المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التهمة «بس» فاسد! المكلا / كتب: صالح الفردي2010/10/1


حد من الوادي
10-02-2010, 12:52 AM
التهمة «بس» فاسد! المكلا اليوم / كتب: صالح الفردي2010/10/1

بين حين وآخر يثور لغط في مؤسسة حكومية، ويتصاعد الضجيج بين القمة والقاعدة، فتبدأ محاولات كسر الإرادة وتكميم الأفواه، وينتظر الجميع نهاية القصة «المعركة» وكلٌّ يعني على ليلاه، كما يُقال، فيسدل الستار على صمت مريب، القمة تردد: نحن فيك ولن نغادرك مهما كلفنا الأمر من تضحيات وتنازلات، فالكرسي دوار، إلا تحتي فهو ثابت لن يتحرك، أما أهل القاعدة فيرددون في سرّهم: حسبنا الله ونعم الوكيل.



هذه خلاصة للحكايات الظريفة لمحاسبة الفساد، أما حكايتنا فمازالت فصولها لم تكتمل بعد، ولم يسدل عليها الستار، خاصة في فصلها الأخير، بينما مشاهد الفصول الأولى فقد جرت وتعددت وتتابعت، وفق السيناريو المعهود، إذ طفح كيل الموظفين والمتعاقدين بما يقترفه مديرهم من كوارث قاصمة لظهورهم في صباح كل يوم جديد، وحتى في رمضان وعند العيد، فحقوقهم مغيبة، وامتيازاتهم لا يعطيها إلا بوصفها منّة وعطية من عطاياه، قلبه الكبير وخاطره الرحيم.

ضجّ الجميع، ولم يسلم أحد من أذاه، إلا الأهل والمقربون والأعوان والمساعدون والمشاءون بنميمة بين الجميع. فوجد المغلوبون على أمرهم فرصة في تقاطع المصالح والمنافع والمطامع بين المدير «الهام» والمدير الإداري والمالي، ففرحوا بالفرج أو حصولهم على باب من أبوابه، فكانت القطيعة واشتد السجال، بين الاثنين، وتعقد الخلاف فاتسعت الهوة، وزادت الشقّة، والمكلومون يزدادون سعادة وفرحا، فالفرج آتٍ لا محالة، خاصة، وقد غادر المدير المالي والإداري بالملف الأسود إلى العاصمة صنعاء ففي يدها الحل والعقد وتأديب المفسدين، وهي القادرة على الفصل بين «المتخاصمين» فأصاخ الجميع سمعهم وتسقطوا الأخبار، فالحسم قادم لا مناص في ذلك، كيف لا! والملف الأسود به مستندات الفساد والتجاوزات وإهدار المال العام وغير ذلك، ويكفي مستندان – فقط - لإزاحة المدير العام، فكيف يكون الحال والملف مشبّع بما لذ وطاب من فساد حضرته، وبه ما سوّد وما وجّه وما قسّم وما شلّح وما خصّ وما لوّح، كل هذه «المأمآت» وغيرها كفيلة بالإزالة والإزاحة والطرد من النعمة والبقاء طويلا خلف القضبان.

صدّق الجميع أن الخاتمة الوخيمة قاب قوسين أو أدنى، وعاد المدير المالي والإداري بملفه «القضية» القصة، هلل المغلوبون على أمرهم، سأل أحدهم العائد بالملف:

- ها يا عبود أكيد سرح الريّال

- صبر يا عبيد سرح وآه

- بندق لك، كيه، الملف خفيف، ماشي فيه

- الملف ملان، بس اليماعة في صنعا

- وراهم !

- قالوا المدير شي عليه ثاني، وإلا بس فاسد !

- أكيد رديت يا عبود !

- رديت وآه ! معاد خلونا نتكلم

- كيه؟!

- قالوا ريع مرفقك ورتب وضعك مع مديرك العام

- وخلاص غلق كل شي

- وخلاص

وكفى!


عدد التعليقات : 6

أنا عالمي ليس لي أرض أسميها بلادي () 01/10/2010 اللهم أكفنا بحلالك عن حرامك واغننا بفضلك عمن سواك.......اللهم أصلح العباد والبلاد وطهر بلادنا من المفسدين والفساد بصراحه أنت مبدع أخي كاتب المقال

مظلوم (المكلا) 01/10/2010 صدقت يابوصالح الشغل للموظفين الصغار والراتب العالي للموظفين الكبار وقول ماشي عدي صار على كل لسان مسؤول والجامعة ماشي فيه عدي والمتعاقدين يارحيم

حضرمي مقهور (المكلا) 01/10/2010 كلام جميل بس غامض شويه ياصالح ولو فيه شوية توضيح يكون أحلى فالفساد والمفسدين كثر وفي زياده الله يحفض البلاد والعباد وحسبي الله ونعم الوكيل فيهم يمهل ولايهمل

ابن الساحل (المكلا ) 01/10/2010 متى باينتهي هذا الفساد اللهم عجل بالفرج آ ميييييييييييييييييين

عمر (سيؤون) 01/10/2010 المشكلة في المسؤولين الساكتين على هؤلاء الفاسدين

متابع الفردي (حضرموت) 01/10/2010 أستاذ صالح الفردي شكرا لك على هذا الموضوع البسيط في كلماته العميق في موضوعه بالحضرمي العامي الفساد الأكبر في صنعاء وما هنا إلا صغار الفسده!