المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل هناك فرق بين ( الآل والأهل ) ؟!!!!!


الموسطي
08-18-2010, 08:06 AM
يقول ابن منظور رحمه الله:
آل الرجل أهله، وآل الرسول أولياؤه، وأصلها: (أهل) ثم أبدلت الهاء همزة فصار تقدير (أأل) فلما توالت الهمزتان أبدلت الثانية ألفاً([1]).

ويقول خليل بن أحمد رحمه الله:
آل البيت: أهل الرجل، والتأهل: التزويج([2]).

يقول الزمخشري عفا الله عنه : وتأهل الرجل: تزوج، ورجل آهل.

وفي الحديث: أنه أعطى العزب حظاً، وأعطى الآل حظين، وآهلك الله في الجنة إيهالاً: أي زوجك الله فيها([3]).
ويقول العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى في معنى الآل: يقال: آل الرجل له نفسه وآله لمن يتبعه نفسه وآله لأهله وأقاربه([4]).
ويضرب لذلك أمثلة ومنها: قوله صلى الله عليه وسلم: { اللهم صل على آل أبي أوفى } أي أن صلاة النبي صلى الله عليه وسلم، يشمل على أبي أوفى كما شمل آله.
ويقول رحمه الله: (ونازع في ذلك قوم بأن آل الرجل لا يكون إلا أتباعه وأقاربه([5]).
وهذه المعاني اللغوية للآل تدل أن هناك علاقة بين المعنى اللغوي والمعنى الاصطلاحي للكلمة، وأن آل الرجل يشمل زوجاته وأقاربه، كما سيأتي بيان ذلك خلال هذا البحث بإذن الله تعالى.

الموسطي
08-18-2010, 08:08 AM
معاد بكم أن اللون غير واضخ :

يقول ابن منظور رحمه الله :
آل الرجل أهله، وآل الرسول أولياؤه، وأصلها: (أهل) ثم أبدلت الهاء همزة فصار تقدير (أأل) فلما توالت الهمزتان أبدلت الثانية ألفاً([1]).

ويقول خليل بن أحمد رحمه الله: آل البيت: أهل الرجل، والتأهل: التزويج([2]).

يقول الزمخشري عفا الله عنه: وتأهل الرجل: تزوج، ورجل آهل.

وفي الحديث: أنه أعطى العزب حظاً، وأعطى الآل حظين، وآهلك الله في الجنة إيهالاً: أي زوجك الله فيها([3]).

ويقول العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى في معنى الآل: يقال: آل الرجل له نفسه وآله لمن يتبعه نفسه وآله لأهله وأقاربه([4]).
ويضرب لذلك أمثلة ومنها: قوله صلى الله عليه وسلم: { اللهم صل على آل أبي أوفى } أي أن صلاة النبي صلى الله عليه وسلم، يشمل على أبي أوفى كما شمل آله.
ويقول رحمه الله: (ونازع في ذلك قوم بأن آل الرجل لا يكون إلا أتباعه وأقاربه([5]).
وهذه المعاني اللغوية للآل تدل أن هناك علاقة بين المعنى اللغوي والمعنى الاصطلاحي للكلمة، وأن آل الرجل يشمل زوجاته وأقاربه، كما سيأتي بيان ذلك خلال هذا البحث بإذن الله تعالى.

