ابوحضرموت الكثيري
09-15-2010, 03:59 AM
بهلوانية النظام اليمني في إستجداء الدعم السعودي مع بوادر الحرب الحوثية السابعة
ابو حضرموت الكثيري : -
مع عودة هدير المدافع إذاناً بعودة مسلسل الحروب الحوثية مع النظام اليمني في جولتها السابعة ومع البوادر الأولى لإشعال فتيلها يُلاحظ على النظام اليمني وأبواقه المسارعة في التصعيد والصراخ الخطابي والإعلامي بمزاعم الأجندة الإيرانية في تحريك الحوثيين ، حتى ان صالح نفسه في خطابه قبل يومين بادر الى تلك المزاعم بما جاء بالنص في خطابه ( ان الحركة الحوثية تنفذ أجندة خارجيه...) ، وعلى تلك المزاعم إمتلأت شاشات الفضائيات ومنابر الاعلام العربية بصبيان الساسة اليمنيين مُنتحلين صفة محللين من اليمن وهي تصدح بتلك المزاعم ، وأتذكر ان مقدمة الاخبار في قناة العربية قد أفحمت إحد هؤلاء الساسة اليمنيين المنتحل صفة محلل عندما طالبته بتقديم أي أدلة أو مؤشرات يمكن الإستدلال بها على العامل الإيراني الذي يزعمونه وراء الحركة الحوثية ولم تجد منه الا التأويلات المذهبية .
وبالفعل فهذا كل ماكان بيد النظام اليمني مجرد تأويلات مذهبية مابين الحوثية الزيدية وإيران الشيعية ومنذ الحروب الحوثية السلف وليس من أهداف وراء هذا الإفلاس بل الدجل في الخطاب اليمني الرسمي والإعلامي غير الإستجداء للدعوم والمؤازة السعودية في هذا الصراع والتخبط الذي يعتري النظام اليمني من داخله منذ 2004 م والذي أدى إلى مقتل آلاف الأشخاص وتشريد نحو 250 الفا حتى اليوم وإن كان قد ظل يكتنفه بعض الغموض خلال جولاته الخمس الأولى غير إن الجولة السادسة في هذا الصراع قد تميزت بدخول العامل السعودي مباشرة الى ميدان هذا الصراع على حدودها الجنوبية .
وقد كان ذلك على إثر تسلل عناصر حوثيه إلى جبل الدخان داخل الشريط الحدودي السعودي بالعام الماضي ، وصراحة كنا قد تصورنا الى ان هذه التحرشات الحوثية بالمملكة من شأنها ان تقود الى وقوف المملكة السعودية الى جانب النظام اليمني في صنعاء ضد هؤلاء الحوثيين ، وسرعان ماعدنا الى صوابنا وتذكرنا الى ان المملكة العربية السعودية ليست من الدول التي يمكن إستدراجها للدخول في صراعات وحروب خارج حدودها ناهيك وأن تكون حروباً أهلية بين نظام سياسي وطائفة من اطياف شعبة ، بل وحتى لو كانت للسعودية مصالح معينة في نصرة طرف على آخر في هذه الحروب فعادة ما كانت ستلتزم بالدعم المادي وقد تساعد في حشد النفوذ الاقليمي عن طريق الدبلوماسية للطرف الذي تؤيدة .وحتى مع تحرشات الحوثيين بحدودها الجنوبية فلن تكون بلاد الحرمين الا شامخة كما هوعهدها ثم بتروي حكامها البررة العقلاء ،
ولكن تُرى ماهو سر إندفاع السعودية في تلك الجولة ؟؟! ولم يُعهد عنها إتخاذ المواقف الأنفعالية لاسيما مع نظام هو النظام اليمني المعهود عنة الكذب والتضليل علاوة على الغدر وعدم الوفاء الذي لطالما لازمة منذ نشأته ، فحتى وأن كان للمملكة مصالح ما مع ذلك النظام اليمني فلن تكون علاقتها معه الا في حدود الجسر الرفيع الذي يحفظ للمملكة القدر الأدنى من تلك المصالح وحتى وان تطلب الامر منها الدعم المادي فلن تبسط له اليد الا بالفتات والفتات لذلك النظام اليمني الذي عُهد عنه الغدر وعدم الوفاء لذا فلن يتجاوز الدعم السعودي قاعدة