المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مَنْ الجاني في حضرموت اليوم؟!


حد من الوادي
07-14-2010, 01:34 AM
مَنْ الجاني في حضرموت اليوم؟!

بقلم:صالح حسين الفردي
المصدر : الناشر

واحترقت كهرباء الريان، والجاني مازال مجهولاً، هكذا نقلت السلطة المحلية - عبر المذياع - الخبر إلى (مواطنيها)، فانشغلت بالبحث عن ذلك الجاني الذي نجح في غفلة من زمن ديمقراطي أن يصل إلى محطة الريان التي لم يكن يحلّق فوقها الغراب، وظنت وهذا شأنها أن هذه الخلاصة كفيلة بتصفيق جمهور حضرموت عامة، والمكلا خاصة.


كارثة حمى الموت:

لم تدرك – السلطة - أن هذه الكارثة هي حصيلة طبيعية لمجموعة كوارث ظلت تتناسل دون مواجهة حقيقية لوضع الحلول الناجعة للخلاص منها أو على الأقل تشخيصها بشكل سليم للبحث عن مخارج عملية تسخر لها الإمكانيات المادية - خاصة - ومنها كارثة (حمى الموت) الضنك، التي سرت كالنار في الهشيم في زوايا المجتمع وحصدت أرواحاً لا ذنب لها إلا أنها عاشت لحظة انهيار القيم وتعويم المواقف وخلط المسؤوليات، وغياب الخدمات الصحية، والغريبة أننا لم نجد مسئولاً مباشراً أو غير مباشر تقع عليه – مهنياً وأخلاقيا وإنسانيا – مسئولية العمل على معالجة هذه الكارثة والسهر ليل نهار لإعادة الطمأنينة إلى المجتمع المكلوم في واجهته الرسمية، يرفع عقيرة صوته مشيراً إلى بيت الداء ومواضع الخلل في لحظة صدق مع الله قبل عباده المضرورين. والجاني مازال مجهولاً!.

كارثة البلدة المعطوبة:

تنادت الكثير من الأصوات لإيقاف العبث السياحي الموسوم (مهرجان البلدة) والبلدة منه براء، وبمرضاها منشغلة، تبتهل إلى الله لهم بالشفاء ولموتاها تدعو الباري عز وجل لهم بالجنة مثوى ومآلاً، إلا أن السلطة وقد رمت (الكعكة) لبيت الخبرة، الجديد، الذي لا نعلم كنه خبراته ومشروعاته ودراساته التي أفادت المجتمع في الداخل أو الجوار، ولكنها مسميات (محد يحاسب عليها، ويا بخت من نفّع واستنفع)، استمرت في غيها ومازالت برغم كل المؤشرات (الربانية) تسعى للإعلان عن لحظة المهرجان الذي تناثرت وعود القائمين عليه، من خلطة (الخبرة) و (إدارة البلدة) التي انتهت من الداخل وهرعت مسرعة إلى (بيت الطاعة) فلديه (المال) وعلى الآخرين (الدعاية والإعلان) وسلم لي على الوفود الفرنسية والإيطالية والروسية وغيرها التي أعلن عن مشاركتها في ليالي البلدة المظلمة، والجاني مازال طليقاً!

كارثة أم الكوارث:

هذه الكوارث، التي أضيف إليها ارتفاع تعرفة الكهرباء وتوابعها الأخرى، بعد كارثة (صندوق الأعمار) على إثر كارثة السيول، (ودوخة المتضررين السبع دوخات حتى اليوم، فسلّم لي على صندوق أخباره في السوق)، و قد سبقتهن جميعاً (أم الكوارث) في حضرموت، المتمثلة في البطالة المستفحلة والمستحكمة بين الجيل الجديد المقبل على الحياة، وقد أوصدت في وجهه المنافذ كلها، في حين يرى من هم في سنه من المحضيين قد ركبوا السيارات الفارهة وسكنوا الفيلات وتراكمت أرصدتهم في البنوك، هذه (الملاحم الكارثية الرسمية) خلقت جميعها شعوراً بالظلم والقهر والعجز الموصل إلى النقمة على واقعه المعيش، فغابت معاني الأسرة والتكافل الاجتماعي والقدوة الحسنة وغيرها من القيم والسلوكيات الأخلاقية، ولكنها – كذلك – أصهرت جيلاً قادراً على السباحة ضد ألاعيب السياسة وحسابات السياسيين، وقد كان، فمن الجاني؟!.

