المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مصادر تتحدث عن صفقة رئاسية مع العكيمي..مؤتمرات بكيل تكرس فرقتها وتفتح ساحتها للتدخلات


حد من الوادي
11-20-2010, 01:39 AM
مصادر تتحدث عن صفقة رئاسية مع العكيمي..مؤتمرات بكيل تكرس فرقتها وتفتح ساحتها للتدخلات

الأربعاء , 10 نوفمبر 2010

بعد أن أنهى (مؤتمر بكيل العام) المنعقد في منطقة الجحلاء في محافظة الجوف أعماله مساء يوم الأحد الماضي تم عقد مؤتمر ثان باسم رجال بكيل في صباح اليوم التالي الاثنين وكان المؤتمر الأول بقيادة الشيخ أمين العكيمي من رجال قبائل الشولان -ذو حسين- أدهم، والمؤتمر الثاني عقد بقيادة شيخ مشائخ بكيل ناجي بن عبدالعزيز الشايف اللذين ينتميان لذات الفرع القبلي ذو حسين وتم عقد المؤتمر في منطقة الجراف صنعاء وقد أنتج عقد هذين المؤتمرين تداعيات متنوعة في أوساط بكيل التي قاطع العديد من مشائخها البارزين كلا المؤتمرين والبعض منهم اكتفى بإرسال أولادهم نيابة عنهم.

وقد أكدت مصادر مطلعة أن عقد المؤتمر الاول بقيادة العكيمي جاء بطلب رئاسي وجه إلى الشيخ أمين العكيمي الذي وضع شروطاً مقابل القيام بتلك المهمة ولم تبين تلك المصادر أن ذلك الاتفاق بين العكيمي والرئاسة تم من خلال لقاء العكيمي بالرئيس أو عبر وسطاء ليتم تنفيذ الاتفاقات بسرية كي يتسنى نجاح المؤتمر، وأوضحت ذات المصادر أن من ضمن شروط الشيخ العكيمي على الرئاسة هي تغير محافظ الجوف على أن يكون البديل من أبناء المحافظة، كون محافظ الجوف الحالي من محافظة مأرب واعتماد عدد ألفي جندي من الجوف


وحدد العكيمي تكاليف عقد المؤتمر بمبلغ عشرين مليون ريال تم صرفها على دفعتين عبر رئيس جهاز الأمن السياسي اللواء غالب القمش -حسب المصادر- على دفعتين، بالإضافة إلى مبلغ عشرة ملايين صرفت للشيخ العكيمي بصورة شخصية وأكدت المصادر أن العديد من المشائخ البكيلية أبدت استغرابها من تحالف العكيمي مع الرئاسة رغم أن المعروف أن الشيخ ناجي الشايف هو الحليف للرئيس منذ أكثر من خمسة وثلاثين عاما ولهذا أبدت توجسها من أهداف عقد المؤتمر الذي صنفته مصادر أخرى دوافعه بأنه من أجل مقاومة سيطرة الحوثيين على بعض مديريات الجوف التي يقع أغلبها في أراضي ذو حسين قبيلة العكيمي.

وعلى نفس الصعيد جاء في بيان الشيخ الشايف الذي ألقي في مؤتمره المنعقد ثاني يوم انعقاد المؤتمر الأول الكثير من العتاب للدولة التي تسعى إلى تحويل المشائخ الصغار إلى شيوخ كبار حسب البيان الذي تحدث عن المد الحوثي في الجوف موضحا أن الدولة صرفت مبلغ خمسين مليون ريال لمقاومة ذلك المد الحوثي وقد تم إضافة مثلها عشرات المرات من حسابه الخاص لمقاومة الحوثيين مما دفع العديد من المراقبين إلى أن يعتمدوا في تحليلاتهم أن سبب دفع قبيلة بكيل لعقد المؤتمرات هو من أجل توحيدها لمقاومة الحوثيين لذلك تم اختيار أمين العكيمي بحكم توجهه الفكري السلفي الذي يتعارض مع توجه الحوثيين.


من جهتهم صرح لصحيفة الوسط العديد من المشائخ -فضلوا عدم ذكر أسمائهم تجنبا للإحراج- موضحين أن توحيد بكيل من أجل مقاومة الحوثيين يعتبر توحيداً من أجل مصلحة الأشخاص الذين سعوا إليه رغم علمهم المسبق أنهم سوف يفشلون، لأن العديد من الحروب والدمار التي نالت القبائل باسم الحوثية لم تكن في الحقيقة لكونها معتنقة للفكر الحوثي لأن الدولة تعرف حقيقة عدم اعتناقها لذلك الفكر ولكن تم ضربها تحت هذا المبرر من أجل الانتقام منها لمواقف سابقة محسوبة عليها، مثل قبيلة حرف سفيان التي تم ضربها باسم الحوثية مع أنها ليست كذلك ثم بعد ضربها في حرب حكومية تبعها ضرب أخرى بعد أن توقفت الحرب الحكومية شنت عليها حرب حاشدية ثم حرب حكومية ثم حرمانها من المساعدات الدولية من الغذاء ونهبه.. كل هذه الأحداث ما زالت في الذاكرة مما يعني أن المؤتمرات التي تعقد باسم الحب لبكيل تحمل حبا مزيفا.


ومن جانب آخر حذر الشيخ مجاهد أحمد حيدر رئيس مجلس التلاحم الشعبي الوطني أبناء الأحمر من خلق فتنة بين قبائل بكيل من خلال توزعهم للأدوار فيما بينهم خدمة لآل سعود ودعم مؤتمرات بكيلية تهدف إلى إثارة الصراعات الداخلية من ناحية ومن ناحية تجييش أبناء بكيل لمواجهة الحوثيين وكذلك ضرب الصلابة السفيانية، حيث أصبحت قبائل سفيان قاب قوسين أو أدنى من اقتحام قبيلة حاشد، وأوضح بيان الشيخ مجاهد حيدر أن أبناء الأحمر سيسعون بعد ذلك إلى عقد مؤتمر لبكيل ومذحج لاحقا من أجل مواجهة الحوثيين وقال حيدر أنصح القبائل في بكيل ومذحج بعدم القبول بمثل هذه المؤتمرات وعليهم أن يتركوا أولاد الأحمر يدفعون الثمن أسوة بكل القبائل التي دفعوها الثمن.


من جهته أوضح الشيخ مبارك المشن شيخ جهم للصحيفة أنه تم التواصل معه من قبل معدي المؤتمرين ورد عليهم أنه لن يحضر هذه المؤتمرات، معللا موقفه بأن تلك المؤتمرات البكيلية لا تخدم أبناء بكيل ولو كانت مؤتمرات صادقة ما كان هناك مؤتمر في الجوف وآخر في صنعاء ودعوات أخرى لعقد مؤتمرات في مناطق أخرى باسم بكيل وكل مؤتمر ينقض الآخر ولهذا فتلك المؤتمرات من أجل تمزيق بكيل والقضاء عليها.


ومن جانب آخر دعا ما يعرف بمجلس بكيل للسلم والإصلاح الذي يترأسه الشيخ عرفج بن نبهان في بيان إلى دعوة مؤتمرات بكيل السابقة واللاحقة إلى عقد لقاء موسع للتشاور من أجل عقد مؤتمر عام لتوحيد بكيل وكان البيان ممهور بتوقيع الشيخ عرفج والشيخ عبدالجليل عبدالوهاب سنان ممثلا لمؤتمر التلاحم الوطني لقبائل بكيل.


صحيفة الوسط.. اليمن -