أبوعوض الشبامي
07-21-2010, 12:24 AM
.
نقرأ التاريخ ونقرأ فيه أن أمة من الأمم انتصرت على أمة أخرى معادية لها أو حتى غير معادية ، أو أن شعبا أنتصر على شعب آخر ، أو حتى قبيلة انتصرت على الأخرى ،،
ولكن يبقى السؤال بعد أن تضع الحرب أوزارها بحين ، ماهو النصر الحقيقي ؟؟
ربما أن النصر العسكري يحسم مواجهة عسكرية محدودة بزمن محدد ، وربما يترك الحسم العسكري من بعده جروحا من الآلام والشعور بالحقد والكراهية ومرارة الهزيمة نحو الخصم المنتصر ،، ولكن كما يبدو لي أن النصر الحقيقي الذي يحققه الخصم والذي يترتب عليه غزوه واحتلاله لشعب من الشعوب ، هو النصر المعنوي و أن يكون عبر تجذير ثقافته ، ومعتقداته وعاداته وسلوكه ، فيفرض ثقافته وحضارته وسلوكه وعاداته ومعتقداته على الآخر المغلوب والمقهور المنهزم .
لهذا لاعجب أنه بعد عام 94م أتنشرت في مجتمعنا الحضرمي ثقافة (( القبيلة )) وتمجيد القبلية ، بكل مساوءها وعللها وعلاتها المتخلفة ، فكانت تلك الثقافة نتاج تأثير الغزو القادم من الشمال ، فإذا بالمجتمع الحضرمي يعود الى حقبة ما قبل الخمسنيات من القرن الماضي، يصبح التباهي بالانتماء للقبيلة على حساب التباهي بالانتماء لوطن اسمه حضرموت ، واستطاع (( المنتصر )) القادم من خلف حدود حضرموت يفرض سلوكه الفاسد وعاداته المتخلفة، تحت مسميات شتى منها (( عودة روح القبيلة )) و (( التضامن والسند القبلي )) وفلانا مدعوما قبليا ...!!
ولكن عجبت أشد العجب وأنا اشاهد البارحة حشد هائل من بنات حضرموت الساحل ، مختلفات في أعمارهن لابسات لبس بنات القبائل البدوية الحضرمية بالتحديد قبائل الساحل ، وحشد آخر من شباب يمثل ابناء تلك القبائل البدوية ، والذين كانوا جميعا يقدمون عرضا من الرقصات قيل أنها تصور مظاهر أفراح الزواج عند تلك القبائل ، نعم رقصن البنات ورقصوا ابناء القبائل ... ومتعوا الحضور ممن كانوا ياشهدونه وهم على منصة (( الانتصار )) في المكلا ..!!
نعم كل ذلك كان أمام حضور يمثله (( المنتصرون )) بما فيهم رمزهم الكبير ، شاهدتهم وهم يشاهدون (( بنات القبائل )) بمختلف اعمارهن يرقصن وينعشن بكامل زينتهن البدوية ، لا أدري هل هي رقصة كرقصة الطير المذبوح يشكي معبر عن ألمه ؟؟
أوانه رقص المهزوم امام (( المنتصر )) الذي فرض تقافة القبيلة وبشر بها من جديد ، حتى ولو جاءت في أوبريت راقص يمتع ناظريه بمشاهدة بنات قبائل ساحل حضرموت وهن يرقصن أمامه ينقلن له مشاهد تصور افراح الزواج ؟؟؟
قيل أنه مهرجان (( البلدة )) وما أدراك ما نجم البلدة ؟؟
في هذا النجم بردت مياه البحر ، وقبل أن تبرد مياه بحر العرب ، بردت الشيمة والنخوة القبلية الحضرمية ، وإلا ماكنا نشاهد (( بنات قبائل مهزومة )) يرقصن أمام منصة المنتصر ؟؟؟
أي نجم ملعون هذا ، أجبرت الحاجة فيه بنات قبايل حضرموت (( الساحل )) يرقصن مقابل هبة قيل لي أن كل واحدة منهن تحصلت عليها (( 10000 )) ريال يمني ؟؟؟
أي نجم هذا نحتفل (( بنيروزه )) أمام منصة (( المنتصر )) اختلط فيه بنات قبائلنا مع شباب القبائل في مظهر يثير التحسر والأسى ، ويثير الشفقة على ما وصلت إليه مفاهيم وثقافة القبيلة في حضرموت ...!!
عبر الفضائيات شاهدنا تلك المسخرة القبلية ، وربما شاهدها العالم عبر النقل المباشر وتكراره مرات ، فكنت أردد واقول (( الله ينصر بلادنا ياقبايلنا المهزومة )) ...!!!!
