نفسه، أشار التقرير الصادر عن المعهد الدولي لبحوث سياسات الغذاء: "اذا لم يتم إتخاذ أي إجراء، من المتوقع أن يبقى الأمن الغذائي في مستوياته المتدنية للغاية حتى عام 2020، و سيظل اليمن عرضة للصدمات الخارجية والكوارث".
وكشف التقرير أنه على مستوى المنازل لا يملك 32.1 بالمائة (7.5 مليون من أصل 23 مليون نسمة في البلاد) ما يكفي من الغذاء لتلبية احتياجاتهم، وبهذا يصنف اليمن ضمن الـ10 دول التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي في العالم.
ووفقا لجهاز الإحصاء المركزي التابع للحكومة، واجه اليمن انخفاضاً مطرداً فى انتاج الحبوب منذ عام 2007 نتيجة للصراعات الداخلية وتضاؤل الموارد المائية بالإضافة إلى زيادة زراعة نبات ‘القات’ وهو مخدر خفيف المفعول يمضغه الكثير من اليمنيين، و يحتاج للكثير من المياه لزراعته.
ومن جهته أفاد يحيى الحباري، وهوعضو في مجلس الشورى أن 70 بالمائة من الأراضي الصالحة للزراعة في اليمن تستخدم لزراعة ‘القات’، في الوقت الذي تتعدى فيه واردات القمح في البلد 2.5 مليون طن سنوياً.
وألقي يحي باللوم على حركات الهجرة من المناطق الريفية إلى الحضرية بأنها السبب وراء تدهور الأمن الغذائي. وقال " يتحجج المزارعون بنقص المياه وقلة نزول الأمطار للامتناع عن الزراعة والهجرة إلى المدن بحثاً عن فرص عمل أخرى.....وهذا يزيد من اعتماد اليمن على الحبوب المستوردة من الخارج".
يعتبر انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية لدى الأطفال في المناطق الريفية أسوأ بكثير مما هو الحال في المدن التي يسكنها ما لا يزيد عن 29 بالمائة من السكان.
ووفقا للتقرير، يعاني 37.3 بالمائة من سكان الريف من انعدام الأمن الغذائي مقارنة بـ 17.7 بالمائة من السكان في المناطق الحضرية. علاوة على ذلك بلغت نسبة التقزم 62.1 بالمائة من الاطفال في المناطق الريفية مقارنة مع 45.4 بالمائة من الاطفال في المناطق الحضرية.
ويشير التقرير إلى سببين رئيسيين لهذا الفارق الكبير بين المنطقتين هما ندرة المياه وقلة هطول الأمطار خلال السنوات القليلة الماضية، الأمر الذي أثر بشكل كبير على الزراعة وتربية المواشي، وهما المصدران الرئيسان لكسب المعيشة لدى سكان المناطق الريفية.
وطبقاً لتقرير التنمية البشرية في الوطن العربي الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في عام 2009، تعتبر اليمن أحد أكثر دول العالم جفافاً، حيث يصل معدل استهلاك الفرد فيها للمياه لحوالي 125 متراً مكعباً في السنة، في حين يقدر المتوسط العالمي لاستهلاك المياه بـ 7500 متر مكعب.
وفي الوقت الذي تنخفض فيه الدخول في المناطق الريفية يشهد تعداد السكان زيادة مضطردة وسريعة، إذ تبلغ "نسبة الخصوبة أعلى معدلاتها في المناطق الريفية حيث تنجب النساء الريفيات طفلين في المتوسط أكثر من نظيراتهن في المناطق الحضرية. فالمرأة الريفية في اليمن تنجب حوالي سبعة اطفال (6.7) في المتوسط، في حين لا يزيد معدل الخصوبة الكلي في المناطق الحضرية عن 4.5".
وأسند التقرير أسباب ارتفاع معدلات الخصوبة في المناطق الريفية إلى محدودية فرص الحصول على التعليم. فما يقرب من 70 بالمائة من الذين تتراوح أعمارهم بين 18 سنة وأكثر لا يذهبون إلى المدارس أو لم يكملوا دراستهم الابتدائية، بالمقارنة مع 45 بالمائة فقط من السكان في المناطق الحضرية.
وبالنسبة لأحمد محمد الشغداري، وهو مزارع يبلغ من العمر 44 عاماً من منطقة أنس في محافظة ذمار التي تقع 100 كم جنوب العاصمة صنعاء، لم تفده الأمطار الأخيرة لأنها جاءت بعد فوات الأوان لإنقاذ مزرعة البطاطس الخاصة به.
وقال أحمد لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) :"لا يتوفر لدينا الطعام ولا المال في المنزل، وهذا هو سبب لجوئي إلى العمل باليومية في صنعاء لتوفير احتياجات أطفالي الستة، ولم أجن من أسبوعي الأول في صنعاء سوى 1,500 ريال [7 دولارات]، ولاأزال في حاجة لـ 1,500 ريال أخرى لأرسل لأطفالي نصف كيس من القمح [25كيلوغرامات] ".
وأضاف أن الخبز والشاي قد أصبحا الغذاء المعتاد لعائلته وللكثيرين في المنطقة.
ويرجع علي الخولاني، مدير أحد المراكز الصحية في منطقة أنس، المسؤولية في ارتفاع معدلات سوء التغذية بين الأطفال في القري لهذا النظام الغذائي، قائلاً " تستطيع الأسر الفقيرة أن تستبدل الشاي للأطفال ببدائل أقل تكلفة وذات قيمة غذائية عالية، مثل الفواكه والخضار...كما أن شرب الماء أفضل من الناحية الصحية وأقل من حيث التكلفة، لكن غياب الوعي حول ذلك لايزال يمثل مشكلة."
حد من الوادي
07-23-2010, 04:27 AM
وداعا للجمهورية ، مرحبا بجامعة القبائل اليمنية المتحدة
بقلم/ طارق عثمان
نشر منذ: 11 ساعة و 16 دقيقة
الخميس 22 يوليو-تموز 2010 05:03 م
--------------------------------------------------------------------------------
لم يعد منطقيا أن نسمي هذا البلد باسم الجمهورية اليمنية .. فالواقع والوقائع والمشاهدات تقول أنه مجموعة كبيرة جدا من الجمهوريات أو الممالك والسلطنات القبلية التي تمثلها حكومة صنعاء خارجيا فحسب أما داخليا فكل قبيلة عضو في هذا الإتحاد القبلي قوانينها وأعرافها وسياستها الخاصة التي لا يمتلك أحد الحق في رفضها..
فمن حق زياد شعيب الفاشق أن يختطف نجل مستثمر من وصاب ومطالبته بدفع فدية قدرها 10 مليون ريال، ومن حقه وعصابته ابتزاز الوافدين الأجانب من أبناء المناطق الأخرى وإجبارهم على دفع إتاوات مقابل السماح لهم بالعمل والاستثمار في الحسينية..
من حق بني ظبيان أن تجعل من الاختطاف الوسيلة الدبلوماسية الأولى للتفاهم مع كل من يختلف معها من أبناء القبائل الأخرى أو للتفاهم مع سلطة قبيلة سنحان المركزية باختطاف أبناء قبائل بني الأصفر….
من حق محمد احمد المنصور أن يشرد أبناء الجعاشن لعدم امتثالهم لقوانين سلطته الشيوعية القائمة على تأميم كل ممتلكات الأفراد لصالحه ، ابتداء من الدجاج حتى الأراضي والعقارات مرورا بالغنم والأبقار .
من حق عبيدة أن تؤوي من تشاء وتستضيف من تشاء… من حق أي ضابط ينتمي للجيش الاتحادي أن يحل مشاكله مع رئيسه أو مع مرؤوسيه وفق قوانين قبيلته التي ينتمي لها ، فلا مانع أن يختطف الضابط الخولاني ابن المقالح ويرد ذوو الثاني باختطاف مماثل لعدد من أبناء خولان لحل مشاكل بينهما داخل التموين العسكري للجيش الاتحادي .
من حق الحوثيين أن يفرضوا ما يشاءون من المناهج في مناطقهم وإجبار الجميع على تعلمها والخضوع لها ، من حق قبيلة الحدا أن تسير حملة عسكرية إلى شرعب لحل خلاف لم تستطع السلطة الاتحادية حله ، من حق الحيمة وبني مطر وحراز أن يكون لهم نقاط تفتيش ومعابر حدودية للتأكد من عدم تسلل أي مواطن لقبيلة مجاورة عبر أراضيهم وانتهاك قوانين الهجرة الخاصة بهم ..
نعم لم يعد لمسمى الجمهورية معنى بعد أن عمد هذا النظام إلى تكريس دور القبيلة وإضعاف دور الدولة حتى وصل الحال أن يحتكم رموز النظام لقوانين شيوخ القبائل لحل المسائل العالقة بين الدولة وبعض الأطراف القبلية كما حدث في قضية الشبواني وغيرها من القضايا . لقد عمد هذا النظام وخلال عقود إلى إتباع أسلوب ممنهج في انتهاك دور الدولة المدنية الحديثة لصالح القبيلة بل عمد إلى تهميش دور المناطق التي تجنح للمدنية وتنأى بنفسها عن القبيلة كما هو الحال في تعز و إب والحديدة وعدن وحضرموت ، هذا الاعتماد على القبيلة والدعم المالي والمعنوي والسياسي لها وتخصيص ميزانية ومصلحة تعنى بشؤون القبائل اضر بدور الدولة وأفضى إلى تعاظم دور القبيلة وخروجها عن السيطرة حتى أصبحت كل قبيلة بمثابة دولة قائمة بذاتها لها سيادتها واستقلاليتها وقوانينها وأعرافها ولا تدين للدولة المركزية بأي ولاء ولا تعتبر أنها مرجعيتها في الحكم ..
كل هذا جعل من الصعب الاستمرار في الحديث عن الوحدة اليمنية والدولة والجمهورية فالحال يقول أننا في اتحاد قبلي لا يدين فيه أحد لسلطة الاتحاد الفدرالي سوى بعض المناطق الضعيفة أما البقية فلكل قبيلة سلطتها وسيادتها حتى أضحى شيوخ القبائل ضيوفا على رؤساء وملوك وأمراء الدول الأخرى مما يعني أن الشكل الاتحادي الذي نتحدث عنه لم يعد له هو الأخرى معنى وأصبح من المناسب الحديث عن شكل أكثر مرونة ليتماشى مع متغيرات صعود القبيلة حتى وصل الى العالمية والتعامل المباشر مع العالم الخارجي ….
فمن حق الجدعان ودهم ومراد وذو محمد وذو حسين والعصيمات وسفيان وهمدان وبني ظبيان والعوالق والعواذل وقيفة وباكازم وكندة ونهم وغيرهم أن يصبحوا دولا مستقلة ذات سيادة ولا بأس أن بحثنا عن شكل آخر يضمهم غير الجمهورية اليمنية ، شكل يشبه الجامعة العربية ليصبح جامعة القبائل اليمنية او هيئة
القبائل المتحدة …
صحيح اننا سنشهد خلافات حادة حول مقر الأمانة العامة ، وإن كان الأرجح أن يكون في مضارب بني ظبيان ، وقد نشهد خلافات حادة حول القبائل الأعضاء في مجلس الغزو القبلي التي تمتلك حق الفود ( السلب) وكذا حول وضع المناطق اليمنية التي تخلت عن قبليتها ولجأت لحياة التمدن والعصامية الفردية هل سيكونون أعضاء كاملي العضوية أم أعضاء مراقبين حتى يقومون بتصحيح أوضاعهم القبلية ...
وقد تسند مهمة رئاسة محكمة العدل القبلية لشيخ الجعاشن .
وقد نشهد خلافات حول ترسيم الحدود بين القبائل الأعضاء…
لكن من المؤكد أن الطريقة التي تدار فيها البلد يدفع بهذا الاتجاه…
وأصبحت مبادرات النظام حول الاتحاد العربي الذي يحمله معه بين القمم العربية ليس محل اهتمام بعد أن شعر الآخرون انه من الأولى أن يصيغ مبادرة حول جامعة القبائل اليمنية أو هيئة القبائل اليمنية المتحدة ...
تعليقات:
1)
العنوان: مقال
الاسم: صمام امان
مقال واقعي جدا و هذا هو واقع الحال في ظل اللادولة و اللاقانون و كلا يحكم نفسه و الدولة فقط على المساكين
الخميس 22/يوليو-تموز/2010 05:20 مساءً
2)
الاسم: زياد شعيب الفاسق
مقال قمه في الروعه
جامعة القبائل اليمنية أو هيئة القبائل اليمنية المتحدة
الخميس 22/يوليو-تموز/2010 05:20 مساءً
3)
العنوان: مستقبل مخيف
الاسم: يمني
يعني أصبح المواطن قوته بالقبيلة مما يدعو الى التعصب القبلي
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن التعصب"دعوهافإنها منتنة"
نقول لولاءة الامور لا تجعلوا التعصب القبلي والوساطة والمعرفة والرشوةهو قانون الحياة في اليمن
حتى لا نكون بعد ذلك الجمهوريات اليمنيةاو الدويلات اليمنية
اللهم اجعل الحكام يحكموا على كتابك وسنة نبيك
اللهم احفظ بلادنا وسائر بلاد المسلمين
الخميس 22/يوليو-تموز/2010 05:47 مساءً
4)
العنوان: لافض فوك
الاسم: ابوالباشق
لقد اصبت فنحن نعيش في غابه وكل محميه لها اسودها واذا دخل دخيل عليها سمعت الزمجره وتبدا المعارك واذا فاز الدخيل
قتل الجراء وعاشر البؤات واصبح حامي المحميه فقد جئت بكل الامثله
الخميس 22/يوليو-تموز/2010 05:50 مساءً
5)
العنوان: هذا تشخيص للواقع
الاسم: مؤيد لكل ماجاء في المقال
اخي الكاتب المحترم لقد وصفت الداء وعلى الجميع النظال السلمي لازالةهذا الداء.
نعم لقد اجدت وافدت ووضعت النقاط على الحروف ولن يغفر التاريخ لمن كرس القبيله بل اني اتوقع ان ينقلب السحر على الساحر لان الساحر استخدم وكرس المنظومه القبليه للبقاء في الحكم فتره طويله ويظن انه نجح لكن لن يستمر هذا الوضع لان الواقع يشهد ان الجزاء من جنس العمل لذلك قد يخرج من رحم القبيله من يقلب الطاوله على الساحر وينتهي الى مزبلة التاريخ بعد ان سنحت الفرصه مرة لدخول التاريخ من باب الشرف والكرامه ولكن تم إضاعة هذه الفرصه لان الله سبحانه وتعالى هو صاحب العدل المطلق ولايرضى سبحانه نهاية مشرفه لمن إستفاد من الوطن وخسر الوطن بسببه سنوات كثيره كان يمكن ان تكون فيها نهضه كبيره لليمن ارضا وإنسانا.
والله من وراء القصد.
الخميس 22/يوليو-تموز/2010 06:04 مساءً
6) الاسم: أبو خالد
العنوان: أي اتحاد عربي مع القبيلة الهمج
جزاء الله كاتب المقال .. الاخ / طارق عثمان خير الجزاء , فقد عرف أخيه اليمني بنفسه وبحقيقته القبلية الهمجية المتخلفة , ووضع الملح .. على الجرح ..!!.
ولهذا .. لا بد من المعالجة الجراحية المستعجلة والمستمرة , والتي سوف تستمر الى عقود من الزمن , ثم بعدها نطالب الاخرين بإنضمامنا معهم في اتحادات عربية او غيرها ..؟!.
لقد نقل الكاتب .. للقراء شواهد حاضرة , من الاختلالات الامنية والاجتماعية والاقتصادية والمعاناة الانسانية , التي يتكبدها ويعايشها كل ابناء الشعب اليمني كل يوم .. بسبب نظامه الرجعي القبلي.. ؟!.
ان العائق الرئسي .. في تقدم الوطن اليمني ونهوضه وازدهاره , ومسايرته للطفرة الحضارية في الدول المجاورة والبعيدة , هو عدم وجود حكم مؤسساتي في اليمن , بل هو حكم القبيلة السائد .. هو الطاغي في هذا البلد المغلوب على امره ..؟!.
لقد ختم الكاتب مقاله .. بعبارة مبادرات النظام حول الاتحاد العربي الذي يحمله معه في كل القمم العربية , وكان الاحرى به ان يضبط اولا اتحاد قبائليه تحت حكم مؤسساتي مركزي موحد .. ثم يخاطب الاخرين بتمنياته ..؟!.
ولكن لن يكون له ذلك.. حتى يبدأ قطار المعالجة بالسير على الطبيعة .. ويتخلص الرئيس الصالح .. من بطانته المستشارية العجائزية المهترئة الخرفة, من المستشار الاول شمشون المقرب منه صاحب الافكار الجهنمية الهدامة والمدمرة , الى اخر مستشار من جوقة القصر الجمهوري , ويبدلهم بهامات شابة متحركة اصحاب رؤى ثاقبة وعقول نيرة وحصيفة وهادفة , والعمل على تدعيم حكم جمهوري مؤسساتي على كل ارجاء الوطن .. حتى ولو استغرقت العملية قرنا من الزمن , لكي تنهض اليمن ..!!.
الخميس 22/يوليو-تموز/2010 06:12 مساءً
7)
العنوان: لافض فووووك
الاسم: ابو عبدالوهاب
نعم هذا هو الحالمقال في قمة المهنية الصحفية بعيدا عن الزيف
الخميس 22/يوليو-تموز/2010 07:56 مساءً
8)
الاسم: صياد
كلام واقعي الكل يريد ان يكون دوله لأنه لادوله تقوم بدورها ولايمكن ان نسيميها دوله فهي كاحكومه شيخ شريف شيخ احمد تحكم القصر الرئاسي وما حوله
الخميس 22/يوليو-تموز/2010 09:15 مساءً
حد من الوادي
07-24-2010, 01:35 AM
صراع بين السلال والنعمان في إذاعة صنعاء ووزراء يمزقون صور الرئيس ويوجهون له الشتائم
في الحلقة الرابعة من: الوثائق السرية الأمريكية
المصدر أونلاين- خاص
في هذه الحلقة التي ينشرها المصدر أونلاين ضمن عدد من الحلقات لوثائق سرية أمريكية حول اليمن نتناول وثيقة مؤلفة من أربع صفحات، هي عبارة عن تقرير كتبه السكرتير الثاني بالسفارة الأميركية باليمن، يتحدث فيه عن صراع خفي بين أنصار الرئيس السلال وأنصار رئيس الوزراء النعمان.
وكانت إذاعة صنعاء ساحة للصراع بين مدير عام الإذاعة المؤيد للنعمان أحمد قاسم دهمش، والإعلامي القوي محسن الجبري الذي وصفته الوثيقة بأنه مؤيد للمصريين.وتلخص الوثيقة قصصاً طريفة بدأت بحضور محسن الجبري لمؤتمر خمر وقيامه بتسجيل أقوال ضد الوجود المصري في اليمن تفوه بها مشايخ كبار.
اعتبرت الأشرطة المسجل عليها تلك الأقوال معلومات استخبارية قيمة للقيادة المصرية عن معارضيهم القبليين، فما كان من رئيس الوزراء النعمان إلا أن صادر الأشرطة على محسن الجبري، وتعرض الجبري بعد ذلك لمضايقات في وقت لاحظ فيه السلال أن المذيعين العاملين تحت رئاسة دهمش يتجاهلون كثيرا من أخباره اليومية ويختصرونها في نشراتهم الإخبارية، بل إن بعضهم لم يعد يقرأ الصفة الرسمية الكاملة للسلال، كرئيس للجمهورية وقائد عام للقوات المسلحة، وهو الأمر الذي أغضب الرئيس وجعله يعتقل أحمد دهمش.
لم يلذ معسكر النعمان بالصمت، بل تحركت مظاهرة شارك فيها وزراء ووزراء سابقون من بينهم عبدالله الكرشمي وحسين المقدمي، وعلي سيف الخولاني، وشارك مسلحون من قبيلة حاشد في حماية التظاهرة التي أسفرت عن الإفراج عن أحمد دهمش وإعادته لمقر عمله في الإذاعة. وفي اليوم التالي، خرجت مظاهرة أكبر مؤيدة للسلال قوامها العمال والطلاب والعسكريون الذين ساءهم إهانة الرئيس وتمزيق صوره بأيدي وزراء في حكومة النعمان، وانتهت التظاهرتان بسلام ولكن التوتر ظل قائماً.
وفيما يلي القصة الكاملة وفقاً لما ورد في الوثيقة.مظاهرات ضد السلال بسبب اعتقاله أحمد دهمش مدير إذاعة صنعاء وزراء في الحكومة يمزقون صور الرئيس ويوجهون له الشتائم محسن الجبري يسجل أحاديث المشايخ ضد المصريين والنعمان يحتجز الأشرطة من السفارة الأميركية في تعز إلى البعثات الأميركية في جدة، عدن، لندن.
التاريخ: 5 يونيو 1965 الموضوع: مظاهرات مناهضة ومؤيدة للسلال عقب اعتقال مدير عام إذاعة صنعاء ملخص:أسفر الاعتقال الاعتباطي الذي أمر به السلال ضد مدير عام راديو صنعاء المعين من قبل النعمان عن مظاهرات ومظاهرات مضادة وسط العاصمة، احتجاجا على قرار السلال وتأييدا له. وبسبب انفلات المظاهرات المضادة للسلال وعدم انضباط المشاركين فيها فإن هذه المظاهرات ربما تسببت في تشويه صورة النعمان.
وظهر ضباط جيش ج.ع.ي. مشاركين في مسيرة مؤيدة للسلال.
النص:خرج الصراع بشأن السيطرة على إذاعة صنعاء من الكواليس إلى الشارع في مظاهرات وسط العاصمة استمرت يومي 29 و30 مايو 1965. جاءت هذه المظاهرات في اليوم التالي لأمر الرئيس السلال باعتقال أحمد دهمش مدير عام الإذاعة المؤيد للنعمان. وشارك في التظاهرة -غير المتوقعة- موظفو الإذاعة الموالون.
ثم تطورت المظاهرة إلى احتجاج عام شاركت فيه العناصر المناهضة للمصريين في اليمن، بمن فيهم وزراء في الحكومة ومسؤولون مدنيون.ولم يكن اعتقال دهمش سوى الفصل الأحدث في ستة أسابيع من الصراع على المحطة.
وطبقاً لبعض التقارير، فإن الخلاف بدأ بين النعمان ومحسن الجبري المعلق في إذاعة صنعاء الذي يطلق عليه أحيانا صفة المدير الفعلي. ومعروف عن الجبري بأنه مؤيد علني للمصريين، ويقال إنه حضر مؤتمر خمر وبمعيته مسجل واستطاع أن يسجل عليه مجموعة كبيرة من أقوال مخجلة قالها عدد من المشايخ ضد الجمهورية العربية المتحدة. وعندما علم النعمان بذلك احتجز الأشرطة خشية من أن يسلمها الجبري للقيادة المصرية، بما تحويه تلك الأشرطة من معلومات استخبارية قيمة عن المعارضة القبلية.
وتناقل البعض شائعات من أن الجبري نقل القصة لأعلى مستوى في القيادة المصرية، الأمر الذي تسبب باحتجاج ضد النعمان.
وحسب بعض المزاعم، فإن رئيس الوزراء النعمان أحضر الجبري إلى أحد اجتماعات مجلس الشورى بتاريخ 24 مايو، وقال له إن عليه أن يقدم شكواه إلى اليمنيين وليس إلى المصريين، وهدد بإحالته إلى المحاكمة.وحاول السلال أن يدافع عن الجبري، ولكنه فشل في إقناع النعمان بتغيير وجهة نظره. وبعد يومين أو ثلاثة أيام، قيل أن السلال اشتد غضبا بعد أن علم أن مذيعي المحطة -تحت إدارة دهمش- بدأوا يقلصون الحديث عن أنشطته اليومية.
وتجرأ أحدهم باختصار اللقب الرسمي للسلال ولم يذكره كاملا، كرئيس للجمهورية وقائد عام للقوات المسلحة.وفي صباح يوم 29 مايو، تجمع حشد كبير وبدأوا التوجه نحو مركز الشرطة المحتجز فيه دهمش.
وعندما انتشر خبر المظاهرة، بدأت المكاتب الحكومية تغلق أبوابها، خصوصا تلك التابعة لوزارة الخارجية والصحة والأشغال العامة، وانضم الموظفون إلى صفوف المحتجين، وسرعان ما ارتفعت اللافتات بشعارات من بينها: " يا سلال قف عند حدك"، و " نطالبك بتنفيذ قرارات مؤتمر خمر"، " نحن نشجب اعتقال دهمش".
ويقدر كاتب التقرير عدد المتظاهرين بأقل من 1000 شخص، وصوحبت مسيرات المتظاهرين بسيارات الجيب واللاند روفرز، وسيارات عسكرية قديمة متداعية، مع أعداد متزايدة من رجال القبائل المسلحين. ومعظم المصادر تقول إن رجال القبائل المسلحين ينتمون إلى قبيلة حاشد، وكان دورهم هو حماية المتظاهرين من تحرك متوقع للجيش قد يسعى لإيقاف التظاهرة.وشوهدت سيارة اتصالات تابعة للمصريين بالقرب من مكان التظاهرة، ويبدو أنها كانت توافي القيادة المصرية بالتطورات عن طريق اللاسلكي.
ووصلت التظاهرة إلى قرب مبنى مجلس الشورى، بالتزامن تقريبا مع وصول وزير الإعلام أحمد حسين المروني الذي بدأ مشاورات فورية مع عدد من المشايخ، وممثلين عن المتظاهرين. وكان من المفترض أن يحثوه على التوجه مباشرة إلى السلال بمطلبهم الداعي إلى إطلاق دهمش، ولكنهم بدلا من ذلك، قرروا التشاور مع القائم بأعمال رئيس الوزراء الإرياني الذي قام بدوره بزيارة الرئيس، وضغط من أجل الإطلاق. وانتهت التظاهرة سلميا في ختام المحادثات مع المروني، باستثناء تعزيز القوات العسكرية حول إذاعة صنعاء.
وعاد الهدوء الكامل إلى المدينة مع حلول وقت الظهيرة. وفي اليوم التالي جرى إطلاق دهمش من السجن، وعاد لمباشرة مهامه في الإذاعة.وفي الوقت الذي لم يتمكن ضباط السفارة من مشاهدة الشخصيات المشاركة في التظاهرة، فإن السفارة سمعت أن من بين أهم الشخصيات المشاركة في التظاهرة عبدالله الكرشمي وزير الأشغال العامة، وحسين المقدمي وزير الصحة العامة، ونائب وزير الأوقاف الزنداني، ووزير الاقتصاد السابق علي سيف الخولاني. وبعض هؤلاء أو جميعهم اتهموا بأنهم مزقوا صور السلال وتفوهوا بالشتائم ضده.
وطبقا لعدد من المصادر، فإن مظاهرة 29 مايو خلقت انطباعاً غير جيد، خصوصاً لدى ضباط جيش الجمهورية العربية اليمنية. ورغم أنه لا القادة القبليون ولا الضباط العسكريون يكنون للسلال أي إعجاب، لكن الفئتين كليهما شعرتا أن التظاهرة تجاوزت حدها. واعتبر البعض أنه لا يليق بوزراء ومسؤولين في الحكومة أن يسلكوا مثل ذلك السلوك ضد الرئيس.
وطالب بعض مشايخ القبائل والقادة العسكريين بعزل واعتقال ومعاقبة الوزراء والمسؤولين المتظاهرين.وفي اليوم التالي، أي 30 مايو، جرى تنظيم مظاهرة مضادة، لدعم السلال، وكان معظم المشاركين فيها عمال وطلاب، وجنود، وضباط، وضباط صف.
وتوجهت المظاهرة في البداية إلى منزل السلال، حيث لم يجده المتظاهرون. لكن المتظاهرين قابلوا أخيراً موكب الرئيس في أحد ميادين العاصمة، وألقيت عدد من الكلمات المعبرة عن دعم السلال، والناقدة لمظاهرة اليوم السابق، ومعظم العبارات الغاضبة استهدفت الخولاني، الذي يبدو أنه لا يحظى بدعم كاف، وليس له أصدقاء داخل صنعاء.
وتلقت السفارة تقارير غير مؤكدة أن الخولاني جرى اعتقاله في الأول من يونيو. ومن جانبه تحدث السلال وأعرب عن تقديره للمشاركين في المظاهرة المضادة. وخص بالذكر نائب الرئيس السابق حسن العمري، ونائب القائد العام للقوات المسلحة حمود الجائفي، اللذين وقفا إلى جانبه منذ ليلة السادس والعشرين من سبتمبر 1962.وفي الوقت الذي يصعب فيه المقارنة بين حجم الحشد في التظاهرتين، فإنه من المعلوم أن مظاهرة التأييد للسلال كانت أكثر تنظيما، وأكثر تأثيرا من سابقتها المناوئة له.
وأكد مراقب أميركي، ومدير مكتب الرئاسة المؤيد للنعمان أن المظاهرة المؤيدة للسلال كانت أكبر.تعليق:على الرغم من أن الجو العام في صنعاء يبدو أنه قد عاد إلى الحالة الطبيعية، فإن السفارة تعتقد أن القضايا الأساسية التي أخرجت تظاهرتي 29 و30 مايو، مازالت بغير حل. فعندما يعود رئيس الوزراء النعمان من القاهرة، فإن عليه أن يواجه عواقب التصرفات التي قام بها عدد من أعضاء حكومته والمسؤولين في وزاراتهم.
وربما أنه لن يتمكن من تخفيف الغضب العام إلا عن طريق عزل أولئك الذين ارتكبوا تلك الأفعال الآثمة. ومهما نجم من تطورات في هذا الأمر فإن السفارة تعتقد أن أحداث 29 و30 مايو قد تسببت في تشويه صورة حكومة النعمان في عيون كثير من اليمنيين، ولكن ليس من المتعذر إصلاح الصورة.
وعلى النقيض من ذلك فإن هذه الأحداث ساهمت في تقوية موقف السلال، من حيث أنها جعلت الجيش يتضامن معه، ولكن يتوجب على السلال أن يشرح سبب اعتقاله لدهمش. وعلى الرغم أنه ليس لدينا معلومات عن الطريقة التي نفذ بها السلال الاعتقال، فإنه من المحتمل أن يكون السلال قد أرسل أحد حراسه لاعتقال دهمش وأخذه إلى السجن، بنفس الطريقة التي كان أئمة اليمن يتبعونها ضد خصومهم السياسيين. وربما يجادل المناهضون للسلال الآن بأنه يشكل تهديدا للنظام البرلماني اليمني، رغم أن سلطاته مازالت اسمية فقط.عن القائم بالأعمال ريتشارد سي. بلالوك السكرتير الثاني بالسفارة
المصدر أونلاين
حد من الوادي
07-27-2010, 01:20 AM
أسلوب ادارة الأزمات بين الحكم ومنهج القبيلة ( 3 )
2010/07/26 الساعة 20:43:18 عبد الله سلام الحكيمي
في الحلقة الثانية السابقة لهذه , تناولنا إمكانية وحدوية , وفاعلية قيام شراكة عملية بين القوى الدولية والقبائل فيما يخص مواجهة الإرهاب والقضاء عليه , انطلاقا من قواعد واحكام الأعراف القبلية ذاتها .
وكنا نخطط ان تكون تلك الحلقة خاتمة لدراستنا السريعة هذه , بيد انه عنت لنا وبرزت في تفكيرنا قضية اخرى مرتبطة بموضوع الحرب على الإرهاب ومكملة لها , وهي فيما يبدوا مرشحة للقيام والتزايد , تلك هي ظاهرة تنامي وتوسع ظاهرة اتجاه أعداد متزايد من السياسيين والإعلاميين والمثقفين وذوي الانشغال بقضايا العمل العام في البلاد , الى النزوح من بلدهم وطلب اللجؤ السياسي والإنساني لدى دول الغرب الديمقراطية , خوفاً على حياتهم وهروباً من الاضطهاد والقمع وبحثاً عن اجواء ملائمة تكفل لهم الأمن والأمان والحرية في التعبير عن أرائهم وأفكارهم ومعتقداتهم حيث تبين الدلائل والمؤشرات الى ان المرحلة القريبة القادمة تشهد اتساع نطاق وتزايد أعداد هؤلاء الباحثين عن الحرية الى مستويات غير مسبوقة من قبل مما يخلق مشكلة معقده لدى الدول المستقبلة لهم , ومشاكل إنسانية واجتماعية وعاطفية لطالبي اللجؤ بفعل اضطرارهم الى ترك أوطانهم وأهلهم وجماهيرهم ومحبيهم , اضافة الى ما سيواجه أبناؤهم في مجتمعات الاستيطان الجديد , من مشاكل صعوبة التكيف والاندماج مع واقع جديد في ثقافاته وعاداته وقيمة ومثله وعلاقاته الاجتماعية .
وبالنظر الى هذه المشاكل المتداخلة والمعقدة وبمعاناتها ومعايشتها , كان التساؤل الملح حول إمكانية اقامة ملاذات او مناطق آمنه في اطار وداخل المناطق القبلية , بفعل شراكة عملية جديدة , او ضمن اطار الشراكة العملية السابقة بين المجتمع الدولي والقبائل اليمنية عموماً , او على الأقل منها الرئيسية والكبرى , يلجأ إليها كل أولئك المضطهدين والمطاردين والملاحقين بسبب التعبير عن آرائهم وأفكارهم ومعتقداتهم توفر لهم كافة أسباب ومقتضيات الأمن والأمان والحرية الكاملة وهم داخل أوطانهم ومجتمعاتهم المحلية ؟
واستطيع القول من واقع معرفتي وإلمامي المعقولين , بالاعراف والتقاليد القبلية والتاريخ الاجتماعي والسياسي واليمن , وبدون مجازفة او شطط , ان ذلك يمكن الى حد بعيد جداً , وبنتائج كبيرة جداً , وذلك لأن فكرة " الملاذات " اوالمناطق الآمنة ليست غريبة على مجتمعنا وتاريخه الاجتماعي والثقافي , بل كانت على امتداد مراحل تاريخية طويلة والى وقت غير بعيد , قائمة للفعل ومطبقة وناجحة جداً في تحقيق قدر كبير جداً من السلام الداخلي والأمن والأستقرار للبلد والمجتمع من خلال قواعد ومعاهدات ووثائق وضعها رموز المجتمع وقياداته والنظام الحاكم عبر شتى المراحل وحظيت بقدرة الزامية فعالة ومحل احترام ورعاية وحماية الجميع , مجتمعاً ودولة تحت مسمى " الهجرة " و "التهجير " لبعض الفئات الاجتماعية وبعض المناطق والمرافق على امتداد البلاد .
ومعلوم ان مفهوم لفظة " الهجرة" أو " التهجير " تعني عند منحها لأحد الفئات أو الشخصيات الاجتماعية , اما توفير الحماية لها ووضع ضمانات تحقق تلك الحماية وأما " تكبير " او " ترئيس " لشخصية اجتماعية او فئة اجتماعية واحلالها مكاتة مرموقة او مبجلة محترمة , تلك على مستوى الشخصيات والفئات الاجتماعية اما على صعيد " التهجير " للمناطق او المرافق وغيرها فقد كانت تعني جعلها مناطق " محمية " أو بالأصح " محرمة " يحرم على الجميع , مجتمع ودولة , الاتيان او الاقدام على أي فعل او عمل ينتهك به أو من خلال " حرمة " المنطقة والمكان المحدد , مثل الاعتداء او القتل او " السرقة " او " التخريب " او أي من الأفعال " الشائنة " المنافية لأخلاقيات وسلوكيات المجتمع المرعية , ولمزيد من الايضاح فأنه فيما يتعلق بمفهوم " التهجير" من حيث توفير الحماية لبعض الفئات الاجتماعية , كأرباب المهن والحرفيين و"الباعة او التجار " و" الصناع " او " الجزارين " أما مايتعلق بــ"التكبير" او " الترئيس " فأنه يتم عندما تمنح القبيلة صفة " الهجرة " بهذا المفهوم لشخصية اجتماعية , عادة ما تكون من خارج مكونات القبيلة , وتجعله زعيماً او قائداً لها وتوفر له ضمانات بالغة الصرامة تكفل عدم الإعتداء او التأثير أو الضغط عليه او ترهيبة من قبل أي مكون من مكوناتها تحت عقوبات بالغة القوة والصرامة كأن تكون " مربع " او " محد عشر " او " محد عشر محدومن" أي العقوبة المقادة مضروبة بأربعة او باحد عشر او باحد عشر في احد عشر أي بواقع 121 ضعف !
اما فيما يخص اعطاء مكانة اجتماعية رفيعه ومرموقة ومحترمة لفئات اجتماعية معينة مثل " القضاة " , و" السادة " .. وفيما يتعلق بـ" تهجير " المناطق والمرافق , أي جعلها ارصد " حرام " إحداث أي فعل فيها , فقد كانت عاصمة البلاد "مهجرة " وكذا دور العبادة ودور العلم ومقرات الحكم وممتلكات الدولة عموماً , والطرق العامة وأماكن الاجتماعات العامة لكل قبيلة " المراخ " والأسواق العامة في ا لبلاد كلها , ودور ممتلكات الشخصيات والفئات الاجتماعية " المهجرة " تحت طائلة مثل تلك العقوبات اضعافاً مضاعفه , وفقاً لما أشرنا إليه أنفاً .
ويتبين المدقق الفاحص والدارس مدى اهمية وابداع " العبقرية الوطنية " التي ضاعت مثل هذا المبدأ او العرف او القانون , المجمع عليه لما يسمى بــ" الهجرة " و" التهجير" بمفاهيمها المتعددة , من حيث ادائها لوظيفة اجتماعية بالغة الايجابية لسلام وأمن واما بدون استقرار المجتمع والدولة وتطورة وتقدمة المستمر دون عوائق , فتوفير وضمان الحماية للفئات الاجتماعية المشار إليها آنفاً ووضع الضمانات الكاملة لها ,يضمن استمرار ومواصلة توفير الخدمات والحاجات الأساسية والعامة للمجتمع تنهمن باعبائها وتؤديها فئات ارباب المهن والحرف والصناعات والتجار .. الخ ,دون أن تتعطل او تتأثر أو تتضرر بفعل الاضطرابات والحروب والمنازعات التي قد تنشب داخل القبيلة او بينها وبين غيرها من القبائل ، وايضا "تهجير" شخصية اجتماعية لا تنتمي أي من مكونات وفروع وبطون القبيلة وترئسه عليها لكافة الضمانات الحامية , انما كان حلا مبتكرا لمشكلة استحالة "ترئيس" شخصية تنتمي الى احد مكوناتها وفروعها وبطونها ومخاذها , او حتى اللا أي قبيلة اخرى غيرها وجعله " زعيما "او قائدا عليها مطلقا لنظرتها الى اجراء كهذا على انه "اهانة" لها و"انتقاصا" من شرفها وكرمها ولهذا نجد ان الأغلبية الساحقة لمشائخ الفبائل الكبار كانوا من سالف الدهر هجرة لا ينتمون الى مكونات القبائل الذين أصبحوا "شيوخاً "لها , وفي ذات الأتجاه , فقد كان قيام القبائل اليمنية التي ضلت في صراعات وحروب طويلة فيما بينها بأستقدام علماء من بيت "آل النبي " صلى الله عليه وعلى آله وسلم الى اليمن , و"تهجيرهم " وتوليتهم الحكم عليهم حلاً للصراعات القبلية التي دامت لعقود طويلة , حيث شكلوا حلاً وطنياً لمشكلة الحكم في بلد قبلي عشائري يستحيل فيه القبول بحاكم للبلاد من بين تلك القبائل وابتكر مصطلح " الفرع الصافي " في اعراف القبائل بكونه المحايد وغير المنحاز بحكم عددم انتمائه الى أي من قبائل البلاد .
وبالمثل فقدابتكرت تلك العبقرية الوطنية فكرة " تهجير " عاصمة البلاد ومقرات الحكم والممتلكات العامة والطرق ودور العبادة والعلم , لضمان خلق كل الشروط والمناخات والضمانات لاداء الدولة او الحكم لوظائفها ومهامها ومسؤولياتها في اوضاع وظروف ملائمة ومناسبة وايجابية لكي لا تصاب البلاد والمجتمع بالاضطرابات والفتن والفوضى والتفكك وسفك الدماء وبث الرعب والفزع والقلق العام في البلاد ,والواقع ان هذا " التهجير " للمناطق والمرافق بما في ذلك العاصمة ومقرات الحكم والطرق والأسواق .. الخ , ظل نظاماً قائماً يحرص كل فرد من افراد المجتمع وكل فئاته وحكامه ومحكوميه على الحفاظ عليه واستمراره واحترامه بشكل عميق وصارم منذ قرون عديدة خلت حتى 1980م تقريباً.
حينما خرقته الدولة او الحكم نفسه بتصفية بعض خصومها او سماح بذلك داخل العاصمة نفسها أو انهار ولم يعد له أي اثر , فلقد كان بمقدور أي مواطن في أرجاء البلاد يشعر بالتهديد لحياته من القتل بسبب الثأرات أن يلجأ الى العاصمة أو حتى الأماكن " المهجرة " ليأمن على حياته ويعيش مطمئناً تماماً فيها .
ان فكرة اقامة مناطق او "ملاذات "آمنة داخل البلاد وفي المناطق القبلية يجد جذوره وأصوله ضاربة في عمق تاريخنا الوطني الطويل ولا تزال تربته الطبيعية قائمة .
فكيف يمكن اعادة تحقيقه على أي أسس ومقومات تحقق له المعاصرة ؟ .
ذلك ما سنتناوله في الحلقة القادمة أن شاء الله .
حد من الوادي
07-28-2010, 12:33 AM
في اليمن.. عبيد وجوار يباعون ويشترون بصكوك رسمية
الثلاثاء , 27 يوليو 2010 م
دمون نت / متابعات :
حالة من الصدمة تسبب فيها قضية الشاب اليمني قناف بن سيارة، الذي عاش تحت رق العبودية سنوات، حيث كشفت الحادثة وفي مناطق عديدة اليمن، وبالأخص في محافظتي حجة والحديدة، النقاب عن حالات استعباد وصلت وفق بعض التقديرات إلى 500 حالة موزعة على منطقتي كعيدينه بمحافظة حجة شمال اليمن والزهرة بمحافظة الحديدة شمال غرب.
حالات إحصاء
وقالت تقارير، التي نشرتها صحيفة "دويتشه فيله" في تقرير مطول عن القضية، أنها وجدت حالات في مناطق أخرى قريبة، ولكن والى الآن لا يوجد رقم دقيق لعدد الحالات في تلك المناطق وغيرها، حيث لازال بعض النشطاء يقومون بإحصاء تلك الحالات والكشف عنها، كما أن البحث في القضية أظهر علم السلطات بوجود هذه الظاهرة والسكوت عنها.
وأضافت التقارير، أنه الغريب في الأمر أن "الحق" السياسي الوحيد الذي يتمتعون به هو الحصول على البطاقة الانتخابية التي يأخذها منهم سيدهم للتصويت بها لمن يريد أو يجبرهم على الذهاب لإعطاء أصواتهم له أو للمرشح المفضل لديه. ومؤخرا وعد النائب العام بتوجيه مصلحة السجل المدني بصرف بطاقات هوية لهؤلاء كمواطنين يمنيين، مع أن المواطنة لا تتحقق من خلال البطاقة الشخصية!.
عقوبة الرق
ويقول المحامي عبد الرحمن برمان رئيس منظمة "سجين" غير الحكومية، إن المادة 284 من قانون الجرائم والعقوبات تنص على أن "يعاقب بالسجن لمدة لا تقل عن عشر سنوات كل من قام ببيع أو شراء أو التصرف بإنسان بأي شكل كان"، مؤكدا أنه وعلى الرغم من تجريم القانون للرق في اليمن، إلا أن ذلك لم يمنع من بقاء حالات للرق في البلاد، متهماً النيابة العامة بعدم التحرك لمواجهة هذه الظاهرة.
وأشار الحقوقي اليمني، إلى أن الاستعباد الذي هو من أبشع انتهاكات حقوق الإنسان، يترتب عليه سلسلة من الانتهاكات الأخرى لإنسانية الإنسان، لاسيما بالنسبة للنساء المستعبدات أو ما يطلق عليهن "الجواري"، حيث يمارس معهن الجنس من قبل أسيادهن وأولادهم وأبناء القبيلة كلها، كاشفا عن أن بعض السادة ملاك المستعبدين يقوم بترك جاريته كل شهر لرجل من أبناء القبيلة.
صدمة
عبرت الناشطة الحقوقية بلقيس اللهبي في حوار مع دويتشه فيله، عن صدمتها الكبيرة من وجود الاستعباد في بلد "جمهوري ديمقراطي"، مشيرة إلى أن وجود شخص بدون نسب عائلي معترف به هو تبرير واضح لاستعباده واستغلاله.
ورأت اللهبي أن مسألة أنساب الأبناء (أبناء الجواري) إلى أمهاتهم (كما في حالة قناف بن سياره) ما هو إلا من أجل سلب حقوقهم واستمرار استعبادهم وهروب الآباء (عادة الأسياد) من مسئولياتهم إزاء أبنائهم.
محاربة
وطالبت اللهبي بضرورة محاربة العبودية واستئصالها ومعالجة آثارها بسرعة حتى لا يتوارثها الأجيال ويُستعبَدَ الأطفال في المستقبل بالوراثة. أما الصحفية فخرية حجيرة فقد دعت عبر دويتشه فيله إلى ضرورة تجريم الهيئات والمراكز التنفيذية التي تمثل الحكومة اليمنية في المناطق التي انتشر فيها الرق وذلك لتسترها على "المجرمين الذين يستعبدون الناس".
وأطلقت منظمة "هود" للدفاع عن الحقوق والحريات في اليمن وبمشاركة عدة منظمات أخرى حملة حقوقية لمناهضة الرق والعبودية في اليمن، ويقول منظموها أن لا تستهدف فقط السعي لتحرير المستعبدين وإنما تتضمن الملاحقة القضائية للأشخاص الذين يرفضون عملية التحرير.
نقلا عن : دويتشه فيله
حد من الوادي
07-29-2010, 01:22 AM
هل نحن على مشارف حرب سابعة في صعدة؟!
المشهد مماثل لمشهد ما قبل السادسة بما في ذلك مضمون بيان الأمنية العليا
المصدر أونلاين - خالد عبدالهادي
يمكن للحوثيين أن يقضوا خاتمة هذا الأسبوع غارقين في نشوة "نصر" سهل سيعيد إلى أذهانهم نسخة متطابقة من مشاهد مرت عليهم قبل عام تماماً؛ عشرات الجنود يقعون في أسرهم، ومواقع مجهزة للجيش تنتقل بين لحظات ضمن عتادهم، وخصوم قبليون يقعون في دائرة غلبتهم.
الاثنين الفائت، هُرع رئيس الحكومة علي محمد مجور إلى قاعة البرلمان ليحث النواب على إدانة ما ألحقه الحوثيون بزميل لهم ومهاجمة مواقع للجيش، أسروا منها أعداداً كبيرة من العسكريين.
يتناسب إسراع مجور إلى البرلمان ليبلغ أعضاءه أخباراً سيئة بما فيه الكفاية، للتدليل على سوء الموقف في حرف سفيان واندهاش الحكومة نفسها من سرعة التطورات هناك.
قال مجور إن الحوثيين أصابوا النائب صغير بن عزيز إلى جانب نجله وهاجموا مواقع للجيش ليأسروا عدداً كبيراً من الجنود، مطالباً أعضاء البرلمان باتخاذ موقف قوي من ذلك.
سرى نبأ عاجل مساء الأحد عن التوصل لاتفاق هدنة بين الحوثيين ورجال القبائل من أتباع ابن عزيز. وفيما لم يكن النبأ قد أخذ مداه في الذيوع أو تزحزح عن الصفحات الرئيسة للصحف الإلكترونية الإخبارية، انفجر الموقف لتطغى أحداثه على ما سواها.
وقبل مساء اليوم ذاته، كان رئيس الجمهورية، في الصباح، يلقي خطاباً اضطرارياً على جنود الأمن المركزي قال بخصوص حرب صعدة: إن خيار الدولة هناك هو خيار السلم. دعا الرئيس الحوثيين للتوقف والاكتفاء بست جولات. وقال: يكفي ست جولات من الحرب..لا لحرب أخيرة.
لكن الأحداث لا تسير وفق ما يقال في الخطابات. إنها على العكس، تتسارع بسرعة فائقة إلى حد أن شكلت معادلة تبدو غير معقولة لمن لم يشهدها: الناس في حرف سفيان كانوا ينامون على اتفاق هدنة ويفيقون على قتال مروع قد يكون المحطة الفارقة بين جولة سابعة من الصراع من عدمها. وبنبرة غلبت عليها الحيرة، كان أحد السكان المحليين، يقول لـ"المصدر أونلاين": الحوثيون أكملوا السيطرة على العمشية.
كان ابن عزيز الشيخ القبلي ذو الخلفية العسكرية والنفوذ القوي بحرف سفيان، والذي يجسد آخر رمز للسلطة والدولة، يفسد على الحوثيين متعة سيطرتهم على المنطقة. وفي حال نجحوا في إزاحة دوره فإنهم يكونون قد وجهوا ضربة مزدوجة له وللقوات الحكومية خلال القتال العنيف.
وفي الدلالة الرمزية، لنقل ابن عزيز، آخر علامات السلطة بحرف سفيان إلى صنعاء، نقطة التقاء مع ما رددته تقارير غربية ومحلية مراراً عن أن السلطة الضعيفة في صنعاء لا تبسط نفوذها الحقيقي إلى ما دون أطراف العاصمة لتقول الدلالة الأخيرة بطريقة أخرى إن نفوذ الدولة انحسر عن المناطق الغاضبة على السلطة لينحصر في صنعاء.
حسم الحوثيون المعركة التي خاضوها مع الشيخ القبلي بن عزيز المدعوم من الجيش لصالحه، وفي اليوم التالي لذلك جاءت أخبار محيرة من صعدة: الأمن ينسحب من بعض المديريات، والجيش من الملاحيظ إلى حرض وعاصمة المحافظة.
وعلى الرغم من شراسة المواجهات التي اندلعت في سفيان والتي كانت تعزز من الاعتقاد باندلاع الجولة السابعة من القتال، إلا أن الحكومة والحوثيين لم يبديا آنذاك موقفاً معلناً، وفي حين لم يمارس الحوثيون عادتهم القديمة في إرسال البيانات التي تعبر عن وجهة نظرهم وتوضح سير الاحداث وفق رؤيتهم؛ التزمت وسائل الإعلام الرسمية الصمت حيال تلك المعارك، واعتبرتها شأناً حوثياً ـ قبلياً.
لم يستمر الأمر على ذلك النحو، فعقب انتهاء المواجهات الميدانية؛ بدأت التراشقات الاعلامية، وبالتوازي مع ذلك جاءت أخبار محيرة من صعدة: الأمن ينسحب من بعض المديريات، والجيش من الملاحيظ إلى حرض وعاصمة المحافظة.
شكل هذا الانسحاب المفاجئ للسلطات المحلية من تلك المديريات حالة من الهلع بين السكان خوفاً من اندلاع حرب سابعة، لا سيما وقد اعتاد الأهالي على تفجر الحرب عقب انسحابات مماثلة في السنوات السابقة.
واليوم بدأت التصريحات الإعلامية: وجه صالح رسالة إلى المشرف على تطبيق اتفاق السلام بصعدة اشتملت على ستة بنود طلب إبلاغ الحوثيين بها لمعالجة الوضع في سفيان وبعض مناطق صعدة. وإذ أكدت الرسالة على أن " السلام هو خيار الدولة"، فقد حملت الحوثيين "المسؤولية الكاملة" إذا استمروا في التسويف.
كانت الرسالة الرئاسية ذات نبرة هادئة؛ غير أن اللجنة الأمنية العليا بدأت في إصدار بيانات بلغة أعادت إلى الذهن تلك البيانات التي ساهمت في تسعير الحرب السادسة، وحوت تهماً وجهتها اللجنة ذاتها للحوثيين قبل حروب سابقة.
قال مصدر مسؤول في اللجنة الأمنية العليا إن المتمردين الحوثيين مستمرين في خرق اتفاقية وقف إطلاق النار ولم يلتزموا باتفاق الدوحة. ونقل عن المصدر قوله "إن عناصر التمرد الحوثية لازالت مستمرة في خرق اتفاقية وقف إطلاق النار والهجوم على المواقع والنقاط الأمنية والعسكرية والاعتداء على المواطنين وترويعهم وتهجيرهم من مناطقهم".
وأضاف "ان تلك العناصر ومن خلال هذه الممارسات تكشف عدم تقيدهم بتنفيذ النقاط الست التي التزموا بها كشرط لوقف إطلاق النار، بالإضافة إلى عدم التزامهم باتفاق الدوحة الذي أعلنوا القبول به".
وفي حين أكد المصدر على "سعي الحكومة إلى إحلال السلام وإعادة إعمار ما خلفته الحرب وعودة النازحين إلى قراهم ومنازلهم وتعزيز الأمن والسكينة في المحافظة". حمل "عناصر التمرد الحوثية مسئولية كل ما يترتب عن خروقاتهم وعدم التزامهم بالنقاط الست وآليتها التنفيذية واتفاقية الدوحة".
واللافت ان هذا التصريح بعد صمت رسمي دام 3 أيام، رغم معارك ضارية تدور بين قبائل عزيز والجيش من جهة، والمتمردين الحوثيين من جهة أخرى، وأودت بحياة العشرات، بينما أسر الحوثيين 200 جندي من أفراد الحرس الجمهوري، أفرج عنهم اليوم بحسب تصريحات وسيط للوكالة الفرنسية. كما جاء ذلك بعد يوم واحد من إنسحاب مفاجئ قوات الأمن المركزي المرابطة في مديريات شدا ورازح والظاهر .
وكما هو متوقع ـ وكما يحدث في حروب سابقة ـ فقد رد الحوثيون على تصريحات الأمنية العليا، معتبرين اتهامات اللجنة " لا تخدم السلام ولا أساس لها من الصحة وتشجع تجار الحروب"، وقبل ذلك كان المتحدث باسمهم السعودية وأمريكا بالسعي لإشعال حرب سابعة في صعدة.
وعلى ذلك تبقى صعدة ومناطق جوارها تحت رحمة النيران، وسيقضي سكانها وقتاً عصيباً بين أمل احتواء آثار المواجهات بسفيان والخوف من تجدد الحرب في محافظتهم. لكن أياً من أهالي المحافظة المشهورة بزراعة الخضروات والفواكة يمكنه التوقع بتلقائية أن جولة جديدة من الحرب تتربص بموسم نضوج المحاصيل أسوة بكل الجولات الماضية.!
حد من الوادي
07-29-2010, 01:34 AM
الاثنين الفائت، هُرع رئيس الحكومة علي محمد مجور إلى قاعة البرلمان ليحث النواب على إدانة ما ألحقه الحوثيون بزميل لهم ومهاجمة مواقع للجيش، أسروا منها أعداداً كبيرة من العسكريين.
يتناسب إسراع مجور إلى البرلمان ليبلغ أعضاءه أخباراً سيئة بما فيه الكفاية، للتدليل على سوء الموقف في حرف سفيان واندهاش الحكومة نفسها من سرعة التطورات هناك.
قال مجور إن الحوثيين أصابوا النائب صغير بن عزيز إلى جانب نجله وهاجموا مواقع للجيش ليأسروا عدداً كبيراً من الجنود، مطالباً أعضاء البرلمان باتخاذ موقف قوي من ذلك.
حد من الوادي
07-31-2010, 06:26 PM
الجنوب العربي قبل وبعد الإستقلال - فرض اليمننة 1967م
د / عادل با شراحيل : -
نكتب ونعرف للاجيال الجنوبية
يتميز الجنوب العربي بموقع جغرافي فريد يمتد من باب المندب غرباً وجبل الشيخ سعيد من على امتداد المداخل الجنوبية للبحر الأحمر ومداخل المحيط الهندي مما جعله يكسب أهمية إستراتيجية جعلته نقطة صراع منذ الحقب التاريخية للتنافس والحماية للمصالح الإستراتيجية والتجارية في المحيط الهندي وباب المندب ليجعل منه جسر دولياً في وسط المحيط الهندي والبحر الأبيض المتوسط. وبهذه المكانة الإستراتيجية للجنوب العربي وجد نفسه هذا الشعب داخل حلقة الصراع الدولي للسياسة التي أفرزتها الحربين العالميتين من بروز سمه جديدة للعصر في الصراع السياسي في ذلك الوقت (المعسكر الاشتراكي - المعسكر الرأسمالي) وهذا الصراع أدى إلى بروز حركة التحرر الوطني من الاستعمار في حق تقرير المصير للشعوب والتي أقرتها الأمم المتحدة لتصفية مخلفات الاستعمار لنيل الاستقلال لهذه الشعوب. وباندلاع ثورة 23 يوليو في مصر 1952م لعبة دوراً بارزاً في التأثير على مجريات الأمور في الوطن العربي والشرق الأوسط عموماً سواء من حيث المفاهيم والمنطلقات الفكرية التي طرحتها كمنهاج وخطة عمل على الصعيد الداخلي أو بالنسبة لمجمل تحالفاتها وعلاقاتها مع القوى والأنظمة القائمة ونظرتها لطبيعة التحالف مع القوى الخارجية.
والواقع أن تأثير الثورة على الحركة القومية العربية كان كبيراً لدرجة أنه ما من حزب قومي إلا وطلب ربط مصيره بمصير ثورة مصر التي قادها عبدالناصر وكانت حركة القوميين العرب الأكثر تأثراً بالثورة المصرية.
ودخل الجنوب العربي ضمن هذا الصراع القومي لمفهوم الوحدة العربية ويمننة الجنوب على طريق قيام الدولة العربية الموحدة من خلال إنشاء الحركة الوطنية والمتمثلة في مجموعة من التنظيمات السياسية للعمل الوطني وتفعيل دورها مع كافة الشرائح في المجتمع المدني المتمثل في النقابات العمالية والمهنية وغيرها من التحالفات الشعبية لكي تلعب دوراً كبيراً في توعية الشعب نحو حركة التحرر الوطني
ودعوة إلى دمج إمارات الجنوب العربي مع اليمن على طريق الوحدة العربية وبانتصار ثورة يوليو ودعمها للقوميين قُدر لهذا الشعب أن يسجل صفحة من صفحات الدمج ألقسري لهوية وتاريخ وثقافة شعب الجنوب العربي المتأصل في جذور التاريخ الإنساني والحضاري في مملكاته الأولى مثل مملكة حضرموت التي سادة قبل ثمانية عشر قرناً قبل الميلاد ومملكة قتبان التي تعتبر أول دولة أسست نظام برلماني في العصر القديم والذي يعتبر بمثابة نظام البرلمانات الحديث.
ولمشاهدة بقية الموضوع على الرابط التالي
فلاش لفتوى صالح الحواني تدعوالى ( قتل المطالبين بعودة دولتهم في الجنوب - الصفحة 3 - سقيفة الشبامي (http://www.alshibami.net/saqifa/showthread.php?t=71474&page=3)
حد من الوادي
08-01-2010, 03:01 AM
هل تسمح ثعابين اليوم لصالح ونجله بمواصلة الرقص على رؤوسها ؟!
اليمن بين السعي للتمديد والتوريث
المصدر أونلاين ـ الجزيرة نت
عبده عايش
لا زالت قضية "التمديد" و"التوريث" باليمن تثير جدلا واسعا، في وقت بدأت تنتشر فيه صور تجمع الرئيس علي عبد الله صالح ونجله الأكبر أحمد، مرة بالزي العسكري، وأخرى بالزي التقليدي، وترفع بالمحلات وعلى الزجاج الخلفي والجانبي والأمامي لبعض السيارات.
ويعتقد محللون سياسيون أنه مع مرور32 عاما على حكم الرئيس صالح، تبدو مؤشرات التمديد والتوريث إحدى أولويات السلطة التي قبلت أخيرا بالالتقاء مع أحزاب اللقاء المشترك المعارضة، والاتفاق على بدء حوار وطني شامل، يقر تعديلات دستورية، ويهيئ البلد لـ"شراكة سياسية" وحكومة وحدة وطنية.
وفي حديث للجزيرة نت، قال الباحث الاجتماعي شاهر سعد إن التمديد والتوريث ليسا شأنا يمنيا خالصا، بل هناك أكثر من دولة عربية تسير على قدم وساق في هذا الدرب.
واعتبر أن هذه السياسة لم تأت من فراغ، بل تباركها قوى الهيمنة الدولية، كما تباركها قوى النفوذ بالداخل، مشيرا إلى توقيع اتفاق بين أحزاب المشترك مع السلطة "يوم عيد الجلوس" بمناسة مرور 32 عاما على حكم صالح الذي بدأ يوم 17 يوليو/ تموز 1978.
وباعتقاد سعد فإن ثمة صفقة ربما تمنح الرئيس تمديدا بالحكم مقابل شراكة المعارضة بالسلطة، خاصة في ظل تفاقم الأزمات السياسية والحروب الداخلية التي تهدد استقرار ووحدة البلد.
من جانبه يؤكد رئيس التحرير السابق لصحيفة "الشورى" عبد الكريم الخيواني أن "التمديد" أمر تسعى له السلطة بقوة، ولذلك كان توقيع الحزب الحاكم وأحزاب المشترك المعارضة على محضر تنفيذ اتفاق فبراير لبدء الحوار الشامل، يوم 17 يوليو/ تموز الجاري.
وقال الخيواني في حديث للجزيرة نت "التعديلات الدستورية التي تريدها السلطة لها أهداف محددة تلبي أهداف الرئيس في التمديد له، من خلال جعل مدة الرئاسة خمس سنوات بدلا عن سبع" وهو بحسب التفسيرات القانونية ما يعطي الرئيس حق الترشح فترة جديدة ربما تمتد لعشر سنوات. وأضاف "مسألة بقاء الرئيس في كرسي الحكم تم التوافق عليه داخليا وخارجيا، والدليل أن التقاء السلطة وأحزاب المشترك المعارضة وتوقيعهم اتفاق الدخول في حوار وطني جاء نتيجة تدخل خارجي أميركي أوروبي تحديدا" وذلك "تحت يافطة الحرص على استقرار ووحدة اليمن".
ويرأى الخيواني أن "التوريث هو المشروع الرسمي الموجود في البلد، وبقدر ما يروج له شعبيا، نجد أن هناك محاولات تبشيرية به من خلال حمل نجل الرئيس لرسائل إلى الحكام العرب، وإعطائه صلاحيات واسعة، إلى جانب كونه قائد قوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة، وهي في مجملها تكرس حكم أسرة الرئيس".
من جهة أخرى، قال المحلل السياسي صادق ناشر في حديث للجزيرة نت "إن مبدأ توريث الحكم في اليمن يبدو صعبا في ظل نظام الحكم القائم في البلد، على الرغم من تواتر المعلومات عن هذه القضية".
ويشير المحلل السياسي إلى أن الرئيس علي عبد الله صالح أكد أكثر من مرة أنه ليس من الوارد توريث الحكم لنجله أحمد "وإن كان يرى أن نجله أحد أبناء الشعب ومن حقه أن يترشح لمنصب رئيس الجمهورية شأنه شأن أي مواطن آخر".
في المقابل، يرى ناشر أن الكثيرين باتوا يربطون انتهاء فترة حكم الرئيس صالح بعد نحو ثلاث سنوات، بمجيء نجله إلى الحكم، بحكم الصلاحيات الكبيرة التي يتمتع بها الابن، خاصة لجهة تحمله قيادة أكبر الوحدات العسكرية وأكثرها تأثيراً، وهي قيادة قوات الحرس الجمهوري.
وباعتقاد ناشر فإن الواقع اليمني وتعقيداته السياسية والاجتماعية تمنع بروز مثل هذا التوجه، فهناك معارضة قوية لمثل ذلك، ناهيك عن معارضة داخل المؤسسة الحاكمة نفسها.
وقال المحلل السياسي إن الرئيس صالح لا يظهر بشكل مفضوح حماسه لتوريث نجله الحكم، لأنه يعتقد أن هذا الموضوع سابق لأوانه، والحالة اليمنية لا تسمح له بأن يجازف في هذا الأمر في الوقت الحاضر.
وأضاف "ربما ينتظر ظروفا تكون مناسبة لذلك، لأن الحديث عن التوريث في هذا الظرف الذي تواجه فيه البلد تحديات كبيرة من الشمال إلى الجنوب وتحدي تهديدات تنظيم القاعدة وتمرد القبائل، تبدو مغامرة لا يريد الرئيس الخوض فيها".
وفسر المحلل السياسي وجهة نظره بالقول "لا يريد علي عبد الله لنجله أن يرقص فوق رؤوس الثعابين، لأن ثعابين اليوم غير مروضة وليست كتلك التي كانت عند مجيء الرئيس إلى سدة الحكم قبل 32 عاما".
1 - نريد وجه اخر
محمدمسعود
المهم نريد تغير وجه بنتخابات حره ونزيهه ويكون من جيل اليوم فالرئيس اليوم حاول انه يجد ممر ليترشح ولكن وجد كل البواب مغلقه كيفينا فقر وجوع ومرض وحرب ومجاعه وسرق وفساد
2 - الحرس المه؟؟؟
مواطن
الحرس الجمهوري "أكبر الوحدات العسكرية وأكثرها تأثيراً"؟؟؟ أليست هذه هي الوحدة التي أسر الحوثيون مائتين من جنودها دون أن يخسروا حتى جريح واحد في حرف سفيان حسب تأكيد وكالة الأتباء الفرنسية؟؟ مظهرهم بالميري المموه وهم يسيرون بالخطوة السريعة في الاستعراضات يجعل "الفندم" يعتقد أن هؤلاء هم ملك الموت الذي سيقبض روح أي واحد ميعجبوش علي أو احمد. ولكن الواقع......حسناً، الواقع هو ما حدث في حرف سفيان.
3 - ثعابين اليوم سامه ونحيله واكثر كرها لكم
علي صالح محمد
ثعابين اليوم اكثر نحفا وسما وهي لن ولن تسمح للعازف على تراهات السلطه ان يحكم اصحاب سنحان الى ابد الاابدين الايام دول وتداول وهذةسنه الله في ارضه قال الله ( وتلك الايام نداولها بين الناس ) اين فرعون الذي ورث موسى ملكه واين الكياسرة والقياصرة جائت دوله الاسلام واخذت ملكهم ( سنه الله ) ( ولن تجد لسنه لله تبديلا ) اتت الخلافه الاسلاميه ثم الامويه والعباسيه والعثما نيه وكل امبراطويه تمر بمرحله القوة ثم تظعف ثم تنهار ويحكم اناس غيرهم وما الاتحاد السوفيتي عنا ببعيد فهل فهم الرئيس الدرس ؟؟؟؟ اقراء كتب التاريخ وسوف ترى العجائب ولا يعقلها الا العالمون . وتلك الايام نداولها بين الناس صدق الله العظيم
4 - اليمن اولا
تعزي
كفايه الشيبه ودى البلد في داهيه عد باقي الابن يكمل على ماتبقى من مقومات المدنيه
5 - الئ كل المنافقين والمطبلون في اليمن ستندمون
ابن اليمن
أقول للذين يحبون الرئيس, و هذا لا اسميه حب نابع من القلب وإنما هو حب المضطر المجبر النابع من الاستسلام والذل والهوان والخضوع ,ويكذبون على أنفسهم بأن الرئيس أفضل ,أقول لهم :هل الرئيس حياً لا يموت..!! إذا كان هذا الاعتقاد قد رسخ في أذهانكم فإنني أذكركم بان هذا كفر والرئيس ليس إلا بشراً وسيأتي يومه ويرحل بكفن بدون جيوب وسيترك لكم حينها جبلً من الفتن والمصائب فماذا تفعلون بعد ذلك
6 - ضد التوريث لآخر نفس
عبادي الصنعاني
والله لو علقوا صورهم بأستار الكعبة ما قبلنا التوريث .. سمحنا لعلي صالح بتدمير كل الماضي و نهبه اما نهب المستقبل فسننتزع حق أطفالنا من أكبادهم وأكباد أبنائهم .. قام بتشريك اليمن بكل هذه القنابل لابتزاز المواطنين إما وطنهم وإما التوريث لعياله .. وهذه النخبة السياسية الفاشلة في المعارض راضخة و مستسلمة و غبية وإلا كيف تقبل التوقيع في ذكرى اليوم المشئوم؟ قمة الذل والعار .. انما سيفرز الشعب قياداته إن استمرت هذه القيادات في الخذلان .. أهون عليا كمواطن أن أرى اليمن مشتعلة من أقصاها إلى أقصاها ألعن من الصومال والعراق مليون مرةمن أن أرى هذا الغر المدلل رئيسا على وعلى أولادي ويستمر عهد الفشل .. لم يعد هناك ثعابين بل نمور و أسود جريحة الكرامة لن تتوانى عن الافتراس والنهش ومن عقر الداااااار و ترتدي ذااات الميري المرقط وتعرف متى وكيف وأين تتحرك
7 - لا والف لا
ابو ضاري
لا والف لا لكم يا سنحان ولا للإتفاقات والصفقات لن نقبل بعلي عبد الله صالح ولا ابنه ولا يوم واحد لا للجمع لا للفقر لا للعبوديه لا لتشريدنا خارج اوطاننا والف لا للغربة بعدكم يا ثعابين ولسنا نحن الثعابين لا للمحسوبيه لا للفساد لا لن نقبل بكم بعد اليوم ولا ثانية واحده برع من قصر الرئاسه وتركو لنا هذا القصر نرمي ثقتنا بمن نرغب برع من هذه القصور الحكوميه برع من التحكم بثروات الشعب برع برع برع برع يا ............
8 - الجنون فنون
م حسين عمر باراس
اذا اراد الله ان يبتلي احدهم اطال الله في عمره ونزع البركه من عمله وابتلاه الله بسو الراي الجماعه على بعد 100 كيلوا ...والجنوبيون يقودون ثوره دونها الموت والرجال مازال يفكر في بالتورييث لاحول وال قوه الا بالله
9 - ...................
السليماني
احنا هذة في هذة الايام نعد السنين والشهور والايام والساعات والدقائق وحتى الثواني حتا ياتي يوم الاقتراع ونقول لا للفساد الذي بدر ويبدر من هاذا ((الحالي )) وهو وايضا هم من لهم مصالح منة يريدون ان يحكم الوريث........................... ؟ هو يريد ويسعى لذلك ولكن هيهات هيهات لة ان يصير ذلك الذي لا يرضاة كل انسان عاقل.. نحن مللنا من حكم هذة الاسرة نريد التغيير ان اللة لايغير ما بقوم حتى يعيرو ما بانفسهم .
10 - ....................
انا
بفلوسهم ........... لما يشبعوا وهم فعلاً .....لا يعرفوا دولة ولا بناء وطن
11 - مطبل
هو
مافيش ثعابين في مطبلين والرقاصة ماتشتي الا مطبل مش ثعبان اعقلوا
12 - فك الإرتباط او الموت
جنوبي حر
الله يعين اخواننا الشماليين على .القادم، نحن سنروي ارض الجنوب بالدم حتى نستقل من جديد.
13 - كيفماتكونو يول عليكم
ابورشيد
لن يفوزصالح ولااحدمن نسلة وحزبة اذاتم الاتفاق مع اللقاءالمشترك واستطاعواتشكيل اللجنة العلياللانتخابات بشكل متساوي وتم تعديل السجل الانتخابي فلن يكون هناك حظ للفاسدين في حزب المؤتمربل سيحكمنامن نختارمن الصالحين ولاننسي توعية المواطنيين بانتزاع حقوقهم والادلاءباصواتهم وعدم بيع اصواتهم لقدمضي علي الثورة قرابة 40سنة ولم يصل خيرهاالينافي ظل حكومة المؤتمرالذين يراهنون علي جهل الشعب وشراء الذمم بالمال العام 0
حد من الوادي
08-01-2010, 03:01 AM
هل تسمح ثعابين اليوم لصالح ونجله بمواصلة الرقص على رؤوسها ؟!
اليمن بين السعي للتمديد والتوريث
المصدر أونلاين ـ الجزيرة نت
عبده عايش
لا زالت قضية "التمديد" و"التوريث" باليمن تثير جدلا واسعا، في وقت بدأت تنتشر فيه صور تجمع الرئيس علي عبد الله صالح ونجله الأكبر أحمد، مرة بالزي العسكري، وأخرى بالزي التقليدي، وترفع بالمحلات وعلى الزجاج الخلفي والجانبي والأمامي لبعض السيارات.
ويعتقد محللون سياسيون أنه مع مرور32 عاما على حكم الرئيس صالح، تبدو مؤشرات التمديد والتوريث إحدى أولويات السلطة التي قبلت أخيرا بالالتقاء مع أحزاب اللقاء المشترك المعارضة، والاتفاق على بدء حوار وطني شامل، يقر تعديلات دستورية، ويهيئ البلد لـ"شراكة سياسية" وحكومة وحدة وطنية.
وفي حديث للجزيرة نت، قال الباحث الاجتماعي شاهر سعد إن التمديد والتوريث ليسا شأنا يمنيا خالصا، بل هناك أكثر من دولة عربية تسير على قدم وساق في هذا الدرب.
واعتبر أن هذه السياسة لم تأت من فراغ، بل تباركها قوى الهيمنة الدولية، كما تباركها قوى النفوذ بالداخل، مشيرا إلى توقيع اتفاق بين أحزاب المشترك مع السلطة "يوم عيد الجلوس" بمناسة مرور 32 عاما على حكم صالح الذي بدأ يوم 17 يوليو/ تموز 1978.
وباعتقاد سعد فإن ثمة صفقة ربما تمنح الرئيس تمديدا بالحكم مقابل شراكة المعارضة بالسلطة، خاصة في ظل تفاقم الأزمات السياسية والحروب الداخلية التي تهدد استقرار ووحدة البلد.
من جانبه يؤكد رئيس التحرير السابق لصحيفة "الشورى" عبد الكريم الخيواني أن "التمديد" أمر تسعى له السلطة بقوة، ولذلك كان توقيع الحزب الحاكم وأحزاب المشترك المعارضة على محضر تنفيذ اتفاق فبراير لبدء الحوار الشامل، يوم 17 يوليو/ تموز الجاري.
وقال الخيواني في حديث للجزيرة نت "التعديلات الدستورية التي تريدها السلطة لها أهداف محددة تلبي أهداف الرئيس في التمديد له، من خلال جعل مدة الرئاسة خمس سنوات بدلا عن سبع" وهو بحسب التفسيرات القانونية ما يعطي الرئيس حق الترشح فترة جديدة ربما تمتد لعشر سنوات. وأضاف "مسألة بقاء الرئيس في كرسي الحكم تم التوافق عليه داخليا وخارجيا، والدليل أن التقاء السلطة وأحزاب المشترك المعارضة وتوقيعهم اتفاق الدخول في حوار وطني جاء نتيجة تدخل خارجي أميركي أوروبي تحديدا" وذلك "تحت يافطة الحرص على استقرار ووحدة اليمن".
ويرأى الخيواني أن "التوريث هو المشروع الرسمي الموجود في البلد، وبقدر ما يروج له شعبيا، نجد أن هناك محاولات تبشيرية به من خلال حمل نجل الرئيس لرسائل إلى الحكام العرب، وإعطائه صلاحيات واسعة، إلى جانب كونه قائد قوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة، وهي في مجملها تكرس حكم أسرة الرئيس".
من جهة أخرى، قال المحلل السياسي صادق ناشر في حديث للجزيرة نت "إن مبدأ توريث الحكم في اليمن يبدو صعبا في ظل نظام الحكم القائم في البلد، على الرغم من تواتر المعلومات عن هذه القضية".
ويشير المحلل السياسي إلى أن الرئيس علي عبد الله صالح أكد أكثر من مرة أنه ليس من الوارد توريث الحكم لنجله أحمد "وإن كان يرى أن نجله أحد أبناء الشعب ومن حقه أن يترشح لمنصب رئيس الجمهورية شأنه شأن أي مواطن آخر".
في المقابل، يرى ناشر أن الكثيرين باتوا يربطون انتهاء فترة حكم الرئيس صالح بعد نحو ثلاث سنوات، بمجيء نجله إلى الحكم، بحكم الصلاحيات الكبيرة التي يتمتع بها الابن، خاصة لجهة تحمله قيادة أكبر الوحدات العسكرية وأكثرها تأثيراً، وهي قيادة قوات الحرس الجمهوري.
وباعتقاد ناشر فإن الواقع اليمني وتعقيداته السياسية والاجتماعية تمنع بروز مثل هذا التوجه، فهناك معارضة قوية لمثل ذلك، ناهيك عن معارضة داخل المؤسسة الحاكمة نفسها.
وقال المحلل السياسي إن الرئيس صالح لا يظهر بشكل مفضوح حماسه لتوريث نجله الحكم، لأنه يعتقد أن هذا الموضوع سابق لأوانه، والحالة اليمنية لا تسمح له بأن يجازف في هذا الأمر في الوقت الحاضر.
وأضاف "ربما ينتظر ظروفا تكون مناسبة لذلك، لأن الحديث عن التوريث في هذا الظرف الذي تواجه فيه البلد تحديات كبيرة من الشمال إلى الجنوب وتحدي تهديدات تنظيم القاعدة وتمرد القبائل، تبدو مغامرة لا يريد الرئيس الخوض فيها".
وفسر المحلل السياسي وجهة نظره بالقول "لا يريد علي عبد الله لنجله أن يرقص فوق رؤوس الثعابين، لأن ثعابين اليوم غير مروضة وليست كتلك التي كانت عند مجيء الرئيس إلى سدة الحكم قبل 32 عاما".
1 - نريد وجه اخر
محمدمسعود
المهم نريد تغير وجه بنتخابات حره ونزيهه ويكون من جيل اليوم فالرئيس اليوم حاول انه يجد ممر ليترشح ولكن وجد كل البواب مغلقه كيفينا فقر وجوع ومرض وحرب ومجاعه وسرق وفساد
2 - الحرس المه؟؟؟
مواطن
الحرس الجمهوري "أكبر الوحدات العسكرية وأكثرها تأثيراً"؟؟؟ أليست هذه هي الوحدة التي أسر الحوثيون مائتين من جنودها دون أن يخسروا حتى جريح واحد في حرف سفيان حسب تأكيد وكالة الأتباء الفرنسية؟؟ مظهرهم بالميري المموه وهم يسيرون بالخطوة السريعة في الاستعراضات يجعل "الفندم" يعتقد أن هؤلاء هم ملك الموت الذي سيقبض روح أي واحد ميعجبوش علي أو احمد. ولكن الواقع......حسناً، الواقع هو ما حدث في حرف سفيان.
3 - ثعابين اليوم سامه ونحيله واكثر كرها لكم
علي صالح محمد
ثعابين اليوم اكثر نحفا وسما وهي لن ولن تسمح للعازف على تراهات السلطه ان يحكم اصحاب سنحان الى ابد الاابدين الايام دول وتداول وهذةسنه الله في ارضه قال الله ( وتلك الايام نداولها بين الناس ) اين فرعون الذي ورث موسى ملكه واين الكياسرة والقياصرة جائت دوله الاسلام واخذت ملكهم ( سنه الله ) ( ولن تجد لسنه لله تبديلا ) اتت الخلافه الاسلاميه ثم الامويه والعباسيه والعثما نيه وكل امبراطويه تمر بمرحله القوة ثم تظعف ثم تنهار ويحكم اناس غيرهم وما الاتحاد السوفيتي عنا ببعيد فهل فهم الرئيس الدرس ؟؟؟؟ اقراء كتب التاريخ وسوف ترى العجائب ولا يعقلها الا العالمون . وتلك الايام نداولها بين الناس صدق الله العظيم
4 - اليمن اولا
تعزي
كفايه الشيبه ودى البلد في داهيه عد باقي الابن يكمل على ماتبقى من مقومات المدنيه
5 - الئ كل المنافقين والمطبلون في اليمن ستندمون
ابن اليمن
أقول للذين يحبون الرئيس, و هذا لا اسميه حب نابع من القلب وإنما هو حب المضطر المجبر النابع من الاستسلام والذل والهوان والخضوع ,ويكذبون على أنفسهم بأن الرئيس أفضل ,أقول لهم :هل الرئيس حياً لا يموت..!! إذا كان هذا الاعتقاد قد رسخ في أذهانكم فإنني أذكركم بان هذا كفر والرئيس ليس إلا بشراً وسيأتي يومه ويرحل بكفن بدون جيوب وسيترك لكم حينها جبلً من الفتن والمصائب فماذا تفعلون بعد ذلك
6 - ضد التوريث لآخر نفس
عبادي الصنعاني
والله لو علقوا صورهم بأستار الكعبة ما قبلنا التوريث .. سمحنا لعلي صالح بتدمير كل الماضي و نهبه اما نهب المستقبل فسننتزع حق أطفالنا من أكبادهم وأكباد أبنائهم .. قام بتشريك اليمن بكل هذه القنابل لابتزاز المواطنين إما وطنهم وإما التوريث لعياله .. وهذه النخبة السياسية الفاشلة في المعارض راضخة و مستسلمة و غبية وإلا كيف تقبل التوقيع في ذكرى اليوم المشئوم؟ قمة الذل والعار .. انما سيفرز الشعب قياداته إن استمرت هذه القيادات في الخذلان .. أهون عليا كمواطن أن أرى اليمن مشتعلة من أقصاها إلى أقصاها ألعن من الصومال والعراق مليون مرةمن أن أرى هذا الغر المدلل رئيسا على وعلى أولادي ويستمر عهد الفشل .. لم يعد هناك ثعابين بل نمور و أسود جريحة الكرامة لن تتوانى عن الافتراس والنهش ومن عقر الداااااار و ترتدي ذااات الميري المرقط وتعرف متى وكيف وأين تتحرك
7 - لا والف لا
ابو ضاري
لا والف لا لكم يا سنحان ولا للإتفاقات والصفقات لن نقبل بعلي عبد الله صالح ولا ابنه ولا يوم واحد لا للجمع لا للفقر لا للعبوديه لا لتشريدنا خارج اوطاننا والف لا للغربة بعدكم يا ثعابين ولسنا نحن الثعابين لا للمحسوبيه لا للفساد لا لن نقبل بكم بعد اليوم ولا ثانية واحده برع من قصر الرئاسه وتركو لنا هذا القصر نرمي ثقتنا بمن نرغب برع من هذه القصور الحكوميه برع من التحكم بثروات الشعب برع برع برع برع يا ............
8 - الجنون فنون
م حسين عمر باراس
اذا اراد الله ان يبتلي احدهم اطال الله في عمره ونزع البركه من عمله وابتلاه الله بسو الراي الجماعه على بعد 100 كيلوا ...والجنوبيون يقودون ثوره دونها الموت والرجال مازال يفكر في بالتورييث لاحول وال قوه الا بالله
9 - ...................
السليماني
احنا هذة في هذة الايام نعد السنين والشهور والايام والساعات والدقائق وحتى الثواني حتا ياتي يوم الاقتراع ونقول لا للفساد الذي بدر ويبدر من هاذا ((الحالي )) وهو وايضا هم من لهم مصالح منة يريدون ان يحكم الوريث........................... ؟ هو يريد ويسعى لذلك ولكن هيهات هيهات لة ان يصير ذلك الذي لا يرضاة كل انسان عاقل.. نحن مللنا من حكم هذة الاسرة نريد التغيير ان اللة لايغير ما بقوم حتى يعيرو ما بانفسهم .
10 - ....................
انا
بفلوسهم ........... لما يشبعوا وهم فعلاً .....لا يعرفوا دولة ولا بناء وطن
11 - مطبل
هو
مافيش ثعابين في مطبلين والرقاصة ماتشتي الا مطبل مش ثعبان اعقلوا
12 - فك الإرتباط او الموت
جنوبي حر
الله يعين اخواننا الشماليين على .القادم، نحن سنروي ارض الجنوب بالدم حتى نستقل من جديد.
13 - كيفماتكونو يول عليكم
ابورشيد
لن يفوزصالح ولااحدمن نسلة وحزبة اذاتم الاتفاق مع اللقاءالمشترك واستطاعواتشكيل اللجنة العلياللانتخابات بشكل متساوي وتم تعديل السجل الانتخابي فلن يكون هناك حظ للفاسدين في حزب المؤتمربل سيحكمنامن نختارمن الصالحين ولاننسي توعية المواطنيين بانتزاع حقوقهم والادلاءباصواتهم وعدم بيع اصواتهم لقدمضي علي الثورة قرابة 40سنة ولم يصل خيرهاالينافي ظل حكومة المؤتمرالذين يراهنون علي جهل الشعب وشراء الذمم بالمال العام 0
حد من الوادي
08-03-2010, 10:02 PM
انعقاد أول ملتقى موسع لأبناء صعده بصنعاء:
الشيخ الزنداني يحمل الدولة وأبناء صعده مسؤولية الحرب..والأحمر يهاجم النظام السائر نحو الانهيار
الثلاثاء 03 أغسطس-آب 2010 الساعة 06 مساءً / مأرب برس -خاص- صنعاء - جبر صبر
في الوقت الذي تظهر على الساحة ملامح العودة لحرب "سابعة" جديدة بصعده..اجتمع اليوم بالعاصمة صنعاء لأول مرة المئات من الشخصيات السياسية والاجتماعية من ابناء محافظة صعده،إضافةً الى حضور عدد من العلماء وعلى رأسهم " القاضي العلامة/ محمد بن إسماعيل العمراني و الشيخ /عبد المجيد الزنداني..وأعضاء من مجلسي الشورى والنواب..جميعهم اجتمعوا في فعالية حاشدة(ملتقى أبناء محافظة صعده) دعا إليها الشيخ/حسين بن عبد الله الأحمر وبإشراف شقيقه الأكبر الشيخ/ صادق عبد الله الأحمر،،لمناقشة قضية صعده والخروج بتشكيل لجان تسعى لاتخاذ إجراءات من شأنها إيقاف الحرب وتحقيق الأمن والسلام وإعادة الإعمار.
وفي حفل افتتاح الملتقى حمل الشيخ / عبد المجيد الزنداني الدولة والحكومة المسؤولية الأولى في ما يحدث بصعده،كما حمل أبناء صعده المسؤولية الثانية في ذلك .
وأكد أن أول مشكلة في ذلك تكمن في عدم معرفة أسباب حرب صعده.مضيفاً" ان النواب الذين اختارهم الشعب هم انفسهم لايعلمون ماذا يحدث وما الاسباب ،وهمشوا أنفسهم..وفي ذات الوقت طالب من الحضور بقوله:إذا اردتم ان لاتدخلوا في قائمة التهميش ان تطلبوا من مجلس النوب ان يعقد مع مجلس الشورى جلسات خاصة لمناقشة قضية صعده". كما طالب نواب محافظة صعده أن يبحثوا في ذات القضية للسعي لحلها ومعرفة اسبابها".
وفي حين قال الشيخ الزنداني" ان الوسيلة لحل مشكلة صعده يكون بالحوار وليس بالقتل والسلاح. طالب بتطبيق الشروط الست المتفق عليها بين الدولة والحوثيين.
وأبدا سعادته حسب قوله "لأن البداية الصحيحة بدأت بشكوى من حلت بهم الكارثة وبدءوا يحسوا بها دون دوافع سياسية او خارجية". أشارةً منه الى حضور أبناء صعده الملتقى.
وطالب الزنداني" من الشعب اليمني ان يلتف حول أبناء صعده حتى الوصول الى نتيجة الإخاء والسلام والبناء".
حسين الأحمر يهاجم النظام
من جهته دعا الشيخ / حسين بن عبد الله الأحمر – رئيس اللجنة الإشرافية للملتقى - الدولة الى إطلاق جميع المعتقلين كما دعا الحوثي الى إطلاق جميع الأسرى قبل شهر رمضان المبارك.
وأضاف " ان صعده تعيش اليوم هذا الدمار وتظهر ملامح العودة للحرب لعدم تطبيق البنود الست لإيقاف إطلاق النار".مشيراً الى ان عودة الحرب مسألة محكومة بالجدية وتحقيق السلام.
وهاجم الأحمر الدولة والنظام بقوله " ان تدهور العملة الوطنية والمشاكل الحاصلة في الجنوب وحروب صعده تشير الى ان البلاد يسير نحو النفق المظلم الذي أشار اليه الوالد قبل اربع سنوات من وفاته"مضيفاً" الوطن في تفكك إذا لم يعِ أصحاب القرار ذلك خاصة وقد أصبحت دولتنا تسير نحو الانهيار. متسائلاً بذات الوقت: من يتحمل مسؤولية ما وصلت إليه البلد من فقر وحروب ومطالبة بالانفصال وبيع الثروة وتدهور للعملة؟!.
داعياً الدولة والمؤسسات التنفيذية والتشريعية ان تستشعر مسؤولياتها وواجباتها في حماية البلد من الحروب والاستنزافات.
واختتم حسين الأحمر كلمته بقوله" اوعد الجميع ا ن اجتماعنا القادم سيكون بمدينة السلام بصعده".
وكان الشيخ صادق الأحمر الذي ينعقد الملتقى باشرافه قد ألقى كلمة مقتضبه دعا فيها الى عدم تجدد الحرب مرة سابعة،والى إيقاف كافة مظاهرها.كما دعا الحكومة والحوثيين الى الالتزام بالنقاط الست.
وفي الملتقى قدم شاعر من محافظة صعده قصيدة شعرية الهبت حماس الحضور ونالت اعجابهم وشخصت الوضع في صعده ورسمت ملامحه ووسائل حل مشاكله
هذا وتتواصل جلسات الملتقى الذي يقام تحت شعار (صعدة ..بناء ..وإخاء وسلام) مساء اليوم في القاعة الكبرى ببيت بوس.ومن المقرر أن يخرج الملتقى بتشكيل عدد من اللجان لمتابعة تنفيذ أهداف الملتقى، منها لجان متابعة تثبيت الأمن والاستقرار والتعويضات وإعادة الاعمار، ومتابعة جهود الإغاثة والمتضررين والقضايا الأمنية بالإضافة إلى الصلح ومتابعة الوساطة الميدانية لإصلاح ذات البين .
كما سيتم خلال الملتقى تشكيل لجنة للإعلام والتوجيه والإرشاد ولجنة لمتابعة المعتقلين والبحث عن المفقودين بكل الوسائل الممكنة لإعادة المنهوبات .
تعليقات:
1)
العنوان: الله يبارك في الرجال
الاسم: ابن اليمن
الرجال مواقف والي ما يعرف الرجال يشوف مواقفها وقت اللزوم ,,, الله يبارك في تجمعكم ويوفقكم الى ما فيه الخير ويحمي اليمن من الفتن ما ظهر منها وما بطن وياليت كلنا نوقف موقف حاسم وعلى الاقل لا نكذب على انفسنا ونقول الدنيا في خير وكل من حاول يصلح نقول هذا له مصلحه وهذا هو سارق وهذا وهذا على الاقل الي ما يقدر يعمل شي لا يكون يحبط الناس .. الي الامان والسلام والاخاء يا صعده وان شاء الله رمضان يهدي النفوس وكلنااخوان منصوره يايمن وترجعي سعيده رغم كل شي ..وصلي الله وسلم على سيدنا محمد وعلي اله وصحبه وسلم والحمد لله رب العالمين
الثلاثاء 03/أغسطس-آب/2010 06:38 مساءً
2)
العنوان: عجيب
الاسم: المنطقة الوسطى
استغرب من موقف بيت الاحمر ؟
فالشيخ حميد يهاجم الحوثين في كل منبر والشيخ حسين يهاجم الحكومة ومع الحوثيين والشيخ حميد عضو في قائمة المشترك والشيخ حمير في المؤتمر ؟؟؟؟؟ نفسي اعرف ماذا يدور في بلادي وخاصةفي الغرف المظلمة للرئيس (الاحمر) وعائلة الاحمر ؟؟؟؟؟؟
هل خلصنا من بيت حميد الدين ودخلنا بيت الاحمر ولكن بطريقة العم سام؟؟؟
الثلاثاء 03/أغسطس-آب/2010 07:00 مساءً
3)
العنوان: الله يحفظهم اولد الاحمر
الاسم: الحيمة الخارجية
قدهم احسن من غيرهم وهم خير خلف وسلف والموقف مواقف الجميع بناء اليمن والي ما يعرف الرجال يشوف مواقفها وقت اللزوم ,,, الله يبارك في تجمعكم ويوفقكم الى ما فيه الخير ويحمي اليمن من الفتن ما ظهر منها وما بطن وياليت كلنا نوقف موقف حاسم وعلى الاقل لا نكذب على انفسنا
الثلاثاء 03/أغسطس-آب/2010 07:08 مساءً
4)
الاسم: مواطن من بنى مغلس
معك ياحوثى، أنت أفضل من كل الشيوخ، إنك نجم ساطع فوق رؤسهم.
إنك عملى، وليس صاحب هدرة ومغالطة للسذج.
الثلاثاء 03/أغسطس-آب/2010 07:10 مساءً
5)
العنوان: ما في فائدة
الاسم: المصقري
اجتمعوا أولا تجتمعوا اليمن سينهار سينهار ، ما في فائدة لاجتماعكم ، أنتم يا آل الأحمر وشلتكم من أكلتم الوطن والمواطن ، ومن المستحيل أن تتنازلوا عما نهبتموه من المال العام ، ولا يردعكم إلا مثل عمل الحوثي ، على إننا نكره مذهب الحوثي ، وإذا كان ينفع إلا هذا فالوطن إلا تفكك وحروب أهلية لا محالة ، وستذكرون ما أقول لكم .
الثلاثاء 03/أغسطس-آب/2010 07:23 مساءً
6)
العنوان: قاعدة إيران
الاسم: بائع السواك
بسم الله الرحمن الرحيم ....لاإلة ألا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين....مساءا استوقفتني قناة السعيدة بحوارها مع المخلافي (وكيل المالية )عن( ايرادات )//الدولة السياحية يقتلها الارهاب// والاختطافات والتفجيرات ...الخ وكذلك //ايرادات الزراعة يقمعها تعاظم وانتشار القات ومنتفعيه// واخيرا تضرر قطاع الثروات البحرية بفعل القرصنة..//وصباحا تفاجئت باشتعال الحرب بين الصهاينة والمجادين في دول الطوق المجاورة.. وظهرا بعزومة صاحب السواك التي حدثتكم عنها وعصرا يصلني ايميلين من مصدرين مختلفين ,,وبعد تحديدهما ولنقل التـاكد من مصدرهما كان الاول من بديربورن في امريكا والثاني من حسب احداثيات جوجل يقترب من جبال زاجروس، ايران
الثلاثاء 03/أغسطس-آب/2010 07:31 مساءً
7)
العنوان: بدون تعليق
الاسم: بائع السواك
اجمع الايميلين ان ايران تمول القاعدة لاكبر عمليه في التاريخ البشري وهو ضرب المفاعلات النووية الامريكية في امريكا..وانهم ليسو مرهوبين من الاسلحة الامريكية التي تتحرك بالريموت كنتروا كالطائرات والدبابات...الخ كما انهم اجمع وان المهدي المنتظر قادم ...وبشائر هرمجدون قد اوشكت......نعود لاقتصادنا اليمني ووضعنا اليمني ...كون الامريكان تعاهدوا بدعمنا واستتباب الأمن لدينا في اليمن ....فأحببت ان احذر الشعب الأمريكي الصديق من الخطر القادم ...وساكون اكثر سعادة لو يسحبو كل قطاعهم وقواتهم في العالم ويعودو ادراجهم الى امريكا لتنعم شعوب العالم بالسلام ,,,ونؤكد اننا سنغفر لهم زلاتهم وخططهم السابقة في بلدان العالم طالما ان صفحات السلام القادمة ستضاف لرصيدهم وسترجح كفتهم...واولها رخاء اليمن ..التي تتهم بانها مصدر القاعدة الاساسي........للنشر وبدون تعليق
الثلاثاء 03/أغسطس-آب/2010 07:32 مساءً
8)
العنوان: انقاذ الرئيس
الاسم: الفضولي
لماذا التحرك الان ولم يكن قبل لماذ بعد ان شرد الالاف وقتل المئات ودمرت البلاد
لانهم راوا ان النظام قربت نهايته وستفقد مصالحهم هم دون ابنا الشعب
فهؤلاء لايروا المصلحة العامة بل مصالح القبيله والاسرة
الثلاثاء 03/أغسطس-آب/2010 07:37 مساءً
9)
العنوان: اهل صعدة اختاروا طريقهم
الاسم: المغامر
مع احترامي الشديد لمن حضر هذا التجمع مثل القاضي العمراني والشيخ الزنداني الا ان المنظمين لهذا التجمع هم اركان النظام الذي اوصل البلاد الى ما وصل اليه فكفى لعب على الدقون - ونبارك لاهل صعدة ان شقوا طريقهم ضدالفساد والظلم والاستعباد والاستبداد
الثلاثاء 03/أغسطس-آب/2010 07:55 مساءً
10)
العنوان: نشد علي اياديكم
الاسم: الصعدي
نحن نشجع ونبارك اولاد الشيخ الراحل
اذا كان هدفهم السلام في صعده فالحرب اكلت الاخظر واليابس
الثلاثاء 03/أغسطس-آب/2010 07:57 مساءً
11)
العنوان: النصر من الله
الاسم: ابومحمد
الله معك يا عبدالملك والنصر ات اتل لامحال
وزوال السلطة قريب
الثلاثاء 03/أغسطس-آب/2010 08:10 مساءً
12)
العنوان: قل قح اولاتقل قح قا راجح بسيد
الاسم: الحالمي نت
مالفا يده بالاجتماعات ولايملكون القرار اذا اصحاب القرار هم غاءبون وهاذه الصلطه نخرها الفساد الى العطموالشعب نايم على اذنيه كما يقولون ونحن نقول يارب يارب يارب رحمتك بالشعب اليمني المظلوم والمقلوب على امره
الثلاثاء 03/أغسطس-آب/2010 08:23 مساءً
13)
العنوان: ريت والله عند المجتمعين شجاعه
الاسم: النقار
ما قاله الزنداني كيف ما كانت نيته هو الاسلوب الامثل لحل مشكلة صعده فهل تملك الدوله والجكومه ومجلس النواب الجرأه والشجاعه وتأنيب الضمير بان تقوم بدرارسة اسباب الحرب في صعده بعيدا هن المزايدات المذهبيه والطائفيه التى لاتخدم البلاد وبعد معرفة الاسباب التى ادت الى اندلاع الحروب السته ويكون هناك فينوغراد صعده ومحاسبة كل من كان له دور في اشعال الفتنه وكذا تجار الحروب من قاده ومسئولين ومشائخ واذا تم ذلك فالسيطره على الحوثيين سيصبح سهلا وسيتم بسط نفوذ الدوله والله يهللك الظالم حوثي او غيره
الثلاثاء 03/أغسطس-آب/2010 08:34 مساءً
14)
الاسم: يماني
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
اذا ما كان الحوثيون يتهمون الدولة السلفية وجماعة الزنداني بهذه الكارثة التي حلت على الشعب والوطن، فيما يسمونه الحرب على الحوثيون، كيف بالشيخ الزنداني يطلع يحملهم المسؤولية ، اي مسؤولية واي كلام فاضي، خربها وعادوا يتهرب منها.
الثلاثاء 03/أغسطس-آب/2010 09:00 مساءً
حد من الوادي
08-05-2010, 03:20 PM
الدولة خيارها السلام ... حتى آخر جندي !!!
بقلم/ محمد راوح الشيباني
نشر منذ: 4 ساعات و 27 دقيقة
الخميس 05 أغسطس-آب 2010 10:37 ص
--------------------------------------------------------------------------------
محمد راوح الشيباني
الحروب صراع إرادات بوسائل مختلفة لتحقيق أهداف محددة ومن يبدأ بتقديم التنازلات فيها سينتهي إلى تحقيق ما كان يريده الطرف الآخر من دخول الحرب لا ما كان يريده هو عند دخوله ، وإذا بدأت التنازلات من أي طرف تتبعه تنازلات تلو أخرى ، وعندها يبدأ العد التنازلي للاستسلام النهائي وذلك ليس سوى مجرد وقت .
( كلاوز فيتز) أستاذ علم الاستراتيجيا العسكرية .
فمنذ التنازلات ( الخمس ) المخزية في العام الماضي والتي بموجبها أعلنت السلطة دخولها الحرب وانتهائها منها والدولة تقدم يومياً التنازلات تلو الأخرى ، ورغم أن الأبطال في الميدان استطاعوا أن يلغوها ويفرضوا شروطهم الميدانية وكانوا قاب قوسين أو أدنى من تحقيق نصر ميداني نهائي ساحق على التمرد بفضل التضحيات الجسيمة التي قدموها والعدد الكبير من الشهداء ضباطاً وجنوداً وصف، إلاّ أن الدولة خذلتهم في آخر لحظة بسبب الصفقة العسكرية السرية بين الأمريكيين والإيرانيين حول الملفات الساخنة بينهما في أفغانستان والعراق ونجاح الصفقة بين الجانبين تحول إلى تهديدات أمريكية للقيادة السياسية بوقف الحرب في صعدة وعدم الحسم النهائي وإلاّ سيتم فتح ملفات مغلقة ترعب السلطة بمجرد سماعها ولا داعي لذكرها الآن .
شخصياً ليس لدي أدنى شك إن الحكومة الحالية هي من سيقود الوطن إلى مرحلة ليس ما قبل الثاني والعشرين من مايو ( 1990 ) بل إلى أبعد من ذلك بكثير، إلى مرحلة ما قبل السادس والعشرين من سبتمبر ( 1962 ) ..
ففي الوقت الذي يعد فيه ( الحوثيون ) أنفسهم تدريباً وتسليحاً ، وإعداداً معنوياً ومادياً للانقضاض على العاصمة من عدة محاور نجد هذه السلطة تكرر وبدون أدنى شعور بالخجل أو حساب للعواقب والمعنويات أن خيارها السلام لا الحرب !!! رغم أنها تخسر بشكل شبه يومي مواقعها العسكرية الإستراتيجية في الميدان الواحد تلو الآخر وتشاهد ضباطها وجنودها وكتائبها وألويتها القتالية تتساقط باستمرار ومعهم حلفائها شيخاً تلو شيخ وقبيلة تلو أخرى ولا تهـتـز لها رقبة !! ولا زالت مصرة على أن ( السلام ) خيارها الأوحد أمام كل ما يحدث من تلاشي هيبتها وتآكل شرعيتها وتمريغ كرامة وسمعة ومعنويات جيشها ..
وهو ما جعل الحوثيين يتمادون في تحديهم للدولة وجيشها واستعدادهم التام لخوض الحرب السابعة بكل ثقة إلى درجة المطالبة بها وتفجيرها بأنفسهم، لأنهم على ثقة أن السابعة لن تنتهي سوى في (السبعين) ودخول ( قصر الستين ) ..
فقد أصبحوا يملكون من العتاد العسكري والاستعداد القتالي ما يواجهون به كدولة أمام دولة وليس مجرد عصابة أمام دولة ، حيث استخدموا في حربهم الأخيرة في ( حرف سفيان ) لأول مرة الدبابات ومدافع الميدان والهاون في القتال وصار لديهم دفاع جوي ربما أكثر فاعلية من الذي لدى الدولة نفسها ..
وقد أبدع الدكتور الألمعي (( كمال البعداني)) في قراءة وتصوير المشهد القادم والتنبيه من خطورته في سلسلة مقالاته الرائعة عبر هذه الصحيفة الغراء التي ابتدأها بمقال ( من نصر بن سيّار إلى صناع القرار ) وختمها بجوهرة التاج النفيسة ( ليلة سقوط صنعاء ) الثلاثاء الماضي وهو يحذر وينصح مخلصاً من القادم المرعب في ظل تراخي وتساهل هذه السلطة وعدم التعامل الجدي مع ما يخطط له الحوثيون من أن الهدف الرئيسي لهذه العصابة هو الاستيلاء على الحكم وبأي ثمن ..
والى جانب الدكتور البعداني كان أيضاً الأستاذ القدير (( عبدالفتاح البتول )) يوم الأربعاء الماضي بمقالته الرائعة ( خروج عزيز سفيان وتوسع حاكم ضحيان ) الذي كشف فيه عن المهمة الحقيقية للسفير الأمريكي القادم إلى صنعاء خلفاً للسفير الحالي المنتهية فترته ، ولكن هذه الحكومة يبدو أنها قد فقدت كافة أوراقها في السيطرة على زمام الأمور عسكرياً وسياسياً واقتصادياً وصارت على شفا إعلان إفلاسها بعد أن وصل سعر صرف الريال أمام الدولار مستوى لم يعد يحسدنا عليه حتى (( موجابي زمبابوي )).
لكن الأكثر إيلاماً وذبحاً للنفوس والمعنويات أن تنفي ( الدولة ) عبر رسائل الموبايل وفي الفضائيات الإعلامية انه تم أسر ( 200 ) جندي من ( الحرس الجمهوري ) في المواجهات الأخيرة في ( حرف سفيان )..
بل هي من أعلنت أنه تم أسر عدد من الجنود في موقع ( الزعلاء ) ولم تحدد اسم اللواء العسكري الذي ينتمون إليه ..
وبغض النظر من أي لواء كانوا ، أليس هم في الأخير من أفراد وضباط جيشها ؟؟ أم أن هذه السلطة تعتبر أن جنودها الأساسين هم ( الحرس الجمهوري ) بينما بقية الألوية الأخرى يتبعون جمهورية ( الصومال ) أو أي دولة أخرى !!! فالجندي هو جندي في جيش ( الجمهورية اليمنية ) في أي بقعة كان من أرض اليمن ، وبغض النظر عن اسم اللواء العسكري التابع له ..
