المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قنـاة الجزيرة للبيــع !00 فمــن يشتـــرى ؟


احمد سعيد
04-29-2005, 01:27 AM
الرأي العام الكويتية GMT 2:15:00 2005 الخميس 28 أبريل
«الغارديان»: قطر تتعرض لضغوط أميركية لحملها على بيع «الجزيرة» للقطاع الخاص
لندن ـ من إلياس نصرالله :

أوردت صحيفة «الغارديان» البريطانية ان الحكومة القطرية تنوي بيع فضائية «الجزيرة»، نتيجة للضغوط السياسية الشديدة التي تتعرض لها من الولايات المتحدة، والمقاطعة الفعلية لها إعلانياً من جانب البلدان العربية، التي تشعر بالضيق من التغطية الانتقادية التي تقدمها القناة، وفقاً لصحيفة «الغارديان»، التي اوردت أن الفضائية القطرية «اشتبكت»، بسبب تغطيتها الإخبارية، مع عدد من الدول المجاورة، بما في ذلك السعودية وإيران.
وكتبت «الغارديان»، أن قطر، الدولة الصغيرة، «تربض فوق ثالث أكبر حقل غاز طبيعي في العالم، مما جعلها توجه اللكمات بقوة تفوق حجمها الطبيعي على الساحة السياسية العربية», ونقلت عن عبدالمحسن القاضي، رئيس النشرة الاقتصادية في الفضائية، «من كان يسمع بقطر من قبل؟ لقد وضعت الجزيرة هذا البلد على خريطة العالم».
ومع أن المسؤولين القطرين يؤكدون أنه لم يصدر قرار نهائي عن الحكومة في شأن بيع «الجزيرة»، إلا أن المدير العام للقناة وضّاح خنفر، أكد لـ «الغارديان» أنه تم تعيين شركة «إرنست أند يونغ للاستشارات» من أجل إعداد تقرير حول بيع القناة للقطاع الخاص.
وأبلغ صحافيون عاملون في «الجزيرة»، الصحيفة البريطانية، أنهم يخشون من أن يؤدي بيع القناة للقطاع الخاص، إلى إرغامها على تغيير لهجة تغطيتها الإخبارية، نتيجة القوة التي سيتمتع بها المساهمون والمعلنون لاحقاً، ومن ثم قدرتهم على فرض الرقابة على برامجها.
واوردت الصحيفة أن الفضائية تحظى بقطاع واسع من المشاهدين يقدّر بنحو 35 إلى 40 مليون مشاهد، لكن عدد المعلنين فيها قليلٌ جداً, ونقلت عن رئيس النشرة الاقتصادية في القناة، «أن السعودية تقود حملة المقاطعة العربية للفضائية القطرية»، مضيفاً أن هذه المقاطعة «هي الشيء الوحيد الذي يتفق عليه وزراء الإعلام العرب».
وأوضحت الصحيفة أن «هناك مخاوف من أن يقوم السعوديون، الأقوياء جداً اقتصادياً، بشراء معظم أسهم الجزيرة، إذا ما تم عرضها في السوق المالية», ووصفت القناة بأنها «أحدثت ثورة إعلامية في العالم العربي منذ انطلاقها في عام 1996، حيث إنها إلى جانب المحطات الفضائية الأخرى وشبكة الإنترنت العالمية، جعلت أنظمة الحكم في المنطقة غير قادرة على التحكم بسيل المعلومات الجارف».
وأشارت «الغارديان» إلى أن الحكومة الأميركية، هي الأخرى غير راضية عن التغطية الإخبارية التي تقدمها «الجزيرة»، بخاصة بالنسبة الى تنظيم «القاعدة» والصراع بين إسرائيل والفلسطينيين والعراق أيضاً، رغم أن الحكومة القطرية «تتخذ موقفاً لا هوادة فيه في تأييدها للحكومة الأميركية واستضافت بلا تردد القوات الأميركية إبان الحرب على العراق».
ونقلت الصحيفة عن المدير الأقليمي لبرنامج «مبادرة الشراكة الشرق أوسطية» التابع لوزارة الخارجية الأميركية، أن هناك قضايا عالقة مع «الجزيرة»، التي «تقدم منبراً لأشخاص يدعون استعمال العنف, فالمسألة ليست تدخلاً حكومياً، إنما مسألة أخلاقية, فحتى في الولايات المتحدة نحن نثير مع الصحافيين مخاوف ذات طابع أخلاقي أيضاً».
ورداً على هذا الكلام، قال حافظ الميرازي، وهو مصري الأصل، يعمل مديراً لمكتب «الجزيرة» في واشنطن، أن على المسؤولين الأميركيين أن يعلموا أن «البلد الذي يستضيف قواعدهم الجوية لا يموّل تنظيم القاعدة, كل ما هنالك أن لديهم مشكلة في إظهار أي من الخسائر المدنية في العراق», وأضاف الميرازي الذي عمل في السابق في إذاعة «صوت أميركا» أن شبكة «فوكس» الأميركية «دللت البيت الأبيض كثيراً، بحيث أصبحت الإدارة الأميركية الحالية حساسة في شكل غير عادي تجاه أي نقد, فالوضع بالنسبة اليها الآن، إما أن تكون شبيهاً بفوكس، أو أنك معادٍ لنا».
ونقلت الصحيفة عن هيو مايلز، مؤلف كتاب «الجزيرة: كيف تحدت محطة تلفزيون إخبارية عربية العالم»، أن مجموع عدد الساعات التي عَرضت فيها القناة القطرية خطابات زعيم تنظيم «القاعدة» اسامة بن لادن منذ تأسيسها، بلغ خمس ساعات، فيما عَرضت في المقابل 500 ساعة للرئيس جورج بوش.