.
.
نقرأ التاريخ ونقرأ فيه أن أمة من الأمم انتصرت على أمة أخرى معادية لها أو حتى غير معادية ، أو أن شعبا أنتصر على شعب آخر ، أو حتى قبيلة انتصرت على الأخرى ،،
ولكن يبقى السؤال بعد أن تضع الحرب أوزارها بحين ، ماهو النصر الحقيقي ؟؟
ربما أن النصر العسكري يحسم مواجهة عسكرية محدودة بزمن محدد ، وربما يترك الحسم العسكري من بعده جروحا من الآلام والشعور بالحقد والكراهية ومرارة الهزيمة نحو الخصم المنتصر ،، ولكن كما يبدو لي أن النصر الحقيقي الذي يحققه الخصم والذي يترتب عليه غزوه واحتلاله لشعب من الشعوب ، هو النصر المعنوي و أن يكون عبر تجذير ثقافته ، ومعتقداته وعاداته وسلوكه ، فيفرض ثقافته وحضارته وسلوكه وعاداته ومعتقداته على الآخر المغلوب والمقهور المنهزم .
لهذا لاعجب أنه بعد عام 94م أتنشرت في مجتمعنا الحضرمي ثقافة (( القبيلة )) وتمجيد القبلية ، بكل مساوءها وعللها وعلاتها المتخلفة ، فكانت تلك الثقافة نتاج تأثير الغزو القادم من الشمال ، فإذا بالمجتمع الحضرمي يعود الى حقبة ما قبل الخمسنيات من القرن الماضي، يصبح التباهي بالانتماء للقبيلة على حساب التباهي بالانتماء لوطن اسمه حضرموت ، واستطاع (( المنتصر )) القادم من خلف حدود حضرموت يفرض سلوكه الفاسد وعاداته المتخلفة، تحت مسميات شتى منها (( عودة روح القبيلة )) و (( التضامن والسند القبلي )) وفلانا مدعوما قبليا ...!!
ولكن عجبت أشد العجب وأنا اشاهد البارحة حشد هائل من بنات حضرموت الساحل ، مختلفات في أعمارهن لابسات لبس بنات القبائل البدوية الحضرمية بالتحديد قبائل الساحل ، وحشد آخر من شباب يمثل ابناء تلك القبائل البدوية ، والذين كانوا جميعا يقدمون عرضا من الرقصات قيل أنها تصور مظاهر أفراح الزواج عند تلك القبائل ، نعم رقصن البنات ورقصوا ابناء القبائل ... ومتعوا الحضور ممن كانوا ياشهدونه وهم على منصة (( الانتصار )) في المكلا ..!!
نعم كل ذلك كان أمام حضور يمثله (( المنتصرون )) بما فيهم رمزهم الكبير ، شاهدتهم وهم يشاهدون (( بنات القبائل )) بمختلف اعمارهن يرقصن وينعشن بكامل زينتهن البدوية ، لا أدري هل هي رقصة كرقصة الطير المذبوح يشكي معبر عن ألمه ؟؟
أوانه رقص المهزوم امام (( المنتصر )) الذي فرض تقافة القبيلة وبشر بها من جديد ، حتى ولو جاءت في أوبريت راقص يمتع ناظريه بمشاهدة بنات قبائل ساحل حضرموت وهن يرقصن أمامه ينقلن له مشاهد تصور افراح الزواج ؟؟؟
قيل أنه مهرجان (( البلدة )) وما أدراك ما نجم البلدة ؟؟
في هذا النجم بردت مياه البحر ، وقبل أن تبرد مياه بحر العرب ، بردت الشيمة والنخوة القبلية الحضرمية ، وإلا ماكنا نشاهد (( بنات قبائل مهزومة )) يرقصن أمام منصة المنتصر ؟؟؟
أي نجم ملعون هذا ، أجبرت الحاجة فيه بنات قبايل حضرموت (( الساحل )) يرقصن مقابل هبة قيل لي أن كل واحدة منهن تحصلت عليها (( 10000 )) ريال يمني ؟؟؟
أي نجم هذا نحتفل (( بنيروزه )) أمام منصة (( المنتصر )) اختلط فيه بنات قبائلنا مع شباب القبائل في مظهر يثير التحسر والأسى ، ويثير الشفقة على ما وصلت إليه مفاهيم وثقافة القبيلة في حضرموت ...!!
عبر الفضائيات شاهدنا تلك المسخرة القبلية ، وربما شاهدها العالم عبر النقل المباشر وتكراره مرات ، فكنت أردد واقول (( الله ينصر بلادنا ياقبايلنا المهزومة )) ...!!!!
.
.