هذا النفي السيئ الذي لم يكن له أي لزوم أعطى انطباعاً قوياً لدى الرأي العام أن هناك شيئاً ما يجري خلف الكواليس ، وأن سقوط البطل ( بن عزيز ) وخروجه من منطقته والاستيلاء على ممتلكاتهم ما كان ليحدث لو لم يكن وراء الأكمة ما وراءها ..
وإلا ما الفرق بين جنود ( الحرس الجمهوري ) وبقية الجنود داخل المؤسسة العسكرية الواحدة من حيث الانتماء والولاء للوطن لا من حيث المهمات الخاصة الموزعة حسب طبيعة واختصاص كل لواء على حدة ؟.
إن من يصنع مثل هذه التصريحات غير المسئولة يخلق المزيد من البلبلة والأسئلة الحائرة التي تجعل الرأي العام يذهب في ظنونه كل مذهب ، ومثل هذه التصريحات الطائشة تكون لها عواقب لا تحمد عقباها في أيام القلاقل والفتن، حيث تمثل عوناً معنوياً مجانياً لأعداء الوطن هذا إذا افترضنا حسن النية عند قائليها ولم نقل أن السلطة باتت مخترقة في كافة مرافقها بطابور خامس يعمل لغير مصلحة الوطن ، واللهم اكشف عنا العذاب إنا مؤمنون .
تعليقات:
1)
العنوان: دعاة الدم
الاسم: واحد
" كلماأشعلوا نارا للحرب أطفأها الله" ، جوقة دعاة الدمار المذكورين في المقال (مع كاتبه) ومن يدعمهم لن يرتاح لهم بال حتى يشموا رائحة الدماء في شوارع صنعاء.
ولو أن لدى أحدهم كلمة حق لطرح بعض الحلول (ولو من وجهة نظره) لا أن يجتمعوا على الدعوة الى سفك الدم.
لماذا لا نسمع أيا من هؤلاء يناقش حتى بعض أسباب ما يجري في صعده أو حتى في الجنوب اليمني ، لماذا نراهم دائما يصفقون للدولة اذا قصفت وقتلت ويشتمونها اذا دعت للحوار أو سالمت.
إنهم والله كتلك البوم التي لا ترى الا مع الخراب والدمار والأحرى بالدولة(أدامها الله الى قيام الساعة) أن تأخذ على أيدي هؤلاء اللذين لا يرعون في مؤمن الا ولا ذمة.
والله من وراء القصد.
الخميس 05/أغسطس-آب/2010 11:10 صباحاً
2)
العنوان: VERY GOOD
الاسم: كلمة حق
إليه ..
وبغض النظر من أي لواء كانوا ، أليس هم في الأخير من أفراد وضباط جيشها ؟؟ أم أن هذه السلطة تعتبر أن جنودها الأساسين هم ( الحرس الجمهوري ) بينما بقية الألوية الأخرى يتبعون جمهورية ( الصومال ) أو أي دولة أخرى !!! فالجندي هو جندي في جيش ( الجمهورية اليمنية ) في أي بقعة كان من أرض اليمن ، وبغض النظر عن اسم اللواء العسكري التابع له ..
هذا النفي السيئ الذي لم يكن له أي لزوم أعطى انطباعاً قوياً لدى الرأي العام أن هناك شيئاً ما يجري خلف الكواليس ، وأن سقوط البطل ( بن عزيز ) وخروجه من منطقته والاستيلاء على ممتلكاتهم ما كان ليحدث لو لم يكن وراء الأكمة ما وراءها ..
الخميس 05/أغسطس-آب/2010 01:12 مساءً
3)
العنوان: دعاة الدم
الاسم: الحرس الجمهوري
ارتهان السلطة للخارج المعادي للشعب في قراراتها ومواقفها فهي تتاجر بالبلد وتجعل منه قربانًا تقدمه لأمريكا ولجهات إقليمية معروفة ولذلك فرَّطت في سيادة البلد وجعلتها مباحة للآخرين وكأن اليمن بلد مباح ليس له سيادة ولا حرمة ولا لأبناءه كرامة، وهذا الارتهان وهذه العمالة والاتكاء على الخارج دليل واضح أن السلطة فاقدة لتأييد الشعب وأنها ليست معتمدة عليه ولا مستندة إليه، وبما أنها أدخلت نفسها في حسابات الآخرين فهذا جعلها متضاربة متناقضة في مواقفها وقراراتها وجعلها في حالة كبيرة من الاضطراب، وهي في حالها هذا غير مأمونة على الشعب والبلد لأنها لم تعد تحسب للشعب والبلد أي حساب في مواقفها وقراراتها.
الخميس 05/أغسطس-آب/2010 01:16 مساءً
4)
العنوان: شلة الدبور
الاسم: حاتم
منذ أن نبغ ابن راوح وشلته وصاروا منظرين للخراب والدمار ودعاة للفتن وسفك الدماء ووجدوا لهم من يصغي لأحقادهم وضغائنهم من أقطاب السلطة تدهورت الأمور بشكل ليس له مثيل فالهزائم لحقت بمختلف وحدات الجيش في صعدة وعمران ومختلف تشكيلات القبائل في صعدة وحجة والجوف. والدنيا ولعت في الجنوب والمشاكل اشتعلت في مارب وغيرها والاقتصاد إلى انهيار والتنمية إلى توقف.ولا زال هذا الكويتب يشعللها. يا فهيم خير الدوا ما سكن الوجع. نعم لو صدقوا حماقتك وحقدك ممكن يحصل كل ما تتنبئ به ويبدو أنك وشلتك تدفعون نحو الفوضى . أما أمريكا فأنت وشلتك أكبر من يحقق مشاريعها في المنطقة.
الخميس 05/أغسطس-آب/2010 01:41 مساءً
5)
الاسم: محب الدين
أشكرك جدا أستاذ محمد راوح هذا القلم المبارك والصادق والناصح والواعي ، ولقد قلت ما في نفس كل يمني ، أشكرا غاية الشكر ، وأرجوك ألا تحرم قراء مارب برس والصحافة اليمنية عموما مثل هذه المقالات ،،،،
خالص تحياتي،،
الخميس 05/أغسطس-آب/2010 02:04 مساءً
حد من الوادي
08-05-2010, 08:49 PM
العقيد أبو لحوم يتنبأ بسيطرة مشائخ وضباط الشمال على السلطة في اليمن ويقترح تنظيم العلاقة بين القبائل والعسكر بتأييد أمريكي
في الحلقة السادسة من: اليمن في الوثائق السرية الأمريكية
المصدر أونلاين - خاص
يجمع المعاصرون لأحداث النصف الأول من السبعينات أن العقيد إبراهيم الحمدي لم يكن له أن يصل إلى السلطة عام 1974 دون دعم واضحا آل أبو لحوم المسيطرين على أهم وحدات الجيش في تلك الفترة. لكن عندما اختلف الحمدي معهم لاحقا فإنهم لم يلجؤوا للعنف مطلقا، بل قرر علي أبو لحوم وشقيقاه سنان أبو لحوم، ودرهم أبو لحوم الذهاب إلى منازلهم بسلام حقنا لدماء اليمنيين، وإيثاراً منهم لمصلحة البلاد على مصالحهم الخاصة. وكانت هذه من أهم النقاط الناصعة التي تحسب لهم في تاريخهم الشخصي وفي تاريخ اليمن ككل. ومن مفارقات الأقدار أن الغدر اللئيم بالرئيس الحمدي، لم يأته من مراكز القوى القبلية والعسكرية التي اختلف معها، بل جاء من أولئك الذين اختارهم لمواجهة خصومه. كان الرجل يدرك أن رجل القبيلة الحقيقي يواجه ولا يغدر، يخاصم ولا يفجر. ولهذا لم يكن الحمدي يتردد في الذهاب إلى منطقة خمر بمعية حارسين فقط للقاء خصمه الكبير الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر. وكان الشيخ وقتها يتمنى سقوط حكم الحمدي، ولكنه يرسل أفراد القبيلة لحماية الطريق الذي يمر منه الحمدي بسيارته إلى العاصمة حرصاً من الشيخ ألاّ يحدث له مكروه عقب لقائه به.
ومن الصدف العجيبة أن العقيد علي أبو لحوم تنبأ عام 1965 أن تستولي قبائل الشمال على الحكم في اليمن بعد انسحاب المصريين من البلاد، وهو ما حصل بالفعل. ولكنه لم يكن يتوقع أن تكون السيطرة لقبائل من نوع آخر لم يقصدها في تنبؤاته. فمن المؤكد أنه لم يخطر على باله وقتها أنه سيتم تفريخ مشائخ جدد وقيادات قبلية مصطنعة أخذت من النظام القبلي أسوأ ما فيه. تاركة أروع ما في النظام القبلي من شعور بالعزة والكرامة، واحترام الآخر. ولم تكتف القيادات القبلية المصطنعة بإفراغ النظام القبلي من مضمونه، بل اخترقت المؤسسة العسكرية وفككتها، وحولت وحدات القوات المسلحة اليمنية، من جيش للدفاع عن الثورة وحماية الجمهورية إلى حرس جملوكي خاص لحراسة الأشخاص وحماية مكتسبات الحكام العقارية، ورعاية أولاد المسؤولين، وقيادة سياراتهم، وتوصيلهم إلى قصورهم ومزارع آبائهم. هذا ما يتعلق بجيش الشمال. أما جيش الجنوب فقد أحيل إلى التقاعد، وجرى تشريد كوادره كي لا يشكل خطراً على حراس القصور ومزارع تسمين العجول، وحتى لا ينافس جيش الشمال في صرفيات الفول والكدم. وصدق الشهيد محمد محمود الزبيري حين قال: وانتمُ طبعة للظلم ثانية، تداركت كل ما قد أهملوا ونسوا. ووقتها كان علي أبو لحوم يقصد في تنبؤاته الشطر الشمالي من اليمن، وربما أنه لم يكن يتوقع أن يأتي اليوم الذي يمتد فيه حكم القبائل ليشمل اليمن كاملاً من صعدة إلى المهرة.
وفي هذه الحلقة سوف نستعرض وثيقتين أميركيتين حول موضوع واحد وردت فيهما تنبؤات علي أبو لحوم في سياق الحديث عن هجمات وقعت على السفارة الأميركية في صنعاء. كان مجيء العقيد علي أبو لحوم إلى السفارة، بغرض تقديم اعتذار نيابة عن الحكومة اليمنية ونيابة عن شقيقه الشيخ سنان أبو لحوم. لكن إحدى الوثيقتين تضمنت أيضاً أوصافاً فيها كثير من التجني على بطل من أبطال اليمن هو الشيخ أحمد العواضي، حيث تصفه الوثيقة بالخواف، رغم أن شجاعته كانت ترعب كبار مشائخ اليمن الأعلى والأسفل على حد سواء. وفيما يلي نص الوثيقتين. وتقتضي الأمانة الصحفية إيرادها كما هي لأنها مرتبطة بصراعات فترة تاريخية معينة. ومن المؤكد أن رأي الشيخ علي أبو لحوم في الشهيد العواضي أصبح مختلفاً جذرياً بعد انتهاء سنوات الصراع الجانبي بين الجمهوريين:
عسكر وقبائل
وثيقة سرية مرسلة إلى وزارة الخارجية الأميركية
مذكرة حوار
التاريخ 7 نوفمبر 1965م
الموضوع: الهجمات على السفارة الأميركية
2 - زعماء القبائل يحضرون لمؤتمر حرض.
3 - الروابط العسكرية-القبلية
المكان: فرع مكتب السفارة في صنعاء
المشاركون: علي أبو لحوم عقيد في جيش الجمهورية العربية اليمنية، وعلي الهلالي مالك مبنى السفارة، وسي. جي. كونيلان السكرتير الأول في فرع السفارة في صنعاء.
أوضح العقيد أبو لحوم، أنه باعتباره أخا الشيخ سنان أبو لحوم، جاء إلى مكتب السفارة لكي يعرب نيابة عن الشيخ سنان -عن أسفه لحادث الاعتداء على السفارة- وأيضاً عن أسف المشائخ الشماليين وخصوصاً علي بن ناجي القوسي. كان الشيخ سنان أبو لحوم ساعتها في عدن، في طريقه إلى مدينة جدة. وكان قد قال بأنه سوف يلقي خطاباً في إذاعة عدن حيث سيعرب فيه بالتحديد عن أسف الشعب اليمني واعتذاره على الهجمات التي شنت ضد مبنى السفارة الأمريكية في صنعاء.
وقال العقيد أبو لحوم بأن أحمد العواضي الذي كان مسؤولاً عن خروج المظاهرات هو أحد أفراد المجموعة العميلة لمصر والتي تشكل أقلية صغيرة لا تمثل الشعب اليمني مطلقاً. وأضاف العقيد أبو لحوم قائلاً بأن العواضي "رجل خواف لا يجرؤ على المشي في الشوارع دون حماية". وعندما سأل السيد كونيلان: لماذا يقوم المصريون بدعم رجل مثل العواضي الذي شن هجوماً على اتفاقية جدة؟ أجاب العقيد أبو لحوم بأن المصريين يقومون بدفع الأموال باستمرار للعواضي وباقي العملاء من أجل الاستفادة منهم في المستقبل. وكان العقيد أبو لحوم وآخرون قد ناقشوا إمكانية تنظيم مظاهرة مضادة، لكن الوقت لم يسعفهم على القيام بذلك قبيل انعقاد مؤتمر حرض. إضافة إلى أن عملاء مصر يمكن التخلص منهم لاحقاً.
وقد أجاب السيد كونيلان بأن الكثير من اليمنيين مثل أبو لحوم قد عبروا عن أسفهم تجاه ذلك الحادث، كما عبروا عن تعاطفهم مع السفارة، وقال إنه متأكد بأن تلك المشاعر تمثل المشاعر الحقيقية للشعب اليمني.
كما طمأن العقيد أبو لحوم بأن حفنة صغيرة من اليمنيين مثل العواضي لن تنجح في إخراج البعثة الأمريكية من اليمن. وقال العقيد أبو لحوم بأن أخاه الشيخ سنان أبو لحوم سوف يتوجه من عدن إلى جدة لكي يقوم بتنظيم "الجمهوريين المستقلين" أو ما يسمى بمجموعة الطائف الذين سوف ينضمون إلى مؤتمر حرض.
وفي نفس الوقت سوف يتحدث الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر مع الشيخ الغادر والشيخ العوجري في صعدة. وكان الأحمر قد غادر صنعاء في 6 نوفمبر، ولا بد أنه كان يقوم بالتشاور مع الغادر والعوجري في هذه اللحظة بالذات. وأوضح العقيد أبو لحوم في إجابته على مجموعة من الأسئلة بأن الجيش المصري قد قام بنقل الشيخ الأحمر جواً إلى صعدة كما أوضح بأن المشاركين في مؤتمر حرض كان من بينهم 25 من الجمهوريين، و20 من الملكيين، إضافة إلى خمسة من الجمهوريين المستقلين. ولم يستطع أو لم يقم أبو لحوم بإعطاء المزيد من المعلومات أو الإيضاحات باستثناء القول بأن القبائل الشمالية تعتبر تسمية اليمن بدولة اليمن الإسلامية مناسبة جداً. وأفاد أبو لحوم بأن السبب الرئيسي لمجيئه إلى السفارة لم يكن فقط للتعبير عن أسفه لخروج المظاهرة وإنما ليقترح القيام باتصالات أقوى بين السفارة الأمريكية ومشائخ اليمن الشمالي.
وعندما سئل أبو لحوم: أين ستتركز السلطة في اليمن بعد خروج القوات المصرية؟ أجاب بأنها لن تكون في الجنوب حيث يذهب الدعم الأمريكي، بل إنها ستكون في الشمال. وعندما سئل: من الذي سوف يسيطر على اليمن؟ أجاب: الذين سوف يسيطرون على اليمن هم مشائخ الشمال، وبعض ضباط الجيش.
وأفاد أبو لحوم بأنه يسعى إلى تأسيس علاقات بين الأمريكان وممثلي القبائل الشماليين. وذكر ستة مشائخ قال بأنه يستطيع تعريفهم على مسؤولي السفارة، وكان يعتقد بأنه من الواجب على مسؤولي السفارة التعرف على عدد أكبر من ضباط الجيش اليمني.
(تعليق: تم التوقيع على اتفاقية الطائف من قبل خمسة على الأقل من أولئك المشائخ الستة). وقد عبر السيد كونيلان عن استعداده للقيام بذلك. وتم الاتفاق على أن يعود العقيد أبو لحوم خلال يومين بصحبة أصدقائه من مشائخ القبائل.
علاوة على ذلك، قام العقيد أبو لحوم بذكر أسماء ستة من ضباط الجيش اليمني برتبة عقيد بناء على دعوة من السيد كونيلان وذلك كي يتم دعوتهم لحضور حفل الاستقبال الخاص بالملحق العسكري للسفارة الذي سوف يتم تنظيمه الأسبوع القادم.
برقية موجهة إلى وزارة الخارجية الأمريكية
مصدرها: السفارة الأمريكية - تعز.
مع نسخ موجهة إلى البعثات الدبلوماسية الأمريكية في: القاهرة، جدة، وعدن، سينسترايك.
التاريخ: 20 نوفمبر 1965م.
الموضوع: ضابط في الجيش اليمني يقترح إمكانية تأسيس علاقات بين المشائخ والضباط بتأييد أميركي
اقترح العقيد علي أبو لحوم، وهو أخَ الشيخ سنان أبو لحوم الذي يعتبر شيخاً جمهورياً بارزاً في جلسة نقاش معه، إمكانية قيام علاقات سياسية جديدة بين زعماء القبائل الزيدية في الشمال وقيادات الجيش الجمهوري التي فقدت مصداقيتها إلى حد كبير. حيث يقوم علي أبو لحوم وأخوه ببذل جهود لتحقيق هذه الغاية، ويبدو أنهما يأملان في الحصول على تأييد أميركي.
وقد جاء العقيد علي أبو لحوم إلى فرع مكتب السفارة الأمريكية في صنعاء ليعبر على ما يبدو عن أسفه وأسف أخيه للهجوم الغوغائي الأخير على مبنى السفارة. كما أنه -على حد قوله- جاء أيضاً لكي يقوم فعلياً "بتأسيس علاقات بين زعماء القبائل الشماليين والسفارة الأمريكية". وأثناء مواصلة النقاش ذكر أبو لحوم بأن أخاه كان في طريقه إلى جدة ليقوم بتنظيم ما يمكن أن يطلق عليه اسم "تكملة الطائف" لمؤتمر حرض. (حيث قسم العقيد التمثيل الخاص بالمؤتمر إلى 25 جمهورياً و20 ملكياً و5 جمهوريين مستقلين). وقال أيضاً بأن الشيخ ابن الأحمر سوف يلتقي بالشيخين الغادر والعوجري في صعدة وكلاهما مناوئين للجمهورية. كما تحدث أيضاً عن الملاحظة المنطقية التي تتردد على المسامع حتى اليوم والمتعلقة بالدعم المصري المستمر لمثيري أعمال الشغب مثل العواضي (الوزير السابق لشؤون القبائل)، وشعلان النائب السابق لوزير شؤون الجنوب اليمني المحتل اللذين يعارضان علناً اتفاقية جدة.
ويرى العقيد أبو لحوم أن المصريين لا يريدون تنفيذ اتفاقية جدة. ويعتقد أن الجمهورية العربية المتحدة تقوم باستمرار بدفع أموال للعواضي ورفاقه كما تمنحهم بعض حرية التحرك من أجل الاحتفاظ بولائهم لتحقيق أغراض أخرى في المستقبل.
ولكن فحوى حديث العقيد أبو لحوم كان يتعلق بمستقبل اليمن في ظل حكم القيادة القبلية الشمالية. حيث ذكر أسماء زعماء القبائل الذين يتمتعون بنفوذ قبلي (وجميعهم ينتمون إلى مجموعة الطائف)؛ إضافة إلى أنه عرض أن يقوم بتعريفهم على مسؤولي السفارة الأمريكية. كما ذكر أسماء عدد من ضباط الجيش اليمني الذين يجب أن تلتقي بهم السفارة الأمريكية.
وأوضح السيد أبو لحوم بأنه تلقى التدريب العسكري في العراق، وأنه كان ضمن القوة التي استولت على محطة الإذاعة ليلة قيام الثورة، وأنه أصيب بتسع طلقات نارية منذ بداية الثورة، كما أصيب بجروح خطيرة في رجليه. وأضاف أن أخاه سنان أبو لحوم هو زعيم الفصيل الجمهوري في قبيلة نهم الواقعة في شمال شرق العاصمة صنعاء والتي –طبقاً لمصدر مصري- تقاسمت الولاء بين الجمهوريين والملكيين مثلها في ذلك مثل قبيلة الحدا التي يتزعمها علي بن ناجي القوسي. إضافة إلى ذلك كان سنان أبو لحوم وزيراً في أغلب الحكومات الجمهورية منذ قيام الثورة، إلى جانب أنه تخلى عن ولائه للرئيس السلال بعد حدوث خلافات شديدة بينهما في ربيع هذا العام وذلك أثناء عهد أحمد نعمان. كما أنه فر إلى السعودية، وكان أحد الموقعين على اتفاقية الطائف. (ومنذ ذلك الحين كان هناك تقارير متضاربة حول ما إذا كان قد تم إلقاء القبض عليه في اليمن أو أنه فر منها). كما أن بنت سنان أبو لحوم كانت زوجة السفير محسن العيني. وهو ذاته (أبو لحوم) يعتبر قبيلياً لكنه كما يقال يحترم ويقدر المثقفين الشباب من أبناء اليمن مثل زوج ابنته. (أرسلت السفارة برقية عاجلة لاحقة للخارجية توضح فيها أن هناك خطأ وأن السيدة المقصودة هي أخت سنان أبو لحوم وليست ابنته).
تعليق:
ينظر عادة إلى مجموعة القيادة العسكرية الجمهورية للجيش اليمني على أنها تتألف من السلال وحسن العمري ومحمد الرعيني والمؤيدين بشدة لمصر مثل جزيلان، وضيف الله، والأهنومي. وجميع أولئك القادة مع إمكان استثناء الرعيني كانوا مرتبطين بالهيمنة المصرية، وإخفاقات الجمهورية. ولكن كان هناك أيضاً القليل من الضباط الكبار مثل المقدم صبرة القائد العسكري لمحافظة الحديدة، وهو نجل عبد السلام صبرة (سياسي جمهوري محنك آخر)، والذي يحتمل أنه كان يتمتع بروابط قبلية وثيقة. ومع الأخذ بالاعتبار الروابط الأسرية والقبلية للمجتمع اليمني فإنه يبدو من المعقول الاعتقاد بأنه ربما يكون هناك عدد من ضباط المستوى المتوسط الذين بإمكانهم تشكيل نواه لقوة أمنية يمنية داخلية ويمكنهم تشكيل شراكة أصغر في حكومة قبلية.
توقيع
كلينورد كوينلان
السكرتير الأول في السفارة الأمريكية
عن القائم بأعمال السفير.
أبو لحوم يعقب:
كان آخر ما نحتاجه هو الخلاف مع أمريكا
الأخ رئيس تحرير صحيفة "المصدر" المحترم
اطلعت على الوثائق المنشورة في صحيفة "المصدر"، نقلاً عن وثائق أمريكية واستغربت منها، وبرغم طول الفترة وطبيعة اللقاء الذي تم في مرحلة حرجة بل من أحرج المراحل في تاريخ اليمن الذي كان الهم الأساسي لنا جميعاً هو ترسيخ الثورة والجمهورية، وآخر ما نحتاجه هو الاختلاف مع الولايات المتحدة، أو غيرها من الدول.
أنا على ثقة بأن حدة الموقف وتصاعد المظاهرات في تلك الفترة، قد تكون صعدت في التعبير وبولغت في الفهم، مما أدى للبس حول ما تضمنته الوثيقة.
حيث ومواقفي أنا والمرحوم الشيخ أحمد العواضي كانت متطابقة وواضحة في الدفاع عن الثورة والجمهورية فهو موجود في مقالات عديدة كتبتها، ومذكراتي تشهد بذلك، لقد كنا رفقاء درب ومصير ودور أبطال البيضاء وغيرهم ناصعة ومشرفة.
وأؤكد أن ما يربطني مع آل عواض والبيضاء عميق وراسخ كما كان في الماضي والحاضر وسيبقى في المستقبل.
اللواء/ علي أبو لحوم
هذه الوثائق خاصة بالمصدر أونلاين ولا يسمح بإعادة نشرها.
حد من الوادي
08-07-2010, 01:45 AM
لتوضيح هذه النقطة، فالوصول إلى صعدة يتم عبر ثلاثة منافذ هي: عمران، حجة، الجوف، ولإغلاق هذه الممرات من قبل الحوثيين عجز الجيش من الوصول إلى صعدة، وبهذا انحصرت العمليات الميدانية على الجبل الأسود في حرف سفيان، والملاحيظ بصعدة، والشولان بالجوف، ولم تحرز القوات الحكومية أي تقدم، واقتصر دورها على صد الهجمات الحوثية والضرب بالطيران الحربي الذي وقع في الكثير من الأحيان ضحية للمعلومات الخاطئة.
بقية المواضيع الهامة على الرابط التالي؟
تكتيكات آل الصالح وآل الأحمر!!الحرب الأخيرة..هل تبدأ في العصيمات أم سنحان!؟ - سقيفة الشبامي
(http://www.alshibami.net/saqifa/showthread.php?t=73010)
حد من الوادي
08-07-2010, 02:01 AM
وهذة روابط تفصيلية
من هنا ولج الحوثي إليها وهكذا أحكم قبضته عليها - سقيفة الشبامي (http://www.alshibami.net/saqifa/showthread.php?t=73107)
اليمن جغرافيا الحرب السابعة .. صنعاء على مرمى حجر! - سقيفة الشبامي (http://www.alshibami.net/saqifa/showthread.php?t=73109)
حد من الوادي
08-08-2010, 07:59 PM
* مسار تحقيق الوحدة مر بالعديد من المنعطفات والمحطات التاريخية، كيف وصل اليمنيون إلى الوحدة بعد تشطير دام لسنوات طويلة، وكيف جرت الحوارات بين النظامين، وأيهما كان أكثر جدية في مساعيه للوحدة؟
- بدأت فكرة الدعوة إلى الوحدة منذ الخمسينات عند قيام الثورة المصرية، والأحزاب القومية كحزب البعث وحركة القوميين العرب والجبهة الوطنية واتحاد الشعب الديمقراطي وحزب رابطة أبناء الجنوب وغيرها من الأحزاب، التي تنادي بالوحدة اليمنية، لكنها كانت تسعى حينذاك إلى تحرير الجنوب وقيام الدولة فيه على طريق الوحدة العربية واليمنية.
وفي شمال اليمن كان بعض الأحزاب التي لها امتدادات قومية تدعو أيضاً إلى الوحدة، ولكن بعض قياداتها كان يعمل ويسعى إلى إسقاط النظام الإمامي الملكي أولاً، وهذا ما حدث بعد قيام ثورة سبتمبر/ايلول ،1962 وقد توقفت الدعوة عند حدود الدولة الجديدة في شمال اليمن، وإن كانت تحدثت عن هدف سادس للثورة باسم الوحدة الوطنية، وقد فسره البعض بالوحدة الوطنية في شمال اليمن، إذ لم يكن هذا البند واضحاً في الدعوة الصريحة إلى الوحدة اليمنية.
ومن المعروف أن الجبهة القومية، التي تحولت فيما بعد إلى الحزب الاشتراكي اليمني، كانت تسعى في ميثاقها لقيام دولة في الجنوب، وحتى حزب الشعب الاشتراكي كان يتحدث عن الوحدة، إلا أن عينه كانت على الدولة الجنوبية حتى إنه وضع نشيداً وطنياً للدولة في عدن.
هذا حديث للرئيس علي ناصرمحمد وتكملتة على الرابط التالي؟
علي ناصر محمد ): شريكي الوحدة أخفقوا في الحفاظ عليها، وبروز الأزمة بينهما عائد إلى أن - سقيفة الشبامي (http://www.alshibami.net/saqifa/showthread.php?t=73147)
------------------------------------------------------------------------
تعليق حد من الوادي
لقدكانت مصروانقلابها على الملك فاروق مفتاح الشروروالفتن والحروب والهلاك اللتي حل بالعرب عامة ومصرواليمن وحضرموت وعدن خاصة؟
ارتفعت شعارات القومية العربية الكاذبة وهي تستترخلفها الشيوعية العالمية؟
حد من الوادي
08-11-2010, 02:44 AM
الشيخ صغير عزيز: الذي فجر الحرب بيننا والحوثيين كلمة "جاوب"!
قال انه شعر بالخذلان وان المعركة لم تنته بعد
المصدر أونلاين - علي الضبيبي
لم تهد الحرب معنويات الشيخ صغير حمود عزيز عضو البرلمان الذي خاض وأصحابه حرباً مع الحوثي امتدت لشهرين وعشرة أيام وانتهت بانسحاب منظم – كما يقول- تظهر على الشيخ علامات المحارب المنهك والقائد الذي فقد 34 شخصاً من رجاله، بينهم 12 شاباً من عائلته هو شخصياً.. أما هو فكان في عداد الجرحى الذين بلغوا 78.
يتحدث الشيخ عزيز في هذا الحوار لصحيفة الناس عن هذه الحرب وعن ساعات الليالي العصيبة التي استبسل فيها رجاله وكبدوا الحوثيين خسائر كبيرة – كما قال..
ينشر الحوار بالاتفاق مع الصحيفة..
* بداية الحمد لله على السلامة.. هل انتهت المعركة بينك وبين الحوثيين؟
- لله الحمد على كل حال وبالنسبة لانتهاء المعركة فالمعركة لم تنته ونحن والمتمردون الإرهابيون لا يوجد بيننا وبينهم حد أو ما شابه، ولكن نحن نتقاتل معهم ونتعاون مع الدولة بسبب ممارساتهم غير القانونية التي تخالف الدستور والقانون، لانهم يمارسون سلطات الدولة.. وأكثر شيء بيننا وبينهم سببه كلمة "جاوب"، اعتدوا على الولد خالد علي حمود عزيز والذين كانوا معه في سوق المهاذر بسبب أنهم طلبوا منه هو وأصحابه أن يجاوب فقال لهم نحن نجاوب من؟! هل نجاوب دولة؟! وقالوا نحن لن نجاوب إلا الدولة أما غير الدولة فلن نجاوب وبدأ الاعتداء من هذه النقطة.. واعتدوا على أصحابنا في ذودغيش ومن معهم في منطقة درب زيد بسبب كلمة "جاوب"، إنهم يمارسون سلطات دولة وهم غير مخولين بذلك..
* كم استمرت الحرب الأخيرة بينكم وبينهم؟
- تقريبا شهرين وأكثر من عشرة أيام.
* كم عدد الذين خسرتهم من مقاتليك؟
- حوالي 34 شهيدا و78 جريحا من المتعاونين مع الدولة من حرف سفيان ومن مرهبة.
* هل كنتم تخوضون المعركة، مع الحوثي لوحدكم أم بمساندة من الجيش، كما قالوا؟
- نحن ما خضنا المعركة معهم، ولكن هم اعتدوا علينا واعتدوا على المواقع العسكرية واعتدوا على المواطنين في درب زيد وخربوا بيوتا ونهبوها واعتدوا على مواطنين في منطقة ذودغيش وخربوا بيوتا على أساس انتقام من كل من تعاون مع الدولة أو له صلة بنا كمتعاونين مع الدولة، فمثلاً اعتدوا على المواطنين في الجلة وفي المسيل، واعتدوا على المواطنين في مقام بن عزيز واعتدوا أيضاً على المواقع العسكرية الموجودة في المنطقة.. كان عملنا هو فقط الدفاع عن أنفسنا وعن أصحابنا الموجودين في المنطقة.
* يقولون إن هذه الحرب ضدك كانت مختلفة عن سابقاتها؟
- (مقاطعاً) هذا أكيد.. طبعاً كانت معركة عنيفة وضارية وتكبدوا قتلى كثير لكثرة عددهم ولتكالبهم على هذه المناطق، وأيضاً لأنهم مهاجمون، وجرت طبيعة القتال إنه عندما يكون طرف مهاجم أنه لابد أن يتكبد خسائر كبيرة.
* سامحني إذا حاولت أن أثير مواجعك وسألتك عن عدد أقربائك الذين خسرتهم في هذا المواجهات؟
- حوالي 12 شهيدا الذين هم من عشيرتنا.
* ممكن تتحدث عن اللحظات الأخيرة وكيف عشتها؟
- نحن نقاتل في كل الأوقات.. معنا مقاتلين أوفياء وشجعان ويتمتعون بحس وطني.. رجال لديهم العزيمة والقدرة على الدفاع عن البلد والحفاظ على الأمن والاستقرار وكانوا أوفياء مع الوطن.
* لماذا الدولة من وجهة نظرك لم تقم بواجبها؟
- الدولة كما قلت تريد نية السلام بزعامة المشير علي عبدالله صالح حفظه الله لدى الدولة نوايا صادقة من أجل السلام، لكن المتمردين لا ينوون هذا، ولهذا كانت توجهات القيادة من أجل الحفاظ على استمرار السلام، لكن لابد من الدفاع عن أنفسنا كمواطنين وعن أفراد القوات المسلحة وكلما كانت القيادة تنوي أنه إذا استطعنا أن يستمر السلام فهو الأفضل من أجل المصلحة العامة، ولكن المتمردين لا يريدون ذلك، وإنما ينتظرون الفرصة السانحة للانقضاض على كل شيء ولإقلاق الأمن والسكينة في الفترات التي مضت من بعد وقف إطلاق النار وإلى هذه اللحظة والله أعلم إلى متى وأمنيتهم الغدر والخيانة، وكما وجدوا فرصة للانقضاض على كل شيء لن يترددوا أبداً.. هذا واضح تماماً.
* هل شعرت بالخذلان وأنت تخوض هذه الحرب لوحدك؟
- أصدقك القول إننا شعرنا بالخذلان لأن القيادة تنوي السلام والمتمردون ليس لديهم رغبة إلا إذا عجزوا.
* هل كانت القيادة تتواصل معكم مثلاً؟
- القيادة كانت مهتمة وكانوا متواصلين معنا بصورة مستمرة ومع اللجان الوطنية المختصة من أجل تنفيذ النقاط الست كانوا على تواصل معنا من أجل الحفاظ على السلام، ومن أجل تلبية المطالب الضرورية.. ولولا كثرة العدو وتفرغه لكنا متفوقين إلا إن الحصار كان هو أكبر مشكلة واجهتنا.
* كيف كانت طبيعة المعركة بالضبط؟
- هذا العدو مخرب وليس لديه القدرة على المواجهة إلا في حالة أن يكون قد وجد الفرصة السانحة أمامه.. حاول أن يجمع وأن يحشد كل المقاتلين معه إلى نفس المنطقة من كل مكان. وبالتالي هو خسر وإن سنحت له الفرصة للسيطرة على المنطقة وخاض مواجهة عنيفة مع المقاتلين المتعاونين مع الدولة الذين استبسلوا في الدفاع عن أنفسهم وأهليهم ووطنهم. كانت المعارك ملحمة من الفداء والبسالة والتضحية من أجل دحر هؤلاء ومن أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار.
* ما نوع السلاح الذي كانوا يستخدمونه؟
- كل الأسلحة التي استولوا عليها بالخدع والخيانة من المواقع العسكرية وأخذوها خلال الحرب الأخيرة استخدموها ضدنا واستخدموا أكثر ما استخدموا قطع الطرقات الرئيسية والفرعية ومحاصرة المواقع التي يتواجد فيها المتعاونون مع الدولة وتشتيتهم حتى تسنح لهم الفرصة واستطاعوا بهذا أن يحققوا شيئاً بسبب قطع الطرقات ومنع أي إمداد للمواقع التي على خط المواجهة.
* هل نفهم أنكم كنتم محاصرين فعلاً؟
- هذا مؤكد.. وكان أكثر ما يصلنا عن طريق الجو لأن الطرق الفرعية والرئيسية قطعت من جهة الجنوب وكذلك من جهة الشمال ومن الشرق ومن الغرب.. حاول العدو طوال الشهرين كلها أن يقطع كل الطرق المؤدية إلى المواقع والمناطق التي حاصرها.. واستمرت المعركة حوالي شهرين وعشرة أيام وكان القتال فيها متقطعا وكان أكثر ما ركز عليه العدو هو محاولة التطويق وإحكام الحصار بقطع الطرقات.
* كيف انتهت المعركة؟
- انتهت المعركة بإنسحاب المواقع والمتعاونين مع الدولة في مواقع الزعلاء والمواقع الموجودة في العمشية في سفيان.
* هل تلقيتم توجيهات بالانسحاب، من القيادة؟
- كانت الأمور متروكة، لمن هو في المواجهة لتقدير الموقف.
* وكيف جاءت الطائرة الخاصة لتقلك إلى صنعاء؟
- (مقاطعاً).. لم تأت لي طائرة خاصة.. هذا غير صحيح لم تأت أي طائرة خاصة لنقلي ولم أخرج، كما أشيع بواسطة دبابة أو بعربة مدرعة، إنما خرجت مع كل من كانوا معي ومشينا من خلال انسحاب منظم وقتال حتى وصلنا.
* هل صحيح أنك جرحت؟
- هذا صحيح أنا جرحت.. وانسحبت إلى اللواء 117 ومن اللواء انتقلت إلى صنعاء للعلاج في المستشفى العسكري.
* ما نوع هذه الإصابة؟
- الحمد لله كانت الجروح طفيفة وكانت الأمور سلامات.
* الآن كم عدد أصحابكم الذين أسروا أو صاروا في قبضة الحوثي؟
- عندما انسحبنا قام المتمردون بنهب منازل المتعاونين والمقاتلين، وقاموا بتفجيرها وتشريد كل أسر المتعاونين مع الدولة من المناطق التي كنا نتواجد فيها.
* الآن كيف يبدو الوضع؟
- قاموا بمحاصرة كل مناطق الذين كانوا متعاونين معنا وطلبوا منهم أن يتعهدوا لهم بتقديم الولاء والطاعة ورفض أغلب الناس ذلك.. وعندما رفضوا قاموا باقتياد أغلبهم إلى مناطق غير معروفة وأخذوا أسلحة البعض والبعض استطاع أن ينسحب ويخرج من المناطق التي طوقوها وحاصروها، وأخذوا أموالهم ونهبوا البيوت وكسروا المزارع وعملوا أكثر مما يعمله العدو الإسرائيلي تجاه الفلسطينيين.
* سمعنا أن منزلك تفجر؟
- هذا صحيح.. أول ما دخلوا المنزل نهبوه، وبعدما نهبوا منازلنا، بيتي وبيوت إخواني وبيوت كل المتعاونين معنا قاموا بتفجيرها..
* هل كانت هذه البيوت لا تزال بداخلها أسر، أطفال ونساء؟
- نعم.. ما خرجت العائلات إلا في اللحظات الأخيرة، بل وتعرض بعض الأطفال والنساء لإطلاق نار وجرح بعضهم.
* قيل إن الحوثي غنم أسلحة كثيرة من بيتك؟
- أسلحة عادية، مثل أي مواطن أسلحة عادية ومتوسطة مثل أي واحد في صعدة أو في حرف سفيان.
* باعتبارك عضوا في البرلمان.. هل كنت تنتظر من البرلمان موقفاً داعماً لك؟
- أكيد.. بس كنت انتظر موقفا ليس من أجلي أنا أو من أجل شخصي، أنا كنت انتظر موقفا تجاه الممارسات في صعدة وسفيان كنت انتظر موقفا وفقاً للدستور والقانون ومن الحكومة أن تقوم بواجباتها تجاه المواطن والحفاظ على الأمن والسكينة.. المتمردون يمارسون العنف والاعتداء بحق المواطنين في هذه المناطق ولابد على مجلس النواب أن يقوم بدوره وواجبه الدستوري والقانوني، وكذلك لابد أن يلزم الحكومة القيام بواجباتها من أجل مواطنيها..
* كان البرلمان يتابع ولكن كان أغلب النواب يخشون أن يفسر أي موقف عليهم وأن يقول العالم بأن الحرب السابعة اشعلها البرلمان؟
- مجلس النواب لابد أن يقوم بواجبه في الحرب والسلم، بواجب الدستور والمسؤولية الوطنية في ظل الدستور والقانون، وإذا لزم الحال أن يلزم الدولة بالحرب من أجل تثبيت الأمن وحماية المواطن، وهذا ليس خطأً.. الصحيح هو الحفاظ على الأمن والاستقرار وهذا أمر طبيعي.
* هناك من يقول إن المعركة في حرف سفيان أخذت بعداً آخر وأن لها ظروفها القبلية والاجتماعية وخصوصيتها وتداخلت فيها الصراعات القبلية؟
- لا توجد أي صراعات قبلية داخل سفيان.. هي محدودة ولا يمكن أن تفيد الحوثي في تحقيق أهدافه، هي أشياء بسيطة ولا يمكن أن يستغلها كما استغل قضية الحيشدة والبيكلة في قضية بين العصيمات وسفيان وجيرها لصالحه.. القضايا في سفيان بسيطة، والخلافات داخل سفيان عادية رغم أنه يحاول أن يستفيد من أي شيء لكن ما هو في سفيان هو خلافات بسيطة وعادية ولن تفيده في تحقيق أي شيء.. إذا كان هناك خلاف فهو لن يؤدي إلى ما حصل.. هو حاول في سفيان أن يرغم كل من هو متعاون مع الدولة على الخضوع له ولعصابته وهذا هو الذي سعى المتمردون إليه.
* هل يقاتل أتباعه بدافع قبلي أم أيدلوجيا؟
- في سفيان هم يقاتلون بدافع عقائدي وهم قلة.. المتعاونون مع الدولة أكثر، لكن هو جمعهم من المناطق المتعاونة إلى سفيان ليقاتلوا معه وزرعهم في سفيان ووطنهم وهم الآن متواجدون واحتل بيوت المتعاونين مع الدولة وسكّن فيها عناصره الذين جلبهم من خارج ولا يزالون متواجدين هناك رغم أن من ضمن شروط آلية تنفيذ الشروط الستة خروج أي واحد من منطقة سفيان أو من أي منطقة أخرى إلى منطقته، أما نحن أهل سفيان فإذا كان هناك خلاف بيننا فيمكن أن نصطلح وليس بيننا شيء أبداً.
ولا يمكن أن تقام حرب في سفيان بهذا الشكل على أساس خلاف بين فلان وفلان على جربة أو ما شابه.. هو زرع عناصر داخل سفيان وجاء بهم من خارجها واحتل بهم منازل وبيوت الأهالي المتعاونين مع الدولة ومزارعهم، وجعلها مستوطنات أو ما يشبه المستعمرات لمن هم من أتباعه من خارج سفيان.. أنا أؤكد لك أنه لا يوجد لديه مقاتلون من سفيان أكثر من خمسين واحدا.. كل المقاتلين الذين جاءوا أغلبهم من خارج سفيان.
* كم تقدر العدد؟
- تقديراتي في حدود الـ 600 أو الـ 700 الذين جاءوا ولكن هناك من وافانا بمعلومات أنهم بالآلاف يصلون إلى الألفين، لكني لم أبن على هذا التقدير.
* ماذا يعني، من وجهة نظرك، سقوط سفيان كمديرية كبيرة وهامة في يد الحوثي؟
- أولاً سفيان لم تسقط، سفيان فيها أحرار وفيها رجال وطنيون لا يمكن أن يقبلوا العيش في ذل أو إهانة وإن أعتقد الحوثي إنه بخروجنا من منطقتنا ومن أرضنا قد صفى له الجو وأنه سيطر على المنطقة، إذا اعتقد ذلك فإن تقديره خاطئ.. سفيان موجودون أحرار وسوف يستمرون في النضال من أجل تحرير أرضهم وطرح المغتصبين لأرضهم ومزارعهم.. إنْ بالسلام فالكل يحب السلام وإن بالحرب والقتال فهم سيستمرون لتحرير أرضهم حتى ولو لوحدهم.
* على المستوى القبلي، بعد السيطرة على سفيان هناك من يقول إن حاشد صارت أشبه بقبيلة مطوقة بحزام ناسف على خصرها؟ هل تتوقع أن يتمدد الحوثي إلى حاشد؟
- حاشد، رجال جمهوريون ونحن نعرف كلنا هذا الكلام وهم قاتلوا مع الثورة وضحوا، ولن يأتي في آخر الزمان من يدفعهم إلى تغيير مسارهم واتجاههم.. أبداً نحن واثقون كل الثقة بأن رجال حاشد لن يستطيع أن يؤثر عليهم هذا الفكر وإن الكل، ليس في حاشد وحدها، بل في اليمن كله سيقفون موقفا جادا وصادقا من أجل اجتثاث هذا المرض وإخماد هذا التمرد.
الصورة للشيخ عزيز يتوسط مجموعة من المقاتلين في المعركة.
1 - من برلين
الحاشدي
لله درك يابن عزيز. اسد والله انك اسد. وغدا لناظره قريب
2 - انتم من يعتز بكم الوطن
متابع
لك مني كل تحية وتقدير انتم رجال اليمن الاوفياء .. رفعتوا رؤوس اليمانيون كقمم جبالها .. شكراً المصدر
3 - يكفي
الصعدي
يكفي متاجره بدمائنا يكفي خراب ودمار يكفي ...................
4 - افدي راسك ياشيخ الاحرار
عمر الخولاني
اولا تحية من قلب صادق لاعظم شيوخ اليمن المحاربين الابطال...بارك الله فيك وفي رجالك ورحم الله الشهداء من اهلك وعشيرتك واحب على راسك ايها الشيخ البطل...ثانيا الحوثي جرثومه وعيندحر كما جلس وبقبق..ياشيخ عزيز اعزك الله احنا معاك واعتبرنا وكل حاشد رجالك وخولان اخوانك وسندك وعونك...والله ونعم بالرجال من امثالك وفدينا والله راسك
5 - اليمن الكبير
ابن العاصمة الإقتصادية عدن
تحية لك ايها الشجاع فقد اثبت ان الرجال امثالك قليل وسحقا للخونة العملاء
6 - هل تعلمو
حمادي
صباح الخير يالمصدر هل تعلموا ان هذه الحملة المركزة التي تقوم بها المصدر ضد الحوثيين هي من اهم بنود الأتفاق الأخير بين الأصلاح والمؤتمر هل تدركون ذلك
7 - بطل والله يا ابن عزيز
الأسد
ابن عزيز بطل فقد قاوم المد المجوسي الصفوي وبذل الغالي والنفيس ولم يتردد ولم يتراجع وما زال عند كلمته وصموده والعتب كل العتب كل العتب والغضب هو من القائد الرمز الذي يبيع أعوانه وأنصاره ويتخلى عنهم في ساعة العسرة والشدة من أجل سلام هو أكثر الناس يعلم باستحالة تحقيقه مادام الحوثي لم ينكسر في الميدان . ابن عزيز نرفع لك القبعات ونحن معك في مواجهة المد الإثنى عشري الفارسي وهذه هي معركة ولعل الحوثي كسبها ولكن الحرب لم تنته ومن يكسب هو من يربح الحرب وليس إحدى جولاتها . وبإذن الله في المرة القادمة يتمرغ أنف الحوثي الصغير وأتباعه الغجر بالتراب
8 - لبال
نن
طز طز طز طز ط ز
9 - شعب اردت له الحياة فاراد لي الموت
الفضولي
من اين السلاح لك ايها الشيخ السلاح المتوسط ان ادخار السلاح يدل على عقلية قبلية متخلفة اي مجلس نواب يضم تحت سقفة اميين وشيوخ يستعبدون الناس ويضحكون على البسطاء والفقراء اي شجاعه لهذا الرجل ارجو تصحيح معنى الشجاعه ايها المجتمع القبلي الشجاعة هي التقدم والصفات العالية والقبيلي الحقيقي هي الشهامه الكرم الخلق الحسن ..
10 - كبش فداء
المفلحي
الشيخ عزيز ورجاله رضوا لأنفسهم أن يكونوا كبش فداء ومحرقة لأغراض الرئيس ودخل في أتون حرب مع أبناء جلدته من أجل كلمة (جاوب). كان الأجدر به أن يجاوب العقل والضمير بدلاً من أن يجاوب الحمية الجاهلية.
11 - فك الإرتباط او الموت
جنوبي
مرحباً في جمهورية القبائل المتخلفة 14 مارس 1210م.
12 - يستاهل
قائل الحق
قال بطل قال..............................., مئات الناس ماتو بسببه... بس الحمدلله رب العالمين, كما تدين تدان... طردوه من ارضه و بيته و هو شيخ مشايخ.. والله انه احلى شي انه خرج مطرود من ارضه, ايش عاد باقي؟؟ عاد له وجه يتكلم.. هذا نتيجة عمالته و اعماله الاجرامية..
13 - قمة التناقضات يا شيخ
واحد من الناس
شعر بالخذلان ... ولكن كان معظم امدادهم عن طريق الجو... الدولة تخلت عنه ولكنه انسحب للواء 117 ... سبحان الله كيف اصبح علية القوم يستمرءون الكذب ويعتاشون به ... والنتيجة ماهي ؟؟؟؟؟ لاحول ولا قوة الا بالله
14 - انت اشجع شيخ في اليمن
الشيخ
لله درك يابن عزيز ما اشجعك يا اسد اليمن. والله انك منتصر وشهدائك في الجنة.
15 - اسقط لعميل الذليل
محمد الوادعي
هذا .........سنعاني مغتق نقول له ولامثاله وهل اوكل النظام والقانون والدستور اليك حتى تنفذه؟ وهل هناك نظام وقانون اصلا؟ سحقا لكل اعملا وضعفاء النفوس والله انكم مجرد حشرات في بلاط الحمران ولن يبقى لكم باقيه بعد رحيلهم وسينتقم منكم الشب عاجلا ام اجلا انشاء الله
16 - نهاية العماله الصقوط ولكل ظالم نهايه
اروى الحمدي
العدل والقانون ودستر سنحان يغتال اليمنيين في العاصمه ويخطف الصحفيين من الشوارع ويقتادون الجرحى من المشتشفيات ايه .........اصغير ....انت تحارب الله ورسوله وليس الحوثيين لانك تدافع عن الشيطان وحزبه اما مجلس نعم لو كان مجلس نواب يمثل الشعب لطالب بعزلك ومحاكمتك يمكنك ان تذهب الى معسكر سيدك وان لا تحتمي بمجلسك .................................................. .................................................. .........................
17 - يا بن عزيز سير ابسر لك بقري تلحسك
علي
يا ابن عزيز لا تكون ملك اكثر من الملك . الحوثي يقاتل بسلاح الدولة وانت تشتي تعمل نفسك بطل لعل وتحصل جني عفري من الدولة واو السعودية. في النهاية كسروا قرونك واصحابك
18 - أمثال صغير كثر في اليمن
أحمــد العواضـي
لا نقول له إلا كما قال له طارق محمد عبد الله صالح ابن أخ الرئيس، وقائد الحرس الخاص، صبراً آل صغير، الحرب الأخيرة لم تكن مع صغير كما يدعي هو ولكنها كانت مع النظام وجماعة البيشمركة التابعين للنظام، الحوثي لن ينزل إلى مستوى الصغار و أمثاله من قطاع الطرق مثل محمد أحمد منصور وغيرهما، النظام أتفق مع الحوثي للتخلص من أمثال صغير وغيره والدور على الباقي، الرئيس ليس له صاحب دائم ولا عدو دائم وقد تخلى عن الكثير من أصحابه وأصدقاءه.
19 - ابطال اليمن
ام الصقر
الصدق والصراحه ان شكله وهيئته مثل الاسد (ابن عزيز) ومن بجواره مثله رجال اشاوس الله يحميكم ويحمي اليمن بحق هذا الشهر المبارك
20 - هولاء شيوخ اليمن
المظلوم
الله عليه من شيخ قال بايحمي اليمن وهو ماقدر يحمي بيته هكذا المشايخ والا فلا والنعم بالحوثثين باينظفون اليمن من هولاء ال..........
21 - بعد هزيمته النكراء من قبل الحوثيين بن عزيز يحاول تبييض وجهه
صنعاني شريف
بعد هزيمته النكراء من قبل الحوثيين بن عزيز يحاول تبييض وجهه بعد ان هرب منكوس الراس من عقر داره .. النظاك فاسد والمتعاون معه فاسد ومايقوم به بن عزيز هي مصلحة شخصيه ولاتهمه ارواح ابناء اليمن فلو كان بن عزيز يحارب الظلم فكان من المستحسن ان يصوب سلاحه في اوجهه الفاسدين
22 - لا
الحق يقال
الآن تقولون هذا ألم تعرفوا ماذا حدث في سفيان بعد انتهاء الحرب السادسة ألم يقم اتباع بن عزيز باغتيالات للقيادات ألحوثيه 6قياديين والعديد من الاتباع قتلوا حتى ان الحوثيين ليمروا كانوا يركبون التاكسي الأجرة حق السفر حتى لايعرفوا ولكن تم اغتيالهم في داخلها فقال الحوثي لا مفر أفضل ان يموت اتباعي في ساحات القتال أفضل من هذه الاغتيالات التي تحدث... نتائج الحرب:خلو طريق سفيان صعده من التقطاعات وتوقف التصعيد الأعلامي لطرفي الحرب وهدوء الأوضاع في الشمال وتوقف القتلى من القبائل والحوثي فكلهم يمنيون وووالخ ... اتمنى لا أحد ينكر
23 - على من تضحك يا أخى
عبدالله أحمد
الراجل متناقض مع نفسه...يبرر عدم دعم الرئيس له بأن الرئيس قرر خيار السلام مع عميل المجوس و التتار ( و أى شيئ هنا قد يكون صحيحاً..هى فى النهايه صراع على السلطه و تمويلها بالمال و الأنفس بسميات كالدين أو الوطنيه أو الوحده أو أو ) و فى آخر المقابله يعاتب البرلمان و الحكومه إنهم لم يقوموا بدورهم فى تطبيق القانون...هو يعرف أن من إتخذ و يتخذ قرار الحرب هو الرئيس و هو من قال إنه سيحاربهم للنهايه و هو كذلك من إتخذ قرار السلام و الصلح ..فعلى من تضحك يا أخىا؟ لما لم تطالب بتطبيق نفوذ الدوله عند جزار الجعاشن و فى كل مصالح البلد؟ فقط تطالبهم عندما زعلوك و قالوا لك " جاوب" !..أنت تقول أنت تدعم سلطة الدوله...هل هناك دوله محترمه يقول فيها نائب إنه يخزن السلاح مثل أى مواطن؟..أنت تنتقد العماله لدوله على الأقل تدافع عن بعض قضايا المسلمين (حتى و لو كان لدينا تحفظات على هذا الرأى) و لا تنبت ببنت شفه فى من هو عميل للحكومات التى يسب فيها الإسلام على الملأ ..على من تضحك يا أخى..تنتقد عماله للمقاومه و لا تتجدث عن من يدعم التطبيع و يتهرب من الإجتماع لمناقشة قضية خنق الشعب الفلسطينى فى غزه ..بل و تقول ...الله يحفظه...عجبى
24 - غلطة الشاطر بعشرة
حسان
أرتكب الرئيس أكبر خطاء عندما أمر مشاركة رجال القبائل في الحرب ضد الحوثيين . هل يعقل أن يحاربو مدنيون على الآخرين بالدفعاع عن الدولة . لقد ذهبت هيبة الدولة و ستصبح الحرب الآن الحوثيون مع القبائل التي حاربت ضدهم مع الدولة .
25 - بطل .. لكن المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين!
الحقيقه
بطل يا بن عزيز لانك قاومت من لم تستطع الدوله ان تقاومهم .. لكنك نسيت ان .....علي عبدالله صالح خذلك ولا زلت تنثر عليه الالقاب وتلهج بالدعوات ليش؟؟ هل با ينفعك ؟؟ لو كان يرجى منه نفع ما كان خذلك ايام الحرب العصيبه... لكن مش عارف ليش كل المشايخ والوجاهات والاعيان هكذا.. لا حول ولا قوة الا بالله!!
26 - هههههه هههههه
الامر واضح
ياجماعة يا عالم اللة لايبارك في المشايخ والله انهم سبب النكسة للدولة وهم سبب الحرب في صعدة واللة الحقيقه يبلغون بلاغات كاذبة بابرياءبغضهم سجن اكثر من عام يبهذلوهم في السجونات اكثر من بهذلة الامريكان هذا حرام فيخرج واحد من السجن كفشان كاره للدولة صدق الشاعرك دويلتكم مشيخه والحكم فردي يرفض الشورى رفوض ننتخب والا فلا هوبيت مغضي يركب الدنياعروووض والقياده في يدة ولشور شورة لن نتطور لن نصلح الا اذا قضينا على السين والشين السيد والشيخ في اليمن لابارك في ذي زرعوا الحزثي ولا بارك الله في الدولة التي تقتل الشعب وتقتل الابرياءفي صعدة تقتل الدولة اشر ماهم حتى حوثيين بالطيران وتقول قتلهم الحوثي واحنا عارفين ان الطيران قصفهم الا اذاشي قد مع الحوثي طيران ؟ عفوا صدرته ايران البعيدة جدا من صعدة ةللحوثي يخرب به البيوت ويقتل المواطنين في الاسواق كفاكم كذب نعترف بالحق الدولة ظلمة الحوثي واصحاب صعدة واختلقت ذريعة خطف الالمان من جنب الامن السياسي حتى تقضي على الحوثيين ولكن كان العكس وقع الكاس في الراس وهزم الحوثيين الدولة قد قلت لكم الظلم مش هوو جيد
حد من الوادي
08-14-2010, 04:33 AM
لا يجد بعض اللاعبين في مسرح تفاعلات المشهد اليمني غضاضة من التنصل عن مواقف واستبدالها بالنقيض، دونما فواصل توضيحية تبرر مبارحة موقف ما، إلى نقيضه المباشر.
خلف الكواليس، ثمة ما يدفع أرباب تلك المواقف المتناقضة للظهور بهذه الشاكلة المتأرجحة بين نقيضين، غير أنهم غالباً ليسوا بارعين في تقديم هذا التناقض بقالب تبريري مقنع يدرأ عنهم اتهامات التلون والتقلب، حسب ما تقتضيه اتجاهات الرياح بشقيها الداخلي والخارجي.
بالنسبة لهؤلاء، ليس مهماً البروز في أكثر من وجه ولون وموقف. المهم أن يحقق هذا التلون غاياته حتى ولو كان الثمن: تشويه صورتهم لدى الرأي العام.
لذا ليس بمستغرب مثلاً أن تجد من كان ينعت السلام في صعدة بالخيانة في مقدمة الداعين إلى تحقيقه!
وليس غريباً أيضاً مشاهدة تاجر سلاح يعلن عن تأسيس مؤتمر سلام لإخماد حرائق حرب يتهم بأنه كان له باع وذراع في إذكاء جذوتها بأسلحته وصفقاته التي توزعت على الطرفين أو بالأدق: على الأطراف الداخلة في لعبة الحرب.
التكملة على الرابط التالي
اليمن وتجارة الحروب مناع والأحمر.. من دعاة حرب إلى رواد سلام! - سقيفة الشبامي (http://www.alshibami.net/saqifa/showthread.php?p=542021#post542021)
حد من الوادي
08-14-2010, 04:35 AM
دخلت القوات الحكومية في ستة حروب، ضد مجموعة من المتمردين، لستّ مرات متتالية. لم تكن الأهداف واضحة تماماً، بالرغم من أن قيادات في المعارضة اليمنية كانت تتحسّس ظهرها مع كل طلعة جوية في اتجاه صعدة. إذ بدا الأمرُ وكأنه يمشي على نظام: اضرب البعيد ضربة يخرّ لها فؤاد القريب. حدث بعد الضربة السادسة أن فؤاد القريب لم يخر، وكذلك فؤاد البعيد وهكذا: أصبح فؤادُ مخطط الحرب أفرغ من فؤاد أم موسى.
مع الحرب الثالثة كان النظام يلاحظ تطوراً ميدانياً غريباً. فالحرب الأولى كانت على ناصية جبل مرّان، أما الثالثة فقد شملت كل صعدة تقريباً. سقطت فكرة «الصدمة والرعب» التي تراءت للمخطط العسكري، على نحو مخيف. لقد كان من المؤمّل أن تحقق هذه الحرب شكلاً من أشكال السلام الإلهي في عموم البلدة، من خلال بث صورة حديثة لتلك القوى النارية التي تحيط بالقصر الجمهوري: حذارِ من معاكسة أفكار وميولات القصر الجمهوري، إذ إن القصر في لحظة ما لن يرحم أحداً. هذه الصورة المتخيلة لم تنتجها الحروب الثلاثة الأولى، فبدأت الصخرة في الانهيار في الاتجاه المعاكس:
خرج أبناء الجنوب، الذين كان من المفترض أن تخيفهم كثافة النيران في صعدة، إلى العلن: الحراك الجنوبي. استدعى المشهد على وجه السرعة الإعداد لحرب رابعة، لترميم صورة الآلة العسكرية، قوة النار المحيطة بالقصر، بالعاصمة. ولأسباب عديدة، يتعلق معظمها بغياب التفكير الاستراتيجي، فكل ما يجري في اليمن هو مجرد تكتيك وحسب منذ أكثر من ثلاثين عاماً، لم تلد الحرب ربّتها، ورأينا الحفاة العراة العالة يتطاولون في الميدان. حتى الحرب في اليمن تنطلق من مؤسسات تفكير تكتيكي، حتى بدا للمهتمين بالشأن اليمني وكأن اليمن ذاته ليس أكثر من لحظة تكتيكية محضة.
التكملة على الرابط التالي
اليمن على بعد خطوتين من اللحظة الزيمبابوية! - سقيفة الشبامي (http://www.alshibami.net/saqifa/showthread.php?t=73286)
حد من الوادي
08-16-2010, 10:36 PM
تعهد بنقل معاناتهم للعالم باعتبارها أكبر من القاعدة
سفير النوايا الحسنة: نتابع أوضاع أطفال اليمن بقلق بالغ باعتبارها الأسوأ على مستوى العالم
الأحد 15 أغسطس-آب 2010 الساعة 11 مساءً / مأرب برس-صنعاء- ماجد الداعري:
عبر سفير منظمة اليونيسيف للنوايا الحسنة عن قلق المنظمة إزاء وضع الأطفال اليمنيين في السجون المركزية، وأكد السفير "مارتين بيل"- في المؤتمر الصحفي الذي عقدته منظمة اليونيسيف اليوم الأحد بصنعاء - أنهم ينظرون إلى وضع أطفال اليمن بقلق بالغ باعتباره الوضع الأسوأ على مستوى العالم مقارنة بالقادمين من إفريقيا، في حين تعهد بيل - وهو عضو البرلمان البريطاني الأسبق بتوليه نقل معاناة أطفال اليمن إلى العالم والقول بان ثمة أزمة في اليمن هي أكبر مما يقرؤونه عن القاعدة في عناوين الأخبار بالفضائيات ووسائل الإعلام.
وأكد سفير النوايا الحسنة لليونيسيف، عقب زيارته الميدانية لمستشفيات الأطفال في عدن والسجن المركزي بالحديدة ومخيمي المزرق وخيوان للنازحين بحجة "أن اليمن هو البلد الوحيد في العالم الذي يتعامل مع أزمتين في وقت واحد "اللاجئين والنازحين " إلى جانب آثار ست جولات من الحروب والصراعات الداخلية التي قال أنها بلاشك تسبب الإصابات الرئيسية في أوساط المدنيين والذي من بينهم الأطفال الذين يتعرضون لآثار نفسية وصحية، من تلك الحروب - سيما وأن نصف سكان اليمن من الأطفال.حسب قوله.
مؤكدا أن العامل الرئيسي لنجاح مهمة منظمة اليونيسيف يتمثل في الوصول إلى الأطفال والمجتمع في مخيمات النازحين وهو ما يتطلب – حسب قوله- الالتزام الكامل لشروط وقف إطلاق النار بين الحكومة والحوثيين، لافتا إلى أن وضع الأطفال وسوء معاناتهم لا تقل خطورة في مخيمات النازحين أو اللاجئين أو مناطق اليمن بشكل عام.
وقال بيل للصحفيين :"غطيت 18 حربا وصراعا لكنني لم أرى في حياتي طفلا بنفس معاناة الطفل الذي رأيناه في إحدى مخيمات النازحين بصعدة وهو مصاب في عينيه".
وأضاف:" إن أزمة الطوارئ الإنسانية في اليمن بلغت درجة حادة مقارنة بمثيلاتها مع الدول الأخرى التي زرتها أثناء الصراع أو بعده، وتأثرت بالعمل الجيد الذي تقوم به منظمات الإغاثة واليمنيون أنفسهم لإغاثة النازحين وأطفالهم وعوائلهم".
وأعرب سفير النوايا الحسنة عن قلقه البالغ لحالة الأطفال النفسية جراء ما تعرضوا له من مخاوف وأوضاع نفسية، خلال ست جولات من الحروب التي شردتهم مع أسرهم إلى المخيمات، إضافة إلى أوضاع الأطفال في السجون وآثار السجن النفسية وأوضاعه على صحتهم.
منوها إلى إن مستقبل اليمن يكمن في أطفاله، مبديا اعجابه في ذات الوقت من سعة الصبر التي يتحملها الأطفال، في حين قال أن الشعب يستحق لا سيما الأطفال -حياة أفضل مما عانوه في الماضي.
وبدوره أكد "جيرت كابيليري" ممثل منظمة اليونيسف بصنعاء "أن 40 % من الأطفال في اليمن يعانون من سوء التغذية، وأكثر من 50 % يولدون ناقصي الوزن. مشددا على حث منظمة اليونيسف بصنعاء للحكومة اليمنية والمنظمات المدنية باتخاذ إجراءات صائبة وإيجابية إزاء سوء تغذية الأطفال، مبديا استعداد المنظمة تقديم الدعم والمساعدة للأطفال المتضررين من حرب صعدة إذا التزمت الحكومة والحوثيين بشروط وقف الحرب بما يكفل الوصول إلى الأطفال وتزويدهم بوسائل التغذية والعلاجات اللازمة.
تعليقات:
1)
الاسم: ابن الصلاحي يافع
انتاج حكومه الوحده 1990م
انضرو ماتنتج الحكومه ماذا صنعت للاجيال
الحاضره والقادمه
انضرو ماصنعت الحكومه لها ولاولادها من النعيم والرفاهيه
وماذال صنعت لشعب المضلوم ضلما ليرضى به الله ورسوله
الإثنين 16/أغسطس-آب/2010 01:51 صباحاً
2)
العنوان: يافصيح لمن تصيح
الاسم: اليائس من حكومةالفساد
اقول لسفيرالنوايا الحسنة ان النوايابفعل الخيربدون فعل لاتفيد ومهما طالبت الحكومة فانها سوف تعمل لك اذن من طين واذن من عجين هذا اذا كان عاد في باقي فعلا حكومة لان اليمن خلص صنفت من ضمن الدول الفاشلة ونقول لاطفال اليمن عظم الله اجركم في الحكومة واحسن الله عزاكم واطلبو من الله المساعدة لاغيرلان سفير النوايا الحسنة العالم لن يعملو لكم شئ والدول عندها سياسات مصالح وحتى اذا قدمو لكم اي مساعدة فانهم سوف يقدمونها للصوص هذة الحكومةعشان يريدو مقابلها واكيد اذا وصلت المساعدات عبر هذة الصوص فانها سوف لن تصلكم مثل ماحصل في المساعدات في سيول حضرموت استلمو اللصوص المساعدات منذسنتين لبناء البيوت المهدمة وخيام لمساعدة المتظررين والمنكوبين والى الان لم يصلهم شئ حتى الخيام بيعت في السوق السوداء لكم الله يااطفال اليمن0
الإثنين 16/أغسطس-آب/2010 07:05 صباحاً
3)
الاسم: يمني مسلم
الأجنبي فهم وضعنا ونحن مافهمناش...صحي النوم ياشعب...........
الإثنين 16/أغسطس-آب/2010 11:20 صباحاً
4)
الاسم: ذماري
يا حبيبي الاطفال في المخيمات او السجون لايختلف وضعهم عن الاطفال في الشارع او البيت كلهم في الهم شرق وقد يكون الطفل في المخيم او السجن احسن حالا من الاخرين في الشوارع على الاقل يجد مآوى وغذاء اما من هم في الشارع لا يجدون ذلك.اوضاع الاطفال في الشوارع اسواء بكثير من الاطفال في المخيمات والسجون. اللهم اني صائم.
الإثنين 16/أغسطس-آب/2010 12:10 مساءً
5)
العنوان: صنع في اليمن
الاسم: الشيخ طفاح
الكل يعلم اكثر من البريطانيين ان هناك ملايين الاطفال خارج التعليم ومثلهم لديه سواء تغذيه ومثلهم في مخيمات النازحين ومثلهم معتقلين ومثلهم يعتبرون انفصاليين اوحوثيين ومثلهم يتم الاتجار بهم وتهريبهم ومثلهم في السجون ومثلهم في سوق العماله والبطاله ومثلهم مشائخ وقاده عسكرين ونافذين ومتنفذين نحن عارفين لكن ما العمل لايكفي النواح ودموع التماسيح يجب محاكمة المعنيين وتصحيح الامور
الإثنين 16/أغسطس-آب/2010 02:47 مساءً
حد من الوادي
08-17-2010, 02:13 AM
كم أنا من تعز*!
2010/08/17 الساعة 00:24:29 احمد سيف حاشد
كم أنا من تعز !! هذه الصرخة المملوءة بالمرارة، والمثقلة بالقهر والوجع .. هذه الصرخة طلعت من أعماق روحي المتعبة تتلظى، عندما كان سبعة من رجال الأمن بقيادة ضابط سنحاني يخرجوني بالقوة من قاعة البرلمان وأنا أمارس عملاً احتجاجياً عادلاً ومشروع، ولأجل قضية أكثر من عادلة.. هذه الصرخة تنفجر في أعماقي الآن كقنبلة وأنا أتذكرها .. تبعثرني أشلاء وشظايا .. مخزون كبير من شعور القهر يسحقني وأنا أتذكر أمر يحي الراعي: (اسحبوه).. ما كان الراعي ليقول هذا دون إذن سيده، وما كان ليقولاها الاثنين إلا لأني مواطن من تعز..
هذا الراعي الذي يتعنتر على ابن تعز، رأيت وجهه أصغر من حبة خردل وعيال الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر "يشخطون" في وجهه .. كان منظره مثيرا للشفقة ورأسه يلوذ ويختبيء تحت شحمة أذنيه..
هذا الراعي الذي ينفش ريشه كطاووس، رأيته يوما يغادر قاعة المجلس مع أغلبيته الكسيحة وهو يقول: "خلوا المجلس للشيخ عبد الله وعياله " ..
هذا الراعي الذي يتعنطز ويتعفرت أمامكم، رأيته في المجلس أمام نحنحة النائب عبد الإله القاضي أضعف من أرنب وهو يلوح باستقالته من رئاسة المجلس.. ولكن كل ضعيف عفريت فقط على من هو دونه أو أضعف منه.. وأبناء تعز والحديدة وإب هم الأكثر ضعفا في هذا الوطن البائس، ومن هذا الضعف تستمد "سنحان" و"حاشد" قوتهما ـ مع احترامي وتقديري للرائعين والغلابة فيها ـ إنه قانون القبيلة في اليمن..
في الوقت الذي كان فيه حراسهم يخرجوني من قاعة المجلس بالقوة، وأنا المدني الحر، كان الحوثي يجرعهم وأسيادهم كؤوس الهزيمة سماً زعافاً في حرف سفيان، وكان جيشهم ينكسر أمامه كعود ثقاب .. كان هذا يخفف عني بعض الحزن .. وبالمناسبة، فبينما كان أحد الضباط يقتادني بالقوة لإخراجي من القاعة، ليبدو أمام نفسه فارسا هماماً، كان أخوه حينها قد وقع أسيرا في قبضة الحوثي .. كم هي المصادفة أحيانا غريبة، وكم هي المفارقة هنا دالة على واقع الحال!..
أعلم أن تعز والحديدة وإب بلا قبيلة، وكثرتهم كغثاء السيل، وجل مشايخهم "يُرحموا الله"، وأشيخهم لا يزيد عن كونه عبداً يستلذ الخنوع.. وأوزرهم ينتعلوه في كل الوحال.. كم كنت أتمنى أن أرى فيهم رجلا واحدا صاحب موقف أو راي .. ما أسوأ أن يعيش المرء عبدا عمره كله ولا يَمِل ..
لقد سجلت احتجاجي بافتراش الرصيف أمام بوابة مجلس النواب حتى صباح اليوم التالي، إلى جانب مهجري الجعاشن الطيبين لأعلن للعالم كيف يعامل البرلمانيون الحقيقيون في بلاد الإيمان والحكمة .. وهو احتجاج يفهمه العالم ولا يفهمه الراعي ومولاه، ولا تفهمه القبيلة في اليمن..
في صباح اليوم الثاني صرخت في قاعة المجلس أن برلماني يمارس حقا احتجاجيا مشروعا، ولقضية أكثر من عادلة، قُمع اعتصامه، وأخرج بالقوة من قاعة هذا المجلس .. ولكن واسفااااااااااه ليتني لم استصرخ ضمائرهم لأنه لا حياة لمن تنادي .. ولكن لا بأس من تعرية حقيقة هؤلاء النواب الذين خذلوني كما خذلوا هذا الشعب طيلة سبع سنوات عجاف، لأنهم ببساطة مجرد "طالبين الله".. سلطة ومعارضة.. واحد فقط كان لي خير عزاء .. إنه النائب الدكتور عيدروس النقيب .. أحسست أنه كان أكثر إحساسا بي وبوجعي..
قررت مواصلة اعتصامي في اليوم الثاني وفي قاعة المجلس، وبعد نصف ساعة من مغادرة أعضاء المجلس للقاعة، جاء بعض نواب تعز ونائب رئيس إحدى كتل المعارضة ليوعدوني أنهم سيتبنون القضية ويثيرونها ويحلون موضوع الجعاشن خلال مدة أقصاها أربعة أيام، مقابل أن نرفع اعتصامنا وإضرابنا.. ولكن وأسفااااه لم يحدث شيء من ذلك.. إنهم يجيدون "التنسيم"، ولا يجيدون تنفيذ عُشر وعودهم، حتى وإن "شخطوا" لك وجوههم بالسكاكين..
أسفي يبتلعني على نواب إب والحديدة، وقبلهم نواب تعز الذين تجدهم عند الجد بدون فعل، بل وبدون صوت أيضا، وكأن في أفواهم جبال من الحجارة ..
في إب، شاعر الرئيس يهجّر أبناء الجعاشن إلى صنعاء، ويهدم منازلهم، ويسطوا على ممتلكاتهم، فيما بضعة وثلاثون نائبا من إب لا يقدرون على فعل شيء، وثمانية وزراء في الحكومة لا يملكون من الأمر حتى ما يحفظ ماء الوجه.. خزي وعار عليكم أيها الوزراء والنواب النوائب..
ونواب الحديدة، الذين يقاربون الأربعين، يهانون تحت سقف المجلس، ويعودون إلى المجلس بتلفون بدلا من أن يقيموها قيامة.. لم يفعل لهم المجلس حتى اليوم شيئاً وأراضيهم ما زالت تبتلعها القبيلة والنافذون، ورعاياهم يشترون الزيت بغطاء قارورة ماء شملان، ولا يثورون..
أما تعز .. فآح من تعز .. جرحها يبتلعني .. تعز "عبده ربل" .. لو كان بقي لنوابهم قليل من الإحساس لما قال راعيهم للنائب عبد الكريم شيبان: "اسحبوه على نخره" .. ولما قال للنائب أحمد سيف حاشد: "اسحبوه".. عبده ربل في المجلس لا يجيد غير "التنسيم".. استحوا على أنفسكم ولو لمرة واحدة يا نوائب تعز.. شهاداتكم وعلياؤكم ينتعلها رجل أمي بالكاد "يفك الخط" .. لقد قالها أحد نوابهم في وجهي: " أما هؤلاء يقصد ـ أبناء تعز ـ نهشهم بعصا".
يا هؤلاء، ويا كل الوطن المسحوق .. يا أبناء تعز وإب والحديدة.. يا أبناء ريمة ووصاب وعتمة وعدن والمحويت.. يا كل الغلابة و"المدعسين" بنعال القبيلة في هذا الوطن المصادر: متى نكون كما يجب أن نكون؟! سؤال نازف فهل توقفون نزيفه؟!!
حد من الوادي
08-19-2010, 02:30 AM
السوار الحوثي يكاد يطبق على صنعاء
القبيلة بين تحالفات السلطة والحوثيين.. معالم دولة قادمة
الأربعاء 18 أغسطس-آب 2010 الساعة 02 مساءً / مأرب برس- محمد الصالحي:
بعد ستة حروب شهدتها اليمن خلال سبع سنوات أعادت صناعة خارطة شمال اليمن، مفرزة قوى وتحالفات جديدة، انحسر خلالها تواجد الدولة في محافظات صعدة وعمران والجوف، في حين بسط الحوثي نفوذه في تلك المحافظات اليمنية، ليرسم معالم دولة قادمة.
وعلى مدار تلك الحروب مع بدء تحرشات الحرب السابعة, ولدت هناك تحالفات قبيلة ذات اتجاهين: أحدهما مع السلطة والآخر على النقيض مع الحوثي, وهو الطرف الذي لا يزال متماسكاً وقوياً ومحافظاً على ذلك التحالف.
الجميع يتذكر تهديد يحيى الحوثي على شاشة قناة الجزيرة «أن باستطاعة جماعته الضرب داخل سنحان ولكنها لم تفعل», والرسالة الخطية التي بعث بها شقيقه عبد الملك إلى الرئيس صالح يتوعده بتوسيع نطاق الحرب السابعة إذا ما اندلعت. وليس هناك شك في أن رسالة عبد الملك وتهديد يحيى لم يأتيا من فراغ بل استندا على تحالفات البعض, منها على الظاهر ومنها في الخفاء، وخصوصاً مع تنظيم يعمل بسرية وبدقة متناهية، وليس بخافٍ على أحد وجود الخلايا النائمة للحوثيين في منطقة سنحان وخولان، أما بني حشيش، فقد كانت طرفا رئيسيا في الحرب الخامسة، وللمعلومة فأن معظم المناطق المحيطة بصنعاء ويطلق عليها لفظ (بني) هي قبائل في الغالب مساندة للحوثي، ويكثر فيها أنصاره، وهم عادة محبين لكل ما يسمى بآل البيت ومطيعين لهم، وبهذا يكاد السوار الحوثي أن يطبق على العاصمة صنعاء من جميع الاتجاهات، فالحوثيون لا يزالون يوسعون تحالفاتهم القبلية على مرأى ومسمع من السلطة, بل إن الكثير من قادة تلك التحالفات القبلية يسرح ويمرح في عواصم المحافظات اليمنية، بل يلتقي بمسئولين على مستوى عال.
التحالف القبلي بين السلطة والحوثي:
التكملة على الرابط التالي
السوار الحوثي يكاد يطبق على صنعاء القبيلة بين تحالفات السلطة والحوثيين.. معالم دولة ق - سقيفة الشبامي (http://www.alshibami.net/saqifa/showthread.php?t=73461)
حد من الوادي
08-19-2010, 11:05 PM
ألومُ صنعاءَ ... يا بلقيسُ ... أمْ عَدنا ؟!
أم أمـةً ضيعت في أمـسهـا يَزَنا ؟!
ألومُ صنعاء ... ( لوصنعاءُ تسمعـني !
وساكني عدنٍ ... ( لو أرهـفت أُذُنا)
وأمـةً عـجـبــاً ... مـيــلادها يــمـنٌ
كم قـطعتْ يمـناً ... كم مزقـتْ يمنا
ألومُ نفسـيَ ... يا بلقيسُ ... كنت فتى
بفــتـنـة الـوحـدة الحسناء ... مفتتنا
بـنـيـت صـرحـاً مـن الأوهام أسكنه
فـكان قبراً نـتاج الوهم ، لا سكنا
وصـغـتُ مـن وَهَـج الأحلام لي مدناً
والـيـوم لا وهجـاً أرجـو ... ولا مُدُنـا
ألومُ نـفـسيَ ... يا بلقيسُ ... أحسبني
كنتُ الذي باغت الحسناء ... كنتُ أنا !
بلقيسُ ! ... يقـتتل الأقيالُ فانتدبي
إليهم الهـدهد الوفَّى بـما أئـتُـمِـنا
قـولي لهـم : (( أنـتمُ في ناظريّ قذىً
وأنـتمُ معرضٌ في أضلعي ... وضنا ! ))
قولي لهـم : (( يا رجالاً ضيعوا وطـناً
أما من امرأةٍ تسـتنقذ الوطـنا؟!
مات القصيبي رحمه الله ومازال يقول في قصيدته :
يارجالاً ضيعوا وطناً # أما من امرأة تستنقذ الوطنا؟!
وصدق القصيبي فمازال الوطن ضائعا ومصيرة يتجه في نفق مظلم ومجهول.
البقية على الرابط التالي
غازي القصيبي واليمن .. ألومُ صنعاءَ ... يا بلقيسُ ... أمْ عَدنا ؟! - سقيفة الشبامي (http://www.alshibami.net/saqifa/showthread.php?p=543086#post543086)
حد من الوادي
08-21-2010, 03:09 AM
مساعي الإرياني والنعمان للإطاحة بالسلال بدأت قبل عامين من انقلاب نوفمبر 1967
في الحلقة السابعة من: اليمن في الوثائق السرية الأمريكية
المصدر أونلاين - خاص
من السياسيين اليمنيين الذين لاحظ الكاتب تكرار ورود اسمه في الوثائق الأميركية أكثر من غيره من المصادر اليمنية، وسيكون محور هذه الحلقة، السياسي اليمني الراحل، أحمد سعيد، وهو وزير اقتصاد سابق، وكان موجوداً في منزل الشهيد إبراهيم الحمدي، عندما تلقى الحمدي يوم الحادي عشر من أكتوبر 1977، اتصالات متكررة من رئيس أركانه أحمد الغشمي، تلح عليه في المجئ، إلى وليمة غداء.
حاول أحمد سعيد ثنيه عن الذهاب إليها، لكن الرئيس الشهيد أصر على مجاملة نائبه وذهب إلى منزل الغشمي الواقع جنوبي العاصمة قرب ما يعرف اليوم بميدان السبعين.
وحضر الوليمة المشار إليها في منزل الغشمي كثيرون لم يكن بعضهم يعلم حتى بالهدف منها. ومن بين الحاضرين رئيس الوزراء عبدالعزيز عبدالغني، وزملاؤه من الوزراء عبدالسلام مقبل، ومحمد الجنيد، ومحسن اليوسفي، وغيرهم. كما حضر الوليمة الشيخ الراحل محمد الغشمي شقيق أحمد الغشمي، ومن العسكريين الرائد علي عبدالله صالح، وسائق الغشمي محمد الحاوري، وعلي التام، وآخرون وردت أسماؤهم في تقرير قدمه الوزير عبدالسلام مقبل لقيادات الحزب الناصري خلال اجتماع ضم كبار أعضاء المكتب السياسي للتنظيم عقب اغتيال الحمدي، وتضمن محضر الاجتماع تفاصيل مذهلة عما جرى، من المؤكد أن تفاصيلها وصلت إلى مسامع الراحل أحمد سعيد، ومن الأستاذ أحمد سعيد إلى آخرين".
ولهذا سنعود إلى الوراء قليلاً وننشر تفاصيل وثيقتين تعودان إلى عام 1965، لفت انتباه الكاتب فيهما تفاصيل جانبية من بينها واقعة إشهار الشيخ سنان أبو لحوم سلاحاً آليّاً باتجاه الرئيس السلال، وخطأ ارتكبه الدبلوماسي الأميركي كاتب التقرير، في وصفه للسيد محمد بن الحسين آل حميد الدين، باستخدام كلمة شيخ أمام اسمه، وهو ما يثبت جهل بعض الدبلوماسيين الأميركيين بتركيبة اليمن الاجتماعية.
ويلفت الانتباه أيضاً أن السياسي اليمني الراحل الذي ينتمي إلى محافظة تعز في شمال اليمن استخدم مصطلح الجنوب العربي وليس الجنوب اليمني في وصفه للأراضي التي كانت خاضعة للاستعمار البريطاني.
وتنبأ السياسي أحمد سعيد بسيطرة الروس عليها في وقت لاحق، بسبب سعيهم للوصول إلى مصادر الثروات.
وفيما يلي النص الكامل لمحتوى الوثيقتين، وهما عبارة عن برقية سرية ومرفق بها مذكرة تفصيلية عن حوار جرى مع وزير الاقتصاد الأسبق أحمد سعيد:
الوثيقة الأولى:
برقية سرية موجهة من السفارة الأمريكية في تعز إلى وزارة الخارجية الأمريكية مع نسخ موجهة إلى البعثات الدبلوماسية الأميركية في جدة والقاهرة ولندن والكويت وعدن والظهران وطهران.
التاريخ: 13 نوفمبر 1965م
الموضوع: وزير سابق ورفيق للنعمان يناقش وضع ما قبل مؤتمر حرض.
إن المذكرة المرفقة بهذا كانت خاصة بالحوار الذي جرى في 6 نوفمبر 1965م بين القائم بأعمال السفير الأميركي في تعز وأحمد سعيد الذي كان وزيراً للاقتصاد في حكومة النعمان الأخيرة، حيث يقيم السيد سعيد حالياً في تعز كسياسي بدون منصب حكومي، لكنه يأمل أن يعود إلى شغل منصب حكومي كبير إذا وصل فصيل النعمان والإرياني إلى سدة الحكم بعد مؤتمر حرض. وتحتوي تصريحات السيد سعيد على تحليل مثير للانتباه حول موقف الجمهورية العربية المتحدة، حيث أنه يفترض أن المظاهرات المناهضة للسعودية التي جرت بتاريخ 29 أكتوبر يمكن أن تكون قد نظمت لإقناع أعضاء لجنة السلام السعودية بأن مصر فقط هي التي تستطيع السيطرة على الشعب اليمني الذي يعتبر صعب القياد.
كما أبلغ سعيد القائم بأعمال السفير الأميركي بأنه يعتقد أن التزام عبد الناصر باتفاقية جدة كان ناتجاً عن التهديد الأميركي بوقف الدعم له، حيث تحدث سعيد عن عدة تجارب لحكومة النعمان في التعامل مع القاهرة، كما قدم تحليلاً واقعياً مفاده أن زعماء القبائل في اليمن يمثلون مراكز القوى السياسية في البلاد. علاوة على ذلك، أبلغ القائم بأعمال السفير بأن النعمان كان قد أعد قائمة مرشحين لحضور المؤتمر تتألف من خمسين من زعماء القبائل، حيث كان رئيس الوزراء السابق يأمل بأن تلك القائمة سوف تكون مقبولة لدى الجانبين السعودي والمصري على حد سواء، وأنها سوف تأتي بقيادة تتحلى بالمسؤولية لحضور مفاوضات المؤتمر. وعلى الرغم من ذلك، كان النعمان قلقاً من أن الملك فيصل يمكن أن يصر على أن تحضر المؤتمر وفود أضعف من تلك التي احتوتها القائمة إلى جانب أن الملك قد يعارض انتخابه كرئيس للحكومة المؤقتة. كما أكد سعيد بأن الشيخ سنان أبو لحوم قد غادر إلى المملكة العربية السعودية في مهمة خاصة وأنه سوف يحضر مؤتمر حرض كوفد مشارك. وأضاف بأنه يحتمل بأن يقوم الشيخ بزيارة السفارة الأميركية في جدة. وفي ختام حديثه ناقش سعيد التهديد المحتمل من قبل الصين والاتحاد السوفييتي للمستقبل السياسي لليمن.
توقيع: ديفيد مكلينتوك
السكرتير الثاني للسفارة
عن القائم بأعمال السفير.
المرفق: مذكرة الحوار
مصدرها: السفارة الأميركية في تعز.
المشاركين في الحوار: أحمد سعيد وزير الاقتصاد اليمني السابق، و–هارلان. ب- كلارك- القائم بأعمال السفير الأميركي، و ديفيد مكلينتوك-السكرتير الثاني للسفارة.
المكان: السفارة الأميركية-تعز.
الزمن: الساعة الخامسة مساءً يوم 6 نوفمبر 1965م.
المواضيع التي تم مناقشتها:
1. أسباب المظاهرات المناهضة للولايات المتحدة التي جرت يوم 29 أكتوبر 1965م.
2. الأهداف الحالية للجمهورية العربية المتحدة في اليمن.
3. تجارب النعمان مع الجمهورية العربية المتحدة.
4. السياسة القبلية ومؤتمر حرض القادم.
5. المقترحات التي قدمها النعمان لوفود مؤتمر حرض.
6. السياسات الروسية والصينية تجاه اليمن.
وصل السيد سعيد إلى السفارة في الساعة الخامسة مساءً بناءً على الموعد الذي طلب تحديده مع القائم بأعمال السفير، وأوضح أن زيارته للسفارة لم تكن من أجل مهمة رسمية بل كانت زيارة ودية عادية.
وبعد أن قام الطرفان بتبادل الدعابات تحولا إلى مناقشة المظاهرات المناهضة للسعودية وأميركا والتي حدثت مؤخراً في صنعاء، حيث سأل السيد كلارك سعيد عما إذا كان يعرف من الذي كان يقف وراء تلك المظاهرات فأجاب سعيد قائلاً: "بعض العناصر في الحكومة ربما الجمهورية العربية المتحدة". وقد عبر السيد كلارك عن استغرابه من تورط مصر في مثل تلك الأعمال التي تمثل بوضوح انهزاماً ذاتياً.
لكن السيد سعيد أفاد أنه فيما يخص الجانب السعودي من تلك المظاهرات؛ ربما كان المصريون يحاولون إقناع زملائهم في لجنة السلام السعودية بأن الشعب اليمني لا يمكن السيطرة عليه، وأن مصر وحدها هي القادرة على السيطرة على الوضع في اليمن.
كما أنه أفاد بعد ذلك بأن عدداً من المشائخ اليمنيين، سواء كانوا مؤيدين أو معارضين للنظام الملكي، كانوا يشعرون بأن أعضاء لجنة السلام السعودية لم يكونوا على قدر كبير وكاف من الأهلية والكفاءة وأنهم ربما يغيرون آراءهم ومواقفهم بسبب تلك الأعمال التي قامت بها مصر.
أما فيما يخص الجانب الأميركي من قضية المظاهرات التي جرت يوم 29 أكتوبر 1965م فقد أوضح سعيد بأنه يمكن تحريض المتطرفين والغوغائيين بسهولة إذ يمكن لأي شخص أن يجعلهم يهتفون بعبارة "تسقط روسيا" بالبساطة ذاتها.
وفي ردٍ له على سؤال القائم بأعمال السفارة المتعلق بالأهداف المصرية فيما يتعلق بالوضع السياسي الحالي قال سعيد إنه يعتقد بأن عبد الناصر إنما قام بالتوقيع على اتفاقية جدة بسبب الضغوط الكبيرة التي مورست عليه وخصوصاً التهديد الأميركي بمنع القمح عن مصر.
من ناحية أخرى فإن الاتحاد السوفيتي قد وافق على تغطية احتياجاته من القمح لمدة ستة شهور على الأقل، ولذلك فقد كان لديه بعض حرية التصرف لكي يقوم بمواصلة تحقيق طموحاته في السيطرة على اليمن.
ولكن السيد كلارك لم يوافق على هذا الطرح من أن عبد الناصر كان يقوم بردة فعل تجاه أية ضغوط أميركية أو أجنبية، واقترح بأن من المحتمل بشكل أكبر أن عبد الناصر كان يتصرف وفقاً لمصالحه، وأنه كان يعمل على توجيه إمكانياته نحو تحقيق تلك الغاية.
بعد ذلك سأل السيد كلارك سعيد عن انطباعاته تجاه السفير المصري أحمد شكري وعن رؤيته الشخصية لمشكلة اليمن. أجاب سعيد بأنه لم تتح له الفرصة لمعرفة آراء السفير المصري الشخصية حول الوضع في اليمن لكنه من خلال اتصالاته الرسمية يفترض بأن السفير دائماً يتبع نفس السياسات والمواقف الرسمية للقاهرة.
وأضاف مازحاً: إنه مثلك تماماً- إنني أستطيع الحديث معك لمدة ساعتين ولا أتمكن من معرفة شيء جديد منك". فأوضح السيد كلارك أنه عموماً يريد أن يكون طرحه منسجماً مع السياسة الأميركية تجاه اليمن وأنه يريد أن يقول نفس الشيء الذي يقوله لأحمد سعيد وللحكومة اليمنية والمصريين أو غيرهم لا ليعطي وعوداً مختلفة لكل طرف. وعليه فإن على أحمد سعيد ألا يبحث عن وعود بالدعم مبالغ فيها بل يجب عليه وعلى جميع الأطراف الأخرى أن يعرفوا بأن الولايات المتحدة تسعى إلى تشجيع تسوية سلمية للمشكلة اليمنية ولكنها لا تستطيع إجبار أي طرف من الأطراف على اتباع رغباتها.
وقد أثار السيد سعيد موضوع الدعم الأميركي لعبد الناصر مشيراً إلى أنه وأعضاء آخرين من جناح النعمان والإرياني سيكونون الأكثر انزعاجاً من استعادة البرنامج السابق. كما أشار إلى أن "اليمن بلد ضعيف وإذا تركنا وشأننا فإننا ربما نكون قادرين على حل مشاكلنا في غضون عشر سنوات أو نحو ذلك".
وفي رد على عدة أسئلة حول مؤتمر حرض الذي كان موعد انعقاده يقترب، وكذلك المواقف المصرية، أشار سعيد بأن عبد الناصر ربما يكون قد وافق على جعل السلال يستقيل من منصبه قبل انعقاد المؤتمر بأسبوع واحد. وأوضح القائم بأعمال السفارة بأنه من الصعب على الغربيين وخصوصاً أولئك الذين ليس لهم دراية بشؤون الشرق الأوسط أن يستوعبوا فكرة لماذا يرفض أي زعيم أن يقوم بتسليم السلطة. ففي الولايات المتحدة –على سبيل المثال- يتحتم على الرئيس أن يترك السلطة بعد أربع سنوات، أو بعد ثمان سنوات إذا أعيد انتخابه. ثم إن السيد سعيد بعد ذلك قام بالحديث عن التجربة التي خاضها مع السلال في وقت مبكر من هذا العام مشيراً إلى أن النعمان كان قد اختلف مع الرئيس السلال وأنه أراد إخراجه من السلطة. مضيفاً أن النعمان وسعيد وبقية القيادات الحكومية ذهبوا إلى السفير المصري شكري لطلب الدعم ولكنهم لم يفشلوا في الحصول على ذلك الدعم فحسب، بل إنهم أيضاً أبلغوا بأن مصر سوف تعارض بشدة خطتهم تلك. علاوة على ذلك تحدث سعيد عن المشورة التي ذكر أن الإرياني قدمها لعبد الناصر بعد أسبوعين من قيام ثورة الجمهوريين بأن لا يبالغ في دعم أي فصيل بل عليه أن يتخذ موقفاً وسطاً وعملياً. ولكن عبد الناصر كان يعتقد أن الأسلحة الحديثة سوف تهزم القبائل في غضون شهر أو شهرين وبذلك فشل في العمل بتلك المشورة. كما فشل بنفس الطريقة في أن ينتهز الفرص في الوقت المناسب في اليمن، وبدلاً من ذلك انشغل بشكل يائس هو والسعودية وبريطانيا بجنوب الجزيرة العربية. وعلق السيد كلارك قائلاً بأن عملية التوصل إلى حل للمشكلة اليمنية المصرية كانت ممكنة وكان يعتقد أنه كان هناك مبرر للأمل في أن بريطانيا سوف تتخذ موقفاً إيجابياً إزاء ذلك.
وقد رحب سعيد بهذا المقترح وذكَّر السيد كلارك بأن حكومة النعمان قامت بحل وزارة الجنوب المحتل واضعة في الحسبان تحقيق هذه الغاية. ثم تحول الحديث بعد ذلك إلى سياسة القبائل حيث أشار سعيد إلى أن المشائخ يعتبرون الآن المركز الحقيقي للسلطة السياسية في اليمن.
وفي رد له على سؤال السيد كلارك حول المكانة النسبية لطبقة "السادة" الارستقراطية، أجاب سعيد أنه لا أحد من المشائخ ينتمي إلى طبقة السادة وأنهم في واقع الأمر يكرهون هذه الطبقة وأن كل واحد من أولئك المشائخ له مبرر خاص لأن يكره أسرة حميد الدين.
وأوضح أن أولئك المشائخ لم يكن لهم مكانة طيبة في عهد حميد الدين مثل المكانة التي يتمتعون بها الآن حيث أنهم كانوا يتعرضون لانتهاكات وإساءات مستمرة من قبل الحكم الملكي لآل حميد الدين.
وفي الوقت الحالي فإن عدد أولئك الذين يؤيدون عودة العائلة الملكية إلى السلطة لا يزيدون عن 10% من الشعب اليمني. وشرح أسباب هذه الكراهية الموجودة حالياً لآل حميد الدين، موضحاً أنه تم إعدام والد الشيخ عبدالله الأحمر وأخوه بسبب قيامهم بالثورة التي لم يكتب لها النجاح عام 1959م. كما قام الإمام بإعدام أخي الشيخ الغادر لمشاركته في محاولة انقلاب عام 1948م. ثم بعد ذلك سأل السيد كلارك أحمد سعيد عما إذا كان لديه معلومات إضافية حول جريمة الاغتيال التي ارتكبت مؤخراً ضد رفيق النعمان الزبيري.
أجاب سعيد بأنه حسب علمه أن التقارير المبكرة التي تناولت هذا الموضوع كانت صحيحة حيث ذكرت تلك التقارير أن محمد
الجيش المصري أعطى قاتل الزبيري موافقة ضمنية على الاغتيال ولم تقم مصر بأي تحرك لمعاقبته، بل تركتهم يفرون بكل سهولة
بن الحسين استأجر شخصاً ليقوم بجريمة الاغتيال، حيث ذهب القاتل في البداية إلى صنعاء لكي يتأكد من موقف القيادة المصرية فما كان من الجيش المصري إلا أن أعطى الرجل موافقة ضمنية على الاغتيال، ولذلك فقد عاد القاتل إلى ذي حسين وقام بقتل زعيم حزب الله (الزبيري) الذي كان يزور المنطقة. ولم تقم الجمهورية العربية المتحدة بأي تحرك لمعاقبة القتلة بل تركتهم يفرون بكل سهولة.
أما فيما يخص مسألة التمثيل القبلي في مؤتمر حرض القادم، فقد أوضح سعيد بأن النعمان والإرياني قد أعدا قائمة بخمسين اسماً؛ أي بواقع 25 شخصاً لكل طرف، حيث كانا يأملان أن تلك القائمة ستكون مقبولة لدى جميع الأطراف.
وزعم سعيد أن ولد النعمان- محمد أحمد نعمان- قام مؤخراً بتسليم تلك القائمة إلى أحد أمراء السعودية، ورغم عدم تلقي أي رد رسمي من السعودية. فإن فصيل النعمان قد سمع أخبارا تقول بأن الملك فيصل كان مسروراً وأنه يمكن أن يقبل تلك القائمة مع إدخال بعض التعديلات الطفيفة عليها. وقال سعيد بأن مجموعته كانوا يأملون بأن تتشكل وفود المؤتمر من المشائخ الأقوياء والقادة الجمهوريين مثل أحمد نعمان طالما أنهم يمثلون مركز النفوذ السياسي القائم. (هذه رؤية مغايرة لتلك التي كان سعيد قد عبر عنها سابقاً في حديث سابق له مع القائم بأعمال السفير) ولكن النعمان رغم ذلك كان متخوفاً من احتمال قيام السعودية بطلب قائمة أخرى تتألف من وفود آخرين ضعاف آملة من خلال ذلك أن تمارس نفوذاً أقوى تجاه المصريين. كما أن النعمان كان قلقاً بنفس القدر حول رد فعل السعودية على إمكانية توليه رئاسة الحكومة اليمنية المقبلة.
وأكد سعيد بأن أمراء أسرة حميد الدين سوف يتم استبعادهم من المؤتمر. وذكر أن الشيخ سنان أبو لحوم سوف يحضر المؤتمر، وأن الشيخ الذي هو في طريقه الآن إلى السعودية، كان مؤخراً قد حصل له خلاف مع الرئيس السلال حيث قام أثناء ذلك الخلاف بانتزاع بندق أوتوماتيكي (الآلي) وصوبها إلى الرئيس السلال. وأنه الآن متحالف بقوة مع معسكر النعمان والإرياني. وأوضح سعيد بأن الشيخ كان صاحب رؤية خاصة، وسلوك مألوف ومشترك بالنسبة لزعماء القبائل. وفي ختام ذلك الجزء من الحوار المتعلق بالمستجدات القبلية عبّر القائم بأعمال السفير عن أمله بأن يقوم السيد سعيد أو أي شخص آخر مضاهٍ له في الكفاءة بتأليف كتاب عن التاريخ السياسي والقبلي لليمن، حيث أنه قام بقراءة العديد من الكتابات المتعلقة باليمن، ولكن لم يحتوي أياً منها على وصف دقيق لسلسلة الأحداث المعقدة.
تم سأل السيد سعيد عما إذا كان "صديقه القديم" هرمان إليتس قد وصل إلى جدة. أجاب السيد كلارك بأنه لم يسمع بذلك لكنه يعتقد أن عروبي بارز آخر وهو تالكوت سيلي كان لا يزال يشغل منصب القائم بأعمال سفارتنا في جدة. وعبر سعيد عن أمله بأن يتمكن السفير الأمريكي من استقبال سنان أبو لحوم وربما مساعدته. فرد السيد كلارك بأنه في الوقت الذي لم يكن أي منّا قادراً على ممارسة النفوذ المتعلق بالدعم الحزبي فإننا كنا دائماً سعداء للتحدث مع الأشخاص الذين يمثلون اليمن. وعلى ذلك فإنه يعتقد بأن السيد سيلي سيكون سعيداً لاستقبال الشيخ أبو لحوم. وسأل السيد كلارك السيد سعيد عن أفضل آماله بالنسبة لأي حكومة يمنية مؤقتة. فأجاب سعيد بنوع من التنبؤ بأن تلك الحكومة سوف تكون تابعة لنظام النعمان والإرياني.
فعلق القائم بالأعمال بأن حكومة النعمان السابقة كانت فعلاً حكومة جيدة، حيث كانت في الواقع من أفضل الحكومات التي عرفها في الشرق الأوسط. وعلى الرغم من أن تلك الحكومة لم تكن ناجحة إلا أنها مثلت محاولة جريئة.
ثم سئل: متى يعتزم النعمان وبقية القادة اليمنيين العودة من القاهرة؟
أجاب سعيد بأنه غير متأكد من الموعد الدقيق لذلك. ولكن يبدو أنهم سوف يبقون في القاهرة لحسم عدد من القضايا الشائكة مثل العلم الذي سوف يستخدم من قبل الحكومة المؤقتة وتغيير الموظفين في إذاعة صنعاء. وعلق سعيد -شبه مازحاً- بأنه إذا هزم النعمان في مفاوضاته الحالية التي تجري في القاهرة فإنه يأمل أن يتم إبلاغه بذلك حتى يستطيع أن يحزم أمتعته ويقوم بمغادرة اليمن بسرعة. ثم استفسر السيد كلارك عن موقف الاتحاد السوفيتي تجاه اليمن والجمهورية العربية المتحدة.
أجاب سعيد بأن الاتحاد السوفيتي حسب معرفته يدعم بشدة الموقف المصري. ونتيجة لذلك فإن الشيوعيين الصينيين يعارضون الوجود المصري في اليمن لأن ذلك من شأنه أن يعطي الاتحاد السوفيتي نفوذاً أكبر في الشؤون اليمنية. وذكر بأن رئيس الوزراء العمري كان يود أن يقوم بزيارة موسكو أثناء مهمته الأخيرة التي كان يقوم بها في العواصم العربية والصديقة من أجل حشد الدعم للجمهورية. وقد رفض الروس هذا المقترح.
وأكد سعيد في موضع آخر من الحوار اعترافاته حول ضعف جمهورية اليمن قائلاً بأنه كان قلقاً من احتمال أن يكون الروس والصينيون قادرين يوماً ما على الاستيلاء على مقاليد الحكم. وأوضح بأن الروس كانوا تواقين بوضوح للموارد النفطية الموجودة في بلاد جنوب الجزيرة العربية. وكما هو عليه الحال دائماً فإنهم إذا لم يكونوا قادرين على الحصول على شيء ما فإنهم يقومون بإتلاف ذلك الشيء كي لا يحصل عليه الآخرون. فالروس لديهم إمكانيات تحرك في هذا الاتجاه أكثر من الصينيين الذين يجب عليهم دائماً الاعتماد على مسألة بناء أتباع متشددين. وفيما يتعلق باليمنيين فإنه يشك فيما إذا كان الكثير منهم سوف يتحولون إلى شيوعيين ناضجين.