كارثة الغالية:

الكهرباء هذه الغالية تعرفةً وتسعيرا، والأغلى احتياجاً ومصيرا، وقد خرجت محطة الريان عن الخدمة، فما على المواطن إلا الصبر - هكذا قالها - المهندس الأول في مؤسسة الكهرباء ومسئولها المباشر، في البث المباشر، من إذاعة المكلا، وأيدته الإذاعة، كعادتها، على كل ما قال به، ولم يزد شرحاً عن مدة الصبر، وكيف يكون الصبر، وقد نفذ صبر الصبر لدى الناس في مواجهة مشكلات الغلاء والبلاء وقلة الحيلة وضيق ذات اليد، وغيرها من المشكلات، وإذاعتنا تناقش (الأمان الزوجي) والمواطن قد أمان العيش وحياة الأمان، وإن تورطت في هموم الناس ومعاناتهم كانت بوقاً لمن لا يحسن الدفاع عن نفسه أو يهرب من المواجهة، فكارثة (الغالية الكهرباء) تحتاج إلى مواطنين خالين من المشكلات، ولديهم بدائل وإمكانيات، وعلى متاجر (المواطير) يركضون تباعاً، فراداً ومجموعات، فمن الجاني؟!.

كارثة (معسل):

لقد بلغ الحال بالناس مبلغاً صعباً وأليماً، ويوماً بعد يوم يؤكد هذا المواطن في حضرموت من أقصاها إلى أقصاها، أنه واع لحبائل المعارضة (مع) قبل السلطة (سل)، (معسل) المعارضة والسلطة، في آن واحد، ويقترب منهما بمقدار ما يقترب أي منهما إليه، فالزمن زمن الحقيقة الفاضحة، ولم يعد شيء بخاف على الناس، ولم تعد في حاجة إلى تطييب الخواطر وجبرها، ولكنها في حاجة إلى صدق النوايا وإخلاص وانتماء لتربة حضرموت، وبعد ذلك فليختلف أهل السياسية ما شاء لهم الاختلاف، فالجميع مدان – من وجهة نظري – والجرائم الكبرى لا تقف عند فاعلها الأول والوحيد، فهي سلسلة من الفاعلين، أكثرها ضرراً شهادة الزور وعدم اتخاذ مواقف علنية واضحة وحاسمة،

و (الشيبان زمان) كانوا يرددون حكمة: الكي آخر علاج، فمتى يكوي (المع) صديقه (السل) صنوه الآخر الذي لا قيمة له ولا حياة إلا بوجوده، فالضد يظهر ضده الضد، وما أكثر المعالجات، ليس أعلاها الانسحاب الأخلاقي والعودة إلى المنازل، اعترافاً بالفشل وقلة الحيلة، وليس أدناها البحث عن مخارج وتحديد الأولويات، وإيقاف ما يسمى بالبنية التحتية - عاماً – التي لم تدرج مشكلة كهرباء حضرموت فيها يوماً، وتسخير ملياراتها لبناء محطة كهرباء جديدة، ، فما سيضير المواطن التعس لو عاش عاماً بلا بنية تحتية تقتات منها غربان المقاولات وسماسرتها، لا يرتجي هذا المواطن إلا أساسيات الحياة في ابسط بناها، فقد كان يقطع آلاف الأميال في طرق ترابية ولكنه يعود إلى بيته رامياً عناء الطريق براحة بال ورضا حال، فمتى تحترم مشاعر المواطن الغلبان؟، أليس كارثة لا إنسانية أن يصدح ساكن دار مضيئة بغناء ويفترش مائدة من موائد (القطط السمان) وجاره - في ظلمة الليل وهجير النهار - يبحث عن ثمن كفن ليواري جثمان فقيده الغالي، فمن الجاني؟!.


