من السادة
12-04-2010, 05:46 AM
الذَّرَّة
حسن زين بلفقيه
( 1347 - 1399 هـ)
( 1926 - 1978 م)
أنـتِجـوهـا للسِّلـم لا للـدمـــــــــــارِ
وتبـارَوْا فـي ذلك الـمضمــــــــــــــار
وانشُدوا الخـيرَ للجـمـيع وكـونــــــــوا
للـمـلايـيـن مـصدرَ الإزدهــــــــــــار
وأزيلـوا مخـاوفَ العـالـمِ الـيـــــــــومَ
لـيغدو فـي مأمـنٍ ويســـــــــــــــار
فـيذوقَ النَّسـيـمَ أعذبَ شـــــــــــــــيءٍ
ويعـيشَ الـحـيـاةَ فـي استقـــــــــــرار
كـيف تصـفـو الـحـيـاةُ والكلُّ يـــــــخشى
كلَّ يـومٍ بـوادرَ الانفجــــــــــــــــار
بسلاحٍ يـهـول كلَّ كـمـــــــــــــــــــيٍّ
حـيـن يـزهـو بسـيفِه الـــــــــــــبتَّار
يُهلكُ الآمـنـيـن فــــــــــــــي كلِّ صُقعٍ
فـي ثـوانٍ ولاتَ حـيـــــــــــــــن فرار
يُفسدُ الجـوَّ مـن دخـانِ شظايـــــــــــــاهُ
فـيغدو مسمَّمًا بـالغبــــــــــــــــار
وإذا العـلـمُ لـم يكـن فـي سبـيل الــــــخـيرِ
فـالعـلـمُ نقـمةُ الجـــــــــــبّار
إنّ فـي الـذرةِ العـظيـمةِ ســــــــــــرّاً
هـو حقّاً مـن أخطر الأســـــــــــــــرار
إنَّهـا قـوَّةٌ بـهـا يصـبحُ الصَّعـــــــــــبُ
ذلـيلاً والصُّلـبُ للإنهـيــــــــــــار
طـاقةٌ حُقِّقت بـهـــــــــــــــــا معجزاتٌ
صـار فـيـهـا اللـبـيبُ كـالـمحتـــــــار
وأعـانَتْ ذوي الـمعـــــــــــــــارفِ حقّاً
فـي اختـراعِ الجـديـدِ والإبتكـــــــــار
إنَّ فـي الـذَّرَّةِ الهلاكَ وفـيـهـا الـــــــنَفعُ
أيضًا والنَّيلُ للأوطـــــــــــــــار
فإذا مـا تعقَّلَ الأمـرَ قـــــــــــــــومٌ
واستضـاؤوا بنـيِّرِ الأفكـــــــــــــــار
وأزالـوا مـن النُّفـوس عــــــــــــــداءً
كـاد يُذكـي عـوامـلَ الإنفجــــــــــــار
ويثـيرُ الـحـروبَ فـي عـالـمٍ يـهـــــــــتفُ
بـالسِّلـمِ قبـلَ كلِّ شِعــــــــــــــار
سـوف تغدو للنَّفعِ أعـظـمَ كـــــــــــــسبٍ
يـقتـنـيـه الـورى مدى الأعصــــــــــار
ستُعـيـنُ الإنسـانَ فـي عـالـمِ الطِّبْـــــــبِ
وتغنـيـهِ عـن جهـاز الـبخـــــــــار
فـيعـمُّ الرَّخـاءُ كلَّ مكـــــــــــــــــانٍ
حـيثُ تبـدو خضراءَ كلُّ القفـــــــــــــار
ويعـيشُ الأنـامُ فـي ظلِّ سلــــــــــــــمٍ
لا بخـوفٍ عـلى شفـيرٍ هــــــــــــــــار
وحـيـاةُ الشُّعـوبِ فـي الخـوف ظلـــــــــمٌ
أوجـدَته مطـامعُ الأشـــــــــــــــــرار
أمـنَ العقـل أن يفكِّرَ قــــــــــــــــوم
فـي هلاكٍ يعـمُّ فـي الأقطـــــــــــــار؟
وعـلامَ العـداءُ فـي عصرِ نـــــــــــــورٍ
عصرِ غزو الفضـاءِ بـالأقـمــــــــــــار؟
أيُّهـا الـمـنـتجـون للـذَّرةِ الـيــــــــومَ
دعـونـا مـن تلكـــــــــــــمُ الأعذار
حكِّمـوا العقـلَ فـي مـصـيرِ الـمـلايـيــــنِ
وأصغوا لـدعـــــــــــــــوة الأبرار
لنداءِ الشُّعـوب كلِّ شعـوب الأرضِ
لكـن لا تلعبـوا بـالنــــــــــــار
اجعـلـوا الـحظْرَ شـامـلاً حطِّمـوهــــــــا
ذَرَّةَ الـحـرب والفـنـا والـدّمــــــــــار
والـتقـوا فـي تعـايشٍ يجعـلُ الكُلْــــــــلَ