جوع كلبك يتبعك كما تُقابل عهده لها لاسيما مع وجود الكثير من المؤشرات على ان الحوثية هي في الاصل من صنع النظام اليمني نفسة في وقت كان يريد خلق شئ من التوازنات المذهبية ضد الحركات السنية السياسية (المزود الرئيسي لحزب الإصلاح الإسلامي المعارض) والتي كانت آخذه بالانتشار في عموم اليمن في أوائل عقد التسعينات كما ان الحركة السلفية كانت تتخذ من محافظة صعدة منطلقاً لها وهي المنطقة التي كانت تمثل مركز إنطلاق حركات المذهب الزيدي الخامدة والتي سعى النظام اليمني الى إحياء إحدى هذه الحركات الزيدية من مرقدها وهي حركة الشباب المؤمن والتي تفانى في دعمها حتى غدت حركة حوثية تقوى على محاربة نفوذ النظام اليمني وسلطاته السيادية على منطقة صعدة وهوالذي دعمها وبعثها من مرقدها . تلك الحقائق التي تؤكدها الكثير من المراجع وآخرها تأكيدات حميد الاحمر وهو من كنف النظام اليمني عبرقناة الجزيرة في العام الماضي ، كما اشار حميد الى ان الإحتمال في ان تكون الحوثية مؤامرة من النظام اليمني يستهدف من خلالها إبتزاز الاموال السعودية لايزال قائماً واما الجنود والصف والضحايا فلم تكن يوما في أولوية إهتمامات ذلك النظام .
إذن فكل ذلك الغموض وكل تلك الطلاسم كانت دافعا قوياً للنظام بالمملكة العربية السعودية لإنتهاز هذه التحرشات الحوثية بجبل الدخان في شريطها الحدودي الجنوبي للدخول مباشرة الى ميدان الحرب في عمقها اليمني ككل وكذا لفرض حزام أمني عازل يمتد عشرات الكيلومترات في داخل العمق اليمني ، وذلك بعد ان فقدت المملكة الثقة في ذمة النظام اليمني الذي منحته الاموال تلو الاموال خلال ست سنوات خلت ليوكل بمهمة بسط شكيمته على الحوثيين ويقيها من امكانية نشر تمايزاتها المذهبية الى مناطق الشيعة السعوديين عادت لتركنه جانباً وتوكل بهذه المهمة الى رجالها وقواتها ... ووفرت اموالها بيد ابنائها لابيد نظام لطالما تعهد عنه الغدر والدجل الممقوت ولايستبعد ان يكون هو من يفتعل الحركة الحوثية .
وطالما وان الحوثي كان قد اعلن الى أنه يرجوا من المملكة ان تتعهد له بعدم السماح للقوات اليمنية بالالتفاف عليه من داخل اراضيها وهوما كان متوقع عن المملكة قبوله غير أنها قد آثرت تأجيل الموافقه على التعهد بذلك للحوثي حتى تتمكن من إستجماع الحقائق من ميدان الصراع في عمقه اليمني وكذا حتى تنتهي طائراتها الحربية من تطهير حدودها السيادية في جبل الدخان ، وذلك ما كان بالفعل من المملكة العربية السعودية بعد ان اتمت قواتها مهامها الموكله بها عادت الى ثكناتها وأُعلن عن إتفاقها وتعاهدها مع الحوثيين والذين قطعت لهم عهدها بعدم السماح للقوات الحكومية اليمنية في إستخدام اراضيها للإلتفاف عليهم وذلك لتنئاى بنفسها عن وحل صراعات النظام اليمني مع الحوثية والتي كان النظام اليمني هو بالفعل من كان يفتعلها كلعبة في فترة ما وتحولت الى جد . وأما اليوم وقد أيقن النظام اليمني بعدم جدوى الإستجداء للسعودية وإن كان لايزال لاهثاً وراء إستجداء هذه الدعوم السعودية غير أنه يرضخ للسلم والحوار مع الحوثيين رغم انهم قد رفعوا من سقف مطالبهم من مجرد الشكوى من التهميش السياسي والاجتماعي والديني الى التمسك بالحكم والإدارة في صعدة وغيرها من المناطق التي بحوزتهم فعلاً .
