مشاهدة النسخة كاملة : التأثير الثقافي المتبادل بين حضرموت وبلاد الحرمين الشريفين .!!
أبوعوض الشبامي
10-18-2010, 09:33 AM
.
ذلك العنوان كان لمحاضرة القاها الدكتور عبدالرحمن الشبيلي في حضرموت بمناسبة اعلان مدينة تريم عاصمة للثقافة الإسلامية ، والدكتور الشبيلي اعلامي سعودي بارز من مواليد القصيم 1944م ، وله 8 مؤلفات في الاعلام ، ومثلها في السير والتراجم .
استعرت من صديق لي يوم امس كتيب يحتوي على تلك المحاضرة الرائعة والمهمة ، ولأهميتها نستعرض ما جاء فيها من معلومات مفيدة ، ونلخص بعضا من محتوياتها كما نتوجه عبر السقيفة لهذا الاعلامي السعودي بجزيل الشكر والذي جمع لنا هذه المادة انصافا منه في دور الحضارمة وتأثيرهم الثقافي المتبادل مع اخوانهم في بلاد الحرمين الشريفين ، واضافة تثري المكتبة الحضرمية في هذا الجانب.
يقول المحاضر :
(( بارك الله في هذه المناسبة التي حركت كاتب هذه الورقة لتناول هذا الموضوع فلطالما فكر فيه منذ أن زار حضرموت لأول مرة ( فبراير 2008م ) واكتشف كيف أن لهذا الجزء النابض في اقصى جنوب الجزيرة العربية من التواصل الثقافي والتأثير المتبادل مع بلاد الحرمين الشريفين ما يكتب عنه اكثر من بحث فكيف والموضوع - في حد علمي - لم يطرق من قبل )) .
فعلا نلتمس ذلك من واقع ما نقرأه في صحفنا الحضرمية وكتيبات اصدارتنا حتى ما يكتبه البعض في المنتديات الحضرمية، إذ ما يؤسف له أن الحضارمة من نمطيتهم لازالوا يتشبثون بقشور الثقافة التقليدية النمطية ، التي تحرص على الخوض و تدوين ابيات مهلهلة لزامل قديم او قصيدة مضطربة قيلت اثناء الصراع العشائري في حضرموت وكأن الثقافة الحضرمية وقفت عند (( قصائد الوزير المحضار أو صلاح الأحمدي ووو الخ أوزوامل بلوعل ومحمد بن ناصر و الشيبه سالم بن جعفر ، أو بكير وبانبوع وباحريز ... الخ)) .
نجتر في جميع مناسباتنا الثقافية والسياسية والاجتماعية ابيات قالها شاعر في عصر يموج بأهله ، قد ولى الى غير رجعة ، اما عن تأثير ثقافة الحضارمة مع البلدان التي هاجروا اليها فإن ذلك موضوعا ارى انهم يستبعدون الكتابة عنه إما لقصور اطلاعهم وإدراكهم بأنهم جبلوا على النمطية التقليدية التي لاتراوح مكانها قيد انملة .
يقول الدكتور المحاضر (( وتتفق الكتابات التي تناولت دخول الاسلام الى حضرموت على تحديد السنة السابعة للهجرة تاريخا لذلك عندما قدم وائل بن حجر بن ربيعة بن وائل الحضرمي الى النبي صلى الله عليه وسلم وكان سليم بن عمرو الأنصاري داعية الإسلام في عصر الرسالة ، وكانت كندة صاحبة الحول والطول والصولجان في جنوب الجزيرة العربية وقدم احد ساداتها الأشعث بن قيس أيضا الى حضرة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ثم تسجل كتب التاريخ التقلبات التي عصفت بأقاليم حضرموت بدءا بالردة وانتهاءا بما آلت إليه الأحوال السياسية حتى وقت قريب ))
يشير المحاضر الى دور الحضارمة في الفتوحات الاسلامية في عهد الخلفاء الراشدين واسهاماتهم في نشر الإسلام في المناطق الآسيوية والافريقية التي هاجروا إليها . واوضح ان هجرة الحضارمة الى ارض الحجاز كانت تنحصر الى حد رئيسي بتلقي العلوم الدينية في حاضرتي الحرمين الشريفين وحلقهما الدراسية بجانب مزاولة الاقتصاد والتجارة التي أجاد الحضارم الضرب في مناكب الأرض من أجلها
ويقول (( توضح المصادر كما رأينا ان استيطان الجالية الحضرمية في مكة المكرمة قد بدأ منذ عهد الرسالة المحمدية الشريفة فمن المتوقع ان كثيرا من الأسر قد استوطنت جده منذ قرون إلا أن المظنون أن امساكها بمقاليد التجارة العامة لم يزدهر إلا في مطلع القرن الهجري الماضي قبيل العهد السعودي والأمر على أي حال يحتاج الى مزيد من الاستقصاء ))
لكن ماهي تأثيرات انتشار هجرة الحضارم على الحياة الاجتماعية في مكة المكرمة وما حولها ؟؟
هذا سؤال يجيب عليه المحاضر ونستعرضه قريبا وعلى هذه الصفحة .
.
.
ابونورا
10-18-2010, 11:16 AM
bism2
موضوع جيد وفيه من الصحه الشئ الكثير من الملاحظ خاصه بالمدينتين المقدستين وجده دون غيرهما.
التقيت قبل سنوات مع أحد كبار السنه من أعيان الحجاز وكان للرجل حديث ممتع لايمل يتحدث عن نفس
العلاقه التي تربط بين الحجاز وحضرموت اجتماعيا وثقافيا وتجاريا.
لدرجة ان الرجل سافرمنذ ستين عاما او تزيد لشبام حضرموت بغرض التجاره وذكر أشياء عجيبه في
طريق السفر عبر جبال السروات فيما يعرف بطرق التجاره القديمه
لا اخفي أني أندهشت مما يعلمه الرجل مما لم نحط به في يوما علما وصدق من قال ويأتيك بالأخبار من تزود,
sallalah
دولت هانم
10-18-2010, 12:14 PM
يسلمو على النقل .
أبوعوض الشبامي
10-18-2010, 12:59 PM
bism2
موضوع جيد وفيه من الصحه الشئ الكثير من الملاحظ خاصه بالمدينتين المقدستين وجده دون غيرهما.
التقيت قبل سنوات مع أحد كبار السنه من أعيان الحجاز وكان للرجل حديث ممتع لايمل يتحدث عن نفس
العلاقه التي تربط بين الحجاز وحضرموت اجتماعيا وثقافيا وتجاريا.
لدرجة ان الرجل سافرمنذ ستين عاما او تزيد لشبام حضرموت بغرض التجاره وذكر أشياء عجيبه في
طريق السفر عبر جبال السروات فيما يعرف بطرق التجاره القديمه
لا اخفي أني أندهشت مما يعلمه الرجل مما لم نحط به في يوما علما وصدق من قال ويأتيك بالأخبار من تزود,
sallalah
صدقت ياأبانورا فيما ذهبت إليه ولكن من من الحضارمة أو من من المتحرشين أهتم بهذا الجانب ؟؟
لاأحد .!!!
كما نشاهد ونقرأ من يدعون بأنهم من أهل الفكر والثقافة في هذه السقفية كيف يكتبون وعن ماذا يكتبون ؟؟ وكيف يجلدون الذات وكيف يعرضون انفسهم للتوقيف لسوء اخلاقهم وشذوذ طرحهم ، وكيف يبدون كشخصيات مضطربة تعاني من انفصام الشخصية لهذا يتجلى انفصامها في استعمال اكثر من 10 معرفات ...!!!!
سخرية الأقدار أن من ينتسب الى حضرموت يظل يعبث بتراث وفكر وتاريخ الحضارمة .
.
أبوعوض الشبامي
10-18-2010, 01:03 PM
يسلمو على النقل .
النقل المفيد والتعليق على محاضرة يلقيها هذا الاعلامي االسعودي البارز الدكتور عبدالرحمن الشبيلي ، يكون مردوده ايجابيا ...
والنقل بمصداقية هو في حد ذاته ضربا من ضروب اشاعة الثقافة والمعلومة الصحيحة ، و خير من التحرش والنقل الخاطئ من كتاب روبرت سارجنت ، والزعم أنها من (( بنات الأفكار ))
سالم الجرو والتحرش بكتابة التراث الشعبي والتاريخ الحضرمي ...!! - سقيفة الشبامي (http://www.alshibami.net/saqifa/showthread.php?t=75536)
.
الشبامي
10-18-2010, 02:02 PM
شكرا لأخي ابوعوض
لقد كان لي شرف حضور تلك الأمسيه الرائعه بدعوه رسميه بمناسبة إعلان تريم عاصمه للثقافه الإسلاميه
لقد كان ضمن المحاضرين في تلك الأمسيه الأخ الأستاذ محمد ابوبكر باذيب وكذلك الدكتور محمد علي البار وغيرهم ، ولكن وللأمانه فقد كانت محاضرة الدكتور عبدالرحمن الشبيلي مفاجأه من العيار الثقيل ورائعه بكل ماتعنيه الكلمه من معنى وحوت الكثير من المعلومات والسرد التاريخي والعلاقه المترابطه بين حضرموت وبلاد الحرمين الشريفين !!
شكرا لك اخي ابوعوض وكم ستكون سعادتنا لو وضعت تلك المحاضره مكتوبه هنا لتعم الفائده
أبوعوض الشبامي
10-18-2010, 04:28 PM
شكرا لأخي ابوعوض
لقد كان لي شرف حضور تلك الأمسيه الرائعه بدعوه رسميه بمناسبة إعلان تريم عاصمه للثقافه الإسلاميه
لقد كان ضمن المحاضرين في تلك الأمسيه الأخ الأستاذ محمد ابوبكر باذيب وكذلك الدكتور محمد علي البار وغيرهم ، ولكن وللأمانه فقد كانت محاضرة الدكتور عبدالرحمن الشبيلي مفاجأه من العيار الثقيل ورائعه بكل ماتعنيه الكلمه من معنى وحوت الكثير من المعلومات والسرد التاريخي والعلاقه المترابطه بين حضرموت وبلاد الحرمين الشريفين !!
شكرا لك اخي ابوعوض وكم ستكون سعادتنا لو وضعت تلك المحاضره مكتوبه هنا لتعم الفائده
الدكتور عبدالرحمن الشبيلي
http://qatar4up.com/upfiles/sf510871.jpg (http://qatar4up.com/)
http://qatar4up.com/upfiles/4dX10797.jpg (http://qatar4up.com/)
ليست تلك المحاضرة مفاجأة من العيار الثقيل فقط ...!!
