المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فلسـفه العطاء


السامل بن فهيد
07-28-2010, 10:34 PM
نحن عندما نعطي
في الواقع لا نعطي ولكننا نأخذ
نأخذ تلك المشاعر الممتنة
ممّن أمددناهم بعطائنا
فنسقي بها عطش قلوبنا
لترتوي من ذلك الفيض
فيض العطاء


**


فما هو العطاء ؟



العطاء
أن تقدم لغيرك ما تجود به نفسك
من غير سؤالهم إياك
**


العطاء
أن تبادر بتقديم كل ما تستطيع
لمن تحب
لتعطيه رسائل مباشرة
وغير مباشرة بين الحين والآخر
لتعلمه بمدى مكانته عندك
ومدى تقديرك وحبك له
***


العطاء
أن لا تعيش لأجل نفسك فقط
***


العطاء
هو المنح أن تمنح الآخرين مما لديك
***



العطاء
أن لا تنظر لقيمة ما ستعطي
ولكن أن تنظر إلى مقدار
ما سيحدثه ومدى تأثيره
***



العطاء
مادي ومعنوي
والتنويع بينهما أمر جميل ولكن
الأجمل لو قدمت كل منهما بفن
فتعطي عطاءً مادياً بقالب معنوي صادق
***



العطاء
نهر لا يتوقف وبحر لا ينضب
***



العطاء
أن تفرح بفرح من حولك لما قدمته لهم
***



العطاء الحقيقي
حينما تعطي ولا تنتظر أي مقابل
***



العطاء الصادق
حينما تعطي دون أن تشعر
أنك مرغم على ذلك
***



صور للعطاء




عطاء الأم والأب
أكبر مثال للعطاء في الكون
فهو بلا توقف بلا دوافع بلا أسباب
بلا مقابل مادي ومعنوي
كله تضحية وتفاني وحب
***



عطاء المعلم
ولكن ليس أي معلم
إنما المعلم الذي يتفانى في توصيل
المعلومة بتفاعل مع الطلاب يسمع لهم
يحاورهم ويناقشهم يشرح ليس لأنه عمله فقط
ولكن لأن ذلك ما تملي عليه إنسانيته
وهو أن يقدم ما يستطيع ليغرس
الفائدة في قلوب وعقول طلابه .
***



عطاء الصداقة

أن تقدم النصح بكل صراحة لصديقك
عندما يحتاج
أن تقدم له وجودك معه
في أصعب اللحظات تسانده تساعده
أن تجعل وجودك معه يغنيه عن كل شيء
أن تعطيه أذناً وقلباً ينصت لهمومه ومشاكله
وفكراً يعينه على حل تلك المشكلات

أن لا تجعله يبحث عنك عندما يحتاجك
ولكن أن تكون بجانبه وقت حاجته لك

أن تكون وقت فرحه أول المهنئين
ووقت حزنه أول المستندين

أن لا تنتظر مناسبة لتعبر
عن مكانته عندك وحبك له

فاجئه دائماً بهدية
رسالة موقف لا ينساه خاطرة تكتبها فيه
أو حتى مسج تدخل به السرور على قلبه

أن تقترح المساعدة وتبادر بها قبل أن يطلبها منك
***




عطاء المحرومين

هل جربت يوماً أن تعطي
يتيماً لمسة حنان اهتمام عطف
هل جربت يوماً أن تفرح مسكيناً
بهدية أو عيدية ؟
أو أي شيء مما تجود به يداك ونفسك
على من حرم مما أعطاك الله .
***



عطاء الحب
كل إنسان معطاء هو إنسان محب
ومن أحب سيعطي من أحبه كل شيء وأي شيء ليسعده
***



وعلى اختلاف أنواع الحب
فإنها تحتوي جميعاً على العطاء
فعطاء الحب يتضمن عطاء الأبوين
والصداقة وعطاء المعلم فلو لم يحبوا لما أعطوا
***




همسات ووقفات عطائية
من لا يعطي وجوده وعدمه سواء
على قدر عطائك يفتقدك الآخرين



من لا يفرح بعطائنا
بكل بساطة هو لا يستحقه



من يستحق العطاء
هو من يفرح بأقل ما أعطيناه
بل ويراه بعدسة مكبرة



لا تفرح بما أعطاك الآخرون
فقط ولكن افرح أنك مررت لحظة
في تفكيرهم



تريد أن تعرف قيمتك لدى الآخرين ؟؟؟

انظر ما مدى عطائك لهم

من لايشعر بعطائنا أو لا يقدره
إما أن لديه أسباب تمنعه من ذلك
أو هو إنسان بلا شعور



الإنسان المادي
هو من لا يؤثر فيه إلا العطاء المادي

أهوى حريضه
07-29-2010, 04:33 AM
يسلموو ..

اعطيت ووفيت ..


تقبل مروري..

السامل بن فهيد
07-29-2010, 06:37 PM
يسلموو ..

اعطيت ووفيت ..


تقبل مروري..




كلامك عسل أهوى
حريضة

الله يسعدك ويوفقك وينولك مرادك ..