ابو حضرموت الكثيري : -
مع عودة هدير المدافع إذاناً بعودة مسلسل الحروب الحوثية مع النظام اليمني في جولتها السابعة ومع البوادر الأولى لإشعال فتيلها يُلاحظ على النظام اليمني وأبواقه المسارعة في التصعيد والصراخ الخطابي والإعلامي بمزاعم الأجندة الإيرانية في تحريك الحوثيين ، حتى ان صالح نفسه في خطابه قبل يومين بادر الى تلك المزاعم بما جاء بالنص في خطابه ( ان الحركة الحوثية تنفذ أجندة خارجيه...) ، وعلى تلك المزاعم إمتلأت شاشات الفضائيات ومنابر الاعلام العربية بصبيان الساسة اليمنيين مُنتحلين صفة محللين من اليمن وهي تصدح بتلك المزاعم ، وأتذكر ان مقدمة الاخبار في قناة العربية قد أفحمت إحد هؤلاء الساسة اليمنيين المنتحل صفة محلل عندما طالبته بتقديم أي أدلة أو مؤشرات يمكن الإستدلال بها على العامل الإيراني الذي يزعمونه وراء الحركة الحوثية ولم تجد منه الا التأويلات المذهبية .
وبالفعل فهذا كل ماكان بيد النظام اليمني مجرد تأويلات مذهبية مابين الحوثية الزيدية وإيران الشيعية ومنذ الحروب الحوثية السلف وليس من أهداف وراء هذا الإفلاس بل الدجل في الخطاب اليمني الرسمي والإعلامي غير الإستجداء للدعوم والمؤازة السعودية في هذا الصراع والتخبط الذي يعتري النظام اليمني من داخله منذ 2004 م والذي أدى إلى مقتل آلاف الأشخاص وتشريد نحو 250 الفا حتى اليوم وإن كان قد ظل يكتنفه بعض الغموض خلال جولاته الخمس الأولى غير إن الجولة السادسة في هذا الصراع قد تميزت بدخول العامل السعودي مباشرة الى ميدان هذا الصراع على حدودها الجنوبية .
وقد كان ذلك على إثر تسلل عناصر حوثيه إلى جبل الدخان داخل الشريط الحدودي السعودي بالعام الماضي ، وصراحة كنا قد تصورنا الى ان هذه التحرشات الحوثية بالمملكة من شأنها ان تقود الى وقوف المملكة السعودية الى جانب النظام اليمني في صنعاء ضد هؤلاء الحوثيين ، وسرعان ماعدنا الى صوابنا وتذكرنا الى ان المملكة العربية السعودية ليست من الدول التي يمكن إستدراجها للدخول في صراعات وحروب خارج حدودها ناهيك وأن تكون حروباً أهلية بين نظام سياسي وطائفة من اطياف شعبة ، بل وحتى لو كانت للسعودية مصالح معينة في نصرة طرف على آخر في هذه الحروب فعادة ما كانت ستلتزم بالدعم المادي وقد تساعد في حشد النفوذ الاقليمي عن طريق الدبلوماسية للطرف الذي تؤيدة .وحتى مع تحرشات الحوثيين بحدودها الجنوبية فلن تكون بلاد الحرمين الا شامخة كما هوعهدها ثم بتروي حكامها البررة العقلاء ،
ولكن تُرى ماهو سر إندفاع السعودية في تلك الجولة ؟؟! ولم يُعهد عنها إتخاذ المواقف الأنفعالية لاسيما مع نظام هو النظام اليمني المعهود عنة الكذب والتضليل علاوة على الغدر وعدم الوفاء الذي لطالما لازمة منذ نشأته ، فحتى وأن كان للمملكة مصالح ما مع ذلك النظام اليمني فلن تكون علاقتها معه الا في حدود الجسر الرفيع الذي يحفظ للمملكة القدر الأدنى من تلك المصالح وحتى وان تطلب الامر منها الدعم المادي فلن تبسط له اليد الا بالفتات والفتات لذلك النظام اليمني الذي عُهد عنه الغدر وعدم الوفاء لذا فلن يتجاوز الدعم السعودي قاعدة جوع كلبك يتبعك كما تُقابل عهده لها لاسيما مع وجود الكثير