لكن الحضور من ابناء حضرموت ربما تفاجأوا ان هذا الكم الهائل من المعلومات عن التأثير الثقافي المتبادل بين حضرموت وبلاد الحرمين الشريفين كانوا يجهلون عنه أشد الجهل ، وان محاضرة بهذا الطرح الاكاديمي كان اسلوبا جديدا يحرك بحيرة الحياة الفكرية الحضرمية التي لم ترق الى منهجية البحث العلمي ، والطرح الأكاديمي ، سنحاول ان نقتبس اجزاءا كاملة من تلك المحاضرة ووضع تعليقات عليها مع سياق نص المحاضرة .
توقفنا في الجزء الأول عند هذا السؤال:
لكن ماهي تأثيرات انتشار هجرة الحضارم على الحياة الاجتماعية في مكة المكرمة وما حولها ؟؟
يقول المحاضر: ((أن من الطبيعي ، قد انتشرت الهجرات الحضرمية في مكة المكرمة ، وما حولها ، أن تصطبغ الحياة الاجتماعية ببعض مظاهر التراث الحضرمي الاجتماعي والمادي ، والفلكلوري ، ومن هنا يستطيع المراقب أن يلحظ التشابه في الأسواق والبيوت والعمران والملابس والفنون وبعض اناط العادات والتقاليد الاجتماعية في جدة والمكلا ، بل وفي بعض مدن جزر جنوب شرقي آسيا ( أرخبيل الملايو ) حيث تكثر الهجرات الحضرمية .
والكلام نفسه يقال عن الأدب والتعليم في الحجاز الذي ظهر فيها أعلام من أمثال حسين باسلامه ، وعبدالله بلخير ، وصلاح البكري ، ومحمد سعيد العامودي ، ومحمد سعيد باغفار ، وعلي فدعق ، ومحسن باروم ، وعبدالله حسن الجفري ، وأحمد عمر بافقيه ، ود : محمد علي البار ، ومحمد علي الحبشي ، ود : محمد ابوبكر حميد ، ومحمد ابوبكر باذيب ، ود : ابوبكر باقادر ، وحسين بافقيه ، وعبدالله محمد باشراحيل . مع أن أسر كثير منهم أندمجت منذ قرون في المجتمع الحجازي ، وبما أن بعضهم أتى للحجاز وهو صغير ، أو ولد فيه ، فإن ثقافة هؤلاء تعد في الحقيقة ، حجازية ، أو مختلطة ، أكثر من كونها حضرمية صرفة .)).
بعد أن سلط المحاضر الضوء على شخصيات حضرمية عاشت في المجتمع الحجازي كانت لها تأثيراتها الثقافية ، فبغض النظر عن ماهية الثقافة فإن ثقافتهم كانت عربية اسلامية . واشار الى شخصيات بارزة لها حضورا في التأليف منها :
(( من أبرز من قطن بلاد الحرمين الشريفين من المعاصرين ، وكان له حضور تأليفي مكثف ، هو محمد أحمد باشميل ، المعروف بفكره السلفي ، دخل في جدل فكري مع بعض المثقفين المحليين ، وشارك في كتابة الأحاديث الإذاعية والمقالات الصحفية ذات الطابع الدينين ، وعمل في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مكة المكرمة ، وقد توفى عام 1426هـ .
ويبدو واضحا دور المثقفين من أصول حضرمية في زسائل الإعلام في بلاد الحرمين الشريفين ، من أسماء الأعلام الذين مروا عليها ، وفي مقدمة هؤلاء عبدالله بلخير الذي بلغ أرفع منصب قيادي إعلامي في عهده ، كما كان مترجما للملك عبدالعزيز وسكرتيرا للملك سعود ، وكفاءات أخرى من أمثال صلاح البكري ، ومحمد سعيد العامودي ، وعلي حسن فدعق ، ومحمد سعيد باعشن ، ومحسن باروم ، وغيرهم ، ممن تعتز البلاد بمواطنتهم منذ القدم )) .
بالرغم أن الأستاذ علي أحمد باكثير قد ولد في جاوة ، وعاش ردحا من الزمن في حضرموت ، ثم هاجر من حضرموت ومر [ارض الحجاز حينا من الزمن ، واستقر في نهاية مطاف هجرته بأرض الكنانة مصر إلا أن المحاضر قد أشار الى هجرته الى أرض الحجاز فقال:
(( وإذا ذكر أعلام الحضارم وأدباؤهم ، فلابد من أن يشار ألى الشاعر علي أحمد باكثير الذي مرّ بالحجاز مرورا لم يتجاوز عاما واحدا ( 1351هـ ) لكنه حصل خلال إقامته القصيرة على إجازتين علميتين في الفلك والفقه ، ونسخ بعض المخطوطات ، ثم خلّف ، وهو في مهجره المصري ديوانا مخطوطا بعنوان ( صبا نجد وأنفاس الحجاز ) خصص معظمه للإشادة بزعامة الملك عبدالعزيز )) .
ولكن هل اقتصر حديث المحاضر عن تأثير الحضارم على الحياة الثقافة في بلاد الحرمين الشريفين ؟؟ أو ان الثقافة الحضرمية تأثرت بالمقابل بالهجرات العائدة من الحجاز ؟؟
للإجابة على هذا السؤال قال المحاضر الدكتور عبدالرحمن الشبيلي :
(( أن للهجرات العائدة من بلاد الحجاز وخاصة تلك التي درست في مدارس الحجاز ، وجامعاته ، وفي الحرمين الشريفين وحلقه التدريسية ، أو بالهجرات الحجازية التي اتخذت من حضرموت مقرا لإقامتها ، كحالة السيد محمد حسين الدباغ ، الذي أقام في المكلا ، في منتصف العشرينيات من القرن الميلادي الماضي ، وتزوج من حضرمية ، ورزق بأولاد ، وذكر الشيخ عبدالله الناخبي للدكتور محمد أبوبكر حميد ، أن الدباغ قد اصطحب معه محمد صبحي وهو تربوي من الحجاز ، حيث فتحا معّا المدرسة السلفية للبنين في المكلا ، ومدرسة أخرى رائدة للبنات ، والموضوع في كل ما ذكر ، مما يتصل بتأثير الحجاز في حضرموت ، يحتاج إلى مزيد من البحث )) .
اوضح المحاضر جانب مهما من هذه التأثيرات المتبادلة تناولت الجانب التعليمي ، والتواصل الثقافي ، ولكن ذلك التواصل له جوانب وفضاءات رحبة ، تناول المحاضر بعضا منها في محاضرته نشير اليها في حلقات قادمة .
.
ابونورا
10-18-2010, 05:01 PM
ليست تلك المحاضرة مفاجأة من العيار الثقيل فقط ...!!
لكن الحضور من ابناء حضرموت ربما تفاجأوا ان هذا الكم الهائل من المعلومات عن التأثير الثقافي المتبادل بين حضرموت وبلاد الحرمين الشريفين كانوا يجهلون عنه أشد الجهل ، وان محاضرة بهذا الطرح الاكاديمي كان اسلوبا جديدا يحرك بحيرة الحياة الفكرية الحضرمية التي لم ترق الى منهجية البحث العلمي ، والطرح الأكاديمي ، سنحاول ان نقتبس اجزاءا كاملة من تلك المحاضرة ووضع تعليقات عليها مع سياق نص المحاضرة .
توقفنا في الجزء الأول عند هذا السؤال:
لكن ماهي تأثيرات انتشار هجرة الحضارم على الحياة الاجتماعية في مكة المكرمة وما حولها ؟؟
يقول المحاضر: ((أن من الطبيعي ، قد انتشرت الهجرات الحضرمية في مكة المكرمة ، وما حولها ، أن تصطبغ الحياة الاجتماعية ببعض مظاهر التراث الحضرمي الاجتماعي والمادي ، والفلكلوري ، ومن هنا يستطيع المراقب أن يلحظ التشابه في الأسواق والبيوت والعمران والملابس والفنون وبعض اناط العادات والتقاليد الاجتماعية في جدة والمكلا ، بل وفي بعض مدن جزر جنوب شرقي آسيا ( أرخبيل الملايو ) حيث تكثر الهجرات الحضرمية .
والكلام نفسه يقال عن الأدب والتعليم في الحجاز الذي ظهر فيها أعلام من أمثال حسين باسلامه ، وعبدالله بلخير ، وصلاح البكري ، ومحمد سعيد العامودي ، ومحمد سعيد باغفار ، وعلي فدعق ، ومحسن باروم ، وعبدالله حسن الجفري ، وأحمد عمر بافقيه ، ود : محمد علي البار ، ومحمد علي الحبشي ، ود : محمد ابوبكر حميد ، ومحمد ابوبكر باذيب ، ود : ابوبكر باقادر ، وحسين بافقيه ، وعبدالله محمد باشراحيل . مع أن أسر كثير منهم أندمجت منذ قرون في المجتمع الحجازي ، وبما أن بعضهم أتى للحجاز وهو صغير ، أو ولد فيه ، فإن ثقافة هؤلاء تعد في الحقيقة ، حجازية ، أو مختلطة ، أكثر من كونها حضرمية صرفة .)).
بعد أن سلط المحاضر الضوء على شخصيات حضرمية عاشت في المجتمع الحجازي كانت لها تأثيراتها الثقافية ، فبغض النظر عن ماهية الثقافة فإن ثقافتهم كانت عربية اسلامية . واشار الى شخصيات بارزة لها حضورا في التأليف منها :
(( من أبرز من قطن بلاد الحرمين الشريفين من المعاصرين ، وكان له حضور تأليفي مكثف ، هو محمد أحمد باشميل ، المعروف بفكره السلفي ، دخل في جدل فكري مع بعض المثقفين المحليين ، وشارك في كتابة الأحاديث الإذاعية والمقالات الصحفية ذات الطابع الدينين ، وعمل في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مكة المكرمة ، وقد توفى عام 1426هـ .
ويبدو واضحا دور المثقفين من أصول حضرمية في زسائل الإعلام في بلاد الحرمين الشريفين ، من أسماء الأعلام الذين مروا عليها ، وفي مقدمة هؤلاء عبدالله بلخير الذي بلغ أرفع منصب قيادي إعلامي في عهده ، كما كان مترجما للملك عبدالعزيز وسكرتيرا للملك سعود ، وكفاءات أخرى من أمثال صلاح البكري ، ومحمد سعيد العامودي ، وعلي حسن فدعق ، ومحمد سعيد باعشن ، ومحسن باروم ، وغيرهم ، ممن تعتز البلاد بمواطنتهم منذ القدم )) .