وبالعودة بأسلوب موجز إلى الوضع الأمني الداخلي وجهود لجنة السلام المصرية السعودية، سأل السيد كلارك السيد سعيد عما إذا كان لديه معلومات عن وصول قوات سعودية إضافية. أجاب السيد سعيد بأنه سمع بوصول تعزيزات في الأيام القليلة الماضية وأن مجموع تلك القوات وصلت إلى ما بين 700-1000 رجل. وفيما يتعلق بموضوع المظاهرات، علق سعيد قائلاً بأن مظاهرات جديدة ممكن أن تحدث مرة أخرى، حيث يمكن تحريض العناصر غير المسؤولة على القيام بمظاهرات كما حدث من قبل، حيث أن سيطرة الحكومة على الوضع تعتبر محل شك. وأبدى السيد كلارك ملاحظته تجاه الانفلات الأمني شبه المتعمد من قبل مدير أمن صنعاء محمد الخطري أثناء مظاهرات 29 أكتوبر. فعلق سعيد قائلاً: "بالطبع هو معروف بأنه تابع مقرب للمصريين". وأضاف أنه عندما كان النعمان في السلطة فإنه أراد عزل الخطري ولكن الرئيس السلال تدخل شخصياً لإبقائه في منصبه كضابط رفيع المستوى في الجهاز الأمني. وقد اختتم الحوار بنقاش موجز لقضية حالية تتعلق بالقنصلية الأمريكية حيث قام السيد سعيد بمساعدة السفارة فيها.
مكلنيتوك
7 نوفمبر 1965
هذه الوثائق خاصة بالمصدر أونلاين ولا يسمح بإعادة نشرها.
حد من الوادي
08-25-2010, 02:48 AM
صاحب دعوة إقامة وحدة اليمن والسعودية
الأشموري يقترح ان تكون تحت حكم آل سعود
الأربعاء 25 أغسطس-آب 2010 الساعة 01 صباحاً / مأرب برس- خاص
في الجزء الثالث من مقال الإعلامي اليمني حسن الأشموري يطرح اليوم في دعوته لوحدة يمنية سعودية قضية شائكة ومعقدة ولها مؤيدون والأشموري منهم ولها معارضون تتعلق بان يحكم آل سعود دولة هذه الوحدة إذا ما قامت .
وقد ساق الكاتب مبررات صلاحية حكم آل سعود للدولة اليمنية السعودية الموحدة واعتبر ان دعوته بأن يحكم آل سعود هذه الدولة الموحدة أمرا حكيما مشيرا إلى أن اليمنيين ليسوا غرباء عن من اسماهم الأشموري بالحكام الوافدين من الخارج والذين حكموا اليمن لأكثر من ألف عام، يشار إلى أن الأشموري عمل موظفا في مكتب رئاسة الجمهورية في نهاية الثمانينات واستقال من المكتب في أقل من عام وغادر للاغتراب في الولايات المتحدة عمل بعدها متحدثا رسميا بسفارة اليمن في واشنطن وكان آخر عمل تقلده أن عمل صحفيا في دولة قطر وهو من ابرز الكتاب الذين تخصصوا في الكتابة عن اليمن والسعودية .
نص المقال وحدة سعودية يمنية تحت حكم آل سعود
تكملة المقال على الرابط التالي
نص المقال وحدة سعودية يمنية تحت حكم آل سعود - سقيفة الشبامي (http://www.alshibami.net/saqifa/showthread.php?p=543891#post543891)
حد من الوادي
08-26-2010, 03:46 AM
القصة المثيرة لاعتقال ومقتل محافظ تعز أحمد العواضي
في الحلقة الثامنة من: اليمن في الوثائق السرية الأمريكية
المصدر أونلاين - خاص
السفير السعودي يكشف خلفيات الصراع في المعسكر الجمهوري قبل شهر من الحادث ويتهم نجل الرئيس بالشيوعية
لماذا تحدى العواضي الرئيس الإرياني معارضاً رغبته في إنشاء تنظيم سياسي يطلق من تعز؟
محاولة تلغيم سيارة العواضي جعلته يشعر بأنه مستهدف ويرد بزخات من الرصاص على سائق أصابه بالحجارة
سلاحا المدرعات يفشل في اعتقال العواضي والمشائخ يقنعونه بتسليم نفسه حماية له
تطرقت وثائق الحلقة السادسة بشكل عابر للشهيد الشيخ أحمد عبدربه العواضي، وبادر الشيخ اللواء علي أبو لحوم مشكوراً بإيضاح علاقته المتينة بالشيخ العواضي، وأتمنى أن يحذو الآباء المشاركون في أحداث الستينات والسبعينات حذو اللواء أبو لحوم وأن يدلوا بشهاداتهم، في سبيل تسليط الضوء على مواقفهم الحقيقية بعد مرور كل هذه السنين على أحداث وتجارب سوف تستفيد منها الأجيال المقبلة بلا أدنى شك. وجدير بالإشارة هنا، أن معظم السياسيين اليمنيين زاروا السفارة الأميركية أو التقوا بدبلوماسيين أميركيين، فالولايات المتحدة لم تكن بلدا معاديا لليمن. وسوف نورد في الحلقات القادمة لقاءات تمت داخل السفارة الأميركية، بين دبلوماسيين أميركيين وشخصيات يمنية بارزة، من بينها الشيخ الراحل عبدالله بن حسين الأحمر، الذي حرص أن يصطحب معه الشيخ سنان أبو لحوم وآخرين، كما حرص أن يكون اللقاء علنياً وليس في الخفاء. وتلفت إحدى الوثائق الانتباه إلى أن الشيخ سنان أبو لحوم هيمن على مجريات الحوار لكنه رفض الإجابة على أية أسئلة خارج السياق أو لا تتعلق بدعم الموقف الجمهوري، وهذا الأمر يؤكد ما طرحه اللواء علي أبو لحوم بأن آخر ما كان يحتاج إليه الجمهوريون في ذلك الوقت هو العداء مع قوة عظمى مثل الولايات المتحدة التي اعترفت بالنظام الجمهوري في عهد الرئيس الراحل جون كنيدي.
في هذه الحلقة سنورد وثائق جديدة تتعلق بملابسات مقتل محافظ تعز الشيخ أحمد العواضي عام 1973، آملين أن يبادر الآباء المعاصرون لتلك الفترة بإيضاح الجوانب التي لم ترد في الوثائق، وأن يقيموا رأي الدبلوماسيين الأميركيين الذين كتبوا تقارير عن الحادث فور اعتقال الشيخ العواضي، وقبيل مقتله، وكذلك بعد إعلان مقتله. وأدركوا منذ اللحظات الأولى أن غيابه يمثل خسارة قوية للمعسكر الجمهوري. ولا تختلف التفاصيل الواردة في الوثائق عما يرويه الآباء المعاصرون لأحداث تلك الفترة، باستثناء الدقة في ذكر التواريخ، والإشارة إلى جانب غائب لدى بعض المؤخرين، وهو الصراع الخفي الذي كان قائما بين الرئيس الإرياني والشيخ العواضي، حيث أن الإرياني كان يميل إلى دعم اليساريين والبعثيين رغم ما يعرف عنه من توجه تقليدي محافظ، في حين أن العواضي رفض بشجاعة السماح لمجموعة من البعثيين بتأسيس منظمة سياسية في تعز متحدياً بذلك رغبة الرئيس. ونظراً لطول الوثائق حول هذا الأمر فسنلجأ لتلخيصها، مع التركيز على الوقائع الأكثر أهمية من غيرها.
الوثيقة الأولى:
برقية سرية من السفير الأميركي في صنعاء إلى وزارة الخارجية في واشنطن، وسفارات الولايات المتحدة في عمان، وبيروت، وجدة، والكويت، ولندن.
تاريخ الوثيقة: 29 يناير 1973 (قبل حوالي شهر من مقتل الشهيد العواضي).
الموضوع: تقرير سعودي عن صراع داخلي في حكومة الجمهورية العربية اليمنية.
مقدمة الوثيقة: يعتقد السفير السعودي أنه تمكن من منع محاولة أقرها الرئيس الإرياني لتأسيس منظمة سياسية يهيمن عليها اليساريون. وأعرب السفير عن خيبة أمله من الإرياني، وبدأ على نحو متزايد يتحول إلى الحجري، كطرف داعم للتوجهات السعودية.
تفاصيل الوثيقة:
تلقيت اتصالاً من السفير السديري (لم تذكر الوثيقة اسمه كاملا) في الثامن والعشرين من يناير (1973)، يعرب لي عن تعازيه في وفاة الرئيس السابق جونسون، وأبلغني في سياق الحديث عن صراعات داخلية في حكومة الجمهورية العربية اليمنية، بسبب محاولات لتأسيس تنظيم سياسي يساري يريد الإرياني إطلاقه من تعز.
وطبقاً لما قاله السديري، فإنه علم أثناء زيارته إلى تعز خلال الأيام القليلة الماضية، أن الرئيس الإرياني سمح بإنشاء مكتب في تعز للتنظيم السياسي القومي، بدون أن يتشاور مع أعضاء المجلس الجمهوري، رئيس الوزراء الحجري، ومحمد علي عثمان الموجود في تعز مع الإرياني، ولا مع أي شخص آخر من القادة القبليين الرئيسيين.
وقال السديري إن المكتب كان من المقرر أن يديره خمسة من السياسيين اليمنيين المتعاطفين مع الشيوعية حسب تعبير السديري وهم كالتالي:
علي بن علي صبرة (بعث)
عبدالله الضلعي (بعث)
أحمد قاسم أنعم
عبدالرحمن شجاع (بعث)
علي العلفي (بعث)
وأوضح السديري أنه أبلغ الحجري على الفور، كما أبلغ الزعماء القبليين عبدالله الأحمر، وسنان أبو لحوم، وأحمد علي المطري، الذي غادر إلى تعز في 27 يناير (1973)، ليعرب عن معارضته القوية لخطة الإرياني. ويقال أن محمد علي عثمان اشترط موافقة القادة القبليين لكي يعلن موافقته على فتح المكتب في تعز. في حين أن محافظ تعز الشيخ عبدربه العواضي، رفض أن يوافق على فتح مكتب للتنظيم المشار إليه حتى لو جاء السماح بذلك من الرئيس الإرياني نفسه.
وألقى السديري باللائمة على نجل الرئيس علي الإرياني الذي درس في موسكو ويعتبره السديري شيوعياً حقيقياً. وألمح السديري إلى أن رئيس الوزراء السابق محسن العيني متورط في المسألة لأنه التقى بالرئيس الإرياني لدى عودة الأول من الخارج، وأنه (العيني) يحاول أن يؤسس أرضية سياسية تساعده على العودة إلى السلطة بدعم سوفييتي. وسألني السديري عما إذا كان الرئيس الإرياني قد اشتكى لنا من أي تدخلات سعودية في الشأن اليمني فنفيت ذلك. كما أعربت له أنه يسوءني ما سمعت من أن السعودية لم تعد تثق بالإرياني، رغم أننا كنا نظن أن الملك فيصل وجد أخيرا من يثق به في اليمن. مع العلم أن السعوديين كانوا ينظرون في السابق إلى الإرياني على أنه رجل جيد ولكنه محاط بأشخاص سيئين، وهو التعبير الذي يستخدمه أمير نجران خالد السديري شقيق السفير. ومن الواضح أن اعتماد السعوديين على الحجري يتزايد يوماً بعد يوم، وسوف يضغطون عليه لمحاربة اليساريين. ولكن.. إلى أي درجة سوف يستجيب الحجري؟ هذا مالا نعلمه لأنه سياسي شديد الذكاء.
إلى هنا انتهت الوثيقة التي تكشف عن تحدي العواضي لرغبة الإرياني. ولكن الوثيقة لم توضح الكيفية التي منع فيها محافظ تعز فتح مكتب لتنظيم سياسي يقف خلفه رئيس الجمهورية. والإجابة بالطبع لدى السياسيين اليمنيين الذين عاشوا تلك الفترة.
الوثيقة الثانية:
برقية سرية عاجلة من السفارة الأميركية في صنعاء إلى وزارة الخارجية في واشنطن، والسفارة الأميركية في جدة.
تاريخ الوثيقة: 28 فبراير 1973
موضوع الوثيقة: اعتقال محافظ تعز
تفاصيل الوثيقة:
1- وصل إلى مسامعنا بأن محافظ تعز الشيخ عبدربه العواضي اعتقل أمس بعد مقتل بعض الأشخاص، وأسفر اعتقاله عن توتر أمني في كل من صنعاء وتعز.
2- تضاربت الروايات حول ملابسات اعتقاله. طبقا لأحد التقارير، فإن سيارة عابرة كادت أن تصطدم بسيارة العواضي في حادث شائع وطبيعي في اليمن، ولكنه جاء في وقت كان العواضي فيه متحفزاً لوقوع أي اعتداء عليه، بعد اكتشاف محاولة جرت مؤخراً لتفجير سيارته بلغم أرضي. وعلى الفور فإن العواضي ومرافقيه فتحوا نيرانه آلياتهم على السيارة الأخرى. وحسب التقرير الأولي فإن الحادث أسفر عن مقتل شخصين وإصابة أربعة آخرين.
وفي تقرير آخر وصلنا فإن رواية أخرى تفيد بأن سيارة تويوتا كانت مارة بالقرب من سيارة العواضي المتوقفة، وتسبب مرورها في قذف سيارة العواضي بالحجارة الأمر الذي تسبب في تهشيم زجاج سيارته الأمامي، وإصابته شخصياً بحجر فوق حاجبيه فسالت الدماء من وجهه. ووفقا لهذه الرواية فإن حراس العواضي بعد أن رأوا ما حدث بادروا بإطلاق النار على السيارة العابرة متسببين بقتل وجرح عدد من ركابها، وبغض النظر عن التفاصيل، فإن النتيجة النهائية المؤكدة لنا كانت وجود العواضي في صنعاء رهن الاعتقال.
وتقديرنا للموقف الآن بأن هذه المشكلة إذا لم يتسن حلها بدون عزل العواضي، فإن حكومة الجمهورية العربية اليمنية سوف تخسر شخصية قوية مهمة، وحاكماً ذا قبضة قوية على تعز استطاع أن يفرض فيها النظام والقانون، وقائداً عسكرياً قادراً على جمع أعداد غفيرة من المقاتلين من أبناء قبيلته في محافظة البيضاء، لأغراض كانت تصب في مصلحة حكومة الجمهورية العربية اليمنية.
الوثيقة الثالثة:
برقية سرية عاجلة أكثر تفصيلا وقعها السفير الأميركي كروافورد، وجاءت بعد يومين من حادث اعتقال الشيخ العواضي، متضمنة تفاصيل إضافية لم تتطرق لها الوثيقة الأولى التي أرسلت في اليوم التالي للاعتقال:
تاريخ الوثيقة: 1 مارس 1973
الموضوع: اعتقال محافظ تعز الجزء الثاني.
مقدمة الوثيقة: أسفر قتل العواضي لمدنيين أبرياء عن تأجيج التوتر السياسي، وخروج مظاهرات في صنعاء مناهضة للمشائخ صباح الأول من مارس. وبالتزامن مع هذه المظاهرات فإن العواضي تمكن داخل السجن من التغلب على حراس السجن بالقوة، وقتل عدداً منهم ثم تمترس داخل السجن. ومن جانبها تحركت الحكومة بقوات ثقيلة وتحاول في هذه اللحطات تفجير السجن، وإرسال العواضي إلى العالم الآخر. ويبدو أن تصرف العواضي أعفى الحكومة من الحذر في التعامل معه، وهيج مشاعر الرأي العام المناهضة لتصرفات المشائخ، ومنح العناصر اليسارية قضية نموذجية يستفيدون منها.
تفاصيل الوثيقة:
تتجه قضية المحافظ الشيخ العواضي نحو نهاية دموية، مع اقتراب يوم الأول من مارس من وقت الظهيرة، وقد علمنا بتفاصيل جديدة عما وقع نلخصها فيما يلي:
1 - وقع حادث القتل الأول في طريق تعز بالقرب من العاصمة صنعاء، حيث مرت سيارة مسرعة بجانب سيارة العواضي متسببة في قذفه بزخة من الحجارة أدت إلى تهشيم الزجاج الأمامي لسيارته، وإصابة المحافظ فوق عينيه، فسارع حراسه بفتح نيران أسلحتهم الرشاشة مجبرين السيارة الأخرى على التوقف. وعندما خرج سائق السيارة منها لمعرفة ما يحدث يبدو أن الشيخ العواضي صوب بندقيته نحوه وأرداه قتيلا، ثم أفرغ ما تبقى في سلاحه الأوتوماتيكي من ذخيرة، في السيارة متسببا في قتل وإصابة أربعة آخرين. وتشيع رواية حكومية أن المحافظ وقتها كان (......). والواقع أنه توجه إلى بيته في صنعاء بسلام عقب الحادث ولم تعتقله الحكومة.
2 - كان من بين من قتلهم العواضي، ضابط في سلاح المدرعات برتبة رائد، علمت وحدته بالحادث في نفس اليوم، فحركت قوة كبيرة إلى منزل العواضي في صنعاء في محاولة لإلقاء القبض عليه، ولكنه تحصن مع مرافقيه داخل المنزل، ولم يقبل بالخروج إلاّ بعد مجيء وسطاء من كبار المشائخ وفروا له ضمانات أمنية محدودة. ووافق العواضي على التوجه إلى قلعة عسكرية في شرق العاصمة صنعاء، بعد أن تم إقناعه أنه لن يكون سجيناً إلا من أجل توفير الحماية له، لأن بعض العناصر العسكرية اليسارية المعادية للقبائل تطالب بإعدامه.
3 - تزامن حادث العواضي مع حادث آخر تورط فيه نجل محافظ الحديدة الشيخ سنان أبو لحوم، بطعن أحد الشباب أثناء مباراة كرة قدم وهو الأمر الذي ضاعف من تأجيج النقمة ضد المشائخ في أوساط المجتمع خصوصاً في العاصمة صنعاء. وكانت النتيجة خروج مسيرات منظمة يقف وراءها على ما يبدو عناصر سياسية يسارية، شارك فيها ما بين 200-300 طالب رفعوا شعارات وصاحوا بهتافات ضد المشائخ، كما رفعوا المصاحف مطالبين بإعدام العواضي تطبيقاً للشريعة الإسلامية. وانتهت المظاهرات سلمياً بعد أن وفرت الشرطة حماية للمسيرة. ومازالت الشرطة تحرس بعض النقاط الحساسة داخل العاصمة.
4 - وفي تطور لاحق مفاجئ ومدهش حتى بالمقاييس اليمنية، تمكن العواضي في نفس اليوم من التغلب على حراس المعتقل بطريقة ما. وأفادت تقارير -غير مؤكدة بعد- أنه قتل خمسة من الجنود، وتحصن داخل المعتقل، ثم انضم إليه مجموعة من أبناء قبيلته يقدر عددهم بـ 30 رجلاً. وحركت الحكومة الدبابات والعربات المصفحة، وقوة من المشاة، وبدأت بشكل منظم ومكثف قصف البنايات متعددة الأدوار التي يتحصن فيها العواضي ومجموعته، وتفيد المعلومات الواردة أولاً بأول أن بعض المباني داخل القلعة بدأت تتحول إلى ركام. وأفادت آخر الأنباء التي وصلتنا في ساعة متأخرة من بعد ظهر اليوم، أن تبادل إطلاق النار بدأ يخف لدرجة كبيرة، وربما أن القوات الحكومية بدأت تقترب من الشيخ. من المتوقع أن يقاتل الشيخ العواضي حتى الموت بدلاً من أن يواجه الإعدام في ساحة عامة حيث أن إعدامه أصبح الآن في حكم المؤكد.
5 - يبدو أن تصرفات العواضي اليائسة، جاءت بسبب شعوره بأن إعدامه أصبح أكثر احتمالاً. فكان كمن يقدم هدية قيمة للحكومة، لأنه حفظ لها ماء الوجه، وأعفاها من مواجهة موقف لا تحسد عليه. حيث أن العواضي شيخ قوي، وشخصية حكومية بارزة. لكن تصرفه أيضا أحرج الحكومة لأن مشاعر العداء ضد المشائخ بدأت تتصاعد ويتهمهم الشباب بالعجرفة والغرور وتجاوز القانون.
الوثيقة الرابعة:
برقية سرية وعاجلة من السفارة الأميركية بصنعاء إلى واشنطن، مع تعميم إلى السفارات الأميركية في الكويت وجدة وبيروت وعمان.
تاريخ البرقية: 5 مارس 1973
موضوع البرقية: تأكيد مقتل العواضي محافظ تعز وتعيين محافظ جديد
ملخص البرقية:
أكدت حكومة الجمهورية العربية اليمنية رسمياً مقتل العواضي. وأعلنت تعيين محافظاً جديداً لتعز لا ينتمي للتيار القبلي، ولكن له ارتباطات جنوبية ومعرفة جيدة بعدن. وقال بيان رسمي حكومي، في الثاني من مارس الجاري، إن تبادل إطلاق النار بين العواضي والقوات المحاصرة له، أدى إلى مقتله مع عدد غير محدد من أتباعه. وقالت الحكومة إن خسائرها لم تتجاوز مقتل جنديين أثناء تحرير العواضي لنفسه من معتقله، إضافة إلى أربعة آخرين أثناء الحصار، وجرح عشرة جنود أثناء تبادل إطلاق النار. وبلغنا أن ضحايا الحادث الأصلي في طريق تعز بالقرب من صنعاء هم ثلاثة فقط.
هذه الوثائق خاصة بالمصدر أونلاين ولا يسمح بإعادة نشرها.
1 - الرائد حسن قايد
ابن وراف
الرائد الشهيد الذي قتل في طريق صنعاء تعز اسمه الرائد حسن قايد المجمر من ابناء قرية العدفه- عزلة وراف مديرية جبلة - محافظة اب. ووراف هي منطقة تبعد عن مدينة اب ب 5 كم واليها ينتمي الشيخ سنان ابو الحوم
حد من الوادي
08-26-2010, 03:55 AM
رئيس وفد الحوثيين إلى الدوحة: قضيتنا ليست صعدة فقط وإنما معظم المحافظات الشمالية
المصدر أونلاين - نادر الخطيب
قال القيادي في جماعة الحوثي ورئيس وفد الحوثيين للمفاوضات مع الحكومة في الدوحة يوسف الفيشي إن قضيــة الحوثيين لم تعد قضية محافظة أو محافظتين بل هي قضية معظم محافظات الشمال.
وأضاف الفيشي في حوار قصير نشره أحد المواقع التابعة للحوثيين رداً على سؤال بشأن دقة توصيف جماعته بأنها من شركاء المشترك في الحوار الوطني قائلاً "قضيتنا هي كبيرة وقضية لابد أن تكون ضمن الأولويات في الحوار، فهي ليست قضية محافظة أو محافظتين، هي قضية معظم محافظات الشمال، وهي أكبر من أن يختزلها أحد أو تنظوي تحت أي عنوان".
وأشار إلى إنهم أبدوا تحفظهم على "بعض الأشياء" بشأن مشاركتهم في اللجنة التحضيرية للحوار الوطني، مرجعاً أسباب عدم مشاركتهم المباشرة حتى الآن في لجنة الحوار إلى الوضع والظروف الأمنية.
وبشأن دور لجنة الوساطة لتطبيق النقاط الست، قال الفيشي إن دورها تقلص تدريجياً من ثلاث لجان إلى لجنة واحدة وبقرار من السلطة، ثم تقلصت اللجنة إلى شخص واحد هو الشيخ علي القيسي وهو حريص على إحلال السلام ويبذل جهود كبيرة لكنه يواجه عراقيل كثيرة من قبل تجار الحروب داخل السلطة. حسبما قال.
وتحدث الفيشي في أول ظهور علني لــه عن العوائق التي قال إنها تواجه جهود الإفراج عن المعتقلين وإعادة الإعمار، وقال "لقد كانت السلطة تقوم في كل فترة بتحريك المشاكل في أكثر من منطقة بعد أن نفذنا الإتفاق من جانبنا لكي تتهرب من الاستحقاقات التي تلزمها من تعويض وإعمار وإطلاق سراح المعتقلين".
وأضاف "كما هي عادتها في كل هدنة، وعند كل حرب تكتفي بمعالجة آثار الحروب عبر وسائل الإعلام المختلفة، فعلي عبد الله صالح بعد كل حرب يظهر في شاشات التلفاز ليعلن عفوًا عامًا عن المحتجزين وهناك من يقبعون في السجون منذ الحرب الثانية، هناك شيوخ وأطفال ومرضى منذ سنوات محتجزين ويمنعون عنهم حتى الزيارة وليس لهم أي جريمة أو ذنب".
1 - دولة الحوثيين
صائم
ما نراه الان هو انهيار نظام علي صالح و قيام دولة الحوثيين . المعروف ان العدل اساس الحكم و لكن النظام استنفذف كل رصيده من الصدق عند الشعب و مدة صلاحية صالح انتهت و الان لابد من تغييره ليأتي الحوثيين او ابليس ( بعد رمضان ).
2 - مالغرض من نشر مقابلة قديمة؟
متابع
المقابلة المذكورة تمت مع الفيشي قبل حوالي أكثر من اسبوع ، ونشرتها صحيفة محلية وبعض المواقع الالكترونية حينها ، فلماذا تعيدوا نشرها الآن ؟ هل تريدون توتير الاجواء اكثر بالايحاء انه يتحدث بشكل هجومي على السلطة ؟ هل تريدون أن تكونوا سبباً في فشل المفاوضات ودخول اليمن في صراعات جديدة ؟ اتقوا الله ..
3 - براكين حسينية شمالية وجفارا الجنوبية ثائرة وهائجة
دكتور: أشتر
براكين حسينية شمالية وجفارا الجنوبية ثائرة وهائجة د براكين المظلومين والمنهوبين والمقهورين ثائرة ..بوعثى كلا الاحرار الحسين بن علي علية السلام في شمال الوطن..وجيفارا الحر في الجنوب .. الحسين يقارع مصاصي الدماء وديناصورات الطغيان والفرعنة في الشمال.. و؟...................... ..ليست كمثل الثورات الفرنسية ولا ثورات الاحرار في العالم.. انها ثورانات براكين مقدسة اللاهية حسينية جيفاروية ..الحسين قاتل طاغوت الظلم والظلام من مبدا اللاهي ديني انساني ..وجيفارا من مبدا مانصت علية الديانات والشرائع الانسانية .. والجنوب والشمال يقاتل المتشيطنون النازيون الحمرمن مبداء ديني مقدس اللاهي انساني نهاية النازيون الحمر قريبة ..لاكن امريكاء وآل سعود ............سيتدخلون وسيستفوا مستميتين مع النازيين الحمر ..لاكن لايهمنى سنقاتل ونفوز.. اللة معنا ..والسيد الشريف الهاشمي بن حبيب اللة بن الطيب الطاهر بدر الدين الحوثي علية السلام معنا وكذالك انصار السيد الشريف الطاهرين اولا البأس الشديد وهم روح الحسين وآل البيت كذالك كل رجال الجنوب الشريف المقهور المغدور المذبوح معنا ..لانخاف من احد ولن نرضي بالذل ياآل الاحمرالنازي الدموي الغادر
4 - أهلاً
بن ناصر
أهلا وحياااا .. معظم المحافظات الشمالية !! وانعم .. اولها مظلومية ونحن ندافع عن انفسنا في مناطقنا والدولة معتديه و يا غارتااه واليو معظم المحافظات الشمالية !! ما أقول إلا علييييه اللعنة من غذاكم و دعم بدايتكم الشيطانية .. ويا حوثيين انتم لم تواجهوا الى الان الى سلطة فاسدة اعقلوا و خلوكم في مران الغرور مقبرة المواهب .. سنواجهكم بالاظافر لو لم نجد حتى سكاكين .. لا تصدقوا اللي دهدهوكم لأنكم أعجز عن مواجهة شعب بفكركم الضال الغريب عن هذه الأرض الطاهرة .. خروجكم من صعدة وأحواشها هو نهايتكم .. نصيحة من مشفق : مراااان كما قالها لأسلافكم الامام الأحمد
5 - هدف الحوثيين
ابن الخليج
وراء الاكمة ما وراءها الحوثيون يمهدون الطريق باتجاه اجتياح السعودية وحكمها بدعم ايراني ليبي اما اليمن ايش معاهم غير الفقر والجوع اما السعودية فهي مملكة قارون
6 - الرافضة الحوثيين مخططهم ايراني للسيطرة على اليمن
مازن المراني
تخسأ يا...... الله ورسوله وصحابته الكرام أن تتمدد في المحافظات الشماليه نحن لانسلم ولانقر ولانرضى وجودك في صعدة وسوف نقتلع كل حوثي خائن ونجعله عبرة للمعتبرين !- ان ارض اليمن الطاهرة لاتقبل بدين الكفر والشرك وسب الصحابة وزوجات الرسول أمهات المؤمنين ابد وسوف نعلن الجهاد المقدس ونحيي بدرا واحدا والقادسية وفينا امثال خالد ابن الوليد والمثني البطل حمزة وعلى ابن ابي طالب الشجاع ولوخرج على ابن لبي طالب وال البيت كلهم لجاهدوكم معنا يامجوس يامرتدين 2- لقد جاهدنا بريطانيا ودحرناها اما أنتم ايها .......... لاتساوو عندنا ........... وانتم حتى الآن لم تواجهوا الا جنودا مساكين اما اسود الجهاد في لم تزل تتراقب يوم الإنقضاض على الفئران الحوثية الإيرانية وحينها لم ينفعكم عناصر الحرس الثوري وعناصر حزب الله الذين هم الآن متواجدين في نقعة وسوف نطهر كل بقعة من كل حوثي نجس رافضي مجوسي ايراني
حد من الوادي
08-31-2010, 03:32 AM
الأمن يستتب أثناء غياب مسؤول الأمن هادي عيسى والزبيري يلقي خطاباً في جامع الجند لتوحيد الجبهة الداخلية
في الحلقة التاسعة من: اليمن في الوثائق السرية الأمريكية
المصدر أونلاين - خاص
يزعم بعض المرجفين أن الثورة اليمنية لم تحقق أهدافها في رفع مستوى الشعب اقتصادياً واجتماعياً. ولكن الحقائق التاريخية والواقع المعاش يؤكدان مدى التطور الذي وصلت إليه البلاد بعد 46 عاما من قيام الثورة. وعلى سبيل المثال لا الحصر فإن اليمن تلقت في عام 1965 شحنة قمح من المساعدات الأميركية أصر الفريق حسن العمري على توزيعها بنفسه، ولكننا في عام 2009 عندما وصلت شحنة قمح لليمن من المساعدات الإماراتية، لم يصر المشير علي عبدالله صالح على توزيعها بنفسه، لأننا قد وصلنا إلى درجة كبيرة من التطور والعمل المؤسسي، أضحت فيه المؤسسات هي التي تعمل بدلا عن الأفراد حيث أن جمعية الصالح الخيرية، سوف تتولى مهمة توزيع الشحنة على الشعب الفقير، وليس الرئيس أو نجل الرئيس.
وما أشبه الليلة بالبارحة! فمثلما ثار الجدل حول شحنة القمح الأميركية بأن المرحوم حسن العمري استولى عليها لصالح المنتفعين من أعوانه، وهو مالم تذكره الوثائق الأميركية، فإن المرجفين إياهم والمشككين في مسيرة الثورة، والخونة، يثيرون الجدل حول المستفيدين من شحنة القمح الإماراتية، وهو ماذكرته الصحافة الإماراتية واليمنية معاً. وبغض النظر عن أحوال الشعب الفقير والغلاء العالمي، فإن هناك إنجازات لا يمكن التشكيك فيها، فقد كان حسن العمري رحمه الله يعيش بين جنوده في معسكرات مهترئة، ويأكل الكدم، وقمح الصدقة، في حين أن القائد الأعلى للقوات المسلحة يعيش حالياً في قصر مترامي الأطراف، تربى في حدائقه الخيول والنعام، والمزروعات الطبيعية الخالية من المواد الكيماوية، ويقدم لزائريه العسل الدوعني الأصلي، ولا يأكل أحد داخل القصر من قمح الصدقة. فهل يستطيع أحد أن ينكر أن الفضل في كل هذه المنجزات يعود للثورة اليمنية العظيمة؟! نحن هنا لا نلقي الكلام على عواهنة بل نطرح حقائق مدعمة بالوثائق، تاركين للقارئ اللبيب أن يقارن بين ما كان الوضع عليه في الستينات وما هو عليه اليوم.
في هذه الحلقة سوف نتناول ثلاث وثائق اميركية، الأولى عن خلفيات الفتن الطائفية في البلاد، وسعي الشهيد الزبيري لإخمادها. والثانية عن انتشار الأمن داخل البلاد بعد سفر المسؤول الأول عن الأمن وهو المرحوم هادي عيسى الذي أرسله حسن العمري إلى القاهرة فتمتعت البلاد بالأمن أكثر مما يمكن أن تتمتع به اليمن حالياً من أمن واستقرار لو تم إلغاء الأمن السياسي والأمن القومي والاستخبارات العسكرية. والوثيقة الثالثة هي عن شحنة القمح الأمريكية وإصرار الفريق حسن العمري على تلقي المزيد من المساعدات الخارجية بحجة مكافحة المد الشيوعي مثلما تفعل السلطة حالياً في طلبها للمزيد من المساعدات بحجة مكافحة الإرهاب.
الوثيقة الأولى:
المصدر / السفارة الأمريكية تعز
نسخه موجهة إلى البعثات الدبلوماسية الأمريكية في كل من: القاهرة، لندن، جدة، عدن
التاريخ:17/سبتمبر 1964م
مع اقتراب موعد الاحتفال بالذكرى الثالثة لقيام الثورة، حصلت السفارة على تقارير موثوقة مفادها أن مشاعر الغضب والسخط ضد الزيود كانت تتأجج في صدور الشوافع في تعز وفي الحديدة وأماكن أخرى في تهامة. وقد كان قلق الحكومة ماثلاً للعيان عندما قامت بتوزيع منشورات في المدن الرئيسية تدعو فيها اليمنيين إلى التوحد في وجه أولئك الذين يسعون إلى تقسيم البلاد على أسس دينية.
وفي 12 سبتمبر قام نائب رئيس الوزراء الزبيري بإطلاق مناشدة حماسية في جامع تعز، ولكن دعوته للوحدة والتي تم نشرها في كافة أرجاء المدينة من خلال مكبرات الصوت لم تلق سوى استجابة ضعيفة.
وقد تحدث أحد المصادر الشافعية في مجلس الوزراء عن تطور مثير وربما هام أيضا، وهو أن القيادات الشافعية قد قامت بدعم من الزبيري وقيادات زيدية أخرى بإرسال دعوات سرية إلى زعماء القبائل في كافة أرجاء اليمن لحضور اجتماع يعقد بعد أسبوع أو أسبوعيين في جامع الجند الذي يقع بالقرب من تعز والذي بني قبل 1300 عام، لكن تلك القيادات لم تتلق أية ردود على تلك الدعوات حتى تاريخ 12 سبتمبر. وسيكون حضور الاجتماع شاملاً وعلى مستوى عالٍ وذلك على قدم المساواة مع مؤتمر عمران الذي انعقد عام 1963م.وقد وصف الهدف من ذلك الاجتماع على أنه إنجاز لتسوية شاملة بين الشوافع والزيود.
ولكن المصدر ذاته ذكر أن الزبيري كان يعتزم إلقاء خطاب هام حول العلاقة بين الدين والاقتصاد و سوف يؤكد في ذلك الخطاب على حق الملكية الخاصة وليس على الاشتراكية.
الوثيقة الثانية
برقية موجهة إلى الخارجية الأمريكية
المصدر: السفارة الأمريكية – تعز
مع نسخ موجهة إلى السفارات الأمريكية
في القاهرة وجدة وعدن
التاريخ: 21 نوفمبر 1964م
الموضوع: تعديلات في المناصب العسكرية والأمنية بعد حادثة انفجار قنبلة وتنفيذ أحكام بالإعدام
لقد أدى حادث انفجار قنبلة في صنعاء في 9 نوفمبر إلى حدوث أضرار طفيفة. لكن موجات الهلع انتشرت بشكل كبير في جميع المكاتب الحكومية في صنعاء، وقادت الرجل الثالث في وزارة الدفاع العميد هادي عيسى إلى المنفى في القاهرة. كانت اللعنة التي أصابت هادي عيسى تتمثل في شخص عبدالله بركات مدير الأمن العام الذي أحرز نصراً أخلاقياً وأصبح من المحتمل الآن أن يرسل إلى الخارج لكي يشغل منصباً دبلوماسياً.
كما أن نائب الرئيس حسن العمري الذي أمر صديقه المقرب بالسفر إلى القاهرة قد اكتسب مكانة هامة، حيث كان هناك ما يشبه الإجماع على أن اليمن سوف تكون مستقرة وآمنة بسبب وجود هادي عيسى في القاهرة.
وفي تمام الساعة السادسة والنصف مساءً انفجر لغم أرضي أو قنبلة يدوية في منزل اثنين من موظفي إذاعة صنعاء، وهما الأخوان حسين ومحسن الجبري، حيث كان الأخير يقوم بكتابة وإذاعة تعليق سياسي يومي.
وأوضح أنه حُذَّر من قبل مؤيدين للحكم الملكي لكي يقوم بتخفيض نبرة التعليقات التي يكتبها ضد الملكيين. وقد كانت الأضرار التي أحدثها الانفجار طفيفة. ولم تحدث أية إصابات بين سكان المنزل ذي الأربعة طوابق والذين كان عددهم 57 شخصاً، وكان ذلك المنزل يبعد عن سينما بلقيس الجديدة بضع مئات من الياردات.
وقد تم إعدام شخصين مدنيين من أهالي صنعاء اليوم التالي على الطريقة الصنعانية الحديثة، حيث تم إطلاق رصاصات مسدس عليهما في وقت الظهيرة في ميدان التحرير، ولم يتم إعدام الرجلين بتهمة القيام بعملية التفجير وإنما بتهمة حيازة ألغام أرضية وأسلحة رشاشة بطريقة غير قانونية.
وكان قد تم إلقاء القبض على الرجلين قبل بضعة أيام. ويبدو أن حكومة الجمهورية العربية اليمنية اختارت أن تجعل منهما –عندما تكون هناك فرصة مناسبة- عبرة لغيرهما وليس لغرض استخدامهما ككبشي فداء.
وقد قامت الحكومة في نفس اليوم بإحكام حظر التجول مرة أخرى، وشرعت في إلقاء القبض على أشخاص معروفين بتأييدهم للحكم الملكي أو مشتبه بهم في ذلك.
وكان المسؤولون في وزارة الداخلية وجدوا أنفسهم تحت ضغط كبير عقب شجار نشب بين نائب الرئيس العمري ووزير الداخلية الأحمر. فقبل أن يتم إقناع الأحمر بالعدول عن اعتكافه، كان السلال قد تفقد وزارة الداخلية وأمر باعتقال بعض كبار الضباط، اعتقالاً مؤقتاً في مكاتبهم بمن فيهم مدير الأمن عبدالله بركات، ويحيى محمد عبدالقادر نائب مدير الأمن الذي كان شقيقه من بين المعتقلين على ذمة الانفجارات.
واستمرت الاعتقالات والاعتقالات المضادة بشكل متزامن في صنعاء، حيث يأمر السلال باعتقالات ويأمر نائب الرئيس من جهته باعتقالات أخرى، ونائب وزير الدفاع هادي عيسى أيضا يأمر الشرطة والجيش باعتقالات، الأمر الذي خلق نوعاً من البلبلة داخل العاصمة. وفي الثالث عشر من نوفمبر أرسل هادي عيسى جنوده المدججين بالسلاح لاعتقال عبدالله بركات. ووفقاً لأحد المصادر، فإن بركات اتصل هاتفيا بالرئيس السلال، فأرسل بدوره سيارة مدرعة لمواجهة جنود هادي عيسى. وفي كل الأحول فإن نائب الرئيس حسن العمري تحرك في الرابع عشر من نوفمبر أي في اليوم التالي، وحسم الخلافات حيث توجه بنفسه إلى هادي عيسى آمرا إياه أن يغادر إلى القاهرة، وأرسله في نفس اليوم مع جميع أفراد عائلته على أول طائرة، فتنفس الجميع الصعداء.
وبمغادرة هادي عيسى يكون عبدالله بركات الشاب المهني الذي يحظى باحترام وكفاءة، قد حقق نصراً كبيراً لخدمة المدنية بمعارضته الحضارية لتصرفات قائد عسكري ذي سلطات كبيرة. ولكن أحد أقرباء بركات أبلغنا أن عبدالله بركات خلق لنفسه أعداء كثر داخل الحكومة وتوقع أن يتم إرساله في مهمة دبلوماسية في الخارج.
وبالنسبة لهادي عيسى فإنه عرف عنه أنه شخص عصبي المزاج ويميل للعنف. ولولا أن صداقته وقربه من حسن العمري وفرا له الحماية حتى الرابع عشر من نوفمبر لكان قد تم التخلص منه منذ فترة طويلة، ولكن بعد مغادرته إلى القاهرة فإن الموظفين المدنيين بدأوا أكثر راحة وأكثر أمناً، وينعمون بالأمان في منازلهم، ويعود الفضل في ذلك لنائب الرئيس.
كليفورد جاي كوينلان
السكرتير الأول في السفارة
الوثيقة الثالثة
السفارة الأمريكية في تعز- مروراً بالقاهرة ثم الاسكندرية
التاريخ 14 يناير 1965م
لقد كان رئيس الوزراء حسن العمري أكثر صراحة ولطفاً في الحوار الذي أجريناه معه بتاريخ 12 يناير 1965م مما كان عليه في الحوارات والنقاشات السابقة، حيث طلب منحه فرصةً إضافية للقيام بتبادل الآراء والأفكار بطريقة غير رسمية. وقد كان الهمّ الرئيسي له يتمثل –كالمعتاد- في زيادة الدعم الأمريكي لليمن، وخصوصاً في مجالات الزراعة والتبادل الثقافي. حيث أكد أن هناك ألف طالب يمني يتلقون تعليمهم في الاتحاد السوفيتي، وأنه يريد من الولايات المتحدة المساعدة في إخراج اليمنيين من وضع القرن الأول بعد الميلاد الذي يعيشونه.
ملحوظة: نعتقد أن تقديره لإجمالي عدد الطلاب كان مبالغاً فيه إلى حد كبير.
كما قدّم العمري مناشدة عاجلة لإرسال مساعدات القمح قبل نهاية رمضان قائلاً: بينما لا يعاني الناس في اليمن الأعلى فعلياً من الجوع، إلا أنهم في حاجة ماسة إلى القمح طالما أن كمية هذا المحصول قد انخفضت بشكل أكبر مما كانت عليه العادة وأن أسعاره أصبحت مرتفعة جداً.
وقد أخبرته بأني لا يمكن أن أعطيه أي أمل بأن القمح سوف يصل قريباً، وخصوصاً بسبب إضراب السفن الأمريكية. كما أخبرته أيضاً بأن تلبية طلبه تتطلب نقل شحنة القمح عبر الجو الأمر الذي يبدو غير ممكن لأن أسعار القمح سوف تصبح مرتفعة جداً. لكنه اغتنم فرصة هذا التعليق ليقول إن نقل شحنة القمح جواً تعتبر فكرة ممتازة. وفي نقاش إضافي، قام العمري بإعطاء بعض التطمينات الشخصية بأن الجمهورية العربية اليمنية سوف تتعاون معنا في ضمان التوزيع الفعال لأي شحنة قمح يتم وصولها إلى اليمن. كما وعد بأنه سيحاول حسم مسألة المتأخرات المالية الخاصة بالأمم المتحدة في أقرب وقت.
وعندما أخذت تصريحاته السابقة المتعلقة بالتقليل من أهمية الدعم الأمريكي على محمل الجد قال لي بأنه كان يريد فقط أن يدرك الشعب الأمريكي مدى احتياج الشعب اليمني للدعم.
وفي حوار آخر مع المعاون السياسي للسفارة قال بأنه سيكون سعيداً بإلقاء كلمة بشكل يومي يمدح فيها الجهود الأمريكية التي بذلت حتى الآن إذا كان ذلك سوف يؤدي إلى زيادة دعمنا لليمن.
تعليق:
لدينا مؤشرات حديثة بأن الوضع المتعلق بمحاصيل الحبوب في اليمن يعتبر أكثر حرجاً مما كنا نتوقع. حيث أفاد تجار صنعاء بأن القمح اليمني غير متوفر وأن أسعار القمح المستورد قد ازدادت بمقدار ثلثين في غضون ثلاثة شهور تقريباً.
ورغم أني لم أقم بإعطاء العمري أي أمل بأن القمح سيصل مبكراً فإنه كان مفهوماً بأنه كلما كان وصول المحصول بشكل مبكر يتم تقدير ذلك بشكل أكبر. وإذا تم إرسال كمية متواضعة من القمح من مكان آخر خارج الولايات المتحدة فإن ذلك سوف يترك أثراً مباشراً على عامة الشعب.
وسوف تقوم الدعاية الخاصة بنا بإيضاح أن هذه الجهود والبرامج المبذولة على المستوى الشعبي سوف تفيد العلاقات اليمنية الأمريكية بغض النظر عن الحكومة التي تتولى السلطة هنا.
كلارك
القائم بأعمال السفير الأمريكي
حد من الوادي
08-31-2010, 05:38 PM
الحركة الإسلامية والنظام السياسي .. من التحالف إلى التنافس
الملامح العامة للتطورات السياسية في شطري اليمن (1962 ــ 1978م) (الحلقة الثانية)
المصدر أونلاين- خاص
كنـا الأسبوع الماضي قد نشرنا الحلقة الأولى من كتاب الإخوان المسلمين، والتي تضمنت نبذة عن الكتاب بقلم المؤلف، ومقدمة الكتاب، ومحتوياته.
وفي الحلقة الثانية نبدأ بنشر الفصل الأول من الكتاب. ونكرر هنا الإشارة إلى أننا لن ننشر الهوامش والمراجع التي اعتمد عليها الكاتب في بعض المعلومات لصعوبة تنسيقها كما هو الحال في الكتاب، حيث يمكن إحالة القارئي لمرجع المعلومة االمذكورة في نفس الصفحة من الكتاب، وهو ما يتعذر علينا فعله هنا. وقد ننشرها في نهاية الحلقات احتراماً وحفاظاً على الحق الفكري، أو يمكن الإشارة لها في مقدمة كل حلقة.
إلى الحلقة الثانية التي تتضمن مقدمة الفصل الأول، ومقدمة المبحث الأول من هذا الفصل، والذي يتناول فيه المؤلف الأستاذ ناصر الطويل، الملامح العامة للتطورات السياسية في شطري اليمن (1962 ــ 1978م).
الفصل الأول
البناء الفكري والسياسي للنظام السياسي والحركة الإسلامية في اليمن
سنتناول في هذا الفصل عرضاً تحليلياً لنشأة وتطور كل من نظام الرئيس علي عبد الله صالح الذي تأسس مع وصوله إلى السلطة في الشمال في عام 1978م, وطبيعة التطورات التي لحقت به في البعدين الهيكلي والفكري في مرحلة الثمانينيات وبعد قيام الوحدة, وأبرز الخصائص العامة لهذا النظام, وطبيعة التحديات التي تواجهه, ونفس الأمر- وإن بشكل أقل- سنتتبع أبرز التطورات التي لحقت بنظام الحزب الاشتراكي في جنوب اليمن, وانعكاسات كل ذلك على علاقة نظامي دولتي اليمن في مرحلة التشطير ونظام اليمن الموحد بالحركة الإسلامية الإخوانية.
وفي السياق ذاته, سنتتبع مراحل نشوء وتطور حركة الإخوان المسلمين في شطري اليمن وأهم التطورات التنظيمية والفكرية والحركية التي لحقت بها, وطبيعة التحولات والتحديات التي واجهتها في مرحلتي ما قبل الوحدة وما بعدها.
غير أننا قبل ذلك سنقدم عرضا موجزا لأهم التطورات السياسية في شطري اليمن منذ قيام الثورة وإعلان الجمهورية في شمال اليمن في 26 سبتمبر 1962م, وخروج الاستعمار البريطاني من جنوبه في نوفمبر 1967م وحتى عام 1978م, وهو العام الذي تنطلق منه الدراسة, وذلك لأن الأحداث التي شهدتها اليمن في مرحلة الثمانينيات وما بعدها تعد امتداداً للتطورات السياسية والاجتماعية للمراحل الزمنية التي سبقت ذلك.
وعلى ذلك فإن هذا الفصل يتكون من ثلاثة مباحث, هي:
المبحث الأول: الملامح العامة للتطورات السياسية في شطري اليمن (1962-1978م).
المبحث الثاني: النظام السياسي: البناء والتطور.
المبحث الثالث: نشوء وتطور حركة الإخوان المسلمين في اليمن.
المبحث الأول: الملامح العامة للتطورات السياسية في شطري اليمن (1962 ــ 1978م)
مقدمة:
شهد شطرا اليمن بعد قيام النظام الجمهوري في الشطر الشمالي, وجلاء الاستعمار البريطاني من الشطر الجنوبي تطورات سياسية واجتماعية متسارعة, فقد تحول شمال البلاد إلى ساحة لحرب أهلية وإقليمية لفترة سبع سنوات متواصلة, صاحبها وترتب عليها تجاذب بين القوى السياسية والاجتماعية حول هوية النظام السياسي وعقيدته السياسية وتوجهاته الداخلية والخارجية، وعلى خلاف ذلك فَرض الإتجاه اليساري الماركسي هويته على النظام الجديد في الجنوب, فقد استحوذت الجبهة القومية على السلطة بعد خروج المستعمر, وتعرضت لتحولات فكرية جذرية حلت فيها الأفكار اليسارية الماركسية محل الأفكار القومية, وأنشئت الدولة الماركسية الوحيدة في الوطن العربي, وهنا سنعرض أبرز التطورات السياسية فيما كان يعرف باليمن الشمالية واليمن الجنوبية.
أولا : التطورات السياسية والاجتماعية في الجمهورية العربية اليمنية (سابقا):
شهدت الجمهورية العربية اليمنية بعد قيام ثورة سبتمبر عام 1962م وحتى عام 1978م تحولات سياسية واجتماعية غير مسبوقة, مقارنةً بحالة الجمود والعزلة التي كانت أبرز معالم حكم الأئمة, فقد تعرض النظام الجمهوري لمخاطر وتحديات عسكرية وسياسية كادت أن تعصف به أثناء الحرب الأهلية, وبداخله حدث تباين واستقطاب لأسباب تتعلق بهويته الفكرية وتوجهاته السياسية وعلاقاته الخارجية, وظل يعاني من غياب الاستقرار طوال تلك الفترة.
(أ) التجاذب حول الهوية السياسية والفكرية للنظام الجمهوري:
انسحب المناخ الفكري والسياسي الذي كان سائداً في المنطقة العربية في عقد الستينيات إلى شمال اليمن, وهو مناخ اتسم بالصراع بين ما كان يعرف بالأفكار والنظم التقدمية( القومية واليسارية), والأفكار والنظم المحافظة, وانزلق بعض أنصار النظام الجمهوري إلى بعض الممارسات التي صورت الثورة وكأنها ضد كل ما هو متصل بالماضي, بما في ذلك الثوابت الدينية والأعراف القبلية, وسعوا إلى إظهار الثورة بالمظهر القومي المتطرف, "وكان من الطبيعي أن يكون لهذا التطرف اليساري، الذي علا صوته في صنعاء بعد الثورة، آثاراً سيئةً, فقد تمكن الملكيون من كسب ولاء قبائل عديدة معروفة بالبأس والشدة, وأثاروا مخاوفهم حول الخطاب الرسمي والحزبي الذي كان يصف القبلية بالرجعية والتخلف, ويطالب بالقضاء عليها .. كما استفادوا من التطرف اليساري في تصوير الثـورة بأنها ضد الإسلام.
وانحازت قيادة النظام الجمهوري إلى ما كان يعرف في وقتها بالمعسكر الثوري التقدمي, واستفزت ببعض مواقفها وتصرفاتها المملكة العربية السعودية, واتجه الرئيس السلال إلى الإمساك بخيوط السلطة- والتي لم تكن بيده عمليا- والإنفراد بالقرار, ومدت القوى السياسية اليسارية والقومية نفوذها على معظم أجهزة الدولة الناشئة, وكل ذلك في سياق حرب أهلية متواصلة بين المعسكرين, الجمهوري الذي تدعمه القوات المصرية, والملكي الذي تقف خلفه المملكة العربية السعودية.
أخذ الصف الجمهوري يتمايز إلى تيارين, الأول يمثل القوى الراديكالية, ويقوده الرئيس السلال وبعض الضباط, والقوى السياسية المنظمة, وتحديداً حركة القوميين العرب, ويتكتل في التيار الثاني القيادات التاريخية للنضال اليمني من حزب الأحرار, وفي مقدمتهم القاضي محمد محمود الزبيري, وأحمد محمد نعمان, وعبد الرحمن الإرياني, وعدد من مشائخ اليمن, وحزب البعث وأعضاء تنظيم الإخوان المسلمين.
تباينت رؤية الطرفين حول كيفية مواجهة الحرب، فقد كان جناح السلال يدعو إلى الاستمرار في القتال والحرب حتى النهاية, فيما كان جناح الزبيري والنعمان والإرياني يرى أن الحرب ليست ضرورة قدرية, وحول أسلوب إدارة الدولة، وضرورة تصحيح مسار الثورة وجعلها شوروية وجماعية , وعلى الرغم من أن الأستاذ محمد محمود الزبيري لم يكن يتولى منصباً رئيسياً في النظام الجمهوري الجديد إلا أن شخصيته ودوره التاريخي النضالي ومكانته في قلوب اليمنيين، بما فيهم المتحمسون للملكية، كانت تجعله قطب الرحى في صنعاء، وتلقى توجيهاته وآراؤه تجاوباً حماسياً من الجميع.
اتسعت الهوة بين جناحي التطرف والاعتدال داخل الصف الجمهوري, وكان أحد أسباب الخلاف الرئيسة يدور حول الهوية السياسية والفكرية للنظام الجمهوري وطريقة إدارته, فالزبيري والتيار الذي يقوده, وهو التيار الغالب, كانا يسعان إلى "إعادة الوجه الصحيح للثورة اليمنية من خلال التأكيد على الهوية الإسلامية لها، واحترام دور القبائل اليمنية في الدفاع عن الثورة، وضرورة تقوية هذا الدور من خلال مخاطبة اليمنيين باللغة الإسلامية التي يفهمونها و يحترمونها", في حين أن التيار الآخر كان يريد نظاماً سياسياً على غرار ما هو موجود في النظم العربية التقدمية في ذلك الوقت, وبخاصة في مصر.
اتكأ جناح السلال على القوات والأجهزة العربية المصرية, والتي كانت صاحبة القرار الحقيقي, وفي مقابل ذلك لجأ الزبيري ورفاقه إلى الضغط من خلال المؤتمرات الشعبية, فقد تم جمع الزعامات القبلية والدينية والسياسية في اليمن في مؤتمر عمران عام 1964م, وعندما لم تنفذ قراراته, خرج الزبيري من صنعاء, وطلب من أعضاء الحكومة تقديم استقالاتهم, واتجه صوب القبائل لكسب تأييدها, وفي منطقة برط, أعلن عن تأسيس حزب الله, ودعا الزعامات اليمنية من الصفين الجمهوري والملكي إلى مؤتمر شعبي جديد, تُطرح فيه مطالب اليمنيين.
اغتيل القاضي الزبيري في 31/3/1965م, وانعقد مؤتمر خَمِر في نفس العام, وفيه تم وضع الدستور الدائم, والذي أكد على الهوية الإسلامية الكاملة للشعب اليمني, وأعاد بناء النظام السياسي على النحو الذي يمنع الاستفراد بالحكم.
تعززت مكانة التيار الإصلاحي بعد خروج القوات العربية المصرية والإطاحة بالرئيس السلال, حيث تولى القاضي عبد الرحمن الإرياني رئاسة السلطة, وجرى تثبيت رؤية هذا التيار حول عقيدة النظام السياسي وتوجهاته الداخلية والخارجية في الدستور الدائم, الذي تم إقراره في 28/12/1970م, والمؤسسات السياسية التي تم تشكيلها, ومع هذا فقد تحول النزاع حول الهوية السياسية والفكرية للنظام إلى صراع مسلح بين السلطة السياسية والتنظيمات اليسارية, في شكل أعمال عنف تركزت في بعض المناطق وسط وجنوب اليمن الشمالية, فيما عرف بحرب المناطق الوسطى, ومثّل استمرار الحرب في بعض جوانبها صورة من صور التنازع حول هوية النظام السياسي الجمهوري, والذي لم يُحسم إلا بعد ضرب القدرات العسكرية للتنظيم اليساري في أوائل الثمانينيات, وهيمنة ما عرف بالأيديولوجية "الإسلامية الوطنية" كعقيدة سياسية وفكرية للنظام الذي يقوده الرئيس علي عبد الله صالح في مواجهة الأيديولوجية الاشتراكية لنظام الحزب الاشتراكي في الجنوب.
(ب) ـــ نشوء وتطور القوى والتيارات السياسية :
انتقلت التيارات السياسية اليسارية والقومية إلى اليمن في العقدين الخامس والسادس من القرن العشرين, فقد ظهرت في تعز عام 1958م الحلقة الأولى للاتجاه الماركسي الذي كان قد تأسس في عدن على يد عبدالله عبد الرزاق باذيب عام 1953م, وتلك الحلقة التي شكلت في الفترة اللاحقة حزب الاتحاد الشعبي الديمقراطي في اليمن الجنوبي, وفي عام 1959م تكوّن في كل من شطري اليمن الشمالي والجنوبي فرعان لحركة القوميين العرب, التي كان مركزها الرئيسي في بيروت, فيما تم تأسيس فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في عدن عام 1956م, وفي الشمال عام 1958م.
كان لأعضاء حزب البعث دور في التخطيط لثورة 26 سبتمبر, غير أنهم تعرضوا للاضطهاد في عهد الرئيس السلال من قبل أجهزة الأمن المصرية, على خلفية الصراع الذي كان محتدماً آنذاك بين البعثيين ونظام الرئيس جمال عبد الناصر, ولهذا ظل البعث قريباً من رموز التيار الإصلاحي بقيادة الأستاذ محمد محمود الزبيري, وساهم حزب البعث في الانقلاب الأبيض الذي أوصل القاضي عبد الرحمن الإرياني إلى السلطة, ونشط في عهده, وكان البعثيون مقربين من الإرياني, الذي أسند رئاسة الحكومة أكثر من مرة للأستاذ محسن العيني المعروف بانتمائه للبعث, وكانوا يمثلون قوة كبيرة, ولم يحد من هيمنتهم على السلطة إلا النفوذ الكبير لمشائخ القبائل ومنافسة الإخوان المسلمين, إلى جانب الضغوط التي كانت تمارسها الرياض.
أما الرئيس إبراهيم الحمدي فقد رأى أن تثبيت نظامه يتطلب تحجيم قوة حزب البعث, خاصة وأن عدداً من قياداته تجمع بين الانتماء السياسي للحزب والنفوذ العسكري والقبلي, فعمل على التخلص من تلك القيادات, تحت لافتة القضاء على مراكز النفوذ, وهكذا تم إقصاء الأستاذ محسن العيني من رئاسة الحكومة, وإزاحة أسرة آل "أبو لحوم" من مجلس قيادة الثورة, وقيادة بعض وحدات الجيش.
أما حركة القوميين العرب فقد "بات متفقاً على أن الخلية الأولى لها, قد تشكلت في منطقة الشيخ عثمان بعدن عام1959م, ثم نشأت بعد قليل خلية مماثلة في شمال اليمن", وقد تمكنت خليتها الأولى من السيطرة -إبان حكم الإمامة- على نقابة العمال الوحيدة في شمال اليمن, وبفضل هذه السيطرة تمكنت من تشكيل لجنة شعبية استولت على مدينة تعز عشية إعلان الجمهورية.
وفي إطار تخطيطها المبكر للاستيلاء على السلطة, زجت حركة القوميين العرب بكوادرها في كلية صنعاء العسكرية, وأخذت تبني خلاياها في الجيش من خلال انخراطها مع الآلاف, لاسيما من جنوب اليمن في الحرس الوطني, وكان لها نفوذ واسع في أجهزة الإعلام والمدارس والجهاز الإداري للدولة, وقد وقف أعضاؤها والناصريون في الصف المؤيد للسلال, وكانوا من أنشط المتعاونين مع الخبراء والمستشارين المصريين, وعلى هذا الأساس أتيحت لهم, وللمنظمات الاجتماعية الخاضعة لنفوذهم (النقابات, اتحاد الطلاب, وبعض النوادي الرياضية) الإمكانية لممارسة النشاط السياسي العلني.
استفاد القوميون العرب في اليمن من الدعم الذي قدمته القوات والأجهزة المصرية, لاسيما في السنوات الأولى التي تلت قيام الثورة, غير أن تلك العلاقة لم تستمر إذ تعرضت للتدهور لأسباب عديدة منها: استياء القوميين العرب من التعامل البيروقراطي للأجهزة المصرية, وخوفهم من خروج القوات المصرية إذا ما توصلت القاهرة والرياض إلى اتفاق بشأن إنهاء الحرب الأهلية في اليمن, والتحولات اليسارية التي كانت تعتمل داخل الحركة الأم, والتحول الذي طرأ على علاقتها بالرئيس عبد الناصر, ومع ذلك فقد كانت حركة القوميين العرب بشمال اليمن من أكثر المتضررين بعد خروج القوات المصرية من اليمن, على إثر هزيمة حزيران 1967م, فقد أُقصي الرئيس السلال والعناصر الراديكالية القريبة من حركة القوميين العرب من السلطة, وحل محلهم رموز التيار السياسي المعتدل.
تنامت الميول الماركسية بشكل سريع داخل حركة القوميين العرب في شمال اليمن, وفي يوليو 1968م قطعت علاقتها بشكل كلي مع حركة القوميين العرب "الأم", وتبنت الماركسية وغيرت اسمها إلى "الحزب الديمقراطي الثوري اليمني", وتم تعريفه بأنه "طليعة عمالية تلتزم بالماركسية اللينينية, ويهتدي بها في نضاله, ويعمل بدأب من أجل خلق الحزب الشيوعي اليمني الواحد, وتبنت استراتيجية حرب التحرير الشعبية لإسقاط نظام" الرئيس عبد الرحمن الإرياني وحركة نوفمبر الذي وصفتها بالرجعية.
وعموما فقد سارت التطورات السياسية باتجاه حدوث صدام مسلح بين الحزب الثوري الديمقراطي ـ القوميين العرب سابقا ـ وبين السلطات السياسية الرسمية, فقد تعاظمت قوة هذا الحزب من خلال تشكيله لفرق المقاومة, وسيطر أعضاؤه على وحدات عسكرية حيوية في الجيش (المظلات, الصاعقة, والمدفعية), وبرزت إجراءاته المكشوفة للاستيلاء على السلطة، فقد دفع بأعضائه في الأرياف للتمرد والعصيان المسلح, كما برزت- أثناء حصار صنعاء وبعده- الروابط القوية بين الجبهة القومية الحاكمة في الجنوب وأنصار الحزب الثوري الديمقراطي اليمني, وهو ما أثار مخاوف السلطة السياسية والقيادات الاجتماعية في صنعاء من مخاطر سيطرة اليسار على السلطة في شمال اليمن, كما هو الحال في الجنوب, وخلال "يومين جرت معارك ضارية في مدينة صنعاء بين وحدات وتشكيلات الجمهوريين بمختلف توجهاتهم السياسية أنصار الجناح اليساري الراديكالي وبين العناصر المحافظة والمعتدلة الموالية للعمري", وقد حسمت المعركة في نهاية الأمر لصالح القوات المسلحة التابعة للقيادة السياسية الرسمية, وتم إلقاء القبض على عدد من قيادات التنظيمات اليسارية, فيما فر آخرون باتجاه الجنوب, وعاد كثيرٌ منهم إلى مناطقهم ليقودوا تمرداً مسلحاً ضد السلطة والزعامات الاجتماعية في شمال اليمن, فيما عُرف بحرب المناطق الوسطى والتي استمرت حتى عام 1983م.
وفي 25 يناير 1971م تمكنت العناصر اليسارية المتطرفة في الجبهة القومية الحاكمة في الجنوب, وبالتعاون مع أجهزة المخابرات الألمانية الشرقية, من إنشاء منظمة المقاومين الثوريين اليمنيين, برئاسة "ناصر السعيد", وضمت المنظمة غلاة الماركسيين الذين انشقوا عن الحزب الديمقراطي الثوري اليمني, لتقوم بالأعمال المسلحة "لإسقاط السلطة في الشمال, واستعادة الأراضي المحتلة من قبل المملكة العربية السعودية, ومقاومة سلطة الإقطاع والبرجوازية ".
كانت هذه المنظمة أول من استخدم العمل المسلح المنظم ضد السلطات المركزية والمحلية في اليمن الشمالي في منطقة (دَمت), وعُرف عنها إسرافها في استخدام الأعمال الإرهابية ضد الأهالي والمواطنين بوجه عام, والعلماء والمشايخ القبليين, ومن يعترض أفكارها من المثقفين بوجه خاص, فقد أقدمت على تسميم آبار الشرب, واغتيال المشايخ والعلماء, وخطف عدد من المواطنين, وزرع الألغام وهدم البيوت والمنازل, وإحراق المحاصيل الزراعية, وبث الشائعات لإرعاب المواطنين, وإجبارهم على التعاون مع أعضائها, وفي مطلع السبعينيات تأسس أيضا حزب العمل اليمني كحزب ماركسي" جديد, وكان فرع من حزب البعث قد انشق وقطع صلته بالقيادة القومية للحزب في سوريا, وتبنى الماركسية, وأطلق على نفسه اسم" حزب الطليعة الشعبية", في خطوات متزامنة مع ما يحدث لفرع الحزب في عدن.
وفي أوائل السبعينيات أيضاً "بدأت بعض العناصر القيادية في التنظيمات اليسارية في حزب البعث, والحزب الديمقراطي الثوري اليمني, وحزب الشعب الديمقراطي, تطرح ضرورة الحوار لمحاولة توحيد القوى اليسارية, وقد بدأ الحوار بين تلك الفصائل عام1970م, واستمر حتى عام 1976م, كان الحوار يستهدف الوصول إلى صيغة ما للعمل الوحدوي, في محاولة للحد من نفوذ القوى التقليدية, ومن خارج فصائل اليسار انضم إلى الحوار حزب البعث العربي الاشتراكي المرتبط بالقيادة القومية بالعراق( ), كان هذا الحوار يتم بالتوازي مع حوار آخر بين فصائل اليسار في الجنوب, بهدف تشكيل التنظيم السياسي الطليعي, وتقرر إقامة حوار واحد بين مختلف فصائل اليسار في اليمن كله (شماله وجنوبه), فتم في عدن عام 1973م, وضم من الجنوب, الجبهة القومية, وحزب الطليعة الشعبية, واتحاد الشعب الديمقراطي, وضم من الشمال, الحزب الديمقراطي الثوري اليمني, وحزب الطليعة الشعبية, ومنظمة المقاتلين الثوريين اليمنيين, وحزب العمل اليمني, واتحاد الشعب الديمقراطي, إضافة إلى حزب البعث العربي الاشتراكي المرتبط بالقيادة القومية بالعراق, وهذا الأخير لم يستمر طويلا, إذ عاد وانسحب من الجبهة الوطنية, لأنه لم يكن يرى ضرورة لاستخدام العمل المسلح ضد النظام في صنعاء.
وقد أفضى حوار الفصائل في الجنوب إلى تشكيل الجبهة القومية ـ التنظيم السياسي الموحد- في أكتوبر 1975م, كمرحلة انتقالية لقيام الحزب الطليعي الذي تندمج فيه تنظيمات اليسار الثلاثة في الجنوب, وهو ما تم بقيام الحزب الاشتراكي اليمني, في أكتوبر 1978م.
أما في الشمال فقد تواصل حوار تنظيمات الفصائل اليسارية, وكان حصيلته قيام "الجبهة الوطنية الديمقراطية" بتاريخ 11 فبراير 1976م, لتشكل غطاءاً سياسياً للتحالف الجبهوي بين تلك الفصائل, وإطاراً مفتوحاً لاستيعاب الأفراد والقوى السياسية الأخرى, فقد انضمت إليها جبهة 13يونيو الناصرية, بعد فشل الانقلاب ضد الرئيس علي عبد الله صالح في 15 أكتوبر 1979م, كما انضم إليها ـ في فترة من الفترات ـ حزب البعث (جناح العراق), وفي كل الأحوال ظل أعضاء التنظيمات اليسارية ـ وخاصة الحزب الديمقراطي الثوري اليمني ـ هم قوة الدفع الأساسية للجبهة .
وبجانب الحفاظ على الجبهة الوطنية الديمقراطية كإطار عام, دخلت تنظيمات اليسار في شمال اليمن في حوار للانتقال إلى مرحلة متقدمة من العمل المشترك, وهي مرحلة الاندماج والتوحد, وتم الاتفاق على صيغة الاندماج, وأقر كل فصيل في مؤتمر عام تلك الصيغة, وعقد المؤتمر الموحد لكل فصائل اليسار في شمال اليمن في مارس 1979م, وبهذه الطريقة اندمج اليسار في إطار تنظيمي واحد, ووصولا إلى قيام التنظيم الطليعي اليمني الواحد في شطري اليمن تم الدمج بين الفصائل اليسارية الجنوبية المنضوية في إطار الجبهة القومية- التنظيم السياسي الموحد- وبين تنظيمات اليسار الشمالية التي تم توحيدها حديثا في إطار الجبهة الوطنية, لتشكيل كيان واحد لمختلف تيارات اليسار في اليمن, هو الحزب الاشتراكي اليمني الموحد.
وهكذا فقد أفضت التطورات إلى توحد كل تنظيمات اليسار في تنظيم سياسي واحد, يوجه كل قوته للاستيلاء على السلطة في الشمال, ومن ثم يتم توحيد اليمن على أساس من الأيديولوجية الاشتراكية.
ج ـــ غياب الاستقرار السياسي وضعف سلطة الدولة:
ظلت السمة الغالبة على شمال اليمن هي غياب الاستقرار السياسي, وضعف السلطة المركزية للدولة, فقد استمرت الحرب الأهلية بين الجمهوريين والملكيين قرابة سبع سنوات, وما كادت تنتهي حتى اندلع الصراع بين النظام السياسي والتنظيمات اليسارية, التي تبنت استراتيجية إسقاط النظام من خلال ما أطلقت عليه بالحرب الشعبية, حيث تحولت بعض المناطق في وسط وجنوب الجمهورية العربية اليمنية إلى ساحة للقتال بين المتمردين والحملات العسكرية التي كانت ترسلها السلطة في صنعاء, وإلى جانب الصراع السياسي والعسكري مع الشطر الجنوبي, فقد خاض شطرا اليمن حربين شطريتين: الأولى عام 1972, والثانية عام 1979م, واُغتِيل رئيسان للجمهورية العربية اليمنية, في فترة متقاربة, فقد قتل الرئيس إبراهيم الحمدي بتاريخ11/10/1977م, ولم يستمر خليفته الرئيس أحمد الغشمي إلا قرابة ثمانية أشهر فقط, إذ تم اغتياله بتاريخ 24/6/1978م, فضلاً عن الصراعات التقليدية بين القبائل وبعضها البعض, والقبائل والدولة, والنزاع حول السلطة بين الرئيس إبراهيم الحمدي ومشائخ القبائل, والرئيس الغشمي وأنصار الرئيس الحمدي.. وهكذا فقد كان الصراع السياسي سمةً لليمن منذ قيام الثورة, وأخذ مستوى الصراع في الصعود كلما قربنا من عام 1978م, بفعل تنامي قوة التيارات اليسارية, وهو العام الذي تولى فيه الرئيس علي عبد الله صالح السلطة.
ثانيا : التطورات السياسية والاجتماعية في جمهورية اليمن الديمقراطية (سابقا):
واجه الاستعمار البريطاني مقاومة مستمرة من قبل المواطنين في مدينة عدن والمحميات, وتتابعت الثورات التي قامت بها القبائل, فيما تولت الأحزاب والنقابات والنوادي الثقافية الجوانب السياسية من المقاومة, بتنفيذ الإضرابات والمظاهرات ورفع مطالب الاستقلال إلى الجهات الإقليمية والدولية وغيرها من أشكال المقاومة.
كان أول تنظيم جرى تشكيله في عدن هو الجمعية الإسلامية الكبرى, التي تشكلت عام 1949م, وضمت عددا من المسلمين البارزين من مختلف الجنسيات, من بينهم محمد علي الجفري الذي أسس –فيما بعد- حزب رابطة الجنوب العربي, والشيخ محمد سالم البيحاني, الشيخ علي باحميش, الشيخ علي بازرعة, الشيخ علي إسماعيل تركي, سالم الصافي, الشيخ ياسين راجمنار, عبد الله بن صالح المحضار, وعلي غانم كليب"( ) إلى جانب مؤسسها "محمد بن عبد الله" وهو محامي من أصل باكستاني, غير أن هذه الجمعية انتهت بعد وفاة مؤسسها, وتوزع أعضاؤها بين الأحزاب السياسية الأخرى, حيث تحول معظمهم إلى رابطة أبناء الجنوب العربي.
وأياً كان الدور الذي قامت به الجمعية الإسلامية الكبرى فإن تشكيلها كأول منظمة سياسية يشير إلى محورية الإسلام في مواجهة الاستعمار البريطاني, والدفاع عن الهوية العربية والإسلامية لمدينة عدن.
وفي عام 1950م شكل محمد علي الجفري رابطة أبناء الجنوب العربي, كما تأسس في يوليو1962م حزب الشعب الاشتراكي, بقيادة عبدالله الاصنج كواجهة سياسية لنقابات العمال, وتولى هذان الحزبان قيادة العمل السياسي في عدن.
(أ): وصول اليسار إلى السلطة:
تشكلت الخلية الأولى لحركة القوميين العرب في الجنوب في منطقة الشيخ عثمان بعدن أواخر عام 1959م, وتألفت أساسا من موظفين وتلامذة ومعلمين, ونشطت في البدء تحت ستار نادي "الشباب الثقافي " في عدن, الذي استقطب طلاب المدرسة الثانوية الوحيدة للبنين في عدن, وهي كلية عدن التي كان يدرس فيها عدد من أولاد الشيوخ, وفي هذه الثانوية تم تأسيس أولى الخلايا.
ومنذ وقت مبكر, وبتخطيط من قيادة الحركة في بيروت, ومساعدة بقية الفروع في دول المشرق العربي, كان فرع الحركة في جنوب اليمن يُعِد نفسه لقيادة حرب التحرير ضد الاستعمار البريطاني واستلام السلطة من بعده, وتحقيقا لذلك عملت الحركة على التواجد التنظيمي في المناطق الريفية بين أفراد وشيوخ القبائل, إضافة إلى انتشارها في الأوساط العمالية والطلاب في عدن, فقد تمكنت من استقطاب وتنظيم عدد كبير من المغتربين اليمنيين في دول الخليج, وخاصة الكويت".
وخلال الفترة 1959- 1963م لعب فرع الحركة دورا مهما على صعيد نشر الأفكار التحررية, ومارس عملا دعائيا وتعبويا كبيرا في مواجهة الاستعمار البريطاني..كما وقف ضد المشاريع الاستعمارية البريطانية, وبخاصة منها مشروع إقامة "اتحاد إمارات الجنوب العربي", حيث صدر عن الحركة كتاب في عام 1959م في عدن يفضح أهداف قيام "اتحاد الإمارات المزيف", كما صدرت فيما بعد كتب أخرى من تأليف قادة الفرع اليمني للحركة, ساهمت إلى -حد كبير- في رفع الوعي الشعبي في مواجهة الاستعمار البريطاني, هذا إلى جانب العديد من المقالات والندوات السياسية والفكرية التي نشرت أو أُعدت لهذا الغرض.
أما بعد انتصار ثورة 26 سبتمبر في شمال اليمن, فقد ساهم العشرات من أعضاء الحركة في الجنوب في الدفاع عن الثورة, ملتحقين بكتائب الحرس الوطني, ومشاركين في العمليات الحربية التي خاضتها قوى الثورة ضد فلول الملكيين.. وكان من بين المشاركين الشهيد "غالب لبوزة" الذي أطلق باستشهاده عند عودته إلى الجنوب شرارة الثورة المسلحة ضد المستعمر البريطاني, وعلى إثرها تشكلت الجبهة القومية.
حصلت الجبهة القومية على دعم كبير من حكومة الجمهورية العربية المتحدة, إلا أن العلاقات بين الطرفين أخذت في الاتجاه نحو التوتر بسبب عدم التفاهم بين الأجهزة الأمنية المصرية والجبهة, ورغبة الأخيرة في الحفاظ على استقلالها خاصة مع تنامي الميول اليسارية داخلها, وخروجها عن الخط القومي الناصري.
أدى التوتر بين الأجهزة الأمنية المصرية والجبهة القومية إلى سعي الأولى لتجميع أبرز القوى السياسية المنافسة للجبهة القومية في تكتل واحد تدعمه القاهرة, فتشكلت جبهة التحرير التي تكونت من حزب الشعب الاشتراكي ورابطة أبناء الجنوب اليمني, وعدد من السلاطين والشخصيات الاجتماعية القبلية, وذلك تحت إشراف جامعة الدول العربية, وتحوَّل الدعم الذي كانت تقدمه السلطات المصرية للجبهة القومية إلى جبهة التحرير, وبعد إعلان المستعمر البريطاني قرب رحيله, كثفت الجامعة العربية ومصر من ضغوطهما لأجل توحيد القوى السياسية في جنوب اليمن, ومارست القاهرة ضغوطاً مباشرةً على الجبهة القومية لقبول الاندماج مع جبهة التحرير, فوقعت بعض الشخصيات القيادية في الجبهة على صيغة الدمج بين التنظيمين, ولقي ذلك التوقيع رفضاً صريحاً من قِبَل القيادات البارزة في الجبهة, في المقدمة منهم "قحطان الشعبي", و"فيصل عبد اللطيف الشعبي" والصف الثاني في قيادة الجبهة الذي يقود العمل المسلح في الميدان.
استغلت الجبهة القومية سحب سلطة الاحتلال للجيش من مناطق المحميات فكثفت العمل المسلح, وبشكل سريع تساقطت مناطق الداخل بيد أنصار الجبهة القومية, وربما بسبب ذلك حددت بريطانيا الجبهة القومية كجهة يمكن التفاوض معها حول عملية الانسحاب, وقد انعكس كل ذلك على علاقة الجبهة القومية بجبهة التحرير التي رفضت أن تؤول السلطة إلى الجبهة القومية, واتهمت السلطات البريطانية بالتآمر ضدها, وتطور التنافس بين الجبهتين إلى صراع مسلح في شوارع مدينة عدن حسم بتدخل الجيش الاتحادي إلى جانب الجبهة القومية, وطرد قيادات جبهة التحرير إلى شمال اليمن, وهكذا استلمت الجبهة القومية السلطة في عدن بعد خروج جيش الاحتلال البريطاني في 30 نوفمبر 1967م, وتمكنت من توحيد الإمارات والسلطنات في دولة واحدة, هي جمهورية اليمن الجنوبية.
برزت الخلافات الفكرية بين أجنحة الجبهة القومية بعد استلامها للسلطة, وإعلانها بأنها التنظيم السياسي الوحيد، وهي خلافات تعود إلى عام 1965م, عندما بدأ التمايز بين التيار اليساري الماركسي والتيار القومي، غير أن خوف الجبهة القومية آنذاك من التحلل داخل إطار جبهة التحرير أجل الخلافات بين التيارين، فقد حدث تحول داخل بعض أجهزت الحركة, من الفكر القومي إلى الفكر اليساري, "وبالطبع لم يكن هذا التحول معزولا عن التغيرات التي شهدتها حركة القوميين العرب مركزيا وفي عدد من الفروع بفعل "المناخ الثوري" الذي عم العديد من مناطق في العالم فيتنام, الصين, كوبا..وغيرها.
وعلى إثر وصولها إلى السلطة, برزت رغبة تيار اليسار في الهيمنة على السلطة وتطبيق رؤاه التغييرية, على غرار حركات التحرر الاشتراكية في كل من: كوبا وفيتنام ودول أوروبا الشرقية.
وكان من الواضح أن ذلك التيار كان يمثل جبهة داخل الجبهة القومية، ويُعِد نفسه لاستلام السلطة، وهو وإن كان قد أسند رئاسة الدولة إلى التيار القومي, فإن ذلك لظروف اضطرارية، ولمرحلة مؤقتة, حيث تركز وجوده في المواقع التنظيمية الحيوية في الجبهة القومية، وسيطر على فروع الجبهة في عدد من المناطق, وبخاصة فرعي الجبهة بحضرموت وعدن، وكان فرع حضرموت أول من نفذ إجراءات التأميم ومحاكمات مَن كان يطلق عليهم أعداء الثورة, والتي قامت بها اللجان الشعبية وفق ما اشتهر "بالتجربة الحضرمية"، أما فرع عدن، فان وجود السلطة المركزية التي كانت بيد ما عرف باليمين القومي حد من تطرف العناصر اليسارية, ومنعها من تكرار ما حدث في حضرموت .
ازداد التنافس بين تيار اليسار الأكثر تبلورًا وتماسكًا، والتيار الآخر الذي يضم المتحفظين والرافضين للماركسية داخل الجبهة القومية من أصحاب التوجهات القومية والإسلامية, وسريعا ما تحول التنافس إلى صراع وتصادم, كانت قوة التيار القومي في الجبهة القومية تتمثل في إمساكه بالسلطة, حيث أن أغلب أعضائه احتلوا المناصب العليا في الدولة, بما فيها رئيس الدولة (قحطان الشعبي), ورئيس مجلس الوزراء (فيصل عبد اللطيف الشعبي) وعدد كبير من الوزراء، ويلقى التأييد من الجيش الاتحادي المعارض للأفكار اليسارية, وكانت نقطة ضعف التيار القومي في أنه لا يعمل وفق رؤية، ولا يدرك مرامي وأهداف التيار الآخر، ويتعامل مع الأحداث بقدر من التردد وعدم الحسم, أما التنظيم اليساري فقد سيطر على التنظيم داخل الجبهة القومية, وتعامل مع التطورات بقدرة عالية من التكتيك والمناورة، ولعب على تناقض الطرف الآخر، وحدد خطواته في ضوء هدف واضح, هو ضرورة استلامه للسلطة, والأهم من ذلك أنه كان يستعين بقيادة متفرغة وعقل حزبي مخطط، هو "نايف حواتمة" أحد القيادات التاريخية لحركة القوميين العرب "الأم" في بيروت, والذي تبنى الخط الماركسي باللجنة التنفيذية فيها، وبقي في عدن ليقوم بـ "إثارة الصراع الطبقي", والتخطيط لوصول أنصار اليسار إلى السلطة.
اختلفت رؤية الطرفين حول عدد من القضايا, منها: إنشاء اللجان الشعبية, والموقف من الجيش والأمن, والإصلاح الزراعي, ففي حين ركن ما كان يطلق عليه التيار اليميني إلى مواقعه في قيادة الدولة، ولم يتبن أي نوع من التحالف مع قيادة الجيش والقوى الاجتماعية والقبلية.
نشط اليسار في إكمال سيطرته على تنظيم الجبهة القومية، ودخل الطرفان في تنافس تجاه المؤتمر العام الرابع, الذي عقد في زنجبار بمحافظة أبين بتاريخ (2) مارس 1968م, وهو أول مؤتمر عام تقيمه الجبهة بعد وصولها إلى السلطة، فقد تعثرت لجنة الإعداد للمؤتمر، وشكل جناح اليسار لجنة خاصة غير معلنة ضمت عناصر يسارية متطرفة، علي صالح عباد "مقبل"، سلطان أحمد عمر, عبد الله الأشطل، وبحضور ورعاية نايف حواتمة، أعدت الأوراق التي قدمها جناح اليسار إلى المؤتمر, وتضمنت رؤية متطرفة لتغييرات جذرية للمجتمع والدولة في الجوانب السياسية والاجتماعية والاقتصادية, وبالرغم من معارضة جناح قحطان الشعبي إلا أن وثائق المؤتمر العام ومخرجاته كانت لصالح اليسار.
أثارت تصرفات اليسار مخاوف قيادة الجيش، وشن عدد من خطبـاء المسـاجد تحذيرات من مخاطر الشيوعيين, وقام الجيش والأمن بزعامة حسين عثمان عشال بمحاولة انقلاب حيث اعتقل في صباح (20) مارس مجموعة كبيرة من الجناح اليساري بينهم ثمانية أعضاء في القيادة العامة.
بادر أنصار الرئيس قحطان الشعبي إلى التوسط وإقناع قادة الجيش بأنهم إذا عادوا إلى ثكناتهم فسيوقفون تصرفات العناصر اليسارية، وفي تلك الأثناء هرب من الحجز عدد من قادة اليسار، وانتقلوا إلى المحافظة الثالثة "أبين" ليعدوا لانتفاضة مسلحة ضد قيادة الدولة.
أدى انقلاب 20 مارس 1969م إلى تفاقم الخلاف, وبروز أزمة الثقة بين جناحي الجبهة القومية المتصارعين، ولم يكن الجناح اليساري قانعًا بالإجراءات التي اتخذها الرئيس قحطان الشعبي، وكان داخل التيار اليساري من يطالب بضرورة معاقبة قيادة الجيش ومدبري الانقلاب دون تهاون، وكان في مقدمة أصحاب هذه المطالب: الكوادر والعناصر التي توجهت إثر الانقلاب العسكري إلى المحافظة الثالثة، وقد ضاعف من حجم أزمة الثقة بين الجانبين عدم تنفيذ حكومة قحطان الشعبي لقرارات المؤتمر الرابع, وإصدارها قانون الإصلاح الزراعي على النحو الذي انتقده اليساريون.
فشل تيار اليسار في تحقيق أهدافه من خلال الانتفاضة العامة التي قادها في المحافظة الثالثة، وتبنى سياسة جديدة تقوم على احتواء النظام وتفكيكه من الداخل, وقدم لهم تمرد بعض القبائل وفشل الوحدات العسكرية التي أرسلها قحطان الشعبي للقضاء على ذلك التمرد فرصة لتحسين العلاقة مع الشعبي والعودة إلى عدن, حيث عرضوا خدمتهم لمساعدته, وتمكنوا بالعنف الشديد من إخماد التمرد القبلي, "ويقر عبد الفتاح إسماعيل بشكل صريح أنه منذ عودة الجناح اليساري إلى عدن، بدأوا فورًا في تنفيذ مخطط يهدف في نهاية المطاف إلى تنحية قحطان الشعبي وأنصاره عن الحكم، وانفرادهم بالسلطة, وبفضل هذه السياسة تمكن قادة اليسار من العودة إلى ممارسة مسؤولياتهم في قيادة الجبهة القومية، كما وسعوا من سيطرتهم على مختلف المنظمات الحزبية والجماهيرية، وأقاموا تحالفات حتى مع بعض الرموز اليمينية المتناقضة مع الشعبي مثل محمد علي هيثم (وزير الداخلية), ومحمد صالح عولقي (قائد الجيش)، وضباط العوالق في الجيش الذين كانوا يمثلون الأغلبية، وذلك بالطبع إلى جانب استقطابهم لتأييد صغار الضباط والجنود.
حصر أنصار تيار اليسار في الجبهة القومية خلافاتهم مع رئيس الجمهورية قحطان الشعبي، بغرض عزله عن أنصاره, حتى إذا ما تم التخلص منه, يتم التخلص من البقية فيما بعد,.. وعندما تمكنوا من تثبيت مواقعهم أطاحوا بالرئيس قحطان الشعبي بتاريخ 22مايو 1969م, فيما يسمى بحركة 22 مايو التصحيحية، حيث أُودع "قحطان الشعبي" السجن، وتم إعدام "فيصل الشعبي" بدعوى محاولة فراره من السجن، وتم تشكيل مجلس رئاسة جديد برئاسة سالم ربيع علي (سالمين), وعضوية عبد الفتاح إسماعيل (الذي أصبح أميناً عاماً للجبهة القومية) ومحمد علي هيثم (الذي عُين رئيسا للوزراء)، ومحمد صالح عولقي، وعلي عنتر، وقد ضم المجلس عضوين محسوبين على ما كان يطلق عليه بتيار اليمين, وهما محمد علي هيثم، ومحمد صالح عولقي، وكان هذا إجراءاً تكتيكياً, إذ سرعان ما تم إقصاؤهما، فقد قررت القيادة العامة للجبهة القومية في دورتها التي عقدتها من 27 نوفمبر إلى 8 ديسمبر 1969م، تخفيض عدد أعضاء مجلس الرئاسة إلى ثلاثة أعضاء هم: سالم ربيع علي، عبد الفتاح إسماعيل، محمد علي هيثم، وفي أغسطس 1970م تم إقالة محمد علي هيثم من كافة المناصب وتعيين علي ناصر محمد بدلاً عنه.
وبسيطرة اليسار على السلطة وإزاحة ما كان يطلق عليه التيار اليميني أو القومي, تفرغ التيار الأول لتنفيذ ما أطلق عليه "مرحلة الثورة الوطنية الديمقراطية" والتي تعني تطبيق الاشتراكية العلمية, من خلال تجذير التحولات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية في البلاد.
وقد مثلت هذه الفترة التي امتدت إلى أكتوبر 1978م, وهو التاريخ الذي تم فيه الإطاحة بالرئيس سالم ربيع علي, مثلت اشد المراحل الاشتراكية تطرفًا, وأكثرها تضييقًا على القوى السياسية والاجتماعية في البلاد، بل وعلى تلك الشخصيات غير الماركسية التي ناضلت لإنشاء الجبهة القومية, وخاضت الكفاح من خلالها, وهي الفترة التي تم فيها تطبيق ما يعرف بالتحولات اليسارية في الدولة والمجتمع, وكان تطبيق تلك التحولات قائماً على الإفراط في التنكيل والبطش, والمغالاة في استخدام العنف والإرهاب.
(ب) ـ التغيرات الراديكالية:
بمجرد وصول تيار اليسار المتطرف إلى السلطة، عمل على تنفيذ تحولات جذرية لإعادة بناء الدولة والمجتمع, وفق نظرية الاشتراكية العلمية, وعلى غرار التجارب المماثلة التي تم تطبيقها في عدد من الدول التي تحولت إلى النظام الاشتراكي, وخاصة كوبا وفيتنام. إذ كان جناح اليسار قد قدم بعض رؤاه في المؤتمر العام الرابع للجبهة القومية, تحت عنوان "برنامج استكمال مهام مرحلة التحرر الوطني", وهو البرنامج الذي عارضه التيار اليميني برئاسة قحطان الشعبي, وبعد استيلائه على السلطة لم يعد مقتنعاً بذلك البرنامج، وطرح برنامجاً جديداً تم إقراره في المؤتمر العام الخامس للجبهة القومية, الذي عقد في 2ـ6 مارس 1972م, وهو البرنامج الذي أطلق عليه "مهام مرحلة الثورة الوطنية الديمقراطية", حيث أعلن صراحةً التزام الجبهة القومية بالاشتراكية العلمية, وأن العمل الثوري تجاوز مهام التخلص من الأعداء إلى تفكيك البناء السياسي للنظام القائم وإعادة بناؤه على أسس أيديولوجية، لم تطبق بتلك الدرجة والحدة في أي دولة عربية أخرى.
وعلى ذلك شهدت تلك المرحلة إعادة صياغة المكونات السياسية والاجتماعية والثقافية للمجتمع في جنوب اليمن, بصورة احتوت قدراً كبيراً من تجاوز الحقائق الاجتماعية والاقتصادية والثقافية للمجتمع اليمني.
1- إعادة بناء أجهزة الدولة على طريقة النظم الاشتراكية:
مثل الموقف من مؤسسات الدولة وأجهزتها نقطة خلاف بين التيارين المتنافسين في الجبهة القومية، إذ كان التيار اليميني يرى الحاجة للحفاظ عليها مع تقويمها وتصحيح أوضاعها لتقوم بدورها، أما التيار اليساري فقد كان يرى ضرورة تحطيمها والقضاء عليها، وبناء أجهزة جديدة تتسم بالثورية، وهذه الرؤية كانت عن قناعة فكرية, "فعلى الثورة لكي تحافظ على مكاسبها وتستمر قدمًا أن تحطم آلة الدولة "الجاهزة" وتستعيض عنها بآلة جديدة، وتدمج البوليس والجيش والبيروقراطية في الشعب المسلح عن بكرة أبيه" وهذا ما قامت به الجبهة القومية بعد انقلاب مارس 1969م .
فقد قامت الجبهة القومية بعملية تطهير واسعة لبعض الضباط في المستويات العليا، ليس المشكوك في مساندتهم لجبهة تحرير اليمن الجنوبية وتحالف الجنوب العربي فقط, بل وأولئك الذين كان لهم دور في القرار النهائي للجيش ايضاً، ولمساندة الجبهة القومية في كل وحدة من الجيش تم تعيين ضابط سياسي, مثل النظام المتبع في الاتحاد السوفيتي، لكي يطبق وجهة النظر الحزبية, وليمارس نفوذ الحزب، وأما الالتحاق بالمعاهد والكليات العسكرية فقد كان مقصورًا على الذين تقبلهم الجبهة الوطنية فقط، كما تم تكوين فرقة عسكرية مستقلة ثابتة للحزب, ليس لها أي علاقة بالقوات المسلحة, حيث كانت مهمة هذه الفرقة العسكرية حماية التنظيم الحزبي من أي محاولة للانقلاب.
وفي هذا الإطار يمكن فهم إصرار التيار اليساري في الجبهة القومية (وهو الذي كان يقود الكفاح المسلح ميدانيًا) على إنشاء العديد من الأجهزة البديلة لقوات الجيش: تنظيمات الفدائيين، وجيش التحرير الشعبي, واللجان الشعبية العسكرية والمدنية، والحرس الشعبي، والقوات الشعبية, بعضها أُنشئ أثناء عملية الكفاح المسلح, والبعض الآخر أُنشئ بعد التحرر وهي سمة عامة للثورات التحررية الشعبية المسلحة التي سلكت طريق التوجه الاشتراكي, وتتبنى الاشتراكية, مثل كوبا وفيتنام لاوس وكمبوديا.
كما "عملت الثورة على تطهير أجهزة الجيش والبوليس من عناصر الثورة المضادة، إلى درجة تحطيمها، وإعادة بنائها على أساس دمجها ضمن المؤسسات العسكرية للثورة, من حرس شعبي، وجيش تحرير شعبي، وقوات شعبية، وتنظيمات فدائيين، وكانت عملية تحطيم جهاز الدولة القديم سمة تميز ثورتنا عن الثورات الوطنية التحررية في الوطن العربي التي اكتفت على حد قول لينين بنقل آلة الدولة هذه من يد حزب إلى يد حزب آخر, وهذا ما أعاق عملية التطور لهذه البلدان في الاتجاه الاشتراكي بجانب العوامل الأخرى المتعلقة بطبيعة القوى الحاكمة".
اقترن تطهير الأجهزة العسكرية والأمنية للدولة، وإحلال الأجهزة التي أوجدتها الجبهة القومية في مرحلة النضال المسلح وبعد الاستقلال، اقترن بخطوة أخرى وهي الحرص على تسييس وأدلجة المؤسسات والأجهزة الجديدة, بحيث تكون المسؤولة عن تطبيق الأفكار الاشتراكية وحماية النظام الجديد، فكما يقول أحد الباحثين فقد "أولت ثورتنا أهمية خاصة للعمل السياسي في أجهزة الجيش والبوليس، حيث كانت تسير عملية التدريب العسكري، والتثقيف السياسي والأيديولوجي سيرًا منسجمًا مع أهداف الثورة, تحت إشراف وتوجيه التنظيم السياسي القائد آنذاك "الجبهة القومية"، حيث احتل النشاط السياسي في صفوف الأجهزة الدفاعية والأمنية المرتبة الأولى من حيث الأهمية النسبية لعملية الإعداد العسكري".
ويضيف "بأن عملية تحطيم جهاز الدولة القديم في بلادنا، وتكوين جهاز ثوري حديث على أنقاضه من أبناء الكادحين، وإعداد وتنظيم وتسليح الشعب الكادح، ودمج كل المؤسسات العسكرية، والمنظمات الجماهيرية المسلحة, وجعلها تخوض معارك الدفاع عن الثورة المهددة بخطر الثورة المضادة بصورة مشتركة كان كل ذلك يعتبر من أهم عوامل نجاح ثورتنا المحاطة بالأعداء من كل جانب"( ).
وبعد المؤتمر العام الخامس للجبهة القومية، أتخذت قرارات أخرى تعزز هذا الاتجاه منها انخراط كافة أعضاء التنظيم السياسي في الميليشيا الشعبية لتدريبهم وتسليحهم، وتعيين مدربين عسكريين في المدارس لتدريب الميليشيا الطلابية، وإبرام اتفاقية تعاون مع الحزب الشيوعي الكوبي لتدريب الميليشيا، وفتح مدارس ومعسكرات تدريب الميليشيا في جميع المحافظات، وذلك لإعداد وتدريب الميليشيا، وتشكيل المحاكم الشعبية لمحاكمة الخونة، وتشكيل مجالس الدفاع الوطني في جميع أرجاء البلاد, ابتداءً بالمجلس الوطني للمركز كأصغر وحدة إدارية, وانتهاء بمجلس الدفاع الوطني الأعل<
حد من الوادي
09-07-2010, 03:27 AM
في الحلقة العاشرة من: اليمن في الوثائق السرية الأمريكية
علماء اليمن يوصون واشنطن بالضغط على القاهرة والرياض لوقف التدخل في شؤون بلادهم
المصدر أونلاين - خاص
تحدثت قبل شهور قليلة عبر الهاتف مع الشيخ الجليل سنان أبو لحوم، وأذهلني في حديثه أمران اثنان: الأول ذاكرته القوية الصامدة أمام سنين العمر المديد، نسأل الله له طول العمر، والثانية معرفته الدقيقة بمنطقة رداع بصورة تفوق معرفتي بها، وأنا منها. خجلت أثناء الحديث أن أسأله عن سر هذه المعرفة لأن الرجل يعرف اليمن شبرا شبرا. ولكن أثناء اعدادي لنشر الوثائق الأميركية عرفت أن الرجل له قصة مع منطقة رداع، وأنه هرب إليها في الستينات ليس لأنه كان يخاف السلال، ولكن لأن الرئيس السلال- وفقا لوثائق هذه الحلقة- كان يخشاه ويخشى نعمان قائد بن راجح.
ويبدو أن الشيخ الحكيم تنبه إلى الحكمة القائلة: "عليك بالحذر ممن يخشاك أكثر من حذرك ممن تخشاه"، ولهذا لاذ بالفرار إلى رداع ومنها إلى عدن على ما يبدو. ولم تشر الوثائق الأميركية التي بحوزتنا إلى أن الرئيس المصري الحالي حسني مبارك كان قائدا عسكريا مقيما في منطقة رداع في تلك الفترة من الستينيات، ولكن مصادر في المنطقة يتذكرون وجوده بينهم دون تحديد دقيق لتاريخ معين. غير أن وثيقة أميركية ننشرها في هذا العدد تشير إلى أن القوات المصرية قصفت منطقة رداع عقب فرار سنان أبو لحوم ونعمان قائد بن راجح إليها، دون أن تجزم تماما أنهما سبب القصف.
وتشير الوثيقة أيضا إلى أن منطقة رداع تمردت على الجمهورية رغم أنها لم تكن ملكية حيث طرد أبناء رداع العائدون من أميركا ممثلي حكومة صنعاء المركزية، مطبقين الحكم المحلي لأول مرة في اليمن عن طريق انتخاب مسؤوليهم بأنفسهم. ولكن قبل التطرق إلى الوثيقة المشار إليها عن أبناء رداع سنورد وثيقتين قصيرتين: الأولى تتضمن إشادة أميركية نادرة بشخص حافظ على احترام الناس له منذ ذلك اليوم وهو القاضي محمد إسماعيل الحجي، الذي وصفته الوثيقة الأميركية بأنه أفضل نموذج للقائد اليمني الشاب، ويبدو أن الشخص المحترم في شبابه يحافظ على احترام الناس له في شيخوخته، وهذا ما استمر عليه القاضي الحجي.
أما الوثيقة الثانية فهي عن استئناف حكومة الفريق العمري للإعدامات في الساحات العامة. وأشارت الوثيقة إلى أن الإعدامات؛ رغم أنها استهدفت مجرمين حقيقيين ارتكبوا جرائم بشعة، إلا أن تنفيذها في باب اليمن اعتبر رسالة لمعارضي النظام بأن العمري رجل قاسي القلب لا يرحم أحدا، وفيما يلي النص الكامل للوثائق الثلاث حسب الترتيب الزمني:
الوثيقة الأولى: الحجي يحذر من الخطر الشيوعي
التاريخ 25 نوفمبر 1964
برقية موجهة إلى الخارجية الأميركية، مع نسخ موجهة إلى البعثات الدبلوماسية الأميركية في كل من القاهرة وجدة ولندن وعدن.
صادرة عن مكتب السفارة الأميركية بصنعاء
رقم المرجع إمبتل 212
أخبرني وزير العدل في الجمهورية العربية اليمنية القاضي محمد الحجي بثقة تامة، وبحضور شخصيتين من مشائخ رداع، وذلك في 20 نوفمبر، بأنه وجميع كبار علماء اليمن على قناعة تامة بأن البلاد تواجه خطر الوقوع تحت سيطرة الدول الشيوعية التي تعمل باستمرار على توسيع وجودها ونفوذها في اليمن. وقال الحجي إن الجميع يعتقدون بأن اليمنيين أصبحوا ينظرون بعين الأمل إلى الغرب، وخصوصاً الولايات المتحدة الأميركية من أجل الحصول على المساعدة والدعم في جميع المجالات التي يجب أن تصل بشكل عاجل قبل فوات الأوان. وأشار إلى أن المشائخ الذين يتمتعون بروح المسؤولية يتعاونون في سبيل وضع الأسس اللازمة لتأسيس حكومة وطنية من المأمول أن تنبثق عن الاجتماع السري القادم الذي يعقده كل من الملكيين والجمهوريين. وعليه فإن دعمنا سيكون مهماً، ويجب أن يشمل ممارسة ضغوط على المملكة العربية السعودية والجمهورية العربية المتحدة من أجل أن تقوم تلك الدولتان باحترام سيادة اليمن، وإيقاف التدخل في شؤونها الداخلية. وبينما يعتبر الدعم السياسي والمعنوي عاجلاً جداً، فإن الغرب يجب أن يكون مستعداً لدعم جهودنا من خلال تقديم ضمانات عسكرية إذا تطلب الأمر ذلك.
تعليق: يعد الحجي أفضل نموذج للقائد اليمني التقليدي الشاب، وقد تركت نزاهته وقوة شخصيته وسعة أفقه انطباعاً جيداً لدي.
ورداً على ما قاله الحجي فقد عبرت عن ثقتي بأنه إذا قامت الجمهورية العربية اليمنية بتشكيل حكومة وطنية قوية فإنها سوف تستطيع حل مشاكلها بطريقة سلمية. فقد قمنا بتقديم دعم كبير لجهود السلام وسوف نستمر في ذلك كلما كان ذلك مناسباً. وما تحتاجه الأطراف اليمنية الآن بشكل مباشر هو أن تقوم بمتابعة الجهود التي بدأت بشكل جيد في اركويت.
عن القائم بأعمال السفير
كليفورد ج. كونيلان السكرتير الأول للسفارة
الوثيقة الثانية: استئناف الإعدامات في الساحات العامة
برقية موجهة إلى الخارجية الأميركية، مع نسخ إلى البعثات الدبلوماسية الأميركية في: القاهرة، عدن، جدة، لندن
المصدر: مكتب السفارة الأميركية بتعز
التاريخ: 23 يناير 1965
نفذت حكومة الجنرال حسن العمري الجديدة حكمين بالإعدام عن طريق السيف علناً في ميدان التحرير وذلك في يومي 15، 18 يناير. وحسب معلومات السفارة، فقد تم تنفيذ تلك الإعدامات علناً لأول مرة بعد توقف دام أكثر من عام. وقد تم عرض رأسي وجسدي الشخصين الذين تم إعدامهما في باب اليمن وذلك حسب ما جرت عليه العادة في الأيام الأولى لقيام الثورة. وقد تم إدانة الشخص الأول من قبل محكمة شرعية بجريمة القتل غير السياسي، واعتبرت جريمة الرجل الأول بشعة لأن امرأة وطفل كانا من ضحاياه. أما الرجل الذي تم إعدامه يوم 18 يناير فقد كان ينتمي إلى إحدى القبائل، وأدين من قبل محكمة عسكرية بوضع القنابل التي تم الحديث عنها سابقاً في منزل كاتب حكومي وفي جامع صنعاء الرئيسي. ويزعم أن الرجل اعترف بأنه تلقى تعليمات بذلك من الأمير عبدالله بن الحسن، كما اعترف أنه حصل على القنابل والمال من الأمير نفسه.
تعليق: يثبت رئيس الوزراء العمري نفسه على أنه قائد قاسٍ وعنيف. حيث من المحتمل أن اليمنيين الذين تلقوا تعليمهم في الغرب سوف يأسفون للطريقة التي تم بها تنفيذ أحكام الإعدام البربرية وعرض جثث الشخصين اللذين تم إعدامها.
ولكن، ما دام أن الجريمتين قد ثبتت وكان ضحاياها من النساء والأطفال فإن أغلب مواطني صنعاء يؤيدون تنفيذ أحكام الإعدام بالسيف.
الوثيقة الثالثة: وضع مؤيدي النعمان
برقية موجهة إلى الخارجية الأميركية، مع نسخ موجهة إلى القاهرة وجدة وعدن
المصدر: السفارة الأمريكية في تعز
التاريخ: 17 يوليو 1965
وفقاً لما ذكره موظف محلي- لم يتم التأكد من صحة روايته- إن الرئيس السلال قام بإرسال هادي عيسى من القاهرة إلى صنعاء لكي يقوم بإلقاء القبض على اثنين من رجال القبائل البارزين المؤيدين لرئيس الوزراء السابق أحمد نعمان. والشخصيتان هما: الشيخ سنان أبو لحوم والشيخ نعمان بن قائد بن راجح اللذان لاذا بالفرار إلى رداع التي تعرضت لقصف جوي من قبل طائرة حربية مصرية، حسب ما ذكره ذلك المصدر.
