مسرور
04-10-2005, 10:35 PM
الإستيلاء على المرافق الحكومية ظاهرة من ظواهر الإستثمار الدحباشية التي وردت إلينا مع جحافل الفاتحين من أبناء شمال الشمال الذين اعتبروا المحافظات الجنوبية غنيمة حرب يجب بسط النفوذ على أراضيها ومقدراتها الإقتصادية والتراثية عنوة أو بالتحايل على قانون الإستثمار بالتعاون والتنسيق المسبق مع أشياعهم وأتباعهم من ضعاف النفوس ، ويرى أي مستثمر من هذا النوع عدم وجود حواجز تمنع تمرير مشاريعه الإستثمارية بقصد الإستيلاء على الأرض ويختصر تنفيذ رغبته وجموحه في النهب بجلب أمر مسبق مصدق بالموافقة على إقامة مشروع إستثماري لا يتجاوز مجموعة دكاكين ترفق بأحواش أو أجزاء معينة من المرافق الحكومية العامة .
لقد سلخت المساحة الخلفية من المتحف العسكري بعدن ومثلها أيضا من أحد النوادي بمنطقة الشيخ عثمان وأقيمت عليها مجموعة دكاكين لمستثمرين متنفذين لتعمية العيون فقط وترسيخ الوهم في أذهان المواطنين بتلك المشاريع وستصبح في غضون عدة سنوات ملكا خالصا لأولئك المستثمرين الذين كانوا يدركون جيدا هم ومن يشاركهم النهب من كبار أزلام السلطة أن مشاريع الإستثمار التي تتيح لهم سلخ أجزاء من المرافق الحكومية تمثل مدخلا لفرض شرعية التملك لاحقا كوسيلة إستراتيجية في تغيير البنية الديموغرافية للمحافظات الجنوبية تشجعها وتباركها عصابات الحكم في صنعاء لإحكام القبضة على المحافظات الجنوبية وإشباع نهم وغرور من أوهموا بوجود حقوق لهم في أرض مشاع فرضوا عليها الدخول في الطوع الأبدي بهزيمة وإندحار الدولة الإنفصالية التي أعلنها علي سالم البيض .
بدأ مؤخرا ( وكتجربة أولى ستعقبها تجارب أخرى ) التحضير لنفس مشاريع الإستثمار الوهمي في عاصمة حضرموت وتحت ذريعة التحضير والإعداد لإحتفالات عيد الوحدة التي ستقام بالمكلا باشر عشاق هدم الأوطان وإرثها وتراثها الثقافي العمل من أجل مصالحهم الخاصة بهدم سور وحديقة القصر السلطاني بالمكلا تحت ذريعة الترميم والتزيين وإزالة مخلفات القمامة والأشجار ليظهر بشكل لائق يشرف المحافظة وهي تحتفي بالعيد الوطني للوحدة كما ذكر عبد العزيز بن عقيل مدير عام هيئة الآثار والمتاحف بالمكلا في تصريح أدلى به لصحيفة الثقافية اليمنية نشرته بعددها الأخير ردا على إستنكار جمعية بيت حضرموت للتراث والآثار لذلك العمل الذي اعتبرته كارثة لا يمكن تعويضها ، وبرر بن عقيل هذا التصرف العشوائي ( الذي يمهد الطريق لمستثمري الأسوار للسطو على ذلك الموقع بتقديم العروض الإستثمارية السخية لتنفيذ المشروع نيابة عن الحكومة في مقابل الإحتكار لسنوات عدة ) بقوله : أن الهيئة كانت قدر فعت قبل ثلاث سنوات مشروعا لليونسكو لإعادة تأهيل القصر كمتحف للموروث الشعبي يتضمن ثلاثين غرفة للمعروضات الأثرية ومكتبة تراثية وصالة عرض سينمائي وقاعة للمحاضرات وغيرها ، وتابع بن عقيل دون حياء وخجل مبررا ما يتعرض له هذا الصرح التاريخي الأثري الهام من هدم قائلا : ان المهم في الموضوع هو توثيق المواقع الأثرية هندسيا قبل أي تأهيل وترميم لأي موقع حفاظا على هويته التاريخية والأثرية ويعني بذلك أن الهدم بعد توثيق وتصوير ما هدم لا يمثل إشكالية بوجود مراجع توثق لما تقرر هدمه .. إنه تقليد ومحاكاة غريبة للمتدحبشين الذين هدموا مسجد العسقلاني بعدن وغيروا طبيعة تكوينه التراثي والأثري وقاموا بنفس الفعل في حق مسجد أبان الذي أسسه أبان بن عثمان في الصدر الأول للإسلام ، ويهدف من يعيدون الإنشاء والترميم والتعمير جهات حكومية أو مستثمرون متنفذون في إستخراج جزء من الأرض التي عليها ذلك الأثر والمعلم التاريخي أو إيجاد موطىء قدم لهم بإسم الإستثمار طويل الإجل يمكنهم من إقامة دكاكين تؤول ملكيتها بصورة أو بأخرى بتواتر الزمن وفساد السلطة للمستثمر في مقابل ما يغدقه من أموال وهبات ورشاوي على المختصين أو حسب تنفذه وقربه من صناع القرار السياسي في صنعاء .