الموسطي
08-18-2010, 08:09 AM
تابع

وأما معنى البيت: بيت الرجل داره وشرفه، وإذا قيل: البيت انصرف إلى بيت الله الكعبة، وإذا قيل: أهل البيت في الجاهلية انصرف إلى سكانه خاصة، وبعد الإسلام إذا قيل: أهل البيت فالمراد آل رسول الله صلى الله عليه وسلم([6]).
وأما معنى الآل في اصطلاح علماء أهل السنة، فيذكر العلامة ابن القيم الأقوال في ذلك قائلاً: (واختلف في آل النبي صلى الله عليه وسلم على أربعة أقوال:
فقيل: هم الذين حرمت عليهم الصدقة، وفيهم ثلاثة أقوال للعلماء:
أحدها: أنهم بنو هاشم، وبنو المطلب، وهذا مذهب الشافعي وأحمد -رحمهما الله- في رواية عنه.
الثاني: أنهم بنو هاشم خاصة، وهذا مذهب أبي حنيفة -رحمه الله- الرواية عن أحمد واختيار ابن القاسم صاحب مالك.
الثالث: أنهم بنو هاشم ومن فوقهم إلى غالب، فيدخل فيهم بنو المطلب، وبنو أمية، وبنو نوفل، ومن فوقهم إلى بني غالب، وهو اختيار أشهب من أصحاب مالك.
والقول الثاني: أن آل النبي صلى الله عليه وسلم، هم ذريته وأزواجه، حكاه ابن عبد البر في التمهيد.
والقول الثالث: أن آله صلى الله عليه وسلم، أتباعه إلى يوم القيامة.
والقول الرابع: أن آله صلى الله عليه وسلم، هم الأتقياء من أمته([7]).
ثم بين الشيخ ابن القيم رحمه الله دليل كل من الأقوال الأربعة، فذكر أن أصحاب القول الأول استدلوا بقوله صلى الله عليه وسلم، للحسن أو الحسين لما جعل أحدهما تمرة في فيه، فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخرجها من فيه، فقال: { أما علمت أن آل محمد لا يأكلون الصدقة }، ورواية مسلم: { أنَّا لا تحل لنا الصدقة } رواه البخاري ومسلم.
كما استدلوا بقول أبي بكر رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: { لا نورث ما تركنا صدقة، إنما يأكل آل محمد من هذا المال }([8]).
واستدل القائلون بأن آل النبي صلى الله عليه وسلم، هم ذريته وأزواجه خاصة، بحديث أبي حميد: { اللهم صل على محمد، وأزواجه، وذريته }.
وأما القائلون بأن آل النبي صلى الله عليه وسلم، أمته وأتباعه إلى يوم القيامة فاحتجوا بأن آل المتبوع؛ أتباعه على دينه وأمره، قريبهم وبعيدهم. وبقول واثلة بن الأسقع للنبي صلى الله عليه وسلم: { يا رسول الله! وأنا من أهلك؟ فقال: وأنت من أهلي } رواه البيهقي بإسناد جيد.
قالوا: ومعلوم أن واثلة بن الأسقع من بني ليث بن بكر بن عبد مناة، وإنما هو من أتباع النبي صلى الله عليه وسلم.
واحتج أصحاب القول الرابع: أن آله الأتقياء من أمته بما رواه يحيى بن سعيد الأنصاري عن أنس بن مالك، قال: { سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: من آل محمد؟ فقال: كل تقيٍّ، وتلا النبي صلى الله عليه وسلم: (( إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ ))[الأنفال:34] } رواه البيهقي، والحديث ضعيف.
واحتجوا أيضاً بقول الله تعالى لنوح -عليه الصلاة والسلام- عن ابنه: (( إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ ))[هود:46].
فأخرجه بشركه أن يكون من أهله، فعلم أن آل الرسول صلى الله عليه وسلم، هم أتباعه([9]).
وقد رجح الشيخ ابن القيم رحمه الله القول الأول؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم رفع الشبهة بقوله: { إن الصدقة لا تحل لآل محمد } وقوله: { اللهم اجعل رزق آل محمد قوتاً } وأنه لا يجوز أن يراد بهذه الأحاديث عموم الأمة. وضعف القول الثالث والرابع([10]).
والقول بأن آل الرسول صلى الله عليه وسلم، هم الذين حرمت عليهم الصدقة، هوما ذهب إليه الجمهور، واختاره ابن القيم رحمه الله.
والذين حرمت عليهم الصدقة هم بنو هاشم وبنو المطلب، ومن العلماء من قصره على بني هاشم فقط دون بني المطلب.
وأما المراد بآل الرسول صلى الله عليه وسلم، عند الرافضة، فهم الأئمة الإثنا عشر –عندهم- فقط وفاطمة رضي الله عنها دون غيرهم من آل البيت رضي الله عنهم أجمعين، كما سيأتي ذلك في محله إن شاء الله تعالى.

الموسطي
08-18-2010, 08:11 AM
منقول

الفارس الملثم
08-18-2010, 02:42 PM
بارك الله فيك اخي الموسطي وجعل ماكتبت في موازين حسناتك

الموسطي
08-23-2010, 11:08 PM
اللهم آمين ...

وبارك الله فيك على مرورك المبارك ..
تسلم ..