وقد بدأت منطقة رداع الواقعة إلى شرق يسلح بالتمرد ضد الحكومة المركزية منذ ستة أشهر أو أكثر. حيث ذكر شخص أميركي ولد في اليمن بأن أهالي رداع قاموا بإجراء انتخابات محلية في أواخر عام 1964، واختاروا القيادات المحلية وطرد جميع المسؤولين الذين تم اختيارهم من قبل الحكومة المركزية في صنعاء، حيث تعتبر رداع مناوئة للنظام الجمهوري، لكنها ليست مؤيدة للنظام الملكي. وقد هاجر عدد من أبناء رداع إلى الولايات المتحدة. وعاد بعضهم إلى زيارة المنطقة أو الاستقرار فيها.
وقد وصفت مدينة رداع بأنها تعتبر من أكثر مناطق اليمن تطوراً رغم أنها كانت تعاني من الصراعات القبلية الداخلية. وقد كان الشيخ قائد بن راجح عضواً في المجلس الرئاسي الذي كان يتألف من ثلاثة أعضاء إلى جانب كونه أحد أبرز المؤيدين للنعمان. أما الشيخ سنان أبو لحوم فقد خاض عدة شجارات عنيفة مع الرئيس السلال، ويعتقد أنه هدد بقتل السلال إذا رفض التخلي عن السلطة بعد مؤتمر خمر. وكان هناك مبرر لخوف السلال من أن إحدى تلكما الشخصيتين قد تقوم بتحريض القبائل ضده شخصياً أو ضد القوات المصرية. ولم تتبع حملة الاعتقالات ضد مؤيدي النعمان أي أسلوب معين باستثناء أن رجال السلال قد عقدوا العزم على اعتقال أي شخص كان قد ذكر اسمه ضمن أولئك الذين شاركوا في المظاهرات المناوئة للسلال في أواخر شهر مايو. وكان من أبرز تلك الشخصيات المقدم علي سيف الخولاني وزير الاقتصاد السابق الذي كان رجلاً متهوراً، وقد ذكر أنه كان إما فاراً أو معتقلاً، كما أشيع عنه أنه كان قد حاول القيام بانقلاب في الليلة التي سبقت حملة الاعتقالات.
تعليق: لقد نفى مدير مكتب الرئيس هذا الخبر نفياً قاطعاً.
ومن ضمن الأشخاص الآخرين الذين تأكد خبر اعتقالهم نائب وزير الإدارة المحلية الذي يعتبر صديق علي سيف الخولاني، بالإضافة إلى نواب وزراء الصحة والتربية والداخلية والاقتصاد. وكان عدد المعتقلين لا يزيد عن 55-65 شخصاً وفقاً لما ذكره مدير مكتب الرئيس الذي أفاد لأحد موظفي السفارة في صنعاء بأنه تم احتجاز عدد آخر من الأشخاص لغرض استجوابهم ثم أطلق سراحهم بعد ذلك. وتؤكد التقارير الصادرة عن مكتب السفارة في صنعاء بأن السلال كان يعتزم القبض على عدد من الوزراء، حيث فر العديد من الوزراء، إضافة إلى عدد كبير من المثقفين الشباب من صنعاء خوفاً من الاعتقال. وفي تعز تم استجواب عدد كبير من الأشخاص لكن عدد أولئك الذين تم اعتقالهم لا يتجاوز 40-50 شخصاً.
وقد قاوم الشيخ أمين عبد الواسع نعمان- ابن عم أحمد نعمان- محاولة اعتقاله من قبل رجال السلال، ولكنه أخيراً وافق على تمركز مجموعة من العسكريين مع حرسه الخاص على بوابة منزله. أما المقدم محمد عبدالولي نائب القائد العسكري في تعز فقد استمر في أداء مهامه بينما كان محتجزاً في مكتبه. وكان معظم أولئك الذين تم اعتقالهم هم من الشباب المثقفين، حسب ما ذكره موظفي السفارة.
كلفيورد ج. كونيلان
القائم بأعمال السفير
حد من الوادي
09-13-2010, 01:41 AM
محمد النعمان يلخص تاريخ اليمن المعاصر في ساعة واحدة
في الحلقة الحادية عشرة من: اليمن في الوثائق السرية الأمريكية
المصدر أونلاين - خاص
في جلسة استغرقت ساعة ونصف الساعة، لخص السياسي اليمني الراحل محمد أحمد نعمان (نجل الاستاذ النعمان) أفكاراً تاريخية مهمة عن أحداث اليمن بعد الثورة، والأسباب التي قادت الإصلاحيين اليمنيين للتخلي عن الإمام البدر والانقلاب عليه. وأثار انتباهي أن النعمان انتقد صديقه البدر واصفاً إياه بالمراوغ، وأن سياسته الخارجية منذ أن كان ولياً للعهد كانت قائمة على الدس، أو ما نسميه باللهجة اليمنية " الإحراش" أو " الربش" وهي سياسة لا تقوم على استراتيجية معينة، وإنما طبيعة متأصلة في بعض السياسيين اليمنيين. وأوضح النعمان أن البدر كان يغتاب الملك حسين أمام عبدالناصر، ويذم عبدالناصر أمام الملك حسين.
وبما أن الجلسة التي ستكون محور هذه الحلقة تمت في الكويت فقد ذكرني ذلك بالعزلة التي تعرض لها الرئيس اليمني أثناء حضوره لقمة الكويت الاقتصادية الأخيرة. تجنب رؤساء الوفود اللقاء برئيسنا إلى درجة استبعاده من مأدبة مصالحة بين الزعماء العرب الأمر الذي جعله يسرع في العودة إلى صنعاء قبل انتهاء أعمال القمة. ويأخذ بعض القادة العرب على القيادة اليمنية سعيها لتأليب هذا على ذلك ونقل أسرار عن هذا لذاك. وهناك وثائق حديثة ليس مجالها هنا تؤكد أن كثير من الخلافات الشخصية بين صدام وفهد كان المتسبب فيها طرف يمني.
ومن يقرأ تاريخ اليمن السياسي قبل ثورة سبتمبر وبعدها ربما يتساءل: هل غيرت الثورة واقع اليمن أم أننا بحاجة إلى ثورة جديدة لتغيير عقلية السياسي اليمني ونفض غبار الإمامة من مخيلة صانع القرار وأسلوبه في الدس والوقيعة بين الآخرين في الداخل والخارج؟ ولكن من المؤسف أن الشخصيات اليمنية العظيمة التي حظيت باحترام الداخل والخارج جرى التخلص منها بالتصفية الجسدية الوحشية.
ومن يقارن بين أفكار محمد أحمد نعمان وإبراهيم الحمدي وجارالله عمر، على سبيل المثال سيجد أننا أمة تقتل الأخيار من أبنائها، وتعطي الأشرار جرعا طويلة من حياة مليئة بالصولات والجولات والرحلات التي ندفع نتائجها من كرامتنا ومن مستقبل أجيال بأكملها.
ماذا لو كان محمد النعمان موجوداً بيننا اليوم، ألن يكون رمزاً حقيقياً يفخر به كل يمني لما يتمتع به من ذكاء ووعي سياسي ونفاذ بصيرة؟ وماذا لو أن إبراهيم الحمدي لم يقتل في عام 1977؟ ألن تكون ديكتاتوريته الرحيمة أفضل من ديمقراطية اليوم المرعبة؟! ألن يرفع اليمني رأسه عاليا أينما رحل فخوراً برئيسه؟! لو أن النعمان والحمدي وجارالله عمر جميعاً وفي آن واحد، مازالوا بين اللاعبين السياسيين في هذا العصر، كيف لنا أن نتصور مستقبل اليمن؟
في هذه الوثيقة، سنرى كيف كان محمد النعمان يمثل بلاده في الخارج بمنتهى المسؤولية، ويسعى من أجل مصلحة الوطن العليا، وراء الكواليس، بعيداً عن المزايدات والشطحات والعنتريات التي لا جدوى منها. ولم يسع الرجل لإشعال الخلاف بين ناصر وفيصل بل أدرك الرجل منذ وقت مبكر أن خلاف عبدالناصر مع الملك فيصل ينعكس سلباً على اليمن واليمنيين، فحاول بكل الطرق أثناء مشاركته في السلطة وعندما كان خارجها أن يكسب الملك فيصل بصورة لا تغضب عبدالناصر كي يعود السلام إلى اليمن وهو ما تحقق في وقت لاحق بالفعل ولكن بعد تضحيات جسيمة. وفي هذه الوثيقة سنتعرف على جانب من النزعة التوفيقية في شخصية فقيد اليمن العظيم، ورجل التحديث الأول محمد أحمد نعمان، وسأترك الوثيقة تتحدث عن نفسها.
برقية إلى الخارجية الأميركية
مصدرها/ السفارة الأميركية بالكويت مع نسخ موجهة إلى البعثات الدبلوماسية الأميركية في كل من عدن، القاهرة، الظهران، جدة، تعز
التاريخ: 14 يونيو 1965م
الموضوع/ حوار مع السياسي اليمني محمد أحمد نعمان.
مرفق بهذه البرقية المذكرة الخاصة بالحوار الذي دار بين مسؤول العلاقات العامة بسفارة الولايات المتحدة في الكويت ومحمد أحمد نعمان نجل رئيس الوزراء اليمني النعمان.
إن النعمان الابن الذي يحمل درجة سفير موجود في الكويت حاليا في مهمة تتعلق بجهود الوساطة الكويتية في اليمن.
لقد كان الحوار مثيراً من زاوية تاريخية، حيث شرح فيه النعمان كيف أن ولي العهد البدر وآخر الإئمة قد حاد عن جادة الصواب. كما أن الأفكار التي طرحها النعمان في الحوار كانت أيضاً مثيرة، حيث أوضح من خلالها الإمكانية التي يمكن من خلالها أن يستمر الكويتيون في جهود الوساطة التي يقومون بها في اليمن. كما اشتمل الحوار على شرح النعمان لفلسفته الخاصة بأفضل مسار مستقبلي للعلاقات اليمنية- السعودية.
عن السفير
جفرن. ن. كاتش. جر
قنصل السفارة
مذكرة الحوار
المشاركون: محمد أحمد نعمان نجل رئيس الوزراء اليمني، عادل الجراح، مدير مكتب وزير الخارجية الكويتي، وعيسى. ك صباغ، ضابط العلاقات العامة في سفارة الولايات المتحدة بالكويت.
الزمن: الساعة السادسة مساء حتى الساعة السابعة والنصف مساء يوم الجمعة الموافق 11/6/1965م.
المكان: مقر إقامة عادل جراح- الكويت.
قام السيد صباغ بزيارة عادل جراح لكي يودعه قبل سفره إلى السعودية بصحبة وفد كويتي لمناقشة المشكلة اليمنية مع العاهل السعودي فيصل بن عبدالعزيز، وقد أبلغ جراح مسؤول العلاقات العامة بأن السفير اليمني محمد أحمد نعمان سوف يأتي لزيارته (جراح) وأن الفرصة مواتية للصباغ (مسؤول العلاقات العامة بالسفارة) أن يلتقي إذا رغب بالسياسي اليمني. فأجاب صباغ بأنه سوف يفعل ذلك. وبعد وصول النعمان قام جراح بتعريفه على مسؤول العلاقات العامة حيث أفاد النعمان بأن والده قد حدثه عن الصباغ وأنه كان يستمع إلى برامجه الإذاعية منذ عشرين عاماً.
وفي رده على أسئلة جراح بخصوص طلب إيضاحات معينة لم يتردد النعمان في إعطاء الملاحظات التالية بحضور الأخ صباغ-مسؤول السفارة:
1 - إن البدر كان شخصية ذكية وجذابة، ولكنه عاش لفترة طويلة تحت عباءة والده الإمام أحمد، ونتيجة لذلك فقد أصبح مراوغاً إلى درجة كبيرة. فقبل اندلاع الثورة اليمنية قام بالتشهير بالملك حسين أمام عبدالناصر كما أنه قلل من شأن عبدالناصر أمام الملك حسين.
2 - وباعتباره ولياً للعهد فقد تمكن البدر من تشجيع العناصر التقدمية في اليمن على الاعتقاد بأنه عندما يخلف والده في الحكم سوف يكون بالتأكيد أكثر ليبرالية وأقل استبداداً.
3 - وعندما حان الوقت لم يف البدر بالوعود التي قطعها على نفسه.. كما هو مذكور في الفقرة (2)، حيث كانت هذه هي بداية نهايته ويمكن إجمال ذلك على النحو التالي:
أ- أثناء مبايعة الإمام البدر بعد وفاة والده أعرب عدد كبير من مشايخ القبائل عن أملهم في أن البدر سوف يفتح صفحة جديدة في تاريخ اليمن، وأن الإمام الجديد سوف يلبي مطالبهم في القيام بإصلاحات جديدة في البلاد. لكن البدر ثارت ثائرته نتيجة تلك المطالب ورد على شيوخ القبائل بكل عنجهية قائلاً: "أنا الإمام الآن. وسوف أتصرف كما أشاء ولن أصغي لأي شروط سواء كانت منكم أو من غيركم. وواصل قائلاً: "وكما تعلمون فإنني قادر على جعل العديد من الرؤوس تتدحرج على الأرض".
وأضاف النعمان "لقد كانت هذه هي القشة التي قصمت ظهر البعير. حيث أن كثيراً من المشائخ الذين كان أبناؤهم ينتمون إلى التيار التقدمي والذين كانوا أنفسهم يدافعون عن البدر قد انقلبوا ضده وأعطوا أبناءهم -الذين تحالفوا مع مجموعة من الضباط اليمنيين لتدبير انقلاب ضد البدر- الضوء الأخضر في أن يستمروا في التخطيط لذلك الانقلاب".
ب- ووفقاً للنعمان، فإن البدر ارتكب خطيئة أخرى جلبت ضده عداء الشعب اليمني. حيث أنه صرح أثناء قبوله رسمياً منصب الإمام قائلاً: "سوف أتبع سياسة والدي المرحوم الإمام أحمد". وقد كان ذلك الإعلان يوحي لشريحة كبيرة من اليمنيين بأن البدر لن يحدث أي تغيير.
وقال النعمان إنه كان صديقاً للبدر وأنه أدرك عقب تلك الحادثتين أن الانقلاب المتوقع قد لا يمكن تفادي حدوثه وربما لايمكن تأجيله.
وألقى النعمان باللائمة على حسن إبراهيم الذي كان وزير الخارجية أثناء حكم الإمامة، حيث أفاد بأن اليمنيين كانوا يكرهون حسن إبراهيم بسبب شعوره الدائم بالعظمة والاستعلاء وقد غرس تلك الصفات في شخصية البدر (وقد تم قتل حسن إبراهيم من قبل الثوار).
4 - كان البدر يجرؤ أحياناً على مخالفة والده في الرأي، لكن الأب الذي يبدو أنه قد استمال ابنه كان يضحك ويقول: "ماذا تريد أكثر من هذا لقد جعلتك ولياً للعهد"، وبأسلوب أو بآخر يقوم البدر بتنفيذ مطالب والده.
5 - إنه من المؤسف حقاً أن بعض اليمنيين الجيدين قد قضوا أثناء المجازر التي حدثت أثناء الكفاح الثوري ومن ضمنهم على سبيل المثال الأمير حسن بن علي الذي كان محبوباً بشكل كبير لدى الشباب اليمني حيث كان يكرس جهوده دائماً لخدمة مصالح الشعب اليمني.
6 - إن الحكومات المختلفة التي جاءت بعد قيام الثورة لم تكن تعمل لصالح الوطن، حيث كانت القوات المصرية تحافظ على بقاء تلك الحكومات، وكان قائد القوات المصرية في صنعاء هو الحاكم الفعلي لليمن.
7 - قال النعمان "إننا نريد أن نغير كل ذلك. نحن نريد السلام والهدوء في اليمن. لا نريد بقاء المصريين في اليمن مثلما أن الملك فيصل لا يريد بقاءهم. لكننا نريد أن يتم ذلك بطريقة لا تجلب عداء عبد الناصر".
8 - إن الوفد اليمني الذي قام بجولة إلى جميع الدول العربية برئاسة النعمان الأب كان لديه رغبة حقيقية وصادقة أن يجعل جميع العرب يشهدون على جديتنا.
وقد شبه النعمان الابن تلك الجولة بالاعتراف الصريح بالأخطاء العديدة التي ارتكبتها اليمن منذ قيام الثورة، حيث يعترف النعمان ورفاقه بأن الحملات الدعائية ضد الملك فيصل والمملكة العربية السعودية كانت غير ضرورية وغير مستساغة.
وقد قررت الحكومة الحالية أن يقوم ذلك الوفد بزيارة سوريا وكانت تعرف بأن تلك الخطوة سوف تجلب سخط عبدالناصر ضدها.
وأشار النعمان إلى أن "السوريين قد تملصوا وأحرجونا من خلال إعلانهم بأنهم سوف يرسلون وفداً إلى اليمن يتألف من مجموعة مستشارين عسكريين وأنهم سوف يقدمون لنا الدعم المالي".
المواضيع التي سوف يناقشها الوفد الكويتي مع الملك فيصل:
تحت هذا العنوان بدأ النعمان الابن في سرد تفاصيل المواضيع التي سوف يقوم الوفد الكويتي بمناقشتها مع الملك فيصل.
وقد بدأ النعمان حديثه مع جراح بالقول لقد برهن صديقنا صباح هذا اليوم بأنه لا يعرف شيئاً عن اليمن".
"اتضح فيما بعد أنه كان يشير إلى وزير الخارجية الكويتي الذي عقد معه النعمان اجتماعاً بحضور جراح".
وفيما يلي المواضيع التي اقترحها النعمان حيث طلب ورقة وقلماً لكي يقوم بتدوينها.
1 - القيادة أو الزعامة الروحية لليمن:
لقد أراد النعمان أن يبرهن على أن الهالة الخاصة بالنظام الإمامي بدأت تخبو وخصوصاً لدى جيل الشباب. حيث كان الإمام الزيدي "لا يعلو عليه أحد سوى الله" ما دام الإمام باقياً، حيث أنه منزه عن الخطأ وعليه فإن من الواجب طاعته. ولذلك فإن أي شخص يخالف الإمام سواء كان ذلك باللسان أو بالقلب أو باليد فكأنما ارتكب إثماً يستحق عليه العقاب الشديد. أما الآن فإنه لا يوجد أحد بين الشباب اليمنيين يقبل مسألة العصمة من الخطأ أو قداسة الإمام.
حتى وإن كنا سنمضي قدماً مع الطرح الذي مفاده بأن سوف يكون لدينا إمام كزعيم روحي فإنه لن يمضي وقت طويل حتى نشهد صراعاً على منصب الإمام ابن البدر وعمه الحسن. ونحن نعرف أيضاً بأن البريطانيين والأميركيين سوف يميلون إلى دعم حسن.
2 - كيف يمكن تحقيق استقلالية العمل بالنسبة لليمن بدون توجيه صفعة لعبد الناصر؟ أو بمعنى آخر، كيف يمكن إرضاء عبد الناصر؟
3 - كيف يمكن تهدئة مخاوف الملك فيصل من يمن يعج بالقوات المصرية.
وقد تحدث النعمان بإسهاب حول النقطة التالية:
أ - الحكومة الجديدة (بقيادة والده) تحتاج إلى علاقة صداقة حقيقية مع الملك فيصل.
ب- نحن نتعهد بصدق بأننا لن نسمح بأن تصبح اليمن قاعدة لشن هجمات على السعودية كما كانت في الماضي.
ج- يجب على الملك فيصل بأن يتخوف من أية مشاكل تأتي من اليمن فقط في حالة حدوث أي انهيار داخلي في السعودية بسبب المناوئين لنظام الملك فيصل الذين قد يستفيد منهم مدبرو المكائد والمؤامرات.
وقد أثبتت الأحداث بأن الملك فيصل بالذات قد ثبت دعائم حكمه في السعودية بشكل قوي وأن لديه شعبية كبيرة هناك.
د- إن النظام الجمهوري التقدمي في اليمن مستعد لتكوين علاقة صداقة وتعاون مع السعودية وذلك يعد ضمانة كافية للملك فيصل بأنه لن يأتيه أو يأتي بلده أي تهديد من قبلنا.
4 - كيف يمكن إرضاء الملك فيصل وجعله يبدو غير خاسر؟
5 - ينبغي أن يكون موقف الوفد الكويتي تجاه الملك فيصل يمثل موقف بعثة نوايا حسنة وليس كبعثة وساطة تفترض بأن الحلول موجودة في جيوب أعضائها.
كما أن حكومة الجمهورية اليمنية لا تريد توريط الوفد الكويتي بشكل كبير في موضوع النزاع في اليمن.
ويجب أن تسعى البعثة المتوجهة إلى السعودية في أن تعمل على خلق أجواء مناسبة للتفاهم بين الملك فيصل والنعمان الابن الذي سوف يكون مسروراً لرؤية الملك فيصل.
6 - إذا أوقف الملك فيصل الدعم للملكيين واضعاً نهاية لاتفاقية فك الارتباط فإن تابعيه سوف يسخرون من ذلك. وذكر النعمان من أولئك التابعين على وجه الخصوص كمال أدهم صهر الملك فيصل.
وكان هناك دعم كبير يقدم للملكيين مباشرة من بريطانيا عبر إيران، حيث كانت تستخدم منطقة الدمام في السعودية لشحن الأسلحة. وعندما استأذن الصباغ بالخروج سأله جراح عما إذا كان لديه أي مقترح يقدمه حول زيارة الوفد الكويتي للملك فيصل. "أصغى النعمان الابن لذلك السؤال وأبدى تأييداً له".
وقد اقترح مسؤول العلاقات العامة أن يعقد أعضاء الوفد الكويتي لقاء خاصاً مع عمر السقاف قبل أن يتم استقبالهم رسمياً من قبل الملك فيصل.
وقد رد النعمان الابن بأن ذلك يعتبر فكرة طيبة.
وأضاف النعمان قائلاً: "لا داعي لوجود الأمير سلطان في ذلك اللقاء الخاص".
حد من الوادي
09-19-2010, 04:09 AM
نص مقابلة الدكتور المتوكل رئيس المجلس الأعلى للقاء المشترك في قناة الجزيرة مباشر
( 18/08/2010 )
أجرت قناة الجزيرة مباشر مقابلة مع الدكتور محمد عبدالملك المتوكل رئيس المجلس الأعلى للقاء المشترك في برنامج "مباشر مع" الشورى نت تعيد نشره..
إلى أي مدى يمكن ان ينجح الحوار بين السلطة والمعارضة بعد كبوات عدة.. هل الوقت كافي لإجراء إصلاحات سياسية ودستورية قبيل إجراء انتخابات ابريل 2011م ؟ وما هي الأطراف التي ستشارك في الحوار؟.. هل معارضة الخارج موجودة وممثلة؟ وماذا عن حل مشكلة ما بات يعرف بالحوثيين؟ وكيف يجري التعامل مع قضايا الحراك في المحافظات الجنوبية؟.. هذه الأسئلة وغيرها نطرحها على ضيفنا الدكتور محمد عبدالملك المتوكل رئيس المجلس الأعلى لأحزاب تكتل اللقاء المشترك المعارض في اليمن.. من مواليد مدينة حجة عام 1942م حاصل على شهادة الدكتواره من كلية الإعلام بجامعة القاهرة ويعمل أستاذاً للعلوم السياسية بجامعة صنعاء وهو نائب الأمين العام لحزب اتحاد القوى الشعبية المعارض تقلد حقيبة وزارة التموين والتجارة عام 76م واعد دراسات وألف كتب عدة أبرزها كتاب الحريات العامة وحقوق الإنسان.. مرحبا دكتور محمد نقول بعد فشل تنفيذ بنود اتفاق 2009 بين المعارضة والسلطة وإخفاق أطراف السياسة المضي في أي خطوة من اجل الإصلاح السياسي والدستوري والانتخابي فوجئ المجتمع اليمني بإعلان توقيع اتفاق بين السلطة والمعارضة.. هل الضغوط الإقليمي والدولية كما يقول البعض هي من دفع بالجلوس حول طاولة الاتفاق؟
محمد عبد الملك المتوكل: بسم الله الرحمن الرحيم أولا كل عام وانتم بخير الحقيقة العالم اليوم هو عالم تشابكت مصالحه ولا يمكن لأحد ان يتصور انه بمعزلا عن العالم او ان العالم سوف يسكت عنه لان المصالح متشابكة فما يضر اليمن قد يجر ضرره على الآخرين وما يفيد اليمن قد يجر فائدته على الآخرين ولهذا لابد لكل القوى في الداخل والخارج ان تهتم بما يجري في اليمن فإذا كان قضية الضغوط هل هي ضغوط هل هي نصائح هي على اي حال تسعى إلى حماية مصالحها..
القناة: ولكن يعني أصبح هناك ربما تأثير غربي ما بسبب توسع نشاط القاعدة داخل الأراضي اليمنية بالإضافة إلى إشكالية الحراك الجنوبي في محافظات الجنوب والحوثيين في الشمال.. هل ذلك الضغط جاء من الغرب لكي تجتمعوا على طاولة الحوار؟
محمد المتوكل: هو لاشك أن فيه قوى خارجية كما قلت لها مصالح اليمن تقع في منطقة استراتيجية هامة تؤثر على المصالح الدولية وتقع على شواطئ كبيرة هي ممرات للبترول وتقع بجانب جيران لهم أهمية في المجال الاقتصادي للعالم فلا يمكن للعالم ان يقف متجاهلا لما يجري في اليمن من أحداث لأنه يخشى أن تنعكس هذه القضية على مصالحه ولهذا ما فيه شك أن اليمن أن العالم يهتم بالقضية اليمنية ولهذا عقد مؤتمر في لندن وسيعقد مؤتمرات عدة عقد في الرياض أيضا ستعقد مؤتمرات أخرى وهذه ما فيه شكل لها دور في الوصول إلى الحوار.
القناة: ما الجديد سيتمخض عنه هذا الحوار هذه المرة؟
محمد المتوكل: لا ادري بصراحة لا استطيع ان اتفاءل ولا استطيع ان اتشاءم فاذا كنت ساقيس بالتجارب الماضي فيمكن ان اميل إلى التشاؤوم اكثر مني إلى التفاؤل لكن ضرورة تدفع إلى اننا لابد ان نتحاور ولابد لنا ان نسير لكي نتفادى الكارثة.
القناة: ما المؤشرات التي تدفعكم إلى التفاؤل وماهي المؤشرات التي تدفعكم إلى التشاؤوم.. هل من مقدمات حدث اثناء هذا الاتفاق او اثناء الاجتماع التحضيري الذي تم الاسبوع الماضي للتحضير للحوار؟
محمد المتوكل: إلى حد الان هو كما تعرفي اتفاق فبراير بينص على عدد من القضايا في مقدمة الاتفاق هو تهيئة المناخ وتهيئة المناخ لكل القوى السياسية بحيث انها تستطيع ان تشارك في الحوار وتهيئة المناخ سيدخل فيها عدد من القضايا منها قضية التأزم في المحافظات الجنوبية ومنها قضية صعدة ومنها القضية الاقتصادية ومنها قضية القاعدة ايضا كل هذه القضايا لابد ان تكون مقدمة ومنها المعتقلين الذين يعتقلون انه لا يمكن ان تتحاور وعدد من القوى معتقلة في السجون وقد اطلق الرئيس عفوه في 22 مايو وإلى حد الان لم يتم استكمال اطلاق المعتقلين وتهيئة المناخ في الجنوب وفي الشمال لكي يتم حوار يقبل به الجميع هذه اول خطوة.
القناة: الحوار بين الحزب الحاكم واحزاب المشترك كان يقوم على اساس 100 شخصية من كل طرف تم تقليصها إلى 30 شخصية وهناك احاديث الان عن اختصار هذا الرقم إلى14 شخصية من كلا الطرفين.. ما الذي يجري هنا ؟
محمد المتوكل: ليس صحيحا ليس هناك اختصار هناك اقتراح لاختصار لكنه رفض لأنه في كثير من الاحيان فيه قوى معينة لا تسطيع ان تتحاور امام الكثيريين هي تريد ان تكون مع قلة لانها تعودت على نوع من عملية المساومة لكن رفضت لجنة الحوار ورفض المشترك هذا الاختصار وبالتالي لا تزال لجنة الثلاثين هي القائمة بتهيئ لعملية الحوار وإلى حد الان هي كل اللجان المشكلة هي للتهيئة للحوار وليست للحوار.
القناة: هل ترون جدية من ذلك الاتفاق ومن ثم هذا الحوار خاصة وان الشخصية رقم واحد وهي شخصية قيادية في المعارضة وهو السيد محمد سالم باسندوة والذي وضع على راس قائمة الحوار هو ذاته رفض هذا الاتفاق وقال انه ليس في مصلحة الشعب؟
محمد المتوكل: الاستاذ محمد باسندوة له وجهة نظر وهو تعرفي انه بحكم تجربته الطويلة ما فيه شك انه مائل إلى انه إلى التشاؤوم اكثر منه إلى التفاؤل ولهذا لابد ان نعذره ولابد ان نعطيه فرصة في هذه ليست مشكلة فاذا شعر ان فيه جدية فانا متاكد انه سينضم إلى الحوار وان صدق تشاؤمه فهو سيظل في لجنة الحوار الاساسية.
القناة: ماهي مدعات التشاؤوم دكتور يعني هل تتوقعون ان يسير النهج على نفس خطى اتفاق 2009م الذي باء بالفشل؟
محمد المتوكل: انا اريد ان اقول بكل صراحة فيه هناك بند او فيه هناك مقدمة واضحة وهي تهيئة المناخ فاذا لم يتم عملية اطلاق المعتقلين وعملية التنفيس للاحتقان في محافظاتنا الجنوبية ومحاولة ترميم مخلفات الحروب في صعدة فانني اكون اكثر تشاؤما اذا لم يتم خطوة لان الذي لا يقوم بهذا العمل لا يمكن ان يقوم بحوار فيه تغيير في النظام.
مداخلات هاتفية
القناة: طيب اسمح لي ان اخذ مجموعة من المداخلات؟
صالح اليافعي ـ من السعودية: الضيف اللي معاكم بيتكلم على وكان المنقذ الوحيد المشترك لليمن والمؤتمر والمشترك وجهان لعملة واحدة ثانيا الجنوب يعني سياخذ استقلاله اليوم او غدا والمؤتمر والمشترك يعني يتقاسمون الكعكة على قضية الجنوب وشكرا.
جابر الجابري ـ من العراق: انا المحامي جابر الجابري من العراق قبل ان ابدأ مداخلتي وسؤالي اود ان اشير بان الشاعر عبدالله البردوني من اليمن يقول فضيع جهل ما يجري واضلع منه ما تدري.. حقيقة ان ما يجرى ويجري في اليمن فهو يؤلمنا كثيرا ولكن لكل شعب ولكل فئة لها استقلايتها فاليمن كان يمنين اليمن الجنوبي واليمن الشمالي وعندما قامت القوى الرجعية بقيادة بعض الحكام العرب والذين نالوا جزئهم بتوحيد اليمن هذا ليس من حق هؤلاء الذين وحدوا اليمن فان جنوب اليمن كان دولة واما الحوثيين لهم حق في اقرار الوجود والدفاع عن معتقداتهم الطائفية والمذهبية وبالتالي اني ارى ان هؤلاء الذين يتقاتلون هو ليس اليمنيون وحدهم وانما هنالك اليمن اصبحت ساحة بين ايران وبين السعودية وارجع واقول فان الحوثيين حقيقة يقاتلون من اجل وجودهم في الحياة ولكن سؤالي إلى الشيخ عبدالملك المتوكل.. لماذا انتم لا تقومون بانفصال الجنوب عن الشمال لاسيما وان الجنوب كان دولة في زمن علي سالم البيض وعبدالفتاح اسماعيل هذا الرجل العظيم الذي قاتل ولم يستسلم حتى قتل فاني ارى ان اليمن يجب ان يكون ويحترم هؤلاء الحوثيين لانهم يدافعون عن عقيدة ونبدأ ونقول بان السعودية لها دور كما لها دور في العراق في تغذية النشاط الارهابي وعليه وشكرا لك وللشيخ عبدالملك شكرا جزيلاً.
عبدالله مساعد ـ من السعودية: في البداية احب ان اوضح لكم وللشعب اليمني بان لا هناك معارضة للسلطة الحاكمة في اليمن بتاتا وانما تسمى معارضة لغرض لامتصاص غضب الشعب اليمني الذي يعتبر اليوم افضل مما كان عليه في الماضي ولكن امتصوا غضبه بتلك السلطة الحاكمة في صنعاء وجعلت المعارضون هدؤوا الشعب بما انه نحن سنعمل لكم سنعمل لكم وهم الا شماعة للسلطة ايضا إلى مضيعة للوقت تقوم به تلك المجموعة الممثلة باللقاء المشترك لمصلحة النظام الذي هم جزء منه بكل امانة ووظائفهم تشهد عليهم هم مشاركين في السلطة كيف تكون مشارك في السلطة وانت معارض لها بما ان الشعب اليمني متعطش فعلا للتغيير الاخ الضيف يشيد بما يسمى عفو الرئيس العفو الرئاسي الشبيه بالعفو الصهيوني الذي يعفو الصهاينة عن عشرة نفر فلسطينيين ويسجنوا الف في الصباح الباكر وهذا مما يفعله النظام بابناء الجنوب وانا جنوبي وانا ارى ان الجنوبيين والجنوبيين فعلا لا يمثلهم هذا اللقاء المشترك ابدا وكل المحاور التي تدور في السياسات هناك الجنوبيين منفصلين عن هذا اللقاء المشترك مهما حاول ان يجعل من نفسه انه يتكلم باسم ابناء الجنوب مع احترامي لضيفك الكريم وهو يدرك ذلك جيدا ان لا هناك في اللقاء المشترك ما يسمى بجنوبي يدافع عن قضية الجنوب ابدا الجنوبيين لهم رئيس ولهم مسؤولين في الخارج ولا يتم التواصل معهم ابدا وانما الجنوبيين الذين الان في السلطة في صنعاء هم كما كان موجود عندنا في عدن شماليين يحكمون بالفعل ولا ننكر هذا فهم بارادتهم الشخصية ولا يمثلون احد في الجنوب وانما هم جنوبيين.
القناة: شكرا جزيلا لك سيد عبدالله مساعد من السعودية اتصال اخر من السيد فاروق الحمودي من الامارات.
فاروق الحمودي ـ من الامارات: السلام عليكم احييك يا اختي على البرنامج الطيب واحيي الاخ الضيف واحب اقول لاخواني في الجنوب ما يسمي بالحراك الجنوبي ان اذا لهم مطالب او يدعو انهم مظلومين اذا احبو يطالبوا بالتغيير معهم حق اما بالنسبة ان يطالبوا بالانفصال هذا يعني مطلب شاذ مطلب خارج عن الوطنية يعني لا يمكن ان يقبل اي يمني سواء يعني اي يمني شريف سواء من الجنوب او من الشمال الاخوان في الجنوب يقولون انهم مظلومين وانه تنهب اراضيهم يا اخي طالب حاول انك تطلب بدعوة تغيير النظام نقول مقبولة اما اسم وموضوع يتعلق بالوحدة فهي الوحدة وحدة شعب الوحدة لا تخص نظام ولا تخص علي عبدالله صالح ولا تخص اي شخص الوحدة وحدة شعب والشعب كما اتضح في السابق مستعد يضحي في الحاضر اما موضوع يعني اللقاء المشترك انا حقيقة يعني انا ادرك انه مثلا عندنا في اليمن فيه مشكلة عندنا الفساد الاداري الفساد الاداري هو الذي لن يعيب عليه النظام ولم يقوم بالصورة المطلوبة لمكافحة هذا الفساد الذي سبب هذه المشاكل سببها الفقر سببها البطالة انا لا اري في اللقاء المشترك يعني اهداف واضحة للتغيير لان اللقاء المشترك يعني مثلا صحيح انه يعني نغير من واقع النظام احنا اصبحنا ما بين شيئين يعني اذا كان النظام الموجود فيه فساد اداري والي اخره كذلك اللقاء المشترك ممثل بالمعارضة نفس الشيء كلما يبغي يصير اليه وهو السلطة وليس الوصول إلى السلطة لكي يغيروا من ظروف الشعب بل يريد ان يغيروا من ظروفهم كاحزاب سياسية وكاشخاص هذه الحقيقة هي اشخاص في اليمن قادرين على انهم يغيروا من واقع الشارع اليمني يغيروا بالاقتصاد لكنهم ليس لديهم حزب يعني كبير على اساس انه يوصل ويغير.
القناة: شكرا جزيلا لك سيد فاروق الحمودي من الامارات.. عودة مرة اخرى الي ضيفنا دكتور محمد يعني دعنا نبدأ من السيد صالح والسيد عبدالله مساعد كان لهما وجهة نظر واحدة وهي ان المؤتمر واللقاء المشترك وجهان لعملة واحدة كما ايضا اشار الي هذه النقطة السيد عبدالله مساعد الذي قال ان المعارضة جزء من السلطة؟
محمد المتوكل: الحقيقة انا لا استطيع ان افهم كيف بالامكان ان تكون المعارضة خارج السلطة وتكون في ذهن الناس انها هي جزء من السلطة المشكلة معظم المعتقلين اليوم من اللقاء المشترك ومن احزاب اللقاء المشترك فكيف بالإمكان ان نقول ان هؤلاء مع السلطة.
القناة: دكتور محمد دعني هنا ان اعلق هناك اتهامات موجهة إلى حزب التجمع اليمني للاصلاح اكبر احزاب اللقاء المشترك بانها تقوم باتفاقات مع السلطة ويعقدون صفقات خاصة تجعلهم المستفيدين مثلا من هذا الحوار ربما من اجل ذلك هناك انطباعات لدى الشعب اليمني حول وجود علاقة بين السلطة واللقاء المشترك؟
محمد المتوكل: هو كان في علاقة بين السلطة وبين التجمع اليمني للاصلاح لكن هذه العلاقة هي قد قالها الرئيس في مقابلة في التلفزيون في الامارات هي ليست اكثر من كرت ان الاصلاح ليس اكثر من كرت الاصلاح فهم هذه الرسالة وهو اليوم يعيش مع اللقاء المشترك بكل امكانياته ومقدراته الحقيقة الناس لا ادري ماهو المطلوب من اللقاء المشترك حتى يعرفوا انه يقف موقف معارض المشترك اليوم بيقول الاخ هذا انه ليس لدى المشترك وجهة نظر الرؤية الذي عملها لجنة الحوار رؤية واضحة تعالج قضايا اليمن كاملة تعالج قضية الجنوب تعالج قضية صعبة تعالج قضية النظام السياسي تعالج اللا مركزية تعالج الوضع الاقتصادي رؤية كاملة ومتكاملة اما قضية ان المعارضة تسعى إلى السلطة هذا شيء طبيعي والا ماذا تعني الديمقراطية انا اريد ان اسئل السلطة لكي.
القناة: عفوا دكتور محمد يعني تقول ان اللقاء المشترك يبحث مع السلطة كافة القضايا اليمنية بما فيها قضايا الحراك الجنوبي والحوثيين والوضع الاقتصادي ولكن هناك غياب في ظل رفض الجنوبيين المشاركة في هذا الحوار في ظل غياب الحوثيين في ظل غياب عناصر المعارضة في الخارج فاي حوار هذا الذي يهتم به قضايا اليمن بشكل واحد بل انه يسير في يعني مسار وقضية واحدة لا تتعدى الاصلاحات السياسية والدستورية والانتخابات تمهيدا للانتخابات المقبلة وهي بالنسبة للشعب مسائل هامشية؟
محمد المتوكل: هنا انا اتفق معك واتفق مع الاخوة المداخلين بان هؤلاء لابد ان يكونوا جزء من هذا الحوار ولهذا احنا بنقول تهئية المناخ لابد ان تقوم السلطة بخطوات معينة تتيح فرصة لهؤلاء ان يشعروا بانهم قادرين يدخلون الحوار اذا لم تتم بهذه التهئية وادارت الاحتقانات وتنفيذ عدد من القضايا الذي ينصت عليها حتى يتم رؤية الاحزاب فانا متاكد ان الحوار سيكون متجزئ ولن يؤدي إلى نتيجة لانه حوار بدون جنوب لا يمكن ان يتم حوار وحوار ايضا بدون صعدة والاجزاء الاخرى وحل المشاكل ليس حوار.
القناة: ما تحفظات الجنوبيين والحوثيين ايضا على هذا الحوار دكتور محمد؟
محمد المتوكل: هما احساسهم بان في قضايا معينة لم يتم فيها مثلا في الجنوب في عسكرة في المدن في معتقلات وفي صعدة وفي الجنوب في معتقلين سياسين وغير سياسيين وفي عدد من القضايا الحقوقية ليس هناك في عدد من عمليات التواصل مع القوى السياسية خارج اليمن وتدمي منها كل هذه الاشياء يجب ان تسبق بصراحة دعوة هؤلاء للحوار.
القناة: ولكن هناك من يرى من الجنوبيين دكتور محمد ان جذبهم للحوار هو مطلب السلطة وايضا مطلبكم من اجل تحويل القضية اليمنية إلى مسألة بين السلطة والمعارضة ودفن القضية الجنوبية ما تعليقكم؟
محمد المتوكل: لا ليس صحيحا لانه انا اقول احنا نريد احنا والاخوان كلهم نريد ان نقوم بنضال سلمي مشترك فالحوار احد وسائل النضال السلمي فان لم يصل الحوار إلى نتائج فلا يزال الفرصة قائمة بعمليات لان الاصلاح لن يتم الا باحد امرين اما ارادة سياسية للنخبة الحاكمة واما ارادة شبعية تشكل ضغط على السلطة السياسية نحن تجاربنا واحدة من التجارب التي سنمر بها هي قضية الحوار اذا لم يصل هذا الحوار إلى مبتغاة فلابد من تنمية الإرادة الشعبية لكي تشكل الضغط على الارادة السياسية.
القناة: سيد جابر كان له رؤية خاصة تتعلق بدوركم في تشريع انفصال الجنوب لماذا لا تقومون بتشريع انفصال عن الشمال في حين فاروق الحمودي من الامارات له وجهة نظر عكسية فمهما كانت مطالب الجنوبيين بحسب تعبيره فلا يجب الانفصال بماذا تعلق؟
محمد المتوكل: احنا الحقيقة نرفع شعار المصلحة العامة ونتحاور تحت هذا الشعار فان كان نتصور ان الانفصال يحقق المصلحة العامة دعونا نتحاور لنصل إلى هذا واذا كان بالامكان التغيير في اسلوب الحكم ونظامه هو الاداة التي ممكن ان تجمع اليمنيين فلنتحاور في كل هذا المهم دعونا نعمل نضالا مشتركا عندما نصل بالنضال المشترك إلى المرحلة الذي يكون بيدنا القدرة على ان نتخذ القرار سنتفق على كثير من القضايا.
القناة: طيب كيف تقرأون دكتور محمد غياب علي عبدالله صالح الرئيس اليمني من الجلسة التحضيرية الاولى التي اقيمت الاسبوع الماضي بصفته رئيس للحزب الحاكم.. هل اراد ان يوصل رسالة من تنصله من اي الالتزمات تتمخض عن ذلك الحوار ام اراد ان يقول للشعب انه هو المتحكم متى يخاطب المعارضة ومتى يمتنع عن مخاطبتها؟
محمد المتوكل: الحقيقة هو كان هناك خلاف هل سيحضر الرئيس بصفته الرئيس للمؤتمر الشعبي او سيحضر بصفته رئيسا للجمهورية كان مطلب المعارضة ان يحضر بصفته رئيسا للمؤتمر الشعبي وبالتالي اعتقد انه تعذر حضوره وهذا مش مشكلة كبيرة.
القناة: نعم طيب اسمح لي دكتور محمد عبدالملك المتوكل ان نتوقف عند هذه النقطة.. مشاهدينا فاصل قصير ونتواصل معكم ومع اتصالاتكم ابقوا معنا.. أهلا بكم مرة أخرى مشاهدينا الكرام لا زال في ضيافتنا الدكتور محمد الملك المتوكل رئيس المجلس الاعلى لتكتل اللقاء المتشرك.
كنا قبل الفاصل نتحدث دكتور محمد عن غياب حضور الرئيس اليمني علي عبدالله صالح لاولى جلسات التحضيرية الاسبوع الماضي ربما علقت على ذلك ولكن اريد ان اضيف لماذا لا تعلق ايضا على ما قاله الامين العام لحزب التجمع اليمني للاصلاح بان الرئيس اليمني هو طرف في الحوار وليس رأيا له.. هل هذا صحيح؟
محمد المتوكل: هذا صحيح وهذا كان مطلب المعارضة ايضا مطلب كل المعارضة انه هو طرف الحوار وليس رأيا له.
القناة: طيب ثمانية اشهر تقريبا هي المدة؟
محمد المتوكل: لانه رئيس حزب.
القناة: نعم رئيس حزب ليس رأيا للحوار كما ذكر الامين وكما اكدت الان في الايام المقبلة هل تعتقدون انها فترة كافية لتعديل قوانين مدونة الانتخابات ؟
محمد المتوكل: يعتمد على الارادة السياسية اذا كان هناك ارادة سياسية للوصول إلى الحل ممكن تتم هذه القضايا خلال نصف شهر واذا لم تكن هناك ارادة سياسية فلن يتم ولا لسنتين.
القناة: طيب وكيف تقرأون هذه الارادة السياسية في ظل المعطيات الحالية والتي يقدمها الحزب الحاكم ويعني معطيات الحوار؟
محمد المتوكل: الخطوة الاولى هي خطوة تهيئة المناخ هل سيطلق المساجين هل بالامكان تخفيف الاحتقان في المحافظات الجنوبية.. هل بالامكان معالجة بعض قضايا الحروب في صعدة اذا لم تتم هذه الاشياء فيما معنى انالأمور تسير في طريقا صعبا وشائك.
مداخلات هاتفية
القناة: اسمح لنا ان نأخذ مجموعة من المداخلات معنا السيد علي اللامي من العراق؟
علي اللامي: السلام عليكم كيف كانت دولة عربية مستقرة وحكومة اليمن مستقرة وشعب متكاتف ولكن سببها ايران هي التي تدعم الحوثيين وتدعم في جنوب لبنان وفي العراق سببها الدور الايراني لاضعاف الدور العربي والهوية لعربية انا اعتقد لكن دائما نتابع ان هذا خرج الدولة الحمدلله دولة اليمن مستقرة ونحن لا نؤمن بالعنف وان العنف يؤدي إلى انهيار الاقتصاد وإلى مزيد من الدماء.
القناة: يعني اين مؤشرات الاستقرار والجنوب في حالة تمرد ودعوى إلى الانفصال والشمال الحوثيين في غنى عن التعريف وممارستهم بالاضافة إلى تنظيم القاعدة يستشري في عملياته؟
علي اللامي: يجب إدراج كل المنظمات التي تقوم على الدولة يجب ادراجها ضمن المنظمات الارهابية كالحوثيين وفي لبنان وفي كل العراق لانها سببها ايران تريد اضعاف الدول العربية وهناك تدخل حتى الآن تحاول اثارة مشاكل في الكويت واثارة مشاكل في السعودية لطمس الهوية العربية.
القناة: يعني هل ايران وراء الحراك الجنوبي هل ايران وراء ضعف الاقتصاد في اليمن؟
علي اللامي: طبعا لأنها لا تريد للعرب خيرا لانها هي الدور المستفيد حتى تسيطر على الخليج العربي وتجعله خلف ايران كل المشاكل في العراق انا اتكلم مع نفسي كشيعي لكن لا اريد كذلك انا اريد الاستقرار وانا عربي اتكلم معك كعربي وليس كشيعي انا كشيعي لا اؤيد ربما يقولون هذا سني.
القناة: وصلت الفكرة شكرا لك ربما سننقل هذه الملاحظة للتعليق عليها إلى ضيفنا السيد محمد ولكن معنا اتصال آخر من السيد محمد الرفاعي من ليبيا؟
محمد الرفاعي: مرحبا بكم واحيي ضيفك الكريم واول ما ارد على على اخونا جابر الجابري الوحدة اليمني خط احمر ودونها الموت اما لقاء المشترك انتم تكتل احزاب المعارضة شريك اساسي في الوطن وانتم الاغلبية تخلو عن المضاربة فيما بينكم والمناكفات والاندماج في مشروع وطني لانقاذ اليمن لقد اصبحت دولة اليمن فاشلة وتخلو وانبذوا القبيلة والتغيير وتطهير البلاد الفساد والارهاب متشابهان في حواركم الاخير مع السلطة الذي دمرت البلد وجعلها وكرا للمخابرات الامريكية والاقليمية ومستباح اين موضوع مشرديكم في صعدة يفترشون الارض ويلتحفون السماء ناهيك عن الفقر المدقع الذي يعيشه المواطن اليمني هل في حواركم مع السلطة التقيتم لمتطلبات الشعب اليمني العظيم وهل السلطة التي تحاورها تدرك المخاطر التي تمر بها البلد ولانها من هذا ماذا فعلت للحراك الجنوبي الذي غايب عن الحوار لكي لا تمزق اليمن إلى شظايا وشكرا.
القناة: شكرا لك سيد محمد رفاعي اتصال آخر من السعودي السيد على العولقي؟
علي العولقي: السلام عليكم تحياتي لكم واشكر حماس اخونا من ليبيا واقول له لا ينسى ان تحركات اهلنا في الجنوب تريد اليوم دولتهم المستقلة التي طمست وذبحت فيها حرب 94م اما وحدة الشعارات والعوطف هذه لا يريد ان يلمسها المواطن الجنوبي العواطف والمشاعر والعبارات الرنانه هذه شبع منها المواطن الجنوبي المواطن الجنوبي يريد اعادة دولته امن واستقرار وعدالة يعيش بكرامة مواطنة متساوية اما الآن فإنه شيء آخر سؤالي للاخ العزيز ضيفكم الكريم ما موقفكم من موضوع استفتاء ابناء اليمن الجنوبي هل يريدواا لوحدة ام لا وحدة بالقوة كفى لا نريد هذه المهزلة يتغنون بالوحدة وكأنها ملك ابيهم يتغنون يدفنون الناس في الشوارع بالوحدة إلى متى هذه الاساليب يجب ان تواجه القوة بالقوة اوجه تحياتي لاهلي في الحراك الجنوبي لان استقلالهم لا يتم من خلال رفع الرأيات في الشوارع بل من خلال الاساليب التي طردنا بها المستعمر البريطاني اسالوا الجيش الايرلندي ماذا كان يفعل في عاصمته المحتلة آن ذاك حتى حدد المصير لاهله في ايرلندا لا تواجه القوة إلا بالقوة هذا ما اريد ان اقوله وشكرا.
القناة: شكرا جزيلا لك اتصال آخر من اليمن معنا السيد احمد علي ؟
احمد علي: السلام عليكم ورحمة الله يا اختي اليمن الجنوب والشمال حالتهم مثل الزوجين يعني لو انتي تريدي تطلقي من زوجك يعني اخلاقه سيئة يعني يقصر معاك في المصاريف في كل شيء فانتي بتحاولي تخرجي منه وتفتكي منه بأي طريقة صح اولا وهكذا حال الجنوبيين الجنوبيين الآن لا يريدون وحدة لا يريدون هذا النظام اطلاقا والمشترك يحاولوا يلفوا ويدوروا باي طريقة يحاولوا والاخ المتوكل يعلم هذا يعني المشترك الآن يحاول باي طريقة بحيث انهم يسيطروا على الجنوب والجنوب لا يريد اطلاقا مثل ما المرأة اذا رأت من زوجها في التقصير والبخل وقلت الادب والنكد وكل شيء لانها لا تريد لا تريده والآن الجنوبيين حتى لو يسكبون ذهب للجنوب هذا النظام باخلاقه السيئة وباداته الفاشلة والفساد اليوم العملة انهارت يعني راتب الموظف 40 ألف كم يجيب بالاربعين كان قبل سنة يساوي الاربعين مثلا 850 سعودي اليوم كم تساول قريب 600 يعني الناس جواعا في الحواري انا من عدن اتكلم من العاصمة من عاصمة الجنوب يعني الناس في حالة سيئة لا يريدون وحدة خلاص انتهى الامر ما في فائدة.
القناة: نعم سيد احمد شكر جزيلا لك معنا اتصال آخر من السيد محمد العنيزي من السعودية؟
محمد العنيزي: السلام عليكم اسمحي لي يا اختي مثل ما تسمحي للناس اللي يتحدثون من السعودي غيرهم اسمحي لي مثلهم لو سمحتي اول شيء اقول للاخ الجابر هذا نحن نعرفه داخل الشيعة العرب ونعرف انهم ولائهم ليس للوطن وكما قال الرئيس حسني مبارك وصدق في كلامه ونعلم ان هذا مخطط جاري تنفيذه ويريدون ضرب السعودية.
القناة: هذا ليس موضوعنا سيد محمد العنيزي عفوا ان كان هناك سؤال لضيفنا السيد محمد المتوكل؟
محمد العنيزي: خلينا نكمل طيب.
القناة: ان كان يدور في سياق الحلقة اهلا بك ولكن حتى نعطي الفرصة لاتصالات اخرى من السادة المشاهدين حول محور اليوم؟
محمد العنيزي: طيب نعرف هذا ايران سلحت حزب الله وسلحت الحوثيين.
القناة: شكرا لك سيد محمد العنيزي.. عودة مرة اخرى إلى ضيفنا دكتور محمد ربما كان هناك مداخلتين حول تشجيع او موافقة الانفصال عن الجنوب وسأل احدهم ما موقفكم من موضوع استفتاء الجنوب نحو الانفصال؟
محمد المتوكل: انا في رأيي ان الارادة الشعبية لا يمكن ان يرفضها أي بلد ديمقراطي لكن انا لا اريد دائما ان نتعامل بالعاطفة نتحد بالعاطفة وننفصل بالعاطفة ثم نقع في مشاكل كبيرة جدا انا اريد ان تتم هذه القضايا سواء بالوحدة سواء بالانفصال سواء بفك الارتباط بأي شيء ان يتم من خلال حوار جاد وصادق وادراك للابعاد المختلفة قد يكتشف المتحاورون ان هذه ستشكل مأساه سواء للشمال او للجنوب وقد يدركون ان فيها فائدة ماهيش قضية القضية.. قضية كيف بالامكان ان نتحاور لا نريد ان نصل إلى القضايا بالصراع سوف تسفك الدماء وسوف تتمزق اليمن ولن يستفيد احد لا شمال ولا جنوب.
القناة: هناك من يعول او ينتقد هذا الحوار بأنه يهتم بالتركيز على قضايا الانتخابات المقبلة والتعديلات الدستورية لماذا لا تهتمون بالقضايا الاكثر تفصيلا دكتورمحمد كما هو الحال على ارض الواقع اليمني الواقعين تحت خط الفقر انهيار العملة كما أشار احد المتداخلين السيد أحمد علي وفي إشارته اشار ايضا إلى أن ذلك يدفع الكثيرين إلى الرغبة في الانفصال؟
محمد المتوكل: هناك ظواهر واسباب للظواهر ظواهر الفقر وظواهر الصراعات وظواهر الازمات كلها كما أقرتها رؤية لجنة الحوار أن جل هذه المشاكل هو النظام الفردي والاستبدادي الذي لا يفصل بين السلطات ولا يرتكز على سيادة القانون وليس فيه انتخابات حرة ونزيهة هو مركزي وشديد المركزية كل هذه الاسباب أدت إلى آلية انتشار الفساد وانهيار الاقتصاد وتصاعد الازمات ونحن نبحث عن جذر المشكلة أما أن يكون لدي مستنقع ويفرز بالعافية فأخذ المريض وأعالجه ثم يعود إلى المستنقع من جديد هذا عبث.
القناة: ماهي أولوياتكم او ماهي أولويات الحوار وهل هذه الاولويات تتفق مع اولويات السلطة من خلال معطيات الواقع في الايام القليلة السابقة ؟
محمد المتوكل: نحن أولوياتنا كما جاء في اتفاق فبراير اولا تهيئة المناخ بحيث يكون هنالك قبول في الشمال الجنوب للحوار ويكون هناك حسن نية مسبقة.. الشيء الاخر نبدأ نناقش النظام السياسي هل هذا النظام هو صالح او غير صالح.. ثم نأتي إلى النظام الانتخابي وهو اخر الاشياء في هذا الموضوع لانه مالم تعالج اسباب المشكلة الاساسية فستظل الظواهر تتصاعد بدون اصلاح سياسي لا يمكن التوصل إلى حلول .
القناة: هل هناك نية لادخال بعض العناصر خارج اليمن مثل علي ناصر محمد ومحمد علي احمد والعطاس ؟
محمد المتوكل: بل هناك إصرار على ذلك وليس مجرد نية من جانب المشترك وشركاؤه انه لابد أن يكون هناك اطراف في الحوار سواء من المعارضة في الخارج او الحراك في الجنوب ولابد ان يكونوا من صعدة وممثلين للحوثيين لابد لان هذا هو نص الاتفاق الذي يشارك فيه كل القوى كافة كما ينص الاتفاق في ديباجاته..
القناة: دكتور محمد ماذا لو لم يتم تهيئة المناخ الذي تحدثت عنه اكثر من مرة ماذا لو لم ينجح الحوار واستمرت العقبات التي ادت إلى افشال الاتفاق السابق وماذاعن الانتخابات المقبلة هل سيستخدم الرئيس علي عبدالله صالح حقه القانوني في انفاذ الانتخابات في موعدها ام سيتم التأجيل في توقعك؟
محمد المتوكل: على أي حال إن دخل المؤتمر الشعبي العام الانتخابات وحدة في ظل هذا فهو لا يصنع اكثر من تصعيد الازمة الانتخابات في ظل ما يحدث في الجنوب حراك لا يقبل الانتخابات في ظل صراعات في شمال الوطن في ظل انهيار الامن أي انتخابات هذه؟ الانتخابات هي مناخ مالم يتهيئ المناخ فلا يمكن ان تكون هنالك انتخابات حقيقية اذا كنا سنعمل انتخابات مزيفة ونملأ الصناديق بالاوراق ونقول عملنا انتخابات هذا موضوع ثاني..
القناة: ماذا تقول لمن يشير إلى ان المستفيد الوحيد من هذا الحوار هو السلطة وانها ستسعى إلى تمديد البرلمان فترة اخرى بعد تمديده مؤخرا لعامين اخرين ؟
محمد المتوكل: أعتقد ان هذا صعب أن يحدث لأن القوى الاخرى غير قابلة وسوف تتصاعد لا على المستوى الداخلي ولا على المستوى الاقليمي ولا على المستوى الدولي لان الامور تتصاعد ولدى اليمن مشاكل كثيرة ابتداء من القاعدة والحراك وصعدة والوضع الإقتصادي السيء جدا اليوم الناس يعانون معاناة شديدة جدا والناس إن وصلوا إلى مرحلة الجوع يصبح الموت لهم والسجن والحياة اشياء متساوية..
القناة: دكتور محمد قيادات حزبية يمنية داخل اللقاء المشترك لم تسمي نفسها حذروا من خطورة الفترة القادمة للقاء المشترك والتي ستكون تحت قيادتك لوصفهم اياك بأن لديك تاريخ طويل من المماحكات والمكايدات السياسية والبحث عن المصالح السياسية الشخصية والفئوية والحزبية بماذا تعلق؟
محمد المتوكل: الحقيقة لو كان رغبة في المصالح كان اللقاء مع المؤتمر الشعبي افضل مكان لتحقيق المصالح.
القناة: الم تدعو قبل سنوات بالاشارة إلى المماحكات السياسية والمكايدات الم تدعو الانفصاليين إلى رفع السلاح في وجه الدولة بالاضافة إلى موقفك وحزبك حزب القوى الشعبية والغير واضحة خلال العقدين السابقين فيما يتعلق باعداء الثورة والوحدة ؟
محمد المتوكل: اولا غير صحيح أنا من انصار النضال السلمي والديمقراطي واعتقد ان النضال السلمي اقوى بكثير من النضال المسلح لانه لا يهزم الدبابة الا النضال السلمي ولهذا الاخوان في الجنوب يقومون بعمل كبير سلمي يستحقون عليه التقدير والاحترام والمطلوب أن لا تجرهم الدولة إلى العنف لان الذي يواجه العمل السلمي بالعنف يدفع الاخر إلى العنف اذا فالسلطة ان استخدمت العنف فهي التي تدفعهم إلى العنف وليس أنا.
القناة: لماذا انسحبتم من لجنة الحوار الوطني التي اعلن عنها اللقاء المشترك ؟
محمد المتوكل: لم انسحب من قال اني انسحبت انا رئيس المجلس الاعلى للقاء المشترك لكنني لم احضر الجلسة لان رئيس المؤتمر الشعبي ايضا لم يحضر لكن كان لي عذر اخر طبعا..
القناة: وما هو هذا العذر ؟
محمد المتوكل: كان عذر شخصي لا علاقة له بالعمل السياسي.
القناة: لكن مصدر قيادي قال لجريدة نبأ نيوز أن الاسباب الرئيسية في عدم الحضور خلافات بين احزاب المعارضة ؟
محمد المتوكل: ليس صحيحا وجريدة الاخبار كتبت وقالت انه تعاطف مع الحوثيين لكن اذا كان صحيح كان بالامكان ان يكون تعاطف مع الجنوبيين اما الحوثيين فقد قبلوا الحوار.
القناة: بماذا ترد على نفس الجريدة التي اشار المصدر فيها ان هناك جهة لها نفوذ داخل المشترك لم يسميها المصدر بانه ليس لها نية في الدخول في الحوار وانها تعمدت بالزج باسماء قيادات مؤتمرية واخرى معارضة خارج رغبتها بقصد احراج موقف المشترك بانسحابها وارغام احزاباها بالقبول بخيار مقاطعة الحوار من باب الحفاظ على ماء الوجه.. هل تم فعلا الزج ببعض الاسماء لم يكن لها علم او كانت خارج البلاد؟
محمدالمتوكل: ليس صحيحا نحن كان لدينا لجنة حوار من كثير من القوى السياسية وهؤلاء هم اعضاء في لجنة الحوار الاساتذة من المشترك وشركاؤه فلما جاءت هذه الفكرة كان على اساس انهم اعضاء في لجنة الحوار اضيفوا إلى اللجنة التي ستقوم بعملية الحوار ولما ابدوا رغبتهم في عدم الدخول قدرنا لهم ذلك ولكنهم ما يزالون اعضاء في لجنة الحوار الاساسية .
القناة: ما الذي افرزته اولى جلسات الحوار الوطني المشترك والتي تحضر للحوار الوطني الشامل الاسبوع القادم؟
محمد المتوكل: اولا ليس هناك حوار إلى حد الان كل ما يجري اليوم هو تهيئة واعداد للحوار يجب ان يضم إلى لجنة الحوار عدد من منظمات المجتمع المدني والقوى السياسية بما فيها قوى الحراك.
القناة: انا اعني ما تم عقده الاسبوع الماضي السبت بتاريخ السابع من اغسطس ألم يتم اجتماع من اجل التحضير للحوار الوطني الشامل؟
محمد المتوكل: الان يتم التحضير لعميلة الاعداد والتهيئة لانه حسب ما ينص عليه اتفاق لابد من ضم اشخاص ولابد من الاتفاق على ضوابط الحوار وعلى موضوعات الحوار واولوياتها ولابد من الاتفاق على الاليات كل هذه تهيئة واعداد وليس حوار .
القناة: شكرا لك دكتور محمد عبدالملك المتوكل رئيس المجلس الاعلى لتكتل اللقاء المشترك.
حد من الوادي
09-21-2010, 02:00 AM
هل كان بحوزة الزبيري مليونا جنيه إسترليني وأين مصيرها؟
في الحلقة الثانية عشرة من: اليمن في الوثائق السرية الأمريكية
المصدر أونلاين - خاص
سطر واحد في برقية سرية صادرة من السفارة الأميركية في القاهرة لفت انتباهي أكثر من غيره، لأنه يكشف عن معلومة خطيرة، قد تؤدي إذا ما جرى التأكد من صحتها إلى إعادة النظر في معظم الفرضيات المطروحة حول أسباب اغتيال الشهيد محمد محمود الزبيري عام 1965.
المعلومة الواردة في البرقية مصدرها مسؤول يمني من المؤيدين للشهيد الزبيري، وتاريخ المعلومة مهم للغاية لأنها جاءت قبل حوالي أسبوعين من اغتيال السياسي اليمني العظيم. ومضمونها أنه تلقى مليوني جنيه استرليني من العاهل السعودي الملك فيصل لدعم تحركه السياسي بعد اختلافه مع السلال.
وإذا ما ربطنا هذه المعلومة بما نعرفه جيداً عن طهارة الشهيد الزبيري وعفة يده، وبغضه للفساد والإفساد، فمعنى ذلك أنه كان يعتزم استغلال المبلغ في تحرك سياسي يخدم أبناء الشعب اليمني، ولكنه في الوقت ذاته كان محاطاً برجال لم يكونوا على نفس المستوى من النقاء، وبالتالي فمن غير المستبعد أن يكون لمن حوله أصابع في اغتياله من أجل الاستفادة الشخصية من تلك الأموال التي لا يعرف مصيرها إلا المحيطون به.
والذي يدعم هذه الفرضية هي حرص الشهيد الزبيري على إبعاد المصالح الشخصية عن الأهداف السياسية السامية. وبالتالي فلم يكن من اليسير على أصحاب الأطماع الدنيوية من المحيطين به أن يستفيدوا من تلك الأموال في حياته لأنه كان أكثر ميلاً إلى التقشف والبساطة، وكان همه الأول والأخير هو إرواء تربة وطنه بقلبه الدامي. وهناك من المحيطين بالزبيري في تلك الفترة رجال مازالوا على قيد الحياة، ويتحتم عليهم نفي هذه المعلومات أو إيضاح ملابسات الأيام الأخيرة في حياة الشهيد.
هذه النقطة هي أهم ما تتضمنه هذه الحلقة، إضافة إلى نقاط أخرى تتعلق باعتقال مترجم يمني في السفارة الأميركية في تعز بغرض التحقيق معه لمعرفة ما كان يدور بين السفارة الأميركية وبعض السياسيين اليمنيين من خصوم الرئيس السلال.
الوثيقة الأولى
سري:
التاريخ 13 مارس 1965
من القاهرة إلى جدة، لندن، عدن، تعز
مسؤول يمني من مؤيدي الزبيري (نحمي اسمه) أبلغ مسؤول في السفارة المعلومات التالية:
وصلت أخبار من تعز للتو أن الزبيري تسلم مليوني جنيه استرليني مرسلة من الملك فيصل قبل أيام قليلة.
يحيى محمد المطاع، السكرتير الأول في سفارة الجمهورية العربية اليمنية في القاهرة انشق عن الجمهوريين وانضم إلى الملكيين في السعودية بعد فراره من القاهرة عبر بيروت. وكان المطاع واحداً من ممثلي الجانب الجمهوري في مؤتمر إركويت العام الماضي.
أكد مصدر يمني في حرض من القادمين للمشاركة في المؤتمر اليمني الوطني لمتابعة اتفاق اركيوت أن الجمهورية العربية المتحدة أفشلت المؤتمر بعد أن أدرك المصريون أن المؤتمر سيدعو بشكل مؤكد إلى انسحاب القوات المصرية من اليمن.
التوقيع: باتل
الوثيقة الثانية
برقية إلى وزارة الخارجية الأمريكية
مصدرها/ السفارة الأمريكية- تعز
الموضوع/ تسجيل الحكومة للموظفين المحليين في السفارات الأجنبية: توضيح
أثناء النقاشات التي دارت حول مأزق مترجم السفارة في تعز يحيى الديلمي، عبّر مصدر موثوق ورفيع المستوى في مكتب الرئيس السلال عن قناعته بأن سبب ومنشأ اعتقال الديلمي والقرار الجمهوري الخاص بذلك كان على النحو التالي:
لقد علم قائد القوات المصرية في تعز، المقدم صفوت بالمحادثات التي جرت مع زعماء المعارضة النعمان والإرياني وأمر بإلقاء القبض على الديلمي لاستجوابه. وقد أفاد الديلمي بأنه كان يعمل مترجماً فورياً للسيد كلارك القائم بأعمار السفارة، وأنه لا يستطيع الحديث عن النقاشات التي كان يجريها السيد كلارك مع اليمنيين، وعليه فقد قام المقدم صفوت من خلال القيادة العربية في صنعاء بالإيعاز إلى الرئيس السلال بأن يأمر بإلقاء القبض على الديلمي للتحقيق معه. وقد رفض الديلمي الإدلاء بأية معلومات، حيث تم إطلاق سراحه في النهاية. وقد تم احتجاز الديلمي بشكل انفرادي لكنه لم يتعرض للتعذيب أو أي نوع من أنواع التنكيل الوحشي لأن الأساليب التي تعتمدها القاهرة في التحقيق سوف تؤدي إلى حدوث ردود فعل في جميع أنحاء اليمن على مواجهتها. وقد أدى رفض الديلمي الإدلاء بأية معلومات إلى قيام وزير الخارجية عبد القوي حاميم بإصدار أوامره بتسجيل أسماء جميع اليمنيين الذين يعملون في الشركات والقنصليات والبعثات الدبلوماسية الأجنبية، وكان حاميم يهدف من القيام بهذا الإجراء إلى إيقاف عمل الأشخاص الذين تلقوا تعليمهم في الغرب أو يعتبرون مناوئين للقوات المصرية، وهم على وجه الخصوص الديلمي وكذلك أحمد بركات وعبد الله الكرشمي، اللذان يعملا ن في المؤسسة الكويتية، إضافة إلى علي الأبيض الذي يعمل في قنصلية ألمانيا الشرقية (وقد تم اتهام علي الأبيض بسبب تصريحاته المناوئة للقوات المصرية وليس بسبب مجرد عمله مع قنصلية ألمانيا الشرقية).
تعليق:
قد يكون سبب الاعتقالات المذكورة آنفاً ناشئ عن قيام علي خودر، أحد اليمنيين الدارسين في الغرب ويعمل مع شركة كندي للمياه في تعز، بزيارة إلى صنعاء مؤخراً، حيث التقى بأصدقائه الذين يعملون في مكتب الرئيس، ولم يقم بزيارة مكتب السفارة في صنعاء لكنه طلب من السفارة أن تقوم بإخفاء خبر سفره إلى أمريكا لتلقي برنامج تدريبي ريثما يغادر اليمن.
وقد كان التعليق الرسمي الوحيد الذي حصل عليه المسؤولون في صنعاء حول القرار الرئاسي الجديد يتمثل في التصريح الذي أدلى به نائب وزير الخارجية سلام والذي يفيد بأنه لم تقم أي حكومة يمنية بإصدار قوانين من هذا النوع، وعليه فإنه ينبغي على الأجانب ألا ينزعجوا من جميع القرارات الجديدة.
كما علق سلام مدافعاً عن ذلك القرار بالقول بأن طبيباً مصرياً يعمل لدى بعثة أمريكية خاصة في اليمن قد جاء إلى السفارة المصرية في صنعاء للحصول على تصريح عمل.
وقد عبر سلام عن اندهاشه لمعرفة أن هذا الإجراء غير معمول به في أي مكان في العالم.
ومن المفارقة أن سلام الذي كان يعتبر قومياً عربياً يبذل جهوداً مخلصة في الدفاع عن المواقف اليمنية والمصرية أمام بريطانيا وألمانيا وإسرائيل وربما الولايات المتحدة، كان يعتبر بشكل مؤكد محل شك واتهام. وباعتباره ضمن ثلة من اليمنيين الشباب الدارسين في الغرب فإنه يقال أنه كان يعتبر عميلاً لأمريكا.
وقد كان سلام يتمتع بحماية عبد القوي حاميم وزير الخارجية الذي كان له نفوذ قوي لكنه (أي سلام) كان يتحفظ في إقامة علاقات رسمية واجتماعية مع مسؤولي السفارة الأمريكية لكي يتفادى أي اتهام بأنه مؤيد للأمريكان.
عن القائم بأعمال السفارة
كليفورد ج. كوينلان
السكرتير الأول في السفارة
بعد أيام من نشر صحيفة "المصدر" لهذه الحلقة من الوثائق الأمريكية، كتب الشاعر والأديب اليمني الدكتور عبدالعزيز المقالح مقالاً في صحيفة الثورة الرسمية يرد فيه على ما جاء في الوثيقة المتعلقة بالشهيد محمد محمود الزبيري. "المصدر أونلاين" يعيد نشر الجزء المتعلق بالوثيقة في المقال:
"تطالعنا صحيفة المصدر منذ أسابيع، بنماذج من وثائق أمريكية، عن أوضاع الوطن في سنوات ما قبل الثورة وبعدها. وفي هذه الوثائق ما يستحق الوقوف عليه، وقراءته بإمعان وبمقتضى حال الظروف التي كانت سائدة، وفيها ما لا يكاد يخرج عن الأخبار العادية والإشاعات التي كان المخبرون يلتقطونها من الشارع ويقدمونها إلى السفارة الأمريكية تبرعاً أو مقابل شيء من المال. وصحيفة المصدر مشكورة على النشر، ومراسلها الأخ منير الماوري أكثر استحقاقاً للشكر لما بذله من جهد في استخراج هذه الوثائق وترجمتها. وإذا كان في بعضها ما يمكن عده من الكفر، فناقل الكفر ليس بكافر وفقاً للقاعدة الفقهية المعروفة.
ومن آخر الكفر المنقول عن الوثائق الأمريكية الخبر المنشور في العدد الأخير (46) من المصدر عن المناضل والشهيد الكبير الأستاذ محمد محمود الزبيري والذي يشير إلى أنه كان قبل استشهاده قد تلقى مليوني جنيه استرليني من جهةٍ خارجية حدّد الخبر هويتها.
وقد جاء ذلك الخبر على لسان أحد عملاء السفارة الأمريكية في تعز في ابريل عام 5691م، فأبرقت به فوراً إلى واشنطن قبل أن تتحرى من مصدره وصحته، ولعل أول ما يتبادر إلى الذهن بحسن نية أن ناقل الخبر إلى السفارة كان يقصد أن المبلغ المشار إليه تم دفعه لقتلة الشهيد الزبيري لا للشهيد نفسه، وأن خلطاً ما قد حدث في طريقة نقل الخبر، أو أن ذلك الخلط الخاطئ قد جاء من خلال ترجمة خاطئة عكست الموضوع رأساً على عقب، يضاف إلى ذلك أن الجهة الخارجية التي كانت تحارب الثورة وزعماءها وعلى رأسهم الشهيد الزبيري لم تكن تدفع بالاسترليني، وإنما بالذهب وحده، وإذا كانت تلك الجهة تستخدم عملة أجنبية أحياناً فهي الدولار، أما الجهة الوحيدة من الجهات المعادية للثورة والتي ربما كانت تدفع للعملاء بالاسترليني فليست سوى بريطانيا، وهي يومئذٍ كانت تحتل الشطر الجنوبي من الوطن.
إن الخبر الخالي من الصحة مليون بالمئة لم يكن يستحق الالتفات إليه من قريب أو بعيد، وتجاهله كان الأفضل لما يعرفه الناس في هذا الوطن عن نزاهة مطلقة تحلّى بها الشهيد محمد محمود الزبيري، الذي كان وما يزال مضرب المثل في الزهد والطهارة الوطنية والثورية، لكن الخبر بالطريقة التي تم نشره بها وما يمكن أن يتركه من آثار لدى البعض، دعاني إلى هذه الإشارة ولدحض كل زعم يمكن أن يمس الشهيد العظيم أو يقترب من شخصيته وقيمه الأخلاقية، والتي تجلت في سلوكه النادر منذ بداية نضاله إلى وقت استشهاده. وهنا أتذكر ما حدث، عندما تسلم الشهيد الزبيري أول راتب له بعد تسلمه وزارة التربية والتعليم، وكان الراتب يومئذ لا يزيد عن مائتي ريال إلاّ قليلاً، فقد أخذ الشهيد جزءاً من هذا الراتب الضئيل رأى فيه ما يكفي حاجته وأعاد بقية الراتب إلى خزينة الدولة.
وفي ذلك الوقت أيضاً زاره مسؤول كبير إلى منزل أسرته القديم، حيث يقيم، ووجده يجلس على حصيرة فوقها فراش مهلهل، وقديم مصنوع من صوف الأغنام يسمى بـ «الفردة»، وقد سارع المسؤول بإرسال عدد من السجاجيد التي كانت في أحد القصور الملكية إلاَّ أن الشهيد الزبيري رفضها، وأعادها في مشهد لا ينسى، فكيف يصح أو يجوز القول بأن إنساناً عظيماً هذا تاريخه وتلك صفاته قد تلقى مبلغاً من جهة خارجية معادية للثورة تحت أي سبب أو لأي غرض، وأن ذلك المبلغ كان سبباً في طمع القتلة فاغتالوه ليفوزوا بالمال كما جاء في الخبر، والحقيقة التي يعرفها الجميع ولا تحتمل أدنى شك، والتي أسفرت عنها التحقيقات مع القتلة أنهم استلموا أموالاً من جهات خارجية معروفة لاغتيال الشهيد وأن مبلغاً آخر دفعته الجهة نفسها لتهريب القتلة من السجن بعد إلقاء القبض عليهم.
وتبقى في هذا الصدد إشارة إلى أن كل العظماء المؤثرين في حياة أوطانهم تتضارب حولهم الآراء وتكثر الإشاعات، وشاعرنا المناضل الأستاذ محمد محمود الزبيري كان بحق واحداً من هؤلاء العظماء المؤثرين الذين اختلفت بشأنهم الآراء، إلاَّ أن أحداً من خصومه أو منافسيه لم يشر يوماً من قريب أو بعيد إلى ذمته المالية أو يشكك في نزاهته وزهده، ولهذا ظل خالداً في ضمير الأجيال".
1 - رحمة الله عليك يا أبا الاحرار
التريمي
ينام ملىء جفونه عن **شواردها ويسهر الخلق جراه ويختصم رحمة الله عليك يا أبا الاحرار وهاهم اليوم من اغتالوه ينكلوا بالشعب الذي طالما حلم وحقق حلمه الشهيد الزبيري ومن أجله مات شهيدا وصدق حين قال في رسالة سرية لأحد المشايخ وأعتقد انه القاسمي لقد عادت الملكية نعم يا أبا الاحرار لقد عادت أعادوها من بعد أن سقطت شهيد فرحمة الله عليك
2 - الماوري مشكور
الصادق
المقالح وصف الزبيري وصف بس كان ناقص يقول ويحلف ان الزبيري معصوم من الخطاء مثل الانبياء مااااااااااااهو يا مقالح المصدر مشكور والماوري بذل جهد بيكشفوا حقائق بس المقالح ما يستوعب الا الحشو الذي في راسة من الستينات
حد من الوادي
09-23-2010, 05:35 PM
ما الذي يمكن عمله بشأن اليمن في مؤتمر نيويورك؟ المكلا اليوم / كتب : عبدالحكيم هلال2010/9/22
حتى الآن، مرت العملية التي يجريها المجتمع الدولي والإقليمي المهتم باليمن وعلله بثلاثة اجتماعات متقاربة منذ يناير مطلع هذا العام: اجتماع لندن - يناير، اجتماع الرياض – فبراير، ولقاء أبوظبي – مارس..
لقد ظلت تلك الاجتماعات تحوم حول تشخيص العلل وتحديدها، لينتج عنها تشكيل فريقي عمل: أحدهما معني بالاقتصاد والحوكمة، وترأسه الإمارات العربية المتحدة وألمانيا، والثاني معني بالعدل وسيادة القانون، ويرأسه الأردن وهولندا.
ذلك ما حدث بشكل معلن، غير أن اجتماعات أخرى تفرعت عنها في كل من لاهاي والأردن وبرلين كانت تحدث بين فرق العمل المنبثقة عن مجموعة أصدقاء اليمن.. ولم يتم الاحتفاء بها كما حدث مع تلك الاجتماعات الثلاثة السابقة المشار إليها آنفاً.
في 24 من هذا الشهر سيعقد في نيويورك أول اجتماع (رسمي) بين اليمن وأصدقائها لتقييم التقدم الحاصل في اليمن تجاه الإصلاح والاستقرار المفترض حصوله على مدى الفترة الزمنية الواقعة بين اللقاء الأول في لندن- يناير، وحتى اليوم. وهو ما سيتحدد من خلاله توجه مستقبل جهود أصدقاء اليمن.
وتضم مجموعة أصدقاء اليمن: دول مجلس التعاون الخليجي، ودول مجموعة الثماني، إلى جانب الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، وجامعة الدول العربية، وصندوق النقد الدولي، والبنك الدولي.
يعول كل هؤلاء على إمكانية أن يكون لهم دور رئيسي في مداواة تلك الفوضى من الأزمات المتراكبة التي لحقت بالبلاد على مدى سنوات طويلة حتى بلغت ذروتها. وكتب براين واتيكير مقالاً في الجارديان البريطانية أمس الاثنين حول المؤتمر المرتقب قال فيه: لا يشك أحد في أن اليمن في حالة فوضى. ليس فقط لأنه مرتع لنشاط القاعدة، فاقتصاده في حالة يرثى لها، والحكومة، إضافة إلى كونها مليئة الفساد، تسعى جاهدة لبسط سيطرتها على أجزاء كبيرة من البلاد. والسؤال هو: ما الذي يمكن عمله في هذا الشأن؟.
لكن اليمن تعول كثيراً على أصدقائها الذين آلت إليهم مباضع الجراحة عن طيب خاطر، أملاً بدعم تنموي سخي يعيد إليها القدرة على تحريك مفاصلها الداخلية بعد وصولها مرحلة العجز والشيخوخة والإفلاس. وهي من خلالهم تركز على قطف ثمار إنجاز المقترح المتعلق بإنشاء صندوق دولي لدعم مشاريع البنية التحتية في اليمن، المقرر دعمه وتمويله من قبل الخليج وأمريكا وبريطانيا.
الأصدقاء باتوا يدركون حاجة النظام للمال، لكن مخاوفهم من تبديده في غير الأوعية المحددة له، يقف حجر عثرة أمام إمكانية تسليمه بدون رقيب أو حسيب. وهي لذلك تسعى إلى تقديمه في إطار أوعية دولية محددة، وربطه بالأداء العام.
تقول اليمن في أخبارها المنشورة حول مؤتمر نيويورك – الذي من الواضح أنها تمنحه اهتماماً لافتاً أكثر من غيره – أنها حققت إنجازات عظيمة على صعيد تطبيق الأجندة الوطنية للإصلاحات والتى اشتملت على "تنفيذ حزمة واسعة من السياسات والتدخلات الهادفة الى تعزيز جاذبية البيئة الاستثمارية وتطوير مناخ الاستثمار وبيئة أداء الأعمال، وتعزيز استقلالية السلطة القضائية، وتحديث الخدمة المدنية، إلى جانب تعزيز الإطار القانوني والتنظيمي والمؤسسي للحد من الفساد والحفاظ على المال العام"، سعياً إلى كسب تعاطف وكرم الأصدقاء المهتمين..
على أن هؤلاء وضعوا على رأس برنامجهم القادم في نيويورك -المكون من أربعة محاور- المحور السياسي المعني بدعم العملية السياسية من خلال إجراء حوار وطني شامل يفضي إلى إجراء انتخابات برلمانية حرة وعادلة ومتعددة الأحزاب في ربيع 2011. ربما بما يعني أنهم باتوا يدركون أكثر من أي وقت مضى أن بقاء الأوضاع السياسية معلقة بالكيفية التي يريدها النظام لمواصلة فرض سيطرته على الحياة السياسية العامة يعد أحد أهم العوامل التي تمنع تقوية المجتمع المدني الذي يجب أن يكون قوياً إلى الحد الذي يمكنه من إحداث عملية التوازن، وبالتالي الاضطلاع بمهام الرقابة القوية التي من شأنها أن تحجّم العبث بالمال العام أولاً، وتجعل من المجتمع المحلي المدني مجتمعاً مؤثراً يفرض تطبيق سيادة القانون ثانياً، وصولاً إلى تحريك عملية التغيير الراكدة منذ أكثر من ثلاثة عقود..
وكتب براين "قد تكون الإصلاحات الاقتصادية غير مستساغة، ولكنها أقل إثارة للمشاكل بالنسبة للنظام من الإصلاحات السياسية (التي هي أيضا على قائمة المراقبة للأصدقاء). على الجبهة السياسية، أقام صالح حواراً وطنياً مع أحزاب المعارضة. من حيث المبدأ، فإن هذا يعد تطوراً إيجابياً، وبرغم ذلك سيتوجب علينا أن نرى ما إذا كان ذلك سوف يصل إلى أي شيء أم إنه مجرد واجهة عرض".
سيكون المحور الثاني –ضمن أجندة اجتماع نيويورك– هو الاقتصاد: دعم دولي لبرنامج صندوق النقد الدولي والإصلاحات في الاقتصاد والحوكمة المرتبطة به، واتخاذ إجراءات تهدف لتطبيق البرنامج والإصلاحات. وإحراز تقدم تجاه فتح أسواق العمل الدولية المناسبة أمام القوى العاملة اليمنية.
وفي الإطار ذاته سيكون المحور التنموي مترافقاً وسيستعرض آليات جديدة لتقديم تمويل على المدى الأطول لتلبية احتياجات اليمن التنموية، وبما يتماشى مع أولويات اليمن والتقدم الحاصل في الإصلاحات.
أما المحور الأمني، والأخير، وهو ما جعل أصدقاء اليمن يلتفتون إليها بالخير، ويضعونها على طاولة التشخيص والتقييم والمعالجة..، فسينظر الأصدقاء إلى التقدم المحرز من قبل اليمن وما أنتجته مساعداتهم السابقة في هذا الجانب منذ لقاء لندن ويراجعون الالتزامات التي أطلقوها بدعم سلامة حدود اليمن، بما في ذلك أمن مياهها الإقليمية. واتخاذ إجراء دولي داعم للجهود التي تبذلها كافة الإدارات الحكومية اليمنية للتصدي للتطرف والراديكالي، حسب ما تضمنه بيان إعلان تحديد اجتماع نيويورك (مطلع الشهر).
إن ما يمكن أن يعتبر أمراً مهماً بالنسبة للجهات المانحة الدولية أنها توصلت إلى تحديد آلية موحدة لتقديم المساعدات في إطار برنامج عمل تنفيذي موحد، تعرف من خلاله كم تحتاج البلاد في مختلف المجالات وتخصيص صرفها وفق آلية مشتركة، ذلك بعد أن كانت اليمن تتلقى مساعدات مختلفة من جهات ودول ومنظمات مختلفة في أطر معونات ودعوم مختلفة.. لا تدري غالباً كيف يتم التعامل معها من قبل الحكومة، التي تبدي عجزاً مفضوحاً في أدائها العام للتنفيذ..
وشكك بعض المتابعين الخارجيين في طبيعة استخدام النظام لأموال المساعدات الخارجية، وذهب بعضهم إلى إبداء تخوفهم من استخدامها ضد المعارضة وفي حروبه الداخلية بدلاً من التنمية ودعم وتأهيل قوات الأمن.. وبحسب ما أثارته الصحافة الغربية في هذا الجانب فإن الدعم المقترح من القيادة المركزية الأمريكية لليمن بمقدار (1.2) مليار دولار مؤخراً، موزعة على ست سنوات لدعم مقدرات الجيش اليمن، انقسم إزاءه مسؤولو الإدارة الأمريكية، وكانت حجة البعض تخوفهم من أن تستخدم لحسم عدوات شخصية، مما قد يزيد البلاد اضطراباً..!
يبقى السؤال الأهم: هل يمكن أن تجني اليمن -اليمن ككل وليس النظام- مصلحة كبيرة من تلك الاجتماعات؟ (سيحدد اجتماع نيويورك القادم موعد وتاريخ الاجتماع التالي في الرياض).
تبقى الإجابة معلقة على قدرة المجتمع الدولي على حل مشاكلنا المعقدة بشكل أكثر حزماً. وعلى هؤلاء أن يضمنوا مصالحهم الخاصة من جهودهم عبر تقديم تشخيص مختلف لوضع البلاد ينبع من إيلاء المجتمع المحلي المتضرر نظرة خاصة وأكثر عمقاً كونه أولاً وأخيراً يظل في واجهة الأحداث مؤثراً ومتأثراً بها.
اخبارتتعلق بالمال وغضب وزيرخاجية صنعاء على الرابط التالي
http://www.alsahwa-yemen.net/arabic/subjects/1/2010/9/22/3770.htm
المسؤولة السياسية بالسفارة البريطانية بصنعاء: أصدقاء اليمن سياسية بحته وليس لها علاقة - سقيفة الشبامي (http://www.alshibami.net/saqifa/showthread.php?t=74582)
حد من الوادي
09-25-2010, 02:32 AM
الفساد بين مملكة الأمام يحيى وجمهورية صالح !!
نجيب الغرباني الجمعة 2010/09/24 الساعة 09:21:16
وانا اتصفح في كتاب المرحوم عبدالله البردوني رحمه الله تأملت في حكايه سردها في كتابه الثقافه والثوره وكم نحن محتاجين الى سردها مرات ومرات .هي حكاية سرقه أبن الامام وكيف عالج الإمام هذه الاشكاليه في عقر داره واليكم القصهلنتأمل ونقارن مانحن فيه اليوم..
لاحظ الإمام يحي ان أبنه سيف الإسلام (علي ) حيث لاحظ ان ابنه علي قد بنى دار الحمد في وقت كان را تبه ثلاثين ريال فقط كيف ذلك ؟؟استدعاه ووجه اليه السؤال المتعارف عليه من اين لك هذا ؟؟ وبعد جدال طويل بين الأب الحاكم وأبنه المواطن ، حتى ان الإمام قام بجرد بيت مال المسلمين وعندما وجده ناقصاً( 1000) ريال خضع أبنه للعقاب الشديد ، وحقق معه بنفسه ، فاعترف الإبن انه حما احد مفاتيح الخزينه في النار وطبعه على جزمته ثم امر الحداد بنسخه ففتح الخزينه واخذ المال ..
تأملوا (سرق الف ريال فقط ) فلم يسكت الإمام بل ظل مطاردا لابنه ،ولم يقول هذا ولده وان المال مال الأسره الحاكمه ..على العكس من ذلك فالإمام كان يعرف أن الرسول (ص) قال بعد القسم (والله لو سرقت فاطمه بنت محمد لاقمت عليها الحد ) بل كشف ولده امام الملاء و قام بجمع العلماء واخبرهم بما فعله أبنه السارق ، وطلب من كل منهم حكماً شرعياً في نوع العقوبه التي يجب ان تطبق على ابنه ،وبعد اختلاف الإحكام بتنوع الحُكام بين التشديد والتخفيف ، فحكم الإمام بالتعزير والحبس وإستعادة المال المسروق باستقطاع ربع راتبه الشهري ، وللعلم انه هذه اول سرقه في عهد الامام يحي رحمه الله.. اليوم .. اليوم اين نحن ؟؟
اصبحنا نعيش في ظل الفساد .. سرقات وسرقات مدونه بتقارير ومؤرشفه في هيئه خاصه ، ومن كثرة السرق أصبحنا لا نفرق بين النزيه والسارق ، فلل لاتوجد الافي الإحلام .. نهب من خزينة الدوله وسيارات ومباني واعتمادات .. علي ابن الإمام فتح الخزينه لوحده وكان بمقدوره ان يأخذ عشرات الالاف، ولكنه يعرف ذكاء والده وحرسهُ على مال المسلمين مال الشعب ..
واليوم اين تذهب اموال الشعب المطحون ؟؟ وبدلاً من السؤال المعتاد من اين لك هذا ؟؟ وبعد ان اصبح المسئول فضيحته بجلاجل ؟؟ يعين وزيرا او سفيرا مكافأته على اختلاس المال العام ؟؟ او يؤرشف في عباية الهيئه العامه لمكافحة الفساد !! الحاكم اليوم ليس لديه صلاحيات في ردع السارق .. بل قد يقول لهم انه على درايه بملفاتهم ويعرف مامع كل واحد من حكومته من مباني وسيارات وارصده ! دون حساب او عقاب ! والاجدى بالحاكم اليوم ان يردع وبيد من حديد كل من تسول له نفسه سرقة مال الشعب ،فيكون الحاكم قد حقق منجزا كبيرا ،وعندما يذهب من الحكم كم سيعزز ويشرف ..اما اذا خرج من الحكم والفساد باق فسيأتي اليوم الذي يحاسب عن سبب تقصيره وتجاهله الفسادوالمفسدين وما نحن فيه اليوم من بطاله وفقر ، فأن لم يكن من الشعب فالله فوق كل ذي علم عليم .. سيحاسبه ويعاقبه في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون !!
تمت الطباعة في 2010/09/25 : الساعة 02:05
رابط الخبر:التغيير نتالفساد بين مملكة الأمام يحيى وجمهورية صالح !! (http://www.al-tagheer.com/art_print.php?id=5911)
حد من الوادي
09-27-2010, 01:06 AM
48عاما على قيام ثورة سبتمبر .. من يحكم اليمن اليوم ؟
2010/09/26 الساعة 19:59:57 محمد الحذيفي
مسلحون يهددون مدير موانئ عدن بالقتل , مسلحون يختطفون ناقلة غاز , مسلحون يختطفون قاضي في محافظة كذا , مسلحون يطلقون النار والقذائف على أبراج المحطة الغازية , مسلحون يفرضون مطالبهم على السلطات في محافظة كذا وفي منطقة كذا, ومسلحين يسيطرون على الأراضي لكذا وكذا من الناس بل وعلي أراضي المستثمرين بل وتعدى الأمر إلى أنهم يسيطرون على أراضي الدولة والأوقاف , ومسلحين ومجهولين يفعلون كذا ويختطفون أبناء فلان والقاضي علان ويقتلون فلان , ومرافقو الوزير الفلاني أو الشيخ الفلاني أو البرلماني الفلاني يشتبكون مع قسم شرطة كذا وهكذا دواليك .
هذه هي الأخبار الأكثر انتشارا في يمننا الحبيب هذه الأيام وبعد 48عاما على قيام ثورة 26سبتمبر , وكأننا بلا سلطة تحفظ الأمن وتوفر الاستقرار وبلا سلطة تطارد هؤلاء المسلحين والمجهولين وتطبق فيهم القوانين التي تسنها وتشرعها لحماية الأعراض والأموال والبلد والناس , وبلا سلطة تجسد أهداف ثورة سبتمبر بعد 48 عاما من قيامها
وهذه الحالة السائدة اليوم ولّدت أسئلة كثيرة عند الناس وعلى رأس هذه الأسئلة من يحكمنا اليوم ؟ بل من يحكم اليمن اليوم ؟ هل تحكمنا سلطة تدعي أنها تطبق مبادئ ثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين ؟ أم تحكمنا مجموعات مسلحة ثقافتها الفوضى وإرعاب الناس وقانونها قانون الغاب فرض سيطرة القوى على الضعيف ؟
البقية على الرابط التالي
صنعاء 48عاما على قيام ثورة سبتمبر .. من يحكم اليمن اليوم ؟ - سقيفة الشبامي (http://www.alshibami.net/saqifa/showthread.php?p=549990#post549990)
حد من الوادي
09-28-2010, 12:50 AM
صنع في جمهورية الثوار !
بقلم : عمار باطويل
المصدر : الناشر
أستبشر اجدادنا وأبائنا بالثورتان في الشمال والجنوب معا ,فكانت أهداف الأباء والأجداد واحده توحدهم الأرض والأهداف الوطنية لحفظ حقوق الأرض والإنسان.
ومنها على سبيل المثال القضاء على الظلم والطغاة في الوطن شماله وجنوبه وكذلك هدفهم تحسين حياة المواطن اليمني والرقي به إلى مستوى عال على كافة الأصعدة ومنها تحسين المستوى المعيشي والتعليمي وكذلك كفالة حرية الرآي والتعبير للمواطن , وجعل الشرطة والحكومة لخدمة الشعب واشتهرت بعدها هذه العبارة ( الشرطة في خدمة الشعب ) ولكن طبقت هذه العبارة في الاتجاه المعاكس فلا الشرطة تخدم الشعب والشعب يخدم نفسه بنفسه إلا من أوتي مالاً كثيراً تخدمة الشرطة ومن لا يملك المال يخدم نفسه بنفسه . فتجد اليوم الكثير من أبناء الوطن يتساءلون ويطرحون بعض الأسئلة على أنفسهم او على نطاق الحوار فيما بينهم ومن هذه الأسئلة مثلا , هل حققت الثورتان والجمهوريتان في اليمن معظم ما يصبو إليه المواطن اليمني ؟
ام مازال المواطن كما كان قبل ثورة 26 سبتمبر وثورة 14 أكتوبر, في ظلم وفقر او أن المواطن اليمني أصبح أسوأ حالا بعد الثورتين المجيدتين في الوطن المجيد؟!.
فقد قامت الثورتان ووجدت حينها الجمهورية العربية اليمنية في الشمال سنة 1962 ,وفيما بعد جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في جنوب البلاد سنة 1967. ولكن بعد كل هذا النضال الطويل على أرض اليمن بدأ الشقاق والنفاق في صفوف الثوار وبدأت الاغتيالات في القيادات والرؤساء في الشمال والجنوب وبدأت المؤامرات والاغتيالات ولم يهدأ اليمن بعد هاتين الثورتين إلى الآن ,فمازالت اليمن تشهد حروبا في شماله وجنوبه ومازالت اليمن فقيرة بل أفقر دولة عربية , وانتشر فيها المرض حتى وصل المرضى المصابين بالسرطان في اليمن أعلى نسبة في الشرق الأوسط , وتوسعت رقعة الفساد , وزادت الأمية ,وتراجعت ثقافة الأنتماء الوطني بعد الثورتين ولسنا ندري هل نقول أن كل هذه المصائب التي حلت باليمن من صنع جمهورية الثوار ام نقول انها من مخلفات الأنظمة السابقة في اليمن؟!. صراحة لسنا نعلم بماذا نحتفل ولماذا نحتفل , والوطن يتراجع إلى الخلف على كل الأصعدة ولا نقول إلا لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
[email protected]
الإثنين 27-09-2010 05:23 مساء
حد من الوادي
09-28-2010, 01:53 AM
في ذكراها الـ48
26 سبتمبر 1962.. ثورة أم انقلاب؟
الإثنين 27 سبتمبر-أيلول 2010 الساعة 02 صباحاً / مأرب برس- خاص- نشوان العثماني:
عبد الباري طاهر: الانقلاب أكثر تنظيما من الثورة
حسن زيد: لا أقبل الدخول في جدل هذه المصطلحات
محمد الصبري: لا يجوز طرح هذا السؤال.. والثورة خط أحمر
ناصر الخبجي: انقلاب بحجم ثورة
نبيل الصوفي: الثورة هي بالأساس انقلاب
توكل كرمان: كل ما حدث هو استبدال السيئ بالأسوأ
عفراء حريري: انقلاب أكثر مما هي ثورة
محمد قاسم نعمان: انقلاب تحول إلى ثورة
احتفلت الجمهورية اليمنية, الأحد 26/9/2010م, بالعيد الثامن والأربعين لـ"26 سبتمبر 1962", وهو الحدث الذي أطاح بحكم الأئمة والمملكة المتوكلية اليمنية, وأسس على إثره النظام الجمهوري في شمال اليمن, وسميت الجمهورية الوليدة بـ"الجمهورية العربية اليمنية".
وسبقت هذا الحدث محاولات متعددة في شمال اليمن, ومنها ما حدث عام 1948 – حين قُتل الإمام يحيى حميد الدين على يد علي ناصر القردعي الذي ينتمي إلى قبيلة "مراد" بمحافظة مأرب, طبقا لما تقوله المصادر التاريخية – إضافة إلى حركة 1955.. إلا إن الإمام أحمد, نجل الإمام يحيى, استطاع استرداد مملكة أبيه بعيد مقتله في 1948, كما استطاع التغلب على محاولة الانقلاب عليه في 1955.. واستمر في حكمه حتى العام 1962, وقبل هذا التاريخ, بأعوام قليلة, تفجرت محاولات أخرى للقضاء على الإمام أحمد, والتي تمكنت في نهاية المطاف من قتله, وحين خلفه ابنه "البدر", تمت الإطاحة به سريعا, لتنتهي بذلك دولة الأئمة, وليبدأ الحكم الجمهوري بقيادة المشير عبد الله السلال.
وفي النظام الجمهوري البديل, لم يستمر أول رئيس جمهوري في الحكم طويلا, كما لم يتم تغييره سلميا, فتمت الإطاحة به في نوفمبر 1967 ليخلفه القاضي عبد الرحمن الإرياني الذي واجه نفس المصير في يونيو 1974, ليأتي إبراهيم الحمدي الذي قتل في أكتوبر 1977, ليتولى رئاسة الدولة أحمد الغشمي, وبذات المصير لقي مصرعه في يونيو 1978, حتى أتى المقدم علي عبد الله صالح في 17 يوليو 1978, وهو الرئيس اليمني الوحيد الذي نجا من كل محاولات الاغتيالات والانقلابات, وما زال مستمرا في حكمه حتى الآن منذ أكثر من 32 عاما, بفارق أنه حكم الجمهورية العربية اليمنية لما يقارب 12 عاما, ولا يزال يحكم اليمن الموحد منذ أكثر من عشرين عاما.
ولا أظنني متحاملا على 26 سبتمبر 1962, وماذا تعني بالذات؟, لكن ما المانع أن نسأل؟.
وذلك لا يعني الإساءة مطلقا, بشكل أو بآخر, إلى 26 سبتمبر, أو من قادها, أو من قتل أو جرح في سبيلها. كما أن السؤال عنها طرح بتجرد عن أي موقف, مع أو ضد, هذا الطرف أو ذلك في هذا الحدث.
وسائل إعلام غربية: سبتمبر 1962 انقلاب عسكري
مؤخرا, دأبت عدد من وسائل الإعلام الغربية, وكبريات الشبكات والصحف والمواقع الالكترونية الإخبارية على وصف ما حدث في 26 سبتمبر 1962 بأنه انقلاب عسكري, إلا أن معظم السياسيين والحقوقيين ونشطاء المجتمع المدني اليمنيين قالوا لـ"مأرب برس" إنها "ثورة", بل إن بعضهم قال إن هذا التساؤل لا يجوز, واعتبره خطا أحمر, وفوق ذلك أعاب طرحه الآن بعد أن سار بنا الزمن ما يقارب نصف قرن منذ العام 1962. مع أن آراء أخرى اعتبرته انقلابا, وتأرجحت في توصيفها ما بين "انقلاب بحجم ثورة", و"انقلاب تحول إلى ثورة", و"ثورة تحولت إلى انقلاب".
بماذا يجيب السياسيون وقادة الرأي؟
فـ"عبد الباري طاهر", يرى أن "الانقلاب" أعمق "لغويا" من "الثورة
تفاصيل مثيرة على الرابط التالي
مأرب برس - في ذكراها الـ48 26 سبتمبر 1962.. ثورة أم انقلاب؟ (http://marebpress.net/news_details.php?sid=27730&lng=arabic)
حد من الوادي
09-29-2010, 01:52 AM
في الحلقة الثالثة عشرة من: اليمن في الوثائق السرية الأمريكية
قرينة العيني تخشى الخطر الشيوعي وتحث الأميركيين على المساهمة في صد الصين والسوفييت ثقافياً
المصدر أونلاين - خاص
في الحلقة الماضية تعرضنا لقصة المليوني جنيه استرليني، التي قيل أن الملك الراحل فيصل أرسلها للشهيد الزبيري لتمويل تحركه السياسي المناوئ للرئيس السلال، والمتمثل في مؤتمر خمر، الذي شاءت الأقدار ألا يحضره الزبيري. وبعد الرجوع إلى مذكرات الشيخ الأحمر وقراءة المراسلات بينه وبين السلال، اتضح أن أقرب ثلاثة أشخاص من المحيطين بالزبيري في تلك الأيام هم، الشيخ عبدالمجيد الزنداني، والاستاذ محمد الطيب، والاستاذ محمد لطف الفسيل. وهؤلاء الثلاثة مازالوا على قيد الحياة، وبإمكانهم توضيح الغموض المحيط بما حدث، لو أرادوا. ولا يوجد في المذكرات التاريخية ما هو أكثر وضوحاً مما طرحه الشيخ الراحل عبدالله الأحمر. وقد أوضح الشيخ في مذكراته أن الأستاذ أحمد النعمان والقاضي عبدالرحمن الإرياني، كانا قد انضما إلى الزبيري في برط، ويبدو أنهما كانا هدفين أيضا للكمين الذي أودى بحياة الزبيري، بأيدي قتلة يقال أن الذي أرسلهم هو محمد بن الحسين، ونجا من الكمين الإرياني والنعمان لأن الزبيري تقدم عنهم بخطوات قليلة.
ونحن هنا نحتاج لشهادة الزنداني والفسيل والطيب لعدة أسباب، من بينها، أن الشيخ الأحمر أكد في كتابه، أن مؤتمر خمر جرى تمويله كلياً من قبائل حاشد التي استضافت المؤتمرين في منازل تابعة لأبناء القبائل وقدمت الذبائح وأكرمت الضيوف، وبالتالي، فإن المؤتمر لم يستفيد من الأموال المفترضة التي كانت بمعية الزبيري. والسبب الثاني هو أن القتلة تم اعتقالهم وسجنهم عدة أيام بعد استجوابهم ولكن جرى إطلاقهم أو تهريبهم من السجن لأسباب لا يعرفها إلا المعاصرون لتلك الفترة التاريخية المهمة، ويتحتم عليهم الخروج عن صمتهم حول هذه الجريمة التي تحل ذكراها الرابعة والأربعين بعد أيام قليلة.