من المؤشرات على ان الحوثية هي في الاصل من صنع النظام اليمني نفسة في وقت كان يريد خلق شئ من التوازنات المذهبية ضد الحركات السنية السياسية (المزود الرئيسي لحزب الإصلاح الإسلامي المعارض) والتي كانت آخذه بالانتشار في عموم اليمن في أوائل عقد التسعينات كما ان الحركة السلفية كانت تتخذ من محافظة صعدة منطلقاً لها وهي المنطقة التي كانت تمثل مركز إنطلاق حركات المذهب الزيدي الخامدة والتي سعى النظام اليمني الى إحياء إحدى هذه الحركات الزيدية من مرقدها وهي حركة الشباب المؤمن والتي تفانى في دعمها حتى غدت حركة حوثية تقوى على محاربة نفوذ النظام اليمني وسلطاته السيادية على منطقة صعدة وهوالذي دعمها وبعثها من مرقدها . تلك الحقائق التي تؤكدها الكثير من المراجع وآخرها تأكيدات حميد الاحمر وهو من كنف النظام اليمني عبرقناة الجزيرة في العام الماضي ، كما اشار حميد الى ان الإحتمال في ان تكون الحوثية مؤامرة من النظام اليمني يستهدف من خلالها إبتزاز الاموال السعودية لايزال قائماً واما الجنود والصف والضحايا فلم تكن يوما في أولوية إهتمامات ذلك النظام .
إذن فكل ذلك الغموض وكل تلك الطلاسم كانت دافعا قوياً للنظام بالمملكة العربية السعودية لإنتهاز هذه التحرشات الحوثية بجبل الدخان في شريطها الحدودي الجنوبي للدخول مباشرة الى ميدان الحرب في عمقها اليمني ككل وكذا لفرض حزام أمني عازل يمتد عشرات الكيلومترات في داخل العمق اليمني ، وذلك بعد ان فقدت المملكة الثقة في ذمة النظام اليمني الذي منحته الاموال تلو الاموال خلال ست سنوات خلت ليوكل بمهمة بسط شكيمته على الحوثيين ويقيها من امكانية نشر تمايزاتها المذهبية الى مناطق الشيعة السعوديين عادت لتركنه جانباً وتوكل بهذه المهمة الى رجالها وقواتها ... ووفرت اموالها بيد ابنائها لابيد نظام لطالما تعهد عنه الغدر والدجل الممقوت ولايستبعد ان يكون هو من يفتعل الحركة الحوثية .
وطالما وان الحوثي كان قد اعلن الى أنه يرجوا من المملكة ان تتعهد له بعدم السماح للقوات اليمنية بالالتفاف عليه من داخل اراضيها وهوما كان متوقع عن المملكة قبوله غير أنها قد آثرت تأجيل الموافقه على التعهد بذلك للحوثي حتى تتمكن من إستجماع الحقائق من ميدان الصراع في عمقه اليمني وكذا حتى تنتهي طائراتها الحربية من تطهير حدودها السيادية في جبل الدخان ، وذلك ما كان بالفعل من المملكة العربية السعودية بعد ان اتمت قواتها مهامها الموكله بها عادت الى ثكناتها وأُعلن عن إتفاقها وتعاهدها مع الحوثيين والذين قطعت لهم عهدها بعدم السماح للقوات الحكومية اليمنية في إستخدام اراضيها للإلتفاف عليهم وذلك لتنئاى بنفسها عن وحل صراعات النظام اليمني مع الحوثية والتي كان النظام اليمني هو بالفعل من كان يفتعلها كلعبة في فترة ما وتحولت الى جد . وأما اليوم وقد أيقن النظام اليمني بعدم جدوى الإستجداء للسعودية وإن كان لايزال لاهثاً وراء إستجداء هذه الدعوم السعودية غير أنه يرضخ للسلم والحوار مع الحوثيين رغم انهم قد رفعوا من سقف مطالبهم من مجرد الشكوى من التهميش السياسي والاجتماعي والديني الى التمسك بالحكم والإدارة في صعدة وغيرها من المناطق التي بحوزتهم فعلاً .