بالرغم أن الأستاذ علي أحمد باكثير قد ولد في جاوة ، وعاش ردحا من الزمن في حضرموت ، ثم هاجر من حضرموت ومر [ارض الحجاز حينا من الزمن ، واستقر في نهاية مطاف هجرته بأرض الكنانة مصر إلا أن المحاضر قد أشار الى هجرته الى أرض الحجاز فقال:
(( وإذا ذكر أعلام الحضارم وأدباؤهم ، فلابد من أن يشار ألى الشاعر علي أحمد باكثير الذي مرّ بالحجاز مرورا لم يتجاوز عاما واحدا ( 1351هـ ) لكنه حصل خلال إقامته القصيرة على إجازتين علميتين في الفلك والفقه ، ونسخ بعض المخطوطات ، ثم خلّف ، وهو في مهجره المصري ديوانا مخطوطا بعنوان ( صبا نجد وأنفاس الحجاز ) خصص معظمه للإشادة بزعامة الملك عبدالعزيز )) .
ولكن هل اقتصر حديث المحاضر عن تأثير الحضارم على الحياة الثقافة في بلاد الحرمين الشريفين ؟؟ أو ان الثقافة الحضرمية تأثرت بالمقابل بالهجرات العائدة من الحجاز ؟؟
للإجابة على هذا السؤال قال المحاضر الدكتور عبدالرحمن الشبيلي :
(( أن للهجرات العائدة من بلاد الحجاز وخاصة تلك التي درست في مدارس الحجاز ، وجامعاته ، وفي الحرمين الشريفين وحلقه التدريسية ، أو بالهجرات الحجازية التي اتخذت من حضرموت مقرا لإقامتها ، كحالة السيد محمد حسين الدباغ ، الذي أقام في المكلا ، في منتصف العشرينيات من القرن الميلادي الماضي ، وتزوج من حضرمية ، ورزق بأولاد ، وذكر الشيخ عبدالله الناخبي للدكتور محمد أبوبكر حميد ، أن الدباغ قد اصطحب معه محمد صبحي وهو تربوي من الحجاز ، حيث فتحا معّا المدرسة السلفية للبنين في المكلا ، ومدرسة أخرى رائدة للبنات ، والموضوع في كل ما ذكر ، مما يتصل بتأثير الحجاز في حضرموت ، يحتاج إلى مزيد من البحث )) .
اوضح المحاضر جانب مهما من هذه التأثيرات المتبادلة تناولت الجانب التعليمي ، والتواصل الثقافي ، ولكن ذلك التواصل له جوانب وفضاءات رحبة ، تناول المحاضر بعضا منها في محاضرته نشير اليها في حلقات قادمة .
.
bism2
الأخ الأستاذ ابوعوض الشبامي ياليت لو كان هناك رابط او تسجيل للمحاضره فتضعون لها رابطا هنا نكون لكم من الشاكرين :)
sallalah
البحار
10-18-2010, 05:37 PM
نريد تعليق ألأخ الجرو. فما روي من تاريخ لايتجاوز سبعين عاما لاغير. بالاضافة الى المقدمة عن وائل بن حجر والاشعث.
أبوعوض الشبامي
10-18-2010, 05:49 PM
bism2
الأخ الأستاذ ابوعوض الشبامي ياليت لو كان هناك رابط او تسجيل للمحاضره فتضعون لها رابطا هنا نكون لكم من الشاكرين :)
sallalah
سأسعى جاهدا أن اتحصل على تسجيل صوتي لهذه المحاضرة الرائعة وارفعه للسقيفة ،
لا زلنا في بدايات طرح المحاضرة والتي كما يبدو لي أنها اعيت البعض عن فهم مضمونها ..!!
عنوان المحاضرة ليس عن تاريخ الحضارم ولا عن هجرة الحضارم ولكن عن (( التأثير الثقافي المتبادل بين حضرموت وبلاد الحرمين الشريفين ))
http://qatar4up.com/upfiles/f0312910.jpg (http://qatar4up.com/)
.
أبوعوض الشبامي
10-18-2010, 05:55 PM
نريد تعليق ألأخ الجرو. فما روي من تاريخ لايتجاوز سبعين عاما لاغير. بالاضافة الى المقدمة عن وائل بن حجر والاشعث.
http://qatar4up.com/upfiles/jWU13699.jpg (http://qatar4up.com/)
.
ابونورا
10-18-2010, 07:02 PM
سأسعى جاهدا أن اتحصل على تسجيل صوتي لهذه المحاضرة الرائعة وارفعه للسقيفة ،
لا زلنا في بدايات طرح المحاضرة والتي كما يبدو لي أنها اعيت البعض عن فهم مضمونها ..!!
عنوان المحاضرة ليس عن تاريخ الحضارم ولا عن هجرة الحضارم ولكن عن (( التأثير الثقافي المتبادل بين حضرموت وبلاد الحرمين الشريفين ))
http://qatar4up.com/upfiles/f0312910.jpg (http://qatar4up.com/)
.
bism2
هذا العشم فيك ياعمده السقيفه شاكر لك سرعة التجاوب والرد
sallalah
الواقعي
10-18-2010, 07:57 PM
سأسعى جاهدا أن اتحصل على تسجيل صوتي لهذه المحاضرة الرائعة وارفعه للسقيفة ،
لا زلنا في بدايات طرح المحاضرة والتي كما يبدو لي أنها اعيت البعض عن فهم مضمونها ..!!
عنوان المحاضرة ليس عن تاريخ الحضارم ولا عن هجرة الحضارم ولكن عن (( التأثير الثقافي المتبادل بين حضرموت وبلاد الحرمين الشريفين ))
شكراً استاذ ابوعوض على هذه الهديه
ونحن متابعون طرحكم الرائع لهذه المحاضره وموضوعها المهم جداً
((التأثير الثقافي المتبادل))
و نتوقّف عند كلمة (متبادل) فلو لم يلبس الحضارمه الصارون هل كان من الممكن انتشار الاسلام في جنوب شرق اسيا بهذه الطريقه !!!
متابعون وكلنا اذان صاغيه
جورج الشبامي
10-18-2010, 11:06 PM
شكرا جزيلا لاستاذنا على هذه المحاضرة الرائعه والتي جاءت تعيد للسقيفه بريقها وجدية الطرح نتابع باهتمام استمر بورك فيك
الدموني
10-18-2010, 11:35 PM
ان قلت رائع شهادتي مجروحه موضوع رائع وواجهة حضارية مشرقة للسقيفة
شكرا للمحاضر ولناقل محاضرته الى هنا
ابداع ياابوعوض وتألق فوق هام السحب
صالح العمودي
10-19-2010, 12:02 AM
هناك مفتي الشافعية بابصيل و الفقيه باسلامة والأديب محمد سعيد العمودي
من أعيان مكة المكرمة ولهم فيها وجود قديم
و حسب إهتمامتي بالطرب والموسيقى أدلو بدلوي
طبعا الموسيقى وجه من وجوه الثقافة :)
أغلب مبدعي الفن في الحجاز ينتسبون إلى حضرموت "طلال مداح ، فرقة محمد عبده الاساسية"
تقديري
أبوعوض الشبامي
10-19-2010, 07:31 AM
سأسعى جاهدا أن اتحصل على تسجيل صوتي لهذه المحاضرة الرائعة وارفعه للسقيفة ،
لا زلنا في بدايات طرح المحاضرة والتي كما يبدو لي أنها اعيت البعض عن فهم مضمونها ..!!
عنوان المحاضرة ليس عن تاريخ الحضارم ولا عن هجرة الحضارم ولكن عن (( التأثير الثقافي المتبادل بين حضرموت وبلاد الحرمين الشريفين ))
شكراً استاذ ابوعوض على هذه الهديه
ونحن متابعون طرحكم الرائع لهذه المحاضره وموضوعها المهم جداً
((التأثير الثقافي المتبادل))
و نتوقّف عند كلمة (متبادل) فلو لم يلبس الحضارمه الصارون هل كان من الممكن انتشار الاسلام في جنوب شرق اسيا بهذه الطريقه !!!
متابعون وكلنا اذان صاغيه
يبدو ان الرسالة قد وصلت للبعض حول عنوان المحاضرة ومضمونها ...!!
لنا تواصل ...!!
.
أبوعوض الشبامي
10-19-2010, 07:34 AM
شكرا جزيلا لاستاذنا على هذه المحاضرة الرائعه والتي جاءت تعيد للسقيفه بريقها وجدية الطرح نتابع باهتمام استمر بورك فيك
في زمن الجزر الثقافي في هذه السقيفة لا بد من مد يعيد الأمل أن هناك ما هو جديد ...!!
.
أبوعوض الشبامي
10-19-2010, 07:36 AM
ان قلت رائع شهادتي مجروحه موضوع رائع وواجهة حضارية مشرقة للسقيفة
شكرا للمحاضر ولناقل محاضرته الى هنا
ابداع ياابوعوض وتألق فوق هام السحب
شهادتنا جميعا للسقيفة واعضائها بأنهم واجهة حضرموت الإبداعية ذلك حين يبحثون عن المفيد ، ويقدمون الفائدة .
.
أبوعوض الشبامي
10-19-2010, 07:38 AM
هناك مفتي الشافعية بابصيل و الفقيه باسلامة والأديب محمد سعيد العمودي
من أعيان مكة المكرمة ولهم فيها وجود قديم
و حسب إهتمامتي بالطرب والموسيقى أدلو بدلوي
طبعا الموسيقى وجه من وجوه الثقافة :)
أغلب مبدعي الفن في الحجاز ينتسبون إلى حضرموت "طلال مداح ، فرقة محمد عبده الاساسية"
تقديري
لم يغفل المحاضر في محاضرته عن ذكر شئ من هذا سنأتي إليه في حينه ............!!
.
أبوعوض الشبامي
10-19-2010, 08:27 AM
.
قال المحاضر ضمن حديثه عن التواصل الثقافي المتبادل بين بلاد الحرمين وحضرموت أن هناك أمور قديمة وأخرى معاصرة تحتاج إلى أقلام الباحثين ، وعدد منها على سبيل المثال:
(( التشابه في الجذور اللغوية واللهجات ، بين عرب الشمال والجنوب داخل الجزيرة العربية ، والصلات التجارية المتمثلة في أسواق العرب المقامة في حضرموت مثل سوق الرابية والشحر اللذين كانت قريش ترتادهما في مقابل سوق عكاظ الشهير في الطائف ، وفي طريق التوابل والبخور الذي ينطلق من ميناء الشحر بحضرموت منذ عهد الدولة الحميرية ، وهجرات قضاعة وتنوخ في القرن الثالث الميلادي ، والروابط السياسية التاريخية التي ترتبت على هجرة كندة من الشمال الى الجنوب قبيل الإسلام ...))