هدم السور أصبح حقيقة واقعة ولا يجوز لنا البكاء على اللبن المسكوب ، ومن هذا المنطلق لا نستطيع إعفاء أنفسنا من توجيه نداء للشرفاء والأحرار من أبناء حضرموت الذين أفشلوا مشروع تقسيم محافظتهم إلى ساحل وداخل وفرضوا بقاء مباني الدوائر التي أقيمت في سيوون تمهيدا لإشهار المحافظتين خاوية على عروشها الوقوف بحزم في وجوه من يهيئؤن أنفسهم للعبث بالصروح التاريخية والثقافية للمنطقة ومراقبة مشروع إعادة بناء الأسوار المهدومة ومنع من تسول له نفسه التسلل لنيل حصته في إقامة مشاريع إستثمارية بأجزاء من السور بقصد البسط على جزء من أرض القصر السلطاني .
لقد سقطت عدن وأستبيحت ونخرت جبالها ونحتت وأغلقت شواطئها ومتنفساتها تحت نفس الذرائع ورهاننا اليوم على أبناء حضرموت الغيارى كخط ثاني للدفاع عن حق أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية في أرضهم من غول الدحبشة والتنفذ القادم من شمال الشمال المتلهف للنهب والسرقة تحت شعارات الوحدة والإستثمار ...
أجزم أنكم ستستجيبون للنداء وستوقفون اللصوص عند حدهم لو حاولوا كعادتهم السابقة البسط على ارثكم الثقافي بتقديم العروض لإنشاء المشاريع الإستثمارية في الجزء المهدوم من السور والحديقة تماما مثلما أوقفتم وأفشلتم مشروع محافظتي الداخل والساحل .
اللهم هل بلغت ؟
اللهم فأشهد .
لنا الله .
تحياتي .
http://www.sanaa2004.net/images-gov/alghwizi-almokala.jpg
إنهم يجهضون الأصالة ويرسخون للنهب تحت ذرائع التحسين والإستثمار وبإسم الوحدة والوطن والثورة
لقد سلخت المساحة الخلفية من المتحف العسكري بعدن ومثلها أيضا من أحد النوادي بمنطقة الشيخ عثمان وأقيمت عليها مجموعة دكاكين لمستثمرين متنفذين لتعمية العيون فقط وترسيخ الوهم في أذهان المواطنين بتلك المشاريع وستصبح في غضون عدة سنوات ملكا خالصا لأولئك المستثمرين الذين كانوا يدركون جيدا هم ومن يشاركهم النهب من كبار أزلام السلطة أن مشاريع الإستثمار التي تتيح لهم سلخ أجزاء من المرافق الحكومية تمثل مدخلا لفرض شرعية التملك لاحقا كوسيلة إستراتيجية في تغيير البنية الديموغرافية للمحافظات الجنوبية تشجعها وتباركها عصابات الحكم في صنعاء لإحكام القبضة على المحافظات الجنوبية وإشباع نهم وغرور من أوهموا بوجود حقوق لهم في أرض مشاع فرضوا عليها الدخول في الطوع الأبدي بهزيمة وإندحار الدولة الإنفصالية التي أعلنها علي سالم البيض .