الثلاثاء 13-07-2010 02:12 مساء

حد من الوادي
07-17-2010, 12:23 AM
شذرات من خواطر حضرمي ( 2 )

بقلم:يحيى بامحفوظ
المصدر : الناشر

غيض من فيض

من الماضي تذكرت الأستاذ محمود عبد الله عراسي حين كان محافظا لحضرموت الذي جلس القرفصاء ذات يوم بجوار احد محولات الكهرباء الرئيسية بالمكلا على الرغم من عرض مدير الكهرباء له بمد خط استثنائي لمنزله ولكن الرجل رفض العرض كما رفض التزحزح عن موضعه حتى تم إصلاح المحول . والرجل مشهود له بإقامة عدد من المشاريع منها مياه مدينة المكلا الكبرى ورفد الكهرباء بعدد من المولدات رغم قصر الفترة التي قضاها في حضرموت .

ومن الماضي القريب تذكرت الأستاذ عبد القادر هلال الذي كان يتقدم الجرافات التي عملت على توسعة شوارع المكلا وضواحيها والرجل الذي ترك ذكرى طيبة في نفوس أبناء حضرموت لما قدمه من مشاريع وخدمات .

واليوم نرى الأستاذ سالم الخنبشي عاجزا عن فعل أي شي لأبناء المحافظة وهو احد أبنائها

فكارثة السيول لازالت منغصاتها تملا نفوس المتضررين

وحمى الضنك تفتك بشبابنا وتزاد انتشارا مع انقطاعات الكهرباء التي قلبت حياتنا رأساً على عقب وازدادت معاناتنا اليومية بإضافة منغص آخر وهو التلوث البيئي والسمعي جراء إقدام المواطنين على اقتناء مولدات كهرباء وهم محقين باقتناء تلك المولدات تخفيفا لمعاناتهم على الرغم من ان ذلك ادخل البعض في ضائقة مالية بعد ان عجزت السلطة في وضع الحلول العاجلة لتخفيف المعاناة

وكنتيجة حتمية لما تقدم ارتفعت الأصوات مطالبة السلطة المحلية بمغادرة كراسيها وتقديم استقالاتهم نتيجة لعجزهم كما ارتفعت أصوات اخرى مطالبة بإلغاء مهرجان البلدة لهذا العام كون الأمور لا تستقيم مع ما تقدم

@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@

عجبي

- في الوقت الذي تئن البلد من التدهور الاقتصادي المريع وإذاقة المواطنين شتى صنوف القهر نرى الرئيس يتمم صفقة لشراء أسلحة بالتوقيع في موسكو .

- في ظل معاناتنا جراء انقطاعات الكهرباء فبدلا من تخفيف تلك المعاناة صدرت فواتير استهلاك الكهرباء لهذا الشهر بزيادة التعرفة ليزداد أفقر شعوب الأرض فقرا ( وتسلم أيدك ياسقطري )

- رغم ان العالم في سباق مع الزمن للحاق بركب العصر الرقمي نرى اليمن تقدم نموذجا آخر بوجود أكثر من 500 مواطن ومواطنة لا يزالون يرزحون تحت قيد العبودية والرق ،

- في 22 مايو أمر الرئيس بإطلاق سراح المعتقلين على ذمة الحراك الجنوبي وحرب صعدة إلا ان تلك الأوامر ضلت طريقها ولم يفرج سوى عن عدد من الصحفيين .

- رغم قناعتنا بأحقية أهالي الضحايا في المعجلة ومأرب إلا ان الغريب في الأمر سعي الحكومة للاحتكام للعرف القبلي .

الجمعة 16-07-2010 11:48 مساء