يعـيشـون عـيشةَ الأحــــــــــــــرار
حسن زين بلفقيه
( 1347 - 1399 هـ)
( 1926 - 1978 م)
أنـتِجـوهـا للسِّلـم لا للـدمـــــــــــارِ
وتبـارَوْا فـي ذلك الـمضمــــــــــــــار
وانشُدوا الخـيرَ للجـمـيع وكـونــــــــوا
للـمـلايـيـن مـصدرَ الإزدهــــــــــــار
وأزيلـوا مخـاوفَ العـالـمِ الـيـــــــــومَ
لـيغدو فـي مأمـنٍ ويســـــــــــــــار
فـيذوقَ النَّسـيـمَ أعذبَ شـــــــــــــــيءٍ
ويعـيشَ الـحـيـاةَ فـي استقـــــــــــرار
كـيف تصـفـو الـحـيـاةُ والكلُّ يـــــــخشى
كلَّ يـومٍ بـوادرَ الانفجــــــــــــــــار
بسلاحٍ يـهـول كلَّ كـمـــــــــــــــــــيٍّ
حـيـن يـزهـو بسـيفِه الـــــــــــــبتَّار
يُهلكُ الآمـنـيـن فــــــــــــــي كلِّ صُقعٍ
فـي ثـوانٍ ولاتَ حـيـــــــــــــــن فرار
يُفسدُ الجـوَّ مـن دخـانِ شظايـــــــــــــاهُ
فـيغدو مسمَّمًا بـالغبــــــــــــــــار
وإذا العـلـمُ لـم يكـن فـي سبـيل الــــــخـيرِ
فـالعـلـمُ نقـمةُ الجـــــــــــبّار
إنّ فـي الـذرةِ العـظيـمةِ ســــــــــــرّاً
هـو حقّاً مـن أخطر الأســـــــــــــــرار
إنَّهـا قـوَّةٌ بـهـا يصـبحُ الصَّعـــــــــــبُ
ذلـيلاً والصُّلـبُ للإنهـيــــــــــــار
طـاقةٌ حُقِّقت بـهـــــــــــــــــا معجزاتٌ
صـار فـيـهـا اللـبـيبُ كـالـمحتـــــــار
وأعـانَتْ ذوي الـمعـــــــــــــــارفِ حقّاً
فـي اختـراعِ الجـديـدِ والإبتكـــــــــار
إنَّ فـي الـذَّرَّةِ الهلاكَ وفـيـهـا الـــــــنَفعُ
أيضًا والنَّيلُ للأوطـــــــــــــــار
فإذا مـا تعقَّلَ الأمـرَ قـــــــــــــــومٌ
واستضـاؤوا بنـيِّرِ الأفكـــــــــــــــار
وأزالـوا مـن النُّفـوس عــــــــــــــداءً
كـاد يُذكـي عـوامـلَ الإنفجــــــــــــار
ويثـيرُ الـحـروبَ فـي عـالـمٍ يـهـــــــــتفُ
بـالسِّلـمِ قبـلَ كلِّ شِعــــــــــــــار
سـوف تغدو للنَّفعِ أعـظـمَ كـــــــــــــسبٍ
يـقتـنـيـه الـورى مدى الأعصــــــــــار
ستُعـيـنُ الإنسـانَ فـي عـالـمِ الطِّبْـــــــبِ
وتغنـيـهِ عـن جهـاز الـبخـــــــــار
فـيعـمُّ الرَّخـاءُ كلَّ مكـــــــــــــــــانٍ
حـيثُ تبـدو خضراءَ كلُّ القفـــــــــــــار
ويعـيشُ الأنـامُ فـي ظلِّ سلــــــــــــــمٍ
لا بخـوفٍ عـلى شفـيرٍ هــــــــــــــــار
وحـيـاةُ الشُّعـوبِ فـي الخـوف ظلـــــــــمٌ
أوجـدَته مطـامعُ الأشـــــــــــــــــرار
أمـنَ العقـل أن يفكِّرَ قــــــــــــــــوم
فـي هلاكٍ يعـمُّ فـي الأقطـــــــــــــار؟
وعـلامَ العـداءُ فـي عصرِ نـــــــــــــورٍ
عصرِ غزو الفضـاءِ بـالأقـمــــــــــــار؟
أيُّهـا الـمـنـتجـون للـذَّرةِ الـيــــــــومَ
دعـونـا مـن تلكـــــــــــــمُ الأعذار
حكِّمـوا العقـلَ فـي مـصـيرِ الـمـلايـيــــنِ
وأصغوا لـدعـــــــــــــــوة الأبرار
لنداءِ الشُّعـوب كلِّ شعـوب الأرضِ
لكـن لا تلعبـوا بـالنــــــــــــار
اجعـلـوا الـحظْرَ شـامـلاً حطِّمـوهــــــــا
ذَرَّةَ الـحـرب والفـنـا والـدّمــــــــــار
والـتقـوا فـي تعـايشٍ يجعـلُ الكُلْــــــــلَ
يعـيشـون عـيشةَ الأحــــــــــــــرار