وفي هذه الحلقة، سنتاول وثيقة جديدة تتعلق بشكل أو بآخر بمقتل الزبيري، وهي عبارة عن جلسة نسائية، حضرتها زوجات دبلوماسيين أميركيين في وجود أرملة الشهيد الزبيري، بدعوة من الاستاذة عزيزة عبدالله أبو لحوم زوجة السياسي اليمني الكبير محسن العيني.
كانت الشكوك حينها تدور حول دور سعودي مفترض في مقتل الشهيد الزبيري، حيث أعربت إحدى الحاضرات عن رغبتها الكاسحة في الانتقام من الملك فيصل بسبب مقتل الزبيري. ولكن إرسال مليوني جنيه استرليني من الملك الفيصل لدعم مؤتمر خمر الذي تبناه الشهيد الزبيري قبل مقتله ينفي أي دور للملك فيصل في التخلص من الزبيري، علاوة على أن الملك الراحل لم يعرف عنه التآمر للتخلص من حياة أحد، بل كان هو نفسه ضحية لمؤامرة استهدفت حياته. أما المصلحة السياسية للملك فيصل فكانت تكمن في دعم الزبيري وليس في التخلص منه، لأن الزبيري كان صوتاً قوياً ضد النفوذ المصري في اليمن، أي النفوذ الذي كانت تخشى منه السعودية.
ويبقى القول إن الوثائق الأميركية والبريطانية ليست كافية لإزالة الغموض بدون أن يشارك الآباء والأمهات المعاصرون لتلك الأحداث في الإدلاء بآرائهم فيها. ويجب الإشارة هنا إلى أن الأستاذة والأديبة الكبيرة عزيزة عبدالله أبو لحوم يتوفر لديها كنز من المعلومات لا يستهان به، ولا يقل أهمية عن المخزون المحفوظ في ذاكرة رفيق حياتها الأستاذ محسن العيني، ونتوقع منها أن تروي الذكريات المتعلقة بوطنها، وأن تشارك في أي نقاش يدور حول أحداث تاريخية شاركت فيها أو اطلعت عليها، لأن المخزون المعرفي هو أمانة في أعناق الآباء والأمهات يجب نقله للأجيال بكل الوسائل المتاحة، وعلى وجه الخصوص أمهات لنا في مكانة الوالدة العزيزة عزيزة أبو لحوم التي خرجت من بيت سياسي، وعاشت مع سياسي يمني كبير، ولديها الكثير مما يمكن أن تقوله.
وفيما يلي ترجمة كاملة لوثيقة أميركية تعتبر مثالاً واحداً على الدور السياسي المهم الذي تلعبه زوجات السياسيين:
برقية إلى وزارة الخارجية الأمريكية
مصدرها/ السفارة الأمريكية-تعز
نسخ موجهة إلى البعثات الدبلوماسية الأمريكية:
التاريخ: 8 يونيو 1966م
عنوان الوثيقة: آراء زوجة السفير العيني
تتواجد الآن زوجة السيد محسن العيني سفير اليمن لدى الولايات المتحدة الأميركية، حيث أن أختها كانت مريضة وترقد في المستشفى، وقد عادت لزيارتها. وقد أدت عودتها إلى اليمن إلى عقد العديد من اللقاءات الاجتماعية بين النساء في صنعاء، حيث تم حضور اثنين من تلك اللقاءت من قبل زوجات مسؤولي سفارتنا في صنعاء، وكن الأجنبيات الوحيدات اللاتي شهدن تلك اللقاءات.
وقد تم في الاجتماعين اللذين غلب عليهما الطابع النسائي تناول العديد من القصص المتنوعة والرائعة التي كان يجب ألا تتناول الأمور الرسمية. ورغم ذلك فقد تم التطرق إلى القضايا السياسية والاجتماعية أثناء تلك الاجتماعات النسوية.
وتعتبر "عزيزة" زوجة العيني بنت الشيخ سنان أبو لحوم (جرى تصحيح المعلومة في برقية لاحقة بأنها أخت سنان أبو لحوم وليس ابنته) الذي يتمتع بنفوذ كبير، وهو أحد الموقعين على اتفاقية الطائف عام 1965م، ويعتقد أن لديه ميولاً للمصالحة مع السعودية بخصوص التوصل إلى تسوية حول الوضع السياسي في اليمن الذي وصل إلى طريق مسدود. وفي ضوء هذه العلاقة، فإن المواقف والتعليقات الصادرة عن السيدات تكشف عن كثير من المعلومات منها:
1 - أن أم وأرملة الشهيد محمد محمود الزبيري تحظيان بكثير من التقدير والاحترام وتأخذان مكاناً مرموقاً في هذه المناسبات. حيث قامت والدة مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، يحيى جغمان، في إحدى تلك المناسبات، بتقليد قناص عن طريق الإشارة، وذلك لتشرح الطريقة التي تحب أن تتعامل بها مع الملك فيصل رداً على مقتل الزبيري. ويبدو أن بقية النسوة كن يشاركنها تلك المشاعر.
2 - إن زوجة العيني أخبرت السيدات الأمريكيات بأنها قامت بدعوتهن لحضور تلك الجلسات لكي يلتقين بهذه المجموعة من النساء من أجل أن يتعرفن على قريبات الزبيري وإقامة علاقات معهن ما دامت النساء الروسيات قد أبدين اهتماماً كبيراً بهن.
3 - أفادت زوجة العيني أن أختها حضرت مهرجانات عرض أفلام في السفارة الصينية في صنعاء وتأمل في أن التعرف على الأمريكيات سوف يكون بداية لإقامة علاقة معهن وذلك من أجل أن تحل تلك العلاقة محل العلاقات التي تم إقامتها مع نساء من المعسكر الشيوعي. وقد بدت زوجة العيني مندهشة ومنزعجة من الأنشطة والفعاليات التي تقام من قبل اليمنيين المواليين للصين والاتحاد السوفيتي.
4 - علقت والدة جغمان بمرارة على وضع النساء في اليمن في ظل حكم الأئمة، وكذلك الجهل الذي كن يعانين منه. وهي تود البدء في تعلم اللغة الإنجليزية وذلك كجزء من جهودها الهادفة إلى المشاركة في جميع أنشطة الحياة والمصالح المرتبطة بها.
5 - فيما يتعلق بمضغ القات، أفادت زوجة العيني لزوجة أحد مسؤولي السفارة بأنه لا يجب عليها (زوجة مسؤول السفارة) مضغ القات إذا لم ترغب بذلك، لكنه يتوجب عليها (زوجة العيني) أن تقوم بذلك لكي لا تبدو وكأنها قد أصبحت أجنبية نتيجة إقامتها في الولايات المتحدة.
وفي حوار دار بين زوجة مسؤول السفارة وبين العديد من النسوة حول مكان إقامتهن، أوضحت زوجة العيني بأن المسافة إلى واشنطن تصل إلى أكثر من ست ساعات بالسيارة، وذلك حتى توضح بأن المسافة بينها وبين صنعاء كبيرة لكيلا تضيع وقتها سدى في توضيح المسافة بين صنعاء وواشنطن لمجموعة من النسوة اللاتي ليس لديهن أي تصور حول العالم الخارجي.
عن القائم بأعمال السفارة
لي إف. دينسمور
السكرتير الأول في السفارة
حد من الوادي
10-09-2010, 02:07 AM
الفضول يقترح على قحطان الشعبي تبادل السفراء بين الشمال والجنوب بدلاً من مكاتب شؤون الوحدة
في الحلقة الخامسة عشرة من: اليمن في الوثائق السرية الأمريكية
المصدر أونلاين - خاص
- وفاة العلامة البيحاني في عدن تثير شكوك الأميركيين بأن نظام الجنوب تخلص عمداً من معارض بارز للشيوعية.
- رئيس تحرير صحيفة «الفضول» ذات الأسلوب الساخر يطلع بشكل مفصل صديقه سعيد الجريك على فحوى لقائه بالرئيس قحطان الشعبي.
- رجل الأعمال أمين قاسم سلطان يستبعد وجود دوافع طائفية في مقتل عبدالرقيب عبدالوهاب.
- محمد علي هيثم يعد باتخاذ إجراءات ضد صحيفة صوت العمال بسبب كتابات معادية للشطر الشمالي.
يلاحظ المتابعون لقراءة هذه السلسلة من الحلقات عن الوثائق الأميركية، أن قضايا الشطر الجنوبي من اليمن تكاد لا تذكر، في حين تهيمن قضايا الجمهورية العربية اليمنية على معظم الحلقات. ولكن هذا لا يعني عدم وجود ما يتعلق بالجنوب اليمني في الوثائق الأميركية، بل في الواقع ربما تزيد نسبة التعرض للشأن الجنوبي إلى حد كبير من التطرق للشأن الشمالي، ولكن المشكلة التي اعترضت الباحث في الحصول على وثائق تتعلق بقضايا الجنوب تكمن في أن معظمها مدرج في الملفات المتعلقة بالاتحاد السوفياتي السابق، ودول الكتلة الشرقية، إذ إن معظم المعلومات التي جمعت عن اليمن الجنوبي في ذلك الوقت كان مصدرها عواصم شرقية، وليس عواصم عربية.
ومن أجل العثور على تلك الوثائق وتحديد أماكنها يحتاج الباحث إلى الاطلاّع على كم هائل من الفهارس المتعلقة بسنوات الحرب الباردة، وهو الأمر الذي يتطلب وقتاً كبيراً ومجهوداً يستحق أن يبذل في المستقبل القريب نظراً لأهمية تلك الوثائق.
ومع ذلك يمكن القول إن قضايا اليمن الجنوبي لم تهمل تماماً بين الوثائق الموجودة في ملفات الجمهورية العربية اليمنية، وهناك قضايا تطرق إليها دبلوماسيون أميركيون في عدد محدود من الوثائق من بينها ما سنعرضه في هذه الحلقة في ثلاث وثائق مهمة، الأولى تتعلق بزيارة الشاعر عبدالله عبدالوهاب نعمان -المعروف باسم الفضول- إلى عدن ولقائه بالرئيس قحطان الشعبي عام 1968، والثانية عن وفاة العلامة البارز محمد بن سالم البيحاني في عدن عام 1972، وشكوك الدبلوماسيين الأميركيين من أن وفاته كانت غير طبيعية حيث كان البيحاني معارضاً قوياً للنظام الاشتراكي في الجنوب، أما الوثيقة الثالثة فهي عن دور سياسي كان يلعبه في أواخر الستينات أمين قاسم سلطان، وهو رجل أعمال بارز في عدن ورئيس سابق لغرفة التجارة والصناعة.
وفيما يلي ترجمة كاملة للوثائق الثلاث:
سعيد الجريك والفضول:
برقية موجهة إلى الخارجية الأمريكية
من السفارة الأميركية – عدن
مع نسخ موجهة إلى البعثات الدبلوماسية الأمريكية في: جدة ولندن
التاريخ: 24 ديسمبر 1968م
الموضوع: مسؤول من وزارة الثقافة والإرشاد في الجمهورية العربية اليمنية يزور رئيس اليمن الجنوبي
أفاد السيد سعيد صالح الجريك، وهو صحفي سابق وعمل لفترة في السفارة لأحد موظفي السفارة، بأن السيد عبدالله عبدالوهاب نعمان (الفضول)، وهو مستشار إعلامي لمجلس الرئاسة في الجمهورية العربية اليمنية، قام في يوم عيد الفطر الموافق 20 ديسمبر بزيارة الرئيس قحطان الشعبي. وقد قام عبدالوهاب، الذي كان سابقاً رئيس تحرير لصحيفة (الفضول) ذات الأسلوب الساخر، بإطلاع صديقه (الجريك) بشكل مفصل على فحوى الحوار الذي دار بينه وبين الرئيس قحطان الشعبي. وقد اشتكى قحطان لعبدالوهاب من قضية اعتقال العديد من القوميين العرب الذين ينتمون إلى اليمن الجنوبي من قبل حكومة الجمهورية العربية اليمنية (حيث ذكر الجريك أن هناك 72 شخصاً من أولئك القوميين معتقلون في تعز والحديدة). وقال الرئيس إنه لا يدري كيف ستتحسن العلاقات بين الجمهورية العربية اليمنية وحكومة جنوب اليمن وأولئك الأشخاص لا يزالون رهن الاعتقال. وقد رد عبدالوهاب بأنه تم تفويضه من قبل حكومة الجمهورية العربية اليمنية لكي يقوم بإعادة جميع المعتقلين إلى اليمن الجنوبي، لكنه قال بأنه لن يتم إطلاق سراح أولئك المعتقلين في الجمهورية العربية اليمنية. ولم يقدم الرئيس أي تعليق آخر. وبالتالي فقد اقترح عبدالوهاب على الرئيس بأن يتم إقامة علاقات دبلوماسية تقليدية بين جنوب وشمال اليمن عن طريق تبادل السفراء، حيث أن ما كان يسمى بمكاتب شؤون الوحدة اليمنية لم تكن تقوم بأداء مهامها بشكل فعال. وفي رده على شكوى الرئيس حول قيام الجمهورية العربية اليمنية بإيواء أذيال الرجعية مثل الأصنج ومكاوي، قام عبدالوهاب بالدعوة إلى الوحدة بين مختلف الفصائل الوطنية في اليمن الجنوبي. واختتم حديثه قائلاً إنه لن تتحقق الوحدة بين شطري اليمن إلا إذا توحدت تلك الفصائل. وقد ذكر راديو عدن في تغطيته للقاء بين عبدالوهاب نعمان والرئيس قحطان أن الأخير تلقى رسالة شفهية من الرئيس عبدالرحمن الإرياني، وأن قحطان قد رد بالقول بأن الشعب في جنوب اليمن عازم على تحقيق الوحدة بين الجنوب والشمال.
تعليق:
يعتبر كل من عبدالوهاب والجريك عدو صريح لنظام الحركة اليسارية في جنوب اليمن، وهذا بدوره يؤثر على آرائهما حول العلاقات بين شطري اليمن، لكن وصفه للوضع في الحوار المذكور أعلاه ربما يكون دقيقاً.
ويفترض الجريك أن الرئيس قحطان كان سعيداً في التخلص من القوميين الجنوبيين المعتقلين في تعز، حيث أنهم كانوا يساريين متطرفين ومثيرين للمشاكل، كما يفترض أن بعض أولئك القوميين تم إرسالهم إلى الشمال لتقويض التيارات المعتدلة في النظام الحالي في شمال اليمن.
إيجلتون
العلامة البيحاني يموت في عدن ويؤبن في صنعاء
برقية موجهة إلى الخارجية الأمريكية
مصدرها/ السفارة الأمريكية – صنعاء
مع نسخ موجهة إلى السفارة الأمريكية في جدة
التاريخ/ فبراير 1972م
- توفي العلامة البارز محمد بن سالم البيحاني في عدن بعد عودته بوقت قصير من أداء فريضة الحج.
وكان البيحاني معادياً بشكل صريح للنظام في الجنوب. وكان يدعو لأفكاره ومعتقداته في المساجد بشكل صريح وعلني. وكان لا يخفي عداوته أبداً لنظام الجبهة الوطنية. وقد أثارت وفاته قدراً كبيراً من التأبين والمديح في الصحافة والإذاعة في صنعاء. حيث وجه رئيس الوزراء السابق أحمد محمد نعمان خطاباً في إذاعة صنعاء استمر لمدة نصف امتدح فيه البيحاني والعون الذي قدمه من أجل مقارعة نظام الإمام أحمد. كما تحدث أيضاً عن مناقبه الحميدة كزعيم ورجل دين. وبينما كان ذلك التأبين نابعاً من القلب، كان أيضاً يهدف إلى استفزاز نظام الجنوب الذي كان البيحاني أحد معارضيه.
وعليه فقد استمرت الحرب الباردة بين الشمال والجنوب.
فلر
الجريك مرة أخرى
وثيقة موجهة إلى الخارجية الأمريكية
صادرة عن/ السفارة الأمريكية – عدن
تاريخ/ يناير 1969م
مع نسخة موجهة إلى السفارة الأمريكية في جدة
إن السيد سعيد الجريك، الذي كان سابقاً صاحب الامتياز لإحدى الصحف، قد عاد لتوه من تعز، حيث كان هناك في زيارة استمرت لعدة أيام. وقد قام أثناء الزيارة بعدة اتصالات باعتباره ينحدر من أصل شمالي. وقد كان لديه انطباع جيد حول التحول الحاصل في الأجواء السياسية في تعز بعد انسحاب القوات المصرية، حيث وجد أن الحكومة تعمل بشكل أكثر فعالية من أي وقت مضى.
وقد أبلغ محافظ تعز عبدالواسع نعمان السيد الجريك وآخرين بأن الجمهورية العربية اليمنية تود رفع وتيرة الاتصالات مع الغرب وخصوصاً من خلال إعادة العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة.
وأفاد الجريك أنه وجد شكاوى كثيرة حول الأضرار التي يعاني منها اليمن الشمالي نتيجة علاقاته الوثيقة مع روسيا والصين.
إيجلتون
أمين قاسم سلطان
وثيقة موجهة إلى الخارجية الأمريكية
مصدرها/ السفارة الأمريكية – عدن
مع نسخ موجهة إلى البعثات الدبلوماسية الأمريكية في كل من بون، جدة، لندن، باريس
التاريخ/ يناير 1969م.
الموضوع/ اليمن
هيثم يقر بأن الانتقادات والكتابات الموجهة ضد الجمهورية العربية اليمنية في صوت العمال لا تساعد على تخفيف التوتر
أفاد السيد أمين قاسم سلطان، وهو رجل أعمال بارز في عدن ورئيس سابق لغرفة التجارة والصناعة، وقد عاد قبل يومين من صنعاء في زيارة التقى فيها بالإرياني والعمري وجغمان؛ أفاد لأحد مسؤولي السفارة بأن وزير الخارجية أطلق نداءً عاجلاً لاستئناف العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى.
وقد نقل عن وزير الخارجية قوله "نحن نفتح قلوبنا وحتى بيوتنا لهم". وقد كان القائم بأعمال السفارة الفرنسية في عدن السيد دينيزو موجوداً في صنعاء في ذلك الحين.
وقال جغمان لسلطان إن الجمهورية العربية اليمنية تأمل أن تقوم بفتح سفارة فرنسية بمجرد إقامة علاقة دبلوماسية مع فرنسا.
وأضاف وزير الخارجية بأن وفداً من ألمانيا الغربية قام بزيارته قبل أسبوعين، وأن جغمان كان لديه انطباع بأن الألمان لديهم انطباع جيد حول النوايا الطيبة للجمهورية العربية اليمنية نحو ألمانيا الغربية.
وفيما يتعلق بالتقارير الأخيرة التي يبدو أنها رفعت من عدن من قبل محمد ناصر محمد حول التوتر القائم في صنعاء وحدوث تحركات كبيرة من قبل القوات العسكرية داخل وخارج المدينة؛ أفاد سلطان بأن تلك التقارير مبالغ فيها بشكل كبير. وبما أنه كان صحيحاً بأن هناك العديد من شيوخ القبائل موجودين في صنعاء لكي يعبروا عن ولائهم لحكومة الجمهورية العربية اليمنية، فإنهم لم يكن لديهم كالعادة مرافقين من أتباعهم في القبائل، وأن المدينة كانت حتى الثلاثة الأيام الماضية في حالة هدوء تام. وأما ما يتعلق بمقتل النقيب عبدالرقيب عبدالوهاب فقد علق سلطان بأن وفاته كانت عبارة عن حادثة منفصلة. حيث أن رفاق عبدالوهاب من اليساريين أخبروا سلطان بأنه (أي عبدالرقيب) كان رجلاً عنيداً وشرساً. حيث أنه بدأ إطلاق النار الذي أدى في النهاية إلى مقتله.
وقد ناشد سلطان ثلاثة من كبار قادة الجمهورية العربية اليمنية بأن يقوموا بمحاولة تخفيف التوتر الحاصل بين الجمهورية العربية اليمنية وجمهورية اليمن الجنوبية. وقد عبر الجميع بأنه من صالحهم القيام بذلك.
وعند عودته إلى عدن التقى سلطان بوزير الداخلية هيثم وناقش معه نفس الموضوع، كما نقل إليه رغبة الجمهورية العربية اليمنية في تخفيف التوتر بين الجانبين.
وقد طمأن هيثم زائره سلطان بأن جمهورية جنوب اليمن موافقة تماماً على أنه ينبغي على كلا الجانبين أن يعملان من أجل تحقيق هذه الغاية.
كما اعترف هيثم بأن الانتقادات والكتابات الموجهة ضد الجمهورية العربية اليمنية من قبل صحيفة صوت العمال لن تساعد على تخفيف التوتر بين الجانبين، ووعد بأن الحكومة سوف تحاول اتخاذ إجراءٍ ما بخصوص هذا الموضوع.
إيجلتون
حد من الوادي
10-13-2010, 01:28 AM
هل يتحول حميد الأحمر إلى جزء من مشروع التوريث
حسين اللسواس الثلاثاء 2010/10/12 الساعة 09:02:30
في السياسة، لاشيء يبقى على حاله، عبارة تبدو أكثر التوصيفات تناسباً لنعت ما يطيب للبعض ترديده حول التموضعات الجديدة لرجل السياسة والاقتصاد والمشيخ حميد الأحمر.
حتى عهد قريب، لم يكن في وسع احد مجرد التفكير في التشكيك بالاتجاهات السياسية لحميد الاحمر المناوئة لمشروع التوريث، فالرجل منذ انتخابات رئاسة الجمهورية في 2006م، ما برح يؤكد –بالمرار والتكرار- مناهضته لإجراءات توريث السلطة ومجابهته لها.
ليس هذا فحسب، لقد كان الرجل واضحاً حد الصراحة المفرطة حين دعا –ذات حوار صحفي- إلى ثورة شعبية للتخلص من أسرنة الحكم والدولة.
الثبات على موقف التضاد مع التوريث، ظل ملازماً للرجل في لحظات عكوف لجان الصياغة المنبثقة عن ملتقى التشاور الوطني على إعداد مشروع وثيقة الإنقاذ، إذ لم يأل جهداً في توجيه دفة التشخيص والصياغة باتجاه حصر معضلات البلاد في شخص الرئيس وأولاده.
في قناة الجزيرة عاد الرجل ليؤكد موقفه المعلن وإن بتعبيرات أكثر صرامة وحزماً ووضوحاً، إذ اعتبر ان قيام الحاكم باسناد أبرز مواقع القيادة العسكرية والأمنية لأبنائه وأبناء أخيه يعد خيانة تستوجب المحاكمة...الخ.
تحالف مؤقت ام تموضع جديد
وقتذاك، لم تكن الأطروحات التفسيرية لمواقف حميد تحظى بأدنى مستويات القبول رغم ان بعضها كان منطقياً، فالحديث مثلاً عن ان تلك المواقف ليست سوى انعكاس لإجراءات اختزال (المركز المقدس) في مركز أسري مصغر، لم يكن حديثاً قابلاً للتداول -ليس لعدم واقعيته- وانما لكونه سيصنف كتشكيك سلطوي موجه.
لكن هل لازال الرجل محتفظاً بذات المواقف؟ تساؤل –رغم محاذير التشكيك- ما إنفك يعيد انتاج ذاته مؤخراً بنسق تصاعدي بطيء نسبياً.
ليس هنالك ما يمكن تأكيده على نحو قطعي حتى لحظتنا الراهنة، غير ان محاولات القراءة الحصيفة ليس بإمكانها الاكتفاء برؤية طبقات من الدخان المتكثف دون الاقتراب من مكان تصاعد الدخان لتحديد ما إذا كان انبعاثه طبيعياً على طريقة (لا دخان بغير نار) أو صناعاتياً (ناتجاً عن طبخات سلطوية).
استناداً لمؤشرات عديدة، ثمة ما يمكن وصفه بتلاشي قوة (المغنطة) من أجزاء في القطبين المتنافرين وهما حميد الاحمر كقطب أول، وجناح معين في مشروع التوريث كقطب ثان.
وفق المؤشرات، فالتنافر بين القطبين لم يعد قائماً سوى في الجزء المتعلق بـ(حميد وأحمد) كرابطة تنافرية ثنائية، في حين لم يعد التنافر عنواناً سائداً في العلاقة الثنائية بين حميد من جهة وأولاد الفقيد محمد عبدالله صالح من جهة أخرى.
لقد انتهى التنافر على نحو مفاجئ، بين حميد وجناح أبناء العمومة في التوريث، لكن هل هو انتهاء مؤقت على طريقة (الأقطاب المتصلة بالكهرباء في الفيزياء) التي تفقد قواها التنافرية والانجذابية بانقطاع الكهرباء، أم إنه انتهاء دائم يعكس تموضعاً جديداً..؟!
بين المركزين المقدس والمصغر
بالتأكيد لن تقف العلامات الاستفهامية عند حد كهذا، فالتساؤل الأكثر صخباً لم يطرح بعد ألا وهو: هل أضحى التجاذب بديلاً للتنافر الذي انتهى لتوه..؟! بعبارة أخرى: هل ثمة تقارب من نوع ما يجري ترتيبه على نار هادئه بعيداً عن الأضواء بين حميد وجناح أبناء العمومة في التوريث..؟!
ثم –على افتراض وجود تجاذب من نوع ما- هل يعبر عن اختلال معين في ميزان التوازنات داخل المركز الأسري المصغر (الرئيس والأولاد مجتمعين) بتعبير آخر: هل ثمة نوايا لدى اطراف في المركز المصغر للعودة المشروطة إلى الحلف القديم (المركز المقدس)، أم ان الأمر برمته لا يعدوا ان يكون تموضعات فردية لحميد وجناح ابناء العمومة أملتها ظروف طارئة على الطرفين.
نظرة جديدة للتوريث
الغوص على عمق متجاوز لما بلغناه حتى الآن، يقتضي تزوداً إضطرارياً بفرضيات جدلية تسهم في بلوغ عمق يسمح باستخراج اصداف (نتائج) ليست ظاهرة.
أولى الفرضيات تشير إلى ان حميداً لا ينظر لأبناء العمومة (الأشقاء الثلاثة) بوصفهم عموداً فقرياً في هيكل التوريث، إذ يعتقد ان دورهم في عملية التوريث السلطوية ليس سوى أداة تؤدي وظيفتين، أولهما: المساعدة على إكتمال طبخة التوريث بخلافة أحمد لأبيه في الرئاسة، وثانيهما: الاستفادة من الطبخة وتجسيد دور الحاشية المنتظرة.
وفق هذه الفرضية، فالاحتلاف مع ابناء العمومة لا يعد نكوصاً عن مواقف حميد المناوئة لمشروع التوريث..!!
احمد علي في مواجهة يحيى صالح
ثاني الفرضيات، تتضمن اعتقاداً مالبث ان تشكل لدى حميد بفعل احداث ومواقف ومعلومات معينة، مفادة ان ثمة إفتراقاً بين فتيان الأسرة الحاكمة ينشطر إلى فسطاطين، احدهما يتزعمه احمد علي عبدالله صالح ويضم بقية أخوته كخالد وصلاح، والآخر يتزعمه (ظاهرياً) يحيى محمد عبدالله صالح ويضم اخوته الثلاثة عمار وطارق بالإضافة الى محمد بن محمد المتخرج حديثاً.
الاعتقاد المفترض، يؤكد ان مباراةً من نوع ما تجري بين الفريقين احمد وإخوته كطرف اول، ويحيى واخوته كطرف ثان، هدف المباراة الأسمى هو نقطة الاهمية والارتكاز هنا، إذ حسب الاعتقاد لم يعد هدف المباراة القائمة مقتصر على التنافس وصولاً لاحراز لقب الجدارة في المهام الموكلة، بل تعداه الى مرحلة من التخندق أضحى فيها كلا الفريقين يسعيان لإيصال احد اثنين (احمد أو يحيى) الى مرحلة يصبح فيها هو المؤهل لإعتلاء عرش السلطة كخليفة للرئيس علي عبدالله صالح سواءً بالانتخاب أو الإنقلاب..!
وبالتالي فدافع الاحتلاف بين حميد وأبناء العمومة -حسب هذه الفرضية- يمكن تدوينه في فرعين، أولهما: تعميق حالة التخندق ونقلها إلى المستوى التالي (الصراع الظاهر) وثانيهما: الشعور بأن يحيى واخوته –رغم كل النفوذ والسطوة والثروة اللامشروعة- يجسدون الفريق الأضعف ! الذي ينبغي مؤازرته للوصول الى احدى نتيجتين اما الانتصار على فريق احمد نجل الرئيس او على الاقل عرقلة المشروع واعاقته عن التطور..!
مؤامرة مزدوجة
ثالث الفرضيات، تشير الى خشية حميد وأبناء العمومة، كل على حدة، من وجود مؤامرة اقصائية من محيطيهما، فأبناء العمومة يخشون ان يكافئهم احمد بعد اعتلائه السدة بذات الاسلوب الذي كافئ به الرئيس ساعدة الأيمن علي محسن، في حين ان حميداً بالمقابل يشعر ان التقارب القائم بين التجمع اليمني للاصلاح واحمد علي عبدالله صالح ما هو إلا استهداف لتطلعاته في حيازة احدى الرئاستين: رئاسة الجمهورية أو رئاسة الوزراء على المدى المنظور.
حسب هذه الفرضية (الجدلية) فالتقارب الناشئ بين حميد وأبناء العمومة ليس سوى ضربة استباقية لمؤامرات اقصائية محتملة على طريقة (داعي المصلحة) مع التأكيد على ان المصلحة قد لا تكون سياسية بالمرة، إذ ربما كانت محض تجارة وثروة وبيزنس يسعى الطرفان بتحالفهما لحفظها بمعزل عن سيناريوهات (وضع اليد) ومخططات الانقاص أو الاستيلاء..!
تجزئة مشروع التوريث
ان كانت الفرضية الأولى هي دافع التحالف، فهي قطعاً تحمل دلالات عدة أبرزها قصور مفهوم التوريث لدى حميد الاحمر.
فالاحرار في بلادي، ليس لديهم مشكلة شخصية مع أحمد علي عبدالله صالح كشخص، إنه ببساطة خلاف على وطن وثورة وجمهورية.
بالتالي فالتوريث كمشروع سياسي سلطوي قائم، ليس بإمكاننا تجزئته حسب الأمزجة والأهواء والمصالح.
انه مشروع كلي لا يتجزأ إلا في حالة واحدة ألا وهي استقالة احد رموزه من منصبه الرسمي وتخليه عن ما جناه من ثروة تفتقر لأبسط أسس المشروعية.
وبالتالي لا يمكن القول ان التوريث محصور في شخصية الوريث احمد، إذ انه يشمل باقي أفراد الجيل الثاني من الأسرة الحاكمة دون تمييز.
صراع الرئيس والجنرال في صورة احمد ويحيى
وإن كانت الفرضية الثانية هي الأرجح كتبرير للتحالف بين حميد وأبناء العمومة، فهي تحتمل قراءات عدة.
فلو أنها كقراءة أولى، مجرد تكتيك يرمي لتعميق الخلافات وإعادة انتاج الصراع بين الرئيس وعلي محسن في صورة أحمد ويحيى، فالأمر لا يعدو ان يكون تطلعاً من الحلف القديم (المركز المقدس) يرمي الى اثقال المركز الأسري المصغر بمزيد من الأعباء وإمطاره بفواصل اضافية من الزعزعة التي تضمن ديمومة حالة اللا استقرار.
وان كانت هذه الفرضية -كقراءة ثانية- محض اقتناع غير محسوب، فقد تتسبب في نتائج عكسية، إذ مالذي يضمن مثلاً ان لا يكون التحالف محاولة للايقاع بحميد في شرك التراجع عن مواقفه المناهضة للتوريث؟ ومالذي يضمن ايضاً ان لا تتسبب علاقة تحالفية من هذا النوع في انفضاض الناس من حوله وتشويه صورته امام الرأي العام تماماً كما حدث لشقيقه حسين الاحمر الذي ارتفعت شعبيته الى مستوى قياسي باعلانه حشد القبائل اليمنية الى مؤتمر خمر الثالث للتصحيح لاسقاط النظام، ومن ثم هبوط تلك الشعبية صوب الحضيض حين عاد للحظيرة في طوع قائد المسيرة قبل ان ييمم وجهه مؤخراً باتجاه الامير سلطان.
اما اذا كانت –كقراءة ثالثة- مبنية على معلومات يقينية بوجود صراع حقيقي، فمالذي يضمن في حال انتصار فريق ابناء العمومة على فريق أحمد مثلاً، ان لا يترشح احدهم لرئاسة الجمهورية؟ ومالذي يشكل ضماناً يحول بينهم وبين التفكير بإعادة انتاج حكم وراثي مرة أخرى لاسيما في ظل سلطاتهم الحالية المخيفة..؟!
علاقة احمد علي بحزب الاصلاح
لو كانت ثالث الفرضيات، هي الاقرب للترجيح، فيبدو موقف حميد فيها متأرجحاً ما بين الانتهازية وسوء التقدير.
إذ سيبدو الرجل –كحالة أولى- محض تاجر انتهازي ان كانت التجارة والثروة هي عامل الاقتران والدافع الحقيقي لانسياقه خلف تحالف توريثي مشبوة.
وسيبدو الرجل –كحالة ثانية- سيئ التقدير بشعورة ان ثمة مؤامرة داخلية تُطبخ في الدوائر الراسمة للقرارات داخل حزب الاصلاح عنوانها الاتجاه صوب الوريث احمد علي.
إذ ان أحمد علي عبدالله صالح بالنسبة للإصلاح أو بتعبير أدق الاخوان المسلمين، مجرد ملف في قائمة منسدلة من الملفات والأجندة اليومية التي يتعاطى معها الاخوان بوصفهم اكبر تجمع سياسي وجماهيري منظم في الجمهورية.
ليس هذا فحسب، بل ان الرئيس علي عبدالله صالح نفسه، مجرد ملف بالنسبة للاخوان يديره حمود الذارحي تحت يافطة (العلاقة مع الرئيس)..!
لست معنياً بالدفاع عن الاصلاح او نقده، قدر اهتمامي بتكوين صورة أخالها الأوضح من بين اي صور أخرى مفترضة.
فالاصلاح كحزب بقيادة محترفة وقاعدة اجتماعية عريضة، ينظر للأمور من مختلف الزوايا والأبعاد بصورة تجعله يرسم خطوطاً للعودة، بالتوازي مع فتح قنوات خلفية لضمان التواصل مع الخصوم المفترضين في أوقات التأزم العنيف منعاً لطفوق اي كوارث فجائية على السطح قد تتسبب في الإضرار به كحزب، وبمكتسباته التي جناها كعوائد يراها مشروعة من تحالفاته مع السلطة خلال مراحل آنفة.
بالتالي فالاصلاح كحزب، يرفض مشروع التوريث على نحو قابل للجزم والتاكيد، غير انه في الوقت عينه لا يمانع من اقامة علاقة تواصل وعقد لقاءات ثنائية لبعض قادته مع الوريث احمد علي عبدالله صالح، هكذا تبدو الصورة المجردة من اي مواقف.
ربما كان حميد يبني توجهاته بالاستناد لأحداث غير ظاهرة للآخرين في حزب الاصلاح، حالة ليس في وسعنا سوى ان ندرجها ضمن قائمة المبني للمجهول، غير ان ماهو ظاهر ومعلوم يجعلنا نفترض احد امرين: إما ان الرجل أسأ تقدير موقف حزبه وتسرع في إطلاق مصطلح المؤامرة، وإما انه متفق مع قيادة الاصلاح على القيام بلعبة تضاد خدمةً لترتيبات معينة، وهو أمر ترجحه الشائعات التي تجزم بوجود تحالف بين جناح في الاخوان وبعض ابناء الفقيد محمد عبدالله صالح تُرجم عملياً بخطوات متعددة أبرزها مثلاً السماح لكوادر الاصلاح بالتواجد بنسبة كبيرة في برامج قناة السعيدة..!
التحرر من قوقعة الشيخ
ليس مهماً اي الفرضيات أدت للتقارب، واي التبريرات دفعت لحدوثه، ما يبدو مهماً هنا يكمن في الاشارة الى التداعيات المترتبة على اي صيغة تحالفية تمت او ستتم بين حميد وجناح ابناء العمومة في التوريث.
هنا وليس في مكان آخر يكمن شيطان التفاصيل، فربما كان للثروة والاموال دور في وصول حميد الى مكانته الحالية، وربما كان لرابطة البنوة التي تجمعه بالشيخ عبدالله دور ايضاً، وربما كان لاقترابه المثير من سلطان بن عبدالعزيز واللجنة الخاصة دور كذلك، غير ان مواقفه السياسية تجسد العامل الأكثر حضوراً سواءً في تخليق مكانته الحالية أو في تنامي شعبيته وتأثيره.
وبالتالي فأي خطوات تراجعية عن مواقفه السياسية وبالأخص ما يتصل بالتوريث، لن تكتفي بإذابة شعبيته وتحجيم مكانته المتضخمة، بل ستؤدي إلى إزالة الفوارق الظاهرة بينه وبين رموز التوريث ليتحول بالتالي إلى جزء من مشروع الوراثة.
ان ما حظي به حميد الأحمر من إلتفاف سياسي وجماهيري، لم يحدث لكونه نجلاً للشيخ عبدالله الاحمر، بل حدث وفق شواهد كثيرة على خلفية ظهوره في الساحة كسياسي يحمل مشروعاً مناهضاً لإفراغ ثلاثية الثورة والجمهورية والوحدة من مضامينها.
بالتالي يمكننا القول ان ثمة عائقان يقفان امام الرجل أحدهما يعرقل توسيع دائرته النفوذية والشعبية، والآخر يؤدي لتحطيمها تماماً.
فأما الأول فيعبر عن إصرار الرجل على التقوقع في قالب الشيخ ونزعاته الرافضة للتعاطي مع حلفائه كشركاء وليس كأتباع، وأما الثاني فيعبر عن ما يُشاع حول رغبته في تجزئة مشروع التوريث وتحييد جناح فيه بموازاة استهداف الجناح الآخر خدمةً لمصالح شخصية تجارية كانت او سياسية.
وفق مؤشرات عديدة فالعامل الاول بات يشهد طفوقاً غير اعتيادي، اذ لم يعد الجمود في نمو الجماهير والشركاء، هو النتيجة المترتبة، فالانحسار والتراجع بات يحظى بتقدم اضطرادي.
وهو ما يعني ان الرجل في هذه الجزئية أضحى على مفترق طرق، فإما ان يتحرر من أسر قالب الشيخ، متخلصاً في ذات التوقيت من نزعة رفض الشركاء وتفضيل الاتباع، وذلك ان كان يسعى لتنمية قاعدته الشعبية ورفع تأثيره في الفعل السياسي، وإما ان يبقى أسيراً لقالب المشيخ منتهجاً نظرية (الشيخ والرعوي) بصورة تجعل نفوذه وعناصر قوته نقاطاً غير قابلة للنمو، بل ومعرضة للتراجع الانحسار التدريجي.
وماذا بعد
باختصار لم يعد في وسع الرجل ان يتراجع عن مواقفة السياسية المعلنة، إلا إذا كان يريد التضحية بكل ما وصل إليه من مكانة وشعبية لا يمكن إعادة بناؤهما بسهولة.
بقاؤه على حال التمسك بموقفه (الكلي) السابق من مشروع التوريث قد يعرضه لخسائر مادية وانكماش تجاري وتقليص استثماري، غير انه سيحفظ له ثنائية المكانة والاحترام.
والعكس مع النقيض، إذ ان تراجعه عن مواقفه المناهضة للتوريث او تفكيره بخيار التجزئة للتعاطي مع هذا المشروع، سيؤدي لتحطيم كل ما انجزه من اعمار وتشييد على الصعيدين الشعبي والسياسي، وبذلك سيكون الرجل قد برهن -بنفسه عن نفسه- مؤكداً كل ما يتهامس به الجنوبيون من أن حميد الأحمر ما هو إلا طبخة ثلاثية الأبعاد جرى إعدادها بمشاركة (سلطوية - سعودية - قبلية) لاحتواء الحراك في الجنوب وترويض القوى الثائرة في الشمال بموازاة إفراغ القضية الجنوبية من مضمونها.. وكفى!
ينشر بالاتفاق مع صحيفة حديث المدينة
[email protected]
تمت الطباعة في 2010/10/13 : الساعة 01:25
رابط الخبر:التغيير نتهل يتحول حميد الأحمر إلى جزء من مشروع التوريث (http://www.al-tagheer.com/art_print.php?id=6044)
حد من الوادي
10-15-2010, 02:23 AM
قاسم وزيد الوزير يطالبان واشنطن بالضغط على السعودية لتحقيق المصالحة اليمنية
في الحلقة السادسة عشرة من: اليمن في الوثائق السرية الأمريكية
المصدر أونلاين - خاص
السلال يعرب عن شكوكه بأن جزيلان يسعى لسحب البساط من تحته
كمال أدهم يكشف عدم ارتياح القصر الملكي السعودي لمحسن العيني
في هذه الحلقة سنتناول العديد من البرقيات المترجمة التي تتحدث عن نفسها ولا تحتاج إلى تعليق، ومن بينها مساعي القوة الثالثة أو "اتحاد الشورويين التعاونيين لتحقيق المصالحة الوطنية في اليمن بين الملكيين والجمهوريين". ومن اللافت أن القوة الثالثة طالبت الولايات المتحدة بالضغط على السعودية لتحقيق المصالحة في اليمن أثناء وجود الرئيس السلال، كما تشير إحدى المذكرات إلى أن الرئيس السلال كان يتخوف من سعي عبدالله جزيلان للإطاحة به، وكان مدركاً لطموحات جزيلان، وسأترك القارئ الكريم لتحليل مضمون الوثائق بنفسه:
مذكرة إلى وزير الخارجية الأميركية
مصدرها / السفارة الأمريكية عمّان
من نسخ موجه إلى البعثات الدبلوماسية الأمريكية في كل من: بيروت، جدة، عدن، لندن
التاريخ / فبراير 1968م
الموضوع / القوة اليمنية الثالثة
1 - قام أخوا الوزير قاسم وزيد اللذان ينتميان إلى حركة القوة اليمنية الثالثة بزيارتنا يوم 7 فبراير لغرض طلب الحكومة الأمريكية أن تشجع الحكومة السعودية على دعم عملية تغيير القيادة الخاصة بالحكومة الملكية في اليمن.
2 - وكان فحوى حديثهما أن الملكيين قد فشلوا مرتين في الاستيلاء على صنعاء، وأن لجنة ثلاثية خاصة بهم قد فشلت في تحقيق مهمة المصالحة. وعليه فإن الوقت قد حان لتشكيل حركة جديدة تقوم بتمثيل قطاع عريض من الرأي العام اليمني من أجل الاستمرار في محاربة نظام الجمهورية العربية اليمنية. وقال أخوا الوزير بأنهما يدركان أنه من غير المحتمل أن تقوم الحكومة السعودية بوقف الدعم تماماً عن الملكيين لكنهما كانا يعتقدان بأن التغيير كان أمراً ضرورياً وأن على الحكومة السعودية أن تقوم بممارسة ضغوط على الملكيين لتغيير اسم الحكومة بحيث تسمى الحكومة الانتقالية لدولة اليمن، وأن تقوم بجلب عناصر قيادية أخرى، بالتحديد العناصر التي تنتمي إلى القوة الثالثة، إضافة إلى عدد أكبر من زعماء القبائل، وبدون اتخاذ هذا الإجراء فإن المتطرفين الذين يسيطرون على صنعاء حالياً سوف يعززون سلطتهم من خلال الاستبداد والظلم لتسهيل عملية نشر الشيوعية في المنطقة بمساعدة روسيا.
3 - وأشار قاسم الوزير إلى أنه يرغب بشكل كبير في عقد مؤتمر لمصالحة يمنية شاملة في اليمن، حيث عبر عن ثقته بأن القيادة الحالية للجمهورية العربية اليمنية سوف ترفض حضور ذلك المؤتمر. لكنه قال بأن المؤتمر سوف يكون له صدى شعبي كبير، وأن ذلك سوف يساعد على خلق معارضة لنظام صنعاء.
4 - كما أكد أخوا الوزير بأنهما سيقدمان نفس الطلب لسفيري إيران وتركيا وليس لسفير المملكة المتحدة لأنه لما كان من امتعاض في الرياض نتيجة إعلان بريطانيا اعتزامها على الانسحاب من الخليج، إضافة إلى أن نفوذها في السعودية كان في الحضيض. وقال قاسم الوزير إنه يعتزم زيارة الرياض في المستقبل القريب لغرض مناقشة آراء حركة القوة الثالثة مع السعوديين.
سيمس
برقية موجهة إلى الخارجية الأمريكية
مصدرها / السفارة الأمريكية عمان
مع نسخ إلى السفارات الأمريكية في عدن، وبيروت
التاريخ / سبتمبر 1967م
1 - قام كل من عباس وقاسم الوزير، زعيما حركة القوة اليمنية الثالثة، بزيارة موظف العلاقات السياسية في السفارة السيد ميرفي لغرض استعراض المشهد السياسي اليمني ومناقشة تقدم جهود لجنة المصالحة الثلاثية في اجتماعها الذي عقدته في بيروت.
2 - وقال أخوا الوزير أنهما يشعران بالسعادة للاستقبال الذي حظيا به من قبل اللجنة، وأشارا إلى أن ممثل المغرب كان الوحيد الذي ليس لديه فهم حقيقي للوضع السياسي المعقد في اليمن.، وقال عباس الوزير إنه تفادى إثارة القضايا المثيرة للجدل التي تتعلق بالعلاقات اليمنية السعودية والعلاقات اليمنية المصرية أثناء الاجتماع مع اللجنة. وفي حديثه مع الصحافة، رحب الوزير بالاتفاقية التي توصل إليها الملك فيصل مع عبد الناصر في الخرطوم من أجل التوصل إلى حل نهائي للوضع في اليمن.
3- وأشار عباس الوزير بأن القوة الثالثة لم تتلق أي اهتمام من جانب القاهرة لكنها توصلت إلى تفاهم ممتاز مع الملكيين في اليمن. وأضاف أن القوة اليمنية كانت تعتقد أنه من غير الممكن أن يقوم الإمام البدر بمواصلة مطالبه بخصوص العودة إلى السلطة، وأنه تم الترحيب بممثليه في الحكومة الانتقالية المقترحة.
4 - ويعتقد الوزير أن السلال أصبح الآن معزولاً تماماً من الناحية السياسية لكنه رغم ذلك يحتفظ بالقدرة على إشعال حرب قبلية لتحقيق أغراضه الخاصة حتى ولو كان ذلك ضد رغبة المصريين.
5 - قال الوزير بأن منبر مؤتمر الطائف الذي انعقد عام 1965م يقدم فقط صيغة عملية لأحداث تقدم فيها فيما يتعلق بالوضع السياسي في اليمن. وأضاف أن ممثلي القوة الثالثة في اليمن يعتزمون رفع وتيرة الاتصالات والنشاطات الدعائية التي يقومون بها. وأكد أنه يعتزم زيارة السفارة في جدة في غضون الأسبوعين القادمين، مشيراً أن أخوه إبراهيم الوزير سوف يسافر إلى الولايات المتحدة قريباً وأنه سوف يقوم أثناء تلك الزيارة بزيارة وزارة الخارجية الأمريكية لشرح التطورات السياسية الجارية في اليمن.
وقد اقترحنا (موظف السفارة) بأن يقوم إبراهيم الوزير بالتواصل مع مدير المنطقة بويوير.
بينز
برقية موجهة إلى الخارجية الأمريكية
مصدرها/ السفارة الأمريكية جدة
مع نسخ موجهة إلى السفارات الأمريكية في كل من: عدن، بيروت، قنصلية الظهران، لندن، روما
التاريخ/ فبراير 1968م
ذكرت صحيفة المدينة نقلاً عن مصادر صحفية في بغداد بأن الملك فيصل بعث برسالة في 17 فبراير إلى وزير الخارجية العراقي خير الله رداً على برقية وجهت إليه وأيضاً إلى عبدالناصر من قبل اللجنة الثلاثية، وأشار فيصل في رسالته إلى أن اليمنيين يجب أن يعملوا على تشكيل حكومة انتقالية تشمل كل الفصائل المتصارعة، وأن على جميع الدول العربية وغير العربية أن تمتنع عن التدخل السياسي والعسكري في الشؤون اليمنية. وذكر أن الملك فيصل عبر عن استعداده لبذل أي جهود في هذا الإطار
اليتس
برقية موجهة إلى الخارجية الأمريكية
مصدرها/ السفارة الأمريكية في صنعاء
مع نسخ موجهة إلى البعثات الدبلوماسية الأمريكية في كل من: عدن، بغداد، القاهرة، جدة والكويت
التاريخ 7 فبراير 1967م
الموضوع:
تعليقات على شخصيات يمنية
دبلوماسيون عراقيون
مواضيع متنوعة
قام سيف الدين السَّيناوي، الرجل الثاني في السفارة العراقية بصنعاء، بزيارة غير معلنة إلى منزلي، وذلك بتاريخ 4 فبراير. وكالعادة، كانت له بعض الآراء حول المسؤولين اليمنيين على النحو التالي:
أ- أخبر الرئيس السلال محافظ الحديدة عبدالله الثوبي الذي يعد صديقاً للسيناوي بأن نائب رئيس الوزراء عبدالله جزيلان أراد أن "يقطع رأسي" بمعنى أنه يريد أن يحل محل السلال.
وأن السلال لديه الآن خلاف مع مصر كما هو الحال لدى جزيلان.
ب- أن عبدالله الثوبي يقوم باتصالات سرية مع إبراهيم الوزير أحد شخصيات ما يسمى بالقوة اليمنية الثالثة وهو الآن متواجد في الخارج.
ج- أن وزير الداخلية العميد محمد الأهنومي مكروه جداً ولذلك سوف يكون أول من يقتل عندما يفتح الفصل القادم من المشهد السياسي اليمني.
د- إن وزير الاقتصاد اليمني الدكتور عبدالغني علي ضعيف وأنه متلهف جداً لخدمة مصالح المصريين بشكل أكبر مما كان يتوقعه المصريون.
2 - أفاد السيناوي بأن القائم بأعمال السفير العراقي رشيد رؤوف سوف يستبدل بشخص آخر يسمى حامد حسن، وأنه (السيناوي) سوف يستبدل بشخص آخر يسمى زهير وهو متواجد حالياً في أثينا.
(سوف نثمن الحصول على السيرة الذاتية الموجودة لدى السفارة في بغداد والتي تتعلق بكلا الشخصين).
وقد طلب مني أن لا أقوم بذكر تلك الأسماء أمام رؤوف مادام أنه شخصياً لا يريد أن يطلعني على ذلك.
ب- أفاد السَّيناوي بأنه قام بكتابة عدة تقارير تنتقد بصراحة مصر والجمهورية العربية اليمنية وذلك بشكل أكبر من التقارير التي كان يعدها رؤوف نفسه، ولكن السيناوي قال بأن رشيد رؤوف قام بالرغم من ذلك بإرسال تلك التقارير مرفقة بتعليقاته حولها (إلى بغداد). وقال إن رؤوف.. قد قام باللعبة.
وقال السيناوي أنه سيتم تعيينه في وزارة الخارجية وأن رؤوف سوف ينتقل مباشرة إلى جدة متجاهلاً المشاورات التي تمت في بغداد.
3 - أن عدد سكان صعدة قد انخفض إلى حوالي 30.000 (ثلاثين ألف) حسب مصادر السيناوي.
ب- أن مشاريع الصندوق الكويتي قد توقفت باستثناء مكتب صنعاء، حيث إن المقاول الذي يقوم بإنشائها لا يزال لديه مبالغ مالية من ضمن المبالغ التي استلمها سابقاً من الصندوق.
4- ذكر السيناوي أنه تم إعطاء مناصب غير هامة لثلاثة من الضباط اليمنيين الذين تخرجوا من الأكاديمية العسكرية في العراق وذلك بعد عودتهم إلى اليمن.
وقد اشتكى أولئك الضباط أن ضابطاً مصرياً قال لهم بأنه يمكنهم الحصول على دورة تدريبية عسكرية في مصر وقالوا بأن ذلك سوف يكون مناسباً للخبرات التي يحصل عليها بقية العسكريين اليمنيين.
وأضاف: إن أولئك الضباط ذهبوا إلى السفارة العراقية وطلبوا منها أن تقوم بترتيب عقد أي دورة تدريبية عسكرية أخرى في العراق.
وأشار إلى أنه بعد صعوبات كبيرة واجهتها السفارة في إقناع السلطات العراقية لمنحهم فرصة الحصول على دورة تدريبية أخرى فقد نجح أولئك الضباط في العودة إلى العراق للحصول على تدريب إضافي.
وفيما يتعلق بالجوانب الأخرى المتعلقة بالوضع في اليمن قال السيناوي بأن المصريين يعارضون كل شيء لا يستطيعون السيطرة عليه.دينسمور 4
برقية موجهة إلى الخارجية الأمريكية
مصدرها/ السفارة الأمريكية- جدة
التاريخ فبراير 1970م
الموضوع/ اليمن
في حوار أجراه موظف العلاقات في السفارة مع كمال أدهم مساء 25 فبراير، أكد السيد كمال بأن قوات الملكيين وصلت إلى قرب محافظة حجة لكنها لم تصل بعد إلى المدينة. وقد عبر كمال أدهم عن رضاه للنجاحات الأخيرة التي حققها الملكيون.
2- عبر موظف السفارة عن أمله في أن الملكيين سوف يكونون مرنين وواقعيين في تقييم نقاط ضعفهم. ومن الناحية الشخصية فإن موظف السفارة يعتقد أن استمرار الحرب الأهلية في اليمن لن تكون في صالح اليمن والسعودية والولايات المتحدة. ولكنها سوف تعمل على تشجيع نظام صنعاء والجنوب على المزيد من الراديكالية.
وتساءل موظف السفارة فيما إذا كان من الحكمة والصواب في أن تستمر السعودية في تقديم المزيد من الدعم الضخم للملكيين.
وأفاد كمال أدهم بأنه لا يحتمل أن يقوم الملكيون بمحاولة الاستيلاء على صنعاء حتى ولو كانوا بقيادة محمد بن الحسين. ورغم أن أدهم كان يؤيد وقف الحرب الأهلية إلا أنه كان يرى أن التوصل إلى تسوية لا يكون إلا من خلال المصالحة بين القبائل وخصوصاً بين حاشد وبكيل.
ونظراً لأن الجمهورية العربية اليمنية تعاني حالياً من أزمة مالية فإن أغلب عناصر حاشد قد أصبحوا مستائين من نظام صنعاء. وتوقع أدهم أن شيخ مشائخ حاشد عبدالله الأحمر يمكن الاعتماد عليه في التوصل إلى تحقيق المصالحة مع القبائل رغم أنه لا يزال حالياً مؤيداً للجمهورية العربية اليمنية.
وباختصار.. فقد قال كمال أدهم إن عملية المصالحة بين الملكيين والجمهوريين قد أصبحت ممكنه أكثر من أي وقت مضى.
3- وسأل موظف السفارة كمال أدهم عما إذا كانت زيارة رئيس الوزراء وزير الخارجية محسن العيني إلى جدة لحضور مؤتمر وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي تمثل فرصة للقيام بتبادل وجهات النظر بين حكومة الجمهورية العربية اليمنية والحكومة السعودية.
وقد أيد كمال أدهم هذا الطرح بعض الشيء لكنه لم يكن متحمساً لذلك، حيث قال بأن مسؤولي القصر الملكي غير مرتاحين للعيني لأن لديه ارتباطات بعثية. ولكن كمال أدهم كان يرى أن العيني ليس سيئاً وأنه معتدل في آرائه السياسية.
ولكن أدهم يرى بأن العيني لن يبقى طويلاً كرئيس للوزراء.
وقال إنه من المؤسف بأن الإرياني لن يستطيع المجيء إلى جدة. وإلى جانب الإرياني هناك الشيخ سنان أبو لحوم الذي كان يعتبر الشخصية الأكثر قبولاً من بين قادة نظام صنعاء الحاليين. وأكد كمال أدهم بأنه يستحسن أن يأتي العيني إلى جدة بصحبة أبو لحوم. ولم يذكر كمال أدهم ما إذا كان قد قدم هذا المقترح إلى حكومة الجمهورية العربية اليمنية أم لا.
وبأسلوب غامض أكد أدهم بأن تسوية المشكلة اليمنية تعتريها صعوبات وتعقيدات تتعلق بوجود اعتبارات سياسية سعودية.
وأشار إلى أن أشخاص محددين (ينتمون إلى آل السديري في العائلة الملكية)، والذين لديهم رغبة في قضية الخلافة في الحكم هناك، يستخدمون دورهم المتعلق بسياسة الدعم السعودي للملكيين في اليمن لتعزيز وجودهم في السلطة وكذلك لتحقيق مكاسب شخصية.
التيس
حد من الوادي
10-29-2010, 12:46 AM
حكومة الشمال كانت تخشى من المد الوحدوي الجنوبي
في الحلقة السابعة عشرة من: اليمن في الوثائق السرية الأمريكية
المصدر أونلاين - خاص
أمريكا تشتكي من تعبئة الشارع اليمني ضدها
القوات الملكية تستخدم الغازات ضد الجمهوريين، وقائمة بأعضاء مسؤولي الحكومة الملكية
يعتقد البعض أن الأميركيين لا يكترثون بالتحريض والتعبئة ضد الولايات المتحدة في وسائل الإعلام اليمنية، وبالذات الحكومية. فإذا كانت الولايات المتحدة في الماضي تعرب عن غضبها للتعبئة ضدها في وقت لم يكن في حينه النظام اليمني يدعي صداقة أمريكا فما بالنا اليوم حيث تحتفي وسائل الإعلام اليمنية الرسمية بأدنى إشادة أمريكية بالسياسة اليمنية، في حين أنها تلعن السياسة الأمريكية ليل نهار.
وفي هذا الحلقة سنورد وثائق عديدة نتركها تتحدث عن نفسها، ولكن ما يلفت الانتباه فيها أن أحد الدبلوماسيين الأميركيين، اشتكى بأن المشكلة التي تعترض مسار العلاقات اليمنية الأمريكية تتمثل في استمرار حملة الدعاية المعادية التي يعبأ بها الشعب اليمني من قبل وسائل إعلام حكومته.
وأشار الدبلوماسي في حديث مع وزير يمني إلى أن استئناف العلاقات اليمنية الأميركية لن يفيد الطرفين ما دام الشارع اليمني لا يزال يتلقى معلومات مغلوطة عن السياسة الأميركية.، وفيما يلي تفاصيل الوثائق.
برقية موجهة إلى الخارجية الأمريكية
مذكرة حوار
مع نسخ موجهة إلى السفارة الأمريكية في: لندن، روما، جدة، عدن، الكويت، طهران
المشاركون: معالي السيد أحمد عبده سعيد وزير المالية في الجمهورية العربية اليمنية
السيد/ ديليام د. برور
مدير شؤون شبه الجزيرة العربية
السيد/ سامويل جامون المستشار السياسي في السفارة الأمريكية – روما
التاريخ/ 29 مارس 1968م
الموضوع/ تطور الأوضاع في اليمن
(تم الحصول على هذه المعلومات من خلال نقاش استمر لمدة ثلاث ساعات في 29 مارس في وزارة الخارجية الإيطالية. وهناك معلومات أخرى تم الحصول عليها من خلال البرقيات التي بعثت بها السفارة الأمريكية في روما).
1 - أفاد السيد وزير المالية بأن مجلس الوزراء قد أصبح يساوره القلق بسبب انعدام التواصل مع بريطانيا، وأن هناك جهوداً قد بذلت في هذا الشأن، مضيفاً بأنه تم الاتفاق على أن يقوم أحد مسؤولي السفارة الإيطالية في عدن بزيارة اليمن في شهر إبريل. وألمح وزير المالية بأن هذه الجهود المبذولة من قبل حكومة الجمهورية اليمنية تتماشى مع الجهود التي تبذلها اليمن مع الحكومة الأمريكية من أجل استئناف العلاقات بين الجانبين.
2 - وضع رئيس هيئة أركان الجيش عبدالوهاب: أفاد السيد عبده سعيد بأن النقيب عبدالوهاب ينتمي إلى قريته وهو على معرفة تامة به. وأشار أنه (أي عبدالوهاب) كان كفؤاً ويتسم بروح العزم والتفاني والرغبة في تأسيس قوة عسكرية فعالة. كما أشار إلى أنه لم يكن متطرفاً بل إنه كان يحظى بثقة مجلس الوزراء.
وفي الواقع فإنه قد تسبب مؤخراً في عودة العديد من الضباط السوريين إلى بلادهم حيث كان يعتقد أن لديهم ارتباطات بحزب البعث. كما زعم عبده سعيد بشكل عرضي أن وزير الإرشاد في جمهورية جنوب اليمن كان ينتمي أيضاً إلى قريته التي تبعد عن تعز حوالي ساعتين.
3 - استخدام الغاز: ادعى وزير المالية بأن القوات الملكية استخدمت قبل خمسة أو ستة أسابيع بعض أنواع الغازات السامة في مناطق تقع شرق صنعاء، وذلك في حادثتين منفصلتين. وقد تسبب استخدام تلك الغازات في حدوث حالات تقيؤ لدى المواطنين.
وأضاف بأن حكومة الجمهورية العربية اليمنية كانت تدرس مسألة إثارة هذه القضية إلا أنها قررت عدم القيام بذلك حتى لا تعيق عملية التواصل إلى وفاق مع السعودية. وقد أيد السيد عبده سعيد طرح السيد برور بأن حكومة الجمهورية العربية اليمنية سوف تكون في موقف صعب إن هي أثارت قضية استخدام الغازات السامة في اليمن.
4 - موقف حكومة الجمهورية العربية اليمنية تجاه حكومة الجنوب: زعم وزير المالية بأن "مجموعتي" تفضل وجود حكومة خالية من الأحزاب في اليمن. وقال بأن السياسيين المعتدلين في حكومة الجمهورية العربية اليمنية يشعرون بالقلق نتيجة تصلب مواقف جبهة التحرير الوطني وادعائها التفوق، مشيراً إلى أن السبب الوحيد الذي جعل حكومة الشمال لا ترحب بأي دعم من حكومة الجنوب هو الخوف من سيطرة الجبهة الوطنية على حكومة الشمال في حالة قبول أي دعم من حكومة الجنوب.
5 - آل حميد الدين: زعم عبده سعيد بأنه أصبح من المعلوم أن اتفاقية الخرطوم تهدف إلى عقد مؤتمر وطني يضم جميع الفصائل اليمنية باستثناء آل حميد الدين. وأفاد بأن عبدالناصر قد أبلغهم بذلك، وعليه فإنهم يعتقدون بأن الملك فيصل قد نكث بوعده من خلال السماح لأحد أمراء آل حميد الدين بأن يكون على رأس الوفد الملكي الذي توجه إلى بيروت في يناير.
6 - العلاقات اليمنية الأمريكية: أفاد السيد برور بأن المشكلة التي تعترض مسار العلاقات اليمنية الأمريكية تتمثل في استمرار حملة الدعاية المعادية التي يعبأ بها الشعب اليمني من قبل وسائل إعلام حكومته. وأشار برور إلى أنه كان من المناسب لحكومة اليمن بأن تسعى إلى استئناف العلاقات معنا. لكن يبدو بأن استئناف تلك العلاقات لن يفيد الطرفين ما دام الشارع اليمني لا يزال يتلقى معلومات مغلوطة عن سياساتنا.
وقد رد عبده سعيد بالقول بأنه يجب علينا أن لا نكترث بتلك المسألة. علاوة على ذلك، عبر سعيد عن اندهاشه حول الأسلحة الحديثة والمعدات الأخرى التي اقتناها الملكيون، حيث أن السعوديين والإيرانيين قد قاموا بدون شك بمساعدة الملكيين في هذه العلمية، إلا أنه لا يمكن إنكار حقيقة أنه قد تم العثور على كمية كبيرة من الأسلحة الأمريكية. وفي سياق مطالبته بأن تقوم الحكومة الأمريكية بتعيين مسؤول لها في البعثة الإيطالية في تعز، أشار وزير المالية بأن حكومة الجمهورية العربية اليمنية تحتاج إلى موظف أو اثنين من الموظفين العاملين في المجال التقني للمساعدة في تشغيل وإدارة مشروع كندي للمياه هناك، لأن ذلك المشروع كان على درجة بالغة من التعقيد، حيث إن اليمنيين يواجهون صعوبات في مسألة إدارة ذلك المشروع.
وما دامت الحكومة الأمريكية لا تريد لذلك المشروع أن يتوقف، فإن الحكومة اليمنية تأمل بأننا سوف نوفر لها بعض الدعم الفني لكي يستمر عمل المشروع.
وقد رد برور بالقول بأنه يشك في مسألة قيام الحكومة الأمريكية بتقديم الكثير من ذلك الدعم قبل استئناف العلاقات بين الجانبين.
7 - الراديكاليون اليمنيون: أشار وزير المالية مراراً وتكراراً بأن الحكومة الحالية تواجه صعوبة في إقناع المتطرفين الجمهوريين بأنه ينبغي على اليمن أن تتبنى موقفاً معتدلاً تجاه السعودية بالذات. وأضاف بأنه من الصعب على المعتدلين في تلك الحكومة القيام باتخاذ أي إجراء ضد أولئك المتطرفين طالما أنهم جمهور رئيسي ويتمتعون بمكانة مرموقة في الجيش وفي بقية المؤسسات.
وطبقاً لذلك فإن سياسة الحكومة اليمنية سوف تكون مقيدة إذا لم تنجح مبادرات المعتدلين.
وأوضح سعيد بأن استمرار ذلك المأزق، وكذلك تجدد الصراع مع المتشددين، سوف يزيد من سخطهم على الحكومة الحالية وربما يدفع باليمن بشكل أكبر نحو التوجه اليساري.
موظف العلاقات بالسفارة
برقية موجهة إلى الخارجية الأمريكية
مع نسخ موجهة إلى السفارة الأمريكية في: عدن، عمان، بيروت، لندن، روما، طهران
مصدرها/ السفارة الأمريكية – جدة
التاريخ/ 13 يونيو 1968م
الموضوع/ تعديلات في الحكومة الملكية اليمنية
مرفق طي هذا قوائم بأسماء مسؤولي الحكومة اليمنية الملكية التي شكلت (رغم اعتراض الإمام البدر) وفقاً للقرارات التي تم تبنيها في مؤتمر صعدة الذي انعقد أواخر إبريل وفي وقت مبكر من مايو..
(المصدر/ مصادر مطلعة في القوة اليمنية الثالثة)
تلقت السفارة نسخاً من التعميم الخاص بالبعثة الملكية بتاريخ 9 يونيو الذي أعلن فيه عن المناصب الدبلوماسية الآتية:
- تعيين السيد علي إسماعيل الخباني سكرتيراً أول للبعثة خلفاً للسيد يحيى بن عبدالله اليدومي الذي نقل إلى وزارة الخارجية.
- تعيين السيد عباس بن محمد الوزير ملحقاً ثقافياً في البعثة، ويتم إعادة السيد إبراهيم بن محمد الكبسي إلى منصبه السابق كمستشار سياسي للبعثة وقنصل عام لليمن لدى المملكة العربية السعودية.
تعليق: من ضمن الأشياء الأكثر إثارة للانتباه فيما يتعلق بمسألة التعديل الحكومي ما يلي:
1 - المناصب البارزة التي احتفظ بها صغار الأمراء في أسرة آل حميد الدين. ففي الوقت الذي أصبح البعض منهم مكروهاً بشكل كبير لدى رجال القبائل الذين لم يعودوا موجودين في حكومة أولئك الأمراء الذين سيطر عليهم الغرور والطمع، فإنه لم يتبق سوى معرفة ما إذا كان بقية أولئك الأمراء سوف يتصرفون بمرونة كافية وفهم كاف من أجل جعل الحكومة الجديدة أكثر فاعلية أم لا، حيث إن الاحتفاظ بأغلبية المناصب من قبل أفراد الأسرة المالكة يمكن أن يصبح عائقاً لجهود المصالحة مع الجمهوريين في اليمن والتي كانت (على الأقل من وجهة نظر سعودية) أحد أسباب التعديل الحكومي.
2 - تم إعطاء المناصب المرموقة لملكيين شباب يحتمل أن يكونوا على الأقل معارضين لآل حميد الدين. ومن ضمن أولئك المسؤولين أحمد الخزان وزير الإعلام الجديد، وأحمد بن محمد بن علي الشامي عضو المجلس الإمامي (وهو شخص آخر غير أحمد الشامي وزير الخارجية الأسبق الذي أفل نجمه كأحد الموالين للإمام).
ويحيى الكبسي وزير التموين والتجارة الجديد. وأثناء التحضير لعقد مؤتمر صعدة فإن هذه المجموعة، التي يعتبر بعض أعضائها مثقفين نسبياً، قد عبروا عن استيائهم الشديد تجاه الأمراء. كما عبروا عن امتعاضهم من عدم رغبة أولئك الأمراء منح صلاحيات حقيقية لأتباعهم الذين يتمتعون بالتأهيل والكفاءة. وإذا استمر أولئك الأمراء في معاملة المسؤولين على أنهم مجرد موظفين لديهم فإن الحكومة الجديدة يمكن أن يقضى عليها في مهدها.
3 - حضور المجلس الاستشاري لبني مطر ومشايخ حاشد: يعتبر وجود هذه القبائل ضرورياً في أي حكومة ملكية.
تقع قبيلة حاشد على امتداد طريق صنعاء – صعدة، بينما تقع بني مطر على امتداد طريق الحديدة – صنعاء، حيث إن لدى تلك القبائل القدرة على منع استخدام تلك الطرق من قبل الجمهوريين كما حدث في مارس عندما قامت تلك القبائل بفتح الطريق من أجل تقديم مواد الإغاثة للمدافعين عن صنعاء. ويبدو أن مشايخ بين مطر وحاشد يعتبرون "مشايخ صغار" (لا يزال شيخ مشايخ حاشد عبدالله بن حسين الأحمر معارضاً بشكل كبير لآل حميد الدين).
ولكنهم بالرغم من ذلك يمكن أن يكونوا بمثابة قناة تواصل يتمكن من خلالها الملكيون من شراء ولاء القبائل لبرهة من الزمن.
اليتس
المرفقات:
قائمة بأسماء مسؤولي الحكومة الملكية:
- المجلس الإمامي:
- الأمير محمد بن الحسين رئيساً.
- الأمير علي بن إبراهيم عضواً.
- السيد علي عبدالكريم الفاضل عضواً.
- السيد يحيى لطف الفسيل عضواً.
- عبد الحافظ المحبشي عضواً.
- السيد أحمد بن محمد بن علي الشامي عضواً.
- السيد أحمد البهلولي عضواً.
مجلس الوزراء:
- الأمير عبدالله بن الحسن، قائماً بأعمال رئيس الوزراء.
- السيد محمد عبدالقدوس الوزير، نائباً للقائم بأعمال رئيس الوزراء وزيراً للخارجية.
- الأمير عبدالله بن الحسن، وزيراً للدفاع.
- السيد حسن إسماعيل المداني، وزيراً للداخلية.
- السيد إبراهيم بن محمد إبراهيم، وزيراً للمالية.
- السيد لطف أحمد الجنداري، وزيراً للعدل.
- السيد أحمد صالح الفاضل، وزيراً للزراعة.
- السيد محمد بن سعد الشرقي، قائماً بأعمال وزير التربية.
- السيد أحمد عبدالله الخدري، وزير الاتصالات.
- السيد عبدالصمد الوزير، وزير الأوقاف.
- السيد أحمد الخزان، وزير الإعلام.
- زيد بن علي الشامي، وزير الصحة.
- يحيى بن محمد الكبسي، وزير التموين والتجارة.
المجلس العسكري:
- الأمير محمد بن الحسين رئيساً.
- وزيرا الدفاع والخارجية أعضاء.
- نواب قادة المنطقتين الشرقية والغربية أعضاء
المجلس الاستشاري القبلي والعسكري:
النقيب ناجي بن علي الغادر
النقيب علي بن ناجي الغادر
الفريق قاسم منصر
النقيب عبدالوهاب سنان
النقيب صالح بن علي شردة
الشيخ عبدالله بدر الدين
الشيخ ناصر البخيتي
الشيخ محمد بن قايد الهدار
الشيخ علي بن محسن باشا
الشيخ فيصل الصربي
الشيخ يحيى منيف
الشيخ غالب الأجدع
الشيخ حزام محمد حزام
الشيخ فايد الدوهمي
الشيخ ناصر بن ناصر الأحمر
الشيخ علي بن مهدي الأدبعي
الرائد عبدالله جرعون
الشيخ علي حمود الظب
النقيب حمود أحمد الهجري
الرائد محمد بن علي بن عياش
الشيخ محمد سلمان المطري
الشيخ علي بن علي اليمني
الشيخ صالح محمد الصوفي
الرائد مراد زامل
الرائد هادي صبر
الرائد محمد مصلح عبدالرب
الشيخ محسن علي معيلي
النقيب ناجي محمد أبو راس
الشيخ علي عبدالله هبة
الشيخ أحمد رسام
الشيخ علي سليمان
الشيخ حسين هادي هيَّاج
تركيبة القيادة العسكرية:
المقر العام- المنقطة الشمالية- القائم بأعمال رئيس الوزراء.
المقر العام- حصار صنعاء- وزير الدفاع.
المقر العام- المنطقة الغربية- الأمير علي بن إبراهيم (بالوكالة).
المقر العام- المنطقة الشرقية- الأمير حسن بن حسين (بالوكالة).
1 - سبحان الله ظهر الحق وبألسنتكم نطقتموه
جنوبي ضبحان
يعني حب الوحدة أو الموت الذي يتشدق به نظام صنعاء ليل نهار كله كذب في كذب وهذا الكرم واضح من المقال وضوح الشمس في كبد سوق القات ، ولكن الحقيقة هي نفط الجنوب وثرواته أو الموت ، لكن صدقوني الموت هو مصيركم على يد الجنوبيين وعلى قولت عمكم الإمام ( من كذَّب جرَّب ) والذي لا نتعترف نحن الجنوبيين به ، أرجو من كل جنوبي حقيقي أن يقرأ هذا المقال حتى يتأكد من نية نظام صنعاء وتمسكها بنفط الجنوب وثرواته عن طريق الوحدة الأكذوبة الكبرى ، وحدة من طرف واحد لم نسمع بها من قبل في الأولين ولا الآخِرين وسلم لي على الروتي
2 - الوحدة صنعت في عدن
البيضاني
الوحدة صنعت في عدن والنضام الجنوبي الاشتراكي العروبي كان هو من ينادي باسم الوحدة ويتغنى بها قبل ان يعرف القبائل في الشمال معنى الوحدة والشمال اليمني لم تكن لدية ادنى معايير الدولة فكان يخشى من ان يشملة نظام الجنوب فتضيع المراتب التي نصب عليها بقرارات من دول الجوار الشاقة او الشقيقة
حد من الوادي
10-29-2010, 12:53 AM
لا للإرهاب الفكري..لا لتزوير التاريخ الوطني للجنوب (1) نجيب قحطان الشعبي
في الذكرى47 لثورة 14 أكتوبر : لا للإرهاب الفكري..لا لتزوير التاريخ الوطني للجنوب (1)
2010/10/21 الساعة 16:09:45 نجيب قحطان الشعبي
في الذكرى 47 لثورة 14 أكتوبر المجيدة التي هلت يوم الخميس الفائت تجاهل الإعلام الرسمي حقائق هذه الثورة العظيمة وتناول احداثها بشكل مبتسر وسطحي.
ويلاحظ بأن الدولة أحتفت بعيد ثورة 14 أكتوبر بطريقة فاترة وهو ما دأبت عليه مكرهة تحت ضغط الحراك الجنوبي ليس إلا كون الحراك يحتفي بعيد ثورة أكتوبر سنوياً في مدينة الحبيلين بردفان التي صارت تتحول في 14 أكتوبر من كل عام إلى مزار يؤمه معظم نشطاء الحراك السلمي الجنوبي ممن يفخرون بتاريخ الثورة التي قادتها "الجبهة القومية لتحرير جنوب اليمن المحتل" فحررتهم من حكم الإستعمار وعملائه وجعلتهم يفاخرون بأن بلدهم هو البلد العربي الوحيد الذي انتزع إستقلاله من بريطانيا بالكفاح المسلح والذي أجبر بريطانيا على الرحيل عن اهم مستعمرة لها في العالم حينذاك (عدن).
وأظن أن أهم ماحققه الحراك هو أنه أضطر الدولة أن تحتفي من جديد بعيدين كانت قد أخذت تتجاهلهما بعد الحرب الأهلية اليمنية في 1994م وهما عيدي ثورة 14 أكتوبر"المجيدة" والإستقلال الوطني "الناجز" ولذلك يجيئ إحتفالها بالعيدين فاتراً لأنه إحتفال بغير إقتناع.
وكالعادة احتفى الإعلام الرسمي بعيد ثورة 14 أكتوبر بطرق إنتقائية وسطحية وتشويهية محاولا توظيف هذه المناسبة الوطنية لإعادة ترسيخ حب الوحدة اليمنية في نفوس الجنوبيين والتأكيد على ما يسمى بواحدية الثورة اليمنية حتى أن صحيفة "26 سبتمبر" التى تعد أكبر الصحف المملوكة للدولة وتعد متزنة لم تكتف في عيد 14 أكتوبر بممارسة الطرق المذكورة ولكنها ذهبت إلى ماهو أبعد, وعلى الرغم من أن رئيس تحريرها الأخ العميد علي الشاطر ونائبه الأخ عبده بورجي هما أخوين عزيزين إلا أنني ألومهما ليس على قيام الصحيفة بالإنتقائية والتسطيح والتشويه لحقائق ثورة 14 أكتوبر فمن الواضح أنها سياسة عامة رسمت لكل الإعلام الرسمي اليمني, ولكن ألومهما بل وأرفض بشدة ما نشرته الصحيفة في عدد الخميس الفائت الموافق 14 أكتوبر 2010 بصفحتها رقم 13 حيث نشرت عنواناً ضخماً وبعرض الصفحة يقول ما يلي "لا كرامة ولا وطنية ولا شخصية سوية لمن يشكك في واحدية الثورة اليمنية"! فهذا إرهاب فكري صارخ يحاول تكميم أفواه المعارضين لمقولة "واحدية الثورة اليمنية" وأنا أحدهم بل أولهم فقد كتبت مراراً منذ ما بعد الحرب الأهلية اليمنية في 1994م حول زيف مقولة واحدية الثورة, وحتى يدرك البعض أن أسلوب الإرهاب الفكري لا يجد مع كل الناس فإنني أنكر هنا مجدداً أي وجود حقيقي لشيئ اسمه "واحدية الثورة اليمنية" فهذه المقولة هي مجرد هراء لا يقدم أو يؤخر في حقائق التاريخ الوطني للجنوب ووالله انه لن تستطيع أية قوة أو جهة تغيير شيئ من حقائق التاريخ الوطني للجنوب وذلك لأن تلك الحقائق "ثابته" كونها "مثبوته" ولذلك نجد بأنه على مدى نحو خمسون عاماً مضت سقط وفشل وأنهزم "كل" من حاولوا تشويه حقائق تاريخنا الوطني, فإقتنعوا يا هواة تزوير التاريخ لترتاحوا لأنكم كمن يحرث في بحر أو من يناطح جبلا. .
وإنني على إستعداد أن أراهن ببقية عمري على أن كل من يردد مقولة "واحدية الثورة اليمنية" يعلم في قرارة نفسه علم اليقين أنها مقولة غير صحيحة البتة.
وأضيف بأننا لسنا حتى أمام ثورتين بل أمام ثورة وحركة جيش فلا "تنخطوا" على الجنوبيين لأنهم مهزومين ومنكسري الشوكة وبينهم كثير من السلبيين والمنافقين والإنتهازيين!
لقد إستفزتني كثيراً العبارة التي نشرتها صحيفة "26 سبتمبر" فدفعتني للتغلب على مشاكلي الصحية التي أعاقتني لنحو شهرين من كتابة المقالات وهاأنذا أرغم على العودة للكتابة فشكراً للإعلام الرسمي وبخاصة صحيفة "26 سبتمبر" فهما من أعادني لأؤكد على حقائق قمت بنشرها من قبل ولأكشف المزيد من الحقائق التي لم تنشر من قبل حول تاريخ ثورة 14 أكتوبر وفي جعبتي الكثير منها فمثلا :
* ليس صحيحاً ما دأب الإعلام الرسمي على الترويج له من أن لبوزة عاد للجنوب بإتفاق مع السلطة بصنعاء - وفي رواية أخرى بالإتفاق مع المقدم أحمد الكبسي قائد لواء إب – لتفجير ثورة في الجنوب لتحريره من الإستعمار البريطاني! فلو كان ذلك صحيحاً ماكان من يفترض أنهم أشقاء بصنعاء قد حاولوا عند إنتهاء مدة تطوع لبوزة ومجموعته للقتال بالصف الجمهوري أن ينتزعوا منهم البنادق التي أعطيت لهم عند تطوعهم! وإسألوا الأخ علي عبد الله السلال فهو على دراية بذلك.
إذن كانوا يريدون أن ينتزعوا منه سلاحه قبل عودته للجنوب ثم يدعون الآن بأنهم أرسلوه ليفجر ثورة لتحرير الجنوب! فبماذا كان سيحارب ياسادة؟ بصباعه؟ أم بتوجيه اللكمات للجنود البريطانيين؟ شيئ غريب والله.
*وليس صحيحاً أبداً أن صنعاء دعمت ثورة 14 أكتوبر, ولا يستطيع الإخوة أبناء الشهيد راجح لبوزة أن ينكروا بأن أخاهم المرحوم بليل راجح لبوزة ذهب إل الشمال بعد إستشهاد والده يبحث عن دعم من القيادتين اليمنية والمصرية فرفضوا جميعاً أن يقابلوه حتى نفد ما بحوزته من مال فأضطر أن يبيع بندقيته في الشمال ليشتري لنفسه طعاماَ؟ وعندما علمت قيادة الجبهة القومية بالشمال وكانت محصورة حينئذ بقحطان الشعبي وناصر السقاف فأنهما أحتضناه ولم يفارقاه وكتب الشعبي خطاباً خطياً لبعض قادة النظام الجمهوري (الرئيس عبد الله السلال والقاضي عبد الرحمن الإرياني ) يشعرهم فيها بأن أبن الشهيد لبوزة أمتهنت كرامته وهو يحاول الإلتقاء بأي مسؤول في القيادة او الحكومة بلا جدوى وأنه قدم من الجنوب ليحصل على الدعم من شمال الوطن لكنه لم يتلق أي دعم حتى أنه أضطر لبيع بندقيته ليشتري لنفسه طعاماً!
* إن ما يجيئ في الخطاب والإعلام الرسميين من حديث عما قدمته صنعاء والقيادة السبتمبرية من دعم لثورة 14 أكتوبربالمال والسلاح والرجال إنما هو حديث لا أساس له من الصحة فصنعاء لم تقدم لقائدة النضال الجبهة القومية رجلا واحدا أو ريالا واحدا أو حتى طلقة رصاص, وهناك ما يثبت ذلك (وسيكون منشوراً في كتابي الذي أوشك أن يخرج إلى حيز الوجود) ومن لا يستطيع الإنتظار لحين صدور الكتاب فبإمكانه أن يسأل مثلا الأخ العميد علي محمد القفيش ما يلي : عندما ذهبت برفقة قيادي من الجبهة القومية (لا يزال حياً) للإلتقاء بالرئيس الشمالي عبد الله السلال أثناء ثورة14 أكتوبر وطلبتما منه دعما لقائدة الثورة الجبهة القومية, فبماذا رد عليكما؟ ألم يرد بأنه لا يستطيع تقديم ريال أو طلقة رصاص واحدة للثورة في الجنوب؟ إسألوا القفيش وأنا أعرفه شجاعاً فلا أظنه سينكر ذلك حتى وإن كانت علاقته بالسلطة متينة ويتولى منصباً رسمياً هو "نائب رئيس الهيئة العامة لرعاية اسر الشهداء ومناضلي الثورة اليمنية" فإذا أكره على الإنكار فسيكون لكل حادث حديث! وأتمنى أن تظل يا عم علي كبيراً في نظري ونظر الكل!
وأرجو أن يكون القارئ دقيقاً ليلاحظ بأن الرئيس السلال كان صريحاً في رده وليس متهرباً من مساندة ثورة 14 أكتوبر إذ لم يقل "لن أدعمكم" ولكنه قال لا أستطيع دعمكم, فمن يحط بحقائق تلك الفترة سيدرك بأن السلال قال ذلك الرد لأن الذي كان يحكم اليمن الجمهوري حينئذ هم المصريون وبالتالي لم يكن بمقدور السلال أو غيره من قيادة سبتمبر أن يبت في موضوع هام مثل تقديم دعم لثورة تحرير الجنوب المحتل وهذا يبين عدم صحة مقولة أن المقدم الكبسي قائد لواء إب طلب من الشيخ لبوزة تفجير الثورة في الجنوب ووعده بأنه سيقدم له الدعم الكامل! فما هذه الأكاذيب؟ فإذا كان رئيس الجمهورية بكله لا يستطيع تقديم ريال واحد أو طلقة رصاص واحدة لدعم ثورة 14 أكتوبر فمن ذا الذي سيصدق أن قائد لواء (أي "محافظة") كان يستطيع تقديم دعم كامل لثورة الجنوب أو أي دعم ولو حتى ببندقية واحدة ؟!
ثم أن أخبار معركة ردفان وإستشهاد لبوزة بلغت مسامع المقدم الكبسي عبر وفد من أبناء ردفان إلتجأوا إليه ليساعدهم فلم يقدم لهم طلقة رصاص واحدة ونصحهم بالذهاب إلى صنعاء وتعز للبحث عن دعم وعندي من يشهد على ذلك من المناضلين الشرفاء من ابناء ردفان وهذا أيضاً منشور بالتفصيل في كتابي ( قحطان الشعبي سارع بتقديم أول "دعم شخصي" وكان عبارة عن خمسة وعشرين ألف طلقة رصاص من أصل ثلاثين ألف طلقة كان قد سلمها للمناضل ثابت علي مكسر المنصوري- لا يزال حياً يرزق - قبيل ثورة 14 أكتوبر لإستخدامها في جبهة "الصبيحة" فقد كان مقرراً أن تنطلق الثورة من هناك فجاءت معركة ردفان ولم يفوتها الشعبي وحولها من إنتفاضة قبلية تخص بعض أبناء ردفان"مشيخة القطيبي" إلي ثورة مسلحة لتحرير الجنوب كله فكان أن أمر المنصوري بنقل خمسة وعشرين الف طلقة رصاص إلى ردفان لدعم المقاتلين هناك, والرائد المنصوري مثلما قلت لا يزال حياً يرزق ويعيش في الصبيحة ولم أره منذ أعوام وقد بلغني أن بصره ضعف ولم يتلق أي مساعدة من الدولة للعلاج فكف بصره فلا حول ولا قوة إلا بالله فأين أنت يادولة الوحدة؟ وأين أنتم يا عبد ربه ومجور ومحمد ناصر أحمد وهدى البان ويحيى الشعيبي وعبد الرحمن طرموم يامن يعتبركم الرئيس علي عبد الله صالح بأنكم تمثلون الجنوب ووصف عبد ربه ومجور بذلك بشكل صريح بينما ثبت للكل بأنكم لا تمثلون غير شخوصكم والأرزقية المرتبطين بكم! ولك الله ياجنوب.. لك الله ياجنوب).
وبإذن الله سيتواصل حديثي في الأسبوع القادم حول عدم صحة أن لبوزة فجر ثورة 14 أكتوبر 1963 فالرجل قتل قبل إنطلاق الثورة! وغير صحيح البتة أنه طولب بتسليم السلاح ودفع غرامة مالية عندما عاد من الشمال إلى ردفان! فإلى اللقاء.
*الله الله يا أكتوبر..
*الله على نورك في بلدنا..
*الفرحة في اكتوبر تكبر..
*يا أغلى وأجمل أعيادنا
الحلقة الثانية على الرابط التالي
لا للإرهاب الفكري..لا لتزوير التاريخ الوطني للجنوب ( 2 ) نجيب قحطان الشعبي - سقيفة الشبامي (http://www.alshibami.net/saqifa/showthread.php?t=76181)
حد من الوادي
10-30-2010, 12:56 AM
قال إن الدولة أصبحت عاجزة حتى عن حماية موظفيها
رئيس ملتقى قبائل الجوف لـ"المصدر أونلاين": الحوثيون موجودون في جميع مديريات المحافظة والحديث عن سيطرتهم عليها غير صحيح
المصدر أونلاين- إبراهيم الظهرة
يؤكد الشيخ الحسن بن علي أبكر رئيس ملتقى قبائل الجوف والقيادي في حزب الإصلاح بالمحافظة أن حل مشاكل الجوف بيد الدولة فقط ومع تأكيده على تواجد الحوثيين في كل مديريات الجوف إلا أنه ينفي صحة المعلومات التي تتحدث عن سقوط الجوف بيد الحوثيين وعن عزوف القبائل عن التصدي لهم.
"المصدر أونلاين" أجرى معه هذا الحوار فإلى التفاصيل:
- كيف تفسر اشتعال الأوضاع في الجوف حيناً وخفوتها أحياناً أخرى؟
• الثارات في الجوف تقوم متى شاءت السلطة وتنتهي متى شأت، وهي تفعِلها وتجعلها وسيلة لتنفيذ مشاريعها سواءً كانت سياسية أيام الانتخابات والفعاليات السياسية، أو لقمع بعض الشخصيات السياسية أو الاجتماعية وأصحاب الرأي والفكر الذين يحاولون قول" اتق الله يا عمر" للمسئول، وعموماً الجوف طيب بأرضه وأهله، ولو تعمل الدولة في الجوف ما يجب عليها لكفى اليمن من كل النواحي ففيه البترول والغاز والزراعة وفيه كل شيء ولكن المشكلة أنهم لا يريدون للجوف أن يتعلم ولا أن يتعافى ويخرج من براثن الجهل والظلمة التي يعيشها، باختصار هم يتعمدون تجهيله.
- تتالت تصريحات صحفية لمسئولين حكوميين وقبليين في الجوف مفادها بأن 10 مديريات من 12 مديرية في الجوف سقطت في يد الحوثيين، فإلى أي مدى تلك المعلومات صحيحة ؟
• ليس هناك مديرية من مديريات الجوف إلا وفيها حوثيون، لكن التصريح الذي أدلى به قائد أركان حرس الحدود عن سقوط الجوف فيه مبالغة، فالجوف لم تسقط.
- ما أسباب تواجدهم في كل المديريات؟
• الدولة هي من يدفع الناس دفعاً لأن يذهبوا للحوثيين وأن يكونوا معه، لأن أي إنسان لديه حقوق أو مطالب لا يستطيع أن يحققها إلا بوجود معارضة، فمثلاً قبل وجود الحوثية كان إذا ظلم إنسان قال سأذهب للمعارضة.
- ما المديريات التي أصبح المسلحون الحوثيون يسيطرون عليها فعلا؟
• المديريات التي أصبح الحوثي يحكم فيها.. تستطيع تقول المراشي، والزاهر وليست كل المراشي ولا كل الزاهر وإنما المركز الرئيسي فيهما.
- المطمة والمتون والمصلوب؟
• لا لا هو متواجد في المطمة لكن لا يستطيع أن يقدم فيها أو يؤخر، له نقاط في بعض الأماكن لكنه لا يستطيع أ ن يحكم كما في مركز المراشي التي يحبس فيها ويقيد، كما أن هناك مناطق يحاول يذهب إليها لجمع الزكوات من أهاليها، لكنه لا يستطيع يفعل شيء إنما في مركز المديرية.
- هل التقيتم بالقائد الميداني للحوثيين كمشترك، سواءً في حرب أو صلح، أو تفاوض؟
• نحن كمشترك لا، ولا تفاوضنا معه، فهو لا يحب أن يتصل بنا ونحن لا نتصل به.
- ما هي القبيلة التي تتصدى له حالياً؟
• لا يوجد.. القبائل لا تتصدى له؛ ولا عندها استعداد للتصدي له.
- لماذا؟
• التصدي لماذا، ودفاعاً عن من؟
- عن الدولة؛ عن نفسها مثلاً؟
• أبداً .. لا يوجد بيننا حرب، فهو يمشي من عند بيتي، وأنا أمشي من عند بيته ولا مشكلة بيننا؛ هو ضد الدولة؛ أنا أذهب أدافع نيابة عن الدولة والجيش موجود لماذا؟ وابني وابنك فيه وابن الحوثي أيضاً، الجيش هو الذي يدافع عني وهذه مسئولية الدولة.
- ألا تخشون أن تلحق الجوف بصعده، وهل الدولة قادرة على مواجهة الحوثيين في الجوف؟
• بالنسبة للدولة لا تستطيع أن تفعل شيئاً الآن؛ الحوثي يمشي براحته وبكل أريحية؛ وأنا بتوقعاتي لو أراد الحوثي السيطرة على مركز المحافظة من المجمع للمعسكر سيأخذها بكل سهولة وليست هناك أي عقبة أمامه، الدولة أصبحت منهارة وخائفة ولا تستطيع أن تفعل شيء فهو يستطيع أن يسيطر ويأسر الجنود ويسرحهم.
- هل لديه ترسانة عسكرية يستعرضها كما وردت التصريحات؟
تتمة القا على الرابط التالي
رئيس ملتقى قبائل الجوف الحوثيون موجودون في جميع مديريات المحافظة - سقيفة الشبامي (http://www.alshibami.net/saqifa/showthread.php?p=560978#post560978)
حد من الوادي
11-01-2010, 01:18 PM
اليمن ونهاية العروبة
مأمون فندي
«القاعدة» في اليمن، والطرود المتفجرة المرسلة من اليمن إلى أوروبا وأميركا، وردة الفعل الغربية على حالة الارتباك في المطارات التي كان آخرها إعلان الرئيس الأميركي باراك أوباما إصراره على القضاء على «القاعدة» في اليمن.. كل هذه مؤشرات لبداية تقييم جديد لليمن على أنه أفغانستان البحر الأحمر، أو أفغانستان الخليج ومنطقة شبه الجزيرة العربية. اليمن يعاني من حروب داخلية بين شماله وجنوبه، بين النظام القائم وجماعة الحوثي في صعدة، أي أننا نتحدث عن دولة تواجه مصاعب تجاور أهم دولة نفطية في الشرق الأوسط أو ربما في العالم وهي المملكة العربية السعودية.
من المهم أن نتذكر أن صدام حسين «المقاوم» جلب القوات الأجنبية إلى المنطقة بدرجة لم تعرفها من قبل، ليس لمجرد دخوله الكويت وإنما عند إعلانه نواياه بتهديد السعودية. وسوف يجلب اليمن المزيد من هذه القوات، ومن هذه الزاوية أتحدث عن اليمن ونهاية العروبة، أي أن اليمن هو البؤرة الجديدة لجلب قوات أجنبية إلى المنطقة، والإسهام الإضافي في تضاؤل النفوذ العربي، فلن يحسم حرب اليمن مع جنوبه أو شماله أو مع «القاعدة» سوى تدخلات خارجية كبيرة. وإذا ما نظرنا إلى التدخلات غير العربية في العراق ولبنان والصومال والسودان، أو في الخليج بصفة عامة، سواء أكانت تدخلات إيرانية وتركية أم أميركية وأوروبية، فيكون بذلك الإعداد لتدخل أجنبي كبير في اليمن خطيرا جدا، لكونه يضع فكرة عروبة المنطقة في محل شك، بل وشك كبير.
الطرود اليمنية المتفجرة ووجود «القاعدة» في اليمن، بغض النظر عمن يقوم بإرسال الطرود وعن المالك الحقيقي للعلامة التجارية المعروفة بـ«القاعدة»، سواء أكان اليمن الموطن الأصلي لـ«القاعدة» أو مجرد توكيل (فرانشايز).. المهم أن المحصلة النهائية هي أن اليمن أصبح قوة جذب للتدخل الأجنبي في المنطقة، وبالطبع التدخل الأجنبي يجذب بدوره عناصر مقاومة جديدة أو ادعاءات مقاومة جديدة وزيادة في أعداد الأتباع والمؤيدين لأسامة بن لادن، وهم كثر، كي يجعلوا من اليمن قاعدتهم الجديدة.
المؤشر الخطير لـ«قاعدة» اليمن، هو العنف الذي سيكون موجها تجاه الأنظمة العربية. وكلنا نذكر المحاولة الفاشلة لاغتيال الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية السعودي التي جاءت من اليمن. لأنه متى ما تدخل الأجنبي في اليمن وزاد ضغط القوات هناك، فسنجد الكثير من مثل هذه العمليات الإرهابية مع فارق نوعي، وهو أن العمليات القادمة لن تلقى الإجماع الصارم على إدانتها كما حدث لدى محاولة اغتيال مساعد وزير الداخلية السعودي، بل ستلقى تأييدا مضمرا من نوعية: «نحن لسنا مع أسلوب الاغتيالات الذي تتبناه (القاعدة)، ولكننا مع حق مقاومة الأجنبي الموجود في اليمن»، وهنا تختلط الأوراق مرة أخرى، ونعود إلى حالنا في أوائل التسعينات من عنف «الإسلاميين» تجاه الأنظمة العربية، كما كان الحال في مصر والسعودية حتى عام 1996، العنف الذي أفضى في النهاية إلى أحداث الحادي عشر من سبتمبر (أيلول). فهل نحن أمام بداية العودة إلى التسعينات مرة أخرى، تلك الفترة التي بدأ فيها الحديث عن المنطقة العربية على أنها منطقة مد إسلامي، وأن عروبة المنطقة محل شك؟
عيب الغرب الكبير أنه لا يحلل كثيرا في قضايا الشرق الأوسط، ويأخذ الأمور بالشبهات. فمثلا عندما هاجم الغرب العراق عام 2003 أي بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر بعامين، كان أصحاب القرار هناك مقتنعين بوجود رابط بين صدام حسين وتنظيم القاعدة، رغم علمانية نظام صدام أيامها وعدم التقاء أفكاره البعثية بتلك التي يدعو إليها أسامة بن لادن وجماعته من المتطرفين، إلا أن الغرب كان يرى أنه ليس ببعيد عن نظام ضبط متلبسا بعمليات إرهاب في السابق أن يكون متورطا في الحاضر مع «القاعدة». فالغرب لم ينسَ أن نظام صدام حسب كل الأدلة كان وراء عملية اختطاف وزراء البترول المجتمعين في فيينا عام 1975 التي نفذتها في حينها جماعة الإرهابي العالمي كارلوس لصالح نظام صدام. ليس ببعيد عن رجل استخدم كارلوس للوصول إلى أغراض سياسية من أن يستخدم أسامة بن لادن. هذا الربط هو الذي كان يدور في دهاليز إدارة الرئيس جورج بوش في عام 2002 حتى قيام الحرب، وقد كنت في واشنطن أيامها وكنت أسمع هذا المنطق كل يوم من أناس كان من المفروض أنهم عقلاء، ولكن عندما تسود نغمة في واشنطن وتعلو موجتها، فمهما أوتيت من قوة الحجة فلن تستطيع أن تقاومها.
أروي هذه القصة لأننا اليوم أمام موجة مماثلة فيما يخص اليمن.. اليمن هو أفغانستان البحر الأحمر، وهو إما دولة تواجه مصاعب خطيرة أو في طريقها إلى الفشل، والغرب لا يستطيع أن يقبل أن يصبح البحر الأحمر كله دولة فاشلة تحيط بالمملكة العربية السعودية أهم دولة نفطية في العالم، هذا السرد الذي بدأ في التشكل سوف يكتسب زخما قويا في الأيام القليلة المقبلة مع زيادة إرسال طرود «القاعدة» من اليمن، وزيادة دعوات التدخل في اليمن من قبل أميركا، دعوات بدأت تلقى قبولا في أوروبا، لأن الغرب لن يقبل أن يعيش على أعصابه في انتظار طرود «القاعدة»، ولن تتوقف الطائرات والمطارات في انتظار قرار تأخذه السلطات في اليمن، لا بد للغرب أن يتصرف، وبداية أي تصرف جاد هو التدخل لضبط الأوضاع في اليمن. أما كيف تضبط، وكيف تنتهي الحرب فهذا حديث اليوم التالي أي بعد عام أو عامين من التدخل، حيث كان الحل في حرب العراق عام 2003، وحيث يدعي البعض «لقد حذرنا الإدارة من مغبة التدخل، وقلنا إنه لا توجد أسلحة دمار»، إلى آخر ما يوصف في الغرب بتحليلات ما بعد المباراة (مونداي كوارتر باكنج). التدخل في اليمن قادم ليضيف مسمارا كبيرا وجديدا إلى نعش العروبة في المنطقة.
تدخل جمال عبد الناصر في اليمن، وتدخل السوفيات من بعده، وأصبحت عدن ملاذا لكارلوس ولجماعات متطرفي اليسار الأوروبي في الستينات والسبعينات من القرن الماضي، وأنتجت كل هذه التدخلات يمنا مشوها، لا هو بلد قبلي تحكمه توافقات القبائل، ولا هو بلد ثوري يحكمه حزب حديدي على غرار الأحزاب الشيوعية في أوروبا الشرقية أيام الاتحاد السوفياتي. التدخلات أنتجت لنا يمنا مشوها، تخلخلت فيه البنى التقليدية مثل القبيلة والمنطقة، وأصبح خليطا من القبلية والعسكرية والجهاد، إلى آخر هذا الكوكتيل غير المتمازج والسام.
سخرية القدر في قصة اليمن تكمن في حديث الغرب عنه، فعندما قرر الغرب عقد مؤتمر لدعم اليمن في لندن منذ عامين، كانت أهم توصيات المؤتمرين هو نقل مؤتمرات الدول المانحة لليمن إلى المنطقة. أي أن الغرب قام بدعوة العرب إلى لندن لتوريطهم في مؤتمر المانحين، ثم رمى الحمل أو كل العبء عليهم وقال لهم اذهبوا إلى منطقتكم واعقدوا مؤتمراتكم هناك. وكما كان مؤتمر الدول الداعمة لليمن ستكون حرب اليمن القادمة، ستبدأ الأحاديث عنها في الغرب ثم تتورط فيها المنطقة، وإشعال اليمن كبقعة جديدة في الثوب العربي الذي تشتعل أطرافه في العراق والسودان والصومال ولبنان، هو بداية حريق في ثوب عروبة المنطقة، حريق لن تطفئه مياه البحر الأحمر بأكملها.
*نقلا عن "الشرق الأوسط" اللندنية
في الإثنين 01 نوفمبر-تشرين الثاني 2010 11:41:11 ص
تجد هذا المقال في مأرب برس
مأرب برس - الرئيسية
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
مأرب برس - مأمون فندي - اليمن ونهاية العروبة
حد من الوادي
11-02-2010, 02:32 AM
بين عهدين وورثة
01/11/2010
فتحي أبو النصر- نيوز يمن- النداء :
يكاد المرء يشعر أن الزمن لم يتحرك، وهو يقرأ المطالب الإصلاحية للأمير إبراهيم بن يحيى حميد الدين،التي بعث بها لوالده قبل 60 عاماً، بعد انتمائه لحركة الأحرار.
ويمكننا القول إن هذه المطالب طورت من النظرةالرسمية إلى طريقة حكم الحاكم في اليمن خصوصاً . فيما يعد التاريخ معرضاً للنقائص والمزايا كمايعرفه البردوني، فلولاه ما تجاوزت أية عظمة مكانها الزمني .
وبالمقارنة: نجد أبناءالبيوتات التي تمارس الحكم اليوم، لا يصلون إلا بالوراثة، لتبدو الجمهورية، كما كانت الملكية، عبارة عن منفعة للأقارب.
طبعاً، يستحق الأمير إبراهيم تقديراً تاريخياً كبيراً جراء انتمائه للمخلصين من رجالات اليمن، ونصرة الأحرار، وضم صوته الى أصواتهم للمطالبة بالحقوق الشرعية العادلة التي هي ضرورية لسلامة البلاد وسعادتها، عبر محاولاته الشجاعة في نصح رأس السلطة لتصليح اعوجاجه، ووضع حد للفساد الاجتماعي والسياسي المتفاقم، إضافة إلى الإداري والمالي لشؤون الدولة
آنذاك، وهي الأسباب التي تثبت من العهد الفاسد للدولة، تماماً، مثلما هو حاصل اليوم. إلا أن هذا الإمامي الذي أدرك بمسؤولية خطورة الحالة في اليمن، يجعلنا نقارنه -ولو قليلاً- بأحمد علي عبدالله صالح، الذي سيجعلنا نتساءل بالتالي: ترى ما هي دوافع الثورة في الأساس؟
صحيحٌ أنها مقارنةالتناقض والظلم لتقدمية الأول وتخلف الثاني قياساً بزمنهما عموماً، إذ كان إبراهيم واضحاً في ارتباطه بهموم الاستقلال السياسي وجبر مظالم الناس وتطور اليمن والقضاء
على الفساد، حتى انه دفع قيمة قناعاته ببسالة، ومات في سجن حجة مسموماً ، فيما لا نعرف حتى الآن بالضبط: أين هو الكفاح السياسي المحترم أو المشروع السياسي اللائق –الذي يزعمونه- للعميد أحمد.
أحمد الذي جاء الى السلطةكتحقيق لأهواء شخصية وعائلية: يحيط نفسه بغلالة من الغموض ، ويأتي ارتباطه بالسلطة كفرصةللابتهاج واللهو وفق ما يبدو، بعيداً عن هواجس واهتمامات وانشغالات وطموحات الملايين من المتعبين والكادحين، فهل يعول عليه؟!