ثم تتطرق المحاضر للجانب الفني الذي أشار إليه أخونا صالح العمودي وقال في سياق المحاضرة :
(( ولقد كانت الألحان الحجازية تعتمد حتى منتصف القرن الماضي على المقامات الحجازية الشهيرة ، وتتأثر بالفلكلور القادم من أفريقيا عبر البحر ، أو على الاقتباسات من الفنون الشعبية المحلية والخليجية ، حتى بدأت الألحان العدنية والحضرمية تغزو الحجاز مع المهاجرين من الجنوب العربي ، فأندمجت ألحانها في حزمة الألحان الأخرى التي شكلت الفنون الحجازية الحديثة ، مع ظهور جيل من الفنانين ومع بداية كتابة النوتة الموسيقية المطورة ، فتكوّن جيل مشترك من فناني الأقليمين الذين لايستطيع السامع التفريق في انتمائهم إلى أي من الثقافتين المندمجتين ، وكان أحمد عبيدلي كتب مقالا في مجلة دراسات يمنية (( العدد - 10 - 1982م )) بعنوان : الموسيقى والغناء بين اليمن والخليج ، فتحدث فيه عن تأثير اللحن العدني والحضرمي على ألحان بقية أنحاء شبه الجزيرة العربية، وبالعكس. )).
وبعد الحديث عن تأثر كلا الأقليمين (( حضرموت - الحجاز )) بفنون بعضهما البعض نتيجة للتداخل الحضاري الذي كان من تأثيرات التواصل والهجرة أشار المحاضر الى تقليد حضرمي عرفه المجتمع الحجازي من الحضارمة قال :
(( وعرف المجتمع الحجازي تقليدا حضرميا مايزال باقيا الى اليوم ، وهو عادة (( الروحة )) التي يلتقي فيها بعضهم مساء كل يوم جمعة لترديد بعض الأناشيد والأدعية الدينية )) .
هناك سؤال قال المحاضر أنه يطرح نفسه .
((عندما يفكر المرء في موضوع التأثير المتبادل بين الشعوب والأقاليم ، هو مدى التأثر الذي يحدثه أو يتلقاه أحد الإقليمين من الآخر ، فبينما يظن أن إقليم الحجاز ، هو الأقوى المفترض - روحيا واقتصاديا - نجد أن كثيرا من المورثات المستقاة من الثقافة الحضرمية - في انماط الفنون والملابس والمأكولات ونحوها - قد تغلغلت في البيئة الحياتية الحجازية ، وبخاصة جدة الثغر البحري والتجاري لمكة المكرمة ، وما كان ذلك ليتم لولا كثافة الهجرة الحضرمية من ناحية ، وكذا الارتياح النفسي المتبادل بين الشعبين الملتحمين في أصولهما وانسابهما من ناحية أخرى .)).
ولكن ماذا عن الكتب والمخطوطات ومافيها من مضامين علمية وثقافية وأدبية وإنسانية وتاريخية وجغرافية ونحوها ؟؟؟
نتواصل مع ما قاله المحاضر في محاضرته الوافية عن التأثير الثقافي المتبادل بين حضرموت وبلاد الحرمين الشريفين .
.
أبوعوض الشبامي
10-19-2010, 10:27 PM
تطرق الدكتور عبدالرحمن الشبيلي في محاضرته عن مضامين الكتب والمخوطات التي كانت ضمن مضامين تقوية الاواصر التبادلية بين حضرموت وبلاد الحرمين الشريفين وعن أهمية هذا الجانب الثقافي قال :
(( حيث أن المكتبات الحضرمية والحجازية هي أول ما تتوجه إليها أنظار الباحثين والعلماء والمؤلفين والمثقفين في الأقليمين بعد قصد الحرمين الشريفين .
وبينما لانبحث في هذه المحاضرة في علاقة النسب والمصاهرات بين الأهل في الحجاز والأهل في حضرموت ، فإن رابطة العرق والأصل والدين ، كانت الموثق الأساس بينهما ، الذي فتح الباب لعلاقات ثقافية ومادية أوسع عبر التاريخ ، قبل الإسلام وبعده ، إذا ما قورنت صلات الحجاز أو صلات حضرموت مع بلدان وشعوب أخرى ، ولعلي في هذا السياق أشير إلى كتابين تحدثا عن الأسر العلوية في حضرموت التي أرتبطت نسباً بالعترة النبوية القرشية الشريفة ، وهما : كتاب شمس الظهيرة في أنساب أهل البيت من آل علوي فرع فاطمة الزهراء وأمير المؤمنين علي رضي الله عنه ، تأليف الشريف عبدالرحمن بن محمد بن حسين ( المتوفى سنة 1320هـ ) الذي أعادت مكتبة عالم المعرفة بجده ( عام 1404هـ 1984م ) طبعه في جأين ( 800 ص ).
أما الكتاب الثاني فإنه المعجم اللطيف لأسباب الألقاب والكنى في البيت الشريف ، لقبائل وبطون السادة باعلوي لمحمد الشاطري ( المتوفى عام 1422هـ ) صدر عن مكتبة عالم المعرفة بجده ط2 ( عام 1409هـ 1989م ).
وأشار المحاضر إلى ما كتبه العلامة السعودي ( المتوفى سنة 1421هـ ) في مقال كتبه قبل وفاته في جريدة الرياض العدد 11401 سنة 1420هـ بعنوان ( مؤلفات وذكريات عن حضرموت ) قال الجاسر :
(( مما يؤسف له أن كثيرا من مثقفي بلادنا يجهلون ما لأبناء حضرموت من آثار في مختلف العلوم قديماً وحديثاً ، وأن لهم من قوة الإتصال ، ومن الروابط الوثيقة بأخوانهم من هذه البلاد منذ أقدم العصور إلى عصرنا الحاضر ، ما ليس لغيرهم ...)).
ثم يقول (( لاداعي للحديث عن صلات النسب ، بل سأكتفي بلمحات موجزة من الناحية التاريخية ، فقد عرفت في مكة المكرمة قبل ظهور الإسلام أسلرة تدعى آل الحضرمي ، كانت تقيم في مكة المكرمة ، وكان لأحدهم وأسمه ميمون ، بئر يستعذب منها الماء في أعلى الأبطح ، وقد دُرست فجهلت ، ويرى بعض المفسرين المرادة في الآية الكريمة : (( قل أرءيتم إن أصبح ماؤكم غوراُ فمن يأتيكم بماءٍ معين )) الملك 30 .
وذكر الهمداني في كتابه الإكليل طرفا من أخبارهم ، وأنهم تزوجوا في أشراف قريش هم وأولادهم ، وتزوج أشراف قريش منهم . وكان من مشاهيرهم العلاء بن الحضرمي وله مواقف محمودة في قتال المرتدين ، وفي الفتوحات الإسلامية ... وذكر الهمداني ولايته على البحرين وغزوة دارين واستخلاف عمر بن الخطاب له على السودان ، وأنه أول من بنى مسجدا في أرض الكفر ، وأول من نقش في خاتم الخلافة ( محمد رسول الله ).
ومنهم عبدالله الحضرمي أول من قتله المسلمون من المشركين ، وبسبب التحريض للأخذ بثاره حدثت معركة بدر ، ومن آل الحضرمي من صحب الرسول صلى الله عليه وسلم ، غير العلاء ، ومنهم له مقامات محمودة في الإسلام .)) .
تلك كانت الصلات القديمة بين أسر حضرمية واسر قرشية في مكة المكرمة ولكن ماذا عن الحاضر من صلات بين سكان حضرموت وبين أخوانهم في مكة المكرمة وجدة وغيرهما ؟؟؟
على هذا السؤال كانت للمحاضر الدكتور عبدالرحمن الشبيلي إجابة شافية ووافية ترقبوها على هذه الصفحة ...!!
.
أبوعوض الشبامي
10-21-2010, 06:27 PM
>
ثم استطرد حديث المحاضر الدكتور عبدالرحمن الشبيلي في محاضرة الغنية بالمعلومات عن الـتاثير الثقافي المتبادل بين حضرموت وبلاد الحرمين التي القاها بمناسبة اعلان مدينة تريم الحضرمية عاصمة للثقافة الإسلامية عن ماكتبه علامة الجزيرة العربية حمد الجاسر حول الصلات بين سكان حضرموت وبلاد الحرمين الشريفين وغيرهما في الحاضر قال :
((( ولم تزل الصلات بين سكان حضرموت وبين إخوانهم في مكة المكرمة وجدة وغيرهما ، تزداد قوة بمرور الزمان ، حتى عرف منهم في عهدنا الحاضر كثير من البيوتات البارزة وبخاصة من ذوي العلم والأدب ، واصحاب الثروة والغنى ، إذ يعد الحضارمة من أنشط العرب في مجال البحث عن الرزق ، والسعي في مناكب الأرض ، فكانوا في رحلاتهم لايقتصرون على الاستزادة من فضل الله ورزقه ، بل كانوا ينشرون الإسلام باخلاقهم الفاضلة ، وبما يبذلون من الدعوة إليه ، والترغيب فيه ، حتى انتشر في تلك الأقطار التي وصلوا إليها ، وهذا من الأمور المعروفة )) .
ولم يأتي الجاسر على ذكر الشيخ عبدالله بامخرمة ( المتوفى عام 947هـ ) وعلى غيره من أسرته ، وعلى آثارهم العلمية ، ثم ذكر السيد عبدالرحمن بن عبيدالله السقاف مفتي حضرموت ومؤرخها وعالمها ( المتوفى في عام 1375هـ ) فيتحدث عن مؤلفه : حضرموت بلادها وسكانها ، كما يذكر الجاسر أسماء علماء ومؤرخين آخرين من أمثال هادون العطاس ومؤلفيه : عاد في التاريخ وتاريخ حضرموت قبل الاسلام ، وكذا محمد بن عبدالله العمودي ن وصلاح البكري ، ومحمد سعيد العمودي ، ومحمد سعيد باغفار ، ومحمد بن عبدالله الحبشي ن وعلي حسن فدعق ، ومحسن باروم ن وعبدالله بن حسن الجفري ، ومحمد الشاطري ، وآثارهم الثقافية )) .
وتحدث السي
.
أبوعوض الشبامي
10-23-2010, 10:15 AM
.