ونتمنى التواصل المستمر

ريحة المسك
07-29-2010, 08:22 PM
نحن عندما نعطي
في الواقع لا نعطي ولكننا نأخذ
نأخذ تلك المشاعر الممتنة
ممّن أمددناهم بعطائنا
فنسقي بها عطش قلوبنا
لترتوي من ذلك الفيض
فيض العطاء

فلسفة العطاء
قليلون هم من يفهمون معانيها ويحصدون عطائهم بها
السامل بن فهيد في كل يوم يزداد اعجابي باسلوبك و بفكرك المستنير

السامل بن فهيد
07-31-2010, 06:07 AM
نحن عندما نعطي
في الواقع لا نعطي ولكننا نأخذ
نأخذ تلك المشاعر الممتنة
ممّن أمددناهم بعطائنا
فنسقي بها عطش قلوبنا
لترتوي من ذلك الفيض
فيض العطاء

فلسفة العطاء
قليلون هم من يفهمون معانيها ويحصدون عطائهم بها
السامل بن فهيد في كل يوم يزداد اعجابي باسلوبك و بفكرك المستنير




إن قيمة العطاء يفترض أن تكون قيمة مغروسة في نفس كل مسلم .. فالإسلام جاء لينبذ صور الأنانية السلبية .. ويثبت معنى العطاء والمشاركة والمبادرة بتقديم المعروف للغير .. إن هذا المفهوم وهذه الصفة .. هي ما يميزنا كمجتمع إسلامي عن غيرنا من أرباب النظرات المادية – أو هكذا يفترض - .. كما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان أبرز مثال للعطاء والجود ومشاركة الناس .. وكان يحث الصحابة رضوان الله عليهم والمسلمين من بعدهم بالتحلي بهذا المعنى العظيم .. فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كما يصفه أحد الصحابة أنه أجود الناس .. وكان أجود ما يكون وهو صائم !!




والعطاء أنواع كثيرة .. فمنها العطاء بالمال .. والعطاء بالوقت .. والعطاء بالكلمة .. والعطاء بالابتسامة .. وغيرها كثير .. ولو توقفنا عند بذل المال قليلا .. ولن أستعرض الأدلة الحاثة على الإنفاق فهي كثيرة ومعلومة لدى الأغلب .. ولكن لو تفكرنا قليلا وقد شاهدت بنفسي كيفية تعامل بعض الشباب مع من حدتهم الحاجة لسؤال الناس .. فوجدت الكثيرين ينهرون ويتعالون عليهم .. وكأنهم ليسوا بشرا .. وليست لهم كرامتهم المحفوظة بحق الأخوة البشرية فضلا عن القرابة الظرفية ..!!


تخيل معي لو أن هذا السائل الذي حدته الظروف وابتلي بالفقر .. تخيل لو أنه شقيقك الصغير .. هل كنت لتعطيه ؟ أو تخيل تلك الأرملة ذات الستة أبناء أنها قريبتك .. وليس لها أحد سواك .. هل كنت لتغل يدك ؟ إنها مسألة مهمة .. والأهم أن نربي أنفسنا عمليا على العطاء ..




نوع آخر من العطاء .. هو بذل الوقت لمن في هو في حاجة لك .. ففي بعض الأحيان نكون في قمة أعمالنا وجداولنا مزدحمة .. ويأتي أحدهم ليطلب منا طلبا يمكننا إنفاذه وإن كان بصعوبة .. ومع ذلك نعتذر .. لماذا يا ترى ؟ إن من أجمل لحظات الحياة أن “نصنع يومهم” كما قال أحد الكتاب الأمريكيين .. كيف ستكون نفسيتك بعد أن آثرت إخوانك وأخواتك بجزء من وقتك ؟ ستعيش سعيدا .. وسترى السعادة في وجوه من أحسنت إليهم .. بل إنك ستكسب ولاءهم ..


المشكلة أننا في رمضان نضع أنفسنا في إطار سلبي كبير .. ونحاكي أنفسنا أننا في رمضان و”النفسية تعبانة” .. بينما ليست النفسية كذلك .. ولكنه خيال من خيالات باطلة وزائفة .. وتكاسل عن بذل المعروف للغير ..




وأختم بصنف أخير من أنواع العطاء .. والذي أسميه العطاء السلوكي .. فالسماع لكلام المقابل .. والكلمة الطيبة المفرحة .. والمزحة الخفيفة .. وابتسامتك الرائعة .. كلها عطاء سلوكي نفقده بشكل كبير في مجتمعنا .. وللأسف .. فإن هذا العطاء أثره كبير متعد .. فتخيل معي وتخيلي معي أن شخصا ابتدأ يومه بكلمة طيبة لموظف يعمل معه .. وأرفق تلك الكلمة بابتسامة .. كيف ستكون ردة فعل المقابل ؟ بالتأكيد إيجابية .. وهو بدوره .. وبنفسيته الإيجابية سينتج إنتاجا كبيرا .. والذي من شأنه أن ينفع البلاد كلها ……..! فلا تحقرن من المعروف شيئا !!




إن ما أريد التركيز عليه هو أن هذه القيمة .. قيمة العطاء .. لها أثرها الإيجابي في المجتمع .. وما أحوجنا لمثل هذا في رمضان المبارك ونحن في استقباله حيث تقبل الناس وقبولهم أيسر بكثير .. وتخيلوا لو أننا جميعا قدمنا شيئا لأحد ما .. أين سيصل ذلك الخير ؟ ناهيك عن الأجر المترتب لك من عند الله الذي له مفاتيح السماوات والأرض ؟ فلنفكر بالأمر !




الواجب : أن نقدم صدقة نقدية لفقير .. وإن قلت .. أوكي ؟!




اللهم أعنا آمين آمين
أختي الفاضله ريحة المسك شكرا ونسأالله أن يتقبل منا ومنك صالح العمال !