الحق أنني أستغرب من دعاة توريثه المتحمسين الذين لا يهمهم في موالاته سوى تمرير مشاريعهم الصغيرة، بل وتصويره كمنقذ لا يمكن أن نتخيل له بديلاً، وبما ينسف أولا وأخيرا أصل القيم
الجمهورية والوحدوية التي ناضل اليمنيون من أجلها.
كان أحد الزملاء يقول لي: ماذا لو تكرر نموذج الأمير إبراهيم في شخصية العميد أحمد؟ وكنت أجيب: أنا لا أظن.. لأني أعتقد أن هناك اختلافاً في التفكير والخصائص النفسية، تتمثل في ربح السلطة وخصوصية المصلحة، على حساب المصلحة العامة وخسارة الموقف.
بالتالي لو افترضنا -جدلاً- أن حكم الولد سيكون أقل وطأة من حكم الأب –حسب اعتقاد مناصريه- إلا أن التوريث كمبدأ يبقى غير محقق في غاياته سوى لمصالح الاستبداد، آخذين في اعتبارنا هنا أن تجربة التوريث قائمة منذ سنوات للأسف مع أتباع النظام الحالي في كل مفاصل الدولة
والشاهد أن التاريخ كحالة للمقارنة.. أو كشاهد عيان على ماهية الفارق: يعيدنا دائما وأبدا إلى حالة الإنسان وتحولاته، كما إلى استعادة الحلم وما تحقق.. فهل كان الجمهوريون مثلاً محض حمقى وهم يرددون عشية 26 سبتمبر: تحيا الثورة.. تحيا الثورة.. تحيا الثورة!
صحيح أن يمن علي عبدالله صالح تختلف بمراحل عن يمن يحيى حميد الدين، لكنهما تكادان تتطابقان قيمياً في كثير ظواهر، كما نكتشف بمزيد من الحسرة أن الأنساق الثابتة هي للتوريث وللفساد ، وكأن استعمار البلاد والعباد هو الذي يتجدد منذ عهد الأئمة "فهل يعقل ذلك؟".
إن الجرأة الخارقة للأمير المتضح الذي انتمى لحركة معارضة والده، تجعلنا نعتز به كتاريخ.. ولذلك فإن السؤال الذي لم يتزحزح بين العهدين: لماذا يعاق اليمنيون دائما عن الوصول الى شكل تركيبة حكم وطنية.. تستمر؟
ولعلنا بإعادة نشر رسالتي الأمير إبراهيم بن يحيى لوالده عقب انتمائه للجمعية اليمنية الكبرى التي آلت الى ثورة 48، لنا أن نستذكر مقولة سعد زغلول الخالدة: الحق فوق القوة. كما سنكتشف أكثر كيف أن الزمن بالفعل يكاد لم يتحرك!
على أن مراحل كل ذلك التاريخ تظل تؤكد للحاكمين إيمان الشعب بأنه "ليس مجرد قبيلة أو شلة أو عائلة"، منذ فشل نقل خلافة الفرد المستبد الى إمامة دستورية، ومحاولة الانقلاب التي لم يكتب لها النجاح، إلى إعلان الجمهورية، ومحاولة الملكية إرجاع
سلطتها من جديد، ثم الحروب الضروس بين الجمهوريين والملكيين، فالفتنة الطائفية التي حدثت في الصف الجمهوري، مرورا بالمصالحة بين ملكيين وجمهوريين، فمرحلة تصحيح الثورة، ومقتل الحمدي، والرئيس الذي يليه، وصولا إلى عهد علي عبدالله صالح -الذي ما زال متمسكا بالسلطة منذ 32 عاماً- فإعلان قيام الوحدة، والتوقيع على وثيقة العهد والاتفاق التي ذهبت ضحية لنزعات الفرد، حتى حدوث حرب 94 التي أدت إلى القضية الجنوبية، والبروز القوي لمطالب الإصلاح السياسي اليوم.
1 - البرقية الأولى للأمير
إبراهيم ردا على برقية والده التي طلب فيها منه شرح الأسباب التي جعلته ينضم الى الأحرار في عدن، وما جاء فيها:
"إنكم يا مولاي تعلمون أن سبعة ملايين من اليمنيين في الداخل والخارج، يضرعون إلى الله صباحا ومساء، أن يزيل عنهم الظلم والأحكام القاسية في اليمن، وأن يزيل العمال والحكام وأولي
الأمر الذين يرتكبون الظلم والفسق والسلب بواسطة الجنود باسمكم واسم الدين.
لم أفعل غير إعلان براءتي من قساوة الحكام في اليمن، وتأييدي للساعين في إصلاح البلاد والعباد، وتوطيني النفس على تحمل المشاق من أجل المحافظة على استقلال اليمن وسعادتها ووحدتها
المهددة بالتمزق والانقسام.
أما نيتي الصريحة فهي الجلوس في "عدن" حتى يستتب الأمن وتحل مشاكل اليمن التي ستقضي على الإمامة إذا استمرت بهذا الشكل.
هكذا بعد أن اختار اليمانيون بقائي بينهم في المهجر فوافقت على اختيارهم لأعيش بينهم خالي البال، مطمئن الخاطر، لا طالبا مالاً ولا جاها، ولا أبغى بذلك منصبا، مفضلا العيش بينهم على العيشة في اليمن، لكثرة المناظر المؤلمة وشدة الضغط الذي سيولد الانفجار".
2 - البرقية الثانية:
"يا أبتاه.. إن ضميري الحي وإرادة الشعب القوية قد انتزعاني من بين أيديكم لأتلافى البقية الباقية من شرف الأسرة ومستقبل الأمة. وقد وجدت في الأحرار المهاجرين في الخارج والمناصرين
لهم في الداخل مخلصين للحق متتبعين لمن ينقادون له، لا يحملون حقدا على أحد، وإنما يريدون من أولي الأمر إسعاد الشعب وإبرازه، فما لنا لا نضع أيدينا في أيديهم.
يا أبتاه.. لا تراودنا أية محاولة غير الرجوع الى الأمة وقبول مطالبها العادلة وإرضائها برفع ما يشكون منه.
يا أبتاه.. إن سخط الأمة على الأسرة المالكة ناشئ من أولئك الذين يستعبدون الشعب ويجمعون الثروة من النفوس الجائعة العارية والمظلومة، وهم بذلك يزعمون أنهم يجمعون لنا قوة وعتادا وهم لم يجمعوا إلا الأحقاد التي تنجم عنها الثورات والمصير الوخيم.
يا أبتاه.. تداركوا أمر الأمة قبل فوات الفرصة وحدوث ما لا يستطاع تلافيه، واعلموا أن كل راعٍ مسؤول عن رعيته، ولن يشفع لنا أحد يوم الحساب، فإن حال الرعية في جميع القطر تنذر بالويل وسوء المنقلب.
يا أبتاه.. هل سألتم عن أبناء اليمن الذين قضى عليهم أخي "أحمد" و"الحسن" بجورهم وتعسفهم؟ هل استفسرتم عن أحوالهم؟ إنها تعجل بالنقمة، فقد بلغت الأحكام الدرجة القصوى من الظلم والاستهتار بالشريعة، ولا يحاسبهم أحد على أعمالهم".
________________________________________________
* عن " دور جريدة
فتاة الجزيرة في أحداث سنة 1948م بصنعاء" لسلطان ناجي + " ثورة اليمن " لعبد الله بن أحمد
الثور
حد من الوادي
11-02-2010, 08:31 PM
تاريخ الحروب الاهلية في اليمن 1962-1994
ظ…ط£ط±ط¨ ظپظٹط¯ظٹظˆ..ط£ظٹظ†ظ…ط§ طھظƒظˆظ† : طھط§ط±ظٹط® ط§ظ„ط/////ط±ظˆط¨ ط§ظ„ط§ظ‡ظ„ظٹط© ظپظٹ ط§ظ„ظٹظ…ظ† 1962-1994
(http://video.marebpress.net/watch.aspx?vid=1049)
حد من الوادي
11-05-2010, 12:50 AM
في الحلقة الثامنة عشرة من: اليمن في الوثائق السرية الأمريكية
مسؤول سعودي يعبر عن قلقه من تداعيات مقتل مشائخ خولان والأمريكيون يرفضون تقديم الدعم العسكري لمواجهة الجنوب
المصدر أونلاين - خاص
نواصل نشر الوثائق السرية الأمريكية من سجلات الخارجية الأمريكية وتقارير دبلوماسييها في صنعاء وعواصم أخرى.
وفي هذه الحلقة نستعرض أربع وثائق تتعلق بمرحلة السبعينيات، وتتناول الوثيقة الأولى، التي كان مصدرها الاستخبارات الأمريكية في صنعاء، عودة عدد من الملكيين من السعودية وتعيينهم أعضاء في المجلس الوطني.
وتتناول الوثيقة الثانية ما أسمته "الحملة الشاملة ضد جمهورية اليمن الديمقراطي"، واندلاع القتال في بعض مناطق الجنوب، والدور السعودي والسوفيتي في ذلك القتال. وعلى صلة بهذا الموضوع، ننشر وثيقة ثالثة صادرة عن الخارجية الأمريكية، وهي عبارة عن تقرير حول لقاء جمع الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر، الذي كان حينذاك (عام 1973) رئيساً للمجلس الاستشاري، والشيخ أحمد المطري عضو المجلس، بوزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك خلال زيارة لهما إلى واشنطن، وآرائهما تجاه العديد من القضايا الداخلية.
الوثيقة الرابعة مصدرها السفارة الأمريكية في جدة، وتتضمن تعليقات مستشار ملكي سعودي حول شؤون شبه الجزيرة العربية ومنها اليمن، وفيها عبّر المستشار السعودي عن تخوفه من أن يؤدي قتل مشائخ من خولان، من قبل جيش الجنوب، إلى حدوث مزيد من المشكلات، مشيراً إلى طلب إخوة كل من الغادر وحنتش من الملك تقديم مساعدة سعودية للثأر.
وثيقة صادرة عن وزارة الخارجية الأمريكية
مصدرها/ الاستخبارات الأمريكية-صنعاء.
التاريخ/ 2 يونيو 1970
الموضوع/ الجمهورية العربية اليمنية تسمح بقبول الملكيين العائدين من السعودية كأعضاء في المجلس الوطني.
رقم المرجع/ صنعاء 0005، 3 مايو، 1970م.
نتيجة لنجاح المفاوضات التمهيدية بين السعوديين والجمهوريين فقد عاد عدد من الملكيين اليمنيين الذين كانوا يعيشون في المنفى إلى صنعاء بتاريخ 3 مايو 1970م لتولي مناصب في حكومة الجمهورية العربية اليمنية. وقد نصت البرقية -المشار إلى مرجعها أعلى- على تعيين أولئك الملكيين في مناصب وزارية وأخرى تشمل مناصب محافظين.
وفيما يلي قائمة بأسماء اثني عشر شخصاً من القادة الملكيين الذين تم تعيينهم كأعضاء في المجلس الوطني في الجمهورية العربية اليمنية وهم:
محمد بدر الدين، ناجي بن علي الغادر، زين بن هادي هيج، محمد حزام، عبدالله بن علي الجرعون، محمد المطاع، محمد ناصر صبرة، علي بن ناجي الشايف، محمد بن محمد عبدالله شردة، عبدالوهاب محمد سنان، يحيى بن الرقيب، إبراهيم محمد الوزير.
وأبرز أفراد هذه المجموعة هم ناجي بن علي الغادر الذي حقق الشهرة كقائد ملكي ميداني، إبراهيم محمد الوزير الذي ينحدر من إحدى أبرز العائلات في اليمن.
وفي 1 يونيو 1970 تم ترشيح الأشخاص التالية أسماؤهم لعضوية المجلس الوطني وفقاً لقرار جمهوري:
عبدالله علي عبده، سليمان عبدالله هارون، أحمد عبد ربه العواضي، هادي عينان، فيصل عبدالله مناع، محمد بن حمود بن بشير.
والمجلس الوطني هو عبارة عن هيئة استشارية تمارس نفوذاً بسيطاً فيما يتعلق باتخاذ وتنفيذ قرارات حكومة الجمهورية العربية اليمنية.
وهو أيضاً عبارة عن برلمان يهدف بالدرجة الأساس إلى ترسيخ مشاركة زعماء القبائل التقليدية في النظام الجمهوري الحديث.
وقد تم توسيع عضوية المجلس بحيث يصل عدد أعضائه إلى 63 عضواً، حيث كان يتألف في البداية من 45 عضواً وذلك وفقاً لقرار جمهوري صدر بتاريخ 18 مايو 1970م، أي قبل وصول مجموعة الملكيين إلى اليمن بخمسة أيام فقط، ومع افتراض أن الستة الأشخاص الأخيرين كانوا يعتبرون ضمن الجمهوريين فإن تأثير الاثنى عشر شخصاً من الملكيين العائدين كان قليلاً. ومع الأخذ بالاعتبار التوجه القبلي للمجلس فإن مما يجب ملاحظته أن أولئك الاثني عشر لم يكونوا أكثر محافظة من زملائهم الجمهوريين الذين تم ترشيحهم لعضوية المجلس.
مكاينستوك
وثيقة صادرة عن وزارة الخارجية الأمريكية
التاريخ: 25 فبراير 1971م
من/ السيد ريتشارد ميرفي
الموضوع/ بداية اندلاع القتال المدعوم سعودياً في جنوب اليمن (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية)
- القضية كما نراها نحن:
يبدو أن الحملة الشاملة ضد جمهورية اليمن الديمقراطية والتي يخطط لها مجموعة من المنشقين المدعومين من قبل السعودية قد بدأت. ورغم أن هناك تقارير متناقضة بهذا الخصوص، إلا أنه تم تأكيد العديد من الأحداث في مناطق بيحان ولودر، حيث ردت جمهورية اليمن الديمقراطية بالقيام بغارات جوية في تلك المناطق ودفعت بتعزيزات عسكرية، وإذا لم تؤدِ عملية انعدام ثقة بين المتمردين ببعضهم البعض وكذلك براعيتهم المملكة السعودية إلى تجميد العديد من التطورات هناك فإننا سوف نسمع قريباً عن هجمات أكثر في المحافظتين الثانية والرابعة وأيضاً في حضرموت. ومما يجب ملاحظته أن بعض التقارير تشير إلى أن الفعاليات الأخيرة تعتبر فاشلة وأن الهجمات التي يخطط للقيام بها في جمهورية اليمن الديمقراطية قد تم تأجيلها. وفي كلا الحالتين سوف تتذكرون من خلال المعلومات الأخيرة أن تقديراتنا كانت على النحو التالي:
1) أن تكون الهجمات سوف تعمل على توسيع جمهورية اليمن الديمقراطية ولا تؤدي إلى انهيارها.
2) إنه لا يمكن استدراج السعوديين أو الاتحاد السوفيتي بشكل علني للمشاركة في تلك الهجمات.
2- القضية من منظور وكالتي تاس ومينا للأنباء:
لقد قامت كلا الوكالتين بنقل الخبر، إلا أن وكالة مينا (MENA) لم تقم بذكر الجانب السعودي، بينما لم تتحدث أي من الوكالتين عن الولايات المتحدة، إلا أنهما أشارتا إلى وجود دعم من قبل الأوساط الإمبريالية.
علاوة على ذلك.. اكتفت وكالة تاس بالاقتباس من صحف صادرة في عدن تتحدث عن وجود دعم سعودي للمنشقين الذين يزعم أنهم يقومون بشن هجمات عبر الحدود السعودية وأنهم يسعون إلى فصل المحافظتين الخامسة والسادسة عن جمهورية اليمن الديمقراطية. ونقلت وكالة تاس عن تلك الصحف قولها بأن تلك المؤامرة كانت تتم بالتنسيق مع "قابوس" سلطان عمان.
أما وكالة (مينا) فلم تتطرق في تقريرها لأي من الجانبين السعودي والعماني واكتفت بالإشارة إلى أن أحداث التمرد كانت في المحافظة الثالثة التي ليس لها أي حدود مشتركة مع السعودية.
وذكر تقرير وكالة "مينا" بالاسم اثنين من اللاجئين ينتميان إلى ضباط جيش جبهة التحرير الوطنية هما سلطان بيحان وأحد أعضاء جيش التحرير الجنوبي. ولم يورد التقرير أسماء أي من أعضاء جبهة تحرير جنوب اليمن وهي جماعة تساهم بثلث قوات متمردي جبهة الوحدة الوطنية. إلا أن كلا الوكالتين ذكرتا أن جمهورية اليمن الديمقراطية تعتزم إبلاغ الحكومات العربية والأجنبية عن تلك الهجمات.
3- الدور السوفيتي:
يبدو أن الدعم العسكري السوفيتي لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية لا يزال كما كان في الماضي، حيث إن اليمن الديمقراطية قد قامت سلفاً بشن غارات جوية ضد المتمردين عن طريق طائرات من طراز (ميج) حيث يقوم الروس بصيانتها وتسليحها لكن لا يقومون بقيادتها.
ويعمل حوالي سبعين من الضباط العسكريين الروس لدى القوات الجوية الخاصة بجمهورية اليمن الديمقراطية، كما كان الروس يقومون في الماضي بقيادة طائرات نقل من طراز انتوفوف، وهناك تقارير تفيد بأن تلك الطائرات أصبحت تستخدم اليوم في نقل التعزيزات العسكرية الخاصة باليمن الديمقراطية شمالاً باتجاه بيحان ولودر. وأخيراً.. يذكر أن هناك مستشارين روس يعملون بانتظام في كل كتيبة عسكرية في اليمن الديمقراطية، ورغم أنهم يعملون في مجال التدريب والاستطلاع، لكنه من غير المعروف ما إذا كان الاتحاد السوفيتي يلعب أي دور فعلي في العمليات الميدانية.
ويفيد أحد التقارير الاستخباراتية أن مستشاراً رفيع المستوى يعمل في القوات الجوية السوفيتية قد نصح اليمن الديمقراطية بالتعامل بجدية مع الحملة وأن هناك حاجة لإنهاء هجمات المتمردين بشكل نهائي.
توقيع/ السيد د. ميرفي
مذكرة حوار
صادرة عن الخارجية الأمريكية
الموضوع/ العلاقات اليمنية الأمريكية
التاريخ/ 10 مايو 1973م
المشاركين:
معالي الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر رئيس المجلس الاستشاري في الجمهورية العربية اليمنية.
الشيخ أحمد المطري عضو المجلس الاستشاري اليمني.
معالي السيد يحيى جغمان سفير الجمهورية العربية اليمنية.
معالي السيد/ ويليم روجرز وزير الخارجية الأمريكية
السيد/ كاميلي نوفيل، مترجم فوري ومرافق للوزير.
السيد/ فرانكويس م. ديكمن مدير مكتب شؤون شبه الجزيرة العربية.
الخلاصة: أكد الأحمر أثناء زيارته لوزير الخارجية أكد الأحمر على حاجة اليمن الملحة للحصول على دعم عسكري لمواجهة تهديدات دولة جنوب اليمن، المدعومة من قبل الشيوعيين، وأكد أيضاً على ضرورة تقديم دعم نشط لليمن.
كما أشار إلى الجفاف الشديد في شمال اليمن، وعبر عن أمله في أن يتم البدء قريباً في تنفيذ برنامج أمريكي لحفر الآبار هناك. وقد عبر الوزير عن اهتمامه في المساعدة على تسريع تنفيذ البرامج المتعلق بالجانب الاقتصادي.
أما من الجانب العسكري فقد كان من الصعب القيام بتقديم مساعدات لليمن.
لكن التعاون المتزايد في المجال العسكري بين الجمهورية العربية اليمنية والسعودية مثل عاملاً مشجعاً للوزير، حيث أن السعودية كانت أيضاً مهتمة بموضوع الأمن في اليمن إضافة إلى أنه كان من صالح اليمن، أن تحصل على دعم عسكري أمريكي ولكن مباشرة بالدعم العسكري والولايات المتحدة سوف تعمل عن قرب مع السعوديين لكي يقوموا بتوفير المعدات العسكرية اللازمة مقابل بيع معدات عسكرية بديلة للسعوديين (نهاية الخلاصة).
وعبر الوزير عن سعادته للمستوى الجيد الذي وصلت إليه العلاقات اليمنية الأمريكية مشيراً إلى أن تلك العلاقات تتطور بصورة مستمرة.
وقال إنه يريد بذل كل ما في وسعه لتعزيز تلك العلاقات وطلب من الشيخ الأحمر أن يقول رأيه في هذا الموضوع.
من جانبه أشار الشيخ عبدالله أن العلاقات اليمنية الأمريكية جيدة جداً، لكن الجمهورية العربية اليمنية تتطلع قدماً لتحقيق تعاون وثيق في مجال المساعدات العسكرية والاقتصادية. حيث أنه لم يكن يوجد أي تعاون في هذا المجال مضيفاً بأن هناك تهديداً حقيقياً يواجه اليمن.
وأشار إلى أن جمهورية اليمن الديمقراطية كانت تعمل على تسليح نفسها بشكل سريع كما أنها تقوم باستقدام خبراء عسكريين من عدة دول شيوعية، وأن كل دولة من تلك الدول كانت تقوم بدور معين في اليمن الديمقراطية، حيث يقوم الروسيون لبناء جيش اليمن الجنوبي بما في ذلك القوات الجوية، ويقومون أيضاً بتزويده بالأسلحة والمعدات، بينما تركز ألمانيا الشرقية على تطوير ودعم قوات الشرطة وجهاز الأمن الداخلي.
أما كوبا فإنها كانت تعمل على تدريب الميليشيات العمالية. ويقوم الصينيون بالمساعدة في جهود حرب العصابات وقال الشيخ الأحمر إنه يشعر بأن اليمن الديمقراطية كانت تستغل محادثات الوحدة مع الجمهورية العربية اليمنية لبناء قوتها التدميرية، وعليه فإن أي تحرك لإضعاف الشمال سوف يمثل هزيمة ليس للشمال فحسب بل أيضاً للسعودية وأي دول أخرى يوجد فيها مصالح أمريكية. وأضاف بأن اليمن الديمقراطية ما هي إلا وسيلة بيد الدول الشيوعية تمارس من خلالها الضغط على شبه الجزيرة العربية. وعبر عن تخوفه بأنه إذا بقيت الجمهورية العربية اليمنية ضعيفة ولم تتلق أي دعم أمريكي فإن الولايات المتحدة قد تجد نفسها مضطرة للتدخل بعد فوات الأوان، مؤكداً أن الرئيس الإرياني ورئيس الوزراء الحجري كانا قد طلبا منه التأكيد على هذه المسألة.
وفيما يتعلق بالجانب الاقتصادي أكد الشيخ عبدالله الأحمر بأن الجمهورية اليمنية تتطلع للحصول على دعم مالي حتى تتمكن من تنفيذ المشاريع الانمائية وأشار إلى مشكلة الجفاف الشديد التي يعاني منها الشمال حيث لم تسقط سوى أمطار قليلة جداً في السنتين الماضيتين وأن الكثير من قرى الشمال لا يوجد بها مياه نهائياً. وأكد بأن الجمهورية العربية اليمنية بحاجة إلى معونات أمريكية لحفر آبار لتوفير مياه الشرب للمواطنين وأن الولايات المتحدة قد وافقت على تنفيذ برنامج لتطوير شبكة مياه الريف لكنه عبر عن أمله في أن يتم الشروع في تنفيذ ذلك البرنامج بشكل عاجل. وأشار إلى أن الجمهورية العربية اليمنية تعلق الكثير من الآمال على ما يمكن أن تقدمه الولايات المتحدة من مساعدات ما دام أن التنمية الاقتصادية تمثل سلاحاً هاماً ضد التهديد الشيوعي القادم من الجنوب على إعتبار ان وجود تنمية اقتصادية يوازي الحصول على المساعدات العسكرية.
وأجاب الوزير بالقول إنه سيبذل كل ما وسعه لتسريع الأمور المتعلقة بالجانب الاقتصادي.
كما وافق الوزير على طرح الشيخ عبدالله المتعلق بضرورة منع ممارسة ضغوط من قبل الدول الشيوعية على الجمهورية العربية اليمنية لكنه قال بأنه من الصعب الحصول على موافقة الكونغرس الأمريكي لتقديم دعم عسكري في هذا الوقت بالذات. وأكد أن التقدم الذي حققته الجمهورية العربية اليمنية والسعودية في هذا الموضوع كان مشجعاً وأنه من مصلحة السعودية بأن تبقى الجمهورية العربية اليمنية مستقرة. وأضاف إلى أنه مع وجود علاقات سعودية يمنية جيدة فإن ذلك سوف يساعدنا على العمل مع السعوديين من أجل توفير معدات عسكرية للجمهورية العربية اليمنية. وأشار إلى الزيارة الأخيرة التي قام بها الجنرال السعودي كباني لوزير الدولة ووزير الخارجية السقاف، وقال أيضاً "بأننا سوف نستمر في إجراء مشاورات مكثفة مع السعودية حول الدعم العسكري لليمن لدى عودة الجنرال كباني والسقاف إلى جدة.
وأكد الشيخ عبدالله على ضرورة تقديم دعم عسكري لليمن، وعبر عن أمله في أن تقوم السعودية بتوفير المزيد من الدعم لليمن، مشيراً إلى أن ما تتلقاه اليمن من الدعم الآن لا يكفي سوى لتغطية المتطلبات اليومية وعليه فإن توفير المعدات العسكرية مهم من أجل تدريب وحدات عسكرية جديدة.
وعلق الوزير قائلاً بأنه يرى أنه من مصلحة الطرفين أن لا تكون أمريكا مزوداً مباشراً بالسلاح لليمن. وأنه من الأفضل أن تقوم دول إقليمية عربية صديقة، بتوفير ذلك الدعم. وأضاف أنه سيعمل كل ما في وسعه لدعم اليمن في حدود قدرات بلاده. وعبر عن أمله في أن تكون اليمن قوية وأن لا تقوم اليمن الديمقراطية بالتدخل في شؤون الشمال، وأشار إلى أنه قد حصل تقدم منذ زيارته الأخيرة لليمن العام الماضي وأكد على ضرورة استمرار ذلك التقدم.
وختاماً.. عبر الشيخ عبدالله عن شكره للوزير على هذا اللقاء، وأشار إلى أنه لمس اهتمام الوزير بشؤون اليمن وأنه يقدر جهوده المستمرة لدعمها في سبيل مواجهة التهديدات القادمة من اليمن الديمقراطية.
وثيقة صادرة عن وزارة الخارجية الأمريكية
مصدرها/ السفارة الأمريكية جدة
مع نسخ موجهة إلى القنصلية الأمريكية في الظهران والسفارات الأمريكية في الكويت وصنعاء
التاريخ 29 فبراير 1972م
الموضوع/ تعليقات المستشار الملكي حول شئون شبة الجزيرة العربية.
1- أثناء الزيارة التي قام بها السفير الأمريكي في 29 فبراير للمستشار الملكي السعودي فرعون، علق الأخير بالقول بأن الحكومة السعودية تأمل قريباً القيام باختيار سفير لها لدى اليمن بحيث يكون مقيماً في صنعاء. و كان يشعر بأنه ليس من السهل اختيار الرجل المناسب لإدارة برنامج الحكومة السعودية في اليمن ومعالجة مشاكل موظفي السفارة هناك، مشيراً بأن هناك أيضاً حاجة لتعيين سفراء في كل من قطر وعمان.
2- عبر فرعون عن تخوفه من أن قتل مشايخ من خولان مثل الغادر وحنتش ويحيى علي من قبل الجيش الجنوبي سوف يؤدي إلى حدوث المزيد من المشاكل في الجنوب العربي. حيث أنه نتيجة لمقتل أولئك المشايخ سوف تتخذ قبائل حاشد وبكيل التي تقطن شمال اليمن موقفاً موحداً فيما يتعلق بمظالمها لدى الجنوب. وفي 28 فبراير قام إخوة كل من الغادر وحنتش بزيارة الملك وقاما بطلب مساعدة سعودية للقيام بالثأر ضد الجنوب.
3- عبر عن أسفه تجاه الانقلاب الذي حدث في قطر. فعلى الرغم من حدوث تغيير للأسرة الحاكمة إلا أن ذلك لم يمثل أي تغيير حقيقي للسلطة التنفيذية هناك، وأن حدوث أي فوضى في المنطقة يعتبر سابقة خطيرة سوف تؤدي إلى الكثير من الفوضى والاضطرابات.
توقيع : ثاتشر
حد من الوادي
11-06-2010, 04:23 PM
نموذج لتفاهة محاولات تزوير تاريخنا الوطني
بقلم/ نجيب قحطان الشعبي
نشر منذ: 3 ساعات و 11 دقيقة
السبت 06 نوفمبر-تشرين الثاني 2010 12:51 م
--------------------------------------------------------------------------------
بعد أن نشر في21 أكتوبر 2010 مقالي «لا للإرهاب الفكري.. لا لتزوير التاريخ الوطني للجنوب» الذي رددت فيه على ما نشرته صحيفة «26 سبتمبر» من شعار بعرض صفحتها 13 (في14 أكتوبر2010) ويقول: «لا كرامة ولا وطنية ولا شخصية سوية لمن يشكك في واحدية الثورة اليمنية» فانني صرت متشوقاً لمعرفة الكاتب الكبير أو الشخصية السياسية الهامة التي سيسند إليها الأخ العميد علي الشاطر (رئيس تحرير 26 سبتمبر) مهمة الرد عليّ، حتى أنه بوصول الصحيفة إلى عدن مساء الخميس الفائت أسرعت بنفسي إلى المكتبة لأبتاعها وأخذت أقلبها هناك حتى وصلت إلى الصفحة 12 فوجدت عنواناً بعرضها يقول: «واحدية الثورة اليمنية حقيقة تاريخية وإليك الوثائق يانجيب» وطالعت أسفله صورة اللواء سالم علي حلبوب اليافعي فلم أستطع أن أتمالك نفسي من الضحك مبدداً الهدوء الذي كان يلف المكان مما جعل العاملين بالمكتبة والزبائن يلتفتون نحوي وحينئذ كنت أردد في نفسي المثل القائل «غلطة الشاطر بعشر»!
فحلبوب هو أحد أسوأ من يحاولون تزوير تاريخنا الوطني وهذا السوء مصدره هو أنهم أصلاً يجهلون «حقائق» ذلك التاريخ فتأتي تزويراتهم «هبله» لذا امتنعت منذ سنوات ككثير غيري عن مطالعة أي مقال له، وهو يعلم هذا، لذا أظنه وضع اسمي في عنوان رده ليجذب انتباهي، وما أضحكني أكثر هو أنه من باب التفاخر جعل أعز صديق له يتصل بي من صنعاء ليحيطني علماً (ويكرر لي مرات!) بأن علي الشاطر «استدعاه» و«كلفه» بالرد على نجيب قحطان (ويشهد الله على ما أقول)...يارجل استحي على نفسك قليلاً فالعميد الشاطر أقل منك رتبة عسكرية وأنت تفخر بأنه استدعاك وكلفك!
فمن العجائب أن «عميداً» يستدعي «لواءً» ويكلفه بمهمة ما ولكن هذا عادي في الجمهورية اليمنية ما دام العميد شمالياً واللواء جنوبياً متكسباً، والعيب ليس في الشاطر ولكن في من لا يعتد بنفسه (والمرء لا يعتد بنفسه إلا إذا كان في سيرته وأصله وفصله ما يجعله يعتد بنفسه).
وقد خرج اللواء علينا في السنوات الأخيرة فجأة محاولاً - بسذاجة - تشويه حقائق تاريخنا الوطني موهماً القارىء بأنه كان ينتمي إلى جبهة التحرير بينما هي منه براء، إنه لم يكن له أي دور نضالي أثناء ثورة 14 أكتوبر فقد غادر الجنوب قبل اندلاعها وعاد للجنوب بعد الاستقلال! إلا أنه كان له دور سياسي أثناء الثورة، فقد كان أحد الجنوبيين ذوي الارتباط الوثيق بجهاز استخبارات صلاح نصر- مدير المخابرات العامة المصرية - باليمن!
في يناير 1966 أعلن ذلك الجهاز فجأة عن تنظيم جديد هو جبهة التحرير وضم الجبهة القومية إليها لأن قيادة الجبهة القومية لم تكن ترضخ لتوجيهات القاهرة، واحتجز بمصر قحطان الشعبي وفيصل عبداللطيف لمعارضتهما دمج الجبهة القومية في جبهة التحرير (وقد احتجز قحطان لعام ونصف حتى وقعت الهزيمة العربية أمام اسرائيل في حرب يونيو 1967 فاستقبله الرئيس المصري جمال عبدالناصر واعتذر له محملاً المسؤولية لصلاح نصر وسمح له بمغادرة مصر، أما فيصل فكان قد تمكن بعد 9 شهور أن يضلل الأجهزة المصرية وغادر إلى بيروت ومنها إلى تعز فالجنوب ليتزعم مؤتمراً للجبهة القومية أقر فصلها عن جبهة التحرير). وعقب احتجاز قحطان وفيصل بمصر أخرج جهاز استخبارات صلاح نصر باليمن مسيرة يقودها عملاؤه وشارك فيها حلبوب حيث أخذوا يطوفون بطرقات تعز وهم يهتفون «لا لقحطان» و«لا لفيصل» وبالتأكيد ما يزال اللواء المذكور يتذكر العشرة ريالات التي صرفها ذلك الجهاز لكل من شارك في المسيرة، ولابد أنه ما يزال يتذكر كيف أنه ورفاق دربه (في مسيرة جهاز استخبارات صلاح نصر لا مسيرة النضال) اتجهوا إلى مقر الجبهة القومية بتعز لمهاجمته لكنهم فروا عندما خرج إليهم شباب الجبهة القومية من المقر وهم يشهرون الأسلحة النارية.
«تأكيد واحدية الثورة»!
تحت العنوان الفرعي أعلاه يكتب المذكور:
«سأبدأ بالرد على ما ذكره نجيب من أن صنعاء لم تدعم ثورة 14 أكتوبر..» ثم يبدأ بتقديم أول «وثائقه!» فينشر علينا خطاباً طويلاً ألقاه في 1972 رئيس مجلس الرئاسة حينئذ سالم ربيع علي و99% منه لا علاقة له بموضوع دعم ثورة أكتوبر! وكانت الفقرة الوحيدة به ذات الصلة بالدعم تقول بأن «الجماهير» في محافظات شمالية دعمت الثورة بالجنوب والشمال! لقد أفردت "26 سبتمبر" للواء صفحة "كاملة" وهي من الحجم الكبير جداً, فأهدر كل الصفحة في كلام فارغ من المحتوى، وهو هنا يهدر الربع الأول عبثاً إذ لم يذكر ربيع كلمة واحدة عن دعم سلطة صنعاء لأكتوبر (وأتحفظ على وصف ربيع للدعم بأنه كان جماهيرياً، فالدقة تقتضي أن نقول بأن من قدمه هم المنتمون لحركة القوميين العرب بالشمال وبعض التجار بتعز وبالذات في بداية ثورة أكتوبر).
إنني أتعجب لتفكير اللواء فهو يظن أن تقديم الدعم يثبت واحدية الثورة وهذا غير صحيح بالطبع, والأكثر عجباً هو أن وثيقته لإثبات دعم صنعاء هي خطاب ربيع الذي يخلو من أي ذكر لذلك الدعم! بل أن ربيع ينفيه وإلا لذكر دعم السلطة بصنعاء أو القيادة السبتمبرية (مثلما ذكر دعم الجماهير) وعندما نستعرض بقية "وثائقه" لن نجد بينها أية وثيقة تثبت واحدية الثورة (وأود التذكير بأن عنوان مقاله هو "واحدية الثورة اليمنية حقيقة تاريخية وإليك الوثائق يا نجيب"..عجيب!( لا بل أنه ليس في وثائقة الأربع أية كلمة عن دعم صنعاء لثورة أكتوبر ولو كذباً! عجيب والله عجيب, ولنتابع بقية "وثائقه".
«تدريب الثوار في تعز»!
وتحت هذا العنوان الفرعي الثاني يبدد «الفندم» ربع صفحة آخر في العبث! فقد تحدث في موضوعات كثيرة لا علاقة لها بالواحدية أو دعم صنعاء! والفقرة الوحيدة ذات الصلة تشير إلى أن المصريين كانوا يدربون الثوار في تعز! فما شاء الله! فحتى لو افترضنا – مجرد إفتراض - أن ضباطاً يمنيين لا مصريين هم من كان يدرب بعض ثوار أكتوبر في تعز فهل هذا يثبت واحدية الثورة؟ بالطبع كلا. أمرك عجيب ياحلبوب!
وكان من عبثه في هذا الربع الثاني من «الرد المعجزة!» إفراده حيزاً جيداً للإشادات بلا داع والموجهة للشيخ الردفاني سيف حسن علي! (فهو متزوج بابنة الشيخ سيف!).
«دعم صنعاء للثوار»!
ثم تحت العنوان الفرعي أعلاه يكتب حوالي خمسين سطراً ليقدم لنا «وثيقته» الثالثة وهي كتاب للسياسي الكويتي المعروف د.أحمد السقاف وهات يانقل من الكتاب! فما الذي نقله؟ طبعاً وكالعادة نقل أشياء لا علاقة لها البتة بموضوع دعم صنعاء لثوار أكتوبر! فيبدأ بنقل الآتي:
«من المستحيل أن تقوم تلك الثورة في أي جزء من المحميات وتستمر وتنجح لولا القرار والعون المصري»! (وأنا - أي نجيب - أعترض بشدة على ما قاله السقاف، فثورة 14 أكتوبر أطلقتها الجبهة القومية ليس فقط بدون دعم مصري بل في ظل رفض مصري شديد لانطلاق ثورة ضد البريطانيين في الجنوب، فالمصريون كانوا في غنى عن فتح جبهة ثانية من الجهة الجنوبية مع البريطانيين ولم يدعموا الجبهة القومية إلا بعد أن قصف الطيران البريطاني "حريب" باليمن الشمالي في ابريل 1964، ثم أنه عندما أنشأت مصر جبهة التحرير في يناير 1966 أوقفت كل دعم كانت تقدمه للجبهة القومية ومع ذلك صمدت الجبهة القومية وانتصرت وانتزعت استقلالاً «ناجزاً» معتمدة على امكانياتها الذاتية وعلى ما قدمته لها القوات المسلحة العربية بالجنوب من أسلحة وذخائر وخلافه).
ثم يواصل النقل عن السقاف:
«في صباح يوم من صيف 1964 زارني الأخ الاستاذ سامي منيس رئيس تحرير مجلة الطليعة وقد كان يقضي الصيف مثلي في القاهرة ودار الحديث بيننا عن ثورة الشطر الجنوبي من اليمن، فقررنا الانطلاق إلى مكتب الأخ المرحوم قحطان الشعبي في عمارة الايموبيليا، وحين دخلنا المكتب وجدناه مجتمعاً ببضعة ضباط من رجال المخابرات المصرية، ولم يقطع الحديث معهم بل استمر بعد أن قدّمنا إليهم، وقد دار الحديث حول الثورتين - ثورة الشمال وثورة الجنوب - ثم خرجنا قحطان وسامي وأنا لتناول الغداء في أحد المطاعم وكان قحطان يكيل الثناء للضباط المصريين الذين يتولون تدريب الثوار في تعز ويزودونهم بالسلاح ويثني أيضاً على الشبان الذين يتعاونون معه في القاهرة، ولا شك أن هذا العون الضخم الذي قدمته القيادة القومية في مصر لثورة 14 أكتوبر لا يضيره ما حدث بعد ذلك من تنازع بين الجبهة القومية بقيادة قحطان الشعبي وجبهة التحرير بقيادة عبدالقوي مكاوي ومساعديه عبدالله الأصنج ومحمد سالم باسندوه».
فما تلك السذاجة يا أخينا؟ فعنوان موضوعك هنا هو «دعم صنعاء للثوار» لا «دعم القاهرة للثوار»!! فكل ما جاء تحت عنوان «دعم صنعاء للثوار» ليس فيه مطلقاً أي عبارة تتحدث عن دعم صنعاء لثوار 14 أكتوبر أو حتى أي ثوار!
وأنا أسأل القارىء: عندما تكون كل العناوين بمقال الأخ حلبوب في واد وما يكتبه في واد آخر فماذا تقول عنه؟
«ميلان يعترف برسالة لبوزة ونجيب ينكر»!
وأعلاه هو العنوان الفرعي الرابع والأخير أي «وثيقته» الرابعة والأخيرة وهي كالعادة طبعاً! لكنه هنا أبدع في النقل فعلى مساحة حوالي نصف صفحة يستعين بكتاب آخر لمن وصفه بـ«الضابط السياسي جون هاردنج» (مع أنه لم يكن ضابطاً سياسياً) فيأخذ في النقل عنه، ثم النقل! ثم النقل! وليس غير النقل! وهات يانقل...لكن بلا معنى!! ومن قبيل ما نقله الآتي:
عملاء لشركة موبيل أويل يبحثون عن قطعة أرض لإقامة محطة تعبئة بترول عليها...!
قمت بالحلاقة في فجر اليوم التالي..!
تلقى جودفري التحية مرتدياً قميصه الأبيض والرداء القصير وحذاء الرياضة من قلعة الحرس!
حينما انطلق منبهي عند الرابعة صباحاً سمعت جودفري في الغرفة التالية وهو يعد نفسه لمعركة.. فأوقدت مصباحي لأجد قرداً كبيراً نهاية سريري ولكنه خرج عندما أغراه ببعض قطع الموز..!
ومجدداً ينقل هنا عن هاردنج فقرة تتحدث عن الشيخ سيف حسن علي لا علاقة لها بالموضوع ولكن لمجرد أنه والد زوجته!
لقد نقل عن هاردنج كل ما يمكن أن يمت بصلة للبطيخ والملوخية والسلتة وحتى الثقوب السوداء ولكنه لا يمت بصلة أبداً للعنوان وهو «ميلان يعترف برسالة لبوزة ونجيب ينكر» فلم ينقل عنه أية عبارة تقول بأن راجح غالب لبوزة وجه رسالة إلى المدعو «ميلن» يرفض فيها مطالبه بتسليم السلاح هو ومجموعته ودفع غرامات! ولا حتى هناك عبارة تشير إلى أن المدعو «ميلن» كتب رسالة إلى لبوزة يطالبه ومجموعته بتسليم أسلحتهم ودفع غرامات (فذلك أصلاً لم يحدث أبداً والمسألة كلها كانت تزوير).
تبرير سخيف لعدم بث صنعاء للبيان:
وقبل أن يختتم «الرد المعجزة!» يتناول بمزايدة كبيرة وكذب ما كتبته بقولي: «وبيان الجبهة القومية حول معركة ردفان الذي امتنعت القاهرة - وبالتبعية صنعاء - عن بثه عبر اذاعتيهما ثم وافقت القاهرة بعد أسبوع من كتابته على بثه فبث من القاهرة وصنعاء وتعز» فيزعم بأن صنعاء لم تكن تابعة للقاهرة (يا سلام!) ولكنها تأخرت عن اذاعة بيان الجبهة القومية لأن «بيانات سابقة للجبهة القومية ثبت عدم صحتها وزيفها لذا كان التريث في اذاعة البيان للتأكد من صحته»! فأين هي يا أخينا تلك البيانات السابقة التي ثبت زيفها؟! فوالله إنه ليست الجبهة القومية التي تزيف بيانات ولكنك أنت وأمثالك من المزورين تحاولون تزييف حقائق تاريخنا الوطني، بل وببلاهة، ثم ألا تشعر بالخجل وأنت تنفي تبعية صنعاء للقاهرة حينئذ بينما الدنيا كلها تعلم بأن الذي كان يحكم الجمهورية العربية اليمنية هم المصريون وذلك منذ وصولهم في أواخر1962م وحتى مغادرتهم في أواخر 1967م؟ فاترك التبريرات الكاذبة التافهة.
أينا الذي يجهل متى أنشئت اذاعة تعز؟
ثم يختتم بمسك حلبوبي فيقول «أما اذاعة البيان من تعز كما يدعي (نجيب) فكيف يتم ذلك والاذاعة تم افتتاحها رسمياً يوم 15 يناير 1965 أي بعد قيام ثورة 14 أكتوبر 1963 بسنة وأربعة أشهر» (اللواء لا يجيد حتى ما يجيده تلميذ عمره 9 سنوات من جمع وطرح فالصحيح فيما قاله هو «سنة وثلاثة أشهر»).
فيكفي يا لواء بهذلة بنفسك وبمن كلفوك بالرد عليّ، فإذاعة تعز أفتتحت رسمياً في 1964م وليس 1965م، لكنها بدأت البث في عام 1963 وأدلتي على ذلك هي ما يوجد منشوراً بالموقع الالكتروني الرسمي لإذاعة تعز بالرابط:
:: ط¥ط°ط§ط¹ط© طھط¹ط² ::
والموقع الالكتروني الرسمي للمؤسسة العامة اليمنية للاذاعة والتلفزيون بالرابط:
المؤسسة العامة اليمنية للإذاعة والتلفزيون
فأرجو من القارىء الكريم أن يستخدم الرابطين ليتأكد بنفسه من صحة ما قلته فيدرك حجم التزوير الرخيص الذي يمارسه حلبوب لتشويه الحقائق.
:: ط¥ط°ط§ط¹ط© طھط¹ط² ::
تنويه:
اتخذت لنفسي عنواناً بريدياً الكترونياً مؤقتاً هو:
[email protected] وبإمكان أي قارىء مهتم أن يكتب لي عليه لأوافيه بنسخة من مقالي «لا للإرهاب الفكري...» ونسخة من رد اللواء حتى يقارن القارىء بينهما فيتأكد بأن المذكور لم يستطع اثبات عدم صحة أية معلومة نشرتها, ولا استطاع إثبات واحدية الثورة, ولا حتى أثبت وجود أي دعم من سلطة صنعاء للجبهة القومية وهي تقود الكفاح المسلح لتحرير الجنوب من الإستعمار البريطاني وعملائه من الحكام المحليين.
وفي الأخير, أنصح الصديق القديم علي الشاطر بأن لا ينشر ثانية رداً عليّ إلا اذا كان كاتبه شخصية سوية، على الأقل ليجنب صحيفة «26 سبتمبر» تخاريف وعبث أصحاب التزويرات التافهة و«هتيفة» أجهزة الاستخبارات.
حد من الوادي
11-10-2010, 12:16 AM
"بكيل" تستشرف عهداً جديداً: توحد أو انقسام
المصدر أونلاين - خالد عبدالهادي
جلس رجل قبلي مسن في عقده السابع على صخرة وسط صحراء شاسعة في محافظة الجوف ممسكاً ببندقية يشاهد آلافاً من رجال قبيلته بكيل وهم يحتشدون الأحد الماضي في منطقة الحجلاء لتوحيد قرار القبيلة.
غمر الرجل شعور بالزهو وهو ينظر بعينين تتوهجان تحت أشعة الشمس الملتهبة إلى رجال بكيل الممزقة، يخطون الخطوة الأولى لجمع شتات القبيلة الضاربة.
كانت ملامح الرجل ذي اللحية البيضاء تشي أنه قد ظفر بلحظات عزيزة انتظرها طويلاً ليرى قبيلته موحدة قبل أن يودع الحياة.
"بكيل كبيرة ويجب أن تكون كبيرة (...) بكيل لن يهدأ لها بال حتى تأخذ مكانتها"، انطلقت هذه العبارة وأخرى مماثلة لها في القوة والرمزية من فم الشيخ القوي أمين العكيمي على مسامع آلاف من رجال بكيل الذين تقاطروا إلى صحراء الحجلاء ليؤسسوا للحظة فارقة في تاريخ القبيلة التي تمتد على رقعة جغرافية شاسعة، تخترق سبع محافظات في شمال البلاد لكن تاريخها الحديث اقترن بالتمزق.
استحضرت بكيل نشوة مؤقتة ويوماً قد يكون مشهوداً في سجل محاولاتها المتكررة للتماسك واستعادة وحدتها.. آلاف الرجال احتشدوا وكل يحمل سلاحه، أقلهم تسلحاً يحمل بندقية كلاشينكوف ويتمنطق مخازن ذخيرة، وعدد كبير وفد مع رشاشه المتوسط أو قاذفات الـ"آر بي جي".
وشكل المحتشدون سلسلة بشرية دائرية ضخمة في مشهد استعراضي له دلالاته بينما كانوا يرفعون أصواتهم بالزوامل التي تمثل إحدى لوازم القبيلة كالبندقية تماماً.
ولإضفاء مزيد من المهابة على الاجتماع القبلي الضخم، أطلقت مجموعة رجال أسندت إليهم مهمة استقبال الوافدين النار في الهواء من مختلف الأسلحة التي بحوزتهم لدى قدوم كل العشائر المشكلة لبكيل. في هذه الأثناء، سيستجمع رجل في السادسة والأربعين كل طاقته ليأتي خطابه حماسياً متوافقاً مع الموقف الذي ظهرت فيه بعض من الروح الكامنة في بكيل.
احتاج النائب البرلماني أمين العكيمي ثماني دقائق فقط ليوصل إلى جهات متعددة ما يعتلج في نفوس رجال بكيل دائمي الشكوى من أن قبيلتهم هدف لتآمرات تتربص بها منذ نصف قرن بهدف إضعافها والإبقاء عليها مشتتة.
وجاء خطاب العكيمي واضحاً واشتمل على رسائل نافذة صريحة، لا تحتاج إلى عناء لتفكيكها وفهم مقاصدها.
تدفق الحماس على نحو مضطرد في خطاب الزعيم القبلي الجديد ليبلغ به إلى أن يخاطب المجتمع الدولي ودول المنطقة للإصغاء إلى صوت بكيل. قال العكيمي: "أدعو المجتمع الدولي. أدعو الدولة اليمنية. أدعو دول المنطقة إلى أن تبذل الجهد والإعانة لتوحيد بكيل وأن تسمح لهذه القبيلة أن تقوم بواجبها بالحفاظ على أمن المنطقة، وأقول لهم جميعاً إن لم تتوحد بكيل وإن لم يسمحوا لبكيل أن تلمّ صفوفها وتوحد كلمتها فإن المنطقة لن تهدأ. "عليهم إذا كانوا يريدون أمن المنطقة واستقرارها وبناء اقتصادها (....) أن يساهموا في جمع بكيل وفي وحدة بكيل.. بكيل كبيرة ومؤثرة، ستؤثر على البلاد، فرقتها ستؤثر سلباً ووحدتها ستؤثر إيجاباً".
ويواصل العكيمي رفد رسالته الأولى بثانية حمالة أوجه: ندعو إخواننا وجيراننا ودولتنا أن تساهم في وحدة بكيل إذا كانت حريصة على أمن البلد واستقراره، إذا كانت حريصة على أمن المنطقة كلها. بكيل لن يهدأ لها بال حتى تأخذ مكانتها التي تليق بها".
عنت هذه الدعوى ثلاث جهات هي مصدر زرع الفرقة في بكيل طبقاً لشكوى رجالها المزمنة؛ "إخواننا وجيراننا ودولتنا" ولو اجتهد العكيمي في إيضاح جهة رسالته لقال إنها حاشد والمملكة العربية السعودية والسلطة الحاكمة. فأحاديث رجال بكيل التلقائية منها والرسمية تنضح شكوى من تربص هذه الجهات بقبيلتهم. ويستمر العكيمي في إنفاذ بلاغاته المباشرة لكن إلى بكيل هذه المرة "أن تسمو بنفسها وأن تسعى للعلا الذي أسسه الآباء والأجداد وأن تفرض سيطرتها كما يليق بها".
وعلى رجال بكيل أن يشاركوا في إصلاح الوطن "وفي رسم سياسته الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والأمنية".
إنها الشراكة بتعبير السياسة، وهي من أكثر المصطلحات السياسية تداولاً في خطاب الأحزاب السياسية منذ ثلاثة أعوام، وبتعبير العكيمي، الاشتراك في حكم البلاد وأن تفرض قبيلته" سيطرتها كما يليق بها".
ما زال العكيمي يتحدث وسيلقي إعلاناً قد يكون تاريخياً لو تحقق بالفعل: انتهى زمن الشتات في بكيل، انتهى زمن الفرقة في بكيل، انتهى زمن التجهيل والتجاهل لبكيل (..) اليمن ليس ملك أحد دون أحد وليس ملك قبيلة دون أخرى أو فصيل أو مدينة دون أخرى".
عرف عن أمين بن علي العكيمي الذي يقضي عامه السابع عشر في عضوية البرلمان جرأة في مواقفه بدا في بعضها مغامراً والتصدي لمهمة توحيد بكيل سيضاف إلى قائمة مغامراته التي ربح معظمها.
وليس كثيراً على مهمة توحيد بكيل أن توصف بالمغامرة في ظل وضع القبيلة الحالي والتنازع المحموم على تزعم مشيختها، لكن العكيمي الذي افترش الرمال مع رجال قبيلته وأبدى قدراً كبيراً من البساطة والتواضع تصدى لها، وأكثر من ذلك أن مشيخة القبيلة ذهبت إليه؛ لقد عاهد رجالها في نهاية خطابه أن يبذل جهوده للدفاع عن "عزة" بكيل ووحدتها وكرامتها، وذلك قبل أن يزكية الاجتماع "رئيساً لمؤتمر قبائل بكيل العام".
ولا يعني القسم الذي ألقاه العكيمي واختياره رئيساً لمؤتمر بكيل إلا تنصيبه شيخاً لها مع مراعاة الاقتصاد في إطلاق الصفة لتفادي إثارة حفيظة شيخ القبيلة ناجي بن عبد العزيز الشايف المتأهب للدفاع عن مشيخته على الدوام.
لكن ما كان يخشاه المجتمعون في الحجلا وقع في اليوم التالي حين أعلن الشيخ الشايف في بيان مطول عن مؤتمر لشيوخ اليمن في محافظة عمران سيحضر له بالاشتراك مع شيخ حاشد صادق بن عبد الله الأحمر. وأتى البيان متأثراً في مجمله من القرار الذي اتخذه مؤتمر الحجلا.
يثير اللغط الذي يتخلل "مؤتمر بكيل" كما أطلق عليه المجتمعون في الحجلا سؤالاً جوهرياً عن فرص نجاح توحيد بكيل وتنصيب العكيمي شيخاً جديداً لها.
يعتقد أن بطون بكيل المهمة اشتركت في المؤتمر مع شيوخها مثل قبائل حرف سفيان وأرحب ونهم، فضلاً عن قبائل الجوف، وفي هذا دلالة على اقتناع بالإجراء وإمكان الالتفاف حوله وإنجاحه.
بيد أن طبيعة بكيل المتمردة على نفسها قد تبرز في أي لحظة فتبقي الانقسام قائماً بينها.
لم تعرف بكيل الولاء المشيخي الصارم في تاريخها الحديث كما هو الحال لدى غريمتها حاشد التي تغلبت على صغرها بتعاضد وثيق العرى بين رجالاتها علاوة على الانقياد التام لزعاماتها مستفيدة إلى جانب ذلك من امتيازات السلطة المسخرة لشيوخها.
ومرد ذلك إلى عدم استشعار بكيل لأخطار تتهددها بالمقارنة مع كبرها مما غلب نزعة التفكك عند بطونها فضلاً عن طبيعة رجالها ذوي النزعات المتحررة والطبائع المتمردة على مبدأ التسليم لشخص ما بتقرير مصيرهم. وإلى ذلك نال كثير من رجال بكيل وشيوخها قدراً جيداً من التثقيف والتحقوا بالحركة الوطنية بمختلف مشاربها الفكرية من اليسارية والقومية والوطنية، وهذا ما جعل من بكيل مجتمعاً شبه منفتح على أي وافد جديد من الأفكار والتنظيمات.
ومنذ عقود، لم يجد أي عدو للنظام في صنعاء صعوبة في تجنيد قسم واسع من بكيل لمناصرته والاستقواء به.
فغير بعيد، وجدت جماعة الحوثيين في بكيل مخزوناً بشرياً جاهزاً لقتال حكومة صنعاء إلى حد أنها بسطت نفوذها في مديرية حرف سفيان ذات المساحة الشاسعة ومحافظة الجوف.
وخلال الصراع السياسي المحتدم بين الحزب الاشتراكي اليمني والمؤتمر الشعبي العام جند الاشتراكي غالبية بكيل لصالحه وزود كثيراً من قبائلها بالسلاح، وكان يراهن عليها في نقل المعركة إلى صنعاء أثناء حرب 1994، حتى أن أمين عام الحزب ونائب رئيس الجمهورية حينها علي سالم البيض ظهر ليهدد بنقل المعركة إلى دار الرئاسة من شدة إفراطه في الوثوق ببكيل.
وفي هذا السياق، كان سنان أبو لحوم أحد زعماء بكيل التاريخيين، الوحيد الذي جاهر بانحيازه إلى حكومة الاشتراكي في صراعها مع حكومة الرئيس علي عبد الله صالح من بين كبار شيوخ القبائل في الشمال.
ووجد الإمام المخلوع محمد البدر في قبائل بكيل ملاذه عقب الإطاحة به في سبتمبر 1962 واندلاع حرب أهلية لسنوات بين معسكري الجمهوريين والملكيين، فقاتلت بطون القبيلة في صعدة وصنعاء باستماتة في صف الملكية إلى درجة أن مدافع الجمهورية والطيران المصري لم يستطيعا إخمادها لينتهي الصراع باتفاق سلام.
ذلك الصراع قدم دليلاً آخر على انفتاح بكيل. ففي الوقت الذي ساند قسم منها الإمام البدر، قاتل القسم الآخر بفدائية دفاعاً عن الجمهورية بقيادة آخر زعماء القبيلة الأقوياء الشيخ الراحل أمين أبو راس.
لا يفتي التاريخ بأن بكيل قد تتغلب على خصائصها هذه المرة وتتوحد لكن من الممكن أن تحول الإدارة المتحفزة التي بدت في الحجلا حساب التاريخ إلى تابع لها.
وبتعبير آخر، ما بدا أنه بداية لتوحيد القبيلة الكبيرة قد يفتح باباً جديداً لمزيد من تشرذمها إلاّ أن يكون لها قول آخر.
المصدر أونلاين
حد من الوادي
11-11-2010, 04:40 PM
شيخها يستطيع جمع آلاف المقاتلين المسلحين في وقت قصير ويكونون طوع أمره ومستعدين للموت
معادلة القبيلة في اليمن: سلطات واسعة ونفوذ كبير يضاهي نفوذ الدولة
2010/11/11 الساعة 15:30:47
قبائل يمنية
صنعاء: عرفات مدابش
يمكن القول إن اليمن من أكثر البلدان العربية التي تمارس فيه القبلية دورا محوريا ومهما في إدارة شؤونه وشجونه بحكم تجذرها واستمرار تمسكها بموروثها الهائل من الأعراف القبلية. ويعد الانقسام الذي حدث، مطلع الأسبوع الجاري، في أكبر القبائل اليمنية «بكيل»، حدثا كبيرا ومهما، نظرا لما يحمل من أبعاد سياسية وجغرافية وأمنية وعسكرية واقتصادية، أي على مختلف الصعد.
وفي اليمن قبائل عدنانية وقحطانية وهمدانية، منها بكيل، حاشد، مذحج، الزرانيق، العوالق، الحواشب، قبائل الضالع، يافع وردفان وقبائل أبين وشبوة، وكندة والحموم في حضرموت، وغيرها من القبائل المنتشرة في طول وعرض البلاد.
ومنذ أنشئت الدولة اليمنية الحديثة بقيام الثورتين «26 سبتمبر» 1962 في الشمال و« 14 أكتوبر» 1963 في الجنوب لم تتطور القبيلة اليمنية بالتزامن مع تطور النظام السياسي وانتقاله من الملكية إلى الجمهورية، وظلت القبيلة تمارس نفس الدور، وإن بلبوس مختلف، نوعا ما، عن فترة الملكية.
وخلال فترة حكم آل حميد الدين لشمال اليمن (1904 - 1962) اعتمد نظام الحكم، بشكل كبير، على مشايخ القبائل في حكم البلاد وإخضاع الرعية لولي الأمر، فسلطة شيخ القبيلة مطلقة موازية لسلطة «العامل» أي مدير مديرية في الوقت الراهن، وكجزء من النظام الإداري والقضائي للحكم، دون تشريع بذلك، غير أنه بسبب الثقافة القبلية المتجذرة والأمية المتفشية في البلاد بنسبة كبيرة، لازمت الأعراف القبلية الدولة الجديدة، وأصبحت جزءا منها حتى اليوم، حتى إن مشايخ القبائل باتت لهم مصلحة حكومية خاصة بهم، تعنى بشؤونهم ويتلقون من خلالها الدعم المالي، هذا عوضا عن حصول الكثير من مشايخ القبائل على صفة «الضبط القضائي» وكذا عقال الحارات، أي إنهم يمارسون السلطة وفق القانون.
ويعتقد مراقبون أن سنوات حكم الرئيس علي عبد الله صالح المستمرة منذ عام 1978 وحتى اليوم، عززت مكانة القبيلة، خاصة بعد خوضه مواجهة مع مشايخ القبائل، كما حدث مع من سبقوه في حكم اليمن في مختلف العصور.
ويمتلك مشايخ القبائل في اليمن، سلطات واسعة ونفوذا كبيرا في أوساط قبائلهم ويتعزز هذا النفوذ كلما كانت لشيخ القبيلة مكانة لدى الدولة ورموزها، والعكس صحيح أيضا. وفي اليمن يستطيع شيخ قبيلة ما جمع آلاف المقاتلين المسلحين في وقت قصير ويكونون طوع أمره ومستعدين للموت، وخلال الحروب الست الماضية التي خاضتها الحكومة اليمنية ضد المتمردين الحوثيين، اعتمد الطرفان على حشد القبائل المسلحة وعلى دعمها العسكري واللوجستي، وفي الحرب السادسة التي توقفت في فبراير (شباط) الماضي، تجلت مشاركة القبائل بصورة أوضح عن السابق، حيث دفع مشايخ القبائل بالآلاف من المسلحين للقتال إلى جانب الجيش في حرف سفيان بمحافظة عمران ومحافظة صعدة. وتأخذ منظمات المجتمع المدني (غير الحكومية) اليمنية وغير اليمنية، على الحكومة اليمنية ما يمكن وصفه بــ «الإفراط» في التماهي والمزج بين نظام الدولة والقبيلة، الأمر الذي أحدث خللا كبيرا في الأداء الحكومي، ذلك بحكم هيمنة انتماء القبيلة وسيطرتها وتأثيرها على مواقف رجال الدولة في مختلف الدرجات.
وتلجأ الحكومة اليمنية وأعضاء البرلمان وغيرهم من قادة الأمن والجيش والأحزاب السياسية، في الكثير من الأحيان، إلى حل بعض المشكلات بعيدا عن طائلة القانون وعبر الأعراف القبلية في قضايا القتل والاعتداءات والنزاعات، وآخر حالة في هذا المضمار، كانت «الصلح القبلي» الذي أبرم، الاثنين الماضي، بين قبائل من منطقة آنس في محافظة ذمار وأخرى من محافظة مأرب، فقد انتهت مشكلة إطلاق النار التي تعرض لها منزل رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية اليمنية، العميد مجاهد حسين غشيم (قبيلة آنس)، مؤخرا، على يد مسلحين من آل طعيمان (مأرب)، بالتحكيم القبلي والهجر، حيث وصل آل طعيمان بمعية شخصيات قبلية إلى منطقة غشيم وقدموا «الهجر» وهو سيارة وبنادق و11 ثورا!.
وهناك في العرف القبلي نوع من «الهجر» أو التحكيم، وهو الإقرار بالدم، يسمى «المحدعش»، وهو مصطلح يقصد به تقديم إحدى عشرة دية إلى الطرف المعتدى عليه، ولعل أشهر حادثة تحكيم قبلي في اليمن خلال السنوات العشرين المنصرمة، هي التي انتهت بموجبها حادثة إطلاق النار التي استهدفت النائب الأول لرئيس الوزراء، الدكتور حسين أحمد مكي، عام 1993 والتي قتل فيها 7 من مرافقي المسؤول السابق وأصيب هو بجراح بعد أن ذبح زعيم قبيلة بكيل، فيها، ناجي بن عبد العزيز الشائف عشرات الثيران أمام منزل مكي.
" الشرق الأوسط "
حد من الوادي
11-13-2010, 01:25 AM
تفاصيل مخطط تجزأة اليمن إلى أقاليم ومخاليف
بقلم/ حارث الشوكاني
نشر منذ: 5 ساعات و 21 دقيقة
الجمعة 12 نوفمبر-تشرين الثاني 2010 07:49 م
--------------------------------------------------------------------------------
في هذا المقال سأثبت بوثائق قاطعة أن المشروع الفيدرالي الشيعي المطروح باسم الحكم المحلي يستهدف تجزأة اليمن إلى أقاليم ومخاليف تلغي الوحدة اليمنية وتحولها إلى عدة دويلات بما يؤكد أن اللوبي الإمامي المخترق لحزب الإصلاح والمتغلغل في مفاصله القيادية قد نجح في تمرير هذا المشروع الذي هو برنامج العمل السياسي لاتحاد القوى الشعبية عبر التأثير على المرشد العام للحزب (ياسين عبد العزيز القباطي) من بعد حرب 94م كما نجح الإماميون في تمرير هذا المشروع الفيدرالي عبر الحزب الإشتراكي وعلي سالم البيض قبل حرب 94م، وتبني ياسين القباطي لهذا المشروع الفيدرالي الذي يمرر باسم الحكم المحلي يعتبر حرفاً لمسار حزب الإصلاح عن خطه الإسلامي الوحدوي إلى خط جاهلي إنفصالي يخالف ثوابت الإسلام ويتنكر لما هو معلوم من الدين بالضرورة وهو مقصد وحدة الأمة ووحدة الدولة، على الرغم من أن كافة قيادات الإصلاح على رأسهم الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر رحمه الله قد تصدوا لهذا المشروع الفيدرالي الشيعي قبل حرب 94م.
تتمتة على الرابط التالي
تفاصيل مخطط تجزأة اليمن إلى أقاليم ومخاليف - سقيفة الشبامي (http://www.alshibami.net/saqifa/showthread.php?p=567155#post567155)
حد من الوادي
11-13-2010, 01:27 AM
وافته المنية الخميس في القاهرة
جثمان نائب رئيس الجمهورية الأسبق عبدالله جزيلان يصل صنعاء
المصدر أونلاين - خاص
وصل جثمان المناضل الكبير اللواء عبدالله قائد جزيلان نائب رئيس مجلس قيادة الثورة اليمنية سابقاً مساء اليوم الجمعة العاصمة صنعاء بعد أن وافته المنية في القاهرة حيث كان يقيم هناك منذ أكثر من ثلاثة عقود.
ومن المقرر أن يشيع جثمانه في جنازة رسمية الساعة التاسعة صباحاً من يوم غدٍ السبت في العاصمة صنعاء. لكن مصادر مقربة من أسرة جزيلان قالت لـ"المصدر أونلاين" إن الرجل أوصى قبل وفاته بدفنـه في مدينة تعز.
واللواء عبدالله جزيلان هو أحد أبرز قيادة الخلية العسكرية الأولى التي رتبت لثورة 26 سبتمبر، حيث كان حينها قائداً لمدرسة الأسلحة وهو الذي أصدر بالأوامر لإطلاق الشرارة الأولى لتفجير الثورة عام 1962 حسبما تحكي مذاكرته "التاريخ السري للثورة".
ونعت أمس رئاسة الجمهورية وفاة المناضل الكبير جزيلان، وجاء في بيان النعي "تنعي رئاسة الجمهورية إلى أبناء شعبنا اليمني وفاة المغفور له بإذن الله المناضل الكبير والجسور اللواء عبد الله قائد جزيلان نائب رئيس مجلس قيادة الثورة سابقا، والذي كان ومن خلال منصبه كقائد لمدرسة الأسلحة هو الآمر بالحركة وإطلاق الشرارة الأولى لتفجير الثورة يوم الـ 26 من سبتمبر عام 1962م".
وأضاف "لقد خسر الوطن برحيل هذا المناضل الكبير واحدا من خيرة أبنائه الأوفياء ووطنيا مخلصا قدم أغلى التضحيات في سبيل حرية الوطن وانعتاقه من عصور الجهل والتخلف والدفاع عن الثورة والانتصار لها وترسيخ دعائم النظام الجمهوري الخالد".
حد من الوادي
11-13-2010, 06:52 PM
خلاف حول ملكية السفارة اليمنية بواشنطن والسعودية ترفض دعم جمعية إسلامية أسسها الوزير
في الحلقة التاسعة عشرة من: اليمن في الوثائق السرية الأمريكية
المصدر أونلاين - خاص
تتطرق وثائق هذه الحلقة إلى تأسيس الجمعية الإسلامية من قبل عباس الوزير الذي تحدث أهداف تلك الجمعية وأسماء بعض قياداتها، وآرائه حول الحرب الأهلية وأسرة آل حميد الدين، وفشله في الحصول على دعم سعودي للجمعية، وتحدث عن كميات الذهب التي يحصل عليها آل حميد الدين من السعودية وإنفاقهم لها في بيروت وأوروبا.
وتحدث الوزير خلال زيارة له إلى السفارة الأمريكية عن الولاءات القبلية، وأسباب فشل الملكيين في الاستيلاء على صنعاء، وقال ان سنحان وبلاد الروس تنتمي إلى قبيلة حاشد، لكنه استشهد بمثل شعبي يقول: "في أيام الحرب سنحان وبلاد الروس من بكيل".
كما تتطرق الوثائق إلى قضية تعود جذورها إلى عام 1951 عندما اشترت حكومة اليمن المتوكلية مبنى لسفارة اليمن في واشنطن. وفي ديسمبر 1962م أعلن الرئيس الأميركي جون كندي اعترافه رسميا بحكومة الجمهورية العربية اليمنية بعد أن خلعت الحكومة الإمامية السابقة. ولكن بحكم أن مبنى السفارة تم شراؤه باسم الإمام فقد حصل خلاف قانوني حول ملكية المبنى إلى أن تم خسرانه بسبب العجز عن دفع الضرائب. وفي ما يلي النص الكامل للوثائق.
برقية صادرة عن وزارة الخارجية الأمريكية
مع نسخ موجهة إلى البعثات الدبلوماسية الأمريكية في عدن، بيروت، الظهران، لندن، روما.
مصدرها/ السفارة الأمريكية-جدة
التاريخ/ 12 فبراير 1968م
الموضوع/ الجمعية الإسلامية اليمنية
أبلغ السيد عباس محمد الوزير أثناء زيارة شخصية للسفارة قام بها في 11 فبراير أبلغ موظف العلاقات العامة عن تأسيس منظمة أطلق عليها اسم "الجمعية الإسلامية"، وأن الهدف المزعوم لها هو نشر العقيدة الإسلامية بين الشباب اليمني، لكن للجمعية أيضاً أهداف سياسية بعيدة المدى لم يتم الإعلان عنها حتى الآن. كما أنه (أي الوزير) أعطى خلفية مفيدة حول الموضوع الحالي في صنعاء.
نبذة عن حياة الوزير:
كان السيد عباس موظفاً عادياً في وزارة الخارجية اليمنية في تعز أثناء خدمة موظف العلاقات العامة هناك وذلك في الفترة 1961-1963م. وهو ابن عم محمد عبدالقدوس الوزير وزير الدولة في حكومة الإمام، وله صلة قرابة بعيدة بإخوة الوزير الذين ينتمون إلى ما يعرف بـ"القوة اليمنية الثالثة".
وكان منزعجاً من دخول الأفكار الشيوعية إلى اليمن تحت مظلة مشاريع الدعم السوفيتية وذلك منذ ما قبل ثورة 26 سبتمبر. كما قام بمناقشة هذا الموضوع مع المسؤولين الذين تعاقبوا على شغل منصب القائم بأعمال السفارة الأمريكية، وكذلك مع زملائه اليمنيين. وقد شارك بعد قيام الثورة في تأسيس الجمعية الإسلامية التي اتخذت من صنعاء مقراً لها، حيث اتهمتها أجهزة الاستخبارات المصرية بأنها تتبع جماعة الإخوان المسلمين. وعند عودة السلال إلى منصبه تم سجن عباس الوزير إضافة إلى قيادات أخرى في الجمعية. وقد قضى عباس مدة عام ونصف في سجن صنعاء إلى أن تم إطلاق سراحه في منتصف سبتمبر 1967م. وذلك بعد إقصاء السلال من الحكم حيث سعى إلى تأسيس علاقة تعاون بين الجمعية والنظام الجمهوري الجديد، ولكن وصول العمري إلى السلطة حال دون ذلك ونتيجة لذلك غادر عباس اليمن متوجهاً إلى السعودية في نوفمبر 1967م.
الجمعية الإسلامية:
أوضح عباس بأن الجمعية تمارس مهامها في صنعاء حيث تمتلك مكتبة يتم من خلالها توزيع الكتب الثقافية والدينية بهدف مواجهة الأفكار الشيوعية. وتستهدف الجمعية الشباب اليمنيين عموماً، سواء كانوا زيوداً أم شوافع فقادتها الثلاثة عشر ينتمون إلى كلا المذهبين، ومن أولئك القادة –وفقاً لعباس- حسين ضاري وعبد العزيز الزنداني وعبدالله محمد (الذي ينتمي إلى الحجرية) وحسن محمد الحوثي نجل قائد الحامية العسكرية التي كانت في تعز قبل قيام الثورة.
وأشار إلى أن الجمعية تمول من خلال الاشتراكات والمساهمات الخاصة وأنها لا تحصل على أي دعم من أي جهة.
ولخص عباس الأهداف السياسية للجمعية في عبارة "سلام، سيادة، وحدة وطنية". وقال بأنه يجب إيقاف الحرب الأهلية من أجل مستقبل البلاد، إضافة إلى أن أي نظام قادم يجب أن يحدد عبر مؤتمر يتم عقده من قبل أهل الحل والعقد الذين يضمون شخصيات دينية وقبلية وسياسية من جميع أنحاء اليمن. وأضاف بأن القادة اليمنيين الذين يعيشون في المنفى يجب أن يحضروا ذلك المؤتمر، وذكر منهم أحمد محمد نعمان الذي قال بأنه يتمتع بنفوذ كبير في اليمن وأحمد محمد باشا الذي لا يزال يحظى بشهرة في اليمن رغم غيابه الطويل، وإخوة الوزير الذين ينتمون إلى القوة اليمنية الثالثة التي –حسب عباس الوزير- لا تمثل رقماً هاماً.
وقال بأن أمراء آل حميد الدين لا يمكن استبعادهم من المشاركة بسبب التحركات التي قاموا بها في السنوات الخمس الماضية والتي جعلت منهم شريكاً شرعياً في السياسة اليمنية. ووفقاً لعباس الوزير فإن أولئك الأمراء يجب أن يكونوا مؤهلين للمشاركة في أي نظام سياسي مستقبلي دون أن يكون لديهم أية صلاحيات أو سلطات تنفيذية.
وقال إن الجمعية لا تسعى إلى الحصول على أي دعم جماهيري للوصول إلى أي شكل من أشكال الحكم. ورغم أنها مرتبطة بشكل أكبر بالملكيين فإنها تصر على أنه يجب عودة النظام الملكي فقط في حالة وجود إجماع عام بين أفراد الشعب اليمني، وعليه فإن مستقبل النظام الإمامي سوف يحدد من خلال المؤتمر الوطني للوجاهات. ويرى أن المؤتمر يجب عقده في العاصمة صنعاء وليس في أي منطقة أخرى وذلك حتى يحظى باحترام الشعب. ولكن ذلك المؤتمر لا يمكن أن يعقد حالياً طالما وسلطة النظام الجمهوري تتركز في أيدي العسكر الذين يخضعون للسيطرة الأجنبية (السوفيتية). واعترف عباس أنه في ظل تلك الظروف تعتبر أي سيطرة للملكيين على العاصمة خطوة هامة وضرورة لعقد المؤتمر الوطني وتحديد مستقبل اليمن.
المواقف السعودية:
كان عباس محبطاً لفشله في الحصول على دعم سعودي للجمعية. وقد قام بزيارة الأمير سلطان لكنه لم يجد منه آذناً صاغية.
وشعر عباس بأن السعوديين كانوا يتبنون سياسة المسار الواحد التي تتمثل في دعم عودة النظام الملكي وإقصاء أي أطراف أخرى. وتوقع أنه إذا فشلت محاولة الأمير محمد بن حسين في الاستيلاء على صنعاء فإن السعوديين سوف يرسلون الإمام البدر إلى شمال غرب اليمن لمحاولة التقدم نحو صنعاء من هناك.
تحدث عباس بمرارة عن كميات الذهب الكبيرة التي يحصل عليها آل حميد الدين من السعودية ولا يستخدمونها في تحقيق الأغراض التي صرفت لها وإنما ينفقونها بإسراف أثناء الإجازات المتكررة التي يقضونها في بيروت وأوروبا. وبينما يقدر بعضاً منهم لذكائه وكفاءته فإنه يمقت الشللية السائدة في العائلة الملكية. كما عبر عن احتقاره وازدرائه للإمام البدر، حيث قام بزيارته في جدة ووجد أنه لم يتغير وإنما بقي على ما كان عليه من تصرفات وسلوكيات سيئة. "لا يزال البدر هو البدر".
قبائل هواز:
تحدث عباس عن فشل الملكيين حتى اللحظة في الاستيلاء على صنعاء، وبالذات فيما يتعلق بمواقف القبائل التي تحيط بها والتي تعرف باسم "هواز" وهي تشمل بني الحارث في الشمال وبني حشيش في الشرق وسنحان وبلاد الروس في الجنوب وبني مطر في اتجاه الغرب وهمدان في اتجاه الشمال الغربي. وجميعها تنتمي إلى تجمع بكيل باستثناء سنحان وبلاد الروس اللتين تنتميان إلى تجمع حاشد ولكنه –أي عباس- استشهد بمثل شعبي مفاده: "في أيام الحرب سنحان وبلاد الروس هي من بكيل".
وقال إن صنعاء مقسمة بين الولاءات لتلك القبائل ويعتبر دعمها ضرورياً لدخول صنعاء والبقاء فيها. وأكد أن تلك القبائل منقسمة بين الولاء للجمهوريين والملكيين، وإذا كانت لا توالي الجمهوريين بالضرورة فإنها غير مقتنعة بأن الملكيين سوف يحدثون أي تغيير إن هم سيطروا على صنعاء. وقال إنه يعتقد أن الملكيين سوف يسيطرون على صنعاء إذا تعاونت تلك القبائل معهم.
إليتس
وثيقة صادرة عن وزارة الخارجية الأمريكية
تاريخ 16 أغسطس 1972م
عزيزي السيد روبرت بكمن
لقد أثرتم في الاجتماع الذي عقد في مكتبي بتاريخ 18 أغسطس 1972م أسئلة معينة تتعلق بتفهم وزارة الخارجية الأمريكية لموضوع ملكية واستخدام المبنى الكائن في شارع 16-2460 بمدينة واشنطن، وكذلك أعمال الصيانة التي أجريت على المبنى.
كما أنكم أثناء ذلك الاجتماع طلبتم الحصول على معلومات حول وضع العلاقات بين الولايات المتحدة وحكومة الجمهورية العربية اليمنية. وعليه فإنني آمل بأن تحوي هذه الرسالة ردوداً شافية على تلك الأسئلة.
وفقاً لسجلات وزارة الخارجية الأمريكية فإن المبنى المذكور والواقع في شارع 16 قطعة أرض رقم 810 (ساحة رقم 2650) قد تم شراؤه من قبل حكومة اليمن في 21 يونيو 1951م. وفي ذات اليوم تلقت وزارة الخارجية مذكرة دبلوماسية من مفوضية المملكة المتوكلية اليمنية في واشنطن تنص على شراء العقار.
وفي 22 يونيو 1951م قامت الوزارة ممثلة بالقائم بأعمال رئيس التشريفات بإرسال رسالة إلى رئيس مجلس مقاطعة كولومبيا للمطالبة بإعفاء مبنى السفارة من ضريبة العقارات، حيث أقرت الوزارة بأن ذلك المبنى أصبح مملوكاً من قبل الحكومة اليمنية وأنه يستخدم لصالح المفوضية.
ومنذ ذلك الوقت لم تتمكن الوزارة من تغيير موقفها الذي أعلنت عنه سابقاً فيما يتعلق بوضع العقار.
وفي ديسمبر عام 1962م اعترفت الحكومة الأمريكية رسمياً بأن حكومة الجمهورية العربية اليمنية هي الحكومة الرسمية لليمن خلفاً الحكومة السابقة.
وفي عام 1967م تم قطع العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة والجمهورية العربية اليمنية. إلا أن الحكومة اليمنية قامت عام 1971م بإنشاء مكتب مصالح يعمل عبر السفارة الصومالية، وترأس ذلك المكتب السيد أحمد علي زبارة، ابتداءً من يناير 1971م، حيث كان زبارة يحمل درجة مستشار. وعليه فقد تم اعتماد المبنى الواقع في شارع 16-2460 بمدينة واشنطن كمقر لذلك المكتب. كما تم أيضاً إدراجه ضمن القائمة الدبلوماسية أو ما يسمى (بالسجل الأزرق) الذي تصدره وزارة الخارجية كل ثلاثة أشهر.
وفي 1 يوليو 1972م تم استئناف العلاقات الدبلوماسية بين حكومة اليمن والولايات المتحدة الأمريكية، وأقرت وزارة الخارجية على أن المبنى الواقع في شارع 16 بمدينة واشنطن يعتبر المقر الرسمي للبعثة الدبلوماسية اليمنية. وقد تم إدراج عنوان المبنى في الطبعة الجديدة للسجل الأزرق الصادرة في أغسطس 1972م باعتباره مقراً لمفوضية حكومة الجمهورية العربية اليمنية ومقراً لإقامة القائم بأعمال السفير اليمني السيد زبارة.
وإذا كنتم بحاجة إلى مزيد من المساعدة بهذا الشأن الرجاء ألا تترددوا في الاتصال بي.
صديقكم المخلص/ هوزاس شامويل، من مكتب المستشار القانوني.
وثيقة صادرة عن وزارة الخارجية الأمريكية
تاريخ 10 أغسطس 1971م
مذكرة
1 - تلقت السفارة اليمنية في واشنطن عام 1951 تعليمات بخصوص شراء مبنى لها في شارع 16-2460 مدينة واشنطن بحيث يكون ذلك المبنى باسم مَلِك اليمن. وقد تم بالفعل شراء المبنى بمبلغ 46.500 دولار.
2 - تم استخدام ذلك المبنى كمقر للمفوضية اليمنية في واشنطن حيث قام القائم بأعمال السفير اليمني في 21 يونيو 1951 بإبلاغ وزير الخارجية بأن "وثيقة البيع الخاص بالعقار قد تم اعتبارها على أنها وثيقة تخص المفوضية اليمنية". وقد أقرت وزارة الخارجية باستلام هذه الرسالة في برقية جوابية بتاريخ 22 يونيو 1951م ونصت على: "بخصوص شراء الحكومة اليمنية للعقار...".
3 - تم إعفاء العقار من الضرائب اعتباراً من 1 يوليو 1951 بموجب رسالة حكومة مقاطعة كولومبيا بتاريخ 12 فبراير 1951 التي نصت على أن العقار تم تخصيصه لملك اليمن.
4 - توفي الإمام أحمد بن حميد الدين ملك اليمن في 19 سبتمبر 1962م.
5 - اعترفت الولايات المتحدة الأمريكية بالجمهورية العربية اليمنية التي اعتبرت المبنى ملكاً لها وفقاً لأمر إخلاء مزور تم الحصول عليه من القسم المدني الخاص بفرع المؤجرين والمستأجرين التابع لمحكمة مقاطعة كولومبيا، ويحمل ذلك الأمر عنوان “الجمهورية العربية اليمنية: السيد أحمد زبارة”.
6 - دافع السيد زبارة عن هذا الإجراء على أساس أنه ليس من اختصاص محكمة مقاطعة كولومبيا النظر في القضايا المتعلقة بملكية الأراضي. وقد أيدت محكمة استئناف كولومبيا ذلك الموقف في مارس 1964م ولم يتم بعد ذلك اتخاذ أي إجراء قضائي من قبل الجمهورية العربية اليمنية.
7 - نتيجة للجدل المتعلق بهذا العقار، إضافة إلى الاستشارات القانونية بخصوص حماية المبنى، فقد تم دفع ضريبة العقار لمصلحة عقارات مقاطعة كولومبيا ابتداءً من عام 1963م. ومنذ ذلك الحين تم دفع الضرائب بانتظام حتى عام 1971م.
8 - بعد تشكيل حكومة ائتلاف في اليمن تم حسم الجدل المتعلق بملكية المبنى، حيث تم اعتبار الجمهورية العربية اليمنية المالك والمستفيد الحقيقي من المبنى..
9 - نتيجة لاختفاء وثائق الاستشارات القانونية الخاصة بدفع ضريبة العقار لمصلحة عقارات مقاطعة كولومبيا فإن تلك الضرائب لم تدفع مرة أخرى عام 1971م بناءً على استشارات قانونية. علاوة على ذلك لم يتم دفع أي ضرائب على العقار سواء في النصف الأول أو النصف الثاني من عام 1971م. ونتيجة لذلك، تم في النصف الأول من عام 1971م العقوبة المترتبة على عدم دفع ضريبة العقار، كما تم إصدار آخر إخطار بتلك العقوبة في 1 يوليو 1971م إقرار ينص على أنه إذا لم يتم دفع تلك الضريبة في 13 أغسطس 1971م فسوف يتم الإعلان عن بيع العقار في سبتمبر، وإذا استمرت تلك المخالفة فسوف يتم بيع العقار فعلياً في أكتوبر.
روبرت م. بكمن
خاص بالمصدر أونلاين
حد من الوادي
11-14-2010, 01:21 AM
عن بطل الثورة "المفتري"
..!2010/11/13 الساعة 18:21:15 أحمد شوقي أحمد
بعد أن أصبحت "الشوافع المستسلمين" و"الزيود المقاومين" أهم فِكرة تردُ في كلام "الثائر" الفُسيِّل..
لستُ مضطراً لأن أستشير أحداً في مدى ضرورة احترام رجل اغتَسَل بالشيب يحملُ بين جوانحهِ تاريخاً أكبرُ من قدرته على احتمال تبعات عظمتهِ أو أن يكون لائقاً بالمقدار الذي يتطلبه هذا التاريخ الثقيل.
في المرَّة الوحيدة التي رأيتُ فيها الأستاذ الفسيل بمؤسسة العفيف كان بي ولعٌ كبير لمصافحته والسلام عليه وتقبيل رأسه، تقديراً لدوره وتاريخه وشخصه، ولم أفعل ذلك وقتها لأنه كان بجوار وزير الثقافة الأستاذ العزيز د. أبوبكر المفلحي، وساعتها لم أحب أن أبدو متملقاً للسلام على الوزير ومن معه، فعزفتُ عن الفِكرة.
وبعدها شمِلَنِي جلوسٌ مع إحدى الزميلات الصحفيات لألتقِ بفسيِّل آخر، غير الذي رُسِمَ في ذهني، فقد حكَت لي الزميلة المذكورة عن أنها شاركت مع مجموعة من الناشطين في صنعاء بزيارة إلى منزل الأستاذ الفسيل في شهر رمضان الماضي ضمن خطة لزيارة مناضلين ورجالات بارزة في تاريخ اليمن المعاصر ممن لا يزالوا على قيد الحياة، وقد اشتكت لي هذه الزميلة من لغة الفسيِّل "الطائفية" في الحديث عن الثورة، حيثُ أغفل كثيراً دور المناطق الوسطى أو "اليمن السافل" كما يُقال – حتى التسمية تتهم مناطق اليمن السُفلى بالسفالة! – ويتحدث عن ثورة "زيدية" محضة كما يبدو، بل أنهُ عفَّ عن ذكر كثير من الرجال المحوريين في النضال الثوري السبتمبري وما بعده من أبناء هذه المناطق كنوع من التجاهل العامِد – بحسب قراءة الزميلة.
كلام أختنا أكدتهُ جُملَة وردت في تقرير للزميل أحمد الزيلعي في تغطيته لندوة عن ثورتي سبتمبر وأكتوبر بموقع نيوز يمن الإخباري، هذه الجُملة المنسوبة للفسيِّل يصفُ فيها – بحسب التقرير – "المناطق الشافعية من اليمن بالمستسلمة"، ورغم أن العبارة تصل في خطأها وسذاجتها إلى درجة الضَّحالة – ضحالة العِبارة – هذا فيما لو كان قائلها قارئاً من القراء العاديين، فضلاً عن أن يكون مُهتماً أو كاتباً، فضلاً أيضاً عن أن يكون أحد أهم الثوار وأحد أهم الأسماء في مرحلة الثورة وما بعدها،
هذا الكلام مع أنه خاطئ بل ومنافٍ بدرجة صارخة للواقع، فهوَ ينبئ عن جهل فادح بهذه الثورة من أحد قادتها "الثوار"..! وأتمنى أن يكون بجوار الأستاذ الفسيل من يذكره بما "نسي" أو "جهِل" من التاريخ؛ فبحسب الأستاذ عبد الله البردُّوني في كتابه الشهير "اليمن الجمهوري" وقبل ثورة 26 سبتمبر 1962 بأكثر من أربعين عاماً واجه الإمام يحيى حميد الدين تمردين أو ثورتين إن شئتم من أهم ما واجه في حروبه لتثبيت مُلكه، كانت الأولى ثورة الزرانيق في تهامه "المنسوبة جهوياً وإدارياً للحديدة"، والثانية ثورة المقاطرة المنسوبة جهوياً لتعز وإدارياً للحج، وهاتين القبيلتين "الزرانيق والمقاطرة" شافعيتا المذهب والتسمية الجغرافية أيضاً،
وفي وقتٍ كانت القبائل في مختلف أنحاء اليمن تزجي الولاء والمُبايعة للإمام يحيى، كان "المقاطرة" ونساؤهم وأطفالهم يذودونَ عن مناطقهم ويقارعون الإمام من قلعة المقاطرة حتى تم خداعهم بالحيلة المشهورة لـ "بن حسان" ودخول القلعة، ليذهب أبناء القبيلة المقاومون بنسائهم وأطفالهم ورؤوس قتلاهم التي حملوها بأيديهم إلى صنعاء؛ أسرى..!
وبعد ثورة 1962م؛ انخرطت الجماهير الثورية "الشافعية" – بلغة أستاذنا الفسيِّل – في المجاميع المُسلحة "شعبياً ورسمياً" لمناصرة الثورة وتأييدها، وساهم بعض مشائخ القبائل والوجاهات في تسجيل أسماء راغبي التجنيد تحت لواء الثورة، ورغم التصفيات السياسية المبنية على أساس طائفي وربما عِرقيّ، كانت الثورة واحدة في قلوب هؤلاء وكان البلد والهدف واحد، وهو يمنٌ أفضل يطمح إليه الجميع،
حتى أتت لعنة أغسطس بما حملت، كانت القبائل منضوية في إطار الجيش الشعبي، بينما كانت أغلبية "المناطق السفلية الشافعية" كما يقول الأستاذ محمد منضوية في المقاومة الشعبية، وهناك روايات تاريخية كثيرة تتحدث عن أن "الجيش الشعبي" مثل عبئاً ثقيلاً إبان الدفاع عن صنعاء حيث كان "بعض" هؤلاء يقومون بسرقة المؤن وخزائن الطعام المخصصة للمدافعين عن صنعاء.
ولأن أشهر القوات في الجيش "الصاعقة" و"المدفعية" و"المظلات" تتميز بروح قتالية وكفاءة عالية مع انتماء أغلب من يشكلون هذه القوات إلى المناطق "المستسلمة" بنظر الأستاذ الفسيِّل، إلا أن الفريق العَمري قد استعان بـ "فرق المستسلمين" في الذود عن صنعاء إبان حصار السبعين وولاهم هيئة الأركان – رغم عداوته لهم والتي تجلت فيما بعد بتصفية أغلبهم – ولم تأتِ استعانة العمري بهم – كما هوَ واضح – من عشقه وهيامه بهؤلاء، ولكن لكون هذه القوات الأكفأ والأكثر بسالَة وتضحية..!
طبعاً من المؤسف أن ننجر لمثل هذه التصريفات والتصنيفات الجارحة والطائفية والمتمترسة، والثوار ثواراً زيوداً وشوافع، وكما قاتل أبناء الحجرية والحديدة والبيضاء من الشوافع ببسالة قاتل أيضاً أبناء بني مَطر وصنعاء القديمة والثوريين الحقيقيين من مقاتلي القبائل وغيرهم من الزيود، قاتلوا جميعاً جنباً إلى جنب، وكتفاً إلى كتِف، في سبيل تثبيت الثورة ومواجهة المرتزقة الذين كانوا من الطرفين، ولذا فالأمر لا يقبل المُزايدة.
لكن المؤلم أن يأتي أحد أعضاء مجلس قيادة الثورة ويستخدم هذا التصنيف المجحف تاريخياً وأخلاقياً وذوقياً وثورياً وواقعياً، ويُساهِم في إشعال مشَاعِر الحنق والغربة التي يشعر بها أبناء هذه المناطق بعد شعورهم بعدم وجود مواطنة متساوية نظراً لانتمائهم لهذه المناطق والجهات، ويساهم في قتل وتمييع أدوار هؤلاء الثوار بعد أن تم قتلهم وتمييع قصتهم عملياً في الأحداث والفتن الطائفية والجهوية التي حدثت في البلد.
لا أدري هل الأستاذ الفسيِّل بحاجة لهذه المُغالطة المُهينة بحق الثورة، وهل لهُ بعد كل هذا العُمر من مكسب جراء هذا الفعل، ولماذا يلجأ لسلب أدوار الآخرين وحقوقهم المعنوية والتاريخية مع أن أحداً لم يسلبهُ دوره ولا مكانتهُ ولا حقه المعنويّ، لماذا يوجه رصاصته في قلوب أولئك الذين ماتوا وشبعوا موتاً ليقضي على ما تبقى من ضمير التاريخ الذي يتمتم على خجلٍ بأسمائهم، لا أعتقد بأن للأستاذ فِكرةٌ مواربة خلفَ العِبارَة المذكورة أكثرُ عمقاً وإنصافاً، فقد أكدَ الأستاذ تقريباً كل ما تردد عنه في "تصنيفه" الطائفي للأدوار الثورية، طبعاً بما يخدم انتماؤه وتوجهه.
إن من حقنا كشباب متطلعين وذوي أمل أن ننظر للثورة نظرة "الخيبة" و"النيلة"، فإذا كان خطيب الثورة وصاحب بيانها الأول ولسانها "المفوَّه" يتحدثُ بهذهِ الطريقة، فماذا سيقول جهلةُ الثورة ورعاعها، ماذا سيقول رجعييها وقادة حروبها الدونكيشوتية ضد تقدمييها ورجالها المُخلصين، ماذا سيقول المنقلبون عليها وماذا سيقول أعداءها؟!
لقد ضرب "الفسيل" الثورة على نافوخها، و"افترى" على "شعب بأكمله" يقطن "المناطق السفلية المستسلمة" ولم يعُد لـ "سلطان العتواني" أن يغضب إذا ما تنازع الآخرون تسمية حدَث 26/9/1962م بمصطلح "الثورة" أو "الانقلاب"، فهذا ليسَ من حقه، لأنه شافعي مستسلم، وأتمنى ألا أرى وجهاً أو عينين تحدقان في عينيَّ لتبدي ببرجماتية ممجوجة فكرة أن هذا المَقَال يثير الحساسية الطائفية، فليسَ ثمةَ أفدَح مما يفعَل الكِبَار، فلا تشغلوا آلة اللومِ على "المقدورِ عليهم" وتتركوا "الضالين"..!
[email protected]
حد من الوادي
11-14-2010, 01:28 AM
نحو حراك تهامي... واعي ضد العزلة والتهميش
2010/11/13 الساعة 19:57:58 حميد عقبي
يشعر الكثير من الناس في تهامة بالضيق و الغضب بسبب مختلف الممارسات المخالفة للقانون التي تمارس ضدهم من قبل متنفذين كنهب الاراضي و كثرة الجبايات الرسمية و قلة الخدمات التعليمية والصحية و التنموية, حتى تمثيلهم في مجلس النواب لا ياتي باختيارهم وانما تاتي القائمة من اعلى و كذا قائمة المجالس المحلية , و سبق و ان قلنا قي مقال سابق انه و منذ قيام الثورة لهذه اللحطة تم رسم سياسات تحرم ابناء تهامة من اي مشاركة فعلية سياسية باعتبار منهم العيش و الخبز فقط و لا دخل لهم بالجيش او الحكم , لعل الرئيس الشهيد الحمدي اعطى لتهامة اهتمام خاص و شهدت تهامة في عهدة عدة مشاريع و بعد استشهادة عادت السياسة نفسها لعزل تهامة و تهميش دورها السياسي.
ان يدعو بعض ابناء تهامة الى حراك تهامي واعي و وطني يطالب بحقوقهم المنهوبة و يحفظ لهم كرامتهم فهذا لا يدعو للخوف و لا يجب مجابهته و احباطه ,خصوصا و ان الدعوات لمثل هذا الحراك لا يدعو للانفصال او شق الوحدة الوطنية و انما يطالب بالحقوق المدنية و القانونية و المواطنة الكاملة.
يشكو الكثير من الناس في تهامة ان الفئة المثقفة التهامية او من اصول تهامة او الذين تربوا في تهامة لا يعطون المشاكل و الهموم التهامية اهمية , قليلة جدا الكتابات التي تتناول مثل هذه القضايا بل نجد ان بعض الفئات التي تصل لمركز المسئولية يتحولون الى ملكيين اكثر من الملك و يبالغون في السمع و الطاعة على حساب قضايا اهلهم و ناسهم و ارضهم ,فبعض من يصل مثلا الى مجلس النواب يغلق بابه ضد الناس الذين انتخبوه و ينشغل بمصالحه الشخصية و يتحول الى شاوش يحمل عصاه ضد اهله و ناخبيه.
حراك تهامي وطني امر ضروري و واجب و حق و ليس حروج عن القانون و لا دعوة للفوضاء و قد بدت بعض مظاهره فعلا فقدنا شهدنا في المرحلة الاخيرة تعدد وجود مظاهرات و تجمعات امام مبنى المحافظة للمطالبة بحق او رفع ظلم و كثرت مناشدات توجه للقيادة السياسية العليا و احيانا تتجه بعض الوفود الى صنعاء لطلب لقاء الاخ الرئيس و لكن اغلبها لا تتمكن من لقاء الرئيس و زيارات الرئيس لتهامة اصبحت نادرة و قصيرة جدا و اغلبها ياتي من اجل اقامة احتفال او مهرجان تائييد و الى هذه اللحظة لا يشعر الرئيس بمعاناة ابناء تهامة و لا يعطي هذه القضية اهتمامه باعتبار ان تهامة في الجيب.
الاحزاب السياسية بمحتلف اتجاهاتها تتعامل مع تهامة بنفس الطريقة التي يتعامل به النظام و لا يوجد قيادي واحد تهامي في اي حزب و قليلا ما نسمع وقوفهم مع اي قضية, كمثال لذلك قضية نهب الاراضي التي تم مناقشتها في مجلس النواب ثم تم ايداعها بارشيف و ايقاف المناقشات و التحقيقات و تجميد القضية في الاعلام و كذا قضية وجود عبيد في تهامة القضية ايضا تم تجميدها و حضر النشر حولها و اخيرا كمثال قضية الوباء الذي يجتاح الكثير من المناطق و المدن التهامية و الذي مازال ينتشر و يفتك بالناس لهذه اللحطة لم تتحرك الجهات الصحية و لم تعترف بالمرض كوباء.
هناك قضايا مهمة و تحتاج الى حلول عاجلة و سريعة مثل انقاذ مدينة زبيد التاريخية و إعادة الاعتبار لها و الحفاظ على المخطوطات و التراث العلمي و الادبي و انقاذ الاراضي الزراعية من الاسمدة السامة التي تلوث الارض و تقتل الناس و رسم سياسات اقتصادية تنموية لدعم الزراعة و الثروة السمكية و دعم التعليم و الصحة و اصلاح القضاء و دعم المشاريع السياحية و الصناعية و فتح ابواب الاستثمار و الاهم وضع تهامة كاقليم ضمن خارطة الجمهورية اليمنية فهذه الارض تزخر بثروات معدنية و لكن الى اليوم لم تصل اي بعثة اكتشاف , تتجاهل الحكومات هذه الثروات و تنظر لتهامة مجرد موارد و مصدر لدعم الخزينة العامة لكثرة الاتاوات و سهولة تحصيلها و لا يتمتع الناس باي نصيب من هذه الموارد .
حد من الوادي
11-17-2010, 02:11 AM
العيني وبركات يبدون الرغبة في تحسين العلاقات مع أمريكا على حساب الروس
في الحلقة العشرين من: اليمن في الوثائق السرية الأمريكية
المصدر أونلاين - خاص
- مسؤول يمني يزور سفارة واشنطن بأثيوبيا للإدلاء ببعض المعلومات حول الممتلكات الأمريكية في اليمن بعد طرد البعثة
- بركات يعبر عن قلقه من استبدال مسؤولين تدربوا في السوفيت محل الذين تعلموا في الغرب ويصف الذين تعلموا هناك بأنهم لا يفقهون سوى اللغة الروسية
- مراسل مجلة "نيوزويك" يزوّد السفارة الأمريكية بمعلومات حول لقائه بمسؤولين يمنيين
- ومقال في صحيفة مقربة من الأصنج ينتقد سفر زعماء قبائل ومسؤولين ذهبوا لأداء الحج والتواصل مع الجانب السعودي
تتناول الوثائق السرية الأمريكية المنشورة في هذه الحلقة؛ زيارة لمسؤول يمني إلى السفارة الأمريكية في أثيوبيا، تحدث خلالها عن الممتلكات الأمريكية التي بقيت في اليمن بعد طرد البعثة الأمريكية، ومنها طائرة مساعدات، كما تنقل آراء لكل من رئيس الوزراء محسن العيني، ووزير الخارجية أحمد بركات، أبديا فيها رغبتهما في تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة والغرب عموماً.
وتتحدث الوثيقة الثالثة عن مقال نشر في صحيفة "اليمن" المقربة من الوزير الأصنج انتقد ما أسماه "الحج السياسي"، ويقصد به سفر شخصيات سياسية يمنية إلى جدة لأداء الحج، بينما هدفهم الأساسي التواصل مع الجانب السعودي.
وثيقة صادرة عن وزارة الخارجية الأمريكية
مع نسخ موجهة إلى البعثات الدبلوماسية الأمريكية في أسمرة، عدن، جدة، روما
صادرة عن السفارة الأمريكية في أديس أبابا
التاريخ/ 1 فبراير 1968م
الموضوع: زيارة مسؤول يمني للسفارة
قام مسؤول حكومي يمني -أثناء زيارة قام بها - بزيارة السفارة في أديس أبابا يوم 26 يناير لعرض وجهة نظره حول الوضع السياسي في اليمن.
وقال المسؤول الذي عُرف بأبي نعمان –وهو مسؤول في إدارة الأشغال العامة ومديراً لإدارة الطرق في تعز -بأنه كانت لديه- علاقة عمل وثيقة مع بعثة المساعدات الأمريكية التي كانت تعمل سابقاً في اليمن، وقد عبر عن تعاطفه الشديد مع الولايات المتحدة. ولسنا هنا بصدد تقييم تعليقات المسؤول اليمني ولكننا نذكرها كما وردت علها تكون في مصلحة الوزارة.
1 - الممتلكات الأمريكية في اليمن:
قال نعمان بأنه بذل جهوداً كبيرة لإقناع حكومة الجمهورية العربية اليمنية بالسماح لطائرة المساعدات الأمريكية بمغادرة اليمن حيث كانت تلك الطائرة عالقة في اليمن منذ قطع العلاقات بين الحكومتين الأمريكية واليمنية في أبريل الماضي. وزعم أنه قام قبل شهرين بتقديم التصريح الذي حصل عليه من الحكومة اليمنية لغرض إطلاق الطائرة إلى السفارة الإيطالية لكنها لم تقم بعد باتخاذ أي إجراء ويبدو أنه لم يتمكن من تحقيق أي تقدم في هذا الصدد. وأكد نعمان أنه قام بتجهيز بعض ممتلكات السفارة للشحن لكن الإيطاليين لم يتخذوا أي إجراء لشحن تلك الممتلكات. مضيفاً بأنه قضى بضعة شهور في السجن بعد طرد البعثة الأمريكية من اليمن في أبريل الماضي وذلك بسبب علاقته الوثيقة مع الأمريكان على حد قوله.
2- الجمهوريون والملكيون:
وأكد نعمان بأن جميع اليمنيين جمهوريون حتى النخاع، وأن التهديد الملكي لصنعاء كان مجرد هراء. مضيفاً بأن القتال الدائر في المناطق الشمالية قد طال أمده بسبب الأموال السعودية. وأشار إلى أن المصريين لم يرحلوا من اليمن فقط، بل تم أيضاً تصفيتهم سياسياً وذلك بعد تغيير الحكومة وإطلاق النار على المصريين في الشوارع في أكتوبر الماضي. مؤكداً بأنهم لن يعودوا أبداً إلى اليمن. ولكنه زعم أن هناك ازدراء من قبل الجمهوريين تجاه الاتحاد السوفيتي الذي يعتبر حليفهم الحالي. وأوضح أن استمرار الحرب أجبر اليمنيين على الاعتماد على الاتحاد السوفيتي فيما يتعلق بالحصول على الأسلحة، لكنه أكد بأن الاتحاد السوفيتي تصرف بسخافة عندما قام بإخلاء صنعاء لأسباب غير عسكرية وإنما لأن شخصاً ما أبلغهم أن الإمام قادم.
3 - العلاقات اليمنية الأمريكية:
وفيما يتعلق بطرد البعثة الأمريكية العام الماضي، أكد نعمان أن حكومة الجمهورية العربية اليمنية وليس اليمنيين هي التي يقع عليها اللوم في ذلك بنسبة 75%.