لابد وأن تكون هناك مراجع مفيدة تهم الباحث عن مدى التأثير القفافي المتبادل بين حضرموت وبلاد الحرمين الشريفين ، فماذا قال المحاضر حول هذه النقطة المهمة ؟؟
لم يغفل الدكتور عبدالرحمن الشبيلي في محاضرته عن الاشارة الى المراجع المفيدة التي توثق حضور علماء حضرموت وتأثيرهم في الحياة العلمية في المدينتين المقدستين قال :
(( كتاب الجواهر الحسان في تراجم الفضلاء والأعيان من اساتذة وخلان ، الذي نشرته مؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي ( 1427هـ 2006م ) من تحقيق د: عبدالوهاب ابوسليمان ومحمد ابراهيم أحمد علي ، وتأليف العلامة زكريا بن عبدالله بيلا ( المتوفى عام 1413هـ ) فمن بين نحو330 عالما ترجم لهم من علماء بلاد الحرمين الشريفين ، يلحظ القارئ عددا كبيرا من الأعلام الحضارم الذين لاتخطئ العين أسماءهم من أمثال : الحبشي ، والعطاس ، والسقاف ، والجنيد ، والكثيري ، وجمل الليل ، وبلفقيه ، وبافضل ، والعلوي ، وبافيل ن وبابصيل ، وفدعق ، وابن سلمان ، وباصبرين ، والبار ، والعيدروس ، وكمنهم من كانت اسرته مقيمة منذ القدم في بلاد الحرمين الشريفين أو حديثة الهجرة أو مؤقتة .
ومن مزايا هذا الكتاب الذي يقع في مجلدين ( 4 أجزاء ) ، والمخدوم بجودة كشافاته ( فهارسه ) العامة ، أنه يخصص فصلا للعلماء الذين استوطنوا جدة ، وهم كثيرون ، أما الفصل الذي يبين علماء المدينة المنورة فقد يفهم منه أن إقبال الأخوة الحضارم على مجاورة المسجد الحرام بمكة المكرمة كان أكثر ، وربما كان لازدهار التجارة في مكة المكرمة وجدة دخل في ذلك .
جدير بالذكر ، أن الشيخ علي بن سالم العميري ، وهو من مشايخ القرن الرابع عشر الهجري ، قد ترجم لبعض من علماء جدة من الحضارم ، في كتيب حققه خضر بن صالح بن سند ، صدر عن دار المحمدي بجدة عام 1425هـ - 2005هـ ) .
أما كتاب المختصر من كتاب نشر النور والزهر في تراجم أفاضل مكة من القرن العاشر الى القرن الرابع عشر لمؤلفه عبدالله مرداد أبوالخير من اختصار محمد سعيد العامودي واحمد علي ( مطبوعات نادي الطائف الأدبي من جزئين 1398هـ -1978م ) ، فقد ترجم لأكثر من 600 من فضلاء المدينة المقدسة وطلبة العلم ذكورا وإناثا ، والكتاب كما سلف ، أوسع من حيث شموله على من عرف مكة المكرمة منذ القرن العاشر الهجري ، وإن كان يوجد فيه من عاش قبل هذه الفترة ، وقد أورد أسماء أعلام من أمثال عبدالله باشيخ الحضرمي ، وعبدالله بافقيه ، وعبدالله باقشير ، وعبدالمعطي باكثير ، وعلي البيتي ، وعلي باحميد ، ومحمد الشلي ، ,احمد سعيد العامودي ، وحسين حبشي ، وحسين الجفري )).
ماذا قال المحاضر عن كتاب (( تاريخ حضرموت السياسي )) لصلاح البكري ؟؟؟ لهذا السؤال اجابة ضمن سطور المحاضرة .
.
سالم محمد باعباد
10-23-2010, 11:26 AM
نتاابع بشغف
بارك لله فيك ابو عوض الشبامي
البحار
10-23-2010, 04:32 PM
المدرسة التي اسسها الدباغ هي مدرسة الفلاح بالمكلا تيمنا بمدرسة الفلاح بمكة.
لازلتم تزورون حتى المعاصر من التاريخ.
أبوعوض الشبامي
10-24-2010, 12:33 PM
نتاابع بشغف
بارك لله فيك ابو عوض الشبامي
قال المحاضر الدكتور عبدالرحمن الشبيلي حول شخصية صلاح البكري وكتابه تاريخ حضرموت السياسي المطبوع عام 1936م :
(( قدم صلاح البكري الذي عمل مساعدا لمراقب عام البرامج بإذاعة جدة وكنت أدركت العمل معه عام 1383هـ - 1963م وفي كتابه تاريخ حضرموت السياسي دراسة تاريخية وجغرافية وسياسية وانثروبولوجية لحضرموت منذ عصر ما قبل الإسلام ، كما أتى على الهجرات الحضرمية الى مهجرهم الشرقي في جنوب شرقي آسيا والغربي في شرق أفريقيا وزنجبار ، والشمالي الى مصر وشمال أفريقيا ، وكيف كان القضاة الحضارم يحتلون مراكز عليا في تلك البلدان وبخاصة في مصر ، وعندما تطرق إلى الهجرة الحضرمية الى الحجاز ( ص235) ذكر بأن عددهم يبلغ ( عام صدور الطبعة الأولى 1355هـ ) نحو عشرة آلاف شخص بينهم 90% من مهاجري وادي دوعن ، والبقية من وادي عمد وحضرموت السفلى ، وأنهم لمهارتهم في الارتزاق ونشاطهم وذكائهم أمسكوا زمام التجارة في الحجاز، وكان لهم نفوذ في عهد الترك الذين منحوهم في الحجاز امتيازات يتمتعون بها دون سواهم من طبقات الناس ، وقد عدّد المناصب الوزارية التي اسندت الى حضارم في عهد الأشراف )) .
ثم اشار المحاضر الى كتاب الهجرات اليمنية لمؤلفه محمد عبدالقادر بامطرف مفندا ما قاله بامطرف حول التأثيرات السلبية الاجتماعية والاقتصادية للهجرات عامة على حضرموت .
وطالما أن المحاضرة ينصب حديثها عن التأثير الثقافي المتبادل بين حضرموت وبلاد الحرمين الشريفين ماذا قال المحاضر عن المراجع التي أوردت وصول دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب التي اسمتها المراجع الحضرمية ب (( الوهابية )) يقول المحاضر :
(( اوردت بعض المراجع التي اطلعت عليها حول بداية وصول دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب التي اسمتها المراجع (( بالوهابية )) ومنها كتاب إدام القوت للعلامة السقاف ، وكتاب الدولة السعودية الأولى للفرنسي فيلكس ماجان ( ترجم للعربية عام 2005م ) وكتاب حضرموت وعدن للبكري ( 1936م) فلقد اختلفت الروايات حول عدد المرات التي وصلت فيها الى حضرموت بين مرتين أو ثلاث ، وعلى التواريخ ( بين 1218هـ 1224هـ و1226 هـ و 1263هـ ) ، والراجح فيما قرات أن ذلك حصل عامي 1224هـ و1226هـ ، وهو تاريخ يصادف عهد الامام سعود بن عبدالعزيز بن محمد إبان الدولة السعودية الأولى ، الذي وصل جيشه الى الحديدة وصنعاء ، وان مجموعة صغيرة من انصار الدعوة قد جاءت بقيادة ناجي بن قملا الذي وصفه الفرنسي ماجان بأنه أحد شيوخ بادية حضرموت ، أو من وادي خب باليمن ، كما ورد في درر نحور العين للطف الله جحاف ، وانها تدخلت لتغيير بعض العادات البدعية السائدة في تريم في تلك الفترة ، ومع انها لم تبق في حضرموت فترة طويلة ، إلا أن دعوتها وجدت شيئا من القبول عند بعض علمائها ، والمقاومة عند البعض الآخر ))..
وقال (( تشكل الكتب التي تناولت تاريخ حضرموت ، وجغرافيتها وانسابها ، قديما وحديثا، أمثلة لما يمكن الاستدلال به على طبيعة تأثر الإقليم وأهله وعلى حجم هذا التأثر متى وجد ومداه بالثقافات الأخرى ، ومنها ثقافات بلاد الحرمين الشريفين ، ولاغرابة في الأمر والمجتمعان شقيقان متجاوران يستمدان منابعهما من أصول عرقية ودينية ولغوية مشتركة )) .
ماذا قال المحاضر للاجابة على سؤال كان عالقا في ذهنه اثناء زيارته قبل عامين الى حضرموت ؟؟؟
.
أبوعوض الشبامي
10-24-2010, 06:55 PM
قال المحاضر
(( ولقد كنت حرصت في أثناء زيارتي السابقة الى حضرموت قبل عامين ، وعند إعداد هذه المحاضرة ، ان أجد جوابا لسؤال ظل عالقا في الذهن عما إذا كان للفكر الديني المذهبي السائد في بلاد الحرمين الشريفين تأثير مباشر على المدارس الدينية القائمة في حضرموت ، أو على حالة المحافظة الواضحة في المجتمع النسائي الحضرمي ، بخاصة ، فتوصلت الى الاقتناع بأن معرفة ذلك يتطلب وقتا أطول لتحديد مدى تاثير البعثات التعليمية العائدة الى حضرموت من بلاد الحرمين الشريفين قديما وحديثا ، وكنت قد قرات مقالا كتبه عبدالله علي طاهر عن المعاهد الدينية في حضرموت وأثرها في الحياة الثقافية ، تضمنه كتاب : حضرموت فصول في التاريخ والثقافة والثروة ، جمع مادته د: محمد ابوبكر حميد 1420هـ 2000م ، فلم أجد فيه جوابا شافيا لهذا التساؤل )).
ماذا قال الدكتور عبدالرحمن الشبيلي في محاضرته حول الثقافة المحافظة للمجتمع النساء الحضرميات ؟؟؟
قال : (( اما بالنسبة لثقافة المحافظة في مجتمع النساء الحضرميات ، فتؤكد كل الدراسات الاجتماعية القديمة والمعاصرة ، التي تمكنت من الاطلاع عليها لإعداد هذه الورقة ، أن للمحافظة طبيعة إسلامية عربية متاصلة في مجتمع حضرموت ، ولا علاقة لها بتاثير من ثقافات أو تيارات خارجية قريبة أو بعيدة )).
هل إلى هنا اكتملت الصورة عن العلاقات الثقافية بين حضرموت وبلاد الحرمين الشريفين ؟؟؟
هذا سؤال يجيب عليه المحاضر ضمن سياق محاضرته فانتظروا الاجابة عليه .
.
