المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أسباب الحياة السعيدة


jemy
07-10-2002, 05:21 PM
أسباب الحياة السعيدة
1- الهدى والإيمان ، والاستقامة على أمر الرحمن ، ومخالفة الهوى .
2- العلم النافع فإنه يشرح الصدر ، ويعظم الأجر ، ويرفع الذكر ، ويحط الوزر ، وهو من أعظم الذخر ، وبركته العمل به في التصديق والنهي والأمر .
3- كثرة الاستغفار والتوبة من الذنوب ، وإدمان قرع باب علام الغيوب ، وسؤاله الفتح على القلوب ، فإنه التواب على من يتوب .
4- دوام ذكره على كل حال ، في الحل والترحال ، والثبات والانتقال ، واللهج بياذا الجلال ، مع موافقة القلب للسان عند نطق هذه الأقوال .
5- الإحسان إلى العباد ، ونفع الحاضر والباد ، وتفقد الفقراء ، وأهل البؤس والإجهاد ، وقضاء حوائجهم بالإمداد ، وإدخال الفرح عليهم والإسعاد .
6- شجاعة القلب في الأزمات ، وثباته في الملمات ، وقوته عند الكربات ، وعجم انزعاجه للواردات ، ومجانبة قلقه في المصيبات .
7- تصفية القلب من الأحقاد ، وتطهيره من الفساد ، كالغل وحسد الحسّاد ، وترك الانتقام من العباد ، والحلم على أهل العناد .
8- اطرخ فضول النظر والكلام ، والخلطة والمنام ، والتوسط في الأمور على الدوام ، ومجانبة الإسراف والتبذير في كل أمر هام .
9- محاربة الفراغ ، والقناعة من الدنيا بالبلاغ ، وعدم الروغان مع من راغ ، ومجافاة كل طاغ وباغ .
10- العيش في حدود اليوم الحاضر ، ونسيان أمس الدابر ، وعدم الاشتغال بالغد لأنه في حكم المسافر ، فأمس ميت ، واليوم مولود ، وغداً للناظر .
11- النظر إلى من هو دونك في المواهب ، من الصحة والعلم والمكاسب ، وكيف أنك فوقهم بفضل الواهب ، وأن عندك ما ليس عندهم من المطالب .
12- نسيان ما مضى من الأكدار ، والغفلة عما سبق من الأخطار ، وتجاهل ما سبق في الزمان وصار ، فلا تفكر فيه ما تعاقب الليل والنهار ، فهو كالزجاجة التي أصابها الإنكسار .
13- وإن حصلت نكبة فقدر أسوأ ما يكون ، ثم وطن نفسك على احتمالها في سكون ، واجعل التوكل على الله والركون ، فإنه كفاك ما كان وسيكفيك ما يكون .
14- ترك التوقع للأزمة ، ولا تكن فيما يخاف منه في غمة ، فمن صدق مع ربه كفاه ما أهمه ، وما تدري لعلّ هذا اليوم لا تتمه .
15- واعلم أن الحياة قصيرة ، فلا تقصرها ، بالأفكار الخطيرة ، والهموم المثيرة ، والأحزان الكثيرة ، فإن الحياة حياة الفرح والسرور ولله الخيرة .
16- وإن أصابك مكروه فقارن بين ما بقي وما فات ، لتحج أنك في نعم وخيرات ، وأنه بقيت لك مسرات ، وأن ما عندك يزيد على ما فقدته مرات .
17- ولا تخف من كلام الحساد ، ولو كان غاية في الخبث والفساد فما يحسد إلا من ساد ، وليس عليك ضرر ، إنّما الضرر على أولئك الأوغاد ، وسيكفهم الله إن الله بصير بالعباد .
18- وجعل أفكارك فيما يفيد ، واجعل نصب عينيك كل أم حميد ، وإن حسنت أفكارك فأنت سعيد ، لأنك من صنعها كما يصنع الحديد .
19- ولا تؤخر عمل اليوم على غد ، فتتراكم عليك الأعمال وتجهد ، لكل يوم عمل محدد ، فكن مع كل يوم مولود أمجد .