وأكد أن اليمنيين سيكونون سعداء لعودة الأمريكان مرة أخرى إلى اليمن. مضيفاً بأنه على اطلاع بأن مسؤولين رفيعي المستوى في الحكومة اليمنية الحالية يقومون بإجراء اتصالات مع مسؤولين أمريكيين بهذا الخصوص. لكننا لم نعلق على ما قاله نعمان.
4- مهمة نعمان في أديس أبابا:
لقد زار نعمان السفارة بصحبة رجل الأعمال الأثيوبي المعروف تيدلاديستا. حيث يمتلك ديستا الوكالة الدولية لمكائن الحصاد الكائنة في أثيوبيا. وأوضح نعمان بأن إدارة الأشغال العامة اليمنية تعاني من نقص حاد في قطع الغيار الخاصة بآلات الحصاد التي حصلت عليها سابقاً في إطار برنامج الدعم الأمريكي. وقد وافق تيدلا على تزويد الإدارة اليمنية للأشغال العامة بقطع الغيار تلك، وأن يقوم أيضاً بتوفير معدات أخرى يحتاجها اليمنيون.
وثيقة صادرة عن وزارة الخارجية الأمريكية
صادرة عن السفارة الأمريكية –بيروت
الموضوع: مسؤولون يمنيون يؤكدون على الحاجة إلى منح دراسية واتصالات مع الغرب
قام مراسل مجلة نيوزويك (Newsweek) لشؤون الشرق الأوسط، ميلان كيوبيك، بتزويد الملحق الثقافي للسفارة بمعلومات حصل عليها أثناء زيارته الأخيرة لصنعاء، وتلك المعلومات لم يتم التطرق لها في المقال الذي نشرته المجلة عن اليمن بتاريخ 25 مايو. وذكر كيوبيك أن رئيس الوزراء محسن العيني ووزير الخارجية السابق أحمد بركات كانا قد أكدا له رغبة اليمن في تعزيز العلاقات مع الغرب من خلال تقديم منح دراسية لليمن وإجراء اتصالات دبلوماسية مع العالم الغربي في ظل تنامي الوجود السوفيتي.
وقد عبر بركات، الذي تخرج من كلية الاقتصاد في لندن، عن قلقه من أن المسؤولين من أمثاله الذين تلقوا تعليمهم في الغرب، سوف يتم استبدالهم بآخرين تم تدريبهم في الاتحاد السوفيتي. وأشار أن هناك حوالي 500 يمني يتلقون تعليمهم حالياً في الاتحاد السوفيتي من بينهم 104 مهندس زراعي كانوا قد عادوا من هناك بعد أن تم تدريبهم في هذا المجال، حيث وصفهم بالقول: “فنيون لا يتمتعون بكفاءة ولا يفقهون سوى اللغة الروسية”. وأضاف: “إننا في حاجة ماسة للحصول على منح دراسية في الولايات المتحدة وبقية البلدان الغربية”.
وكشف إلى أن الزيارتين اللتين قام بهما العام الماضي إلى أمريكا بحجة حضور جلسة للأمم المتحدة واجتماع للبنك الدولي، كانتا في الواقع تهدفان إلى إعادة فتح السفارة. وأورد بركات مثالاً على رغبة اليمن في الاستقلال من السيطرة السوفيتية، حيث ذكر أن اليمنيين رفضوا طلباً من الاتحاد السوفيتي بخصوص السماح بإنشاء محطة رصد للأقمار في أعلى قمة جبلية في شبه الجزيرة العربية. علاوة على ذلك، رفض الروس تزويد اليمن بذخائر للأسلحة روسية الصنع، واقترحوا مخاطبة ألمانيا الشرقية لغرض الحصول على تلك الذخائر.
أما محسن العيني، الذي كان سفيراً سابقاً لليمن في واشنطن والأمم المتحدة وموسكو، فإنه يشاطر بركات الرأي فيما يتعلق بوجود حاجة إلى استمرار التعاون مع الغرب، حيث أشار إلى أن هناك حكومتين غربيتين فقط لديهما تمثيل دبلوماسي في اليمن، ضمن 14 بعثة دبلوماسية في صنعاء، وهما ألمانيا وإيطاليا.
وأضاف قائلاً: إننا نسعى لتحقيق نوع من التوازن.
وقال رئيس الوزراء إنه عندما تم تأسيس قسم المصالح الأمريكية في صنعاء كان حريصاً على عدم إعطاء انطباع أن الأمريكيين “كانوا يتسللون إلى المدينة”. ولذلك فإنه رحب بهم في خطاب إذاعي موضحاً لمستمعيه بأن الترتيبات التي قامت اليمن بعملها بخصوص إنشاء قسم المصالح الأمريكية هي نفس الترتيبات التي تم عملها في القاهرة.
بورتر
وثيقة موجهة إلى الخارجية الأمريكية
صادرة عن الاستخبارات الأمريكية صنعاء مع نسخ موجهة إلى السفارة الأمريكية –جدة
التاريخ/ 16 فبراير 1982
وثيقة سرية- صنعاء
1 - نشرت صحيفة “اليمن” -التي تصدر كل أسبوعين في عددها الأخير- مقالاً يتحدث عن “تحركات مشبوهة للحجيج اليمنيين في السعودية”، حيث ذكر المقال أن الكثير من اليمنيين قد قدموا إلى جدة لأداء الحج السياسي الذي استخدموه كذريعة لكي يعبروا للسعوديين عن عدم رضاهم عن الشؤون اليمنية الداخلية. وذكر المقال بالاسم أسماء الأشخاص الموجودين في جدة من أمثال أحمد محمد الشامي، سفير اليمن في لندن ووزير الخارجية السابق في الحكومة الإمامية. كما أشار المقال إلى العديد من أعضاء مجلس الشورى الذين تسللوا بهدوء إلى جدة من أجل إجراء اتصالات مع السلطات السعودية. وذكر المقال أن تلك العناصر كانت قد عقدت اجتماعاً لمناقشة السخط السائد ضد الحكومة الحالية في الجمهورية العربية اليمنية، وكذلك لإقناع الجانب السعودي بدعم قضيتهم. أوضح المقال أنه، رغم وجود رغبة لإقامة علاقات تعاون وثيقة بين اليمن والسعودية، فإن من غير المناسب أن يتم عقد تلك المؤتمرات السياسية مع السلطات السعودية خارج اليمن.
2 - أشارت تقارير أخرى بأن عدداً كبيراً من زعماء القبائل الشمالية ومن ضمنهم أعضاء في مجلس الشورى، قد سافروا إلى جدة قبل موسم الحج لمطالبة السعودية بالتدخل في سياسة اليمن الداخلية.
وأشارت تلك التقارير بشكل غير واضح إلى وجود أشخاص ينتمون لجبهة الوحدة الوطنية المناوئة لليمن الديمقراطية في جدة وأنهم يسعون إلى الاستمرار في خوض كفاح مسلح ضد اليمن الديمقراطي بأسلوب لا تقره الجمهورية العربية اليمنية.
3 - تعتبر صحيفة “اليمن” مقربة جداً من وزير الاقتصاد وزعيم جبهة تحرير جنوب اليمن عبدالله الأصنج. وقد تركت تلك التقارير صدى واسعاً على الحكومة اليمنية، حيث مثلت توبيخاً غير مباشر للسعوديين بسبب تعاملهم مع عناصر محافظة مناوئة لحكومة الجمهورية العربية اليمنية، وبسبب ضغوطهم على تلك الحكومة للاستمرار في دعم النشاطات المعادية لليمن الديمقراطي.
فلر
حد من الوادي
11-20-2010, 01:43 AM
مصادر تتحدث عن صفقة رئاسية مع العكيمي..مؤتمرات بكيل تكرس فرقتها وتفتح ساحتها للتدخلات
الأربعاء , 10 نوفمبر 2010
بعد أن أنهى (مؤتمر بكيل العام) المنعقد في منطقة الجحلاء في محافظة الجوف أعماله مساء يوم الأحد الماضي تم عقد مؤتمر ثان باسم رجال بكيل في صباح اليوم التالي الاثنين وكان المؤتمر الأول بقيادة الشيخ أمين العكيمي من رجال قبائل الشولان -ذو حسين- أدهم، والمؤتمر الثاني عقد بقيادة شيخ مشائخ بكيل ناجي بن عبدالعزيز الشايف اللذين ينتميان لذات الفرع القبلي ذو حسين وتم عقد المؤتمر في منطقة الجراف صنعاء وقد أنتج عقد هذين المؤتمرين تداعيات متنوعة في أوساط بكيل التي قاطع العديد من مشائخها البارزين كلا المؤتمرين والبعض منهم اكتفى بإرسال أولادهم نيابة عنهم.
وقد أكدت مصادر مطلعة أن عقد المؤتمر الاول بقيادة العكيمي جاء بطلب رئاسي وجه إلى الشيخ أمين العكيمي الذي وضع شروطاً مقابل القيام بتلك المهمة ولم تبين تلك المصادر أن ذلك الاتفاق بين العكيمي والرئاسة تم من خلال لقاء العكيمي بالرئيس أو عبر وسطاء ليتم تنفيذ الاتفاقات بسرية كي يتسنى نجاح المؤتمر، وأوضحت ذات المصادر أن من ضمن شروط الشيخ العكيمي على الرئاسة هي تغير محافظ الجوف على أن يكون البديل من أبناء المحافظة، كون محافظ الجوف الحالي من محافظة مأرب واعتماد عدد ألفي جندي من الجوف
وحدد العكيمي تكاليف عقد المؤتمر بمبلغ عشرين مليون ريال تم صرفها على دفعتين عبر رئيس جهاز الأمن السياسي اللواء غالب القمش -حسب المصادر- على دفعتين، بالإضافة إلى مبلغ عشرة ملايين صرفت للشيخ العكيمي بصورة شخصية وأكدت المصادر أن العديد من المشائخ البكيلية أبدت استغرابها من تحالف العكيمي مع الرئاسة رغم أن المعروف أن الشيخ ناجي الشايف هو الحليف للرئيس منذ أكثر من خمسة وثلاثين عاما ولهذا أبدت توجسها من أهداف عقد المؤتمر الذي صنفته مصادر أخرى دوافعه بأنه من أجل مقاومة سيطرة الحوثيين على بعض مديريات الجوف التي يقع أغلبها في أراضي ذو حسين قبيلة العكيمي.
وعلى نفس الصعيد جاء في بيان الشيخ الشايف الذي ألقي في مؤتمره المنعقد ثاني يوم انعقاد المؤتمر الأول الكثير من العتاب للدولة التي تسعى إلى تحويل المشائخ الصغار إلى شيوخ كبار حسب البيان الذي تحدث عن المد الحوثي في الجوف موضحا أن الدولة صرفت مبلغ خمسين مليون ريال لمقاومة ذلك المد الحوثي وقد تم إضافة مثلها عشرات المرات من حسابه الخاص لمقاومة الحوثيين مما دفع العديد من المراقبين إلى أن يعتمدوا في تحليلاتهم أن سبب دفع قبيلة بكيل لعقد المؤتمرات هو من أجل توحيدها لمقاومة الحوثيين لذلك تم اختيار أمين العكيمي بحكم توجهه الفكري السلفي الذي يتعارض مع توجه الحوثيين.
من جهتهم صرح لصحيفة الوسط العديد من المشائخ -فضلوا عدم ذكر أسمائهم تجنبا للإحراج- موضحين أن توحيد بكيل من أجل مقاومة الحوثيين يعتبر توحيداً من أجل مصلحة الأشخاص الذين سعوا إليه رغم علمهم المسبق أنهم سوف يفشلون، لأن العديد من الحروب والدمار التي نالت القبائل باسم الحوثية لم تكن في الحقيقة لكونها معتنقة للفكر الحوثي لأن الدولة تعرف حقيقة عدم اعتناقها لذلك الفكر ولكن تم ضربها تحت هذا المبرر من أجل الانتقام منها لمواقف سابقة محسوبة عليها، مثل قبيلة حرف سفيان التي تم ضربها باسم الحوثية مع أنها ليست كذلك ثم بعد ضربها في حرب حكومية تبعها ضرب أخرى بعد أن توقفت الحرب الحكومية شنت عليها حرب حاشدية ثم حرب حكومية ثم حرمانها من المساعدات الدولية من الغذاء ونهبه.. كل هذه الأحداث ما زالت في الذاكرة مما يعني أن المؤتمرات التي تعقد باسم الحب لبكيل تحمل حبا مزيفا.
ومن جانب آخر حذر الشيخ مجاهد أحمد حيدر رئيس مجلس التلاحم الشعبي الوطني أبناء الأحمر من خلق فتنة بين قبائل بكيل من خلال توزعهم للأدوار فيما بينهم خدمة لآل سعود ودعم مؤتمرات بكيلية تهدف إلى إثارة الصراعات الداخلية من ناحية ومن ناحية تجييش أبناء بكيل لمواجهة الحوثيين وكذلك ضرب الصلابة السفيانية، حيث أصبحت قبائل سفيان قاب قوسين أو أدنى من اقتحام قبيلة حاشد، وأوضح بيان الشيخ مجاهد حيدر أن أبناء الأحمر سيسعون بعد ذلك إلى عقد مؤتمر لبكيل ومذحج لاحقا من أجل مواجهة الحوثيين وقال حيدر أنصح القبائل في بكيل ومذحج بعدم القبول بمثل هذه المؤتمرات وعليهم أن يتركوا أولاد الأحمر يدفعون الثمن أسوة بكل القبائل التي دفعوها الثمن.
من جهته أوضح الشيخ مبارك المشن شيخ جهم للصحيفة أنه تم التواصل معه من قبل معدي المؤتمرين ورد عليهم أنه لن يحضر هذه المؤتمرات، معللا موقفه بأن تلك المؤتمرات البكيلية لا تخدم أبناء بكيل ولو كانت مؤتمرات صادقة ما كان هناك مؤتمر في الجوف وآخر في صنعاء ودعوات أخرى لعقد مؤتمرات في مناطق أخرى باسم بكيل وكل مؤتمر ينقض الآخر ولهذا فتلك المؤتمرات من أجل تمزيق بكيل والقضاء عليها.
ومن جانب آخر دعا ما يعرف بمجلس بكيل للسلم والإصلاح الذي يترأسه الشيخ عرفج بن نبهان في بيان إلى دعوة مؤتمرات بكيل السابقة واللاحقة إلى عقد لقاء موسع للتشاور من أجل عقد مؤتمر عام لتوحيد بكيل وكان البيان ممهور بتوقيع الشيخ عرفج والشيخ عبدالجليل عبدالوهاب سنان ممثلا لمؤتمر التلاحم الوطني لقبائل بكيل.
صحيفة الوسط.. اليمن -
حد من الوادي
11-21-2010, 12:02 AM
السوفيت ركزوا على الجنوب لأهمية ميناء عدن ومسؤول أمريكي: على الغرب أن يكون قلقاً من الوضع في اليمن
في الحلقة 21 من: اليمن في الوثائق السرية الأمريكية
المصدر أونلاين - خاص
في هذه الحلقة ننشر وثيقتين من الوثائق السرية الأمريكية؛ الأولى صادرة عن وزارة الخارجية الأمريكية عام 1970، والثانية صادرة عن مكتب الاستخبارات والبحوث في وزارة الخارجية الأمريكية عام 1972.
تتناول الأولى، وهي عبارة عن نقاش دار بين مسؤول في الخارجية الامريكية مع عدد من الدبلوماسيين الأتراك؛ الأوضاع في شبه الجزيرة العربية، خصوصاً ما يتعلق بآثار الحرب الملكية الجمهورية، والوضع الداخلي في اليمن والسعودية والخليج بشكل عام. فيما تتناول الوثيقة الثانية الحرب بين الجمهورية العربية اليمنية واليمن الديمقراطية.
وثيقة صادرة عن وزارة الخارجية الأمريكية
مذكرة حوار
الموضوع/ شبه الجزيرة العربية
نسخ من المذكرة موجهة إلى البعثات الدبلوماسية الأمريكية المشاركون من الحوار:
أنقرة، جدة، الكويت، الظهران، وصنعاء
السيد/ فاهر ألاكم المدير العام لإدارة شؤون الشرق الأوسط في وزارة الخارجية التركية.
السيد/ ريسات آريم مستشار في السفارة التركية.
السيد/ ريتشارد ميرفي مدير العلاقات في السفارة والسيد بروكس دامبلمير
التاريخ/11 مايو 1970م
اليمن:
علق السيد ميرفي لدى إشارته إلى الجهود التي تبذلها الحكومة الأمريكية منذ عام يهدف إلى إقناع السعودية في التوصل إلى تسوية مع حكومة الجمهورية العربية اليمنية علق بالقول إن السعوديين يرفضون التخلي عن دعمهم للملكيين. فالوضع في اليمن في حالة توتر بعد سبع سنوات من الحرب الأهلية وخصوصاً عندما قام رئيس الوزراء ووزير الخارجية بزيارة جدة في مارس 1970م لحضور مؤتمر وزراء الخارجية في الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي.
حيث أخذ العيني انطباعاً جيداً عن السعوديين فقد أدت المحادثات التي أجراها مع الملكيين والسفارة السعودية إلى التوصل إلى اتفاقية وقف إطلاق النار كما تمخضت أيضاً عن تعيين محافظين معتدلين في المناطق الحدودية كما أدت إلى عودة دعم الملكيين لليمن فيما يتعلق بالمشاركة في الحياة السياسية في البلاد. ففي 26 أبريل وجه راديو صنعاء نداءً للملكيين يطالبهم بالعودة إلى البلاد. حيث يبدو أن التقدم الذي أحرزه الملكيون والجمهوريون في تحقيق المصالحة قد شجع السعوديين.
وفيما يتعلق بالوضع الداخلي أشار السيد ميرفي إلى أن اليمن تعيش وضعاً سيئاً حيث أن مسؤولاً تركياً زار اليمن مؤخراً ورسم لنا صورة كئيبة عن وضع الاقتصاد اليمني. ونحن نأمل أن تقوم منظمة مثل صندوق النقد الدولي بأخذ زمام المبادرة فيما يتعلق بتنسيق عملية تقديم دعم متعدد الجوانب لليمن حيث أدى قطع العلاقات الدبلوماسية بين اليمن وأمريكا إلى توقف الدعم الأمريكي لليمن. ويحتمل أن تقوم ألمانيا الغربية وإيطاليا وكذلك صندوق النقد الكويتي بتقديم الدعم لليمن. وتحدث ميرفي عن تقارير رصدت مؤخراً حول وجود ضغوط اقتصادية شديدة يمارسها الاتحاد السوفيتي على حكومة الجمهورية العربية اليمنية من أجل التوقف عن سياستها الهادفة إلى التخلي عن جهودها الرامية إلى تأسيس علاقات دبلوماسية أفضل مع الغرب والمملكة العربية السعودية.
من جانبه قال السيد ألاكم أن المعلومات الواردة أعلى تنسجم مع التقارير الصادرة عن الحكومة التركية وأضاف أنه رغم أن الحكومة التركية لا تعترف بحكومة الجمهورية العربية اليمنية إلا أنها تتعاطف معها بسبب المشاكل التي تعاني منها. وقد حضر السيد ألاكم بنفسه قمة الرباط الإسلامية وكذلك مؤتمر وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي وكان على اطلاع بالاتصالات التي كانت تجري بين اليمن والسعودية أثناء تلك المناسبتين.
كما أنه كان يدرك أنه بمجرد تحقيق المصالحة الوطنية وقيام السعودية بالاعتراف بحكومة الجمهورية العربية اليمنية فإنه يمكن أن تقوم حكومة المملكة بتقديم مبلغ يتراوح بين 8-10 مليون دولار كدعم لليمن. علاوة على ذلك فإن المسؤولين الأتراك مطلعون على التقارير التي تفيد أن دولاً عربية أخرى كانت تشجع حكومة الجمهورية العربية اليمنية على عدم الالتزام بالاتفاقية التي تم التوصل إليها في جدة.
وكان السيد ألاكم يعتقد شخصياً على أن الغرب يجب أن يكون قلقاً من هذا الوضع. وأشار إلى أن الأتراك أجروا مباحثات غير رسمية مع السفير السعودي في أنقرة الذي أكد بأن الحكومة السعودية لا تريد أن تقوم الدول الغربية بإقامة علاقات دبلوماسية مع الجمهورية العربية اليمنية قبل تشكيل حكومة ائتلاف هناك. وبناءً عليه فإن الأتراك لا يعتزمون حالياً القيام بأي مبادرة تجاه اليمن. لكن السيد ألاكم كشف أن الحكومة التركية لم ترد بشكل سلبي على طلبات السفير اليمني المتجول أحمد محمد نعمان وكذلك الطلبات المقدمة من قبل مصادر جمهورية في اليونان بخصوص زيارة أنقرة. ولكن اليمنيين لم يقوموا حتى الآن بأية جهود لمتابعة تنفيذ تلك الطلبات.
ومضى السيد ألاكم في القول: إذا ترك الوضع الحالي ليأخذ مجراه الطبيعي فإن وضع حكومة العيني سوف يكون غير مستقر. وذكر السيد ميرفي بأن العروض المقدمة من قبل العراق وليبيا لتقديم مبلغ ثمانية ملايين جنية استرليني والتي تم سحبها مؤخراً كانت مجرد وعود وليس معونات حقيقية بحيث يمكن للاقتصاد اليمني الاعتماد عليها. وقال بأن الحكومة الأمريكية لم تقم بعد باتخاذ قرارات حازمة فيما يتعلق بتقديم دعم لليمن وذلك إذا تم الأخذ بعين الاعتبار أن قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وكذلك القيود المفروضة على الموازنة الأمريكية من شأنها أن تجعل فرص تقديم دعم كبير لليمن ضعيفة. ونحن نرى أنما يمكن أن نقوم به حالياً هو أن نقوم بمساعدة اليمن في الحصول على دعم من صندوق النقد الدولي.
وشاطر ميرفي السيد ألاكم الرأي على أنه يبدو أن مساعدة النظام الحالي في اليمن من شأنها أن تساهم في خدمة المصالح الغربية وأن أغلب الحكومات التي تمت مخاطبتها حول هذه القضية كانت متعاطفة مع اليمن لكن أساليب تقديم الدعم لبلد كاليمن يجب أن تدرس بعناية. وقال السيد ألاكم إن المعلومات المتوفرة حالياً لدى الحكومة التركية حول اليمن والتي تم الحصول عليها من مصادر في السعودية كانت غير محايدة، وتساءل حول إمكانية قيام وزارة الخارجية بعمل ترتيبات معينة من خلال سفارتها في أنقرة لغرض تزويده بالمعلومات التي يتم الحصول عليها من قسم المصالح الأمريكية الذي تم إنشاؤه حديثاً في صنعاء حيث أن من شأن تلك المعلومات أن تجعل التطورات التي تحصل في اليمن أكثر وضوحاً. وقد وافق ميرفي على هذا الطرح لكنه قال إنه لا يجب أن نتوقع الحصول على معلومات موسعة أو تقارير تفصيلية إذا تم الأخذ بعين الاعتبار قلة عدد موظفي قسم المصالح في اليمن.
الخليج الفارسي:
ثم سأل السيد ألاكم عن اجتماع مجلس الأمن الذي عقد عصر ذلك اليوم لمناقشة موضوع البحرين. وأوضح السيد ميرفي أنه رغم التحفظات السوفيتية على مبادرة الأمم المتحدة والحكومة السورية التي تنص على إرسال السفير وينسبير كويبرك سياردي إلى البحرين فإنه كان من غير المتوقع أن يعترض الاتحاد السوفيتي على القرار. ورأى السيد ألاكم أنه ما دام وأن المزاعم الإيرانية بالسيادة على البحرين تعتبر غريبة فإن النزاعات الرئيسية بين حكام الخليج سوف تصبح علنية بشكل أكبر. ثم سأل ألاكم السيد ميرفي عن تقييمه للسياسة البريطانية تجاه الخليج في ضوء تصريحات حزب المحافظين حول إلغاء قرار حكومة حزب العمل المتعلق بالانسحاب من شرق قناة السويس، حيث كان يشعر شخصياً بأن المحافظين إذا تولوا السلطة فإنه سيكون من الصعب عليهم إلغاء قرار الانسحاب. وقد وافق السيد ميرفي على هذا الطرح مشيراً إلى أن شاه إيران اعترض على وجود أي قوة عظمى في الخليج وأن الملك فيصل سوف يكون محرجاً إذا حاول البريطانيون البقاء.
وبينما عبرت الحكومة الأمريكية عن أسفها للقرار البريطاني الذي ينص على الانسحاب فإنه أصبح الآن من غير الممكن التراجع عن تنفيذ ذلك القرار. وعندما سأل السيد ميرفي عما إذا كان يرى أن الدور الأمريكي يتنامى في منطقة الخليج أجاب بالقول إن الأمريكان لا يرغبون أن يحلوا محل البريطانيين هناك. ثم لفت انتباه السيد ألاكم إلى تصريحات وكيل وزير الخارجية التي أدلى بها في طهران بعد عقد مؤتمر رؤوساء البعثات الدبلوماسية.
وقال السيد ألاكم إن تركيا علمت أن إيران والسعودية قد توصلنا إلى اتفاقية حول مزاعم شاه إيران بملكية بلاده لجزر طنب وأبي موسى. ومن الواضح أن الشاه غير مستعد لقبول أي اعتراض على مزاعمه بالسيادة على تلك الجزر ذات الكثافة السكانية الضئيلة. ولكن السيد ميرفي قال إنه ليس لديه أي معلومات حول الاتفاقية السعودية الإيرانية المتعلقة بجزر طنب وأبي موسى ولكنه يعتقد أن الملك فيصل سوف يكون مضطراً لدعم أي مزاعم عربية بملكية الجزر.
جنوب اليمن:
لا تتوافر أية معلومات لدى الحكومتين التركية والأمريكية حول التطورات الحالية في جمهورية اليمن الديمقراطية وقد علق السيد ميرفي بالقول إن قيادة اليمن الديمقراطية يسيطر عليها الماركسيون الذين يحملون أيديولوجية محرجة أحياناً حتى للاتحاد السوفيتي.
المملكة العربية السعودية:
طلب السيد ألاكم من السيد ميرفي أن يقوم بتقييم الوضع الأمني الداخلي في السعودية، فأجاب ميرفي بأن هذا الموضوع يعتبر حساساً جداً وأن الحكومة السعودية لا تقوم بتبادل أي معلومات تتعلق بهذا الشأن مع الحكومة الأمريكية. وبالتالي فإن السيد ميرفي لا يستطيع تأكيد مدى جدية المؤامرات المزعومة ضد النظام السعودي والتي أدت إلى موجة الاعتقالات التي حدثت في يونيو 1969. وقال إنه لم يكن هناك أي تهديد للعائلة الملكية في السنوات الأربع الماضية. أما اليوم فإنه يعتقد أن الوحدة والتلاحم بين إخوة الملك فيصل لم تكن بالمستوى المطلوب بحيث تضمن التوصل بشكل سريع إلى اتفاقية حول الخلافة على العرش في حالة وفاة الملك فيصل بشكل مفاجئ.
وعبر السيد ألاكم في الأخير عن أمله في أن يتم تبادل المعلومات بشكل أفضل بين الحكومة التركية وسفارتنا.
وثيقة صادرة عن مكتب الاستخبارات والبحوث في وزارة الخارجية الأمريكية
التاريخ/5 أكتوبر 1972م
الجمهورية العربية اليمنية واليمن الديمقراطية:
متى لا تكون الحرب حرباً؟
في 18 سبتمبر هاجم متمردون ينتمون إلى اليمن الديمقراطية، ويعيشون في الجمهورية العربية اليمنية، مواقع تقع بالقرب من قرية سناح الواقعة على الحدود بين اليمن الديمقراطية والجمهورية العربية اليمنية. وقد استمر القتال في الأسبوع التالي، وفي 1 أكتوبر قامت قوة من اليمن الديمقراطية بهجوم مضاد، واستولت على مدينة قعطبة الحدودية، وعلى الرغم من أن قوات اليمن الديمقراطية كانت قد استولت على تلك المدينة بسهولة، إضافة إلى نجاحها في صد أي محاولات من قبل الجمهورية العربية اليمنية لاستعادة السيطرة عليها، إلا أن تلك القوات انسحبت من المدينة اليوم التالي.
ويبدو أن حكومة اليمن الديمقراطية كانت تتوجس خيفة من أن خسارة الجمهورية العربية اليمنية لمدينة قعطبة ربما يمكن صقور الحرب في حكومة الجمهورية العربية اليمنية من السيطرة على الرئيس الإرياني ورئيس الوزراء العيني اللذين يعدان أكثر براجماتية وذلك من خلال الدعوة لخوض حرب شاملة. ورغم أن اليمن الديمقراطية متفوقة عسكرياً على الجمهورية العربية اليمنية، إلا أن كلا الطرفين لا يرغبان الدخول في حرب من شأنها أن تؤدي إلى نتائج كارثية، إلى جانب أنها ستمثل تهديداً رئيسياً للتماسك الداخلي لكل منهما.
إن الاشتباكات التي حدثت بين الطرفين في سبتمبر تعتبر واحدة من ضمن سلسلة اشتباكات متفرقة حدثت منذ استقلال اليمن الديمقراطية عام 1967م.
وفي فبراير الماضي قتل 65 من المشائخ ورجال القبائل الشماليين، بعد أن تم استدراجهم إلى اليمن الديمقراطية لإجراء مفاوضات هناك.
وتعتبر الخلافات الأيديولوجية هي مصدر التوتر بين الطرفين، حيث أن قادة اليمن الديمقراطية الذين كانوا في البداية متمردين، ثم أصبحوا أعضاء في الجبهة الوطنية أصبحوا أكثر راديكالية وتطرفاً. وفي الوقت نفسه تخلت الجمهورية العربية اليمنية التي ولت وجهها الآن نحو الغرب، عن التوجه الناصري المتطرف الذي كانت تتبناه الشخصيات التي أطاحت بنظام الإمامة عام 1962م.
ومنذ توقف الحرب الأهلية في اليمن عام 1970 تمكنت الجمهورية العربية اليمنية من إصلاح مسار علاقاتها مع السعودية، واستأنفت العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة خلال فصل الصيف الحالي.
وقد ساهم التدخل السعودي في تفاقم الوضع بين الطرفين، حيث أن السعودية تعتبر اليمن الديمقراطية العدو الأكبر لها، وتنظر إلى أن نظام الديمقراطية نظام اشتراكي إلحادي يسعى إلى تدمير النظام الإسلامي العربي في الشرق الأوسط. وقد وقفت السعودية ضد اليمن الديمقراطية، من خلال تمويل الجماعات الجنوبية المتمردة التي تقيم في الجمهورية العربية اليمنية، تحت مظلة ما يسمى بجبهة الوحدة الوطنية.
علاوة على ذلك، فإن الاتحاد السوفيتي الذي كان يقوم بتوفير المعدات والأسلحة لجيش الجمهورية العربية اليمنية، أصبح يركز اهتمامه على اليمن الديمقراطية منذ حصولها على الاستقلال، ليس لأن نظامها اشتراكي متطرف، وإنما لأن عدن تعتبر من أهم الموانئ في المحيط الهندي. كما قام الاتحاد السوفيتي بتدريب وتسليح جيش اليمن الديمقراطية.
توقيع
كيرتس جون، مدير قسم الشرق الأقصى وجنوب آسيا
ديفيد لونج المحلل في القسم نفسه
حد من الوادي
11-30-2010, 01:41 AM
السعودية تقرض اليمن مليون دولار لدفع المرتبات وتقدم شحنة دقيق لتخفيف مجاعتها
في الحلقة 23 من: اليمن في الوثائق السرية الأمريكية
المصدر أونلاين - خاص
- السفير اليمني بواشنطن قبل 36 عاماً: قد يكون من الصعب علينا إنقاذ اليمن قبل فوات الأوان
- لماذا قررت الحكومة السعودية الاعتراف بالجمهورية واستبعاد آل حميد الدين من المحادثات؟
اليمن هي اليمن قبل 50 عاماً، واليوم، وربما بعد 50 عاماً.. ذلك البلد الذي ينتظر دعم الأشقاء، ويطلب الدعم من الولايات المتحدة، ويخاف من المستقبل المجهول، ويتنادى الجميع لإنقاذه قبل فوات الأوان!
عندما يطلع المرء على هذه الوثائق الأمريكية التي كتبت قبل عقود يتساءل: هل من سبيل إلى أن يعيش اليمنيون ذات يوم حياة آمنة مستقرة دونما حاجة لأحد، أو طلب الدعم (أياً كان هذا الدعم) من أحد؟
قبل 36 عاماً من الآن؛ السفير اليمني بواشنطن يتحدث لمسؤول في الخارجية الأمريكية عن حالة اللاإستقرار التي تعيشها اليمن، وعلى متناقضاتها وقبليتها وفسادها والتخريب الحاصل فيها، وعن حاجتها للاستقرار والسلام.
وهو لذلك يطلب دعم وتدخل الولايات المتحدة لدى روسيا لوقف عمليات التخريب، ويقول إنه حتى لو لم تكن اليمن مهمة في ذلك الوقت بالنسبة للمصالح الأمريكية، فإنها ستكون مهمة في المستقبل القريب، وعندئذ سوف يكون من الصعب إنقاذها بعد فوات الأوان!
قبل 40 عاماً- أيضاً- السعودية تقرض اليمن مليون دولار كي تتمكن من دفع رواتب موظفي الحكومة، وتقدم شحنة دقيقة لتخفيف المجاعة الحاصلة في اليمن. وقبل عامين فقط السعودية تقدم لليمن كمية من الغاز مساعدة لحل أزمتها، والإمارات تقدم شحنة قمح مساعدة أيضاً!
وربما أننا سنحتاج إلى شحنات قمح أخرى تحسباً للمجاعة التي توقع المستشار السياسي للرئيس الدكتور عبدالكريم الإرياني أن تحدث خلال عام. وليس من المستغرب أن نسمع قريباً أن السعودية قدمت قرضاً لليمن كي تتمكن من دفع رواتب موظفيها!
في تلك الظروف التي كانت تعيشها اليمن من تخريب ومجاعة وعدم استقرار توجه رئيس الوزراء-حينها- محسن العيني لقضاء إجازته في أوروبا، كما تقول الوثائق. وفي هذه الظروف التي تعيشها اليمن الآن من تمرد في الشمال وعدم استقرار في الجنوب، وظروف اقتصادية صعبة لدى السواد الأعظم من الناس، يتوجه رئيس الوزراء الدكتور علي مجور لقضاء إجازته في فرنسا.. ما أشبه الليلة بالبارحة!
إلى نص الوثيقتين الصادرتين في العام 1970 والعام 1973:
مذكرة حوار
وثيقة صادرة عن الخارجية الأمريكية
التاريخ/ 7 يونيو 1973م
الموضوع/ الأمن الداخلي في اليمن
المشاركون في الحوار:
يحيى جغمان سفير الجمهورية العربية اليمنية، وستيفن بك مسؤول الشؤون اليمنية بالخارجية الأمريكية
مكان الحوار: السفارة اليمنية
قام السيد ستيفن بك بزيارة السفير اليمني في المقر الجديد للسفارة اليمنية، حيث قدم السفير تحليلاً مطولاً عن المشكلة الأمنية الداخلية في اليمن، وفيما يلي ملخص لهذا التحليل.
تعتبر حادثة اغتيال عضو المجلس الجمهوري محمد علي عثمان مثالاً واضحاً على عملية التخريب المدعومة من قبل الشيوعيين، التي تمثل تهديداً كبيراً ومستمراً للجمهورية العربية اليمنية. وبناءً عليه فإن الجمهورية العربية اليمنية تحتاج إلى دعم عسكري كما تحتاج إلى حكومة مركزية قوية.
علاوةً على ذلك فإنها تحتاج إلى المزيد من الوقت لكي تقوم بتطوير مؤسساتها بحيث تصبح قادرة على مواجهة التخريب، إلا أنها لا تمتلك الوقت الكافي للقيام بذلك. ولذلك فإن (ج. ع. ي) لن تبقى طويلاً إذا لم تكن قادرة على توفير الحد الأدنى من الأمن والاستقرار لمواطنيها. كما أن عملية التخريب أصبحت تمثل شبه مأزق لا يمكن الخروج منه. وتتركز الأنشطة الرئيسية لليمن الديمقراطية في الأجزاء الجنوبية من الجمهورية العربية اليمنية والتي يعمل أغلب سكانها في الزراعة والتجارة. حيث عبر أولئك السكان عن سخطهم عندما قامت مجموعة تخريبية تابعة لليمن الديمقراطية بنسف منازل بعض الوجاهات في تلك المناطق. ووفقاً لذلك، فإن على الحكومة المركزية أن تعمل على بناء جيش حديث. وأشار جغمان إلى أن البعض في الجمهورية العربية اليمنية يشعرون بأن الرد الوحيد على التخريب المدعوم من اليمن الديمقراطية يتمثل في تولي قائد عسكري للسلطة، وبناء قوة عسكرية جبارة، إلا أن هذه الخطوة من شأنها أن تخل بالتوازن الحكومي العسكري والقبلي، ناهيك عن تقويض النظام الجمهوري.
إضافة إلى ذلك، فإن خضوع القبائل لحكم رجل عسكري قوي في وقت الأزمات والمحن يعني أنها بعد ذلك سوف تقوم بمعارضته ومعارضة الجيش. وعليه فما هو الحل الناجع لمسألة التخريب المدعومة من اليمن الديمقراطية؟
أوضح جغمان أنه ما من شك بأن الإرهابيين والقتلة في الجمهورية العربية اليمنية يستفيدون إلى حد كبير من الدعم المقدم لهم من اليمن الديمقراطية، إضافة إلى التدريب الذي يحصلون عليه من قبل كوبا وألمانيا الشرقية. وفيما يتعلق بالاتحاد السوفيتي، فإنه إذا لم يكن متدخلاً بشكل مباشر في عمليات التخريب تلك فإنه يمكن أن يبذل جهوداً لتحجيم تلك العمليات إذا رغب في ذلك.
وقال السفير جغمان إنه يدرك تماماً بأننا نعيش حالة وفاق وليس حالة مواجهات مع الاتحاد السوفيتي. لكن ألا يعد ذلك مبرراً كافياً لنا كي نتحدث مع الاتحاد السوفيتي أو حتى مع ألمانيا الشرقية بخصوص إقناع عملائها بوقف عمليات التخريب؟
ومضى جغمان في القول بأنه إذا لم تكن شبه الجزيرة العربية مهمة الآن بالنسبة لمصالحنا الوطنية فإنها سوف تكون كذلك في المستقبل القريب، عندئذٍ سوف يكون من الصعب علينا إنقاذ الجمهورية العربية اليمنية بعد فوات الأوان.
وأشار إلى أن الجمهورية العربية اليمنية بجميع متناقضاتها وقبليتها، والتحولات التي تحدث في نظام الحكم، إضافة إلى الفساد، لن تبقى إلاّ إذا كان هناك سلام واستقرار.
واختتم جغمان حديثه قائلاً "إن مجرد كلمة تقولها أمريكا للاتحاد السوفيتي يمكن أن تساعد في شراء الوقت الذي نحن بحاجة ماسة إليه".
وثيقة صادرة عن الخارجية الأمريكية
مصدرها: السفارة الأمريكية – جدة
مع نسخ موجهة إلى السفارة الأمريكية في روما ومكتب الاستخبارات الأمريكية –صنعاء
التاريخ/ يوليو 1970
الموضوع: اليمن
الخلاصة:
بثقة متناهية أشار الأمير سلطان بن عبدالعزيز بأن الحكومة السعودية قد قررت الاعتراف بالجمهورية العربية اليمنية، كما قررت التخلي عن شروط عقد مؤتمر المصالحة الوطنية التي وضعتها سلفاً، وقررت دعوة وفد رفيع المستوى من الجمهورية العربية اليمنية يمثل جميع شرائح المجتمع اليمني لزيارة السعودية في الأيام القليلة القادمة لإجراء محادثات، حيث من المؤمل أن تؤدي تلك المحادثات إلى الاعتراف بالجمهورية العربية اليمنية، وسوف يتم استبعاد آل حميد الدين من هذه المحادثات، حيث تعتقد الحكومة السعودية أنها قادرة على السيطرة عليهم، وقد قامت الحكومة السعودية مؤخراً بإحباط محاولات من قبل بعض العناصر الملكية والقبلية في اليمن لعقد مؤتمر أحادي الجانب، لكنها بقيت قلقة من أن جمهورية اليمن الشعبية تقوم بحملة دعائية مكثفة في المناطق القبلية الشمالية والشرقية. إضافة إلى ذلك فقد قامت الحكومة السعودية بالتنسيق مع أحد البنوك البريطانية لمنح مليون دولار كقرض للجمهورية العربية اليمنية لكي تتمكن من دفع رواتب موظفي الحكومة المدنيين والجيش.
هذا بالإضافة إلى تقديم شحنة من الدقيق في إطار جهود الإغاثة الهادفة إلى تخفيف المجاعة. وعبّر الأمير سلطان عن أمله بأن الحكومة الأمريكية سوف تعمل مع الحكومة السعودية لتوفير المعونات الاقتصادية لليمن.
1. أثناء زيارة الوداع التي قمت بها اليوم لوزير الدفاع، الأمير سلطان، أشار الأمير بأن الملك فيصل ومجلس الوزراء السعودي قد وافقا الليلة الماضية على الاعتراف المبكر بالجمهورية العربية اليمنية وسوف يتم هذا الاعتراف وفقاً للأمور التالية:
- يتم دعوة وفد يمني رفيع المستوى لزيارة جدة في الأيام القليلة القادمة من أجل مناقشة تطبيع العلاقات اليمنية السعودية، ومن ثم الاعتراف بـ(ج. ع. ي). وسوف يمثل هذا الوفد العناصر الدينية والقبلية الهامة في المجتمع اليمني. وقد وافق محسن العيني سلفاً على إرسال وفد إلى جدة وتهدف الجهود المبذولة من قبل اليمن والسعودية إلى استبعاد العناصر اليسارية والمتطرفة، وحشد العناصر المعتدلة لدعم النظام الحالي في (ج. ع. ي). وعبّر عن أمله في أن الوفد يمكن أن يصل إلى السعودية يوم غد قبيل مغادرته (أي العيني) لليمن في اليوم التالي لقضاء إجازة في أوروبا.
وإذا وصل الوفد بعد يوم أو يومين فسوف يقوم الأمير فهد بإجراء محادثات رفيعة المستوى معه. وسألت الأمير سلطان عمّا إذا كانت السعودية قد تخلت عن الشروط التي طرحتها في الأسابيع القليلة الماضية بخصوص عقد مؤتمر المصالحة الوطنية، فرد الأمير سلطان ضاحكاً أن الطلب السعودي لعقد المؤتمر كان يعتبر أمراً تكتيكياً، وأنه تم تقديم ذلك الطلب نزولاً عند رغبة الملكيين في اليمن. ولكن السعوديين كانوا على قناعة بأن ذلك المؤتمر سوف يفسح المجال لليساريين والمتطرفين اليمنيين كي يقوموا بإعاقة عملية التكامل، ولذلك فإن السعودية لا تريد عقده. وكان الأمير سلطان قد حصل قبل أيام قليلة على موافقة الملك فيصل بخصوص التخلي عن عقد مؤتمر المصالحة وإجراء محادثات مع وفد يمني رفيع المستوى. وإذا أثبتت تلك المحادثات بأن عملية التكامل تجري على ما يرام فإن الحكومة السعودية سوف تحدد موعداً نهائياً مبكراً للاعتراف بالجمهورية العربية اليمنية.
2 - وزعم سلطان أن الملكيين قد سعوا في الأسابيع القليلة الماضية إلى عقد مؤتمر أحادي الجانب للمصالحة الوطنية في اليمن الشمالي بناء على إيعاز من آل حميد الدين، ولكن الحكومة السعودية مارست ضغوطاً شديدة على آل حميد الدين للتخلي عن فكرة عقد المؤتمر. كما أن سلطان أيضاً هدد بأن يقوم بإرسال قوات عسكرية إلى شمال اليمن لمنع انعقاد المؤتمر، ويبدو أن ذلك يمثل نهاية لجهود الاندماج والتكامل.
3 - علق سلطان قائلاً إن اليمن الديمقراطية قد سعت مؤخراً إلى إقناع عناصر قبلية في المناطق الشمالية والشرقية من اليمن بأن السعوديين غير موثوقين ولا يمكن الاعتماد عليهم. وقد ردت السعودية بشن حملة دعائية مضادة في المناطق القبلية الواقعة في شرق اليمن مثل مراد وعبيدة ودهم والتي تعتبر مناطق حساسة بالنسبة لأمن السعودية. وزعم سلطان أنه تم استبعاد عدد من شيوخ القبائل المنشقين، وعبر عن ثقته بأنه قد تم طمأنة تلك العناصر القبلية حول نوايا السعودية، لكنه أشار إلى أن اليمن الديمقراطية ربما تستمر في شن حملتها الدعائية ضد السعودية وأنه يجب متابعة ذلك عن كثب.
4 - قمت بتهنئة الأمير سلطان بمناسبة الاعتراف السعودي المقترح بالجمهورية العربية اليمنية. وقلت له إن الاعتراف من شأنه أن يساهم في دعم وتشجيع العناصر المعتدلة مثل العيني، إضافة إلى أن ذلك من شأنه أن يسهل على الولايات المتحدة مسألة استئناف العلاقات الدبلوماسية مع (ج. ع. ي). وذكرته بأن الجمهورية العربية اليمنية كانت تسعى منذ وقت طويل إلى استئناف العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة، وإن فشلنا في الاتفاق على ذلك يُعزى جزئياً إلى عدم رغبتنا في عمل أي شيء من شأنه أن يحرج السعودية أو يؤدي إلى عرقلة جهود المصالحة. وقد عبر سلطان عن تقديره لموقفنا هذا.
5 - ثم إنني اقترحت أنه ما دام أن عملية التكامل والاندماج تمضي على ما يرام وأن السعودية سوف تعترف بالجمهورية العربية اليمنية فقد أصبح من الممكن للسعودية أن تقوم بتقديم العون الاقتصادي لليمن. وقد تذكرت أن الملك فيصل وآخرين قد طمأنوني سابقاً بأنه إذا تم تشكيل حكومة ائتلاف يمنية مقبولة فإن السعودية مستعدة لتقديم العون. ويبدو أن الوقت لتقديم المساعدات لليمن قد حان.
وقد رد الأمير سلطان قائلاً إن السعودية قد قدمت 20.000 كيس من القمح في إطار جهود الإغاثة، واستجابة للمناشدة التي أطلقها العيني مؤخراً بتقديم قروض لـ(ج. ع. ي) لكي تتمكن من دفع رواتب الجيش وموظفي الخدمة المدنية؛ قال سلطان إن الحكومة السعودية قد اتفقت مع أحد البنوك البريطانية بتقديم قرض للجمهورية العربية اليمنية تصل قيمته إلى مليون دولار تحت ضمانة الحكومة السعودية. وقد اعترف الأمير سلطان بشكل سري بأن الحكومة السعودية سوف تقوم بسداد ذلك القرض، طالما أن (ج. ع. ي) ربما لا تمتلك الموارد الكافية في المستقبل القريب لسداد ذلك القرض.
توقيع
اليتس
حد من الوادي
12-01-2010, 01:47 AM
صالح يتهم قطر وليبيا وارتيريا بالعمل ضد اليمن، والعليمي:كذبت على البرلمان بشأن "المعجلة"
المصدر أونلاين ينشر نص وثيقة "ويكيليكس" عن اجتماع الرئيس صالح بقائد القوات المركزية الأمريكية
المصدر أونلاين ـ ترجمة خاصة
من ضمن الوثائق التي نشرها موقع ويكليكس وثيقة تتضمن تفاصيل الحديث الذي دار بين الرئيس علي عبد الله صالح وديفيد بترايوس قائد القوات المركزية الأمريكية أثناء اللقاءات التي جمعتهما في يناير 2010 عقب الضربات الجوية التي نفذت ضد تنظيم القاعدة في اليمن.
الوثيقة التي صنفت على أنها سريةً، رفعت من قبل السفير الأمريكي السابق في اليمن ستيفن شيس، إلى وزارة الخارجية الأمريكية، وتضمنت شرحاً تفصيلياً لما دار بين الرئيس وقائد القوات الأمريكية.
"المصدر أونلاين" ترجم الوثيقة وفيما يلي نصها:
الرسالة المصنفة باسم "سرية" بتاريخ 4-1-2010 مبعوثة من جهة السفارة الأمريكية بصنعاء من قبل السفير الأمريكي السابق ستيفن سيش. تضمنت تسعة أقسام تحت الموضوع الرئيسي: الجنرال بتريوس يجتمع بالرئيس صالح لمناقشة المساعدات الأمنية، والهجمات على تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية.
1- الخلاصة: قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال بتريوس هنأ الرئيس صالح على نجاح العمليات الأخيرة ضد تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، وأبلغه أن المساعدات الأمنية الأمريكية سترتفع إلى 150 مليون دولار في العام الحالي 2010، إلى جانب مبلغ الـ 45 مليون دولار لتجهيز وتدريب فوج الطيران المركزي قيد الإنشاء في إطار قوات العمليات الخاصة اليمنية. وطلب صالح من الولايات المتحدة تزويده بـ 12 طائرة مروحية "هيليوكابتر" مسلحة [أباتشي] وتجهيز وتدريب 3 ألوية جديدة من الحرس الجمهوري. ورفض صالح مقترح الجنرال بتريوس بخصوص وجود أفراد من قوات الحرس الأمريكية الخاصة تتعامل مباشرة مع الاستخبارات المتواجدة حالياً داخل منطقة العمليات، لكنه [صالح] وافق على وجود قاذفات القنابل الأمريكية الثابتة تدور حول المنطقة خارج الأراضي اليمنية مستعدة للتعامل مع عناصر القاعدة مع ضرورة أن تكون المعلومات الاستخباراتية متوفرة. انتهت الخلاصة.
صالح: هيليوكابترز، هيليوكابترز، هيليوكابترز..
2 – القائد الجنرال دايفيد بتريوس برفقة السفير ومساعدي القيادة المركزية الأمريكية، وطاقم السفارة ، ...... يهنئون الرئيس صالح على نجاح العمليات ضد تنظيم قاعدة شبه الجزيرة العربية، خلال اللقاء الثاني في شهر يناير. وأبلغ الجنرال بتريوس الرئيس صالح أنه قد طالب بالمبلغ المخصص للمساعدات الأمنية والمقدر بـ 150 مليون دولار للعام 2010، وهي زيادة كبيرة مقارنة بكمية المساعدات التي خصصت للعام المنصرم 2009 والتي بلغت 67 مليون دولار أمريكي. كما حضر اللقاء[من الجانب اليمني]، كل من وزير الدفاع اللواء محمد ناصر أحمد علي، ونائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن رشاد العليمي. ويبرز الموضوع الذي كان [صالح] يرغب في تدبره من خلال إقحامه في كل فقرة من المناقشة طوال الاجتماع الذي دام ساعة ونصف تقريباً، وهو طلبه بأن تقدم الولايات المتحدة المساعدات مع 12 من طائرات الهليكوبتر الحربية. وقال إن امتلاك مثل هذه المروحيات ستسمح لـقوات الأمن اليمنية بأخذ زمام المبادرة في عمليات مكافحة الإرهاب المستقبلية، وتخفف من استخدام الطائرات المقاتلة وصواريخ كروز ضد الأهداف الإرهابية، وتتيح لقوات العمليات الخاصة اليمنية القبض على الإرهابيين المشتبه بهم والتعرف على الضحايا عقب الضربات، طبقاً لما قاله صالح . كما ألمح الرئيس صالح بأن الولايات المتحدة يمكنها أن تقنع المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، بأن تورد كل منها ست طائرات هليكوبتر، فيما لو حالت "البيروقراطية" الاميركية دون الموافقة السريعة. ورد الجنرال [بتريوس] بأنه فعلاً وضع طلب اليمن لطائرات الهليكوبتر في الاعتبار، وقد تمت المناقشات مع السعودية بشأن هذه المسألة. وأضاف صالح للجنرال بتريوس:"إننا لن تستخدم طائرات الهليكوبتر في صعدة، أعدكم بذلك. نحن سنستخدمها فقط ضد تنظيم القاعدة".
3- وافق صالح على مقترح الجنرال بتريوس لتخصيص مبلغ الـ 45 مليون دولار من أموال المساعدات الأمنية الأمريكية للعام 2010، للمساعدة في إنشاء وتدريب فوج الطيران في قوات العمليات الخاصة اليمنية، مما يتيح لـها التركيز على العناصر المستهدفة من تنظيم القاعدة، وترك العمليات الجوية في صعدة لسلاح الجو اليمني. ودون إعطاء الكثير من التفاصيل، طلب صالح أيضا من الولايات المتحدة تجهيز وتدريب ثلاث كتائب جديدة من الحرس الجمهوري، والتي يبلغ مجموعها 9000 جندي. وقال صالح:"إن تجهيز هذه الألوية من شأنه أن يعكس مدى شراكتنا الحقيقية". وألح الجنرال [بتريوس] على الرئيس صالح بأن التركيز أولا يجب أن يكون على فوج الطيران بقوات العمليات الخاصة اليمنية.
الضربات الجوية على تنظيم القاعدة في جزيرة العرب: قلق للإصابات في صفوف المدنيين
4- أشاد [الرئيس] صالح بالضربات الجوية التي طالت عناصر تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية في 17 و 24 ديسمبر، لكنه قال بأن "أخطاءً رافقتها" أدت إلى مقتل المدنيين في أبين. ورد الجنرال [بتريوس] بأن المدنيين الوحيدين الذين كانوا قد قتلوا في الضربات هم: زوجة وطفلان لأحد العناصر الفاعلة من عناصر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذين كانوا في الموقع، مما دفع صالح ليدخل في حديث جانبي طويل ومشوش مع كل من: العليمي- نائب رئيس الوزراء، وعلي - وزير الدفاع، بشأن عدد الإرهابيين مقابل عدد المدنيين الذين قتلوا في تلك الضربة. (تعليق: محادثة صالح حول الضحايا المدنيين توحي بأنه لم يُبلغ جيدا من قبل مستشاريه بخصوص الضربة في أبين، المكان [أو الموقع] الذي لم تتمكن (ROYG ) من الوصول إليه لتقدر بشكل يقيني مستوى الأضرار الجانبية..انتهى التعليق). وقال صالح إن زعيم تنظيم قاعدة شبه الجزيرة العربية ناصر الوحيشي، ورجل الدين المتطرف أنور العولقي ربما ما زالا على قيد الحياة، إلا أن ضربات ديسمبر قد حدت بعناصر من تنظيم القاعدة فعلاً لأن يسلموا أنفسهم إلى السلطات وإلى الأهالي في المناطق المتضررة لتفادي ملجأ القاعدة. وأثار صالح مسألة الحكومة السعودية والشيخ أمين العكيمي بمحافظة الجوف القبلية، وهو الموضوع الذي رفع عنه تقرير من خلال قنوات أخرى.
استراتيجيات الضربات الجوية المتحركة
5- وافق الرئيس أوباما على تقديم الدعم الاستخباراتي الأمريكي لدعم العمليات البرية لـ (ROYG ) ضد أهداف القاعدة في جزيرة العرب، وقد أبلغ الجنرال بتريوس الرئيس صالح بذلك. وكان رد فعل صالح بارداً، وعلى أية حال، فبالنسبة لمقترح الجنرال [بتريوس] لوضع قوات الحرس الخاص الأمريكية (USG) داخل منطقة العمليات المسلحة بشكل فوري، تتطلب المعلومات الاستخباراتية من الولايات المتحدة ميزانية إضافية. وقد رد صالح بالقول "أنتم لا يمكنكم الدخول إلى منطقة العمليات ويجب عليكم البقاء في مركز العمليات المشتركة". وأكد صالح قائلاً: أي خسائر [إصابات] في الهجمات أمريكية التي تنفذ ضد القاعدة في جزيرة العرب ستضر بالجهود المستقبلية. وعلى أية حال فصالح لم يكن لديه أي اعتراض، بالنسبة لاقتراحه على الجنرال بتريوس للابتعاد عن استخدام صواريخ كروز واستبدال ذلك بالإبقاء على قاذفات القنابل الأمريكية الثابتة خارج دائرة الأراضي اليمنية ، "بعيدا عن الأنظار"، والاشتباك مع عناصر القاعدة المستهدفة في جزيرة العرب حالما تكون المعلومات الإستخبارية متوفرة. وبينما انتقد صالح استخدام صواريخ كروز، كونها "ليست دقيقة جدا" إلا أنه رحب باستخدام طائرات نشر القنابل الموجهة بدلا من ذلك. وقال صالح "نحن سنستمر بالقول بأن القصف بالقنابل هو أمر يخصنا، ولا يخصكم أنتم"، مما دفع نائب رئيس الوزراء العليمي لينكت بأنه فقط "كذب" عندما أخبر البرلمان بأن القنابل التي قصفت أرحب وأبين وشبوة كانت إميركية الصنع لكنها استخدمت [قصفت] بواسطة الـ (ROYG). قوات الدفاع الجوي اليمني.
غرفة لتطوير العلاقات تدريجياً
6- أشاد الجنرال بتريوس بالتعاون القائم بين السفارة وجهاز الأمن القومي(NSB)، وقوات العمليات الخاصة، وخفر السواحل اليمنية (YCG) ، ووحدة مكافحة الإرهاب(CTU) ، إلا أنه شخص العلاقات مع القوات الجوية اليمنية بكونها صعبة. وقال انه من أصل 50 عملية خططت لها قيادة البعثات التدريبية لقوات العمليات الأمريكية مع القوات الجوية اليمنية، لم تنفذ سوى أربع فقط في السنة الماضية. وقال صالح انه شخصيا يوجه تعليماته لوزير الدفاع من أجل تحسين الوضع مستقبلاً.
كما حث الجنرال بتريوس الرئيس صالح لوقف إجراءات الجمارك اليمنية من إعاقة شحن البضائع الخاصة بالسفارة في المطار، بما في ذلك الشحنات المتجهة إلى ( ROYG) نفسها، مثل معدات تابعة لـCTU (وحدة مكافحة الإرهاب). وضحك الرئيس صالح وقدم تعهدا مبهما بأن تجد قضية الجمارك "العناية". واشتكى صالح بأن ( ROYG) لم تتلق التدريب اللازم حتى الآن لتشغيل 17 مركبة عراقية مدرعة خفيفة (ILAVs) والتي قدمت من قبل (USG) القوات البرية الأمريكية في عام 2008 ، قائلا إن قوات العمليات الخاصة (YSOF ) احتاجت التدريب من أجل استخدام (ILAVs) لعمليات (CT) مكافحة الإرهاب. وقال الجنرال بتريوس إنه سينظر في أن تعمل قوات العمليات الخاصة الاميركية على إجراء التدريب اللازم.
7 - وإشارة إلى المشاكل القائمة مع ROYG في مجال مكافحة المخدرات المتفشية وتهريب الأسلحة، قال صالح للجنرال بترايوس إن مساعدات الولايات المتحدة الأمنية في المجال البحري لم تكن كافية لتغطية ما يقرب من 2000 كم من السواحل البحرية اليمنية. واقترح صالح قائلاً: "لماذا ايطاليا، ألمانيا، هولندا، اليابان، السعودية، والإمارات العربية المتحدة، لا تقدم كل منها زورقين لخفر السواحل؟". وأبلغ الجنرال بترايوس، الرئيس صالح بأن اثنين من القوارب البحرية نوع 87 – قدم، مجهزين بالكامل كقوارب مخصصة لخفر السواحل اليمنية كانت قيد التجهيز وستصل إلى اليمن خلال العام. وخص الرئيس صالح التهريب القادم من جيبوتي باعتباره مزعجاً بشكل خاص، ويدعي بأن القوات اليمنية ( ROYG) مؤخراً اعترضت أربع حاويات من مادة تي ان تي (TNT) قادمة من جيبوتي. وسخر الرئيس اليمني قائلاً: "أخبر (الرئيس الجيبوتي) اسماعيل جيلة أنني لا أهتم إذا كان الويسكي يهرب إلى اليمن - شريطة أن يكون الويسكي جيد)، ولكن ليس المخدرات أو الأسلحة". وقال صالح إن المهربين من جميع المشارب يرشون كل من مسئولي الحدود السعوديين واليمنيين.
صالح يرحب بمؤتمر لندن
8 – أبلغ الرئيس صالح الجنرال [بترايوس] أنه رحب بتصريحات رئيس الوزراء جوردون براون فيما يتعلق بالدعوة لمؤتمر لندن، وقال إن ذلك التعاون بخصوص اليمن بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة سيكون مفيداً. وعلى أية حال بالنسبة لدولة قطر لا ينبغي أن تشارك في ذلك، لأنهم "يعملون مع إيران". وفي هذا الصدد، فإن صالح أيضاً، عرف قطر باعتبارها واحدة من تلك الدول التي تعمل "ضد اليمن" ، إلى جانب إيران وليبيا واريتريا.
9 – الجنرال بترايوس لم يكن لديه الفرصة المناسبة لإجازة هذه البرقية
حد من الوادي
12-02-2010, 01:56 AM
برقية أمريكية مسربة: السعودية تعتبر اليمن دولة فاشلة وصالح يدير صنعاء وفقد السيطرة على باقي البلاد
المصدر أونلاين - رويترز
كشفت برقية دبلوماسية أمريكية مسربة عن ان المسؤول عن ملف مكافحة الارهاب في السعودية قال ان المملكة تعتبر اليمن دولة فاشلة وترى أن الرئيس علي عبد الله صالح يفقد السيطرة على الوضع في البلاد.
وتشعر السعودية بالقلق بخصوص احتمال ان يستغل تنظيم القاعدة في جزيرة العرب عدم الاستقرار في اليمن لشن مزيد من الهجمات داخل أراضيها بعد ان تمكنت بمساعدة حبراء أجانب من وقف حملة للمتشددين في عام 2006.
ورفض مسؤول بوزارة الخارجية اليمنية التعليقات الواردة بشأن اليمن في البرقيات المسربة ووصفها بأنها غير دقيقة.
وتضمنت 250 ألف برقية دبلوماسية كشفها موقع ويكيليكس على الانترنت وصفا لوجهات النظر الصريحة لعدد من الزعماء الاجانب كما تضمنت تقييمات صريحة للتهديدات الامنية.
ونقلت برقية كتبتها السفارة الامريكية في الرياض في مايو أيار 2009 عن الامير محمد بن نايف نجل وزير الداخلية الامير نايف بن عبد العزيز قوله "لدينا مشكلة اسمها اليمن".
وورد في البرقية التي تسجل اجتماعا للامير مع ريتشارد هولبروك المبعوث الامريكي لافغانستان وباكستان في الرياض في مايو أيار العام الماضي أن الامير وصف اليمن بأنه دولة فاشلة "وبالغة الخطورة الى أبعد حد".
واندمج جناحا القاعدة في السعودية واليمن العام الماضي لتشكيل جماعة اقليمية مقرها اليمن اعلنت مسؤوليتها عن مؤامرة فاشلة شملت ارسال طردين ملغومين الى الولايات المتحدة.
ولا تقتصر الهموم المباشرة للحكومة اليمنية التي تعاني ضائقة مالية على التصدي لجناح القاعدة اذ تسعى كذلك الى تثبيت وقف هش لاطلاق النار مع متمردين في الشمال واخماد تمرد انفصالي في الجنوب.
وتقدم السعودية مساعدات مالية وأمنية للحكومة اليمنية لكن الجانبين لا يعلنان عن حجم هذه المساعدات.
وجاء في البرقية التي أجازها هولبروك بنفسه "السعوديون يريدون أن يكون صالح زعيما قويا... لكن رؤيته لليمن تقلصت لتقتصر على صنعاء وهو يفقد السيطرة على باقي البلاد."
وأفادت البرقية بأن السعودية ترى أيضا انه مع رحيل مستشاري صالح القدامى بات يعتمد على ابنه ومسؤولين اخرين أصغر سنا يفتقرون الى صلات قوية مع القبائل التي تهيمن على معظم أرجاء اليمن.
وفي واحد من التعليقات الاولى للمسؤولين اليمنيين قال مصدر من وزارة الخارجية لرويترز ان الوثائق التي تم الكشف عنها لا تعبر عن موقف اليمن بوضوح.
وقال المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه "ما نقل ليس دقيقا بشأن ما حدث بالفعل في هذه الاجتماعات" مشيرا على ما يبدو الى برقية دبلوماسية نشرها موقع ويكيليكس تشير الى ان اليمن ساعد في التستر على الدور الامريكي في الضربات الصاروخية التي استهدفت مواقع تنظيم القاعدة في جزيرة العرب.
وتشير البرقيات المسربة الى ان الرئيس اليمني قال للجنرال ديفيد بتريوس الذي كان انذاك قائد القوات الامريكية في منطقة الشرق الاوسط "سنواصل القول ان القنابل لنا وليست لكم."
ودفع هذا نائب رئيس الوزراء اليمني للقول مازحا انه "كذب" لتوه بابلاغ البرلمان بأن القوات اليمنية هي التي نفذت الهجوم.
وقال مصدر وزارة الخارجية اليمنية ان اليمن يعمل بشفافية واضاف " مواقف اليمن واضحة ومعروفة على نطاق واسع ولا يكتنفها الغموض."
من أولف ليسنج
حد من الوادي
12-02-2010, 02:09 AM
الرجل المريض
د.محمدعبدالملك المتوكل
في مغرب الامبراطورية العثمانية أطلق الغرب عليها لقب الرجل المريض، وقد وجد الغرب في مرض الامبراطورية فرصة لتوزيع ممتلكاتها في مشرق الأرض ومغربها. وكان الداء الذي أصاب إمبراطورية آل عثمان الاستبداد والفساد، وانتقال الملك إلى الجهلة والفاسدين والمغرورين الذين أحاط بهم المنافقون والانتهازيون، فتداعت لذلك الامبراطورية وتهالك بنيانها، وتكالبت عليها الأطماع حتى اضمحلت وذهبت ريحها، وتوزعت ممتلكاتها قوى ناشئة تمتلك نظاماً ديمقراطياً وحريات واسعة واقتصاداً نامياً، وإدارة فعالة وجيشاً منضبطاً تحت إدارة مدينة ديمقراطية ورشيدة.
لا أدري لماذا تذكرني لقاءات نيويورك ومؤتمر لندن واجتماع الرياض بحال الرجل المريض في مغرب الإمبراطورية العثمانية. ولا أدري أيضاً لماذا يملأ نفسي تشاؤماً وضع السودان الذي ينتظر انفصال جنوبه، وتفكك ولاياته في ظل حكم عسكري جاء على أكتاف الإسلاميين الذين بايعوا النميري أميراً للمؤمنين، ثم انقلبوا عليه ليدخلوا السجن على يد العسكر الذين جاؤوا بهم. وكان ذلك مصداقاً لقول الرسول عليه الصلاة والسلام «من أعان ظالماً ابتلي به».
وما يثير في نفسي ريبة أن النظام في اليمن يسير على خطى النظام في السودان جنوباً بجنوب وشمالاً بدارفور؛ حرب مدمرة قادها النظام السوداني في الجنوب لعشرين عاماً وحرباً لا إنسانية يقودها في دارفور، وقاد النظام اليمني حرباً دمرت وحدة الإنسان عام 1994، وقاد حرباً عبثية في الشمال ولا يزال أوار الحربين يشعل النار في الجسد اليمني المنهك.
يصر النظام في السودان على إجراء الانتخابات منفرداً، غير مبال بشركاء العمل السياسي، وفي مناخ غير مهيّأ للانتخابات ووضع دولي ضاغط، وكان الثمن هو الاستفتاء على انفصال الجنوب. وفي خضم الحوار بين النظام في اليمن والقوى السياسية للوصول إلى كلمة سواء، يقرر النظام اليمني كما قرر النظام السوداني السير في الانتخابات غير مبال بشركاء العمل السياسي. يا ترى ما هو الثمن المقابل؟
اللهم إنا لا نسألك رد القضاء ولكنا نسألك اللطف فيه.
المصدر أونلاين
حد من الوادي
12-04-2010, 01:06 AM
مصادر قبلية: «الهلال الحوثي» يسعى لتطويق صنعاء عبر التحالف مع القبائل
2010/12/03 الساعة 19:13:12
الجوف (شرق اليمن): عرفات مدابش :
خلال الحلقات الخمس السابقة التي نشرتها «الشرق الأوسط» حول محافظة الجوف اليمنية المرعبة، التي توسع فيها الحوثيون ويسعون إلى التوسع، جرى تسليط الضوء على معظم قضايا هذه المحافظة المهمة والغنية بالثروات والإرث الحضاري، وتبين، من خلال بحث مشكلات الجوف، أنها تعاني علة مزمنة أجمع عليها الجميع، وهي ما توصف بـ«غياب الدولة»، وهذه إشكالية توضع في كفة وباقي الإشكاليات والمشكلات في كفة أخرى.
الأمر الآخر، الذي لا يقل أهمية عما سبق وربما نتيجة له، هو أن هذه المحافظة باتت محاصرة بثلاثة تحديات خطيرة، هي: التمرد الحوثي، وجود «القاعدة»، الانفلات الأمني والتقطعات والنهب والسلب والقطاعات القبلية، إضافة بالطبع إلى أوضاعها التنموية المتردية التي تحتاج إلى «مشروع مارشال»، حسب تعبير محافظ المحافظة، حسين حازب لـ«الشرق الأوسط».
وبحسب مصادر قبلية مطلعة، فإنه، منذ عدة أيام، اشتدت حدة التوتر بين الحوثيين وقبائل «آل حمد – ذو حسين» بمديرية المتون، ولذلك نشر الحوثيون نقاطا خاصة لمسلحيهم، خاصة الوافدين من خارج المحافظة.
وترجع مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» إصرار الحوثيين على بسط السيطرة عبر عناصرهم في مناطق الجوف، إلى أهداف استراتيجية وبعيدة المدى تتعلق بصراعهم مع النظام اليمني الذي خاضوا ضده 6 حروب منذ عام 2004 وحتى مطلع العام الحالي.
وضمن الأهداف التي تتحدث عنها المصادر: محاصرة العاصمة صنعاء بوجود حولها يشبه الهلال، وبالتالي أن يكونوا محيطين بها من معظم الاتجاهات، وفي الوقت نفسه يعزلونها عن مناطق الثروة النفطية في المنطقة الشرقية، ويدلل من يطرح ذلك على تمكن الحوثيين من الوصول إلى منطقة صرواح في محافظة مأرب التي – صرواح – بات لهم فيها وجود بعد أن أعلنت عدد من القبائل المأربية ولاءها لعبد الملك الحوثي، وهي منطقة تقترب من مناطق قبائل خولان في محافظة صنعاء، أي في الجهة الجنوبية للعاصمة صنعاء وعلى مقربة منها،
الأمر الذي يمكن حصره، اختصارا، في امتداد للحوثيين حول صنعاء يبدأ من حرف سفيان بمحافظة عمران ثم محافظة صعدة فالجوف ثم أجزاء من محافظتي مأرب وصنعاء! ويحذر ناشطون وشخصيات قبلية من التطورات الجارية في الجوف ويصفون الاحتقان هناك مع الحوثيين بـ«الخطير جدا»، وتقول شخصية قبلية بارزة في «تحالف قبائل مأرب والجوف» لـ«الشرق الأوسط»: «إنه إذا اختلط الحابل بالنابل في الجوف، فستتحول إلى فوضى، وهذه الفوضى ستنعكس على محافظات مأرب المجاورة».. ثم يشير المصدر القبلي، الذي رفض الكشف عن هويته، إلى أن أي فوضى في الجوف قد تمتد، أيضا، إلى «مثلث الجدعان» الذي يسمى «مثلث الموت»؛ لأنه أكثر المناطق التي تقع فيها حوادث التقطع بين مأرب والجوف، وبالتالي فإن «النفط والغاز والكهرباء ستكون على كف عفريت»، حسب تعبيره.
من جانبه، يأخذ فيصل أبو رأس، سفير اليمن لدى لبنان وهو من وجاهات الجوف، على الدولة اليمنية إهمالها لمحافظة الجوف ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «إن الدولة أهملت الجوف ودأبت على تحويله إلى بيئة خصبة للتطرف والغلو والإرهاب وعدم الاستقرار»، وذلك بقصد «إضعافها وتمزيق مجتمعها القبلي وإدخاله في صراعات وحروب لا تنتهي»، وإن الدولة جردت المجتمع القبلي في الجوف من «قيمه وأعرافه وتسامحه»؛ لذلك فشأنها، هنا، شأن «الراعي المهمل».
ويجزم الدبلوماسي اليمني وأحد أبناء القبائل الجوفية البارزة، بأن غياب الدولة في الجوف «لم يعد خافيا»، ويذهب إلى أبعد من ذلك بالقول: «إن غياب الدولة سياسة مدروسة، تتبعها بعناية فائقة، وتمثل نقطة سوداء في سجل موبقاتها التي تراكمت وصنعت الجوف الأجوف، وقبل أن توجه أصابع الاتهام لأي أحد بالتسبب فيما جرى ويجري للجوف، فإنه من الأولى أن توجه إلى الدولة»، التي قال إنها «دأبت على توفير المناخات والأجواء الملائمة لعدم الاستقرار وسعت من أجل إحياء تراث داحس والغبراء»، في الجوف.
ويقول السفير أبو رأس إنه قبل معرفة أسباب «الحالة الحوثية أو (القاعدة) وأخواتها»، لا بد من «معرفة ما وراء غياب الدولة المريب، وكيف؟ ولماذا؟ ولصالح من؟!»، مؤكدا أن إخراج الجوف وأهلها من «الحالة البائسة»، لا يتطلب أو لا ينقصه سوى «عزم الدولة وإرادتها»، وأن المسؤولين الرسميين أو العدليين أو العسكريين أو القبليين وجميع القائمين على شؤون المحافظة والمنطقة «مقصرون، ومنهم من لا يتوافر لديه معيار واحد من معايير الشفافية والنزاهة والمسؤولية».
ويعبر أبو رأس عن رفضه لاتهام «الموروث القبلي» بالوقوف وراء «تخلف الجوف»، ويعتبر ذلك مندرجا ضمن «الترويج». ويضيف لـ«الشرق الأوسط»: «إن العادات القبلية وأسلافها وقواعدها، لم ولن تكون وراء تخلف الجوف»، بل على العكس من ذلك يعتقد أن تلك العادات والتقاليد، لو أمعن النظر إليها «تنسجم مع نص القانون وروحه، بل تتقدم عليه؛ لأن القانون بحاجة إلى دولة، والدولة في خبر كان». وإن «القواعد القبلية وموروثها وقيمها وأسلافها، أمنت وبنت وشيدت حضارات وزودت الإسلام بخيرة قادته وفاتحيه».
وتقلق هذه التطورات في الجوف الكثير من الأوساط؛ حيث يقول الشيخ علي العجي، الأمين العام المساعد لـ«تحالف قبائل مأرب والجوف» في اليمن إنهم لا يتمنون وجود أي صراعات مذهبية أو قبلية في الجوف أو غيرها، خاصة أنها منطقة «تعاني ضعفا في التنمية». ويعرب عن أمنياته في أن تكون «منطقة أمن واستقرار من أجل وصول التنمية»، أما بشأن وجود «القاعدة» فيقول: «إننا لا نرى ظهورا علنيا لها، وهي تختلف عن الحوثيين، وتعمل بصورة سرية حتى في الدول العظمى».
وإزاء التحديات القائمة في محافظة الجوف، فإن مراقبين يتوقعون أن تشهد الفترة المقبلة المزيد من الصراع بين الحوثيين، من جهة، والقبائل الموالية للحكومة اليمنية من جهة ثانية، ولا يستبعد المراقبون أن تمتد هذه المواجهات إلى داخل القبائل الموالية للحوثيين أنفسهم إزاء الانقسام حول إدارة الأمور في الجوف، أما «القاعدة» فإن جميع المؤشرات لا تفصح بحقيقة وجودها وحجمه، إلا أن المعطيات لا تستبعد أن تستمر المواجهات بينها وبين جماعة الحوثي، خاصة أن الحوثيين، بالأمس فقط، نشروا مئات، وربما آلاف، المنشورات التي تحرض المواطنين في محافظات صعدة والجوف ومأرب وعمران وغيرها من المناطق التي يوجدون فيها.
ويعتقد محللون للأوضاع، في شمال اليمن وشرقه، أن الحوثيين، بعد التفجيرين الانتحاريين اللذين استهدفا قيادات وعناصر تابعة لهم في الجوف وصعدة يومي 24 و26 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، فقدوا السيطرة على أعصابهم وباتوا يمارسون نوعا من الاضطهاد والانتهاك المتوتر ضد الفئات التي لا تؤيدهم، سواء من القبائل أو غيرها، فقد قاموا، خلال اليومين الماضيين، باختطاف أعضاء في نقابة المعلمين، وشكا أحد الصحافيين المحليين بصعدة من تهديدهم له وتعريض سلامته للخطر هناك.
المصدر : الشرق الأوسط
حد من الوادي
12-08-2010, 12:56 AM
اليمن يطلب من السعودية التدخل لحث أمريكا على تقديم دعم اقتصادي
في الحلقة 24 من: اليمن في الوثائق السرية الأمريكية
المصدر أونلاين - خاص
في هذا العدد ننشر وثيقتين من وثائق الخارجية الأمريكية، الأولى عبارة عن نقاش بين الأمير سلطان بن عبدالعزيز ودبلوماسي أمريكي عام 1970 حول اليمن ودعمها اقتصادياً. والثانية حوار بين وزير الخارجية اليمنية النعمان ودبلوماسي أمريكي آخر عام 1973. وتتعلق بزيارة الأول لعدد من الدول.
وثيقة موجهة إلى الخارجية الأمريكية
مع نسخ موجهة إلى السفارات الأمريكية في جدة، روما، صنعاء
التاريخ/ يوليو 1970
1. أفاد الأمير سلطان أنه يأمل أن تقوم الحكومة الأمريكية بتقديم دعم اقتصادي سخي إلى الجمهورية العربية اليمنية، وأشار بأن (ج. ع. ي) طلبت من الحكومة السعودية بأن تتدخل لدى الحكومة الأمريكية لمحاولة تقديم دعم اقتصادي إلى اليمن.
وقد رفضت الحكومة السعودية القيام بذلك إلا بعد أن يتم التوصل إلى اتفاقيات سياسية لتطبيع العلاقات بين البلدين.
وعبر الأمير سلطان عن أمله بأن تعمل الحكومة الأمريكية مع الحكومة السعودية على تقديم دعم اقتصادي لليمن. وأشرت بأننا قد قمنا سابقاً بتقديم معاونات غذائية للتخفيف من المجاعة من خلال تقديم شحنة من القمح، كما أشرت إلى أننا لا نستطيع القيام بالكثير في هذا الإطار في ظل غياب العلاقات الدبلوماسية مع (ج. ع. ي).
وإذا ما تم استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، فإننا بلا شك سوف نعمل على استكشاف وسائل أخرى للدعم الاقتصادي. ولكنني حذرت سلطان بأنني غير متفائل بأننا سوف نقدم دعماً سخياً لليمن نتيجة لانخفاض المخصصات المالية المعتمدة من قبل الكونغرس لتغطية الدعم الخارجي، وكذلك نتيجة محدودية الموارد المالية.
وما دامت الحكومة السعودية لديها مصالح أمنية لجارتها اليمن، فإنني أعتقد أنه يجب على الحكومة السعودية أن تدرس بجدية مسألة تحمل العبء الكبير من الدعم الاقتصادي الذي تحتاجه اليمن. وقد علق سلطان بالقول بأن السعودية سوف تعمل ما بوسعها. لكنه قال بأنه نتيجة لوضعها المالي الحالي فإننا لا نستطيع عمل الكثير.
2. أشار سلطان إلى أن الحكومة السعودية قد قامت مؤخراً بعمل ترتيبات للسماح لليمنيين المقيمين في السعودية بإرسال حوالات مالية إلى عائلاتهم دون أن تمر عبر عدن، وهذه الخطوة ينبغي أن تساهم في دعم الاقتصادي اليمني. كما وافقت الحكومة السعودية على فتح اتصالات مباشرة مع اليمن، وأخيراً تدرس الحكومة السعودية خطوات أخرى من شأنها أن تساهم في دعم الاقتصاد اليمني.
وقد اقترح أن تقوم السعودية باستئناف رحلات الطيران إلى اليمن. لكن هذه الفكرة لم يتم دراستها حالياً بجدية حتى يتم الاعتراف الرسمي بالجمهورية العربية اليمنية. وإذا تم استئناف هذه الرحلات قبل الاعتراف بـ(ج. ع. ي)، فإن ذلك يستلزم من الحكومة السعودية قبول الجوازات اليمنية وهذا بدوره يشكل اعترافاً حقيقياً ويحد من النفوذ السعودي، وحالما يتم الاعتراف رسمياً فسوف يتم استئناف الرحلات إلى صنعاء.
3. سألت سلطان عن ما إذا كان آل حميد الدين سوف يشاركون في المحادثات القادمة فأجاب بالنفي. مؤكداً بأن المحادثات سوف تجري بين اليمنيين والسعوديين، مشيراً بأن اثنين فقط من أمراء حميد الدين يتواجدون حالياً في الطائف أو في جدة، وأضاف بأنه بعث رسالة سريعة إلى أحد أولئك الأمراء وتوقع وصوله إلى جدة الليلة.
أما الأمير الثاني، وهو محمد بن إبراهيم، فقد قام سلطان بدعوته للوصول إلى جدة من أجل سلامته الشخصية، وقد أشار سلطان بأن ذلك الأمير ربما يعود إلى اليمن كمواطن عادي عندما تتضح ملامح الوضع في اليمن.
وعبر عن أمله بأن يستجيب الأمير لتلك الدعوة. وعلى أية حال، فقد أكد سلطان بأن آل حميد الدين يعتبرون ضيوفاً لدى السعودية وأنهم يعيشون تحت رقابة كاملة.
4. أكد سلطان أن القرار المتعلق بالأمور المذكورة أعلى لم يتم إطلاع الوزارات السعودية على فحواه، كما أنه لن يتم كشف أي تفاصيل تتعلق بذلك القرار ريثما يتم وصول الوفد اليمني. وقد طلب منا أن نتعامل مع الموضوع بمطلق السرية. وقد طمأنته بأننا سوف نتعامل مع الموضوع على هذا النحو.
تعليق:
إذا تم اعتراف السعودية باليمن فإن ذلك يعتبر خطوة إيجابية مرحباً بها من قبلنا. كما إن ذلك الاعتراف سوف يشكل نهاية لحالة العداوة بين البلدين وسوف يؤدي إلى البدء في تنفيذ برامج التنمية. لقد أنفقت السعودية في اليمن عشرات الملايين من الدولارات حيث إن أغلب تلك الأموال تعتبر في حكم الأموال التي صرفت في غير محلها. وينصح أن تخلص الحكومة السعودية نفسها من هذه المشكلة.
ويتوجب علينا الآن أن نحث الحكومة السعودية على الاستمرار في تقديم دعم اقتصادي لليمن، لكننا نتوقع أن يطلب منا أصدقاؤنا السعوديون بأن نقوم بعمل الشيء نفسه.
توقيع: اليتس
وثيقة موجهة إلى الخارجية الأمريكية
نسخ موجهة إلى البعثات الدبلوماسية في: صنعاء، جدة، باريس، عمان، بيروت، الكويت، طهران، لندن، موسكو، بخارست
التاريخ/ يناير 1973م
الموضوع/ حوار مع وزير الخارجية: النعمان
1. خلاصة: وافق وزير الخارجية النعمان على اتفاقية بعثة السلام. وقام بوصف الزيارات التي قام بها مؤخراً إلى الخارج، وتحدث عن الزيارات التي يتوقع أن يقوم بها إلى الخارج أيضاً.
2. لقد تمكنت أنا ورئيس الوزراء ووزير الخارجية محمد نعمان من عقد لقاء قصير في يوم 23 يناير، بعد اختتام الزيارة التي قام بها إلى أوروبا، وقبيل مغادرته في يوم 24 يناير إلى القاهرة لحضور مؤتمر الجامعة العربية الذي ينعقد بتاريخ 28 يناير، والذي سيحضره وزراء الخارجية ووزراء الدفاع العرب. وقد أتاح هذا اللقاء فرصة التعرف على ممثل بعثة السلام الإقليمية (بيتار)، وفيما يلي أهم التعليقات الرئيسية التي قدمها النعمان:
3. أفاد النعمان بأنه لم تمارس ضده ضغوط لمغادرة اليمن، كما أفاد بأنه اتخذ هذا القرار لكي يجد متنفساً من التراشقات السياسية في صنعاء.
4. أثناء زيارته للندن، عقد النعمان اجتماعاً مع جوليان آموري، وقد كانت نتائج ذلك الاجتماع مرضية للغاية، حيث تمخض ذلك الاجتماع عن موافقة بريطانيا على تدريب (ثمانية إلى عشرة) من ضباط الجيش اليمني على إدارة الأمور العسكرية، كما أبلغ آموري النعمان بأن بريطانيا سوف تبعث مسؤولاً بريطاني رفيع المستوى إلى اليمن في الأسبوع القادم من يناير لتقييم الدعم التقني المتواضع الذي تقدمه بريطانيا لليمن في مجال الأمن الداخلي وكذلك مناقشة إمكانية تقديم المزيد من هذا الدعم.
5. أما في باريس فقد عقدت الحكومة الفرنسية محادثات مع سفير اليمن الذي سيغادر باريس في نهاية فترة عمله حيث تمخضت تلك المحادثات عن موافقة الحكومة الفرنسية على تقديم مبلغ 2.5 مليون دولار لتمويل عملية مسح للمعادن في الجمهورية العربية اليمنية، وافتتاح مركز لتعليم اللغة الفرنسية. (علق النعمان بالقول إن الحكومة الفرنسية لم تبد أي اهتمام في افتتاح ذلك المركز إلا بعد قيامه بذكر النقاشات التي أجريت مع الأمريكيين بخصوص افتتاح مركز لتعليم اللغة الإنجليزية.
6. إن الزيارة القصيرة التي قام بها النعمان إلى جدة قد أتاحت الفرصة لإجراء مناقشات مع مستشار الملك فيصل للشؤون الاستخباراتية (كمال أدهم) الذي ذكر أن المسؤولين السعوديين كانوا يعتقدون بأنه يتوجب للحكومة السعودية أن تلعب سياستها مع اليمن بشكل مختلف.
اتفق النعمان مع السفير الإيراني على أن يقوم بزيارة الشاه في شهر مارس وسوف يتم تحديد الموعد الدقيق للزيارة لاحقاً.
7. بعد رفع تقارير عن الزيارات التي قام بها النعمان إلى الخارج توجه النعمان بتاريخ 24 يناير إلى جدة ودمشق ومن ثم إلى القاهرة لحضور مؤتمر الجامعة العربية الذي يحضره وزراء الخارجية ووزراء الدفاع، وقد رافقه في تلك الزيارة القائد العسكري محمد الإرياني ورئيس هيئة الأركان المسوري. وبعد ذلك توجهت المجموعة إلى جدة بتاريخ 3 فبراير لعقد محادثات ثنائية مع الحكومة السعودية لمناقشة جميع جوانب العلاقة بين اليمن والسعودية، وسوف يشارك في تلك المحادثات، إلى جانب النعمان والمسوري والإرياني، وزير الدولة لشؤون التنمية (أحمد عبده سعيد) ووزير المالية الجنيد ومدير مكتب التخطيط المركزي عبدالكريم الإرياني، وربما يشارك أيضاً وزير الاقتصاد الأصنج وآخرين.
تعليق:
افترض أن انضمام القائد العسكري محمد الإرياني إلى مجموعة القاهرة يعني أنه سوف يترأس الوفد الذي سوف يقوم بتلك الزيارة إلى القاهرة، بينما سيرأس النعمان الوفد الذي سيتوجه إلى جدة لإجراء مشاورات مع الحكومة السعودية. وقد أبلغتنا السفارة في جدة بأن الوعد الذي حدد لعقد المحادثات بين اليمن والسعودية كان مبكراً بشكل أكبر مما كنا نتوقع.
8. بعد الزيارة التي سيقوم بها النعمان إلى طهران في مارس تحدث النعمان أنه لم يتلقَ أي رد على اقتراحه لزيارة موسكو، كما أشار إلى أنه يعتزم الاحتفاظ بمواقف محايدة من خلال الزيارة التي سيقوم بها إلى رومانيا.
9. لقد رحب النعمان بحرارة بممثل بعثة السلام (بيتار) وقال بأن وزير خارجية فرنسا سيرسل برسالة إلى الحكومة البريطانية لقبول اتفاقية السلام الثنائية. واقترح النعمان بأن يقوم بيتار، هو ومسؤولو السفارة، بمواصلة العمل مع الوزراء المعنيين للتوصل إلى التفاهمات المتعلقة بمشاريع محددة ستشارك فيها بعثة السلام، ومنها إنشاء مركز لتعليم اللغة الإنجليزية. وقد عبر عن أمله في أن يلتقي بيتار مرة أخرى بعد عودته من الزيارة الحالية.
التوقيع كروفور
حد من الوادي
12-09-2010, 12:09 AM
للأسف الشديد لم ننجح في اليمن في بناء وطن حقيقي!
/12/08 الساعة 20:11:01 أ.د.سيف العسلي
صحيح اننا نستخدم مصطلح وطن بمناسبة او بدون مناسبة و لكن الصحيح ايضا اننا لم ننجح حتى الآن في بناء و طن حقيقي. فمن يحلل الخطابات السياسية منذ فترة غير قصيرة فسيدرك و بدون عناء المبالغة في استخدام هذا المصطلح و لكن بدون سعي حقيقي للبدء في بناء الوطن المنشود.
فالحركات المعارضة لحكم بيت حميد الدين كانت تلقب نفسها بالحركات الوطنية. و بعد الاطاحة بحكم هذه الاسرة وصفت التيارات و القوى السياسية الجديدة نفسها على انها قوى وطنية. و بالمثل فان الحركات السياسية في الشطر الجنوبي قبل و بعد الاستقلال قد لقبت نفسها بالوطنية.
ليس عيبا ان تصف هذه القوى و الحركات نفسها بانها وطنية. فالوطنية هدف نبيل و لكن العيب هو احتكارها لقب الوطنية و للوطن دون غيرها. و نتيجة لذلك فإنها لم تسع و لم تنجح في بناء وطن حقيقي. فمن الواضح ان ما كانت تهدف لبنائه هو وطن لها فقط و يستبعد القوى الاخرى. و لذلك فما حققته لم يكن في الحقيقة وطناً وإنما كان طاغوتا بكل معنى لهذه الكلمة.
لقد اثبتت هذه التجارب المتعددة ان الوطن الحقيقي لا بد و ان يشارك الجميع في بنائه او على الاقل ان يكون ملكا للجميع، سواء الذين شاركوا في بنائه او الذين لم تتح لهم الفرصة في المشاركة في ذلك. فحقوق المواطنة لا يمكن ان تتجزأ و لا يمكن ان تتفاوت. فمن يفرق في حقوق المواطنةلأي سبب من الاسباب فانه في حقيقة الامر لا يبني وطنا و انما يبني طاغوتاتتمتع فيه قلة بحقوق غير محدودة لكن بدون مسئوليات. و تتحمل الاغلبية كامل المسئوليات و لكن بدون حقوق.
الوطن الحقيقي فقط هو الذي يتيح لجميع المواطنين بغض النظر عن عرقيتهم او طوائفهم او مذاهبهم او مناطقهم السعي لتحقيق اهدافهم النبيلة. و الاهداف النبيلة هي التي تنبع من قيم المواطنين انفسهم. اما الاهداف التي يتم فرضها عليهم من اي جهة كانت فليست نبيلة على الاطلاق. ذلك انه لا يوجد اي مبرر لأي جهة ان تفرض قيمها على الآخرين و بالتالي فانه لا يحق لها ان تصف اهدافها الخاصة بها على انها نبيلة تحت اي ظرف من الظروف. فان اعطت لنفسها هذا الحق فإنه لا بد وأن تعطيه لغيرها.
يمكن فقط اقناع الآخرين بالقيم النبيلة و بالتالي الاهداف النبيلة. و على هذا الاساس فانه ينبغي على النخب ان تسعى لإقناع الآخرين بما تعتقد انه قيم نبيلة و بالتالي اهداف نبيلة. و في هذه الحالة فانه لا يحق لها ان تعتبر كل من يخالفها بانه لا يملك قيما نبيلة و بالتالي اهدافا نبيلة. ان ممارسات كهذه ما هي الا ضلال مبين. فالجميع بشر. فأي ادعاء بنبل قيمه و اهدافه فانه لا بد و ان يكون مستعدا لوضعها للاختبار على ارض الواقع. اي انه لا بد وان تكون هذه القيم و الاهداف مفيدة و مقبولة من قبل الجميع. و اي اهداف لا تتصف بهذه الصفة فهي في الحقيقة اهداف غير نبيلة لأنها ببساطة لا تخدم و لا تلقى القبول الا من فئة محدودة من فئات المجتمع. و لذلك فانه لا ينبغي القبول بالادعاءات ما لم تكن متطابقة مع الواقع. فالقوى الوطنية هي القوى التي تقبل بوطن للجميع و تسمح للجميع بالمشاركة في بنائه وتتخلى عن ممارسة الوصاية على بقية المواطنين و تبرهن على حقيقة ان الوطن هو ملك للجميع.
في هذه الحالة يمكن ان يتعاون الجميع طوعيا على تحقيق الاهداف النبيلة؛ أي المفيدة و المقبولة من الجميع و النابعة من قيم الجميع. و بخلاف ذلك فان الاهداف المفروضة لا يتم تحقيقها الا من خلال القوة و القهر؛ اي من خلال الطاغوت. في الحالة الاولى يختفي الخوف و القلق و يحل محله المبادرة و الانجاز و الثقة و الشفافية و المساءلة. و لا شك انه يترتب على ذلك تقلص عوامل الفرقة و الخصومة و تحل محلها عوامل التكافل و المناصرة. في هذه الحالة فقط تتوفر الظروف المناسبة لبناء وطن حقيقي. اما في الحالة الثانية فينتشر الخوف و القلق و اليأس و التناحر و التخاصم و التقاتل و التدمير.
في الحالة الاولى يكون الوطن ملك الجميع و بالتالي فانه يتجسد في الجميع، اي في مصالح و رغبات الجميع. اما في الحالة الثانية فان الوطن يكون ملكا لقلة و متجسدا في مصالحها و رغباتها. الوطن الحقيقي يجب ان يكون جزءا من كل مواطن لأنه يستحيل ان يختزل في البعض و ينعدم من الآخرين. و لأنه كذلك الدفاع عنه و تطويره سيكون مسئولية الجميع. لذلك فان كل المواطنين سيعملون على تطويره دون كلل او ملل لأنهم جميعا مستفيدون من ذلك حتى و ان تفاوت مقدار الاستفادة.
ان بناء وطن كهذا ليس خيالا و انما ممكنا. فالأدلة على ذلك كثيرة. فقد استطاعت امم كثيرة بناء وطن حقيقي لها. و نتيجة لذلك فان ذلك قد انعكس ايجابيا على جميع مواطنيها و بدون استثناء. و من يرغب بالتأكد من ذلك فما عليه الا ان يقارن ما يرغب من المؤشرات مثل مؤشرات، الدخل و الصحة و التعليم و التمدن و الكرامة و العزة في هذه الدول و في الدول التي لم تنجح في بناء و طن حقيقي لها. لا اشك لحظة بانه سيجد فرقا واضحا لا يقبل التأويل او الدحض.
ان مؤشرات الصحة في هذه الدول متطورة و مستويات التعليم فيها متقدمة و تنعم بمستويات قياسية فيما يخص كل مؤشرات الرفاهية و الاستقرار. و لا شك ان الوحدة الوطنية في هذه الدول حقيقة ثابتة لا تحتاج الى حماية لها من قبل فئات معينة منها، لأنها محمية من فئات المجتمع. و لذلك فانه لا يحد من افراد هذه الأوطان من يرغب في الانتقال الى مواطن اخرى مهما كانت الاغراءات. و لا شك ان ذلك بعكس ما يحدث فيما يمكن ان يطلق عليه الوطن الناقص، فانه لو سمح لجميع المواطنين فيه بالانتقال الى وطن آخر لفعلوا ذلك و بدون ادنى تردد ما عدا النخب الحاكمة او المتنفذة.
للأسف الشديد ان نقول اننا في اليمن لم ننجح في بناء وطن حقيقي و كامل. و الادلة على ذلك كثيرة. فمن ذلك ضعف الانتماء الحقيقي لليمن و تجاهل مصالحه. و من ذلك ضعف التكافل بين اليمنيين لصالح انتماءاتهم الاسرية او المناطقية. و من ضعف الثقة بين اليمنيين. و من ذلك تغلب المصالح الخاصة على المصالح العامة. و لقد ترتب على ذلك عدم التردد من قبل البعض في الانقضاض عليه لأتفه الاسباب و تقاعس الاغلبية عن الدفاع عنه. ألا ترى ان الاحزاب السياسية تقدم مصالحها على مصالح الوطن. انها لن تقبل بوطن يشاركه فيها آخرون. و في هذه الحالة و للأسف الشديد فإنها تفضل بل ان بعضها قد يسعى الى القضاء عليه، لا لشيء و انما لأنها لا تتحكم هي وحدها بمقدراته.
لقد ترتب على ذلك خلق مناخ يعمل على تدمير الوطن. و يتمثل ذلك في تبرير و تشجيع التصرفات الانانية في تلك المجالات التي تعد الأسس المكونة لأي وطن حقيقي. فالتسابق على ممتلكات الدولة و المجتمع على اشده. و الوظيفة العامة لا علاقة لها بما يجب ان تقدمه مؤسسات الدولة من خدمات عامة للمواطنين. و نتائج ذلك واضحة فيما يخص كلا من الامن و العدل و التعليم و الصحة و التخطيط العمراني و الحضري و غير ذلك من المجالات. و مع ذلك فان هذه القضايا لا تحظى بأي اهتمام لا من قبل الاحزاب السياسية و لا حتى منظمات المجتمع المدني. فالتجار يتهربون من دفع الضرائب و يتباهون علنا بذلك. و المقاولون يستهترون بالموصفات و لا رادع لهم.
و نتيجة لذلك فان الجميع يشكو و لكنه لا يدري لمن يشكو. ألا ترى ان الاحباط قد ترسب الى كل مفاصل المجتمع و الدولة. ألا ترى ان من يعاني لا يجد حتى من يسمع لمعاناته و يتعاطف معه معنويا و شعوريا. ألا ترى اننا قد فقدنا التخطيط للمستقبل وما يهمنا هو ما نحن عليه و ان اقصى ما نريد المحافظة عليه هو الوضع الراهن على الرغم من بؤسه. الا ترى انه لم يعد هناك مرجعيات متفق عليها و لا ثوابت يحافظ عليها. ألا ترى ان لا احد يهتم بمستقبل الاجيال و لا بالكوارث التي تهدد البلاد. ألا ترى انه لا يتم التفرقة بين من يستخدم القلم للنقد و بين من يستخدم البندقية لفرض رأيه على الآخرين. ألا ترى انه لا فرق بين من يمارس الخطابة في المساجد و بين من يستخدم المتفجرات لقتل الناس الأبرياء بدون تمييز؟!.
ان السعي الحقيقي لبناء وطن حقيقي للجميع في اليمن ويجب ان تكون نقطة بداية هو الحرص على حماية النفس و المال و العرض لكل اليمنين. لا شك ان أهدافاً كهذه نبيلة و تستند على قيم نبيلة. و لا يمكن ان يختلف على ذلك اثنان. و مع ذلك فانه في الوقت الحاضر فان هناك تساهلاً مع قتل النفس التي حرمها الله سواء كان ذلك من قبل الدولة او القبيلة او الحركات السياسية او التصرفات الفردية. ان هذا التساهل يجب ان ينتهي و يجب على الجميع اعتبار ان قتل اليمني جريمة كبرى و بالتالي يجب ان تتضافر جهود اليمنيين لمنعه من اي جهة كانت. يجب عدم القبول بان تكون دماء الاثوار مساوية لدماء بعض اليمنيين. فلا يمكن القبول بأي مبرر لقتل اليمنيين مهما كانت مناطقهم او فئاتهم الاجتماعية او انتماءاتهم القبلية أو ولاءاتهم السياسية أو مذاهبهم.
يجب ان نعترف بان هناك تقصيرا كبيرا في حماية الاموال الخاصة و العامة. لذلك فانه يجب ان تكون حماية الاموال المشروعة اولوية كبرى. و في مقدمة ذلك الاموال العامة التي يجب ان تحمى من نهب التجار و المقاولين و مسئولي الدولة. و في نفس القدر يجب توفير الحماية الكافية للممتلكات الخاصة و في مقدمة ذلك المنازل و الاراضي و الاستثمار و التجارة و غير ذلك. بالاضافة الى ذلك فان كرامة اليمني و عرضه يجب ان تكون مصانة و محمية. و في مقدمة ذلك تمكينه من التعرف على حقوقه الانسانية و السياسية و الثقافية و الاجتماعية.
يجب ان تكون حماية النفس و المال و العرض مقدمة على اي شيء آخر. فلا معنى لاستقرار سياسي اذا كان ذلك على حساب السماح بقتل انسان واحد، لأنه في هذه الحالة لا معنى لأي استقرار سياسي اذا لم يكن نابعاً و محكوماً بالمساوة في المواطنة. وكذلك فانه لا معنى لأي تنمية اقتصادية اذا كانت تقوم على نهب المال العام او المال الخاص. لأنه لن يسمح لاحد ان يثري على حساب الآخرين و بالتالي فان هذه التنمية لن تكون قابلة للاستمرار مهما بلغ مستوها.
ان بناء الوطن الحقيقي يبدأ عندما يتفق اليمنيون على ذلك و يتم توفيرها لهم جميعا و بدون استثناء. و لا اشك ان احدا في اليمن سيعارض ذلك. و لكن الصعوبة تكمن في تطبيقها على بعض المتنفذين. و في هذه الحالة يجب ان يعلم هؤلاء انه من مصلحتهم ذلك حتى لو بدا لهم خلاف ذلك في الاجل القصير. فما من شك ان من يعاني من الآثار الضارة لممارسة الثأر هم المتنفذون. و اذا لم يوافق بعضهم على ذلك فانه لا بد من الاخذ على ايديهم حتى يتوقفوا عن الممارسات المتناقضة مع المواطنة المتساوية.
اني اعتقد ان ذلك سيمثل البنية الاولى و الاساسية لبناء وطن حقيق، لان ذلك لمصلحة الجميع و ان ذلك سيعمل على تفاعل المواطنين اليمنيين فيما بينهم بصورة سلمية و مفيدة و سيعمل على حماية الوحدة الوطنية و سيعمل على تطوير الديمقراطية و على تحقيق التنمية الاقتصادية. و بدون ذلك فان اي جهود تسعى لبناء الوطن اليمني لن تكون سوى حرث في البحر او جري وراء السراب. فاذا كنا قد أضعنا الكثير من الوقت في ذلك فهل حان الوقت لأن نبدأ بصدق و جدية في بناء اليمن، يمن الجميع و ليس يمن أي شيء آخر.
"الوسط"
حد من الوادي
12-15-2010, 02:03 AM
بدائل العمل السياسي والحزبي..
هويات قديمة و"فوضى خلاقة" تهدد بنشوب صراع طائفي
13/12/2010
شاكر أحمد خالد -نيوزيمن:
اثار أحد السياسيين في أحزاب اللقاء المشترك غاضبا في وجهي قبل نحو عامين لدى سؤاله عن الديمقراطية الداخلية في حزبه ضمن تقرير استقصائي يتلمس أوجه القصور والاخفاقات التي وقعت فيها الاحزاب السياسية في مجال ممارستها للديمقراطية الداخلية.
وكان مبرر غضبه أنذاك أن مناقشة الموضوع فيه نوع من التحريض والتجني على العمل السياسي والحزبي وتجاوزا للواقع اليمني، قائلا ان "جدول الاولويات الوطنية والسياسية يتجاوز مسألة الديمقراطية الداخلية للاحزاب السياسية، وأن الواجب الوطني والاخلاقي يحتم على الجميع ان يدعموا الاحزاب السياسية ويتضامنوا مع اعضائها .. لأن فكرة التطوع للعمل السياسي الحزبي اذا اختفت فستكون البدائل أخرى".
وأضاف: أنه لو تم أخذ الموضوع بعيدا عن التوظيف السياسي ومحاكمة الاحزاب أو الاساءة لها، فان ديمقراطية الاحزاب هي انعكاس للديمقراطية الوطنية بشكل عام. واعترف بأن هذا الرأي الى جانب أسباب أخرى، حالت دون تكملة الموضوع ومتابعة نشره بنفس الحماس الذي كان.
والمشكلة ان انتظار التوقيت الملائم لعملية النشر لم تتوفر بسبب أن "جدول الاولويات الوطنية" التي تحدث عنها، تعاظم بصورة فاقت التوقعات، في الاتجاه السالب طبعا. حيث المتأمل اليوم للواقع، يجد أن الساحة المحلية تفرز تباعا العديد من المسميات والمشاريع والتحالفات والأصطفافات، كما المؤتمرات القبلية.
وبصرف النظر عن توجهات أصحابها وأهدافهم وكذلك حججهم ومبرراتهم، يلاحظ أن أهم ملمح بارز في تلك المشاريع والمسميات أنها وجدت في ظل فراغ حزبي وسياسي يجري اضعافه بشتى الوسائل.