بدأ مؤخرا ( وكتجربة أولى ستعقبها تجارب أخرى ) التحضير لنفس مشاريع الإستثمار الوهمي في عاصمة حضرموت وتحت ذريعة التحضير والإعداد لإحتفالات عيد الوحدة التي ستقام بالمكلا باشر عشاق هدم الأوطان وإرثها وتراثها الثقافي العمل من أجل مصالحهم الخاصة بهدم سور وحديقة القصر السلطاني بالمكلا تحت ذريعة الترميم والتزيين وإزالة مخلفات القمامة والأشجار ليظهر بشكل لائق يشرف المحافظة وهي تحتفي بالعيد الوطني للوحدة كما ذكر عبد العزيز بن عقيل مدير عام هيئة الآثار والمتاحف بالمكلا في تصريح أدلى به لصحيفة الثقافية اليمنية نشرته بعددها الأخير ردا على إستنكار جمعية بيت حضرموت للتراث والآثار لذلك العمل الذي اعتبرته كارثة لا يمكن تعويضها ، وبرر بن عقيل هذا التصرف العشوائي ( الذي يمهد الطريق لمستثمري الأسوار للسطو على ذلك الموقع بتقديم العروض الإستثمارية السخية لتنفيذ المشروع نيابة عن الحكومة في مقابل الإحتكار لسنوات عدة ) بقوله : أن الهيئة كانت قدر فعت قبل ثلاث سنوات مشروعا لليونسكو لإعادة تأهيل القصر كمتحف للموروث الشعبي يتضمن ثلاثين غرفة للمعروضات الأثرية ومكتبة تراثية وصالة عرض سينمائي وقاعة للمحاضرات وغيرها ، وتابع بن عقيل دون حياء وخجل مبررا ما يتعرض له هذا الصرح التاريخي الأثري الهام من هدم قائلا : ان المهم في الموضوع هو توثيق المواقع الأثرية هندسيا قبل أي تأهيل وترميم لأي موقع حفاظا على هويته التاريخية والأثرية ويعني بذلك أن الهدم بعد توثيق وتصوير ما هدم لا يمثل إشكالية بوجود مراجع توثق لما تقرر هدمه .. إنه تقليد ومحاكاة غريبة للمتدحبشين الذين هدموا مسجد العسقلاني بعدن وغيروا طبيعة تكوينه التراثي والأثري وقاموا بنفس الفعل في حق مسجد أبان الذي أسسه أبان بن عثمان في الصدر الأول للإسلام ، ويهدف من يعيدون الإنشاء والترميم والتعمير جهات حكومية أو مستثمرون متنفذون في إستخراج جزء من الأرض التي عليها ذلك الأثر والمعلم التاريخي أو إيجاد موطىء قدم لهم بإسم الإستثمار طويل الإجل يمكنهم من إقامة دكاكين تؤول ملكيتها بصورة أو بأخرى بتواتر الزمن وفساد السلطة للمستثمر في مقابل ما يغدقه من أموال وهبات ورشاوي على المختصين أو حسب تنفذه وقربه من صناع القرار السياسي في صنعاء .
هدم السور أصبح حقيقة واقعة ولا يجوز لنا البكاء على اللبن المسكوب ، ومن هذا المنطلق لا نستطيع إعفاء أنفسنا من توجيه نداء للشرفاء والأحرار من أبناء حضرموت الذين أفشلوا مشروع تقسيم محافظتهم إلى ساحل وداخل وفرضوا بقاء مباني الدوائر التي أقيمت في سيوون تمهيدا لإشهار المحافظتين خاوية على عروشها الوقوف بحزم في وجوه من يهيئؤن أنفسهم للعبث بالصروح التاريخية والثقافية للمنطقة ومراقبة مشروع إعادة بناء الأسوار المهدومة ومنع من تسول له نفسه التسلل لنيل حصته في إقامة مشاريع إستثمارية بأجزاء من السور بقصد البسط على جزء من أرض القصر السلطاني .
لقد سقطت عدن وأستبيحت ونخرت جبالها ونحتت وأغلقت شواطئها ومتنفساتها تحت نفس الذرائع ورهاننا اليوم على أبناء حضرموت الغيارى كخط ثاني للدفاع عن حق أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية في أرضهم من غول الدحبشة والتنفذ القادم من شمال الشمال المتلهف للنهب والسرقة تحت شعارات الوحدة والإستثمار ...
أجزم أنكم ستستجيبون للنداء وستوقفون اللصوص عند حدهم لو حاولوا كعادتهم السابقة البسط على ارثكم الثقافي بتقديم العروض لإنشاء المشاريع الإستثمارية في الجزء المهدوم من السور والحديقة تماما مثلما أوقفتم وأفشلتم مشروع محافظتي الداخل والساحل .
اللهم هل بلغت ؟
اللهم فأشهد .
لنا الله .
تحياتي .
http://www.sanaa2004.net/images-gov/alghwizi-almokala.jpg
إنهم يجهضون الأصالة ويرسخون للنهب تحت ذرائع التحسين والإستثمار وبإسم الوحدة والوطن والثورة