20- وابدأ بالأعمال بالأهم ، وجوده حتى يتم ، وعليك بالكيف لا بالكم ، واستخر الله قبل أن تهم ، فإن العناية ثمّ .
21- وتخير من الأعمال ما يناسبك ، وصاحب من على التقوى يصاحبك ، فإن صاحبك ساحبك ، واعلم أن هناك رقيباً يحاسبك .
22- وتحدّث بالنعم الباطنة والظاهرة ، والمواهب الباهرة ، فإن التحدث بها يطرد الهموم القاهرة ، ويعيد السعادة النافرة .
23- وعامل الزوجة والولد والأقارب برؤية المناقب ، ونسيان المثالب ، فما من أحد إلا فيه معائب ، ولو تركت كل ذي عيب ما وجدت من تصاحب ، يطيب جانب ويسوء جانب .
24- وعليك بكثرة الدعاء ، والفأل وحسن الرجاء ولا تيأس مهما عظم البلاء ، واشتدت الظلماء ، وكثر الأعداء ، فإن الأمر بيد رب الأرض والسماء .
25- ولا تخف من الثقلين ، ولو ملأوا الخافقين ، فإنهم لن يضرونك إلا بإذن رب العالمين ، فنواصيهم في قبضته وهو ذو الكيد المتين .
26- وكل شي بقضاء وقدر ، فاصبر عند نزول المصاب أو فذر ، فكل شي في أم الكتاب مسطر ، وإذا وقع القضاء حار الفكر ، وعمي البصر .
27- ورب مكروه عندك نعمة ، نجاك الله بها من نقمة ، وأحللك به صهوة القمة ، فلا تكره ما قدر الله وأتمه .
28- وتأسى بالمصابين ، ففي العالم آلاف المنكوبين ، والناس بالكوارث مطلوبين ، ومن النعم مسلوبين ، وبالأقدار مغلوبين .
29- وكل هذا الخلق يشكو دهره ، ويبكي عصره ، ويندب أمره ، وقد أنهى بالهم عمره ، فاعلم أن مع كل تمرة جمرة .
30- واعلم أن اليسر مع العسر ، ومع الصبر النصر ، وأن الغنى بعد الفقر ، والعافية بعد الضر ، والدهر حلو ومر .
31- وعليك بالصبر الجميل ، وتفويض الأمر إلى الجليل ، والرضا بالقليل ، والعمل بالتنزيل ، والاستعداد ليوم الرحيل .
32- واعلم أن فضول العيش أشغال ، وكثرة المال أغلال ، وإقبال الدنيا هموم وأثقال ، وأن خير النعيم راحة البال .
33- وكوز ماء ورغيف ، على بساط نظيف ، مع كتاب شريف ، أفضل من ملك صنعاء إلى القطيف ، وأهنأ من سكنى القصر المنيف ، وأين الملوك والدول يا لطيف .
34- ومن وقع في عرضك وفجر ، وأسمعك ما يوجب الضجر ، فتجاهله ولا تجبه حتى يندحر ، وال*** لا يملأ فمه إلا الجحر .
35- وما رأيت مثل العزلة ، يملك فيها العبد دينه وعقله ، ويرتاح من كل سفيه وأبله ، فإن أكثر الناس لا يساوي بقلة ، فالزم بيتك فلن تجد مثله .
36- ولا يعجبك إقبال الناس إليك ، فإنهم مع الدهر عليك ، وما أتوا إلا لمرادهم فيك ، وما مضى من التجارب يكفيك .
37- والبس الملابس البيض النقية ، وعليك بالروائح الزكية ، ومارس الرياضة البدنية ، وقلل من شرب المنبهات الرديّة ، وأدمن الأوراد الشرعية .
38- وردد دعوة ذي النون ، وأكثر ذكر المنون ، وهوّن ألامر يهون ، ولا ترضى في الديّن الدنية ، وارض من الدنيا بالدون ، وسبحان ربك رب العزة عما يصفون .