وفي تقرير حال الامة الصادر عن المؤتمر القومي العربي مؤخرا، يرصد التقرير ما يعتبره مشهدا يمنيا مأزوما من سماته أنه " يمر بمرحلة خلل في البناء المجتمعي العام مما ساعد على ظهور أسوأ القديم ومتخلف الحديث".
ويرى التقرير ان اليمن يعاني أزمة سياسية ومجتمعية شاملة ومركبة على مستوى النظام الحزبي والنظام السياسي، بل وعلى مستوى العلاقة بين المجتمع والدولة، لأسباب عدة من أهمها: افتقار التوجه الرسمي الى صدقية الأخذ بجوهر قيم النموذج الديمقراطي و السعي الى تشويهه والتحايل عليه والاكتفاء بنقل الشكل دون الجوهر والمبنى دون المعنى.
والنتيجة أن الواقع يفرز شبه يوميا عدة نماذج مجتمعية تبين نوعية الحصاد الذي نجنيه بسبب اضعاف الحياة السياسية والحزبية. ففي اكتوبر الماضي، اجتمع نحو 300 شخصية ممن يقولون أن نسبهم ينتهي الى آل البيت، معلنين للمرة الاولى عن انشاء "مجلس السلم والتضامن الاجتماعي الهاشمي" وذلك كأول تكتل اجتماعي معلن يرى أصحابه ان السلطة تستهدفهم بسبب انتمائهم الطبقي.
وقال الشريف الحسين الضمين، والذي تم تعيينه رئيسا للجنة التحضيرية للمجلس الهاشمي، وهو عضو نيابي سابق، أن ضياع حقوق الناس وغياب جهات الضبط والعدل التي تصل كل ذي حق حقه، هي السبب في انشاء مجلس الهاشميين، وانه في ظل انعدام القانون والنظام فان كل الكيانات القديمة ستعود.
وكان بذلك يشير الى عديد كيانات ومسميات اجتماعية وقبلية جرى الاعلان عنها في وقت سابق. ففي بداية نوفمبر الماضي أيضا، احتشد أكثر من 7000 شخصا من قبائل بكيل في منطقة الحجلاء بمحافظة الجوف. وتحت مسمى "مؤتمر قبائل بكيل العام"، خرج الاجتماع الحاشد بـ11 توصية وقرار، أهمها تشكيل قيادة موحدة للقبائل برئاسة الشيخ أمين علي العكيمي والدعوة إلى عقد صلح عام بين كافة القبائل.
لكن هذه الخطوة التي عدت بمثابة انقلاب داخل قبيلة بكيل ضد زعامة الشيخ المعروف ناجي بن عبد العزيز الشائف، دفعت الشيخ الشائف الى القيام بخطوة شبه مماثلة بعد أن عقد لقاء موسعا في منزله بصنعاء ضم آلافا من رجال القبائل الموالين له، وأعلن عن ترتيبات لعقد مؤتمر قبلي كبير تشارك فيه كافة القبائل في مدينة عمران يكرس للوقوف أمام التحديات التي تواجه البلاد والتي حددها بتصاعد أنشطة الحوثيين في صعدة والجوف وحرف سفيان، وتهديدات تنظيم القاعدة والاضطرابات في بعض المدن الجنوبية والشرقية من البلاد.
وفيما احتج الشائف بطريقته على مؤتمر الحجلا ، قائلا ان "الدولة سمحت للحرية المطلقة التي تؤدي للفوضى وتقلب الأمور عاليها سافلها وديمقراطية مستوردة من أوروبا، حتى أصبحت أعراض الدولة وكبار مشايخ اليمن مباحة لسفهاء المدنية ورعاة الغنم وأصبح شيخ القرية شيخ مشايخ وأخذت الحقوق من الداخل والخارج إلى حساب شخصيات معينة والشعب يموت جوعا".
أكد نجله عضو البرلمان محمد الشائف أنهم لا يعترفون بمؤتمر الحجلاء، وأن أطرافا "معروفة ومأجورة وشاذة ضد الوطن، تقف وراء انعقاده". غير أن الشيخ أمين العكيمي، رد بالقول أن "بكيل ليست ملكا لأحد"، وأن قراراتها "يجب أن تحترم"، كما نفى وجود أي جهة تدعمهم. وقال أن المؤتمر انعقد بجهود ذاتية لأبناء قبائلها بعد معاناتهم كثيرا من الفرقة والضياع. وتساءل، قائلا "لماذا لم يتنبهوا من قبل لما يصلح ويجمع وحدة بكيل؟".
وعلى مستوى قبيلة حاشد، يقود الشيخ حسين الأحمر، والذي يترأس أيضا "مجلس التضامن الوطني"، جهود ومحاولات الترميم في أوساط القبيلة، حيث عقد في أكتوبر الماضي بمدينة خمر اجتماعا حاشدا ضم آلافا من مشائخ القبيلة. وتضمن الاجتماع ما أسماه الشيخ الأحمر الأخطار التي تهدد القبيلة والتي حصرها بالتفكك والحوثية وكذلك "القيم المشينة التي استمرأتها بطون القبيلة وأبرزها قطع الطرق العامة".
كما حذر كثيرا من الحوثية، وشبهها بسرطان خبيث ينبغي استئصاله، قائلا إن الحوثي "بغى في الأرض" وعداوته "ليست مقتصرة على الدولة فقط وإنما على اليمن ومشائخها وقبائلها بدرجة رئيسية".
وبحسب بيان اشهاره في عام 2007م، ضم "مجلس التضامن الوطني" نخبة من الشخصيات الاجتماعية والسياسية من مختلف الاحزاب السياسية، ما أثار تساؤلات حول مستقبل العمل الحزبي، رغم التطمينات التي بعثتها أدبيات المجلس من كونه ليس حزبا سياسيا ولن يكون بديلا للاحزاب السياسية.
*********( تحالفات قبلية وملتقيات مناطقية)
تاجر السلاح المعروف، فارس مناع، والذي سبق للمصادر الرسمية نشر اسمه ضمن قائمة سوداء، واعتقل لأكثر من شهرين على خلفية ما تردد عن تهريبه السلاح للحوثيين، أعلن هو الاخر في اغسطس الماضي عن اشهار "مؤتمر السلام الوطني". وأشار مناع في تصريحاته الى أن مؤتمر السلام الذي ترأسه، منظمة اجتماعية مدنية غير ربحية، مؤكدا "انه لا يتعارض مع أي تشكيل آخر ولا ينتمى الى أي حزب او جهة، وانما نابع من معاناة ابناء صعدة وما جاورها".
وضم المؤتمر في عضويته بحسب بيان الاشهار أكثر من 600 شيخ وشخصية اجتماعية وعلماء ومثقفين، قائلا أنه "سيعمل على إرساء دعائم السلام في صعدة بشكل خاص واليمن بشكل عام وتضميد الجراحات التي خلفتها الفترة الماضية ، كما سيعمل كتحالف لجميع أبناء قبائل اليمن للدفاع عنها، والمطالبة بالتنمية والأعمار وتعويض ما دمرته الحرب والحقوق المهدورة الأخرى في صعدة ".
ومع أن هذه التحركات القبلية تهدف في العلن الى التوحيد ولملمة الصفوف، لكن مؤشراتها لا تبدو خالية من بذور صراع وعبث اجتماعي طال المكون القبلي في السنوات الاخيرة خاصة مع تمدد الحوثيين في أوساط القبائل.
ويرجع استاذ العلوم السياسية في جامعة صنعاء الدكتور محمد الظاهري أسباب حضور القبيلة عبر مؤتمراتها واستمرار الولاء لها قبل الدولة، رغم أننا نعيش أواخر العقد الأول من الألفية الثالثة، الى ما اعتبره إشكالية العلاقة بين المجتمع والدولة، موضحا أن ثمة اختزال لمفهوم الدولة في شخص الحاكم الفرد وقلة من أتباعه وبطانته من دون بقية القوى الاجتماعية والسياسية، إضافة إلى فشل الأحزاب السياسية في أن تشكل بديلا وظيفيا حديثا وفاعلا.
وغير ذلك، هناك العديد من التحالفات القبلية والملتقيات المناطقية والتي تم الاعلان عن اشهارها في وقت سابق نتيجة الفراغ الذي خلفته الحياة السياسية والحزبية. وللمرة الأولى في تاريخه، شهد مجلس النواب اصطفافات وتكتلات مناطقية أبرزها حادثة الانسحاب الذي سجلته كتلة محافظة الحديدة احتجاجا على اعتداء النائب من محافظة صنعاء "محمد شردة" على أحد اعضائها، ثم انسحاب كتلة محافظة حضرموت وغيابهم عن المجلس لمدة ثلاثة شهور احتجاجا على ما اعتبروه بسط محافظ محافظة عمران على أرضية في مشروع درة المكلا التابع لمجموعة من التجار الحضارم.
وأعاد التحكيم القبلي، وليس مؤسسة البرلمان، كتلتي الحديدة وحضرموت، الى المجلس من جديد بعد تحذيرات البرلمانيين من تفشي النزعات العنصرية والمناطقية. ويمكن القول أن عدة كيانات ومسميات ما قبل الدولة، عادت بقوة خلال السنوات الاخيرة، فالحراك الجنوبي تزامن منذ العام الماضي مع الاحتجاجات العنيفة وارتفاع الاصوات المطالبة بالانفصال، كما أفرز عن عديد مكونات وفصائل تدعو للتفتيت والانفصال.
وأخذت الظاهرة الحوثية أبعاد خطيرة جدا بعد دخول تنظيم القاعدة على خط المواجهة واعلانه مسؤوليته عن العمليتين الاخيرتين الشهر الماضي في محافظتي الجوف وصعدة. وتوعد التنظيم بالمزيد من الهجمات ضد من اسماهم بالحوثيين الروافض وسط مخاوف المراقبين والمتابعين من انجرار اليمنيين الى صراع طائفي على غرار ما يجري في بعض البلدان بعد قرون من التعايش والوئام الاجتماعي.
يقول الصحفي "فتحي بن لزرق" أنه "رغم الجمال في الصراعات السياسية حتى وان اتخذت طابع الحرب في أوقات كثيرة إلا أنها كانت ككل جروح قابلة للشفاء لاحقا بسبب عدم وجود جذور حقيقية لمثل هذه الصراعات السياسية".
مؤكدا أن ما يحدث في أقصى الشمال شيء خطير للغاية وان هنالك أيادي خبيثة تشعل النيران التي يمكن لها ان تقضي على أخر الآمال بتجاوز اليمن لكل مشاكله.
وتذهب جميع المؤشرات الى أن الثمن الذي تدفعه البلاد جراء اضعاف الحياة السياسية والحزبية كبير جدا، وقد لا يقدر بثمن بالقياس الى ما يتم التحذير منه مستقبلا في حال اذا لم يتم اعادة الاعتبار للحياة السياسية والحزبية.
وتبدو ميزة العمل الحزبي، حتى في اطار الممارسة السلبية، واقصد بذلك التعصب الحزبي، ان نتائجه تعد أهون من باقي التعصبات الاخرى، ذلك ان الاصطفاف يتم على اساس البرنامج، ويلتقي على سبيل المثال، المواطن من صعدة مع مواطن عدن ضمن المبدأ العام للحزب.
ومن مزايا الاحزاب السياسية، كما يرى بعض خبراء السياسة، أنها من أكثر الادوات الفعالة لايجاد نوع من النظام في الحياة الاجتماعية، وتعتبر أحيانا احدى الوسائل المهمة التي تعمل على زيادة تماسك المجتمعات غير المتجانسة وخاصة في الدول النامية.
[email protected]
حد من الوادي
12-25-2010, 03:56 PM
واحدية الثورة تعبير كريه لفكر شمولي
بقلم/ نجيب قحطان الشعبي
نشر منذ: 4 ساعات و دقيقتين
السبت 25 ديسمبر-كانون الأول 2010 11:39 ص
--------------------------------------------------------------------------------
منذ انتهاء الحرب الأهلية اليمنية 1994م نصحو وننام على إعلام رسمي جل همه طمس ما أفرزته الحرب من مآسٍ جنوبية تشكلت في ما يعرف بالقضية الجنوبية التي وإن كان الحراك المعبر عنها يأخذ في الضعف يومـًا بعد يوم حتى انحصر في مناطق بعينها مثل لودر والضالع وردفان منحسرًا عن عدن وحضرموت وشبوة وكثير من مناطق محافظتي أبين ولحج؛ إلا أنـه حتى لو أنحسر الحراك عن آخر مواقعه فإن القضية الجنوبية ستظل قائمة لبقاء أسبابها وأخطرها نزعة نهب الجنوب ونزعة إذلال الجنوبيين بوهم أن الإذلال هو ما يرسخ الوحدة الحالية بكل سلبياتها! لكن النزعتين وبالأصح الشهوتين كسرتا كثيرًا من عُرى التوجه الوحدوي اليمني لدى الجنوبيين ولم تعد الوحدة تستند في بقائها على أساس غير القوة المسلحة للدولة فقط! وموضوع الأسس التي تستند إليها الاتحادات والوحدات في قيامها واستمراريتها يجب مناقشته كموضوع مستقل أنسب عنوان له هو "الوحدة بين المشروعية والشرعية" وسيكون هذا بإذن الله بين موضوعاتي القادمة، وكنت قد كتبت منذ أشهر مقالاً بمناسبة ذكرى 22 مايو بعنوان "عيد بلا فرحة" وأشرت فيه إلى أنـه خلال هذا العيد ظهر استفتاء جنوبي على الوحدة والذي أجراه هو الدولة ومن دون أن تنتبه (وهي التي تعارض دائمـًا إجراء استفتاء لمعرفة رأي الجنوبيين في الوحدة اليمنية القائمة، وهو موقف يفصح بلا شك عن الخوف من نتيجة الاستفتاء)، لكن الدولة ومن دون أن تدري أجرت في الذكرى الـ 20 للوحدة اليمنية استفتاءً جنوبيـًا من دون أن تقصد ذلك! وقد سألني أكثر من صديق لماذا لم أكتب عن ذلك الاستفتاء ونتيجته، فالواقع هو أن هذا الأمر مكانه الطبيعي هو في مقال "الوحدة بين المشروعية والشرعية" وهو قادم بإذن الله تعالى.
عوامل نفي "واحدية الثورة اليمنية"
إن شعار "واحدية الثورة اليمنية" لا يُعبر عن شيء له وجود حقيقي، وإنـما هو فقط يعبر ويكشف عن تفكير شمولي كريه يريد تهميش الآخر وبالأصح تهميش الجنوبيين سيرًا نحو إلغائهم كليةً كبشر لهم قيمة سياسية أو اقتصادية أو لديهم تاريخ وطني مشرف وهذا ما أمتد إلى مناهج التربية والتعليم التي تكتب بانتقائية بعيدًا عن الحقائق لتطيح بتاريخ وطني كان عظيمـًا عاشه الجنوب خلال حركة تحريره من الاحتلال البريطاني. والحقائق الخمسة التالية يقضي كل منها على المقولة الزائفة "واحدية الثورة" التي تعتبر 26 سبتمبر و14 أكتوبر ثورة واحدة!
أولاً : إن مبادئ ثورة 14 أكتوبر تختلف عن مبادئ حركة الجيش في سبتمبر.
ثانيـًا : إن أهداف ثورة 14 أكتوبر ليست هي أهداف حركة سبتمبر.
ثالثـًا : إن نظام الحكم الذي اتجهت ثورة 14 أكتوبر لمقاومته للقضاء عليه هو نظام حكم الاحتلال البريطاني وحلفائه من الحكام المحليين، في ما اتجهت حركة سبتمبر للقضاء على نظام حكم وطني إمامي
رابعـًا : قيادة ثورة 14 أكتوبر تختلف بشكل تام عن قيادة حركة سبتمبر، فمجلس قيادة سبتمبر لم يضم أحدًا من قيادة الجبهة القومية أو جبهة التحرير (وهما الفصيلين الوحيدين اللذين مارسا الكفاح المسلح وسيلة لتحرير الجنوب). ومن جانب آخر لم يكن أي جنوبي عضوًا بمجلس قيادة سبتمبر، كما لم يُعين أي جنوبي بأول حكومة بعد 26 سبتمبر، ولا حتى ثاني حكومة ولا حتى عاشر حكومة، فقد أدخل إليها أول جنوبيين في مطلع سبعينيت القرن الـ 20، وهما الأخ عبدالله الأصنج والأخ محمد سالم باسندوة (الذي لمجرد أن اختار مؤخرًا أن يكون موقعه في المعارضة فقام إعلام السلطة بنزع هويته اليمنية ووصفه بالصومالي!، وهو ما لجأت إليه سلطات يمنية سابقة عندما نزعت الجنسية اليمنية مثلاً عن المرحوم أحمد محمد نعمان وعبدالرحمن البيضاني، وها هو التاريخ يعيد نفسه بعد نصف قرن على يد نظام يدّعي الديمقراطية، ولو افترضنا جدلاً أن باسندوة صومالي أجنبي؛ فأين كنتم يا سادة خلال 40 عامـًا مضت كان فيها وزيرًا للخارجية؟ ووزيرًا للإعلام؟ وتارةً رئيسًا للجهاز المركزي للتخطيط؟ وتارة أخرى رئيسـًا للوفد اليمني الدائم لدى الأمم المتحدة؟، وبجانب ذلك كان على الدوام مستشارًا لرئيس الجمهورية ومقربـًا إليه جدًا، والآن فقط صار صومالياً أجنبيـًا!) ومن جهة أخرى وكدليل على اختلاف قيادتي 14 أكتوبر و26 سبتمبر، فإن قيادتي الجبهتين القومية والتحرير لم تضما أي عضو بمجلس قيادة حركة 26 سبتمبر، وأول هيئة قيادية للجبهة القومية (المجلس التنفيذي) لم تضم أحدًا من أبناء الشمال فقد ضمت (9) كلهم جنوبيين حتى دخلها عبد الفتاح إسماعيل في العام الثاني للثورة.
خامسـًا : وإذا نظرنا للموقع الجغرافي الذي استهدفته كل من أكتوبر وسبتمبر فسنجده مختلفـًا هو الآخر، فالحركة قامت في بلد كان يعرف بالمملكة المتوكلية اليمنية، بينما الثورة قامت في بلد آخر كان يعرف بالجنوب العربي.
فأين هي بالله تلك الواحدية؟! وإذا كان بعض الجنوبيين شاركوا في القتال بالصف الجمهوري بالشمال فهذا لا يعني أبدًا واحدية الثورة فالمصريون قاتلوا بالصف الجمهوري بالشمال بأعداد تفوق عشرات المرات أعداد الجنوبيين وشهدائهم بالشمال كانوا أكثر بمائة مرة من شهداء الجنوب بالشمال، ومع ذلك لم يدوشنا المصريون بالحديث عن شيء يسمى واحدية الثورة العربية ولم يهرج أي سياسي أو عسكري مصري بأن 23 يوليو هي الثورة الأم لـ 26 سبتمبر رغم أنـها لو قيلت لكان فيها كثير من الصدق فقادة سبتمبر ألقوا فورًا بمعظم العبء العسكري على كاهل المصريين للذود عن النظام الجمهوري الوليد والمتعثر بصنعاء! بل أن حركة سبتمبر لم تقم أصلاً إلا بعد أخذ الإذن من الزعيم المصري العربي جمال عبدالناصر، وهو ما لم تفعله الجبهة القومية عندما اطلقت حرب تحرير الجنوب فلم تستأذن لا القاهرة ولا صنعاء ولا أية عاصمة فالقرار كان مستقلاً ولذلك لم تتلق الجبهة أي دعم مصري إلا بعد نحو 6 أشهر من انطلاق ثورة 14 أكتوبر ولم تتلق أي دعم مالي أو عسكري من صنعاء طوال حرب التحرير حتى تحقيق الاستقلال الوطني الناجز (ناجز لأنـّه مكتمل، فالجبهة القومية لم ترفض فقط الإبقاء على أي شكل للوجود العسكري البريطاني بالجنوب، بل ورفضت دخول دولة الاستقلال في أي حلف دفاعي, وناهيك عن ذلك رفضت الانضمام لمنظمة الكومنولث التي تقودها بريطانيا، ثم مؤخراً وبعد الاستقلال الناجز بنحو 40 عامـًا وبعدما تحققت الوحدة اليمنية تقوم الجمهورية اليمنية تستجدي الانضمام للكومنولث وهو ما يتعارض واستقلال الدولة، لكن دول الكومنولث هي التي رفضت عضوية اليمن لأنـها دولة لا تمتلك مؤهلات العضوية فكانت صفعة قاسية للجمهورية اليمنية ودبلوماسيتها وهي ليست بأقل شدة من صفعة رفض مجلس التعاون الخليجي عضوية اليمن بالمجلس .. وكفاية عليهم نشركهم بكأس خليجي لكرة القدم (وحتى في هذا المجال أثبتت اليمن فشلاً ذريعـًا وانظروا لفشلها في إحراز أي انتصار في مباريات خليجي 20 التي أقيمت مؤخرًا بعدن وأبين وكانت – ولا تزال – فضيحة كبرى لمنتخب يلعب على أرضه بل وبين جمهوره! شيء مخجل. ومن المخجل أيضـًا أن تفر بعض الوفود المشاركة من الفندق الذي تنزل فيه عندما اكتشفت أن الفئران تشاركها النزول في الغرف! والله عيب..وتابلوهات حفل الأفتتاح كانت مملة وتحولت لنفاق سياسي) وبالعودة لموضوعنا أقول بأنه ليس هناك أي شيء يثبت صحة مقولة واحدية الثورة اليمنية، بل هناك كثير مما يثبت عدم صحتها وأن ترديدها ما هو إلا عبث.
مع اللواء الركن وافتراءاته
أشرت بمقالٍ سابقٍ إلى أنني سأتناول لاحقـًا ما كتبه لواء ركن إختلق وقائعاً بهدف إثبات وجود الواحدية إياها! اللواء يدعى علي محمد عبد المغني وقد كتب بصحيفة "26 سبتمبر" بتاريخ 21 أكتوبر 2010م مقالاً في ذكرى الثورة الأكتوبرية الجنوبية، واتخذ لمقاله عنوان نمطي للغاية "واحدية الثورة"! ولإنه يعجز عن الإتيان بأي شيئ يثبت وجود تلك الواحدية لذلك لجأ للفبركة (أي الإختلاق من رأسه). ففي البدء يزعم بأن الشهيد علي عبدالمغني (يقصد الملازم علي عبدالمغني فقد كان لا يزال حيـًا) تلقى دعوة من الرئيس جمال عبدالناصر لحضور إحتفالات العيد لعاشر لثورة 23 يوليو، فسافر عبر "المخاء" إلى "شرم الشيخ", ويكتب اللواء "وفي شرم الشيخ كان في استقباله محمد عبدالواحد (القائم بالأعمال المصري بصنعاء) الذي اصطحبه إلى مقر عبد الناصر في شرم الشيخ والتقى به لعدة ساعات وتناقش معه في كل المواضيع وأعجب عبد الناصر به كثيرًا"! فيا سيادة اللواء كلامك مرفوض، فأولاً شرم الشيخ صار بها استراحة للرئيس المصري الحالي فقط محمد حسني مبارك، فلا أظن أنـه حتى كان للرئيس السادات استراحة بشرم الشيخ، وبالتاكيد لم يكن لعبد الناصر أية استراحة بشرم الشيخ فحينئذٍ يا سيادة اللواء كانت شرم الشيخ, بل جنوب سيناء كله, بل سيناء كلها منطقة عسكرية! وكانت إسرائيل تحتل سيناء بالكامل في كل حرب مع مصر ففي 1956 احتلتها بالكامل وفي 1967 احتلتها بالكامل.
تلك أول كبواتك, أما ثانيها فهو أنه ليس متوقعاُ ولا مصدقاً أن يذهب عبد الناصر لملاقاة عبد المغني في مكان صحراوي يقع على البحر الأحمر يبعد مئات الكيلومترات عن مكان الاحتفالات بعيد 23 يوليو التي تقام عادة في مدينتي القاهرة والاسكندرية, وبالذات العيد10 لثورة يوليو حضر فيه الرئيس عدة احتفالات والقى بكل منها كلمة طويلة, وتلك الأحتفالات كالآتي:
الأول, إحتفال شعبي ببميدان الجمهورية بالقاهرة في 22 يوليو 1962.
الثاني, حفل افتتاح نادي ضباط الصف بالحلمية بالقاهرة في 24 يوليو1962 .
الثالث, حفل بملعب بلدية الإسكندرية في 26 يوليو 1962.
الرابع, حفل في جامعة الإسكندرية في 27 يوليو 1962.
الخامس, حفل تخريج دفعة من الكلية البحرية بالأسكندرية في 29 يوليو 1962.
وهناك أنشطة عديدة أخرى لعبد الناصر في يوليو 1962فلم يكن فاضياً في هذا الشهر (أو في غيره) لمغادرة القاهرة والأسكندرية والسفر لمئات الكيلومترات للألتقاء بالملازم علي عبد المغني, وقواعد المنطق والبروتوكول يافخامة اللواء تقول بأن يذهب عبد المغني لملاقاة عبدالناصر لا العكس, خاصة ان عبد المغني كان ضابطاً برتبة صغيرة لا رئيس دولة فلن يذهب عبدالناصر لملاقاته في الصحراء الواقعة على البحر الاحمر على بعد مئات الكيلو مترات من القاهرة والإسكندرية ناهيك عن أنه كان غارقاً لأذنيه بسبب فعاليات العيد العاشر لــ 23 يوليو.
ثم تكتب تقول "عاد بعدها الشهيد علي عبد المغني إلى المخاء وتوجه بعدها إلى تعز والتقى بأحرار الجنوب وأذكر منهم : عبد القوي مكاوي وقحطان الشعبي وعبد اللطيف (يقصد فيصل عبد اللطيف) وشيخ مشايخ الشعيب الضالع محمد عبد الله الشعيبي والشيخ راجح لبوزة شيخ مشايخ ردفان وكان اللقاء مكرسـًا للتنسيق لقيام الثورة في عدن ضد الاستعمار"!! الله أكبر عليك يالواء! فهذه الرحلة إلى شرم الشيخ والعودة إلى تعز يفترض أنها وقعت في يوليو 1962م (فهو التاريخ المواكب للعيد العاشر لثورة 23 يوليو 1952م)، وهنا يستحيل أن يحضر اللقاء عبد القوي مكاوي فالرجل لم يكن لديه حينئذٍ أية ميول أو توجهات سياسية فقد كان يعمل لدى البيوت التجارية الكبيرة بعدن ولا ناقة له ولا جمل في السياسة. كذلك هذه أول مرة أعلم فيها بأنه لردفان والضالع شيخ مشايخ! ضف إلى ذلك أن يكون راجح لبوزة شيخـًا لمشايخ ردفان! وهو لم يكن كذلك قط (فما هذا الإغداق بالألقاب المشيخية دون علم أو تبصرة يا لواء؟). وخذ عندك أيضـًا استحالة وجود لبوزة في ذلك اللقاء "الوهمي" فلبوزة إنما ذهب إلى الشمال بعد 26 سبتمبر 1962م ضمن مجموعة من مجاميع عديدة من أبناء ردفان وفي الشمال كان يقودهم الشيخ سيف مقبل القطيبي (ومن هنا يتبين عدم صحة الزعم بأن لبوزة كان شيخـًا لمشايخ ردفان؛ وإلا لقاد هو مجاميع أبناء ردفان بالشمال لكن التاريخ الجنوبي ملعوب فيه بشكل كبير لمجرد الإعلاء من شأن بعض الأشخاص وطز في حقائق التاريخ! لكنني بإذن الله سأواصل تصحيح الوقائع لأعيد التاريخ إلى نصابه الحقيقي بقضه وقضيضة وليزعل من يزعل، فهذا تاريخنا ويجب أن نصونه من عبث العابثين وأدعياء العنتريات التي لم تقع!) أما فيصل عبد اللطيف فكان في يوليو(وأغسطس وسبتمبر1962بعدن فكيف التقى بعبد المغني في تعز وإب بشهر يوليو1962؟! وأما قحطان فيستحيل أن يتواجد بالشمال في يوليو 1962 أو يونيو أو أغسطس أو سبتمر1962 لسبب بسيط وهو أن الإمام أحمد كان سيعدمه ففي 21 مايو 1962 أصدر قحطان كتابه الشهير "الإستعمار البريطاني ومعركتنا العربية في جنوب اليمن" وفيه يياجم بشدة نظام الحكم الملكي المتخلف في الشمال ويقترح تشكيل "جبهة قومية" لتقضي على ذلك النظام وتقيم نظام حكم جمهوري ومن ثم تنطلق الجبهة القومية لتحرير الجنوب, فهل بعد إصداره لذلك الكتاب سيذهب بنفسه للشمال وهو تحت حكم الإمام أحمد؟ طبعا مستحيل يالواء لأنه سيلقى حتفه.
بعد ذلك يذكر اللواء بأن علي عبد المغني أخذ المذكورين إلى إب ليكونوا بعيدين عن عيون الإمام! وهناك استمع لوجهة نظرهم بأن تتكاتف جهود أحرار الجنوب والشمال للتخلص من الاستعمار بالجنوب وسيسهل بعد ذلك القضاء على الإمامة بالشمال لكن وجهة نظر علي عبد المغني (حسبما يزعم اللواء) هي معارضة ذلك لأنه ستندثر الثورة وهي ببدايتها لأن الاستعمار قوي وسيكون لديه دعم من بريطانيا ودول أخرى وسيطارد الاستعمار الأحرار بينما الإمام سيكون في الشمال وهكذا لن تنجح الثورة!
فما الحل إذاً؟ يأتي اللواء بالحل السحري - والساذج - كالآتي : "قال – أي علي عبد المغني - عودوا إلى الجنوب وقوموا بعمل مصالحة مع السلاطين ومع العدو المستعمر لتكسبوا ودهم وتطلقوا السجناء الأحرار من المعتقلات ونحن إن شاء الله قد رتبنا كل شيء وستقوم الثورة ضد الإمام، فعليكم أن تبادروا بدعمها بالشباب والوجهاء"!! ويكتب "وفي بداية سبتمبر 1963م وصل الشيخ راجح لبوزة ومعه شخصيات عديدة في حدود 400 شخص (الله اكبر على تضخيماتك يافندم!) والتقوا الأخ أحمد الكبسي قائد لواء إب وكان يومها متوجهـًا إلى عبس والمحابشة لمحاربة قوى الملكية فتحركوا معه"! فكيف ذلك يا لواء؟ فمن المعروف أن مجاميع ردفان وبينها لبوزة أنهت في أغسطس 1963مشاركتها في الصف الجمهوري وعادت في هذا الشهر إلى ردفان وبقوا فيها لأسابيع يعيشون في هدؤ حتى حاولت مجموعة لبوزة اغتيال الشيخ محمود حسن علي لخرم نائب مشيخة القطيبي لخلافات ذات طابع شخصي وكان ذلك في 12 أكتوبر 1963م فجردت حكومة الاتحاد الفيدرالي حملة عسكرية في اليوم التالي 13 أكتوبر لتأديبهم فوقعت فيه معركة بردفان وكان لبوزة هو أحد قتلاها من أهل ردفان جراء اصابته بشظية قذيفة أطلقت عشوائياً (أي أنه قتل قبل يوم واحد من انطلاق ثورة 14 أكتوبر المجيدة لذا فمن التهريج الزعم بأن الثورة انطلقت بقيادته أو أنـه فجرها في 14 أكتوبر, ومقتله في 13 أكتوبر موثق بشكل رسمي لا يقبل الجدل وسأنشر بكتابي القريب ما يثبت مقتل لبوزة قبل ثورة 14 أكتوبر.
ويختتم اللواء "شهادته التاريخية!" بأنـه بعد أن خاضت مجموعة ردفان القتال بالشمال عادوا "وتم إعطائهم كمية كبيرة من المال والسلاح والذخائر والسيارات للتهيؤ لقيام ثورة الجنوب ضد الاستعمار وأبلغ أحمد الكبسي قائد لواء تعز (مرة قائد إب وبعدها قائد تعز!) راجح لبوزة أن مجلس قيادة الثورة سيدعم الأخوان في الجنوب بكل الإمكانات وفي الرابع عشر من أكتوبر 1963م تفجرت الثورة في الجنوب وهذا ما رسمه الشهيد علي عبد المغني"!!!!!
وهكذا يجعل اللواء الركن كغيره من التاريخ ملطشة فهم يرونه بلا أهمية وانه يجوز لأي واحد أن ينثر فيه أكاذيبه!!
فتأكد يا لواء بأن قجطان وفيصل والمكاوي ولبوزة لم يكونوا موجودين في يوليو 1962 بالشمال، كما عليك أن تعلم بأن الإطاحة بالحكم الملكي بالشمال أولاً ومن ثم الانطلاق لتحرير الجنوب من الاحتلال البريطاني انما كان رأي قحطان الشعبي لاعلي عبد المغني وهذا موثق فقد أقترح قحطان ذلك على عدد من أحرار الشمال المقيمين بالقاهرة في 1961م وقدم اقتراحه ضمن دراسة قدمها لهم يطالب فيها بواحدية الثورة اليمنية فرفضوا لأنـهم لا يرغبون في تغيير النظام الملكي بالشمال إلى جمهوري وإنما يرغبون في إصلاح ذلك النظام!! ثم أصدر قحطان كتابه "الاستعمار البريطاني ومعركتنا العربية في جنوب اليمن" في 21 مايو 1962م ونشر فيه تلك الدراسة بما تتضمنه من الإطاحة بالحكم الملكي الشمالي أولاً، ثم تأتي أنت الآن وتنخع لنا تاريخ من رأسك يجعل قحطان يطالب في يوليو 1962م بتحرير الجنوب أولاً؟!
يا لواء التاريخ الجنوبي تكتبه الوقائع الصحيحة وليس ملطشة كتاريخكم في الشمال فلديكم أكثر من تشكيل مختلف لأول مجلس قيادة لسبتمبر! والبيان الأصلي للحركة لم يذع فقد ضاع بسبب الفوضى المصاحبة لسلوكيات الضباط ولكل شيئ بالشمال ولا تزال هذه الفوضى قائمة لليوم وجرى تعميمها على الجنوب وهو ما جاب الجنوبيين وراء!! ومن بين فنون صنعاء التي حوت كل فن أن الدبابة التي قصفت دار البشائر في 26 سبتمبر 1962كانت تحمل على متنها 400 نفر (فكلهم يزعمون بأنهم كانوا حينها بداخلها!!!) ولليوم يا لواء وانتم لم تتفقوا على شخص قائد حركة الجيش في 26 سبتمبر 1962 أهو عبد الله السلال أم علي عبد المغني أم عبد الله جزيلان أم غيرهم!!!
وأما المعونة التي تحدثت عنها "مال وسلاح وذخائر وسيارات" فأقسم يمين مغلظة بالله العظيم يا فخامة اللواء بأنها لم يكن لها وجود في الواقع وموجودة فقط في تلفيقات مزوري التاريخ ! وأن ثورة 14 أكتوبر بقيادة الجبهة القومية لم تستلم طوال مرحلة التحرير ريال واحد أو حتى طلقة رصاص واحدة من السلطة بصنعاء (وعندي أكثر من دليل على هذا وسأحتفظ بها لكتابي) فإذا تريد أنت وغيرك تكذيبي قبل صدور الكتاب فتفضلوا وإثبتوا للقراء عكس ما أقول لكن هيهات وفي المشمش يا فخامة اللواء.
وحرام عليك تنسب للشهيد البطل علي عبد المغني أشياء لم يقم بها أبدًا فهذه إساءة له.
أرأيتم ياقراء يا كرام كيف أثبت اللواء واحدية الثورة؟ فصنعاء قدمت المال والسلاح والذخيرة والسيارات لثورة 14الجنوب!! والملازم علي عبد المغني هو الذي خطط لثورة 14 أكتوبر! يا سلام!!
وإزاء الأكاذيب التي تريد إثبات واحدية الثورة لتهميش ثورة 14 أكتوبر المجيدة والعظيمة فإنني أضيف بأنه وبمنتهى الصراحة هناك فعلاً ثورة واحدة فعلا ولكنها ثورة 14أكتوبر المجيدة أما 26 سبتمبر فهي مجرد حركة جيش انتهت بعد سنين (1972م) بالتصالح مع الملكيين بعد أن فشلت في الانتصار عليهم وهذه هي الحقيقة شاء من شاء وأبى من أبى.
وفي الأسبوع القادم سأتناول بإذن الله موضوع "الثورة الأم" وسأبين أن 14 أكتوبر هي الثورة الأم لحركة 26سبتمبر, كما سأثبت أن بريطانيا وحكومة الإتحاد لم تطالبا لبوزة بتسليم سلاح أو دفع غرامة فالرسائل المزعوم أنها تبودلت بينه وضابط سياسي بريطاني هي رسائل مختلقة بعد مقتل لبوزة (فأيضاً كثير من الجنوبيين يظن التاريخ ملطشة وسيزور فيه كيفما شاء!).
تصحيح : بالعدد قبل الفائت من صحيفة "التحديث"(8 ديسمبر 2010) وبمناسبة ذكرى الإستقلال الوطني كتب الصحافي المعروف علي الجبولي موضوعاً طويلا بعنوان "قحطان محمد الشعبي : من بؤس اليتم إلى قيادة الثورة وإنجاز الإستقلال ورئاسة الجمهورية", وبالعدد الفائت كتب الكاتب القدير علي ثابت القضيبي يصحح للجبولي لأنه كتب بأن قحطان توفي في 17/7/1981 فالقضيبي كشاهد عيان قال بأن قحطان توفي بمنتصف 1984م فقد كان هو مرقداً بمستشفى المصافي في أواسط 1984 عندما أحضر قحطان للمستشفى وأنزل بعنبر مجاور لعنبر القضيبي حيث توفي, شكرا للجبولي الذي كتب الموضوع وشكرا للقضيبي لأهتمامه بتصحيح التاريخ, أما الحقيقة فهي أن قحطان الشعبي توفي في 7/7/1981 وبهذا فالجبولي أقرب للصواب فقد أخطأ بعشرة أيام أما أنت يا قضيبي فأخطأت في بضع سنين وإعتقادي هو أن أحداً من آل الشعبي تم ترقيده بتلك الفترة بمستشفى المصافي فظننته قحطان الشعبي وهذا هو تفسيري الوحيد فلا أشك ابداً في سلامة نيتك أيها الكاتب القدير..وجل من لا يخطئ.
حد من الوادي
12-25-2010, 04:05 PM
الجند من عاصمة لليمن... إلى قرية مسلوبة
25/12/2010
بقلم عبد الوهاب عباس الجند
كان الناس في اليمن قبل دخول الإسلام يقتل بعضهم بعضاً ويسلب القوي فيهم الضعيف حتى أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم معاذ بن جبل رضي الله عنه إلى اليمن ليتخذ الجند مقرا رئيسيا له وعاصمة لولاية اليمن في عهد الدولة الإسلامية وكذلك كانت مدينة الجند عاصمة لليمن في عهد الدولة الأيوبية خلال الفترة (1174م – 1229م)، ومدينة الجند (القرية حالياً) تبعد من مدينة تعز حوالي18 كيلو متر في إتجاه الشمال الشرقي لكنها أصبحت اليوم قرية صغيرة يعاني مواطنيها من الإبتزاز والعبث بأراضيهم الزراعية خاصة من قبل المحلس المحلي في محافظة تعز..
لقد سبق أن وجه فخامة الأخ رئيس الجمهورية بالإهتمام بجامع الجند والمحافظة على أثار هذه المنطقة لما لها من أهمية تأريخية ولذلك حافظ من تعاقب من محافظي المحافظة على كرامة هذه البقعة والمقيمين فيها حتى وصل الأخ المحافظ حمود الصوفي رئيساً للمجلس المحلي لمحافظة تعز فشمر ساعديه وحشد مساعديه للعبث بأراضي الجند الزراعية وتهجير المقيمين فيها... ومثال على ذلك أنه بداية هذا العام فكر وقدًر ثم عبس وأستكبر فقال لا بد من إقامة مشاريع في أرض الجند الزراعية، مع أن الجميع يعلم أن محافظة تعز مر عليها العيد العشرين للوحدة ولم تنل من هذا المجلس المحلي سوى الكثير من الخطابة والرقص... المهم بدأ هذا العام بقلع مزارع المواطنين وأشجارهم وبيوتهم تارة لإقامة مشاريع وتوسعة لأخرى... حتى أنه في الأشهر الماضية كان يدور في منطقة الجند أكثر من 30 طقما من القوات المسلحة والأمن على مواطنين أبرياء عزل بسبب أنهم أعترضوا على قلع مزارعهم دون تعويض أثناء توسعة مطار الجند.. وبالفعل كان هناك حاويات من تلك التي تحمل الأغنام تجوب الوديان بجوار الأطقم وأرسل فيها عشرات الأبرياء إلى سجون مختلفة في محافظة تعز وقسم الجند...! ثم لم يلبث أن أتجه إلى الجهة الغربية من شارع تعز صنعاء فأقام مشروع مدينة الصالح السكنية وقد أستحى المواطنين من مقاومة إسم الصالح ولم يعترضوا على المشروع وبدون تعويض يذكر وقد يكون ذلك لأن المشروع أبتعد قليلاً عن الأراضي الزارعة خاصة بعد مسرحية المطار.. لكن الأخ المحافظ سرعان ما قدم مكافأءة جديدة لهؤلاء المواطنين الصابرين وبدون مراعاة لظروفهم ومشاعرهم فقد قام يوم الخميس الماضي بنشر أطقم عسكرية في الوديان لحبس المواطنين وبدأت غرافاته في الحفر لحجز ما تبقى من أراضي زراعية حرة تعتبر آخر مصدر قوت للمواطنين في الجهة الشرقية مباشرة من مدينة الصالح السكنية على خط تعز صنعاء وذلك تحت إسم إقامة مشروع مدينة الصالح الطبية، التي مزمع تمويلها من مؤسسة قطر للتنمية الدولية... وبرغم أننا سمعنا أنه نصحه البعض بإزاحة موقع المشروع مسافة عن الأراضي الزراعية لكن كما قيل أنه أخذته العزة وتكبر بسلطته...! مع العلم أن هناك توجيهات خطية سابقة بالإبتعاد عن الأراضي الزراعية والحفاظ على ممتلكات المواطنين في هذا الموقع..!
بإختصار.. إن المواطنين في منطقة الجند لم يتبقى لهم سوى بقايا أراضيهم الزراعية التي لم تطلها مشاريع المحافظة ويناشدون بحرارة بالغة فخامة الأخ رئيس الجمهورية المشير/ علي عبدالله صالح لحمايتهم من العبث بما تبقى من أراضيهم الزراعية الحرة قوت رزقهم الوحيدإزاحة مقترح مشروع المدينة الطبية بعيداً عن الأراضي الزارعة وعن الخط الرئيسي تعز صنعاء خاصة وأنه قد سبقت توجيهاته الخطية للحكومة بذلك في الماضي حين كان نفس هذا الموقع مطوب لإقامة جامعة تعز... مع العلم أن هناك مناطق خالية كبيرة وأخرى جبلية كافية لإقامة أكثر من مدينة بجوار هذه المنطقة... أما الآخرين فإنهم يطالبوا ينقل موقع هذه المدينة إلى شرعب لتتسق مع أبيات الشاعر الذي قال قبلي شرعبتها يا حمود...! والله من وراء القصد...
حد من الوادي
12-26-2010, 12:04 AM
عاد شي عقل يا حضرة
2010/12/25 الساعة 20:55:52 الدكتور محمد المتوكل
هل وصل البلد بالضرورة إلى مرحلة المواجهة ولا خيار غيره.. ليس من مصلحة النخبة الحاكمة المحتكرة للسلطة والثروة أن تأخذها العزة بالإثم وأن تدخل مرحلة غرور وعناد مدمر هي أول من يتضرر منه وإنا على يقين أن حساباتها خاطئة جدا ولا تقل خطأ عن حساباتها في حرب صعدة العبثية وفي معالجة القضية الجنوبية وليست أكثر من مقولة اليمنيين (فوق البشم أردف أردف).
من أعماق قلبي أتمنى أن تأخذ النخبة المتسلطة العبرة من تاريخ اليمن فقط فما بالك إذا ما أخذت العبرة من تاريخ وتجارب الأمم الأخرى وقرأت بعناية قصص زياد بري، ومنجستو والنميري، وماركس، وسموزا، وسوهارتو، وشاوشسكو والقائمة طويلة وطويلة جدا، وعلى رأس القائمة شاه إيران الذي لم يعد يجد مكانا يلجأ إليه.
قال الناصحون للإمام يحيى رحمه الله دع الفردية في الحكم يا مولانا واقبل بشراكة الآخرين من خلال مجلس للشورى أنت تعينه في البداية ومجلس وزراء أنت تختار رئيسه ووزراؤه، ولكن يخضع لمحاسبة مجلس الشورى ويتولى مجلس الوزراء إدارة أمور الدولة تحت إشرافك وإشراف مجلس الشورى لم يستوعب الإمام النصحية وقال- كما تفعلون- لقد كبر الأولاد ولم نعد بحاجة لأحد، وكانت النتيجة تلك النهاية البشعة في حزيز هذا وهو الإمام المقدس لدى الناس والذي يحكم بخلفية ثقافية ترسخت منذ ألف عام.. وقد كلف ذلك اليمن غاليا فلقد حصد سيف وريثه الإمام أحمد رجالا كانوا نخبة اليمن وعدتها للمستقبل.
سار الإمام أحمد رحمه الله في نفس الطريق وحتى أقعدته رصاصات العلفي واللقية وخلف لابنه الأحقاد رغم أن محمد البدر رحمه الله كان أسلمهم نية وأكثرهم استعدادا للتغيير، لكنه حمل تركة ثقيلة ولم يأت دوره إلا حين كانت القلوب قد بلغت الحناجر وفاض الكأس وبلغ السيل الزبى ولم يعد يرى الناس فيه إلا كل ظلم وظلام الماضي فهدوا الدار على رأسه وانفجر الغضب الحاقد على العديد ممن عملوا مع أبيه وجده ودارت حرب لسبع سنوات أكلت الأخضر واليابس وجرت معها مصر إلى هزيمة كبرى للأمة كلها في حزيران عام 1967م.
جاء حكام الجمهورية وبحكم خلفيتهم الثقافية كان الإمام هو نموذجهم في الحكم وبذلك تكون الثورة قد قضت على الإمام ولم تقض على عقليته في الحكم فظلت الثقافة السلطوية الفردية في الحكم تجر نفسها حتى يومنا هذا وظل اليمنيون حتى اللحظة يرفعون شعار ثلاثينات القرن الماضي، لا لاحتكار السلطة والثروة ولا لحكم الفرد والأسرة وإلى الجحيم حملة المباخر.. ونعم لدولة المؤسسات وسيادة القانون.
وصل الناس إلى مرحلة الإحباط من العمليات التغيرية غير المحسوبة والتي جعلتهم يبكون على الزمن الذي بكوا منه.. وخلال عقود ثلاثة من حكم النخبة القائمة كان المجتمع في استراحة محارب ساعده على الصبر أمل يبرق بين حين وآخر، وسراب ظنه ماء ووصل اليوم إلى مرحلة اليقين.
إن القافلة تسير في طريق الهاوية، فساد فاق كل تصور، وفقر تساوى معه الموت، والسجن وهذه الحياة، ونخبة حاكمة مستهترة تحتكر السلطة والثروة وتمتلك كل شيء وأغلبية شعبها لا يملك شيئا، وسلطة لا تحترم الدستور ولا القانون تحكم بالأمزجة والأهواء وترفع شعارات خادعة وتقيم مؤسسات خاوية المحتوى وتختلق أزمات وحروب عبثية تدمر الحياة في بلد يقترب من التشرد والمجاعة والتمزق، نخبة متسلطة لا ترى إلا ما تريد ولا تسمع إلا ما تحب ولا تسلك إلا تبعا للهوى وكأنها تعيش وحدها وما الآخرون سوى همل لا يعنونها في شيء، تحيط بها زمرة مصالح انتهازية ترفع شعار: (استعين على العديم بشوره).
لم يعد لدى اليمنيين- وبدافع من غريزة البقاء- مكان للصبر أو للسكوت لقد بلغت القلوب الحناجر، وفاض الكأس، وبلغ السيل الزبى ودقت طبول الصراع.
حين نقول: إن اليمن مختلف عن مصر سوف يشهد المصريون الذين قاتلوا في اليمن أنه مختلف، مصر فيها ستون مليون قطعة سلاح.. وليس بها جبال يحتمى بها المبطلون وليس فيها لا حراك ولا حوثيون ولا حاشد ولا بكيل ولا مذحج ولم يحدث أن طرح حسني مبارك جهازه لا لأهل طنطا ولا لأهل المنصورة، مصر تحكمها مؤسسات دولة، القضاء مؤسسة، والجيش مؤسسة، والروتين الحكومي مؤسسة تعمل في إطار أنظمة وقوانين بصرف النظر عن العمل السياسي، نحن جيشنا خبرة وقضاؤنا تحفة وحكومتنا كالأطرش في الزفة والقوانين لعبة في لعبة، لا شيء تستطيع أن تطمئن إليه حتى جيش الخبرة حين تنعدم القضية العادلة لن يقبل أن يموت لا قضاء ولا سلف في سبيل أشخاص ينعمون بخيراته، وأطفاله لا يجدون حتى العلاج وتجربة شاه إيران خير دليل، لقد وجد الجنود أنهم إلى الذين في الشارع أقرب وأنهم جميعا فقراء ولا يجوز أن يقتل فقير فقيرا دفاعا عن من يأكلون حقوقهم..
وأخيرا لكي يتضح الفارق بين اليمن ومصر كم عدد الجنود الذين يقتلون يوميا من الجنوب إلى الشمال ومن الشرق إلى الغرب في اليمن وكم عدد الجنود الذين يقتلون في مصر.
يا فنديات من جديد أطرح جاهي عندكم وفاء لمن أحسن إلي دعوا الغرور دعوا الفساد والأولاد المدغزين ريش أرسلوهم يتعلموا ودعوا الخبز لخبازه اللهم اشهد أني بلغت.
"الصحوة نت"
حد من الوادي
01-19-2011, 02:06 AM
لماذا لم تحلق طيارة علي عبد الله صالح.. أولا؟!
2011/01/18 الساعة 16:56:21 منى صفوان
لماذا لم ينل اليمنيون هذا الشرف الرفيع أولا! فاليمن يستحق ثورة شعبية، نحن لم نذق طعم الثورة ، فهناك في تاريخنا ثورة عسكرية ساعدتنا بها مصر جمال عبد الناصر، ولكننا لم نعرف طعم الثورة الشعبية الخالصة. لأننا كنا شعب غير متعلم لا يفقه في الثورة .. ومازلنا هذا الشعب.. لكننا نشتاق إليها، ومطمئنين أنها لن تحدث فوضى أو عنف أو أعمال نهب او ترويع او قتل، فهذا و الحمد لله موجود، و ما ينقصنا فقط الثورة .ولكن هذا لم يحدث، لان، شحنة الغضب في اليمن و جدت متنفسها في المظاهرات شبه اليومية في أرجاء اليمن، و الرغبة بالثورة على النظام، عبر عن نفسه بشكل حركة انفصالية في الجنوب، و حركة متمردة مسلحة في صعده، لهما أهداف ضيقه، فالشحنة لا تسير باتجاه ثورة شعبية. و هناك أيضا المؤسسة السياسية المعارضة، التي تعيش خدعة النضال السلمي، و توكل أمرها لقادة المجتمع السياسي المعارض، ذوي الأهداف الضيقة أيضا، كفتح ملف الحوار، أو إجراء تعديلات دستورية.
فهناك تنفيس يجري الاستفادة منه حتى لا ينفجر الغطاء، ولا تحلق الطائرة الرئاسية بعيدا دون عودة ، اليمن ليس فيها كتونس جيش مستقل يمكنه بعد ان يخرج الشارع و يطلب منه أن يقمعه و يطلب من الرئيس المغادرة.
كون الجيش اليمني، تحت تصرف علي عبد الله صالح و أقاربه ، انه مؤسسة غير مستقلة و يسيطر على فروعه من الأمن المركزي إلى الحرس الخاص أقارب الرئيس من ابنه إلى ابن أخيه ، كما أن الرئيس اليمني هو القائد الأعلى للقوات المسلحة، و ربما هذا يضع سيناريو انقلاب داخلي، و يضيع فرضية الثورة الشعبية، فالجيش لن يقف بجانب الشعب، إن انقلب الشعب في اليمن.
الشعب في تونس خرج دفعه و احده، لأنه لم يحظى بالتنفيس الديمقراطي، لم يسمح له بممارسة ثقافة التنفيس، التي نمارسها في اليمن، فاليمن لا يوجد شعب، لكن هناك أحزاب مصرح بها، و معارضون سياسيون و مثقفين ومفكرين، فأحزاب تونس المعارضة محضورة، لم تكن هناك صحافة حرة أو صحف مستقلة ومواقع إخبارية و بيانات سياسية، شديدة اللهجة، و انتخابات رئاسية لمرشحين حقيقيين معارضين، و يشتمون الرئيس في الإعلام الرسمي، يعني نحن لدينا ثقوب كثيرة، وان كانت ضيقة في غطاء الحلة السياسي اليمنية، و هي ذات الطريقة التي يتبعها المطبخ السياسي المصري، فلا هي حرية ولا هو كبت.. لكن المطبخ السياسي التونسي يطبخ بذات الطريقة الليبية، يعني قمع حقيقي، نقي 100%
هنا يصبح الهامش الديمقرطية لعنة و القمع نعمة، اليمن هي ربيبة مصر سياسيا، اليمن الغاضب يعيش حالة التنفيس، من حين لأخر، مطبقا للحالة المصرية التي تنشط فيها الحركات السياسية المعارضة المحظورة و المصرح بها، و يموت المئات و الآلاف ولا يتغير النظام، و بها يعتقل السياسيون و الصحفيين ولا يتغير النظام، ينتحر الفقراء و يحرقون أجسادهم و بيوتهم و أطفالهم ولا يتغير النظام. و يخرج الناس للشارع و يقتلون بالرصاص الحي ولا يتغير النظام.
فسياسية الكبت و التنفيس كلاهما يخشيان الثورة، لان كل حاكم ينتظرها منذ توليه، و يعمل حساب هذه اللحظة، و يهرب أمواله إلى بنوك سويسرا منذ توليه الحكم، بانتظار هذه اللحظة و الشعب لا يعمل حسابها .
الشعب يدفع لها دفعا، فالشعب يولي نواب عنه للنضال، مثقفين و مفكرين و معارضين سياسيين، لأنه ليس شعب متعلم و مازال جاهل و ضعيف، الثورة ليست عمل همجي أحمق يقوده الرعاع، أنها عمل واعي .
الثورة من تونس لم تكن ثورة الثكنات العسكرية، و لم ترتدي بذلة الجنرالانات، و لا هي ثورة النخب و الأحزاب، و الشيوخ، والشعراء..
تونس ثارت لأنها سكتت طويلا، لم نسمع لها صوتا ، و لم تنل حريتها بمعارضيها الرسميين، و لا بمثقفيها، فهولاء لم يخرجوا لزين العابدين، و كانت تعديلاته الدستورية ستمر ، كما تمر التعديلات اليمنية لرئيس يمني صالح للحكم مدى الحياة، تلتف حوله ذات البطانه الفاسدة التي تقول إن الأوضاع في اليمن مختلفة، و اليمن مختلف اليمن عن تونس. وهي فعلا مختلفة عن تونس ...
اليمن، اجتمعت فيه أحزاب معارضته، مؤخرا ، في السفارة الامركيية مع وزيرة خارجية امريكا، لبحث ما يمكن عمله..! لتشكي لهيلاري ما يعمله صالح بها. لا يمكن ان تحدث هذه الأحزاب ثورة أو تغيير حقيقي، حتى لو غيرت علي عبد الله صالح فانها ستأتي بصالح جديد. فهي تمارس لعبة التنفيس و الضغط على الرئيس لحسبة سياسية، فيسمح للمعارضة الاليفة باللعب بالقرب منه، معارضة تخربشه ولا تنهشه.
معارضة اليمن طريقتها لا تختلف عن طريقة صالح، فهم جميعا ابناء ذات المنطق السياسي، و كلهم سيحكمون اليمن بذات الطريقة، فان يذهب عقيد في الجيش، لياتي شيخ قبيلة لحكم اليمن، فأي قيمة للتغيير هنا.
أنها ذات المدرسة السياسية التي تضع أمام الشعب خيارات كلها اسواء من بعضها ليبقى خيار الرئيس الحالي هو الأفضل.. أليست هذه هي ذاتها الطريقة المصرية، فتبقى كل الخيارات المطروحة اسواء فتخرج قلة للشارع و تصمت الملايين، مع أن بائع الخيار على عربة في الشارع أفضل من اكبر زعيم سياسي معارض.
لماذا لم تحلق طيارة الرئيس اليمني قبل طائرة الرئيس التونسي؟ لان عندنا معارضة مدجنة، و صحف معلبة، و أحزاب مدربة، و ناشطون للتنفيس، و جيش تبع الرئيس.
و لا ننسى انه ليس لدينا شعب .. قوي حر و متعلم، فاهم منجزاتنا من 50 سنة، الأمية، التي جاءت ثورة ناصر لتحررنا منها، وزادت نسبتها، فلك أن تعرف أن كنت مهتم، انه بحسب التقرير الرسمي فان اميوا اليمن أكثر من 70% و هذا رقم رسمي يعني اقل من الحقيقي، و الشاب الذي احرق نفسه في تونس كان يحمل مؤهل عالي ...عموما على أصدقائنا التوانسة تعليق خرزات زرقاء لأننا فعلا نحسدهم..
*صحيفة الدستور.
حد من الوادي
02-04-2011, 01:31 AM
من فوائد اسقاط الرئيس
بقلم/ بكر احمد
نشر منذ: يوم واحد و 11 ساعة و 28 دقيقة
الأربعاء 02 فبراير-شباط 2011 01:42 م
--------------------------------------------------------------------------------
ماذا يريد الرئيس من اليمن ، هذا سؤال يجب أن يطرح بقوة وأن نبحث جديا عن إجابة له، وان نقارن بين الرؤساء المختلفين وماذا يريدون وماذا فعلوا وبين علي عبدالله صالح ، وأين تكون نقاط الالتقاء و نقاط الاختلاف،والمقارنة يجب أن تكون بين الحالة " النموذج " أو الحالة الأكثر تطلعا والمتفق عليها من قِبل الأغلبية وبين النظام الذي أرساه الرئيس اليمني ، فمن غير المنطقي أن نقارن بين الرئيس مثلا وبين نظام ساحل العاج فلا أحد يرى في دولة ساحل العاج شيء يستحق أن يتبع، ولكننا قد نتفق مثلا لنضع أنظمة مثل السويد أو سويسرا كنماذج دولية تستحق الدراسة والبحث من داخلها عن مواد وأنظمة وطرق قد تكون ناجحة معنا، وأن كان هناك من يرى أنها مقاربة ظالمة كون الشعب غير الشعب والحكومات المتتالية غير حكومتنا الثابتة، إلا أن محاولة الاستفادة من تقدم الآخرين هو أمر مشروع لا يختلف عليه اثنان، وخاصة أن الرئيس لا يتوقف أبدا عن تكراره بأننا دولة ديمقراطية تؤمن بالصندوق طريقا للتداول السلمي للسلطة.
لذا وللمرة الثانية ( ماذا يريد الرئيس من اليمن ) ثم نطرح نفس السؤال على الأحزاب التي سبق وأن حكمت في الدولة المتقدمة الأخرى وهو ماذا يريدون من بلدانهم، ولنبدأ بالإجابة على الجزء الثاني من السؤال، فمن طبيعة أي حزب سياسي في هذا العالم أنه يعتنق مبادئ وأفكار يرى أنها مناسبة لتحسين وضع بلده من الناحية الاقتصادية كونها أهم مطلب يهم المواطنين ثم تأتي النواحي الأخرى التي لا تقل أهمية مثل التعليم والصحة والبنية التحتية والارتقاء بالوعي الثقافي وتحقيق العدالة الاجتماعية والتي تعني توزيع الثورة بشكل متساوي أو التوسيع من دائرة الطبقة الوسطى لتكن هي الطبقة التي تنتج الخبرات التعليمية والطبية والثقافية، وتضع برنامج زمني لا يمكن الإخلال به لتنفيذ أجندتها، فأن لم تنجح في ذلك فهي تسقط مباشرة في اقرب انتخابات ليأتي الآخرون الأكفاء لتنفيذ برامجهم.
ومن منطلق ما ذكرته في الأعلى فهذا يعني بأن النظم الديمقراطية تخلت عن الفردية وأصبحت تتحدث كتنظيمات حزبية مجتمعة، ولا يمكن بحال أن يكون أمين عام الحزب اقوي من حزبه ومهيمنا عليه لأن هذا يعتبر شيء مهين ولا يمكن القبول به ابدا.
لذا كيف هو الوضع مع رئيسنا مقارنة بالنظم الطبيعية الديمقراطية الأخرى،فمدة ثلاثة وثلاثون عاما وهي مدة تربعه على كرسي الحكم كفيلة بنقل أي دولة من مصاف الدول النامية إلى الدول الأكثر رخاءً وتنمية خاصة أن حكمة شبه مطلق لا ينازعه أحد على أي شيء وأن فعل وحدثت منافسة فأنه يطلق شرارة الحرب فورا ليقوم بتصفية منافسيه ، بينما الأحزاب الأخرى في العالم لا تطلب أكثر من خمسة سنوات فقط لتنفيذ برامجها، والرئيس هنا وخلال المدة الطويلة التي يحكم بها اليمن أرتكب الكثير من التجاوزات السياسية والمشكلات الاقتصادية والفشل الاجتماعي حيث أولا قضى على حزبه وقام بمسخ هويته وأصبح الحزب مجرد أداة تصفق له بغض النظر عن ما أنجزه أو لم ينجزه، واختفى من حوله الشخصيات الاعتبارية ذات الثقل السياسي بينما برز ضعاف الشخصيات والمستلقين الذين يفتقرون للحد الأدنى من التعليم والثقافة، كما أن الوضع الاقتصادي يمر بحالة صفرية حيث أن الشعب اليمني يعاني من الفاقة والبؤس بينما ظهرت فئة مقربة من النظام تتمتع بثراء فاحش في وقت تصنف اليمن بأنها دولة فاشلة وهذا التصنيف الدولي يحتكم إلى معايير صارمة وغاية في الدقة ونتيجة لهذا الوضع الاقتصادي فقد تهاوى مستوى التعليم والصحة كما أنتج حالة اجتماعية غريبة ودخيلة على العادات المتعارف عليها والقائمة على النخوة والشرف والتكافل بل أدت إلى انهيار شبه تام لسلسة مفاهيم كانت سائدة وباتت شوارع المدن سكن للمجانين والمتسولين ومرتزقة رجال الأمن من الشرطة والمرور وعصابات مشائخ القبائل ناهيك على ترسيخ أهم بذرة قامت الثورة عليها وهي الأسرية في توزيع المناصب من أعلى منصب في الرئاسة حتى الفروع المختلفة في الدولة في وقت نال الرئيس وأسرته النصيب الأكبر من الوظائف السيادية وتقاسم البلد مع مشائخ القبائل وأفرز أسوء تنظيم اجتماعي و سياسي في المنطقة.
يبدوا أن الرئيس فشل وهذا لا خلاف عليه، بل أكاد أن أجزم بأن الرئيس ومن قرارة نفسه يعرف هذا الشيء ويقر به، لكن للسلطة شهوة قد تصل إلى حد إراقة ماء الوجه كما يحدث الآن مع الرئيس المصري فهو يشاهد كل شعبه يطالبه بالرحيل ومع ذلك وبلا خجل يرفض المغادرة ويصر على البقاء بشكل قد لا يتكرر في التاريخ المعاصر الحديث.
مهما حاول الرئيس وأدوات إعلامه التي تعمل على النمط القديم تصوير أنه هنالك شيء يستحق الذكر في عهده فكل شيء حولنا يكذبها،فهل من المنطقي بقاء الرئيس أكثر، وما هي جدوى بقائه وأيهم أفضل لليمن بقاء هذا الرئيس أم مغادرته سدة الحكم ومنح الفرصة للآخرين بمحاولة إخراج اليمن من هذا النفق، هي أسئلة معظم الشعب اليمني يعرف أن إجابتها هي ضرورة مغادرة الرئيس لأنهم يريدون _ وهذا حقهم _ حياة أفضل وأكثر استقرارا .
لذا دعونا نعدد فوائد رحيل الرئيس وهي كالتالي :
1- استمرار الوحدة اليمنية لأنه في حال رحيله سيتم العمل بدستور الوحدة المعطل ومعاملة الجميع كمواطنين من نفس الدرجة
2- عودة جميع المنفيين للوطن مما يعيد الاستقرار من جديد
3- تعافي الاقتصاد نظرا لرحيل الكتلة الفاسدة خوفا من العقاب
4- عودة الروح الديمقراطية في البلاد من جديد والتداول السلمي الحقيقي للسلطة
5- العمل الجاد على نقل اليمن من الحالة البدائية في نمطها القبلي الى الصورة الأكثر مدنية
6- فصل بين السلطات الثلاث ( التشريعية – القضائية – التنفيذية ) وإعادة استقلالها مرة أخرى
7- العمل الحقيقي والجاد لمحاربة الفساد المشتري في مفاصل الدولة
8- تثبيت أركان الدولة وبسط نفوذها على كافة أراضيها
9- اعتماد القانون والنظام كمرجعية يقف تحتها الجميع
10- التعامل الجاد مع المواطنين بعيدا عن تلك الأعيب التي ظل يمارسها طوال ثلاثة وثلاثون عاما
11- والأهم من كل ذلك هو التخلص من الديكتاتورية والاستبداد القرينة بالتخلف والجهل وهي أسوء أنواع الحكم على الإطلاق
والفوائد كثيرة وقد لا تحصى، فهل يعي الشعب اليمني أن وقت رحيل الرئيس قد أزف وأن لا يخضع لكل الوعود القادمة والمحاولات البائسة ألتي قد يعلن عنها من أجل تمديد مدة فترة بقائه على السلطة، فأنا أعرف أنه لا يوجد أوقح من الرئيس المصري إلا صاحبنا الساكن في قصر الرئاسة في صنعاء.
أن خذلتنا قوى المعارضة وتراجعت كعادتها عن مطالب الشعب، فأنا ادعوا لتشكيل طيف شعبي جديد وغير مسيس يخرج إلى الشوارع أسوة بباقي الشعوب العربية التي اختارت الحرية ليعلن رفض بقاء هذا الرئيس مدة أطول على سدة الحكم وأنه وإلى هنا وكفى، فهذه فرصة قد لا تتكرر والمنطقة مؤهلة للقضاء على مستبديها، فلا تفلتوا زمام الأمور منكم يا أهل اليمن و لا تجعلوا التاريخ يتجاوزكم مرة أخرى.
حد من الوادي
02-10-2011, 10:23 PM
صنعاء خولان لا يمكن أن تكون طرفا ضد الشيخ حميد الأحمر لأن هناك تسييس للقضية
بعد اجتماع قبلي لمشائخ جهم
الظمأ لـ(مأرب برس) : خولان لا يمكن أن تكون طرفا ضد الشيخ حميد الأحمر لأن هناك تسييس للقضية
الخميس 10 فبراير-شباط 2011 الساعة 08 مساءً / مأرب برس - خاص
شهدت المدينة التاريخية صرواح بمديرية صرواح بمحافظة مأرب والواقعة شرق العاصمة صنعاء تجمعا قبليا لقبيلة جهم أحد أكبر فخوذ قبيلة خولان ولذلك لتباحث حول التداعيات التي جرت مطلع ألأسبوع الماضي بين الشيخ حميد الأحمر والشيخ نعمان بن احمد صالح دويد محافظ محافظة صنعاء .
الشيخ درهم الظما أحد مشائخ قبيلة خولان " جهم " الذي حضر اللقاء قال متحدثا لــمأرب برس " أن اللقاء كرس لمناقشة التطورات التي يراد لها أن تشق قبيلة خولان عبر تسييس فاضح لبعض القضايا وإخراجها بصورة قبيلة بهدف تحقيق أهداف سياسية مشبوهة خاصة ما جرى بين الشيخ حميد الاحمر والشيخ نعمان دويد وقال أن " الشيخ حميد الأحمر شخصية معروفه ويمثل رأس الحربه في اللقاء المشترك وهو الشخص الذي يعد " السند القوي للمشترك , وهو شخصية ليست الحكومة راضية عنه , وبدلا أن تواجهه ألدوله في إطار العمل الحزبي والسياسي لجأت إلى الزج بقبيلة خولان لتدخل في مواجهه مع الشيخ حميد الأحمر بطريقة قبلية .
وأضاف متحدثا لـ" مأرب برس " تواصلنا مع مشائخ خولان واجتمعت قبيلة جهم وناقشنا الموضوع واتفقنا على إن خولان لا يمكن أن تكون طرفا ضد الشيخ حميد الأحمر أبدا والقضية سياسية .
وقال قبيلة خولان بكل فئاتها هي مع التغيير و مع إصلاح أوضاع البلاد ولن نكون في مواجهة أحرار اليمن .
وأكد بقولة " قبيلة خولان تاريخها معروف بالشجاعة وبالغيرة والوقوف إلى جانب الشعب اليمني وليس في جانب السلطة ورفضنا ان نكون أداه للسلطة في مواجهه الأحرار الذين يطالبون بالتغيير وأولهم الشيخ حميد الأحمر الذي نكن له كل الإعجاب والتقدير والاحترام و ننظر إليه نظرة احترام لمواقفه العظيمة مع الشعب اليمني .
ومضى في القول " آل دويد لا يمثلون خولان وكل من تحدث باسم خولان لا يمكن أن يمثل خولان ويجر خولان الى قضية ليس لهم فيها لا ناقة ولا جمل ونحن نعرف ان القضية كلها مشجعه ومغذاة من ألدوله وتريد إن تدخل خولان وحاشد في قضايا جانبية .
وأضاف " قررت قبيلة جهم وهي جزاء من قبيلة خولان ان لا مشكله مع الشيخ حميد الأحمر , و كبار مشائخ القبيلة اتفقوا على ذلك .
وقال أن آل دويد وجهوا دعوة لحضور اجتماع تضامني معهم قبل خمسه أيام للاجتماع مع مشائخ خولان لكن تلك الدعوة قوبلت برفض كبير من قبل كبار مشائخ خولان حيث قاطع تلك الدعوة كبار المشائخ وفي مقدمتهم الشيخ محمد بن ناجي الغادر والرويشان وغيرهم لأنهم يعرفوا اللعبة وبالتالي رفضوا الحضور.
وأضاف الشيخ درهم الظما" أن قبيلة خولان جزء من الشعب اليمني وهي ليست أداه في يد احد وهي قبيلة محرومة ومظلومة في ذات الوقت من هذا النظام وهي من اكبر قبائل اليمن وهي محاربة منذ اعتلاء الرئيس علي عبدالله صالح السلطة الي اليوم .
وأختتم حديثة لـمأرب برس بالقول " نحن مشغولون بقضايا اكبر هي قضايا الشعب اليمني قضايا التغيير ورحيل النظام الفاسد ونحن لا ننظر إلى صغائر الأمور , هناك قضية وطنية تهم الشعب اليمني , لكن البعض يحاول ان يغير مسارها الى قضية قبلية وهذا ما نرفضه جملة وتفصيلا .
حد من الوادي
02-12-2011, 04:50 PM
عملية قيصرية أم ميلاد طبيعي!؟
د.محمدعبدالملك المتوكل
تمر اليمن بمرحلة مخاض تاريخي اعتادت أن تمر به كلما جاءت الظروف الموضوعية لانتقال السلطة من فئة اجتماعية إلى فئة اجتماعية أخرى. مرت بهذا المخاض حين كان لا بد أن تنتقل السلطة العليا في الحكم من الفئة المستعمرة إلى القوى الوطنية في المحافظات الجنوبية. ومن القوى التقليدية السلاطينية إلى القوى الجديدة التي قادت النضال ضد المستعمر.
ومرت بهذا المخاض في المحافظات الشمالية حين كان لا بد أن تنتقل السلطة من القوى التقليدية في قمة الحكم إلى القوى الجديدة وبمساعدة قوى تقليدية لم تعد تقبل أن يظل الحكم في قمته محكوماً بالشرط الرابع عشر للإمامة.
وداخل كل قوى تغييرية مصالح متضاربة ومفاهيم متغايرة يجمعها في البداية الرغبة في تغيير الوضع القائم وبعد تغييره تبدأ الصراعات بين القوى التي سعت للتغيير. وتتحكم ظروف موضوعية في نجاح هذا الطرف أو ذاك. ففي المحافظات الجنوبية كان التيار الجديد المتطرف أكثر فعالية فحسم الصراع لصالحه وربط نفسه بقوى خارجية لكي تساعده على البقاء في ظل ظروف سياسية واقتصادية واجتماعية لا تسمح له بالاستمرار بدون الاعتماد على الدعم الخارجي.
وفي المحافظات الشمالية جاءت إلى الحكم فئة اجتماعية لم يكن الظرف الاجتماعي قد تهيأ لقبولها ولم تكن هي مؤهلة بما فيه الكفاية لفرض احترامها على الآخرين ولهذا لم تستطع البقاء إلا في ظل الدعم المصري وانتهت بانتهائه. وتصدر الحكم القوى التقليدية المهيأة اجتماعياً لتوليه وبقيادة المثقفين التقليديين الذين كانوا قد نموا اجتماعياً واقتصادياً وسياسياً في ظل حكم الإمام وظلوا يتطلعون إلى منصبه خارج إطار الشرط الرابع عشر. ولكن هذه القوى لم تجد لعبة الحكم لصالح الناس فخسرت الناس وخسرت في النهاية من اعتمدت عليهم فاستغنوا عنها.
وهيأت ثلاث صفات لإبراهيم الحمدي لكي يخلف هؤلاء، هذه الصفات هي:
موقع أسرته الاجتماعي، ارتباطه بالقوات المسلحة، خلفيته الثقافية الحديثة والتقليدية إلى جانب الشروط الأساسية الأخرى للعبة السياسية.
وحين دخل الحمدي في صراع مع القوى التقليدية المشائخية التي ساعدته على الوصول قررت هذه القوى أن تستغني عن عادتها في صنع الواجهات الاجتماعية والسياسية التي تحكم من خلفها وقررت أن تتولى هي الحكم مباشرة.
اعتمدت هذه القوى التقليدية في استمرارها على العصبية التي ضمنت لها الحماية والهيمنة كما اعتمدت –أيضاً- على الترغيب والترهيب والتهريج الإعلامي واستخدمت ما يسمى بمثقفي السلطة -وبثمن باهظ أيضاً- لكي تقوم بمكيجة النظام وإخراجه في صورة دولة.
النظام –بما بني عليه من أسس- كان مكلفاً وغير مرض للجماهير. وبتصاعد أعداد القوى الجديدة المتعلقة والمتضررة من الأوضاع والمتطلعة للتغيير تصاعد النضال في سبيل التغيير وبقيادة قوى جديدة يتركز معظمها في مناطق ترى أن دورها قد حان في التأثير على صناعة القرار السياسي في اليمن وبما يتناسب مع ثقلها داخل القطاع الاقتصادي والإداري ومؤسسات المجتمع المدني وبما يتناسب أيضاً مع الكثافة السكانية لمناطقها. وقد ظل عامل التوازن العسكري مؤثراً في تغيير واقع صناعة القرارات الأساسي في المحافظات الشمالية.
وحين جاءت الوحدة وأعلنت الجمهورية اليمنية حدث تغير هام اجتماعي وسياسي ومؤسسي تغيرت بفعله كثير من حقائق الوضع العام بما فيها العامل العسكري.
وما يدور اليوم من صراع سياسي بارد وساخن ليس في الحقيقة إلا تعبيراً عن المخاض التاريخي المعتاد لانتقال السلطة في حلقتها الأخيرة من فئة اجتماعية وسياسية إلى فئة أخرى بعد أن تم عملياً الانتقال المؤسس لهذه السلطة.
والسؤال الذي يطرح نفسه: لو قبل الإمام هذا التغيير سلمياً لظل إلى اليوم شريكاً في السلطة أو على الأقل مواطناً صالحاً. فهل نقبل اليوم ميلاداً طبيعياً للتغيير الاجتماعي بدلاً من عملية قيصرية قد لا نتحكم في نتائجها وقد تجرنا إلى مآس يعلم الله مداها!؟
لا يزال للعقل فرصة للتفكير، ولا يزال لدى المجتمع فرصة للحوار، فهل نستغلها؟ ربما..
15/11/903
المصدر أونلاين
حد من الوادي
02-18-2011, 03:25 AM
حضرموت والجنوب العربي وأستعادة الهوية والوطن من الاحتلال اليمني المتخلف؟
سلسلة مقالات للدكتورمحمد حيدرة مسدوس؟
الرابط اسفل المقطع؟
1-- المنطلق الاول : ان الهويه السياسيه للجنوب سابقا كانت الجنوب العربي الى يوم الاستقلال ، و قبلها كان سلطنات و امارات تحكم نفسها بنفسها الى ان تم احتلالها من قبل بريطانيا قبل ظهور اليمن السياسي و قبل ظهور دولة صنعاء اليمنيه بزمن طويل . و بعد ظهورها تم ترسيم الحدود معها عام 1934م . و هذه السلطنات و الامارات لم تاخذها بريطانيا من يد الاتراك الذين كانوا يحكمون الشمال او من يد صنعاء بعد خروجهم ، و انما اخذتها من سلاطين الجنوب . و في عهد بريطانيا الذي دام ((129)) عام تم توزيعها الى محميتين لعدن ، هما :
المحميه الغربيه التي قامت عليها دولة اتحاد الجنوب العربي ، و المحميه الشرقيه التي ظلت خارج الاتحاد .
و قد جاءت الثوره في الجنوب و حررت الشعب من الاحتلال البريطاني و اسقطت دولة الجنوب العربي و استبدلت هوية الجنوب العربي بهوية اليمن الجنوبيه على طريق الوحده العربيه الشامله ، و وحدت المحميه الشرقيه مع المحميه الغربيه في دولة اليمن الجنوبيه الشعبيه . حيث ورثت من دولة الجنوب العربي جيشها الوطني المحترف و أمنها الوطني المحترف و ادارتها العصريه الحديثه و عملتها النقديه الوطنيه المحترمه و التي حافظت على احترامها الدولي الى ان تم الغائها من قبل صنعاء بعد حرب 1994م
الى الرابط
د.محمد حيدره مسدوس : الرفض الجنوبي لهذا الواقعو1و2و3من 4 - سقيفة الشبامي (http://www.alshibami.net/saqifa/showthread.php?p=599435#post599435)
حد من الوادي
02-22-2011, 01:20 AM
القبيلة بين موروث الماضي والتزامات الحاضر
سياسيون وحقوقيون ومشائخ : قراءة في علاقة القبيلة بالدولة وهل تتنازل الدولة عند الأحكام العرفية أم أن القبيلة تُمدّن أبناءها
الإثنين 21 فبراير-شباط 2011 الساعة 06 مساءً / مأرب برس - عبد الرحمن مطهر – خاص
الدكتور عبدالوهاب الروحاني/ بدون القبيلة لن نستطيع بناء دولة كاملة
الشيخ سام الأحمر/ القبيلة العمود الفقري للدولة الحديثة والاحكام العرفية عامل مساعد للدولة لحل قضايا الناس.
احمد حاشد سيف/ القبيلة كمكون اجتماعي لا نعترض عليه لكننا نرفض أن تملي علينا ثقافتها وسلطتها.
جمعت توقيعات من أكثر مأئتين عضوا في مجلس النواب ضد مناقشة قانون السلاح لانه يهدد مصالحهم.
الدكتور شمسان/ ثقافة القبيلة هي السائدة اليوم على حساب سيادة القانون
الدعوات الماضوية التي تعيق المجتمع من الالتحاق بركب المدنية والاحتكام لسلطة النظام والقانون تحتم في المرحلة الراهنة قراءة علاقة القبيلة بالدولة وهل تتنازل الدولة عند الأحكام العرفية أم أن القبيلة تُمدّن أبناءها وتكسر طوق العزلة على نفسها..
في الاستطلاع التالي يقدم عدد من الأكاديميين والسياسيين رؤيتهم حول علاقة القبيلة بالدولة وكيف يجب أن تكون....
بداية يقول الدكتور عبد الوهاب الروحاني عضو مجلس الشورى: بأن القبيلة هي احد أبرز المكونات الاجتماعية ولا شك أن للقبيلة حضوراً كبيراً وواسعاً في الحياة السياسية المعاصرة وعادة لايكبر ويتعاظم حضور القبيلة في الحياة السياسية والاجتماعية في أي بلد إلا عندما تغيب سلطة الدولة، ويتضاءل نفوذها وتأثيرها الثقافي والسياسي والقانوني في المجتمع وبالتالي لاتغيب سلطة الدولة إلا عند ماترتهن للقبيلة وعندما يسود الاعتقاد بأن السلطة لا يمكن لها أن تستقيم وتستقر إلا بدعم من القبيلة.
ولذلك، وفي ظل التعامل مع القبيلة على هذا النحو،فالدولة لا تعتمد في مقاومة المخاطر الداخلية أو الخارجية التي تتهددها أو تتعرض لها، على مدى قوتها وتأثيرها، وفعل مؤسساتها وإنما هي تعتمد على دعم القبيلة وتحالفاتها وهي تحالفات تقود الدولة في الغالب إلى الانصياع لشروطها ومطالبها التي لا تعدو أن تكون أكثر من شروط ومطالب شخصية لزعاماتها.
ومن هنا فاعتبار القبيلة هي المرجعية في حل مشاكل المجتمع وقضاياه يضعف سلطة الدولة وتصبح الدولة أداة من أدوات القبيلة وليس العكس وهذا يعتبر نتيجة طبيعية لعدد من الأسباب أهمها:
ضعف هيبة الدولة وعدم قدرتها على بسط سلطتها على كل المناطق والجهات.
غياب المشروع النهضوي الذي يستهدف تحديث وتطوير المجتمع.
أيضاً عدم كفاية وعدالة أجهزة القضاء، والتدخل في شئونها، الأمر الذي جعل القضاء ومؤسسات الدولة بما فيها أجهزة الأمن تتأثر بالعرف السائد في المجتمع وليس بثقافة الدولة ومنهجها القانوني.
وضعها في إطارها الصحيح
- ويضيف الدكتور الروحاني قائلاً: ومن هنا وإذا فهمنا القبيلة فهماً صحيحاً، ووضعناها في إطارها الصحيح فسلبياتها لا يمكن أن تظهر إلا في ظل غياب الدولة ويمكن للقبيلة أن تكون احد العوامل المساعدة في بناء الدولة اليمنية الحديثة ولكن مع توفر ثلاثة شروط رئيسية:
- ظهور بوادر إيجابية تدفع باتجاه بناء الدولة.
- العمل وفق استراتيجية وطنية على تنفيذ برامج تعليمية ثقافية تسمح بالارتقاء بمستوى تعليم وثقافة المواطن اليمني.
- أن تصبح الدولة بمؤسساتها وقوانينها هي المرجعية الوحيدة في البناء والتنمية والسلم والحرب.
وإذا ما توفرت- برأيي- هذه الشروط فلا أعتقد بأن القبيلة ستشكل عائقاً أمام بناء الدولة، فالقبيلة التي يحكمها العُرف وتسعى من خلاله لضبط الاختلالات وتحجيمها بما يساعد على انكفاء الزعامات على ذاتها إذا ما وجدت الدولة التي تفرض سلطة النظام والقانون في ضبط ذات الاختلالات والتجاوزات، الأمر الذي سيساعد بالضرورة على تحقيق الولاء للدولة عن الولاء للقبيلة لأن القبيلة بطبيعة تكوينها تضم أفراداً وجماعات في نطاق جغرافي معين.
واختتم الروحاني بالقول: «من الطبيعي انه عندما تغيب الدولة تحضر القبيلة بسلبياتها وإيجابياتها وغثها وسمينها».
العمود الفقري
- أما الشيخ سام الأحمر وكيل وزارة الثقافة لقطاع المخطوطات فيقول: لا شك أن القبيلة هي العمود الفقري لبناء الدولة الحديثة لأن المجتمع اليمني هو في الأساس مجتمع قبلي من صعدة حتى المهرة، لذلك لا بد من إشراك القبيلة في تأسيس وبناء الدولة الحديثة.
ويضيف قائلاً وبدون القبيلة لن نستطيع بناء دولة كاملة كما هو حاصل في صعدة مثلاً من تمرد وخروج على الدولة والسبب هو بالتأكيد تهميش دور القبيلة وتهميش دور المشائخ في صعدة الأمر الذي أدى إلى تفاقم الوضع في صعدة كما هو الحال أو في بعض المحافظات الجنوبية.
ويؤكد قائلاً: بأن أهم مكونات البناء لدولة ديمقراطية حقيقية وحديثة هو رفع المستوى الثقافي لدى المجتمع بشكل عام.
ويضيف: نعترف أن هناك فوارق يعتقد البعض أنها تتعارض مع وجود الدولة ومؤسساتها المدنية الحديثة كالفوارق الاجتماعية أو العصبية القبلية وأرى شخصياً أنها فوارق بسيطة لا يمكن أن تكون سبباً كبيراً في إبعاد القبيلة عن الدولة.
الأحكام العرفية
أما بالنسبة للأحكام العرفية من وجهة نظر الشيخ سام: فهي عامل مساعد للدولة حيث تقوم بحل قضايا الناس وتيسر أمورهم خاصة أن إمكانيات الدولة في الوضع الراهن شحيحة جداً ولن تستطيع إنشاء محكمة أو نيابة في كل قرية أو مديرية من مديريات الجمهورية ويقول: كما أن هذه الأحكام العرفية القبلية لا تتعارض مع وجود الدولة الحديثة.
ويقول: نلاحظ أن القبيلة موجودة ليس في اليمن فحسب بل في مختلف الدول العربية والتي استطاعت أن تحرز تقدماً في مختلف المجالات ولم تتعارض مع وجود القبيلة مثل الأردن سوريا والسعودية ودول الخليج وغيرها والشريعة الإسلامية هي الدستور الأول الذي يحكم بين الجميع.
أما بالنسبة للسلاح الموجود في القبيلة والذي يعتبر من أبرز ما يميز الإنسان في القبيلة والذي له حضور قوي في الأفراح والأحزان في السلم وفي الحرب يقول الشيخ سام الأحمر حول ذلك: بالنسبة للسلاح فأعتقد أن قانون تنظيم حيازة السلاح موجود منذ سنوات في مجلس النواب وهذا القانون سينظم عملية حمل وحيازة السلاح، وعلى المجلس أن يقوم بدوره في مناقشته وإقراره.
رفض لعصبية القبيلة:
أما الأستاذ أحمد سيف حاشد عضو مجلس النواب فيقول من جانبه بأن القبيلة كمكون اجتماعي له لا اعتراض عليه ولكن ما هو صادم أنه خلال خمسين عاماً من الثورة تتجذر القبيلة وتنتصر وتحكم وتملي علينا ثقافتها وسلطتها وتستقوي على مدنيتنا بعصبيتها وتحاول فرض سياقها التاريخي الماضوي على أجندة الحاضر والمستقبل فهذا ما نرفضه ويتعين علينا أن نقاومه..
ويقول: كما يجب أن نفكك ثقافة القبيلة ومكونها الذي ينزع نحو الماضي الموحش ونستعيض عنها بدولة مدنية حديثة فيها المواطنة متساوية والعدالة الاجتماعية سائدة وحقوق الإنسان مصونة والحريات العامة واسعة.. ذلك ما ننشده ونروم ونعمل من أجل تحقيقه.. إن المستقبل هو لمن يبحث عن وطن ومدنية وحداثة لا لمن يبحث عن قبيلة..
أما بالنسبة لمشروع قانون السلاح الموجود في مجلس النواب ولم ير حتى الآن فيقول عضو المجلس أحمد سيف حاشد: مشروع قانون تنظيم حيازة السلاح أجهض في المجلس أكثر من مرة وحيل دون أن يتحول إلى قانون نافذ.. وأذكر أن أحد المشائخ جمع أكثر من مائتي توقيع للنواب ضد إنزال أو مناقشة القانون في المجلس..
نعم أكثر من مائتي نائب ضد القانون جلهم من المشائخ وخطباء المساجد والمتوجسين الذين يرون ان القانون يهدد مصالحهم ووجودهم..
ويقول: إن الخلل التكويني للمجلس المهيمن عليه من قبل المشائخ أو شيوخ القبائل والثقافة السائدة فيه هي أحد أهم المعوقات أمام مشروع هذا القانون رغم أنه لا يمنع حيازة السلاح بل يعمل على تنظيمه لا أكثر.
ويؤكد قائلاً: إننا بحاجة إلى برلمان مدني لا يقر مشروع هذا القانون وإنما يستصدر قانوناً جديداً يمنع هذه الحيازة إلا بشروط وبالقدر الضروري.. نحن بحاجة إلى دولة مؤسسات ولسنا بحاجة لقانون ترسيخ ثقافة القتل والأثوار والبنادق والجنابي..
الثور دائماً يكون حاضراً
كذلك تحدث الدكتور عبدالباقي شمسان أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء عن علاقة القبيلة ببناء الدولة الحديثة قائلاً :
كما نعلم بأن لحظة بناء الدولة الوطنية تعتبر لحظة تاريخية تأسيسية تخضع كل الماضي، وبالتالي منذ قيام الثورة في الشمال أو تحقيق الاستقلال في الجنوب تقوم الدولة الوطنية في أول أسسها على تقليص كل ما كان قبل ذلك تقوم بتحجيم الصور التقليدية للقبيلة لصالح السلطة المركزية وبالتالي تكون هي من يحتكر مثلاً “العنف الشرعي” بمعنى أن سيادة القانون هو الحاكم بين جميع المواطنين وليس العرف القبلي.
ويقول: وفي اليمن كما نعلم أن النخب السياسية التي قامت بالثورة في شمال الوطن أو جنوبه من أبرز قراراتها الاستعانة بالقبيلة لحفظ الأمن والاستقرار في ذلك الوقت، ولكن كان ينبغي العمل في المرحلة اللاحقة على تطوير عملية التنمية وبناء الدولة الوطنية بحكم أن اليمن لم تستقر بعد الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر ولم تستقر أيضاً بعدة إعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة في العام 1990م، وأيضاً لم تستقر بعد حرب صيف 1994م، فالمشكلات الأمنية مازالت موجودة سواء التمرد الحوثي في شمال البلاد أو الحراك في جنوبه، لهذا ليس هناك تراكم تنموي، الأمر الذي جعل مخرجات التنمية ضعيفة.
وكما نلاحظ أن الدولة غير قادرة على تحديث المدن وبالتالي لم تقطع القبيلة شوطاً كبيراً نحو المدنية والتحديث والتطوير مما وسع نفوذها، كذلك القضاء لم يبت في القضايا بشكل سريع وبالتالي نلاحظ أن ضعف القضاء أيضاً أدى إلى تعزيز سلطة الحكم القبلي، ونلاحظ ذلك في تدخله في حل العديد من القضايا الثأرية أو في غيرها من القضايا المهمة والكبيرة أو حتى في القضايا السهلة نسبياً مثل قضايا السير، الثور دائماً يكون حاضراً أكثر من القانون.
والمشكلة أننا أيضاً نلاحظ حتى الرسميين أو السياسيين يلجأون للقبيلة لحل أي من قضايا النزاع الموجود، وبالتالي كل هذا أدى إلى ضعف القانون.
ويضيف الدكتور شمسان قائلاً: نحن لسنا في عداء مع القبيلة التي نعتز بها ونعتز بالانتماء إليها، ولكن ينبغي أن نعمل على تعزيز سيادة القانون وبالتالي تعزيز سيادة الدولة الحديثة دولة المؤسسات.
وكان ينبغي أن يكون الاهتمام بالقبيلة من خلال الاهتمام بالتعليم ومن خلال مشاريع التنمية فيها وليس من خلال اللجوء إليها في حال التعرض لأي إشكالية حتى تقوم هي بالإنصاف من الظلم الذي نتعرض له.
لأن الدولة ومؤسساتها المدنية هي من يجب ان تقوم بإرجاع الحقوق وإنصاف المظلومين من خلال القضاء والقانون وليس من خلال “الحكم القبلي والهجر والأثوار” أو من خلال استخدام قوة القبيلة وسلاحها، لذلك عمل مشاريع تنمية ورفع المستوى التعليمي والصحي هي أولويات ينبغي على الدولة القيام بها إلى جانب تطوير وتعزيز سلطة القضاء وسيادة القانون على الجميع وهو ما سيجعل سلطة الاحكام العرفية والقبلية أقل نفاذاً، لأن غياب أو ضعف سيادة القانون هي التي تؤدي بالناس للاحتكام إلى العرف القبيلي.
استراتيجية وطنية
ودعا الدكتور عبدالباقي شمسان إلى البدء بتنفيذ استراتيجيات وطنية لمعالجة مختلف الإشكاليات التنموية والتعليمية والصحية التي تعاني منها القبيلة إلى جانب تنفيذ استراتيجية وطنية لمعالجة قضايا الثأر للقضاء على هذه الإشكالية المزمنة والأكثر تعقيداً، خاصة أن مشاكل الثأر متراكمة، كالثأر بسبب الصراعات السياسية وثأر فردي وثأر قبلي يمتد إلى قرون، وبالتالي نحن بحاجة ماسة لاستراتيجية وطنية لتصنيف أولاً أنواع الثأر الموجود ومن ثم وضع الحلول بما يتفق مع هذه الثأرات أيضاً كما نعلم أن القبيلة لدينا في اليمن مسلحة والدولة تاركة الحبل على الغارب، وجميعنا يعلم جيداً مدى خطورة السلاح الموجود ومايسبب من مخاطر لا حصر لها على الفرد والأسرة والمجتمع والدولة بشكل عام، وبالتالي يجب الإسراع في إخراج قانون حمل السلاح إلى النور بعد أن تم تركه في مجلس النواب لسنوات عديدة.
ونحن نلاحظ أن الدولة تقوض أسس وجودها من خلال ترك الحبل على الغارب كما ذكرت وبالتالي يجب إعادة النظر في علاقة الدولة بالقبيلة التي لا نختلف معها ونعتز بها وكما نعلم أن جميع اليمنيين ينتمون إلى قبائل لكننا بصدد بناء الدولة الوطنية الحديثة، دولة المؤسسات المحتكرة بمعنى أنه لا يوجد أحد يستطيع أن يقتص حداً إلا من خلال الرجوع إلى الدولة ومؤسساتها وقوانينها النافذة، وليس من خلال الأعراف والاحكام القبلية.
ويقول الدكتور شمسان في ختام حديثه: أنا أدق ناقوس الخطر لأننا نلاحظ أن ثقافة القبيلة هي السائدة ولهذا ينبغي على الدولة إعادة النظر في رؤيتها الإستراتيجية بين الدولة والقبيلة حول تنظيم حيازة السلاح والاحكام القبلية والقضاء وأيضاً من خلال الاهتمام بالمشاريع التنموية في المناطق القبلية والنائية.
التعليم أولاً
أما الشيخ حسين السراجي - أمام وخطيب الجامع الكبير بالروضة فقال: لابد أن تكون الدولة هي المرجع الأساسي في جميع مشاكلنا من خلال مؤسساتها المدنية الحديثة، والاهتمام بالقبيلة لا يأتي عن طريق تولي رموزها للسلطة أو بحمل السلاح الذي ينتج عنه الكثير من الكوارث وإنما من خلال الاهتمام بالتعليم وذلك من خلال التوسع في بناء المدارس لتصل إلى كل المناطق النائية في بلادنا وأيضاً من خلال الاهتمام بجودة التعليم، إذ لا يكفي التوسع في بناء المدارس فقط، وإنما من خلال الاهتمام بجودة التعليم خاصة ان السنوات الماضية شهدت تدهوراً ملحوظاً.
وقال الشيخ حسين السراجي: بأن اتساع ظاهرة حمل السلاح في بلادنا والتي نتج عنها العديد من مشاكل الثأرات وغيرها من الإشكاليات تعود إلى التراث والعادات والتقاليد القديمة والبالية والتي وجدت في فترات قديمة لأسباب تتعلق بمظاهر الحياة والمعيشة في تلك الفترات التاريخية السابقة رغم أن الأسلحة كانت موجودة سابقاً إلا أنها لم تكن فتاكة كالأسلحة الموجودة اليوم.
ويقول : وللأسف توارثت القبيلة في اليمن لتلك العادات والتقاليد القديمة والبالية التي عفى عليها الزمن رغم أن مظاهر الحياة قد تغيرت والشعوب تمدنت والعالم أصبح قرية واحدة ونلاحظ القبيلة في الخليج وفي بلدان عربية أخرى نلاحظ أنها موجودة ولكن بدون وجود السلاح ولا يتفاخرون بحمل السلاح وإنما اهتموا بالعلم وبمشاريع التنمية الحديثة.
الغاء مصلحة شئون القبائل
من جانب اخر دعت دراسة اجتماعية حديثة أعدها مجموعة من الباحثين والاكاديميين اليمنيين إلى إلغاء مصلحة شئون القبائل في اليمن،وذلك لتتعارض هذه المؤسسة مع مبدأ المساواة الاجتماعية وتعارضها مع الدستور كونها تؤسس للتمييز والتراتبية.
وقالت الدراسة التي أعدها كل من الدكتور عادل الشرجبي، والدكتور محمد المخلافي، والدكتور عبدالقادر البناء، والدكتورة عفاف الحيمي والدكتور فؤاد الصلاحي ،بأن مصلحة شؤون القبائل لا تتعامل مع المواطنين عامة، وإنما مع مشائخ القبائل فقط وتمنحهم امتيازات لا يحصل عليها المواطنون الآخرون.
وأشارت الدراسة بإن الدور السياسي لشيوخ القبائل ترتب عليه كبح اندماج المواطنين في العمل السياسي عموما وفي الحركات الاجتماعية الضاغطة على الحكومة لإجراء إصلاحات على النظام السياسي، وتولد ما يمكن تسميته بنظام الالتزام السياسي وخضوع المواطن إلى قمع مركب، قمع سياسي تمارسه الدول وقمع اجتماعي تمارسه عليه النخبة القبلية.
وأضافت بإن العوامل التي ساهمت في تعزيز القوة السياسي للقبيلة تتمثل في ضعف بناء الدولة وأجهزتها الأمنية، وضعف تغلغل الدولة في المناطق الريفية، وضعف مستوى إنفاذ القانون، والإفلات من العقاب، وتعامل الدولة مع المواطنين الريفيين عبر وساطة النخب القبلية، وضعف البدائل المدنية، والطابع الحربي للقبائل، والإستقطابات الإقليمية...
كما اعتبرت بان شيوخ القبائل هم القوة المهيمنة على المجالس التشريعية التي تشكلت منذ قيام الوحدة حتى الآن، وبالتالي فهم القوة ذات الثقل في إصدار التشريعات، مشيرا إلى أن المشائخ أسهموا في اختلال التوازن بين السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية، وقد قبلوا بذلك في ظل توافق غير معلن على تقاسم السلطة بين قادة الدولة والنخبة التقليدية.
حد من الوادي
02-27-2011, 04:25 PM
اليمن 50 مليون قطعة سلاح" إقبال كثيف على اقتنائها.. وتخوّف من حرب "قبلية"
--------------------------------------------------------------------------------
الأحد 24 ربيع الأول 1432هـ - 27 فبراير 2011م
إقبال كثيف على اقتنائها.. وتخوّف من حرب "قبلية"
في اليمن.. أكثر من 50 مليون قطعة سلاح في أيدي المواطنين
--------------------------------------------------------------------------------
احتجاجات اليوم في اليمن
صنعاء - عبدالعزيز الهياجم
في ظل تفاقم الأزمة السياسية بين السلطة والمعارضة وتصاعد التظاهرات الاحتجاجية في مختلف المدن اليمنية والمنادية بالتغيير، رافعة شعار" الشعب يريد إسقاط النظام "، تتزايد مخاوف اليمنيين من أن يتكرر سيناريو تونس ومصر وليبيا، بل ويتجاوزه في بلد كاليمن تتنازعه العصبيات والولاءات القبلية وتقل فيه مظاهر الوعي والحياة المدنية. قلق اليمنيين انعكس واقعياً في صورة إقبال لافت على شراء الأسلحة التي كان سوقها قد شهد ركوداً في الفترة الماضية بعد ما شنت وزارة الداخلية حملة لسحب السلاح من المواطنين وإعادة تنظيم عملية حمله وحيازته.
وذكر تاجر سلاح لـ"العربية نت" أن هناك إقبالاً كبيراً على شراء الأسلحة الشخصية الخفيفة؛ الكلاشينكوف، والمسدس، خصوصاً بعد تصاعد أعمال العنف والمصادمات بين المتظاهرين المعارضين للرئيس صالح والعناصر التابعة للحزب الحاكم. وأضاف أن عملية البيع والشراء للأسلحة تجري بصورة واضحة كما هو عليه الحال في أسواق السلاح في أرحب القريبة من صنعاء، وسوق الطلح بصعدة، وسوق الشرق في ذمار، وأيضاً تتم أحياناً بصورة سرية عبر أشخاص ووسطاء منتفعين في العاصمة والمدن التي توجد فيها رقابة شديدة وحملات تفتيش من قبل الأجهزة الأمنية.
محمد تاجر سلاح في منطقة أرحب القريبة من صنعاء يقول إن هذا الإقبال قد ضاعف من أسعار الكلاشينكوف الذي وصل إلى 290 ألف ريال (1450دولاراً أمريكياً) للنوع الروسي، بعد أن كان سعره في الأوقات الطبيعية لا يتجاوز 220 ألف ريال (1100دولار أمريكي)، في حين ارتفع سعر المسدس الروسي من 120 ألف ريال (600دولار أمريكي) إلى 170 ألف ريال (850 دولاراً أمريكياً). ويفسر الباحث كامل الشرعبي بروز الظاهرة مجدداً بالقول: في مجتمع قبلي ترتفع فيه نسبة الأمية وتنخفض نسبة الوعي، وفي بلد يمتلك مواطنوه نحو 50 مليون قطعة سلاح، مضيفاً أن "شعار الشعب يريد إسقاط النظام" يتفق نظرياً مع ما ردده التونسيون والمصريون، ولكنه على أرض الواقع هناك شعور سائد بأن تكلفته في اليمن ستكون باهظة. وأضاف لـ"العربية.نت":
اليمن ليست كما تونس ومصر، عندما زاد ضغط الشارع اضطر الرؤساء إلى التنحي وتسليم السلطة إلى الجيش الذي هو محايد.. في اليمن هناك جيش، وهناك أحزاب وحياة ديمقراطية، لكن عندما تشتد الأمور وتتقاطع المصالح والمواقف يكون داعي القبيلة أقوى، وتعود الانتماءات القبلية والعشائرية والجهوية للبروز كعامل حاسم بين الفرقاء. وكانت السلطات اليمنية قد ضبطت 246 ألف قطعة سلاح مخالفة في عموم محافظات البلاد خلال العام الماضي 2010.
عملية الاتجار بالسلاح
ويرى متخصصون أن هناك مستفيدين من عملية الاتجار بالسلاح والمفرقعات، ويقولون إن المهربين الذين ينشطون في هذا المجال هم أول المستفيدين من استمرار بيع وشراء السلاح في البلاد، وقد ضبطت سلطات الأمن خلال السنوات القليلة الماضية عدداً من الأشخاص كانوا يقومون بتهريب الأسلحة من منافذ برية وبحرية، خاصة من دول القرن الإفريقي، وإحالتهم إلى التحقيق.
وتعتبر المناطق القبلية (شمال وشرق البلاد) أكثر المناطق ارتفاعاً في نسبة امتلاك مواطنيها للسلاح، وتشير إحصائيات غير رسمية إلى أن معظم، إن لم يكن كل المواطنين، في هذه المناطق مسلحون، وتقدر ذات الإحصائيات عدد قطع السلاح التي يمتلكها هؤلاء بثلاث قطع من النوع الخفيف للفرد العادي، وتبلغ نسبتهم من إجمالي عدد المسلحين 57%، فيما بقية النسبة تذهب إلى المشايخ وكبار رجالات القبيلة، حيث يمتلك الواحد من هؤلاء بين 10 و20 قطعة سلاح، خفيف ومتوسط.
ولاتزال الأجهزة الأمنية حتى الآن تتعامل مع قضية التفتيش عن الأسلحة بحذر لما لذلك من حساسية شديدة للكثير من الأطراف في ظل قصور قانوني كبير يعيق تخويل الأجهزة الأمنية صلاحيات كبيرة لاتخاذ الإجراءات الحازمة ضد المخالفين لحملات التفتيش عن الأسلحة أو حظر حمل الأسلحة في المدن، حيث لازالت أجهزة الأمن تعمل في حملتها للتفتيش عن الأسلحة وفق قانون قديم يعطي صلاحيات للحاصلين على ترخيص حمل الأسلحة بالتجول بها في المدن بسند قانوني.
وسعت الداخلية اليمنية بكل ثقلها لاستصدار قانون جديد لتنظيم عملية حمل الأسلحة وحيازتها غير أنه واجهها الكثير من المعوقات.
ولازال مشروع هذا القانون حبيس الأدراج في مجلس النواب منذ أكثر من 10 سنوات. ووفقاً لمصادر متطابقة فإن هناك أطرافاً في البرلمان سعت خلال الفترة الماضية لإبعاد مشروع هذا القانون عن النور، لأنه قد يتعارض مع مصالحها القبلية.
--------------------------------------------------------------------------------
جميع الحقوق محفوظة لقناة العربية © 2010
vBulletin® v3.8.9, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir