تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : وفي الإعادة إفادة


باشراحيل
10-14-2010, 03:58 AM
لقد قيل قديما : " في الاعادة افادة " ..

هذا مقال اجتماعي مختار من جريدة عكاظ وفيه النقد الموضوعي للصالح العام ..

للاطلاع :


على شارعين

ناموا بدري!

خلف الحربي

اللحظات الحميمية خارج إطار الزواج الشرعي يدفع الإنسان ثمنها الباهظ في الدنيا والآخرة، واللحظات الحميمية داخل إطار الزواج الشرعي يدفع الإنسان ثمنها الباهظ في مكتب تسجيل المواليد في محافظة جدة!.
حين يصحو أي إنسان محترم من النوم الرابعة فجرا ثم يقف في طابور متعرج وسط شارع مزدحم بالسيارات بالقرب من مستنقعات صغيرة للمجاري تتصاعد روائحها العطرة مع نسائم الصباح من أجل أن يأخذ رقما لمعاملة تسجيل مولوده ثم يكتشف بعد كل هذا العناء نفاد الأرقام المخصصة لهذا اليوم، فإنه سيتذكر دون شك تلك اللحظة الحميمية التي حدثت دون قصد.. ويتمتم منكسرا: (والله ما كان لها داعي)!.
لا يمكن أن تأتي إلى دائرة حكومية في الساعة السابعة والنصف صباحا فيقول لك الموظف: (انتهت الأرقام.. تعال بكره)، تحاول أن تشرح له وتقول: (يا ابن الأجواد.. هالحين بكره!) فيدير لك ظهره غاضبا، تتبادل الشكاوى مع بقية العائدين بخفي حنين مثلك حيث تسمع عبارات التذمر بمختلف اللهجات المحلية كما تشاهد اليأس في عيون المقيمين من مختلف جنسيات العالم، تقنع نفسك بأن فشلك في تسجيل مولودك لا يلغي مشاركتك الناجحة في حوار الحضارات الذي يبدأ منذ الثانية صباحا عند مكتب المواليد!.
في المساء تنام مبكرا لسببين: الأول كي تصحو مبكرا وتختطف رقما للمراجعة، والثاني كي لا تتكرر المأساة مرة أخرى!، وفي الصباح تخترق الشوارع المزدحمة والمحاصرة بالحفريات وأنت تتمنى لو كان لديك هيلوكبتر كي تتجاوز هذه العوائق التي تحول بينك وبين رقم الانتظار، وحبذا لو كان غيرك هو من يقود الهيلوكبتر كي تهبط على مكتب المواليد بالبراشوت فتختطف الرقم من الموظف وأنت تهتف: (الله أكبر.. والنصر لنا)!.
بعد كل هذا الفيلم الأمريكي المثير تكتشف أنك للتو وصلت إلى نقطة البداية!، فأنت الآن مضطر للصبر على الأمزجة الصعبة والإجراءات الطويلة كي تثبت رسميا أن ابنك الرضيع أصبح له اسم يدل على وجوده في هذا الكوكب، تشعر أن المسألة بالنسبة للموظفين أصعب من صناعة مكوك فضائي، لا تعرف ما هي قيمة الكمبيوتر في هذا المكتب ما دام كل شيء يسير بطريقة حلزونية؟، تتساءل: هل ثمة مواليد أكثر من اللازم في جدة؟، فتجيب على نفسك: إذا كان الأمر كذلك لماذا لا يفتتحون فروعا أخرى في هذه المدينة العملاقة؟، هل هناك نقص في الموظفين؟، لماذا إذن لا يزيد عددهم كي لا تتعطل مصالح الناس الذين خرجوا من أعمالهم بشق الأنفس؟، لماذا لا توجد أرقام؟ لماذا لا توجد مواقف للسيارات؟ لماذا لا يوجد مكان لائق ومكيف للانتظار بدلا من هذا الطابور المتعرج وسط المجاري!.. ومن هنا حتى تجد إجابات مقنعة لأسئلتك أوصيك بالنوم باكرا!.


http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20101012/Con20101012377247.htm

الخليفي الهلالي
10-14-2010, 09:06 AM
فعلا بالإعادة أفادة فالذكرى تنفع المؤمنين..

اسمح لنا حيث قمت بالتنسيق دون أستذان منكم .