الدموني
10-24-2010, 09:09 PM
بارك الله فيك وفي حسن اطلاعك وتبسيطك للقارئ لهذه المحاضرة الدسمة بالمعلومات المفيدة
هنيئا للسقيفة بهرم كالطود العالي يعطي ثقافة عميقة تفيد لمن اراد الفائدة
شكرا استاذي ابوعوض الشبامي ونحن نتابع معك
أبوعوض الشبامي
10-24-2010, 11:49 PM
بارك الله فيك وفي حسن اطلاعك وتبسيطك للقارئ لهذه المحاضرة الدسمة بالمعلومات المفيدة
هنيئا للسقيفة بهرم كالطود العالي يعطي ثقافة عميقة تفيد لمن اراد الفائدة
شكرا استاذي ابوعوض الشبامي ونحن نتابع معك
لازالت بقية مهمة من هذه المحاضرة تستوجب العرض هنا للفائدة من المعلومات المهمة التي تناولها لنا المحاضر
شكرا للدموني على اهتمامه والمتابعة .. وشكرا للمتابعين المهتمين بمنابع الثقافة الحضرمية .
.
الواقعي
10-26-2010, 01:56 AM
متصفّح مثل هذا لا شك عنوان نطرقه عند كل دخول ونبتهج حين نرأ الباب قد فُتح لتصلنا وجبه دسمه !!
لما البُخل يا ابوعوض
الريادي
10-26-2010, 03:00 AM
بدون شك
أبوعوض الشبامي
10-26-2010, 06:27 PM
متصفّح مثل هذا لا شك عنوان نطرقه عند كل دخول ونبتهج حين نرأ الباب قد فُتح لتصلنا وجبه دسمه !!
لما البُخل يا ابوعوض
لاتكتمل الصورة عن العلاقات الثقافية بين حضرموت وبلاد الحرمين الشريفين دون تتبع انتشار المذهب الشافعي في جنوب الجزيرة العربية ماذا قال المحاضر الدكتور عبدالرحمن الشبيلي في هذا الصدد؟؟
نقل المحاضر عن محاضرة للسيد عمر بن حامد الجيلاني
((بداية انتشار المذهب الشافعي في حضرموت ربط الجيلاني ذلك بأوائل القرن الرابع من الهجرة ونقل عن المحقق علوي الحداد من كتابيه ( جني الشماريخ وإثمد البصائر ) احتمال وجود المذهب قبل ذلك التاريخ ، وذلك بسبب وجود سلالات المهاجرين من أهل حضرموت أيام الفتوحات الاسلامية ، مشيرا في هذا الصدد الى أن الامام الشافعي كان قد ولي القضاء في نجران عام 179هـ وذاع صيته في أرجاء جنوب الجزيرة العربية .
وقد حل المذهب الشافعي محل سلفه المذهب الإباضي الذي أنتشر في أواخر عهد بني أمية ، وانتهى بالتدرج في حضرموت في أواخر القرن السابع الهجري ، ثم سرد الجيلاني مظاهر اتساع المدارس والمحاكم والمكتبات والأربطة والمؤلفات التي رصدت انتشار المذهب الشافعي في أنحاء حضرموت كافة ، وقد نشط العلماء الحضارمة في نقل المذهب إلى الديار التي هاجر أهلهم إليها ، وكان منهم أئمة ومفتون في الحرم المكي الشريف ، وألفوا في المذهب عشرات الكتب التي سردها الجيلاني في بحثه .
ولقد ذكر لي أحد الأكادميين السعوديين المتخصصين في الفقه الشافعي أن فتيا المذهب في مكة المكرمة تكاد تنحصر في علماء معروفين من حضرموت .
ولعلي في هذا الصدد أحيل القارئ إلى مصدرين من المصادر المهمة التي تبين جهود علماء الحضارم في خدمة المدرسة الشافعية ، وهما : كتاب : فتح القوي في ذكر أسانيد السيد حسين الحبشي العلوي ( طبع عام 1418هـ 1997م ) وهو من تخريج تلميذه المؤرخ عبدالله بن محمد غازي ( مؤلف كتاب إفادة الأنام بذكر أخبار البلد الحرام والمتوفى سنة 1365هـ ) ، والمعروف أن السيد الحبشي كان بعد والده شيخ علماء مكة المكرمة ، ومفتي الشافعية في عصره ، ولد في مدينة سيئون الحضرمية سنة 1258هـ ، ونزح مع والده الى المدينة المقدسة قبيل عام 1270هـ ، وأخذ من علماء أجلاء منهم مفتي الشافعية رئيس علماء مكة المكرمة الشيخ محمد بابصيل ( المتوفى عام 1327هـ ) ومنهم مفتي الشافعية أحمد زيني دحلان ( المتوفى سنة 1304هـ ) ، وكانت وفاته - أي الحبشي - عام 1330هـ .
أما الكتاب الثاني فإنه كتاب : الدليل المشير إلى فك أسانيد الاتصال بالحبيب البشير ، وهو من تأيف أبي بكر ابن أحمد بن حسين الحبشي العلوي ، القاضي في مكة المكرمة ، وقد طبع عام 1418هـ 1997 م . وقكان قد ولد بمكة المكرمة سنة 1320هـ ، وولي إدارة مدرسة الفلاح مدة ثماني سنوات ، وصار قاضيا في المحكمة الشرعية لإثنى عشر عاما ، حتى وفاته سنة 1343هـ ..)).
تلك نماذج من عشرات الكتب والمؤلفات التي الفها أهل حضرموت وسجلوا فيها تاريخها القديم والحديث السياسي والاجتماعي لكن في المقابل ماذا سطر الكتاب السعوديون عن حضرموت ؟؟؟
على هذا السؤال يجيب المحاضر لنا تواصل معكم ...!!
.
مردوف2
10-26-2010, 09:08 PM
نشكر اخينا ابو عوض على كل المجهود وتبسيط المحاضره باسلوبه الراقي ,, وكان لي الشرف لحضور محاضره للشيخ عمربن حامد الجيلاني في ندوة الوفاء في الرياض عن(( الصلاة العلمية بين مكه المكرمة وحضرموت ))
وهي على الرابط التالي...
http://www.alwfaa.net/default.asp?peagSh=subTopi&TopiID=230
الصلات العلمية بين مكة المكرمة وحضرموت :
في ندوة (الوفاء) الثقافية
الشيخ عمر بن حامد الجيلاني في محاضرة
عن : (( الصلات العلمية بين مكة المكرمة وحضر موت ))
أقامت ندوة : ( الوفاء ) الثقافية لعميدها الشيخ أحمد باجنيد في الرياض مساء الأربعاء 19/6/1431 هـ محاضرة بعنوان : (( الصلات العلمية بين مكة المكرمة وحضر موت )) ألقاها الشيخ عمر بن حامد الجيلاني ، وقد أدار اللقاء الدكتور أحمد الحـــــــــــــازمي ، وحضره حشد من المفكرين والمثقفين والإعلاميين ، وجمهور من محبي الندوة وروادها .
علاقة قديمة
بداية حمد الشيخ عمر بن حامد الجيلاني الله سبحانه وتعالى ، وصلى على نبيه صلى الله عليه وسلم ثم شكر عميد الندوة الشيخ أحمد باجنيد على دعوته له ، وبعد ذلك قال : مكة المكرمة مهبط الوحي ، وهي أقدس مدينة على الأرض ، وفيها المسجد الحرام الذي تهوي القلوب إليه من جميع أنحاء العالم ، وفيها الكعبة المشرفة التي يتوجه إليها مليار وربع مسلم في اليوم خمس مرات ((ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون ))
إن علاقة حضر موت بالحرمين الشريفين علاقة قديمة ، وقد تطورت بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم وهجرته إلى المدينة المنورة ، ولقد قص الله سبحانه وتعالى على رسوله صلى الله عليه وسلم خبر المكذبين ، ومنهم قبيلة عاد قوم النبي هود عليه السلام ، وبلادهم الأحقاف التي هي حضر موت ، قال تعالى : (( واذكر أخا عاد إذ أنذر قومه
بالأحقاف وقد خلت النذر من بين يديه ومن خلفه ألا تعبدوا إلا الله إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم (21) قالوا أجئتنا لتأفكنا عن آلهتنا فأتنا بما تعدنا إن كنت من الصادقين (22) قال إنما العلم عند الله وأبلغكم ما أرسلت به ولكني أراكم قوماً تجهلون (23) فلما رأوه عارضاً مستقبل أوديثهم قالوا هذا عارض ممطرنا بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب أليم (24) تدمر كل شيء بأمر ربها فأصبحوا لا يرى إلا مساكنهم كذلك نجزي القوم المجرمين (25).
وتحدث الشيخ عمر الجيلاني عن العلاقات القديمة بين حضرموت ، ومكة المكرمة ، فقد روى ابن كثير أن هناك علاقة نسب بين أهل (الأحقاف) وهم قبيلة عاد وأهل مكة المكرمة ، فهناك جماعات من عاد سكنت مكة وهم بنو الوذية ، وقد سميت شعاب من مكة المكرمة بأسماء قوم عاد مثل : (ربع آل داود الحضرمي) وكذلك (جبل عمر) وهو موضع قبيلة عدي التي ينحدر منها عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، وقال المؤرخ الأزرقي ، ومن الأعمال الخيرية في مكة بئر ميمون بن عبد الله الحضرمي ، وهي آخر بئر حفرت في الجاهلية وهي قريبة من مدخل (منى) ، وقد جاء ميمون من حضرموت فاشتغل في مكة وتزوج منها ، ثم تزوج من يثرب ( المدينة المنورة ) أما أخوه العلاء بن الحضرمي فهو الذي ولاه الرسول صلى الله عليه وسلم البحرين ، وهو الذي خاض البحر بطريقة معجزة وخارقة بعون الله كما ورد ، وقد وفدت عدة قبائل من حضرموت إلى مكة المكرمة بعد شروق شمس الإسلام والتقت بالرسول صلى الله عليه وسلم ، لقد بشر الرسول صلى الله عليه وسلم بدخول الناس في الإسلام فقال تعالى : إذا جاء نصر الله والفتح(1) ورأيت الناس يدخلون في دين الله افواجا(2) فسبح بحمد ربك واستغفره انه كان توابا(3)
ومن أشهر من قدم إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وائل بن حجر الحضرمي ، ووضع الرسول عليه الصلاة والسلام يده الشريفة عليه ، وأوصى الصحابة رضوان الله عليهم بإكرامه لإدراكه منزلته بين قومه ، وروى وائل بن حجر عن رسولنا عليه الصلاة والسلام أكثر من سبعين حديثاً منها ستة أحاديث في صحيح مسلم ، ووفدت وفود كثيرة للنبي منها وفد مدحج ، ووفد مهرة ، كما وفد مسعود بن وائل الحضرمي على مكة المكرمة ، ومن الوفود كذلك : وفد الأشعت بن قيس ، وسلمه بن نفيل ، ومعاوية بن حديج ، وعفيف الكندي كما بعث الرسول صلى الله عليه وسلم لليمن ولحضرموت ذاتها بعض الصحابة منهم : زياد الخزرجي ، ومعاذ بن جبل ، وأبو موسى الأشعري ، وعلي بن أبي طالب ، وخالد بن الوليد ، وخالد بن العاص ، وقد بعثهم الرسول صلى الله عليه وسلم دعاة وقضاة ومعلمين ، وتنقلوا بين تعز وحضرموت وإب والشحري ، واشتهر الحضارمة برواية الحديث
وقفات
ووقف الشيخ عمر الجيلاني عند العلاقات المكية الحضرمية طويلاً فقال : إن استخلاص هذه العلاقة يحتاج إلى دراسة متخصصة ، فالسيد علوي بن طاهر ترجم لمحدثين من حضرموت ، وكذلك الإمام الزمخشري ترجم لنفر أخذوا عن عبد الله النهدي من حضرموت ، وكذلك نجد أن محمد بن أبي المشيلح الذي له كتاب المفيد في القراءات الثمانية أخذ عن أحد علماء مكة المكرمة ، أما السلطان الفقيه سلطان حضرموت فقد كان من علمائه الذين أخذ عنهم محمد بن أبي الصيف في مكة ، أما عبد الرحمن العمودي ، وعبد القادر الفاكهي ، ومحمد بن اسماعيل بافضل فقد قرأوا على الحافظ بن حجر العسقلاني . ويبرز وجود العلماء الحضارمة في مكة المكرمة بتولي عدد منهم الافتاء الشافعي ،
كما أنشأوا رباطاً لبلادهم في أجياد بمكة وقد اعترف الحضارمة بمشيخة المكيين لهم في كثير من أمور حياتهم وقضاياهم المتنوعة .
دفء الحوار
وفي ختام اللقاء أثارت المحاضرة عدداً من المداخلات والأسئلة منها : مداخلة الدكتور عمر بامحسون الذي أكد على قوة العلاقة بين حضرموت ومكة المكرمة من عدة وجوه وجوانب وسأل الأستاذ أحمد مشهور عن بئر برهوت وعن الروائح التي تنبعث منها
أما الأستاذ محمد السلهام فقال : ما معنى كلمة (تريم) ؟! وما معنى كلمة حضرموت ؟! وسأل الأستاذ محمد الجنيد هل الحضارة هي حضارة حجازية ؟! وما مدى تأثر الحضارمة بهذه الحضارة ؟ وما مكانة المذهب الشافعي في الحجاز ؟! وقال الدكتور عبد الرحمن الشبيلي : لقد تشرفت بمعرفة السيد عمر الجيلاني منذ سنوات ، وسؤالي : ما التأثير العكسي لبلاد الحرمين على حضرموت ؟! وتحدث عن انتقال السادة العلويين من ذرية بني هاشم إلى جنوب الجزيرة العربية في حضرموت خلال عصر الدولة الأموية ثم عودتهم فيما بعد إلى الحجاز لاسيما مكة المكرمة
وسأل عبد العزيز العمر : هل عيدروس هو أحد علماء القرن التاسع الهجري ؟! كما سأل بعض الإخوة عن قول بعضهم بوجود بركان خامد في حضرموت....فهل هو موجود ؟! كما سأل آخر : كم عدد وفود الحضارمة التي أتت إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ؟ وما الطرق التي سلكوها للوصول إلى مكة المكرمة ؟
وأخيراً علق عميد الندوة الشيخ أحمد باجنيد شاكراً السيد عمر الجيلاني الذي احتفل به هذا الجمهور العريض في هذه الليلة ، كما شكر جميع الحضور في هذا اللقاء ،
(4)
ابو عامر راعي الابل
10-27-2010, 01:31 PM
ننتظر منك القية بكل شغف
أبوعوض الشبامي
10-28-2010, 12:14 PM
نشكر اخينا ابو عوض على كل المجهود وتبسيط المحاضره باسلوبه الراقي ,, وكان لي الشرف لحضور محاضره للشيخ عمربن حامد الجيلاني في ندوة الوفاء في الرياض عن(( الصلاة العلمية بين مكه المكرمة وحضرموت ))
وهي على الرابط التالي...
http://www.alwfaa.net/default.asp?peagSh=subTopi&TopiID=230
الصلات العلمية بين مكة المكرمة وحضرموت :
في ندوة (الوفاء) الثقافية
الشيخ عمر بن حامد الجيلاني في محاضرة
عن : (( الصلات العلمية بين مكة المكرمة وحضر موت ))
(4)
احسنت وبارك الله فيك إذ أثريت هذا المتصفح بتلك المحاضرة للسيد عمر بن حامد الجيلاني ، والتي كانت ضمن الروافد المعرفية التي استسقى منها المحاضر الدكتور عبدالرحمن الشبيلي ضمن طرحه حول (( التأثير الثقافي المتبادل بين حضرموت وبلاد الحرمين الشريفين )) . ورأينا كيف أشار المحاضر الشبيلي الى العشرات من الكتب التي ألفها مثقفون من أهل حضرموت سجلوا فيها تاريخها القديم والحديث ولكن ما ذا سجل الكتاب السعوديون عن حضرموت وأهلها ؟؟
قال المحاضر :
(( مع الأسف لانجد إلا القليل مما سطره كتاب سعوديون عن حضرموت وعن التواصل الثقافي بينهما وبين بلاد الحرمين الشريفين ، وذلك بالرغم من قوة ذلك التواصل وعمقه وقدمه عبر التاريخ، ولعل أبرز ما يجده الباحث في رفوف المكتبات لا يتعدى بضعة كتب ، يأتي في مقدمتها كتاب : بين مكة وحضرموت لعائق بن غيث البلادي ( الصادر عام 1402هـ 1982م ) والكتاب يدون تفاصيل رحلة قام بها المؤلف من مسكنه في مكى المكرمة إلى حدود حضرموت مع نجران عام 1400هـ 1980م ، إلا أنه لايذكر - رغم العنوان - تفاصيل كثيرة عن حضرموت ، وإن كان يصف في صفحة 186 طريق الحج الحضرمي ، وكتاب في بلاد الشحر وحضرموت لعبدالله بن محمد الشايع ( الصادر عام 1430هـ 2009م ) ، والكتاب يوثق رحلة قام بها المؤلف الى منطقة حضرموت في العالم الذي سلفه . )).
هل كانت المحاضرة مقصورة على العنوان (( التأثير الثقافي المتبادل بين حضرموت وبلاد الحرمين )) ؟؟
أو أن للمحاضر اشارات جاءت على استحياء لما يذور في ذهن عامة الناس في بلاد الحرمين الشريفين عن الحضارم ودورهم في مجتمع الحجاز؟؟؟
سؤال يجيب عليه المحاضر نتناوله في آخر حلقة من حلقات هذه المحاضرة التي نقلنا أجزاء كثيرة منها الى هذا المتصفح لتعم الفائدة ، ونقرأ ماذا يقول الغير عن حضرموت وأهلها .
.
ابونورا
10-28-2010, 09:50 PM
نشكر اخينا ابو عوض على كل المجهود وتبسيط المحاضره باسلوبه الراقي ,, وكان لي الشرف لحضور محاضره للشيخ عمربن حامد الجيلاني في ندوة الوفاء في الرياض عن(( الصلاة العلمية بين مكه المكرمة وحضرموت ))
وهي على الرابط التالي...
http://www.alwfaa.net/default.asp?peagSh=subTopi&TopiID=230
الصلات العلمية بين مكة المكرمة وحضرموت :
في ندوة (الوفاء) الثقافية
الشيخ عمر بن حامد الجيلاني في محاضرة
عن : (( الصلات العلمية بين مكة المكرمة وحضر موت ))
أقامت ندوة : ( الوفاء ) الثقافية لعميدها الشيخ أحمد باجنيد في الرياض مساء الأربعاء 19/6/1431 هـ محاضرة بعنوان : (( الصلات العلمية بين مكة المكرمة وحضر موت )) ألقاها الشيخ عمر بن حامد الجيلاني ، وقد أدار اللقاء الدكتور أحمد الحـــــــــــــازمي ، وحضره حشد من المفكرين والمثقفين والإعلاميين ، وجمهور من محبي الندوة وروادها .
علاقة قديمة
بداية حمد الشيخ عمر بن حامد الجيلاني الله سبحانه وتعالى ، وصلى على نبيه صلى الله عليه وسلم ثم شكر عميد الندوة الشيخ أحمد باجنيد على دعوته له ، وبعد ذلك قال : مكة المكرمة مهبط الوحي ، وهي أقدس مدينة على الأرض ، وفيها المسجد الحرام الذي تهوي القلوب إليه من جميع أنحاء العالم ، وفيها الكعبة المشرفة التي يتوجه إليها مليار وربع مسلم في اليوم خمس مرات ((ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون ))
إن علاقة حضر موت بالحرمين الشريفين علاقة قديمة ، وقد تطورت بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم وهجرته إلى المدينة المنورة ، ولقد قص الله سبحانه وتعالى على رسوله صلى الله عليه وسلم خبر المكذبين ، ومنهم قبيلة عاد قوم النبي هود عليه السلام ، وبلادهم الأحقاف التي هي حضر موت ، قال تعالى : (( واذكر أخا عاد إذ أنذر قومه
بالأحقاف وقد خلت النذر من بين يديه ومن خلفه ألا تعبدوا إلا الله إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم (21) قالوا أجئتنا لتأفكنا عن آلهتنا فأتنا بما تعدنا إن كنت من الصادقين (22) قال إنما العلم عند الله وأبلغكم ما أرسلت به ولكني أراكم قوماً تجهلون (23) فلما رأوه عارضاً مستقبل أوديثهم قالوا هذا عارض ممطرنا بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب أليم (24) تدمر كل شيء بأمر ربها فأصبحوا لا يرى إلا مساكنهم كذلك نجزي القوم المجرمين (25).
وتحدث الشيخ عمر الجيلاني عن العلاقات القديمة بين حضرموت ، ومكة المكرمة ، فقد روى ابن كثير أن هناك علاقة نسب بين أهل (الأحقاف) وهم قبيلة عاد وأهل مكة المكرمة ، فهناك جماعات من عاد سكنت مكة وهم بنو الوذية ، وقد سميت شعاب من مكة المكرمة بأسماء قوم عاد مثل : (ربع آل داود الحضرمي) وكذلك (جبل عمر) وهو موضع قبيلة عدي التي ينحدر منها عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، وقال المؤرخ الأزرقي ، ومن الأعمال الخيرية في مكة بئر ميمون بن عبد الله الحضرمي ، وهي آخر بئر حفرت في الجاهلية وهي قريبة من مدخل (منى) ، وقد جاء ميمون من حضرموت فاشتغل في مكة وتزوج منها ، ثم تزوج من يثرب ( المدينة المنورة ) أما أخوه العلاء بن الحضرمي فهو الذي ولاه الرسول صلى الله عليه وسلم البحرين ، وهو الذي خاض البحر بطريقة معجزة وخارقة بعون الله كما ورد ، وقد وفدت عدة قبائل من حضرموت إلى مكة المكرمة بعد شروق شمس الإسلام والتقت بالرسول صلى الله عليه وسلم ، لقد بشر الرسول صلى الله عليه وسلم بدخول الناس في الإسلام فقال تعالى : إذا جاء نصر الله والفتح(1) ورأيت الناس يدخلون في دين الله افواجا(2) فسبح بحمد ربك واستغفره انه كان توابا(3)
ومن أشهر من قدم إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وائل بن حجر الحضرمي ، ووضع الرسول عليه الصلاة والسلام يده الشريفة عليه ، وأوصى الصحابة رضوان الله عليهم بإكرامه لإدراكه منزلته بين قومه ، وروى وائل بن حجر عن رسولنا عليه الصلاة والسلام أكثر من سبعين حديثاً منها ستة أحاديث في صحيح مسلم ، ووفدت وفود كثيرة للنبي منها وفد مدحج ، ووفد مهرة ، كما وفد مسعود بن وائل الحضرمي على مكة المكرمة ، ومن الوفود كذلك : وفد الأشعت بن قيس ، وسلمه بن نفيل ، ومعاوية بن حديج ، وعفيف الكندي كما بعث الرسول صلى الله عليه وسلم لليمن ولحضرموت ذاتها بعض الصحابة منهم : زياد الخزرجي ، ومعاذ بن جبل ، وأبو موسى الأشعري ، وعلي بن أبي طالب ، وخالد بن الوليد ، وخالد بن العاص ، وقد بعثهم الرسول صلى الله عليه وسلم دعاة وقضاة ومعلمين ، وتنقلوا بين تعز وحضرموت وإب والشحري ، واشتهر الحضارمة برواية الحديث
وقفات
ووقف الشيخ عمر الجيلاني عند العلاقات المكية الحضرمية طويلاً فقال : إن استخلاص هذه العلاقة يحتاج إلى دراسة متخصصة ، فالسيد علوي بن طاهر ترجم لمحدثين من حضرموت ، وكذلك الإمام الزمخشري ترجم لنفر أخذوا عن عبد الله النهدي من حضرموت ، وكذلك نجد أن محمد بن أبي المشيلح الذي له كتاب المفيد في القراءات الثمانية أخذ عن أحد علماء مكة المكرمة ، أما السلطان الفقيه سلطان حضرموت فقد كان من علمائه الذين أخذ عنهم محمد بن أبي الصيف في مكة ، أما عبد الرحمن العمودي ، وعبد القادر الفاكهي ، ومحمد بن اسماعيل بافضل فقد قرأوا على الحافظ بن حجر العسقلاني . ويبرز وجود العلماء الحضارمة في مكة المكرمة بتولي عدد منهم الافتاء الشافعي ،
كما أنشأوا رباطاً لبلادهم في أجياد بمكة وقد اعترف الحضارمة بمشيخة المكيين لهم في كثير من أمور حياتهم وقضاياهم المتنوعة .
دفء الحوار
وفي ختام اللقاء أثارت المحاضرة عدداً من المداخلات والأسئلة منها : مداخلة الدكتور عمر بامحسون الذي أكد على قوة العلاقة بين حضرموت ومكة المكرمة من عدة وجوه وجوانب وسأل الأستاذ أحمد مشهور عن بئر برهوت وعن الروائح التي تنبعث منها
أما الأستاذ محمد السلهام فقال : ما معنى كلمة (تريم) ؟! وما معنى كلمة حضرموت ؟! وسأل الأستاذ محمد الجنيد هل الحضارة هي حضارة حجازية ؟! وما مدى تأثر الحضارمة بهذه الحضارة ؟ وما مكانة المذهب الشافعي في الحجاز ؟! وقال الدكتور عبد الرحمن الشبيلي : لقد تشرفت بمعرفة السيد عمر الجيلاني منذ سنوات ، وسؤالي : ما التأثير العكسي لبلاد الحرمين على حضرموت ؟! وتحدث عن انتقال السادة العلويين من ذرية بني هاشم إلى جنوب الجزيرة العربية في حضرموت خلال عصر الدولة الأموية ثم عودتهم فيما بعد إلى الحجاز لاسيما مكة المكرمة
وسأل عبد العزيز العمر : هل عيدروس هو أحد علماء القرن التاسع الهجري ؟! كما سأل بعض الإخوة عن قول بعضهم بوجود بركان خامد في حضرموت....فهل هو موجود ؟! كما سأل آخر : كم عدد وفود الحضارمة التي أتت إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ؟ وما الطرق التي سلكوها للوصول إلى مكة المكرمة ؟
وأخيراً علق عميد الندوة الشيخ أحمد باجنيد شاكراً السيد عمر الجيلاني الذي احتفل به هذا الجمهور العريض في هذه الليلة ، كما شكر جميع الحضور في هذا اللقاء ،
(4)
bism2
الرابط موشغال يامردوف ياليت تحاول تنزل رابط شغال مع الشكر والتقدير
sallalah
أبوعوض الشبامي
11-14-2010, 10:16 AM
.
كتب الصحفي والاعلامي عبدالله باجبير في 14/ 11/ 2010م
التأثر والتأثير في محاضرة الشبيلي
-------------------------------------
(( استمتعت واستفدت كثيرا من محاضرة الصديق الدكتور عبد الرحمن الشبيلي، عن التأثير الثقافي المتبادل بين حضرموت وبلد الحرمين الشريفين، وبرحلته التي أخذني إليها من خلال كتابه “ثلاثة أيام في بلاد الأحقاف”. وأعادني إلى تاريخ قديم لم أشهده، فأنا أعرف أن أجدادي هاجروا من حضرموت قبل أكثر من 200 عام.. حيث استوطنوا “جدة” وحيث أصبحت سعوديا قلبا وقالبا، وإن كانت لي جذور حضرمية.
يتحدث الدكتور الشبيلي من خلال رحلته فيكتب: لـ “حضرموت” الواقعة في جنوب الجزيرة العربية، موقع خاص في نفوس أهل الجزيرة كافة. ونفوس السعوديين بخاصة، فقد كان الحضارم أول من فتح السعوديون أعينهم على وجودهم بينهم، وشهد “الحجاز” بشكل خاص هجرات حضرمية على مر العصور، وكان من أقدم ما عرف في عصر النبوة، واستمرت عبر التاريخ تحدوها الرغبة في طلب العلم بجوار الحرمين الشريفين، أو البحث في سبل الرزق، وقد شهد منتصف القرن الماضي هجرات أوسع لكثير من الأسر الحضرمية المعروفة التي أسست بيوتات تجارية شهيرة في مكة المكرمة وجدة، من أمثال أسرة بن محفوظ في مجال الصرافة وبقشان في مجال التجارة والتوكيلات، وبن لادن في مجال المقاولات والتعهدات وغيرها الكثير.
ويقول الدكتور الشبيلي في محاضرته مدللا على مدى التأثير المتبادل بين حضرموت وبلاد الحرمين الشريفين إن من الطبيعي وقد انتشرت الهجرات الحضرمية إلى مكة المكرمة وما حولها أن تصطبغ الحياة الاجتماعية ببعض مظاهر التراث الحضرمي الاجتماعي والمادي والفولكلوري، ومن هنا يستطيع المراقب أن يلحظ التشابه في الأسواق والبيوت والعمران والملابس والفنون وبعض أنماط العادات والتقاليد الاجتماعية في جدة والمكلا.
ويضيف: “والكلام نفسه يقال عن الأدب والتعليم في الحجاز اللذين ظهر فيهما أعلام، من أمثال حسين باسلامة وعبد الله بالخير وصلاح البكري ومحمد سعيد العامودي ومحمد سعيد باغفار وعلي حسن فدعق ومحسن باروم وعبد الله حسن الجفري وأحمد عمر بافقيه والدكتور محمد علي البار والدكتور محمد علي الحبشي ومحمد سعيد باعيس والدكتورة خيرية السقاف والدكتور محمد أبو بكر حميد ومحمد أبو بكر باذيب والدكتور أبوبكر باقادر وحسين بافقيه وعبد الله محمد باشراحيل وعبد الله باجبير”. مع أن أسر الكثيرين منهم اندمجت منذ قرون في المجتمع الحجازي. ومع أن معظمهم أتى إلى الحجاز وهو صغير أو ولد فيه، فإن ثقافة هؤلاء تعد في الحقيقة حجازية أو مختلطة أكثر من كونها حضرمية صرفة.
ويطرح الإعلامي والباحث السعودي الدكتور عبد الرحمن الشبيلي سؤالا عن مدى التأثر الذي يحدثه أو يتلقاه أحد الإقليمين من الآخر.. ويجيب عن تساؤله: “أيظن أن إقليم الحجاز هو الأقوى المفترض روحيا واقتصاديا نجد أن كثيرا من الموروثات المستقاة من الثقافة الحضرمية في أنماط الفنون والملابس والمأكولات ونحوها قد تغلغلت في البيئة الحياتية الحجازية، خاصة في جدة الثغر البحري والتجاري لمكة المكرمة، وما كان ليتم لولا كثافة الهجرة الحضرمية من ناحية، وكذا الارتياح النفسي المتبادل بين الشعبين الملتحمين في أصولهما وأنسابهما. من ناحية أخرى، للحق فإن محاضرة الصديق الدكتور عبد الرحمن الشبيلي عن التأثير الثقافي المتبادل بين حضرموت وبلاد الحرمين الشريفين ورحلته ثلاثة أيام في بلاد الأحقاف ـ حضر موت ـ والتي جاء ذكرها في القرآن الكريم في سورة “الأحقاف”: “واذكر أخا عاد إذ أنذر قومه بالأحقاف”.
والرحلة تمثلان إضافة حقيقية لتاريخ وجغرافية هذه المنطقة، وتفتحان الباب لأبحاث أخرى، بعد أن فتح الدكتور الشبيلي الطريق وأضاءه أيضا )) .
.
vBulletin® v3.8.9, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir